داود السلمان : الكواكبي.. والاستبداد الديني1 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان تأتي كلمة "الاستبداد" بمعنى التعسّف أو التجاوز على الحق، أو الظلم، أو ضرب القضايا الانسانية عرض الحائط. ودائما ما يقوم بذلك هو الحاكم الذي يتسلط على رقاب الناس بقوة السيف، والرهبة الغاشمة، ثم يوجد هناك من يناصره من المستفيدين من تسلطه واستبداده. ولعل أهم طريق يمكن أن يصل اليه المستبد، هو طريق الدين، لأن هذا الطريق هو الطريق السالك، المُعبّد، والذي يجده (المستبد) محاطا بالورود الزاهية ذات الروائح العطرة، التي لا تزكم الانوف. فيسير في هذا الطريق ليصل الى مبتغاه وهو مطمأن البال، مرتاح الضمير، متيقن من الوصول للارتقاء والجلوس على دفة الحكم. والكواكبي، على اعتباره رجل دين ومفكر كبير، ومصلح دافع عن الاصلاح الديني بكل ما أوتي من قوة. فهو يقر بوجود استبداد ديني، واستغلال صارخ للدين في سبيل الوصول الى مئارب، وقد تحقق لمن خاض في هذا الطريق، فنجح وراح يظلم الناس باسم الدين، ويكسب الاموال باسم الدين، لا في دين معين بل في معظم الاديان. فأن مثل هذا (الشخص) موجود في كل زمان ومكان وهو يتحاين الفرصة تلو الفرصة، وما اسرعه أن يقفز ويجلس على اريكة السلطة. هذا من جانب؛ ومن جانب آخر المستبد الديني، والذي عناه الكواكبي، وهو الذي يتصدى للأمور الدينية، فيظهر حقده وسوء نواياه، ويرغب بتحقيق ما تمليه عليه نفسه المريضة، المتعطشة الى ظلم الناس والتشفي منهم، كونهم يخالفونه في وجهات النظر، ولا يقرون بما يعتقده من قضايا في المعتقد، فذاك يعتبره الكواكبي اخطر من الاول، (أعني من السياسي الذي يصل الى دفة الحكم عن طريق الدين). فهو الذي يحذرنا الكواكبي منه، لأنه يحكم بالنيابة عن الله!، كم يرى هو، وكأن الله فوض اليه الامر، واعطاه تخويل بأن يكون الناطق باسمه، والحاكم بأمره. ولكي يحصّن نفسه هذا المستبد حيث يضفي على نفسه هالة قدسية إذ "ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقامَ ذي علاقة مع الله. ولا أقل من أن يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله، وأقل ما يعنون به الاستبداد تفريق الأمم إلى مذاهب وشيع متعادية تقاوم بعضها بعضا فتتهاتر قوة الأمة ويذهب ريحها فيخلو الجو للاستبداد ليبيض ويفرخ" وبالتالي، وعلى رأي الكواكبي، لم يقف الامر عند هذا الحد، بل "يفرخ" هذا الاستبداد استبدادا آخر من الصنف نفسه حتى تصبح الحياة جحيما لا يطاق، بوجودهم، لأن حالات الاستلاب تصبح هي الطاغية على الواقع. وهذا الذي مرت به الانسانية منذ آلاف السنين، والانسان البائس المسكين هو الذي يدفع الثمن على طول الخط. ويذكر الكواكبي نماذج كثيرة من المستبدين الذي حكموا اممهم، ولاقت تلك الامم الويلات على اياديهم، حتى اخيرا ذهبوا وظل تاريخهم الملطخ بالعار شاخصا الى يومنا هذا، ليدل على حجم تلك المأساة التي لاقتها تلك الشعوب واحترقت بلظاها. واصحاب العقول النيرة يزعمون، كما يرى الكواكبي، بل "ويحكمون بأن بين الاستبدادين السياسي والديني مقارنة لا تنفك متى وُجد أحدهما في أمة جر الآخر إليه أو متى زال رفيقه، وإن صلح، أي ضعف، أحدهما صلح، أي ضعف، الثاني. ويقولون إن شواهد ذلك كثيرة جدا لا يخلو منها زمان ولا مكان. ويبرهنون على أن الدين أقوى تأثيرا من السياسة إصلاحا وإفسادا". وذلك لأن الانسان متدين بطبعه، وأن المحيط الذي يولد فيه ذلك الانسان يحاول أن يغرس نبتة التدين في قاع فكره، ومن ثم يسقيها بالطقوس والشعائر الدينية حتى تَنبت وتنضج ثمارها، وبعد ذلك فأن الانسان لا يمكن أن يتنازل عن تلك النبتة ويعدها نبتة صالحة وُجدت الارض الخصبة والمياه العذبة، ......
#الكواكبي..
#والاستبداد
#الديني1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682758
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان تأتي كلمة "الاستبداد" بمعنى التعسّف أو التجاوز على الحق، أو الظلم، أو ضرب القضايا الانسانية عرض الحائط. ودائما ما يقوم بذلك هو الحاكم الذي يتسلط على رقاب الناس بقوة السيف، والرهبة الغاشمة، ثم يوجد هناك من يناصره من المستفيدين من تسلطه واستبداده. ولعل أهم طريق يمكن أن يصل اليه المستبد، هو طريق الدين، لأن هذا الطريق هو الطريق السالك، المُعبّد، والذي يجده (المستبد) محاطا بالورود الزاهية ذات الروائح العطرة، التي لا تزكم الانوف. فيسير في هذا الطريق ليصل الى مبتغاه وهو مطمأن البال، مرتاح الضمير، متيقن من الوصول للارتقاء والجلوس على دفة الحكم. والكواكبي، على اعتباره رجل دين ومفكر كبير، ومصلح دافع عن الاصلاح الديني بكل ما أوتي من قوة. فهو يقر بوجود استبداد ديني، واستغلال صارخ للدين في سبيل الوصول الى مئارب، وقد تحقق لمن خاض في هذا الطريق، فنجح وراح يظلم الناس باسم الدين، ويكسب الاموال باسم الدين، لا في دين معين بل في معظم الاديان. فأن مثل هذا (الشخص) موجود في كل زمان ومكان وهو يتحاين الفرصة تلو الفرصة، وما اسرعه أن يقفز ويجلس على اريكة السلطة. هذا من جانب؛ ومن جانب آخر المستبد الديني، والذي عناه الكواكبي، وهو الذي يتصدى للأمور الدينية، فيظهر حقده وسوء نواياه، ويرغب بتحقيق ما تمليه عليه نفسه المريضة، المتعطشة الى ظلم الناس والتشفي منهم، كونهم يخالفونه في وجهات النظر، ولا يقرون بما يعتقده من قضايا في المعتقد، فذاك يعتبره الكواكبي اخطر من الاول، (أعني من السياسي الذي يصل الى دفة الحكم عن طريق الدين). فهو الذي يحذرنا الكواكبي منه، لأنه يحكم بالنيابة عن الله!، كم يرى هو، وكأن الله فوض اليه الامر، واعطاه تخويل بأن يكون الناطق باسمه، والحاكم بأمره. ولكي يحصّن نفسه هذا المستبد حيث يضفي على نفسه هالة قدسية إذ "ما من مستبد سياسي إلى الآن إلا ويتخذ له صفة قدسية يشارك بها الله أو تعطيه مقامَ ذي علاقة مع الله. ولا أقل من أن يتخذ بطانة من خدمة الدين يعينونه على ظلم الناس باسم الله، وأقل ما يعنون به الاستبداد تفريق الأمم إلى مذاهب وشيع متعادية تقاوم بعضها بعضا فتتهاتر قوة الأمة ويذهب ريحها فيخلو الجو للاستبداد ليبيض ويفرخ" وبالتالي، وعلى رأي الكواكبي، لم يقف الامر عند هذا الحد، بل "يفرخ" هذا الاستبداد استبدادا آخر من الصنف نفسه حتى تصبح الحياة جحيما لا يطاق، بوجودهم، لأن حالات الاستلاب تصبح هي الطاغية على الواقع. وهذا الذي مرت به الانسانية منذ آلاف السنين، والانسان البائس المسكين هو الذي يدفع الثمن على طول الخط. ويذكر الكواكبي نماذج كثيرة من المستبدين الذي حكموا اممهم، ولاقت تلك الامم الويلات على اياديهم، حتى اخيرا ذهبوا وظل تاريخهم الملطخ بالعار شاخصا الى يومنا هذا، ليدل على حجم تلك المأساة التي لاقتها تلك الشعوب واحترقت بلظاها. واصحاب العقول النيرة يزعمون، كما يرى الكواكبي، بل "ويحكمون بأن بين الاستبدادين السياسي والديني مقارنة لا تنفك متى وُجد أحدهما في أمة جر الآخر إليه أو متى زال رفيقه، وإن صلح، أي ضعف، أحدهما صلح، أي ضعف، الثاني. ويقولون إن شواهد ذلك كثيرة جدا لا يخلو منها زمان ولا مكان. ويبرهنون على أن الدين أقوى تأثيرا من السياسة إصلاحا وإفسادا". وذلك لأن الانسان متدين بطبعه، وأن المحيط الذي يولد فيه ذلك الانسان يحاول أن يغرس نبتة التدين في قاع فكره، ومن ثم يسقيها بالطقوس والشعائر الدينية حتى تَنبت وتنضج ثمارها، وبعد ذلك فأن الانسان لا يمكن أن يتنازل عن تلك النبتة ويعدها نبتة صالحة وُجدت الارض الخصبة والمياه العذبة، ......
#الكواكبي..
#والاستبداد
#الديني1
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682758
الحوار المتمدن
داود السلمان - الكواكبي.. والاستبداد الديني1/ 2
داود السلمان : الكواكبي.. والاستبداد الديني2 2
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان وبمعنى آخر، إن النزعة الدينية تُعد اكبر نزعة في الانسان.. أن الانسان يمكن أن يتنازل عن كثير من القضايا ويتهاون فيها، ويكمن أن يعيد النظر فيها، الا النزعة الدينية، فمن النادر، والنادر جدا أن تجد الانسان يغير فكرته عن الدين، أو يبدله، وهذا لا يقع الا بوقوع صدمة للذي يغير نزعته الدينية، أو خلال تأثير بحوث مُعقمة خضع لها ودرسها لسنوات طويلة. يقول الكواكبي: "والحاصل أن كل المدققين السياسيين يرون أن السياسة والدين يمشيان متكاتفين، ويعتبرون أن إصلاح الدين هو أسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السياسي". وهذا الرأي ليس بصحيح، ولا نقف بجانب الكواكبي عليه، فالواقع يقول عكس ذلك تماما، والسبب أن السياسيين هم يخضعون لعوامل المصلحة، والمصلحة المشتركة، المبنية على المنفعة، إذ أن الكثير من السياسيين عندهم المنفعة المادية والشخصية هي فوق الكل، فأين ما يجد السياسي مصلحته فيجري ساعيا اليها، ولا تهمه بعد ذلك القيم والمبادئ، لأن تلك المسميات هذه هي مجرد لقلقة على لسانه، فالمنصب والاموال والاغراءات الاخرى هي ما يسيل لها لعابه. واما الدين فشأنه مختلف جدا، فالأحقاد التي تأتي عن طريق الدين لا يمكن أن تخمد شرارتها ابدا، والا لماذا كثرت في المعمورة هذه الاديان والمذاهب والمعتقدات، وهذه الحروب التي شُنت على اسس دينية؟. فلو كان ثمة تصالح وتقارب في وجات النظر، وتسامح ديني لتجنبنا تلك الحروب الدينية التي راح ضحيتها ملايين الابرياء على مدى التاريخ. ثم يصب الكواكبي جام غضبه على الفقهاء المتصدين، من الذين بيدهم الحل والربط حيث يتهمهم بأنهم شرعوا احكاما بتقديس الفقهاء، فذهب معظم الناس الى الوئام في هذا التشريع "ومن يدري من أين جاء فقهاء الاستبداد بتقديس الحكام عن المسئولية حتى أوجبوا لهم الحمد إذا عدلوا، وأوجبوا الصبر عليهم إذا ظلموا، وعدوا كل معارضة لهم بغيا يبيح دماء المعارضين؟!". والتاريخ مشحون بمثل هؤلاء الفقهاء، والذين اطلق عليه عالم الاجتماع علي الوردي بـ "وعاظ السلاطين". فهؤلاء الوعاظ ساهموا مساهمة واضحة في بقاء المستبد سادرا في غيه. وهذا ليس بغريب كما يرى الكواكبي، بل "والأغرب من هذا وذاك أنهم جعلوا للفظة العدل معنى عرفيا وهو الحكم بمقتضى ما قاله الفقهاء حتى أصبحت لفظة العدل لا تدل على غير هذا المعنى، مع أن العدل لغة التسوية؛ فالعدل بين الناس هو التسوية بينهم، وهذا هو المراد في آية: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ، وكذلك القصاص في آية: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ المتواردة مطلقا، لا المعاقبة بالمثل فقط على ما يتبادر إلى أذهان الأسراء الذين لا يعرفون للتساوي موقعا في الدين غير الوقوف بين يدي القضاة". أي أن الفقهاء الذين عناهم الكواكبي اوهموا الناس بأنهم يرومون تطبيق العدالة، حيث فسروا هذا المفهوم (العدالة) حسب اهوائهم، وقاسوه حسب مقاسهم، خلافا لما يريده الواقع وتقبله الانسانية. وكأن الكواكبي يأسف على الدين الحقيقي الصحيح، الذي به تسعد الناس، لأنه فُقد أو بُدل، والذي فعل به ذلك هم الفقهاء، طلاب السلطة والاهواء. ذلك "الدين الذي فقد الأنصار الأبرار والحكماء الأخيار فسطا عليه المستبدون والمترشحون للاستبداد، واتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة وتقسيم الأمة شيعا، وجعلوه آلة لأهوائهم السياسية فضيعوا مزاياه وحيروا أهله بالتفريع والتوسيع، والتشديد والتشويش، وإدخال ما ليس منه فيه كما فعل قبلهم أصحاب الأديان السائرة، حتى جعلوه دينا حرجا يتوهم الناس فيه أن كل ما دوّنه المتفننون بين دفتي كتاب ينسب لاسم إسلامي هو من الدين، وبمقتضاها أن لا يقوى على ا ......
#الكواكبي..
#والاستبداد
#الديني2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682757
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان وبمعنى آخر، إن النزعة الدينية تُعد اكبر نزعة في الانسان.. أن الانسان يمكن أن يتنازل عن كثير من القضايا ويتهاون فيها، ويكمن أن يعيد النظر فيها، الا النزعة الدينية، فمن النادر، والنادر جدا أن تجد الانسان يغير فكرته عن الدين، أو يبدله، وهذا لا يقع الا بوقوع صدمة للذي يغير نزعته الدينية، أو خلال تأثير بحوث مُعقمة خضع لها ودرسها لسنوات طويلة. يقول الكواكبي: "والحاصل أن كل المدققين السياسيين يرون أن السياسة والدين يمشيان متكاتفين، ويعتبرون أن إصلاح الدين هو أسهل وأقوى وأقرب طريق للإصلاح السياسي". وهذا الرأي ليس بصحيح، ولا نقف بجانب الكواكبي عليه، فالواقع يقول عكس ذلك تماما، والسبب أن السياسيين هم يخضعون لعوامل المصلحة، والمصلحة المشتركة، المبنية على المنفعة، إذ أن الكثير من السياسيين عندهم المنفعة المادية والشخصية هي فوق الكل، فأين ما يجد السياسي مصلحته فيجري ساعيا اليها، ولا تهمه بعد ذلك القيم والمبادئ، لأن تلك المسميات هذه هي مجرد لقلقة على لسانه، فالمنصب والاموال والاغراءات الاخرى هي ما يسيل لها لعابه. واما الدين فشأنه مختلف جدا، فالأحقاد التي تأتي عن طريق الدين لا يمكن أن تخمد شرارتها ابدا، والا لماذا كثرت في المعمورة هذه الاديان والمذاهب والمعتقدات، وهذه الحروب التي شُنت على اسس دينية؟. فلو كان ثمة تصالح وتقارب في وجات النظر، وتسامح ديني لتجنبنا تلك الحروب الدينية التي راح ضحيتها ملايين الابرياء على مدى التاريخ. ثم يصب الكواكبي جام غضبه على الفقهاء المتصدين، من الذين بيدهم الحل والربط حيث يتهمهم بأنهم شرعوا احكاما بتقديس الفقهاء، فذهب معظم الناس الى الوئام في هذا التشريع "ومن يدري من أين جاء فقهاء الاستبداد بتقديس الحكام عن المسئولية حتى أوجبوا لهم الحمد إذا عدلوا، وأوجبوا الصبر عليهم إذا ظلموا، وعدوا كل معارضة لهم بغيا يبيح دماء المعارضين؟!". والتاريخ مشحون بمثل هؤلاء الفقهاء، والذين اطلق عليه عالم الاجتماع علي الوردي بـ "وعاظ السلاطين". فهؤلاء الوعاظ ساهموا مساهمة واضحة في بقاء المستبد سادرا في غيه. وهذا ليس بغريب كما يرى الكواكبي، بل "والأغرب من هذا وذاك أنهم جعلوا للفظة العدل معنى عرفيا وهو الحكم بمقتضى ما قاله الفقهاء حتى أصبحت لفظة العدل لا تدل على غير هذا المعنى، مع أن العدل لغة التسوية؛ فالعدل بين الناس هو التسوية بينهم، وهذا هو المراد في آية: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ، وكذلك القصاص في آية: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ المتواردة مطلقا، لا المعاقبة بالمثل فقط على ما يتبادر إلى أذهان الأسراء الذين لا يعرفون للتساوي موقعا في الدين غير الوقوف بين يدي القضاة". أي أن الفقهاء الذين عناهم الكواكبي اوهموا الناس بأنهم يرومون تطبيق العدالة، حيث فسروا هذا المفهوم (العدالة) حسب اهوائهم، وقاسوه حسب مقاسهم، خلافا لما يريده الواقع وتقبله الانسانية. وكأن الكواكبي يأسف على الدين الحقيقي الصحيح، الذي به تسعد الناس، لأنه فُقد أو بُدل، والذي فعل به ذلك هم الفقهاء، طلاب السلطة والاهواء. ذلك "الدين الذي فقد الأنصار الأبرار والحكماء الأخيار فسطا عليه المستبدون والمترشحون للاستبداد، واتخذوه وسيلة لتفريق الكلمة وتقسيم الأمة شيعا، وجعلوه آلة لأهوائهم السياسية فضيعوا مزاياه وحيروا أهله بالتفريع والتوسيع، والتشديد والتشويش، وإدخال ما ليس منه فيه كما فعل قبلهم أصحاب الأديان السائرة، حتى جعلوه دينا حرجا يتوهم الناس فيه أن كل ما دوّنه المتفننون بين دفتي كتاب ينسب لاسم إسلامي هو من الدين، وبمقتضاها أن لا يقوى على ا ......
#الكواكبي..
#والاستبداد
#الديني2
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682757
الحوار المتمدن
داود السلمان - الكواكبي.. والاستبداد الديني2/ 2
بسام ابوطوق : لذكراه .. عبد الرحمن الكواكبي
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق تولد 9 تموز 1855 توفى بدس السم له 13 حزيران 1902 في طليعة مؤسسي الفكر النهضوي العربي . حياته وكتاباته متلازمتان . ناضل ضد الاستبداد والاستعباد ولأجل الحرية والتقدم وقاسى في سبيل ذلك الكثير من عذابات الغربة والهجرة ووحشة السجن ولوعة الاضطهاد سطر كتابه الرائد طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد سافر الكواكبي إلى الهند والصين، وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا، كما سافر إلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان العثماني عبد الحميد الذي اضطهده ولاحقه، وذاع صيته هناك، وتتلمذ على يديه الكثيرون، وكان واحدًا من أشهر العلماء. اشتغل على قضيتين اثنتين : قضية البحث في اسباب تأخر الامم-لماذا تأخرنا ولماذا تقدموا ؟ وقضية البحث في عوامل الاستبداد في حكم الدول تجلى تفوقه الفكري وتقدمه المعرفي، في تعريفه للاستبداد وربطه مع كل من : الدين والعلم والمجد والمال والانسان والاخلاق والتربية والترقي . فالاستبداد ليس نظاما سياسيا فقط, بل هو تجل لكل هذه الظواهر المجتمعية المتكاملة . وبالتالي فان القضاء على الاستبداد يحتاج لمعالجة أسباب الضعف والتخلف في كل هذه الظواهر. وتميز عبد الرحمن الكواكبي ,بإنه قد وضع يده على أصل الداء, وهو تركيز السلطة في يد شخص واحد أو حزب أو جماعة بشكل مطلق ,وعدم إشراك الشعب والعامة في أمور بلدهم , فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة. من اقواله اللامعة : لقد تمحص عندي ان أصل الداء هو الاستبداد السياسي ودواؤه هو الشورى الدستورية .. ولخص آماله في ان يتابع من يأتي بعده ما أسسه، فيقول على غلاف كتابه : (انها صيحة في واد ... او حفنة من رماد ... ان ذهبت اليوم مع الريح فستذهب غدا بالاوتاد ) مع الكواكبي ومن بعده تصاعدت مسيرة النهضة العربية والنهضة السورية. ......
#لذكراه
#الرحمن
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694792
#الحوار_المتمدن
#بسام_ابوطوق تولد 9 تموز 1855 توفى بدس السم له 13 حزيران 1902 في طليعة مؤسسي الفكر النهضوي العربي . حياته وكتاباته متلازمتان . ناضل ضد الاستبداد والاستعباد ولأجل الحرية والتقدم وقاسى في سبيل ذلك الكثير من عذابات الغربة والهجرة ووحشة السجن ولوعة الاضطهاد سطر كتابه الرائد طبائع الاستبداد و مصارع الاستعباد سافر الكواكبي إلى الهند والصين، وسواحل شرق آسيا وسواحل أفريقيا، كما سافر إلى مصر حيث لم تكن تحت السيطرة المباشرة للسلطان العثماني عبد الحميد الذي اضطهده ولاحقه، وذاع صيته هناك، وتتلمذ على يديه الكثيرون، وكان واحدًا من أشهر العلماء. اشتغل على قضيتين اثنتين : قضية البحث في اسباب تأخر الامم-لماذا تأخرنا ولماذا تقدموا ؟ وقضية البحث في عوامل الاستبداد في حكم الدول تجلى تفوقه الفكري وتقدمه المعرفي، في تعريفه للاستبداد وربطه مع كل من : الدين والعلم والمجد والمال والانسان والاخلاق والتربية والترقي . فالاستبداد ليس نظاما سياسيا فقط, بل هو تجل لكل هذه الظواهر المجتمعية المتكاملة . وبالتالي فان القضاء على الاستبداد يحتاج لمعالجة أسباب الضعف والتخلف في كل هذه الظواهر. وتميز عبد الرحمن الكواكبي ,بإنه قد وضع يده على أصل الداء, وهو تركيز السلطة في يد شخص واحد أو حزب أو جماعة بشكل مطلق ,وعدم إشراك الشعب والعامة في أمور بلدهم , فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة. من اقواله اللامعة : لقد تمحص عندي ان أصل الداء هو الاستبداد السياسي ودواؤه هو الشورى الدستورية .. ولخص آماله في ان يتابع من يأتي بعده ما أسسه، فيقول على غلاف كتابه : (انها صيحة في واد ... او حفنة من رماد ... ان ذهبت اليوم مع الريح فستذهب غدا بالاوتاد ) مع الكواكبي ومن بعده تصاعدت مسيرة النهضة العربية والنهضة السورية. ......
#لذكراه
#الرحمن
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694792
الحوار المتمدن
بسام ابوطوق - لذكراه .. عبد الرحمن الكواكبي
حنضوري حميد : قراء في كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمان الكواكبي
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعتبر عبد الرحمان الكواكبي أحد أعلام والرواض ومفكرين النهضة العربية خلال القرن 19م. وأحد مؤسسي بوادر الأولى للفكر القومي العربي رغم أنها بوادر خجولة الى حد ما، عاش ما بين ( 1855ـ 1902م.) ترعرع وتربى في سوريا وفيها تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الكواكبي ثم انفتح في تكوينه العلمي على علوم عدة، حيث درس الآداب والعلوم والحساب والقانون وشيء من الفلسفة .... حاول أن ينوع في دراسته حيث جمع بين العلوم الدينة و الدنيوية أيضا. ولهذا كانت ثقافته واسعة. تجول الكواكبي في عدة بلدان العربية والافريقية والاسيوية مما أعطت له خبرات وتجربة في الحياة ونظرة خاصة على الواقع. امتهن الكواكبي الكتابة الصحافة في جرائد وصحف عدة، وطرح مجموعة من القضايا المجتمعية للأمة العربية بصفة عامة وشؤون المسلمين على الوجه الخصوص، ترك الكواكبي ارثا علميا مهما في الفكر والوعي الذي يتجلى في نشره لعدة كتبه. حيث عرف باستمراره في النضال بالكتابة ضد الاستبداد وخاصة السلطة التي تمثل في نظره لاستبداد السياسي. من بين الكتب التي عرف بها الكواكبي هو كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، بسبب طرح من خلاله قضايا مهمة وأفكار نهضوية واصلاحية التي وضعها كأرضية مهيئة في سياق إصلاحي الذي شهده الغرب أندك وهذا الانفراد الذي طرحه على شكل قضايا شكلت منعرجا ونقطة فصل في الفكر العربي بين الفكر التقلداني وانخراط في مسلسل الحداثة. حيث أصبح كتاب طبائع الاستبداد مرجعا مند قرن ونيف من الزمان في تبيان علاقة بين الحاكم والمحكوم في الدولة الإسلامية. مرت سنوات على نشر الكتاب ولازلنا نواجه في واقعنا الحالي وخاصة الواقع العربي على وجه التحديد كل ما طرحه الكواكبي من أفكار ووقائع وقضايا كأنه كان يستشرف المستقل بكل تفاصيله أو يقرأ الغيب مستضيئا بسنوات الاستبداد العثماني التي كانت البلاد العربية تئن من وطأته. فحقا كان عبقريا بلا شك في اختياره وطرحه لمواضيع جريئة تستوجب من الانسان أن يكون سياسيا حازما وحربائيا.كتاب طبائع الاستبداد صغير الحجم لكن غني من حيث المعرفة إنه كتاب نقدي من أجل فضح عيوب الاستبداد وهي عيوب كثيرة وضخمة جدا على أصعدة كثيرة، ناقش فيه الاستبداد بتفصيل، حيث بدأ بتأصيله من ناحية اللغوية والاصطلاحية ليبن معناه حيث يقول في تعريفه لغة " هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة " أما في الإصلاح السياسي فقد يختلف عن الأول حيث يقول" هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعته" ص. 15 . ثم وسع دائرة النقاش باتساع ميادين الاستبداد حيث ربط هذا الأخير بالدين والعلم والمجد والترقي والتربية والأخلاق والمال لينتهي بطرح سؤال بمحاولة إيجاد الحل لتخلص منه وكدلك البديل، بعد أن وضع أصبعه على مكامن الخلل ومجالات الذي ارتبط بها مرتكزا على الاستبداد السياسي معتبرا إياه هو الأشد والأنكى من كل الاستبدادات التي ذكرها في كتابه كاملا. لأن من مظاهر و الأصل في التخلف الشعوب وانحطاطها هي الاستبداد السياسي المتمثل في النخبة الحاكمة التي تستغل الجهل والأمية الشعب التي تعيش في كنفه حيث يتصرف الحاكم في شؤنها على هواه وليس على مقتضى الشرع والقانون وما تستوجبه الحكمة. فهذا الأمر غير انساني وغير أخلاقي ولا يجسد أمة الفكر والحرية بل يمثل أنموذج المجتمع البدائي منتقدا في هذا المسلسل الاستبدادي أمور عديدة، لكن من بين الأمور التي رفضها الكواكبي هي جهالة وأمية الشعب التي تفتح للحاكم باب السطو على الشعب وفرصة كاملة للممارسة الاستبداد عليهم. حيث ميز بين نوعين من الاستبداد: الأول ......
#قراء
#كتاب
#طبائع
#الاستبداد
#ومصارع
#الاستعباد
#لعبد
#الرحمان
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712370
#الحوار_المتمدن
#حنضوري_حميد يعتبر عبد الرحمان الكواكبي أحد أعلام والرواض ومفكرين النهضة العربية خلال القرن 19م. وأحد مؤسسي بوادر الأولى للفكر القومي العربي رغم أنها بوادر خجولة الى حد ما، عاش ما بين ( 1855ـ 1902م.) ترعرع وتربى في سوريا وفيها تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الكواكبي ثم انفتح في تكوينه العلمي على علوم عدة، حيث درس الآداب والعلوم والحساب والقانون وشيء من الفلسفة .... حاول أن ينوع في دراسته حيث جمع بين العلوم الدينة و الدنيوية أيضا. ولهذا كانت ثقافته واسعة. تجول الكواكبي في عدة بلدان العربية والافريقية والاسيوية مما أعطت له خبرات وتجربة في الحياة ونظرة خاصة على الواقع. امتهن الكواكبي الكتابة الصحافة في جرائد وصحف عدة، وطرح مجموعة من القضايا المجتمعية للأمة العربية بصفة عامة وشؤون المسلمين على الوجه الخصوص، ترك الكواكبي ارثا علميا مهما في الفكر والوعي الذي يتجلى في نشره لعدة كتبه. حيث عرف باستمراره في النضال بالكتابة ضد الاستبداد وخاصة السلطة التي تمثل في نظره لاستبداد السياسي. من بين الكتب التي عرف بها الكواكبي هو كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد، بسبب طرح من خلاله قضايا مهمة وأفكار نهضوية واصلاحية التي وضعها كأرضية مهيئة في سياق إصلاحي الذي شهده الغرب أندك وهذا الانفراد الذي طرحه على شكل قضايا شكلت منعرجا ونقطة فصل في الفكر العربي بين الفكر التقلداني وانخراط في مسلسل الحداثة. حيث أصبح كتاب طبائع الاستبداد مرجعا مند قرن ونيف من الزمان في تبيان علاقة بين الحاكم والمحكوم في الدولة الإسلامية. مرت سنوات على نشر الكتاب ولازلنا نواجه في واقعنا الحالي وخاصة الواقع العربي على وجه التحديد كل ما طرحه الكواكبي من أفكار ووقائع وقضايا كأنه كان يستشرف المستقل بكل تفاصيله أو يقرأ الغيب مستضيئا بسنوات الاستبداد العثماني التي كانت البلاد العربية تئن من وطأته. فحقا كان عبقريا بلا شك في اختياره وطرحه لمواضيع جريئة تستوجب من الانسان أن يكون سياسيا حازما وحربائيا.كتاب طبائع الاستبداد صغير الحجم لكن غني من حيث المعرفة إنه كتاب نقدي من أجل فضح عيوب الاستبداد وهي عيوب كثيرة وضخمة جدا على أصعدة كثيرة، ناقش فيه الاستبداد بتفصيل، حيث بدأ بتأصيله من ناحية اللغوية والاصطلاحية ليبن معناه حيث يقول في تعريفه لغة " هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة " أما في الإصلاح السياسي فقد يختلف عن الأول حيث يقول" هو تصرف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعته" ص. 15 . ثم وسع دائرة النقاش باتساع ميادين الاستبداد حيث ربط هذا الأخير بالدين والعلم والمجد والترقي والتربية والأخلاق والمال لينتهي بطرح سؤال بمحاولة إيجاد الحل لتخلص منه وكدلك البديل، بعد أن وضع أصبعه على مكامن الخلل ومجالات الذي ارتبط بها مرتكزا على الاستبداد السياسي معتبرا إياه هو الأشد والأنكى من كل الاستبدادات التي ذكرها في كتابه كاملا. لأن من مظاهر و الأصل في التخلف الشعوب وانحطاطها هي الاستبداد السياسي المتمثل في النخبة الحاكمة التي تستغل الجهل والأمية الشعب التي تعيش في كنفه حيث يتصرف الحاكم في شؤنها على هواه وليس على مقتضى الشرع والقانون وما تستوجبه الحكمة. فهذا الأمر غير انساني وغير أخلاقي ولا يجسد أمة الفكر والحرية بل يمثل أنموذج المجتمع البدائي منتقدا في هذا المسلسل الاستبدادي أمور عديدة، لكن من بين الأمور التي رفضها الكواكبي هي جهالة وأمية الشعب التي تفتح للحاكم باب السطو على الشعب وفرصة كاملة للممارسة الاستبداد عليهم. حيث ميز بين نوعين من الاستبداد: الأول ......
#قراء
#كتاب
#طبائع
#الاستبداد
#ومصارع
#الاستعباد
#لعبد
#الرحمان
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712370
الحوار المتمدن
حنضوري حميد - قراء في كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد لعبد الرحمان الكواكبي
حسن مدن : الاستبداد كما رآه عبدالرحمن الكواكبي
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن لا أحدَ منْ روّاد فكرِ النَّهضةِ شخَّص العلَّة العربيَّة الرَّئيسيَّة بالدِّقة والتَّحديد التي شخصَّها بهما عبدالرَّحمن الكواكبي. حقًا إنَّ في أفكار مجايليه وسابقيه ولاحقيه منْ هؤلاء الرّواد إشاراتٍ إلى علَّةِ الاستبداد، ولكنْ لمْ يبلغْ أحدٌ آخر سواه منهم ما بلغه هو منْ تحديدٍ لها، وعنايةٍ بتقصّيها وبحثِ جذورِها وأسبابِها ومظاهرِها، لا بلْ وسبلِ مواجهتها، للدّرجة التي جعلته يضعُ عنها كتابًا، لنْ يكون بالإمكانِ الكتابةُ عنْ فكرِ الطُّغيان في التّاريخ وفي الرّاهن العربيين دونَ العودةِ إليه.والوقوف أمامَ فكرةِ الاستبدادِ بالذّات أمرٌ لا مناصَ منه، ليس بوصفِها الفكرةَ المحوريةَ في ما خلَّفه الرَّجلُ، وإنَّما أيضًا لأنَّ الاستبدادَ علَّةُ العِلل، وهو – أيْ الاستبداد – في حياتِنا العربيَّة الرّاهنة مسألةٌ حيويَّةٌ حاضرةٌ كما كانتْ في زمن الكواكبيّ قبلَ أكثرَ منْ قرنٍ، بلْ لعلَّها أكثر حضورًا منْ يومذاك. وهذا يحيلُنا إلى التَّأكيدِ على صوابِ الفكرةِ المُتداولةِ منْ أنَّ أسئلةَ فكرِ النَّهضةِ العربيَّةِ الأساسيَّةِ مازالتْ معلقةً دونَ إجابةٍ أو حلٍّ، بلْ إنَّ واقعَ حياتِنا اليومَ هو إلى تردٍّ مضطردٍ إذا ما قيس الحالُ بالزَّمنِ الذي كانَ فيه فكرُ النَّهضةِ يقارعُ بحججِه القويَّةِ وبراهينِه عواملَ الجمودِ والتَّحجُّرِ والتَّخلُّفِ.يقولُ عبدالرَّحمن الكواكبيّ "إنَّ الاستبدادَ – لغةً - هو غرورُ المرء برأيِه والأنفةِ منْ قبلِ النَّصيحةِ أو الاستقلالِ في الرَّأيِ وفي الحقوقِ المشتركة". وبهذا التَّعريفِ فإنَّ الكواكبيَّ لا يشخِّصُ الاستبدادَ بوصفِه ظاهرةً سياسيَّةً فحسبْ، وإنَّما بوصفِه ظاهرةً عامَّةً واسعةً تغطّي مساحةً بمساحةِ المجتمعِ كلِّه، ناهيكَ عن الفكرِ نفسِه بوصفِه الفضاءَ الأوسعَ والأكثرَ تعقيدًا في الآنِ ذاتِه لتجلِّي القناعاتِ. لكنَّ مركزَ الثِّقلِ في تصدِّي الكواكبيّ للاستبدادِ يبقى في دائرةِ السّياسةِ، ليسَ جريًا وراءَ تحديدٍ جزئيٍّ قاصرٍ وإنَّما لإدراكٍ منه بأنَّ الاستبدادَ السّياسيَّ هو الأشدُّ ضررًا، والأكثرُ تأثيرًا على العامّة."المستبدُّ – يقولُ الكواكبيُّ – يتحكَّمُ في شؤونِ النّاسِ بإرادتِه لا بإرادتِهم، ويحاكمُهم بهواه لا بشريعتِهم. ويعلمُ منْ نفسِه أنَّه الغاصبُ المُتعدّي فيضعُ كعبُ رجلِه على أفواهِ الملايين من النّاس يسدُّها عن النُّطقِ بالحقِّ والتَّداعي لمطالبته". والمستبدُّ أيضًا "يتجاوزُ الحدَّ لأنَّه لا يرى حاجزًا، فلو رأى الظّالم على جنبِ المظلومِ سيفًا لما أقدمَ على الظُّلمِ".ولأنَّ المستبدَّ إنسانٌ "والإنسانُ أكثرُ ما يألفُ الغنمَ والكلابَ، فالمستبدُّ يودُّ أنْ تكونَ رعيَّتُه كالغنمِ ذرّا وطاعةً، وكالكلاب تعالياً وتملُّقًا". لكنَّ الاستبدادَ السِّياسيَّ، أو استبدادَ الحكّامِ كما يسميّه، يردُ في سياقِ تصنيفٍ رباعيٍّ لأنواعِ الاستبدادِ تأتي عنده بالتّوالي التّالي: استبدادُ الأصلاءِ، استبدادُ المتعمِّمين، استبدادُ الأثرياءِ، استبدادُ الحكّامِ، ويفرِّقُ الكواكبيّ بينَ هذا النّوعِ الأخيرِ من الاستبداد الذي هو الأخطرُ في رأيِه، وبينَ الأنواعِ الثّلاثةِ الأُخرى، فتلكَ الأنواعُ يعدُّها استبدادًا مجازيًا، أو أنَّها وُصفت بالاستبدادِ مع الإضافةِ، أمّا إذا جاءَ لفظ الاستبدادِ بغيرِ إضافةٍ فإنّه يُفهمُ على أنّه استبدادٌ سياسيٌّ، و"يُرادُ بالاستبدادِ عند إطلاقِه استبدادَ الحكوماتِ الخاصّة، لأنَّها أعظمُ مظاهرِه أضرارًا التي جعلت الإنسانَ أشقى ذوي الحياة.ولا يقاربُ الكواكبيُّ موضوعةَ الاستبدادِ السّياسيِّ بم ......
#الاستبداد
#عبدالرحمن
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745428
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن لا أحدَ منْ روّاد فكرِ النَّهضةِ شخَّص العلَّة العربيَّة الرَّئيسيَّة بالدِّقة والتَّحديد التي شخصَّها بهما عبدالرَّحمن الكواكبي. حقًا إنَّ في أفكار مجايليه وسابقيه ولاحقيه منْ هؤلاء الرّواد إشاراتٍ إلى علَّةِ الاستبداد، ولكنْ لمْ يبلغْ أحدٌ آخر سواه منهم ما بلغه هو منْ تحديدٍ لها، وعنايةٍ بتقصّيها وبحثِ جذورِها وأسبابِها ومظاهرِها، لا بلْ وسبلِ مواجهتها، للدّرجة التي جعلته يضعُ عنها كتابًا، لنْ يكون بالإمكانِ الكتابةُ عنْ فكرِ الطُّغيان في التّاريخ وفي الرّاهن العربيين دونَ العودةِ إليه.والوقوف أمامَ فكرةِ الاستبدادِ بالذّات أمرٌ لا مناصَ منه، ليس بوصفِها الفكرةَ المحوريةَ في ما خلَّفه الرَّجلُ، وإنَّما أيضًا لأنَّ الاستبدادَ علَّةُ العِلل، وهو – أيْ الاستبداد – في حياتِنا العربيَّة الرّاهنة مسألةٌ حيويَّةٌ حاضرةٌ كما كانتْ في زمن الكواكبيّ قبلَ أكثرَ منْ قرنٍ، بلْ لعلَّها أكثر حضورًا منْ يومذاك. وهذا يحيلُنا إلى التَّأكيدِ على صوابِ الفكرةِ المُتداولةِ منْ أنَّ أسئلةَ فكرِ النَّهضةِ العربيَّةِ الأساسيَّةِ مازالتْ معلقةً دونَ إجابةٍ أو حلٍّ، بلْ إنَّ واقعَ حياتِنا اليومَ هو إلى تردٍّ مضطردٍ إذا ما قيس الحالُ بالزَّمنِ الذي كانَ فيه فكرُ النَّهضةِ يقارعُ بحججِه القويَّةِ وبراهينِه عواملَ الجمودِ والتَّحجُّرِ والتَّخلُّفِ.يقولُ عبدالرَّحمن الكواكبيّ "إنَّ الاستبدادَ – لغةً - هو غرورُ المرء برأيِه والأنفةِ منْ قبلِ النَّصيحةِ أو الاستقلالِ في الرَّأيِ وفي الحقوقِ المشتركة". وبهذا التَّعريفِ فإنَّ الكواكبيَّ لا يشخِّصُ الاستبدادَ بوصفِه ظاهرةً سياسيَّةً فحسبْ، وإنَّما بوصفِه ظاهرةً عامَّةً واسعةً تغطّي مساحةً بمساحةِ المجتمعِ كلِّه، ناهيكَ عن الفكرِ نفسِه بوصفِه الفضاءَ الأوسعَ والأكثرَ تعقيدًا في الآنِ ذاتِه لتجلِّي القناعاتِ. لكنَّ مركزَ الثِّقلِ في تصدِّي الكواكبيّ للاستبدادِ يبقى في دائرةِ السّياسةِ، ليسَ جريًا وراءَ تحديدٍ جزئيٍّ قاصرٍ وإنَّما لإدراكٍ منه بأنَّ الاستبدادَ السّياسيَّ هو الأشدُّ ضررًا، والأكثرُ تأثيرًا على العامّة."المستبدُّ – يقولُ الكواكبيُّ – يتحكَّمُ في شؤونِ النّاسِ بإرادتِه لا بإرادتِهم، ويحاكمُهم بهواه لا بشريعتِهم. ويعلمُ منْ نفسِه أنَّه الغاصبُ المُتعدّي فيضعُ كعبُ رجلِه على أفواهِ الملايين من النّاس يسدُّها عن النُّطقِ بالحقِّ والتَّداعي لمطالبته". والمستبدُّ أيضًا "يتجاوزُ الحدَّ لأنَّه لا يرى حاجزًا، فلو رأى الظّالم على جنبِ المظلومِ سيفًا لما أقدمَ على الظُّلمِ".ولأنَّ المستبدَّ إنسانٌ "والإنسانُ أكثرُ ما يألفُ الغنمَ والكلابَ، فالمستبدُّ يودُّ أنْ تكونَ رعيَّتُه كالغنمِ ذرّا وطاعةً، وكالكلاب تعالياً وتملُّقًا". لكنَّ الاستبدادَ السِّياسيَّ، أو استبدادَ الحكّامِ كما يسميّه، يردُ في سياقِ تصنيفٍ رباعيٍّ لأنواعِ الاستبدادِ تأتي عنده بالتّوالي التّالي: استبدادُ الأصلاءِ، استبدادُ المتعمِّمين، استبدادُ الأثرياءِ، استبدادُ الحكّامِ، ويفرِّقُ الكواكبيّ بينَ هذا النّوعِ الأخيرِ من الاستبداد الذي هو الأخطرُ في رأيِه، وبينَ الأنواعِ الثّلاثةِ الأُخرى، فتلكَ الأنواعُ يعدُّها استبدادًا مجازيًا، أو أنَّها وُصفت بالاستبدادِ مع الإضافةِ، أمّا إذا جاءَ لفظ الاستبدادِ بغيرِ إضافةٍ فإنّه يُفهمُ على أنّه استبدادٌ سياسيٌّ، و"يُرادُ بالاستبدادِ عند إطلاقِه استبدادَ الحكوماتِ الخاصّة، لأنَّها أعظمُ مظاهرِه أضرارًا التي جعلت الإنسانَ أشقى ذوي الحياة.ولا يقاربُ الكواكبيُّ موضوعةَ الاستبدادِ السّياسيِّ بم ......
#الاستبداد
#عبدالرحمن
#الكواكبي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745428
الحوار المتمدن
حسن مدن - الاستبداد كما رآه عبدالرحمن الكواكبي
عاهد جمعة الخطيب : مراجعة كتاب طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي والتركيز على مضامين الامن الانساني
#الحوار_المتمدن
#عاهد_جمعة_الخطيب مقدمة:يعتبر كتاب الكواكبي طبائع الاستبداد من اهم الكتب التي تصف الاستبداد بدقة من النواحي النفسية والاجتماعية. ووجدت عدة طبعات لهذا الكتاب من اهمها الطبعة التي قام بمراجعتها وتنقيحها الكتور اسعد السمحراني. ولقد تناول العمل الذي اقدمه اليوم الاستبداد من حيث التعريف بالاضافة الى التعريج على الانواع المختلفة من الاستبداد كما يتناولها الكواكبي وخصوصا من منظور مضامين الامن الانساني. لقد تم تعريف الاستبداد لغويا على انه" غرور المرء برأيه، والأنفة عن قبول النّصيحة، أو الاستقلال في الرّأي وفي الحقوق المشتركة".ويُراد بالاستبداد عند إطلاقه استبداد الحكومات خاصّةً؛ لأنّها أعظم مظاهر أضراره التي جعلتْ الإنسان أشقى ذوي الحياة. وأما تحكّم النّفس على العقل، وتحكُّم الأب والأستاذ والزّوج، ورؤساء بعض الأديان، وبعض الشركات، وبعض الطّبقات؛ فيوصف بالاستبداد مجازاً أو مع الإضافة.الاستبداد في اصطلاح السّياسيين هو: تَصَرُّف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة، وقد تَطرُق مزيدات على هذا المعنى الاصطلاحي فيستعملون في مقام كلمة (استبداد) كلمات: استعباد، واعتساف، وتسلُّط، وتحكُّم. وفي مقابلتها كلمات: مساواة، وحسّ مشترك، وتكافؤ، وسلطة عامة. ويستعملون في مقام صفة (مستبدّ) كلمات: جبّار، وطاغية، وحاكم بأمره، وحاكم مطلق. وفي مقابلة(حكومة مستبدّة) كلمات: عادلة، ومسؤولة، ومقيّدة، ودستورية. ويستعملون في مقام وصف الرّعية (المستَبَدّ عليهم) كلمات: أسرى، ومستصغرين، وبؤساء، ومستنبتين، وفي مقابلتها: أحرار، وأباة، وأحياء، وأعزّاء. مما تقدم يتبين ان تعريف الاستبداد يبنى على مصادرة حقوق الانسان ولاسيما ركائز الامن الانساني. فكرامة الانسان تكون مهدورة.وفي تعريف اخر للاستبداد, كما يطلق عليه الكواكبي الاستبداد بالوصف فهو: أنّ الاستبداد صفة للحكومة المطلقة العنان فعلاً أو حكماً، التي تتصرّف في شؤون الرّعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محقَّقَين. وتفسير ذلك هو كون الحكومة إمّا هي غير مُكلّفة بتطبيق تصرُّفها على شّريعة، أو على أمثلة تقليدية، أو على إرادة الأمّة، وهذه حالة الحكومات المُطلقة. أو هي مقيّدة بنوع من ذلك، ولكنّها تملك بنفوذها إبطال قوّة القيد بما تهوى، وهذه حالة أكثر الحكومات التي تُسمّي نفسها بالمقيّدة أو بالجمهورية.فالاستبداد يمكن ان يطال الافراد حتى في ظل الحكومات الجمهورية اذا لم توجد رقابة رادعة للحكومات.ويفصل الكواكبي انواع الاستبداد قائلا: من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم. ان اول ما يجلب الامن للإنسان هو العقل. والعقل سوآءا كان على المستوى الفردي او الجماعي منوط بتحمل المسؤولية وتجنب المخاطر. واذا ما سلب الفرد هذه النعمة, اصبح مجنونا, فكيف اذا ما سلبت الامة حقها في الاختيار فانها تصبح حائرة مرتبكة. ومن انواع الاستبداد, الاستبداد الديني, حيث تضافرت آراء أكثر العلماء النّاظرين في التّاريخ الطّبيعي للأديان، على أنَّ الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني. وهذا يقتضي الاستبداد باسم الدين. واذا كان الانسان حرا في الاختيار الديني بمثوبة العقل, فان اساءة استغلال او الاستبداد المرتبط بالدين هو نزع لحقيقة مرتكز امني انساني. و يضيف الكواكبي نوعا اخر من الاستبداد هو الاستبداد بالعلم. ما أشبه المستبدَّ في نسبته إلى رعيته بالوصيّ الخائن القوي، يتصرّف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضعافاً قاصرين؛ فكما أنّه ليس من صالح الوصيّ أن يبلغ الأيتام رشدهم، كذلك ليس من غرض المستبدّ أن تتنوّر الرعية ب ......
#مراجعة
#كتاب
#طبائع
#الاستبداد
#لعبد
#الرحمن
#الكواكبي
#والتركيز
#مضامين
#الامن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749587
#الحوار_المتمدن
#عاهد_جمعة_الخطيب مقدمة:يعتبر كتاب الكواكبي طبائع الاستبداد من اهم الكتب التي تصف الاستبداد بدقة من النواحي النفسية والاجتماعية. ووجدت عدة طبعات لهذا الكتاب من اهمها الطبعة التي قام بمراجعتها وتنقيحها الكتور اسعد السمحراني. ولقد تناول العمل الذي اقدمه اليوم الاستبداد من حيث التعريف بالاضافة الى التعريج على الانواع المختلفة من الاستبداد كما يتناولها الكواكبي وخصوصا من منظور مضامين الامن الانساني. لقد تم تعريف الاستبداد لغويا على انه" غرور المرء برأيه، والأنفة عن قبول النّصيحة، أو الاستقلال في الرّأي وفي الحقوق المشتركة".ويُراد بالاستبداد عند إطلاقه استبداد الحكومات خاصّةً؛ لأنّها أعظم مظاهر أضراره التي جعلتْ الإنسان أشقى ذوي الحياة. وأما تحكّم النّفس على العقل، وتحكُّم الأب والأستاذ والزّوج، ورؤساء بعض الأديان، وبعض الشركات، وبعض الطّبقات؛ فيوصف بالاستبداد مجازاً أو مع الإضافة.الاستبداد في اصطلاح السّياسيين هو: تَصَرُّف فرد أو جمع في حقوق قوم بالمشيئة وبلا خوف تبعة، وقد تَطرُق مزيدات على هذا المعنى الاصطلاحي فيستعملون في مقام كلمة (استبداد) كلمات: استعباد، واعتساف، وتسلُّط، وتحكُّم. وفي مقابلتها كلمات: مساواة، وحسّ مشترك، وتكافؤ، وسلطة عامة. ويستعملون في مقام صفة (مستبدّ) كلمات: جبّار، وطاغية، وحاكم بأمره، وحاكم مطلق. وفي مقابلة(حكومة مستبدّة) كلمات: عادلة، ومسؤولة، ومقيّدة، ودستورية. ويستعملون في مقام وصف الرّعية (المستَبَدّ عليهم) كلمات: أسرى، ومستصغرين، وبؤساء، ومستنبتين، وفي مقابلتها: أحرار، وأباة، وأحياء، وأعزّاء. مما تقدم يتبين ان تعريف الاستبداد يبنى على مصادرة حقوق الانسان ولاسيما ركائز الامن الانساني. فكرامة الانسان تكون مهدورة.وفي تعريف اخر للاستبداد, كما يطلق عليه الكواكبي الاستبداد بالوصف فهو: أنّ الاستبداد صفة للحكومة المطلقة العنان فعلاً أو حكماً، التي تتصرّف في شؤون الرّعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محقَّقَين. وتفسير ذلك هو كون الحكومة إمّا هي غير مُكلّفة بتطبيق تصرُّفها على شّريعة، أو على أمثلة تقليدية، أو على إرادة الأمّة، وهذه حالة الحكومات المُطلقة. أو هي مقيّدة بنوع من ذلك، ولكنّها تملك بنفوذها إبطال قوّة القيد بما تهوى، وهذه حالة أكثر الحكومات التي تُسمّي نفسها بالمقيّدة أو بالجمهورية.فالاستبداد يمكن ان يطال الافراد حتى في ظل الحكومات الجمهورية اذا لم توجد رقابة رادعة للحكومات.ويفصل الكواكبي انواع الاستبداد قائلا: من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم. ان اول ما يجلب الامن للإنسان هو العقل. والعقل سوآءا كان على المستوى الفردي او الجماعي منوط بتحمل المسؤولية وتجنب المخاطر. واذا ما سلب الفرد هذه النعمة, اصبح مجنونا, فكيف اذا ما سلبت الامة حقها في الاختيار فانها تصبح حائرة مرتبكة. ومن انواع الاستبداد, الاستبداد الديني, حيث تضافرت آراء أكثر العلماء النّاظرين في التّاريخ الطّبيعي للأديان، على أنَّ الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني. وهذا يقتضي الاستبداد باسم الدين. واذا كان الانسان حرا في الاختيار الديني بمثوبة العقل, فان اساءة استغلال او الاستبداد المرتبط بالدين هو نزع لحقيقة مرتكز امني انساني. و يضيف الكواكبي نوعا اخر من الاستبداد هو الاستبداد بالعلم. ما أشبه المستبدَّ في نسبته إلى رعيته بالوصيّ الخائن القوي، يتصرّف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضعافاً قاصرين؛ فكما أنّه ليس من صالح الوصيّ أن يبلغ الأيتام رشدهم، كذلك ليس من غرض المستبدّ أن تتنوّر الرعية ب ......
#مراجعة
#كتاب
#طبائع
#الاستبداد
#لعبد
#الرحمن
#الكواكبي
#والتركيز
#مضامين
#الامن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749587
الحوار المتمدن
عاهد جمعة الخطيب - مراجعة كتاب طبائع الاستبداد لعبد الرحمن الكواكبي والتركيز على مضامين الامن الانساني