نزار حمود : الأوهام القاتلة الوهم الثالث : الديكتاتور العادل
#الحوار_المتمدن
#نزار_حمود الديكتاتور العادلالأوهام القاتلة الوهم الثالث : الديكتاتور العادل * للوهم تعاريف مختلفة ومتنوعة. بعضها يحمل أبعاداً فلسفية وبعضها الآخر يميل للتوصيف العلمي الفيزيولوجي الحسي. ويبدو صحيحاً تماماً بالنسبة لي أن نقول إن الوهم هو الحكم المغلوط أو المشوه على شيء ما أو حالة معينة. ويمكن أيضاً القول إنه التصديق والإيمان بمظهر مخادع غير واقعي وغير معبر عن حقيقة الأشياء. كما يقدم قاموس اللغة الفرنسية المعروف لاروس تعريفاً بسيطاً آخر يبدو مطابقاً للمعنى الذي سيجري عنه الحديث في هذه المقالة. فالوهم وفقاً للتعريف اللاروسي هذا هو وببساطة عبارة عن رأي أو حكمٍ متناسبٍ مع ما يرغب به المرء ويشتهيه لكنه غير مطابق للواقع والحقيقة. طبعاً وفقاً لهذه التعاريف يبدو واضحاً أن الوهم قد يكون بسيطاً ساذجاً غير ذي نتائج خطيرة مؤذية للنفس أو للغير كما أنه وبنفس الوقت قد يكون خطيراً ومدمراً للغاية. والأمثلة على ذلك كثيرة أدع لقارئ هذه السطور أن يقدح زناد خياله ليجدها حوله في كل مكان وزمان فهي موجودة بالفعل حوله في كل زمان ومكان.الوهم الذي أرغب بالحديث عنه هنا هو الوهم الجمعي أو المجتمعي. الوهم أو الأفكار الخاطئة البعيدة للغاية عن الواقع والمنطق السليم القويم ونتائج تجارب البشر، التي تحولت بسبب القراءات المغلوطة والمقصودة للتاريخ إلى شعارات كبيرة وأهداف لامعة جرت على الاطمئنان لها والإيمان بها أجيالٌ من شعوبنا المغلوبة على أمرها والمغيبة عن اتخاذ قراراتها المصيرية بنفسها مع ما تبع ذلك من دمار وضياع وهدر دماء! عند هذا الحد تتحول الأوهام شكلاً وتتحد مع اللغة لتغدو جملاً قاتلة. ولا أعتقد أن أحداً منا قادرٌ على الاستهانة بقدرة الكلمة على الفعل والتأثير على مصائر الشعوب والأمم. ألم يقل الله في كتابه الكريم "كُـنْ" فكان له الأمر كما يبغي ويشتهي. أو لم يرد في الكتاب المقدس أن "في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ". من منا يستطيع أن ينكر فعل الكلمة والفكرة في الفعل والتغيير وصناعة التاريخ والمستقبل. إن الأحرف والكلمات والشعارات قادرة على القتل وصنع الموت كما هي قادرة على بعث الحياة في الأجساد والناس والمجتمعات.تقول المعاجم العربية في فعل استبد إنه يعني أن يتعسف الإنسان بالأمر ويتفرد به دون أن يأخذ رأي الآخرين بعين الاعتبار. كما يُقال عن الحاكم إنه مستبدٌ إذا تفرد باتخاذ قراراته وعن السلطة إنها مستبدةٌ حين تتعسف وتتفرد باتخاذ قراراتها دون أي استفتاء لرأي الناس في ما يخص الشأن العام الذي يمس حياتهم ومصالحهم ومصائرهم. يتطابق هذا التعريف بشكل شبه كامل مع تعريف الديكتاتور الذي يقول إنه الشخص الذي يصل لرأس الدولة ويقوم بتجميع كل السلطات في يده ليمارسها دون أية رقابة وبشكل استبدادي. أي أنه الشخص الذي يفرض رأيه ورؤيته للأمور على الناس غصباً دون أخذ رأيهم بعين الاعتبار. المستبد إذاً هو نفسه الديكتاتور من حيث التعريف والوصف. أما صفة العدل فلا أعتقد أننا بحاجة لمراجعة المعاجم اللغوية كي نعرف ماهيتها. يكفي أن تستفتي عقلك وقلبك كي تعرف أن العدل يعني معاملة الناس جميعاً بشكلٍ متساوٍ والابتعاد عن كل أشكال الانحياز والظلم والعنصرية على أساس العرق أو الدين أو الجنس. التناقض اللغوي واضحٌ جليٌ بين صفة الاستبداد وصفة العدل. لا تستطيع أن تكون عادلاً ومستبداً في آن معاً! بعد كل ما حصل من أحداث جسام في البلدان الناطقة باللغة العربية وكل الدماء التي سقطت والخراب الذي انتشر، ما زال هناك من يرى أن الحل لابد أن يكون عن طري ......
#الأوهام
#القاتلة
#الوهم
#الثالث
#الديكتاتور
#العادل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743397
#الحوار_المتمدن
#نزار_حمود الديكتاتور العادلالأوهام القاتلة الوهم الثالث : الديكتاتور العادل * للوهم تعاريف مختلفة ومتنوعة. بعضها يحمل أبعاداً فلسفية وبعضها الآخر يميل للتوصيف العلمي الفيزيولوجي الحسي. ويبدو صحيحاً تماماً بالنسبة لي أن نقول إن الوهم هو الحكم المغلوط أو المشوه على شيء ما أو حالة معينة. ويمكن أيضاً القول إنه التصديق والإيمان بمظهر مخادع غير واقعي وغير معبر عن حقيقة الأشياء. كما يقدم قاموس اللغة الفرنسية المعروف لاروس تعريفاً بسيطاً آخر يبدو مطابقاً للمعنى الذي سيجري عنه الحديث في هذه المقالة. فالوهم وفقاً للتعريف اللاروسي هذا هو وببساطة عبارة عن رأي أو حكمٍ متناسبٍ مع ما يرغب به المرء ويشتهيه لكنه غير مطابق للواقع والحقيقة. طبعاً وفقاً لهذه التعاريف يبدو واضحاً أن الوهم قد يكون بسيطاً ساذجاً غير ذي نتائج خطيرة مؤذية للنفس أو للغير كما أنه وبنفس الوقت قد يكون خطيراً ومدمراً للغاية. والأمثلة على ذلك كثيرة أدع لقارئ هذه السطور أن يقدح زناد خياله ليجدها حوله في كل مكان وزمان فهي موجودة بالفعل حوله في كل زمان ومكان.الوهم الذي أرغب بالحديث عنه هنا هو الوهم الجمعي أو المجتمعي. الوهم أو الأفكار الخاطئة البعيدة للغاية عن الواقع والمنطق السليم القويم ونتائج تجارب البشر، التي تحولت بسبب القراءات المغلوطة والمقصودة للتاريخ إلى شعارات كبيرة وأهداف لامعة جرت على الاطمئنان لها والإيمان بها أجيالٌ من شعوبنا المغلوبة على أمرها والمغيبة عن اتخاذ قراراتها المصيرية بنفسها مع ما تبع ذلك من دمار وضياع وهدر دماء! عند هذا الحد تتحول الأوهام شكلاً وتتحد مع اللغة لتغدو جملاً قاتلة. ولا أعتقد أن أحداً منا قادرٌ على الاستهانة بقدرة الكلمة على الفعل والتأثير على مصائر الشعوب والأمم. ألم يقل الله في كتابه الكريم "كُـنْ" فكان له الأمر كما يبغي ويشتهي. أو لم يرد في الكتاب المقدس أن "في الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ". من منا يستطيع أن ينكر فعل الكلمة والفكرة في الفعل والتغيير وصناعة التاريخ والمستقبل. إن الأحرف والكلمات والشعارات قادرة على القتل وصنع الموت كما هي قادرة على بعث الحياة في الأجساد والناس والمجتمعات.تقول المعاجم العربية في فعل استبد إنه يعني أن يتعسف الإنسان بالأمر ويتفرد به دون أن يأخذ رأي الآخرين بعين الاعتبار. كما يُقال عن الحاكم إنه مستبدٌ إذا تفرد باتخاذ قراراته وعن السلطة إنها مستبدةٌ حين تتعسف وتتفرد باتخاذ قراراتها دون أي استفتاء لرأي الناس في ما يخص الشأن العام الذي يمس حياتهم ومصالحهم ومصائرهم. يتطابق هذا التعريف بشكل شبه كامل مع تعريف الديكتاتور الذي يقول إنه الشخص الذي يصل لرأس الدولة ويقوم بتجميع كل السلطات في يده ليمارسها دون أية رقابة وبشكل استبدادي. أي أنه الشخص الذي يفرض رأيه ورؤيته للأمور على الناس غصباً دون أخذ رأيهم بعين الاعتبار. المستبد إذاً هو نفسه الديكتاتور من حيث التعريف والوصف. أما صفة العدل فلا أعتقد أننا بحاجة لمراجعة المعاجم اللغوية كي نعرف ماهيتها. يكفي أن تستفتي عقلك وقلبك كي تعرف أن العدل يعني معاملة الناس جميعاً بشكلٍ متساوٍ والابتعاد عن كل أشكال الانحياز والظلم والعنصرية على أساس العرق أو الدين أو الجنس. التناقض اللغوي واضحٌ جليٌ بين صفة الاستبداد وصفة العدل. لا تستطيع أن تكون عادلاً ومستبداً في آن معاً! بعد كل ما حصل من أحداث جسام في البلدان الناطقة باللغة العربية وكل الدماء التي سقطت والخراب الذي انتشر، ما زال هناك من يرى أن الحل لابد أن يكون عن طري ......
#الأوهام
#القاتلة
#الوهم
#الثالث
#الديكتاتور
#العادل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=743397
الحوار المتمدن
نزار حمود - الأوهام القاتلة ! الوهم الثالث : الديكتاتور العادل
سعد محمد عبدالله : تعليقاً ملحقاً لمسألة الحوار السوداني من أجل السلام العادل والديمقراطية التشاركية:
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_عبدالله (رأي خاص) أولاً. لا يختلف إثنان حول أهمية الذهاب إلي مائدة حوار جاد وشامل من حيث طرح الموضوعات الوطنية الملحة وشمول الحلول المستخلصة عبر الحوار؛ إضافةً لذلك، وهذا من الأمور الأساسية المطلوبة تأكيد تحديد الجهات المشاركة مع إعتبار عميق لحساسية مستقبل السودان الذي بات علي المحك، وقد تراجع السودان أمنياً وإقتصادياً، وأصبح السودان اليوم مهدد باحتمالية الإنزلاق إلي أسحق ما يتصوره الإنسان؛ هذا نظراً لحجم الأزمة السياسية التي نعيشها حالياً، وقلنا آنفاً أن الأزمة السودانية لن تُحّل إلا عبر جلوس السودانيين أنفسهم للحوار، وأن جميع المبادرات المطروحة صالحة لتغيير هذا المشهد المأساوي الذي هيمن علي المسرح السياسي، وأن الحوار رافعة للعبور نحو السلام المستدام والديمقراطية التشاركية والعدالة الناجزة والتنمية الإقتصادية المتوازنة في الريف والمدن، وأن نجاح الحوار يعتمد علي عناصر أساسية منها "الرغبة والإرادة وإجراءات بناء الثقة"، وكل ذلك لتهيئة مناخ الحوار المطلوب، ويتم بموجب هذا الأمر رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقليين السياسيين وإيقاف كافة أشكال العنف ضد الإحتجاج السلمي وإنتاج خطاب سياسي جديد ملائم للمرحلة الجديدة التي نتطلع إليها من أجل إستعادة مسار تكوين السودان الديمقراطي المدني. ثانياً. هنالك مؤشرات جيدة من جميع الأطراف المتنازعة نقرئها من خلال الخطاب العام المبثوث علي وسائل الإعلام، والجميع يؤمنون علي ضرورة إجراء حوار صريح يستخلص الحلول من المبادرات السياسية المطروحة لمعالجة أزمة السودان، والتحول لوضع جديد يمهد الطريق لإحياء كافة مؤسسات الدولة "المدنية والعسكرية" عبر ترتيبات سياسية وأمنية محكمة وتفعيل المفوضيات وإجراء المؤتمر القومي الدستوري وصولاً لإنتخابات حرة ونزيهة تختار فيها الجماهير من يحكم البلاد، وهذه الخارطة تُرسم بريشة الحوار السودانوي المسؤل الذي يمثّل المخرج المنطقي والآمن لهذه البلاد المنكوبة الآن، وما زال النقاش جارٍ حول مبادرة الجبهة الثورية السودانية كونها من أكثر المبادرات العملية الحاصلة علي إجماع من الأطراف الداخلية والخارجية رغم بعض التحفظ الملاحظ من قبل مجموعات ذات إعتبار في المشهد السوداني، لكن كل ما يُطرح عبارة عن أراء طبيعية يجب أن تُدرج تحت طاولة النقاش لإزالة المخاوف والمرور السريع نحو الأهداف النهائية الموضوعة لإنهاء المشكلة السودانية الممتدة عبر التاريخ؛ وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان يتوجب علينا العمل بروح المسؤلية الوطنية بعيداً عن التشنجات والإنكفائية السياسية كيما نَعبُر بسلام إلي المستقبل، ويجب أيضاً جعل الحوار أداة لمنح أفكارنا فُرص للتجديد والتغيير والتحرر من قيود مخاوف الماضٍ التي لا نستفيد منها إلا تعميق الهوة بين السودانيين، وأعتقد أننا سنخرج من هذه الدائرة؛ شديدة الإظلام والبؤس ونحن أكثر مناعةً وقوة مما سبق، ذلك لأن الجميع إستفاد من الأزمة ودروس وأناشيد وشعارات الثورة المجيدة القائلة "أن الشعب يريد بناء سودان جديد، والشعب يفعل ما يريد"، ونحن أمام شعب معلم أطاح بنظام الإنقاذيين الإنقلابيين ليبني بنفس البطولة والجسارة سودان جديد تسوده الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية، ونحن اليوم مؤمنيين بأن أبناء السودان المخلصيين والحادبيين علي البلاد وإنجازات شعبها سيلتقون لوضع قضايا الشعب في مائدة بناء الدولة المنشودة؛ بذات شجاعة الملايين الذين قادوا أشرس معارك التغيير والتحرر الوطني. ثالثاً. الجبهة الثورية بعد عقد مؤتمرها التداولي الأول باقليم النيل الأزرق وضعت إستراتيجية مدروسة بعناية لإحداث ......
#تعليقاً
#ملحقاً
#لمسألة
#الحوار
#السوداني
#السلام
#العادل
#والديمقراطية
#التشاركية:
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753248
#الحوار_المتمدن
#سعد_محمد_عبدالله (رأي خاص) أولاً. لا يختلف إثنان حول أهمية الذهاب إلي مائدة حوار جاد وشامل من حيث طرح الموضوعات الوطنية الملحة وشمول الحلول المستخلصة عبر الحوار؛ إضافةً لذلك، وهذا من الأمور الأساسية المطلوبة تأكيد تحديد الجهات المشاركة مع إعتبار عميق لحساسية مستقبل السودان الذي بات علي المحك، وقد تراجع السودان أمنياً وإقتصادياً، وأصبح السودان اليوم مهدد باحتمالية الإنزلاق إلي أسحق ما يتصوره الإنسان؛ هذا نظراً لحجم الأزمة السياسية التي نعيشها حالياً، وقلنا آنفاً أن الأزمة السودانية لن تُحّل إلا عبر جلوس السودانيين أنفسهم للحوار، وأن جميع المبادرات المطروحة صالحة لتغيير هذا المشهد المأساوي الذي هيمن علي المسرح السياسي، وأن الحوار رافعة للعبور نحو السلام المستدام والديمقراطية التشاركية والعدالة الناجزة والتنمية الإقتصادية المتوازنة في الريف والمدن، وأن نجاح الحوار يعتمد علي عناصر أساسية منها "الرغبة والإرادة وإجراءات بناء الثقة"، وكل ذلك لتهيئة مناخ الحوار المطلوب، ويتم بموجب هذا الأمر رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقليين السياسيين وإيقاف كافة أشكال العنف ضد الإحتجاج السلمي وإنتاج خطاب سياسي جديد ملائم للمرحلة الجديدة التي نتطلع إليها من أجل إستعادة مسار تكوين السودان الديمقراطي المدني. ثانياً. هنالك مؤشرات جيدة من جميع الأطراف المتنازعة نقرئها من خلال الخطاب العام المبثوث علي وسائل الإعلام، والجميع يؤمنون علي ضرورة إجراء حوار صريح يستخلص الحلول من المبادرات السياسية المطروحة لمعالجة أزمة السودان، والتحول لوضع جديد يمهد الطريق لإحياء كافة مؤسسات الدولة "المدنية والعسكرية" عبر ترتيبات سياسية وأمنية محكمة وتفعيل المفوضيات وإجراء المؤتمر القومي الدستوري وصولاً لإنتخابات حرة ونزيهة تختار فيها الجماهير من يحكم البلاد، وهذه الخارطة تُرسم بريشة الحوار السودانوي المسؤل الذي يمثّل المخرج المنطقي والآمن لهذه البلاد المنكوبة الآن، وما زال النقاش جارٍ حول مبادرة الجبهة الثورية السودانية كونها من أكثر المبادرات العملية الحاصلة علي إجماع من الأطراف الداخلية والخارجية رغم بعض التحفظ الملاحظ من قبل مجموعات ذات إعتبار في المشهد السوداني، لكن كل ما يُطرح عبارة عن أراء طبيعية يجب أن تُدرج تحت طاولة النقاش لإزالة المخاوف والمرور السريع نحو الأهداف النهائية الموضوعة لإنهاء المشكلة السودانية الممتدة عبر التاريخ؛ وفي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ السودان يتوجب علينا العمل بروح المسؤلية الوطنية بعيداً عن التشنجات والإنكفائية السياسية كيما نَعبُر بسلام إلي المستقبل، ويجب أيضاً جعل الحوار أداة لمنح أفكارنا فُرص للتجديد والتغيير والتحرر من قيود مخاوف الماضٍ التي لا نستفيد منها إلا تعميق الهوة بين السودانيين، وأعتقد أننا سنخرج من هذه الدائرة؛ شديدة الإظلام والبؤس ونحن أكثر مناعةً وقوة مما سبق، ذلك لأن الجميع إستفاد من الأزمة ودروس وأناشيد وشعارات الثورة المجيدة القائلة "أن الشعب يريد بناء سودان جديد، والشعب يفعل ما يريد"، ونحن أمام شعب معلم أطاح بنظام الإنقاذيين الإنقلابيين ليبني بنفس البطولة والجسارة سودان جديد تسوده الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية، ونحن اليوم مؤمنيين بأن أبناء السودان المخلصيين والحادبيين علي البلاد وإنجازات شعبها سيلتقون لوضع قضايا الشعب في مائدة بناء الدولة المنشودة؛ بذات شجاعة الملايين الذين قادوا أشرس معارك التغيير والتحرر الوطني. ثالثاً. الجبهة الثورية بعد عقد مؤتمرها التداولي الأول باقليم النيل الأزرق وضعت إستراتيجية مدروسة بعناية لإحداث ......
#تعليقاً
#ملحقاً
#لمسألة
#الحوار
#السوداني
#السلام
#العادل
#والديمقراطية
#التشاركية:
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753248
الحوار المتمدن
سعد محمد عبدالله - تعليقاً ملحقاً لمسألة الحوار السوداني من أجل السلام العادل والديمقراطية التشاركية:
بسام الرياحي : الرسام المحب عاشق الشوكولا الصادق العادل كلمات لأجلك.
#الحوار_المتمدن
#بسام_الرياحي كان ذلك في بداية سنوات الألفين المكان المعهد الثانوي ببوعرادة خطواتي الاولى في التعليم الإعدادي، من مدرسة ريفية إلى معهد ثانوي يضم جميع مستويات التعليم الإعدادي والثانوي مرحلة جديدة وواقع مغاير.مغاير لما ألفته في مدرسة هنشير رومان الإبتدائية من أقسام قليلة ووجوه مألوفة وأعباء حياتية بالأساس، كنا ننظر لقسوة الشتاء وطول المسافة وثقل محفظة الكتب ووجبة شحيحة أكثر مما تحمله الدراسة من أعباء نفسية وفكرية وبدنية، وفي يوم من أيام شرودي الأولى في المعهد ألتقي بالسيد الصادق العادل في الرواق المخصص لمادة الفرنسية أبحث بيأس عن قاعة الرياضيات وقد تأخر وقت الدخول ليأخذ بيدي نحو القاعة وبعد طلب إذن الأستاذ دخلت للحصة وأكملت تأملي الباهت في وجوه التلاميذ والقسم الذي كان يغلي ولا يتوقف عن الحركة والكتابة.آخر النهار تذكرت هذا الرجل المسرع الصارم صاحب العطر المميز وسألت من ذلك الرجل أبيض الرأس واللحية الكثة أنه الصادق العادل.كل ما مر من أمامي إلا وراقبته، حركته وتقاسيم وجهه المفعم دوما بالإبتسامة والحياء وكبرياء السنين الطويلة لا يمكن أن تخطئه، أول حصة في قاعة المراجعة منتصف النهار رافقناه داخل القاعة، في جيب سترته على اليسار أقلام جافة وأخرى من الحبر ألوان مختلفة وعيارات متنوعة وفي يده اليمين أوراق الرسم البيضاء.كان من الواضح أنه موهوب لا تمر حصة مراجعة دون أن يمسك بقلم الرصاص ليمنح الخيال فرصة التجسد والتلون أصابعه لا يفارقها الحبر ولا تتوقف عن مداعبة أوراق الرسم البيضاء، له حضوة في ذلك المعهد خاصة عند صاحبة المكتبة كثيرا ما يستفيد من كتبها المرفوفة على جوانب تلك القاعة العريضة المستديرة، من النادر حقا ان ترى أناسا يتمسكون بالمعرفة والموهبة في التعليم هذا الميدان القاسي الذي يسلب من الروح عنفونها ويجفف منابع إبداعها بتكرار كلمات الدرس وإيقاع العمل الدائم.في تلك السنوات هاجمت الولايات المتحدة العراق لاسقاط نظام صدام حسين نذهب للصادق العادل ليفك سلاسل جهلنا وقلة معرفتنا نسئله ما الذي يحصل أين وصلت العملية الأمريكية هل يصمد العراقيون وما سبب هذه الحرب الهمجية الدامية... لا يمل من إجابتنا بالعكس يرسل أحد أصدقائنا لمشرب المعهد ويضيفنا الشوكولا كان يعشقها بمختلف أحجامها وأنواعها وكلما تجدد النقاش يسألنا هل نأتي بالشوكولا اليوم أيضا ويوافق الجميع وتنتهي تلك الساعات بسرعة دون عناء أو كلل.كان من رجال ذلك المعهد الذين يصعب تكرار خصالهم وإلى نهاية المرحلة الثانوية رأيت فيه النزاهة والعمل والإنضباط...رحل عنا الصادق العادل قبل أيام قليلة نكشت من ذاكرتي ومضات مروره الهادئ والراقي، الحياة مسيرة نسبية غير أبدية في الأخير جميعنا سيرحل لكن ما يبقى خالد ومستمر تلك القيم التي يحملها الإنسان ويعيش بها ومن خلالها في ذاكرة من بعده كذلك كان عدولة كما يحلو للبعض تسميته في مدينته بوعرادة إنسان محب وصاحب عطاء وفضل على أجيال مرت على أروقة المعهد وفي شوارع المدينة. ......
#الرسام
#المحب
#عاشق
#الشوكولا
#الصادق
#العادل
#كلمات
#لأجلك.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763164
#الحوار_المتمدن
#بسام_الرياحي كان ذلك في بداية سنوات الألفين المكان المعهد الثانوي ببوعرادة خطواتي الاولى في التعليم الإعدادي، من مدرسة ريفية إلى معهد ثانوي يضم جميع مستويات التعليم الإعدادي والثانوي مرحلة جديدة وواقع مغاير.مغاير لما ألفته في مدرسة هنشير رومان الإبتدائية من أقسام قليلة ووجوه مألوفة وأعباء حياتية بالأساس، كنا ننظر لقسوة الشتاء وطول المسافة وثقل محفظة الكتب ووجبة شحيحة أكثر مما تحمله الدراسة من أعباء نفسية وفكرية وبدنية، وفي يوم من أيام شرودي الأولى في المعهد ألتقي بالسيد الصادق العادل في الرواق المخصص لمادة الفرنسية أبحث بيأس عن قاعة الرياضيات وقد تأخر وقت الدخول ليأخذ بيدي نحو القاعة وبعد طلب إذن الأستاذ دخلت للحصة وأكملت تأملي الباهت في وجوه التلاميذ والقسم الذي كان يغلي ولا يتوقف عن الحركة والكتابة.آخر النهار تذكرت هذا الرجل المسرع الصارم صاحب العطر المميز وسألت من ذلك الرجل أبيض الرأس واللحية الكثة أنه الصادق العادل.كل ما مر من أمامي إلا وراقبته، حركته وتقاسيم وجهه المفعم دوما بالإبتسامة والحياء وكبرياء السنين الطويلة لا يمكن أن تخطئه، أول حصة في قاعة المراجعة منتصف النهار رافقناه داخل القاعة، في جيب سترته على اليسار أقلام جافة وأخرى من الحبر ألوان مختلفة وعيارات متنوعة وفي يده اليمين أوراق الرسم البيضاء.كان من الواضح أنه موهوب لا تمر حصة مراجعة دون أن يمسك بقلم الرصاص ليمنح الخيال فرصة التجسد والتلون أصابعه لا يفارقها الحبر ولا تتوقف عن مداعبة أوراق الرسم البيضاء، له حضوة في ذلك المعهد خاصة عند صاحبة المكتبة كثيرا ما يستفيد من كتبها المرفوفة على جوانب تلك القاعة العريضة المستديرة، من النادر حقا ان ترى أناسا يتمسكون بالمعرفة والموهبة في التعليم هذا الميدان القاسي الذي يسلب من الروح عنفونها ويجفف منابع إبداعها بتكرار كلمات الدرس وإيقاع العمل الدائم.في تلك السنوات هاجمت الولايات المتحدة العراق لاسقاط نظام صدام حسين نذهب للصادق العادل ليفك سلاسل جهلنا وقلة معرفتنا نسئله ما الذي يحصل أين وصلت العملية الأمريكية هل يصمد العراقيون وما سبب هذه الحرب الهمجية الدامية... لا يمل من إجابتنا بالعكس يرسل أحد أصدقائنا لمشرب المعهد ويضيفنا الشوكولا كان يعشقها بمختلف أحجامها وأنواعها وكلما تجدد النقاش يسألنا هل نأتي بالشوكولا اليوم أيضا ويوافق الجميع وتنتهي تلك الساعات بسرعة دون عناء أو كلل.كان من رجال ذلك المعهد الذين يصعب تكرار خصالهم وإلى نهاية المرحلة الثانوية رأيت فيه النزاهة والعمل والإنضباط...رحل عنا الصادق العادل قبل أيام قليلة نكشت من ذاكرتي ومضات مروره الهادئ والراقي، الحياة مسيرة نسبية غير أبدية في الأخير جميعنا سيرحل لكن ما يبقى خالد ومستمر تلك القيم التي يحملها الإنسان ويعيش بها ومن خلالها في ذاكرة من بعده كذلك كان عدولة كما يحلو للبعض تسميته في مدينته بوعرادة إنسان محب وصاحب عطاء وفضل على أجيال مرت على أروقة المعهد وفي شوارع المدينة. ......
#الرسام
#المحب
#عاشق
#الشوكولا
#الصادق
#العادل
#كلمات
#لأجلك.
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763164
الحوار المتمدن
بسام الرياحي - الرسام المحب عاشق الشوكولا الصادق العادل كلمات لأجلك.