الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
فوز حمزة : ترتيلة
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة لضحكت فعلاً .. لو أن أحداً أخبرني من قبل بأنني سأغرم برجل مجنون بالنساء .. لأنني حينها كنت أظن أني ساختار من أحب كما اختار الحقيبة التي تناسب لون فستاني.سمعت الزميلات يتهامسن بإسمك.أخبرنني كيف أنك تتناول عشيقاتك على مهل بعد أن تتركهنَّ ينضجنَّ على نار هادئة ثم تبعد كل شيء من ذاكرتك كما تبعد دخان سيجارتك بعيدًا عن وجهك وأنت ترتشف معها بمتعة قهوتك الساخنة.في المرةِ الأولى التي قابلتك فيها .. باغتتني فيها عيناكَ .. من لحظتها عزفت عن النظر في عيون الآخرين.تسللت إليّ كما يتسلل نور القمر عبر شقوق الجدران ليستلقي على الأرض الندية .. طردت الكرى عن أجفاني .. جاذبتني الأفكار في عالم الظلام بين الحلم واليقظة .. لم أعد أرى الأشياء صغيرة كانت أو كبيرة .. سمعت صوتكَ فأصبحت أسيرة له ..حاولت تحاشي نظراتك إليَّ .. لكني كنت كالعطشى وجراب الماء بين يديك ..بسكون راقبتك من خلف ثقب صغير .. لم أكن أريد لقلبي أن يصبح عارياً أمامك ..همسكَ القادم من الأعماق شدني بقوة .. حول جسدي إلى روح تهيم بك وحولك .. مشيت بأقدام حافية على الأشواكِدون أن أُبالي ..دعينا لا نلتفت إلى ما يقال .. إحذري الأفاعي التي تملأ الحقول .. استمعي إلى موسيقى قلبك وانصتي إلى اللحن .. بعده .. اتبعي إحساسك.كلماتك التي فتحت بها النوافذ المغلقة .. فشع النور ..وأنا أتسلق جبلَ العشقِ .. لم تمنعني الصخور القاسية.. كنت أفكر في الحياة التي تنتظرني هناك .. حيث تتحول الكلمات إلى غبار مبعثر.مددت لك يدي .. فقلت لي:بل أريد جناحيك .. إلى أرض النسيان رحلنا .. زرنا مدناً خفيّة تقع خلف أستار عالمنا .. لم نعرف متى يمر النهار فيها ولا كيف يحل الليل فوقها .. تنام أجسادنا لتبقى ذواتنا مستيقظة ترقبُ الفجر وهو يولد .. تأرجحنا بين الأغصان .. قطفُنا ثمار التوت .. شِهدنا تدفق الأنهار التي روت بساتين الورد وأشجار الرمان .. رقصنا مع أغاني العصافير الممتلئة بنشوة .. أمسينا كالظل والضوء .. أحدنا سبب لوجود الآخر ..النار التي أشعلتها .. أنارتْ ما كان معتماً من حولي ..غائبة عن الحياة كنت .. وها أنا معك أعود إليها. ......
#ترتيلة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765239
فوز حمزة : أول الفجر
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة عندما دخلت حديقة حينا.. كانت الشمس توشك على المغيب .. تلفت حولي لعلي ألمح أحدًا من الجيران أو الأصدقاء .. قلت لنفسي: يالغبائي .. مَن يفكر في الخروج من بيته في مثل هذا الجو الكئيب ؟! ..هبت ريح خريفية تمايلت على إثرها أغصان الأشجار .. خشخشة الأوراق وأنا أدوس عليها بقدمي تركت فيّ إحساسًا غريبًا لا أعرف تفسيرًا له.. اتجهت صوب شجرة الجوز العجوز التي أحب الجلوس قربها والتي بدت أطول من ذي قبل .. ثمة طائر قد سبقني إلى المكان.. لمحته واقفًا على حقيبة من الجلد بنية اللون موضوعة على مقعد خشبي تحت الشجرة .أسرعت الخطى وحملت الحقيبة التي كانت من النوع التي يحملها رجال الأعمال .. تبدو ثقيلة .. انتابني فضول لأعرف ما بداخلها .. تبدل الفضول إلى إندهاش عند رؤيتي لرزم من المال كثيرة داخل الحقيبة .. ضممتها الى صدري و جلت ببصري في المكان لأطمئن أن لا أحد يراني .. فكرت في عد النقود.. من شدة فرحتي لم أتمكن من عدها وبدلًا من ذلك أخذت أفكر في الأشياء التي ساشتريها بهذه الأموال التي هبطت عليّ من السماء ..قلت لنفسي :ساستبدل هاتفي السامسونج القديم بآيفون حديث ثم أسافر إلى اليونان فهذه البلاد لطالما سحرتني .. بعد لحظات .. بدت لي فكرة السفر سخيفة في هذا الوقت وقلت ساستبدل الهاتف واشتري قلادة من الذهب وأغير أثاث المنزل أما الباقي سأسدد ديوني الكثيرة به .. وأنا على هذه الحال عثرت بين الأموال على ورقة صغيرة مكتوب فيها رقم هاتف وعنوان .. ما العمل الآن ؟.. هذه الورقة الدخيلة ألغت كل ما خططت له .. وقفتْ شاخصة بيني وبين ومشاريعي .. لكن عقلي الشيطاني همس لي .. أنتِ غير ملزمة بفعل أي شيء .. الفرصة تأتي مرة واحدة في العمر .. أما قلبي الذي يبحث دائمًا عما يتعبه .. لم يعجبه هذا الرأي فحدثني برقة : لا تستمعي إلى شيطانكِ .. ربما صاحب المال استدانه ليحل به مشكلة .. أو اقترضه من بنك ذو فائدة عالية .. كوني طيبة واتصلي به .. لم تطل المعركة بينهما وكان النصر لقلبي .. اتصلت بصاحب الرقم وأخبرته بأمر الحقيبة والمال .. لم تصدق عيني ما ترى .. شاب في غاية الوسامة والأناقة .. له وجه نوراني لم تر عيني شبيه له .. يرتدي جلبابًا أبيض ويلف حول رقبته شالًا أخضر .. لا أدري من أي مكان هبط فلم أسمع له صوتًا أو همسًا .. يبدو أن اليوم يوم سعدي .. هذا هو الرجل الذي طالما حلمت به ..عيني وشت بما في قلبي الذي كان ينبض بسرعة ميل في الدقيقة .. لابد أنه شعر بما فيّ تلك اللحظة .. أمسك بيدي .. يا إلهي ! .. ما الذي يحصل لي؟ .. أحقا هذه السعادة التي اتنفسها الآن هي ملك لي وحدي ؟ هل جاد الزمان أخيرًا بما أريد واتمنى ؟أخبرته وأنا أسير معه أنه حلم لم أجرؤ من قبل أن أحلمه !! لم تمضِ أيام قلائل إلا وجدته يطلبني للزواج ومع الخاتم قدم لي راكعًا مال الحقيبة هدية الزواج ..دموع الفرح بللت وسادتي .. كانت الساعة تشير إلى السادسة فجرًا وعدة دقائق حينما اتصلت بصديقة لي لأخبرها بما ......
#الفجر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765653
فوز حمزة : حب بلون الغرق
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة الساعة الآن الثانية عشرة ليلًا إلا دقيقة واحدة .. بدأ العد التنازلي .. ثلاثة ثوان .. ثانيتان .. ثانية واحدة شطرت الزمن إلى ما قبل وما بعد .. تعالت صيحات الناس كأنها عدوى سرت بينهم .. أخذوا يقبلون بعضهم محتفلين باستقبال عام جديد .. أنا الوحيد بينهم كنت أنظر من أعلى جسر بونت دي زار وهو يعكس أنوار المفرقعات التي رسمت أشكالًا رائعة وغريبة على صفحة النهر .. بدت السماء رصاصية كئيبة .. شعرت كأني مثقل بالدموع دون رغبة في البكاء وقلبي يصدح حزنًا ..هذا هو الشتاء الرابع الذي يمر عليّ هنا وحيدًا ..من وسط الصخب والضجيج .. تناهى إلى سمعي صوت امرأة تناديني باسمي ..التفت بسرعة .. كأني بالشمس تولد من حضن الفجر بعد ليلة ممطرة ..تسمرت في مكاني .. شفتاي بدأت تهمس بصوت ليس لي .. أحقًا ما تراه عيني ؟! معطف الفراء غطى جسدها ورأسها لكنه لم يستطع إخفاء ابتسامة عينيها .. تقدمت نحوها غير مصدق مادَا يدي لمصافحتها .. فاجأتني وارتمت بجسدها في أحضاني .. جسد حلمت به ليال طوال فيتلاشى عند الفجر حلمي ويزول ..اعتصرتها بين ذراعي .. كأنني في جزيرة وبان لي في الأفق قارب نجاة ..سرنا ساعات .. أصابعها تملأ فراغ أصابعي لتسمح للحياة في التدفق ثانية .. أحسست بالليل لنا وحدنا .. كلما سرنا من جنب حديقة دخلنا فيها .. وإذا كان جسرًا مررنا فوقه .. أخبرتني أسفها لسماعها خبر فقدان زوجتي في حادث سيارة ..لم أخبرها بتتبعي لأخبارها منذ رفض والدي تزويجي منها لأنها لا تليق باسم العائلة فتزوجت ابنة عمي حفاظًا على الجاه والثروة .. قوانين العائلة لا يجب تجاوزها ولو على حساب مشاعري .. وددت أخبارها بدونها عشت أحزان الوحدة .. تراجعت لأن عينيّ اعترفت لها اعترافًا صامتًا ..أخبرتني بإنجابها لابنها الثاني .. لم أعلق .. رغبت في أن أبدو متكاملًا .. لا كمن يأكل لقمة الموت ليعيش ..وأنا منشغل بسماع وقع خطواتها قالت لي سأخبرك سرًا .. منذ سماعي بعملك في سفارتنا والأمل لم يفارقني لحظة في لقياكَ .. ربما لقاؤنا الليلة ليس صدفة ..ضغطت على كفها وعبرنا الشارع العريض .. وصلنا باب المبنى الذي أسكن فيه ..شعرت بالعشق الأول يركلني .. مع كل ركلة يتفجر الانبهار مني .. هل أعاند القدر ثانية فأعود لأسير تحت ظلال الموت مرة أخرى ؟ هل أترك تربة باريس المتجمدة تلتهم سنابلي الخضراء ؟مسحت خدها بيدي .. تبادلت عيوننا القبل وشفاهنا الكلمات .. قلت لها:أخبرتني أشجار الدردار سألقاكِ ثانية ..ونحن نرتقي السُّلم سألتني بغرابة:- هل مصعد البناية معطل ؟وضعت ذراعي حول كتفها هامسًا:- أريد للأماكن مشاركة فرحتي بِكِ .. لتحتفظ ذاكرتها بعطركِ ..ابتسمت .. فأينعت المروج في الأفق ..بانت تباشير الفجر الذي أخبرني بولادة نهار جديد مكتمل الأطراف ..خلعنا معاطفنا وكأننا نخلع الوجع والأسى .. نظرت إلى قوامها فاختلطت عليّ المواسم ..اخترت موسيقى هادئة تفصلنا عن العالم ..همست لي وهي تحيط رقبتي بذراعيها:- في كل صّباح مضى أنظر لصورتك لأجدد ولائي لعينيكَ .. لذكراكَ .. لهفة أول لقاء .. لرعشة أول نبضة متمردة غادرت أحضان قلبي لتستقر في قلبك ..همست لها وذراعي تعتصران خصرها:- غيابكِ حولني لـغيمة رمادية وها أنا استعيد حماسة قلبي من جديد ..التقت شفاهنا ..قبلتنا الأولى كانت إعلان حياة .. غدت الأشياء من حولنا أجسادًا لأرواح كانت حبيسة منذ آلاف السنين وتحتفل معنا الآن بنيل حريتها ..حملتها بين ذراعي قاطعًا الممر المؤدي لغرفة ا ......
#بلون
#الغرق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765861
فوز حمزة : سكران والكأس ملأى
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة من عينيك أثمل أيها القمر الباسلأنت وحيد بين وجوه كثيرة ترتدي الأقنعة هل تذكر؟الوقت كان ظهرًا و السكون تسلل من بين الشقوق كل شيء يسير نحو اللامكان واللازمانتلك الحظة !!حينما كنت أدور حول الشمس كنقطة قادمة من العدم أحسست بنبض الأشياء ينساب في قلبيتفتحت لي الأسرارفتهلل وجه الغيم سمحت للخوف بالرحيل ولتلك الليالي المعلقة بالنجوم أن تختفي أنا الآن لا انتمي لشيء إلا لأجنحتي المثقوبةحتى لو ألقت بي في درب موحشما عادت الأخطار تلتهم وقتي لن أسمح للأماني مشاركتي الوسادةوتلك الأحلام المعلقة بأذيال الفجر ما عادت توقظني فككت قيود مشاعري الصدئةلتنبت لي أقدام جديدة وعينان تنبض للحياة مرة عند الغروب وأخرى للشروق ......
#سكران
#والكأس
#ملأى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766144
فوز حمزة : العهر الفني
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة لم أجد أهذب من هذا المصطلح أصف به ما يحدث اليوم على الساحة الفنية وما يعرض منها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل بعض الفنانات أو ممن يطلقن على أنفسهن هذا اللقب ممن يستخدمن مؤخراتهن ونهودهن بدل في الغناء ..الفن الذي وصفه بعض الفلاسفة والمفكرين على إنه تعبير عن الأفكار الجمالية عن طريق توظيف الخيال والإبداع من أجل إيصال فكرة تحمل للمتلقي صورة متكاملة تحمل من المعاني السامية والرفعة ما يجعل الحياة أجمل وأرقى .. لكن ما نراه اليوم بدل المفهوم تماما مما يدعونا للتوقف عنده طويلا فأصبح الفن عند بعض الفنانات ومن يقف خلفهن توظيف للجسد واستغلاله بصورة بشعة من إجل خلق صورة تبهر المتلقي وتشغل حواسه وغرائزه عن المحتوى الفارغ والمضمون الهابط لأغلب تلك الأعمال التي تُقدم للناس باسم الفن عن طريق تعري الفنانة لجسدها الذي لا يستره إلا ورقة توت صغيرة .لا نستطيع الإنكار أن بعض الفنون تعتمد بشكل كبير بعد الموهبة على الصورة .. وكلما كانت الصورة جميلة ملونة متكاملة لعناصر العمل الفني فيها من الحركة والديناميكية ما يمنح العمل الفني أسباب النجاح .. كان ذلك أكثر متعة للعين والعقل هذا إذا استثنينا بعض الفنون التي تحمل المستمع لعالم تستمتع فيه الروح قبل الأذن دون أن تكون للصورة المرئية أي تأثير كالموسيقى مثلا .. ثمة أسئلة يجب أن تطرح والأهم أن تتم الإجابة عليها .. ما الغاية من كل ذلك؟ هل هو المال والثراء الذي وصلت له بعض الفنانات هو من يغري الآخريات ممن لا يملكن المواهب للسير على نفس الطريق .. أم أن هل هناك غاية أخرى أكبر يستخدم فيها الجسد العاري والأعضاء المنفوخة للوصول إليها ؟ أم ربما الاثنين معًا .. والسؤال الأهم هل هي محاولة لاستدراج الذوق العام وإغراقه في مستنقع آسن لا يستطع الخروج منه دون أن يتلوث سمعه وبصره أم أن هذا هو الناتج العرضي لكل ما يحدث ؟ وسؤال خطير: من يقف وراء ما يحدث ؟ هل هناك مؤسسات وجهات لها ثقلها المالي والسلطوي تقف وراء هذا الأمر ؟الفن قيمة جمالية تمنح من قبل صانعه أولاً للحياة لأنه وجه الحياة الآخر ثم للمتلقي .. تحلق بخياله نحو عوالم الجمال من أجل خلق صورا وأشكالا ولغة تجعل من الحياة مكانا محتملا للعيش .. إنه هبة الطبيعة ومرآتها التي يرفعها الفنان سلاحًا أمام القبح والشر.. ......
#العهر
#الفني

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766375
فوز حمزة : مسافات وأشياء أخرى
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة الصدفة جمعتني به في حفل لإحدى صديقاتي وكان قريبًا لزوج تلك الصديقة .. ما إن عرفتني به حتى بادرني بسؤال:- هل أعرفكِ من قبل ؟أجبته وأنا أتفرس في ملامح وجهه:- لا اعتقد .. فأنا لا أنسى وجهًا قابلته أبدًا !!زمَّ شفتيه وفتح عينيه دلالة على الإعجاب ثم دعاني للجلوس قربه ..بدا طوال السهرة هادئًا متزنًا قليل الكلام .. يرسل نظراته نحوي كلما سنحت له الفرصة ويبتسم إن أنا بادلته النظرات .. شعرت به يراقبني وفرحت بتلك المراقبة فانشغلت عن الجميع به .. في نهاية السهرة تبادلنا أرقام الهواتف وأصبحنا أصدقاء في العالم الافتراضي لنتبادل بعدها الأحاديث العادية عبر الماسنجر والواتس آب .. عرفت أنه مهندس معماري مطلق ولديه ابنة وعرف أني مراسلة صحفية لم يسبق لها الزواج ...............................................وهو يضع فنجان القهوة أمامي قال لي العم كامل:- هناك يا ست ليلى من ترك لك باقة زهور و طلب مني إيصالها لك بعد أن يغادر ..لولا اسمي المدون أسفل البطاقة وعبارة: هل أعرفكِ من قبل المكتوبة في أعلاها لشككت إنها لي .. ابتسمت وأنا أتذكر سؤاله ليلة الحفل .. لم أخبره بأمر الباقة ربما لاحتفظ بتلك الهالة التي رسمتها الزهور حول صورته في قلبي .. ربما هناك سبب آخر .. لا أدري !!مر أسبوعًا قبل أن نتفق على اللقاء في مقهى على ضفاف نهر دجلة .. رائحة القهوة مع هدير الأمواج التي بدت غير عابئة بما يعترينا ومنظر النوارس على صفحة الماء جعلني أشعر أن البدايات لن تكون إلا سعيدة.الأحاديث كانت تدور عني أما هو فلم يبدو مكترثًا بالحديث عن نفسه .. إذ وصف حياته بإنها خالية من الإثارة تسير على وتيرة واحدة .. فزادني ذلك شوقًا لمعرفة هذا الرجل الذي بدا لي كحدث من الأحداث الغامضة التي علي فك شيفرتها.مرت شهور ستة .. التقينا بعدها مرات عديدة وفي كل مرة يتأكد لي شعور الحب الذي أكنه له أما هو فيزداد غموضًا كأني سقطت في بئر ليس لها قرار ولولا الزهور التي تصلني منه كل أسبوع .. لقلت إنه رجل آخر ..فكرت في مصارحته لكن خجل الأنثى الكامن في داخلي سرعان ما يقفز ليقف شاخصًا أمام عيني ليحول بيني وبين تنفيذ ما فكرت فيه حتى جاء اليوم الذي انتدبتني الصحيفة التي أكتب فيها للسفر إلى دولة مجاورة لتغطية حدث ما ..وهو يبدي أسفه لغيابي .. انتهزت الفرصة لأطلب منه مرافقتي .. فجاءني صوته مستغربًا:- كيف ذلك وأنتِ الآن في المطار تستعدين لصعود الطيارة ؟!استجمعت شجاعتي التي لن تكون إلى جانبي في وقت آخر لأقول له:- أقصد أن ترافقني بالصوت والصورة من خلال الهاتف ..مرت ثوان كانت ثقيلة على قلبي قبل أن يرد:- ولماذا أنا بالذات ؟قلت له وقد وضعني سؤاله عند مفترق طرق:- لا آتمن أحدًا غيرك ..رد عليّ بسؤال غبي مبطن بالذكاء مرة ثانية:- أعرف .. لكن لماذا أنا ؟- أشعر بالراحة معك واطمئن لك وأريد استشارتك بأمور عدة تخصني ..كنت أريد أخباره إني أحبه .. لكنها وقفت في منتصف المسافة بين قلبي و عقلي .. أتاني صوته ليحسم حيرتي بعدم أخباره:- وإذا لم أجد الوقت الكافي لكِ ؟- حينها دعني وشأني ..جناح الطائرة الأيمن كانت آخر صورة أرسلها له قبل تحويل الهاتف على وضعية الطيران ..مرت الأيام السبعة .. لم نفترق فيها إلا وقت العمل في المؤتمر ووقت دخولي للاستحمام .. كان يبدي إعجابه بالصور التي أرسلها له ومقاطع الفيديو التي حرصت فيها على إظهار كل ما هو جميل في تلك البلاد .. وما حصل في تلك الأمسية التي كنت قد قضيتها في واحدة من أحلى المنتزهات في ......
#مسافات
#وأشياء
#أخرى

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766894
فوز حمزة : أوراق زهرة اللافندر
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة الورقة الأولى .. كم كنت غبية حين صدقت أن ذلك الوهج الذي أحاطني كان نور كلماتك المقدسة لتعلن ولادة ربيع آخر فيّ .. حمقاء حين غرقت في بحرِ عينيك لترميني على الساحل بقايا سفينة نزع عنها البحر شراعها وترك الأمواج تسخر منها.الورقة الرابعة .. حبيبي .. هل حقا ما زلت أنا زهرتكَ البرية الرقيقة ؟ هل عبيري هو الذي يمنحك النشوة ؟ هل حقًا أن شهيقكَ لي .. زفيرك بيّ ؟ هل ما زلت غاليتك ؟ هل ما زال رقص الفراشات حولي يثير غيرتكَ وحمقك ؟الورقة السادسة .. أبعد يديكَ القاسيتين عني .. ستظل لعنة عطري عالقة بهما .. لن تطهرهما أنهار الدمع التي ستغرق بها.الورقة الثانية .. أميرة أحلامي وسيدة أيامي .. أليست تلك كلماتك التي كنت تناديني بها قبل أن تحولني إلى قطعة خشب يابسة في موقد شتائك البارد ؟! قبل أن تذوبني كقطعة سكر في فنجان قهوتك الساخن .. قبل أن تخرجني من حياتك كما تخرج من رئتيك دخان سيجارتك ؟الورقة الخامسة .. حملتني الريح بعيدًا لانتهي تحت صخرة اليأس والنسيان ليس لها تاريخ أو جذور .. لن يعرف الندى طريقي .. لا أمل لي في ربيع آخر.الورقة الثالثة .. ما زال ملمس يدك الناعم على خدي عالق في ذاكرة ربيعي الأول .. حينها تحولت من برعم ندي إلى زهرة يمر النسيم كل صباح ليراقصها على أنغام شدو العصافير .. يبكي البهاء من حسنها فتسقط دموع الفجر لتروي ربيعها.الورقة السابعة .. لم أكن أعلم أن يديك كجناحي فراشة تعشق كل انواع الزهور .. فراشة قطع الكذب أرجلها فضلت طريق العودة.الورقة الثامنة .. سأرحل وأتركك مع أشواكي .. ستسرق منك ليلك و تنسيك طعم الأحلام .. تمزق ثوب السلام الذي ترتديه ستنثر بقايا ذاكرتك في الفصول بانتظار ربيع لن يأتي. ......
#أوراق
#زهرة
#اللافندر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767240
فوز حمزة : على ساحل بركاس
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة بعد أن دفعت له ثمن الخضار والفاكهه .. سألني: - ما رأيكِ سيدتي في أن تصبحي حبيبتي ؟رفعت رأسي إليه .. كأني أراه لأول مرة .. إنه كراسيمير بائع الخضار القريب من بيتي .. شاب بلغاري أبيض البشرة يميل للبدانة منقوش على ذراعه الأيمن وشم لثعبان مخرجًا لسانه يرتدي قميصًا أبيض اللون فيه زهور كثيرة .. قلت لنفسي ربما لأنني لا ألبس خاتم الزواج فظن أنني عزباء .. أجبته وأنا مبتسمة:- لكني متزوجة !!ارتسمت على وجهه ابتسامة أعرض من ابتسامتي ليقول لي: - أعلم ذلك .. لقد كنت أراكِ وزوجكِ تتبضعان مني سوية وقد علمت بسفره وتيقنت من ذلك لأنكِ منذ أسابيع تأتين إلي بمفردكِ .. كوني برفقة رجل يحبكِ وهو أنا .. إذا وافقتِ سنذهب في رحلة إلى مدينة بركاس حيث البحر والليل والنسيم .. سنقضي أوقاتًا ممتعة سوية.وهو يتكلم عن البحر شممت رائحته .. وجدت نفسي أجلس على الساحل فجرًا وبيدي قهوتي الساخنة أرقب ولادة الشمس من رحم الأمواج وهي ترتدي ثوبًا جديدًا وأصوات النوارس تخدش الصمت بينما هناك زورق بعيد و عند المساء حينما تتعب الأمواج من الجري تعود لأحضان البحر .. سأكون هناك أراقب النجوم وهي تحاول شق ثوب السماء لتنير العتمة بينما ذرات الرمل تحيط بجسدي وتمده بالدفء وتغريه في المبيت فوقها .. ثمة محارة وشت لي بأسرار البحر وقالت: الأحلام هنا لذيذة .. فقط أغمضي عينيك لتحصلي عليها .. أطعتها واستلقيت على ظهري لكن خلوتي لم تطل إذ حضر كراسيمير ومعه العشاء و زجاجة بيرة باردة .. قال بعد أن ناولني علبة السجائر التي طلبتها: - حبيبتي .. لقد حجزت لنا تذكرتين لحفلة أوبرا ليلة الغد على مسرح المدينة الكبير.قلت له وعلامات الاستغراب بادية عليّ:- من قال لك إني أرغب في الذهاب للمسرح ؟- لا أحد .. أنا خمنت ذلك ..- لا أحب حفلات الأوبرا وأنت تعرف ذلك !!- لا تكوني سخيفة وتفسدي علينا السهرة. عدلت من جلستي وفتحت عيني وأنا أسأله مندهشة:- هل تقصدني بهذا القول ؟صمتْ وبدأ يزفر ويتطلع إلى السماء هازًا رأسه ثم أخذ يتمتم بكلمات لم أفهمها .. سرعان ما استدار ليصرخ في وجهي:- أنا أعرف لمَ تفعلين ذلك .. لأني رفضت اصطحاب أمكِ إلى هنا .- حقًا !! إنها أفكارك المريضة من توحي لك بذلك .- ألا تذكرين ما فعلتيه الصيف الماضي حينما طلبتِ مغادرة الملهى بحجة انزعاجك من ضجيج الموسيقى العالي ؟- كانت حجة لمنعك من النظر للنادلة الروسية الشقراء .- والصيف قبل الماضي حينما أدعيت المرض واضطررنا للعودة إلى صوفيا ؟- كم أنت لئيم ؟!- وما فعلتيه قبل ثلاثة أعوام حينما ..صرخت في وجهه وأنا أهم بالوقوف:كفى أيها البدين .. إنها غلطتي عندما قبلت بالمجىء معك ..- لا تكوني غبية كعادتكِ !!- كيف تنعتني بالغبية أيها الأخرق .. هل تعرف ؟ سأتركك وحدك أنت و بحرك .. لعل سمكة قرش تلتهمك وتريح العالم منك.بينما أنا أمد خطاي بصعوبة في الرمل مبتعدة عنه عدة أمتار .. ناداني بصوت عالِ:- عودي سيدتي .. لقد نسيتِ أكياس الخضار والفاكهه !!سرعان ماعدت إلى وعيي ولعنت خيالي الشاطح الذي كثيرًا ما يسبب لي المشاكل .. سألني وهو يناولني الأكياس:- هه .. ماذا قلتِ ؟؟ أجبته بهدوء و بصورة قاطعة:- آسفة لا يمكنني ذلك. صمت قليلاً ثم رد والابتسامة ما زالت تعلو وجهه: - أنا أيضًا آسف .. لكن لا عليك .. أرجو أن لا أكون قد سببت لكِ أي إزعاج .. مع أني كنت أمني النفس بأن توافقي .. أتمنى لكِ نهارًا سعيدًا ..حملت أكياسي وهممت بالمغادرة .. التفت ثانية لأسأله: - هل اس ......
#ساحل
#بركاس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767914
فوز حمزة : عودة غودو
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة أية كذبة أنت يا غودوا ؟يا وهمًا نفخنا فيه من أرواحنايا ابن مخاوفنا يا نبتة اليأس تمضي النهارات ونحن كالأوراق المنتزعة من أشجارها حينما تبعثرها رياح الخريف الصفير يزيد المكان وحشة والسماء استحالت رصاصية تنذر بسقوط مطر أصفرنفوسنا يملأها الأسى تنتظرغودو الذي عاد دون ذراعين يبتسم للمجهول لأشرعتنا الممزقة لأثار أقدامنا على الماءحين يمحوها زبد البحر ......
#عودة
#غودو

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768160
فوز حمزة : شجرة العشق
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة اقترب النبي منها بوجل وبعد أن حنى رأسه قال:- إلهتي المبجلة .. على طرف لساني كلمات تأبى إلا أن ألقيها أمامك .. هل تسمحين ؟كانت الإلهه تنظر عبر النافذة حينما التفتت لتقول:- تكلم أيها النبي .. أراك قلقًا كأنك لم تنم منذ سنين.فقال وعيناه متقدتان من الوجد:- لماذا يا مولاتي حينما عرفتك ولد في داخلي إحساس عميق من إننا نعرف بعضنا منذ قرون ؟- لإننا كذلك فعلًا .. ألا تذكر لقاءنا في كوكب أبنادوسي في الحياة السابقة ؟ردَّ بحماس :- أكنا عاشقين مولاتي الجميلة ؟العشق ليس لنا نحن .- هل نحن هنا تعود علينا نحن الاثنين ؟- أقصد بنحن الآلهه .. العشق خلق لكم أيها البشر.- لا علاقة لي بالبشر .. أنا أعشق الآلهات فقط .. أنتِ معشوقتي الأزلية .- كيف تجرؤ على مخاطبتي بهذه الكلمات .. ألا تخشى لعنتي ؟!- سامحيني مولاتي .. أنتِ من زرعتِ بذرة الجرأة في قلبي ..- سأسامحك .. أتعرف لماذا ؟- لإنك أرق وأطيب إلهة في الكون .- بل لأنك لبق ذكي .. تعرف كيف تمتص غضبي .فرد النبي ذراعيه في الهواء وراح يدور حول نفسه مرددًا:- الآن تلون الكون بلون الفرح .سألته متعجبة :- ما لون الفرح ؟- كل ألوان الطبيعة .- وما لون الحزن عندك أيها البشري ؟- الحزن يا مولاتي لا يملك لونًا .. إنه يحتل القلب ويرفع راية الألم فوق كل شيء ..- أيها المسكين !!- لم أعد مسكينًا مذ عشقتكِ ..- و ما لون العشقِ ؟- للعشق نور وليس لون .. نور يشع من العيون ليضيء القلوب .. هل دخل هذا النور قلبك يومًا ما إلهتي؟- لم أعرف هذا الشيء من قبل .. أخبرني عن نور قلبك ..- لا أدري مولاتي .. هل دخل نور الحب قلبي أم ولدت بقلب من نور ..- أنت سعيد إذن!!- أنتِ يا مولاتي مَنْ وهبني السعادة .. ما إن أراكِ حتى أبدأ صلاتي و الدوران حول نفسي .. لا أفكر سوى بالعشق متناسيًا عالمي الذي انتمي إليه .- هل تعرف كم أنا مشتاقة لسبر أغوار هذا العالم ؟ .. عندي شوق لأكون بين الثملين وهم يرقصون .. أراقب قلوبهم المنتشية وأرواحهم الهائمة .- ما رأيكِ في رحلة لعالمهم .. هناك لا يفكرون بالمنزلة .. لا حسابات للحواس والجهات عندهم ستة .. - متى نعود ؟- ولم العودة وباب القلب يودي بكِ إلى السماء ؟ - لقد شوقتني .. هيا أيها النبي ..سارا نحو ساعة وحينما وصلا حديقة غنّاء .. قال لها:- أنظري إليهم إلهتي الجميلة .. هذا يرقص .. ذاك يحتسي وآخر يتأمل أما هذا الذي قرب النبع مزهوًا بنفسه يعتقد إنه عثر على الحقيقة .. - إذن .. عثر على نفسه ..حينما أصبحا وسط الحديقة .. فإذا بصعلوك يرسم على الجدار لوحة امرأة .. ما إن رأها حتى تجلى له شيئًا في الأفق .. قال لها ونظرة عينيه كمن وجد شيئًا ثمينًا:- أنتِ كالشمس حينما تشرق وعندما تغيب .ابتسمت قائلة:- وصفكَ يجعل القلب ينتفض!!- دعيني أتمم رسم لوحتي .. كنت أبحث عن ملامح امرأة حتى وجدتكِ.- من أنت ؟ السرور باد في عينيكَ !!- أنا صعلوك هذا المكان .. - تبدو مضطربًا .. ممن ؟- من الحكمة التي تلبستني اللحظة .. أنا الآن في حالة تأمل.وهي تنظر لما حولها كأنها ترى العالم لأول مرة .. قالت وهي تنظر لما حولها:- أشعر كأن حكمتي تتسرب مني كما يتسرب الفجر من عتمة الليل .. بل كما يهرب المطر من غيمة في السماء ليهبط على الأرض .. تلبسني إحساس غريب .. شعر النبي بالغيرة فقال بعد أن سار بها عدة خطوات بعيدًا عن الصعلوك:- مولاتي ..إنه يغويك ..- قالت بعد ت ......
#شجرة
#العشق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768262
فوز حمزة : أيها المطر .. عليك السلام
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة هل جربتم الكتابة قرب النافذة بينما زخات المطر تعزف سمفمونية الحب و البقاء لهذه الأرض ؟ لا انصحكم بفعل ذلك لأن المنظر لحظتها سيلهيك عن الكتابة .. سيحولك لقطرة مطر تدور مع هذا الكون .. ستجول في بالك أفكار تجهل من أي منفذ في رأسك تسربت إليك .. الغريب أنك لا تقاومها بل تترك نفسك لها كغريق في بحر عريض لا يملك إلا أن يتمسك بسترة نجاته .. الكتابة قرب النافذة طاقة تمنحك جناحين لولوج عوالم ذات أبعاد أوسع ونهايات أعمق .. لا تنتزع من قلمك إلا ما هو فاعل ومؤثر وغريب ..رفعت بصري إلى السماء .. إلى تلك الغيوم السائرة على غير هدى في هذا الصباح الباكر .. لم يكن صعباً علي وأنا أستمع للنشيد السماوي أن أدرك إن المطرما هو إلا وليد تساؤلات لن تجد الإجابات لها إلا من رحم الأرض حينما تزهر وتورق وتثمر .. أخرجت يدي من نافذتي الصغيرة لأمسك بقطرة مطر بكر قبل أن تعانق الأرض لينجبا حياة جديدة .. شعرت بالحروف والكلمات توالد على أصابع كفي .. تستقبل المعاني السماوية كما تستقبل شجرة الربيع وتجدد الولاء له..الكتابة بحضور المطر تشبة حفلة تعارف مليئة بالمفاجأت .. المدهش فيها أنك ستتعرف على نفسك .. ستراها بكامل زينتها .. اللهفة ستسيطر عليك لمصافحتها .. لمعرفة ملمس يدها .. بل ستطمع بأكثر من ذلك حينما تفكر باحتضانها .. ربما لينتفض قلبك من جديد وتبادل نفسك حبًا بحب .صامت أنت أيها المطر لكنك قادر على استنطاق ذاكرتنا .. تمنحنا القدرة على أن نلتصق بظلالنا لنصبح نحن الثلاثة شيء واحد ..عليك السلام أيها المطر . ......
#أيها
#المطر
#عليك
#السلام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768841
فوز حمزة : تسعة عشر دقيقة
#الحوار_المتمدن
#فوز_حمزة ما إن وصلت إلى موقف الحافلة .. حتى أغلقَ السائق الباب .. انتهى الوقت المسموح به لانتظار الركاب .. شعور بالامتعاض أصابني .. وددت لو أمسك بذلك السائق وأوسعه ضربًا .. ماضره لو انتظرني عدة ثوان ؟! رفعت رأسي إلى الساعة الرقمية المعلقة على عمود قديم رصاصي اللون .. عليّ الانتظار تسعة عشر دقيقة لتصل الحافلة الأخرى.هاهو المطر يتساقط .. أخرجت مظلتي لأحمي نفسي .. لم انتبه إليها عندما وقفت إلى جانبي .. سيدة مسنة جدًا ربما تبلغ الثمانين من العمر أو أكثر .. لم تنتبه لوجودي .. يالها من عجوز أنيقة .. ترتدي جاكيتًا أسود اللون تحته قميص موشح بزهور ملونة وبنطلونًا مكويًا بطريقة ملفتة للنظر .. تحمل في إحدى يديها حقيبة سوداء قديمة .. و في اليد الأخرى عصا.التفتت إليّ وحيتني بابتسامة وهزة خفيفة من رأسها .. هالني مارأيت .. وجه لم تترك له التجاعيد أيّ منفذ .. بل امتدت لتستعمر الرقبة التي كانت تحمل عقدًا من اللؤلؤ الرخيص أخضر اللون .. رفعت رأسها هي الأخرى إلى الساعة .. ما إن عرفت الوقت الباقي لوصول الحافلة حتى سرت فيها عدوى الضجر مني كما كنت أتوقع .. شعورها هذا خفف عني قليلًا .. رددت كلامًا مع نفسها .. لم أفهم منه شيئًا.لا أدري ماذا اعتراني وأنا أنظر إليها.. خطرت على بالي عدة أسئلة .. كيف كانت حياة هذه المرأة .. هل كانت سعيدة ؟ لا أعتقد ذلك .. ملامحها أخبرتني أخبرتني بزواجها من رجل أذاقها الأمرين .. أنجبت منه ابنها الوحيد والذي فقدته بحادث سيارة .. كم هي تعيسة .. سرقت نظرة ثانية إليها .. شعرت بيّ .. فابتسمت .. الجو بارد جدًا .. لو كنت مكانها لما تركت مقعدي قرب المدفاة مع فنجان القهوة الساخن.كم من الأعوام تكبرني؟ أنا الآن في الأربعينيات من عمري وهي في الثمانينيات .. أربعون عامًا تفصلني عنها .. حسب ما خمنت .. رمقتها بنظرة أخرى على عجل .. كانت ترسم بعصاها أشكالًا وهمية على الأرض .. كم تمنيت سؤالها ماذا كنتِ ستفعلين لو رجع بكِ الزمن وأصبحتِ في مثل عمري؟ رفعتْ رأسها ثانية نحو الساعة .. جاءني الجواب من نظرة عينيها المتشبثة ببقايا الحياة .. كنت أفعل ما ظننت أن الوقت قد فات على فعله.حين وصل الباص وفتح أبوابه .. تركتها تصعد قبلي .. اتخذت كل واحدة منا مكانًا لها لينطلق الباص بنا. ......
#تسعة
#دقيقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769263