كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: صديق امبده ما تغالط البوليس
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي كُنت وابن عمي عبد المنعم أحمد (الآن حاج عبد المنعم) أطال الله عمره، نسرح بالإبل ترعى حول «الضَّرا»، حيث الحوايا، ومشمَّعات للنوم، وربما لاستعمالات أخرى. حوايا جمع «حوِيَّه»، وهي كالسرْج توضع على ظهر الجمل لحمل العفش الذي هو عبارة عن جُربان الهدوم، وشَبَك العطرون، والزُّوادة و .. أشياء أخرى مفيدة!ـ «ستمطر»! قال عبد المنعم، وأصاب. كان الفصل خريفاً، وكان الوقت بعد الزوال تقريباً. تجمعت السحب، واسودَّت. هرع عبد المنعم يغطِّي محتويات «الضرا» بالمشمعات، وكان أهمها شَبَك العطرون الذي يصنع من لحاء الأشجار، فالبدائل مثل الجوالات لم تكن، حينها، متوفرة بسهولة. والعطرون قابل للذوبان إذا صُبَّ عليه الماء، وهو مهم لصحة الأبل عموماً، لزيادة مناعتها، ولفتح شهيتها، وبالتالي لضمان سِمنتها، كما لعلاج بعض أمراضها. والعطرون، في تقدير الكثيرين، إضافة، بالطبع، إلى المراعي الطبيعية، هو سبب الطعم الشَّهي الممًّيز للحوم السودانية. بدأ المطر بقطرات متفرقة، ثم ما لبث أن صار له دوي «شَووو» .. يصب «بخشُم خُرج» كما يقال. كنا قد هرعنا، قبل ذلك، للدخول تحت المشمع، مع «الحوايا» والعطرون. وتحت المشمع سمعت ليك صوت عبد المنعم يختلط بصوت المطر، يدعو، ويكرر: «اللَّهمَّ حوالينا ولا علينا .. اللَّهمَّ حوالينا ولا علينا». كان يومها شاباً حدَثاً أكمل الخلوة، وصار «مشروع» فكي، وهو ما تمَّ له بالفعل لاحقاً. وكنت أنا حينها صغيراً، ربما في حوالي الثامنة أو أقل، لا أذكر، ولكن تقدمت في قراءة القرآن في الخلوة. فاستطعت، في تلك اللَّحظة، أن أفهم، بصورة أو بأخرى، أو هكذا خيُّل إليَّ، أنه يتمنى أن ينزل المطر، فيروي الأرض، ويقوم القَش، وتخضر الأشجار، لترعاها إبلنا، لكن "تَبرا" ضرانا، أي تصب بعيداً عنه، وتترك مساحة صغيرة ناشفة، قُول زي تسعة أمتار مربعة، حتى لا «ينمًّاص العطرون»، وتغمر المياه باقي الارض. الانسان بصير على نفسه، أليس كذلك؟! أهم شئ عند البدوي بهائمه؛ وأنظر إلى دعاء البدوي الآخر، دعاء من القلب على قدر حاله، يقول بعد صلاته: «إنشالله الياكلنُّو ينفعهِن واليِلدنُّو يتبعهِن»، أي يطلب من ربه أن ينفع بهائمه بما تأكل، وألا تموت مواليدها.يحق لسكان الخرطوم أن يرددوا نفس الدعاء في الخريف بسبب طفح المجاري وتُرع الشوارع! ولولا خشية الأنانية التي تدفع الأمريكان، مثلاً، للدعاء: «اللهم أرفق بأمريكا God Bless America»، ما يعني «أمريكا فقط»، لقلنا للكرونا: «اللهم حوالينا ولا علينا»!الثلاثاءمنذ سقوط الطاغية ونظامه كان هنالك إجماع على أهمية تفكيك التمكين، وإعادة الأموال المنهوبة. لكن تحقيقات النائب العام تطاولت دون أن يعرف أغلبنا ما هي اولوياتها، بل في أي قضايا هي، ومتى تكون محاكماتها. فإذا كان ما يهمنا ويهم السودان، أساساً، هو المستقبل، والإستفادة من دروس الماضي حتي لا تتكرر أنظمة دموية وشمولية مثل الإنقاذ، فإن هذا لا يتأتي، ولو جزئياً، إلا بمحاكمة المفسدين. وربما كان الأهم من كل هذا ملاحقة ومعاقبة الذين اتخذوا القرارات المالية والإدارية، وعبَّدوا طرق الفساد، ودمروا الإقتصاد والمؤسسات بكفاءة يحسدهم عليها أعدى الأعداء. سيحاولون الدفع بأن التنظيم هو الذي أعطى التوجيهات. لكن، مهما يكن من شئ، سنصل في النهاية إلى أشخاص بعينهم علي مستويات مختلفة من المسؤولية، فنحاكمهم على جرائمهم، وهي، من بين أخريات، تدمير الإقتصاد، والخدمة المدنية، والقوات النظامية، وتشريد المواطنين، وقطع أرزاقهم، ولنأخذ أمثلة:(1) من الذين حلوا المؤسسات، والوحدات الحكومية التي كانت كابحا لاستغلال الأفراد لمواقعهم ......
#الروزنامة:
#صديق
#امبده
#تغالط
#البوليس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707798
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي كُنت وابن عمي عبد المنعم أحمد (الآن حاج عبد المنعم) أطال الله عمره، نسرح بالإبل ترعى حول «الضَّرا»، حيث الحوايا، ومشمَّعات للنوم، وربما لاستعمالات أخرى. حوايا جمع «حوِيَّه»، وهي كالسرْج توضع على ظهر الجمل لحمل العفش الذي هو عبارة عن جُربان الهدوم، وشَبَك العطرون، والزُّوادة و .. أشياء أخرى مفيدة!ـ «ستمطر»! قال عبد المنعم، وأصاب. كان الفصل خريفاً، وكان الوقت بعد الزوال تقريباً. تجمعت السحب، واسودَّت. هرع عبد المنعم يغطِّي محتويات «الضرا» بالمشمعات، وكان أهمها شَبَك العطرون الذي يصنع من لحاء الأشجار، فالبدائل مثل الجوالات لم تكن، حينها، متوفرة بسهولة. والعطرون قابل للذوبان إذا صُبَّ عليه الماء، وهو مهم لصحة الأبل عموماً، لزيادة مناعتها، ولفتح شهيتها، وبالتالي لضمان سِمنتها، كما لعلاج بعض أمراضها. والعطرون، في تقدير الكثيرين، إضافة، بالطبع، إلى المراعي الطبيعية، هو سبب الطعم الشَّهي الممًّيز للحوم السودانية. بدأ المطر بقطرات متفرقة، ثم ما لبث أن صار له دوي «شَووو» .. يصب «بخشُم خُرج» كما يقال. كنا قد هرعنا، قبل ذلك، للدخول تحت المشمع، مع «الحوايا» والعطرون. وتحت المشمع سمعت ليك صوت عبد المنعم يختلط بصوت المطر، يدعو، ويكرر: «اللَّهمَّ حوالينا ولا علينا .. اللَّهمَّ حوالينا ولا علينا». كان يومها شاباً حدَثاً أكمل الخلوة، وصار «مشروع» فكي، وهو ما تمَّ له بالفعل لاحقاً. وكنت أنا حينها صغيراً، ربما في حوالي الثامنة أو أقل، لا أذكر، ولكن تقدمت في قراءة القرآن في الخلوة. فاستطعت، في تلك اللَّحظة، أن أفهم، بصورة أو بأخرى، أو هكذا خيُّل إليَّ، أنه يتمنى أن ينزل المطر، فيروي الأرض، ويقوم القَش، وتخضر الأشجار، لترعاها إبلنا، لكن "تَبرا" ضرانا، أي تصب بعيداً عنه، وتترك مساحة صغيرة ناشفة، قُول زي تسعة أمتار مربعة، حتى لا «ينمًّاص العطرون»، وتغمر المياه باقي الارض. الانسان بصير على نفسه، أليس كذلك؟! أهم شئ عند البدوي بهائمه؛ وأنظر إلى دعاء البدوي الآخر، دعاء من القلب على قدر حاله، يقول بعد صلاته: «إنشالله الياكلنُّو ينفعهِن واليِلدنُّو يتبعهِن»، أي يطلب من ربه أن ينفع بهائمه بما تأكل، وألا تموت مواليدها.يحق لسكان الخرطوم أن يرددوا نفس الدعاء في الخريف بسبب طفح المجاري وتُرع الشوارع! ولولا خشية الأنانية التي تدفع الأمريكان، مثلاً، للدعاء: «اللهم أرفق بأمريكا God Bless America»، ما يعني «أمريكا فقط»، لقلنا للكرونا: «اللهم حوالينا ولا علينا»!الثلاثاءمنذ سقوط الطاغية ونظامه كان هنالك إجماع على أهمية تفكيك التمكين، وإعادة الأموال المنهوبة. لكن تحقيقات النائب العام تطاولت دون أن يعرف أغلبنا ما هي اولوياتها، بل في أي قضايا هي، ومتى تكون محاكماتها. فإذا كان ما يهمنا ويهم السودان، أساساً، هو المستقبل، والإستفادة من دروس الماضي حتي لا تتكرر أنظمة دموية وشمولية مثل الإنقاذ، فإن هذا لا يتأتي، ولو جزئياً، إلا بمحاكمة المفسدين. وربما كان الأهم من كل هذا ملاحقة ومعاقبة الذين اتخذوا القرارات المالية والإدارية، وعبَّدوا طرق الفساد، ودمروا الإقتصاد والمؤسسات بكفاءة يحسدهم عليها أعدى الأعداء. سيحاولون الدفع بأن التنظيم هو الذي أعطى التوجيهات. لكن، مهما يكن من شئ، سنصل في النهاية إلى أشخاص بعينهم علي مستويات مختلفة من المسؤولية، فنحاكمهم على جرائمهم، وهي، من بين أخريات، تدمير الإقتصاد، والخدمة المدنية، والقوات النظامية، وتشريد المواطنين، وقطع أرزاقهم، ولنأخذ أمثلة:(1) من الذين حلوا المؤسسات، والوحدات الحكومية التي كانت كابحا لاستغلال الأفراد لمواقعهم ......
#الروزنامة:
#صديق
#امبده
#تغالط
#البوليس
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707798
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: صديق امبده ما تغالط البوليس!
كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: عمر الدقير سايكولوجيا الذئاب
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينمنذ نشوء الدولة الحديثة، عرف تاريخ الحكم نوعين من الخطاب السياسي: أحدهما خطاب الحقيقة والشفافية الذي يصور الواقع كما هو، ويشرك الشعب في مواجهة تحدياته، والآخر هو خطاب طلاء الواقع بقشرة تجميلية، وتغييب الحقائق عن الشعب، والإنابة عنه في الحلم، والتفكير، وصياغة المصير.ولعلّ المثال الأوضح للخطابين، ونتائجهما، ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان خطاب الزعيم الألماني أدولف هتلر غارقاً في الأوهام، والذهول عن حقائق الواقع، حيث اندفع - مزهوَاً بالإنتصارات العسكرية - إلى تبشير الألمان بضمان اجتياح الرايخ الثالث لأروبا، وبسط سيادته عليها لمئات السنين! بينما كان خطاب خصمه، رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، واقعياً، وهو يرى قنابل الطيران النازي تتساقط على عاصمة بلاده، وتهدم سقوف البيوت على رؤوس قاطنيها، وتأتيه الأخبار بأنّ الجيش البريطاني ينسحب عشوائياً، عارياً من أسلحته، ومعنوياته، أمام الجيش الألماني في "دنكرك"، وأنّ فيالقَ من مدرعات النازي تجتاح أراضي حليفته فرنسا، وتسحق العشب والأزهار في شوارع مُدِنِها! مع ذلك وقف تحت قبة البرلمان، بُعيد اختياره رئيساً للوزراء، وسط دويِّ المدافع، وأزيز الطيران الحربي، وخاطب شعبه قائلاً: "ليس عندي ما أُقدِّمه لكم غير الدم، والكدح، والدموع، والعرق. سنخوض غمار الحرب بكل ما أُوتينا من قوة، وبكل ما منحنا الله من عزمٍ، في مواجهة الطغيان الوحشي الذي لا مثيل لبشاعة جرائمه ضد الانسانية. هدفنا النصر، ولا شىء سوى النصر بأي ثمن، فبغيره لن يتسنّى لنا البقاء"! كان خطاب تشرشل شفّافاً، وصادقاً في تصوير الواقع، وفي تحديد الهدف، فنجح في استنهاض مواطنيه، وحشد إرادتهم، وتأجيج صمودهم، وصمود حلفائهم، لمجابهة التحدِّي، ولتحقيق النصر. أمّا خطاب هتلر المحتشد بالأوهام، فقد انتهى بهزيمة الرايخ الثالث، واستسلامه بلا شروط، كما انتهى بهتلر نفسه منتحراً في مخبئه، قرب حديقة مستشارية الرايخ التي شهدت حرق جثته تنفيذاً لوصيته!إسقاط واقع بريطانيا، في ذلك الوقت الصعب من تاريخها وتاريخ العالم، على واقع بلادنا اليوم، يبدو ملائماً، رغم الفوارق. كان الشعب البريطاني يواجه، آنذاك، أزمة التهديد النازي لسيادته الوطنية، وربما التفتيت لكيان بلاده الموحّد، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية جراء كلفة الحرب وتداعياتها. فلئن كان الشعب البريطاني قد امتلك روح المقاومة، والاستعداد للتضحية، من أجل تحقيق النصر، فقد كان من حسن حظه أنْ توفّرت له قيادة سياسية في مستوى طموحاته، وعلى قدر التحدِّي الذي يواجهه. تمثلت هذه القيادة في حكومة كل الأحزاب (all-party government)، و تجسّدت، تحديدأ، في رئيسها ونستون تشرشل الذي رفض كل دعوات الاستسلام بحجة الواقعية، معتبراً إيَّاها استسلاماً للحظة ضعف تشلُّ الإرادة، وتُنسي قرائن التاريخ، وتهزم الحاضر، وتصادر المستقبل، وبهذا نجحت حكومته في قيادة المعركة، وحَشْد الطاقات المعنوية والمادية كافة، عبر منهج الحقيقة والمصارحة، ووحدة الهدف والإرادة، نحو تحقيق النصر على النازية، وتخليص البلاد، بل والعالم أجمع، من خطرها.في المقابل، ولأن شعبنا السوداني لا ينقصه وضوح الأهداف، ولا روح المقاومة، ولا الاستعداد للتضحية من أجل هذا الوطن الذي أُهْرِقَ النفيس من دماء أبنائه، على مذابح الحريّة، والكرامة، في سبيل تحقيق الحلم بغدٍ لا يكرِّر كوابيس البارحة، فإن الواجب الملح يبقى أن تغادر القيادة السياسية عقلية الخنادق المتقابلة، والتخوين المتبادَل، وتنهي حالة الاستقطاب النخبوي البائس من أجل مغانم صغيرة ضعف فيها الطالب والمطلوب، وأن ترتقي ......
#الروزنامة:
#الدقير
#سايكولوجيا
#الذئاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709983
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينمنذ نشوء الدولة الحديثة، عرف تاريخ الحكم نوعين من الخطاب السياسي: أحدهما خطاب الحقيقة والشفافية الذي يصور الواقع كما هو، ويشرك الشعب في مواجهة تحدياته، والآخر هو خطاب طلاء الواقع بقشرة تجميلية، وتغييب الحقائق عن الشعب، والإنابة عنه في الحلم، والتفكير، وصياغة المصير.ولعلّ المثال الأوضح للخطابين، ونتائجهما، ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، فقد كان خطاب الزعيم الألماني أدولف هتلر غارقاً في الأوهام، والذهول عن حقائق الواقع، حيث اندفع - مزهوَاً بالإنتصارات العسكرية - إلى تبشير الألمان بضمان اجتياح الرايخ الثالث لأروبا، وبسط سيادته عليها لمئات السنين! بينما كان خطاب خصمه، رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، واقعياً، وهو يرى قنابل الطيران النازي تتساقط على عاصمة بلاده، وتهدم سقوف البيوت على رؤوس قاطنيها، وتأتيه الأخبار بأنّ الجيش البريطاني ينسحب عشوائياً، عارياً من أسلحته، ومعنوياته، أمام الجيش الألماني في "دنكرك"، وأنّ فيالقَ من مدرعات النازي تجتاح أراضي حليفته فرنسا، وتسحق العشب والأزهار في شوارع مُدِنِها! مع ذلك وقف تحت قبة البرلمان، بُعيد اختياره رئيساً للوزراء، وسط دويِّ المدافع، وأزيز الطيران الحربي، وخاطب شعبه قائلاً: "ليس عندي ما أُقدِّمه لكم غير الدم، والكدح، والدموع، والعرق. سنخوض غمار الحرب بكل ما أُوتينا من قوة، وبكل ما منحنا الله من عزمٍ، في مواجهة الطغيان الوحشي الذي لا مثيل لبشاعة جرائمه ضد الانسانية. هدفنا النصر، ولا شىء سوى النصر بأي ثمن، فبغيره لن يتسنّى لنا البقاء"! كان خطاب تشرشل شفّافاً، وصادقاً في تصوير الواقع، وفي تحديد الهدف، فنجح في استنهاض مواطنيه، وحشد إرادتهم، وتأجيج صمودهم، وصمود حلفائهم، لمجابهة التحدِّي، ولتحقيق النصر. أمّا خطاب هتلر المحتشد بالأوهام، فقد انتهى بهزيمة الرايخ الثالث، واستسلامه بلا شروط، كما انتهى بهتلر نفسه منتحراً في مخبئه، قرب حديقة مستشارية الرايخ التي شهدت حرق جثته تنفيذاً لوصيته!إسقاط واقع بريطانيا، في ذلك الوقت الصعب من تاريخها وتاريخ العالم، على واقع بلادنا اليوم، يبدو ملائماً، رغم الفوارق. كان الشعب البريطاني يواجه، آنذاك، أزمة التهديد النازي لسيادته الوطنية، وربما التفتيت لكيان بلاده الموحّد، ناهيك عن الأزمة الاقتصادية جراء كلفة الحرب وتداعياتها. فلئن كان الشعب البريطاني قد امتلك روح المقاومة، والاستعداد للتضحية، من أجل تحقيق النصر، فقد كان من حسن حظه أنْ توفّرت له قيادة سياسية في مستوى طموحاته، وعلى قدر التحدِّي الذي يواجهه. تمثلت هذه القيادة في حكومة كل الأحزاب (all-party government)، و تجسّدت، تحديدأ، في رئيسها ونستون تشرشل الذي رفض كل دعوات الاستسلام بحجة الواقعية، معتبراً إيَّاها استسلاماً للحظة ضعف تشلُّ الإرادة، وتُنسي قرائن التاريخ، وتهزم الحاضر، وتصادر المستقبل، وبهذا نجحت حكومته في قيادة المعركة، وحَشْد الطاقات المعنوية والمادية كافة، عبر منهج الحقيقة والمصارحة، ووحدة الهدف والإرادة، نحو تحقيق النصر على النازية، وتخليص البلاد، بل والعالم أجمع، من خطرها.في المقابل، ولأن شعبنا السوداني لا ينقصه وضوح الأهداف، ولا روح المقاومة، ولا الاستعداد للتضحية من أجل هذا الوطن الذي أُهْرِقَ النفيس من دماء أبنائه، على مذابح الحريّة، والكرامة، في سبيل تحقيق الحلم بغدٍ لا يكرِّر كوابيس البارحة، فإن الواجب الملح يبقى أن تغادر القيادة السياسية عقلية الخنادق المتقابلة، والتخوين المتبادَل، وتنهي حالة الاستقطاب النخبوي البائس من أجل مغانم صغيرة ضعف فيها الطالب والمطلوب، وأن ترتقي ......
#الروزنامة:
#الدقير
#سايكولوجيا
#الذئاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=709983
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: عمر الدقير سايكولوجيا الذئاب!
كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: جمال محمد إبراهيم بين الرُّوْزْنَامَة وَالسَّرْدْنَامَة
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الرُوزنامةجَمَال محمَّد إبراهيم(سفير وروائي ونائب رئيس اتِّحاد الكتَّاب الأسبق)بين الرُّوْزْنَامَة وَالسَّرْدْنَامَة!الإثنينجِـئـتُ إلى هَـذه الدَّار- دار الرّوْزنَامَة - زائراً، والزّائرُ يَطرقَ بابَ الدَّار حتّى يُؤذَنَ لَهُ. دلَّتني لافِـتةٌ حَملـتْ إسـمّ صاحِب الدّار، فطرقـتُ بابَه مُطمئنا أنّي اهتديتُ دوْنَ تردّدٍ إلى صاحبهِ، أخي وصديقي كمال الجزولي. تعليقُ لافتةٍ بإسمِ صاحب الدّار، تقليدٌ سادَ في غابرِ أيّام أم درمان، وشبيهاتها من المُدنِ الأخرَى في مختلفِ أنحاءِ البلاد. شاعتْ لأم درمان صِفَةٌ قديْمةٌ لا أستسيْقها: "كَرش الفيْل"، لكوْنِها الأكثر سُكّاناً مِن بيْن المُدن الثلاث التي تُشكّلَ "العاصِمة المُثلثة"، وتلك الصِّفةُ العددية، تلاشتْ بَل اندثرَتْ تماما، بعد أنْ الهانا التكاثرُ، وَتضاعفَ عَددُ ساكنيها، فتمدّدت شمالاً وجنوْباً وغرباً، حتّى أطراف كُردفان! صـارَ لِزاماً تعليق لافتةٍ تحمـل اسـمَ صاحِبِ الدّارِ، فيتعـرّفَ إليه زوَّاره وجيرانُه. أمّا وقد طرأ على البلاد نظامٌ حكمَ الناس بشرعةِ قراقوش، والذي أحسبه يتململ في قبره البعيد، إنْ شبَّهنا نظامَ حكمِهِ بذلك النِّظام الذي جَثمَ ثلاثينَ عاما على صدوْر، وَعقولِ، وأجسَادِ السودانيين، وأذاقهُم ذُلّ المُلاحَقةِ، والاختطافِ، وَالجلدِ، وتعليقِ الأبرياءِ، وَدقِّ الأسافين في الرؤوسِ، وفي بقيةِ أطراف الجسد، فإنّ العاقل، خلال حقبةِ أولئك الّذين لا نعرف مِن أينَ أتوْا، لن يُعلّقَ لافتةً عليها إسـمُهُ، على بابِ دارهِ، فينقضَّ عليهِ جلاوزةُ ذلك النّظام، ليصيّـروه شبَحاً يتلذّذونَ بتعذيبهِ في بيوتهم! لا أظنّ قراقوش يقبلَ التشبيهَ، فهْوَ ملاكٌ ذو ضميرٍ، ولا يُقارَن بأبالِـِسَةِ وَعلوْجِ "الإنقـاذ"، مِمّن نُزِعَتْ عنهُمُ الضمائرُ نزعاً. لا أرَى عاقِـلاً يَكْـتـب إسمَه ويعلقهُ لافتةً على بابِ داره في زَمَـنِ "الإنقـاذ" .. وحدهُم المــوْتي، مَن تُعلّق أسْـماؤهُم على شــواهِدِهم! أما صديقي كمال الجزولي فلهُ دارٌ افتراضيةٌ، لا تثريبَ إنْ علّق لافتة مزركشةًً برّاقةً على بابها، بإسـم "الرّوْزنامة"، وإنّي معجب كُلّ الإعجابِ بلافتته الزاهية هذي. لا أجزم إنْ كان صديقي قد سَـعَى لتمحيْصِ الإسم، أو للتحَرّي عَن أصوله، مُنذَ شروعِه في جمع ونشر روْزناميَّاتهِ في مجلدات، قبلَ زهاء ربع القرن، حيث صدرت منها، حتَّى الآن، المجلد الأوَّل عام 2007، ثمّ المجلد الثاني عام 2013.كلمة "روزْنامَة" تتركَّب، في الأصلِ الفارسِي، مِن كلمتين: مضافٌ ومضافٌ إليهِ، وتكتب: روْز ناماه، وَيقرأها أهلُ فارس "روْز" وتعني كلمة يوم، و"نامِه" وتعني الصحيْفة، أو الدفتر، أو الكتاب، غيرَ أنّ دخولها على اللغةِ العربيةِ حوَّلهَا كلمةً واحدةً، فتمَّ استعربُها. قياساً على ذلك، إنْ عرَفتَ كِتابَ "الشّاهنامَه" للفِردَوْسِي، سَتجدَ العنوانَ مِنْ كلمتين: مُضافٌ ومُضافٌ إليهِ: شاه نامِه ويُنرجمَ: "كِتابُ عُظماءِ المُلوْك". صارتْ الرّوْزنامَة (بالتاءِ المربوطة ، لا بإمالةِ الميْم، كمَا ينطقها أهلُ فارس) أقربَ إلى مَعنَى "دَفـتـر اليوميَّات"، أو إنْ شئتَ، سَمّها "اليوميَّـات المُدَفتـرَة" .. ولكلمةِ "دفاتـر" مَحبّة خاصّة عندي ، فأنا اعتمدت الكتابة الدفترية نهْجاُ، نَسَجتُ من خيوطهِ وقائعَ وأحداثَ أبطال رواياتي. وأوّلاها «دفاتِر كمـبالا»، والتي وقف صديقي كمال صاحب الرّوْزنامَة، مُعجباً بهَا أيّما إعجاب، وَلِي أنْ أروّجُ لها، وأنا في رحابِ روْزنامتِهِ، كون طبعـتُها الثانية قـيْـدَ الإعـداد، ولكَ، إن رأ ......
#الروزنامة:
#جمال
#محمد
#إبراهيم
#الرُّوْزْنَامَة
#وَالسَّرْدْنَامَة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712213
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الرُوزنامةجَمَال محمَّد إبراهيم(سفير وروائي ونائب رئيس اتِّحاد الكتَّاب الأسبق)بين الرُّوْزْنَامَة وَالسَّرْدْنَامَة!الإثنينجِـئـتُ إلى هَـذه الدَّار- دار الرّوْزنَامَة - زائراً، والزّائرُ يَطرقَ بابَ الدَّار حتّى يُؤذَنَ لَهُ. دلَّتني لافِـتةٌ حَملـتْ إسـمّ صاحِب الدّار، فطرقـتُ بابَه مُطمئنا أنّي اهتديتُ دوْنَ تردّدٍ إلى صاحبهِ، أخي وصديقي كمال الجزولي. تعليقُ لافتةٍ بإسمِ صاحب الدّار، تقليدٌ سادَ في غابرِ أيّام أم درمان، وشبيهاتها من المُدنِ الأخرَى في مختلفِ أنحاءِ البلاد. شاعتْ لأم درمان صِفَةٌ قديْمةٌ لا أستسيْقها: "كَرش الفيْل"، لكوْنِها الأكثر سُكّاناً مِن بيْن المُدن الثلاث التي تُشكّلَ "العاصِمة المُثلثة"، وتلك الصِّفةُ العددية، تلاشتْ بَل اندثرَتْ تماما، بعد أنْ الهانا التكاثرُ، وَتضاعفَ عَددُ ساكنيها، فتمدّدت شمالاً وجنوْباً وغرباً، حتّى أطراف كُردفان! صـارَ لِزاماً تعليق لافتةٍ تحمـل اسـمَ صاحِبِ الدّارِ، فيتعـرّفَ إليه زوَّاره وجيرانُه. أمّا وقد طرأ على البلاد نظامٌ حكمَ الناس بشرعةِ قراقوش، والذي أحسبه يتململ في قبره البعيد، إنْ شبَّهنا نظامَ حكمِهِ بذلك النِّظام الذي جَثمَ ثلاثينَ عاما على صدوْر، وَعقولِ، وأجسَادِ السودانيين، وأذاقهُم ذُلّ المُلاحَقةِ، والاختطافِ، وَالجلدِ، وتعليقِ الأبرياءِ، وَدقِّ الأسافين في الرؤوسِ، وفي بقيةِ أطراف الجسد، فإنّ العاقل، خلال حقبةِ أولئك الّذين لا نعرف مِن أينَ أتوْا، لن يُعلّقَ لافتةً عليها إسـمُهُ، على بابِ دارهِ، فينقضَّ عليهِ جلاوزةُ ذلك النّظام، ليصيّـروه شبَحاً يتلذّذونَ بتعذيبهِ في بيوتهم! لا أظنّ قراقوش يقبلَ التشبيهَ، فهْوَ ملاكٌ ذو ضميرٍ، ولا يُقارَن بأبالِـِسَةِ وَعلوْجِ "الإنقـاذ"، مِمّن نُزِعَتْ عنهُمُ الضمائرُ نزعاً. لا أرَى عاقِـلاً يَكْـتـب إسمَه ويعلقهُ لافتةً على بابِ داره في زَمَـنِ "الإنقـاذ" .. وحدهُم المــوْتي، مَن تُعلّق أسْـماؤهُم على شــواهِدِهم! أما صديقي كمال الجزولي فلهُ دارٌ افتراضيةٌ، لا تثريبَ إنْ علّق لافتة مزركشةًً برّاقةً على بابها، بإسـم "الرّوْزنامة"، وإنّي معجب كُلّ الإعجابِ بلافتته الزاهية هذي. لا أجزم إنْ كان صديقي قد سَـعَى لتمحيْصِ الإسم، أو للتحَرّي عَن أصوله، مُنذَ شروعِه في جمع ونشر روْزناميَّاتهِ في مجلدات، قبلَ زهاء ربع القرن، حيث صدرت منها، حتَّى الآن، المجلد الأوَّل عام 2007، ثمّ المجلد الثاني عام 2013.كلمة "روزْنامَة" تتركَّب، في الأصلِ الفارسِي، مِن كلمتين: مضافٌ ومضافٌ إليهِ، وتكتب: روْز ناماه، وَيقرأها أهلُ فارس "روْز" وتعني كلمة يوم، و"نامِه" وتعني الصحيْفة، أو الدفتر، أو الكتاب، غيرَ أنّ دخولها على اللغةِ العربيةِ حوَّلهَا كلمةً واحدةً، فتمَّ استعربُها. قياساً على ذلك، إنْ عرَفتَ كِتابَ "الشّاهنامَه" للفِردَوْسِي، سَتجدَ العنوانَ مِنْ كلمتين: مُضافٌ ومُضافٌ إليهِ: شاه نامِه ويُنرجمَ: "كِتابُ عُظماءِ المُلوْك". صارتْ الرّوْزنامَة (بالتاءِ المربوطة ، لا بإمالةِ الميْم، كمَا ينطقها أهلُ فارس) أقربَ إلى مَعنَى "دَفـتـر اليوميَّات"، أو إنْ شئتَ، سَمّها "اليوميَّـات المُدَفتـرَة" .. ولكلمةِ "دفاتـر" مَحبّة خاصّة عندي ، فأنا اعتمدت الكتابة الدفترية نهْجاُ، نَسَجتُ من خيوطهِ وقائعَ وأحداثَ أبطال رواياتي. وأوّلاها «دفاتِر كمـبالا»، والتي وقف صديقي كمال صاحب الرّوْزنامَة، مُعجباً بهَا أيّما إعجاب، وَلِي أنْ أروّجُ لها، وأنا في رحابِ روْزنامتِهِ، كون طبعـتُها الثانية قـيْـدَ الإعـداد، ولكَ، إن رأ ......
#الروزنامة:
#جمال
#محمد
#إبراهيم
#الرُّوْزْنَامَة
#وَالسَّرْدْنَامَة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=712213
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: جمال محمد إبراهيم بين الرُّوْزْنَامَة وَالسَّرْدْنَامَة!
كمال الجزولي : ضيف على الرُّوزنامة سامي الصَّاوي قانوني ومخرج سينمائي بَيْتُ الإِغْرِيقِي
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينلماذا درستُ القانون ابتداءً؟! ثمَّ هجرتُ القانون إلى السينما؟! ثمَّ هجرتُ السينما إلى التجارة؟! أسئلة ظلَّت تلاحقني، متعجبة أو مستنكرة، مذ تخرجتُ في كليَّة القانون، بلندن، ثمَّ التحقت، لاحقاً، هناك بدراسة السِّينما، ولكن .. لا إجابة، لأننى، ببساطة، لا أعرف! بل ربَّما ليست ثمَّة، أصلاً، إجابة! كلُّ ما هنالك انعطافات بلا سبب، تراكمات فى غرف الذاكرة، وقرارات فى اللاوعى، وتجارب تتجمع وتتكاثف، لتطرق هذا الدَّرب، وليس ذاك! ربَّما يقول قائل: هذا كلام تبريري! حسناً .. فليكن! أنا، فى الواقع، أتهرب من الإجابة الصريحة، لأنها ستأخذنى إلى سيرتي الذاتية التي اعتبرها نوعاً من السَّرد لا مسوِّغ له، الحقيقي فيها ليس ما يُكتب، بل ما لا يُكتب! سترٌ لا يهمُّ أحداً، ولا يجوز الإفصاح عنه، ولا التلصُّص عليه! النفوس أسرار يُفضَّل السكوت عنها. مع ذلك يمكنني إيجاز ثلاثيَّة (قانون/سينما/سوق) في جملتين أو نحوهما: أنا لم أهجر أيَّاً منها! القانون أمتعني، والسينما استغرقتني، أمَّا التجارة ففتحت أمامي عوالم جديدة! ثلاثتهم امتزجوا في قارورة وُزِّعت على ثلاثة كؤوس، رشفة من هذه، ورشفة من تلك، و ..! عمنا الشيخ خليل محمد عبد الماجد، إمام جامع ود عبد الماجد بأبروف، صمته أكثر من كلامه، هادئ التدين، غزير العلم، خفيض الصوت، تكاد لا تسمعه إلا في خطبة الجمعة. مع ذلك كان يتمتع بسخرية ذكية، وروح دعابة تأخذك على حين غرة. ذهبت أودعه عند سفرتي الثانية للدراسة، فسألني: «تقرا شنو تاني ما خلاص قريت القانون»؟! أجبته: «ماشي أقرا سينما». صمت برهة، رفع عينيه، ثمَّ علت نبرته: «تقرا شنو»؟! كررت: «سينما يا مولانا»! دخل الكلام الحوش، وربَّما أشفق، لحظتها، على حالة ابن أخيه العقلية، فذاك كلام الطير في الباقير بذاته وصفاته؟! سألني هامساً: «لكين يا ولدى السينما بقروها و للا بخشوها»؟! كان ذلك صيف 1974م، وإلى الأن لم أتوصل الى إجابة: بقروها، وللا بخشوها، وللا بسووها!الثُّلاثاءالسودانيون سواسية في الملامة، يمارسونها بدون صنفرة ناعمة، يلومون ويلامون، يرفعون عقائرهم، يستلون سباباتهم، يلوِّحون بأذرعهم، يعربد الشيطان بينهم، ثمَّ تتدخل الجُّوديَّة، و .. باركوها يا حجاج. ونادراً ما يلجأون للقانون، فتلك جِرْسَة لا تليق بود بلد! كما أنهم، بالحق أو الباطل، لا يثقون في الكاكي، وأمشي وتعال، والنبطشي ما جا، والملف في الدرج، والمفتاح عند السلطان .. يفضلون الكلمة الطيبة، بأخوى واخوك، فتجاوُز الملامة عندهم ضرورة، خصوصاً للشَّخص العام الذي اختار أن يكون هدفاً «مشروعاً» للنقد والتجريح، فيلزمه الصبر والتحمُّل، وإلا فمن ذا الذي يفرِّق، ساعة الغضب، بين الكلام الحار والحكي الدبلوماسي؟! المنصب يأتي بمُرِّه، فعلى من يذوق حلوه أن يتجرع حنظله، لا أن يطارد نقاده من شرطة لشرطة، ومن نيابة لأخرى، ومن محكمة أدنى إلى محكمة أعلى، فيخسر، في النهاية، حتى لو كسب! والنقد لن يتوقف إلا إذا حسَّن صورته، وربَّما زادها تشويهاً، حيث لن يمكنه محاكمة أربعين مليون إلا شوية! إذن من يقول أنا زعيم لزمه أن يتصرَّف كالزُّعماء. الصَّادق المهدي، بصرف النَّظر عن اختلاف الأراء، ما سكتت عن ذمِّه الألسن، ولا جفَّت من نقده الأقلام، منذ دخوله الجمعية التأسيسية سنة 1964م، وحتى إسجائه، مؤخَّراً، يكابد سكرات الموت! أطنان من النقد ولم نسمع أنه فتح بلاغا ضدَّ أحد. فإن لم يوفق فى أمور كثيرة، فعلى الأقل زجر نفسه، وتحمل نقداً مؤلماً، برجولة وصمت! ذلكم هو الفرق بين الزعيم والمزعوم! وقديما قالت العرب: «يحقُّ للشاعر ما لا يحقُّ لغيره»، والشعراء ضمير ......
#الرُّوزنامة
#سامي
#الصَّاوي
#قانوني
#ومخرج
#سينمائي
#بَيْتُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715329
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنينلماذا درستُ القانون ابتداءً؟! ثمَّ هجرتُ القانون إلى السينما؟! ثمَّ هجرتُ السينما إلى التجارة؟! أسئلة ظلَّت تلاحقني، متعجبة أو مستنكرة، مذ تخرجتُ في كليَّة القانون، بلندن، ثمَّ التحقت، لاحقاً، هناك بدراسة السِّينما، ولكن .. لا إجابة، لأننى، ببساطة، لا أعرف! بل ربَّما ليست ثمَّة، أصلاً، إجابة! كلُّ ما هنالك انعطافات بلا سبب، تراكمات فى غرف الذاكرة، وقرارات فى اللاوعى، وتجارب تتجمع وتتكاثف، لتطرق هذا الدَّرب، وليس ذاك! ربَّما يقول قائل: هذا كلام تبريري! حسناً .. فليكن! أنا، فى الواقع، أتهرب من الإجابة الصريحة، لأنها ستأخذنى إلى سيرتي الذاتية التي اعتبرها نوعاً من السَّرد لا مسوِّغ له، الحقيقي فيها ليس ما يُكتب، بل ما لا يُكتب! سترٌ لا يهمُّ أحداً، ولا يجوز الإفصاح عنه، ولا التلصُّص عليه! النفوس أسرار يُفضَّل السكوت عنها. مع ذلك يمكنني إيجاز ثلاثيَّة (قانون/سينما/سوق) في جملتين أو نحوهما: أنا لم أهجر أيَّاً منها! القانون أمتعني، والسينما استغرقتني، أمَّا التجارة ففتحت أمامي عوالم جديدة! ثلاثتهم امتزجوا في قارورة وُزِّعت على ثلاثة كؤوس، رشفة من هذه، ورشفة من تلك، و ..! عمنا الشيخ خليل محمد عبد الماجد، إمام جامع ود عبد الماجد بأبروف، صمته أكثر من كلامه، هادئ التدين، غزير العلم، خفيض الصوت، تكاد لا تسمعه إلا في خطبة الجمعة. مع ذلك كان يتمتع بسخرية ذكية، وروح دعابة تأخذك على حين غرة. ذهبت أودعه عند سفرتي الثانية للدراسة، فسألني: «تقرا شنو تاني ما خلاص قريت القانون»؟! أجبته: «ماشي أقرا سينما». صمت برهة، رفع عينيه، ثمَّ علت نبرته: «تقرا شنو»؟! كررت: «سينما يا مولانا»! دخل الكلام الحوش، وربَّما أشفق، لحظتها، على حالة ابن أخيه العقلية، فذاك كلام الطير في الباقير بذاته وصفاته؟! سألني هامساً: «لكين يا ولدى السينما بقروها و للا بخشوها»؟! كان ذلك صيف 1974م، وإلى الأن لم أتوصل الى إجابة: بقروها، وللا بخشوها، وللا بسووها!الثُّلاثاءالسودانيون سواسية في الملامة، يمارسونها بدون صنفرة ناعمة، يلومون ويلامون، يرفعون عقائرهم، يستلون سباباتهم، يلوِّحون بأذرعهم، يعربد الشيطان بينهم، ثمَّ تتدخل الجُّوديَّة، و .. باركوها يا حجاج. ونادراً ما يلجأون للقانون، فتلك جِرْسَة لا تليق بود بلد! كما أنهم، بالحق أو الباطل، لا يثقون في الكاكي، وأمشي وتعال، والنبطشي ما جا، والملف في الدرج، والمفتاح عند السلطان .. يفضلون الكلمة الطيبة، بأخوى واخوك، فتجاوُز الملامة عندهم ضرورة، خصوصاً للشَّخص العام الذي اختار أن يكون هدفاً «مشروعاً» للنقد والتجريح، فيلزمه الصبر والتحمُّل، وإلا فمن ذا الذي يفرِّق، ساعة الغضب، بين الكلام الحار والحكي الدبلوماسي؟! المنصب يأتي بمُرِّه، فعلى من يذوق حلوه أن يتجرع حنظله، لا أن يطارد نقاده من شرطة لشرطة، ومن نيابة لأخرى، ومن محكمة أدنى إلى محكمة أعلى، فيخسر، في النهاية، حتى لو كسب! والنقد لن يتوقف إلا إذا حسَّن صورته، وربَّما زادها تشويهاً، حيث لن يمكنه محاكمة أربعين مليون إلا شوية! إذن من يقول أنا زعيم لزمه أن يتصرَّف كالزُّعماء. الصَّادق المهدي، بصرف النَّظر عن اختلاف الأراء، ما سكتت عن ذمِّه الألسن، ولا جفَّت من نقده الأقلام، منذ دخوله الجمعية التأسيسية سنة 1964م، وحتى إسجائه، مؤخَّراً، يكابد سكرات الموت! أطنان من النقد ولم نسمع أنه فتح بلاغا ضدَّ أحد. فإن لم يوفق فى أمور كثيرة، فعلى الأقل زجر نفسه، وتحمل نقداً مؤلماً، برجولة وصمت! ذلكم هو الفرق بين الزعيم والمزعوم! وقديما قالت العرب: «يحقُّ للشاعر ما لا يحقُّ لغيره»، والشعراء ضمير ......
#الرُّوزنامة
#سامي
#الصَّاوي
#قانوني
#ومخرج
#سينمائي
#بَيْتُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715329
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الرُّوزنامة سامي الصَّاوي (قانوني ومخرج سينمائي) بَيْتُ الإِغْرِيقِي!
كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: جابر حسين الزُّوْلْ
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنيندرج الحزب الشيوعي على وضع برامجه الاقتصادية بالتضاد مع روشتات البنك والصندوق الدوليين. وظلت مواقفه تجاههما تشكل بنياناً نظريَّا للذهن الجمعي وهو يخوض معاركه في مواجهة الأنظمة الشمولية التي تستجيب لشروط المؤسستين على طريق التَّطوُّر الرأسمالي. لكن سياسات الحزب ظلت، أيضاً، تأخذ في اعتبارها تغيرات الواقع عبر ما تعكسه وثائقه، ومستخلصات مؤتمراته التي عقد آخرها في أغسطس 2016م.مناسبة هذا الحديث بروز رأي داخل الحزب ربَّما اختلف شيئاً عما ظل سائداً فيه، وإن لم يكن خروجاً عليه. هو، على أية حال، رؤية فكرية تستند علي "متغيرات العصر" نفسها التي سبق أن تناولها الحزب في كثير من وثائقه. هذا الرأي جاهر به، بشجاعة وموضوعية، د. صدقي كبلو، في حوار اجرته معه "ألترا سودان"، ونقلته عنها "الراكوبة"، في 9 أبريل 2021م، حيث قال: "يجب أن نفاوض المؤسسات الدولية من منطلق سيادتنا الوطنية. السودان نفذ جميع شروط الصندوق، ويجب أن يحصل على المقابل. أمَّا المواقف التي ترفض التعامل مع المؤسسات الدولية، فغير واقعية". واستطرد قائلاً: "التصريحات التي تطالب بعلاقات إنتاج لا رأسمالية غير واقعية، ما في حاجة اسمها إنتاج لا رأسمالي كما يردد بعض اليساريين، وهذا هروب من الإجابة على أسئلة ملحة، وعدم دراية بالاقتصاد السياسي"! رأي الحزب "السائد" عبر عنه القيادي الآخر كمال كرار، حيث قال في حوار مع "الراكوبة" في 6 يناير2020م: "سياسات صندوق النقد ليست جديدة في السودان فقد استمرت طيلة 41 عاماً كانت نتيجتها المباشرة افقار غالبية الشعب، وتدمير الاقتصاد، مما تكشف عنه المؤشرات السالبة (عجز الميزان التجاري، عجز ميزان المدفوعات، عجز الموازنة، ارتفاع معدلات التضخم، انهيار سعر العملة الوطنية .. الخ)، لا يمكن أن نجرب المجرب، سياسات الصندوق نفسها، وهو ذراع الإمبريالية العالمية، تريد اخضاع الشعوب، ونهب الثروات، والتحدي الآن أمام الشعب السوداني، وكل الشعوب التي ترفض الهيمنة، ألا ترهن القرار الإقتصادي لمشيئة واشنطون، وأن تدير السياسة الاقتصادية بحسب تطلعاتها وآمالها".هنالك، إذن، موقفان داخل الحزب من الصندوق والبنك، وكلا صدقي وكرار يعلمان محتوي بيان الحزب بعنوان "نحو سياسة أقتصادية بديلة" الصادر في8 أغسطس2020م، والذي وصف الحكومة الإنتقالية بأنها "تستجيب كليا لشروط الصندوق والبنك"، وهذا يستدعي توحيد الموقف، وتضمينه الوثائق الرسمية، خاصة وأن هنالك خطوات حثيثة نحو المؤتمر السابع.الثلاثاءالثالث من مايو هو اليوم العالمي لحرية الصحافة، واستقلال وسائل الإعلام، وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة مهنتهم، وذلك حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993م، إثر توصية من المؤتمر العام لليونسكو عام 1991م، جاء فيها "يُتَّخذ هذا اليوم العالمي مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة، والتذكير بأنه، في عشرات البلدان تمارَس الرقابة على المنشورات، وتُفرض عليها الغرامات، ويُعلَّق صدورها، وتُغلَق دور النشر، بينما يلقى الصحافيون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيالات".مرت هذه الذِّكرى، قبل أيام، و"جُل" صحفنا، في سودان ما بعد الثورة، لا تزال هي نفس صحف النظام المندحر، بذات سياساتها، ومناهجها، وأطقم محرريها، تنشر الشائعات، والأكاذيب، وتشوه ممارسات وخطط الفترة الإنتقالية، فلا يزال إسحق فضل الله، وحسين خوجلي، وأمثالهما، يسودون الصفحات، يومياً، نكاية بالحكومة الانتقالية، وبنشطاء قوي الثورة، فبأي حق، تري، وبأي قانون يسرحون ويمرحون؟!وننت ......
#الروزنامة:
#جابر
#حسين
#الزُّوْلْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719962
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنيندرج الحزب الشيوعي على وضع برامجه الاقتصادية بالتضاد مع روشتات البنك والصندوق الدوليين. وظلت مواقفه تجاههما تشكل بنياناً نظريَّا للذهن الجمعي وهو يخوض معاركه في مواجهة الأنظمة الشمولية التي تستجيب لشروط المؤسستين على طريق التَّطوُّر الرأسمالي. لكن سياسات الحزب ظلت، أيضاً، تأخذ في اعتبارها تغيرات الواقع عبر ما تعكسه وثائقه، ومستخلصات مؤتمراته التي عقد آخرها في أغسطس 2016م.مناسبة هذا الحديث بروز رأي داخل الحزب ربَّما اختلف شيئاً عما ظل سائداً فيه، وإن لم يكن خروجاً عليه. هو، على أية حال، رؤية فكرية تستند علي "متغيرات العصر" نفسها التي سبق أن تناولها الحزب في كثير من وثائقه. هذا الرأي جاهر به، بشجاعة وموضوعية، د. صدقي كبلو، في حوار اجرته معه "ألترا سودان"، ونقلته عنها "الراكوبة"، في 9 أبريل 2021م، حيث قال: "يجب أن نفاوض المؤسسات الدولية من منطلق سيادتنا الوطنية. السودان نفذ جميع شروط الصندوق، ويجب أن يحصل على المقابل. أمَّا المواقف التي ترفض التعامل مع المؤسسات الدولية، فغير واقعية". واستطرد قائلاً: "التصريحات التي تطالب بعلاقات إنتاج لا رأسمالية غير واقعية، ما في حاجة اسمها إنتاج لا رأسمالي كما يردد بعض اليساريين، وهذا هروب من الإجابة على أسئلة ملحة، وعدم دراية بالاقتصاد السياسي"! رأي الحزب "السائد" عبر عنه القيادي الآخر كمال كرار، حيث قال في حوار مع "الراكوبة" في 6 يناير2020م: "سياسات صندوق النقد ليست جديدة في السودان فقد استمرت طيلة 41 عاماً كانت نتيجتها المباشرة افقار غالبية الشعب، وتدمير الاقتصاد، مما تكشف عنه المؤشرات السالبة (عجز الميزان التجاري، عجز ميزان المدفوعات، عجز الموازنة، ارتفاع معدلات التضخم، انهيار سعر العملة الوطنية .. الخ)، لا يمكن أن نجرب المجرب، سياسات الصندوق نفسها، وهو ذراع الإمبريالية العالمية، تريد اخضاع الشعوب، ونهب الثروات، والتحدي الآن أمام الشعب السوداني، وكل الشعوب التي ترفض الهيمنة، ألا ترهن القرار الإقتصادي لمشيئة واشنطون، وأن تدير السياسة الاقتصادية بحسب تطلعاتها وآمالها".هنالك، إذن، موقفان داخل الحزب من الصندوق والبنك، وكلا صدقي وكرار يعلمان محتوي بيان الحزب بعنوان "نحو سياسة أقتصادية بديلة" الصادر في8 أغسطس2020م، والذي وصف الحكومة الإنتقالية بأنها "تستجيب كليا لشروط الصندوق والبنك"، وهذا يستدعي توحيد الموقف، وتضمينه الوثائق الرسمية، خاصة وأن هنالك خطوات حثيثة نحو المؤتمر السابع.الثلاثاءالثالث من مايو هو اليوم العالمي لحرية الصحافة، واستقلال وسائل الإعلام، وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم أثناء ممارسة مهنتهم، وذلك حسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993م، إثر توصية من المؤتمر العام لليونسكو عام 1991م، جاء فيها "يُتَّخذ هذا اليوم العالمي مناسبة لإعلام المواطنين بانتهاكات حرية الصحافة، والتذكير بأنه، في عشرات البلدان تمارَس الرقابة على المنشورات، وتُفرض عليها الغرامات، ويُعلَّق صدورها، وتُغلَق دور النشر، بينما يلقى الصحافيون والمحررون والناشرون ألوانا من المضايقات والاعتداءات والاعتقالات وحتى الاغتيالات".مرت هذه الذِّكرى، قبل أيام، و"جُل" صحفنا، في سودان ما بعد الثورة، لا تزال هي نفس صحف النظام المندحر، بذات سياساتها، ومناهجها، وأطقم محرريها، تنشر الشائعات، والأكاذيب، وتشوه ممارسات وخطط الفترة الإنتقالية، فلا يزال إسحق فضل الله، وحسين خوجلي، وأمثالهما، يسودون الصفحات، يومياً، نكاية بالحكومة الانتقالية، وبنشطاء قوي الثورة، فبأي حق، تري، وبأي قانون يسرحون ويمرحون؟!وننت ......
#الروزنامة:
#جابر
#حسين
#الزُّوْلْ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719962
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: جابر حسين الزُّوْلْ!
كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: عالم عباس حِيْنَ يَقْدِلُ الوَرَلُ
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنيناختار له اسم «المستنير»، ولعل قليلين يعرفون أنه ترجمة لاسم «بوذا»! فأيامئذ كان بركة مولعاً بالثقافات الفارسية والهندية والصينية، يطالع زرادشت، ويقرأ لبيدبا، ويتأمَّل الشاهنامة! احتفت الأسرة بالاسم، جرساً ومعنى. وحين ولد أخوه بعـده بسنتين أسماه «المهاتمـا»، واعتاد الناس، أيضاً، على الاسـم! وإذن كان المستنير هو البِكر، وتقاليدنا تلقي العبء على كاهله، وتعدُّه لتحمُّل المسؤوليات. أعانه طبعه الهادئ، وصمته البليغ، وصوته الخفيض، وما جُبل عليه من رحابة. كانت أمهما، وهي تخوض معركتها الأخيرة، ببسالة، مع سرطان الثدي، تعدُّهما لمواجهة الحياة بعد رحيلها الوشيك. وكانت توصي المستنير، الأكثر التصاقاً بها، خيراً بالمهاتما. لم تستطع كل محبة العمات والخالات الجارفة تخفيف مرارة فقدها في نفسيهما. ثم عاشا ظروف الوالد القاسية، وهو يقاتل بقلمه مكايد الانقاذ، ملاحقة، وتشريداً، واعتقالاً، ومصادرة، حتى خرجوا إلى المنفى. لم تكن النمسا جنتهم، لكنهم يحفظون لها جميل إيوائها لهم كوطن بديل. ومع تفوق الصَّبيَّين في الدروس، والرياضة، والموسيقى، حذقا اللغة، وفاز المهاتما في مسابقات التزلج على الجليد! وأجاد المستنير الألمانية بعـدة لهجات، ليؤكدا المثل الذي كان يردده جدهما لأمهمـا «الفيهو نار بيوقد»!كان المستنير، في مرضه الأخير، نَزّاعاً للحضور إلى السودان، وكنا ووالده نحاول إقناعه بانتظار الجواز الذي لم يبق له من استحقاقه غير عام واحد، فسفره، قبل ذلك، يفقده فرصة العودة لأوربا! ويا طالما احتدم النقاش بينه والمهاتما حول الأمر! ولكن .. يا للأحزان!كان النبأ الصاعق قاسياً، ذلك العشرين من يونيو2021م. الآن أشاهد الألم الحق، ليس الذي يعتصرني والأسرة، هنا، وحسب، ولكن الذي يسحق بركة والمهاتما، هناك، في غربتهما الموحشة، حيث لا أهل يحتضنونهما، ولا أكتاف يذرفان عليها دموعهما! مع ذلك ستمضي الحياة، وسيتجاوزان المحنة حتماً! أما المستنير الحبيب، ففي رحاب رب كريم غفور رحيم، وهو وحده من بيده الأمان، ورحمته وسعت كل شيء. إنا لله وإنا إليه راجعون. الثلاثاءفي ذاكرتي تاريخ ناصع للمجلس القومي للثقافة والفنون، وأعلام تركوا فيه بصمات خالدة، جمال، المجذوب، المغربي، قيلي، شبرين، عبد العال، فراج، ومبدعون كثر، ومكتبة عامرة متوارثة منذ أن أهداها ثيوبولد لدار الثقافة في ثلاثينات القرن الماضي. كما كنت أعلم أن «الإنقاذ» عداؤها تقليدي مع كل إرث تالد له قيمة في وجدان السودانيين، وجعلت شعارها إعادة صياغة الإنسان السوداني، فلا بد لها من تحطيم «الأصنام» التي تعيق هذا المشروع! جامعة الخرطوم، المدارس الثانوية، الداخليات، مجانية التعليم، المناهج، اتحاد الكتاب، الموسيقى، المسرح، السينما، الدراما، وعد ما شئت! وكنت متأكداً أن المجلس لن يكون استثناءً، ولن ينجو من هجوم التتار، ولكن بحكم بنيته الصلبة، وأساسه الراسخ، فقد لا يكون جسيماً بالقدر الذي لا يتمكن إرث المجلس من مقاومته وإصلاحه، وسينهض مجدَّداً! لكنني فجعت بحجم الكارثة! فلو كان إهمالاً، ولو مقصوداً، لكان يمكن تصوره، أما هدماً، وتحطيماً، وتخريباً، كمن يتفشى في ذي غبينة، وموجدة، وحقد دفين، فذلك ما كدت لا أصدِّقه، وأنا ألحظ اختفاء المكتبة برمتها، وأنها أهديت إلى إحدى الولايات، ورأيت اللوحات النادرة التي كانت ملك المجلس من ابداع الصلحي، وشبرين، وعبد العال، وعمر خيري، وغيرهم، مهملة في العراء، نهباً للشمس، والأمطار، والأرضة، والنمل، والغبار، و .. لن أستطرد في بشاعة ما رأيت، يكفي أن المبنى كله ملجَّن منذ 2017م!ليس لدينا، حتَّى الآن، خطاب ......
#الروزنامة:
#عالم
#عباس
#حِيْنَ
#يَقْدِلُ
#الوَرَلُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723416
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي الإثنيناختار له اسم «المستنير»، ولعل قليلين يعرفون أنه ترجمة لاسم «بوذا»! فأيامئذ كان بركة مولعاً بالثقافات الفارسية والهندية والصينية، يطالع زرادشت، ويقرأ لبيدبا، ويتأمَّل الشاهنامة! احتفت الأسرة بالاسم، جرساً ومعنى. وحين ولد أخوه بعـده بسنتين أسماه «المهاتمـا»، واعتاد الناس، أيضاً، على الاسـم! وإذن كان المستنير هو البِكر، وتقاليدنا تلقي العبء على كاهله، وتعدُّه لتحمُّل المسؤوليات. أعانه طبعه الهادئ، وصمته البليغ، وصوته الخفيض، وما جُبل عليه من رحابة. كانت أمهما، وهي تخوض معركتها الأخيرة، ببسالة، مع سرطان الثدي، تعدُّهما لمواجهة الحياة بعد رحيلها الوشيك. وكانت توصي المستنير، الأكثر التصاقاً بها، خيراً بالمهاتما. لم تستطع كل محبة العمات والخالات الجارفة تخفيف مرارة فقدها في نفسيهما. ثم عاشا ظروف الوالد القاسية، وهو يقاتل بقلمه مكايد الانقاذ، ملاحقة، وتشريداً، واعتقالاً، ومصادرة، حتى خرجوا إلى المنفى. لم تكن النمسا جنتهم، لكنهم يحفظون لها جميل إيوائها لهم كوطن بديل. ومع تفوق الصَّبيَّين في الدروس، والرياضة، والموسيقى، حذقا اللغة، وفاز المهاتما في مسابقات التزلج على الجليد! وأجاد المستنير الألمانية بعـدة لهجات، ليؤكدا المثل الذي كان يردده جدهما لأمهمـا «الفيهو نار بيوقد»!كان المستنير، في مرضه الأخير، نَزّاعاً للحضور إلى السودان، وكنا ووالده نحاول إقناعه بانتظار الجواز الذي لم يبق له من استحقاقه غير عام واحد، فسفره، قبل ذلك، يفقده فرصة العودة لأوربا! ويا طالما احتدم النقاش بينه والمهاتما حول الأمر! ولكن .. يا للأحزان!كان النبأ الصاعق قاسياً، ذلك العشرين من يونيو2021م. الآن أشاهد الألم الحق، ليس الذي يعتصرني والأسرة، هنا، وحسب، ولكن الذي يسحق بركة والمهاتما، هناك، في غربتهما الموحشة، حيث لا أهل يحتضنونهما، ولا أكتاف يذرفان عليها دموعهما! مع ذلك ستمضي الحياة، وسيتجاوزان المحنة حتماً! أما المستنير الحبيب، ففي رحاب رب كريم غفور رحيم، وهو وحده من بيده الأمان، ورحمته وسعت كل شيء. إنا لله وإنا إليه راجعون. الثلاثاءفي ذاكرتي تاريخ ناصع للمجلس القومي للثقافة والفنون، وأعلام تركوا فيه بصمات خالدة، جمال، المجذوب، المغربي، قيلي، شبرين، عبد العال، فراج، ومبدعون كثر، ومكتبة عامرة متوارثة منذ أن أهداها ثيوبولد لدار الثقافة في ثلاثينات القرن الماضي. كما كنت أعلم أن «الإنقاذ» عداؤها تقليدي مع كل إرث تالد له قيمة في وجدان السودانيين، وجعلت شعارها إعادة صياغة الإنسان السوداني، فلا بد لها من تحطيم «الأصنام» التي تعيق هذا المشروع! جامعة الخرطوم، المدارس الثانوية، الداخليات، مجانية التعليم، المناهج، اتحاد الكتاب، الموسيقى، المسرح، السينما، الدراما، وعد ما شئت! وكنت متأكداً أن المجلس لن يكون استثناءً، ولن ينجو من هجوم التتار، ولكن بحكم بنيته الصلبة، وأساسه الراسخ، فقد لا يكون جسيماً بالقدر الذي لا يتمكن إرث المجلس من مقاومته وإصلاحه، وسينهض مجدَّداً! لكنني فجعت بحجم الكارثة! فلو كان إهمالاً، ولو مقصوداً، لكان يمكن تصوره، أما هدماً، وتحطيماً، وتخريباً، كمن يتفشى في ذي غبينة، وموجدة، وحقد دفين، فذلك ما كدت لا أصدِّقه، وأنا ألحظ اختفاء المكتبة برمتها، وأنها أهديت إلى إحدى الولايات، ورأيت اللوحات النادرة التي كانت ملك المجلس من ابداع الصلحي، وشبرين، وعبد العال، وعمر خيري، وغيرهم، مهملة في العراء، نهباً للشمس، والأمطار، والأرضة، والنمل، والغبار، و .. لن أستطرد في بشاعة ما رأيت، يكفي أن المبنى كله ملجَّن منذ 2017م!ليس لدينا، حتَّى الآن، خطاب ......
#الروزنامة:
#عالم
#عباس
#حِيْنَ
#يَقْدِلُ
#الوَرَلُ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723416
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: عالم عباس حِيْنَ يَقْدِلُ الوَرَلُ!
كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: حمور زيادة أَثَرُ الفَرَاشَةِ لَا يَزُول
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الروزنامةحمّور زيادة(روائي وكاتب حائز على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية)أَثَرُ الفَرَاشَةِ لَا يَزُول!الاثنينقبل حوالي عام، في خريف مماثل لهذا الخريف، قضيت سهرة لطيفة تحت سماء ولاية النِّيل الأزرق المكللة بالمطر. الثَّورة كانت ما تزال غضَّة، ومفاوضات السَّلام تجد متابعة وتأييداً عامَّين.انساب الونس بين الجلوس عن يوري موسيفيني، وأوهورو كينياتا، وبول كيجامي؛ ثم تسلل إلى جومو كينياتا، ودانيال أراب موي، والتوتر بين تنزانيا ويوغندا، والانتخابات الكينية والانتخابات التنزانية؛ وناقش بعض الحضور احتمال تغيير الدستور في تنزانيا.كنا مجموعة متنوعة من رجال ونساء، سياسيين، وموظفي منظمات مجتمع مدني، وبعض أعضاء وفد الحكومة للتفاوض من الجبهة الثورية. جرى الحديث بسلاسة، ومعرفة، بل واهتمام. ما كانت مجرد ثرثرة عابرة في ليل خريفي. انما خاض الحضور في سرد حميم يعتبر أن ما يحكون عنه يخصهم بشكل ما. لم نشعر أننا بعيدون عن العواصم التي نتحدث عنها. فنيروبي، وكمبالا، وكيغالي، ودودوما، ودار السلام ليست مجرد مدن، إنما امتدادات للوطن. وما يجري هناك – كما كنا نشعر في تلك الجلسة – يؤثر على الخرطوم، ويخصنا.فكرت ان تلك السهرة لو جرت على بعد ٧-;- ساعات شمالا لكان الحديث قد جرى عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعن الوجهة التي ستمضي إليها معارك ليبيا، وعمَّا إن كان راشد الغنوشي سينجو من المحاولات التي كانت تجري لعزله برلمانياً في ذلك الوقت.جميعنا سودانيون، الذين جلسنا في تلك السهرة، والذين ربما كانوا سيخوضون نقاشاً مختلفاً شمالاً. لكن شتان بين الثقافات والاهتمامات.إنه وطن يحمل تنوعه، ويهرول حيث يتبلور، لكننا لا نرى فيه، للأسف، إلا وجهاً واحداً!الثلاثاءلتونس خاصية عظمى لدى المؤمنين بالتغيير في المنطقة. كما ولها، أيضاً، خاصية لدى أعداء التغيير!منها انطلقت شرارة الثورات العربية المعاصرة، لما أشعل البوعزيزي النار في جسده! كان الخبر يبدو هامشياً غير مؤثر. مواطن تونسي في منطقة لم يسمع بها أغلب الناس، لقي معاملة سيئة من شرطية، فاقتصَّ لكرامته بأن أضرم النار في جسده احتجاجاً، ثم ما لبثت أن اندلعت المظاهرات تغزو شارع بورقيبة!في القاهرة كنت أجالس مجموعة من النشطاء المصريين على مقهى بوسط البلد، حين أخبرنا مالك المقهى السوري أن بن علي هرب! هرعنا إلى حي الزمالك لنهتف أمام السفارة التونسية. ومن يومها لم تفارق تونس اهتمام الشارع العربي. انتشرت العبارة المصرية التي تقول "الإجابة تونس"!النار التي أشعلها البوعزيزي في جسده انتشرت في المنطقة. وأصبحت تونس رمز التغيير، خاصة بعد تعثر الربيع العربي في بقية الدول.لذلك حين وقعت الأزمة الأخيرة في تونس، وأقدم الرئيس قيس سعيِّد على تعليق عمل البرلمان، واحتاز السلطات كلها، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية لنفسه، أصبح الأمر شأناً عاماً شغل المنطقة كلها. بشكل ما شعر الجميع ان فشل تجربة تونس هو فشل لكل الأحلام الكبرى بالتحول الديموقراطي، أما إن نجحت، ونجت من مأزقها، فإن ذلك نصر لكل أنصار الديموقراطية، حتى لو كانوا يعيشون في بلدان مقموع. وبين الشماتة في التيار الإسلامي والراحة للتخلص منه، وبين رفض اجراءات قيس سعيِّد، انشغل كثيرون بالصراع حول اصدار احكامهم الخاصة لتوصيف ما يجري في البلد الأيقونة.ورغم عدم حوجة التونسيين لأحكامنا، ورغم انها أحكام لا تؤثر بأي قدر في الوضع التونسي، إلا اننا انخرطنا في اندفاع محموم للتعبير عنها، والتخاصم وال ......
#الروزنامة:
#حمور
#زيادة
#أَثَرُ
#الفَرَاشَةِ
#يَزُول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728343
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الروزنامةحمّور زيادة(روائي وكاتب حائز على جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية)أَثَرُ الفَرَاشَةِ لَا يَزُول!الاثنينقبل حوالي عام، في خريف مماثل لهذا الخريف، قضيت سهرة لطيفة تحت سماء ولاية النِّيل الأزرق المكللة بالمطر. الثَّورة كانت ما تزال غضَّة، ومفاوضات السَّلام تجد متابعة وتأييداً عامَّين.انساب الونس بين الجلوس عن يوري موسيفيني، وأوهورو كينياتا، وبول كيجامي؛ ثم تسلل إلى جومو كينياتا، ودانيال أراب موي، والتوتر بين تنزانيا ويوغندا، والانتخابات الكينية والانتخابات التنزانية؛ وناقش بعض الحضور احتمال تغيير الدستور في تنزانيا.كنا مجموعة متنوعة من رجال ونساء، سياسيين، وموظفي منظمات مجتمع مدني، وبعض أعضاء وفد الحكومة للتفاوض من الجبهة الثورية. جرى الحديث بسلاسة، ومعرفة، بل واهتمام. ما كانت مجرد ثرثرة عابرة في ليل خريفي. انما خاض الحضور في سرد حميم يعتبر أن ما يحكون عنه يخصهم بشكل ما. لم نشعر أننا بعيدون عن العواصم التي نتحدث عنها. فنيروبي، وكمبالا، وكيغالي، ودودوما، ودار السلام ليست مجرد مدن، إنما امتدادات للوطن. وما يجري هناك – كما كنا نشعر في تلك الجلسة – يؤثر على الخرطوم، ويخصنا.فكرت ان تلك السهرة لو جرت على بعد ٧-;- ساعات شمالا لكان الحديث قد جرى عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وعن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وعن الوجهة التي ستمضي إليها معارك ليبيا، وعمَّا إن كان راشد الغنوشي سينجو من المحاولات التي كانت تجري لعزله برلمانياً في ذلك الوقت.جميعنا سودانيون، الذين جلسنا في تلك السهرة، والذين ربما كانوا سيخوضون نقاشاً مختلفاً شمالاً. لكن شتان بين الثقافات والاهتمامات.إنه وطن يحمل تنوعه، ويهرول حيث يتبلور، لكننا لا نرى فيه، للأسف، إلا وجهاً واحداً!الثلاثاءلتونس خاصية عظمى لدى المؤمنين بالتغيير في المنطقة. كما ولها، أيضاً، خاصية لدى أعداء التغيير!منها انطلقت شرارة الثورات العربية المعاصرة، لما أشعل البوعزيزي النار في جسده! كان الخبر يبدو هامشياً غير مؤثر. مواطن تونسي في منطقة لم يسمع بها أغلب الناس، لقي معاملة سيئة من شرطية، فاقتصَّ لكرامته بأن أضرم النار في جسده احتجاجاً، ثم ما لبثت أن اندلعت المظاهرات تغزو شارع بورقيبة!في القاهرة كنت أجالس مجموعة من النشطاء المصريين على مقهى بوسط البلد، حين أخبرنا مالك المقهى السوري أن بن علي هرب! هرعنا إلى حي الزمالك لنهتف أمام السفارة التونسية. ومن يومها لم تفارق تونس اهتمام الشارع العربي. انتشرت العبارة المصرية التي تقول "الإجابة تونس"!النار التي أشعلها البوعزيزي في جسده انتشرت في المنطقة. وأصبحت تونس رمز التغيير، خاصة بعد تعثر الربيع العربي في بقية الدول.لذلك حين وقعت الأزمة الأخيرة في تونس، وأقدم الرئيس قيس سعيِّد على تعليق عمل البرلمان، واحتاز السلطات كلها، التنفيذية، والتشريعية، والقضائية لنفسه، أصبح الأمر شأناً عاماً شغل المنطقة كلها. بشكل ما شعر الجميع ان فشل تجربة تونس هو فشل لكل الأحلام الكبرى بالتحول الديموقراطي، أما إن نجحت، ونجت من مأزقها، فإن ذلك نصر لكل أنصار الديموقراطية، حتى لو كانوا يعيشون في بلدان مقموع. وبين الشماتة في التيار الإسلامي والراحة للتخلص منه، وبين رفض اجراءات قيس سعيِّد، انشغل كثيرون بالصراع حول اصدار احكامهم الخاصة لتوصيف ما يجري في البلد الأيقونة.ورغم عدم حوجة التونسيين لأحكامنا، ورغم انها أحكام لا تؤثر بأي قدر في الوضع التونسي، إلا اننا انخرطنا في اندفاع محموم للتعبير عنها، والتخاصم وال ......
#الروزنامة:
#حمور
#زيادة
#أَثَرُ
#الفَرَاشَةِ
#يَزُول
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728343
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: حمور زيادة أَثَرُ الفَرَاشَةِ لَا يَزُول!
كمال الجزولي : ضيف على الروزنامة: عبد الله علي ابراهيم أَيَّامٌ أَمْرِيكِيَّة
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الروزنامةعبد الله علي ابراهيم(مسـرحي وكاتب وأسـتاذ للتَّاريخ بجامعة ميسوري الأمريكيَّة وسابقاً مرشَّح لرئاسة الجُّمهوريَّة ورئيس لاتِّحاد الكتاب) أيَّامٌ أَمْرِيكِيَّة!الإثنينهذا يوم ال "GPS" لفريد زكريا، المحلل السياسي الأمريكي من أصول هندية، على قناة السي إن إن. لم أحرص على حضور برنامج مثله منذ تفرق جمع برنامج الأحد التحليلي على الإي بي سي في التسعينات. وكان نجمي المفضل جورج ويل اليميني الذكي الماكر في تعبيره. وما يزال يكتب عموده، مع ذلك، للواشنطون بوست.واسمِّي برنامج زكريا "عدل الرأس"، يطوف بك وضيوفه في خبر الأسبوع المنصرم بيسر، وله كلمة يقدم لها البرنامج تنضح علماً وذكاء.أعادني مرة إلي المقارنة الدارجة التي نجريها بين خيبتنا في الديمقراطية بينما نجحت الهند. وراعني أن منصور خالد خصص ما يقرب الكتاب لهذه المقارنة لغير صالحنا في شذراته. والمؤسف أنه لا يبدو، متى وضعنا المسألة هكذا، أننا عرفنا عن الهند شيئاً منذ سمَّينا مؤتمر الخريجين تيمناً بالمؤتمر الهندي، ولهجنا باسم غاندي!ووقفت من البرنامج على أن ما أبقى الهند في الديمقراطية هو صبرها عليها برغم الحقائق الاجتماعية البشعة التي تكتنفها. فلو طرأت واحدة منها في أي بقعة من السودان لنهض من "يقلبها" بسلاحه لا غير. فلا يتجلى الصبر الهندي على الديمقراطية، بوصفها حلالة المشاكل على المدي الطويل، كتجليها في عادة وأد البنات المعاصرة في الهند. فنحن قد فرغنا من استرذال هذه العادة، شرعاً وروحاً، منذ 15 قرناً. والحمد لله على نعمة الإسلام. ولم أصدق أذني، خلال مشاهدة برنامج فريد، أن هذه العادة ما تزال سارية المفعول في الهند. وكانت موضوع حلقة في برنامج الرجل عن برنامج تلفزيوني يقدمه النجم السينمائي الهندي المحبوب أمير خان (اختارته التايم من ضمن مائة رجل وإمرأة تركوا بصمة على حياة أمتهم) يعقد فيه مناقشات حية مع الجمهور حول محن الهند المصموت عنها بالذات! ومن ذلك نظام الطوائف، والإجهاض، والعنف مع النساء. وبلغ من شيوع عادة الوأد أن تحدثَت للبرنامج زوجة فرض عليها أهلها الاجهاض خمس مرات لأن رزقها من الذرية كان من البنات. بل أدى التخلص من البنات في الهند إلى أن زاد عدد الرجال هناك عن عدد النساء بخمسة وأربعين مليوناً. وبلغ الوأد من الشدة أن الحكومة منعت الأطباء من إبلاغ الأسر بجنس المولود في الرحم!لما كان أستاذنا عبد الخالق محجوب يدعو حزبه، حتى بعد حله، للعمل الجماهيري الصبور الدؤوب، كان ذلك من حسن ظنه الوثيق بالديمقراطية لأنها تعمل لطويلة .. مش على الهبشة! الثُّلاثاءوددت لو أن قرار قيام وحدة للدراسات الأثيوبية بجامعة الخرطوم استبدل أثيوبيا بالولايات المتحدة. فدراسات أثيوبيا مما بالوسع القيام بها في معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بالجامعة بقليل من الجهد. فاتفقت لي حاجتنا للعلم المؤسسي بأمريكا منذ ١-;-١-;- سبتمبر ٢-;-٠-;-٠-;-١-;-م. فعِلمُنا بأمريكا توقف عند عقائد من بعيد عن الإمبريالية" لليساريين أو "أمريكا التي عرفتها" لسيد قطب (ولم يعرف شيئاً لم يكن يعرفه قبل زيارته لها)، أو ما نتخطفه من الوسائط التي تتقحمنا، أو ممن أقاموا بها منا بغزارة مؤخراً. وفي ذلك غث كثير. واحتاج العلم الأوثق بها إلى مؤسسة من باحثين جدعين يعدلون رأس وطننا حيال هذه القوة الأعظم.ومررت بتجربة مؤسفة في مسعاي لطلب العلم المؤسسي بأمريكا. فصفوة الرأي عندنا مضربة عن هذا الضرب من العلم. فكانت دعتني جماعة لندوة عن الاسلام بعد أحداث 11 سبتمبر. وتهيأت بكلمة نقدت في ......
#الروزنامة:
#الله
#ابراهيم
#أَيَّامٌ
#أَمْرِيكِيَّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730573
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الروزنامةعبد الله علي ابراهيم(مسـرحي وكاتب وأسـتاذ للتَّاريخ بجامعة ميسوري الأمريكيَّة وسابقاً مرشَّح لرئاسة الجُّمهوريَّة ورئيس لاتِّحاد الكتاب) أيَّامٌ أَمْرِيكِيَّة!الإثنينهذا يوم ال "GPS" لفريد زكريا، المحلل السياسي الأمريكي من أصول هندية، على قناة السي إن إن. لم أحرص على حضور برنامج مثله منذ تفرق جمع برنامج الأحد التحليلي على الإي بي سي في التسعينات. وكان نجمي المفضل جورج ويل اليميني الذكي الماكر في تعبيره. وما يزال يكتب عموده، مع ذلك، للواشنطون بوست.واسمِّي برنامج زكريا "عدل الرأس"، يطوف بك وضيوفه في خبر الأسبوع المنصرم بيسر، وله كلمة يقدم لها البرنامج تنضح علماً وذكاء.أعادني مرة إلي المقارنة الدارجة التي نجريها بين خيبتنا في الديمقراطية بينما نجحت الهند. وراعني أن منصور خالد خصص ما يقرب الكتاب لهذه المقارنة لغير صالحنا في شذراته. والمؤسف أنه لا يبدو، متى وضعنا المسألة هكذا، أننا عرفنا عن الهند شيئاً منذ سمَّينا مؤتمر الخريجين تيمناً بالمؤتمر الهندي، ولهجنا باسم غاندي!ووقفت من البرنامج على أن ما أبقى الهند في الديمقراطية هو صبرها عليها برغم الحقائق الاجتماعية البشعة التي تكتنفها. فلو طرأت واحدة منها في أي بقعة من السودان لنهض من "يقلبها" بسلاحه لا غير. فلا يتجلى الصبر الهندي على الديمقراطية، بوصفها حلالة المشاكل على المدي الطويل، كتجليها في عادة وأد البنات المعاصرة في الهند. فنحن قد فرغنا من استرذال هذه العادة، شرعاً وروحاً، منذ 15 قرناً. والحمد لله على نعمة الإسلام. ولم أصدق أذني، خلال مشاهدة برنامج فريد، أن هذه العادة ما تزال سارية المفعول في الهند. وكانت موضوع حلقة في برنامج الرجل عن برنامج تلفزيوني يقدمه النجم السينمائي الهندي المحبوب أمير خان (اختارته التايم من ضمن مائة رجل وإمرأة تركوا بصمة على حياة أمتهم) يعقد فيه مناقشات حية مع الجمهور حول محن الهند المصموت عنها بالذات! ومن ذلك نظام الطوائف، والإجهاض، والعنف مع النساء. وبلغ من شيوع عادة الوأد أن تحدثَت للبرنامج زوجة فرض عليها أهلها الاجهاض خمس مرات لأن رزقها من الذرية كان من البنات. بل أدى التخلص من البنات في الهند إلى أن زاد عدد الرجال هناك عن عدد النساء بخمسة وأربعين مليوناً. وبلغ الوأد من الشدة أن الحكومة منعت الأطباء من إبلاغ الأسر بجنس المولود في الرحم!لما كان أستاذنا عبد الخالق محجوب يدعو حزبه، حتى بعد حله، للعمل الجماهيري الصبور الدؤوب، كان ذلك من حسن ظنه الوثيق بالديمقراطية لأنها تعمل لطويلة .. مش على الهبشة! الثُّلاثاءوددت لو أن قرار قيام وحدة للدراسات الأثيوبية بجامعة الخرطوم استبدل أثيوبيا بالولايات المتحدة. فدراسات أثيوبيا مما بالوسع القيام بها في معهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بالجامعة بقليل من الجهد. فاتفقت لي حاجتنا للعلم المؤسسي بأمريكا منذ ١-;-١-;- سبتمبر ٢-;-٠-;-٠-;-١-;-م. فعِلمُنا بأمريكا توقف عند عقائد من بعيد عن الإمبريالية" لليساريين أو "أمريكا التي عرفتها" لسيد قطب (ولم يعرف شيئاً لم يكن يعرفه قبل زيارته لها)، أو ما نتخطفه من الوسائط التي تتقحمنا، أو ممن أقاموا بها منا بغزارة مؤخراً. وفي ذلك غث كثير. واحتاج العلم الأوثق بها إلى مؤسسة من باحثين جدعين يعدلون رأس وطننا حيال هذه القوة الأعظم.ومررت بتجربة مؤسفة في مسعاي لطلب العلم المؤسسي بأمريكا. فصفوة الرأي عندنا مضربة عن هذا الضرب من العلم. فكانت دعتني جماعة لندوة عن الاسلام بعد أحداث 11 سبتمبر. وتهيأت بكلمة نقدت في ......
#الروزنامة:
#الله
#ابراهيم
#أَيَّامٌ
#أَمْرِيكِيَّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730573
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الروزنامة: عبد الله علي ابراهيم أَيَّامٌ أَمْرِيكِيَّة!
كمال الجزولي : ضي على الروزنامة: ميرغني ديشاب هَمَدْ البَسَلْ زَرَأ
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف علي الروزنامةميرغني ديشاب (شاعر وباحث في عــلوم اللســانيَّـات)هَمَدْ البَسَلْ زَرَأ!الاثنينفي بلادنا، دائما ما نجد خضوعا لاستهلاك كل ما هو آت من أوربا، والعالم المتقدم عموما. مثلا، كان اللغوي الأمريكي جوزيف غرينبرج (1915م ـ 2001م) قد عمل في جامعة ستانفورد على تصنيف لغات أفريقيا في بدايات الستينات من القرن الماضي، وسرعان ما هرع المشتغلون باللغات في السودان لتلقف ما قال به علي أساس أنه "التصنيف الأكثر شيوعا وقبولاً لدي الباحثين"! أخذوا به لأن باحثين آخرين قبلوه، وشاع عندهم في مجال تصنيف لغات أفريقيا. فهناك المدرسة الألمانية ذات "المنهج التاريخي المقارن"، وهناك "المنهج النوعي" للمعهد الأفريقي العالمي بلندن، وهناك تصنيفات وسترمان وبريان وتكر Tucker واستيفنسن وآخرين. وقد جاء تصنيف لغات أفريقيا علي أنها: لغات آفروآسيوية، لغات نيجر كردفانية، لغات نيلية صحراوية، لغات كويسانية، وقرر أولئك العلماء أن اللغات الثلاث الأولي توجد جميعها في السودان.في اليوم العالمي للغة عام2016م كان لي شرف المشاركة بورقة، مع ستة آخرين، قدموا أوراقا في بورتسودان. كان مقدمو الأوراق من غير "نجوم" علوم اللغات في السودان، شبابا من دارفور، من البني عامر، من البجا، من جبال النوبة، الحلنقة، وعن العامية السودانية. من هؤلاء الذين لا يعرفهم أحد عرفت أن السودان أبناؤه قادرون علي الإبداع متي ما اتيحت لهم المنابر. كان كلامي في ختام المؤتمر أن نعمل "نحن" أصحاب الأوراق على تطوير وتوثيق لغات السودان، إذ نحن نعيش في بلد لا يُعرف حتى عدد لغاته إلى الآن!قد يذكر اللغويون المستنيرون، من أبناء السودان وبناته، أن الدكتور عشاري أحمد محمود بدأ مشروعه البحثي في لغات السودان بجامعة الخرطوم عام 1972م. وضم إليه الدارسين في "معهد الخرطوم الدولي للغة العربية"، وقام بدراسة لغات في دارفور، وجبال النوبة، وحلفا الجديدة، وجوبا، وكنانة، والحاج يوسف، وشندي، بمعية هؤلاء الدارسين. ومشروع د. عشاري البحثي هو ما ينبغي أن نمسك به بسبب أن لديه تراثاً بحثياً في جامعة الخرطوم، وفي معهد الخرطوم الدولي، لا بد من درسه. وفي هذا التراث نجد دراساته المتقدمة بين صفحات "المجلة العربية للدراسات اللغوية" التي تصدر فصليا عن "معهد الخرطوم الدولي للغة العربية"، إن لم يكن قد عبث به أو بها من جاؤوا علي رأس هذا المعهد في العهد البائد!من دراسات د. عشاري، على سبيل المثال لا الحصر، والتي تنير طريق دارسي علم اللسانيات في جامعات السودان وغير السودان، وتنصبه عالما في مادته هذه: "قضايا اللغة والوحدة الوطنية"، و"ضد التعريب"، و"أزمة اللسانيات في العالم العربي". د. عشاري يعمل، الآن، خارج السودان، مع الملايين ممن هاجروا، وأكثرهم يحتاجهم السودان، والدكتور عشاري واحد منهم، علي الأقل، لعافية لغات السودان.الثُّلاثاءصباح الثلاثاء الباكر، الحادي والعشرين من سبتمبر 2021م، صحوت، كما صحا الشعب السوداني، علي أن انقلاباً قد وقع في البلاد! هرعت، كما هرع غيري، إلي قنوات الدنيا الفضائية، تاركا قنوات بلدي التي كانت مستغرقة في بث أغان وطنية، وصور لثوار، كنا منهم، في ساحة الاعتصام، منذ أكثر من عام! تأكدت أن هناك انقلابا، بالفعل، وفي السودان! استغرابي كان فاجعا حين علمت أن المنقلبين تحركوا من مدرعات الشجرة، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية، وأنهم بعض فلول النظام البائد!كان الناس من حولي بين ضاحك وواجم! الضاحكون كانوا يحملون نفس فكرتي، إذ مجنون، مجنون تماما من يفكر في انقلاب في السودان! ما الذي يمكن أن يف ......
#الروزنامة:
#ميرغني
#ديشاب
#هَمَدْ
#البَسَلْ
#زَرَأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733479
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف علي الروزنامةميرغني ديشاب (شاعر وباحث في عــلوم اللســانيَّـات)هَمَدْ البَسَلْ زَرَأ!الاثنينفي بلادنا، دائما ما نجد خضوعا لاستهلاك كل ما هو آت من أوربا، والعالم المتقدم عموما. مثلا، كان اللغوي الأمريكي جوزيف غرينبرج (1915م ـ 2001م) قد عمل في جامعة ستانفورد على تصنيف لغات أفريقيا في بدايات الستينات من القرن الماضي، وسرعان ما هرع المشتغلون باللغات في السودان لتلقف ما قال به علي أساس أنه "التصنيف الأكثر شيوعا وقبولاً لدي الباحثين"! أخذوا به لأن باحثين آخرين قبلوه، وشاع عندهم في مجال تصنيف لغات أفريقيا. فهناك المدرسة الألمانية ذات "المنهج التاريخي المقارن"، وهناك "المنهج النوعي" للمعهد الأفريقي العالمي بلندن، وهناك تصنيفات وسترمان وبريان وتكر Tucker واستيفنسن وآخرين. وقد جاء تصنيف لغات أفريقيا علي أنها: لغات آفروآسيوية، لغات نيجر كردفانية، لغات نيلية صحراوية، لغات كويسانية، وقرر أولئك العلماء أن اللغات الثلاث الأولي توجد جميعها في السودان.في اليوم العالمي للغة عام2016م كان لي شرف المشاركة بورقة، مع ستة آخرين، قدموا أوراقا في بورتسودان. كان مقدمو الأوراق من غير "نجوم" علوم اللغات في السودان، شبابا من دارفور، من البني عامر، من البجا، من جبال النوبة، الحلنقة، وعن العامية السودانية. من هؤلاء الذين لا يعرفهم أحد عرفت أن السودان أبناؤه قادرون علي الإبداع متي ما اتيحت لهم المنابر. كان كلامي في ختام المؤتمر أن نعمل "نحن" أصحاب الأوراق على تطوير وتوثيق لغات السودان، إذ نحن نعيش في بلد لا يُعرف حتى عدد لغاته إلى الآن!قد يذكر اللغويون المستنيرون، من أبناء السودان وبناته، أن الدكتور عشاري أحمد محمود بدأ مشروعه البحثي في لغات السودان بجامعة الخرطوم عام 1972م. وضم إليه الدارسين في "معهد الخرطوم الدولي للغة العربية"، وقام بدراسة لغات في دارفور، وجبال النوبة، وحلفا الجديدة، وجوبا، وكنانة، والحاج يوسف، وشندي، بمعية هؤلاء الدارسين. ومشروع د. عشاري البحثي هو ما ينبغي أن نمسك به بسبب أن لديه تراثاً بحثياً في جامعة الخرطوم، وفي معهد الخرطوم الدولي، لا بد من درسه. وفي هذا التراث نجد دراساته المتقدمة بين صفحات "المجلة العربية للدراسات اللغوية" التي تصدر فصليا عن "معهد الخرطوم الدولي للغة العربية"، إن لم يكن قد عبث به أو بها من جاؤوا علي رأس هذا المعهد في العهد البائد!من دراسات د. عشاري، على سبيل المثال لا الحصر، والتي تنير طريق دارسي علم اللسانيات في جامعات السودان وغير السودان، وتنصبه عالما في مادته هذه: "قضايا اللغة والوحدة الوطنية"، و"ضد التعريب"، و"أزمة اللسانيات في العالم العربي". د. عشاري يعمل، الآن، خارج السودان، مع الملايين ممن هاجروا، وأكثرهم يحتاجهم السودان، والدكتور عشاري واحد منهم، علي الأقل، لعافية لغات السودان.الثُّلاثاءصباح الثلاثاء الباكر، الحادي والعشرين من سبتمبر 2021م، صحوت، كما صحا الشعب السوداني، علي أن انقلاباً قد وقع في البلاد! هرعت، كما هرع غيري، إلي قنوات الدنيا الفضائية، تاركا قنوات بلدي التي كانت مستغرقة في بث أغان وطنية، وصور لثوار، كنا منهم، في ساحة الاعتصام، منذ أكثر من عام! تأكدت أن هناك انقلابا، بالفعل، وفي السودان! استغرابي كان فاجعا حين علمت أن المنقلبين تحركوا من مدرعات الشجرة، ومنطقة وادي سيدنا العسكرية، وأنهم بعض فلول النظام البائد!كان الناس من حولي بين ضاحك وواجم! الضاحكون كانوا يحملون نفس فكرتي، إذ مجنون، مجنون تماما من يفكر في انقلاب في السودان! ما الذي يمكن أن يف ......
#الروزنامة:
#ميرغني
#ديشاب
#هَمَدْ
#البَسَلْ
#زَرَأ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733479
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضي على الروزنامة: ميرغني ديشاب هَمَدْ البَسَلْ زَرَأ!
كمال الجزولي : ضيف على الرُّوزنامة: المحبوب عبد السلام
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الرُّوزنامةالمحبوب عبد السلام(مفكــر وباحــث سـودانـي، أسـتاذ متخصص في الدراسات الإسلامية)مولايَ أينَ الطَّريقُ إلى قُرطُبَة؟!الإثنيننيروبي من فوق. المدينة كما تحبها أن تكون صغيرة وجميلة وخضراء. صحيح أن الطريق إلى المطار يأخذك إلى أحياء ما تزال تعانى لتخرج من الظلمات إلى النور، ولكن مساحات أكواخ البلاستيك والقصدير تضيق لصالح منازل تليق بالإنسان. وجيوب الغيتو تتلاشى لتقوم جوارها دور أنيقة مزودة بالكهرباء والماء النظيف، ساخناً وبارداً. والخنقة المرورية التي اشتهرت عنها تنفرج لتمتد الشوارع الفسيحة ذات النطاق مثنى وثلاث ورباع وأكثر. الجسور تمتد فوقاً وتحت وبين، والشوارع العرضية التي كانت نادرة تزيد، تشق الغابات لتصل المدينة بعضها ببعض، تختصر المسافة وتقرب الوقت. ورغم أنها مدينة في غابة استوائية تقوم على جبل يكاد لا ينقطع عنه الغيث المهطال أسبوعاً طوال العام، فإنها منذ حين عَلّمت بعوضها أن يسكن إلا من طنين قليل! فالقاعدة في صحة البيئة أن يجتهد الإنسان في مقاومة الآفات، والطبيعة تتجاوب وتستجيب. الاقتصاد يقوى ويزدهر، والشركات تغيض وتزداد، فما الذى ينقصها لتحجم؟! وما الذى يخيف رأس المال المحلي والأجنبي أن يستثمر؟! الديمقراطية تترسخ، وتمتد، والسياسة تستقر، ومن ثمَّ يطمئنُ الاقتصاد، الأسواق تمتد على المحجة البيضاء، والمقاصف الضخمة تقوم، والمولات، إن شئت، تتنافس في الأناقة والجمال وتعدد الاختيار، وتفوز العاصمة الكينية بالأكبر مساحةً بعد الأكبر على الاطلاق في جوهانسبرج، وهي، بعد، لم تهجر ثراء تراثها ومصنوعاتها اليدوية المبدعة. فأسواق الماساي تقوم كل سبتٍ وأحدٍ، تعرض مصورات المهوقنى والزان والأبنوس والتيك وتبدع في الأشكال، الأسد والنمر بالحجم الطبيعي، والأفيال والغيلان بكل الأحجام، والزراف، كما هم الرجال والنساء في مختلف أحوالهم، وكلها تكاد تنطق من جمال، بل إن معرض الأعمال اليدوية المستمر في كينيا منذ قرون هو مسرح أخاذ، ورواية حَيّة يحكي عبرها الجماد كم هو نابض بالحياة، وملهم لها. كما تقوم، إلى جانب ذلك التراث، الأسماء التي ما يزال السودانيون يستدعونها في حنين، شل ما تزال محارتها تتلألأ، وموبل تلمع حروفها، وباتا تفهم في الأحذية. لم تجنح الغابة لفوضى التغيير كما هم السارحون في الصحراء! لا تصلح العرب في بلاد لا تصلح فيها الابل، أو كما قال ابن الخطاب عليه تمام الرضوان.في أغسطس المقبل تواصل كينيا عملها الديمقراطي المنتظم منذ ١-;-٩-;-٩-;-١-;-م، فتخوض انتخابات رئاسية وولائية ونيابية يتنافس فيها عدد كبير من المرشحين في المستويات كافة. عرف جومو كنياتا، وهو من الآباء المؤسسين، أن الزمان قد تبدل، وأنه آن أوان التغيير، وها هو ابنه أوهورو قد أكمل عهدته الثانية يتأهب ليغادر، يفسح المجال لرايلا أودينقا، ووليم روتو، وميسوكا، يتنافسون على مقعد الرئاسة. وتذكرون، بلا ريب، كلونزو مسيوكا، لقد صعد اليوم ولم يعد بينه وبين المقعد الأسمى إلا خطوة، الأرجح أنها لن تكتمل هذه الدورة، ولكن تتجدد له الفرصة في بضع سنين، يجرجرونه اليوم إلى المحكمة العليا، ولا ضير، فقد ذهب رئيسه من قبل إلى محكمة الجنايات الدولية بلاهاي وبرأ ساحة نفسه بنفسه! والحق أنه، منذ أن انفجر العنف القبلي بعد انتخابات ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-م، وفرح الأنبياء الكذبة، وطفقوا يرددون مقولتهم النافقة بأن الديمقراطية لا تصلح لأفريقيا، خاب فألهم، وها هي كينيا في كل مرة تصلح من أمر ديمقراطيتها، وتمضي خطوة إلى الإمام. ففي ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-م ألغت المحكمة العل ......
#الرُّوزنامة:
#المحبوب
#السلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758756
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الرُّوزنامةالمحبوب عبد السلام(مفكــر وباحــث سـودانـي، أسـتاذ متخصص في الدراسات الإسلامية)مولايَ أينَ الطَّريقُ إلى قُرطُبَة؟!الإثنيننيروبي من فوق. المدينة كما تحبها أن تكون صغيرة وجميلة وخضراء. صحيح أن الطريق إلى المطار يأخذك إلى أحياء ما تزال تعانى لتخرج من الظلمات إلى النور، ولكن مساحات أكواخ البلاستيك والقصدير تضيق لصالح منازل تليق بالإنسان. وجيوب الغيتو تتلاشى لتقوم جوارها دور أنيقة مزودة بالكهرباء والماء النظيف، ساخناً وبارداً. والخنقة المرورية التي اشتهرت عنها تنفرج لتمتد الشوارع الفسيحة ذات النطاق مثنى وثلاث ورباع وأكثر. الجسور تمتد فوقاً وتحت وبين، والشوارع العرضية التي كانت نادرة تزيد، تشق الغابات لتصل المدينة بعضها ببعض، تختصر المسافة وتقرب الوقت. ورغم أنها مدينة في غابة استوائية تقوم على جبل يكاد لا ينقطع عنه الغيث المهطال أسبوعاً طوال العام، فإنها منذ حين عَلّمت بعوضها أن يسكن إلا من طنين قليل! فالقاعدة في صحة البيئة أن يجتهد الإنسان في مقاومة الآفات، والطبيعة تتجاوب وتستجيب. الاقتصاد يقوى ويزدهر، والشركات تغيض وتزداد، فما الذى ينقصها لتحجم؟! وما الذى يخيف رأس المال المحلي والأجنبي أن يستثمر؟! الديمقراطية تترسخ، وتمتد، والسياسة تستقر، ومن ثمَّ يطمئنُ الاقتصاد، الأسواق تمتد على المحجة البيضاء، والمقاصف الضخمة تقوم، والمولات، إن شئت، تتنافس في الأناقة والجمال وتعدد الاختيار، وتفوز العاصمة الكينية بالأكبر مساحةً بعد الأكبر على الاطلاق في جوهانسبرج، وهي، بعد، لم تهجر ثراء تراثها ومصنوعاتها اليدوية المبدعة. فأسواق الماساي تقوم كل سبتٍ وأحدٍ، تعرض مصورات المهوقنى والزان والأبنوس والتيك وتبدع في الأشكال، الأسد والنمر بالحجم الطبيعي، والأفيال والغيلان بكل الأحجام، والزراف، كما هم الرجال والنساء في مختلف أحوالهم، وكلها تكاد تنطق من جمال، بل إن معرض الأعمال اليدوية المستمر في كينيا منذ قرون هو مسرح أخاذ، ورواية حَيّة يحكي عبرها الجماد كم هو نابض بالحياة، وملهم لها. كما تقوم، إلى جانب ذلك التراث، الأسماء التي ما يزال السودانيون يستدعونها في حنين، شل ما تزال محارتها تتلألأ، وموبل تلمع حروفها، وباتا تفهم في الأحذية. لم تجنح الغابة لفوضى التغيير كما هم السارحون في الصحراء! لا تصلح العرب في بلاد لا تصلح فيها الابل، أو كما قال ابن الخطاب عليه تمام الرضوان.في أغسطس المقبل تواصل كينيا عملها الديمقراطي المنتظم منذ ١-;-٩-;-٩-;-١-;-م، فتخوض انتخابات رئاسية وولائية ونيابية يتنافس فيها عدد كبير من المرشحين في المستويات كافة. عرف جومو كنياتا، وهو من الآباء المؤسسين، أن الزمان قد تبدل، وأنه آن أوان التغيير، وها هو ابنه أوهورو قد أكمل عهدته الثانية يتأهب ليغادر، يفسح المجال لرايلا أودينقا، ووليم روتو، وميسوكا، يتنافسون على مقعد الرئاسة. وتذكرون، بلا ريب، كلونزو مسيوكا، لقد صعد اليوم ولم يعد بينه وبين المقعد الأسمى إلا خطوة، الأرجح أنها لن تكتمل هذه الدورة، ولكن تتجدد له الفرصة في بضع سنين، يجرجرونه اليوم إلى المحكمة العليا، ولا ضير، فقد ذهب رئيسه من قبل إلى محكمة الجنايات الدولية بلاهاي وبرأ ساحة نفسه بنفسه! والحق أنه، منذ أن انفجر العنف القبلي بعد انتخابات ٢-;-٠-;-٠-;-٧-;-م، وفرح الأنبياء الكذبة، وطفقوا يرددون مقولتهم النافقة بأن الديمقراطية لا تصلح لأفريقيا، خاب فألهم، وها هي كينيا في كل مرة تصلح من أمر ديمقراطيتها، وتمضي خطوة إلى الإمام. ففي ٢-;-٠-;-١-;-٧-;-م ألغت المحكمة العل ......
#الرُّوزنامة:
#المحبوب
#السلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758756
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الرُّوزنامة: المحبوب عبد السلام
كمال الجزولي : ضيفٌ على الرُوزنامة: جمال عبد الرحيم ـ مَا نَاتِجُ مُصَاهَرةِ العَرَبِ والزَّنْجِ؟
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيفٌ على الرُوزنامةجمال عبد الرَّحيم(اقتصادي وأديب وباحث)مَا نَاتِجُ مُصَاهَرةِ العَرَبِ والزَّنْجِ؟!الإثنينورَّطني الأستاذ كمال، صاحب هذا المتكأ الباذخ الجمال! فاجأني ذات مساء، طالباً أن أكون ضيفاً على روزنامته الأسبوعية، فزرع فيَّ ربكة، وخوفاً، من تحمُّل مسئولية أن أكون صنواً له، وهو من هو: الأديب الشاعر، القانوني الضليع، المُثقَّف الموسوعي، الكاتب المُجوِّد لصنعته، والمُفكِّر مُتَّسع الرؤية، جريء الرأي من غير تهور. يكفي أن كمالاً هو مؤلف السِفر الاستثنائي في نوعه: «عَتُودُ الدَّوْلَة: ثَوابِتُ الدِّينِ أَم مُتَحَرِّكاتُ التَّدَيُّن؟!»، ذلك الذي ساح فيه بنا في عوالم الفلسفة، والقانون، والفقه، والسياسة، والأدب، مُستلهماً الحكمة حتى من الحكايات الشعبية! والحق أقول، إن كمالاً لم يكتفِ في سفره هذا بمعالجة معضلة العلاقة بين الدين والدولة فحسب، بل انتقل بنا إلى ساحة أكثر اتساعاً وهي مسألة علاقة الدين بالحياة في مجملها، مُجلياً في ذلك أصالة «فقه المصلحة»، وجدارته بمعالجة قضايا عصرنا؛ ذلك الفقه المنسي في زوايا التاريخ، بسبب طغيان أهل النقل على أهل العقل.لقد شرَّفني الأستاذ كمال، من قبل، بأن قدَّم لكتابي «فصل الدين عن الدولة – مشروع رؤية لفك الاشتباك»، الصادر مطلع هذا العام عن دار المصورات، فأصبحت ورطتي مضاعفة، إذ كيف يجوز لي أن أعتذر عن ضيافته، بعد كل ما غمرني به من حسن الصنيع، وسخاء الفضل؟! اللهم اشرح لي صدري، ويَسِّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وأنت المستعان.الثلاثاءيعتبر تفسير آيات القرآن الكريم، من أكثر العلوم الإسلامية تعقيداً، وهو أمر يؤكده التعارض الكثيف بين المفسرين في مقاصد ودلالات النص القرآني. فعلى الرغم من أنهم، لأجل إدراك معنى العبارة القرآنية المحددة، يولون اعتباراً كبيراً، في كثير من الأحيان، لأسباب النزول، أو ما تسميه المناهج الغربية «سياق الحال Situational Context»، إلا أنهم كثيراً ما يغالون في الأخذ بظاهر الكلام «السياق اللغوي» باعتباره المعنى المباشر الذي يريد الخالق، جلا وعلا، توصيله إلينا، وفقاً لما سنبينه لاحقاً.يُشار إلى العالم اللغوي البريطاني جون روبرت فيرث (1890م - 1960م)، باعتباره أوَّل من حاول تأسيس نظرية لغوية كاملة في موضوع السِّياق، حيث تقدم برؤية جديدة لمفهوم الدَّلالة في علم اللغة الحديث. فالجُمَل، عنده، تكتسب دلالاتها من خلال «سياق الحال»، حيث أن المعنى المعجمي لألفاظ الخطاب المقصود، كلِّ على حدة، غير كافٍ لادراك المعنى. وعلى ضوء هذه النظرية، ﻓإن اﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ للمعنى تفترض تحليل البناء السردي للخطاب، ذلك الذي يتكون من فقرات وجمل وألفاظ مترابطة، بحثاً عن قرائن لفظية ومعنوية ذات أثر في تحديد الدلالة، مع النظر في العلاقة بين الفقرات، والجُمَل، والمفردات، التي تسبق أو تتلو العبارة المطلوب تحديد معناها. سبق نظرية البريطاني فيرث انتباه العلماء والمفسرين المسلمين، قبل عدة قرون، لأهمية السياق في إدراك المعنى. فابن تيمية، مثلاً، يرى ضرورة أن «يُنْظر في كل آية وحديث بخصوصه وسياقه، وما يبين معناه من القرائن والدلالات، فهذا أصل عظيم مهم نافع، في باب فهم الكتاب والسنة» (مجموع فتاوي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ط 2004م، ج 6، ص 18). أما ابن قيم الجوزية فيقول: «الألفاظ لم تقصد لذواتها وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم، فإذا ظهر مراده وو ......
#ضيفٌ
#الرُوزنامة:
#جمال
#الرحيم
#نَاتِجُ
#مُصَاهَرةِ
#العَرَبِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759872
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيفٌ على الرُوزنامةجمال عبد الرَّحيم(اقتصادي وأديب وباحث)مَا نَاتِجُ مُصَاهَرةِ العَرَبِ والزَّنْجِ؟!الإثنينورَّطني الأستاذ كمال، صاحب هذا المتكأ الباذخ الجمال! فاجأني ذات مساء، طالباً أن أكون ضيفاً على روزنامته الأسبوعية، فزرع فيَّ ربكة، وخوفاً، من تحمُّل مسئولية أن أكون صنواً له، وهو من هو: الأديب الشاعر، القانوني الضليع، المُثقَّف الموسوعي، الكاتب المُجوِّد لصنعته، والمُفكِّر مُتَّسع الرؤية، جريء الرأي من غير تهور. يكفي أن كمالاً هو مؤلف السِفر الاستثنائي في نوعه: «عَتُودُ الدَّوْلَة: ثَوابِتُ الدِّينِ أَم مُتَحَرِّكاتُ التَّدَيُّن؟!»، ذلك الذي ساح فيه بنا في عوالم الفلسفة، والقانون، والفقه، والسياسة، والأدب، مُستلهماً الحكمة حتى من الحكايات الشعبية! والحق أقول، إن كمالاً لم يكتفِ في سفره هذا بمعالجة معضلة العلاقة بين الدين والدولة فحسب، بل انتقل بنا إلى ساحة أكثر اتساعاً وهي مسألة علاقة الدين بالحياة في مجملها، مُجلياً في ذلك أصالة «فقه المصلحة»، وجدارته بمعالجة قضايا عصرنا؛ ذلك الفقه المنسي في زوايا التاريخ، بسبب طغيان أهل النقل على أهل العقل.لقد شرَّفني الأستاذ كمال، من قبل، بأن قدَّم لكتابي «فصل الدين عن الدولة – مشروع رؤية لفك الاشتباك»، الصادر مطلع هذا العام عن دار المصورات، فأصبحت ورطتي مضاعفة، إذ كيف يجوز لي أن أعتذر عن ضيافته، بعد كل ما غمرني به من حسن الصنيع، وسخاء الفضل؟! اللهم اشرح لي صدري، ويَسِّر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وأنت المستعان.الثلاثاءيعتبر تفسير آيات القرآن الكريم، من أكثر العلوم الإسلامية تعقيداً، وهو أمر يؤكده التعارض الكثيف بين المفسرين في مقاصد ودلالات النص القرآني. فعلى الرغم من أنهم، لأجل إدراك معنى العبارة القرآنية المحددة، يولون اعتباراً كبيراً، في كثير من الأحيان، لأسباب النزول، أو ما تسميه المناهج الغربية «سياق الحال Situational Context»، إلا أنهم كثيراً ما يغالون في الأخذ بظاهر الكلام «السياق اللغوي» باعتباره المعنى المباشر الذي يريد الخالق، جلا وعلا، توصيله إلينا، وفقاً لما سنبينه لاحقاً.يُشار إلى العالم اللغوي البريطاني جون روبرت فيرث (1890م - 1960م)، باعتباره أوَّل من حاول تأسيس نظرية لغوية كاملة في موضوع السِّياق، حيث تقدم برؤية جديدة لمفهوم الدَّلالة في علم اللغة الحديث. فالجُمَل، عنده، تكتسب دلالاتها من خلال «سياق الحال»، حيث أن المعنى المعجمي لألفاظ الخطاب المقصود، كلِّ على حدة، غير كافٍ لادراك المعنى. وعلى ضوء هذه النظرية، ﻓإن اﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ للمعنى تفترض تحليل البناء السردي للخطاب، ذلك الذي يتكون من فقرات وجمل وألفاظ مترابطة، بحثاً عن قرائن لفظية ومعنوية ذات أثر في تحديد الدلالة، مع النظر في العلاقة بين الفقرات، والجُمَل، والمفردات، التي تسبق أو تتلو العبارة المطلوب تحديد معناها. سبق نظرية البريطاني فيرث انتباه العلماء والمفسرين المسلمين، قبل عدة قرون، لأهمية السياق في إدراك المعنى. فابن تيمية، مثلاً، يرى ضرورة أن «يُنْظر في كل آية وحديث بخصوصه وسياقه، وما يبين معناه من القرائن والدلالات، فهذا أصل عظيم مهم نافع، في باب فهم الكتاب والسنة» (مجموع فتاوي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ط 2004م، ج 6، ص 18). أما ابن قيم الجوزية فيقول: «الألفاظ لم تقصد لذواتها وإنما هي أدلة يستدل بها على مراد المتكلم، فإذا ظهر مراده وو ......
#ضيفٌ
#الرُوزنامة:
#جمال
#الرحيم
#نَاتِجُ
#مُصَاهَرةِ
#العَرَبِ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759872
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيفٌ على الرُوزنامة: جمال عبد الرحيم ـ مَا نَاتِجُ مُصَاهَرةِ العَرَبِ والزَّنْجِ؟!
كمال الجزولي : ضيف على الرُوزنامة: حمور زيادة ـ إِنَّهُمْ يَشْنِقُون الرِّوَايَة
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الرُّوزنامةحمُّور زِيادَة(رِوائِي وكاتب سـودانـي)إِنَّهُم يَشْنِقُونَ الرِّوَايَة!الإثنين"شرع المجتمعون في رصد كشف بأسماء عدد من الشخصيات، وللأسف لم يكن الاختيار مؤسساً أبداً على استيعاب تعقيدات المرحلة القادمة، والقدرة على التصدي لها، وإنما كان الاختيار ينهض على عدم الانتماء الحزبي، والاستقامة. وكان ذلك متمشياً مع طبيعة تكوين المجموعة التي كان عليها مهمة الاختيار، وعدم استيعابها لمقتضيات مرحلة ما بعد القضاء على الحكم العسكري الدكتاتوري، ومهام التصدي لإنجاز الشعارات ذات الطابع الاجتماعي التي طالبت بها الجماهير في مواكبها ومظاهراتها، تعبيراً عن الرغبة الوطنية الكامنة في ضرورة التغيير الجذري. هكذا جاء الاختيار بشخصيات لا شك في نقائها واستقامتها، ولكن برهنت الأحداث فيما بعد على أن غالبيتهم كانوا دون مستوى تعقيدات المرحلة وتحدياتها"!لم تُكتب الكلمات أعلاه لتقييم الفترة الانتقالية التالية لثورة ديسمبر 2018م الراهنة، وإنما كتبها الاستاذ فاروق أبو عيسى، رحمه الله، في مذكراته "عشرة أيام هزت السودان"، عن ثورة اكتوبر 1964م، وهو الكتاب الصادر في حدود 140 صفحة عن دار العين المصرية في 2021م، يسرد يوميات ثورة اكتوبر حسبما سجلها الاستاذ أبو عيسى. لكن القارئ سيُدهش حين يجد التشابه الذي يصل حدّ التطابق بين وقائع الثورتين، كأنما 54 عاماً لم تمر. فديسمبر هي أحداث تمتد من أكتوبر بذات النزاع بين جبهة الهيئات التي هي "تجمع مهنيي" ذلك الوقت، وبين جبهة الأحزاب التي هي "قوى حرية وتغيير" الوقت الحالي!شهادة المرحوم أبو عيسى، رغم انحيازها في بعض المواضع، إلا انها تقدم صورة مهمة للدوامة التي تبتلع بلادنا. فليست دائرتنا الشريرة هي، فقط، الانقلابات ثم الثورات عليها، والانقلابات بعد ذلك على الثورات. لكن نزاعاتنا، وعجزنا عن اكمال انتقالاتنا الديموقراطيَّة، هي دائرة لا نفارقها. وهي العيوب التي "يتسلل العسكر كالنمل منها"، إذا صح لنا أن نستعير، مع التعديل، تشبيه الشاعر نزار قباني عن اسرائيل.الثُّلاثاءيهتم "متحف لندن" بتوثيق تاريخ المدينة، منذ أقدم العصور حتى الوقت الحاضر، مع التركيز على التاريخ الاجتماعي للمدينة.في زيارتي له في العام 2019م كنت أجول في قاعاته، ولا تفارقني صورة بوابته الزجاجية التي وقفت أمامها طويلاً. استطاعت تلك البوابة البسيطة العادية أن تشغلني عن كل المعروضات في المتحف الأنيق الذي أسس في العام 1968م. كُتبت على البوابة عبارة ترحيب مختصرة باللغة الانجليزية، لكنها مترجمة الى عدة لغات منها العربية. لم أكن أتخيل أني سأقرأ على بوابة واحد من أهم متاحف مدينة لندن عبارة "أهلاً وسهلاً"، باللون الأبيض، وبخط عربي سهل!تفتخر لندن، العاصمة الإستعمارية التليدة، بتنوع سكانها. وهو تنوع تراه في شوارعها يميل لصالح البريطانيين من أصول آسوية وعربية وأفريقية، حتى لتشعر أن البريطاني الأبيض "الذي أمه بت عم أبوه" هو كائن نادر في عاصمة الامبراطورية!عمدة لندن الحالي هو صديق خان، وهو بريطاني المولد لأبوين باكستانيين هاجرا الى بريطانيا في العام 1968م، قبل عامين من ولادة خان. بينما أبرز المرشحين، الآن، لخلافة بوريس جونسون على مقعد رئيس وزراء بريطانيا، هو ريشي سوناك، وهو بريطاني المولد، لأبوين هنديين هاجرا الى بريطانيا في الستينات أيضاً. ينتمي العمدة خان إلى حزب العمال، بينما ينتمي المرشح سوناك إلى حزب المحافظين. هكذا نجد أن قطبي اليسار واليمين في بريطانيا غير منزعجين من تقديم أبناء المهاجرين لقيادة بلادهم. بينما لدينا هنا، في ه ......
#الرُوزنامة:
#حمور
#زيادة
#إِنَّهُمْ
#يَشْنِقُون
#الرِّوَايَة
#
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764169
#الحوار_المتمدن
#كمال_الجزولي ضيف على الرُّوزنامةحمُّور زِيادَة(رِوائِي وكاتب سـودانـي)إِنَّهُم يَشْنِقُونَ الرِّوَايَة!الإثنين"شرع المجتمعون في رصد كشف بأسماء عدد من الشخصيات، وللأسف لم يكن الاختيار مؤسساً أبداً على استيعاب تعقيدات المرحلة القادمة، والقدرة على التصدي لها، وإنما كان الاختيار ينهض على عدم الانتماء الحزبي، والاستقامة. وكان ذلك متمشياً مع طبيعة تكوين المجموعة التي كان عليها مهمة الاختيار، وعدم استيعابها لمقتضيات مرحلة ما بعد القضاء على الحكم العسكري الدكتاتوري، ومهام التصدي لإنجاز الشعارات ذات الطابع الاجتماعي التي طالبت بها الجماهير في مواكبها ومظاهراتها، تعبيراً عن الرغبة الوطنية الكامنة في ضرورة التغيير الجذري. هكذا جاء الاختيار بشخصيات لا شك في نقائها واستقامتها، ولكن برهنت الأحداث فيما بعد على أن غالبيتهم كانوا دون مستوى تعقيدات المرحلة وتحدياتها"!لم تُكتب الكلمات أعلاه لتقييم الفترة الانتقالية التالية لثورة ديسمبر 2018م الراهنة، وإنما كتبها الاستاذ فاروق أبو عيسى، رحمه الله، في مذكراته "عشرة أيام هزت السودان"، عن ثورة اكتوبر 1964م، وهو الكتاب الصادر في حدود 140 صفحة عن دار العين المصرية في 2021م، يسرد يوميات ثورة اكتوبر حسبما سجلها الاستاذ أبو عيسى. لكن القارئ سيُدهش حين يجد التشابه الذي يصل حدّ التطابق بين وقائع الثورتين، كأنما 54 عاماً لم تمر. فديسمبر هي أحداث تمتد من أكتوبر بذات النزاع بين جبهة الهيئات التي هي "تجمع مهنيي" ذلك الوقت، وبين جبهة الأحزاب التي هي "قوى حرية وتغيير" الوقت الحالي!شهادة المرحوم أبو عيسى، رغم انحيازها في بعض المواضع، إلا انها تقدم صورة مهمة للدوامة التي تبتلع بلادنا. فليست دائرتنا الشريرة هي، فقط، الانقلابات ثم الثورات عليها، والانقلابات بعد ذلك على الثورات. لكن نزاعاتنا، وعجزنا عن اكمال انتقالاتنا الديموقراطيَّة، هي دائرة لا نفارقها. وهي العيوب التي "يتسلل العسكر كالنمل منها"، إذا صح لنا أن نستعير، مع التعديل، تشبيه الشاعر نزار قباني عن اسرائيل.الثُّلاثاءيهتم "متحف لندن" بتوثيق تاريخ المدينة، منذ أقدم العصور حتى الوقت الحاضر، مع التركيز على التاريخ الاجتماعي للمدينة.في زيارتي له في العام 2019م كنت أجول في قاعاته، ولا تفارقني صورة بوابته الزجاجية التي وقفت أمامها طويلاً. استطاعت تلك البوابة البسيطة العادية أن تشغلني عن كل المعروضات في المتحف الأنيق الذي أسس في العام 1968م. كُتبت على البوابة عبارة ترحيب مختصرة باللغة الانجليزية، لكنها مترجمة الى عدة لغات منها العربية. لم أكن أتخيل أني سأقرأ على بوابة واحد من أهم متاحف مدينة لندن عبارة "أهلاً وسهلاً"، باللون الأبيض، وبخط عربي سهل!تفتخر لندن، العاصمة الإستعمارية التليدة، بتنوع سكانها. وهو تنوع تراه في شوارعها يميل لصالح البريطانيين من أصول آسوية وعربية وأفريقية، حتى لتشعر أن البريطاني الأبيض "الذي أمه بت عم أبوه" هو كائن نادر في عاصمة الامبراطورية!عمدة لندن الحالي هو صديق خان، وهو بريطاني المولد لأبوين باكستانيين هاجرا الى بريطانيا في العام 1968م، قبل عامين من ولادة خان. بينما أبرز المرشحين، الآن، لخلافة بوريس جونسون على مقعد رئيس وزراء بريطانيا، هو ريشي سوناك، وهو بريطاني المولد، لأبوين هنديين هاجرا الى بريطانيا في الستينات أيضاً. ينتمي العمدة خان إلى حزب العمال، بينما ينتمي المرشح سوناك إلى حزب المحافظين. هكذا نجد أن قطبي اليسار واليمين في بريطانيا غير منزعجين من تقديم أبناء المهاجرين لقيادة بلادهم. بينما لدينا هنا، في ه ......
#الرُوزنامة:
#حمور
#زيادة
#إِنَّهُمْ
#يَشْنِقُون
#الرِّوَايَة
#
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764169
الحوار المتمدن
كمال الجزولي - ضيف على الرُوزنامة: حمور زيادة ـ إِنَّهُمْ يَشْنِقُون الرِّوَايَة!