سلام نورس : المسلمون والتاج البريطاني
#الحوار_المتمدن
#سلام_نورس عادت الحياة الى طبيعتها في بريطانيا بعد ان ودع البريطانيون ملكتهم الراحلة اليزابيث الثانية أمس في حفل جنازة مهيب وصف بانه الاكبر في التاريخ الحديث. وبدأ عهد جديد بتنصيب نجلها تشارلز الثاني، الذي أكد انه سيكون حاميا لكل الاديان، ملكا. وحسب التقديرات فقد وقف قرابة ربع مليون شخص في الطوابير لالقاء نظرة اخيرة على نعش الملكة، بالاضافة الى قرابة المليون شخص ممن حضروا مراسم العزاء على مدى العشرة ايام الماضية. وموضوعنا هنا ليس الدفاع او عدم الدفاع عن بريطانيا العظمى، الامبراطوية السابقة "التي لم تغرب عنها الشمس" والتي تسبب استعمارها بلا شك بالكثير من المآسي والمصائب للشعوب الاخرى، وعلى رأسها بالطبع اصدار وعد بلفور، والتي يقر بها البريطانيون انفسهم، او الخوض في تقييم نظام الملكية البريطانية الدستورية او دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع البريطاني. بل نريد القيام بقراءة عاجلة ورصد ردود فعل البريطانيين والمجتمع البريطاني بكل مكوناته العرقية والاثنية والدينية وخاصة الجالية المسلمة، لرحيل ملكتهم التي حكمت او بالاحرى "سادت" بلدهم على مدى سبعة عقود.ما لفت الانتباه واستوقفني وانا اتابع واشاهد هذه المراسيم من على شاشات التلفاز هو غياب المحجبات والملتحين واصحاب السراويل القصيرة! صحيح كان هناك مسلمون بين الحاضرين لكن لم يكن من السهل تمييزهم عن غيرهم لعدم ارتدائهم "الازياء الاسلامية" ربما. ومن بين المسملين القلائل واهم الشخصيات المسلمة كان عمدة لندن صادق خان الذي انتخبه غالبية اللندنيين من غير المسلمين او "الكفار" على حد قول الاسلاميين! وهذه مفارقة لا يمكن تجاهلها. هناك طبعا بريطانيون من السكان الاصليين ممن يعارضون الملكية ويطالبون باقامة جمهورية لكنهم يفعلون ذلك من منطلق مبدئي تقدمي لا رجعي ومتشدد او بدوافع دينية او قومية. هناك طبعا بشكل عام مسلمون ايضا يشاركون عادة مواطنيهم البريطانيين افراحهم واحزانهم ويندمجون في المجتمع ويشعرون بوطنيتهم ومواطنتهم البريطانية. لكن هولاء للاسف يمثلون اقلية. الكلام موجه هنا الى مسلمي بريطانيا وليس مسلمي البلدان العربية والاسلامية. فهولاء مواقفهم وايديولوجيتهم وخطابهم واضح ولا لوم عليهم. فهؤلاء الذين عادة لا نسمع منهم سوى خطاب الكراهية والحقد والتحريض على العنف، متعللين زيفا ونفاقا بتاريخ الاستعمار البريطاني خلال القرون الماضية وكأن الملكة اليزابيث كانت هي المسؤولة عن تلك الحقبة الاستعمارية. فهم يفكرون بنفس عقلية العربي الذي لا يعرف سوى أنظمة الملكيات المطلقة اللادستورية على خلاف ملكية بريطانيا وملكتها الدستورية. هم لا يؤمنون بالديمقراطية اصلا ولا يعرفون شيئا عن قواعدها واسسها، معتبرين الديمقراطية ثقافة غربية مستوردة تتعارض مع الشريعة الاسلامية. الكلام هنا موجه الى مسلمي بريطانيا الذين يعيشون في هذا البلد الذي احتضنهم وآواهم وحماهم والذي من المفترض بهم ان يشاركوا اهله افراحهم واحزانهم. هؤلاء الغائبون اليوم عن مشاركة البريطانيين احزانهم لرحيل ملكتهم هم انفسهم الذين يتضامن معهم ويدافع عنهم غالبية الشعب البريطاني حينما يتعرضون للتمييز او الغبن والعنصرية من بعض الانكليز القوميين. هم انفسهم الذين يشاركون غيرهم ثمرات وعطاء ومزايا البلد وينعمون من خيراته ويتلقون الخدمات التعليمية مجانا لاطفالهم وخدمات الصحة والضمان الاجتماعي ومعاشات التقاعد عندما "يبلغون من الكبر عتيا". تراهم يصرخون انهم مهمشون لكنهم لا يندمجون. ! يخرجون محتجين وتتعالي صرخاتهم ويقلبون الدنيا حين يُحرق كتاب او تُ ......
#المسلمون
#والتاج
#البريطاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769085
#الحوار_المتمدن
#سلام_نورس عادت الحياة الى طبيعتها في بريطانيا بعد ان ودع البريطانيون ملكتهم الراحلة اليزابيث الثانية أمس في حفل جنازة مهيب وصف بانه الاكبر في التاريخ الحديث. وبدأ عهد جديد بتنصيب نجلها تشارلز الثاني، الذي أكد انه سيكون حاميا لكل الاديان، ملكا. وحسب التقديرات فقد وقف قرابة ربع مليون شخص في الطوابير لالقاء نظرة اخيرة على نعش الملكة، بالاضافة الى قرابة المليون شخص ممن حضروا مراسم العزاء على مدى العشرة ايام الماضية. وموضوعنا هنا ليس الدفاع او عدم الدفاع عن بريطانيا العظمى، الامبراطوية السابقة "التي لم تغرب عنها الشمس" والتي تسبب استعمارها بلا شك بالكثير من المآسي والمصائب للشعوب الاخرى، وعلى رأسها بالطبع اصدار وعد بلفور، والتي يقر بها البريطانيون انفسهم، او الخوض في تقييم نظام الملكية البريطانية الدستورية او دورها في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية للمجتمع البريطاني. بل نريد القيام بقراءة عاجلة ورصد ردود فعل البريطانيين والمجتمع البريطاني بكل مكوناته العرقية والاثنية والدينية وخاصة الجالية المسلمة، لرحيل ملكتهم التي حكمت او بالاحرى "سادت" بلدهم على مدى سبعة عقود.ما لفت الانتباه واستوقفني وانا اتابع واشاهد هذه المراسيم من على شاشات التلفاز هو غياب المحجبات والملتحين واصحاب السراويل القصيرة! صحيح كان هناك مسلمون بين الحاضرين لكن لم يكن من السهل تمييزهم عن غيرهم لعدم ارتدائهم "الازياء الاسلامية" ربما. ومن بين المسملين القلائل واهم الشخصيات المسلمة كان عمدة لندن صادق خان الذي انتخبه غالبية اللندنيين من غير المسلمين او "الكفار" على حد قول الاسلاميين! وهذه مفارقة لا يمكن تجاهلها. هناك طبعا بريطانيون من السكان الاصليين ممن يعارضون الملكية ويطالبون باقامة جمهورية لكنهم يفعلون ذلك من منطلق مبدئي تقدمي لا رجعي ومتشدد او بدوافع دينية او قومية. هناك طبعا بشكل عام مسلمون ايضا يشاركون عادة مواطنيهم البريطانيين افراحهم واحزانهم ويندمجون في المجتمع ويشعرون بوطنيتهم ومواطنتهم البريطانية. لكن هولاء للاسف يمثلون اقلية. الكلام موجه هنا الى مسلمي بريطانيا وليس مسلمي البلدان العربية والاسلامية. فهولاء مواقفهم وايديولوجيتهم وخطابهم واضح ولا لوم عليهم. فهؤلاء الذين عادة لا نسمع منهم سوى خطاب الكراهية والحقد والتحريض على العنف، متعللين زيفا ونفاقا بتاريخ الاستعمار البريطاني خلال القرون الماضية وكأن الملكة اليزابيث كانت هي المسؤولة عن تلك الحقبة الاستعمارية. فهم يفكرون بنفس عقلية العربي الذي لا يعرف سوى أنظمة الملكيات المطلقة اللادستورية على خلاف ملكية بريطانيا وملكتها الدستورية. هم لا يؤمنون بالديمقراطية اصلا ولا يعرفون شيئا عن قواعدها واسسها، معتبرين الديمقراطية ثقافة غربية مستوردة تتعارض مع الشريعة الاسلامية. الكلام هنا موجه الى مسلمي بريطانيا الذين يعيشون في هذا البلد الذي احتضنهم وآواهم وحماهم والذي من المفترض بهم ان يشاركوا اهله افراحهم واحزانهم. هؤلاء الغائبون اليوم عن مشاركة البريطانيين احزانهم لرحيل ملكتهم هم انفسهم الذين يتضامن معهم ويدافع عنهم غالبية الشعب البريطاني حينما يتعرضون للتمييز او الغبن والعنصرية من بعض الانكليز القوميين. هم انفسهم الذين يشاركون غيرهم ثمرات وعطاء ومزايا البلد وينعمون من خيراته ويتلقون الخدمات التعليمية مجانا لاطفالهم وخدمات الصحة والضمان الاجتماعي ومعاشات التقاعد عندما "يبلغون من الكبر عتيا". تراهم يصرخون انهم مهمشون لكنهم لا يندمجون. ! يخرجون محتجين وتتعالي صرخاتهم ويقلبون الدنيا حين يُحرق كتاب او تُ ......
#المسلمون
#والتاج
#البريطاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769085
الحوار المتمدن
سلام نورس - المسلمون والتاج البريطاني