الحوار المتمدن
3.17K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جميلة شحادة : أنا القسطل
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة مَررْتُ بهِ أبحثُ عنْ عَبَقِ الحنينْمَنحتهُ نَظرِي.. ودمعة مِنْ دَمعي السَّخينْأعادَ لي تَقاسيمَ وَجْهي، ونَهرَني بصرخةٍ مِنْ رَحمِ الأنينْ: خُذي وْجهَكِ عَنِّي يا هذِي ولا تُعكِّري صُمودَ السِّنينْ.أنا القسطلُ يا هذي.. لا ألينْمائي زلال، وأصْلي حَلال، وصبري مَكينْ.أنا القسطلُ يا هذي.. لا أستكينْأحرسُ هوا وجودي مِنَ الرَّدىوأذودُ عنْ ثَرَى روحي مِنَ الأذىوأمسحُ عنْ وجهِ القمرِ... حزنَهُ الدفينْ أنا القسطلُ يا هذي.. شاهدٌ أمينْأصرعُ الانتظارَ بأغنيةِ الحياةِوأرسمُ الأثرَ في طريقِ الرعاةِوأروي عطشَ الياسمينْ.أنا القسطلُ يا هذي.. كالجبالِ متينْلا الآهُ تَكسِرُني، ولا حزنٌ في قلبي سجينْأقسمُ لكِ بقَسمِ كلِّ مَذهبٍ ومِلةٍ ودينْإني لَصاحبي منتظرٌ.. وعلى العهدِ له رصين ......
#القسطل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755361
جميلة شحادة : شكرًا شيرين
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة كنتُ أقود مركبتي متجهة الى عملي صباحًا، عندما وصلني خبر مقتل شيرين أبو عاقلة، الصحافية الفلسطينية والمراسلة الميْدانية في تلفزيون الجزيرة. لقد صعقني الخبر، فانطلقتْ من أعماقي شهقة دون استئذان، تبعتها دمعتان انهمرتا من عينيّ والمذيع يؤكد خبر استشهادها. لم ألتقي يومًا بشيرين عاقلة بشكل شخصي، لكني، كما الآلاف، كنتُ أراها في بيتي، تطل عبر شاشة التلفزيون بحضورها العميق، لتنقل الخبر بأمانة وإخلاص، حتى شعرت كأنها فرد من أفراد عائلتي. لقد كانت شيرين مخلصة لمهنتها، ولشعبها الفلسطيني وقضيّته، فقتلتها رصاصة ليست بطائشة، وإنما رصاصة احتلال بغيض يدرك مطلقها أن الكلمات أقوى من الرصاص، وأن الميكرفون الذي تحمله شيرين هو سلاح فتّاك، تناضل بواسطته، وتفضح من خلاله سواد المَشهد من قهر وظلم ونهش لكبد الطّفولة؛ بواسطته تكشف شيرين عن الواقع الفلسطيني المر تحت الاحتلال. شيرين هي واحدة من ضحايا فلسطينيين كُثر، أسكت الاحتلال البغيض صرختهم. وهنا لا بدَّ لي من أن أطرح التساؤل الذي تساءله البعض أمامي بعد أن ووري جثمان شيرين الثرى في مسقط رأسها القدس، وبعد أن أظهرت جنازة شيرين التفاف الفلسطينيين حولها بكل طوائفهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية ... لماذا كل هذا الحزن الجارف على رحيل شيرين؟ لماذا تحولت بموتها الى رمز؟ هل لأنها مراسلة اغتيلت أمام الكاميرات بعد أن كانت هي نفسها تنقل خبر الاغتيالات؟ هل لأنها تحمل الجنسية الأمريكية؟ هل لأنها تعمل في الجزيرة وهي مؤسسة إعلام عالمية؟ هل وهل وهل... برأيي؛ إن اغتيال شيرين أمام الكاميرات ظلمًا وبطريقة بشعة، وأيضًا كوْنها مراسلة لمؤسسة إعلامية كبيرة وتحمل الجنسية الامريكية، قد ساهم في التأثير على الرأي العالمي وبالذات الأمريكي، لكن حزن شعبها الفلسطيني وزملائها وزميلاتها عليها ومحبتهم لها، يتعلق بها هي، وبمزاياها الشخصية. لا بدّ أن معظمنا قد لاحظ البشاشة على وجه شيرين رغم ظروف عملها القاسية التي عاشتها، ورغم الخطر الذي حاق بها وهي تلاحق الخبر وتنقله بصدق وأمانة، وهذا لا يستطيعه كل صحافي، لذا أحبها وقدًرها شعبها. لقد أحبها شعبها الفلسطيني لأنها كانت منهم ومعهم وتعيش مآسيهم وتتحدث عنها؛ لقد كانت هي صوتهم وصرختهم. لقد أحبها شعبها الفلسطيني لأنها كانت صحافية متواضعة، مهنية، نظيفة، شجاعة، ولأنها لم تتخذ من مهنتها سُلّمًا للوصول الى منصبٍ ما، أو لتحقيق منفعة شخصية، أو لجني الأموال الطائلة. لقد كانت شيرين أبو عاقلة تحمل ضميراً حيًا، فلم تنزلق بعملها نحو الصيت والسمعة الكاذبة، كهؤلاء الصحافيين الذين ألصقوا العار بمهنة الصحافة، بعد أن استغلوها لتحقيق مصالحهم الشخصية، ولتوسيع باب الرزق عليهم، أو لفتح باب العمل السياسي أمامهم، فراحوا من أجل ذلك يتملقون، ويشوّهون الحقائق، ويخدعون الرأي العام. لقد أحب الناس شيرين لأنها كانت كريمة النفس، ولأنها كانت غير منحازة لطائفة أو دين أو حزب سياسي. لقد أحبها شعبها الفلسطيني لأنها انتمت له وأخلصت لوطنها دون أن تصدّع رؤوسهم بالكلام عن الوطنية، شيرين أعطت لشعبها دون أن تتشدق بهذا العطاء. كانت تلقائية، لا تهتم بأن تثبت لأحد مدى وطنيتها. لقد كانت شيرين وفية، ومخلصة لشعبها ولقضيته دون أن تخّون أحدًا أو تخّون جهة ما أو فئة ما. لقد كانت حياة شيرين هادئة، فأراد الله أن يكون موتها صاخبَا، مدويًا، هزّ الضمائر، وكشف عن أصالة الشعب الفلسطيني وعن مكامن الجمال فيه. فشكرًا لكِ شيرين لأنكِ كنتِ في حياتكِ صوت الشعب الفلسطيني الصادق، ولأنكِ برحيلكِ كشفتِ للعالم عن وحشية الاحتلال، وأظهرتِ وفاء الشعب الفلسطيني ل ......
#شكرًا
#شيرين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756055
جميلة شحادة : رسائلُ جزيرة غمام
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة منذ لم يعد مسلسل معين، وبالذات في شهر رمضان المبارك، كما كان في الماضي، في سنوات الثمانينات والتسعينات وما قبلها من القرن الماضي يجمعنا جميعًا في المساء، ونتمسْمَر أمام قنال تلفزيوني واحد لنشاهد ذات المسلسل ولتكون أحداثه في اليوم التالي محور أحاديثنا في المدرسة أو في الشارع أو في أماكن العمل؛ وأنا لا أتابع المسلسلات إلا ما ندَر منها، بل وبتوصية من الآخرين. فقد اختلف المشهد في أيامنا هذه، وتبدّل بمشهد أقل جمالًا، وأكثر تعقيدًا بسبب كثرة القنوات الفضائية، وظهور الحواسيب اللوحية، والهواتف الذكية، وكثرة تطبيقات الأنترنيت المختلفة، وغزارة الإنتاج الدرامي. وعليه، بتُّ أشاهد في كثير من الأحيان، مسلسلًا يرشّحه لي البعض، يكون قد نال استحسانهم هم، من قائمة المسلسلات الرمضانية التي أصبحت أكثر من الهمِّ على القلب، كما قالت لي ذات مرة إحدى زميلاتي في العمل، فأتابعه من خلال شبكة الإنترنيت عندما يسمح لي وقتي بذلك، وإن لم يحظَ بأعجابي، أتوقف عن متابعته حتى لو حظي بإعجاب الآخرين. وفي رمضان هذه السنة، سنة 2022 ميلادية، اقترحت عليّ إحدى الصديقات بأن أشاهد مسلسل" جزيرة غمام"، لاستحسانها له، لكن ضيق وقتي حال دون ذلك فأجّلت مشاهدته الى ما بعد انتهاء شهر الصوم. وها أنا الآن أكتب انطباعاتي عنه، بعد أن انتهيت من مشاهدة حلقاته الثلاثين. لقد قررت أن أدوّن انطباعاتي عن "جزيرة غمام" لاستحساني فكرته؛ فأنا لست بناقدة فنية أو درامية، ولا شأن لي بحبكته أو بأمور فنية وتقنية أخرى. لقد قررت الكتابة عنه لاستحساني فكرته كما أسلفت، ولكي أثني على تلك المسحة الروحانية والصوفية التي تجلّت بشخصية "عرفات" في زمنٍ تسيّدت فيه القيم الاستهلاكية والقيم المادية على ناسه حتى أنهكتهم، وباتوا متعطشين للروحانية، ولقيم الحبّ والمحبة، والعدل والجمال. ولعل مؤلف العمل، عبد الرحيم كمال، أراد أن يُظهر هذه القيم بوضوح أكثر، وسطوعٍ أكبر، فطرح أيضا نقيضها متمثلة بشخصية "خلدون" وأتباعه، على اعتبار أن كوكبنا الأزرق الذي نعيش عليه كريم بكل شيء، وفيه متسع للخير والشر، وللمحبة والكراهية، وللجمال والقبح، وللحكمة والغباء، وللعدل والظلم؛ في عالمنا موجودة كل القيم وكل المعاني وما على المرء الا أن يختار ما يكونه. مسلسل " جزيرة غمام" ليس فقط موجّهًا برأيي للمجتمع المصري كونه عملًا مصريًا، وإنما لكل المجتمعات، بل ويصلح لكل زمان. هو مسلسل تدور أحداثه في الماضي، وعلى بقعة أرضٍ تقع على شاطئ البحر، لم تتحدد حقبته الزمنية، ولم تتحدد جغرافية مكانه بالضبط. هو كما كُتب في مقدمة كل حلقة من حلقاته: "واقع يصنعه الخيال"، وما خيال الإنسان الا وكان مستمد من واقعه وبيئته المكانية والزمانية والنفسية. مسلسل "جزيرة غمام" يؤدي بالمُشاهد الناقد لأن يسأل ذاته: ما هي المسببات التي تؤدي بالفرد لأن يكون حاقدًا؟ أو ناقمًا؟ أو طماعًا؟ أو ظالمًا؟ أو عادلًا؟ أو حكيمًا؟ أو مضحيًا؟ أو قنوعًا؟ أو غير ذلك؟ وتؤدي به أيضًا لأن يتساءل: هل هذه الصفات هي موروثات جينية؟ أم أنها مكتسبة شكّلتها الظروف والتنشئة والتربية؟ لقد أعجبت جدًا بشخصية عرفات المعلم والمربي لأطفال الجزيرة، عرفات الذي يربي الأطفال ويكسبهم قيم الخير والجمال، يكسبهم قيمة؛ الثقة بالنفس، التسامح، حب الذات وحب الآخرين. لقد أعجبت بمفهوم عرفات للدين، الدين الذي يدعو الى الحياة، والى الخير والعطاء، الدين الذي يدعو الى محبة الانسان وينبذ الظلم والعنف وينأى عن أذى الآخرين، هذا الدين الذ يباركه الله سبحانه وتعالى لأنه رحمن رحيم بعباده.مسلسل " جزيرة غمام" مادته الخام من النوع ......
#رسائلُ
#جزيرة
#غمام

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756786
جميلة شحادة : زفاف قاصر
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة سبعَ عشرَةَ مِنْ عُمرِ الياسَمينِ قُتلَتْلمّا اخْبَروها... أنها الليلةَ خُطِبَتْوغداً.. غدًا تُزَّفُ الى المَجهولِ وتَميدُ بها الأرضُ.. وتنأى عنِ المأْمولِوترقُصُ كَيمامةٍ رَقصَتْ ... مِنْ حلاوةِ الروّحِ يومَ ذُبحتْوتنحسرُ اللمى بعدَ موتِ الرّوحِ عنِ اللّؤلؤِ فيظنُّها الغشيمُ.. منْ شدَّةِ الفرحِ تبسَّمتْ****وجاءَ اليومُ الموْعودِ، ولونُ الزنبقِ ارتدَتْوبالأضواء والزينةِ.. جدرانُ دارِها اكتسَتْأما هي.. فكانتِ الوحيدةُ التي شَعرَتْأن الأضواءَ خافتةٌ... كخجلِها أَمامَ عَراء الجسدِ فَبَكَتْوأنَّ الزينةَ والشموعَ تُذكِّرُها.. بأحلامِها التي بَهُتتْوأنَّ زغاريدَ الصَّبايا ونقْرِ المزاهرِ.. مِنْ رَحْمِ مأساتِها انطلَقتْوما فَرْحة أمِها وخالتِها إلا سراب.. وومْضةٌ بَرَقَتْ******حاولتْ كبْحَ قوافلَ السيْرِ نحوَ المجهولِ... فشِلَتْتمَنّتْ أنْ تعودَ الى دميتِها الأثيرِ.. ما فلِحتْوكيفَ تعودُ؟ والغزاةُ يتقدمونَ نحوَ عرشِها وهمْ يُعلنونَ ساعةَ الفوزِ... التي أزفَتْ مُهلّلين بنصرِ النهاياتِ وما عرَفوا أن روحَها النقيةَ.. قدْ زُهِقتْ*************من ديوان: عبق الحنين 2017 ......
#زفاف
#قاصر

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757390
جميلة شحادة : أتْعَبْنا الطريقَ
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة أتعبْنا الطريقَ بثِقَلِ خطواتِنا بطيئةٌ هي، خشنةٌ، مغايرةٌ لأحلامِنا.أتْعبْنا الطريقَ بمشوارِنا الذي لا يَنتهيمتى بدأْناهُ؟قبلَ ألفِ سَنَه؟ أمْ قبلَ ألفيْنِ؟ أمْ قبلَ أنْ يَعرِفَ عدَّ السنين الوَرَى؟ لا أعرفُ! ذاكرتي لا تُسعِفُها اللانهاياتُأعرفُ أنهُ لا ينتهي وأنهُ أتعَبَ الطريقَ وأتْعَبَنا.لماذا لا نُسابقُ الريحَ؟ لماذا لا نتصدَّى لها؟لماذا لا نسْتبقُ الزمنَ؟لماذا نُراوحُ مكانَنا؟مَا الذي انتزعَ اللَّهْفةَ مِنْ أشواقِنا؟مَا الذي زرعَ الأشواكَ في دَربِنا؟مَا الذي شنّ الحربَ الباردةِ في أعماقِنا؟مَا الذي أخجلَ الجذوةَ في فِكرِنا؟أهوَ الجُبنُ السَّاكنُ في أرواحِنا؟ أمْ هو اليأسُ المهيْمِنُ على نفوسِنا؟أمْ أنهُ الزمنُ بكلِّ عنفوانِهِ يَلِفُّ بِناونحنُ الذينَ نَتبعهُ صاغرينَ، مُستسلمينَ لِجَبَروتِهِ.. ولِشِحِّ إدراكِنا، وزهْد ِوَعْيِنا ......
#أتْعَبْنا
#الطريقَ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758117
جميلة شحادة : مَن كَسَرَ عُنقَ الزجاجةِ؟
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة كَماردٍ انطلقَ مِنْ قُمقمِهِ انفلتَ العنفُ مقهقهًا في وجْهِنا.أخفى نورَ الصباحِ بضخامةِ جسدِهِوملأ الفضاءَ صخبًا بزَمجَرَتِهِ.خطا خطوةً؛ فَسحقَ زَهَراتٍ كانتْ تحلمُ بقطراتِ الندى.مدّ ذراعَهُ يُمنةً؛ فكَسَر أغصانًا كانتْ،تمدُّ يدَها لطفلٍ يقتاتُ مِنها الجَنى.مدَّ ذراعَه يسرةً؛ فحطّمَ شجرةَ زيتونٍ كانت، تُغذِّي أبناءَ سلالتِها.. بنورِ الحكمةِ وتمنحُهم الهنَا.مَن أيقظَ هذا الماردَ منْ نومِهِ؟مَن فكّهُ مِنْ قيْدِهِ؟حتى راح يطرُقُ جدرانَ سجنِهِ... ويطلبُ التحرّرا؟مَن كسَرَ عُنقَ الزّجاجةِ؟مًن حرَّرهُ مِنْ أسرِهِحتى خرجَ هذا الماردُ... مُجلْجِلا؟*******7.8.2019 ......
َسَرَ
ُنقَ
#الزجاجةِ؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758830
جميلة شحادة : * ما بين الجنوبي وجنوبي
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة ليست ال التعريف هي الفارقة بين قصيدة "الجنوبي"، للشاعر المصري الراحل، أمل دنقل، وبين كتاب "جنوبيّ" للكاتب والصحفي الأردني، رمضان الرواشدة (ولو أنها تعني الكثير). وإنما هناك اختلاف بجنس العمل الأدبي، وأيضًا بجغرافية المكان الذي يتحدث عنه كل منهما؛ ولو أن الطفولة المسلوبة لكل من دنقل والرواشدة، كانت قاسمًا مشتركًا بينهما؛ فوصفها كل منهما في عمله، وأفردا لها حيزًا ومساحة. على أي حال، لستُ بصدد نقد العمليْن، كما لم أكن لأجري مقارنة بينهما، لولا أن الكاتب رمضان الرواشدة قد استشهد، أكثر من مرة، بمقاطع من قصيدة الجنوبيّ لأمل دنقل في كتابه "جنوبي" الذي تّم إشهاره في نادي حيفا الثقافي مساء الخميس الموافق 16. 6.2022. لقد استشهد الأديب والصحفي رمضان الرواشدة بالمقطع التالي من قصيدة "الجنوبيّ" ليصفَ لنا طفولته. وكأنه بذلك يقول للقارئ: إن طفولتي كجنوبي؛ تشبه طفولة دنقل الجنوبي، ولو أنها كانت في جنوب الأردن، وكانت طفولة دنقل في الصعيد، جنوب مصر. هلْ أنا كنتُ طفلاً؟أم أنَّ الذي كان طفلاً سواي؟هذه الصورُ العائلية:كان أبي جالساً،وأنا واقفٌ.. تتدلى يدايْ رفسةٌ من فَرسْتركتْ في جبيني شجاً، وعلّمتِ القلبَ أن يحترس.هذه الصورة التي رسمها الشاعر المصري الراحل، "أمل دنقل" في قصيدته "الجنوبيّ؛ يقول عنها الرواشدة في كتابه "جنوبي" صفحة 24: "هذه الصورة تكاد تسيطر عليَّ وأنا أتذكرُ بدايات الألمِ والحبِّ والمعاناةِ والفقرِ الذي حوَّلنا في الجنوبِ الى أشباهِ أناسٍ بالكادِ تُعرَفُ ملامحهم. فالطفولةُ غيرُ الطفولة؛ وما زالتْ رفسةُ الفرسِ علامةً فارقة. عن أيِّ طفولةٍ نتحدث؟! عن تلك التي لم أعشْها صغيرًا، أم عن تلك التي كبُرتْ معي ولم تفارقْني أبدا."وهنا؛ قد يتساءل البعض منّا: "هل الطفولة المسلوبة وحياة الفقر والمعناة، مقتصرة على سكان جنوب كل بلدٍ من البلدان العربية، بل وبلدان العالم كافة؟ فأمل دنقل يصف طفولته في الصعيد في جنوب مصر، والرواشدة يصفها في أربد ثم معان في جنوب الأردن، وإيلينا فيرّانتي في روايتها "صديقتي المذهلة" تصف طفولتها في نابولي في جنوب إيطاليا، وغيرهم كثر ممن سكن الجنوب وعاش ظروفًا حياتية صعبة. وهنا لا بدّ أن أستذكر أهلنا الذين يقطنون في جنوب الداخل الفلسطيني، في النقب، وبالذات سكان القرى غير المعترف بها، واتساءل: كيف سيصف أبناء النقب طفولتَهم؛ لو كتبوا عنها اليوم، أو في المستقبل في ظلِّ ظروف الفقر، وعدم الاستقرار، والغبن اللاحق بهم، وفي ظلّ غياب الخدمات الطبية والحياتية عنهم، وعدم ربط بيوتهم بشبكات الماء والكهرباء وفي ظل التهديد بهدم قراهم وبيوتهم؟! ولنعد الى كتاب "جنوبي" لمؤلفه رمضان الرواشدة، والصادر عن دار الشروق للنشر والتوزيع في عمان عام 2019. كتاب جنوبيّ، يعتبرُ صغير الحجم نسبيًا، فعددُ صفحاته 96 صفحة. وبرأيي جاء كذلك، لأن مؤلفَه، قد اختار أن تكون لغتُه مكثفة، وسردُه للأحداث مختصر، وابتعد عن الاستطراد. فقد اختار الرواشدة أن لا يسهب بتفاصيل الأحداث؛ ولو فعل ذلك كالبعض من الأدباء، لتجاوز عدد صفحات كتابه "جنوبي" المئتين على الأقل. فعلى سبيل المثال لا الحصر، سأختار لكم بعض الجمل أو الفقرات من الكتاب كبرهانٍ على ذلك.- في صفحة 27 من الكتاب يكتب الرواشدة: "وكثيرًا ما كانت الطوشات تندلع بين حارتنا وحارة المحاسرة، الذين كانوا يتقنون رميَ الحجارةِ الكبيرة. كانتْ نفوسُ الناسِ مشحونةً، جرّاءَ ما حدثَ في أيلول عام "السبعين". (المحاسرة هم أهالي بلدة بيت محسير الفلسطينية الذين شُردوا عن فلسطين). هذه الفقرة، برأيي، لو توسع ......
#الجنوبي
#وجنوبي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759613
جميلة شحادة : عند انتهاء السنة الدراسية
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة خرج طلاب المرحلتين، الإعدادية والثانوية، بالأمس (العشرين من يونيو/حزيران) الى العطلة الصيفية، وبعد عشرة أيام سيخرج اليها تلاميذ المدارس في المرحلة الابتدائية. وبالطبع، استقبل الأهل أبناءهم فور عودتهم من المدرسة بسؤالهم، وقبل كل شيء، عن شهادة التقييمات (نتائجهم التحصيلية). وَيا لسعادة الأهل عندما تكون شهادة ابنهم مرضية لهم، بل، وتزداد سعادتهم عندما ترافق هذه الشهادة، شهادة تقدير مُنحت لابنهم من قبل المدير أو مربي الصف (وهذه هي الموضة الرائجة في السنوات الأخيرة في مدارسنا في المجتمع العربي) لتفوقه في التحصيل الدراسي. عندها، لا يتوانى الأهل عن نشر هذه الشهادات على الملأ، وبكل الوسائل المتاحة لهم، وعلى رأسها الفيس بوك والإنستغرام وغير ذلك من وسائل التواصل. جميعنا يعلم، ان تفوق الأبناء الدراسي يشغل غالبية أولياء الأمور، الأمر الذي يستدعي لجوءهم إلى اتباع سياسة الضغط على أبنائهم من أجل النجاح والتفوق في دراستهم، متناسين، أو غير مدركين التأثير السلبي الذي قد يتركه هذا الضغط على نفسيات أبنائهم. كما أن معظمنا يعلم، ان فترة انتظار الأهل لنتائج أبنائهم يصاحبها الكثير من القلق والخوف، وهذا أيضا ينعكس سلبا على الجو العام في البيت والأسرة. وهنا، أسمحوا لي أن أطرح الأسئلة التالية: لماذا كل هذا القلق؟ ولماذا هذا الضغط على أبنائنا ليتفوقوا رقميا في دراستهم؟ لماذا جميع أولياء الأمور يطلبون من أبنائهم أن يكونوا أوائل الطلبة؟ لماذا ينشر الأهل شهادات أبنائهم المتفوقين على الملأ؟ أي قيم يكسبها الأهل لأبنائهم بنشرهم لشهاداتهم؟ بل لماذا على المدرسة أن تمنح للطلاب شهادات تقدير على التحصيل الدراسي فقط؟ ألا يشفع للطالب الراسب بالعلوم أن يكون خلوقا على سبيل المثال؟ ألا يشفع للطالب الراسب في الرياضيات أن يكون متفوقا بكرة القدم مثلا؟ الا بشفع للطالب الراسب بموضوع التاريخ أن يكون موهوبا بالتمثيل أو الموسيقى أو التقليد وغيره وغيره؟ ثم ما هو شعور الطالب الذي لم يحصل على شهادة تقدير؟ وما شعوره وشعور أهله عندما يرى شهادات زملائه تزيّن صفحات الفيس بوك والتوتير والإنستغرام وغيرها؟ ثم لماذا يجب أن يخجل الأهل من نتائج أبنائهم؟ هل لأنهم يعتبرون هذا الفشل ربمّا هو فشلهم أو لأنهم يعتبرون أنفسهم المسؤولين عنه؟ أم لأنهم يروْن بأبنائهم الوسيلة التي يجب أن تحقق لهم ما لم يتمكّنوا هم بتحقيقه بأنفسهم؟ هل يريد الأهل أن ينجح ابنهم لنفسه، أم ليرضيهم هم وليتباهوا بذلك أمام الآخرين؟ وهل الأهل واثقون أصلًا بطرائق تقييم المدرسة لأبنائهم؟ وهل أصلا تقييمات المدرسة أمينة أو صحيحة؟ هذه الأسئلة، وغيرها كثير ما زال في جعبتي، أضعها أمامكم أيها الأهل الأعزاء، ومعكم المعلمون وكل صاحب قرار، ليسألها كل منكم لنفسه، حيث عندما تبدؤون بالسؤال؛ حتمًا ستبدؤون بالبحث، وستجتهدون لإيجاد الأجوبةٍ عن أسئلتكم.الأهل الأعزاء! تذكّروا، أن جميعنا يحب أن ينجح ويتفوق أبناؤه في الدراسة، ولكن الأهم من التفوق والنجاح في التحصيل الدراسي، هو صحة وسلامة أبنائنا النفسية. فإذا كنا نحبهم وننشد سعادتهم، فلنتقبلهم ونحتويهم مهما كان تحصيلهم الدراسي، على أن نعمل على مساعدتهم لتطوير قدراتهم المختلفة، وأن ندعمهم ليطورا مواهبهم وليحققوا طموحاتهم وما يصبون اليه، لا أن نحمّلهم ما لا طاقة لهم عليه. كذلك، علينا أن نجنبهم المقارنة مع الآخرين، وأن نكسبهم قيمة التنافس مع أنفسهم، لا مع الآخرين. وأن نجاحهم هو لهم وليس للآخرين، وأن عليهم أن ينجحوا ويتميزوا بما يحبون ويرغبون ولأنهم يريدون هم هذا النجاح والتميز، لا لكي يباهون به أمام الآخرين. ......
#انتهاء
#السنة
#الدراسية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759927
جميلة شحادة : سِرْ في الطّريقِ
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة سِرْ في الطريق. سِرْ ولا تخشَ عتمَه.ربّما أضواؤه مطفأةٌ هذه الليلةَ فقطْ.لا تخفْ! سِر؛ وَلوْ أرخى الليلُ جدائلَه السُّمر على كتفِ المدينةِ، وخلَّ ليلَها موحشًا أكثر. تابعْ سيرَكَ، واغمدْ في قلبِ العَتْمِ سيفَ عَزمِكَ.خبيءْ حزنَك في جيبكَ، وأطلقْ ذراعيْكَ وحثّ الخطى. لا تلتفتْ لنقيقِ صراصير الليلِ على جوانب الطريق.لا تشغلْ بالَك بها.انتبه لخطواتكَ فقطْ، وسرْ في الطريق. ربما؛ ستصادفكَ بقعةُ ضوء في منتصفه؛ ضوء قد انبعث من نافذةِ غرفةٍ يعيش فيها عجوزٌ، تؤرّقهُ وحدته، فظلَّ ساهرًا ينتظر لا شيء. وربمّا؛ انبعث من غرفة نوم طفلٍ، طلب من والدته أن تُبقي النور مشعلًا ليأنس به، بعد أن كثُرت الغيلان في قصص الأطفال.وربمًا؛ انبعث من غرفة مريضٍ طال ليلَهُ، فأبقى نورَ غرفته مُشْعلًا ليستعجلَ نورَ الصباح.وربّما انبعث من غرفةِ شابةٍ تكتب رسالة عشق لمجهول.سِرْ في الطريقِ ولا تخشَ عتمَه.ربّما سينير دربك قمر العشّاق الساهرين معه. تسامر أنت معه كذلك، وحث الخطى. حدثّه عن نفرتيتي وعن الجمال، حدثه عن الحبِّ وعن عشتار، حدثه عن الثنائية التناقضية، الله والشيطان، واسترح؛ لقد طلع النهار. ******1.7.2022 ......
ِرْ
#الطّريقِ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=761475
جميلة شحادة : الفرق شاسع، بين النقد البنّاء وبين جَلْد الذات
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة تساءل الكاتب والصحفي الفلسطيني، الدكتور أكرم عطا الله في مقالةٍ نُشرت له في جريدة نيويورك تايمز في شهر يناير من عام 2017؛ "ماذا لو كل العرب اختفوا جميعا"؟ وماذا لو أفاق العالم فجأة واكتشف أننا لم نعُد موجودين؟ ولم يكتفِ الدكتور عطا الله بأن يتساءل فقط؛ بل راح أيضا يعطي الإجابات عن تساؤلاته مُطَعِّما إياها بالأمثلة ليزيدَ من قناعاتنا، نحن العرب، بأَن وجودنا؛ عدمٌ في هذا العالم. حيث جزم، بأن العالم لن يخشى خسارة أي شيء إذا ما اختفى العرب؛ فلن ينقطع الإنترنت، ولن تتوقف الأقمار الصناعية، ولا مصانع السيارات ... كما أنه لن يتوقف أي شيء في حياة المواطن الياباني، ولن يفتقد المواطن الأوروبي أي شيء، ولن يخشى الماليزي أو التركي أو الأميركي مِن أن تعطل حياته اليومية؛ فليس لنا نحن العرب أي دور في الإنتاج الحضاري، ولا المعرفي، ولا العلمي، ولا الصناعي، ولا الإنتاج المادي ولا الاكتشافات أو الاختراعات، على حد تعبير كاتب المقال. والآن؛ وحتى إن وافقنا على بعض ما جاء في المقال من ذكرٍ لبعض عيوب العرب، ألا يحِق لنا أن نسأل دكتورنا الفاضل، لماذا هذا الجزم في الطرح؟ ولماذا هذا التعميم في الحكم؟ ولماذا كل هذا الجلد للذات؟ يتضح لقارئ هذه المقالة بعين ناقدة، بأنها مقالة كشفت في معظم ما جاء فيها عن عملية جلد للذات. ومعروف؛ أن عملية جلد الذات الناجمة في بعض الأحيان عن الشعور بالذنب؛ هي عملية هدّامة لا تؤدي عادة الى النتائج المرجوَّة منها. بل على العكس تماما، قد تؤدي الى عدم الثقة بالذات، والى كرهها ونبذها وإنكارها، وبالتالي الى فشلها أو حتى تحطيمها؛ ولا أظن أن أحدًا منا يرغب بذلك. إذن؛ لعله من الأجدر والأنفع لنا، أن نتَّبع أسلوب التقييم بهدف التقويم، لا جلد الذات الذي لا طائل منه ولا منفعة، ويكون ذلك عن طريق النقد البناء. فالنقد البنّاء هو عملية ضرورية، بواسطتها نستطيع أن نكشف عن مواطن ضعفنا وعن مكامن قوتنا، ومن ثمة تُبنى الخطط وتوضع الإستراتيجيات للتغيير نحو الأفضل؛ وهذا بالطبع إذا توفر المناخ الذي يتيح حرية الرأي وحرية التعبير. لا أحد منا ينكر أن الدول العربية اليوم متخلفة علميا وتكنولوجيا عن الدول الأوروبية وأمريكا واليابان وغيرها من الدول الصناعية؛ ويعود ذلك للعديد من الأسباب لا مجال لذكرها هنا؛ كما أنه لن يُجدينا نفعا كنس قمامتنا ووضعها تحت السجادة؛ لكن في نفس الوقت، يجب أن لا نتجاهل أمورا ايجابية يمتلكها العرب؛ والحديث هنا عن الحاضر وليس عن الماضي، حتى لا يُفهم بأننا نُجيد التغنّي في الماضي والبكاء على الأطلال فقط، كما يحلو للبعض أن يصفنا. إن العرب يملكون الطاقات، وبالطبع هم لا يفتقرون الى الأدمغة الفذة والعقول النيِّرة والذكاء الحاد؛ ودليل على ذلك تفوُّق أبنائنا العرب في مجال العلوم والتكنولوجيا والطب والإقتصاد... عندما يجود عليهم حظهم بفرصة التعليم والعمل في بلاد الإغتراب؛ كأمريكا أو إحدى الدول الأوروبية؛ بل نجد أيضا في الدول العربية ناجحين ومبدعين في العديد من المجالات: مجال الصحافة، والأدب، والفن... وليس صحيحا أن العرب لم ينتجوا سوى الكلام والأغاني الوطنية الكاذبة والهابطة فقط، كما جاء في مقالة الدكتور عطاالله؛ بل قدَّموا فناً راقيا، وأدبا جيدا، وفِكرا لا يُستهان به؛ وهذا ليس عيبا لنعيب العرب عليه وندَّعي بأن العرب لم يقدموا أي خدمة للعالم سوى الكلام... كما جاء في المقال. أما عن الخدمة الأخرى التي قدمها العرب للعالم، وهي صور القتل في الصحف ونشرات الأخبار كما كتب الدكتور عطاالله في مقاله؛ فلا بد أن الكثيرين يعرفون أن هذه الخدمة، هي مدفوعة الأجر ع ......
#الفرق
#شاسع،
#النقد
#البنّاء
#وبين
َلْد
#الذات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762933
جميلة شحادة : أدب الرسائل، وتعريج على رسائل من القدس وإليها
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة لا يخفى على أحد أن أدب الرسائل هو فن وجنس أدبي ليس بجديد، وبأن هذا النوع من الأدب فيه الكثير من الجمال ومن المعرفة ومن التوثيق لحقبة زمنية ومنطقة/مناطق جغرافية معينة من خلال بوح كتّاب الرسائل. فكثيرون منا تمتع بقراءة الرسائل المتبادلة بين كبار الأدباء والمشاهير، كتلك التي كانت بين جبران ومي، أو تلك التي كانت بين غسان كنفاني وغادة السمان، أو رسائل كافكا لميلينا، وغيرهم كثُر. وأدب الرسائل لم يقتصر على كتابة الرسائل وتبادلها بين الأدباء والأديبات أو المبدعين والمبدعات والتي اكتوت قلوبهم بنار العشق أو نار الفراق؛ فهناك رسائل غير متبادلة قد كتبها كبار الفلاسفة أو المفكرين أو الأدباء لأحد أبنائهم، أو بناتهم، أو لحاكم أو سلطان، واعتبرت هذه الرسائل فيما بعد نصًا أدبيًا إبداعيا غنيًا بالثقافة والفِكر لما تحتويه من الحِكم والبلاغة وسداد الرأي وغير ذلك. بل أن هناك مَن كتب الرسائل لنفسه، أو لشخصية مُتخيلة، أو لشخصية قد عاشت في الماضي، والهدف من ذلك هو إيصال رسالة معينة، أو فكرة محددة، أو إظهار أمر ما عن طريق كتابته للرسالة، أو ربّما لإظهار فصاحته وقوة وبلاغة لغته. والرسائل برأيي أمر شخصي ويتضمن الكثير من البوح وربمًا الأسرار، لذا يحتفظ بها أصحابها جيدًا حتى لا يكتشف أمرها الا بعد أن يغادروا هذه الفانية، فيشعر من عثر عليها كأنه عثر على كنز وبخاصة عندما تكون هذه الرسائل ذات قيمة لغوية وإبداعية وفكرية. لذا أنا شخصيًا عبتُ على السمان نشرها لرسائل غسان كنفاني لها، واعتبرت الأمر خيانة من قبلها. كذلك برأيي، إن الرسائل التي يخطط لنشرها مسبقًا، تفقد البوح الصريح، وتفقد العفوية وتفقد التلقائية، ويشعر القارئ لها بتكلف كاتبها والعناء عند كتابتها.إن كتابة الرسائل وتبادلها بين الأفراد كان أمرًا شائعا وكان له نكهة ورائحة وجمالاً خاصًا لم نعد نشهده في يومنا هذا للأسف مع تطور وسائل التواصل الإلكترونية، فباتت رسائلنا "مشعوطة" كمَثل الطبخة الموضوعة على نار غير هادئة. فأطل علينا الأديب جميل السلحوت هذا العام بكتاب ينشر فيه رسائله التي تبادلها مع ابنة القدس صباح بشير. والحقيقة أنني فوجئت بأن الأستاذ جميل السلحوت قد تبادل الرسائل مع ابنة بلده صباح بشير. فوجئت لأن الأستاذ جميل اعتاد ومنذ أربع سنوات أن يرسل لي على بريدي الخاص رابط بنشر مادة كنت قد نشرتها على صفحتي في الفيس بوك أو أنني نشرتها في موقع الكتروني معين، فيبادر الأستاذ جميل وينشرها في موقع لجريدة معينة دون الرجوع لي. كان يرسل لي فقط الرابط دون مقدمات وبلا صباح أو مسا، فكنت كل مرة أشكره بالعبارة التالية: "لك جزيل شكري أستاذ جميل. دمت ودام عطاؤك". فلا يرد على رسالتي القصيرة هذه، والصحيح أنني كنت سعيدة بعدم رده، لأنني أنا شخصيًا أتجاهل الرد على معظم ما يصلني من الرسائل على الخاص في صفحتي، أو على بريدي الإلكتروني، وهذا ليس لأنني قليلة الذوق، بل لأسباب ليس مهمًا ذكرها هنا، مع العلم أنني أقرأ معظم ما يصلني من رسائل. كتاب رسائل من القدس وإليها، للأديب جميل السلحوت والاستاذة صباح بشير، والصادر عن مكتبة كلّ شيء، هذا العام، 2022، يقع في 182 صفحة من الحجم المتوسط، ويحتوي على 40 رسالة قد تبادلها المؤلفان فيما بينهما على مدى إحدى عشرة سنة. الصحيح أنني جنيت المتعة والفائدة من قراءتي لهذه الرسائل التي هي، برأيي، بوْح وتوثيق. لقد أعجبت بما جاء في مضامين وفحوى الرسائل، حيث أنها كشفت عن الكثير من الآراء والأفكار التي يحملها المؤلفان إزاء العديد من القضايا التي تؤرق مضاجع أبناء القدس بل وأبناء فلسطين جميعًا. فعلى الرغم من أن ......
#الرسائل،
#وتعريج
#رسائل
#القدس
#وإليها

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763133
جميلة شحادة : تبقى العائلة حين لا يبقى أحد. هل حقًا؟
#الحوار_المتمدن
#جميلة_شحادة "تبقى العائلة عندما لا يبقى أحد". قالوا لنا. "وحدها العائلة، التي تبقى الى جانبك عندما تلفظك شدائد الأيام ومصاعبها الى قارعة الطريق". علّمونا في الصِّغر. فهل فعلًا ما زالت مضامين هذه الأقوال سارية المفعول في أيامنا هذه في ظل التغييرات التي طرأت على شكل وأسلوب حياتنا، وفي ظلّ ما يشهده العصر الحديث من تحوّلات عديدة لمفهوم الأسرة السائد في المجتمع؟في مقالي هذا؛ أقصد بالعائلة، الأسرة الممتدة أو العائلة الموسَّعة أو الحمولة أو العشيرة؛ وليس فقط الأسرة النواة، التي تُعتبر أوّل دائرة انتماء للفرد. كان انتماء الأفراد للعائلة في الماضي كبيرًا ومتينًا، لا سيّما في المجتمع القروي باعتباره جماعيّ - Collective، ولو أن المجتمعات الشرقية عمومًا، صُنّفت في الماضي ضمن هذا النوع من المجتمعات، الذي تسوده العصبية القبلية، والذي يطالب الفرد بأن يضحّي بمصالحه الخاصة، من أجل مصلحة الجميع؛ عائلة، بلد، مجتمع... وهنا، أستذكر إحدى البلدات المجاورة للناصرة، قدْ عملتُ فيها لفترة وجيزة، التي يدفع فيها ربُّ كل أسرة مبلغًا ماليًا عنه وعن عدد أفراد أسرته النواة، كل شهر، بسبب نزاع حمولته مع أخرى في البلد. فالفرد في المجتمع الجماعيّ، يحتاج الى عائلته/ عشيرته لتصريف أموره في ظلِّ غياب السلطة التنفيذية، في معظم الأحيان. فالفرد يحتاج الى عائلته لكي تحميه إنْ اعتدى عليه آخرون من عائلة أخرى، أو بلدٍ آخر. والفرد في المجتمع الجماعيّ، بحاجة الى "فزعة" من عائلته عند "صبّة باطون" سقف داره أو دار أحد أبنائه؛ أو عند جني المحاصيل الزراعية مثل قطف الزيتون، على سبيل المثال. وهو بحاجة أيضًا الى عائلته في المناسبات المُحزنة، في حالات الوفاة، وعند أداء واجب العزاء؛ كذلك في المناسبات السعيدة، في فرحهِ أو فرح أبناء أسرته، لمَا كانت تتطلب هذه المناسبات من تحضيرات كثيرة ومُجهدة... "وكلُّه سلف ودين"، كما يُقولون. والفرد بحاجة الى عائلته عند ترشّحه أو ترشّح نصيرٍ له لرئاسة السلطة المحلية، أو لعضوية برلمان، أو حتى لدعمه في تقلّده أي منصب آخر، أو حصول أيٍ من أفراد أسرته على وظيفة ما، أو امتياز ما. لِذا، نجد الأفراد المنتمين لعائلة معينة، على استعداد لأنْ يدفعوا الثمن، كالمثال الذي سقته آنفًا، وأن يضحّوا بمصلحتهم الخاصة، في سبيل مصلحة العائلة. كما أن الآخرين، يتعاملون مع كل فرد من أفراد حمولة ما، على أنه جزء لا يتجزأ من حمولته/ عائلته الموسَّعة. فهو قد يُقتل في حالات الثأر حتى ولو لم يكن هو القاتل؛ وقد تمارَس عليه عمليات التنمّر، مثل نبذه ومقاطعته اجتماعيًا واقتصاديًا، أو شتمه واحتقاره، أو حرمانه من امتيازات مخصصة لأبناء بلده، في حالْ أتى أحد أفراد عائلته/ حمولته/ عشيرته على فعلٍ مُنكر. لكنّنا في يومنا هذا، قد تغيّرت ظروف مجتمعنا، الذي هو أصلًا مجموع الأُسَر التي تشكّله، بتغيّر العلاقات بين أفراد الأسرة وفتور الروابط بينهم، والانتقال من مجتمع فلاّحي، الى مجتمع مدنيّ مع تطوّر الوسائل التكنولوجية، وخروج المرأة الى العمل، وأسباب كثيرة أخرى. فلم يعُد الفرد بحاجة الى "فزعة" من عائلته لتذود عنه في حال تعرّض للخطر، متوهِمًا بذلك أن هناك قانون، وهناك َمَن ينفِّذ القانون، وسيذودان عنه ويحصّلان حقوقه. ولم يعُد الفرد بحاجة الى "فزعة" من عائلته في مناسباته المُفرحة والمُحزنة، فقد حلّ المطربون والمطربات، والزجّالون، والطباخون، وفرق الرقص والدبكة، والقاعات المزدانة بأجمل الزينات، مكان الأعمام والعمات والأخوال والخالات والأخوة والأخوات وأولادهم/ن؛ فقلّت الفرحة في النفوس، على اعتبار أن فرحة الإنسان تزداد بفر ......
#تبقى
#العائلة
#يبقى
#أحد.
#حقًا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768098