حامد تركي هيكل : كاميرات ثلاث -الجزء الأول
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل كان بينه وبين التصوير حبٌ من جانب واحد على ما بدى له. حبٌ لم يتكلل بالنجاح رغم تعدد محاولات التودد والتقرب والتضحيات. فعلى مدى سنوات كان يحبُّ أن يكون مصوّرا فوتوغرافياً. ولا يعرف هو لماذا أحبَّ التصوير. ولكن ظروفاً قاهرة حالت بينه وبين تحقيق حلمه. حتى أنه بات مقتنعاً أنه لم يُخلق للتصوير، وأن الكاميرا تأبى أن تكون الى جانبه. فأقلع عن فكرة التصوير. وله مع الكاميرات وعشقها قصصٌ ثلاث.الكاميرا الأولىكان في الثالثة عشرة من عمره، عندما تملكته رغبة عارمة في الحصول على كاميرا.لا يتذكر الآن بعد مرور نصف قرن كيف تسللت الفكرة الى رأسه. ربما سمع عنها، ربما شاع في القرية حينها كلام عن كاميرات. ولكنه متأكد أن تلك الفكرة لم يكن سببها أنه شاهد واحدة. ففي تلك القرية الوادعة، تلك القرية الجميلة التي تغفو على نهر خضابو، والتي خرجت للتو من محنة الفيضان الكبير عام 1969 الذي أتى على كل شيء، لم يكن أحد يمتلك كاميرا، بالتأكيد. ولكن الفكرة التي قضّت مضجعه وألجأته الى التفكير الجدي لامتلاك كاميرا ربما كانت بسبب تلك الكاميرا الصندوقية العجيبة التي تلتقط الصور الشمسية. حيث تطلب دخوله إمتحان البكلوريا للصف السادس الابتدائي أن يجلب لادارة المدرسة صورة شمسية لتسلمه بدورها بطاقة. ومن دون تلك البطاقة لم يكن بمقدوره دخول قاعة الامتحان المهيبة. جلس على كرسي حديدي أمام حائط، خلفه ستارة سوداء معلقة بمسمارين، وأمامه ذلك الصندوق الخشبي العجيب المرتكز على ثلاث أرجل، يتدلى من خلف الصندوق كمٌّ أسود طويل من قماش ثقيل كأنه اقتطع من سروال رجل عملاق. كان المصور يمارس حركات مريبة لا يعرفها أحد. فكان يطلُّ مرةً بعين واحدة من فتحةٍ جانبيةٍ ناتئة ليرى ما يجري في قلب ذلك الصندوق، ومرةً كان يمد يده من خلال الكمّ الأسود ليعالج أشياء لا يعلمها إلّا هو في أحشاء ذلك الصندوق. أما هو فكان عليه أن يجلس متسمّراً على ذلك الكرسي الحديدي المؤلم، ينظر الى عين الصندوق مدة من الزمن. وبشكل سحري يخرج المصور من قلب الصندوق بعد طقوس يمارسها بصمت شريطاً مبللاً، يجففه تحت أشعة الشمس، ثم يقطّعه بمقصّ، ثم يضع القطع بكيس ورقيّ، تفضل عمي، هاي هيه صورك.أيمكن أن تكون هذه الحادثة هي من زرع بذرة الميل لامتلاك كاميرا في قلبه؟ أم تلك الأحاديث التي راجت في القرية وانتشرت كانتشار النار في الهشيم عن عباس حمد؟ هو لم يرَ عباس حمد، ولا يعرفه. ولكنه سمع عنه أنه كان يجلب الاشياء ويبيعها. وكان أهل القرية يكلفونه بشراء الأشياء العجيبة، فيجلبها لهم. وسمع أيضاً، ربما، أن عباس حمد قد قال أن سعر الكاميرا في أربد ثلاثمائة فلس. عباس حمد كان جندياً مكلفاً، وكانت وحدته قد نقلت الى الأردن واستقرت في مدينة أربد بعد حرب حزيران.المشكلة التي كانت تواجهه هي في الكيفية التي سيحصل بها على المبلغ المطلوب، وهو مبلغ ليس ياليسير، ذلك لأن أكبر مبلغ كان قد أمسكه بيده حتى تلك اللحظة هو الدرهم (خمسون فلساً) الذي كان يستلمه من والده كل صباح، والذي كان يدفع منه للسيد سلمان عشرين فلساً للذهاب ومثلها للإياب كأجرة ركوب باصه المتهالك من أجل الذهاب الى المدرسة. أما العشرة الباقية فكان يشتري بها لفّة لبلبي. أما اذا رغب بشراء قنينة بيبسي كولا باردة، أو قنينة سينالكو، فكان عليه أن يوفر العشرة يومين لشراءها، لأن ثمنها عشرين فلساً. لم يكن أمامه الا أن يتحايل على أمه، التي لم يكن أقناعها بالأمر الصعب، رغم أنه يعلم أنها لا تمتلك المبلغ، ولكنه يعلم أيضاً أنها لن تردَّ له طلباً، ولن تعييها الوسيلة. فقد تلجأ لبيع بطّة لأم قويدر، التي تك ......
#كاميرات
#ثلاث
#-الجزء
#الأول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712683
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل كان بينه وبين التصوير حبٌ من جانب واحد على ما بدى له. حبٌ لم يتكلل بالنجاح رغم تعدد محاولات التودد والتقرب والتضحيات. فعلى مدى سنوات كان يحبُّ أن يكون مصوّرا فوتوغرافياً. ولا يعرف هو لماذا أحبَّ التصوير. ولكن ظروفاً قاهرة حالت بينه وبين تحقيق حلمه. حتى أنه بات مقتنعاً أنه لم يُخلق للتصوير، وأن الكاميرا تأبى أن تكون الى جانبه. فأقلع عن فكرة التصوير. وله مع الكاميرات وعشقها قصصٌ ثلاث.الكاميرا الأولىكان في الثالثة عشرة من عمره، عندما تملكته رغبة عارمة في الحصول على كاميرا.لا يتذكر الآن بعد مرور نصف قرن كيف تسللت الفكرة الى رأسه. ربما سمع عنها، ربما شاع في القرية حينها كلام عن كاميرات. ولكنه متأكد أن تلك الفكرة لم يكن سببها أنه شاهد واحدة. ففي تلك القرية الوادعة، تلك القرية الجميلة التي تغفو على نهر خضابو، والتي خرجت للتو من محنة الفيضان الكبير عام 1969 الذي أتى على كل شيء، لم يكن أحد يمتلك كاميرا، بالتأكيد. ولكن الفكرة التي قضّت مضجعه وألجأته الى التفكير الجدي لامتلاك كاميرا ربما كانت بسبب تلك الكاميرا الصندوقية العجيبة التي تلتقط الصور الشمسية. حيث تطلب دخوله إمتحان البكلوريا للصف السادس الابتدائي أن يجلب لادارة المدرسة صورة شمسية لتسلمه بدورها بطاقة. ومن دون تلك البطاقة لم يكن بمقدوره دخول قاعة الامتحان المهيبة. جلس على كرسي حديدي أمام حائط، خلفه ستارة سوداء معلقة بمسمارين، وأمامه ذلك الصندوق الخشبي العجيب المرتكز على ثلاث أرجل، يتدلى من خلف الصندوق كمٌّ أسود طويل من قماش ثقيل كأنه اقتطع من سروال رجل عملاق. كان المصور يمارس حركات مريبة لا يعرفها أحد. فكان يطلُّ مرةً بعين واحدة من فتحةٍ جانبيةٍ ناتئة ليرى ما يجري في قلب ذلك الصندوق، ومرةً كان يمد يده من خلال الكمّ الأسود ليعالج أشياء لا يعلمها إلّا هو في أحشاء ذلك الصندوق. أما هو فكان عليه أن يجلس متسمّراً على ذلك الكرسي الحديدي المؤلم، ينظر الى عين الصندوق مدة من الزمن. وبشكل سحري يخرج المصور من قلب الصندوق بعد طقوس يمارسها بصمت شريطاً مبللاً، يجففه تحت أشعة الشمس، ثم يقطّعه بمقصّ، ثم يضع القطع بكيس ورقيّ، تفضل عمي، هاي هيه صورك.أيمكن أن تكون هذه الحادثة هي من زرع بذرة الميل لامتلاك كاميرا في قلبه؟ أم تلك الأحاديث التي راجت في القرية وانتشرت كانتشار النار في الهشيم عن عباس حمد؟ هو لم يرَ عباس حمد، ولا يعرفه. ولكنه سمع عنه أنه كان يجلب الاشياء ويبيعها. وكان أهل القرية يكلفونه بشراء الأشياء العجيبة، فيجلبها لهم. وسمع أيضاً، ربما، أن عباس حمد قد قال أن سعر الكاميرا في أربد ثلاثمائة فلس. عباس حمد كان جندياً مكلفاً، وكانت وحدته قد نقلت الى الأردن واستقرت في مدينة أربد بعد حرب حزيران.المشكلة التي كانت تواجهه هي في الكيفية التي سيحصل بها على المبلغ المطلوب، وهو مبلغ ليس ياليسير، ذلك لأن أكبر مبلغ كان قد أمسكه بيده حتى تلك اللحظة هو الدرهم (خمسون فلساً) الذي كان يستلمه من والده كل صباح، والذي كان يدفع منه للسيد سلمان عشرين فلساً للذهاب ومثلها للإياب كأجرة ركوب باصه المتهالك من أجل الذهاب الى المدرسة. أما العشرة الباقية فكان يشتري بها لفّة لبلبي. أما اذا رغب بشراء قنينة بيبسي كولا باردة، أو قنينة سينالكو، فكان عليه أن يوفر العشرة يومين لشراءها، لأن ثمنها عشرين فلساً. لم يكن أمامه الا أن يتحايل على أمه، التي لم يكن أقناعها بالأمر الصعب، رغم أنه يعلم أنها لا تمتلك المبلغ، ولكنه يعلم أيضاً أنها لن تردَّ له طلباً، ولن تعييها الوسيلة. فقد تلجأ لبيع بطّة لأم قويدر، التي تك ......
#كاميرات
#ثلاث
#-الجزء
#الأول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712683
الحوار المتمدن
حامد تركي هيكل - كاميرات ثلاث -الجزء الأول
حامد تركي هيكل : كاميرات ثلاث -الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل الكاميرا الثانية القطار الصاعد في صيف العام ١-;-٩-;-٧-;-٦-;- ظنَّ الناس إن فاضل العطيّة يمرِّ بأسّعد أيامه. واعتقدوا أنه الآن يطير من الفرح. فقد حقّقَ حلمَه، وحصل على معدلٍ عالٍ جداً يمكّنه من دخول أيَّ كليّةٍ يريد. ففي ذلك الزمان كانت فئة التسعينات في امتحان البكلوريا للفرع العلمي نادرة جداً.ولكن فاضل لم يكن كذلك. فقد شعر أن ذلك المعدل العالي صار قيداً عليه. ذلك لأن عليه أن يختار بين الطبِّ والهندسة. ولن يتمكن من ولوج عالم التصوير الفوتوغرافي، حلمه القديم، ولا المسرح، حلمه الثاني. وسيتعيَّن عليه أن ينسى سحر الصور، وينسى بريخت وشيكيسبير للأبد.هل يستسلم؟ هل يترك تذوّق الجمال ليغرق بالمعادلات والأرقام؟ أم هل يغادر تشريح الروح لينغمس بتشريح الجسد؟ كيف له أن يخرج من هذا المأزق؟ولكنه فكّر، لابد من وجود وسيلة، لابد من وجود حلٍ وسط. وقد وجد الحلّ بدراسة العمارة. فملأ الاستمارات، وما إن ظهرت نتائج القبول حتى ركب قطار الساعة الخامسة الصاعد الى بغداد.في كلية الهندسة ظنَّ أن في القسم المعماري ثمة مجال واسع للفن. وهو مع هذا قسم من أقسام الهندسة. التفافٌ رائع على تقاليد المجتمع. وفي القسم المعماري ثمة كورس اسمه التصوير الفوتوغرافي. يا إلهي! كيف اجتمعت الأشياء الجميلة في مكانٍ واحد دفعة واحدة. اللهم لك الحمد. كان على طلبة المراحل الأولية مغادرة بناية القسم المعماري والتوجه الى قسم الهندسة الكيمياوية لحضور درس في مختبر التصوير الفوتوغرافي. وأجمل ما في الكليّة التوغلُ في فضاءاتها الفسيحة، والسياحة في الأقسام الأخرى. فحضور درس ورشة الحدادة والنجارة هو انطلاقةٌ في الفضاء الرحب. وولوج المرسم الحرّ تحرر ٌمن الروتين. وحضور درس الرياضة هو السعادة بعينها. والتوغل في دهاليز بناية الحاسبة أو حضور درس المساحة في قسم المساحة مغامرةٌ واكتشافُ تخوم بعيدة. وكلُّ ذلك يُشعر الطالب بالانتماء للكلية ومن بعدها المدينة ومن ثم الوطن. كم أتمنى على القائمين على التدريس اليوم أن يمنحوا الطلبة فرصة التجوال في أقسام كلياتهم ومختبراتها، يأخذون الدروس في أقسام أخرى لا أن يأتي إليهم الاساتذة من أقسامهم. يمنحونهم فرصة السياحة والانطلاق بدل أن يحجرونهم سنوات عدّة في حجرات اعتادوها، وممرات ألفوها. فذلك يخلق فيهم السعادة، ويزرع في نفوسهم الحريّة والانطلاق، أما الركودُ فيشيع في قلوبهم الدعة والخمول.حديقة الجمال حضور درس الرسم اليدوي ودرس التصوير الفوتوغرافي في قسم الهندسة الكيمياوية هو شيءٌ خاص، وتجربةٌ مفعمةٌ بالجمال والتوتر. فالمكان فريدٌ من نوعه حقاً. فأنت حين تجتاز الفضاء الوسطي المفتوح الذي تحيط به أبنية الهندسة المدنية والمكتبة المركزية وقسم هندسة الريّ وبناية الدراسات العليا، وتسير بخط مستقيم فتعبر الشارع الذي تقع عليه مختبرات قسم الميكانيك، تواجهك بناية حديثة جداً، ومتقشفة جداً. تعبرُ ممراً يسقفه طابق تماماً كما لو كنت تتمشى في مبنى مدرسة الباوهاوس في ديساو الذي صممه جروبيوس! لتصل الى حديقة وسطية مترفة وهادئة جداً. حديقة تحيط بها أبنية الكيمياوي والنفط، ونادي الأساتذة والجدار الخلفي المصمت لنادي الطلبة. تحيط بها مماشي مبلطة ثم سياج من الآس بارتفاع الخصر، وثمة شجرة برتقال تتوسط بساطاً أخضراً من الثيّل، ويوجد في هذه الحديقة المشمسة دوماً مصطبتان خشبيتان مصبوغتان بلون أخضر للجلوس.هل يعود احساس فاضل المفعم بالجمال حين يلج هذه الحديقة لذلك الاحتواء الفريد من نوعه الذي توفره هذه الحديقة؟ أم أن ذلك الاحساس مردّهُ ال ......
#كاميرات
#ثلاث
#-الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713559
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل الكاميرا الثانية القطار الصاعد في صيف العام ١-;-٩-;-٧-;-٦-;- ظنَّ الناس إن فاضل العطيّة يمرِّ بأسّعد أيامه. واعتقدوا أنه الآن يطير من الفرح. فقد حقّقَ حلمَه، وحصل على معدلٍ عالٍ جداً يمكّنه من دخول أيَّ كليّةٍ يريد. ففي ذلك الزمان كانت فئة التسعينات في امتحان البكلوريا للفرع العلمي نادرة جداً.ولكن فاضل لم يكن كذلك. فقد شعر أن ذلك المعدل العالي صار قيداً عليه. ذلك لأن عليه أن يختار بين الطبِّ والهندسة. ولن يتمكن من ولوج عالم التصوير الفوتوغرافي، حلمه القديم، ولا المسرح، حلمه الثاني. وسيتعيَّن عليه أن ينسى سحر الصور، وينسى بريخت وشيكيسبير للأبد.هل يستسلم؟ هل يترك تذوّق الجمال ليغرق بالمعادلات والأرقام؟ أم هل يغادر تشريح الروح لينغمس بتشريح الجسد؟ كيف له أن يخرج من هذا المأزق؟ولكنه فكّر، لابد من وجود وسيلة، لابد من وجود حلٍ وسط. وقد وجد الحلّ بدراسة العمارة. فملأ الاستمارات، وما إن ظهرت نتائج القبول حتى ركب قطار الساعة الخامسة الصاعد الى بغداد.في كلية الهندسة ظنَّ أن في القسم المعماري ثمة مجال واسع للفن. وهو مع هذا قسم من أقسام الهندسة. التفافٌ رائع على تقاليد المجتمع. وفي القسم المعماري ثمة كورس اسمه التصوير الفوتوغرافي. يا إلهي! كيف اجتمعت الأشياء الجميلة في مكانٍ واحد دفعة واحدة. اللهم لك الحمد. كان على طلبة المراحل الأولية مغادرة بناية القسم المعماري والتوجه الى قسم الهندسة الكيمياوية لحضور درس في مختبر التصوير الفوتوغرافي. وأجمل ما في الكليّة التوغلُ في فضاءاتها الفسيحة، والسياحة في الأقسام الأخرى. فحضور درس ورشة الحدادة والنجارة هو انطلاقةٌ في الفضاء الرحب. وولوج المرسم الحرّ تحرر ٌمن الروتين. وحضور درس الرياضة هو السعادة بعينها. والتوغل في دهاليز بناية الحاسبة أو حضور درس المساحة في قسم المساحة مغامرةٌ واكتشافُ تخوم بعيدة. وكلُّ ذلك يُشعر الطالب بالانتماء للكلية ومن بعدها المدينة ومن ثم الوطن. كم أتمنى على القائمين على التدريس اليوم أن يمنحوا الطلبة فرصة التجوال في أقسام كلياتهم ومختبراتها، يأخذون الدروس في أقسام أخرى لا أن يأتي إليهم الاساتذة من أقسامهم. يمنحونهم فرصة السياحة والانطلاق بدل أن يحجرونهم سنوات عدّة في حجرات اعتادوها، وممرات ألفوها. فذلك يخلق فيهم السعادة، ويزرع في نفوسهم الحريّة والانطلاق، أما الركودُ فيشيع في قلوبهم الدعة والخمول.حديقة الجمال حضور درس الرسم اليدوي ودرس التصوير الفوتوغرافي في قسم الهندسة الكيمياوية هو شيءٌ خاص، وتجربةٌ مفعمةٌ بالجمال والتوتر. فالمكان فريدٌ من نوعه حقاً. فأنت حين تجتاز الفضاء الوسطي المفتوح الذي تحيط به أبنية الهندسة المدنية والمكتبة المركزية وقسم هندسة الريّ وبناية الدراسات العليا، وتسير بخط مستقيم فتعبر الشارع الذي تقع عليه مختبرات قسم الميكانيك، تواجهك بناية حديثة جداً، ومتقشفة جداً. تعبرُ ممراً يسقفه طابق تماماً كما لو كنت تتمشى في مبنى مدرسة الباوهاوس في ديساو الذي صممه جروبيوس! لتصل الى حديقة وسطية مترفة وهادئة جداً. حديقة تحيط بها أبنية الكيمياوي والنفط، ونادي الأساتذة والجدار الخلفي المصمت لنادي الطلبة. تحيط بها مماشي مبلطة ثم سياج من الآس بارتفاع الخصر، وثمة شجرة برتقال تتوسط بساطاً أخضراً من الثيّل، ويوجد في هذه الحديقة المشمسة دوماً مصطبتان خشبيتان مصبوغتان بلون أخضر للجلوس.هل يعود احساس فاضل المفعم بالجمال حين يلج هذه الحديقة لذلك الاحتواء الفريد من نوعه الذي توفره هذه الحديقة؟ أم أن ذلك الاحساس مردّهُ ال ......
#كاميرات
#ثلاث
#-الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=713559
الحوار المتمدن
حامد تركي هيكل - كاميرات ثلاث -الجزء الثاني
حامد تركي هيكل : كاميرات ثلاث -الجزء الثالث
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل الكاميرا الثالثة في العام 1979عندما كان يضيق صدره، ويرغب باستنشاق هواء نقيّ، عندما تزعجه الزحمة وتشتاق روحه للخلوة، عندما يشعر أنه بحاجة الى العودة الى مونولوجه الداخلي الخاص والذي اعتاده منذ أن كان يجلس هناك وحيداً على السدّة يتطلع الى فضاء الشطّ الواسع الممتدّ أمامه، ذلك الفضاء الصامت الرحب، ذلك الفضاء الأليف الذي لايملّه أبداً، أو منذ أن كان يتكيء على جذع نخلةٍ ويسيحُ روحيّاً بين أعمدة ذلك المعبد الفسيح التي تمتد أروقتُه بكلِّ الاتجاهات حتى تزدحم وتتقارب وتغلق المشهدَ أمام عينيه، هناك في غابة النخيل. عندما يشعر فاضل العطية بكل ذلك الاختناق لا يكون بمقدوره سوى أن يفتح باب الغرفة ليخرج الى الشرفة.الرغبة بالتصوير كم تمنى أن يكون له متسع من الوقت ليأخذ كاميرته ويجول في بغداد يمارس هوايته القديمة التي لم تتحقق. ولكن كيف له ذلك وهذه الواجبات التي لا تنتهي؟ والمشاريع التي لا يكفي الوقتُ المتاح لإتمامها؟ وكم تمنى أن يكون حرّاً ليصّور ما يشاء متى يشاء، لا تضايقه عيون الحرّاس والمراقبين، ولا تطارده الممنوعات، التصوير ممنوع! كان قد اشترى كاميرته الثالثة من الشركة الأفريقية لتجارة الأجهزة الدقيقة. وهي كاميرا جديدة، وصغيرة نسبياً، لونها أسود، ولها عدسة يميل لونها الى الأزرق، ماركة "زينت" روسية، وضعت داخل صندوق صغير، مع كتيِّب إرشادات صغير جداً. لم يجرّبها بعد، كان يتحيَّن الفرصة حالما يفرغ من التقديمات التي لا تنتهي. ولكنه عندما يجد أن لديه يوماَ أو بعض يوم، لا يجد في نفسه رغبةً للخروج، ولا في جسمه طاقةً للمشيّ، فيخمد نائماً معوِّضاً ما فاته من النوم لأيام خلتّ. لذلك ظلَّتِ الكاميرا في صندوقها في الرفّ الأعلى لخزانة الملابس الحديدية.غرفة القسم الداخلي الغرفة التي يعيش فيها يتقاسمها مع خمسة طلبة آخرين. ستةُ أسرّة، وستُ خزانات حديدية ذات لون رصاصي غامق. كل خزانة منها ذات مصراعين، حين يفتح أحدهما يهتزُّ، يقرقعُ، ويصدرُ هديراً أو رعداً مزعجاً يوقظ من كان نائماً. وثمةَ ستُ مناضد صغيرة، يضعُ عليها الطلبة الذين تتطلب واجباتهم رسماً ألواحاً خشبية بيضاء كبيرة. الغرفةُ هي واحدة من غرف عديدة متماثلة على جانبي ممر طويل، غرفته تطلُّ على الشارع، فيما تطلُّ الغرف المقابلة على الحدائق الداخلية للمبنى.لا توفر الشرفة الخصوصية المطلوبة ولا الهدوء المرجو، ولا توفر الإطلالة الجيدة على فضاء بكر أو حديقة غنّاء. هي شريط ممتد متصل تنفتحُ عليه كل الغرف المجاورة. شريط بعرض متر ونصف. تنغرز وسطه الأعمدة الهيكلية ذات اللون الرصاصي الغامق والملمس الخشن، يسيجها سياج حديدي بارتفاع الخصر من أنابيب مصبوغة هي الأخرى باللون الرصاصي أيضاً. هذا المبنى الحداثي الجميل، المتقشف جداً، المختزل، الغني بفضاءاته المنسابة، والذي يدهشك لأول مرة باختلافه عن كل المباني التي ألفتها، سيتحول فقره الجمالي المتقع الى كابوس يقطّع الأنفاس حين تقيم فيه سنوات عدة، فتنزع روحك للهروب الى غنى التفاصيل، وسحر الجدران الطابوقية الهشّة، ورقة المواد الخشبية التي تعبق منها رائحة العتق الممزوجة بعطر الصاج.الشارع المقابل تقع غرفته في الطابق الأول، والحديقة التي تفصل مبنى دار الطلبة هذا عن السياج بعرض بضعة أمتار في هذا الجانب، لذلك يبدو الشارع الموازي للمبنى والممتدُّ من التقاطع الذي يبدأ منه شارع الكفاح الى ساحة باب المعظم يبدو ملاصقاً للشرفة. ومن موقعه في الشرفة كان باستطاعته رؤية محلّات بيع المواد الإنشائية التي تحتلُّ واجهة الشارع المقابلة لدار الطلبة. حيث تعرض تلك ......
#كاميرات
#ثلاث
#-الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714076
#الحوار_المتمدن
#حامد_تركي_هيكل الكاميرا الثالثة في العام 1979عندما كان يضيق صدره، ويرغب باستنشاق هواء نقيّ، عندما تزعجه الزحمة وتشتاق روحه للخلوة، عندما يشعر أنه بحاجة الى العودة الى مونولوجه الداخلي الخاص والذي اعتاده منذ أن كان يجلس هناك وحيداً على السدّة يتطلع الى فضاء الشطّ الواسع الممتدّ أمامه، ذلك الفضاء الصامت الرحب، ذلك الفضاء الأليف الذي لايملّه أبداً، أو منذ أن كان يتكيء على جذع نخلةٍ ويسيحُ روحيّاً بين أعمدة ذلك المعبد الفسيح التي تمتد أروقتُه بكلِّ الاتجاهات حتى تزدحم وتتقارب وتغلق المشهدَ أمام عينيه، هناك في غابة النخيل. عندما يشعر فاضل العطية بكل ذلك الاختناق لا يكون بمقدوره سوى أن يفتح باب الغرفة ليخرج الى الشرفة.الرغبة بالتصوير كم تمنى أن يكون له متسع من الوقت ليأخذ كاميرته ويجول في بغداد يمارس هوايته القديمة التي لم تتحقق. ولكن كيف له ذلك وهذه الواجبات التي لا تنتهي؟ والمشاريع التي لا يكفي الوقتُ المتاح لإتمامها؟ وكم تمنى أن يكون حرّاً ليصّور ما يشاء متى يشاء، لا تضايقه عيون الحرّاس والمراقبين، ولا تطارده الممنوعات، التصوير ممنوع! كان قد اشترى كاميرته الثالثة من الشركة الأفريقية لتجارة الأجهزة الدقيقة. وهي كاميرا جديدة، وصغيرة نسبياً، لونها أسود، ولها عدسة يميل لونها الى الأزرق، ماركة "زينت" روسية، وضعت داخل صندوق صغير، مع كتيِّب إرشادات صغير جداً. لم يجرّبها بعد، كان يتحيَّن الفرصة حالما يفرغ من التقديمات التي لا تنتهي. ولكنه عندما يجد أن لديه يوماَ أو بعض يوم، لا يجد في نفسه رغبةً للخروج، ولا في جسمه طاقةً للمشيّ، فيخمد نائماً معوِّضاً ما فاته من النوم لأيام خلتّ. لذلك ظلَّتِ الكاميرا في صندوقها في الرفّ الأعلى لخزانة الملابس الحديدية.غرفة القسم الداخلي الغرفة التي يعيش فيها يتقاسمها مع خمسة طلبة آخرين. ستةُ أسرّة، وستُ خزانات حديدية ذات لون رصاصي غامق. كل خزانة منها ذات مصراعين، حين يفتح أحدهما يهتزُّ، يقرقعُ، ويصدرُ هديراً أو رعداً مزعجاً يوقظ من كان نائماً. وثمةَ ستُ مناضد صغيرة، يضعُ عليها الطلبة الذين تتطلب واجباتهم رسماً ألواحاً خشبية بيضاء كبيرة. الغرفةُ هي واحدة من غرف عديدة متماثلة على جانبي ممر طويل، غرفته تطلُّ على الشارع، فيما تطلُّ الغرف المقابلة على الحدائق الداخلية للمبنى.لا توفر الشرفة الخصوصية المطلوبة ولا الهدوء المرجو، ولا توفر الإطلالة الجيدة على فضاء بكر أو حديقة غنّاء. هي شريط ممتد متصل تنفتحُ عليه كل الغرف المجاورة. شريط بعرض متر ونصف. تنغرز وسطه الأعمدة الهيكلية ذات اللون الرصاصي الغامق والملمس الخشن، يسيجها سياج حديدي بارتفاع الخصر من أنابيب مصبوغة هي الأخرى باللون الرصاصي أيضاً. هذا المبنى الحداثي الجميل، المتقشف جداً، المختزل، الغني بفضاءاته المنسابة، والذي يدهشك لأول مرة باختلافه عن كل المباني التي ألفتها، سيتحول فقره الجمالي المتقع الى كابوس يقطّع الأنفاس حين تقيم فيه سنوات عدة، فتنزع روحك للهروب الى غنى التفاصيل، وسحر الجدران الطابوقية الهشّة، ورقة المواد الخشبية التي تعبق منها رائحة العتق الممزوجة بعطر الصاج.الشارع المقابل تقع غرفته في الطابق الأول، والحديقة التي تفصل مبنى دار الطلبة هذا عن السياج بعرض بضعة أمتار في هذا الجانب، لذلك يبدو الشارع الموازي للمبنى والممتدُّ من التقاطع الذي يبدأ منه شارع الكفاح الى ساحة باب المعظم يبدو ملاصقاً للشرفة. ومن موقعه في الشرفة كان باستطاعته رؤية محلّات بيع المواد الإنشائية التي تحتلُّ واجهة الشارع المقابلة لدار الطلبة. حيث تعرض تلك ......
#كاميرات
#ثلاث
#-الجزء
#الثالث
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=714076
الحوار المتمدن
حامد تركي هيكل - كاميرات ثلاث -الجزء الثالث
مروان صباح : التعرية بقرار ذاتي من عين المخبر إلى عدسة كاميرات 🎥 التكنولوجيا الذكية …
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / قامت الحرية على أشكال متعددة من الإدعاء والتواطؤ والخصام ، ويبدو ما هو ساحراً🧙-;-♂-;- حقاً😟-;- ، أن أحد أهم وأذكى المعارك بين البشر ، هي معركة الحرية ، ولأن هذه المعركة على مرّ العصور سببت صداعاً 🤕-;- عميقاً 🧐-;- وطويلاً لأجهزة الاستخبارات التى أبدعت الأخيرة عندما منحت الحرية للناس من أجل 👍-;- السيطرة عليهم من خلال التكنولوجيا الرقمية ، وبالفعل ، كانت أي جهة استخباراتية تحتاج إلى كم هائل من العسس أو المخبرين من أجل 🙌-;- تتبع ومراقبة أهدافها أو رواد التجمعات المختلفة ، لكن اليوم وبفضل التركيبة الخوارزمية ( algorithms )، التسلسل / الاختيار / التكرار ، تحولت مهنة المخبر شيء من الماضي ، بل هو أمر مضحك 🤣-;- بالنسبة لهذا الجيل ، وكلما تطورت الحياة نحو التكنولوجيا ، زادت المراقبة وهتكت الخصوصية وتراجعت الإنسانية ، وبالتالي ، عندما نشير بأن الحرب كانت دائمًا الدافع الأساسي لدى الإنسان لتطوير التكنولوجيا بالعموم والتلصص خاصةً ، فإن ذلك الدافع نابع من دفاعه عن جوده واستمراريته ، فالتفوق المعرفي والحصول على علماً مميزاً كفيلين🤚-;-بالتحكم بالآخر ، بل الفكرة تعود بالأصل أو بالأحرى جاءت من التحكم الإلهي بكل شيء ، على سبيل المثال ، إذ ما أخذ المرء الهيكل التنظيمي لأي إختراع في هذا الكون ، سيجد أنه قد تهيكل من جسم الإنسان أو الحيوان ، لكن السر الذي يتعلق بخصوصية الإنسان ، مثلاً ، الهمس بينه وبين نفسه والتفكير والتأمل أو التفكير الباطني أثناء النوم ومحاكاة الغير طبيعية أو الخيالية ، كل ذلك استدعى من هذه الأنظمة أو الشركات الكبرى إيجاد صناعة تلازم الإنسان كل الوقت ، مثل الهاتف أو الساعة أو السيارة أو الأجهزة المنزلية ، بالطبع ، ربطها لاحقاً بالطريقة الرقمية ( التخزينية ) كان هو الأمر الحاسم في قلب معادلة التجسس والمراقبة في هذا العلم ، بل الحرية أتاحت لهذه الجهات معرفة الفرد والمجموعة الذي يرتبط بهم ، كيف يفكرون وماذا 😟-;-يصنعون طيلة اليوم وعلى مدار 24/24 . هنا 👈-;- الصحيح ، أن بصراحة 😶-;- معالجة الفطريات تحتاج إلى تربية طويلة وكما هي على الدوام تُعتبر بالمعقدة / المركبة ، تماماً 👍-;- كما أنها في أماكن تضيف قيمة رونقية إلى الحياة ، في المقابل ، تكون عنصر انتقاص منها 👌-;-، وفي وقفة✋-;- عميقة ، فأي شخص ناظر لأطفاله ، سيكتشف أن الأنثى تتجه فطرياً لامتلاك لعبة على شكل دمية 👧-;- صغيرة وتمارس الأمومة اتجاهها بشكل متفاوت ( حسب قدرات كل طفلة ) ، أما في المقابل ، الذكر يسعى لامتلاك سلاح ويعتبره الاقتناء الذي يجعله بنظر👀-;- الطفلة وعالمه رجلاً ، وهكذا يمضي الطرفين نحو مستقبل مفتوح بالفطريات ، لكنه مختزل منذ البداية على تخندق ذكوري واناثي ، وهذا الكشف العميق الذي سمح سابقاً في صنع قمر اصطناعي من أجل 🙌-;- البحث والاستكشاف للفضاء الخارجي 🪐-;- ، سرعان ما تنبهت الأجهزة الاستخباراتية العالمية لضرورة التفوق على فكرة العلماء ، فأصبحت الأقمار منتشرة بهدف التلصص على بعضها البعض ومراقبة البشرية بشكل أدق ، بل في عودة أبعد من ذلك ، فأصل التلصص أو المراقبة يعود إلى فقدان الثقة وانعدامها بين الزوج / الزوجة ، الحكومات / الشعوب ، فجميعهم يمارسون هذه الآفة لأنهم على قناعة أنهم لا يثقون ببعضهم ، وطالما الثقة معدومة ، يتوجب على الفرد أو المؤسسة معرفة عن الأخر والآخرين كل شيء ، ومع توفر المعرفة تصبح الثقة غير ضرورية تماماً 👌-;-، وهذه الثقة باتت مع تقدم العلم تتلاش تباعاً ، فالعالم مازال في ......
#التعرية
#بقرار
#ذاتي
#المخبر
#عدسة
#كاميرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735476
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / قامت الحرية على أشكال متعددة من الإدعاء والتواطؤ والخصام ، ويبدو ما هو ساحراً🧙-;-♂-;- حقاً😟-;- ، أن أحد أهم وأذكى المعارك بين البشر ، هي معركة الحرية ، ولأن هذه المعركة على مرّ العصور سببت صداعاً 🤕-;- عميقاً 🧐-;- وطويلاً لأجهزة الاستخبارات التى أبدعت الأخيرة عندما منحت الحرية للناس من أجل 👍-;- السيطرة عليهم من خلال التكنولوجيا الرقمية ، وبالفعل ، كانت أي جهة استخباراتية تحتاج إلى كم هائل من العسس أو المخبرين من أجل 🙌-;- تتبع ومراقبة أهدافها أو رواد التجمعات المختلفة ، لكن اليوم وبفضل التركيبة الخوارزمية ( algorithms )، التسلسل / الاختيار / التكرار ، تحولت مهنة المخبر شيء من الماضي ، بل هو أمر مضحك 🤣-;- بالنسبة لهذا الجيل ، وكلما تطورت الحياة نحو التكنولوجيا ، زادت المراقبة وهتكت الخصوصية وتراجعت الإنسانية ، وبالتالي ، عندما نشير بأن الحرب كانت دائمًا الدافع الأساسي لدى الإنسان لتطوير التكنولوجيا بالعموم والتلصص خاصةً ، فإن ذلك الدافع نابع من دفاعه عن جوده واستمراريته ، فالتفوق المعرفي والحصول على علماً مميزاً كفيلين🤚-;-بالتحكم بالآخر ، بل الفكرة تعود بالأصل أو بالأحرى جاءت من التحكم الإلهي بكل شيء ، على سبيل المثال ، إذ ما أخذ المرء الهيكل التنظيمي لأي إختراع في هذا الكون ، سيجد أنه قد تهيكل من جسم الإنسان أو الحيوان ، لكن السر الذي يتعلق بخصوصية الإنسان ، مثلاً ، الهمس بينه وبين نفسه والتفكير والتأمل أو التفكير الباطني أثناء النوم ومحاكاة الغير طبيعية أو الخيالية ، كل ذلك استدعى من هذه الأنظمة أو الشركات الكبرى إيجاد صناعة تلازم الإنسان كل الوقت ، مثل الهاتف أو الساعة أو السيارة أو الأجهزة المنزلية ، بالطبع ، ربطها لاحقاً بالطريقة الرقمية ( التخزينية ) كان هو الأمر الحاسم في قلب معادلة التجسس والمراقبة في هذا العلم ، بل الحرية أتاحت لهذه الجهات معرفة الفرد والمجموعة الذي يرتبط بهم ، كيف يفكرون وماذا 😟-;-يصنعون طيلة اليوم وعلى مدار 24/24 . هنا 👈-;- الصحيح ، أن بصراحة 😶-;- معالجة الفطريات تحتاج إلى تربية طويلة وكما هي على الدوام تُعتبر بالمعقدة / المركبة ، تماماً 👍-;- كما أنها في أماكن تضيف قيمة رونقية إلى الحياة ، في المقابل ، تكون عنصر انتقاص منها 👌-;-، وفي وقفة✋-;- عميقة ، فأي شخص ناظر لأطفاله ، سيكتشف أن الأنثى تتجه فطرياً لامتلاك لعبة على شكل دمية 👧-;- صغيرة وتمارس الأمومة اتجاهها بشكل متفاوت ( حسب قدرات كل طفلة ) ، أما في المقابل ، الذكر يسعى لامتلاك سلاح ويعتبره الاقتناء الذي يجعله بنظر👀-;- الطفلة وعالمه رجلاً ، وهكذا يمضي الطرفين نحو مستقبل مفتوح بالفطريات ، لكنه مختزل منذ البداية على تخندق ذكوري واناثي ، وهذا الكشف العميق الذي سمح سابقاً في صنع قمر اصطناعي من أجل 🙌-;- البحث والاستكشاف للفضاء الخارجي 🪐-;- ، سرعان ما تنبهت الأجهزة الاستخباراتية العالمية لضرورة التفوق على فكرة العلماء ، فأصبحت الأقمار منتشرة بهدف التلصص على بعضها البعض ومراقبة البشرية بشكل أدق ، بل في عودة أبعد من ذلك ، فأصل التلصص أو المراقبة يعود إلى فقدان الثقة وانعدامها بين الزوج / الزوجة ، الحكومات / الشعوب ، فجميعهم يمارسون هذه الآفة لأنهم على قناعة أنهم لا يثقون ببعضهم ، وطالما الثقة معدومة ، يتوجب على الفرد أو المؤسسة معرفة عن الأخر والآخرين كل شيء ، ومع توفر المعرفة تصبح الثقة غير ضرورية تماماً 👌-;-، وهذه الثقة باتت مع تقدم العلم تتلاش تباعاً ، فالعالم مازال في ......
#التعرية
#بقرار
#ذاتي
#المخبر
#عدسة
#كاميرات
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735476
الحوار المتمدن
مروان صباح - التعرية بقرار ذاتي / من عين المخبر إلى عدسة كاميرات 🎥 التكنولوجيا الذكية …