نبيل لحدو-باركينو : رسالة مفتوحة إلى قداسة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو
#الحوار_المتمدن
#نبيل_لحدو-باركينو علينا نحن المسيحيين عامة والكلدان والسريان خاصة أن نشعر بفخر واعتزاز بشخصكم الكريم لعمق معرفتكم الدينية واللاهوتية والتاريخية.أتوجه لقداستكم بهذه الأسطر حول بعض التساؤلات التي أردت الحصول على جواب لها قبل نشر كتابي "القضية السريانية".في تصريح لكم بعنوان "كنيسة المشرق وموضوع القومية"، تم نشره بتاريخ 14 آب/أغسطس 2020 في الموقع الرسمي لبطريركية بابل للكلدان، أكدتم على التاريخ التالي:"يذكر التّاريخ وجود دولة كلدانيّة وإمبراطورية كلدانيّة، عاصمتها بابل في الوسط والجنوب، وكذلك وجود إمبراطوريّة آشوريّة عاصمتها نينوى، انتهت سنة 612 قبل الميلاد".ليس الغرض هنا نقض ما ذكرتم وسرد القناعات المختلفة للمؤرخين حول كلمة كلدو و كلدي و"الإمبراطورية الكلدانية" المزعومة. لأن معظم المؤرخون يذكرون بلاد بابل والإمبراطورية البابلية وليس "الإمبراطورية الكلدانية ". فيذكر المؤرخ (لويس جوزيف ديلابورت)، على سبيل المثال، في كتابه المعروف، بلاد ما بين النهرين: الحضارة البابلية والآشورية. ترجمه محرم كمال، أن البابليين كانوا آراميين، وأسسوا إمبراطورية منذ القرن الثامن قبل الميلاد. وفي عام 612 ق م تعاون الملك البابلي/الآرامي (نبوبولاسر) مع الميديين وأسقط حكم نينوى عاصمة الآشوريين، حينها استعاد حكام بابل تراث بلاد ما بين النهرين القديم، وأصبحت اللغة الآرامية اللغة العامية في جميع أنحاء الإمبراطورية البابلية/الآرامية الجديدة. ويشارك المؤرخ (ديلابورت) هذا الرأي المؤرخ (فوزي رشيد محمد العزاوي)، مؤرخ وأكاديمي وعالم آثار عراقي، وكذلك المؤرخ (أدون بفن) في كتابه أرض النهرين، الذي يؤكد فيه أن البابليين كانوا من أجيال أرامية الأصل، وإن العلاقة القوية بين الآراميين والبابليين جعلت الباحثين يعدونهم قبيلة واحدة أو من منبع واحد.إن الغوص في أعماق التاريخ مسألة معقدة ولن تأتي دوماً بنتائج حقيقية. فلندع التاريخ وتفسيره لأصحابه المختصين، وأن نعتمد على التاريخ المنطقي، أي المقارنة والاستنتاج، بعيداً عن الموروث الشعبي في قراءة التاريخ، الذي هو رؤية الجماعة لتاريخها، ولدورها في صنع هذا التاريخ بغض النظر عن التفاصيل التي تتعلق بالزمان أو المكان.وذكرتم أيضاً أن "الإنتهاء السّياسيّ لكيان ما أو مملكة ما لا يعني البتّة أنّ الشّعب الكلدانيّ والآشوريّ والسّريانيّ انتهى".هذا القول صحيح من وجهة التاريخ المنطقي، لكن مكتبات العالم مليئة بالكتب التي تتناول بالتفصيل تاريخ بلاد ما بين النهرين، وخاصة تاريخ الإمبراطوريتين الآشورية والبابلية ومجدهما. لكن لا يوجد كتاب أو مؤرخ واحد يتناول تاريخ الآشوريين بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية وعاصمتها نينوى عندما تحالف البابليون والفرس واستولوا على نينوى عام 612 قبل الميلاد. وينطبق الشيء نفسه على البابليين بعد سقوط بابل على يد الفرس عام 539 قبل الميلاد. هنا يجب أن نطرح السؤال عما حدث للآشوريين والبابليين بعد أن حكم الفرس تلك المنطقة. فمن المعقول تماماً ألا تتعرض عامة الناس للإبادة الكاملة بعد التخلص من ملوكهم وقادتهم. أولئك الذين نجوا راحوا بكل تواضع وخُشُوع، يخضعون لسلطة وثقافة حكامهم الجدد التي غالباً ما كانت تعني عبادة آلهتهم والتحدث بلغتهم. كان هذا عادة واقع الشعوب المهزومة والمقهورة، فتمر بفترة تأقلم ثم الاندماج ثم الانصهار الكامل في نهاية المطاف. وهذا يصح بشكل خاص عندما نتحدث عن فترات زمنية تصل إلى ثلاثمائة عام. وهذا ما حدث للشعبين البابلي والآشوري.مع إنتشار المسيحية خلال القرون الأربعة الأولى بعد الميلاد، لم يدخل ال ......
#رسالة
#مفتوحة
#قداسة
#البطريرك
#لويس
#روفائيل
#الأول
#ساكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713868
#الحوار_المتمدن
#نبيل_لحدو-باركينو علينا نحن المسيحيين عامة والكلدان والسريان خاصة أن نشعر بفخر واعتزاز بشخصكم الكريم لعمق معرفتكم الدينية واللاهوتية والتاريخية.أتوجه لقداستكم بهذه الأسطر حول بعض التساؤلات التي أردت الحصول على جواب لها قبل نشر كتابي "القضية السريانية".في تصريح لكم بعنوان "كنيسة المشرق وموضوع القومية"، تم نشره بتاريخ 14 آب/أغسطس 2020 في الموقع الرسمي لبطريركية بابل للكلدان، أكدتم على التاريخ التالي:"يذكر التّاريخ وجود دولة كلدانيّة وإمبراطورية كلدانيّة، عاصمتها بابل في الوسط والجنوب، وكذلك وجود إمبراطوريّة آشوريّة عاصمتها نينوى، انتهت سنة 612 قبل الميلاد".ليس الغرض هنا نقض ما ذكرتم وسرد القناعات المختلفة للمؤرخين حول كلمة كلدو و كلدي و"الإمبراطورية الكلدانية" المزعومة. لأن معظم المؤرخون يذكرون بلاد بابل والإمبراطورية البابلية وليس "الإمبراطورية الكلدانية ". فيذكر المؤرخ (لويس جوزيف ديلابورت)، على سبيل المثال، في كتابه المعروف، بلاد ما بين النهرين: الحضارة البابلية والآشورية. ترجمه محرم كمال، أن البابليين كانوا آراميين، وأسسوا إمبراطورية منذ القرن الثامن قبل الميلاد. وفي عام 612 ق م تعاون الملك البابلي/الآرامي (نبوبولاسر) مع الميديين وأسقط حكم نينوى عاصمة الآشوريين، حينها استعاد حكام بابل تراث بلاد ما بين النهرين القديم، وأصبحت اللغة الآرامية اللغة العامية في جميع أنحاء الإمبراطورية البابلية/الآرامية الجديدة. ويشارك المؤرخ (ديلابورت) هذا الرأي المؤرخ (فوزي رشيد محمد العزاوي)، مؤرخ وأكاديمي وعالم آثار عراقي، وكذلك المؤرخ (أدون بفن) في كتابه أرض النهرين، الذي يؤكد فيه أن البابليين كانوا من أجيال أرامية الأصل، وإن العلاقة القوية بين الآراميين والبابليين جعلت الباحثين يعدونهم قبيلة واحدة أو من منبع واحد.إن الغوص في أعماق التاريخ مسألة معقدة ولن تأتي دوماً بنتائج حقيقية. فلندع التاريخ وتفسيره لأصحابه المختصين، وأن نعتمد على التاريخ المنطقي، أي المقارنة والاستنتاج، بعيداً عن الموروث الشعبي في قراءة التاريخ، الذي هو رؤية الجماعة لتاريخها، ولدورها في صنع هذا التاريخ بغض النظر عن التفاصيل التي تتعلق بالزمان أو المكان.وذكرتم أيضاً أن "الإنتهاء السّياسيّ لكيان ما أو مملكة ما لا يعني البتّة أنّ الشّعب الكلدانيّ والآشوريّ والسّريانيّ انتهى".هذا القول صحيح من وجهة التاريخ المنطقي، لكن مكتبات العالم مليئة بالكتب التي تتناول بالتفصيل تاريخ بلاد ما بين النهرين، وخاصة تاريخ الإمبراطوريتين الآشورية والبابلية ومجدهما. لكن لا يوجد كتاب أو مؤرخ واحد يتناول تاريخ الآشوريين بعد سقوط الإمبراطورية الآشورية وعاصمتها نينوى عندما تحالف البابليون والفرس واستولوا على نينوى عام 612 قبل الميلاد. وينطبق الشيء نفسه على البابليين بعد سقوط بابل على يد الفرس عام 539 قبل الميلاد. هنا يجب أن نطرح السؤال عما حدث للآشوريين والبابليين بعد أن حكم الفرس تلك المنطقة. فمن المعقول تماماً ألا تتعرض عامة الناس للإبادة الكاملة بعد التخلص من ملوكهم وقادتهم. أولئك الذين نجوا راحوا بكل تواضع وخُشُوع، يخضعون لسلطة وثقافة حكامهم الجدد التي غالباً ما كانت تعني عبادة آلهتهم والتحدث بلغتهم. كان هذا عادة واقع الشعوب المهزومة والمقهورة، فتمر بفترة تأقلم ثم الاندماج ثم الانصهار الكامل في نهاية المطاف. وهذا يصح بشكل خاص عندما نتحدث عن فترات زمنية تصل إلى ثلاثمائة عام. وهذا ما حدث للشعبين البابلي والآشوري.مع إنتشار المسيحية خلال القرون الأربعة الأولى بعد الميلاد، لم يدخل ال ......
#رسالة
#مفتوحة
#قداسة
#البطريرك
#لويس
#روفائيل
#الأول
#ساكو
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713868
الحوار المتمدن
Nabil Barkino - رسالة مفتوحة إلى قداسة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو