الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
اسماعيل شاكر الرفاعي : عاشوراء وميلان كونديرا والبصل
#الحوار_المتمدن
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي في واحدة من قصص الروائي العظيم : ميلان كونديرا ، تلجأ مجموعة من النساء الى حيلة تقشير البصل لاستدرار دموعهن ، والانغماس في البكاء الذي هن بأمس الحاجة اليه : لينفسن من خلاله عن كبتهن ، ويطردن ريبة السلطة الحاكمة التي ستنظر الى بكائهن ؛ لو مارسنه بشكل جماعي في حديقة او ساحة عامة : على انه نوع من الاحتجاج السياسي . في مثل هذه الممارسات الجماعية ، تتنفس النساء الصعداء وهن يتبادلن الحديث ، اثناء تقشير البصل ، عن اوضاعهن الكارثية ، والمأساة التي يعيشها رجالهن في معسكرات الاعتقال ، وخلف القضبان ، وفي ساحات الإعدام ، وقد يتحدثن عن أمور خصوصية ، وعن غلاء الأسعار واختفاءالمواد الاساسية ، والاتجار بها من قبل العصابات في السوق السوداء . انه مكان اجتماع مفتوح على الإتيان بجميع الاخبار المحضورة . تذكرت قصة كونديرا هذه التي قرأتها في ثمانينيات القرن المنصرم ، وانا اشاهد حرية المرأة العراقية في البكاء بلا حدود ، وحريتها في لبس السواد وفي رفع الاعلام السود على سطوح منازل المدينة ، بحيث يصبح اللون الأسود الممزوج بالبكاء : هو ايقاع الحياة اليومية للعراقيين في شهر عاشوراء ... اذا كانت النساء التشيكوسلوفاكيات يخفين رغبتهن بالبكاء على بؤس شروط حياتهن ، في تشيكوسلوفاكيا السابقة : خلف قناع تقشير البصل ، فأن النساء العراقيات لا يخفين الدافع وراء بكاءهن خلف اي قناع ، فمناسبة قتل الحسين اشهر من ان يتم تغطيتها بأي قناع . والعراقيات في عاشوراء يرددن بصوت جهوري : أشعاراً مكتوبة للمناسبة الكبيرة : مناسبة ذبح الإعراب لابن بنت نبيهم الذي أعاد خلقهم اجتماعياً وثقافياً وعسكرياً ، ومنحهم ما لم يمنحه أي قائد في التاريخ لقومه : منحهم الاعتزاز بذاتهم ، وغرز في أعماقهم الشعور بأنهم اصحاب مسؤولية في هداية الشعوب الاخرى ، لكي يهيئهم لمباشرة حروب " فتوح البلدان " التي ستجعل منهم اصحاب اعطيات ( رواتب) ثابتة ...يزداد عدد العراقيات اللواتي يجتمعن للبكاء في عاشوراء سنوياً . لم يعد البكاء ولبس السواد مقتصراً على نساء الطائفة الشيعية ، لقد تخطى البكاء في عاشوراء دائرة طائفة الشيعة ، واصبح مع الاحتلال والحرب الأهلية والفساد والفقر والبطالة وغياب الكهرباء في عز الصيف ، وانهيار الخدمات العامة خاصة التعليم والكهرباء : عاماً وشاملاً ، وصار عاشوراء مناسبة لا تخص الشيعيات وحدهن ، بل مناسبة لكل المظلومات على اختلاف دياناتهن وقومياتهن : ينتظرن حلوله بلهفة ليرسلن برسائلهن وبادعيتهن الى كربلاء من خلف معسكرات اللجوء خارج وداخل العراق ، او من خلف بيوتهن التي تفتقد لابسط مقومات الحياة ، اذ تتكوم جدرانها على بعضها نتيجة قنابل الحرب الأهلية قبل داعش وأثناء داعش وبعدها ... كلما طال امد حكم الاحزاب الاسلامية : السنية والشيعية ، وكلما تكاثر عدد الميليشيات ، وكلما تراجعت سيطرة الحكومة على المحافظات ، وانحسرت الى مجرد وجود رمزي : لا يتجاوز الخضراء ، وكلما تبدل شكل الحرب الأهلية من الأقتصار على استخدام الأسلحة النارية الى حرب على شاكلة ، حرب الأعمدة الكهربائية : كلما تزايد البكاء في العراق ، واصبح عابراً للقوميات والمذاهب والأديان ، ولم يعد مقتصراً على الشيعيات بل تخطاهن الى بكاء الايزديات على مأساتهن ، والى بكاء نساء الشبك على ما حل بهن ، وبكاء المسيحيات على سرقة دورهن والاستيلاء عليها من قبل زعامات دينية سياسية وميليشيات معروفة . وقد سبقتهن زمنياً الى البكاء : كرديات ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين ، بما تعرضن له من هجوم بالكيمياوي وهروب جماعي الى خارج العراق ... هذا البكاء ا ......
#عاشوراء
#وميلان
#كونديرا
#والبصل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728304
عبدالكريم الكيلاني : نرجس صديقي والبصل
#الحوار_المتمدن
#عبدالكريم_الكيلاني الانسان بطبيعته كائن باحث عن الجديد المبهر مهما كان شكله، أناني وطماع الى أبعد الحدود، يميل الى الاندماج مع من يرسم في مخيلته واقعاً أجمل وأفضل حتى وان شعر بأن الرسام لا يزال يحبو في الصفوف الأولى من مدرسة الرسم. عندما كنا صغاراً كان واقعنا مختلفاً عن الواقع الحالي، لم نكن نملك هواتف ذكية ولا شبكات عنكبوتية تلتف حول أدمغتنا الصغيرة كأفاعي كوبرا نشيطة تنفث سمومها في عيون وعقول ضحاياها كما يحدث الآن، كنا نجلس لساعات طويلة مع أهالينا نستمع لآبائنا وهم يتنصتون بامعان لجهاز الراديو الذي كان ينقل لنا آخر أخبار العالم البعيد، وأحيانا نقرأ ما استطعنا الحصول عليه من كتب اشتريناها بعد توفير المصروف اليومي الذي كان مخصصاً لنا لشراء احتياجاتنا كصغار ومراهقين. صديقي الذي يجلس قبالتي في احدى الكافيهات الجميلة يشكو لي من ابنه الذي يقضي النهار والليل سائراً،حافياً في شوارع الانترنيت دون هدى، بالرغم من نصائحه الكثيرة له وتقريعه المستمر وتذكيره بالالتفات لمستقبله وأهمية التركيز على الدراسة والابتعاد عن العبث وبذل جهد أكبر لتصحيح مساره والارتقاء بنتائجه المخيبة في المدرسة. صديقي يقول وأنا أصغي له : تعبت وأنا أحاول ابعاده عن اصدقاء السوء وعن تمرده على نفسه، أحيانا أجزم بأن عصام ( ابنه) فارغ العقل بالرغم من مجادلته لي في المواضيع السياسية والاجتماعية التي يقرؤها على النت فهو يشطح دائماً بعيداً عن المنطق وكأنه في عالم آخر، وأحياناً أخاف عليه من انطوائيته المفرطة وعدم جلوسه معنا لأيام طويلة. أحياناً أشعر بأن فمه الصغير يسيل كذباً دون توقف وكأنه لا يدري بأنني أعرف بأن تبريراته واهية أو يدري بأنه يكذب ولا يدري بأنني أتألم من كذباته المستمرة، تصوّر بأن عصام يستمع لنصائح أصدقاء السوء ولا يأبه لنصائحي ودائما هو الخاسر لكنه لا يتْعظ ولا يتوب. تخيلتُ بأن ابن الوردي هو الذي جالس بدلاً مني مع ابو عصام الآن وهو يردد :انما الورد من الشوك ولا ينبت النرجس الا من بصل لكني صمت عن الكلام. لم استطع مساعدة صديقي هذا في محنته ربما لأني أشعر بأن كل ماحولنا ذاهب الى العبثية ( كمقالي هذا ) والسطحية واللامبالاة والفوضى واللا منطق. عبدالكريم الگيلاني 9/11/202&#82341-;- ......
#نرجس
#صديقي
#والبصل

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737202