الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : فنان أخذ من - البحر - الاسم والعنفوان والخلود
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي ----------------------------------------------------------------------------- الحالة نفسها تنتابنى ، عندما أحاول الكتابة عن رجل أحبه . أرق بالليل ، وارتباك بالنهار ، مزاج متعكر متوتر ، لا مذاق الشاى يصلحه ، ولا اعتصار آخر رشفات الفنجان ، معطر بالُبن المحوج بالمستكة والحبهان . من تجاربى اكتشفت كم من السهل أن يخفق القلب . وكم هو صعب جدا أن يخفق القلم . بارادتى أستسلم لهذه الحالة المرهقة . فالحب مسئولية تلزمنى بتحمل العناء . والحب سيمفونية لا يخلدها الزمن ، الا بالعزف على أوتار الوفاء . ماذا أكتب عن " سيد درويش البحر " 17 مارس 1892 - 15 سبتمبر 1923 ، وبعد ثلاثة أيام ، ذكرى رحيله ال 99 ؟؟. فى " كوم الدكة " ، عند " البحر " ، كان مولده . ومن طباع " البحر " ، أخذ النفور من الطاعة والرتابة والتقليد . ولأنه ابن " البحر " الوفى ، كان لابد أن يحدث ثورة ، فى الموسيقى العربية ، شكلا ، ومضمونا . ألحانه برائحة الخير ، تحرك أجمل وأنبل العواطف ، تطير بنا الى آفاق حرة تدهشنا ، تزيل الجلد الميت الملتصق بأجسادنا ، تحرضنا على مقاومة كل حصارات " النشاز " . حالة عقلية وجدانية تنظفنا ، تطهرنا ، تقوينا ، وتبهجنا ، ومعها نكتشف الموسيقى داخلنا . لم يخاصم التطريب ، والارتجال ، والزخارف ، لكنه التزم بالتعبير البسيط عن اللحن . قًلب المسرح الغنائى ، رأسا على عقب ، وجدد فى جميع ألوان ، وقوالب الغِناء ، الموشح والدور والطقطوقة والمونولوج والنشيد الوطنى ، والنشيد الشعبى غير المصاحب بالآلات الموسيقية ( الأهزوجة ) . كانت شهرزاد 1920 ، تأليف بيرم التونسى 23 مارس 1893 - 5 يناير 1961 ، البداية التى أحدثت انقلابا فى تلحين الأوبريت . تنافست الفرق المسرحية المرموقة فى جعله بطلا لأعمالها ، مثل فرقة الريحانى ، وجورج أبيض ، وعلى الكسار وأولاد عكاشة ومنيرة المهدية . امتزجت ألحانه بالروح الوطنية المتمردة ، وأول منْ غنى للمرأة يحرضها على النهوض ، " ده وقتك ده يومك يا بنت اليوم قومى اصحى من نومك بزياداكى نوم ". مع بديع خيرى 17 أغسطس 1893 - 1 فبراير 1966 ، كون ثنائيا متناغما فى الكثير من الأغنيات بكافة أشكالها وقوالبها . وكذلك كان الأمر بينه وبين " يونس القاضى " 1 يوليو 1888 - 1969 ، انسجاما ثريا فى الفكر والمشاعر . غنى لكل الفئات والشرائح ، والطوائف والمهن . أدخل الموسيقى الكنسية فى نسيج اللحن . عشق الموسيقى الايطالية ، خاصة الأوبرا . وكان أول منْ استخدم آلات الأوركسترا الغربية فى الموسيقى العربية ، وكان أول منْ أدخل الغناء البوليفونى ( تعدد الأصوات ) . خلع الجبة والقفطان ، ليصبح الشيخ المودرن ، المزروع فى الأرض المصرية ، العصرى فى رؤيته . سئل سيد درويش عن انتاجه الغزير المتدفق المدهش ، وفى وقت قصير ، فقال : " وأقدر ألحن الجورنال ". آمن سيد درويش بأن " الغِناء للجميع " مثل الخبز والماء والهواء والحرية ، لا أحد يحتكر الغِناء ، ولا أحد يحتكر الوطن . فى سنة 1923 كان ينهى تلحين نشيد وطنى ، لطالبات المدارس ، احتفالا بعودة سعد زغلول 1 يوليو 1859 - 23 اغسطس 1927، من المنفى ، يقول : " مصرنا وطننا سعدها أملنا "، تأليف بديع خيرى . وفعلا ، عاد سعد زغلول من المنفى ، وغنت له الطالبات نشيد الاستقبال . وفى وسطالمشاعر الوطنية المتأججة ، لم يكترث أحد بجنازة يمشى فيها ، أربعة أشخاص فقط . وكانت جنازة الشيخ سيد درويش . من ......
#فنان
#البحر
#الاسم
#والعنفوان
#والخلود

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768320