الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد سمير عبد السلام : إشكالية الزمن ورمزية الشخصية الفنية والفضاء في مسرحية الأسطورة لمينا ناصف
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام "الأسطورة" مسرحية حديثة للشاعر والمؤلف المسرحي مينا ناصف؛ صدرت في طبعة خاصة ضمن سلسلة أسسها الكاتب بعنوان مسرحيات مصرية للجيب سنة 2018؛ ويقوم النص المسرحي على التعارض البنيوي بين موقفين فكريين من الوجود؛ أحدهما يرسخ للاستغلال، والهيمنة، واستنزاف البنى الحضارية، والثقافية، والآخر يقوم على الخطاب العقلاني، والانحياز للتنوير الممثل - في الفضاء السيميائي للمسرحية- في علامة مكتبة الدرويش؛ يجسد الحوار المسرحي – إذا – المواقف الفكرية للشخصيات بالدرجة الأولى؛ أما الحدث الدرامي فيتوزع بين زمنين يقعان بين الماضي، والمستقبل؛ وكأن المؤلف يوحي للقارئ بدائرية هذا الصراع الفكري دونما نهاية حاسمة، ويدفع المتلقي كذلك للتفكير، والسؤال؛ وهو ما يؤكد أن النص المسرحي يقوم على التوليف الفني بين كل من التجريب في بنية الزمن، والحوارات الساخرة الكاشفة عن العوالم الفكرية للشخصيات، فضلا عن بعض ملامح المسرح الملحمي كما هو عند بريخت، وإن لم يرتكز النص كليا على تقنيات المسرح الملحمي، وأهمها التغريب، وكسر الحاجز بين المتلقي والعرض.يعزز النص – إذا – من بعض تقنيات المسرح الملحمي البريختي التي تجلت جماليا في التركيز على الإضاءة في توجيهات المؤلف، وتخييله للمشاهد؛ فهو يربط بين الإضاءة القوية المسلطة على الدرويش مثلا في سياق الكشف عن وعي الدرويش الفكري بالمؤامرات الدرامية، وصلابته التنويرية المضادة؛ ولم تكن التعارضات الفكرية أيضا منفصلة عن ملامح السخرية، والكوميديا في خطاب بعض الشخصيات؛ وقد أسهمت هذه السخرية في التخفيف من حدة التعارض الدرامي، وعززت من الصراع المتكرر بين الموقفين الفكريين في العمل. وقد انطوى العمل على وجود بعض الرموز المتعلقة بالشخصية، والفضاء؛ وبعض التكوينات السيميائية المقترحة للعرض؛ مثل رمز نبيل، ورمز المكتبة، والتكوين السيميائي للكرسي في بداية العرض، وهذه الرموز جميعها ترتبط ارتباطا وثيقا بالفكر، والصراعات حول مدلول الحضارة نفسه في الوعي؛ فنبيل مثل رمز أو أسطورة تتراوح بين الحضور، والاختفاء في الحوارات الفكرية، والمؤامرات الدرامية بشكل تجريبي؛ أما المكتبة فترمز للأصالة في مواجهة الاستغلال، والاستنزاف لبنية الحضارة، وقد تخيل الكاتب الكرسي – في بداية العرض – ممزوجا بالكتاب؛ ليكشف عن ارتباط الحدث الدرامي بفانتازيا التاريخ، وربما يشير الكتاب إلى بقاء الصراع الدائري حول مضمون المكتبة الحضاري، وتخييل فضائها بين الاتصال بالوعي، أو الصمت الرمزي، أو إمكانية حضور خطابها العقلاني الإنساني الذي قد يصير شعلة للتنوير، أو يتعرض للاستنزاف، دون نهايات حاسمة.وأرى أن الأثر الجمالي الكلي الذي تحدثه مسرحية مينا ناصف في المتلقي يعزز من هذه الملامح البريختية السابقة؛ إذ يولد النص المسرحي هذا التعارض الفكري أو الحضاري بصورة دائرية من جهة، ويدفع المتلقي لأن ينتج وعيا مغايرا، أو منحازا لعلامات المكتبة، والتنوير، والحضارة من جهة أخرى؛ وقد تذكرت – في هذا السياق – بعض رموز بريخت الفكرية في مسرحيته المعنونة بدائرة الطباشير القوقازية؛ فالطفل يجسد ذروة الصراع بين الأم، والخادمة / الأم الثانية بصورة تجسد التنازع الفكري، والسؤال الدائري، ودائرة الطباشير هي فضاء رمزي سيميائي يوحي بمجال التنازع، وإعادة التساؤل حول مدلول الأمومة نفسه في التلقي الفكري للعمل؛ هكذا تدفعنا رمزية المكتبة – عند مينا ناصف – إلى التفكير في مدلولها الأوسع الذي يجسد التنازع البنائي حول مدلول الحضارة نفسه، وإمكانية عبوره للزمن، ودرجة حضوره التي تجلت – في النص – في سيمياء الضوء، والظلام التي رافقت تعددية الشخصيات، و ......
#إشكالية
#الزمن
#ورمزية
#الشخصية
#الفنية
#والفضاء
#مسرحية
#الأسطورة
#لمينا
#ناصف

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=687048
محمد سمير عبد السلام : التصوير الفوتوغرافي بين الاتساع الإنساني و تجدد إدراك الظواهر والأشياء في مجلة ناشيونال جرافيك العربية
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام تقع الصورة الفوتوغرافيا دائما بين التوثيق، و الرؤى الجمالية، و الفلسفية النسبية للمصور؛ و من هذه المسافة التداخلية ينبع تأثيرها العميق، و المباشر في المتلقي؛ فهي تعكس الحقائق، و الثقافات، و الوقائع الصغيرة بصورة متجددة تتجاوز صمت الأشياء، و التغيرات اللاحقة في بنيتها الزمانية، و المكانية؛ و من ثم يشعر متلقي المجلات المصورة بامتلاك لحظة فريدة في الماضي تبدو كشاهد على واقعة، أو حياة لا يمكن محو أثرها من الوجود.و قد خصصت مجلة (ناشيونال جرافيك العربية)، عدد أكتوبر سنة 2013 ملفا حول تأثير الصورة الفوتوغرافية، و قيمتها الفنية، و ارتباطها بالكون، و الضمير البشري، و حياة الإنسان اليومية، و ثقافته، و أزماته، و الجماليات المميزة للقطة الفوتوغرافية نفسها؛ إذ تجسد لقاء الوعي بالواقع من خلال المنظور، و قدرته على الاكتشاف، و التعديل، و امتلاك اللحظات الفريدة ممزوجة بالرؤية الذاتية في تشكيل فني مختلف، و مؤثر، و تناول العدد مميزات التصوير لدى فريق المجلة عبر تاريخها، و ما قدموه من تضحيات؛ لأجل كشف علمي، أو توثيق لحظة تؤثر في مدى تحقق حدث ما، أو تدفع لتطور مسار السلام في العالم، أو تجسد مشاهد استثنائية في الطبيعة، و غيرها.و بصدد الحوار الفلسفي، و الجمالي مع الصورة الفوتوغرافية، و طبيعتها يتساءل (رولان بارت) حول السبب الذي يدعو لتمييزموضوع ما في لحظة بعينها، دون غيره من الموضوعات، و يناقش مدى التوافق، و المطابقة بين الصورة، و المرجع، و يؤكد فكرة الاختفاء التي تصاحب الصورة؛ لما يحيطها من مؤثرات، و انفعالات، و خيال.(Read / Barthes /Camera Lucida / Translated to English by Richard Howard /Hill and Wang /New York 1982 /p.6). يرتكز بارت – إذا – على نشوء اللقطة من مرجع واقعي قابل للتحول، و إعادة الإنتاج الكامنة في عملية الاختيار، و ما يحيطه من مؤثرات تعيد تشكيل لحظة الحضور الأولى، دون أن تنفصل عنها في الوقت نفسه؛ و هو ما يؤكد خصوصية اللقطة في علاقتها الإنتاجية بالواقع، و تحليل طرق تلقيها انطلاقا من فهم طبيعتها الاستثنائية؛ و هو ما يعزز تفضيل القراء للمجلات المصورة، و شعورهم بالتواصل الصامت مع الصور، و إيماءاتها في مجالي الجمال، و الكشف.* تجربة ذاتية جمالية حول الصورة:تفتتح الكاتبة السعد المنهالي العدد بتأكيدها أن الصورة الكاشفة، و الحامية هي سر تميز ناشيونال جرافيك، و ترسم بقلمها صورة فوتوغرافية ذاتية، و موحية حول تفاعلها بمشهد مدير أرشيف الصور بالمجلة؛ و هو بيل وليم بونر، و تطلق على لقطتها المكتوبة اسم (الجوهرة الأثيرة)، و تصف الرجل بالحكيم الذي يقدر قيمة الصور، و يمسكها بحذر شديد، و في يده عدسة مكبرة؛ و كأنه صانع جواهر، و يحكي عنها بدقة بالغة.و يجسد المشهد المصور في كلمات الكاتبة اللقاء بين الذات، و الموضوع في فن الفوتوغرافيا؛ فثمة إضافات تأويلية متجددة تنبثق في الوعي حين يعاين عالما استثنائيا، أو شخصا مختلفا مؤثرا في لحظة زمنية لا يمكن تكرارها؛ فقد استحال ظهور مدير الأرشيف، و معاينته للقيمة الجمالية للصورة إلى تأويله كحكيم، أو صانع جواهر، بينما تجلت الصورة كجوهرة، أو تجربة مؤثرة تقع بين لحظتين ثمينتين في الماضي، و المستقبل؛ و كأنها تتجاوز التوثيق إلى إعادة القراءة المتكررة في المستقبل الذي يصل المشاهد بالماضي الاستثنائي، و بجماليات اللقطة، و إمكانية قراءة التجارب الاستثنائية بطريقة التصوير الفوتوغرافي في التسجيل المختلط بإضافات الوعي مثلما فعلت الكاتبة.* قيمة الكشف:يسرد المصور المكسيكي (كوري ياسكولسكي) تجربة تصوير بقايا بشرية تعود ......
#التصوير
#الفوتوغرافي
#الاتساع
#الإنساني
#تجدد
#إدراك
#الظواهر
#والأشياء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690371
محمد سمير عبد السلام : التجسد التجريبي للموضوع الجمالي في قصص سيد الوكيل
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام يجمع الروائي والقاص المصري المبدع سيد الوكيل – في مشروعه القصصي – بين إحالة السارد إلى بنى الحدث، والشخصية، والفضاء، والموضوع، والتجريب في جماليات السرد من حيث تقاطع السرد مع التشكيل، أو البنى الرمزية للحلم، وعلامات اللاوعي، أو تأكيد نزعة التشيؤ أحيانا من داخل التبئير الخارجي وفق تعبير جينيت؛ أي أن يعكس السارد الصور، والأشياء، وما تولده من انطباعات وفق عين الكاميرا النسبية، حتى ولو كانت انعكاسات لصورته الخاصة، أو جسده؛ ومن ثم فهو يسعى إلى التجريب في وظائف الراوي من خلال إبراز العالم الداخلي، والاستبطان من جهة، وتتبع انعكاسات الأشياء، والصور في الوعي من جهة أخرى؛ وكثيرا ما نعاين التجريب في بنية الفضاء الذي قد يتجلى كفجوة حلمية، أو مقهى تشبيهي، يذكرنا بمدلول التشبيه في تصور جان بودريار؛ إذ تجمع بنيته بين الواقعي، والاستعاري الكامن في بنية الحقيقي نفسه، أو يحيلنا السارد إلى مدلول الشبح في سياق واقعي محتمل؛ وهو ما يذكرنا بحديث دريدا عن استدعاء شبح فرويد، أو شبح والد هملت بواسطة هوراشيو في كتابه حمى الأرشيف الفرويدي؛ فالسارد قد حاول أن يستدعي طيف الكاتب سيد عبد الخالق على المقهى، وطبقاته الاستعارية العميقة؛ وهو ما يؤكد موضوعي الغرابة، وتداخل الأزمنة من داخل لحظة الحضور في بنية القص، والتداخل ما بعد الحداثي بين الحقيقي والجمالي؛ وهو ما يذكرنا بتضمن الواقعي للفني في تصور جياني فاتيمو في كتابه نهاية الحداثة؛ كما يحيلنا السارد إلى تجدد عالم نجيب محفوظ في سياق سردي حلمي، يؤكد التجريب في بنية التناص؛ وسوف نعاين هنا نوعا إنتاجيا من التناص؛ يطلق عليه جيرار جينيت ما وراء النصية؛ فالسارد يستدعي عالم محفوظ في سياق التعليق الإبداعي على هذا العالم في الفضاء الحلمي الآخر، وفي زمن الخطاب الذي يحيلنا إليه السارد؛ ومن ثم يبدو هذا العالم متجددا في سياق جمالي آخر مختلف، أو مكمل للماضي؛ وكثيرا ما يقوم السارد بالتجريب في بنية الموضوع؛ فقد تبدو المقبرة الحلمية مثل فجوة تجريبية، أو ثقب أسود محتمل، وقد تتشكل الأمومة ضمن لوحة فنية ديناميكية، أو تبدو علامة السيارة مثل فيلم صامت قديم متجدد في وعي السارد؛ وقد يجمع السارد بين علاقات التعاطف الإنساني بين الشخصيات، وحالة الانفصال العبثي المحتمل الكامن فيما وراء الحوارات الكثيفة الموحية التي تتضمن فيما بينها فجوات، تحيلنا إلى العلاقة التجريبية بين قوى اللاوعي الخفية، أو مستوى ما قبل الكلام طبقا لتعبير روبرت همفري، وعالم الشخصية الإدراكي الآني في لحظة الحكي، أو استدعاء الذكريات؛ ومن ثم يؤكد مشروع سيد الوكيل القصصي إمكانية التجريب ضمن بنى الحدث، والشخصية، والفضاء؛ وبخاصة في وعي إحالة المروي عليه إلى الصور الحلمية، والتداخلات بين الأزمنة، والعوالم الفنية، والواقعية، وفي احتمالية لغة السرد؛ فهو يوحي للمروي عليه بوجود حدث بينما يحيله إلى صورة حلمية، أو إلى عالم فني جمالي كامن فيما وراء الحدث، أو يستبدله في الوقت نفسه.وقد لاحظت تواتر الموضوع الجمالي ضمن رغبات الشخصية الرئيسية في كتابات سيد الوكيل الروائية، والقصصية، وتواتر شخصية الكاتب أو المفكر التي أعادتني إلى بعض أعمال توفيق الحكيم، ولكن في سياق مختلف، يعزز من تداخل الفضاءات، والأزمنة فيما بعد الحداثية؛ ومن ثم تؤكد القصة القصيرة – عند سيد الوكيل – حالة التفرد، أو التعبير عن المجموعات الإنسانية الصغيرة؛ والتي أشار إليها فرانك أوكنور في كتابه الصوت المنفرد؛ فالذات تؤكد – في بنية الخطاب - انتماءها إلى ذلك العالم الذي ينطوي على القراءات، والخيال، وفاعلية تراث الفن ضمن بنية الحقيقي، أو ......
#التجسد
#التجريبي
#للموضوع
#الجمالي
#الوكيل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714726
محمد سمير عبد السلام : المحادثة الكثيفة الموحية مع الآخر في مجموعة الأحمر لميرفت ياسين
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام الخطاب السردي – في نصوص القاصة المصرية المبدعة ميرفت ياسين – يؤكد الهوية الفردية للمرأة، ومحاولاتها المتكررة لتكوين وجود شعري متعلق بالكينونة، ومختلف عن البنى المركزية الأسبق من حضورها الخاص، أو البنى المتعلقة بمركزية وعي الآخر، وتوقعاته، كما تنسج نوعا من الاتصال بالماضي عبر مستويين جماليين؛ الأول منهما يتعلق بنماذج الذاكرة الجمعية، وشخصيات الحكايات، والأساطير، والتراث؛ فهي مثلا تعود لكل من إيزادورا، وحابي من خلال لحظة اتصال روحي مع الآخر في شعرية الحضور؛ أما المستوى الثاني فيتعلق بالرغبة اللاواعية في استعادة أصالة الطفولة، وذكريات الأب، ووهج المنزل القديم الذي يبدو في حالة من التجدد، والدائرية في أحلام يقظتها، أو في تأملاتها الأنثوية الشاردة وفق تعبير باشلار في شاعرية أحلام اليقظة؛ وتبدو مثل هذه الثيمات الفنية واضحة في مجموعة ميرفت ياسين المعنونة ب الأحمر؛ وقد صدرت عن دار كيميت للنشر بالقاهرة سنة 2020؛ وقد اختارت – في أغلب قصص المجموعة – أن يكون التبئير على شخصية البطلة، أو التبئير الداخلي طبقا لتعبير جينيت؛ لتؤكد رؤية البطلة لكينونتها، وللعالم من داخل ضمير المتكلم، ولغة الأنثى، وانطباعاتها الخاصة عن الآخر، والعلامات المتعلقة بالطبيعة، والحياة اليومية، والحكايات القديمة؛ كما تواتر – في خطاب ساردة ميرفت ياسين – السرد الكثيف الذي يترك بعض الفجوات التي تفترض – ضمن بنيتها الخاصة – نوعا من الإكمال في عمليات القراءة، أو تمنح المتواليات السردية نوعا من احتمالية الدلالة؛ وبخاصة في لحظات النهاية، أو الكشف؛ وأرى أن عتبة العنوان الكثيفة / الأحمر قد أسهمت بدرجة كبيرة في إبراز التباين الدلالي الحاد – في المجموعة – بين رؤية اللون طبقا لتوقعات المجموع والآخر / المضاد للبطلة من جهة، ورؤيته عبر مستوى شعرية إدراك الأنثى، وروحها الفردية المؤكدة لحضورها الداخلي، وإمكانية تحويل ذلك الحضور، وعلاماته الخاصة في نص قيد الكتابة من جهة أخرى.مزجت الكاتبة – إذن في المجموعة – بين جماليات القصة، والقصة القصيرة جدا؛ فكثير من قصص المجموعة تقوم على التكثيف، والشعرية، والمفارقة بين الحالات الانفعالية من داخل علاماتها الكثيفة التي تكثف المتوالية القصصية في أثرها الداخلي في لغة سردية استعارية موحية؛ وقد تستعيد – في بعض القصص – لحظات كاشفة من حياة الشخصية، وتسهب في حكي الحدث، وانطباع الشخصية، ولحظة التنوير المميزة للقصة القصيرة؛ ومن ثم يمكننا معاينة حالات مختلفة لبطلات قصص ميرفت ياسين بين السرد الكثيف الموحي، وبعض لحظات اليومي في اتصالها العميق بالذكريات، واتصال الطفولة ببنية اللاوعي، وأحلام اليقظة، والذاكرة الجمعية.وتعزز قصص ميرفت ياسين من فعل الحوار، أو المحادثة الكثيفة الموحية مع الآخر، أو المحادثة الصامتة الموحية التي تكشف عن كل من التداخل، والاختلاف، واستدعاء الأصوات القديمة؛ ويمكننا قراءة هذه الأنماط من المحادثات تداوليا؛ فالمحادثة – في النص القصصي أو في الحياة – تنطوي على تفاعلات خفية بين القوى، والانفعالات، والأفكار التي تتكشف عبر دلالات الجزء الظاهر منها وفق البحث المنهجي التداولي؛ وبهذا الصدد، يرى كل من نيكولاس كوبلاند، وآدم جاوونسكي في بحثهما المعنون ب الخطاب، أو المحادثة أن قراءة المحادثة – من منظور تداولي – تتضمن التمثيلات الذاتية للهوية، أو الترجمات المستحبة للهوية بين الذات، والآخر كفاعلين اجتماعيين، كما تعكس المحادثة تفاعلات القوة، وعلاقاتها الخفية عبر إشارات مثل طلب بعض المعلومات مثلا، أو تعكس العلاقات بين الرؤى، والأيديولوجيات، وطرائق تفاعلها في الحوار، أو ......
#المحادثة
#الكثيفة
#الموحية
#الآخر
#مجموعة
#الأحمر
#لميرفت
#ياسين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716109
محمد سمير عبد السلام : تشكيل الكينونة والمحاكاة الساخرة لبنية السارد العليم في رواية الواحدة بتوقيت العاصفة لمحمد صفوت
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام يضعنا سارد محمد صفوت داخل عالمه الإدراكي مباشرة – في روايته الواحدة بتوقيت العاصفة، صدرت عن دار غراب بالقاهرة، 2019 – عبر تبئير داخلي وفق تعبير جينيت؛ ويرتكز هذا التبئير على شخصيته، ويعمق أزمته الوجودية من خلال مواجهته المباغتة مع فراغ عبثي يذكرنا بعوالم صمويل بيكيت؛ فالسارد يواجه فراغا مؤقتا، أو دائريا، يستدعي إعادة تشكيل الكينونة، وعلامات العالم، ولو بصورة مجازية؛ وهو يبدأ وصف أزمته الوجودية ببنية احتجاب الحدث الذي ولد هذا الفراغ المؤقت، كما يوغل في حالة أدائية، تبدو تمهيدا لفعل الحكي التعويضي عن هذا الفراغ.إنه لا يعرف إن كان العالم سيعود غدا، أم لا، ويعتقد أنه هو الناجي الوحيد، ويوغل في الركض، وطرح الأسئلة. (1)لقد تباين إيقاع السرد بين بطء التفكير فيما حدث، ودرجة الحدوث، أو الحدوث المحتمل، أو اللاحدوث، وسرعة إيقاع حالة الركض التي تبدو عتبة للحكي الصاخب القادم بوصفه تشكيل للذات؛ ومن ثم يحيلنا السارد إلى موقع آخر؛ سيكون الموقع التمثيلي للسارد العليم، وليس هو السارد العليم ضمن وظائفه القديمة التي لا تحكي الحدث من منظور نسبي؛ وإنما سنلاحظ أنه موقع نسبي مغاير يعيد تمثيل دور السارد العليم في سياق تشكيل الشخصيات، ثم الحوار معها، أو مراقبة انفلاتها الكامل عن هيمنته حين تتحدث بأصواتها الخاصة، أو حين يحرضها على الفعل، دون هيمنة، أو حين تعلن مقاومتها لحضوره المركزي المؤجل.وقد يستعمل السارد منظارا، ويكرر تلك الإحالة – في خطابه – إلى المنظار، أو إلى اللقطة، بينما يبغي أن ينسج رواية بصوت الراوي العليم؛ وقد تواترت الإحالة إلى اللقطة – ضمن وظائف السارد – في الواقعية الفرنسية الجديدة لدى سيمون، وبوتور، وغرييه؛ وأطلق عليها بارت المنظور غير الشخصي؛ أي الذي يجسد الشيء من الخارج بلغة الكاميرا؛ ومن ثم فبنية السارد العليم المتخيلة تنفك ابتداء في فعل مراقبة الصور؛ وربما يريد السارد أن يحيلنا – عبر استخدام المنظار – إلى تلك الصور، والانطباعات الأولية التي ستحفز خياله؛ لينسج الرواية وفق تمثيلات الراوي العليم؛ ولكننا سنكتشف – بصورة تدريجية – أننا داخل لعبة تقوم على المحاكاة الساخرة ما بعد الحداثية لبنية الراوي العليم المستدعاة من الماضي؛ فهو يحاكي بكارة تشكيل الراوي لعالمه المتخيل بينما يحيلنا إلى الاحتجاب المضاعف الكامن فيما وراء علامة المنظار.يخبرنا السارد أنه قام بنصب مناظير كثيرة في غرفة على ربوة عالية؛ لينظر إلى الغرف، والنوافذ؛ ويتوقع حدوث العلاقات الغرامية، والمآسي، والآلام وراءها. (2)إن المناظير توحي ببنية العمى المجازي الذي يشبه الفراغ العبثي الأول الذي واجه السارد، بينما تشير إلى البصيرة الخيالية الذاتية في توقع وجود عالم تقليدي مملوء بالغرائز، والانفعالات، والأفكار، والأيديولوجيات، والصراعات خلف النوافذ التي توحي باحتجاب آخر، وكشف مؤجل للشخصيات التي يمكنها مقاومة النماذج عبر تناقضاتها الذاتية المحتملة، ومصائرها الفريدة الغامضة.ويستمر السارد في تشكيل كينونته عبر مجموعة متشابكة من الشخصيات، وشبكة واسعة من أنساقها الخطابية المتضادة، والمتنوعة؛ نذكر منها خطاب المهرج الذي يتناقض بين البهجة، والنحيب، وإرضاء الجمهور، ومقاومته؛ ونجد الراوي يصفه بالحكمة، والسخف معا؛ ثم سلطان / النقيض، أو البودي جارد المتفوق بدنيا، والذي يقع في حب فاتن بسهولة، ويصير لينا، والعجوز ضعيف الذاكرة الذي يراقب سيدة حبل الغسيل، ويشكل – من خلالها – عالما افتراضيا آخر؛ وشادي وحواراته العلمية – العاطفية مع سلمى التي كانت ثابته الوحيد، وتشبه الفراشة المتعلقة بالتمرد، أو ال ......
#تشكيل
#الكينونة
#والمحاكاة
#الساخرة
#لبنية
#السارد
#العليم
#رواية
#الواحدة
#بتوقيت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717574
محمد سمير عبد السلام : نوستالجيا الصور والحكايات وتوظيف مسرح الغرفة في العرض المسرحي استوديو
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام "استوديو" عرض مسرحي قدمه فريق شطرنج ضمن مهرجان وصال 2 ، بمركز دوار الفنون الثقافي، وقد عرض بجمعية الجزويت بالمنيا 2021 ؛ والنص من تأليف د. علاء الكاشف، وإخراج مهند المهدي؛ ويرتكز العرض – بدرجة رئيسية – على المزج بين ثيمات النوستالجيا، واستنطاق فلسفة الصورة بوصفها نوعا آخر من الحياة، أو الحياة الحلمية في وعي ولا وعي البطل / المصور، والكشف عن الحياة الكامنة فيما وراء النهايات، أو في الفراغ أو الاستبدال الذي ينتظر البطل حدوثه حين يترك مهنته؛ ومن ثم فالبحث عن أصالة المهنة / التصوير قد جاء ضمن سياق تأمل واسع في مدلول الكينونة من خلال الصور، والحكايات؛ إذ لا يمكننا أن نفصل بين الصورة، والحكاية في النص المسرحي؛ فالحكايات تمثلت في نوع من الانعكاس ضمن مسرح الغرفة الذي وظفه المخرج مهند المهدي؛ ليكشف عن جماليات الانعكاس التصويري، والتكرار، ومقاومة الفراغ أو بنية الانتظار السلبي التي ارتبطت بتاريخ مسرح الغرفة في الغرب.يؤكد النص – إذا – عبر المونولوج الداخلي الاتصال الوثيق بين الوجود الفردي، وطرائق تشكل الكينونة، والحنين إلى بكارة الماضي بكل ما يحمله من ذكريات وأخيلة أو ذكريات مخيلة عبر الكاميرا؛ ومن ثم تصير علامة الكاميرا موضوعا للنفاذ إلى عالم الذات، وتتجاوز أصالة مهنة التصوير التي أشار إليها البطل في البداية.وقد جسد العرض – في الرؤية الإخراجية - محوري النوستالجيا، والبحث في الوجود من خلال الصورة من داخل انعكاسات الغرفة التي تقابل بين صورة مجمعة لأبطال الاستوديو القدامي في جانب، ونعاين في الجانب الآخر تجدد الحكايات القديمة التي اتصلت أيضا بتنويعات الصورة الجمالية كموضوع مجسد في الحياة وفي لاوعي الشخصيات؛ فالخواجة يعاين استبدالات صورة فينوس بين حياته اليومية، ومخزونه الثقافي، والبطل يحاول التقاط صورة تقع بين الواقع وما وراء الواقع للباليرينا، وشخصية زيادة تقاوم صورة الطفل الغائب، وتقاوم غيابه بداخلها في الوقت نفسه؛ كما جسد العرض المساحات الحلمية اللاواعية من حياة الشخصيات بتركيز الإضاءة الحمراء التي توحي للمشاهد بأن ما يراه قد يجسد المشهد وما يتجاوزه من عوالم خيالية في الوقت نفسه؛ كما تشكلت الحالة الأدائية لبعض الشخصيات – عبر آلية ستانسلافسكي – في المزج بين حالات الوعي واللاوعي، والوضع الفيزيقي للممثل؛ فقد تكررت كلمة الصورة، وتكرر فعل التصوير بصورة آلية حلمية في خطاب المصور الكبير / الفنان محمد الأسواني، وأظهرت الفنانة ليزا جميل مساحات اللاوعي في شخصية زيادة التي عايشت صراعا نفسيا عميقا بين عادات القرية وزواج ابنها من غجرية؛ أما الفنانة سحر المندراوي التي قدمت دور شيخة الغجر، فقد كشفت عن أصداء الماضي المكرر عبر استعادة نماذج اللاوعي الجمعي ضمن غموض المشهد في فضاء الحكاية ، وتباين الحالات الداخلية للشخصيات.وقد أسهمت الأدوار الأخرى في العرض في الكشف عن العمق اليومي لفلسفة الصورة؛ أو استبدالات العلامة؛ فقد تجلت شخصية الباليرينا / الممثلة ناردين أوميل كعلامة جمالية في وعي ولاوعي البطل، وأسهم كل من الخواجة بيير / الفنان محمود جمال، والمصور الصغير / الفنان أيمن أحمد، والهانم / الفنانة أسماء إبراهيم في الكشف عن تجسد الصورة، وتحولاتها بين الواقع وجو الغرفة الفني؛ وأظهر الفنان مصطفى يحيى / ابن زيادة الجانب العاطفي المجرد من الشخصية، وأسهم دور الفنانة مريم مجدى / الغجرية في تطوير بنية الحكاية باتجاه توليد صورة جديدة للطفل في فضاء العرض والإضاءة التي تؤكد جانب الحلم. انطوت رؤية المخرج مهند المهدي – إذا – على الانعكاس بين الصورة والحكاية في الفراغ الذي ......
#نوستالجيا
#الصور
#والحكايات
#وتوظيف
#مسرح
#الغرفة
#العرض
#المسرحي
#استوديو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=727952
محمد سمير عبد السلام : تجاوز ثنائية الإغواء، والغياب في مسرحية النداهة لنسرين نور
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام "النداهة" مسرحية تجريبية للكاتبة المصرية نسرين نور؛ صدرت ضمن كتاب يضم مجموعة من نصوصها المسرحية بعنوان "تجارب نوعية" عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بالقاهرة 2020؛ ووتؤسس الكاتبة – في المسرحية – لخطاب مختلف حول الصورة الرمزية القديمة للنداهة التي ارتبطت بالفولكلور في عالم القرية؛ ويقوم خطاب نسرين نور على احتمالية المصائر، ودرجات تحقق الكينونة الفردية فيما وراء صراعات المدينة، وبنية العلاقات المتشابكة، والمعقدة فيها، وكذلك تكرار عمليات الإغواء، والجذب، والغياب المؤجل، والانتشار العلاماتي، والتعارض البنيوي بين عمليات التواصل، وعلاقات الاستنزاف وتجسداتها الرمزية والتعبيرية، أو الانفصال العبثي المحتمل أحيانا؛ ومن ثم يفكك العرض ثنائية الإغواء، والغياب التي ارتبطت بصورة النداهة في الذاكرة الجمعية؛ فالنداهة هنا جزء من مغامرة تتجاوز مدلول النهايات الحاسمة، وتتصل بخبرات واقعية، وذاتية / تعبيرية كثيفة، تؤدي إلى تطور الشخصية الفنية دراميا بصورة ديالكتيكية / جدلية كما هو في تطور شخصية الفلاح؛ فهو يتطور من التلقي السلبي للكرات الحمراء، إلى الحياد، ثم البهجة، ثم الفعل المضاد، أو باتجاه إيجاد مدلول للكينونة الفردية؛ مثلما تطورت الفتاة العصرية، والشاب من حالات الصراع، والإغواء، والاستلاب على إمكانية تشكيل الهوية الفردية من داخل تعقيدات التجربة المتعلقة بعلاقات القوى؛ فالفتاة تهرب من المجموع المكرر، ومن إغواء الغرق في المياه، والشاب يحاول الصعود إلى أعلى للخروج من أسر النداهة، ودرجات التوافق الذاتي، أو الصراع الداخلي، أو مواجهة الآخر / الآخرين، أو مواجهة قوى التكرار، والهيمنة الرمزية؛ أما شخصية الأفندي فقد جسدت قوة الانتشار العلاماتي مع التكرار في بنية المدينة؛ فهو نموذج يقبل التكرار، والاختلاف، ويمثل التحولات الانفعالية الآلية المتناقضة، وغير المبررة في السياق المدني المعاصر؛ ومن ثم تؤسس نسرين نور – في خطابها – إلى دائرية الاحتمالات فيما وراء بنى الإغواء، والرعب، والغياب التي ارتبطت بتاريخ النداهة.ويقوم العرض المسرحي على التفاعل بين تقنية الفيديو بروجيكتور، والأداء الحركي؛ لبناء سياق فعلي تجريبي من جهة، وتشكيل خبرة حسية إدراكية جديدة تقوم على استدعاء نموذج النداهة من اللاشعور الجمعي، وتجسيده على المسرح بصورة تعبيرية تقوم على إبراز وسائل الإغواء، أو الصراع المباشر ضد الآخر الفلاح، أو المدني من قبل صورتي النداهة؛ المرعبة، والجميلة؛ ثم الصراع بينهما بصورة حركية – تعبيرية بين السياق الفعلي، وديناميكية ألوان الفيديو بروجيكتور، ثم تطور الشخصيات بعيدا عن مركزية الغياب الأولى التي اتصلت بنموذج النداهة؛ ومن ثم تمثل صور الفيديو المتحركة التي تجسد علاقات المدينة المعقدة وخطوطها ودوائرها التجريدية أو صورة البحر الممثلة للإغواء، أو شباك الصيد الممثلة لآليات الاصطياد التي اتصلت بصورة النداهة القديمة، أو دينامية ألوان الصراع التي توحي بأن الصراع لا يؤدي إلى نتائج حاسمة، وإنما إلى تحولات في التجربة، وإدراك الذات، والعالم دائما؛ ومن ثم فصور الفيديو، والأداء الحركي التعبيري قد شكلا نوعا من الحجاج التصويرية – المرئية التي تدلل على صحة المقدمة المنطقية المتعلقة بوجود الإغواء، والرعب، والصراع في المجتمع الأكثر تعقيدا، ولكن مع حذف مركزية الغياب، واستبدالها بتحولات الشخصية، وطرائق إدراكها.يقوم النص – إذا – على سيميولوجيا المرئي، والمزج بين البيان الحسي المتعلق بالتشكل الفينومينولوجي / الظاهراتي للصورة في وعي الشخصيات، وفي وعي المشاهد؛ فالنداهتان هما شخصيتان فاعلتان، ومرئيتان من ......
#تجاوز
#ثنائية
#الإغواء،
#والغياب
#مسرحية
#النداهة
#لنسرين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729999
محمد سمير عبد السلام : تقديم وترجمة بهجة الماضي والأحلام لآن برونتي
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام *مقدمة الترجمة:ا لذات المتكلمة – في خطاب آن برونتي الشعري – إلى تجاوز بنية الحضور باتجاه أخيلة الماضي، وأحلامه البهيجة التي تتصل بالطفولة، واللاوعي، أو باتجاه الإنتاجية الشعرية للحوار مع الأخيلة التي تتجسد ضمن تأملات الذات الأنثوية التي تذكرنا بمدلول التأملات الشاعرة طبقا لتصور باشلار في شاعرية أحلام اليقظة؛ ومن ثم يعكس خطاب آن برونتي نوعا من التفاعل بين القوى الثقافية الكامنة فيما وراء بنية الحضور؛ فنعاين – في قصيدة بهجة الماضي – العلاقة بين أخيلة الماضي الحلمية، وفاعليتها الخفية ضمن بنية الحضور التي تجسد الملل، وفقدان التواصل الإنساني الطبيعي القديم، وتراجع الإحساس بالقيمة الإبداعية للشيء، أو العلامات الطبيعية؛ وتظل فاعلية تأملات الماضي كامنة، وتستعيدها الشاعرة مع البدايات الجديدة، وبزوغ نور الفجر.أما قصيدة الأحلام فتوحي بتصاعد أخيلة اليقظة، وتجسدها بصورة استعارية حوارية فيما وراء علامة الطفل / الرضيع الذي يجسد الخيال الشعري المناهض لبنية الوحدة؛ وكأن الشاعرة تضعنا أمام قوتين ثقافيتين خفيتين للوحدة؛ الأولى تمثلها الوحدة الممزوجة بالقسوة والفراغ؛ والثانية تمثلها الوحدة الممزوجة بحياة أخيلة اليقظة الأخرى، والثرية في سياق امتلاء الفراغ، وتجاوز بنية الوحدة الأولى في لحظة الحضور، أو محاولة استبدالها بوحدة إبداعية أخرى تقوم على الإنتاجية الوفيرة للأصوات، والعلامات المجازية التي تؤكد حالة التواصل الإبداعي المضاعف، واستنزاف بنية الوحدة الأسبق؛ وتظل حالة الاتصال بالخيال كامنة، وفاعلة – بصورة دائرية – حتى حين تخرج الذات من الاتصال بالأطياف، وتعود لواقعها الأسبق الذي صار قابلا للتفكك، والمساءلة.هكذا تنتصر آن برونتي – في خطابها – لقيم الأصالة، والاتصال بأخيلة الذاكرة، والأخيلة الحلمية الأسبق التي تذكرنا بفضاءات اللاوعي الواسعة طبقا لفرويد؛ وتعزز الشاعرة كذلك من الاتصال الروحي بالطبيعة في سياق شعري رومنتيكي، يذكرنا بعوالم شيلر، ووردزورث، وكولريدج؛ ومن ثم يؤسس الخطاب لمجموعة من العلامات، والصور التي تؤكد فاعلية البهجة الحلمية القديمة؛ مثل الطرب، والأصالة، والضحك، والابتسام، والعالم الداخلي كممثل للهوية، والاسترخاء، والنشوة الروحية، والمرور السريع للوقت رغم حرارة الصيف، والتواصل البهيج؛ وذلك في مقابل علامات الضجر، وفقدان التواصل، والقيمة التي جاءت في سياق مؤقت، وقابل للاستبدال عبر عودة الفاعلية الخفية للماضي، أو من خلال بزوغ البدايات الجديدة للذات، والعالم في الفجر.أما علامة الطفل الاستعاري الممثل لحياة حلم اليقظة الشعري فقد جاءت ضمن بنية حوارية سردية أكثر حضورا من الوحدة الممثلة للغربة؛ والتي تكررت أيضا بصورة مؤقتة – تقبل الاستبدال؛ فالشاعرة تحيلنا إلى بحثها المتجدد عن صوت خيالي آخر يملأ الفراغ، ويستنزف بنية الوحدة التي صارت لامركزية في خطاب آن برونتي.توحي الشاعرة – إذا – للمتلقي بعودتها للذاكرة، والحلم، وحلم اليقظة، والإنتاجية الشعرية الخيالية؛ وأنها تستعيد هويتها، وتعيد تشكيلها وفق تجدد علامات الماضي، أو الماضي السحيق، أو علامات المخيلة الأنثوية التي تتجسد شعريا في بنية الحضور التي لا تهيمن كليا على صوتها الخاص؛ وربما توحي للمتلقي بالبحث عن خصوصية خيالية محتملة في عالمه الخاص؛ تتجاوز الغربة أو الصمت المحتملين؛ أو تؤكد آن برونتي – عبر خطابها – نوعا مغايرا من الحوارية مع الخيال الذي يشبه الطفل البريء، أو بكارة العلامات الطبيعية، أو الكونية التي قد تحيا فيما وراء الفراغ، أو الوحدة القاسية المؤقتة. ويتصل الشعور بالحنين إلى الماضي؛ ......
#تقديم
#وترجمة
#بهجة
#الماضي
#والأحلام
#برونتي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739730
محمد سمير عبد السلام : الحكي كنغمات جمالية .. قراءة في مجموعة الأمنية الأخيرة لهدى توفيق
#الحوار_المتمدن
#محمد_سمير_عبد_السلام تؤكد كتابة هدى توفيق القصصية أصالة العالم الداخلي للمرأة، و إعادة تشكيل الذاكرة في مشهد الكتابة، و تداعياتها، و البحث المستمر عن تجدد الهوية الإبداعية من خلال الجدل الممتد بين الذات، و الصور، و الأخيلة المختلطة بالسياق الواقعي النسبي في لحظة الحضور.و تبدو هذه الدلالات بوضوح في مجموعة هدى توفيق القصصية (الأمنية الأخيرة) الصادرة عن ورشة الزيتون بالقاهرة سنة 2012؛ فالساردة تعيد تشكيل الانفعالات الإنسانية الأنثوية في سياق متجدد للخصوصية، و تجلياتها الفريدة التي تقع في المسافة بين أصالة الصوت الداخلي، و النغمات الواقعية المتنوعة في لحظة الحضور؛ إذ تتجدد بكارة البدايات دائما في سياق بحث الشخصية عن هوية متعالية، و مختلفة.و تتميز كتابة هدى توفيق في هذه المجموعة بالتجريب في الكتابة السردية؛ فالقص وسائطي بدرجة كبيرة؛ لأنه يتعلق بعالم الشخصية الداخلي، بينما تذوب المسافات بين الوعي، و الواقع، و يختلط الحكي بتداعيات الأخيلة، و الصور؛ فالسرد هنا تصويري، و كثيف، و يقوم على الجمع بين التداعيات الشعرية، و الفجوات التي تعزز من الفاعلية التأويلية للقارئ، و أرى أن قدرة الكاتبة على تحويل العلامات، و الوحدات السردية إلى نغمات، و إيحاءات تشكل معزوفة فنية فريدة للاتصال الروحي بين النص، و القارئ المحتمل؛ فالإيماءات الجمالية المتولدة عن التداعي الكثيف للسرد تتولد من حالات داخلية متنوعة، و تكوينات مجازية ذات دلالات قابلة للتجدد في الآخر المحتمل؛ و من ثم تعكس الكتابة تفاعلية الصوت الأنثوي، و أصالته فيما وراء السياق العلاماتي.و من أهم التيمات الفنية في المجموعة:أولا: العلامات المجازية للأنوثة.ثانيا: بين صور التلاشي، و استشراف البدايات.ثالثا: نغمات جمالية.أولا: العلامات المجازية للأنوثة:تتراوح إشكاليات النوع، و دلالاتها الفنية، و الفكرية في قصص هدى توفيق بين البحث عن الهوية، و مسارها الإبداعي، و التجلي الجمالي لمدلول الأنوثة في بعض العلامات المجازية، و مدى تطور دلالاتها في تداعيات الكتابة، ووعي البطلة، و قدرتها على تأويل لحظة الحضور النسبية في العالم؛ مثل الماء، و الغرف المغلقة، و صورة الطفلة الافتراضية، و المرآة، و الرحم، و الصحراء، وغيرها.إن هذه العلامات تعيد تشكيل الهوية الداخلية للأنثى في بدائل جمالية اختلافية؛ إذ تعكس تفرد البطلة، و عزلتها، و تحققها الإبداعي الآخر في فعل الكتابة الذي يتجاوز البنية الداخلية للمرأة من داخلها؛ فالعلامات المجازية تعكس الخصوصية، و تجددها في الاحتمالات التأويلية للنص في الوقت نفسه.و تتشكل علامات الأنوثة من الاتصالية الجمالية بين الإحساس بالتفرد في وعي، و لا وعي البطلة، و العلامات المجازية المتجاوزة لسطوة الفقدان، و الغربة في السياق الواقعي للبطلة، و تبدو هذه الرؤية بوضوح في قصة (الحزن لا يجيء دفعة واحدة)؛ إذ ترصد البطلة الشقاق بين الشعور بالهوية الروحية، و لحظة التحول إلى السكون السلبي، و الصمت العبثي.تقول: "في البدء كنت أنثوية، و بعد أن جاء الظلم، و الصمت جلدني صوت الحقيقة، فصرت باردة كالليل، جافة كالصحراء، كأني كنت مسافرة بلا طريق".إن لحظة التحول هي لحظة فقدان جذور الهوية الممثلة في علامة (الطريق)؛ و كأن التفرد هو الأصل الذي يعتريه التلاشي المؤقت، و يلاحظ المتتبع لعلامات الكتابة في نصوص هدى توفيق أن بدائل نقص الخصوصية، أو فقدانها؛ مثل الليل، و الصحراء، و الصمت، و غيرها تشكل – بصورة خفية – نسقا جديدا للصوت الأنثوي يتجاوز حالة التحول السلبي من داخلها؛ إذ إن الكتابة الشعرية توحي ببدايات جديدة ......
#الحكي
#كنغمات
#جمالية
#قراءة
#مجموعة
#الأمنية
#الأخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761191