زاهر رفاعية : كيف تساعدنا الفلسفة في فهم مشكلاتنا المعاشة؟
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية قد تكون المشكلة الأكبر التي تواجهها في حياتك اليوميّة هي طريقة وعيك بمشكلاتك وتقييمك لأبعاد المشكل وقياس المشكلة على ما لا تقاس به منطقيّاً. نحن نعيش في كل جزء من الثانية في حالة اختيار دائم، حتى عدم الاختيار هو ببساطة اختيار الاستنكاف عن اتخاذ أي خيار. وبما أننا نعيش في حالة اختيار دائم فبالتالي نحن نعيش في حالة متواصلة من اتخاذ القرار، سواء أوعينا ذلك من أنفسنا ام حسبنا أنفسنا نعيشها وخلاص. أنت لديك الخيار عند قراءة كل كلمة من هذا المقال أن تقرأ تاليها أو تقفل المقال وتذهب إلى غير ذلك، وبما أنّه لك الخيرة في ذلك فذلك يعني أنك تقرر في كل كلمة أن تتابع القراءة، ومثلما الحال في هذا المثال هكذا تسير الحياة على هذا المنوال. لكن وبما أنّ الحياة فيها من المشكلات الوجوديّة والمعاشة ما تشيب منه الولدان، فإننا نسقط في الغالب الأعم من حساباتنا تلك اللحظات المكررة التي نتخذ فيها قرارات نحسبها ليست ذات أهميّة، وذلك قياساً بمواقف أخرى وقرارات أكثر خطورة على وجودنا من ناحية النتائج المحتملة, مع أنّه وعلى المستوى الوجودي فكل لحظاتنا من الأهميّة الوجوديّة كأي لحظة أخرى, وعلى المستوى المعاش فلا يمكنك أن تعرف إن كان قرار الانتحار الآن يفوق من حيث الأهميّة قراءة هذا المقال حتى النهاية. لذلك فالمسألة الأولى التي يجب الوقوف عندها حين تشعر أنّك أمام مشكلة هي التفريق بين المشكلة المعاشة التي ترتبط بتفاصيل وجودنا في هذا العالم, وبين المشكلة الوجوديّة التي ترتبط بوعينا لمسألة أننا في العالم. هنا أودّ أن آخذك لبضع نقاط يجب الانطلاق منها حالما تقرر أنك أمام الإحساس بوجود مشكلة: - كل شعور بمشكلة يشتمل على شعور بنوع من الخطر القائم أو القادم.- كل شعور هو شعور حقيقي بالمطلق، على الأقل بالنسبة لمن يشعر به. - دفع الشعور بعيداً لن يزيد تشبّثه في وجداننا إلّا ضراوة.- مسببات الشعور وليس الشعور نفسه هي التي يحق لنا التساؤل حولها إن كانت حقيقيّة أم لا, واقعيّة أم مختلقة, حاضرة أم مجتلبة؟. - إذا كانت المسببات واقعيّة فالسؤال هو: هل هي فعلاً بحجم الخطر الماثل في الذهن حولها, أم أنّه تمّ تضخيم أبعادها بشكل أو بآخر في أذهاننا أو من خلال حواسنا. - وفق أي محددات وقياساً على مَ بالضبط قمنا بتقييم الخطر الكامن في المشكلة فوق خط بياني محوره الأوّل الاقتراب من فناء الذات, أمّا محوره الثاني فهو الاعتداد بوجود الذات فوق أي اعتبار؟ - بعد تحديد مدى واقعيّة وحجم خطورة المشكلة يجب أن نتساءل , إن كان بالإمكان فعل شيء حيالها, أم أنّ التفكير بحلّ المشكل لن يزيده إلا تفاقماً؟ وعلى قولة لاو تسو الحكيم الصيني: ألّا تفعل شيئاً خير من أن تكون منشغلاً بفعل اللاشيء. - هل ما أشعر به من استياء هو بسبب وجود مشكلة, أو لسبب آخر دفين كالحسد والحقد والحسرة وما إلى ذلك.- هل الاستياء ناجم حقاً عن مشكلة أو عن عدم وجود مشكلة من الأساس, أي عن خوف من المجهول, وبالتالي نكون أمام أسوأ أشكال الخوف والذي ينتج أمّ المشاكل, أي القلق الوجودي. إنّ محاولة فهم المشكل وأبعاده من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة يتطلّب أمران لا غنى عنهما: الأوّل: هو أخذ مسافة من المشكل في جميع الاتجاهات عقليّاً وعاطفيّاً, والنظر للمشكل وكأنّه مشكلة امرؤ آخر لا أنت, أي أن تروي مشكلتك لنفسك وكأنها مشكلة أحد ما يرويها لك ويطلب منك التفكر فيها. الأمر الثاني: هو أخذ أعلى حد ممكن من التباطؤ في عمليّة التفاعل الوجداني والعملاني مع تفاصيل المشكل وصغائره, وذلك كي نتجنّب الوقوع في فخّ الغضب حيث تعمينا غري ......
#تساعدنا
#الفلسفة
#مشكلاتنا
#المعاشة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734152
#الحوار_المتمدن
#زاهر_رفاعية قد تكون المشكلة الأكبر التي تواجهها في حياتك اليوميّة هي طريقة وعيك بمشكلاتك وتقييمك لأبعاد المشكل وقياس المشكلة على ما لا تقاس به منطقيّاً. نحن نعيش في كل جزء من الثانية في حالة اختيار دائم، حتى عدم الاختيار هو ببساطة اختيار الاستنكاف عن اتخاذ أي خيار. وبما أننا نعيش في حالة اختيار دائم فبالتالي نحن نعيش في حالة متواصلة من اتخاذ القرار، سواء أوعينا ذلك من أنفسنا ام حسبنا أنفسنا نعيشها وخلاص. أنت لديك الخيار عند قراءة كل كلمة من هذا المقال أن تقرأ تاليها أو تقفل المقال وتذهب إلى غير ذلك، وبما أنّه لك الخيرة في ذلك فذلك يعني أنك تقرر في كل كلمة أن تتابع القراءة، ومثلما الحال في هذا المثال هكذا تسير الحياة على هذا المنوال. لكن وبما أنّ الحياة فيها من المشكلات الوجوديّة والمعاشة ما تشيب منه الولدان، فإننا نسقط في الغالب الأعم من حساباتنا تلك اللحظات المكررة التي نتخذ فيها قرارات نحسبها ليست ذات أهميّة، وذلك قياساً بمواقف أخرى وقرارات أكثر خطورة على وجودنا من ناحية النتائج المحتملة, مع أنّه وعلى المستوى الوجودي فكل لحظاتنا من الأهميّة الوجوديّة كأي لحظة أخرى, وعلى المستوى المعاش فلا يمكنك أن تعرف إن كان قرار الانتحار الآن يفوق من حيث الأهميّة قراءة هذا المقال حتى النهاية. لذلك فالمسألة الأولى التي يجب الوقوف عندها حين تشعر أنّك أمام مشكلة هي التفريق بين المشكلة المعاشة التي ترتبط بتفاصيل وجودنا في هذا العالم, وبين المشكلة الوجوديّة التي ترتبط بوعينا لمسألة أننا في العالم. هنا أودّ أن آخذك لبضع نقاط يجب الانطلاق منها حالما تقرر أنك أمام الإحساس بوجود مشكلة: - كل شعور بمشكلة يشتمل على شعور بنوع من الخطر القائم أو القادم.- كل شعور هو شعور حقيقي بالمطلق، على الأقل بالنسبة لمن يشعر به. - دفع الشعور بعيداً لن يزيد تشبّثه في وجداننا إلّا ضراوة.- مسببات الشعور وليس الشعور نفسه هي التي يحق لنا التساؤل حولها إن كانت حقيقيّة أم لا, واقعيّة أم مختلقة, حاضرة أم مجتلبة؟. - إذا كانت المسببات واقعيّة فالسؤال هو: هل هي فعلاً بحجم الخطر الماثل في الذهن حولها, أم أنّه تمّ تضخيم أبعادها بشكل أو بآخر في أذهاننا أو من خلال حواسنا. - وفق أي محددات وقياساً على مَ بالضبط قمنا بتقييم الخطر الكامن في المشكلة فوق خط بياني محوره الأوّل الاقتراب من فناء الذات, أمّا محوره الثاني فهو الاعتداد بوجود الذات فوق أي اعتبار؟ - بعد تحديد مدى واقعيّة وحجم خطورة المشكلة يجب أن نتساءل , إن كان بالإمكان فعل شيء حيالها, أم أنّ التفكير بحلّ المشكل لن يزيده إلا تفاقماً؟ وعلى قولة لاو تسو الحكيم الصيني: ألّا تفعل شيئاً خير من أن تكون منشغلاً بفعل اللاشيء. - هل ما أشعر به من استياء هو بسبب وجود مشكلة, أو لسبب آخر دفين كالحسد والحقد والحسرة وما إلى ذلك.- هل الاستياء ناجم حقاً عن مشكلة أو عن عدم وجود مشكلة من الأساس, أي عن خوف من المجهول, وبالتالي نكون أمام أسوأ أشكال الخوف والذي ينتج أمّ المشاكل, أي القلق الوجودي. إنّ محاولة فهم المشكل وأبعاده من خلال الإجابة عن هذه الأسئلة يتطلّب أمران لا غنى عنهما: الأوّل: هو أخذ مسافة من المشكل في جميع الاتجاهات عقليّاً وعاطفيّاً, والنظر للمشكل وكأنّه مشكلة امرؤ آخر لا أنت, أي أن تروي مشكلتك لنفسك وكأنها مشكلة أحد ما يرويها لك ويطلب منك التفكر فيها. الأمر الثاني: هو أخذ أعلى حد ممكن من التباطؤ في عمليّة التفاعل الوجداني والعملاني مع تفاصيل المشكل وصغائره, وذلك كي نتجنّب الوقوع في فخّ الغضب حيث تعمينا غري ......
#تساعدنا
#الفلسفة
#مشكلاتنا
#المعاشة؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=734152
الحوار المتمدن
زاهر رفاعية - كيف تساعدنا الفلسفة في فهم مشكلاتنا المعاشة؟