الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
خليل اندراوس : العبقري الذي أعاد للفلسفة المادية دورها العلمي والتقدمي والثوري
#الحوار_المتمدن
#خليل_اندراوس لا شك بأن الفلسفة المادية الفرنسية في نهاية القرن الثامن عشر انبعثت من جديد، واغتنت بجميع مكتسبات الفلسفة المثالية، وأهم هذه المكتسبات المنهج الجدلي لهيغل، دراسة الظواهر في تطورها، وفي نشأتها وزوالها. وكان كارل ماركس هو العبقري الذي أعاد للفلسفة المادية دورها العلمي والتقدمي والثوري. وهنا لا بد أن نقول بأن ماركس لم يكن اول من ثار على المثالية الهيغلية، فقد رفع لودفيغ فورباخ راية العصيان الأولى ضد المثالية في فلسفة هيغل الجدلية.وبعد فورباخ ظهر على المسرح الأدبي الفلسفي الأخوان باور. رأينا ان المثاليين الألمان وعلى رأسهم هيغل، لم ينجحوا في فهم الطبيعة الحقة للعلاقات الاجتماعية، واكتشاف أساسها الواقعي. فعندما طرحوا مسألة المحرك الأساسي للتطور التاريخي استداروا نحو الفكرة المطلقة التي كان على أساسها وخصائصها ان تقدم التفسير النهائي الأكثر عمقا لهذه العملية. وأول من ثار بكل حسم ضد الجانب الضعيف للمثالية الهيغلية، كان الجناح اليساري للمدرسة الهيغلية، والقصد ضد "الفكرة المطلقة". فبموجب مثالية هيغل "الفكرة المطلقة" موجودة خارج الزمان والمكان، وعلى أي حال خارج رأس كل إنسان فرد. وحين تكرر الإنسانية في تطورها التاريخي مسار التطور المنطقي للفكرة المطلقة، فإنها تخضع لقوة غريبة عنها وقائمة خارجها. وحين هب الهيغليون الشباب ضد الفكرة المطلقة، فقد ثاروا أول ما ثاروا باسم النشاط المستقل للناس باسم العقل الإنساني.كتب ادجار باور يقول:"الفلسفة التأملية مخطئة تماما حين تتحدث عن العقل كقوة مجردة مطلقة، فالعقل ليس قوة موضوعية مجردة، لا يمثل الإنسان بالنسبة لها إلا شيئا ذاتيا عرضيا عابرا. كلا ان القوة المسيطرة هي الإنسان نفسه، وعيه بذاته، وما العقل إلا قوة هذا الوعي. وبالتالي فليس ثمة عقل مطلق، وإنما هناك فحسب عقل يتغير أبدا مع تطور الوعي بالذات، فهو لا يوجد على الإطلاق في شكله النهائي، إنه يتغير على الدوام". (ادجار باور "خصومة النقد مع الكنيسة والدولة برن 1844 صفحة 184).فهكذا بالنسبة لباور فليس ثمة "فكرة مطلقة"، ولا عقل مجرد، وإنما هناك فحسب وعي الناس بالذات والعقل الإنساني المتغير أبدا".ولكن اعتبار العقل القوة المحركة لتاريخ العالم، وتفسير تطوره بنوع آخر من خصائصه الكامنة الداخلية الخاصة، يعني تحويله الى شيء مطلق، او بعبارة أخرى، بعث الفكرة المطلقة ذاتها في شكل جديد، وهي التي أعلنوا لتوهم (أي الأخوان باور) أنهم دفنوها إلى الأبد. وكانت اهم نقيصة في هذه الفكرة المطلقة التي بعثت الى الحياة، من قبل اليسار الهيغلي وخاصة الأخوان باور هي انها تتعايش سلميا مع الثنائية المطلقة، فبما ان عمليات الطبيعة غير مشروطة بالعقل الإنساني المتغير أبدا، فان ثمة قوتين تظهران الى الوجود، المادة في الطبيعة والعقل الإنساني في الوجود. وليس هناك جسر يربط حركة المادة بتطور العقل مملكة الضرورة بمملكة الحرية. وهكذا انتهى جوهر العملية التاريخية لدى الأخوان باور، إلى إعادة صياغة "الروح النقدية". لرصيد الآراء القائم ولأشكال حياة المجتمع، التي يحددها هذا الرصيد.وهكذا عندما تصور الأخوان باور الإنسان "ذو التفكير النقدي" نفسه على أنه معماري التاريخ الرئيسي وصانعه، فانه بذلك يعزل نفسه ومن يشبهونه كنوع خاص أرقى من الجنس الانساني. وتقابل هذا النوع الأرقى، الكتلة الغريبة عن الفكر النقدي أي جماهير الشعب الواسعة، والتي بالنسبة لهؤلاء صلصال في الأيدي الخلاقة للشخصيات "ذات الفكر النقدي" أي هم الأبطال يقابلهم الجمهور (الصلصال). وهذا جعل الأخوين باور ينظران الى الجمهور من أعلى الى أسفل، م ......
#العبقري
#الذي
#أعاد
#للفلسفة
#المادية
#دورها
#العلمي
#والتقدمي
#والثوري

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=708349