الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فوز حمزة : إغراء بالمطاردة
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة حين استيقظت هذا الصباح ..وجدت في نفسي رغبةً شديدة في الانتحار .. شعرت كأنني امتلك عيونًا أخرى للحياة خالية من الدهشة التي فقدتها عندما كان عمري ثلاثة عشر عامًا ..سأتحلى هذه المرة بالشجاعة أكثر من المرة السابقة التي انتهت بالفشل عندما تم انقاذي في اللحظات الأخيرة أو ربما كانت لدي بقايا رغبة في العيش فلم أتمم الأمر كما ينبغي ..فكرت في وضع الرسالة التي كتبتها لأبي في مكان يسهل العثور عليها .. أريد لسطورها أن تتحول حين يقرأها إلى سياط ملتهبة تجلد في كل دقيقة مشاعره القاسية ..مع كل حرف كتبته استرجعت اللحظات المؤلمة التي مررت بها كأني أعيشها الآن ..جعلني أشعر كأنني فتات تحت مائدته ..في البداية كنت أهرب من مشاعري .. لم أُدرك أنني بالهرب منها أغريتها بمطاردتي ..عدت للحياة خائبًا على يديه .. تحولت بعدها من مراهق صاخب إلى آخر صامت .. أراني الآن أضحك وأغص بالضحك حد البكاء عندما اتذكر طريقته لمنعي من التفكير مجددًا بالانتحار .. حبسني في غرفتي لأيام دون طعام أو شراب إلا ما يمنع الموت عني .. لم يكتفِ بذلك .. بل سرق إنسانيتي حين أجبرني على قضاء حاجتي في نفس المكان .. بعدها تجذر إحساس داخل أعماقي من أنني وهذه الفضلات شيء واحد ..لقد سمعته يقول لأمي .. بنت الجيران التي تزوجت هي سبب انتحاره .. أراد بذلك رمي عن كاهله إحساس المسؤولية تجاه ما حصل .. اكتفى بالمراقبة من خلف الستار .. ليته علم أنني كنت آكل من ثمار الموت لأعيش حتى تحولت روحي لمقبرة موحشة ..لم يقلق حين أخبرته برغبتي في ترك المدرسة ..المدرسة لا تخلق التجار بل الأغبياء .. أجابني بهذه الكلمات دون أن ينظر إليّ ..في السوق فقدت بقيتي حين أمسيت عرضة للسخرية بعد تحول اسمي إلى العاشق المنتحر ثم العاشق الصامت ..ما مغمور في صدري يوشك على الانفجارِ في أيّة لحظة .. حين فكر هو وأمي في تزويجي .. لم يجدا عائلة ترحب بمخلوق مثلي .. وبذلك رميا آخر شيء قد يجلب لهما تأنيبًا للضمير ..الليل هو الوقت الذي تواجهني فيه مخاوفي القادمة من الماضي ..ربما سيسأل نفسه .. لماذا كتبت هذه الرسالة ؟!..حقاً .. لِمَ كتبت له بعد مرور عشرين عامًا على تلك الليلة ؟؟لا أريد لشعور الذنب مفارقته حين أخبره بأمر اغتصابي من قبل قريبه القادم من مكان بعيد والذي سمح له بالمبيت في غرفتي تلك الليلة ..ربما سيتوقف عن القراءة لحظات كمحاولة فاشلة منه لاستيعاب الأمر .. بعدها يعود للقراءة ثانية .. في تلك الليلة .. وأنا بين النوم واليقظة .. أحسست بيد باردة تعبث بجسدي وأخرى تكمم فمي .. وهو يباعد بين ساقيّ .. باعد بيني وبين الحياة .. بين الأمنيات .. بيني وبين الموت كنهاية جميلة ..قربني من العذاب الذي تمثل لي في تلك اللحظة في صورة رجل ..تمنيت لحظتها أن يفتح الباب وتنقذ طفولتي ..ما زال صوت لهاثه ماثلًا في الذاكرة ..وهو يرتدي ملابسه بعد أن نهض من فوقي .. شهر المسدس أمام وجهي وهددني بالقتل إن فتحت فمي .. ليس الخوف فقط سبب صمتي .. بل العار لأني أدركت حينما أتكلم سأكون الضحية التي تعرض نفسها للجلد والعذاب ..تلك اللحظات جعلتني أواجه بكل ليلة حاضري ومستقبلي وأنا مكبل بمشاعر الدونية والتحقير لنفسي ..آنَ الآوان لأستريح من معاركي مع ذاتي وأمنحها السلام ..هذه المرة لن يفلح في انقاذي .. فالسم وسيلة سريعة وفعالة للموت •• ......
#إغراء
#بالمطاردة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=739968
إبراهيم مشارة : فهد العسكر بين إغراء الفن وقيود الواقع
#الحوار_المتمدن
#إبراهيم_مشارة يفتح الحارس باب المقبرة يدلف بالنعش ثلاثة رجال ،يسجى النعش للصلاة عليه ،يوارى الميت في القبر وفي لمح البصر تنتهي المراسيم ،يغلق الحارس الباب وينصرف المشيعون الثلاثة إلى شؤونهم ،وكان أحد هؤلاء الثلاثة الأديب عبد الله زكريا الأنصاري الذي حضر تشييع جثمان صديقه الشاعر المغمور والمنبوذ فهد العسكر الذي أسلم الروح يوم 15 أغسطس 1951 في الكويت، وكان الأنصاري الشاهد الوحيد من الأدباء الذي قدر له أن يخلد مسيرة وأشعار العسكر ولولاه لاانتهى في التاريخ مجهولا شأن الكثيرين من النوابغ وأسدل الستار بذلك على حياة شاعر شاب غالب الظروف وقاوم أهله والمجتمع معا من أجل الفن والشعر حتى حق عليه قول طرفة:إلى أن تحامتني العشيرة كلها وأفردت إفراد البعير الأجربولد فهد العسكر بالكويت عام 1917،كان والده إمام مسجد الفهد ومعلم قرآن وقد رغب لولده أن يخلفه في تعليم القرآن وإمامة الناس للصلاة ،تخرج عام 1930 من المدرسة المباركية ثم أكمل تعليمه بالمدرسة الأحمدية لكنه آنس من نفسه ميلا إلى الشعر-تعضده موهبة- وتعلقا بالحياة الحرة فنشأ ثائرا على القيود الاجتماعية والأعراف لا يأبه بالتقاليد ،والمجتمع الخليجي في ذلك الإبان كان مجتمعا محافظا مستكينا إلى رتابة التقليد ونمطية الأعراف مزورا عن كل تجديد وخروج عن المألوف والتعليم لا يتعدى التعليم التقليدي في ملمحه العام وكذلك العلم الديني لا يتعدى حفظ المتون وشرحها وتعاليقها وبما أثر من رواسب التقليد مع التصدي لكل محاولة للتجديد والاجتهاد برمي صاحبها بالمروق ولم يكن وضع المرأة غير وضع مزر ،حياتها نهب للأمية والشغل مع النفاذ فهي لا تعدو أن تكون آلة للإمتاع والإنجاب.وقد أخذت الكويت على عاتق بعض أبنائها المتصلين بالمشرق مهمة النهضة والتحديث حيث بزغت شمس التنوير والحداثة سواء أتعلق الأمر بالتجديد الديني كما في خطاب الأفغاني ومحمد عبده أم في بداية النهضة الأدبية التي مثلها البارودي وصبري وحافظ أم في بداية النهوض الاجتماعي كما مثل ذلك خطاب قاسم أمين حول تحرير المرأة وقبل بذلك خطاب الطهطاوي التنويري منذ "تخليص الإبريز في تلخيص باريز" والخطط التوفيقية لعلي مبارك والاحتكاك بالغرب عبر طلائع البعثات العلمية منذ محمد علي والخديوي إسماعيل.نهضة إذا بدأت في مصر وامتدت إلى الشام وبلاد الرافدين ووجدت صداها في الخليج العربي وكثير من أبناء الخليج ونوابغه بدأوا مسيرتهم التحصيلية في القاهرة في جامعتها أو في دار العلوم أو في الأزهر الشريف وفي الكويت تحديدا لا يمكن إغفال دور رواد الإصلاح والشعلة التنويرية التي حملتها بعد ذلك جامعة الكويت ووزارة الإعلام والثقافة التي أمدت الساحة الثقافية العربية بمشاعل الفكر والفن والأدب عبر إصداراتها الشهرية والدورية كالعربي والكويت وعالم الفكر ومن المسرح العالمي وكتاب العربي الشهري ومازالت إلى اليوم تواصل دورها التنويري والتثقيفي.لم تصل الكويت إلى هذا المستوى إلا بالنضال الذي بدأ في الثلث الأول من القرن المنصرم وقد قدر لشاعرنا فهد العسكر أن يخوض معركة الحرية والتنوير والانطلاق أوليس الفن صنو الحرية وعديل الفردية ونظير الابتكار منصرفا عن الاجترار والإمعية والركون إلى دعة التقليد وكسل الاجترار؟عاش العسكر حياة بويهمية يخلص للفن وينشد المتعة ويعيش ليومه وإن وفق إلى رسم صورة لحياته في أبيات شعرية فقد أصاب النجح كله لا يطلب ارتباطا ولا يسأل عملا بالرغم من أنه مارس التكسب بالشعر على عادة الشعراء القدامى فقد مدح الملك عبد العزيز مما حدا بالديوان الملكي إلى الحدب عليه وتعيينه كاتبا لابن الملك مح ......
#العسكر
#إغراء
#الفن
#وقيود
#الواقع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757679