عصام نكادي : ملاحظات نقدية حول - أيديولوجيا الكسل -
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي ملاحظات نقدية حول « أيديولوجيا الكسل »في الفيلم الشهير للمخرج السويسري barbet schroeder « barfly»؛ وهو عبارة عن سيرة شبه ذاتية عن الروائي والشاعر الامريكي ذو الأصول الألمانية تشارلز بوكوفسكي، يقول بطل الفيلم الذي يجسد دور بوكوفسكي في أحد حواراته معبرا عن عدم قبوله ورفض طلبه للعمل من قِبل احد المصانع : "هذا عالم يجب أن يقوم فيه كل شخص بعمل ما، هنالك شخص رسخ هذه القاعدة بأنه على كل شخص أن يقوم بعمل ما، فاما ان تكون طبيب او مهندس معماري او حارس او قسيس...". قد يبدو هذا التساؤل التهكمي الذي طرحه بطل الفيلم بأنه تساؤل يخلوا من الواقعية وبعيد عن العقل والمنطق، لكن اذا ما تريثنا في اصدار حمكنا وحاولنا النظر الى هذه الاشكالية التي طرحها فسوف نقف لا محالة على إشكالية جوهرية تحدّث عنها الكثير من علماء الاجتماع والفلاسفة أمثال ميشيل فوكو وبيير بورديو...؛ وتتجلى هذه الإشكالية في "المعيار" الذي نستعين به في التمييز بين ما هو طبيعي وماهو غير طبيعي داخل المجتمع، فالعمل اصبح مكملا للإنسان وبدونه يتم تحقيره ونعته بالكسل. ان "المعيار" الذي نرتكن اليه في الحكم على شخص ما بأنه كسول أو مجد تبدو مسألة طبيعية ومفروغ منها مادام الكل يعمل بها ويتبعها، لكنها مسألة تطرح اشكالات وتساؤلات فلسفية وسوسيولوجية لا بد من الوقوف ولو قليلا عندها من أجل تبيان مدى صحتها و استخراج ملامح العنف والسلطة الثاوية تحتها.إن المجتمع ومن خلال مؤسساته المتعددة يمارس علينا منذ نعومة أظافرنا سلطة رمزية وعنف رمزي يتمظهران في أشكال القبول المتعددة للواقع الاجتماعي والتماهي مع العديد من التحديدات والتقييمات والتقسيمات ( مريض#سوي، مجنون#عاقل، كسول#مجتهد...)، واعتبارها على أنها طبيعية. « فالنظام الاجتماعي لا يفرض نفسه على أجساد ميتة، إنه مدين في جزء من قوته الى الشرعية التي يُكسبها إياه انخراطه الفاعلين في التصنيفات التي تستعبدهم » (1)، وهذا الانخراط لايتحقق إلا بواسطة قبول الفاعلين بشرعية النظام وما ينتج عنه من تقسيمات و تصنيفات تشكل حجر الزاوية والمنفذ الأساسي لسيطرة المهيمنين على المهيمن عليهم. إن اللغة بما هي أداة تواصل تشكل أولا وقبل كل شيء وسيلة لفرض تمثل وثقافة معينة للواقع وللذات قصد معرفة حدود تدخل الذات في هذا الواقع والوظيفة التي ستؤديها والرهانات الموكل اليها تحقيقها. إن الفاعل المتستدمج لكل المعايير الموضوعة من قبل المجتمع يعتقد بطبيعيتها وبتاريخيتها - مادامت الظاهرة الاجتماعية تسبق الفرد زمانيا ومكانيا - و فاعليتها بما أن الكل يعملون بها ويستندون عليها في تقييمهم للأشياء والواقع وما يعتمل فيه، ولهذا فهم يرون بأنها مشروعة بحكم أنها تشكل بنية لاواعية تجعلهم مقتنعين بصحتها وجدواها، لكن الفيلسوف ميشيل فوكو تبرم من هذه التقسيمات واعتبرها مجرد نتيجة من نتائج ممارسة المجتمع للسلطة على أفراده من أجل ضبطهم وترويضهم وتحقيق الخضوع التام والكامل لكل مؤسسات الدولة ومعاييرها المتعددة. ومن خلال هذا المنظور النقدي الذي يحطم كل الأصنام والبديهيات التي يغلف بواسطتها المجتمع العديد من الوقائع والظواهر والقضايا، سنعمل على تناول قضية "الكسل" باعتبارها قضية تستحق البحث والتحليل بحكم الأدلجة التي أصبحت تلفها من قبل العديد من دجالي ما يسمى بـ"التنمية الذاتية" الساهرين على انتاج "ايديولوجيا الكسل" وبعض الباحثين في علم النفس، إضافة الى تسليط الضوء ولو بشكل مقتضب على الثقافة الشعبية والمخيال الشعبي وطرق تمثله "للكسل". وسنقسم مقالنا الى ملاحظات متفرقة يربط بينها خيط النقد ومحاولة الفهم.• الملاحظة الأ ......
#ملاحظات
#نقدية
#أيديولوجيا
#الكسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681179
#الحوار_المتمدن
#عصام_نكادي ملاحظات نقدية حول « أيديولوجيا الكسل »في الفيلم الشهير للمخرج السويسري barbet schroeder « barfly»؛ وهو عبارة عن سيرة شبه ذاتية عن الروائي والشاعر الامريكي ذو الأصول الألمانية تشارلز بوكوفسكي، يقول بطل الفيلم الذي يجسد دور بوكوفسكي في أحد حواراته معبرا عن عدم قبوله ورفض طلبه للعمل من قِبل احد المصانع : "هذا عالم يجب أن يقوم فيه كل شخص بعمل ما، هنالك شخص رسخ هذه القاعدة بأنه على كل شخص أن يقوم بعمل ما، فاما ان تكون طبيب او مهندس معماري او حارس او قسيس...". قد يبدو هذا التساؤل التهكمي الذي طرحه بطل الفيلم بأنه تساؤل يخلوا من الواقعية وبعيد عن العقل والمنطق، لكن اذا ما تريثنا في اصدار حمكنا وحاولنا النظر الى هذه الاشكالية التي طرحها فسوف نقف لا محالة على إشكالية جوهرية تحدّث عنها الكثير من علماء الاجتماع والفلاسفة أمثال ميشيل فوكو وبيير بورديو...؛ وتتجلى هذه الإشكالية في "المعيار" الذي نستعين به في التمييز بين ما هو طبيعي وماهو غير طبيعي داخل المجتمع، فالعمل اصبح مكملا للإنسان وبدونه يتم تحقيره ونعته بالكسل. ان "المعيار" الذي نرتكن اليه في الحكم على شخص ما بأنه كسول أو مجد تبدو مسألة طبيعية ومفروغ منها مادام الكل يعمل بها ويتبعها، لكنها مسألة تطرح اشكالات وتساؤلات فلسفية وسوسيولوجية لا بد من الوقوف ولو قليلا عندها من أجل تبيان مدى صحتها و استخراج ملامح العنف والسلطة الثاوية تحتها.إن المجتمع ومن خلال مؤسساته المتعددة يمارس علينا منذ نعومة أظافرنا سلطة رمزية وعنف رمزي يتمظهران في أشكال القبول المتعددة للواقع الاجتماعي والتماهي مع العديد من التحديدات والتقييمات والتقسيمات ( مريض#سوي، مجنون#عاقل، كسول#مجتهد...)، واعتبارها على أنها طبيعية. « فالنظام الاجتماعي لا يفرض نفسه على أجساد ميتة، إنه مدين في جزء من قوته الى الشرعية التي يُكسبها إياه انخراطه الفاعلين في التصنيفات التي تستعبدهم » (1)، وهذا الانخراط لايتحقق إلا بواسطة قبول الفاعلين بشرعية النظام وما ينتج عنه من تقسيمات و تصنيفات تشكل حجر الزاوية والمنفذ الأساسي لسيطرة المهيمنين على المهيمن عليهم. إن اللغة بما هي أداة تواصل تشكل أولا وقبل كل شيء وسيلة لفرض تمثل وثقافة معينة للواقع وللذات قصد معرفة حدود تدخل الذات في هذا الواقع والوظيفة التي ستؤديها والرهانات الموكل اليها تحقيقها. إن الفاعل المتستدمج لكل المعايير الموضوعة من قبل المجتمع يعتقد بطبيعيتها وبتاريخيتها - مادامت الظاهرة الاجتماعية تسبق الفرد زمانيا ومكانيا - و فاعليتها بما أن الكل يعملون بها ويستندون عليها في تقييمهم للأشياء والواقع وما يعتمل فيه، ولهذا فهم يرون بأنها مشروعة بحكم أنها تشكل بنية لاواعية تجعلهم مقتنعين بصحتها وجدواها، لكن الفيلسوف ميشيل فوكو تبرم من هذه التقسيمات واعتبرها مجرد نتيجة من نتائج ممارسة المجتمع للسلطة على أفراده من أجل ضبطهم وترويضهم وتحقيق الخضوع التام والكامل لكل مؤسسات الدولة ومعاييرها المتعددة. ومن خلال هذا المنظور النقدي الذي يحطم كل الأصنام والبديهيات التي يغلف بواسطتها المجتمع العديد من الوقائع والظواهر والقضايا، سنعمل على تناول قضية "الكسل" باعتبارها قضية تستحق البحث والتحليل بحكم الأدلجة التي أصبحت تلفها من قبل العديد من دجالي ما يسمى بـ"التنمية الذاتية" الساهرين على انتاج "ايديولوجيا الكسل" وبعض الباحثين في علم النفس، إضافة الى تسليط الضوء ولو بشكل مقتضب على الثقافة الشعبية والمخيال الشعبي وطرق تمثله "للكسل". وسنقسم مقالنا الى ملاحظات متفرقة يربط بينها خيط النقد ومحاولة الفهم.• الملاحظة الأ ......
#ملاحظات
#نقدية
#أيديولوجيا
#الكسل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=681179
الحوار المتمدن
عصام نكادي - ملاحظات نقدية حول - أيديولوجيا الكسل -
حنان بديع : بعض الكسل مطلوب
#الحوار_المتمدن
#حنان_بديع كشفت الإحصائيات أن المكسيكي هو الذي يعمل أطول ساعات عمل بين جميع سكان الأرض ، أما أقل الشعوب عملا بحسب تقرير منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية هم الألمان ..في كلتا الحالتين سواء كنا نعمل قليلا أم كثيرا فإن العديد من الدراسات تشير إلى أن الإنسان يريد من العمل ما هو أكثر من المال ، الأمر الذي يحدد مدى سعادتنا بالعمل الذي نقوم به من عدمه ، إلا أننا سواء كنا سعيدين بوظائفنا وطبيعة عملنا أم لا فإننا نعمل بمعدل 8 ساعات يوميا في معظم دول العالم ، ويرجع الفضل في ذلك إلى أحد النشطاء الأمريكيين في بريطانيا وكان صاحب مصنع وهو ( روبرت أوين) حين حاول جاهدا وقف الاستغلال من أصحاب المصانع عندما كانت الناس تعمل حتى 18 ساعة يوميا ورفع شعار تقسيم ساعات العمل إلى ثلاثة أقسام ، ثماني ساعات عمل وثماني للراحة وثمان أخرى لبقية المشاغل ، لكن دراسات جديدة أكدت أن أسابيع العمل الأقصر وعطلات نهاية الأسبوع الأطول تمنح الإنسان صحة نفسية جيدة ..يبقى هناك أمر أكثر أهمية من ساعات العمل وهو طبيعة هذا العمل وإذا ما كان يتوافق مع ميولنا، فالكثير منا عالق في وظائف يكرهها ، وعدم القدرة على النوم والصداع وألم العضلات ونزلات البرد المتكررة والإرهاق كلها رسائل ترسلها أجسادنا إلينا كتنبيهات بأننا لسنا بخير .خلاصة الموضوع أن بعض الكسل مطلوب وهو ما أكده كتاب برتراند ( في مدح الكسل) حيث الجميع بحاجة إلى (الفراغ) لكي يبدعوا أكثر ويقرأو ، ويسافروا ، ويمنحوا عائلاتهم مزيدا من التفرغ والمتعة ..ولا غرابة أن تصبح الدول الأكثر تقدما في مؤشر السعادة على المستوى العالمي هي أكثرها تقليصا لساعات العمل وأكثر النظم التعلمية إزدهارا تلك التي لا ترهق التلاميذ بعناء لا يطاق من الواجبات المنزلية ..ثم هناك حقيقة علمية تشير إلى أن الإنسان مُبرمَج على الكسل بدافع حفظ الطاقة، وهو ما يُعَدُّ الهدف الأسمى لخلايا جسدك حتى تُبقيك حيًّا، ربما لم يُدرك مؤلف الكتاب كل هذا لكنّ آراءه في ذلك الوقت كانت ثورية بمقاييس عصره، حيث أشار إلى أن الكسل كان ضرورة لقيام الحضارات وتطوُّر أصناف الفنون، ولكي يتحقَّق ذلك، كان لا بد أن يعمل البعض -العبيد- كثيرا حتى يرتاح الأسياد ويتفرَّغوا للإبداع. وحتى يحافظ الأغنياء على مكانتهم تلك، كان لا بد من ابتكار "فضيلة العمل"، فالفرد الصالح هو الفرد الذي يعمل كثيرا، وربما أكثر من اللازم، وأنا أرى أن الفرد الصالح هو الذي يدير حياته بطريقة صحيحة دون التضحية ببعض الفراغ وقليل من الكسل. ......
#الكسل
#مطلوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724943
#الحوار_المتمدن
#حنان_بديع كشفت الإحصائيات أن المكسيكي هو الذي يعمل أطول ساعات عمل بين جميع سكان الأرض ، أما أقل الشعوب عملا بحسب تقرير منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية هم الألمان ..في كلتا الحالتين سواء كنا نعمل قليلا أم كثيرا فإن العديد من الدراسات تشير إلى أن الإنسان يريد من العمل ما هو أكثر من المال ، الأمر الذي يحدد مدى سعادتنا بالعمل الذي نقوم به من عدمه ، إلا أننا سواء كنا سعيدين بوظائفنا وطبيعة عملنا أم لا فإننا نعمل بمعدل 8 ساعات يوميا في معظم دول العالم ، ويرجع الفضل في ذلك إلى أحد النشطاء الأمريكيين في بريطانيا وكان صاحب مصنع وهو ( روبرت أوين) حين حاول جاهدا وقف الاستغلال من أصحاب المصانع عندما كانت الناس تعمل حتى 18 ساعة يوميا ورفع شعار تقسيم ساعات العمل إلى ثلاثة أقسام ، ثماني ساعات عمل وثماني للراحة وثمان أخرى لبقية المشاغل ، لكن دراسات جديدة أكدت أن أسابيع العمل الأقصر وعطلات نهاية الأسبوع الأطول تمنح الإنسان صحة نفسية جيدة ..يبقى هناك أمر أكثر أهمية من ساعات العمل وهو طبيعة هذا العمل وإذا ما كان يتوافق مع ميولنا، فالكثير منا عالق في وظائف يكرهها ، وعدم القدرة على النوم والصداع وألم العضلات ونزلات البرد المتكررة والإرهاق كلها رسائل ترسلها أجسادنا إلينا كتنبيهات بأننا لسنا بخير .خلاصة الموضوع أن بعض الكسل مطلوب وهو ما أكده كتاب برتراند ( في مدح الكسل) حيث الجميع بحاجة إلى (الفراغ) لكي يبدعوا أكثر ويقرأو ، ويسافروا ، ويمنحوا عائلاتهم مزيدا من التفرغ والمتعة ..ولا غرابة أن تصبح الدول الأكثر تقدما في مؤشر السعادة على المستوى العالمي هي أكثرها تقليصا لساعات العمل وأكثر النظم التعلمية إزدهارا تلك التي لا ترهق التلاميذ بعناء لا يطاق من الواجبات المنزلية ..ثم هناك حقيقة علمية تشير إلى أن الإنسان مُبرمَج على الكسل بدافع حفظ الطاقة، وهو ما يُعَدُّ الهدف الأسمى لخلايا جسدك حتى تُبقيك حيًّا، ربما لم يُدرك مؤلف الكتاب كل هذا لكنّ آراءه في ذلك الوقت كانت ثورية بمقاييس عصره، حيث أشار إلى أن الكسل كان ضرورة لقيام الحضارات وتطوُّر أصناف الفنون، ولكي يتحقَّق ذلك، كان لا بد أن يعمل البعض -العبيد- كثيرا حتى يرتاح الأسياد ويتفرَّغوا للإبداع. وحتى يحافظ الأغنياء على مكانتهم تلك، كان لا بد من ابتكار "فضيلة العمل"، فالفرد الصالح هو الفرد الذي يعمل كثيرا، وربما أكثر من اللازم، وأنا أرى أن الفرد الصالح هو الذي يدير حياته بطريقة صحيحة دون التضحية ببعض الفراغ وقليل من الكسل. ......
#الكسل
#مطلوب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724943
الحوار المتمدن
حنان بديع - بعض الكسل مطلوب
محمد كريم إبراهيم : فلسفة الكسل عند نيتشه
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_إبراهيم ليس هناك شيء افضل من اخذ إجازة من العمل، والاسترخاء في احد شواطئ جزيرة باهاماس، وعدم فعل أي شيء. مع وجود كميات وفيرة من الشراب والمكسرات والسندويشات بمتناول اليد، وفي اليسار امرأة احلامك التي تناديها زوجتك، هذه هي فعلًا قمة المتعة في الحياة والانغماس في الملذات. فهناك شيء ما يجعل الكسل جذابًا جدًا للجميع (حتى بالنسبة للحيوانات)، لعله ميكانيكية وراثية للحد من اهدار الطاقة لأفعال غير ضرورية (عدا النمو والتكاثر)، أو لعله خيارٌ شخصي لعدم التفاعل مع الأمور التافهة. مهما كانت غرابة الأسباب للكسل، فإن فلسفته أغرب من ذلك بكثير. الكسل هو عدم القيام بفعل أشياء تتطلب جهدًا وتصدر عنها مشاعر سيئة بدائيًا، أفعال مثل تمارين الرياضة التي تُفرض على المتمرن صرف طاقة والشعور بالألم في العضلات في البداية. وهم يختلفون عن المرضى النفسيين (مثل المكتئبين) بنشاطهم في الاكل وممارسة "عمليات التكاثر" ولعب العاب الفيديو التي غالبًا يمتنع المكتئب عن فعلها. يرفض العديد منا مبدأ صرف الطاقة لحفظ طاقةٍ اكبر، أي التعب قليلًا للاستراحة طويلاً، أينما وجد هذا المبدأ سواء في المدرسة أو في العمل، ليس لأننا جهلة لا نعرف مصلحتنا المستقبلية، بل لأنه يبدو طبيعيًا للغاية التكاسل عن فعل مثل هكذا أفعال، حتى إن القيام به يجعلنا نشعر بغرابة عن ذاتنا.هذا ما كان يفكر فيه الفيلسوف الاغريقي دايوجينيز وما يدعو إليه مذهب الكلبية – الذي أُنشئ على غرار فلسفته – إن الطبيعة هي افضل مكان يمكن ان يتواجد فيه الانسان، وعلى الانسان أن يتجرد من جميع قيم المجتمعية الزائفة سواء معنوية مثل اخلاقيات والشرف والفخر أو المادية كالمال والبيت والملبس، ويرجع الى ما كان عليه الانسان البدائي الذي عاش بتناغم مع بيئته، نام حيث ما شاء، اصطاد عندما جاع، وارتحل حينما ضاق عليه المكان. أما غالبية الأوقات فيقضيه في كسل تام مرتاحًا تحت ظل شجرة منتظرًا وجبته القادمة، لا عمل، لا تفكير، لا أحد.كان الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه (1844–1900) مطلعًا جدًا على الفلسفة الاغريقية (في الواقع، كان يُدرسه في جامعة باسيل بعمر 24 سنة)، وكان معجبًا بدايوجينيز الى درجة انه وضعه كأحد الشخصيات البطولية في كتابه العلم المرح، وقد حاول نيتشه العيش ضمن مذهب الكلبية حيث ترك وظيفته كمدرس جامعي وعاش وحيدًا مرتحلًا بين هنا وهناك. إلا إنه كره شيئًا واحدًا عن الكلبية وهو الكسل، ولفهم السبب علينا أن ندرس تطور الرجل عند نيتشه. حيث ينقسم الرجل الى قسمين:1- الرجل الخارق (سوبرمان): إنه رجل الذي عنده العديد من الأهداف والطموحات في هذه الحياة، إنه رجل الأفعال يحقق الكثير لنفسه، إنه رجل يحتكم الى عواطفه أولًا (داينوسي) والى غريزته بدلاً من التفكير والاحتكام الى العقل أولًا (ابولي)، إنه رجل لا يقلق بالمستقبل البعيد ولا الماضي الذي مضى لأنه يعيش اللحظات فقط، إنه رجل محارب لا يتنازل عن حقوقه ببساطة، إنه رجل شرس لا يهمه معايير المجتمع واخلاقيات الانسان ومبادئ الحضارة ان اصبحت عائقًا في طريق احلامه، إنه رجل نشط لا يرضيه القليل ولا يقتنع بالحاضر. هذه الاحلام والاهداف التي يملكها هي دنيوية وبسيطة مثل اشهى الأطعمة وافضل النساء والسعي وراء الثروات المادية والشهرة والرتب الاجتماعية.2- الرجل الأخير: هذا النوع من الرجال هو نسخة معاكسة للرجل الخارق، فهو رجل عدمي لا يملك قيم ومعاني للحياة، وهو رجل كسول بمعنى الكلمة وخامل الى درجة، كل همه هو النمو والتكاثر (الاكل والجنس) والنوم والراحة، لا يستطيع ان يتطور إلى شيء عظيم ولا يمكنه الاستكشاف والمغامرة من اجل شعور ج ......
#فلسفة
#الكسل
#نيتشه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737615
#الحوار_المتمدن
#محمد_كريم_إبراهيم ليس هناك شيء افضل من اخذ إجازة من العمل، والاسترخاء في احد شواطئ جزيرة باهاماس، وعدم فعل أي شيء. مع وجود كميات وفيرة من الشراب والمكسرات والسندويشات بمتناول اليد، وفي اليسار امرأة احلامك التي تناديها زوجتك، هذه هي فعلًا قمة المتعة في الحياة والانغماس في الملذات. فهناك شيء ما يجعل الكسل جذابًا جدًا للجميع (حتى بالنسبة للحيوانات)، لعله ميكانيكية وراثية للحد من اهدار الطاقة لأفعال غير ضرورية (عدا النمو والتكاثر)، أو لعله خيارٌ شخصي لعدم التفاعل مع الأمور التافهة. مهما كانت غرابة الأسباب للكسل، فإن فلسفته أغرب من ذلك بكثير. الكسل هو عدم القيام بفعل أشياء تتطلب جهدًا وتصدر عنها مشاعر سيئة بدائيًا، أفعال مثل تمارين الرياضة التي تُفرض على المتمرن صرف طاقة والشعور بالألم في العضلات في البداية. وهم يختلفون عن المرضى النفسيين (مثل المكتئبين) بنشاطهم في الاكل وممارسة "عمليات التكاثر" ولعب العاب الفيديو التي غالبًا يمتنع المكتئب عن فعلها. يرفض العديد منا مبدأ صرف الطاقة لحفظ طاقةٍ اكبر، أي التعب قليلًا للاستراحة طويلاً، أينما وجد هذا المبدأ سواء في المدرسة أو في العمل، ليس لأننا جهلة لا نعرف مصلحتنا المستقبلية، بل لأنه يبدو طبيعيًا للغاية التكاسل عن فعل مثل هكذا أفعال، حتى إن القيام به يجعلنا نشعر بغرابة عن ذاتنا.هذا ما كان يفكر فيه الفيلسوف الاغريقي دايوجينيز وما يدعو إليه مذهب الكلبية – الذي أُنشئ على غرار فلسفته – إن الطبيعة هي افضل مكان يمكن ان يتواجد فيه الانسان، وعلى الانسان أن يتجرد من جميع قيم المجتمعية الزائفة سواء معنوية مثل اخلاقيات والشرف والفخر أو المادية كالمال والبيت والملبس، ويرجع الى ما كان عليه الانسان البدائي الذي عاش بتناغم مع بيئته، نام حيث ما شاء، اصطاد عندما جاع، وارتحل حينما ضاق عليه المكان. أما غالبية الأوقات فيقضيه في كسل تام مرتاحًا تحت ظل شجرة منتظرًا وجبته القادمة، لا عمل، لا تفكير، لا أحد.كان الفيلسوف الألماني فريدريك نيتشه (1844–1900) مطلعًا جدًا على الفلسفة الاغريقية (في الواقع، كان يُدرسه في جامعة باسيل بعمر 24 سنة)، وكان معجبًا بدايوجينيز الى درجة انه وضعه كأحد الشخصيات البطولية في كتابه العلم المرح، وقد حاول نيتشه العيش ضمن مذهب الكلبية حيث ترك وظيفته كمدرس جامعي وعاش وحيدًا مرتحلًا بين هنا وهناك. إلا إنه كره شيئًا واحدًا عن الكلبية وهو الكسل، ولفهم السبب علينا أن ندرس تطور الرجل عند نيتشه. حيث ينقسم الرجل الى قسمين:1- الرجل الخارق (سوبرمان): إنه رجل الذي عنده العديد من الأهداف والطموحات في هذه الحياة، إنه رجل الأفعال يحقق الكثير لنفسه، إنه رجل يحتكم الى عواطفه أولًا (داينوسي) والى غريزته بدلاً من التفكير والاحتكام الى العقل أولًا (ابولي)، إنه رجل لا يقلق بالمستقبل البعيد ولا الماضي الذي مضى لأنه يعيش اللحظات فقط، إنه رجل محارب لا يتنازل عن حقوقه ببساطة، إنه رجل شرس لا يهمه معايير المجتمع واخلاقيات الانسان ومبادئ الحضارة ان اصبحت عائقًا في طريق احلامه، إنه رجل نشط لا يرضيه القليل ولا يقتنع بالحاضر. هذه الاحلام والاهداف التي يملكها هي دنيوية وبسيطة مثل اشهى الأطعمة وافضل النساء والسعي وراء الثروات المادية والشهرة والرتب الاجتماعية.2- الرجل الأخير: هذا النوع من الرجال هو نسخة معاكسة للرجل الخارق، فهو رجل عدمي لا يملك قيم ومعاني للحياة، وهو رجل كسول بمعنى الكلمة وخامل الى درجة، كل همه هو النمو والتكاثر (الاكل والجنس) والنوم والراحة، لا يستطيع ان يتطور إلى شيء عظيم ولا يمكنه الاستكشاف والمغامرة من اجل شعور ج ......
#فلسفة
#الكسل
#نيتشه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737615
الحوار المتمدن
محمد كريم إبراهيم - فلسفة الكسل عند نيتشه