عبد الخالق الفلاح : المحللون ... و ستارالسياسة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الخالق_الفلاح إن الكم الهائل من الاخبار والمعلومات التي ترد في كل يوم عن ملفات مختلفة في المنطقة والعالم يجعل من ان يوضع الانسان في مواقف و متاهات غامضة من الأحداث ويفقد بوصلة الاتجاه في كثير من الاحيان . التحليل السياسي كعلم اصبح لا يختلف عن الثقافات الاخرى في التمعن والاطلاع حول مجريات الاحداث ويتعمق فيها في بيان قدرته على التحليل الشامل والمتعدد الأبعاد للظروف الموضوعية والسياسية للحدث ، واستقراء مختلف المواقف وانتخاب الأفضل منها والتفكير النقدي هو جوهر السياسة الحقيقية التي تضع الفاعل السياسي وجها لوجه امام سنن الواقع السياسي وهذا من شانه ان يدفعه نحو الابتكار في السياسة ، ابتكارا يستند الى اشكال جديدة وخيارات متعددة كاساس لاتخاذ القرار السياسي ونموذج التحليل النظري ومنظوره يركز على محاولة معرفة توجه بوصلة القوة في سياق الظاهرة السياسية واللاعبين السياسيين والخطاب السياسي. لاشك ان فكرة السياق امر جوهري في فهم الظاهرة والخطاب السياسي وان اي حدث سياسي لايمكن فهمه الا ضمن سياقه المعيين، فاذا اضفنا للتفكير النقدي عدسات التنظير السياسي فقد حاز الفاعل السياسي كما المحلل السياسي على عدته في الممارسة السياسية وفي التحليل السياسي وقدرته على التنبؤ بردود الأفعال والتأثيرات التي تحدثها المواقف والتصرفات السياسية ، حتى تتمكن هذه الأجهزة من إيجاد قنوات وأشكال لتحييد التأثيرات السلبية والسيئة التي تقف في الجانب المضاد لمصالح الدول .. وتتجلى قدرة الدول السياسية على التوافق والتوازن بين الإمكانات والقدرات المتوفرة والمتاحة لها، وأدوات التنفيذ والفعل السياسي والدبلوماسي .. والنظام السياسي الذي لا يتمكن من إيجاد وخلق توفيق دقيق يضيع بين الإمكانات ووسائل العمل السياسي. من المنطق ان يعتمد المحلل السياسي على دراسة وتحليل المعلومات الواردة من جميع الاتجاهات ويحاول قراءة عالمها الغير اليقيني بعدسات الفقه السياسي المتطور والمتعدد في تخصصاته للوصول الى درجة من اليقين، والاحاطة بجميع اللاعبين المعنيين بأي ملف من الملفات التي يتناولها ويقوم بالبحث عن جذور وجوهر الموضوع وصياغة البدائل والاسباب والحلول وتحديد الفوائد واثارها وبيان الاسباب الايجابية والسلبية وزيادة الوعي العام ، ويقوم بتقطيعها وفق ما في حوزته من معلومات خاصة تكون متاحة ليخرج بالتالي بنظرة تكون دقيقة لمتابعة الأحداث على المدى القريب ،و المحلل السياسي الناجح في الكثير من الاحيان قد لا يتمكن أن يعطي رأيا قاطعا في اتجاه معين لأنه يعلم بأن رياح السياسة قد تتغير شرقاً او غرباً بين لحظة وأخرى.من الامور المهمة والمهنية في العمل الاعلامي تقتضي الحاجة والضرورة لوجود أشخاص متخصصين من ذوي الكفاءة والخبرة من المحللين السياسيين يستطيعون تحليل الأحداث اليومية بصورة منضبطة وتصنيفها بشكل عملي رصين ليسهل على الناس تحليل المواقف وادراك الساحة السياسية وتفاعلاتها ، بمن فيهم صناع القرار في رصد وتوقع مآلاتها.. ولكن لم يعد الكثير من المحللين دخلوا مرحلة التطور الذي رافقت ثورة الاتصالات والمعلوماتية التي تتفاعل فيها عوامل عدة أسهمت في تطور أساليب الخبر ووسائل وطرائق إيصاله إلى الجمهوربعد ان اصبحت الساحة مفتوحة لكل من من هب ودب ليجلس امام الكامرات وعلى الفضائيات كمحلل سياسي أو حتى استراتيجي ولكن ليس من اجل التوضيح للراي العام انما من اجل كسب المال فقط والظهور بلباس انيق و وفق ما تملى عليهم تلك الفضائية وحسب اجورها، دون أن يعير القائمون على الاعلام أي قيمة أو انتباه لحساسية هذه المهنة التي باتت تلعب دورا هاما في صناعة الوع ......
#المحللون
#ستارالسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705019
#الحوار_المتمدن
#عبد_الخالق_الفلاح إن الكم الهائل من الاخبار والمعلومات التي ترد في كل يوم عن ملفات مختلفة في المنطقة والعالم يجعل من ان يوضع الانسان في مواقف و متاهات غامضة من الأحداث ويفقد بوصلة الاتجاه في كثير من الاحيان . التحليل السياسي كعلم اصبح لا يختلف عن الثقافات الاخرى في التمعن والاطلاع حول مجريات الاحداث ويتعمق فيها في بيان قدرته على التحليل الشامل والمتعدد الأبعاد للظروف الموضوعية والسياسية للحدث ، واستقراء مختلف المواقف وانتخاب الأفضل منها والتفكير النقدي هو جوهر السياسة الحقيقية التي تضع الفاعل السياسي وجها لوجه امام سنن الواقع السياسي وهذا من شانه ان يدفعه نحو الابتكار في السياسة ، ابتكارا يستند الى اشكال جديدة وخيارات متعددة كاساس لاتخاذ القرار السياسي ونموذج التحليل النظري ومنظوره يركز على محاولة معرفة توجه بوصلة القوة في سياق الظاهرة السياسية واللاعبين السياسيين والخطاب السياسي. لاشك ان فكرة السياق امر جوهري في فهم الظاهرة والخطاب السياسي وان اي حدث سياسي لايمكن فهمه الا ضمن سياقه المعيين، فاذا اضفنا للتفكير النقدي عدسات التنظير السياسي فقد حاز الفاعل السياسي كما المحلل السياسي على عدته في الممارسة السياسية وفي التحليل السياسي وقدرته على التنبؤ بردود الأفعال والتأثيرات التي تحدثها المواقف والتصرفات السياسية ، حتى تتمكن هذه الأجهزة من إيجاد قنوات وأشكال لتحييد التأثيرات السلبية والسيئة التي تقف في الجانب المضاد لمصالح الدول .. وتتجلى قدرة الدول السياسية على التوافق والتوازن بين الإمكانات والقدرات المتوفرة والمتاحة لها، وأدوات التنفيذ والفعل السياسي والدبلوماسي .. والنظام السياسي الذي لا يتمكن من إيجاد وخلق توفيق دقيق يضيع بين الإمكانات ووسائل العمل السياسي. من المنطق ان يعتمد المحلل السياسي على دراسة وتحليل المعلومات الواردة من جميع الاتجاهات ويحاول قراءة عالمها الغير اليقيني بعدسات الفقه السياسي المتطور والمتعدد في تخصصاته للوصول الى درجة من اليقين، والاحاطة بجميع اللاعبين المعنيين بأي ملف من الملفات التي يتناولها ويقوم بالبحث عن جذور وجوهر الموضوع وصياغة البدائل والاسباب والحلول وتحديد الفوائد واثارها وبيان الاسباب الايجابية والسلبية وزيادة الوعي العام ، ويقوم بتقطيعها وفق ما في حوزته من معلومات خاصة تكون متاحة ليخرج بالتالي بنظرة تكون دقيقة لمتابعة الأحداث على المدى القريب ،و المحلل السياسي الناجح في الكثير من الاحيان قد لا يتمكن أن يعطي رأيا قاطعا في اتجاه معين لأنه يعلم بأن رياح السياسة قد تتغير شرقاً او غرباً بين لحظة وأخرى.من الامور المهمة والمهنية في العمل الاعلامي تقتضي الحاجة والضرورة لوجود أشخاص متخصصين من ذوي الكفاءة والخبرة من المحللين السياسيين يستطيعون تحليل الأحداث اليومية بصورة منضبطة وتصنيفها بشكل عملي رصين ليسهل على الناس تحليل المواقف وادراك الساحة السياسية وتفاعلاتها ، بمن فيهم صناع القرار في رصد وتوقع مآلاتها.. ولكن لم يعد الكثير من المحللين دخلوا مرحلة التطور الذي رافقت ثورة الاتصالات والمعلوماتية التي تتفاعل فيها عوامل عدة أسهمت في تطور أساليب الخبر ووسائل وطرائق إيصاله إلى الجمهوربعد ان اصبحت الساحة مفتوحة لكل من من هب ودب ليجلس امام الكامرات وعلى الفضائيات كمحلل سياسي أو حتى استراتيجي ولكن ليس من اجل التوضيح للراي العام انما من اجل كسب المال فقط والظهور بلباس انيق و وفق ما تملى عليهم تلك الفضائية وحسب اجورها، دون أن يعير القائمون على الاعلام أي قيمة أو انتباه لحساسية هذه المهنة التي باتت تلعب دورا هاما في صناعة الوع ......
#المحللون
#ستارالسياسة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705019
الحوار المتمدن
عبد الخالق الفلاح - المحللون ... و ستارالسياسة