فلاح أمين الرهيمي : دور مدينة النجف في إشعاع الفكر التنويري في العراق
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي تعتبر مدينة النجف من المدن التي سايرت التطورات الدينية والأدبية في العالم العربي برحابة صدر وأفق واسع بالرغم من التزامها ومحافظتها على أصالة الفكر الإسلامي ولم ترفض التقدم والتطور الفكري للعالم بل واكبته من خلال الكتب الحديثة التي تصدر في مصر ولبنان وغيرها تدخل إلى العراق حتى تذهب بسرعة إلى مدينة النجف ككتابات شعر أحمد شوقي وإيليا أبو ماضي إلى جانب كتب أكثر حداثة إضافة إلى مطالعة ما ينشر من مطبوعات الاستانة والهلال والمقطف والرحاني وشبلي شميل وغيرهم إضافة إلى مجلات وجرائد .. وعندما هبت رياح التجديد ارتبطت مدينة النجف بالفكر التنويري ممثلاً بأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي وعبد الرحمن الكواكبي التي تزامنت مع أحداث المطالبة بالدستور في إيران المعروفة بالمشروطية سنة 1905 التي استمرت أحداثها عاصفة إلى أن تم إعلان الدستور في عام/ 1907 .. ثم أعقبتها في الدولة العثمانية قيام حركة المطالبة بالدستور التي عرفت بالمشروطية أيضاً التي استطاعت التمهيد إلى حدوث انقلاب في الدولة العثمانية عام/ 1908 الذي أعاد العمل بأول دستور عثماني صادر عام/ 1876 الذي علق العمل به عام/ 1878 الذي بقي العمل به مدة سنتين فقط وبعد انقلاب عام/ 1908 تم تشكيل حكومة دستورية في شهر تموز/ 1908 وتعتبر هذه التطورات انبعاث وتأثير لانبعاث النهضة في العراق المعاصر. وكانت مدينة النجف من أوائل المدن التي تأثرت وقامت فيها الدعوة إلى الدستور والعدالة التي حدثت عن التجربتين الإيرانية والتركية وانعكس ذلك على علماؤها ومراجعها فانقسموا في غرة الحدث على تيارين (المستبدة) و (المشروطية) وكانت تلك الفترة حافلة بالسجالات والخلافات والصراعات والتنافسات التي أغنت وأثرت في الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية في معظم المناطق العراقية وكان من أوائل من ناصر وانحاز للمشروطية المجتهد الكبير ملا كاظم الخراساني الذي وصفه الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري بصاحب الكفاية والأصول لدوره في النضال من أجل المشروطية وعلى يديه تخرج الشيخ الشيرازي الذي أفتى بثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني والسيد الإمام أبو الحسن والشيخ النائيني هذه الشخصيات التي جمعت قيم السماء والأرض ولم يشغلها البحث العلمي والدين عن هموم الناس اليومية وعن دور رجل الدين والمثقف في معركة التحرير وكان الشيخ عبد الكريم الماشطة من مناصريهم وكما ذكر عالم الاجتماع الدكتور (علي الوردي): إن مناصري الدستور الذين نادوا بالمشروطية أقلية بين الشيعة والعامة يعتبر زنادقة وهم يمثلون الجبهة التقدمية بالنسبة إلى المرحلة الاجتماعية التي عاشوا فيها حيث كانوا أكثر الناس اندفاعاً إلى الحضارة الحديثة والاقتباس منها حيث كانت الكتب والمجلات والجرائد الحديثة تأتي إليهم بصورة سرية وكانوا يجتمعون في بيوت أحدهم سراً لمطالعتها وإذا خرجوا من البيت أخفوها تحت عباءاتهم لكي لا يراها أحد من العامة أو المتزمتين من رجال الدين. ومن دلالات اتساع رقعة تأثير مناصري الدستور في مدينة النجف وقيامهم بالأنشطة العلنية وفتح المقرات وقد جاء المندوب العثماني إلى مدينة النجف وأنشأ فرعاً لجمعية الاتحاد والترقي ثم أنشأ الطلاب الفرس الهيئة العلمية ثم اجتمعت الجمعيتان في مدينة النجف وتحالفتا على الإخلاص في العمل والتعاون والتناحر وذلك في احتفال حافل أقيم في مدرسة الميرزا (الملا كاظم الخراساني) الكبيرة وحضره الضباط والمندوبون العثمانيون والعلماء والطلاب المتنورون.المصادر : الأستاذ أحمد الناجي في كتاب الشيخ عبد الكريم الماشطة أحد رواد الفكر التنويري في العراق. ......
#مدينة
#النجف
#إشعاع
#الفكر
#التنويري
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749979
#الحوار_المتمدن
#فلاح_أمين_الرهيمي تعتبر مدينة النجف من المدن التي سايرت التطورات الدينية والأدبية في العالم العربي برحابة صدر وأفق واسع بالرغم من التزامها ومحافظتها على أصالة الفكر الإسلامي ولم ترفض التقدم والتطور الفكري للعالم بل واكبته من خلال الكتب الحديثة التي تصدر في مصر ولبنان وغيرها تدخل إلى العراق حتى تذهب بسرعة إلى مدينة النجف ككتابات شعر أحمد شوقي وإيليا أبو ماضي إلى جانب كتب أكثر حداثة إضافة إلى مطالعة ما ينشر من مطبوعات الاستانة والهلال والمقطف والرحاني وشبلي شميل وغيرهم إضافة إلى مجلات وجرائد .. وعندما هبت رياح التجديد ارتبطت مدينة النجف بالفكر التنويري ممثلاً بأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ورفاعة الطهطاوي وعبد الرحمن الكواكبي التي تزامنت مع أحداث المطالبة بالدستور في إيران المعروفة بالمشروطية سنة 1905 التي استمرت أحداثها عاصفة إلى أن تم إعلان الدستور في عام/ 1907 .. ثم أعقبتها في الدولة العثمانية قيام حركة المطالبة بالدستور التي عرفت بالمشروطية أيضاً التي استطاعت التمهيد إلى حدوث انقلاب في الدولة العثمانية عام/ 1908 الذي أعاد العمل بأول دستور عثماني صادر عام/ 1876 الذي علق العمل به عام/ 1878 الذي بقي العمل به مدة سنتين فقط وبعد انقلاب عام/ 1908 تم تشكيل حكومة دستورية في شهر تموز/ 1908 وتعتبر هذه التطورات انبعاث وتأثير لانبعاث النهضة في العراق المعاصر. وكانت مدينة النجف من أوائل المدن التي تأثرت وقامت فيها الدعوة إلى الدستور والعدالة التي حدثت عن التجربتين الإيرانية والتركية وانعكس ذلك على علماؤها ومراجعها فانقسموا في غرة الحدث على تيارين (المستبدة) و (المشروطية) وكانت تلك الفترة حافلة بالسجالات والخلافات والصراعات والتنافسات التي أغنت وأثرت في الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية في معظم المناطق العراقية وكان من أوائل من ناصر وانحاز للمشروطية المجتهد الكبير ملا كاظم الخراساني الذي وصفه الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري بصاحب الكفاية والأصول لدوره في النضال من أجل المشروطية وعلى يديه تخرج الشيخ الشيرازي الذي أفتى بثورة العشرين ضد الاستعمار البريطاني والسيد الإمام أبو الحسن والشيخ النائيني هذه الشخصيات التي جمعت قيم السماء والأرض ولم يشغلها البحث العلمي والدين عن هموم الناس اليومية وعن دور رجل الدين والمثقف في معركة التحرير وكان الشيخ عبد الكريم الماشطة من مناصريهم وكما ذكر عالم الاجتماع الدكتور (علي الوردي): إن مناصري الدستور الذين نادوا بالمشروطية أقلية بين الشيعة والعامة يعتبر زنادقة وهم يمثلون الجبهة التقدمية بالنسبة إلى المرحلة الاجتماعية التي عاشوا فيها حيث كانوا أكثر الناس اندفاعاً إلى الحضارة الحديثة والاقتباس منها حيث كانت الكتب والمجلات والجرائد الحديثة تأتي إليهم بصورة سرية وكانوا يجتمعون في بيوت أحدهم سراً لمطالعتها وإذا خرجوا من البيت أخفوها تحت عباءاتهم لكي لا يراها أحد من العامة أو المتزمتين من رجال الدين. ومن دلالات اتساع رقعة تأثير مناصري الدستور في مدينة النجف وقيامهم بالأنشطة العلنية وفتح المقرات وقد جاء المندوب العثماني إلى مدينة النجف وأنشأ فرعاً لجمعية الاتحاد والترقي ثم أنشأ الطلاب الفرس الهيئة العلمية ثم اجتمعت الجمعيتان في مدينة النجف وتحالفتا على الإخلاص في العمل والتعاون والتناحر وذلك في احتفال حافل أقيم في مدرسة الميرزا (الملا كاظم الخراساني) الكبيرة وحضره الضباط والمندوبون العثمانيون والعلماء والطلاب المتنورون.المصادر : الأستاذ أحمد الناجي في كتاب الشيخ عبد الكريم الماشطة أحد رواد الفكر التنويري في العراق. ......
#مدينة
#النجف
#إشعاع
#الفكر
#التنويري
#العراق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749979
الحوار المتمدن
فلاح أمين الرهيمي - دور مدينة النجف في إشعاع الفكر التنويري في العراق