الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عصام نكادي : المنظور الفرويدي للإنسان
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي المظور الفرويدي للإنسانشكل التحليل النفسي ومنذ قبوله والاعتراف به كعلم له موضوعه الخاص والمتفرد من طرف الجمعية العامة لعلماء النفس في عشرينيات القرن المنصرم منعطفا هاما في تاريخ الفكر الانساني الغربي بشكل خاص والإنساني منه بشكل عام، اذ يعد تمردا على الإرث العقلاني الديكارتي وقطيعة معه؛ حيث قلب التعريف الديكارتي - الذي إنبت عليه الحداثة وشيدت من خلاله صروحها الكبرى - الذي اعتبر أن الإنسان كائن عاقل وبالتالي افتتاحه لعصر " يعطي الأولية للانسان وللذات الانسانية والاعلاء من شأن الفردية " ، إلا أن فرويد قوض هذا الرؤية التفاؤلية للانسان وحاول الابحار في الجانب المظلم والخفي فيه مركزا في ذلك على المعنى الكامن وراء عقله والآليات الخفية التي يشتغل بواسطتها هذا العقل والتي تشرط إرادته وحريته وتحركه من دون سابق انذار منه.سنحاول أن نوضح أهم الخصائص التي خصّ بها فرويد الانسان، مبرزين ذلك في شكل نقاط مختصرة وبأسلوب سلس يحاول الاختصار قدر الإمكان :• ما الإنسان ؟يعتبر الانسان كائن وحيوان فيزيولوجي، يتميز بمظاهر نفسية ثابتة لاتتغير الا في السطح؛ وهذه المظاهر النفسية هي "الأنا والأنا الأعلى والهو". فالأنا هو مركز الادراك والشعور الخارجي والداخلي، وهو منبع الوعي و العمليات العقلية التي يحاول من خلالها الانسان فهم ما يجول في الواقع الخارجي (من وقائع اجتماعية وثقافية ...) وكذلك فهم العوالم النفسية الداخلية من احساسات ومشاعر ومحاولة تقديم تفسير لها. ان الأنا وظيفته الأساسية هي صون الشخصية ومحاولة حلحلت الصراع الدائم بين الأنا الاعلى الذي يمثل مستودعا لكل القيم والمعايير والقوانين الاجتماعية التي تمثل سلطة ورقابة على الفرد، وبين الهو الذي يعتبر المكون البيولوجي والغريزي في الانسان ......

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=673012
عصام نكادي issam ngadi : محاولات يائسة
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي_issam_ngadi وقف أمامه وهو يلهث ودقات قلبه تخفق بشدة لدرجة أنه استطاع رؤيتها وهي تتراقص من فوق قميصه الضيق.- ما الذي جرى لك، هل تبعك "المخزن" أم ماذا.- نعم يا أبي، لقد استطعت الانفلات من قبضتهم، لكنهم قبضوا على " ولد العربي". أكمل كلماته وأردفها بقهقهة شريرة تنم عن انتصاره على "المخزن"، ثم رفع رأسه للأعلى حاسسا بنوع من التفوق و القوة.- اذهب واغسل يديك، ولا تخرج الى زقاق الحي مرة أخرى لأنني لا أملك المال لكي أدفع عنك "البروسي".- لاتخف يا أبي، أنا رجل وأستطيع تدبّر شؤوني، وزيادة على ذلك فرص العمل قليلة خصوصا في شهر رمضان ومنزلنا ضيق وإلا لما جلست بجنبات الحي.- لقد حذرتك، والتحذير هو الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يقدمه رجل في مثل سني.كانت هذه هي آخر إجابة ونصيحة في نفس الوقت لـ"با حماد" ثم انصرف متوجها ناحية المطبخ لكي يرى ما الذي أعدته " مولات الدار" للفطور. لا شك أن فترة الحجر هذه لم تترك له أي فرصة لمزاولة عمله، ف "با حماد" رجل إسكافي يصلح أحذية الناس في حيه، وقد انقطع عن مزاولة حرفته منذ اعلان الحجر الصحي لعدة أسباب من بينها ان الناس لم تعد تخرج كثيرا وبالتالي فان احذيتهم لن تتمزق أو تتآكل بفعل أسفلت الشوارع او حصى الارض...، هذا دون اغفال أن باحماد بدأ يشتكي من المجلس الجماعي لمدينته في الأشهر التي سبقت اعلان الحجر بحجة انهم لم يُعِدوا الشوارع بشكل جيد كما في باقي الاحياء المجاورة له بحكم ان العديد من اصدقاءه الاسكافيين بدأوا يستفيدون من هذه النقلة النوعية التي احدثها اعداد الشوارع في أحياءهم،عكس حيه المليء بالتراب الأحمر الذي يجعل من الأحذية تتسخ لا تتآكل، وهذا الوضع الجلل يأخر كثيرا من تآكل وتهالك قاع الأحذية في الحي الذي يقطن فيه مما أدخله في افلاس دام مدة طويلة. - ما الذي أعددته لنا يا "كلثوم" اليوم.- لايوجد شيء جديد، سوى بعض البطاطس المهروسة بزيت الزيتون.- ومن أين حصلت عليها.- البطاطس؟ لقد أعطتني جارتي "السعدية" بعضا منها.- اسمعي يا "كلثوم"، لقد حلمت البارحة برجل وقف أمام منزلنا بسيارة فارهة، ثم بدأ ينادي بصوت عالٍ : با حماد، وبا حماد، أريدك أن تصلح لي حذائي، فخرجت مسرعا من المنزل متوجها نحوه، وأعطاني حذاءً بني اللون ثم بعد ذلك مدّ لي ورقةً من فئة المائة درهم، وربت على كتفي بيديه الناعمتين وابتسم لي ابتسامة باردة ثم غادر.- إنه فأل خير يا رجلي العزيز، لكن ألم تتعرف على ملامح هذا الرجل؟ ، ربما قد يكون " لمقدم صالح " أو رئيس الجماعة. - كل ما أتذكره هو وجهه المكتنز وابتسامته الباردة. على أي، لقد سمعت أحد الشيوخ ذات مرة يقول بأن المرء اذا ما حلم بورقة من فئة المائة درهم فان حاله سيستقر نفسيا وماديا، لان اللون البني الذي تصطبغ به هذه الورقة يدل على لون الارض التي تتميز بالاستقرار والنظام.- لكن يا "زماني"، لا تنسى بأن الارض يضربها الزلزال كما وقع في أكادير منذ مدة طويلة.- لا يهم، سوف أذهب للعمل، سأحمل أغراضي وأدوات عملي وأجلس أمام المنزل لعلّ وعسى أن يأتي هذا الشخص لكي أصلح له حذاءه ويعطيني مائة درهم كما أعطاني إياها في الحلم. لابد أنه رجل سخي. لقد بدأت أحب هذا الرجل يا " كلثومتي".- هيا أسرع، لعله مرّ في الصباح ولم يجدك. توجه الى حقيبته الباهثة اللون، ثم نفض منها الغبار الذي إلتصق بها، وأزال من على جنباتها بعض خيوط العنكبوت، ثم حمل في يده اليسرى كرسيه المعد من الخشب. ابتعد قليلا عن باب المنزل وجلس ينتظر زبونه الغني.مرتِّ الدقائق والساعات ولم يظهر بعد. بقي جالسا في مكانه الى حدود أذان المغرب، ......
#محاولات
#يائسة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=679061
عصام نكادي : ملاحظات نقدية حول - أيديولوجيا الكسل -
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي ملاحظات نقدية حول « أيديولوجيا الكسل »في الفيلم الشهير للمخرج السويسري barbet schroeder « barfly»؛ وهو عبارة عن سيرة شبه ذاتية عن الروائي والشاعر الامريكي ذو الأصول الألمانية تشارلز بوكوفسكي، يقول بطل الفيلم الذي يجسد دور بوكوفسكي في أحد حواراته معبرا عن عدم قبوله ورفض طلبه للعمل من قِبل احد المصانع : "هذا عالم يجب أن يقوم فيه كل شخص بعمل ما، هنالك شخص رسخ هذه القاعدة بأنه على كل شخص أن يقوم بعمل ما، فاما ان تكون طبيب او مهندس معماري او حارس او قسيس...". قد يبدو هذا التساؤل التهكمي الذي طرحه بطل الفيلم بأنه تساؤل يخلوا من الواقعية وبعيد عن العقل والمنطق، لكن اذا ما تريثنا في اصدار حمكنا وحاولنا النظر الى هذه الاشكالية التي طرحها فسوف نقف لا محالة على إشكالية جوهرية تحدّث عنها الكثير من علماء الاجتماع والفلاسفة أمثال ميشيل فوكو وبيير بورديو...؛ وتتجلى هذه الإشكالية في "المعيار" الذي نستعين به في التمييز بين ما هو طبيعي وماهو غير طبيعي داخل المجتمع، فالعمل اصبح مكملا للإنسان وبدونه يتم تحقيره ونعته بالكسل. ان "المعيار" الذي نرتكن اليه في الحكم على شخص ما بأنه كسول أو مجد تبدو مسألة طبيعية ومفروغ منها مادام الكل يعمل بها ويتبعها، لكنها مسألة تطرح اشكالات وتساؤلات فلسفية وسوسيولوجية لا بد من الوقوف ولو قليلا عندها من أجل تبيان مدى صحتها و استخراج ملامح العنف والسلطة الثاوية تحتها.إن المجتمع ومن خلال مؤسساته المتعددة يمارس علينا منذ نعومة أظافرنا سلطة رمزية وعنف رمزي يتمظهران في أشكال القبول المتعددة للواقع الاجتماعي والتماهي مع العديد من التحديدات والتقييمات والتقسيمات ( مريض#سوي، مجنون#عاقل، كسول#مجتهد...)، واعتبارها على أنها طبيعية. « فالنظام الاجتماعي لا يفرض نفسه على أجساد ميتة، إنه مدين في جزء من قوته الى الشرعية التي يُكسبها إياه انخراطه الفاعلين في التصنيفات التي تستعبدهم » (1)، وهذا الانخراط لايتحقق إلا بواسطة قبول الفاعلين بشرعية النظام وما ينتج عنه من تقسيمات و تصنيفات تشكل حجر الزاوية والمنفذ الأساسي لسيطرة المهيمنين على المهيمن عليهم. إن اللغة بما هي أداة تواصل تشكل أولا وقبل كل شيء وسيلة لفرض تمثل وثقافة معينة للواقع وللذات قصد معرفة حدود تدخل الذات في هذا الواقع والوظيفة التي ستؤديها والرهانات الموكل اليها تحقيقها. إن الفاعل المتستدمج لكل المعايير الموضوعة من قبل المجتمع يعتقد بطبيعيتها وبتاريخيتها - مادامت الظاهرة الاجتماعية تسبق الفرد زمانيا ومكانيا - و فاعليتها بما أن الكل يعملون بها ويستندون عليها في تقييمهم للأشياء والواقع وما يعتمل فيه، ولهذا فهم يرون بأنها مشروعة بحكم أنها تشكل بنية لاواعية تجعلهم مقتنعين بصحتها وجدواها، لكن الفيلسوف ميشيل فوكو تبرم من هذه التقسيمات واعتبرها مجرد نتيجة من نتائج ممارسة المجتمع للسلطة على أفراده من أجل ضبطهم وترويضهم وتحقيق الخضوع التام والكامل لكل مؤسسات الدولة ومعاييرها المتعددة. ومن خلال هذا المنظور النقدي الذي يحطم كل الأصنام والبديهيات التي يغلف بواسطتها المجتمع العديد من الوقائع والظواهر والقضايا، سنعمل على تناول قضية "الكسل" باعتبارها قضية تستحق البحث والتحليل بحكم الأدلجة التي أصبحت تلفها من قبل العديد من دجالي ما يسمى بـ"التنمية الذاتية" الساهرين على انتاج "ايديولوجيا الكسل" وبعض الباحثين في علم النفس، إضافة الى تسليط الضوء ولو بشكل مقتضب على الثقافة الشعبية والمخيال الشعبي وطرق تمثله "للكسل". وسنقسم مقالنا الى ملاحظات متفرقة يربط بينها خيط النقد ومحاولة الفهم.• الملاحظة الأ ......
#ملاحظات
#نقدية
#أيديولوجيا
#الكسل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681179
عصام نكادي : سُبات
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي خرج من جحره الذي يبعد عن مدينة " quaestio " بحوالي العشرة كيلومترات، لا يعلم كم لبث في عالمه المظلم هذا، ولا يريد أن يعلم ؟ فالأسئلة بالنسبة اليه لا معنى لها ما دامت كل الأجوبة موجودة؛ فهي تسبقه زمانيا ومكانيا. أسلم رجليه للمشي بخطوات قارة وثابتة صوب المدينة بغية الالتقاء بمسامريه الذين فقدهم منذ مدة لا يعلم زمنها؛ فهو شخص لا يعرف شيئا عن نفسه وعن وجوده، كل ما في الأمر أنه يريد استدعاء زملاءه الذين يشاطرونه نفس منطق تفكيره ويتقاسمون معه نفس المنظار الذي يطل من خلاله على الاشياء. وصل الى مدينته المنشودة، وتوقف قليلا يقلب عينيه حول المكان، فاغرا فاهه، تاركا المجال والحرية الكافيتين للذباب كي يرتشفوا قليلا من الزبدة الملبدة حول حواف شفتيه المتشققتين. أجال بعينيه الواسعتين على الوجوه المنشرحة والعابسة، ثم دُهش من أثر البنايات والطرقات. كل شيء هنا تبدل. حملق مليا في الناس فبدوا له مختلفين تماما عنه. الكل هنا تغير. فالطيور اتخذت لنفسها تغاريد مختلفة عن ما ألفه، والقطط اصبحت لها الحرية في التجول بين الأزقة وممارسة الرذيلة امام اعين المارة، وملابس النساء اصبحت تكشف عن ما يعتبره هو "مفاتن" ومغريات. فرك عينيه جيدا ثم أعاد النظر بتركيز أكثر، وتيقين بعد ذلك بأن كل ما يراه حقيقة لا مفر منها. ثم حدث نفسه قائلا : يا إلهي، ماهذا، ما الذي أصابني؟ هل هذا بلاء منك أم أن قوما ما غيرُ قومي عمرّوا المكان وعاثوا فيه فسادا ؟قصد أحد الشباب الذين لم يعجبه مظهرهم لعدة أسباب من بينها أنه يرتدي ملابس ليست كالتي يرتيدها، وله قصة شعر مغايرة تماما عن شعره الأشعث غير المرتب، ثم سأله :- السلام عليكم، من أيت قبيلة أنت يا هذا ؟- أنا لا أنتمي لأية قبيلة؟- وماذا تفعل هنا ؟- أنا مواطن، وهذا فضاء عام ومشترك، لماذا تسألني هذه الأسئلة ؟ هل أنت شرطي أم ماذا؟لم يفهم شيئا من كلمات ومصطلحات الشاب. فالمواطنة والفضاء العام أشياء لا يعرف عنها شيئا ولم يسمع بها في حجره من قبل.- لم أفهم قولك هذا، ما الذي تعنيه بمواطن وفضاء عام ؟- هل تمازحني أم ماذا ؟ أنت في الألفية الثالثة ولا تعرف هكذا مصطلحات؟ عجيب أمرك أيها الشيخ.- كلمة "الشيخ" فهمتها وأعرفها معناها، انتظر، انتظر، ما الذي عنيته بالألفية الثالثة رجاءا ؟- انها تقويم زمني يقاس به عدد السنين بدءا من سنة ميلاد يسوع ؟- يسوع ؟ هل أنت نصراني، نعلة الله وعليك أيها الكافر، سوف أجثت عنقك من مكانه وأفصل ذراعيك من خلاف. لا تكرر هذا المصطلح مرة أخرى.عند انتهاءه من إلقاء سبابه ورشق الشاب بشتائمه، فرّ الشاب هاربا متوجها الى مخفر الشرطة لكي يبلغ عنه.بدأ يجول في المكان، فجأة سمع صياح باعة الخضر والفواكه في السوق الذي كان يبعد عنه بضع خطوات. نظر الى كتفه الايمن فإذا به يجد ذبابة مسترخية عليه تستمتع بأشعة الشمس المتوهجة، فضربها بسرعة حتى طرحها مواتا ثم تجوه إلى السوق بخطوات متثاقلة. وصل الى مدخل السوق الرئيسي ورأى امرأة تتزاحم مع الرجال لكي تأخذ حصتها من فاكهة البرتقال التي كان بائعها مخفضا في ثمنها. دخل وسط الزحام شاقا إياه الى نصفين حتى وصل اليها ثم صرخ بها قائلا : أيتها الفاسقة، ما الذي تفعلينه وسط هذا الزحام، اذهبي الى منزلكي وارعي اولادك، وانتم ايها "المخنثون"، أتتركون نساءكم يختلطون بالرجال في الأسواق هكذا، نعلة الله و عليكم الى يوم الدين. انتظروا وسترون ما الذي سأفعله في بهذه المدينة، أقسم بالله أنني سأعيد الخلافة من جديد، وستصبح الشريعة الاسلامية هي الموجهة لكم أجمعين، سنمنع النساء من الخروج وسنعيد سوق ......
ُبات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684222
عصام نكادي : ذات مهملة
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي قفز من فراشه متوجها صوب خزانة ملابسه الخشبية. مدّ يده والعمش يملأ حوافّ عينيه، ومن بين كومة الملابس المبعثرة استل قميصا تفوح منه رائحة العرق، ارتداه بسرعة ثم انطلق بعد ذلك مُهرولا الى الصنبور لكي يبلل نفسه ببعض قطرات المياه بغية التخفيف من نوبة الهلع التي حدثت له للتو عندما نهض من الفراش ووجد نفسه عاريا. فمظهر عري جسده يذكره بلحظتين اثنتين لطالما أرَّقتاه. لحظة الولادة التي ولد فيها عاريا ولحظة الموت التي سَيُوضع فيها في القبر وهو عارٍ. الاولى تذكره بسؤال النشأة والأصل والثانية تدخله في متاهات المصير وأسئلة أخرى يصعب على الانسان العادي فهمها. وضع بُقراجا مملوءا بالماء على قنينة الغاز ثم توجه الى الحانوت لإقتناء خبزة وما يعادل بضع دراهم من زيت الزيتون لكي يفطر، فاليوم هو يوم راحة بالنسبة لـ "سعيد" الذي عمل ومازال يعمل منذ انقطاعه عن دراسته في الجامعة بحقول الطماطم. أعد فطوره وتناول ما استطاعت معدته الصغيرة أن تتحمله ثم سكب القطرات الأخيرة المتمردة التي تختبئ في قعر البرّاد في كأسه الزجاجي وأخذ بعد ذلك علبة السجائر من نوع "كازا" وبدأ يدخن وأعينه تتأمل الرجل الأصلع الذي يتوسط هذه العلبة. لاشك في أن يديه المفتوحتين وجسده ذو البنية المتماسكة والعضلات الصلبة تجعلان من "سعيد" يشعر بالغيرة منه، فهو شاب نحيف كالعصا، له عينان شاحبيتن وهالتان سوداوان تحت عينيه، ورأسه منحن إلى الامام كالنعامة من شدة اعوجاج ظهره وكتفيه. وبعد التمعن في العلبة طويلا، تذكر الصفعة التي تلقاها من "الكابران مصطفى" بالأمس عندما انزلق صندوق الطماطم من يديه وهو متوجه به نحو الشاحنة. غرس السيجارة في طفاية السجائر واتبعها بتفلة أعطت لأعقاب السجائر رائحة يصعب علي وصفها بحكم أنها لا تشبه باقي الروائح، ثم تحدث مع نفسه قائلا : « يا ليتني كنت أملك ولو القليل من هاذين الذراعين الصلبتين وهذا الجسد القوي. فلو كنت مثل هذا البطل لكنت قد طرحت "الكابران مصطفى" أرضا وانهلت عليه باللكمات حتى تُزهق روحه ». شعر بلذة لم يشعر مثلها من قبل وهو يتخيل هزيمته « للكابران مصطفى »، لدرجة أنه عندما دخل في حلم يقظة طويل يدور رحاه حول تعنيفه « للكابران » وطرحه أرضا والتبول عليه...، بدأت صورة الكابران في مخيلته تتماهى له مع صورة أبيه، فاختلطت عليه الاشياء، لم يعلم هل كان يضرب الكابران أم كان يتمرد على سلطة أبيه المتوفى منذ سنين ليست بالطويلة!!! . صوّب نظره وبدون أي سابق تفكير منه تجاه باب منزله وأثار انتباهه أصيص لنبتة الحَبَقُ كان قد اشتراه منذ مدة لكي يطرد الحشرات التي كانت تنغص عليه نومه بالليل. حدّق فيها جيدا وبدت له هذه النبتة واقفة وقفة شامخة، معليةُ من كبريائها، متبخترة بسلطتها ونفوذها اللذين هيمنا على المكان وملآ جغرافية الأصيص المتوسط الحجم. لقد ذكرته بـ «الكابران مصطفى» ذي الوقفة الشامخة و النفوذ الذي يتمتع به داخل حقل الطماطم الذي يعمل فيه سعيد ما جعله يقف وقفة جندي يحارب عدوا من صنع خياله وقصدها بسرعة ماداً يديه الطويلتين النحيفتين اللتيتن تشبهان قضيبي الشواء ثم أمسك جذع النبتة من ظهرها وكسرها الى نصفين جاعلا منها منحنية الرأس خاضعة لسلطانه وجبروته. شعر بانتصار ونشوة من لم يشعر بمثلهما من قبل وخاطب نبتة الحبق بصوت تملأه القسوة والحزن في آن : " لقد انتصرت عليك ايها الكابران، نعم لقد هزمتك، انت الان في حضيرتي، انت الان تحت امرتي وسلطتي. ها انت الان هنا بين يدي الصلبتين، مكسور الظهر، منحني الرأس كالنعامة التي تدفن رأسها في الارض، لقد كسرتك. تبا لك، وسحقا لك ولأمثالك".وبعد انتهاءه من محاورة النبتة (الك ......
#مهملة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686871
عصام نكادي : قراءة في كتاب صناعة العلوم الاجتماعية من أوغست كونت إلى ميشال فوكو
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي « ان الانسانية – وهذا ما يتعارض فيه دوركايم مع كونت – هي مفهوم فقير، غير ملائم لأن يمثل قاعدة لقيام علم اجتماع حقيقي. »( برونو كارسينتي karsenti )ان السؤال الأساسي والمركزي المهيكل لكل أجزاء وفصول هذا الكتاب، الى جانب سؤال أو إشكال problématique العلاقة بين الفلسفة والعلوم الاجتماعية (وعلم الاجتماع بشكل خاص)؛ هو سؤال : « ما الإنسان ؟ فهل قاد فعلا تطور العلوم الاجتماعية الى اختفاء الإنسان كوحدة عامة و أخلاقية، "كما [ينمحي] في شاطئ البحر وجه من الرمل"، وفق تعبير ميشال فوكو في كتابه الكلمات والأشياء ؟ »(1). سيبدأ جوهان ميشال مؤلف الكتاب في محاولة تقصيه وبحثه عن اجابة لهذه الأسئلة من القرن 19، لعدة اعتبارات منها انه هو القرن الذي تم فيه ابتكار مقولة الإنسان كموضوع للمعرفة مستندا إلى الأركيولوجيا الفوكوية كما بلورها وأعلن عنها في كتابه "الكلمات والأشياء"؛ ذلك أن الإنسان لم يكن موجودا داخل إبستيمي العصر الكلاسيكي بل كانت الهيمنة فيه للتمثلات المنظمة في الخطاب والبحث عن النظام في الكائنات والكلمات وتدقيق التمايزات وترتيب الأفكار...، بمعنى انه لم يكن للانسان اي مكانة أو قيمة داخل هذا النسق المعرفي المنظّم لهذه المرحلة بالذات، مما سيجعل الباحث ينطلق من هذا القرن ( القرن 19 )، اضافة الى انه هو القرن نشأة فيه السوسيولوجيا. ان التركيز على اشكالية النزعة الانسانية humanisme داخل العلوم الاجتماعية يمكن اعتباره مدخلا من بين مداخل أخرى لدراسة أوجه التقابل والتباعد بين الفلسفة وعلم الاجتماع، وربما قد يكون مدخلا لتبيان مدى تهافت كل الأحكام والمسبقات التي ترى في السوسيولوجيا علما أحدث قطيعة Epistemological rupture مع الفلسفة. سأحاول عرض بعض النقاط التي تمَّ تناولها في هذا الكتاب عرضا موجزا مركِّزا على الأفكار التي بدت لي أساسية.I. المصادر الفلسفية لعلم الاجتماع : 1. المصدر الوضعاني للمدرسة الفرنسية :1.1 - الفلسفة الوضعانية positivisme بين صخب الانسان كـ "كائن أكبر"، و المجتمع كـ " كيان كلي" :من خلال مزجها بين مشروع سياسي ( نزعة اصلاحية محافظة ) ومشروع ابستيمولوجي يروم توحيد المعارف ووضعها داخل أنساق كبرى، هدفت الفلسفة الوضعية الى اعادة الاعتبار للانسان "ككائن أكبر " عبر تأسيسها " للفيزياء الاجتماعية" ( علم الاجتماع ) من طرف أوغست كونت الذي هدف من وراء تأسيسه لهذا العلم الى تحقيق مستقبل جديد وواعد للانسان؛ حيث كان متفائلا جدا بتملك رجال الصناعة لمقاليد السلطة وتملك العلماء والفلاسفة للسطلة الروحية التي كانت في ملك رجال الدين من قبل. ونلاحظ هنا التأثير الملحوظ لعصر الأنوار على أوغست كونت، ذلك أنه أعاد احياء النزعة الانسانوية معيدا الاعتبار للانسان ضمن مشروعه السياسي على الرغم من إلغاءه للزعة الذاتية في دراسته للانسان وتمسكه بابستيمولوجيا "مابعد ميتافيزيقية" تسعى الى اكتشاف الثوابت وراء المتغيرات.لكن القراءة الدوركايمية لوضعانية كونت اتخذت لنفسها منحى مغاير، فقد اعتبر دوركايم ان علم الاجتماع هو علم لخدمة الإجتماعي والمجتمع، وليس لخدمة الإنسانية كما نجد عند كونت، متحررا بذلك من كل ميافيزيقا ذاتية. فقد استند دوركايم الى أسس ابستيمولوجية صارمة متخذا من العلوم الطبيعية والفيزيائية نموذجا له، حيث سيدرس الظواهر الاجتماعية الموضوعية المشكّلة للفرد، وسيعتبر هذا الأخير مجرد متغير تابع لمتغير مستقل هو المجتمع ( الكائن الكلي )، فالوعي الجماعي والتمثلات الجماعية والعلاقات الاجتماعية... كلها مفاهيم تأسيسية للفرع المعرفي الجديد المسمى علم ......
#قراءة
#كتاب
# صناعة
#العلوم
#الاجتماعية
#أوغست
#كونت
#ميشال

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712298
عصام نكادي : الماركسية البنيوية عند ألتوسير: قراءة مختصرة لجزء من كتاب- الجذور الفلسفية للبنائية- للأستاذ -فؤاد زكريا-
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي اذا ما أردنا فهم القراءة البنيوية التي قام لويس ألتوسير للمتن الماركسي، لابد أولا وقبل كل شيء من قراءة السياق الفكري الذي ظهرت فيه هذه القراءة والاسباب التي أدت إلى نشوءها، « اذ أن جهده الفلسفي يمكن أن يوصف بأنه رد فعل على رد فعل : فبعد النقد العنيف الذي وُجّه إلى الجمود الفكري الذي اتصفت به المرحلة الستالينية، حدث رد فعل في الاتجاه المضاد، وظهرت تفسيرات للماركسية تؤكد جوانبها الانسانية وتحاول التوفيق بينها وبين كثير من المذاهب الفلسفية التي حاربتها طويلا، وكأنها تحاول إزالة صفات التحجر المذهبي وإنكار النزعة الانسانية – وهي الصفات التي اتهمت بها ماركسية ستالين في أوساط كثيرة، منها الأوساط الماركسية في الخمسينيات من هذا القرن » (1)؛ فها هو روجيه غارودي يحاول قراءة كل من الوجودية والكاثوليكية والماركسية قراءة نقدية يستكنه من خلالها خيطا رابطا وناظما يربط بين كل هذه الاتجاهات المتضاربة في محاولة منه لتجاوز أوجه التباين والتناقض القائمة بينها؛ حيث أعاد الماركسية الى جذورها الانسانية ضاربا بعرض الحائط النقلات/القطائع الابستيمولوجية (Epistemological rupture) التي قام بها كل من ماركس وانجلز، وجعل من التحول الاجتماعي راجعا الى اسباب انسانية تجريدية لاغيا بذلك مقولات المادية التاريخية والدياليكتيك الموضوعي. ولعل هذا ما جعل ألتوسير يعود بالماركسية الى صلابتها العلمية scientificitéمتجاوزا بذلك الرخاوة التي أصابت هذا الفكر النقدي من طرف بعض القراءات التي غلب عليها الطابع البورجوازي والتي أفرغتها من طابعها النقدي والنضالي. فألتوسير في عودته إلى أصول المتن الماركسي (كتابات ماركس الأساسية) لم يكن خاوي اليدين، بل كان « مزودا بكل انجازات الفكر والعلم المعاصر، ويستخدم في فهم النصوص أحدث أدوات التحليل الفكري التي عرفت في النصف الثاني من القران العشرين، وخاصة تلك التي تحققت في العلوم الانسانية التي إمتد إليها تأثير العلم الطبيعي، كعلم اللغويات المرتكز على فكرة البناء، والتحليل النفسي الجديد المتأثر بهذه الفكرة نفسها »(2)، وهذه الرزنامة من الأدوات والمفاتيح الجديدة هي التي جعلت من القراءة الألتوسيرية قراءة خلاقة أثبت من خلالها أن المفكر يمكن له أن يكون ماركسيا و مبدعا في آن، عكس القراءات الشائعة التي كان يسميها بـ "الماركسية السوقية marxisme vulgaire" التي أفقدت الماركسية أصالتها وجعلتها مجرد امتداد للهيجيلية، ومن خلال هذا النقد الاولي لهذا النوع من القراءة السطحية التي قابلها ألتوسير بالرفض التام والقاطع يمكن أن نطرح السؤال التوجيهي التالي : على أي نحو انتقد ألتوسير هذا التفسير الشائع ؟ ولماذا ؟في التفسير الشائع للماركسية كان هناك تشديد على ان الماركسية هي امتداد للفلسفة الهيجلية وفرع من فروعها؛ الا أن ماركس حسب ألتوسير ومنذ بدايته ينفصل انفصالا تاما ( كان انفصالا تدريجيا) عن هيجل الذي يعطي الأهمية للفكر على الواقع ويجعل من هذا الأخير متغير تابع وخاضع لتبدلات وتحولات الأول أي الفكر، فهيجل حين يقول « إن " كل واقع معقول، وكل معقول واقع"، فإن أساس قوله هذا هو طريقته الخاصة في إضفاء الطابع الفكري على الواقع، بحيث يكون الفكر هو الطرف الثابث والواقع هو الطرف الذي يتشكل وفقا للفكر»(3)، عكس ماركس الذي ينكر اكتفاء الفكر بذاته، ويعتبره مجرد إنتاج أو إحداث لا ينتج عن جهد الارادة الفردية، بل هو حصيلة تفاعلات بين الذات الفردية وبيئتها التي تدخل فيها عوامل اجتماعية وتاريخية، أي أنه مجرد انعكاس للواقع الموضوعي. فألتوسير يرى أن ماركس افترق عن هيجل افتاراقا جذريا، فهو لم يقلب ا ......
#الماركسية
#البنيوية
#ألتوسير:
#قراءة
#مختصرة
#لجزء
#كتاب-
#الجذور
#الفلسفية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714782