ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي - اخسَر رأسك ولا تفضح سرك
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر اخسَر رأسك ولا تفضح سركترجمة ماجد الحيدريحكى أن رجلاً نجح ذات يوم في اكتشاف وصفة سحرية تتيح له صنع الذهب. وكان عصير التفاح واحداً من أهم مكونات وصفته تلك. وصل الخبر إلى الملك فأمر حراسه ومخبريه بالبحث عن هذا الشخص وإحضاره. بحثوا وبحثوا وتشمموا الأخبار وفتشوا في كل الزوايا عسى أن يعثروا على خيط يدلهم عليه، لكن دون جدوى.استشار الملك وزيره في الأمر وقال له:- كل ما اعرفه هو أن هذا الشخص يستعمل عصير التفاح في صنع ذهبه.- دع الأمر لي يا مولاي. سأعرف من يكون.- وكيف؟- كلِّف أحدهم بأن يجلب لنا حملاً من التفاح من إحدى البلاد البعيدة. فهذا، كما يعلم مولاي، ليس موسم التفاح في بلادنا. ودع الباقي لي!عندما وصلت حمولة التفاح قال الوزير:- مولاي الملك، علينا أن نتنكر ونخرج إلى السوق كي نبيع التفاح ونقبض على هذا الشخص.وهكذا غير الملك والوزير ثيابهما وأحسنا التنكر وحملا كيساً من التفاح وجلسا به في السوق. وصارا يجيبان كل من يمر بهما ويسأل عن سعره:- الواحدة بليرة!ولأن سعر التفاح المعتاد لم يكن ليزيد على القرش للواحدة، امتنع الجميع عن الشراء. في اليوم عينه سمع الرجل الذي يصنع الذهب بوجود تفاح في السوق في غير موسمه:- هذا والله ليس سوى فخ نصب للإيقاع بي!لكنه، مع هذا، لم يستطع كبح جماح نفسه. فخرج إلى السوق ودنا منهما والتقط تفاحة ووضع أمامهما قرشاً، فإذا بهما يرميانه في وجهه قائلين:- نبيع كل تفاحة بليرة!أعاد الرجل التفاحة إلى مكانها ومضى في طريقه. لكنه عاد في اليوم التالي ممسكاً بيد ابنه الصغير بعد أن لقنه أن يبكي عند المرور بالتفاح ويصيح:- أريد تفاحة، أريد تفاحة!وهذا بالضبط ما فعله الصغير الذي راح يبكي ويتوسل بأبيه ليشتري له واحدة. التقط الأب تفاحة وناولهما قرشاً فنهراه قائلين:- الواحدة بليرة. ألا تفهم!؟وهكذا اضطر الرجل إلى إعادة التفاحة إلى مكانها. وفي اليوم الثالث أعاد الكرّة وشرع الطفل بالبكاء وأخذ يتوسل ويمرّغ نفسه في التراب. التقط الرجل تفاحة واخرج ليرة من جيبه. تصاعدت شكوك الملك والوزير لكنهما قالا له:- التفاحة اليوم بليرتين!حاول الرجل أن يساوم، لكنهما أصرّا على السعر الذي طلبه، فعاد خائباً، غير أنه عاد في اليوم الرابع ولم يساوم كثيراً عندما فاجأه قائلين:- نبيعه اليوم بثلاث ليرات للواحدة.كان بأمسّ الحاجة إلى التفاح، وعندما وجد أن السعر يزداد ليرة في اليوم اضطر إلى القبول بالسعر الذي طلباه، فأخرج من كيسه الليرات الثلاث، فوثب الوزير وأمسك يده قائلاً:- أنت من نبحث عنه. إن لم تكن أنت صانع الذهب فماذا يرغمك على شراء التفاحة بثلاث ليرات وسعرها الحقيقي قرش واحد؟ثم صاح بالحراس المتنكرين الواقفين غير بعيد:- اقبضوا على هذا الرجل. أوثقوه وسوقوه إلى القصر!بعد قليل كان الرجل واقفاً في القصر بين يدي الملك الذي أخذ يلاطفه:- اسمع يا بني. أنا لا أريد إيذاءك. ستصنع لي الذهب وأجعلك صديقي، وربما جعلتك وزيراً لي!فأجابه الرجل:- ما الذي تقوله يا مولاي؟ ما قيمة الذهب الذي أصنعه لك مقارنة بالأشياء العظيمة التي يمكنني أن أقدمها لجلالتك؟- أشياء عظيمة؟ مثل ماذا؟- مثل سكّيني هذه التي انتزعها مني الحراس. بإمكاني أن أقطع رأسك به ثم أداويك بهذا الدواء السحري الذي في جيبي فيرجع رأسك إلى مكانه وتعود حياً من جديد.- هل يمكنك فعل هذا حقا؟لكن الوزير أسرع إلى تنبيه الملك:- حذار يا مولاي. هذا الخبيث يريد قتلك! إن كان بمقدوره أن يفعل ما ادعاه، فمرهُ أولا أن يقط ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#اخسَر
#رأسك
#تفضح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752011
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر اخسَر رأسك ولا تفضح سركترجمة ماجد الحيدريحكى أن رجلاً نجح ذات يوم في اكتشاف وصفة سحرية تتيح له صنع الذهب. وكان عصير التفاح واحداً من أهم مكونات وصفته تلك. وصل الخبر إلى الملك فأمر حراسه ومخبريه بالبحث عن هذا الشخص وإحضاره. بحثوا وبحثوا وتشمموا الأخبار وفتشوا في كل الزوايا عسى أن يعثروا على خيط يدلهم عليه، لكن دون جدوى.استشار الملك وزيره في الأمر وقال له:- كل ما اعرفه هو أن هذا الشخص يستعمل عصير التفاح في صنع ذهبه.- دع الأمر لي يا مولاي. سأعرف من يكون.- وكيف؟- كلِّف أحدهم بأن يجلب لنا حملاً من التفاح من إحدى البلاد البعيدة. فهذا، كما يعلم مولاي، ليس موسم التفاح في بلادنا. ودع الباقي لي!عندما وصلت حمولة التفاح قال الوزير:- مولاي الملك، علينا أن نتنكر ونخرج إلى السوق كي نبيع التفاح ونقبض على هذا الشخص.وهكذا غير الملك والوزير ثيابهما وأحسنا التنكر وحملا كيساً من التفاح وجلسا به في السوق. وصارا يجيبان كل من يمر بهما ويسأل عن سعره:- الواحدة بليرة!ولأن سعر التفاح المعتاد لم يكن ليزيد على القرش للواحدة، امتنع الجميع عن الشراء. في اليوم عينه سمع الرجل الذي يصنع الذهب بوجود تفاح في السوق في غير موسمه:- هذا والله ليس سوى فخ نصب للإيقاع بي!لكنه، مع هذا، لم يستطع كبح جماح نفسه. فخرج إلى السوق ودنا منهما والتقط تفاحة ووضع أمامهما قرشاً، فإذا بهما يرميانه في وجهه قائلين:- نبيع كل تفاحة بليرة!أعاد الرجل التفاحة إلى مكانها ومضى في طريقه. لكنه عاد في اليوم التالي ممسكاً بيد ابنه الصغير بعد أن لقنه أن يبكي عند المرور بالتفاح ويصيح:- أريد تفاحة، أريد تفاحة!وهذا بالضبط ما فعله الصغير الذي راح يبكي ويتوسل بأبيه ليشتري له واحدة. التقط الأب تفاحة وناولهما قرشاً فنهراه قائلين:- الواحدة بليرة. ألا تفهم!؟وهكذا اضطر الرجل إلى إعادة التفاحة إلى مكانها. وفي اليوم الثالث أعاد الكرّة وشرع الطفل بالبكاء وأخذ يتوسل ويمرّغ نفسه في التراب. التقط الرجل تفاحة واخرج ليرة من جيبه. تصاعدت شكوك الملك والوزير لكنهما قالا له:- التفاحة اليوم بليرتين!حاول الرجل أن يساوم، لكنهما أصرّا على السعر الذي طلبه، فعاد خائباً، غير أنه عاد في اليوم الرابع ولم يساوم كثيراً عندما فاجأه قائلين:- نبيعه اليوم بثلاث ليرات للواحدة.كان بأمسّ الحاجة إلى التفاح، وعندما وجد أن السعر يزداد ليرة في اليوم اضطر إلى القبول بالسعر الذي طلباه، فأخرج من كيسه الليرات الثلاث، فوثب الوزير وأمسك يده قائلاً:- أنت من نبحث عنه. إن لم تكن أنت صانع الذهب فماذا يرغمك على شراء التفاحة بثلاث ليرات وسعرها الحقيقي قرش واحد؟ثم صاح بالحراس المتنكرين الواقفين غير بعيد:- اقبضوا على هذا الرجل. أوثقوه وسوقوه إلى القصر!بعد قليل كان الرجل واقفاً في القصر بين يدي الملك الذي أخذ يلاطفه:- اسمع يا بني. أنا لا أريد إيذاءك. ستصنع لي الذهب وأجعلك صديقي، وربما جعلتك وزيراً لي!فأجابه الرجل:- ما الذي تقوله يا مولاي؟ ما قيمة الذهب الذي أصنعه لك مقارنة بالأشياء العظيمة التي يمكنني أن أقدمها لجلالتك؟- أشياء عظيمة؟ مثل ماذا؟- مثل سكّيني هذه التي انتزعها مني الحراس. بإمكاني أن أقطع رأسك به ثم أداويك بهذا الدواء السحري الذي في جيبي فيرجع رأسك إلى مكانه وتعود حياً من جديد.- هل يمكنك فعل هذا حقا؟لكن الوزير أسرع إلى تنبيه الملك:- حذار يا مولاي. هذا الخبيث يريد قتلك! إن كان بمقدوره أن يفعل ما ادعاه، فمرهُ أولا أن يقط ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#اخسَر
#رأسك
#تفضح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752011
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي - اخسَر رأسك ولا تفضح سرك
ماجد الحيدر : أنفال
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر ماجد الحيدر - أنفالفي صباحٍ كهذاكانت الطائراتُ تنثرُ النارَ والسموموكان الهواءُ ثقيلاً ثقيلا يخنقُ الأطفالَ والزهورَ والفراشاتِوكانت الجرافاتُتدفنُ البساتينَ وتسوّي القرى بالتراب.وكان الجلادُ عابساًيتلو الأنفالَوالعالمُ صامتٌ كالقبور بعد ستةٍ وعشرين عاماًولِدتْ لي حفيدةٌكلما ضحكَتْأو استقبلتْ نسيمَ الجبالِأو أنشدتْ "أي رقيب"زقزقتِ العصافيرُوتفتّحَ النرجسُوتقلّبَ الجلادُ في الجحيم! ......
#أنفال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753125
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر ماجد الحيدر - أنفالفي صباحٍ كهذاكانت الطائراتُ تنثرُ النارَ والسموموكان الهواءُ ثقيلاً ثقيلا يخنقُ الأطفالَ والزهورَ والفراشاتِوكانت الجرافاتُتدفنُ البساتينَ وتسوّي القرى بالتراب.وكان الجلادُ عابساًيتلو الأنفالَوالعالمُ صامتٌ كالقبور بعد ستةٍ وعشرين عاماًولِدتْ لي حفيدةٌكلما ضحكَتْأو استقبلتْ نسيمَ الجبالِأو أنشدتْ "أي رقيب"زقزقتِ العصافيرُوتفتّحَ النرجسُوتقلّبَ الجلادُ في الجحيم! ......
#أنفال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753125
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - أنفال
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي - اضرب اضرب، لن تنال غير ما رأيت
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر اضرِب، اضرِب ، لن تنال غير ما رأيتترجمة ماجد الحيدريحكى أن السلطان محمود تنكر في أحد الأيام بلباس الدراويش وخرج للتجول في أسوق المدينة وأزقتها، ومر بالصدفة بمحل حداد فتوقف ليستمع لما يدور فيه فبلغه صوت رجلٍ يضرب الحديد وهو يردد بصوت عال:- اضرب، اضرب، لن تنال غير ما رأيت!تعجب السلطان مما سمع وأخذه الفضول فقال في نفسه:- لا بد لي من معرفة سر هذه الكلمات.كان الباب مسدوداً فقد تأخر الوقت وأقفلت كل الدكاكين أبوابها. طرق السلطان الباب فنادى الحداد من داخله:- من هناك؟- أنا عابر سبيل. هل يمكنك استضافتي هذه الليلة؟- على الرحب والسعة. ادفع الباب وادخل.سلّم السلطان وجلس على دكة قريبة من الحداد الذي رحب به ثانية ثم عاد الى عمله فكان يضرب على الحديد المتقد وهو يردد الكلمات نفسها.لم يستطع السلطان أن يمنع نفسه من سؤاله:- إذا لم يكن في الأمر وقاحة يا سيدي، ماذا تقصد بهذه الكلمات؟- دعني وشأني يا أخي. أنا وحدي أعرف سرها.غير أن السلطان ازداد فضولاً وصمم على سماع الحكاية فاستسلم الحداد أخيراً وقال له:- اعلم يا أخي أن هذه الكلمات التي أقولها ليست سوى نتيجة لحلم رأيته ذات ليلة. لقد حلمت بأنني مررت بجبل ونظرت اليه فرأيته مليئاً بالثقوب التي يخرج منها الماء. كان الماء يتدفق مدراراً من بعض الثقوب لكنه كان ينزل بالكاد على شكل قطرات متباعدة من ثقوب أخرى. وفجأة برز لي رجل تحيطه هالة من نور، فجثوت على ركبتي وسألته: ما هذه الثقوب يا مولاي ولماذا هي مختلفة في الكبر ومقدار الماء النازل منها؟ فأجابني:- اعلم يا صديقي أن هذه الثقوب هي حظوظ الناس وأرزاقهم. كل شخص في الدنيا لديه في هذا الجبل ثقب يمثل رزقه ومن كان الماء ينزل من الثقب المخصص له بوفره نال الغنى وراحة البال في حياته.- فأين هو الثقب الذي يخصني؟ هل لك أن تدلني عليه يا سيدي؟أمسك الرجل بذراعي وقادني إلى صخرة كان فيها صدع صغير لا يكد يرى ينز منه الماء بصعوبة بالغة.- هذا هو حظك وقدرك !قال الرجل النوراني واختفى وهببتُ أنا من نومي. ومن يومها أدركت أن حظي في الدنيا قليل ولن أنال الغنى أو راحة البال حتى لو واصلت العمل ليل نهار. وهذا هو السبب الذي يجلني أعيد وأكرر الكلمات التي سمعتها.قرر السلطان محمود أن يفعل شيئا لمساعدة هذا المسكين، وبعد أن استراح عنده لبضع ساعات، ودعه وخرج عائدا الى قصره. لكنه استدعى طباخه في اليوم التالي وطلب منه أن يشوي له دجاجة كبيرة ثم أعطاه كيساً من الذهب وأمرة أن يحشو به جوف الدجاجة ويخيطه قبل شوائها. فعل الطباخ ما أمر به وعاد بعد ساعة بالدجاجة المشوية المحشوة بالذهب فقال له السلطان:- في السوق الفلاني ثمة حداد اسمه فلان. اذهب بالدجاجة اليه وقل له إن السلطان يهديك إياها.نفذ الخادم الأمر ووضع الدجاجة في صينية ثم غطاها بقطعة من القماش وحملها الى الحداد وقال له:- هذه هدية أرسلها لك جناب السلطان.دُهش الحداد وقال:- هدية لي أنا؟ ومِن حضرة السلطان؟ ومن أين لحضرته أن يعرفني؟ على أية حال ضعها جانباً لو سمحت وأشكر لي مقامه العالي. سأكمل عملي وأتناولها فيما بعد.لم يمض وقت طويل حتى طرق أحد المتسولين الباب طالباً صدقة أو طعاماً فقال الحداد مع نفسه:- قد أكلت قبل قليل كسرة من الخبر وبضع تمرات. هذا الفقير الجائع أحق مني بالدجاجة.ثم نادى على المتسول وقال:- ليس عندي مال أهبك إياه، ولكن تفضل خذ هذه الدجاجة المشوية وكلها هنيئاً مريئاً!حمل المتسول الدجاجة الى خرابته وفتحها فإذا بالدنانير الذهبية تتناثر ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#اضرب
#اضرب،
#تنال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753358
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر اضرِب، اضرِب ، لن تنال غير ما رأيتترجمة ماجد الحيدريحكى أن السلطان محمود تنكر في أحد الأيام بلباس الدراويش وخرج للتجول في أسوق المدينة وأزقتها، ومر بالصدفة بمحل حداد فتوقف ليستمع لما يدور فيه فبلغه صوت رجلٍ يضرب الحديد وهو يردد بصوت عال:- اضرب، اضرب، لن تنال غير ما رأيت!تعجب السلطان مما سمع وأخذه الفضول فقال في نفسه:- لا بد لي من معرفة سر هذه الكلمات.كان الباب مسدوداً فقد تأخر الوقت وأقفلت كل الدكاكين أبوابها. طرق السلطان الباب فنادى الحداد من داخله:- من هناك؟- أنا عابر سبيل. هل يمكنك استضافتي هذه الليلة؟- على الرحب والسعة. ادفع الباب وادخل.سلّم السلطان وجلس على دكة قريبة من الحداد الذي رحب به ثانية ثم عاد الى عمله فكان يضرب على الحديد المتقد وهو يردد الكلمات نفسها.لم يستطع السلطان أن يمنع نفسه من سؤاله:- إذا لم يكن في الأمر وقاحة يا سيدي، ماذا تقصد بهذه الكلمات؟- دعني وشأني يا أخي. أنا وحدي أعرف سرها.غير أن السلطان ازداد فضولاً وصمم على سماع الحكاية فاستسلم الحداد أخيراً وقال له:- اعلم يا أخي أن هذه الكلمات التي أقولها ليست سوى نتيجة لحلم رأيته ذات ليلة. لقد حلمت بأنني مررت بجبل ونظرت اليه فرأيته مليئاً بالثقوب التي يخرج منها الماء. كان الماء يتدفق مدراراً من بعض الثقوب لكنه كان ينزل بالكاد على شكل قطرات متباعدة من ثقوب أخرى. وفجأة برز لي رجل تحيطه هالة من نور، فجثوت على ركبتي وسألته: ما هذه الثقوب يا مولاي ولماذا هي مختلفة في الكبر ومقدار الماء النازل منها؟ فأجابني:- اعلم يا صديقي أن هذه الثقوب هي حظوظ الناس وأرزاقهم. كل شخص في الدنيا لديه في هذا الجبل ثقب يمثل رزقه ومن كان الماء ينزل من الثقب المخصص له بوفره نال الغنى وراحة البال في حياته.- فأين هو الثقب الذي يخصني؟ هل لك أن تدلني عليه يا سيدي؟أمسك الرجل بذراعي وقادني إلى صخرة كان فيها صدع صغير لا يكد يرى ينز منه الماء بصعوبة بالغة.- هذا هو حظك وقدرك !قال الرجل النوراني واختفى وهببتُ أنا من نومي. ومن يومها أدركت أن حظي في الدنيا قليل ولن أنال الغنى أو راحة البال حتى لو واصلت العمل ليل نهار. وهذا هو السبب الذي يجلني أعيد وأكرر الكلمات التي سمعتها.قرر السلطان محمود أن يفعل شيئا لمساعدة هذا المسكين، وبعد أن استراح عنده لبضع ساعات، ودعه وخرج عائدا الى قصره. لكنه استدعى طباخه في اليوم التالي وطلب منه أن يشوي له دجاجة كبيرة ثم أعطاه كيساً من الذهب وأمرة أن يحشو به جوف الدجاجة ويخيطه قبل شوائها. فعل الطباخ ما أمر به وعاد بعد ساعة بالدجاجة المشوية المحشوة بالذهب فقال له السلطان:- في السوق الفلاني ثمة حداد اسمه فلان. اذهب بالدجاجة اليه وقل له إن السلطان يهديك إياها.نفذ الخادم الأمر ووضع الدجاجة في صينية ثم غطاها بقطعة من القماش وحملها الى الحداد وقال له:- هذه هدية أرسلها لك جناب السلطان.دُهش الحداد وقال:- هدية لي أنا؟ ومِن حضرة السلطان؟ ومن أين لحضرته أن يعرفني؟ على أية حال ضعها جانباً لو سمحت وأشكر لي مقامه العالي. سأكمل عملي وأتناولها فيما بعد.لم يمض وقت طويل حتى طرق أحد المتسولين الباب طالباً صدقة أو طعاماً فقال الحداد مع نفسه:- قد أكلت قبل قليل كسرة من الخبر وبضع تمرات. هذا الفقير الجائع أحق مني بالدجاجة.ثم نادى على المتسول وقال:- ليس عندي مال أهبك إياه، ولكن تفضل خذ هذه الدجاجة المشوية وكلها هنيئاً مريئاً!حمل المتسول الدجاجة الى خرابته وفتحها فإذا بالدنانير الذهبية تتناثر ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#اضرب
#اضرب،
#تنال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753358
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي - اضرب اضرب، لن تنال غير ما رأيت
ماجد الحيدر : في انتظار الخضر - شعر
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر في انتظار الخِضرشعر: ماجد الحيدرأحرقتُ شعري خصلةً بعدَ خصلةٍولم يظهرِ الخضرُ.تاجيَ المنسرحُ الجليلُوذوائبي التي كالذهبِوحاجباي اللذانِ كالهلالغدتْ كلُّها رماداًولم يظهرِ الخضرُ.سريتُ الى النهرِخمسينَ أربعاءوأوقدتُ ألفَ شمعةٍطوّفتُها بدجلةَمن روافدهِ، هناكَ في الجبالِالى قِباب الكرخِ القديمةِوقلتُ سأراهُلكنه أشاحَولم يُرني وجهَه المحاطَ بالنور.غنيتُ لهوسألتُ خالاتي:"محبوبُ قلبي كيفَ عني نَفرْ؟"نذرتُ له خُبزاً وياساًعلهُ يبعثُ الحياةَ في رحميَ اليبيس.لكن الدمَ فارَ من قاعهِفي كلِّ مرةٍوأطفأ الشموع.أيها الخضرُيا عابرَ الأزمانِلماذا لا تجيء؟لا تقلْ منعتكَ الرؤوسُ الطافيةُأو فحيحُ الخردلِأو انكسارُ الماءِواكتهالُ الغيوم!أيها الخضرُنذرتُ لكَ بِكريلا تُشِح عني.لا تأخذني، أنا السبيّةُ الأزليةُأنا المسحولةُ من ضفائريفي شوارعِ المدينةِ-المقبرةِبجريرةِ آبائيَ البائدين *• في المعتقدات الشعبية الكردية أن الخضر يظهر للفتاة إذا أحرقت شعرة من رأسها في أيام بعينها. وكانت النساء البغداديات يجتمعن في ليالي الأربعاء على ضفة دجلة اليمنى ويطوِّفنَ فيه الشموع المنذورةَ للخضر. وكانت المغنية البغدادية تتوسل خالتها: خالة عليج الله شسمعتي خبر.. محبوب قلبي ليش عنّي نفر؟ ......
#انتظار
#الخضر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754159
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر في انتظار الخِضرشعر: ماجد الحيدرأحرقتُ شعري خصلةً بعدَ خصلةٍولم يظهرِ الخضرُ.تاجيَ المنسرحُ الجليلُوذوائبي التي كالذهبِوحاجباي اللذانِ كالهلالغدتْ كلُّها رماداًولم يظهرِ الخضرُ.سريتُ الى النهرِخمسينَ أربعاءوأوقدتُ ألفَ شمعةٍطوّفتُها بدجلةَمن روافدهِ، هناكَ في الجبالِالى قِباب الكرخِ القديمةِوقلتُ سأراهُلكنه أشاحَولم يُرني وجهَه المحاطَ بالنور.غنيتُ لهوسألتُ خالاتي:"محبوبُ قلبي كيفَ عني نَفرْ؟"نذرتُ له خُبزاً وياساًعلهُ يبعثُ الحياةَ في رحميَ اليبيس.لكن الدمَ فارَ من قاعهِفي كلِّ مرةٍوأطفأ الشموع.أيها الخضرُيا عابرَ الأزمانِلماذا لا تجيء؟لا تقلْ منعتكَ الرؤوسُ الطافيةُأو فحيحُ الخردلِأو انكسارُ الماءِواكتهالُ الغيوم!أيها الخضرُنذرتُ لكَ بِكريلا تُشِح عني.لا تأخذني، أنا السبيّةُ الأزليةُأنا المسحولةُ من ضفائريفي شوارعِ المدينةِ-المقبرةِبجريرةِ آبائيَ البائدين *• في المعتقدات الشعبية الكردية أن الخضر يظهر للفتاة إذا أحرقت شعرة من رأسها في أيام بعينها. وكانت النساء البغداديات يجتمعن في ليالي الأربعاء على ضفة دجلة اليمنى ويطوِّفنَ فيه الشموع المنذورةَ للخضر. وكانت المغنية البغدادية تتوسل خالتها: خالة عليج الله شسمعتي خبر.. محبوب قلبي ليش عنّي نفر؟ ......
#انتظار
#الخضر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754159
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - في انتظار الخضر - شعر
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي - الدب الممتن
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الدب الممتنترجمة ماجد الحيدريحكى أن صياداً اعتاد أن يخرج كل يوم للصيد في البراري والجبال. في أحد الأيام صادف في طريقه دباً فأراد أن يقتله ، لكن الدب استلقى على ظهره ورفع كفيه الى الأعلى كما لو كان يتوسل اليه. عطف الصياد على الدب وامتنع عن قتله. انتصب الأخير قائماً وأمسك الرجل من يده وأخذ يقتاده بعيدا. قال الصياد لنفسه:- قسماً بالله، هذا الدب يريد مني أن أفعل شيئًا من أجله.سارا وسارا حتى توقفا تحت شجرة. وضع الدب رأسه بين يديه كما لو كان يطلب من الصياد أن يخفض رأسه كما يفعل هو، ثم قاد الرجل من يده إلى شجرة أخرى، فرأى اثنين من الدببة، ذكر وأنثى وهما يتضاجعان.أمسك الدب ماسورة البندقية وصوبها إلى الدبة، كما لو كان يطلب من الصياد أن يقتلها. صوب الصياد البندقية نحو الدب الذكر، لكن الدب وجه البندقية مرة أخرى باتجاه الأنثى. أطلق الصياد النار عليها فأرداها في مكانها فيما هرب الدب الذكر واختفى بين الأحراش.احتضن الدب الصياد وحمله بين يديه حتى اقتربا، وقد حل الليل، من قريته فأنزله أرضاً وظل يسير معه حتى بلغا بيته فرفع مخالبه وكأنه يلوح بالوداع ثم استدار غائباً عن الأنظار. وفي ليلة شتائية باردة مثلجة وممطرة، عندما كان الظلام الحالك يلف كل شيء، سمع الصياد صوت دقات خافتة على الباب فانتابه الخوف، لكنه أمسك بندقيته وفتح الباب قليلاً ونظر من خلاله؛ هناك كان الدب، مرتدياً معطفاً ثقيلاً وواقفا على قدميه ممسكاً بهراوة في يده وهو يشير إلى قطيع من الأغنام التي كان يسوقها. وضع الرجل يده على حلقه وأشار بحركة منها إلى أن الدب لم يأتِ بفعل جيد وأنه سيسبب له الكثير من المتاعب. لكن الدب نجح، ببعض الدمدمات والإشارات، أن يفهم الصياد بأنه جلب هذا القطيع من مكان بعيد جداً، ثم حياه واستدار مبتعداً.في صباح اليوم التالي استغرب أهالي القرية من كل هذه الأغنام التي كانت بحوزة الرجل، لعلمهم بفقر حاله وقلة أغنامه وأملاكه. لذلك بدأوا يتساءلون ويتناقلون النمائم والأقاويل حوله. لكن الصياد قال لهم:- كان والدي يملك الكثير من الخراف، وقد وضعها تحت رعاية أقرباء لنا في قرية وراء الجبال، غير أنهم عجزوا في الآونة الأخيرة عن توفير علف لها فأعادوها اليّ. وسوف أضطر على أية حال، الى بيع القسم الأكبر منها والإبقاء على بعضها فقط.وهكذا باع الكثير منها وصار ميسوراً بين ليلة وضحاها. ومرت الأيام، وفي ليلة شتائية مشابهة عاد الرجل الى سماع طرقات مكتومة على الباب فقال مع نفسه:- أقسم بأن الطارق هذه المرة هو الدب لا غير.وعندما فتح الباب ونظر الى الخارج رأى الدب وقد شد زوجاً من أحزمة الخراطيش على صدره ، وفي يده بندقية لم يكن الأخ ليبيعها لأخيه في ذلك الوقت بألف دينار. دار رأس الرجل من المفاجأة، لكنه سحب خنجره ووضعه فوق رقبته كي يُفهم الدب بأن هذا الفعل من شأنه أن يكلفه رأسه. بيد أن الدب أخذ يهدر ويشير الى البعيد وكأنه يريد إخبار الصياد بأنه جلب هذه الأشياء من مكان قَصيّ وبأن لا خوف عليه من امتلاكها. التقط الصياد البندقية والحزامين وانحنى للدب شاكراً ثم صنع حركة بيديه يخبره فيها بأن هذا يكفي وبأن لا حاجة للدب بجلب المزيد.لكن الدب عاد مرة أخرى وكان يحمل على ظهره جرة كبيرة مليئة بالزيت. ساعد الرجل الدب في إنزال الجرة ثم أخذ يتوسل اليه بكل ما يستطيع إتيانه من إشارات وحركات كي يكف عن إحضار المزيد من الهدايا وليفهمه بأنه لم يفعل شيئاً سوى قتل تلك الدبّة ولكن أنى للدب أن يتوقف عن مكافأة الصياد والتعبير عن امتنانه له لأنه قتل تلك الدبة.. تلك الدبة التي كانت تخو ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#الدب
#الممتن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754685
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الدب الممتنترجمة ماجد الحيدريحكى أن صياداً اعتاد أن يخرج كل يوم للصيد في البراري والجبال. في أحد الأيام صادف في طريقه دباً فأراد أن يقتله ، لكن الدب استلقى على ظهره ورفع كفيه الى الأعلى كما لو كان يتوسل اليه. عطف الصياد على الدب وامتنع عن قتله. انتصب الأخير قائماً وأمسك الرجل من يده وأخذ يقتاده بعيدا. قال الصياد لنفسه:- قسماً بالله، هذا الدب يريد مني أن أفعل شيئًا من أجله.سارا وسارا حتى توقفا تحت شجرة. وضع الدب رأسه بين يديه كما لو كان يطلب من الصياد أن يخفض رأسه كما يفعل هو، ثم قاد الرجل من يده إلى شجرة أخرى، فرأى اثنين من الدببة، ذكر وأنثى وهما يتضاجعان.أمسك الدب ماسورة البندقية وصوبها إلى الدبة، كما لو كان يطلب من الصياد أن يقتلها. صوب الصياد البندقية نحو الدب الذكر، لكن الدب وجه البندقية مرة أخرى باتجاه الأنثى. أطلق الصياد النار عليها فأرداها في مكانها فيما هرب الدب الذكر واختفى بين الأحراش.احتضن الدب الصياد وحمله بين يديه حتى اقتربا، وقد حل الليل، من قريته فأنزله أرضاً وظل يسير معه حتى بلغا بيته فرفع مخالبه وكأنه يلوح بالوداع ثم استدار غائباً عن الأنظار. وفي ليلة شتائية باردة مثلجة وممطرة، عندما كان الظلام الحالك يلف كل شيء، سمع الصياد صوت دقات خافتة على الباب فانتابه الخوف، لكنه أمسك بندقيته وفتح الباب قليلاً ونظر من خلاله؛ هناك كان الدب، مرتدياً معطفاً ثقيلاً وواقفا على قدميه ممسكاً بهراوة في يده وهو يشير إلى قطيع من الأغنام التي كان يسوقها. وضع الرجل يده على حلقه وأشار بحركة منها إلى أن الدب لم يأتِ بفعل جيد وأنه سيسبب له الكثير من المتاعب. لكن الدب نجح، ببعض الدمدمات والإشارات، أن يفهم الصياد بأنه جلب هذا القطيع من مكان بعيد جداً، ثم حياه واستدار مبتعداً.في صباح اليوم التالي استغرب أهالي القرية من كل هذه الأغنام التي كانت بحوزة الرجل، لعلمهم بفقر حاله وقلة أغنامه وأملاكه. لذلك بدأوا يتساءلون ويتناقلون النمائم والأقاويل حوله. لكن الصياد قال لهم:- كان والدي يملك الكثير من الخراف، وقد وضعها تحت رعاية أقرباء لنا في قرية وراء الجبال، غير أنهم عجزوا في الآونة الأخيرة عن توفير علف لها فأعادوها اليّ. وسوف أضطر على أية حال، الى بيع القسم الأكبر منها والإبقاء على بعضها فقط.وهكذا باع الكثير منها وصار ميسوراً بين ليلة وضحاها. ومرت الأيام، وفي ليلة شتائية مشابهة عاد الرجل الى سماع طرقات مكتومة على الباب فقال مع نفسه:- أقسم بأن الطارق هذه المرة هو الدب لا غير.وعندما فتح الباب ونظر الى الخارج رأى الدب وقد شد زوجاً من أحزمة الخراطيش على صدره ، وفي يده بندقية لم يكن الأخ ليبيعها لأخيه في ذلك الوقت بألف دينار. دار رأس الرجل من المفاجأة، لكنه سحب خنجره ووضعه فوق رقبته كي يُفهم الدب بأن هذا الفعل من شأنه أن يكلفه رأسه. بيد أن الدب أخذ يهدر ويشير الى البعيد وكأنه يريد إخبار الصياد بأنه جلب هذه الأشياء من مكان قَصيّ وبأن لا خوف عليه من امتلاكها. التقط الصياد البندقية والحزامين وانحنى للدب شاكراً ثم صنع حركة بيديه يخبره فيها بأن هذا يكفي وبأن لا حاجة للدب بجلب المزيد.لكن الدب عاد مرة أخرى وكان يحمل على ظهره جرة كبيرة مليئة بالزيت. ساعد الرجل الدب في إنزال الجرة ثم أخذ يتوسل اليه بكل ما يستطيع إتيانه من إشارات وحركات كي يكف عن إحضار المزيد من الهدايا وليفهمه بأنه لم يفعل شيئاً سوى قتل تلك الدبّة ولكن أنى للدب أن يتوقف عن مكافأة الصياد والتعبير عن امتنانه له لأنه قتل تلك الدبة.. تلك الدبة التي كانت تخو ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#الدب
#الممتن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754685
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي - الدب الممتن
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي - حسن الصياد
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حسن الصيادترجمة: ماجد الحيدريحكى أن صياداً اسمه حسن كان يفهم لغات كل الحيوانات والطيور. في أحد الأيام، وبينما هو خارج للصيد في البرية، رأى ثعباناً عجوزاً يتقاتل مع حية شابة جميلة، أدرك حسن أن الثعبان العجوز يحاول اغتصاب الحية التي دافعت عن نفسها بضراوة. استاء حسن للغاية وسحب سهماً من جعبته وسدده نحو الثعبان، لكنه أخطأه وأصاب الحية الشابة وجرحها. وصادف أن تلك الحية كانت ابنة ملك الثعابين. وحين رآها أبوها على هذه الحال سألها:- ماذا أصابك يا ابنتي؟ من جرحك؟فشعرت بالحرج واستحت أن تحدَّث أبيها بالتفاصيل فاكتفت بأن قالت:- حسن الصياد جرحني.اتقد غضب الملك وامر بدعوة كل الثعابين الى اجتماعٍ عاجل وقال لهم:- حسن الصياد اساء الي واعتدى على ابنتي. إنه الآن في مسجد القرية. من منكم يتطوع بالذهاب الى هناك والاختباء في حذائه ولدغه عندما يخرج ويهم بارتدائه؟- أنا يا سيدي.صاح ثعبان ذكي وحكيم. وذهب بالفعل من فوره الى المسجد واندسّ في حذاء حسن. في تلك اللحظة بالذات كان حسن يحدث الناس قائلاً:- لقد وقع لي حادث عجيب هذا اليوم، فقد رأيت ثعباناً عجوزاً يهجم على حية شابة ويحاول اغتصابها. كانت الحية الفتيّة تقاومه وترفض الاستسلام. لم أستطع الوقوف مكتوف اليدين وأنا أتفرج على هذا الظلم والعدوان، لذا سحبت سهماً لأقتل الثعبان العجوز، لكنه للأسف أصاب الحية الشابة وجرحها. لقد أخرجت سهماً ثانيا وقتلت ذلك الثعبان اللئيم، لكنني لا أعرف مصير تلك الحية الشابة.عندما سمع الثعبان هذا عاد إلى ملك الثعابين وقال له: - يا مولاي الملك. إن حسن الصياد يقص رواية مختلفة عما حدث للأميرة.استدعى ملك الثعابين ابنته واخبرها بما نقله اليه الثعبان الحكيم وطلب منها أن تخبره بالحقيقة.- نعم يا أبت ، حسن الصياد محق فيما رواه (قالت الابنة) لقد كنت محرجة جداً من قول الحقيقة.- إذا كان الأمر كذلك فإن حسن الصياد قد أسدى لنا معروفاً كبيراً وهو يستحق الشكر والمكافأة . اذهب أيها الثعبان الحكيم وأطلب منه أن يمثل بين يدينا كي نكافئه على جميل فعله.ذهب الثعبان الى باب حسن وشرع يصدر فحيحاً فهمه الصياد على الفور فخرج اليه وسأله عما يريد فأجاب:- في الواقع، لقد جئت اليك قبل ساعة بأمر ملك الثعابين كي ألدغك وأقتلك لأنك جرحت ابنته، غير أننا عرفنا بأنك فعلت هذا لسب وجيه، ولهذا أرسلني سيدي الملك كي تمثل بين يديه ويكافئك ويكرمك. ولكن خذ مني هذه النصيحة: عندما يطلب منك الملك أن تتمنى ما تريد قل له "أنا لم أفعل هذا من أجل المكافأة، أما إذا كنت مصراً فأنا لا أطلب منك إلا قطرة من سمّك" ثم أردف الثعبان: هل تعرف أن قطرة واحدة من السمّ يضعها ملك الثعابين في فمك ستجعل كل النباتات والأشجار والأعشاب تنادي عليك وتخبرك بالأمراض التي تشفيها، وهكذا ستغتني وتصبح طبيباً بارعاً وخبيراً عظيماً بالأدوية والأعشاب. لكنني أرجوك ألاّ تخبر الملك بأنني نصحتك بهذا مهما حدث لأن في ذلك مقتلي!عندما مثل حسن الصياد في حضرة ملك الثعابين رحب به الأخير وشكره على شجاعته ودفاعه عن ابنته وقال له:- أريد أن أجزيك على حسن صنيعك، فاطلب ما تريد.- لا أريد شيئاً!- لكنني مصرٌّ على مكافأتك.- في هذه الحالة يا سيدي أنا لا أطلب سوى قطرة من سم أنيابك.دهش الملك من طلبه وسأله:- من علّمك أن تقول هذا؟- لا أحد يا مولاي. إن كنت ترغب حقاً في مكافأتي فإنني لا أبغي غير هذا.أومأ ملك الثعابين برأسه ثم قال:- سيكون لك ما تريد. لكنني أحذرك: إذا بحتَ بهذا السر الى أي إنسان فسوف تموت ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#الصياد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755030
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حسن الصيادترجمة: ماجد الحيدريحكى أن صياداً اسمه حسن كان يفهم لغات كل الحيوانات والطيور. في أحد الأيام، وبينما هو خارج للصيد في البرية، رأى ثعباناً عجوزاً يتقاتل مع حية شابة جميلة، أدرك حسن أن الثعبان العجوز يحاول اغتصاب الحية التي دافعت عن نفسها بضراوة. استاء حسن للغاية وسحب سهماً من جعبته وسدده نحو الثعبان، لكنه أخطأه وأصاب الحية الشابة وجرحها. وصادف أن تلك الحية كانت ابنة ملك الثعابين. وحين رآها أبوها على هذه الحال سألها:- ماذا أصابك يا ابنتي؟ من جرحك؟فشعرت بالحرج واستحت أن تحدَّث أبيها بالتفاصيل فاكتفت بأن قالت:- حسن الصياد جرحني.اتقد غضب الملك وامر بدعوة كل الثعابين الى اجتماعٍ عاجل وقال لهم:- حسن الصياد اساء الي واعتدى على ابنتي. إنه الآن في مسجد القرية. من منكم يتطوع بالذهاب الى هناك والاختباء في حذائه ولدغه عندما يخرج ويهم بارتدائه؟- أنا يا سيدي.صاح ثعبان ذكي وحكيم. وذهب بالفعل من فوره الى المسجد واندسّ في حذاء حسن. في تلك اللحظة بالذات كان حسن يحدث الناس قائلاً:- لقد وقع لي حادث عجيب هذا اليوم، فقد رأيت ثعباناً عجوزاً يهجم على حية شابة ويحاول اغتصابها. كانت الحية الفتيّة تقاومه وترفض الاستسلام. لم أستطع الوقوف مكتوف اليدين وأنا أتفرج على هذا الظلم والعدوان، لذا سحبت سهماً لأقتل الثعبان العجوز، لكنه للأسف أصاب الحية الشابة وجرحها. لقد أخرجت سهماً ثانيا وقتلت ذلك الثعبان اللئيم، لكنني لا أعرف مصير تلك الحية الشابة.عندما سمع الثعبان هذا عاد إلى ملك الثعابين وقال له: - يا مولاي الملك. إن حسن الصياد يقص رواية مختلفة عما حدث للأميرة.استدعى ملك الثعابين ابنته واخبرها بما نقله اليه الثعبان الحكيم وطلب منها أن تخبره بالحقيقة.- نعم يا أبت ، حسن الصياد محق فيما رواه (قالت الابنة) لقد كنت محرجة جداً من قول الحقيقة.- إذا كان الأمر كذلك فإن حسن الصياد قد أسدى لنا معروفاً كبيراً وهو يستحق الشكر والمكافأة . اذهب أيها الثعبان الحكيم وأطلب منه أن يمثل بين يدينا كي نكافئه على جميل فعله.ذهب الثعبان الى باب حسن وشرع يصدر فحيحاً فهمه الصياد على الفور فخرج اليه وسأله عما يريد فأجاب:- في الواقع، لقد جئت اليك قبل ساعة بأمر ملك الثعابين كي ألدغك وأقتلك لأنك جرحت ابنته، غير أننا عرفنا بأنك فعلت هذا لسب وجيه، ولهذا أرسلني سيدي الملك كي تمثل بين يديه ويكافئك ويكرمك. ولكن خذ مني هذه النصيحة: عندما يطلب منك الملك أن تتمنى ما تريد قل له "أنا لم أفعل هذا من أجل المكافأة، أما إذا كنت مصراً فأنا لا أطلب منك إلا قطرة من سمّك" ثم أردف الثعبان: هل تعرف أن قطرة واحدة من السمّ يضعها ملك الثعابين في فمك ستجعل كل النباتات والأشجار والأعشاب تنادي عليك وتخبرك بالأمراض التي تشفيها، وهكذا ستغتني وتصبح طبيباً بارعاً وخبيراً عظيماً بالأدوية والأعشاب. لكنني أرجوك ألاّ تخبر الملك بأنني نصحتك بهذا مهما حدث لأن في ذلك مقتلي!عندما مثل حسن الصياد في حضرة ملك الثعابين رحب به الأخير وشكره على شجاعته ودفاعه عن ابنته وقال له:- أريد أن أجزيك على حسن صنيعك، فاطلب ما تريد.- لا أريد شيئاً!- لكنني مصرٌّ على مكافأتك.- في هذه الحالة يا سيدي أنا لا أطلب سوى قطرة من سم أنيابك.دهش الملك من طلبه وسأله:- من علّمك أن تقول هذا؟- لا أحد يا مولاي. إن كنت ترغب حقاً في مكافأتي فإنني لا أبغي غير هذا.أومأ ملك الثعابين برأسه ثم قال:- سيكون لك ما تريد. لكنني أحذرك: إذا بحتَ بهذا السر الى أي إنسان فسوف تموت ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي
#الصياد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755030
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي - حسن الصياد
ماجد الحيدر : من الأدب الكردي-افطار العريس-قصة اسماعيل هاجاني-ترجمة ماجد الحيدر
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر إفطار العريسقصة: اسماعيل هاجانيترجمها عن الكردية: ماجد الحيدرمضت سنتان مذ تعرفتَ عليه، جرى ذلك بسبب عملكما سوية في تبييض الجدران وصقلها. كان حرفيا ماهرا في مجال عمله. في يوم ما تناهت الى أسماعكم أصوات طبول ومزامير قادمة من أطراف القرية التي تعملون فيها. فألقى في ذلك الصباح الباكر مالَجه وأمسك بخرقة من القماش وشرع بالرقص وهو في مكانه وصاح مرتين وثلاث:- فداك وفدى مزمارك نفسي ونفس أمي يا حاجكو! يا لك من زمّار ساحر. كأنني أراك الآن واقفا أمام شباك العروسين لتخاطب العريس منشدا على نغمات مزمارك : "انهض يا عريس.فطوركما جاهز والمدعوون جاؤوا من بعيد.أخواتك وبنات عمك ينتظرون خروجك"وتوقف لحظة ثم قال:- آهٍ متى يأتي اليوم الذي تقف فيه عند شباكنا أنا وشهلائي وتنفخ خديك عازفاً على مزمارك الأصفر، فترفع فوهته نحو السماء طورا وتنزلها طورا. إيه يا ملك الزمّارين. لسوف أعصيك وألبث في غرفتي حتى تعزف لحنك مرتين أو ثلاثا في ذلك الصباح الباكر وتوقظ الأموات من نومهم، عندها فقط أخرج مثل واحد من البكوات وأدور حولك بضع مرات ثم أقف في مكاني وأرقص هازاً بدني كله(1) وأفرغ فوق رأسك مسدسي ذا الأربع عشرة إطلاقه. ثم تتقدم البنات وتعلو الزعاريد فأمد يدي الى عبّي وأخرج رزمة من دنانير حمر أدسها في لُفافة رأسك بينما يغربل رفاقي وأبناء عمومتي السماء بالطلقات..وتوقف فجأة وأطلق حسرةً طويلة ثم قال:- آه، متى يأتي ذلك اليوم؟- ولكن ماذا حدث وأين وصلت حكايتكما؟ سأله أحد أصدقائك فأجاب:- ماذا أفعل يا أخي؟ لقد أرسلت الخاطبين ثلاث مرات دون فائدة. ابن عمها الخبيث يقف في طريقنا لأنه يريدها لنفسه. لقد بعثت الملالي والشيوخ والأغوات لكن دون جدوى.- وما الحل إذن؟ هل تريدنا أن نخطفها لك؟- لا لن أفعل هذا، وأنت تعرف لماذا.- تجنبا للثارات؟- كلا، بل من أجل تلك الأغنية التي يغنيها حاجكويي في الصباح الباكر عندما يأتي لإيقاظ العريسين. أريد أن أصبح عريسا وأقيم حفل زفاف كبير.عندما وقعت عيناك على شاهده بين القبور تذكرت قوله هذا فابتعدت عن الحشد ونسيت الميت والتابوت وأطلقت العنان لذاكرتك وسبحت في عالم الخيال.آه من تلك الليلة السوداء، الليلة العاثرة، ليلة مقتل العشق المقدس، كل المدعوين كانوا يعرفون ما يقاسيه، حزينا كان، مكروبا، مهموما، يُلين قلب كل كافر قاسي الفؤاد. قبل الزفاف بيومين قال أحد أصدقائك:- من الأفضل أن نذهب اليه نحن الاثنين ونطيّب خاطره ونبعده عن القرية خلال يومي الحفل. دعنا نذهب الى المدينة بحجة التنزه كي نشغله حتى ينتهي الحفل.لكنه لم ينزل عند رأيكما وقال:- أريد أن أراها بثياب العرس وأن أسمع بأذني. حاجكو عندما يغني لهما اغنية ايقاظ العروسين في الصباح الباكر.أبعدتماه رويدا رويدا عن الحفل قبل أن يدخل العريس الى حجرته، وجلستم عند بيدر صديقكم الكبير، صديق الضيق، الذي نحّى السنابل وانتشل من تحتها كيسا ورقيا بلون التراب أخرج منه ثلاث قنانٍ صغيرة حمراء عريضة وشيئا من لقم الحلوى وقال:- هيا نحتسي شيئا من هذا ونأكل قطعة من الحلوى. سيريحنا ذلك ويبعدنا عن هذه القرية العديمة الوجدان.وعندما انطلقت صلية من رصاص شقت عنان السماء، وحمي صوت الحفل وعلت الزغاريد انتابته نوبة من البكاء وأخذ جسده يرتعش فضمه صديقه الكبير الى صدره وراح يربت على ظهره ويقول في أذنه:- إهدأ يا أخي فلا أحد يعرف رزقه ولا أوان رحيله. إنها مشيئة الله على ما يبدو.في تلك الليلة نمتم انتم الثلاثة فوق سطح بيت صديقكم. واكتشفتم حين استيقظتم ......
#الأدب
#الكردي-افطار
#العريس-قصة
#اسماعيل
#هاجاني-ترجمة
#ماجد
#الحيدر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757372
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر إفطار العريسقصة: اسماعيل هاجانيترجمها عن الكردية: ماجد الحيدرمضت سنتان مذ تعرفتَ عليه، جرى ذلك بسبب عملكما سوية في تبييض الجدران وصقلها. كان حرفيا ماهرا في مجال عمله. في يوم ما تناهت الى أسماعكم أصوات طبول ومزامير قادمة من أطراف القرية التي تعملون فيها. فألقى في ذلك الصباح الباكر مالَجه وأمسك بخرقة من القماش وشرع بالرقص وهو في مكانه وصاح مرتين وثلاث:- فداك وفدى مزمارك نفسي ونفس أمي يا حاجكو! يا لك من زمّار ساحر. كأنني أراك الآن واقفا أمام شباك العروسين لتخاطب العريس منشدا على نغمات مزمارك : "انهض يا عريس.فطوركما جاهز والمدعوون جاؤوا من بعيد.أخواتك وبنات عمك ينتظرون خروجك"وتوقف لحظة ثم قال:- آهٍ متى يأتي اليوم الذي تقف فيه عند شباكنا أنا وشهلائي وتنفخ خديك عازفاً على مزمارك الأصفر، فترفع فوهته نحو السماء طورا وتنزلها طورا. إيه يا ملك الزمّارين. لسوف أعصيك وألبث في غرفتي حتى تعزف لحنك مرتين أو ثلاثا في ذلك الصباح الباكر وتوقظ الأموات من نومهم، عندها فقط أخرج مثل واحد من البكوات وأدور حولك بضع مرات ثم أقف في مكاني وأرقص هازاً بدني كله(1) وأفرغ فوق رأسك مسدسي ذا الأربع عشرة إطلاقه. ثم تتقدم البنات وتعلو الزعاريد فأمد يدي الى عبّي وأخرج رزمة من دنانير حمر أدسها في لُفافة رأسك بينما يغربل رفاقي وأبناء عمومتي السماء بالطلقات..وتوقف فجأة وأطلق حسرةً طويلة ثم قال:- آه، متى يأتي ذلك اليوم؟- ولكن ماذا حدث وأين وصلت حكايتكما؟ سأله أحد أصدقائك فأجاب:- ماذا أفعل يا أخي؟ لقد أرسلت الخاطبين ثلاث مرات دون فائدة. ابن عمها الخبيث يقف في طريقنا لأنه يريدها لنفسه. لقد بعثت الملالي والشيوخ والأغوات لكن دون جدوى.- وما الحل إذن؟ هل تريدنا أن نخطفها لك؟- لا لن أفعل هذا، وأنت تعرف لماذا.- تجنبا للثارات؟- كلا، بل من أجل تلك الأغنية التي يغنيها حاجكويي في الصباح الباكر عندما يأتي لإيقاظ العريسين. أريد أن أصبح عريسا وأقيم حفل زفاف كبير.عندما وقعت عيناك على شاهده بين القبور تذكرت قوله هذا فابتعدت عن الحشد ونسيت الميت والتابوت وأطلقت العنان لذاكرتك وسبحت في عالم الخيال.آه من تلك الليلة السوداء، الليلة العاثرة، ليلة مقتل العشق المقدس، كل المدعوين كانوا يعرفون ما يقاسيه، حزينا كان، مكروبا، مهموما، يُلين قلب كل كافر قاسي الفؤاد. قبل الزفاف بيومين قال أحد أصدقائك:- من الأفضل أن نذهب اليه نحن الاثنين ونطيّب خاطره ونبعده عن القرية خلال يومي الحفل. دعنا نذهب الى المدينة بحجة التنزه كي نشغله حتى ينتهي الحفل.لكنه لم ينزل عند رأيكما وقال:- أريد أن أراها بثياب العرس وأن أسمع بأذني. حاجكو عندما يغني لهما اغنية ايقاظ العروسين في الصباح الباكر.أبعدتماه رويدا رويدا عن الحفل قبل أن يدخل العريس الى حجرته، وجلستم عند بيدر صديقكم الكبير، صديق الضيق، الذي نحّى السنابل وانتشل من تحتها كيسا ورقيا بلون التراب أخرج منه ثلاث قنانٍ صغيرة حمراء عريضة وشيئا من لقم الحلوى وقال:- هيا نحتسي شيئا من هذا ونأكل قطعة من الحلوى. سيريحنا ذلك ويبعدنا عن هذه القرية العديمة الوجدان.وعندما انطلقت صلية من رصاص شقت عنان السماء، وحمي صوت الحفل وعلت الزغاريد انتابته نوبة من البكاء وأخذ جسده يرتعش فضمه صديقه الكبير الى صدره وراح يربت على ظهره ويقول في أذنه:- إهدأ يا أخي فلا أحد يعرف رزقه ولا أوان رحيله. إنها مشيئة الله على ما يبدو.في تلك الليلة نمتم انتم الثلاثة فوق سطح بيت صديقكم. واكتشفتم حين استيقظتم ......
#الأدب
#الكردي-افطار
#العريس-قصة
#اسماعيل
#هاجاني-ترجمة
#ماجد
#الحيدر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757372
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - من الأدب الكردي-افطار العريس-قصة اسماعيل هاجاني-ترجمة ماجد الحيدر
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي-الملا الفاسق
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الملا الفاسق - حكاية من الفولكلور الكرديترجمة ماجد الحيدريحكى أن أحد الملالي تعلق بجارة له وهام بها عشقا بادلته إياه. وكان، كلما أراد أن يعرف إن كان زوجها في البيت أو خارجه، يصعد الى سطح المسجد وينادي:- الله اكبر الله أكبررررررررررر... صاحبنا هنا أم سافرررررر؟وعندما تريد الزوجة الخائنة أن تعلمه بأن زوجها خرج من البيت أو سافر الى مكان ما فإنها ترفع ساقيها من تحت المهد وتنادي:- الله اكبر الله أكبررررر.. صاحبنا في القافلة غادررررر!!وهكذا يطمئن ويذهب اليها.في إحدى الليالي ، وبينما كان الملا في أحضان المرأة التي غاب زوجها في سفرة مع قافلة من التجار، قال لها:- علينا أن نفكر في طريقة كي نبعد زوجك عن القرية لفترة طويلة حتى يفرغ لنا الجو ونتمتع كما نشاء.- وكيف هذا؟- اسمعي، لقد واتتني فكرة: عندما يعود زوجك من السفر تظاهري بأنك مريضة وابقي في السرير وضعي تحت جنبيك شيئاً من رقاق الخبز وتقلبي على الجانبين حتى يظن صوت تكسر الخبز صادراً من أضلاعك المتوجعة، ثم أخبريه بأن الأطباء والحكماء قالوا ان دواءك موجود في جزيرة (ما وراء البحار السبعة) وهكذا سيتأخر عنا زمنا طويلا وربما لا يعود.فعلت المرأة ما طلب منها الملا وهرعت الى فراشها حالما عاد زوجها من القافلة وتظاهرت بالمرض ووضعت تحتها من كل جانب كسرة خبز رقيق يابس وأخذت تبدي الدلال لزوجها وتتقلب وتتأوه فظن الزوج المخدوع بأن صوت تكسر الخبز ليس إلا قرقرة أضلاعها وعظامها. كان الزوج رجلاً طيب القلب صافي النية يحب زوجته كثيرا فتعهد لها بأن يجلب لها الدواء حتى لو كان في آخر الدنيا. وهنا حانت الفرصة للزوجة الماكرة فقالت له:- لقد أخبرني الأطباء والحكماء بأن دوائي لا يوجد إلا في جزيرة (ما وراء البحار السبعة)ولم يتأخر الزوج كثيراً، فجهز حقيبته وودع زوجته وانطلق خارجا للبحث عن الدواء المزعوم. وهكذا خلا الجو للخائنين فكان الملا يأتي الى المرأة مع حلول الظلام ويقضيان الليل كله في اللهو والفجور ولا يغادر بيتها الا في الصباح!مرت الأيام والأسابيع والزوج ينتقل من قرية لقرية ومن مدينة لمدينة سائلاً عن طريقة لبلوغ تلك الجزيرة لكن دون جدوى حتى التقى ذات يوم بشيخ حكيم خبر الحياة فقص عليه حكايته. أصغى الشيخ لحديث الرجل ثم قال له:- أصغ الي يا ولدي: هذه الجزيرة التي تتحدث عنها لا وجود لها في الواقع. عد الى بيتك وزوجتك سريعا فلا بد أنها فعلت ذلك لتتخلص منك ويخلو لها الجو لخيانتك مع عشيقها.فكر الزوج مليا فيما قاله الشيخ ووجده معقولا فاستدار على عقبيه ومضى من فوره عائداً الى قريته، وعندما اقترب منها لبث بضع ساعات حتى نزل الليل وتلثم حتى لا يتعرف عليه أحد وتوجه الى بيته وطرق الباب مدعيا بأنه مسافر غريب يطلب المبيت، وفوجئ عند دخوله بوجود الملا مع زوجته لوحدهما وبأنه يتصرف كأنه صاحب البيت، لكنه تريث والتزم الصمت. غير أنه لاحظ بأن الملا يقترب بين الفينة والأخرى من زوجته ويحتضنها ويقبلها وهي راضية سعيدة فلم يطق صبراً وكشف عن وجهه. ارتبك الخائنان وعلاهما الشحوب وأخذ الملا يتوسل ويلتمس الأعذار:- لا تذهب بك الظنون بعيدا يا جاري العزيز. لقد كانت زوجتك خائفة لبقائها وحيدة في البيت فجئت اليها كي أطمئنها وأخفف عنها وحشتها لوجه الله وحبا بعمل الخير!- حسنا يا مولانا. سأصدق بأنك جئت لكي تسليها وتخفف عنها وحشتها. ولكن ما هذه الأحضان والقبلات؟ أتفعل هذا أيضا لوجه الله وحباً بعمل الخير؟ثم قام من ساعته وقتلهما وألقى لحمهما للكلاب! ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-الملا
#الفاسق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757576
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الملا الفاسق - حكاية من الفولكلور الكرديترجمة ماجد الحيدريحكى أن أحد الملالي تعلق بجارة له وهام بها عشقا بادلته إياه. وكان، كلما أراد أن يعرف إن كان زوجها في البيت أو خارجه، يصعد الى سطح المسجد وينادي:- الله اكبر الله أكبررررررررررر... صاحبنا هنا أم سافرررررر؟وعندما تريد الزوجة الخائنة أن تعلمه بأن زوجها خرج من البيت أو سافر الى مكان ما فإنها ترفع ساقيها من تحت المهد وتنادي:- الله اكبر الله أكبررررر.. صاحبنا في القافلة غادررررر!!وهكذا يطمئن ويذهب اليها.في إحدى الليالي ، وبينما كان الملا في أحضان المرأة التي غاب زوجها في سفرة مع قافلة من التجار، قال لها:- علينا أن نفكر في طريقة كي نبعد زوجك عن القرية لفترة طويلة حتى يفرغ لنا الجو ونتمتع كما نشاء.- وكيف هذا؟- اسمعي، لقد واتتني فكرة: عندما يعود زوجك من السفر تظاهري بأنك مريضة وابقي في السرير وضعي تحت جنبيك شيئاً من رقاق الخبز وتقلبي على الجانبين حتى يظن صوت تكسر الخبز صادراً من أضلاعك المتوجعة، ثم أخبريه بأن الأطباء والحكماء قالوا ان دواءك موجود في جزيرة (ما وراء البحار السبعة) وهكذا سيتأخر عنا زمنا طويلا وربما لا يعود.فعلت المرأة ما طلب منها الملا وهرعت الى فراشها حالما عاد زوجها من القافلة وتظاهرت بالمرض ووضعت تحتها من كل جانب كسرة خبز رقيق يابس وأخذت تبدي الدلال لزوجها وتتقلب وتتأوه فظن الزوج المخدوع بأن صوت تكسر الخبز ليس إلا قرقرة أضلاعها وعظامها. كان الزوج رجلاً طيب القلب صافي النية يحب زوجته كثيرا فتعهد لها بأن يجلب لها الدواء حتى لو كان في آخر الدنيا. وهنا حانت الفرصة للزوجة الماكرة فقالت له:- لقد أخبرني الأطباء والحكماء بأن دوائي لا يوجد إلا في جزيرة (ما وراء البحار السبعة)ولم يتأخر الزوج كثيراً، فجهز حقيبته وودع زوجته وانطلق خارجا للبحث عن الدواء المزعوم. وهكذا خلا الجو للخائنين فكان الملا يأتي الى المرأة مع حلول الظلام ويقضيان الليل كله في اللهو والفجور ولا يغادر بيتها الا في الصباح!مرت الأيام والأسابيع والزوج ينتقل من قرية لقرية ومن مدينة لمدينة سائلاً عن طريقة لبلوغ تلك الجزيرة لكن دون جدوى حتى التقى ذات يوم بشيخ حكيم خبر الحياة فقص عليه حكايته. أصغى الشيخ لحديث الرجل ثم قال له:- أصغ الي يا ولدي: هذه الجزيرة التي تتحدث عنها لا وجود لها في الواقع. عد الى بيتك وزوجتك سريعا فلا بد أنها فعلت ذلك لتتخلص منك ويخلو لها الجو لخيانتك مع عشيقها.فكر الزوج مليا فيما قاله الشيخ ووجده معقولا فاستدار على عقبيه ومضى من فوره عائداً الى قريته، وعندما اقترب منها لبث بضع ساعات حتى نزل الليل وتلثم حتى لا يتعرف عليه أحد وتوجه الى بيته وطرق الباب مدعيا بأنه مسافر غريب يطلب المبيت، وفوجئ عند دخوله بوجود الملا مع زوجته لوحدهما وبأنه يتصرف كأنه صاحب البيت، لكنه تريث والتزم الصمت. غير أنه لاحظ بأن الملا يقترب بين الفينة والأخرى من زوجته ويحتضنها ويقبلها وهي راضية سعيدة فلم يطق صبراً وكشف عن وجهه. ارتبك الخائنان وعلاهما الشحوب وأخذ الملا يتوسل ويلتمس الأعذار:- لا تذهب بك الظنون بعيدا يا جاري العزيز. لقد كانت زوجتك خائفة لبقائها وحيدة في البيت فجئت اليها كي أطمئنها وأخفف عنها وحشتها لوجه الله وحبا بعمل الخير!- حسنا يا مولانا. سأصدق بأنك جئت لكي تسليها وتخفف عنها وحشتها. ولكن ما هذه الأحضان والقبلات؟ أتفعل هذا أيضا لوجه الله وحباً بعمل الخير؟ثم قام من ساعته وقتلهما وألقى لحمهما للكلاب! ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-الملا
#الفاسق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757576
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-الملا الفاسق
ماجد الحيدر : صلاح أبو ياسين-الاتجاه الرمزي في الشعر الحديث مقدمة وتطبيق في شعر ماجد الحيدر قصيدة سفر الجنون
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الاتجاه الرمزي في الشعر الحديث مقدمة وتطبيق في شعر ماجد الحيدر/قصيدة سفر الجنون صلاح أبو ياسين-ناقد عراقي (سفر الجنون) للشاعر العراقي والقاص والمترجم المبدع ماجد الحيدر نُظِمت قبل الاحتلال الامريكي للعراق عام 2002م ، وهي من القطع الشعرية الجميلة التي تنتمي للمدرسة الرمزية في الشعر الحديث والتي ظهر أثرها في الشعر العربي بفعل المعطيات الاولية في تراث الادب العربي اولاً ، وثانيا بسبب التواصل الحضاري المتين في القرن العشرين مع آداب الشعوب الآخرى لاسيما الادب الفرنسي وتطور دراسات الادب المقارن ونشاط الترجمة التي كان لها دور الريادة في الاتصال الثقافي.. ودون ان نغفل عن حقيقةٍ مفادها ان الادب العربي في العصر العباسي والعصر الحديث منذ نهاية القرن التاسع عشر حافل بالصور الرمزية ولنا من الشواهد في (كتبنا الادبية مايعد ادبا فذاً في بابه كرسالة الغفران للمعري وحي بن يقظان والمقامات والادب الصوفي*1).. وان الرمز امسى ضرورة من معطيات التجديد في الشعر العربي وهو ياخذ في باب الشعر السياسي حيزا كبيرا بفعل الاستبداد السياسي وسياسة كمّ الافواه ، ونلمس آثار الرمزية في الشعر العموي الحديث كما هو جليّ في الشعر الحر ، ولنا في شعر البارودي واحمد شوقي والجواهري خير دليل.. كما ان (الرمزية ظهرت في الشعر المهجري متاثرة بالشعر الغربي ، لكنها لم تخرج في بواكيرها عن الذوق العربي عند جبران خليل جبران وايليا ابو ماضي وبشارة الخوري وعلي محمود طه وميخائيل نعيمة ، ونزار قباني) *2..وفي كتابه التجديد في الشعر الحديث يضرب الدكتور (يوسف عز الدين) امثلة على ذلك من شعرهم ، ولامجال لذكرها في هذه القراءة الموجزة لنصنا الشعري (سفير الجنون) ، لكن يمكن الرجوع اليها في الكتاب.. { ومنها على سبيل المثال ، ماذكره د. يوسف عز الدين عن رمزية الغابة للوطن في قول ابي ماضي.. يالهفة النفس على غابةكنت وهند نلتقي فيهاانا كما شاء الهوى والصباوهي كما شاءت امانيهالله في الغابة أيامناما عابها الا تلاشيها }# ويمكن ان نضيف اليها -على سبيل المثال-: رمزية الوطن في شجون النهر الخالد وحكم الطغاة الزائل كما في قول الجواهري :(يا دجلة الخير: ما يُغليكِ من حنَقٍيُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يشجينيما إن تزالَ سِياطُ البغي ناقعةًفي مائِك الطُهْرِ بين الحِين والحينووالغاتٌ خيولُ البغي مُصْبِحةَعلى القُرى آمناتٍ والدهاقينيا دجلة الخير: أدري بالذي طفحتبه مجاريك من فوقٍ إلى دوُنأدري على أيِّ قيثارٍ قد انفجرتأنغامُكِ السُمر عن أنَّات محزونأدري بأنكِ من ألفٍ مضتْ هَدَراًللآن تَهْزَين من حكم السلاطين) وكذلك رمزية الديك للطغاة السفاحين في قصيدة نزار قباني :(في حارتنا.. ديك سادي سفاحينتف ريش دجاج الحارة.. كل صباحديك يصرخ عند الفجركشمشون الجباريخطب فينا.. ينشد فينا.. يزني فينافهو الواحد وهو الخالدوهو المقتدر الجبار..)# ولايفوتنا الذكر -هنا- ان الافراط في الغموض والخيال يبعد الشعر عن بنيته الفنية ورسالته الانسانية ويجعله ادبا للنخبة ومصدراً للسأم في نفس القارئ ، والامثلة لهذا الضرب من الشعر كثيرة في معالم شعرنا الحديث والمعاصر.. وعلى اية حال فان الغموض في ادب المدرسة الرمزية المعاصرة يكشف آفاقاً واسعة وجديدة في ظل حياة الانسان المعقدة في العصر الحديث وتداخل العلاقة بين الشعر والفلسفة وعلم النفس ، وفي ظل تشتت الافكار والاهواء والصراعات الايديولوجية والعسكرية وما يؤول عنها كما حدث ......
#صلاح
#ياسين-الاتجاه
#الرمزي
#الشعر
#الحديث
#مقدمة
#وتطبيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757853
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر الاتجاه الرمزي في الشعر الحديث مقدمة وتطبيق في شعر ماجد الحيدر/قصيدة سفر الجنون صلاح أبو ياسين-ناقد عراقي (سفر الجنون) للشاعر العراقي والقاص والمترجم المبدع ماجد الحيدر نُظِمت قبل الاحتلال الامريكي للعراق عام 2002م ، وهي من القطع الشعرية الجميلة التي تنتمي للمدرسة الرمزية في الشعر الحديث والتي ظهر أثرها في الشعر العربي بفعل المعطيات الاولية في تراث الادب العربي اولاً ، وثانيا بسبب التواصل الحضاري المتين في القرن العشرين مع آداب الشعوب الآخرى لاسيما الادب الفرنسي وتطور دراسات الادب المقارن ونشاط الترجمة التي كان لها دور الريادة في الاتصال الثقافي.. ودون ان نغفل عن حقيقةٍ مفادها ان الادب العربي في العصر العباسي والعصر الحديث منذ نهاية القرن التاسع عشر حافل بالصور الرمزية ولنا من الشواهد في (كتبنا الادبية مايعد ادبا فذاً في بابه كرسالة الغفران للمعري وحي بن يقظان والمقامات والادب الصوفي*1).. وان الرمز امسى ضرورة من معطيات التجديد في الشعر العربي وهو ياخذ في باب الشعر السياسي حيزا كبيرا بفعل الاستبداد السياسي وسياسة كمّ الافواه ، ونلمس آثار الرمزية في الشعر العموي الحديث كما هو جليّ في الشعر الحر ، ولنا في شعر البارودي واحمد شوقي والجواهري خير دليل.. كما ان (الرمزية ظهرت في الشعر المهجري متاثرة بالشعر الغربي ، لكنها لم تخرج في بواكيرها عن الذوق العربي عند جبران خليل جبران وايليا ابو ماضي وبشارة الخوري وعلي محمود طه وميخائيل نعيمة ، ونزار قباني) *2..وفي كتابه التجديد في الشعر الحديث يضرب الدكتور (يوسف عز الدين) امثلة على ذلك من شعرهم ، ولامجال لذكرها في هذه القراءة الموجزة لنصنا الشعري (سفير الجنون) ، لكن يمكن الرجوع اليها في الكتاب.. { ومنها على سبيل المثال ، ماذكره د. يوسف عز الدين عن رمزية الغابة للوطن في قول ابي ماضي.. يالهفة النفس على غابةكنت وهند نلتقي فيهاانا كما شاء الهوى والصباوهي كما شاءت امانيهالله في الغابة أيامناما عابها الا تلاشيها }# ويمكن ان نضيف اليها -على سبيل المثال-: رمزية الوطن في شجون النهر الخالد وحكم الطغاة الزائل كما في قول الجواهري :(يا دجلة الخير: ما يُغليكِ من حنَقٍيُغلي فؤادي، وما يُشجيكِ يشجينيما إن تزالَ سِياطُ البغي ناقعةًفي مائِك الطُهْرِ بين الحِين والحينووالغاتٌ خيولُ البغي مُصْبِحةَعلى القُرى آمناتٍ والدهاقينيا دجلة الخير: أدري بالذي طفحتبه مجاريك من فوقٍ إلى دوُنأدري على أيِّ قيثارٍ قد انفجرتأنغامُكِ السُمر عن أنَّات محزونأدري بأنكِ من ألفٍ مضتْ هَدَراًللآن تَهْزَين من حكم السلاطين) وكذلك رمزية الديك للطغاة السفاحين في قصيدة نزار قباني :(في حارتنا.. ديك سادي سفاحينتف ريش دجاج الحارة.. كل صباحديك يصرخ عند الفجركشمشون الجباريخطب فينا.. ينشد فينا.. يزني فينافهو الواحد وهو الخالدوهو المقتدر الجبار..)# ولايفوتنا الذكر -هنا- ان الافراط في الغموض والخيال يبعد الشعر عن بنيته الفنية ورسالته الانسانية ويجعله ادبا للنخبة ومصدراً للسأم في نفس القارئ ، والامثلة لهذا الضرب من الشعر كثيرة في معالم شعرنا الحديث والمعاصر.. وعلى اية حال فان الغموض في ادب المدرسة الرمزية المعاصرة يكشف آفاقاً واسعة وجديدة في ظل حياة الانسان المعقدة في العصر الحديث وتداخل العلاقة بين الشعر والفلسفة وعلم النفس ، وفي ظل تشتت الافكار والاهواء والصراعات الايديولوجية والعسكرية وما يؤول عنها كما حدث ......
#صلاح
#ياسين-الاتجاه
#الرمزي
#الشعر
#الحديث
#مقدمة
#وتطبيق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757853
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - صلاح أبو ياسين-الاتجاه الرمزي في الشعر الحديث مقدمة وتطبيق في شعر ماجد الحيدر/قصيدة سفر الجنون
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكوردي-ما بالقلب يبين في اليد
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر ما بالقلب يبين في اليدترجمة ماجد الحيدريحكى أن ابني عمٍّ عاشا في إحدى القرى، كان أحدهما ثرياً ميسور الحال والثاني فقيراً معدما، فصارت زوجته لا تترك مناسبة إلا وتقول له:- إبن عمك لا يحبك. وإلا ما كان يرضى بأن يتركنا بين الخلق على هذا الحال من الفقر والإملاق. نعم، فالمثل يقول "ما بالقلب يبين في اليد"لكن زوجها الذي اعتاد ألا يصغي لها يجيبها:- إنه ابن عمّي ودمي ولحمي في كل الأحوال.في إحدى السنوات داهمهم شتاء قارس البرد وتواصل هطول الثلج والمطر. لم يملك ابن العم الفقير دابة ليذهب بها الى الغابة ويحتطب بعض الخشب لعياله فقالت له زوجته:- اذهب الى ابن عمك واستعر منه حماره واجلب لنا حملاً من الحطب.ذهب الرجل الى ابن عمه وطلب منه أن يعيره حماره لكن ابن العم الغني اللئيم اعتذر قائلاً:- صدقني يا ابن العم: لقد أرسلتُ الحمار مع قطيع الأبقار الخارج للمرعى وإلا كنت أعرتك ايّاه.جرجر صاحبنا أقدامه خائباً لكن التفاتة صدرت منه فوقعت عيناه على أذني الحمار من وراء باب الزريبة فحزن واغتمّ وتذكر كلام زوجته ولم يجد بدّاً من التوجه الى أحد أصحابه القرويين ليطلب منه حماره فأجابه الرجل:- الى أين تمضي في هذا الثلج والمطر؟ تقضل خذ حملاً من حطبنا واذهب به لأطفالك حتى وقت آخر.قشكره الرجل وأخذ حمل الحطب وأشعله أمام عياله.مضت أيام وجاءت أيام وحدث أن تعارك أحدهم مع ابن العم الغني ورفع سلاحه فأرداه قتيلاً ثم فرَّ من القرية عائماً على وجهه في الدنيا الفسيحة. تقادمت المسألة ومرّت عليها السنون. وفي يوم ما وبينما كان ابن العم الفقير يسافر مع صديق له فإذا بالصديق (وكان مسلحاً ببندقية) يبصر برجل يمر من أمامها.- أنظر (صاح الصديق) هذا هو قاتل ابن عمك. هاك خذ بندقيتي وخذ بثأرك منه.أخذ صاحبنا البندقية وسددها نحو ظهر القاتل وانتظره صديقه كي يطلق النار لكنه لم يفعل.- هيا. أضغط على الزناد قبل أن يشعر بك.- والله يا أخي لا أستطيع أن أرى بسبب أذني الحمار! كيف لي أن أطلق النار وأنا كلما أغمض عيني أرى أذنيه أمام ناظري؟- ماذا؟ عن أي حمار تتكلم؟!قص عليه صاحبنا حكايته مع ابن عمه والحمار ثم قال:- أرأيت؟ هل أنا على حق أم لا؟نسأل الله أن لاندير ظهورنا لأعدائنا بسبب آذان الحمير ! ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكوردي-ما
#بالقلب
#يبين
#اليد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758307
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر ما بالقلب يبين في اليدترجمة ماجد الحيدريحكى أن ابني عمٍّ عاشا في إحدى القرى، كان أحدهما ثرياً ميسور الحال والثاني فقيراً معدما، فصارت زوجته لا تترك مناسبة إلا وتقول له:- إبن عمك لا يحبك. وإلا ما كان يرضى بأن يتركنا بين الخلق على هذا الحال من الفقر والإملاق. نعم، فالمثل يقول "ما بالقلب يبين في اليد"لكن زوجها الذي اعتاد ألا يصغي لها يجيبها:- إنه ابن عمّي ودمي ولحمي في كل الأحوال.في إحدى السنوات داهمهم شتاء قارس البرد وتواصل هطول الثلج والمطر. لم يملك ابن العم الفقير دابة ليذهب بها الى الغابة ويحتطب بعض الخشب لعياله فقالت له زوجته:- اذهب الى ابن عمك واستعر منه حماره واجلب لنا حملاً من الحطب.ذهب الرجل الى ابن عمه وطلب منه أن يعيره حماره لكن ابن العم الغني اللئيم اعتذر قائلاً:- صدقني يا ابن العم: لقد أرسلتُ الحمار مع قطيع الأبقار الخارج للمرعى وإلا كنت أعرتك ايّاه.جرجر صاحبنا أقدامه خائباً لكن التفاتة صدرت منه فوقعت عيناه على أذني الحمار من وراء باب الزريبة فحزن واغتمّ وتذكر كلام زوجته ولم يجد بدّاً من التوجه الى أحد أصحابه القرويين ليطلب منه حماره فأجابه الرجل:- الى أين تمضي في هذا الثلج والمطر؟ تقضل خذ حملاً من حطبنا واذهب به لأطفالك حتى وقت آخر.قشكره الرجل وأخذ حمل الحطب وأشعله أمام عياله.مضت أيام وجاءت أيام وحدث أن تعارك أحدهم مع ابن العم الغني ورفع سلاحه فأرداه قتيلاً ثم فرَّ من القرية عائماً على وجهه في الدنيا الفسيحة. تقادمت المسألة ومرّت عليها السنون. وفي يوم ما وبينما كان ابن العم الفقير يسافر مع صديق له فإذا بالصديق (وكان مسلحاً ببندقية) يبصر برجل يمر من أمامها.- أنظر (صاح الصديق) هذا هو قاتل ابن عمك. هاك خذ بندقيتي وخذ بثأرك منه.أخذ صاحبنا البندقية وسددها نحو ظهر القاتل وانتظره صديقه كي يطلق النار لكنه لم يفعل.- هيا. أضغط على الزناد قبل أن يشعر بك.- والله يا أخي لا أستطيع أن أرى بسبب أذني الحمار! كيف لي أن أطلق النار وأنا كلما أغمض عيني أرى أذنيه أمام ناظري؟- ماذا؟ عن أي حمار تتكلم؟!قص عليه صاحبنا حكايته مع ابن عمه والحمار ثم قال:- أرأيت؟ هل أنا على حق أم لا؟نسأل الله أن لاندير ظهورنا لأعدائنا بسبب آذان الحمير ! ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكوردي-ما
#بالقلب
#يبين
#اليد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758307
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكوردي-ما بالقلب يبين في اليد
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي-فرسان مريوان الاثنا عشر
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حكايات من الفولكلور الكرديترجمة ماجد الحيدرفرسان مريوان الاثنا عشريُحكى أن ملك إيران نادر شاه، عزم ذات مرة على غزو مدينة الموصل التي كانت آنذاك بيد الأتراك. وكان عليه، لكي يصل اليها، أن يجتاز أراضي إمارة بابان التي يحكمها في ذلك الوقت ابراهيم باشا المتخذ من قلا جولان (قرب السليمانية الحالية) مقراً لحكمه. وقف نادر شاه بجيشه الذي قوامه اثنا عشر ألف جندي على تخوم الإمارة، وبعث رسولاً إلى ابراهيم باشا يطلب منه أن يفسح له الطريق للمرور من خلال أرضه متوجها نحو هدفه، مدينة الموصل.كان الأمير ابراهيم باشا قد عقد قبيل ذلك اتفاق صداقة وتعاون مع الأتراك، ولم يشأ أن ينكثه ويثير غضبهم. ثم إنه كان يدرك تماماً الخراب الكبير والثمن الباهظ الذي سيدفعه مواطنوه من جراء مرور هذا الجيش الأجنبي الكبير في بلاده، وربما تحولت بلاده إلى أرض معركة بين الاثنين ، فأرسل إلى نادر شاه جوابه بالرفض. عندها استعر غضب الشاه وقرر أن يقتحم أراضي الإمارة بالقوة ومهما كلف الأمر.وصل الخبر إلى ابراهيم باشا، كما أبلغه عيونه بالموعد المحدد للغزو الايراني، لذا سارع إلى جمع جيش مما بين يديه من المحاربين. وشكل قوة من اثني عشر فارساً شجاعا محنكاً مع مساعديهم لتكون طليعة لجيشه وأرسلها أمامه. نزل الفرسان من قلاعهم واقتربوا في جنح الظلام من معسكر نادر شاه في سهل مريوان وتوزعوا زمراً من فارسين أو ثلاثة، واقتحموا المكان محدثين فيه فوضى وشغباً عظيمين. كانت ليلة ممطرة مثلجة حالكة الظلام، فظن الايرانيون انهم حوصروا من قبل قوة كبيرة، وصاروا يتخبطون ويقتل بعضهم بعضاً، فاختلط الحابل بالنابل وأوقعوا مذبحة حقيقية بين صفوفهم. وعندما انبلج الصباح اكتشفوا ما فعلوه بأنفسهم، فزاد جزعهم وارتباكهم وخارت قواهم وما كان منهم إلا الانسحاب مجرجرين أذيال الخيبة.وعندما وصل جيش ابراهيم باشا إلى ساحة المعركة المفترضة، لم يجدوا غير خيام محروقة وبقايا معسكر مهجور لجيش عظيم لقي الهزيمة على يد اثني عشر فارساً مقداماً ضحوا بحياتهم وكتبوا بدمهم هذه الملحمة. ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-فرسان
#مريوان
#الاثنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762858
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حكايات من الفولكلور الكرديترجمة ماجد الحيدرفرسان مريوان الاثنا عشريُحكى أن ملك إيران نادر شاه، عزم ذات مرة على غزو مدينة الموصل التي كانت آنذاك بيد الأتراك. وكان عليه، لكي يصل اليها، أن يجتاز أراضي إمارة بابان التي يحكمها في ذلك الوقت ابراهيم باشا المتخذ من قلا جولان (قرب السليمانية الحالية) مقراً لحكمه. وقف نادر شاه بجيشه الذي قوامه اثنا عشر ألف جندي على تخوم الإمارة، وبعث رسولاً إلى ابراهيم باشا يطلب منه أن يفسح له الطريق للمرور من خلال أرضه متوجها نحو هدفه، مدينة الموصل.كان الأمير ابراهيم باشا قد عقد قبيل ذلك اتفاق صداقة وتعاون مع الأتراك، ولم يشأ أن ينكثه ويثير غضبهم. ثم إنه كان يدرك تماماً الخراب الكبير والثمن الباهظ الذي سيدفعه مواطنوه من جراء مرور هذا الجيش الأجنبي الكبير في بلاده، وربما تحولت بلاده إلى أرض معركة بين الاثنين ، فأرسل إلى نادر شاه جوابه بالرفض. عندها استعر غضب الشاه وقرر أن يقتحم أراضي الإمارة بالقوة ومهما كلف الأمر.وصل الخبر إلى ابراهيم باشا، كما أبلغه عيونه بالموعد المحدد للغزو الايراني، لذا سارع إلى جمع جيش مما بين يديه من المحاربين. وشكل قوة من اثني عشر فارساً شجاعا محنكاً مع مساعديهم لتكون طليعة لجيشه وأرسلها أمامه. نزل الفرسان من قلاعهم واقتربوا في جنح الظلام من معسكر نادر شاه في سهل مريوان وتوزعوا زمراً من فارسين أو ثلاثة، واقتحموا المكان محدثين فيه فوضى وشغباً عظيمين. كانت ليلة ممطرة مثلجة حالكة الظلام، فظن الايرانيون انهم حوصروا من قبل قوة كبيرة، وصاروا يتخبطون ويقتل بعضهم بعضاً، فاختلط الحابل بالنابل وأوقعوا مذبحة حقيقية بين صفوفهم. وعندما انبلج الصباح اكتشفوا ما فعلوه بأنفسهم، فزاد جزعهم وارتباكهم وخارت قواهم وما كان منهم إلا الانسحاب مجرجرين أذيال الخيبة.وعندما وصل جيش ابراهيم باشا إلى ساحة المعركة المفترضة، لم يجدوا غير خيام محروقة وبقايا معسكر مهجور لجيش عظيم لقي الهزيمة على يد اثني عشر فارساً مقداماً ضحوا بحياتهم وكتبوا بدمهم هذه الملحمة. ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-فرسان
#مريوان
#الاثنا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762858
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-فرسان مريوان الاثنا عشر
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي-عاقبة البخل
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حكايات من الفولكلور الكرديترجمة ماجد الحيدرعاقبة البخليحكى أن حمالا عاش في إحدى المدن الكبيرة. كان شابا قوي البنية مفتول العضلات، لكنه يتقلب في فقر مدقع يضطره أحيانا الى النوم جائعاً. وذات يوم ناداه أحد التجار الكبار وطلب منه تنظيف مخازنه وترتيبها. فرح الحمال بفرصة العمل هذه ووعد نفسه بدرهم ولقمة هنيئة، فانكب على العمل بحماس وإخلاص حتى انتهى منه في وقت متأخر من العصر ووقف أمام التاجر ينتظر أجره. غير أن التاجر البخيل أخذ يتملص ويخترع الاعذار وادعى بأن الحمال لم يحسن عمله وأنهاه سريعا ولن يقبض منه فلسا!ذهبت توسلات الحمال أدراج الرياح فاضطر الى مغادرة الدكان متعبا وجائعا وراح يتجول في أزقة المدينة آملا أن يحظى بكسرة تسد جوعه، فوقف عند أحد البيوت وطرق الباب فخرجت له امرأة جميلة وسألته عما يريد.- جائع فقير لم تدخل بطنه لقمة من يومين.- وكيف هذا وأنت بهذه القوة والشباب؟ لم لا تبحث عن عمل شريف؟- آه يا سيدتي لو تعرفين حكايتي!وخنقته العبرة فطلبت منه المرأة أن يوضح لها مقصده فقص عليها ما جرى له مع التاجر الذي أنكر عليه حقه. عرفت المرأة من خلال أوصاف الدكان ومكانه وشكل صاحبه بأن التاجر المقصود لم يكن سوى زوجها الذي عانت منه ومن بخله الأمرين فطلبت من الحمال أن يدخل وقدمت له طعاما شهيا ثم أهدته ليرة ذهبية وطاقما من ثياب زوجها الفاخرة ورجته أن يعود اليها ظهيرة الغد. شكر الحمال السيدة المحسنة وخرج من بيتها وهو يدعو لها بالخير ومضى في طريقه مرورا بالسوق وبدكان التاجر الذي ما أن رآه حتى عرف بأن هذه الثياب الجديدة ليست سوى ثيابه. فناداه وطلب منه أن يحدثه عن سر تبدل الأحوال. قص الحمال ما جرى له مع السيدة بكل تفاصيله فاستشاط التاجر غيضا وبدأ الشك يراوده في زوجته.في اليوم التالي وعندما دخل الحمال الى البيت وجلس بانتظار الغداء الموعود عاد التاجر الى البيت على غير عادته وطرق الباب بقوة. أجفلت المرأة وصاحت:- يا ويلي. هذا زوجي! لو رآك هنا لقتلك في الحال. تعال لكي أخبئك. ادخل تحت هذه السلة ودعني أغطيها بهذه الملاءة.دخل التاجر البيت والشرر يتطاير من عينيه.- خيرا يا زوجي العزيز. ما الذي أتى بك في هذا الوقت على غير عادتك؟ ولماذا يبدو عليك الانزعاج والكدر؟- لا شيء أعاني من بعض الصداع والتعب فقررت العودة الى البيت ونيل قسط من الراحة.- حسنا فعلت. الغداء جاهز، سأحضر لك الطعام.- لا رغبة لي بالأكل، قلت لك إن رأسي يؤلمني.راح التاجر يقلب النظر في أرجاء البيت حتى استقرت عيناه على سجادة قديمة ملفوفة كانت الزوجة قد أخرجتها الى الفناء استعدادا لتنظيفها فهب نحوها واستل خنجره وانهال عليها طعنا وتمزيقا.- ما بالك يا رجل؟ لماذا تمزق السجادة؟- لا شيء. إنها سجادة قديمة بالية لا تليق ببيت تاجر مثلي. سأشتري واحدة جديدة. ما نفع المال إذا لم ننفقه؟! سأعود الآن الى دكاني وسأصحب معي في الليل من يحملها ويلقيها في النهر.- كما تشاء.وما أن غادر التاجر حتى أسرعت المرأة الى الحمال وأخرجته من تحت السلة وأطعمته وأهدته ثيابا جديدة وليرة ذهبية وطلبت منه العودة في الغد. ومضى الحمال الى بيته مرورا بدكان التاجر الذي جن جنونه لكنه تمالك نفسه ونادى عليه وطلب منه أن يقص عليه ما حدث، فروى له كل شيء.أسرّها التاجر في نفسه وتوجه الى بيته في الموعد المتفق عليه بين الحمال وزوجته التي ما أحست بقدومه حتى أمرت الحمال بالنزول الى بركة الماء التي تتوسط الباحة بعد أن وضعت في رأسه جرة فخارية قديمة فيها ثقب يسمح بالتنفس ثم القت لوحا من الخشب ك ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-عاقبة
#البخل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763314
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حكايات من الفولكلور الكرديترجمة ماجد الحيدرعاقبة البخليحكى أن حمالا عاش في إحدى المدن الكبيرة. كان شابا قوي البنية مفتول العضلات، لكنه يتقلب في فقر مدقع يضطره أحيانا الى النوم جائعاً. وذات يوم ناداه أحد التجار الكبار وطلب منه تنظيف مخازنه وترتيبها. فرح الحمال بفرصة العمل هذه ووعد نفسه بدرهم ولقمة هنيئة، فانكب على العمل بحماس وإخلاص حتى انتهى منه في وقت متأخر من العصر ووقف أمام التاجر ينتظر أجره. غير أن التاجر البخيل أخذ يتملص ويخترع الاعذار وادعى بأن الحمال لم يحسن عمله وأنهاه سريعا ولن يقبض منه فلسا!ذهبت توسلات الحمال أدراج الرياح فاضطر الى مغادرة الدكان متعبا وجائعا وراح يتجول في أزقة المدينة آملا أن يحظى بكسرة تسد جوعه، فوقف عند أحد البيوت وطرق الباب فخرجت له امرأة جميلة وسألته عما يريد.- جائع فقير لم تدخل بطنه لقمة من يومين.- وكيف هذا وأنت بهذه القوة والشباب؟ لم لا تبحث عن عمل شريف؟- آه يا سيدتي لو تعرفين حكايتي!وخنقته العبرة فطلبت منه المرأة أن يوضح لها مقصده فقص عليها ما جرى له مع التاجر الذي أنكر عليه حقه. عرفت المرأة من خلال أوصاف الدكان ومكانه وشكل صاحبه بأن التاجر المقصود لم يكن سوى زوجها الذي عانت منه ومن بخله الأمرين فطلبت من الحمال أن يدخل وقدمت له طعاما شهيا ثم أهدته ليرة ذهبية وطاقما من ثياب زوجها الفاخرة ورجته أن يعود اليها ظهيرة الغد. شكر الحمال السيدة المحسنة وخرج من بيتها وهو يدعو لها بالخير ومضى في طريقه مرورا بالسوق وبدكان التاجر الذي ما أن رآه حتى عرف بأن هذه الثياب الجديدة ليست سوى ثيابه. فناداه وطلب منه أن يحدثه عن سر تبدل الأحوال. قص الحمال ما جرى له مع السيدة بكل تفاصيله فاستشاط التاجر غيضا وبدأ الشك يراوده في زوجته.في اليوم التالي وعندما دخل الحمال الى البيت وجلس بانتظار الغداء الموعود عاد التاجر الى البيت على غير عادته وطرق الباب بقوة. أجفلت المرأة وصاحت:- يا ويلي. هذا زوجي! لو رآك هنا لقتلك في الحال. تعال لكي أخبئك. ادخل تحت هذه السلة ودعني أغطيها بهذه الملاءة.دخل التاجر البيت والشرر يتطاير من عينيه.- خيرا يا زوجي العزيز. ما الذي أتى بك في هذا الوقت على غير عادتك؟ ولماذا يبدو عليك الانزعاج والكدر؟- لا شيء أعاني من بعض الصداع والتعب فقررت العودة الى البيت ونيل قسط من الراحة.- حسنا فعلت. الغداء جاهز، سأحضر لك الطعام.- لا رغبة لي بالأكل، قلت لك إن رأسي يؤلمني.راح التاجر يقلب النظر في أرجاء البيت حتى استقرت عيناه على سجادة قديمة ملفوفة كانت الزوجة قد أخرجتها الى الفناء استعدادا لتنظيفها فهب نحوها واستل خنجره وانهال عليها طعنا وتمزيقا.- ما بالك يا رجل؟ لماذا تمزق السجادة؟- لا شيء. إنها سجادة قديمة بالية لا تليق ببيت تاجر مثلي. سأشتري واحدة جديدة. ما نفع المال إذا لم ننفقه؟! سأعود الآن الى دكاني وسأصحب معي في الليل من يحملها ويلقيها في النهر.- كما تشاء.وما أن غادر التاجر حتى أسرعت المرأة الى الحمال وأخرجته من تحت السلة وأطعمته وأهدته ثيابا جديدة وليرة ذهبية وطلبت منه العودة في الغد. ومضى الحمال الى بيته مرورا بدكان التاجر الذي جن جنونه لكنه تمالك نفسه ونادى عليه وطلب منه أن يقص عليه ما حدث، فروى له كل شيء.أسرّها التاجر في نفسه وتوجه الى بيته في الموعد المتفق عليه بين الحمال وزوجته التي ما أحست بقدومه حتى أمرت الحمال بالنزول الى بركة الماء التي تتوسط الباحة بعد أن وضعت في رأسه جرة فخارية قديمة فيها ثقب يسمح بالتنفس ثم القت لوحا من الخشب ك ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-عاقبة
#البخل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763314
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-عاقبة البخل
ماجد الحيدر : حكاية أمير هكاري وبشارة طائر الربيع
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حكايات من الفولكلور الكوردييحكى بأن أميرا عاقلا وحكيما عاش في هكاري. كان اسمه حسن بيك. حديثه مليء بالحكم والتجارب والنصائح الثمينة. في أحد أيام الشتاء دار الحديث في مجلسه عن جليل الأعمال وخبيثها وعمن يعرفون من الصالحين والطالحين، فقال أحدهم: فلان رجل صالح، وقال آخر: كلا بل فلان هو الصالح، وأدلى كل منهم بدلوه فيما كان الأمير ينصت لهم قبل أن يعلن عليهم:- كل من يأتيني ببشارة مقدم طائر الربيع سأمنحه الهدية التي يشتهيها قلبه.ظن القوم أن الأمير يتحدث عن الطيور التي تأتي الى ديارهم مع قدوم الربيع. وهكذا، ومع انتصاف شباط وظهور طيور الشحرور سارع أحد الغلمان الى الأمير وقال له:- بشراك يا أميرنا، لقد ظهرت الشحارير وهذه علامة دنو الربيع.لكن الأمير اكتفى بسماعه ولم يعلق بشيء ففسر بعضهم ذلك قائلين:- قد يكون السبب أن الشحرور يأتي في وقت مبكر للغاية فما زال الشتاء في أوجه والجبال لما تزل مغطاة بالثلوج.وانتظر القوم حتى ظهرت أولى اللقالق فسارع أحدهم الى الأمير قائلا:- بشراك يا مولاي، أطال الله عمرك. لقد ظهرت اللقالق في سمائنا وهذه بشارة الربيع.غير أن الأمير بدا كمن لم يسمع شيئا فقال الناس:- ليس من عادة اللقالق أن تأتي في مثل هذا الوقت الباكر فمازال الجو باردا والطرقات يغمرها الصقيع حتى الضحى. ربما لم يحن أوان الربيع بعد.وانتظروا أياما أخرى، وعندما أقبل نوروز قال الجميع:- مجيء طيور الحجل دليل ابتداء الربيع. ليس للأمير عذر هذه المرة.وأقبلوا على الأمير قائلين:- بشراك أيها الأمير، لقد ظهرت طيور الحجل. قد ولى الشتاء وحل الربيع.بيد أن الأمير لم ينبس ببنت شفة، فتعجب الناس وصاروا يضربون أخماسا بأسداس! ثم جاءت الغربان السود وبشروا الأمير بمقدمها ولم يعلق أيضا. باختصار شديد عادت كل الطيور التي تهاجر في الشتاء الى كَرميان (المناطق الحارة) وبشروا الأمير بقدومها واحدا واحدا لكنه لم يعرهم اهتماما.في يوم ما كان أكابر القوم من جلاس الأمير مجتمعين بغيابه فقال أحدهم:- ليتنا نعرف السبب وراء تلكؤ الأمير في تنفيذ وعده. ليس هذا منه بالفعل الحكيم، ما من أمير ينكث هكذا بوعد قطعه.وقال رجل من بينهم يدعى "العم تال" وهو مشهور بدعاباته:- انتظروا، سأذهب للأمير وأقول له بشراك يا أمير لقد ظهر طائر العقعق! سيكون من الأفضل أن نبشره بطيور الشتاء ما دام ممتنعا عن تكريم من يبشره بطيور الربيع!ضحك منه الجميع وقالوا:- أ مجنون أنت؟ كيف تقدم على وقاحة كهذه؟ سيغضب منك الأمير.- قسما بالله. سأقول له ما سمعتم حتى لو أمر بقطع رأسي!ولا نطيل عليكم. أقبل العم تال على ديوان الأمير ووقف عند المدخل وانحنى أمامه وقال:- بشراك يا سيدي، لقد ظهرت طيور العقعق.فرح الأمير وقال:- بُشرت بالخير. مرحبا بك وببشارتك. نِعمَ العقل ونعم الفهم!ظن العم تال أن الأمير يسخر منه. لكن الأمير قال لخدمه:- اجلبوا للعم تال طاقما من أفخر ثيابي.فخرجوا وعادوا به في الحال وقدموه للرجل فقال الأمير:- مبارك لك ما نلت من جائزة!دهش الحاضرون وسألوا الأمير:- يا للعجب! لقد جاءك الناس ببشرى قدوم أنواع الطيور الجميلة التي تقصد رياضنا كل ربيع لكنك لم تمنحهم ولو مكافأة صغيرة بينما رأيناك تهب هذه الجائزة القيمة لمن جاءك بخبر طائر العقعق الذي يتغذى على الفضلات ويعيش في المزابل طيلة فصول السنة، ألم يكن من المفترض أن تفعل العكس؟ نحن لا نفهم مرامك فهلا تكرمت علينا بإيضاح؟- يبدو بأنكم لن تفهموا مقصدي حتى أشرحه لكم: طيور الربيع التي زعم ......
#حكاية
#أمير
#هكاري
#وبشارة
#طائر
#الربيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763906
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر حكايات من الفولكلور الكوردييحكى بأن أميرا عاقلا وحكيما عاش في هكاري. كان اسمه حسن بيك. حديثه مليء بالحكم والتجارب والنصائح الثمينة. في أحد أيام الشتاء دار الحديث في مجلسه عن جليل الأعمال وخبيثها وعمن يعرفون من الصالحين والطالحين، فقال أحدهم: فلان رجل صالح، وقال آخر: كلا بل فلان هو الصالح، وأدلى كل منهم بدلوه فيما كان الأمير ينصت لهم قبل أن يعلن عليهم:- كل من يأتيني ببشارة مقدم طائر الربيع سأمنحه الهدية التي يشتهيها قلبه.ظن القوم أن الأمير يتحدث عن الطيور التي تأتي الى ديارهم مع قدوم الربيع. وهكذا، ومع انتصاف شباط وظهور طيور الشحرور سارع أحد الغلمان الى الأمير وقال له:- بشراك يا أميرنا، لقد ظهرت الشحارير وهذه علامة دنو الربيع.لكن الأمير اكتفى بسماعه ولم يعلق بشيء ففسر بعضهم ذلك قائلين:- قد يكون السبب أن الشحرور يأتي في وقت مبكر للغاية فما زال الشتاء في أوجه والجبال لما تزل مغطاة بالثلوج.وانتظر القوم حتى ظهرت أولى اللقالق فسارع أحدهم الى الأمير قائلا:- بشراك يا مولاي، أطال الله عمرك. لقد ظهرت اللقالق في سمائنا وهذه بشارة الربيع.غير أن الأمير بدا كمن لم يسمع شيئا فقال الناس:- ليس من عادة اللقالق أن تأتي في مثل هذا الوقت الباكر فمازال الجو باردا والطرقات يغمرها الصقيع حتى الضحى. ربما لم يحن أوان الربيع بعد.وانتظروا أياما أخرى، وعندما أقبل نوروز قال الجميع:- مجيء طيور الحجل دليل ابتداء الربيع. ليس للأمير عذر هذه المرة.وأقبلوا على الأمير قائلين:- بشراك أيها الأمير، لقد ظهرت طيور الحجل. قد ولى الشتاء وحل الربيع.بيد أن الأمير لم ينبس ببنت شفة، فتعجب الناس وصاروا يضربون أخماسا بأسداس! ثم جاءت الغربان السود وبشروا الأمير بمقدمها ولم يعلق أيضا. باختصار شديد عادت كل الطيور التي تهاجر في الشتاء الى كَرميان (المناطق الحارة) وبشروا الأمير بقدومها واحدا واحدا لكنه لم يعرهم اهتماما.في يوم ما كان أكابر القوم من جلاس الأمير مجتمعين بغيابه فقال أحدهم:- ليتنا نعرف السبب وراء تلكؤ الأمير في تنفيذ وعده. ليس هذا منه بالفعل الحكيم، ما من أمير ينكث هكذا بوعد قطعه.وقال رجل من بينهم يدعى "العم تال" وهو مشهور بدعاباته:- انتظروا، سأذهب للأمير وأقول له بشراك يا أمير لقد ظهر طائر العقعق! سيكون من الأفضل أن نبشره بطيور الشتاء ما دام ممتنعا عن تكريم من يبشره بطيور الربيع!ضحك منه الجميع وقالوا:- أ مجنون أنت؟ كيف تقدم على وقاحة كهذه؟ سيغضب منك الأمير.- قسما بالله. سأقول له ما سمعتم حتى لو أمر بقطع رأسي!ولا نطيل عليكم. أقبل العم تال على ديوان الأمير ووقف عند المدخل وانحنى أمامه وقال:- بشراك يا سيدي، لقد ظهرت طيور العقعق.فرح الأمير وقال:- بُشرت بالخير. مرحبا بك وببشارتك. نِعمَ العقل ونعم الفهم!ظن العم تال أن الأمير يسخر منه. لكن الأمير قال لخدمه:- اجلبوا للعم تال طاقما من أفخر ثيابي.فخرجوا وعادوا به في الحال وقدموه للرجل فقال الأمير:- مبارك لك ما نلت من جائزة!دهش الحاضرون وسألوا الأمير:- يا للعجب! لقد جاءك الناس ببشرى قدوم أنواع الطيور الجميلة التي تقصد رياضنا كل ربيع لكنك لم تمنحهم ولو مكافأة صغيرة بينما رأيناك تهب هذه الجائزة القيمة لمن جاءك بخبر طائر العقعق الذي يتغذى على الفضلات ويعيش في المزابل طيلة فصول السنة، ألم يكن من المفترض أن تفعل العكس؟ نحن لا نفهم مرامك فهلا تكرمت علينا بإيضاح؟- يبدو بأنكم لن تفهموا مقصدي حتى أشرحه لكم: طيور الربيع التي زعم ......
#حكاية
#أمير
#هكاري
#وبشارة
#طائر
#الربيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=763906
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكاية أمير هكاري وبشارة طائر الربيع
ماجد الحيدر : عن حال الجامعات العراقية-أنا وأدونيس وصديقي هـ ز
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء، لكنه سيتضح سريعا بعد قراءة التفاصيل. ولندخل في الموضوع دون مقدمات: لقد دأبت منذ زمن طويل على تشجيع ودعم كل من يتجه نحو إكمال دراساته العليا من المعارف والأصدقاء والأقرباء بل وحتى اصدقاء الفيسبوك الافتراضيين وكنت لا أبخل عليهم بإسداء النصح وإبداء الملاحظات وتوفير ما بين يدي من مصادر. ربما كنت في هذا مدفوعاً بقدر ما بحرماني في شبابي من رغبتي في إكمال دراساتي العليا بسبب إخفاقي المتكرر في الحصول على الموافقات الأمنية والحزبية التي كانت مطلوبة في وقتها.كان صديقي الأديب والإعلامي هـ ز واحداً ممن فرحت بتوجهه لإكمال دراسة الماجستير في حقل تخصصه (اللغة العربية) وظللت متابعا ومشجعا متحمساً له طوال فترة الاعداد وإكمال المتطلبات الأولية. وعندما حان موعد اختيار موضوع رسالته خطر له أن تكون أشعاري المتواضعة مادة لها فأبديت ترحيبي بالفكرة واستعدادي لتقديم كل ما أستطيعه من مساعدة ودعم، وهذا ما كان. قدم صديقي مقترحا بهذا الخصوص فكانت المفاجأة غير المفاجِئة! فباستثناء الأكاديمية الجليلة الدكتورة (ن ع) والشاعر والأكاديمي المعروف الدكتور (ع س) اللذين أبديا تأييدهما لهذا الخيار أعلن أعضاء لجنة قبول البحوث (ولا أعرف تسميتها الرسمية) عن اعتراضهم عليه مستندين على جهلهم التام بوجود شاعر وقاص ومترجم اسمه ماجد الحيدر برغم كل مجموعاته الشعرية والقصصية وترجماته التي تجاوزت العشرين كتاباً فضلا عن مئات المقالات والمواد المنشورة في الصحافة الورقية والالكترونية عبر ربع قرن من الزمن! وعندما قدم لهم صديقي نسخاً من أعمالي الشعرية لغرض الاطلاع عليها ازداد رفضهم لهذا الاختيار، فقد آذت بعض نصوصي "حساسيتهم" البعثية المتجذرة الممزوجة بشوفينيتهم المتأصلة واصطفافاتهم الطائفية المستجدة، وعابوا عليها إشاراتها وإحالاتها على جرائم الفاشية والاسلام السياسي أو انحيازها المشروع لقضية شعبي الكردي، بل إن أحدهم أخبر صديقي بصراحة أنها لا يرضى أن يكتب باحث كردي عن أديب كردي في قسم للغة العربية حتى لو كان الأخير يكتب بها!أنا عن نفسي أعترف بتحملي جزءاً من المسؤولية؛ فأنا فاشل بامتياز في تسويق نفسي أو إقامة شبكات العلاقات والمجاملات والتحزبات الضرورية للانتشار، فلا أسافر إلا نادراً ولا أحضر الكثير من الملتقيات والمهرجانات ولا أحب الظهور في وسائل الاعلام بل أقضي جل وقتي معتكفاً قارئاً كاتباً أو قائما بمسؤولياتي الأسرية والوظيفية. لكنني أرى بأن من المعيب جداً أن يتقاعس الاكاديمي عن متابعة ما يجري في حقل اختصاصه وأن يطالب طلبته بالقراءة والبحث وهو لا يكلف نفسه عناء تقليب جريدة أو مجلة أو موقع متخصص في الانترنت وأن يركن، لراحته، الى مواضيع كلاسيكية أشبعت غربلة وبحثا وتنقيباً!ونعود الى صديقي، فقد اقترح بعدها سلسلة من المواضيع التي رفضت تباعا بحجج مشابهة الى أن قاده الحظ الى اكتشاف الوصفة السحرية: عليه أن يختار اسماً معروفا، اسماً كبيراً شهيراً يشعرون إزاءه بحجمهم الحقيقي. وهكذا وقع اختياره على الشاعر والمفكر الكبير أدونيس. وأنظر بعدها الى كم الترحيب والاحتفاء! خصوصاً بعد أن عرف بعضهم بوجود علاقة شخصية بين الباحث والشاعر وباتصالات الأول بالثاني عبر هاتفه الذي كانوا يحسدونه عليه ويسيل لعابهم من أجل الحصول على رقمه علهم يتشرفون بالحديث معه!كنت شخصياً فرحاً بهذا الاختيار الممتاز، وطفقنا، أنا وصاحبي، نجلس الساعات الطوال لنناقش مضمون رسالته وآراءنا حولها. ومن خلال تلكم الساعات عرفت الكثير عن تواضع الشاعر وكرمه وغزارة علمه وآرائه في أوضاع ومحن أمم شعوب الشرق الم ......
#الجامعات
#العراقية-أنا
#وأدونيس
#وصديقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765004
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر قد يبدو العنوان غريبا بعض الشيء، لكنه سيتضح سريعا بعد قراءة التفاصيل. ولندخل في الموضوع دون مقدمات: لقد دأبت منذ زمن طويل على تشجيع ودعم كل من يتجه نحو إكمال دراساته العليا من المعارف والأصدقاء والأقرباء بل وحتى اصدقاء الفيسبوك الافتراضيين وكنت لا أبخل عليهم بإسداء النصح وإبداء الملاحظات وتوفير ما بين يدي من مصادر. ربما كنت في هذا مدفوعاً بقدر ما بحرماني في شبابي من رغبتي في إكمال دراساتي العليا بسبب إخفاقي المتكرر في الحصول على الموافقات الأمنية والحزبية التي كانت مطلوبة في وقتها.كان صديقي الأديب والإعلامي هـ ز واحداً ممن فرحت بتوجهه لإكمال دراسة الماجستير في حقل تخصصه (اللغة العربية) وظللت متابعا ومشجعا متحمساً له طوال فترة الاعداد وإكمال المتطلبات الأولية. وعندما حان موعد اختيار موضوع رسالته خطر له أن تكون أشعاري المتواضعة مادة لها فأبديت ترحيبي بالفكرة واستعدادي لتقديم كل ما أستطيعه من مساعدة ودعم، وهذا ما كان. قدم صديقي مقترحا بهذا الخصوص فكانت المفاجأة غير المفاجِئة! فباستثناء الأكاديمية الجليلة الدكتورة (ن ع) والشاعر والأكاديمي المعروف الدكتور (ع س) اللذين أبديا تأييدهما لهذا الخيار أعلن أعضاء لجنة قبول البحوث (ولا أعرف تسميتها الرسمية) عن اعتراضهم عليه مستندين على جهلهم التام بوجود شاعر وقاص ومترجم اسمه ماجد الحيدر برغم كل مجموعاته الشعرية والقصصية وترجماته التي تجاوزت العشرين كتاباً فضلا عن مئات المقالات والمواد المنشورة في الصحافة الورقية والالكترونية عبر ربع قرن من الزمن! وعندما قدم لهم صديقي نسخاً من أعمالي الشعرية لغرض الاطلاع عليها ازداد رفضهم لهذا الاختيار، فقد آذت بعض نصوصي "حساسيتهم" البعثية المتجذرة الممزوجة بشوفينيتهم المتأصلة واصطفافاتهم الطائفية المستجدة، وعابوا عليها إشاراتها وإحالاتها على جرائم الفاشية والاسلام السياسي أو انحيازها المشروع لقضية شعبي الكردي، بل إن أحدهم أخبر صديقي بصراحة أنها لا يرضى أن يكتب باحث كردي عن أديب كردي في قسم للغة العربية حتى لو كان الأخير يكتب بها!أنا عن نفسي أعترف بتحملي جزءاً من المسؤولية؛ فأنا فاشل بامتياز في تسويق نفسي أو إقامة شبكات العلاقات والمجاملات والتحزبات الضرورية للانتشار، فلا أسافر إلا نادراً ولا أحضر الكثير من الملتقيات والمهرجانات ولا أحب الظهور في وسائل الاعلام بل أقضي جل وقتي معتكفاً قارئاً كاتباً أو قائما بمسؤولياتي الأسرية والوظيفية. لكنني أرى بأن من المعيب جداً أن يتقاعس الاكاديمي عن متابعة ما يجري في حقل اختصاصه وأن يطالب طلبته بالقراءة والبحث وهو لا يكلف نفسه عناء تقليب جريدة أو مجلة أو موقع متخصص في الانترنت وأن يركن، لراحته، الى مواضيع كلاسيكية أشبعت غربلة وبحثا وتنقيباً!ونعود الى صديقي، فقد اقترح بعدها سلسلة من المواضيع التي رفضت تباعا بحجج مشابهة الى أن قاده الحظ الى اكتشاف الوصفة السحرية: عليه أن يختار اسماً معروفا، اسماً كبيراً شهيراً يشعرون إزاءه بحجمهم الحقيقي. وهكذا وقع اختياره على الشاعر والمفكر الكبير أدونيس. وأنظر بعدها الى كم الترحيب والاحتفاء! خصوصاً بعد أن عرف بعضهم بوجود علاقة شخصية بين الباحث والشاعر وباتصالات الأول بالثاني عبر هاتفه الذي كانوا يحسدونه عليه ويسيل لعابهم من أجل الحصول على رقمه علهم يتشرفون بالحديث معه!كنت شخصياً فرحاً بهذا الاختيار الممتاز، وطفقنا، أنا وصاحبي، نجلس الساعات الطوال لنناقش مضمون رسالته وآراءنا حولها. ومن خلال تلكم الساعات عرفت الكثير عن تواضع الشاعر وكرمه وغزارة علمه وآرائه في أوضاع ومحن أمم شعوب الشرق الم ......
#الجامعات
#العراقية-أنا
#وأدونيس
#وصديقي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765004
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - عن حال الجامعات العراقية-أنا وأدونيس وصديقي هـ ز!
ماجد الحيدر : القضية المركزية للمواطن عبد تعبان-قصة قصيرة
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر القضية المركزية للمواطن عبد تعبانقصة ماجد الحيدراجفل المواطن عبد تعبان وتعوذ من الشيطان حين سمع طرقا على الباب الحديدي الصدئ المؤدي الى المجاز المظلم، فقد حسب ان صاحب المولدة الكهربائية قد جاء لينفذ تهديده بقطع الخط عن بيته لتأخره في سداد الاجور.لكنه تفاجأ بشابة منفوخة النهدين والمؤخرة والشفتين تحمل في يدها ميكروفونا يرافقها مصور مسدل الشعر ويحيط بهما عدد من أطفال الزقاق.- مرحبا عمو. نحن من برنامج المسابقات الرمضانية في قناة السعادة. (راحت تتحدث بسرعة وهي تلوي الكلمات) عندنا سؤال ان أجبت عليه ستحصل من قناتنا على جائزة قيمة مقدارها ألف دولار.مادت به الارض من الفرح وتخيل ما سيفعله بالنقود وطلب منها بتذلل:- ارجوك ليكن سؤالك سهلا.- بالطبع هو سؤال سهل ويعرف اجابته كل مواطن شريف. والسؤال هو (وأدارت وجهها المثقل بالمساحيق نحو الكاميرا) ماهي قضيتنا المركزية؟فتح فمه كالأبله وطلب منها إعادة السؤال.- قضيتنا المركزية عمو. يعني ماذا تريد؟ ما هي أهدافك كمواطن صالح؟ ما هي أهم قضية تشغل بالك وبال المواطنين؟- الشرفاء؟- نعم الشرفاء! (قالت بشيء من التذمر)- لا أعرف بالضبط ماذا يريد الآخرون لكنني.. لكنني أظن أن قضيتي المركزية هي الخبز!- كَت ! (صاحت المذيعة بالمصور) أوقف التصوير! (والتفت الى الرجل الذي انكمش كالفأر) ما بك يا هذا؟ أقول لك ماهي قضيتنا، قضيتك وقضية كل المواطنين المركزية. كيف أفهمك؟ أنني أسألك عن أهم شيء تناضل من أجله.- أناضل؟ لا أتذكر. آخر مرة ناضلت فيها كنت في المتوسطة. أخرجونا من المدرسة وداروا بنا في الشوارع ونحن نصرخ ونهتف. قالوا لنا اننا نناضل من أجل.. (ثم حك قذاله وهو يحاول أن يتذكر) اعذريني ايتها الخاتون هل يمكن ان استشير زوجتي؟- تفضل. لكن استعجل.ناداها فجاءت مسرعة وهي تدخل خصلات من شعرها النافر تحت حجابها الذي حال لونه، فشرح لها ما يجري وأعاد السؤال فأجابت مستنكرة غباءه:- يا! اشبيك يا رجّال؟ نسيت ان اخر علبة حليب قد اوشكت على النفاذ؟ (والتفتت الى المذيعة) عيني معليج بي هذا دايخ من الشغل طول النهار تحت الشمس. اني اجاوب (وواجهت الكاميرة) بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لهاي قضيتنا المركزية فهي مثل ما تعرفون الحليب!تبرمت المذيعة وأوشكت على مغادرة المنزل. وفي هذه الأثناء كان العديد من سكان الزقاق قد تجمعوا حولهم. واقترب جار لهم وهمس في اذنه:- ايها الأثول! انها تسأل عن قضيتنا المركزية يعني اهم ما يشغل بالنا وبال عيالنا.لكنه ازداد ارتباكاً:- رحمة لأمك. ماذا اقول؟- قل لها مثلاً: الحصة التموينية، التعيين، الكهرباء..لكن ابنه الذي انتهى سريعا من غسل وجهه وتمشيط شعره كان قد دخل على الخط:- المهر، المهر يا معودين. البنت ستطير من يدي!ونادت الجدة العمياء من زاويتها في قعر البيت:- ماذا يجري عند الباب؟ ما هذا الصخب؟فأجابتها صغرى حفيداتها:- هؤلاء من الحكومة، من التلفزيون، ويسألون أبي عما نريد.- الولد (قالت العجوز) اريد ان اعثر على قبر ولدي.وهتفت ابنتهم الصغيرة:- اريد ثيابا جديدة. البنات يعيرنني كل يوم في المدرسة.اختلطت الاصوات واستطاعت المذيعة بالكاد ان تتخلص من الحشد وتنفست الصعداء حين ارتمت في مقعد السيارة وصاحت بالسائق دون أن تنتظر المصور المسكين:- اطلع بسرعة! اغبياء! أنا المذنبة حين دخلت هذا الزقاق القذر! ......
#القضية
#المركزية
#للمواطن
#تعبان-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767606
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر القضية المركزية للمواطن عبد تعبانقصة ماجد الحيدراجفل المواطن عبد تعبان وتعوذ من الشيطان حين سمع طرقا على الباب الحديدي الصدئ المؤدي الى المجاز المظلم، فقد حسب ان صاحب المولدة الكهربائية قد جاء لينفذ تهديده بقطع الخط عن بيته لتأخره في سداد الاجور.لكنه تفاجأ بشابة منفوخة النهدين والمؤخرة والشفتين تحمل في يدها ميكروفونا يرافقها مصور مسدل الشعر ويحيط بهما عدد من أطفال الزقاق.- مرحبا عمو. نحن من برنامج المسابقات الرمضانية في قناة السعادة. (راحت تتحدث بسرعة وهي تلوي الكلمات) عندنا سؤال ان أجبت عليه ستحصل من قناتنا على جائزة قيمة مقدارها ألف دولار.مادت به الارض من الفرح وتخيل ما سيفعله بالنقود وطلب منها بتذلل:- ارجوك ليكن سؤالك سهلا.- بالطبع هو سؤال سهل ويعرف اجابته كل مواطن شريف. والسؤال هو (وأدارت وجهها المثقل بالمساحيق نحو الكاميرا) ماهي قضيتنا المركزية؟فتح فمه كالأبله وطلب منها إعادة السؤال.- قضيتنا المركزية عمو. يعني ماذا تريد؟ ما هي أهدافك كمواطن صالح؟ ما هي أهم قضية تشغل بالك وبال المواطنين؟- الشرفاء؟- نعم الشرفاء! (قالت بشيء من التذمر)- لا أعرف بالضبط ماذا يريد الآخرون لكنني.. لكنني أظن أن قضيتي المركزية هي الخبز!- كَت ! (صاحت المذيعة بالمصور) أوقف التصوير! (والتفت الى الرجل الذي انكمش كالفأر) ما بك يا هذا؟ أقول لك ماهي قضيتنا، قضيتك وقضية كل المواطنين المركزية. كيف أفهمك؟ أنني أسألك عن أهم شيء تناضل من أجله.- أناضل؟ لا أتذكر. آخر مرة ناضلت فيها كنت في المتوسطة. أخرجونا من المدرسة وداروا بنا في الشوارع ونحن نصرخ ونهتف. قالوا لنا اننا نناضل من أجل.. (ثم حك قذاله وهو يحاول أن يتذكر) اعذريني ايتها الخاتون هل يمكن ان استشير زوجتي؟- تفضل. لكن استعجل.ناداها فجاءت مسرعة وهي تدخل خصلات من شعرها النافر تحت حجابها الذي حال لونه، فشرح لها ما يجري وأعاد السؤال فأجابت مستنكرة غباءه:- يا! اشبيك يا رجّال؟ نسيت ان اخر علبة حليب قد اوشكت على النفاذ؟ (والتفتت الى المذيعة) عيني معليج بي هذا دايخ من الشغل طول النهار تحت الشمس. اني اجاوب (وواجهت الكاميرة) بسم الله الرحمن الرحيم. بالنسبة لهاي قضيتنا المركزية فهي مثل ما تعرفون الحليب!تبرمت المذيعة وأوشكت على مغادرة المنزل. وفي هذه الأثناء كان العديد من سكان الزقاق قد تجمعوا حولهم. واقترب جار لهم وهمس في اذنه:- ايها الأثول! انها تسأل عن قضيتنا المركزية يعني اهم ما يشغل بالنا وبال عيالنا.لكنه ازداد ارتباكاً:- رحمة لأمك. ماذا اقول؟- قل لها مثلاً: الحصة التموينية، التعيين، الكهرباء..لكن ابنه الذي انتهى سريعا من غسل وجهه وتمشيط شعره كان قد دخل على الخط:- المهر، المهر يا معودين. البنت ستطير من يدي!ونادت الجدة العمياء من زاويتها في قعر البيت:- ماذا يجري عند الباب؟ ما هذا الصخب؟فأجابتها صغرى حفيداتها:- هؤلاء من الحكومة، من التلفزيون، ويسألون أبي عما نريد.- الولد (قالت العجوز) اريد ان اعثر على قبر ولدي.وهتفت ابنتهم الصغيرة:- اريد ثيابا جديدة. البنات يعيرنني كل يوم في المدرسة.اختلطت الاصوات واستطاعت المذيعة بالكاد ان تتخلص من الحشد وتنفست الصعداء حين ارتمت في مقعد السيارة وصاحت بالسائق دون أن تنتظر المصور المسكين:- اطلع بسرعة! اغبياء! أنا المذنبة حين دخلت هذا الزقاق القذر! ......
#القضية
#المركزية
#للمواطن
#تعبان-قصة
#قصيرة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767606
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - القضية المركزية للمواطن عبد تعبان-قصة قصيرة
ماجد الحيدر : حكايات من الفولكلور الكردي-ثمن الريح ريح
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر ثمن الريح ريحترجمة ماجد الحيدريُحكى أن حاكماً بإحدى الولايات أراد أن يطلع عن كثب على أحوال رعيته ورأيهم فيه وفي حكمه، فاصطحب وزيره الأمين وأبدلا ثيابهما بثياب مسافرين من العامة، ومضيا ماشيين في الطريق الخارج من بوابة المدينة. وبعد مسيرة ساعتين أبصرا من بعيد قروياً يتقدم نحوهما على حماره.حياهما القروي، فردا التحية، ثم استظل الجميع تحت شجرة كبيرة وأخرجوا طعامهم وجلسوا ليأكلوا ويتبادلوا الأحاديث:- من أين أتيت أيها الرجل الطيب؟ وعلام تلفّ عينك بهذا الرباط؟- قدمت من قرية بعيدة، هناك خلف تلك الجبال (وأشار بيده نحو الأفق) لقد انتشر داء الرمد في عيون أهلها فلم يدع كبيراً أو صغيراً أو رجلاً أو امرأة إلا وأصابه. أما أنا فلم أعرف النوم منذ ليال. إن عيني لتحرقني وتؤلمني ألماً لا يعرف الرحمة.- وإلى أين تروم المسير؟- لقد سمعت بأن كحالاً ماهراً يعيش في المدينة الكبيرة، وأنا ماضٍ اليه علّه يصف لي دواء يشفيني وأهل قريتي المساكين.غمز الحاكم بعينه لوزيره وقد قرر أن يعابث القروي الغريب:- وعلام تتعب نفسك وتدفع المال لذلك الكحّال؟ أنا وصاحبي عندنا وصفة عجيبة وسهلة ومجربة ستشفيك في الحال بإذن الله.- إليّ بها ولكما الأجر والثواب.- اسمع: خذ درهما من أوراق الكمأ، وقليلاً من غبار الماء، ودرهمين من شعاع الشمس ودقّ الخليط في هاون، ثم ادهن عينك به ونم، وستجد نفسك مشافى معافى عندما تصحو في الصباح!فكر القروي قليلاً في حديث الرجل وقال في نفسه:- ليس للكمأ أوراق، وليس للماء غبار، وشعاع الشمس لا يوزن ولا يكال. لا بد أن هذا الرجل يحاول السخرية مني.ثم نهض من مجلسه ووضع صرته في الخرج وقفز على ظهر حماره وأطلق من مؤخرته ثلاث "ضرطات" مسموعة وغادرهما قائلا:- أشكرك أيها الرجل الحكيم. هذه دفعة من ثمن دوائك العجيب. أخبرني بعنوانك حتى أرسل لك الباقي عندما أشفى! ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-ثمن
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768916
#الحوار_المتمدن
#ماجد_الحيدر ثمن الريح ريحترجمة ماجد الحيدريُحكى أن حاكماً بإحدى الولايات أراد أن يطلع عن كثب على أحوال رعيته ورأيهم فيه وفي حكمه، فاصطحب وزيره الأمين وأبدلا ثيابهما بثياب مسافرين من العامة، ومضيا ماشيين في الطريق الخارج من بوابة المدينة. وبعد مسيرة ساعتين أبصرا من بعيد قروياً يتقدم نحوهما على حماره.حياهما القروي، فردا التحية، ثم استظل الجميع تحت شجرة كبيرة وأخرجوا طعامهم وجلسوا ليأكلوا ويتبادلوا الأحاديث:- من أين أتيت أيها الرجل الطيب؟ وعلام تلفّ عينك بهذا الرباط؟- قدمت من قرية بعيدة، هناك خلف تلك الجبال (وأشار بيده نحو الأفق) لقد انتشر داء الرمد في عيون أهلها فلم يدع كبيراً أو صغيراً أو رجلاً أو امرأة إلا وأصابه. أما أنا فلم أعرف النوم منذ ليال. إن عيني لتحرقني وتؤلمني ألماً لا يعرف الرحمة.- وإلى أين تروم المسير؟- لقد سمعت بأن كحالاً ماهراً يعيش في المدينة الكبيرة، وأنا ماضٍ اليه علّه يصف لي دواء يشفيني وأهل قريتي المساكين.غمز الحاكم بعينه لوزيره وقد قرر أن يعابث القروي الغريب:- وعلام تتعب نفسك وتدفع المال لذلك الكحّال؟ أنا وصاحبي عندنا وصفة عجيبة وسهلة ومجربة ستشفيك في الحال بإذن الله.- إليّ بها ولكما الأجر والثواب.- اسمع: خذ درهما من أوراق الكمأ، وقليلاً من غبار الماء، ودرهمين من شعاع الشمس ودقّ الخليط في هاون، ثم ادهن عينك به ونم، وستجد نفسك مشافى معافى عندما تصحو في الصباح!فكر القروي قليلاً في حديث الرجل وقال في نفسه:- ليس للكمأ أوراق، وليس للماء غبار، وشعاع الشمس لا يوزن ولا يكال. لا بد أن هذا الرجل يحاول السخرية مني.ثم نهض من مجلسه ووضع صرته في الخرج وقفز على ظهر حماره وأطلق من مؤخرته ثلاث "ضرطات" مسموعة وغادرهما قائلا:- أشكرك أيها الرجل الحكيم. هذه دفعة من ثمن دوائك العجيب. أخبرني بعنوانك حتى أرسل لك الباقي عندما أشفى! ......
#حكايات
#الفولكلور
#الكردي-ثمن
#الريح
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768916
الحوار المتمدن
ماجد الحيدر - حكايات من الفولكلور الكردي-ثمن الريح ريح