حمدى عبد العزيز : ليلة بصحبة جيرمي أورنز وبيل اوجست
#الحوار_المتمدن
#حمدى_عبد_العزيز هروباً من دراما رمضان وإعلاناتها المبددة لطاقة الروح والعقل خصصت سهرة الأمس للمشاهدة الثالثة لفيلم (قطار ليلي إلي لشبونه Night Train to Lisbon) الفيلم لأحد أهم المخرجين الذين اتابع اعمالهم وهو المخرج الدنماركي (بيل اوجست) ، وهو أحد المخرجين الذين يمارسون القطيعة مع سينما هوليود بسياقاتها الانتاجية ومعاييرها الفنية وهو يتفق مع المخرج النمساوي الرهيب (مايكل هانيكي) والأمريكي المتمرد (جيم جراموش) ، والمخرج الفنلندي (آكي كوريسماكي) والمخرج الأسباني (بيدرو ألمو دي فار) وآخرين لاتحضرني اسماؤهم الآن في الرفض القاطع لهوليود وفي اعتبارها سينما سطحية وتافهة لاتساعد علي تقديم القضايا الإنسانية بالعمق اللازم ..لمن لم يشاهد هذا الفيلم ارجوه مشاهدته ومتابعة أحد عمالقة فن التشخيص في العالم وهو الممثل البريطاني الرائع (جريمي أورنز) في آدائه العميق والهادئ لدرجة الوثوق والمعبر لدرجة ان يجعلك تحس بنبضات قلب وحرارة روح الشخصية التي يؤديها ..وهو أحد افلامه التي احببتها بالإضافة إلي دوره(في بيت الأرواح) كرائعة أخري من روائع بيل اوجست و فيلمه (تلف) للمخرج الفرنسي لويس مال ، وكذلك دوره في رائعة جوسيبي توناتوري (المراسلات) طبعاً كان هناك ممثل رائع آخر استمتعت بآدائه في الفيلم وهو الممثل السويسري (برنو جانس) في دور (جورج اوكيلي) الثوري السابق (عندما اصبح شيخاً) والمحطم بفعل الإحساس بالذنب تجاه فقده لصداقة رفيقه وشروعه في قتل (ستيفانيا) التي جسدت شخصيتها الممثلة الفرنسية (ميلان لوران) وستيفانيا كانت زميلة (جورج اوكيلي) الشاب في المقاومة ومحبوبته والعضوة الأخطر في المجموعة الثورية المناهضة لنظام الديكتاتور (سالازار) ، والتي قرر التخلص منها بالقتل حماية الثورة من الفشل لو تم القبض عليها لأنها مخزن أسرار المجموعة الثورية ومدبرة خطوط الاتصال بين كافة الثوريين المناهضين لحكم سالازار في صفوف القوات المسلحة البرتغالية بماتملك من قدرة علي حفظ معلومات الاتصال دون الحاجة للأرشفة والتدوين بينما لم يخلو ذلك في الحقيقة من دافع ذاتي باطني ييسيطر علي (جورج) وهو الغيرة والاحباط من حبها لصديقه الحميم (اماديو) الذي فقده في نفس اللحظة وهو التناقض الذي ظل يشكل لديه عقدة الذنب التي لازمته إلي منذ لحظة عزمه علي اطلاق النار عليها إلي النهاية وحولته فيما بعد إلي مدمن خمر عجوز رغم انه كان - وقتها - قد تراجع عن قتلها في اللحظة الأخيرة .. كذلك روعة آداء الممثل البريطاني (توم كورتيناي) وهو يجسد دور (جو ايسي) عم طبيبة العيون التي قابلها جورجيروس لعمل نظارة بديلة لنظارته التي تهشمت علي إثر اصطدام دراجة به في إحدي طرقات لشبونه ، و(جو) هو الضلع الرابع في المجموعة الثورية بعد أن كبر واصبح نزيلاً في إحدي دور الرعاية يعاني من آثار تدمير روحه علي أثر تدمير يديه وهما اللتان كان يعزف بهما البيانو بمهارة إلي أن دق عظامهما (مينديز) سفاح لشبونه ورئيس البوليس السري في حقبة النظام القمعي الذي اسسه الديكتاتور البرتغالي سالازار مستخدماً مطرقة طحن المطبخ بوحشية وعنف شديدين حتي بعد ان تولي مساعدوه تقييد (جو) الشاب ، وبعد ان عجزوا عن انتزاع اعتراف منه بمكان وجود وستيفانا حافظة اسرار المجموعة الثورية ..لن ادخل أكثر من ذلك في صميم قصة ولا إلي مشاهد الفيلم التي تطرقت ببراعة وحبكة ولغة سينمائية جميلة وعميقة إلي مصائر مجموعة من أعضاء المقاومة الثورية ضد الفاشية البرتغالية وخصوصاً قصة (آماديو برادو) الذي جسد دوره الممثل البريطاني (جان هيوستن) وهو البطل المحوري بالنسبة لقصة الفيلم والذي عاش تناقضا ......
#ليلة
#بصحبة
#جيرمي
#أورنز
#وبيل
#اوجست
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754617
#الحوار_المتمدن
#حمدى_عبد_العزيز هروباً من دراما رمضان وإعلاناتها المبددة لطاقة الروح والعقل خصصت سهرة الأمس للمشاهدة الثالثة لفيلم (قطار ليلي إلي لشبونه Night Train to Lisbon) الفيلم لأحد أهم المخرجين الذين اتابع اعمالهم وهو المخرج الدنماركي (بيل اوجست) ، وهو أحد المخرجين الذين يمارسون القطيعة مع سينما هوليود بسياقاتها الانتاجية ومعاييرها الفنية وهو يتفق مع المخرج النمساوي الرهيب (مايكل هانيكي) والأمريكي المتمرد (جيم جراموش) ، والمخرج الفنلندي (آكي كوريسماكي) والمخرج الأسباني (بيدرو ألمو دي فار) وآخرين لاتحضرني اسماؤهم الآن في الرفض القاطع لهوليود وفي اعتبارها سينما سطحية وتافهة لاتساعد علي تقديم القضايا الإنسانية بالعمق اللازم ..لمن لم يشاهد هذا الفيلم ارجوه مشاهدته ومتابعة أحد عمالقة فن التشخيص في العالم وهو الممثل البريطاني الرائع (جريمي أورنز) في آدائه العميق والهادئ لدرجة الوثوق والمعبر لدرجة ان يجعلك تحس بنبضات قلب وحرارة روح الشخصية التي يؤديها ..وهو أحد افلامه التي احببتها بالإضافة إلي دوره(في بيت الأرواح) كرائعة أخري من روائع بيل اوجست و فيلمه (تلف) للمخرج الفرنسي لويس مال ، وكذلك دوره في رائعة جوسيبي توناتوري (المراسلات) طبعاً كان هناك ممثل رائع آخر استمتعت بآدائه في الفيلم وهو الممثل السويسري (برنو جانس) في دور (جورج اوكيلي) الثوري السابق (عندما اصبح شيخاً) والمحطم بفعل الإحساس بالذنب تجاه فقده لصداقة رفيقه وشروعه في قتل (ستيفانيا) التي جسدت شخصيتها الممثلة الفرنسية (ميلان لوران) وستيفانيا كانت زميلة (جورج اوكيلي) الشاب في المقاومة ومحبوبته والعضوة الأخطر في المجموعة الثورية المناهضة لنظام الديكتاتور (سالازار) ، والتي قرر التخلص منها بالقتل حماية الثورة من الفشل لو تم القبض عليها لأنها مخزن أسرار المجموعة الثورية ومدبرة خطوط الاتصال بين كافة الثوريين المناهضين لحكم سالازار في صفوف القوات المسلحة البرتغالية بماتملك من قدرة علي حفظ معلومات الاتصال دون الحاجة للأرشفة والتدوين بينما لم يخلو ذلك في الحقيقة من دافع ذاتي باطني ييسيطر علي (جورج) وهو الغيرة والاحباط من حبها لصديقه الحميم (اماديو) الذي فقده في نفس اللحظة وهو التناقض الذي ظل يشكل لديه عقدة الذنب التي لازمته إلي منذ لحظة عزمه علي اطلاق النار عليها إلي النهاية وحولته فيما بعد إلي مدمن خمر عجوز رغم انه كان - وقتها - قد تراجع عن قتلها في اللحظة الأخيرة .. كذلك روعة آداء الممثل البريطاني (توم كورتيناي) وهو يجسد دور (جو ايسي) عم طبيبة العيون التي قابلها جورجيروس لعمل نظارة بديلة لنظارته التي تهشمت علي إثر اصطدام دراجة به في إحدي طرقات لشبونه ، و(جو) هو الضلع الرابع في المجموعة الثورية بعد أن كبر واصبح نزيلاً في إحدي دور الرعاية يعاني من آثار تدمير روحه علي أثر تدمير يديه وهما اللتان كان يعزف بهما البيانو بمهارة إلي أن دق عظامهما (مينديز) سفاح لشبونه ورئيس البوليس السري في حقبة النظام القمعي الذي اسسه الديكتاتور البرتغالي سالازار مستخدماً مطرقة طحن المطبخ بوحشية وعنف شديدين حتي بعد ان تولي مساعدوه تقييد (جو) الشاب ، وبعد ان عجزوا عن انتزاع اعتراف منه بمكان وجود وستيفانا حافظة اسرار المجموعة الثورية ..لن ادخل أكثر من ذلك في صميم قصة ولا إلي مشاهد الفيلم التي تطرقت ببراعة وحبكة ولغة سينمائية جميلة وعميقة إلي مصائر مجموعة من أعضاء المقاومة الثورية ضد الفاشية البرتغالية وخصوصاً قصة (آماديو برادو) الذي جسد دوره الممثل البريطاني (جان هيوستن) وهو البطل المحوري بالنسبة لقصة الفيلم والذي عاش تناقضا ......
#ليلة
#بصحبة
#جيرمي
#أورنز
#وبيل
#اوجست
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754617
الحوار المتمدن
حمدى عبد العزيز - ليلة بصحبة جيرمي أورنز وبيل اوجست