الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بلال عوض سلامة : درس 4 في تأطير مكان باب العامود بالقدس: رئة الحياة وشبكة العلاقات الاجتماعية
#الحوار_المتمدن
#بلال_عوض_سلامة يقول الفنان المقدسي، حسام أبوعيشة (1) ابن البلدة القديمة بالقدس في وصفه لبلدة الله والفلسطيني العتيقة: عندما تصل باب العامود وتنزل الدرجات، وكأنك فاتح المصحف على سورة الرحمان، فيها فاكهة والنخل ذات الاكمام، والحب ذو العصف والريحان، انجاس مخدر، برقوق معطر، صبر مكشر... وما تسمع غير كلمة ذوق يما.. تفضل، وأول ما تخش(تدخل) قوسة باب العامود، بتشم بمناخيرك ريحة بن إزحيمان،... طلع منك الزفير، إلا شهيق بزر عويضة وزعتره .. ما بتقدر تتجاوز المحل بدون ما تكمشلك كمشة وتحطها بجيبتك (تاخذ بمقدار قبضة اليد)...يشوفك صاحب المحل ويعمل نفسه مش شايفك، ولا يشكي عليك لأبوك، بتكمل لقدام، تكحل عيونك بصدر كنافة جعغر، وكأنو هو محل فستق حلبي... تأكل نصف وقية كنافة، وتقوله أبوي بيدفعللك، لا هو يسأل أبوك، ولا أنت تقول لأبوك ولا البياع يطالب أبوك.. تكمل عند عقبة المفتي الشيخ الحسيني... تكمل الطريق باتجاه سوق العطارين،.. تقول بدي اطلع على درجات الأقباط... بتطلع بتلاقي مطبق زلاطيمو(اسم الشخص) ...تقول الحمد لله الذي ولدني هنا والحمد لله فطرني هنا.أن السرد الوصفي لواقع الحياة اليومية وللواقع المعاش في البلدة العتيقة بالقدس، من حيث الوصف والشرح والتوضيح للمعالم والأشخاص بالتفاصيل الدقيقة بتفاصيلها، منذ لحظة الدخول بباب العامود إلى سوق العطارين، باللهجة المقدسية المحكية الدارجة، وردود فعل البائع والمشتري، حتى وذكر المقامات والأضرحة الدينية والطائفية واسماء الأبواب، حتى ينهي بجملة الحمد الله على نعمة الولادة في البلدة العتيقة، بطريقة تثؤثث لنا شكل ومضمون ومعنى وواقع أن تكون فلسطينيا من هذا المكان، حيث تشتغل هذه المقومات والمنظومة القيمية لتصبح وكأنك جزء من المشهد المقدسي، في صورة التساؤل الرئيس الذي يشغل الانثروبولوجيين والسيوسيولوجيين وهو كيف وعلى أي أساس تؤسس المجموعة الفلسطينية نفسها وهويتها، وكيف تتنظم، وما الذي يجمعها، وما هو الغراء الاجتماعي الذي يوحدها بالمفهوم الدوركهايمي، وعما ينبغي على هذه المجموعة البشرية –من الفلسطينيين- حمايته والدفاع عنه في مواجهة الخطر الخارجي؟، لأن اللغة، واللغة المحكية بالتحديد هي من تحفظ المكان والذاكرة الشعبية المحلية، فهي التي التي تحفظ الاسماء والمعاني والتواريخ والدلالات، بسلوك شاب أو فتاة يمر/يعيش من باب العامود باتجاه منزله/ها. فالمكان بمفهوم أوجيه(2) (ص.61)، هو "المساحات التي يتصادف الناس فيها، ويجتمعون ويلتقون، والتي تم تصميميها ليرضى الناس عنها كما الأسواق"، وبالسياق المقدسي، كمكان يألفه الفلسطيني ويقوم بوظيفة أساسية من حيث اشباع احتياجات الناس الرئيسية، فالسوق كما نفهمه؛ مؤسسة اجتماعية بامتياز، حيث المكان الذي يتم فيه الصفقات والتفاوض من حيث الشراء والبيع على أرضية عقلانية بامتياز، لأن التفاوض فيه يتم بغض النظر عن مكانتك أو موقعك أو مكان سكنك أو حتى ديانتك، وانما باعتبارها عملية عقلانية يحكمها العرض والطلب، هذا من جانب، ومن جانب آخر، يشكل السوق مجالاً عاما ًللاحتكاك الثقافي والاجتماعي في سياق التثاقف، والتي تؤسس الغاء حالة أو تقليل التمايزات والاختلافات بين الناس، وكمجال عام يتم فيه التعرف على اللهجات والعادات والتقاليد المتنوعة والمختلفة في السياق المقدسي/الفلسطيني، إلى جانب الوظائف الأخرى لتشييد الساحات الاخرى. يحضرني بهذا السياق لايضاح اهمية السوق أو محاصرته في حياة وواقع الفلسطنيين، من حيث قتل المكان ممثلاً بالحركة الاجتماعية، والذي تم اختباره وتنفيذه في البلدة العتيقة بالخليل، حينما قامت سلطات الاستعمار باغلاق السوق ا ......
#تأطير
#مكان
#العامود
#بالقدس:

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=717347