جودي كوكس : إينيسا أرماند 1874- 1920
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس القسم الثاني: سير ذاتية لحياة ثوريات بلشفيات كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكستعاطى المؤرخون مع إينيسا أرماند بشكل سيء على نحو خاص، حيث فشلوا في الخروج من ثنائية “هل ضاجعت، أم لم تضاجع” لينين. إيلين رابابورت كالعديدين غيرها، تظهر أناقة وثقة أرماند وتقابلها مع طاعة وبساطة كروبسكايا. “إينيسا كانت كل ما لم تكنه ناديا كروبسكايا. كانت جميلة، متأنقة، تتحدث عدة لغات، وأنثوية على الطريقة الفرنسية”.(123) وحتى أن إينيسا كانت تطبخ، على عكس كروبسكايا التي أهملت نفسها وكانت غير جذابة. هكذا خلقت وأعيد خلق السردية المملة عن مثلث الحب المؤلف من الزوجة المقموعة والعشيقة المتأنقة، وعلى القمة، الرجل القوي.يجمع المؤرخون في وجهة نظرهم أن الجاذبية الجنسية يجب أن تتبع الجمال الآخاذ. اعتبرت رواية كولونتاي الحب العظيم أنها قامت على مثلث الحب بين لينين وكروبسكايا وأرماند. يبدو أن روح الخيال قد أغنت النقاشات لحياتهم/ن الخاصة مذاك. حتى الكتّاب الذين اعترفوا بدور النساء في النضال الثوري ليسوا محصنين. على سبيل المثال، يعتبر طارق علي أن لقاء أرماند ولينين، قد حصل في ربيع باريسي مثالي، وعلي في وصفه ذلك يتحول إلى كاتب رومنسي. كما أن علي ينتقد كاتب سيرة أرماند الذاتية لكونه نفى حصول علاقة جنسية بينها ولينين، معتبراً أن حصول العلاقة يجعل من الأمر يستحق كتابة سيرة ذاتية عنها.(124)أخرجت أرماند من التاريخ على يد المؤرخين خلال الحقبة الستالينية التي كانت تهدف إلى إعادة بناء الأخلاق على أسس تقليدية. في حين كان يراها المؤرخون الغربيون من منظار علاقتها بلينين. كانت عصا لينين، أو ضابطة بأمرة لينين. حتى أن المؤرخ رالف كارتر إيلوود يدعوها “فتاة لينين ليوم الجمعة”.(125) كل نضال أرماند السياسي كان يُربَط بلينين. “مثلت لينين في المؤتمر الدولي”، ذهبت “بالنيابة عن لينين” لبناء منظمة الحزب البلشفي في سانت بطرسبرغ عام 1912. على ما يبدو أن ما يحرك أرماند هو ولاءها لرجل، وليس قناعاتها السياسية. لا يوجد أي رجل ثوري وُصِفَ بهذه العبارات.في الواقع، كانت أرماند ثورية ذات خبرة قبل أن تلتقي لينين. كانت تتحدث عدة لغات بطلاقة وكان لديها ملء الثقة والعمق حتى تعرف التحدث في المؤتمرات الاشتراكية الأممية، كما كانت المرأة الوحيدة التي أعطت دروساً تثقيفية في مدرسة الحزب عام 1911. عملت عن قرب مع لينين وكروبسكايا لبناء الحزب البلشفي وقد عارضته بشدة عندما كانت لا تتوافق معه. حيث تناقشا فكرة مقال خططت لكتابته عام 1915 حيث دعمت فيه فكرة الحب الحر، الحر من كل القيود المادية ومن الأخلاق القمعية. كما أنها أخذت موقفاً نقدياً من معاهدة بريست-ليتوفسك للسلام. هذه المتعلمة، والمتأنقة والثورية المخلصة كانت بالتأكيد أكثر بكثير من مجرد فتاة لينين ليوم الجمعة. أصبحت أرماند ثورية ملتزمة عندما بلغت الـ 30 من عمرها ومن تلك اللحظة وحتى وفاتها استمرت مناضلة ملتزمة. ولدت في باريس عام 1874، كانت ابنة مغني أوبرا وأرستقراطية روسية. اعتنت بها جدتها الروسية في موسكو. تزوجت رجلاً روسياً-فرنسياً غنياً، ألكسندر أرماند، عن عمر 19 سنة ولها منه 4 أولاد. بدأت أرماند حياتها السياسية كنسوية. عام 1901، رفضت السلطات الموسكوبية منحها إذن افتتاح مدرسة للبنات. في السنة التالية افتتحت ملجأً “للنساء المضطهدات” وذلك كجزء من حملة واسعة لإعادة تأهيل عاملات الجنس في موسكو. عندما أثبت أن العمل الخيري ليس كافياً، رأى العديد من النساء ضرورة اكتساب النساء للحقوق السياسية. ولكن أرماند سار ......
#إينيسا
#أرماند
#1874-
#1920
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755000
#الحوار_المتمدن
#جودي_كوكس القسم الثاني: سير ذاتية لحياة ثوريات بلشفيات كتاب ثورة النساء: روسيا 1905-1917الكاتبة: جودي كوكستعاطى المؤرخون مع إينيسا أرماند بشكل سيء على نحو خاص، حيث فشلوا في الخروج من ثنائية “هل ضاجعت، أم لم تضاجع” لينين. إيلين رابابورت كالعديدين غيرها، تظهر أناقة وثقة أرماند وتقابلها مع طاعة وبساطة كروبسكايا. “إينيسا كانت كل ما لم تكنه ناديا كروبسكايا. كانت جميلة، متأنقة، تتحدث عدة لغات، وأنثوية على الطريقة الفرنسية”.(123) وحتى أن إينيسا كانت تطبخ، على عكس كروبسكايا التي أهملت نفسها وكانت غير جذابة. هكذا خلقت وأعيد خلق السردية المملة عن مثلث الحب المؤلف من الزوجة المقموعة والعشيقة المتأنقة، وعلى القمة، الرجل القوي.يجمع المؤرخون في وجهة نظرهم أن الجاذبية الجنسية يجب أن تتبع الجمال الآخاذ. اعتبرت رواية كولونتاي الحب العظيم أنها قامت على مثلث الحب بين لينين وكروبسكايا وأرماند. يبدو أن روح الخيال قد أغنت النقاشات لحياتهم/ن الخاصة مذاك. حتى الكتّاب الذين اعترفوا بدور النساء في النضال الثوري ليسوا محصنين. على سبيل المثال، يعتبر طارق علي أن لقاء أرماند ولينين، قد حصل في ربيع باريسي مثالي، وعلي في وصفه ذلك يتحول إلى كاتب رومنسي. كما أن علي ينتقد كاتب سيرة أرماند الذاتية لكونه نفى حصول علاقة جنسية بينها ولينين، معتبراً أن حصول العلاقة يجعل من الأمر يستحق كتابة سيرة ذاتية عنها.(124)أخرجت أرماند من التاريخ على يد المؤرخين خلال الحقبة الستالينية التي كانت تهدف إلى إعادة بناء الأخلاق على أسس تقليدية. في حين كان يراها المؤرخون الغربيون من منظار علاقتها بلينين. كانت عصا لينين، أو ضابطة بأمرة لينين. حتى أن المؤرخ رالف كارتر إيلوود يدعوها “فتاة لينين ليوم الجمعة”.(125) كل نضال أرماند السياسي كان يُربَط بلينين. “مثلت لينين في المؤتمر الدولي”، ذهبت “بالنيابة عن لينين” لبناء منظمة الحزب البلشفي في سانت بطرسبرغ عام 1912. على ما يبدو أن ما يحرك أرماند هو ولاءها لرجل، وليس قناعاتها السياسية. لا يوجد أي رجل ثوري وُصِفَ بهذه العبارات.في الواقع، كانت أرماند ثورية ذات خبرة قبل أن تلتقي لينين. كانت تتحدث عدة لغات بطلاقة وكان لديها ملء الثقة والعمق حتى تعرف التحدث في المؤتمرات الاشتراكية الأممية، كما كانت المرأة الوحيدة التي أعطت دروساً تثقيفية في مدرسة الحزب عام 1911. عملت عن قرب مع لينين وكروبسكايا لبناء الحزب البلشفي وقد عارضته بشدة عندما كانت لا تتوافق معه. حيث تناقشا فكرة مقال خططت لكتابته عام 1915 حيث دعمت فيه فكرة الحب الحر، الحر من كل القيود المادية ومن الأخلاق القمعية. كما أنها أخذت موقفاً نقدياً من معاهدة بريست-ليتوفسك للسلام. هذه المتعلمة، والمتأنقة والثورية المخلصة كانت بالتأكيد أكثر بكثير من مجرد فتاة لينين ليوم الجمعة. أصبحت أرماند ثورية ملتزمة عندما بلغت الـ 30 من عمرها ومن تلك اللحظة وحتى وفاتها استمرت مناضلة ملتزمة. ولدت في باريس عام 1874، كانت ابنة مغني أوبرا وأرستقراطية روسية. اعتنت بها جدتها الروسية في موسكو. تزوجت رجلاً روسياً-فرنسياً غنياً، ألكسندر أرماند، عن عمر 19 سنة ولها منه 4 أولاد. بدأت أرماند حياتها السياسية كنسوية. عام 1901، رفضت السلطات الموسكوبية منحها إذن افتتاح مدرسة للبنات. في السنة التالية افتتحت ملجأً “للنساء المضطهدات” وذلك كجزء من حملة واسعة لإعادة تأهيل عاملات الجنس في موسكو. عندما أثبت أن العمل الخيري ليس كافياً، رأى العديد من النساء ضرورة اكتساب النساء للحقوق السياسية. ولكن أرماند سار ......
#إينيسا
#أرماند
#1874-
#1920
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755000
الحوار المتمدن
جودي كوكس - إينيسا أرماند (1874- 1920)