منى حلمىٍ : ليس ماذا نأكل ؟ ولكن الثمن الذى ندفعه لنأكل
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمىٍ ليس ماذا نأكل ؟ ولكن الثمن الذى ندفعه لكى نأكل -------------------------------------حتى فى زمن كورونا ، لا يزالون يتكلمون عن الوزن الصحى المثالى للجسم، وعن الأعشاب التى تذيب الدهون وتخفف من السمنة.أصبح التخلص من زيادة السعرات الحرارية ، التى تدخل أجسامنا وتتفق مع الجسم المثالى ، مادة للإعلام حتى فى زمن الوباء العالمى ، الذى يقتل الجسم حتى لو كان يتمتع بالوزن الصحى المثالى.أنا لست ضد الحفاظ على جسد صحى، نشيط، يساعد الناس على المزيد من الاستمتاع بالحياة . لكننى ضد تناول أى مشكلة أو ظاهرة ، دون أبعادها المتكاملة، ودون تحديد ما هو رئيسى وما هو فرعى، بين ما هو السبب وما هو النتيجة. يتم إظهار الناس على أنهم ليسوا فقط مخطئين فى حق أنفسهم، ولكنهم أيضًا يضرون مجتمعهم، فالشعب المريض لن يكون أداة إنتاجية مُثلى.كذلك تغيب مسئولية المجتمع عن أمراض الشعب، أو لماذا يلجأ إلى عادات غذائية مضرة. كل البرامج الإعلامية تتكلم عن أمراض الناس واضطرابات الأفراد وأنماط الحياة غير المتزنة للرجال والنساء . ولا نجد برنامجًا واحدًا يتكلم عن أمراض المجتمع . لا أقرأ، ولا أسمع، ولا أرى، أى مواد إعلامية بالكثافة نفسها ، يناقش الأضرار الصحية والاضطرابات النفسية والعصبية والجسمية الناتجة عن ضوضاء الجوامع والمساجد عند الصلاة ، وتلوث الهواء بالعادم، وتلوث الخضروات والفاكهة بالمبيدات، وتلوث الشوارع والحوارى بالقمامة والفضلات والنفايات، لا أحد يقول لنا كيف نتأقلم مع تلوث الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية ، وكيف نتخلص من المادة الثانية من الدستور ، ونحجم قيادات الرأى والاعلام ، التى ترسخ لدولة دينية ودولة ذكورية .نحذر الناس من الإفراط فى الأكل، وننسى أن الذين يفرطون فى الأكل نسبة ضئيلة، حيث ما يزيد على ٤-;-٠-;-٪-;- من الشعب المصرى تحت خط الفقر، فكيف إذن يفرطون فى الأكل ، وهم أصلًا " فى منتهى الرشاقة " ، لأنهم لا يتحصلون إلا على الفتات اللازم فقط للبقاء ؟.أما الأغنياء الذين يعانون من السمنة الزائدة ، لأن لديهم أشهى المأكولات بوفرة ، ويقدرون على الإفراط فى الأكل ، فهم إما مرضى بداء عضوى يجعلهم يأكلون أكثر من احتياج الجسد، أو يعانون من أمراض نفسية مثل الاكتئاب، أو يشعرون بالإحباط والملل وانعدام الهدف وخيبة الأمل ، والندم على قرارات وسلوكيات فات أوان تصحيحها.إن المرأة مثلًا التى تُفرض عليها أدوار حددتها الثقافة الذكورية ، لن تسعدها، لن تنفعها، طرق التخسيس . المشكلة ليست فى الأكل ، ولكن مع منْ تأكل هذه المرأة ؟ . وفى أى إطار تأكل ؟ . وما الثمن الذى تدفعه لتأكل؟. لو اتبعت كل نصائح التغذية السليمة ، وزوجها يعاملها وفقا للشرع ، كجارية كل وظيفتها الطاعة العمياء ، تحتمل الوطئ ، والتنظيف والغسيل ، وتربية الأطفال ، هل يمكن لهذه المرأة ، أن تصبح حقا " رشيقة " ؟؟. والرجل مثلًا الذى يشعر بالتعاسة وخيبة الأمل ، بعد زواجه بامرأة كان يحبها ، واتضح أنها قيد على حريته ، وعبء نفسى ومادى ثقيل خانق ، سوف يفرط فى الأكل ، تعبيرًا عن هذه الحالة ، وتنفيسًا عن عجزه فى إنهاء هذا الزواج.إن الإنسان الذى يعيش حياة ضد إنسانيته، وضد كرامته، وضد تحققه، يستحيل أن يكون سليم العقل أو رشيق الجسم، ولن تنفعه أدوية العالم ونصائح أكثر الأطباء مهارة . ننام ونصحو ، على أخبار الإرهاب والحروب والمجاعات والجرائم البشعة من أجل الفلوس أو الانتقام أو الشرف أو الثأر ، ويتكلمون عن الجسم المثالى ، والرشاقة ......
#ماذا
#نأكل
#ولكن
#الثمن
#الذى
#ندفعه
#لنأكل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733585
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمىٍ ليس ماذا نأكل ؟ ولكن الثمن الذى ندفعه لكى نأكل -------------------------------------حتى فى زمن كورونا ، لا يزالون يتكلمون عن الوزن الصحى المثالى للجسم، وعن الأعشاب التى تذيب الدهون وتخفف من السمنة.أصبح التخلص من زيادة السعرات الحرارية ، التى تدخل أجسامنا وتتفق مع الجسم المثالى ، مادة للإعلام حتى فى زمن الوباء العالمى ، الذى يقتل الجسم حتى لو كان يتمتع بالوزن الصحى المثالى.أنا لست ضد الحفاظ على جسد صحى، نشيط، يساعد الناس على المزيد من الاستمتاع بالحياة . لكننى ضد تناول أى مشكلة أو ظاهرة ، دون أبعادها المتكاملة، ودون تحديد ما هو رئيسى وما هو فرعى، بين ما هو السبب وما هو النتيجة. يتم إظهار الناس على أنهم ليسوا فقط مخطئين فى حق أنفسهم، ولكنهم أيضًا يضرون مجتمعهم، فالشعب المريض لن يكون أداة إنتاجية مُثلى.كذلك تغيب مسئولية المجتمع عن أمراض الشعب، أو لماذا يلجأ إلى عادات غذائية مضرة. كل البرامج الإعلامية تتكلم عن أمراض الناس واضطرابات الأفراد وأنماط الحياة غير المتزنة للرجال والنساء . ولا نجد برنامجًا واحدًا يتكلم عن أمراض المجتمع . لا أقرأ، ولا أسمع، ولا أرى، أى مواد إعلامية بالكثافة نفسها ، يناقش الأضرار الصحية والاضطرابات النفسية والعصبية والجسمية الناتجة عن ضوضاء الجوامع والمساجد عند الصلاة ، وتلوث الهواء بالعادم، وتلوث الخضروات والفاكهة بالمبيدات، وتلوث الشوارع والحوارى بالقمامة والفضلات والنفايات، لا أحد يقول لنا كيف نتأقلم مع تلوث الحياة السياسية والثقافية والاقتصادية ، وكيف نتخلص من المادة الثانية من الدستور ، ونحجم قيادات الرأى والاعلام ، التى ترسخ لدولة دينية ودولة ذكورية .نحذر الناس من الإفراط فى الأكل، وننسى أن الذين يفرطون فى الأكل نسبة ضئيلة، حيث ما يزيد على ٤-;-٠-;-٪-;- من الشعب المصرى تحت خط الفقر، فكيف إذن يفرطون فى الأكل ، وهم أصلًا " فى منتهى الرشاقة " ، لأنهم لا يتحصلون إلا على الفتات اللازم فقط للبقاء ؟.أما الأغنياء الذين يعانون من السمنة الزائدة ، لأن لديهم أشهى المأكولات بوفرة ، ويقدرون على الإفراط فى الأكل ، فهم إما مرضى بداء عضوى يجعلهم يأكلون أكثر من احتياج الجسد، أو يعانون من أمراض نفسية مثل الاكتئاب، أو يشعرون بالإحباط والملل وانعدام الهدف وخيبة الأمل ، والندم على قرارات وسلوكيات فات أوان تصحيحها.إن المرأة مثلًا التى تُفرض عليها أدوار حددتها الثقافة الذكورية ، لن تسعدها، لن تنفعها، طرق التخسيس . المشكلة ليست فى الأكل ، ولكن مع منْ تأكل هذه المرأة ؟ . وفى أى إطار تأكل ؟ . وما الثمن الذى تدفعه لتأكل؟. لو اتبعت كل نصائح التغذية السليمة ، وزوجها يعاملها وفقا للشرع ، كجارية كل وظيفتها الطاعة العمياء ، تحتمل الوطئ ، والتنظيف والغسيل ، وتربية الأطفال ، هل يمكن لهذه المرأة ، أن تصبح حقا " رشيقة " ؟؟. والرجل مثلًا الذى يشعر بالتعاسة وخيبة الأمل ، بعد زواجه بامرأة كان يحبها ، واتضح أنها قيد على حريته ، وعبء نفسى ومادى ثقيل خانق ، سوف يفرط فى الأكل ، تعبيرًا عن هذه الحالة ، وتنفيسًا عن عجزه فى إنهاء هذا الزواج.إن الإنسان الذى يعيش حياة ضد إنسانيته، وضد كرامته، وضد تحققه، يستحيل أن يكون سليم العقل أو رشيق الجسم، ولن تنفعه أدوية العالم ونصائح أكثر الأطباء مهارة . ننام ونصحو ، على أخبار الإرهاب والحروب والمجاعات والجرائم البشعة من أجل الفلوس أو الانتقام أو الشرف أو الثأر ، ويتكلمون عن الجسم المثالى ، والرشاقة ......
#ماذا
#نأكل
#ولكن
#الثمن
#الذى
#ندفعه
#لنأكل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733585
الحوار المتمدن
منى حلمىٍ - ليس ماذا نأكل ؟ ولكن الثمن الذى ندفعه لنأكل