عبد الغني سلامه : أثر الفراشة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه لدينا اعتقاد بأن المنعطفات التاريخية، والأحداث التي غيّرت وجه العالم، وراءها أسباب كبيرة وواضحة، أو أحدثتها شخصيات عظيمة، أو أتت بعد حروب طاحنة، أو كوارث طبيعية مدمرة.. ولكن حسب نظرية «أثر الفراشة» هذا الكلام غير صحيح، بل طريقة تفكير غير علمية، ومضللة. والصحيح أنّ أشياء صغيرة جداً بالكاد نشعر بها، هي المسؤولة عن أغلب الأحداث الكبرى، وهي اللاعب الخفي الذي كان يقلب مسارات التاريخ، ويصنعه.تلخص نظرية «أثر الفراشة» الحكمة الأثيرة: «معظم النار من مستصغر الشرر». وتشرحها المقولة الرائجة: «فراشة ترفرف بجناحيها في البرازيل قد تسبب إعصاراً في تكساس»، كما تحكيها أغنية أميركية قديمة، مستمدة من التراث الإنجليزي والألماني، تقول بما معناه: «ضاع المسمار، فضاعت الحذوة، فضاع الحصان، فضلَّ الفارس طريقه، ولم تصل الرسالة، فسقطت القلعة، فخسرنا المعركة، فانهارت المملكة».كان عالم الرياضيات إدوارد لورنز أول من صاغ نظرية تأثير الفراشة في الستينيات في اجتماع للجمعية الأميركية للتقدم العلمي. كان لورنز يشتغل في الأرصاد الجوية، فاكتشف أن النماذج الخطية للتنبؤ بالطقس غير فعّالة، وأنها تفشل أحياناً بشكل فظيع، فأدرك أنَّ الخلل يكمن في إدخال بيانات غير دقيقة على المعادلات الرياضية (قد تكون أجزاء من الألف)، أو إهمال عوامل ضئيلة يُعتقد أنها غير مهمة. وهذه تؤدي لتغيير بسيط في الظروف الأولية لكن آثارها تصبح هائلة على المدى البعيد.نحن عادة نرى في رفرفة الفراشة رقتها وجمال ألوانها. لكن ما لا نراه: أنّ هذه الرفرفة ليست معزولة عن محيطها؛ فرفرفة جناحيها تخلق ذبذبة صغيرة جداً في الهواء القريب، فيتأثر هذا الحيّز الهوائي، ناقلاً تأثيره إلى أقرب نقطة، محفزاً لسلسلة من التفاعلات الصغيرة التي تكبر رويداً رويداً، خالقة مزيداً من التفاعلات الجديدة، حتى تبدأ بالتأثير على الظروف الأولية على الطقس، وصولاً إلى تحريك الرياح والعواصف.وبالطبع، لا يعني هذا أن كل رفرفة فراشة، أو حتى نسر ستخلق عاصفة، المقصود أنّ أصغر خطأ في الإعداد الأولي (رقم صغير جداً، أو عامل غير مرئي، أو شيء غير محسوب) سيؤثر على المعادلة النهائية، حيث تتجمع تلك الأخطاء الصغيرة بمرور الوقت، بما يُعرف بالنمو المتسارع للأخطاء، ومع تراكمها تؤدي إلى نتائج غير صحيحة، أو غير متوقعة. وأصبحت هذه الفكرة أساساً لفرعٍ من الرياضيات يعرف باسم نظرية الفوضى، والتي يمكن تطبيقها في شتى المجالات.قبل نظرية الفوضى كان المجتمع العلمي يتعامل مع الطبيعة وفق قانون الحتمية، حيث اعتقد العلماء أنهم من خلال قوانين العلم ومعادلاته الصارمة يسيطرون على كل شيء، وأنهم قادرون على الوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة لأنّ الكون كله خاضع لقوانين ثابتة ومعروفة، وفهم هذه القوانين الثابتة يمكّنهم من توقع المستقبل، بمعنى أنَّ فهم المعطيات الموجودة أو التي حدثت في الماضي، وتوفر نفس الظروف المحيطة يضمن تكرار نفس الأحداث، وبنفس الكيفية. هذا ينطبق على معظم العلوم التقليدية، ويسري على ظواهر الطبيعة المعروفة والمحسوبة مثل الجاذبية والكهرباء والتفاعلات الكيميائية وقوانين الحركة.بينما نظرية الفوضى على النقيض تماماً، حيث تقول: إن المعطيات المبدئية في أي مسار، مهما كانت ضئيلة، ستؤدي إلى تغييرات كبيرة غير متوقعة. هذه النظرة الثورية أفقدت المجتمع العلمي شعوره بالسيطرة الكلية، وقدرته على الإمساك بزمام الأمور، وجعلته يدرك أن الطبيعة وتغييراتها المفاجئة تشكل تحديات حقيقية للعلم وذكاء الإنسان، وأنَّ فوضى المفاجآت غير الخطية وغير المتوقعة، تفرض عليه أ ......
#الفراشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740652
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه لدينا اعتقاد بأن المنعطفات التاريخية، والأحداث التي غيّرت وجه العالم، وراءها أسباب كبيرة وواضحة، أو أحدثتها شخصيات عظيمة، أو أتت بعد حروب طاحنة، أو كوارث طبيعية مدمرة.. ولكن حسب نظرية «أثر الفراشة» هذا الكلام غير صحيح، بل طريقة تفكير غير علمية، ومضللة. والصحيح أنّ أشياء صغيرة جداً بالكاد نشعر بها، هي المسؤولة عن أغلب الأحداث الكبرى، وهي اللاعب الخفي الذي كان يقلب مسارات التاريخ، ويصنعه.تلخص نظرية «أثر الفراشة» الحكمة الأثيرة: «معظم النار من مستصغر الشرر». وتشرحها المقولة الرائجة: «فراشة ترفرف بجناحيها في البرازيل قد تسبب إعصاراً في تكساس»، كما تحكيها أغنية أميركية قديمة، مستمدة من التراث الإنجليزي والألماني، تقول بما معناه: «ضاع المسمار، فضاعت الحذوة، فضاع الحصان، فضلَّ الفارس طريقه، ولم تصل الرسالة، فسقطت القلعة، فخسرنا المعركة، فانهارت المملكة».كان عالم الرياضيات إدوارد لورنز أول من صاغ نظرية تأثير الفراشة في الستينيات في اجتماع للجمعية الأميركية للتقدم العلمي. كان لورنز يشتغل في الأرصاد الجوية، فاكتشف أن النماذج الخطية للتنبؤ بالطقس غير فعّالة، وأنها تفشل أحياناً بشكل فظيع، فأدرك أنَّ الخلل يكمن في إدخال بيانات غير دقيقة على المعادلات الرياضية (قد تكون أجزاء من الألف)، أو إهمال عوامل ضئيلة يُعتقد أنها غير مهمة. وهذه تؤدي لتغيير بسيط في الظروف الأولية لكن آثارها تصبح هائلة على المدى البعيد.نحن عادة نرى في رفرفة الفراشة رقتها وجمال ألوانها. لكن ما لا نراه: أنّ هذه الرفرفة ليست معزولة عن محيطها؛ فرفرفة جناحيها تخلق ذبذبة صغيرة جداً في الهواء القريب، فيتأثر هذا الحيّز الهوائي، ناقلاً تأثيره إلى أقرب نقطة، محفزاً لسلسلة من التفاعلات الصغيرة التي تكبر رويداً رويداً، خالقة مزيداً من التفاعلات الجديدة، حتى تبدأ بالتأثير على الظروف الأولية على الطقس، وصولاً إلى تحريك الرياح والعواصف.وبالطبع، لا يعني هذا أن كل رفرفة فراشة، أو حتى نسر ستخلق عاصفة، المقصود أنّ أصغر خطأ في الإعداد الأولي (رقم صغير جداً، أو عامل غير مرئي، أو شيء غير محسوب) سيؤثر على المعادلة النهائية، حيث تتجمع تلك الأخطاء الصغيرة بمرور الوقت، بما يُعرف بالنمو المتسارع للأخطاء، ومع تراكمها تؤدي إلى نتائج غير صحيحة، أو غير متوقعة. وأصبحت هذه الفكرة أساساً لفرعٍ من الرياضيات يعرف باسم نظرية الفوضى، والتي يمكن تطبيقها في شتى المجالات.قبل نظرية الفوضى كان المجتمع العلمي يتعامل مع الطبيعة وفق قانون الحتمية، حيث اعتقد العلماء أنهم من خلال قوانين العلم ومعادلاته الصارمة يسيطرون على كل شيء، وأنهم قادرون على الوصول إلى الاستنتاجات الصحيحة لأنّ الكون كله خاضع لقوانين ثابتة ومعروفة، وفهم هذه القوانين الثابتة يمكّنهم من توقع المستقبل، بمعنى أنَّ فهم المعطيات الموجودة أو التي حدثت في الماضي، وتوفر نفس الظروف المحيطة يضمن تكرار نفس الأحداث، وبنفس الكيفية. هذا ينطبق على معظم العلوم التقليدية، ويسري على ظواهر الطبيعة المعروفة والمحسوبة مثل الجاذبية والكهرباء والتفاعلات الكيميائية وقوانين الحركة.بينما نظرية الفوضى على النقيض تماماً، حيث تقول: إن المعطيات المبدئية في أي مسار، مهما كانت ضئيلة، ستؤدي إلى تغييرات كبيرة غير متوقعة. هذه النظرة الثورية أفقدت المجتمع العلمي شعوره بالسيطرة الكلية، وقدرته على الإمساك بزمام الأمور، وجعلته يدرك أن الطبيعة وتغييراتها المفاجئة تشكل تحديات حقيقية للعلم وذكاء الإنسان، وأنَّ فوضى المفاجآت غير الخطية وغير المتوقعة، تفرض عليه أ ......
#الفراشة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740652
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - أثر الفراشة
عبد الغني سلامه : نظرية الأكوان الموازية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كان العالم الأميركي هيو إيفريت أول من اقترح فكرة الأكوان الموازية العام 1954، ولم تجد فكرته حينها أي قبول من المجتمع العلمي، حيث ادعى وجود أكوان أخرى موازية للكون الذي نعيش فيه، وهي منبثقة منه ومتفرعة عنه، والحياة عليها تشبه حياتنا، ولكن بصور مغايرة، أي بنسخ أخرى، وبمآلات مختلفة.. أتت فرضيته للإجابة عن سؤال «عدم اليقين» الإشكالي في ميكانيكا الكم، والتي تقول، إن فوتون الضوء يتصرف كمادة وكموجة في آنٍ معا، وهذا ما أكده أيضا العالم بور، والذي أضاف، إن مراقبتنا للفوتون هي التي تفرض عليه اختيار وضع واحد فقط (موجة، أو مادة)، كمثال توضيحي على ذلك: رؤية شخص من بعيد (ذكر وأنثى في الوقت ذاته)، وعند مقابلته عن كثب سيُجبر أن يتخذ شخصية واحدة فقط (ذكر، أو أنثى).. بينما يقول إيفريت، إنه لن يكون مجبرا على اتخاذ شخصية واحد فقط، بل إن الكون حينها ينقسم إلى كونين، وفي الكون الأول سيكون هناك شخص ذكر، وفي الكون الثاني شخص أنثى.ولتوضيح ذلك افترض عالم آخر اسمه شرودنجر وجود قطة في صندوق مغلق مع مادة سامة قد تتناولها بعد نصف ساعة، بعد ساعة سيكون احتمال أنها حية 50%، وأنها ميتة 50%، وطالما ظل الصندوق مغلقا ستكون القطة حية وميتة في آن معا.. لكن إذا فتحنا الصندوق سنعرف بالضبط هل هي حية أم ميتة.. لكن في الأكوان الموازية سنحصل على قطة ميتة في كون، وفي كون آخر على قطة حية.هذا يعني أن أمام كل احتمال سينقسم الكون إلى أكوان بعدد الاحتمالات الممكنة. أو أنها منقسمة أساسا وما حصل أن كل حدث اختار كونا خاصا به. ويبدو أن هذا الطرح خيالي وغير مقبول (قد يعتبره البعض هَبَل).. حتى أتت نظرية فقاعة الأكوان، أو نظرية التضخم الكوني وقدمت أدلة إضافية على وجود الأكوان الموازية، حيث تقول، إن الكون في لحظاته المبكرة جدا تضخم بسرعة فائقة جدا (تفوق سرعة الضوء بأضعاف)، وأثناء تضخمه تمزق الزمكان، ونشأت فقاعات كونية، نتج عنها عدد لا متناه من الأكوان المنفصلة.ثم أتت نظرية الأوتار الفائقة ودعمت نظرية الأكوان الموازية. وتفترض هذه النظرية أن أصغر وحدة بناء في الطبيعة ليست الذرة، ولا حتى الإلكترون والكوارتز؛ بل هي حلقات أو خيوط على شكل أوتار فائقة الدقة، وحسب تذبذبها يتحدد سلوك المادة وطبيعتها ونوعها، وهذه الأوتار لها عشرة أبعاد (الأبعاد الأربعة الأولى هي التي نعرفها، والستة الثانية خاصة بعالم الأوتار الفائقة) وهي خارج نطاق رؤيتنا، أو قدرتنا عل تخيلها.في عالم البعد الأول تكون الأجسام عبارة عن نقاط على خط متصل.. وفي عالم البعد الثاني تتحرك الأجسام ضمن بعدين أفقي وعامودي بمستوى مسطح، وهذه العوالم افتراضية وخيالية، وغير موجودة، بل مستحيلة الوجود، لأن ثنائية الأبعاد تعني أن ارتفاع الجسم يجب أن يكون صفرا.العالم الحقيقي والذي نعيش فيه هو عالم ثلاثي الأبعاد. أو على الأقل نعرف فيه ثلاثة أبعاد فقط، حتى أتى أينشتاين وعرّفنا على البعد الرابع، وهو الزمن، في هذا العالم يتشابك الفضاء والزمان ببعضهما، مكونين نسيجا يسمى «الزمكان»، بحيث تتحرك الأجسام في بُعد الزمن، أي أن الحركة تحتاج وقتا، وباتجاه المستقبل، وتستحيل العودة إلى الماضي.حسب نظرية الأوتار الفائقة، يوجد بعد خامس، وهو بُعد الاحتمالات الممكنة، ويخضع لقانون السببية، أي أن لكل شيء سببا ومسببا، وكل فعل هو ناتج عن فعل سبقه، وهنا توجد فقط الاحتمالات التي تم اتخاذها، وتختفي الاحتمالات التي لم يتم اختيارها.البُعد السادس: بُعد فضاء الإمكانيات المحتملة، ويمكن فيه التنقل بين الأزمنة.. أي رؤية الاحتمالات التي كانت ممكنة، ......
#نظرية
#الأكوان
#الموازية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740852
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كان العالم الأميركي هيو إيفريت أول من اقترح فكرة الأكوان الموازية العام 1954، ولم تجد فكرته حينها أي قبول من المجتمع العلمي، حيث ادعى وجود أكوان أخرى موازية للكون الذي نعيش فيه، وهي منبثقة منه ومتفرعة عنه، والحياة عليها تشبه حياتنا، ولكن بصور مغايرة، أي بنسخ أخرى، وبمآلات مختلفة.. أتت فرضيته للإجابة عن سؤال «عدم اليقين» الإشكالي في ميكانيكا الكم، والتي تقول، إن فوتون الضوء يتصرف كمادة وكموجة في آنٍ معا، وهذا ما أكده أيضا العالم بور، والذي أضاف، إن مراقبتنا للفوتون هي التي تفرض عليه اختيار وضع واحد فقط (موجة، أو مادة)، كمثال توضيحي على ذلك: رؤية شخص من بعيد (ذكر وأنثى في الوقت ذاته)، وعند مقابلته عن كثب سيُجبر أن يتخذ شخصية واحدة فقط (ذكر، أو أنثى).. بينما يقول إيفريت، إنه لن يكون مجبرا على اتخاذ شخصية واحد فقط، بل إن الكون حينها ينقسم إلى كونين، وفي الكون الأول سيكون هناك شخص ذكر، وفي الكون الثاني شخص أنثى.ولتوضيح ذلك افترض عالم آخر اسمه شرودنجر وجود قطة في صندوق مغلق مع مادة سامة قد تتناولها بعد نصف ساعة، بعد ساعة سيكون احتمال أنها حية 50%، وأنها ميتة 50%، وطالما ظل الصندوق مغلقا ستكون القطة حية وميتة في آن معا.. لكن إذا فتحنا الصندوق سنعرف بالضبط هل هي حية أم ميتة.. لكن في الأكوان الموازية سنحصل على قطة ميتة في كون، وفي كون آخر على قطة حية.هذا يعني أن أمام كل احتمال سينقسم الكون إلى أكوان بعدد الاحتمالات الممكنة. أو أنها منقسمة أساسا وما حصل أن كل حدث اختار كونا خاصا به. ويبدو أن هذا الطرح خيالي وغير مقبول (قد يعتبره البعض هَبَل).. حتى أتت نظرية فقاعة الأكوان، أو نظرية التضخم الكوني وقدمت أدلة إضافية على وجود الأكوان الموازية، حيث تقول، إن الكون في لحظاته المبكرة جدا تضخم بسرعة فائقة جدا (تفوق سرعة الضوء بأضعاف)، وأثناء تضخمه تمزق الزمكان، ونشأت فقاعات كونية، نتج عنها عدد لا متناه من الأكوان المنفصلة.ثم أتت نظرية الأوتار الفائقة ودعمت نظرية الأكوان الموازية. وتفترض هذه النظرية أن أصغر وحدة بناء في الطبيعة ليست الذرة، ولا حتى الإلكترون والكوارتز؛ بل هي حلقات أو خيوط على شكل أوتار فائقة الدقة، وحسب تذبذبها يتحدد سلوك المادة وطبيعتها ونوعها، وهذه الأوتار لها عشرة أبعاد (الأبعاد الأربعة الأولى هي التي نعرفها، والستة الثانية خاصة بعالم الأوتار الفائقة) وهي خارج نطاق رؤيتنا، أو قدرتنا عل تخيلها.في عالم البعد الأول تكون الأجسام عبارة عن نقاط على خط متصل.. وفي عالم البعد الثاني تتحرك الأجسام ضمن بعدين أفقي وعامودي بمستوى مسطح، وهذه العوالم افتراضية وخيالية، وغير موجودة، بل مستحيلة الوجود، لأن ثنائية الأبعاد تعني أن ارتفاع الجسم يجب أن يكون صفرا.العالم الحقيقي والذي نعيش فيه هو عالم ثلاثي الأبعاد. أو على الأقل نعرف فيه ثلاثة أبعاد فقط، حتى أتى أينشتاين وعرّفنا على البعد الرابع، وهو الزمن، في هذا العالم يتشابك الفضاء والزمان ببعضهما، مكونين نسيجا يسمى «الزمكان»، بحيث تتحرك الأجسام في بُعد الزمن، أي أن الحركة تحتاج وقتا، وباتجاه المستقبل، وتستحيل العودة إلى الماضي.حسب نظرية الأوتار الفائقة، يوجد بعد خامس، وهو بُعد الاحتمالات الممكنة، ويخضع لقانون السببية، أي أن لكل شيء سببا ومسببا، وكل فعل هو ناتج عن فعل سبقه، وهنا توجد فقط الاحتمالات التي تم اتخاذها، وتختفي الاحتمالات التي لم يتم اختيارها.البُعد السادس: بُعد فضاء الإمكانيات المحتملة، ويمكن فيه التنقل بين الأزمنة.. أي رؤية الاحتمالات التي كانت ممكنة، ......
#نظرية
#الأكوان
#الموازية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740852
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - نظرية الأكوان الموازية
عبد الغني سلامه : أديان بلا مذاهب
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه هل يوجد دين بلا مذاهب؟ هل نشوء المذاهب نتيجة حتمية لنشوء الدين نفسه؟لا تولد الأفكار العظيمة بغتة، ولا تنشأ من فراغ؛ وإنما هي حصيلة تواصل معرفي وروحي ووجودي، وحصاد تراكم ثقافي طويل، ونتاج تلاقح ظروف ذاتية وموضوعية.. تبدأ صغيرة، أو كفكرة عظيمة ولامعة، ولكنها تحتاج مساراً تاريخياً عسيراً حتى تنضج.الشيء ذاته ينطبق إلى حد كبير على الأديان، والتي تخضع للقوانين الاجتماعية نفسها، وتحتاج لمسار تاريخي ممتد حتى تتبلور بصيغتها النهائية، خلاله تتفرق وتنشأ عنها تيارات ومذاهب وطوائف.. ولإثبات ذلك نحتاج أولاً لتتبع مسار تطور الأديان التاريخي والاجتماعي؛ حيث سنلاحظ انبثاق المذاهب والطوائف عن كل دين: اليهودية في بداياتها تفرقت إلى فريسيين، وصدوقيين، وأسينيين، وسامرة.. ثم في مرحلة لاحقة إلى شكناز وسفارديم، وما نشأ عنهما من تيارات أرثوذوكسية وإصلاحية ومحافظة ومندمجين وحريديم، فضلاً عن الانقسامات التي ظهرت بعد الصهيونية.. كما تفرق المسيحيون الأوائل إلى غنوصيين، وأبيونيين، وأريوسيين، وانتحاليين، وماركونيين، ونساطرة، ويعاقبة، وأقباط.. ثم إلى أرثوذوكس، وكاثوليك، وبروتستانت، وأنجليكانيين، وما نشأ عنها من آلاف الكنائس.. وتكررت الظاهرة نفسها في الإسلام.. فظهر السُنّة، والشيعة، والمرجئة، والخوارج، والمعتزلة، واليزيدية، والأشعرية، والنصيرية، والإباضية، والموحدون، والسلفية، والوهابية.. فضلاً عن عشرات الجماعات والأحزاب ذات المرجعيات الفكرية والسياسية المختلفة.ونحتاج ثانياً لمشاهدة أوجه الشبه بين جميع الأديان في سماتها العامة وقسماتها الرئيسة، وأن نرى التقارب الأوضح بين الأديان الإبراهيمية بالذات.. ثم تتبع مديات التأثر والتأثير المتبادل فيما بينها، وحتى مع الأديان الأيقونية التي وجدت في فترات موازية أو سابقة لها.. بل وقد نجد تأثرها بالموروثات الثقافية والأساطير الشعبية للشعوب والحضارات القريبة، بما فيها الثقافات الوثنية؛ فكل دين تأثر بغيره، وأثّر عليه، أخذ منه، وأعطاه.وبتتبع المسار التاريخي والسيسيولوجي، وبتفحص وتأمل لمحتوى ومضامين وتعاليم تلك الأديان سنجد امتداداً طبيعياً وتواصلاً يكاد يكون منسجماً ما بين اليهودية والمسيحية والحنيفية والأبيونية وصولاً إلى الإسلام؛ والشواهد على ذلك كثيرة؛ وهذا لا يتضمن أي انتقاص أو نقض للأديان، بل هي دراسة تاريخية تساعد على التعرف إلى الأديان بشكل أكثر عمقاً، وتساهم في خلق ثقافة أكثر تسامحاً مع الأديان الأخرى، وأكثر تقبلاً للاختلاف فيما بينها.من وجهة نظر سيسيولوجية تعتبر تلك الانقسامات ظاهرة طبيعية؛ حيث تبدأ الأديان (وكل المذاهب الفكرية والفلسفية والأخلاقية) بدايات بسيطة، ترتكز على شخصية النبي، أو الفيلسوف، أو المصلح الاجتماعي)، تبدأ نقية ومثالية، يلتف من حولها في البدايات المخلصون والباحثون عن النور والهداية، ولكن بعد وفاة الشخصية الأولى، وتكاثر الأتباع وتعاقب الأجيال، يبدأ الدين بأخذ مسار تطوري آخر، ومختلف..حيث تغرق في التفاصيل والمستجدات، ثم تأتي التفاسير، والشروحات، ومن ثم الأساطير والمبالغات.. ثم تنشأ طبقة من رجال الدين، وتبدأ بتلمّس مصالحها الخاصة، بعد أن كانت مهمتها شرح الدين وتبسيطه، والتبشير به.. وفي نفس الوقت، تكون الطبقة السياسية الحاكمة (متحالفة معها الطبقة التجارية والنخب العسكرية) تعمل على الاستفادة من هذا الدين بما يخدم مصالحها، وبهذا التداخل تدخل تطويرات جديدة على الدين.هذا المسار التطوري السيسيولوجي ينطبق تقريباً على كل الأديان؛ حيث يتأثر في سياق تطوره وأثناء مسيرته التاري ......
#أديان
#مذاهب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741577
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه هل يوجد دين بلا مذاهب؟ هل نشوء المذاهب نتيجة حتمية لنشوء الدين نفسه؟لا تولد الأفكار العظيمة بغتة، ولا تنشأ من فراغ؛ وإنما هي حصيلة تواصل معرفي وروحي ووجودي، وحصاد تراكم ثقافي طويل، ونتاج تلاقح ظروف ذاتية وموضوعية.. تبدأ صغيرة، أو كفكرة عظيمة ولامعة، ولكنها تحتاج مساراً تاريخياً عسيراً حتى تنضج.الشيء ذاته ينطبق إلى حد كبير على الأديان، والتي تخضع للقوانين الاجتماعية نفسها، وتحتاج لمسار تاريخي ممتد حتى تتبلور بصيغتها النهائية، خلاله تتفرق وتنشأ عنها تيارات ومذاهب وطوائف.. ولإثبات ذلك نحتاج أولاً لتتبع مسار تطور الأديان التاريخي والاجتماعي؛ حيث سنلاحظ انبثاق المذاهب والطوائف عن كل دين: اليهودية في بداياتها تفرقت إلى فريسيين، وصدوقيين، وأسينيين، وسامرة.. ثم في مرحلة لاحقة إلى شكناز وسفارديم، وما نشأ عنهما من تيارات أرثوذوكسية وإصلاحية ومحافظة ومندمجين وحريديم، فضلاً عن الانقسامات التي ظهرت بعد الصهيونية.. كما تفرق المسيحيون الأوائل إلى غنوصيين، وأبيونيين، وأريوسيين، وانتحاليين، وماركونيين، ونساطرة، ويعاقبة، وأقباط.. ثم إلى أرثوذوكس، وكاثوليك، وبروتستانت، وأنجليكانيين، وما نشأ عنها من آلاف الكنائس.. وتكررت الظاهرة نفسها في الإسلام.. فظهر السُنّة، والشيعة، والمرجئة، والخوارج، والمعتزلة، واليزيدية، والأشعرية، والنصيرية، والإباضية، والموحدون، والسلفية، والوهابية.. فضلاً عن عشرات الجماعات والأحزاب ذات المرجعيات الفكرية والسياسية المختلفة.ونحتاج ثانياً لمشاهدة أوجه الشبه بين جميع الأديان في سماتها العامة وقسماتها الرئيسة، وأن نرى التقارب الأوضح بين الأديان الإبراهيمية بالذات.. ثم تتبع مديات التأثر والتأثير المتبادل فيما بينها، وحتى مع الأديان الأيقونية التي وجدت في فترات موازية أو سابقة لها.. بل وقد نجد تأثرها بالموروثات الثقافية والأساطير الشعبية للشعوب والحضارات القريبة، بما فيها الثقافات الوثنية؛ فكل دين تأثر بغيره، وأثّر عليه، أخذ منه، وأعطاه.وبتتبع المسار التاريخي والسيسيولوجي، وبتفحص وتأمل لمحتوى ومضامين وتعاليم تلك الأديان سنجد امتداداً طبيعياً وتواصلاً يكاد يكون منسجماً ما بين اليهودية والمسيحية والحنيفية والأبيونية وصولاً إلى الإسلام؛ والشواهد على ذلك كثيرة؛ وهذا لا يتضمن أي انتقاص أو نقض للأديان، بل هي دراسة تاريخية تساعد على التعرف إلى الأديان بشكل أكثر عمقاً، وتساهم في خلق ثقافة أكثر تسامحاً مع الأديان الأخرى، وأكثر تقبلاً للاختلاف فيما بينها.من وجهة نظر سيسيولوجية تعتبر تلك الانقسامات ظاهرة طبيعية؛ حيث تبدأ الأديان (وكل المذاهب الفكرية والفلسفية والأخلاقية) بدايات بسيطة، ترتكز على شخصية النبي، أو الفيلسوف، أو المصلح الاجتماعي)، تبدأ نقية ومثالية، يلتف من حولها في البدايات المخلصون والباحثون عن النور والهداية، ولكن بعد وفاة الشخصية الأولى، وتكاثر الأتباع وتعاقب الأجيال، يبدأ الدين بأخذ مسار تطوري آخر، ومختلف..حيث تغرق في التفاصيل والمستجدات، ثم تأتي التفاسير، والشروحات، ومن ثم الأساطير والمبالغات.. ثم تنشأ طبقة من رجال الدين، وتبدأ بتلمّس مصالحها الخاصة، بعد أن كانت مهمتها شرح الدين وتبسيطه، والتبشير به.. وفي نفس الوقت، تكون الطبقة السياسية الحاكمة (متحالفة معها الطبقة التجارية والنخب العسكرية) تعمل على الاستفادة من هذا الدين بما يخدم مصالحها، وبهذا التداخل تدخل تطويرات جديدة على الدين.هذا المسار التطوري السيسيولوجي ينطبق تقريباً على كل الأديان؛ حيث يتأثر في سياق تطوره وأثناء مسيرته التاري ......
#أديان
#مذاهب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741577
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - أديان بلا مذاهب
عبد الغني سلامه : كيف حدث التغيير؟ وما الذي تغير؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في نهاية الثمانينيات، وفي ظل ظروف معينة، كنتُ كل صباح أقرأ الجرائد المحلية كلها، من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة (أو بالعكس)، لا أترك خبراً ولا تحليلاً ولا مقالاً. وفي بقية النهار أتابع نشرات الأخبار على الراديو، وفي المساء أتسمر أمام التلفاز، أشاهد كل ما يعرضه من أخبار وبرامج ومسلسلات. أهم ما لاحظته حينها أن الجرائد كانت تنشر كل شيء تقريباً: الأخبار المحلية والعالمية والمقالات الانتقادية وآراء المعارضة (ضمن المعقول، وحسب السقف المتاح). في الإذاعة يتم تقليص بعضها، أما التلفاز فيحجب ويختزل معظمها.وفي هذه المرحلة، كان التلفزيون الرسمي أداة الإعلام الرئيسة والأوسع انتشاراً، والذي يصل كل بيت. وهو الوحيد المتاح (مع استثناءات قليلة). أما الراديو فهو أقل شعبية، ثم تأتي الجرائد التي لا يقرؤها سوى عدد محدود جداً من الناس. وأغلب من كانوا يشترون الجرائد في تلك المرحلة إما لمعرفة أسعار الخضار، أو متابعة أخبار الرياضة، والوفيات والإعلانات. والقلة الأقل منهم من يقرأ المقالات.في ظل هذه التراتبية كانت الدولة تتحكم في الإعلام، أي بتحديد سقف معين لكل جهة إعلامية، وبحسب طبيعة جمهورها. فمثلاً تسمح للجرائد بنشر أصوات المعارضة والانتقادات لأن نسبة من يقرؤونها محدودة جداً. في حين تحظر على التلفاز نشر أي انتقاد، بل وحتى نشر الأخبار التي لا توافق هوى السلطة. وبذلك كانت الدولة تنجح إلى حد ما في تغييب الجمهور عن قضايا مهمة جداً، وتحييده عنها. إلى جانب لعبتها الأزلية بتحديد الأولويات التي ستضخها في وسائل الإعلام، والتركيز على ما تريد، وإهمال ما لا تريد، أي توجيه الرأي العام.في عقد التسعينيات بدأ الوضع يختلف، أي مع ظهور الفضائيات، الأمر الذي حرم كل دولة من ميزة احتكارها للإعلام، وتوجيه الأخبار بحسب ما تريد. فصرنا نعرف أشياء كثيرة كانت مغيبة عنا. ولم يعد بالإمكان إخفاء خبر. ثم انتشرت ظاهرة البرامج الحوارية، والتي صارت تستضيف معارضين من شتى الاتجاهات السياسية والمشارب الفكرية. ومع ذلك، ظلت تلك الفضائيات محكومة بسقوف ومحددات سياسية، ولم تحظ تلك النوعية من البرامج بشعبية واسعة. لكنها كانت خطوة إضافية، فتحت مدارك الناس، ونبهتهم، وحفزت في عقولهم بعض الأسئلة.ترافق ظهور الفضائيات والأطباق اللاقطة مع انتشار تدريجي للإنترنت، وبدأ جهاز الكمبيوتر يحتل مكانه ضمن أثاث المنزل الأساسي، إلى جانب التلفزيون. وعلى مدى عقد كامل، سارت المحطات الفضائية (التي صارت ديجتال) إلى جانب الإنترنت (الذي صار يدخل كل بيت، وصارت سرعته تزداد اطّرادياً). وكانت تلك المرحلة تأسيساً وتمهيداً للانفجار القادم.مع بدايات العشرية الأولى بدأت محركات البحث بالظهور (خاصة غوغل). وبدأت تبدو في الأفق إمكانيات واعدة للإطلاع على كتب وأخبار وأسرار ومعلومات لم تكن متاحة قبل ذلك، ثم تبين أن هذه الإمكانيات لا حد لها ولا حصر، وهي آخذة بالتوسع والانتشار كماً ونوعاً وبشكل خرافي.هذا التغير النوعي لم يكن فقط بإمكانية معرفة كل شيء، أو بالانفجار المعرفي والمعلوماتي، بل بإمكانية مشاركة أي مواطن يمتلك حاسوباً واشتراكاً على الإنترنت. حينها ظهرت موجة المنتديات والصفحات التفاعلية.لكن التغير النوعي الأكبر، والذي دشن عصراً جديداً بكل معنى الكلمة، هو افتتاح عصر «السوشيال ميديا». والذي جاء مترافقاً مع اختراع جديد سيقلب حياتنا رأساً على عقب: الهواتف الذكية. وصل هذا المسار إلى مرحلة امتلاك كل مواطن (حتى الأطفال) هاتفاً ذكياً، موصولاً بالإنترنت، ولديه حساب واحد على الأقل ف ......
#التغيير؟
#الذي
#تغير؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742270
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في نهاية الثمانينيات، وفي ظل ظروف معينة، كنتُ كل صباح أقرأ الجرائد المحلية كلها، من الصفحة الأولى وحتى الأخيرة (أو بالعكس)، لا أترك خبراً ولا تحليلاً ولا مقالاً. وفي بقية النهار أتابع نشرات الأخبار على الراديو، وفي المساء أتسمر أمام التلفاز، أشاهد كل ما يعرضه من أخبار وبرامج ومسلسلات. أهم ما لاحظته حينها أن الجرائد كانت تنشر كل شيء تقريباً: الأخبار المحلية والعالمية والمقالات الانتقادية وآراء المعارضة (ضمن المعقول، وحسب السقف المتاح). في الإذاعة يتم تقليص بعضها، أما التلفاز فيحجب ويختزل معظمها.وفي هذه المرحلة، كان التلفزيون الرسمي أداة الإعلام الرئيسة والأوسع انتشاراً، والذي يصل كل بيت. وهو الوحيد المتاح (مع استثناءات قليلة). أما الراديو فهو أقل شعبية، ثم تأتي الجرائد التي لا يقرؤها سوى عدد محدود جداً من الناس. وأغلب من كانوا يشترون الجرائد في تلك المرحلة إما لمعرفة أسعار الخضار، أو متابعة أخبار الرياضة، والوفيات والإعلانات. والقلة الأقل منهم من يقرأ المقالات.في ظل هذه التراتبية كانت الدولة تتحكم في الإعلام، أي بتحديد سقف معين لكل جهة إعلامية، وبحسب طبيعة جمهورها. فمثلاً تسمح للجرائد بنشر أصوات المعارضة والانتقادات لأن نسبة من يقرؤونها محدودة جداً. في حين تحظر على التلفاز نشر أي انتقاد، بل وحتى نشر الأخبار التي لا توافق هوى السلطة. وبذلك كانت الدولة تنجح إلى حد ما في تغييب الجمهور عن قضايا مهمة جداً، وتحييده عنها. إلى جانب لعبتها الأزلية بتحديد الأولويات التي ستضخها في وسائل الإعلام، والتركيز على ما تريد، وإهمال ما لا تريد، أي توجيه الرأي العام.في عقد التسعينيات بدأ الوضع يختلف، أي مع ظهور الفضائيات، الأمر الذي حرم كل دولة من ميزة احتكارها للإعلام، وتوجيه الأخبار بحسب ما تريد. فصرنا نعرف أشياء كثيرة كانت مغيبة عنا. ولم يعد بالإمكان إخفاء خبر. ثم انتشرت ظاهرة البرامج الحوارية، والتي صارت تستضيف معارضين من شتى الاتجاهات السياسية والمشارب الفكرية. ومع ذلك، ظلت تلك الفضائيات محكومة بسقوف ومحددات سياسية، ولم تحظ تلك النوعية من البرامج بشعبية واسعة. لكنها كانت خطوة إضافية، فتحت مدارك الناس، ونبهتهم، وحفزت في عقولهم بعض الأسئلة.ترافق ظهور الفضائيات والأطباق اللاقطة مع انتشار تدريجي للإنترنت، وبدأ جهاز الكمبيوتر يحتل مكانه ضمن أثاث المنزل الأساسي، إلى جانب التلفزيون. وعلى مدى عقد كامل، سارت المحطات الفضائية (التي صارت ديجتال) إلى جانب الإنترنت (الذي صار يدخل كل بيت، وصارت سرعته تزداد اطّرادياً). وكانت تلك المرحلة تأسيساً وتمهيداً للانفجار القادم.مع بدايات العشرية الأولى بدأت محركات البحث بالظهور (خاصة غوغل). وبدأت تبدو في الأفق إمكانيات واعدة للإطلاع على كتب وأخبار وأسرار ومعلومات لم تكن متاحة قبل ذلك، ثم تبين أن هذه الإمكانيات لا حد لها ولا حصر، وهي آخذة بالتوسع والانتشار كماً ونوعاً وبشكل خرافي.هذا التغير النوعي لم يكن فقط بإمكانية معرفة كل شيء، أو بالانفجار المعرفي والمعلوماتي، بل بإمكانية مشاركة أي مواطن يمتلك حاسوباً واشتراكاً على الإنترنت. حينها ظهرت موجة المنتديات والصفحات التفاعلية.لكن التغير النوعي الأكبر، والذي دشن عصراً جديداً بكل معنى الكلمة، هو افتتاح عصر «السوشيال ميديا». والذي جاء مترافقاً مع اختراع جديد سيقلب حياتنا رأساً على عقب: الهواتف الذكية. وصل هذا المسار إلى مرحلة امتلاك كل مواطن (حتى الأطفال) هاتفاً ذكياً، موصولاً بالإنترنت، ولديه حساب واحد على الأقل ف ......
#التغيير؟
#الذي
#تغير؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742270
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - كيف حدث التغيير؟ وما الذي تغير؟
عبد الغني سلامه : سأعتزل الفن
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه بداية، لا أحد يجادل في حق كل إنسان في اختيار مهنته، أو تغييرها، أو ممارسة أي هواية يحبها، أو التوقف عنها.. تلك أبسط حقوق الإنسان.. وهذا يحدث كل يوم، وبشكل طبيعي، ولا يثير اهتمام أحد. ففي كافة مجالات الحياة ستجد أناسا ملتصقين بمهنهم وهواياتهم حتى الممات، وآخرين اختاروا وقتا معينا للتوقف والاعتزال..فمثلا يختار لاعب كرة قدم وقتا للاعتزال، قد يكون وهو في ذروة عطائه، حتى يظل بطلا في ذاكرة محبيه، وقد يؤجله حتى الرمق الأخير من شبابه.. وقد يتقاعد الإعلامي، أو المدير التنفيذي، أو الأديب، أو القاضي، أو السياسي.. لكن لا أحد من هؤلاء يقول إنه كان مذنبا في اختيار مهنته؛ فالمهندس لا يقول: اعتزلت الهندسة لأن المهندسين يغشون، والمحامي لا يقول: اعتزلت المحاماة لأنها مهنة فاسدة تدافع عن الأشرار والمجرمين، ولا الملاكم يقول: اعتزلت الملاكمة لأنها رياضة عنيفة.. لا أحد منهم يقرن اعتزاله بالتوبة.حتى في مجال الفنون قد يعتزل النحات، أو الرسام، أو الملحن، أو المخرج، أو المصمم، أو المصور.. لكنهم يعتزلون بصمت وهدوء.. فالاعتزال ظاهرة طبيعية لا تثير ضجة ولا صخبا إعلاميا إلا في مجالي الغناء والتمثيل.. والسبب أنها مهن ذات طابع شعبي، وجمهورها كبير، ومن كافة الشرائح والطبقات الاجتماعية، وصاحبها يظل في مركز الضوء، وحديث الإعلام، ويكتسب شهرة واسعة.. والسبب الثاني (وهو مرتبط بالسبب الأول): تركيز رجال الدين عليها، وإصدار فتاوى بتحريمها. في سنوات الحرب الباردة بين مصر والسعودية، كانت مصر تقدم الأدب، والفن، والفكر، والسينما، والمسرح، والغناء.. وتمثل نموذجا ومركزا للثقافة المدنية العصرية والمنفتحة.. بينما كانت السعودية لا تقدم سوى الدعاة ورجال الدين، وظلت مساهماتها في مجالات الفنون والآداب محدودة، وذات طابع محافظ، ومقتصرة على الرجال.هذا الوضع أعطى مصر الأفضلية في سياق صراع البلدين السياسي والأيديولوجي، وعلى قيادة المنطقة، والتأثير فيها.. لذا سعت المؤسسة الدينية السعودية لكسب السباق، باستخدام آليات عدة، منها مثلا استقبال الملاحَقين من الإخوان المسلمين، وتمكينهم، وإعادة تصديرهم بعد شحنهم بالفكر الوهابي. وأيضا اختراق النموذج المصري، والعمل على تفريغه من مضامينه الفنية والإنسانية، وتشويهه.. فكان الدعاة وخطباء الجمعة لا يتوقفون عن ذم الفنانين والأدباء، ووصمهم بالفسق والفجور.. إلى جانب محاولات استقطاب الفنانين (والتركيز على الفنانات)، والاستقطاب المقصود هو حثهم على اعتزال الفن، وإعلان التوبة، وتقديم إغراءات مادية سخية لكل من يقبل بذلك..لذا شهدنا في العقود الثلاثة الأخيرة (وهي فترة تراجع دور مصر السياسي والثقافي) موجة من ظاهرة اعتزال الفنانات.. اليوم، يمكن القول إن هذه الظاهرة توقفت أو كادت، وصارت نادرة جدا، بسبب تحول السعودية إلى العهد الجديد، والانفتاح، وتوقفها عن ممارسة تصدير الفكر الوهابي.. وبالتالي اختفى الممولون.مرة ثانية، نعود للتأكيد على حق أي فنان بالاعتزال وتغيير نمط حياته بحرية، وتبني ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات.. لكن المشكلة في التركيز والمبالغة على الجانب الشكلاني والظاهري للتدين، أي إطلاق اللحية أو ارتداء الحجاب، وكأنهما العلامة الفارقة للدخول في الدين! علما أن الدين أوسع وأشمل من ذلك بكثير.والمشكلة الثانية التي واكبت ظاهرة اعتزال الفن، هي تحول الفنان/ة إلى داعية.. هكذا، بين ليلة وضحاها يغدو داعية، وفقيها، وعالما بالدين، ومفتيا، وواعظا..وتفتح الإذاعات والفضائيات أبوابها لهم، ليصبحوا إعلاميين، يقدمون البرامج الدينية.<br ......
#سأعتزل
#الفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742757
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه بداية، لا أحد يجادل في حق كل إنسان في اختيار مهنته، أو تغييرها، أو ممارسة أي هواية يحبها، أو التوقف عنها.. تلك أبسط حقوق الإنسان.. وهذا يحدث كل يوم، وبشكل طبيعي، ولا يثير اهتمام أحد. ففي كافة مجالات الحياة ستجد أناسا ملتصقين بمهنهم وهواياتهم حتى الممات، وآخرين اختاروا وقتا معينا للتوقف والاعتزال..فمثلا يختار لاعب كرة قدم وقتا للاعتزال، قد يكون وهو في ذروة عطائه، حتى يظل بطلا في ذاكرة محبيه، وقد يؤجله حتى الرمق الأخير من شبابه.. وقد يتقاعد الإعلامي، أو المدير التنفيذي، أو الأديب، أو القاضي، أو السياسي.. لكن لا أحد من هؤلاء يقول إنه كان مذنبا في اختيار مهنته؛ فالمهندس لا يقول: اعتزلت الهندسة لأن المهندسين يغشون، والمحامي لا يقول: اعتزلت المحاماة لأنها مهنة فاسدة تدافع عن الأشرار والمجرمين، ولا الملاكم يقول: اعتزلت الملاكمة لأنها رياضة عنيفة.. لا أحد منهم يقرن اعتزاله بالتوبة.حتى في مجال الفنون قد يعتزل النحات، أو الرسام، أو الملحن، أو المخرج، أو المصمم، أو المصور.. لكنهم يعتزلون بصمت وهدوء.. فالاعتزال ظاهرة طبيعية لا تثير ضجة ولا صخبا إعلاميا إلا في مجالي الغناء والتمثيل.. والسبب أنها مهن ذات طابع شعبي، وجمهورها كبير، ومن كافة الشرائح والطبقات الاجتماعية، وصاحبها يظل في مركز الضوء، وحديث الإعلام، ويكتسب شهرة واسعة.. والسبب الثاني (وهو مرتبط بالسبب الأول): تركيز رجال الدين عليها، وإصدار فتاوى بتحريمها. في سنوات الحرب الباردة بين مصر والسعودية، كانت مصر تقدم الأدب، والفن، والفكر، والسينما، والمسرح، والغناء.. وتمثل نموذجا ومركزا للثقافة المدنية العصرية والمنفتحة.. بينما كانت السعودية لا تقدم سوى الدعاة ورجال الدين، وظلت مساهماتها في مجالات الفنون والآداب محدودة، وذات طابع محافظ، ومقتصرة على الرجال.هذا الوضع أعطى مصر الأفضلية في سياق صراع البلدين السياسي والأيديولوجي، وعلى قيادة المنطقة، والتأثير فيها.. لذا سعت المؤسسة الدينية السعودية لكسب السباق، باستخدام آليات عدة، منها مثلا استقبال الملاحَقين من الإخوان المسلمين، وتمكينهم، وإعادة تصديرهم بعد شحنهم بالفكر الوهابي. وأيضا اختراق النموذج المصري، والعمل على تفريغه من مضامينه الفنية والإنسانية، وتشويهه.. فكان الدعاة وخطباء الجمعة لا يتوقفون عن ذم الفنانين والأدباء، ووصمهم بالفسق والفجور.. إلى جانب محاولات استقطاب الفنانين (والتركيز على الفنانات)، والاستقطاب المقصود هو حثهم على اعتزال الفن، وإعلان التوبة، وتقديم إغراءات مادية سخية لكل من يقبل بذلك..لذا شهدنا في العقود الثلاثة الأخيرة (وهي فترة تراجع دور مصر السياسي والثقافي) موجة من ظاهرة اعتزال الفنانات.. اليوم، يمكن القول إن هذه الظاهرة توقفت أو كادت، وصارت نادرة جدا، بسبب تحول السعودية إلى العهد الجديد، والانفتاح، وتوقفها عن ممارسة تصدير الفكر الوهابي.. وبالتالي اختفى الممولون.مرة ثانية، نعود للتأكيد على حق أي فنان بالاعتزال وتغيير نمط حياته بحرية، وتبني ما يؤمن به من أفكار ومعتقدات.. لكن المشكلة في التركيز والمبالغة على الجانب الشكلاني والظاهري للتدين، أي إطلاق اللحية أو ارتداء الحجاب، وكأنهما العلامة الفارقة للدخول في الدين! علما أن الدين أوسع وأشمل من ذلك بكثير.والمشكلة الثانية التي واكبت ظاهرة اعتزال الفن، هي تحول الفنان/ة إلى داعية.. هكذا، بين ليلة وضحاها يغدو داعية، وفقيها، وعالما بالدين، ومفتيا، وواعظا..وتفتح الإذاعات والفضائيات أبوابها لهم، ليصبحوا إعلاميين، يقدمون البرامج الدينية.<br ......
#سأعتزل
#الفن
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742757
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - سأعتزل الفن
عبد الغني سلامه : عِلم التضليل
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه الشك، أحد أهم مقومات العِلم، وأقوى محركات تقدمه وتطوره.. فالعلم لا يعرف اليقين، بل يهز أركانه، ولا يعرف التقديس والمطلق، وتاريخياً، كلما ظهرت نظرية علمية خرج من ينتقدها، أو يشكك بها، وكان هذا من شأنه تصليب شوكة العلم، وتدعيم أساساته، وسد الفجوات التي قد تظهر في أي نظرية.وهنالك فرق بين الشك المبني على أسس علمية، مهما كانت دوافعه وأهدافه، وبين التشكيك الهادف إلى تقويض أساسات العلم، سواء كان بدوافع شخصية، أو لخدمة أجندات معينة.يقوم العلم على أسس الاستقراء والبحث والتجريب والتكرار وصولاً إلى صياغة الفرضية، والتي تظل موضع مراجعة ونقد، بهدف الضبط والقياس والتنبؤ..إلخ، ومع ذلك، فإن هذا المنهج العلمي قد يوصل إلى نتائج مغلوطة، إما عن غير قصد، نتيجة خلل في إحدى الخطوات، أو عن قصد من خلال إخفاء أو تجاهل جانب معين، أو بسبب قراءة انتقائية، وهذه الحالة أنتجت ما يُعرف بالعلوم الزائفة، كما أنتجت علم التضليل، أو علم الجهل (Agnotology)، أو صناعة الجهل، وهي مسمّيات لعلمٍ تقنيّ يقوم بإنتاج معلومات مزيّفة ونشرها على أنّها حقائق، ومحو حقائق واعتبارها مزيّفة، وهو من بين أهمّ أدوات تثبيت السلطة المستبدة وإدارة وعي المجتمع، أو صناعة الرأي العام بما يخدم أصحاب المصالح، ونشر الجهل بطرق علمية احترافية.في هذا السياق، يمكن ذكر ثلاثة أنواع على الأقل من حقول علم التضليل: الحقل الأيديولوجي، والحقل التجاري، والحقل السياسي؛ أي العلوم التي يكون هدفها الوصول إلى نتائج معينة تخدم فكرة أيديولوجية، أو غرض تجاري، أو تبرير ممارسات سياسية.وللتوضيح يمكن استعراض بعض الأمثلة:مثلاً لتبرير سلوك المستعمرين العنصري تجاه السكان الأصليين، أو تجاه شعوب العالم الثالث خرج فريق من العلماء بنظرية تفوق العنصر الأبيض جينياً، أي امتلاك الرجل الأبيض (المستعمِر) صفات جينية متفوقة، وغير موجودة لدى السود والملونين!كما روجت النازية لآرائها العرقية العنصرية، والتي كانت في الأساس مجرد علوم زائفة قائمة على بعض الأنثروبولوجيا التي أُسيء فهمها. أو نظرية صراع الحضارات، حيث زعم «هنتنجتون» أنَّ صراعات ما بعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية واختلافاتها السياسية والاقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية هي المحرك الرئيس للنزاعات بين البشر في المستقبل.وفي المجال الأيديولوجي، يبرز مثال دحض نظرية التطور، حيث خصص بعض الكنائس موازنات ضخمة لتجنيد علماء، ومولت أبحاثهم بسخاء للتشكيك بنظرية التطور، واستبدالها بنظريات «علمية» تتماشى مع معتقدات الكنيسة. وكذلك ما يقوم به بعض الدعاة من ترويج مقولات الإعجاز العددي والإعجاز العلمي في القرآن.أما في المجال التجاري (وهو موضوع المقال) فلعل أبرز مثال ما قامت به شركات التبغ الأميركية حيث جندت مجموعة من العلماء لإنتاج بحوث علمية هدفها التشكيك في البحوث العلمية التي تربط التدخين بالسرطان، والتشكيك بمخاطر السجائر، وتحسين صورة التبغ اجتماعياً.وأيضاً، ما قامت به شركة مشروبات غازية بعد هبوط مبيعاتها، حيث موّلت باحثين وأكاديميين لتنفيذ مهمة تغيير فهم المجتمع حول أسباب السُمنة، وذلك بتقليل دور المشروبات الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة الرياضة.وفي السياق ذاته دأبت كبريات الشركات التي تقوم صناعاتها على السكر (صناعات الشوكولاته والسكاكر والمشروبات الغازية...) على تمويل أبحاث تستهدف توجيه اللوم للدهنيات والكوليسترول كأسباب وحيدة للسمنة وأمراض القلب.. وفي نفس سياق الحرب التجارية بين شركات الصناعات ال ......
#عِلم
#التضليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744089
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه الشك، أحد أهم مقومات العِلم، وأقوى محركات تقدمه وتطوره.. فالعلم لا يعرف اليقين، بل يهز أركانه، ولا يعرف التقديس والمطلق، وتاريخياً، كلما ظهرت نظرية علمية خرج من ينتقدها، أو يشكك بها، وكان هذا من شأنه تصليب شوكة العلم، وتدعيم أساساته، وسد الفجوات التي قد تظهر في أي نظرية.وهنالك فرق بين الشك المبني على أسس علمية، مهما كانت دوافعه وأهدافه، وبين التشكيك الهادف إلى تقويض أساسات العلم، سواء كان بدوافع شخصية، أو لخدمة أجندات معينة.يقوم العلم على أسس الاستقراء والبحث والتجريب والتكرار وصولاً إلى صياغة الفرضية، والتي تظل موضع مراجعة ونقد، بهدف الضبط والقياس والتنبؤ..إلخ، ومع ذلك، فإن هذا المنهج العلمي قد يوصل إلى نتائج مغلوطة، إما عن غير قصد، نتيجة خلل في إحدى الخطوات، أو عن قصد من خلال إخفاء أو تجاهل جانب معين، أو بسبب قراءة انتقائية، وهذه الحالة أنتجت ما يُعرف بالعلوم الزائفة، كما أنتجت علم التضليل، أو علم الجهل (Agnotology)، أو صناعة الجهل، وهي مسمّيات لعلمٍ تقنيّ يقوم بإنتاج معلومات مزيّفة ونشرها على أنّها حقائق، ومحو حقائق واعتبارها مزيّفة، وهو من بين أهمّ أدوات تثبيت السلطة المستبدة وإدارة وعي المجتمع، أو صناعة الرأي العام بما يخدم أصحاب المصالح، ونشر الجهل بطرق علمية احترافية.في هذا السياق، يمكن ذكر ثلاثة أنواع على الأقل من حقول علم التضليل: الحقل الأيديولوجي، والحقل التجاري، والحقل السياسي؛ أي العلوم التي يكون هدفها الوصول إلى نتائج معينة تخدم فكرة أيديولوجية، أو غرض تجاري، أو تبرير ممارسات سياسية.وللتوضيح يمكن استعراض بعض الأمثلة:مثلاً لتبرير سلوك المستعمرين العنصري تجاه السكان الأصليين، أو تجاه شعوب العالم الثالث خرج فريق من العلماء بنظرية تفوق العنصر الأبيض جينياً، أي امتلاك الرجل الأبيض (المستعمِر) صفات جينية متفوقة، وغير موجودة لدى السود والملونين!كما روجت النازية لآرائها العرقية العنصرية، والتي كانت في الأساس مجرد علوم زائفة قائمة على بعض الأنثروبولوجيا التي أُسيء فهمها. أو نظرية صراع الحضارات، حيث زعم «هنتنجتون» أنَّ صراعات ما بعد الحرب الباردة لن تكون بين الدول القومية واختلافاتها السياسية والاقتصادية، بل ستكون الاختلافات الثقافية هي المحرك الرئيس للنزاعات بين البشر في المستقبل.وفي المجال الأيديولوجي، يبرز مثال دحض نظرية التطور، حيث خصص بعض الكنائس موازنات ضخمة لتجنيد علماء، ومولت أبحاثهم بسخاء للتشكيك بنظرية التطور، واستبدالها بنظريات «علمية» تتماشى مع معتقدات الكنيسة. وكذلك ما يقوم به بعض الدعاة من ترويج مقولات الإعجاز العددي والإعجاز العلمي في القرآن.أما في المجال التجاري (وهو موضوع المقال) فلعل أبرز مثال ما قامت به شركات التبغ الأميركية حيث جندت مجموعة من العلماء لإنتاج بحوث علمية هدفها التشكيك في البحوث العلمية التي تربط التدخين بالسرطان، والتشكيك بمخاطر السجائر، وتحسين صورة التبغ اجتماعياً.وأيضاً، ما قامت به شركة مشروبات غازية بعد هبوط مبيعاتها، حيث موّلت باحثين وأكاديميين لتنفيذ مهمة تغيير فهم المجتمع حول أسباب السُمنة، وذلك بتقليل دور المشروبات الغازية في انتشار السمنة وتوجيه اللوم إلى عدم ممارسة الرياضة.وفي السياق ذاته دأبت كبريات الشركات التي تقوم صناعاتها على السكر (صناعات الشوكولاته والسكاكر والمشروبات الغازية...) على تمويل أبحاث تستهدف توجيه اللوم للدهنيات والكوليسترول كأسباب وحيدة للسمنة وأمراض القلب.. وفي نفس سياق الحرب التجارية بين شركات الصناعات ال ......
#عِلم
#التضليل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744089
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - عِلم التضليل
عبد الغني سلامه : أين نحن من العالم؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في العقدين الأخيرين حقق العلماء إنجازات هائلة في شتى المجالات، بعضها غيّر حياتنا بالكامل، وبعضها بدرجات أقل، لكنها في المجمل سيكون لها أثر حاسم على مستقبل البشرية.. إذ إنها أسست لعهد جديد كليا، سيشكل نقطة تحول تاريخية، تماماً كما افتتحت الآلة البخارية عصر الثورة الصناعية، وكما أتاح اكتشاف الكهرباء اختراع ما لا حصر له من الأجهزة، وكما دشن الإنترنت ثورة المعلوماتية والاتصالات.في هذه الفترة القصيرة جداً من عمر البشرية، تحققت إنجازات تفوق بأهميتها ما تحقق طوال العصور الماضية، والأهمية المقصودة هنا قدرتها على إحداث التغيير، كما فعلت من قبلها بقية الاختراعات والاكتشافات، فهي نتاج لها، وثمرة تراكماتها.وإليكم تلخيصاً لأهم تلك المنجزات:الإنجاز الأضخم، والأكثر تكلفة إنشاء المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" على الحدود السويسرية الفرنسية، وهو ثمرة أكبر تعاون علمي دولي على الإطلاق، بعد محطة الفضاء الدولية، ويعتبر أضخم معجّل تصادمي للجزيئات في العالم، وطوله 27 كيلومتراً، يهدف إلى فهم أفـضل لنشـأة الكون من خلال محاكاة نظرية الانفجار العظيم، بخلق تصادمات في سرعة تقارب سرعة الضوء؛ ضمن سلسلة تجارب ستغير نظرتنا إلى العالم وإلى نشأته. رغم أنها أثارت مخاوف البعض من إمكانية إحداث ثقب أسود، قد يلتهم كوكب الأرض.وفي مجال الفضاء، تم إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" العملاق، ليحل مكان تلسكوب "هابل"، وهو ثمرة جهد 25 عاماً بين علماء ناسا وعلماء مؤسستي الفضاء الأوروبي والكندي، ومن المؤمل أن يجيب عن الكثير من التساؤلات التي شغلت بال البشرية.كما رصد العلماء دليلاً جديداً على الانفجار الكبير، وهي النظرية التي تصف التوسع المذهل للفضاء، الذي حدث منذ 13.8 مليار عام. حيث لاحظوا دليلاً مباشراً على هذا التمدد الكوني في شكل موجات الجاذبية، وتموجات حرفية في الزمكان المتبقي بعد الانفجار الكبير.كما اكتشف العلماء أقرب كوكب للأرض قد يكون قادراً على استقطاب الحياة، لكنه بعيد جداً.وأيضاً تم التقاط أول صورة حقيقية لثقب أسود في مركز إحدى المجرات البعيدة.كما هبطت أول مركبة فضائية "فينيكس" على سطح المريخ بالقرب من قطبه الشمالي، والتقطت صوراً للكوكب الأحمر في غاية الدقة، وأخذت عينات من تربته ليتبين للعلماء احتواؤها على جليد مائي.فيما يواصل مسبار "فوياجر1" رحلته في أقاصي الكون، بعد أن غادر المجموعة الشمسية قاطعاً 20 مليار كيلومتر، ما يعادل 130 ضعف المسافة بين الشمس والأرض.الإنجاز الأبرز، والذي سيطور الطب وسينقل علم الأحياء إلى مستوى جديد، هو فك رموز الجينوم البشري بأكمله، والكشف عن تفاصيل البنية البشرية على المستوى الجزيئي.وهذا الاختراق مكّن من تطوير علم الأحياء الاصطناعية، حيث تمكن علماء من إنشاء أول عضو حيوي باستخدام جينوم اصطناعي، وذلك بتجميع جينوم بكتيريا من أكثر من مليون زوج من الحمض النووي، ثم تصميم أصغر ميكروب اصطناعي، مكون من 473 جيناً فقط، ثم إنشاء 5 كروموسومات خميرة اصطناعية؛ والتي يمكن تعديلها لتصبح مضادات حيوية مصنعة، أو إنشاء اللحوم المزروعة في المختبر.وفي مجال الطب أيضاً، بعد الاستنساخ، تمكن العلماء الأميركيون واليابانيون من زراعة الخلايا الجذعية الجنينية من خلايا الجلد البشرية. بطريقة لا تنتهك المعايير الأخلاقية، وتضمن ألا يرفضها الجسم.. كما تم عن طريق الخلايا الجذعية اختراع أول دواء يشفي مرضى السكري كليا. وكذلك تصنيع أول قلب صناعي، وهو جهاز بديل عن القلب تتم زراعته في جسم الإنسان؛ إما مؤقتاً أو بش ......
#العالم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745666
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في العقدين الأخيرين حقق العلماء إنجازات هائلة في شتى المجالات، بعضها غيّر حياتنا بالكامل، وبعضها بدرجات أقل، لكنها في المجمل سيكون لها أثر حاسم على مستقبل البشرية.. إذ إنها أسست لعهد جديد كليا، سيشكل نقطة تحول تاريخية، تماماً كما افتتحت الآلة البخارية عصر الثورة الصناعية، وكما أتاح اكتشاف الكهرباء اختراع ما لا حصر له من الأجهزة، وكما دشن الإنترنت ثورة المعلوماتية والاتصالات.في هذه الفترة القصيرة جداً من عمر البشرية، تحققت إنجازات تفوق بأهميتها ما تحقق طوال العصور الماضية، والأهمية المقصودة هنا قدرتها على إحداث التغيير، كما فعلت من قبلها بقية الاختراعات والاكتشافات، فهي نتاج لها، وثمرة تراكماتها.وإليكم تلخيصاً لأهم تلك المنجزات:الإنجاز الأضخم، والأكثر تكلفة إنشاء المركز الأوروبي للأبحاث النووية "سيرن" على الحدود السويسرية الفرنسية، وهو ثمرة أكبر تعاون علمي دولي على الإطلاق، بعد محطة الفضاء الدولية، ويعتبر أضخم معجّل تصادمي للجزيئات في العالم، وطوله 27 كيلومتراً، يهدف إلى فهم أفـضل لنشـأة الكون من خلال محاكاة نظرية الانفجار العظيم، بخلق تصادمات في سرعة تقارب سرعة الضوء؛ ضمن سلسلة تجارب ستغير نظرتنا إلى العالم وإلى نشأته. رغم أنها أثارت مخاوف البعض من إمكانية إحداث ثقب أسود، قد يلتهم كوكب الأرض.وفي مجال الفضاء، تم إطلاق تلسكوب "جيمس ويب" العملاق، ليحل مكان تلسكوب "هابل"، وهو ثمرة جهد 25 عاماً بين علماء ناسا وعلماء مؤسستي الفضاء الأوروبي والكندي، ومن المؤمل أن يجيب عن الكثير من التساؤلات التي شغلت بال البشرية.كما رصد العلماء دليلاً جديداً على الانفجار الكبير، وهي النظرية التي تصف التوسع المذهل للفضاء، الذي حدث منذ 13.8 مليار عام. حيث لاحظوا دليلاً مباشراً على هذا التمدد الكوني في شكل موجات الجاذبية، وتموجات حرفية في الزمكان المتبقي بعد الانفجار الكبير.كما اكتشف العلماء أقرب كوكب للأرض قد يكون قادراً على استقطاب الحياة، لكنه بعيد جداً.وأيضاً تم التقاط أول صورة حقيقية لثقب أسود في مركز إحدى المجرات البعيدة.كما هبطت أول مركبة فضائية "فينيكس" على سطح المريخ بالقرب من قطبه الشمالي، والتقطت صوراً للكوكب الأحمر في غاية الدقة، وأخذت عينات من تربته ليتبين للعلماء احتواؤها على جليد مائي.فيما يواصل مسبار "فوياجر1" رحلته في أقاصي الكون، بعد أن غادر المجموعة الشمسية قاطعاً 20 مليار كيلومتر، ما يعادل 130 ضعف المسافة بين الشمس والأرض.الإنجاز الأبرز، والذي سيطور الطب وسينقل علم الأحياء إلى مستوى جديد، هو فك رموز الجينوم البشري بأكمله، والكشف عن تفاصيل البنية البشرية على المستوى الجزيئي.وهذا الاختراق مكّن من تطوير علم الأحياء الاصطناعية، حيث تمكن علماء من إنشاء أول عضو حيوي باستخدام جينوم اصطناعي، وذلك بتجميع جينوم بكتيريا من أكثر من مليون زوج من الحمض النووي، ثم تصميم أصغر ميكروب اصطناعي، مكون من 473 جيناً فقط، ثم إنشاء 5 كروموسومات خميرة اصطناعية؛ والتي يمكن تعديلها لتصبح مضادات حيوية مصنعة، أو إنشاء اللحوم المزروعة في المختبر.وفي مجال الطب أيضاً، بعد الاستنساخ، تمكن العلماء الأميركيون واليابانيون من زراعة الخلايا الجذعية الجنينية من خلايا الجلد البشرية. بطريقة لا تنتهك المعايير الأخلاقية، وتضمن ألا يرفضها الجسم.. كما تم عن طريق الخلايا الجذعية اختراع أول دواء يشفي مرضى السكري كليا. وكذلك تصنيع أول قلب صناعي، وهو جهاز بديل عن القلب تتم زراعته في جسم الإنسان؛ إما مؤقتاً أو بش ......
#العالم؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745666
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - أين نحن من العالم؟
عبد الغني سلامه : محنة الطفل ريان، وتجليات الإنسانية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه على مدى خمسة أيام متواصلة، تابع الملايين حول العالم عمليات إنقاذ الطفل المغربي ريان، الذي علق في بئر عميقة، في مشهد مهيب لواحدة من لحظات تجلي الإنسانية، حيث توحّد سكان الأرض جميعاً بقلوب راجفة وأعصاب مشدودة، وهم يتضرعون لله أن يخرج سالماً.النهاية كانت حزينة، لكنها مناسبة لطرح موضوع «الإنسانية» على ضوء الحدث الجلل، ولفهم كيف صارت قرية نائية في أقصى المغرب بؤرة الاهتمام العالمي.أمضى الطفل ريان خمسة أيام بلياليها وحيداً، في البرد والعتمة، يعاني الجوع والعطش والخوف، نادى بصوت متوسل مخنوق، حتى كفَّ عن البكاء بعد أن وهن جسده، ثم رحل، تاركاً أهله والملايين من خلفه في حزنهم وفجيعتهم.. رحل إلى السماوات العلا، لكن صرخته ستظل باقية، لعلها توقظ ضمائرنا، فننتبه إلى ملايين الأطفال الآخرين، الغارقين في حُفرٍ وآبار لا تقل عتمة وبرداً. وبصرف النظر عن ملابسات عملية الإنقاذ المعقدة والطويلة، وعشرات الأسئلة التي يمكن طرحها، ما يعنينا هنا ظاهرة التعاطف والتضامن العالمي مع محنة ريان وأهله.. والتي أظهرت الجانب النبيل في بني البشر، وأخرجت فيهم مشاعر الرحمة والإنسانية.. فقد جعلت مأساة ريان العالم بأسره يقف على رؤوس أصابعه حابسا أنفاسه، لكنها في الوقت ذاته عززت من قيمة الإنسانية.. فقد كان تعاطف الملايين معه تعاطفاً مع الطفولة المعذبة، وتضامنا مع كل الضعفاء والمظلومين أينما كانوا.صحيح أنَّ محنة ريان وحّدت الشعوب العربية، وجعلتهم يتناسون خلافاتهم السياسية، لكن فهمها عند هذا الحد يعد فهما قاصرا، ولا يعدو كونه تنظيرا أيديولوجيا؛ فالشعوب العربية في الأساس ليست مختلفة سياسيا (باستثناء بعض المتعصبين الذين تشربوا الثقافة القُطرية)، وأي مواطن عربي سيتفاعل فطريا وتلقائيا مع أي حالة عربية، لكن المسألة كانت أكبر من ذلك، وأشمل، فقد تعاطفت شعوب العالم بأسره مع ريان، كما سبق أن تفاعلت مع قضايا إنسانية أخرى جرت قبل ذلك، وبذلك برهنت فاجعة ريان أن «الإنسانية» تسمو على كل الاعتبارات الأخرى، القومية والدينية والعرقية.الإنسانية، أن تشعر مع المظلومين والضحايا بصرف النظر عن دينهم أو لونهم، أو عرقهم.. أن تنحاز للإنسان لمجرد أنه إنسان.. وهذا يكفي لأن تتشارك معه أحزانه وأوجاعه، وأن تلتقي معه بمحبة، ودون كراهية، ولا أحكام مسبقة.الإنسانية أن ترفض الظلم لأنه ظلم، ومهما كان مصدره، وتدين الظالم لأنه ظالم وحسب، حتى لو كان زعيم طائفتك، أو قائد حزبك.. الإنسانية هي العدل والمساواة، وهي النقيض لكل الأيديولوجيات والأفكار المتعصبة التي تصنف الناس على مسطرتها الخاصة..الإنسانية أن تتمنى الخير لجميع الناس، وللكوكب.. وحين تفيض بالإنسانية، سيمتلئ قلبك حبا، وستتخلص من كل مشاعر الكراهية.وإذا عمّت الإنسانية كوكب الأرض، سيكون بوسعنا التفرغ والتعاون لمجابهة أخطار البيئة وكوارث الطبيعة التي تتربص بنا جميعا، وتهدد وجودنا من أساسه.. وسنتفادى خطر الحروب والصراعات، لنبني صرح السلام العالمي.. وهذا قدرنا كبشر، وإلا صنعنا نهايتنا المفجعة بأيدينا.الإنسانية بحد ذاتها ليست ديناً، فهي تخلو من الطقوس والشعائر.. ولا تتضمن عقيدة معينة.. لكنها لا تعارض أي عقيدة، ولا تزدري أي طقس ديني، بل تحترم كل الأديان، وتحب جميع المؤمنين.. ولا تدعي أن نبيا قد أُرسل إليها تحديدا، ولا تزعم احتكار علاقتها بالسماء، ولا حصرية تمثيلها لله سبحانه.. وهي ليست بديلا عن أي دين، فمن الممكن أن تكون إنسانيا، وفي الوقت نفسه تكون مسلما متدينا، أو مسيحيا، أو بوذيا أو علمانيا، أو ملحدا.«الإنسانية» سبقت ......
#محنة
#الطفل
#ريان،
#وتجليات
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746199
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه على مدى خمسة أيام متواصلة، تابع الملايين حول العالم عمليات إنقاذ الطفل المغربي ريان، الذي علق في بئر عميقة، في مشهد مهيب لواحدة من لحظات تجلي الإنسانية، حيث توحّد سكان الأرض جميعاً بقلوب راجفة وأعصاب مشدودة، وهم يتضرعون لله أن يخرج سالماً.النهاية كانت حزينة، لكنها مناسبة لطرح موضوع «الإنسانية» على ضوء الحدث الجلل، ولفهم كيف صارت قرية نائية في أقصى المغرب بؤرة الاهتمام العالمي.أمضى الطفل ريان خمسة أيام بلياليها وحيداً، في البرد والعتمة، يعاني الجوع والعطش والخوف، نادى بصوت متوسل مخنوق، حتى كفَّ عن البكاء بعد أن وهن جسده، ثم رحل، تاركاً أهله والملايين من خلفه في حزنهم وفجيعتهم.. رحل إلى السماوات العلا، لكن صرخته ستظل باقية، لعلها توقظ ضمائرنا، فننتبه إلى ملايين الأطفال الآخرين، الغارقين في حُفرٍ وآبار لا تقل عتمة وبرداً. وبصرف النظر عن ملابسات عملية الإنقاذ المعقدة والطويلة، وعشرات الأسئلة التي يمكن طرحها، ما يعنينا هنا ظاهرة التعاطف والتضامن العالمي مع محنة ريان وأهله.. والتي أظهرت الجانب النبيل في بني البشر، وأخرجت فيهم مشاعر الرحمة والإنسانية.. فقد جعلت مأساة ريان العالم بأسره يقف على رؤوس أصابعه حابسا أنفاسه، لكنها في الوقت ذاته عززت من قيمة الإنسانية.. فقد كان تعاطف الملايين معه تعاطفاً مع الطفولة المعذبة، وتضامنا مع كل الضعفاء والمظلومين أينما كانوا.صحيح أنَّ محنة ريان وحّدت الشعوب العربية، وجعلتهم يتناسون خلافاتهم السياسية، لكن فهمها عند هذا الحد يعد فهما قاصرا، ولا يعدو كونه تنظيرا أيديولوجيا؛ فالشعوب العربية في الأساس ليست مختلفة سياسيا (باستثناء بعض المتعصبين الذين تشربوا الثقافة القُطرية)، وأي مواطن عربي سيتفاعل فطريا وتلقائيا مع أي حالة عربية، لكن المسألة كانت أكبر من ذلك، وأشمل، فقد تعاطفت شعوب العالم بأسره مع ريان، كما سبق أن تفاعلت مع قضايا إنسانية أخرى جرت قبل ذلك، وبذلك برهنت فاجعة ريان أن «الإنسانية» تسمو على كل الاعتبارات الأخرى، القومية والدينية والعرقية.الإنسانية، أن تشعر مع المظلومين والضحايا بصرف النظر عن دينهم أو لونهم، أو عرقهم.. أن تنحاز للإنسان لمجرد أنه إنسان.. وهذا يكفي لأن تتشارك معه أحزانه وأوجاعه، وأن تلتقي معه بمحبة، ودون كراهية، ولا أحكام مسبقة.الإنسانية أن ترفض الظلم لأنه ظلم، ومهما كان مصدره، وتدين الظالم لأنه ظالم وحسب، حتى لو كان زعيم طائفتك، أو قائد حزبك.. الإنسانية هي العدل والمساواة، وهي النقيض لكل الأيديولوجيات والأفكار المتعصبة التي تصنف الناس على مسطرتها الخاصة..الإنسانية أن تتمنى الخير لجميع الناس، وللكوكب.. وحين تفيض بالإنسانية، سيمتلئ قلبك حبا، وستتخلص من كل مشاعر الكراهية.وإذا عمّت الإنسانية كوكب الأرض، سيكون بوسعنا التفرغ والتعاون لمجابهة أخطار البيئة وكوارث الطبيعة التي تتربص بنا جميعا، وتهدد وجودنا من أساسه.. وسنتفادى خطر الحروب والصراعات، لنبني صرح السلام العالمي.. وهذا قدرنا كبشر، وإلا صنعنا نهايتنا المفجعة بأيدينا.الإنسانية بحد ذاتها ليست ديناً، فهي تخلو من الطقوس والشعائر.. ولا تتضمن عقيدة معينة.. لكنها لا تعارض أي عقيدة، ولا تزدري أي طقس ديني، بل تحترم كل الأديان، وتحب جميع المؤمنين.. ولا تدعي أن نبيا قد أُرسل إليها تحديدا، ولا تزعم احتكار علاقتها بالسماء، ولا حصرية تمثيلها لله سبحانه.. وهي ليست بديلا عن أي دين، فمن الممكن أن تكون إنسانيا، وفي الوقت نفسه تكون مسلما متدينا، أو مسيحيا، أو بوذيا أو علمانيا، أو ملحدا.«الإنسانية» سبقت ......
#محنة
#الطفل
#ريان،
#وتجليات
#الإنسانية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746199
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - محنة الطفل ريان، وتجليات الإنسانية
عبد الغني سلامه : أم كلثوم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه تحل في هذا الشهر الذكرى 47 لوفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. وأم كلثوم لم تكن مجرد مطربة عظيمة، وصاحبة صوت نادر.. كانت أكثر من ذلك بكثير؛ في بلدها مصر، كانت تعتبر الهرم الرابع، وأحد أبرز تجليات الوطنية المصرية.في العالم العربي كانت تمثل إحدى روافع القومية العربية، فقد كانت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر مساء أول خميس من كل شهر لتتسمّر قبالة المذياع لسماع أغنيتها الجديدة، كما كانوا يفعلون في ترقب خطابات عبد الناصر، في واحدة من تجليات توحد الشعوب العربية على قلب رجل واحد.لُقّبت «كوكب الشرق»، لأنها مثلت روح الشرق وسحره وكانت إحدى أهم معالمه وسماته، وعكست بكل جماليتها رمزية الشرق الأصيل فنياً. طبقت شهرتها الآفاق، فكانت واحدة من أبرز شخصيات القرن العشرين، وإحدى أيقونات الزمن الجميل.. قال عنها شارل ديغول: «لقد لمست أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعا». أما الحبيب بورقيبة فقال عنها: «أكبرتُ فيها مقدرتها الفنية وقوة شخصيتها، والعديد من الخصال التي جعلت منها سيدة بارزة في مقدمة سيدات العالم».صوت أم كلثوم خامة فريدة وخاصة، وهو أكثر الأصوات انطباقا على السلم الموسيقي، بأعلى ذبذبة بلغها صوت إنساني، وبنسبة نشاز لا تتعدى الواحد في الألف من البعد الطنيني الكامل، وهي درجة لم يسبق لأي مطرب أو فنان أن بلغها، وهذا الصوت العذب والساحر سيظل خالداً في الذاكرة الفنية والشعبية.ولكن، هل كانت معجزة أم كلثوم في صوتها فقط؟ هل فعلا كانت حالة نادرة وخاصة ظهرت لمرة واحدة فقط، ولن تتكرر؟ أظنُّ أنَّ أصواتاً عديدة وُلدت قبل أم كلثوم، وفي أثناء حياتها، وبعد رحيلها، كانت إما بنفس قوة وجمال صوتها، أو تقترب منها، أو لا تقل عنها روعة، ولكن بسمات وخصائص مختلفة.. ولكن فعلا لم يحظَ فنان/ة قط بما حظيت به أم كلثوم من نجاح وشهرة ومجد ومكانة في قلوب الناس، لا قبلها ولا بعدها.. والسؤال الثاني لماذا؟عدد غير معروف من تلك الأصوات الجميلة لم تظهر أساسا، بمعنى أنها بقيت حبيسة ومكبوتة، لأسباب اجتماعية في الأغلب، أو لأسباب شخصية، أو لأسباب لها علاقة بالحظ والفرص. أو ظهرت وسرعان ما اختفت، لعدم توفر كافة عناصر النجاح، التي توفرت لأم كلثوم.. السؤال الثالث: ما هي تلك العناصر؟حقيقة، ما صنع أم كلثوم ليس صوتها فقط؛ الصوت كان الشرط الأساسي والأهم، لكن ما جعله يحتل هذا المقام الرفيع، وغير المسبوق مجموعة العوامل الأخرى: كان كبار الشعراء يتسابقون على تقديم قصائدهم لتغنيها أم كلثوم، فحظيت بأجمل وأرق القصائد (بالفصحى وبالعامية)، فمن حسن حظها أنها عاشت في زمن أحمد شوقي، وأحمد رامي، وعبد الوهاب محمد، وأحمد شفيق كامل، وغيرهم، فضلا عن القصائد القديمة التي كانت تختارها بعناية.. بالنسبة للألحان، تنافس على تلحين أغانيها أهم الملحنين العرب: زكريا أحمد، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، وسيد مكاوي. كما حظيت أم كلثوم بالدعم الكامل من قبل أعلى سلطة في البلاد، فبعد قيام ثورة يوليو تم منع إذاعة أغانيها من الإذاعة نهائيا، وتقرر طردها من منصب (نقيب الموسيقيين) باعتبارها مطربة العهد البائد. بالطبع لم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة؛ كان قرارا فرديا اتخذه الضابط المشرف على الإذاعة. ولكن، سرعان ما ترأس عبد الناصر وفدا رفيعا يناشدها العودة للغناء.. ومنذ ذلك الوقت اقترن اسمها باسم الزعيم الكبير. وصارت الجماهير أكبر داعم لها.بطبيعة الحال، كانت هذه العناصر متوفرة لكافة المطربين والمطربات الذين عاشوا في تلك المرحلة (كبار الشعراء ......
#كلثوم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747046
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه تحل في هذا الشهر الذكرى 47 لوفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم.. وأم كلثوم لم تكن مجرد مطربة عظيمة، وصاحبة صوت نادر.. كانت أكثر من ذلك بكثير؛ في بلدها مصر، كانت تعتبر الهرم الرابع، وأحد أبرز تجليات الوطنية المصرية.في العالم العربي كانت تمثل إحدى روافع القومية العربية، فقد كانت الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج تنتظر مساء أول خميس من كل شهر لتتسمّر قبالة المذياع لسماع أغنيتها الجديدة، كما كانوا يفعلون في ترقب خطابات عبد الناصر، في واحدة من تجليات توحد الشعوب العربية على قلب رجل واحد.لُقّبت «كوكب الشرق»، لأنها مثلت روح الشرق وسحره وكانت إحدى أهم معالمه وسماته، وعكست بكل جماليتها رمزية الشرق الأصيل فنياً. طبقت شهرتها الآفاق، فكانت واحدة من أبرز شخصيات القرن العشرين، وإحدى أيقونات الزمن الجميل.. قال عنها شارل ديغول: «لقد لمست أحاسيس قلبي وقلوب الفرنسيين جميعا». أما الحبيب بورقيبة فقال عنها: «أكبرتُ فيها مقدرتها الفنية وقوة شخصيتها، والعديد من الخصال التي جعلت منها سيدة بارزة في مقدمة سيدات العالم».صوت أم كلثوم خامة فريدة وخاصة، وهو أكثر الأصوات انطباقا على السلم الموسيقي، بأعلى ذبذبة بلغها صوت إنساني، وبنسبة نشاز لا تتعدى الواحد في الألف من البعد الطنيني الكامل، وهي درجة لم يسبق لأي مطرب أو فنان أن بلغها، وهذا الصوت العذب والساحر سيظل خالداً في الذاكرة الفنية والشعبية.ولكن، هل كانت معجزة أم كلثوم في صوتها فقط؟ هل فعلا كانت حالة نادرة وخاصة ظهرت لمرة واحدة فقط، ولن تتكرر؟ أظنُّ أنَّ أصواتاً عديدة وُلدت قبل أم كلثوم، وفي أثناء حياتها، وبعد رحيلها، كانت إما بنفس قوة وجمال صوتها، أو تقترب منها، أو لا تقل عنها روعة، ولكن بسمات وخصائص مختلفة.. ولكن فعلا لم يحظَ فنان/ة قط بما حظيت به أم كلثوم من نجاح وشهرة ومجد ومكانة في قلوب الناس، لا قبلها ولا بعدها.. والسؤال الثاني لماذا؟عدد غير معروف من تلك الأصوات الجميلة لم تظهر أساسا، بمعنى أنها بقيت حبيسة ومكبوتة، لأسباب اجتماعية في الأغلب، أو لأسباب شخصية، أو لأسباب لها علاقة بالحظ والفرص. أو ظهرت وسرعان ما اختفت، لعدم توفر كافة عناصر النجاح، التي توفرت لأم كلثوم.. السؤال الثالث: ما هي تلك العناصر؟حقيقة، ما صنع أم كلثوم ليس صوتها فقط؛ الصوت كان الشرط الأساسي والأهم، لكن ما جعله يحتل هذا المقام الرفيع، وغير المسبوق مجموعة العوامل الأخرى: كان كبار الشعراء يتسابقون على تقديم قصائدهم لتغنيها أم كلثوم، فحظيت بأجمل وأرق القصائد (بالفصحى وبالعامية)، فمن حسن حظها أنها عاشت في زمن أحمد شوقي، وأحمد رامي، وعبد الوهاب محمد، وأحمد شفيق كامل، وغيرهم، فضلا عن القصائد القديمة التي كانت تختارها بعناية.. بالنسبة للألحان، تنافس على تلحين أغانيها أهم الملحنين العرب: زكريا أحمد، ورياض السنباطي، ومحمد القصبجي، ومحمد عبد الوهاب، وبليغ حمدي، وسيد مكاوي. كما حظيت أم كلثوم بالدعم الكامل من قبل أعلى سلطة في البلاد، فبعد قيام ثورة يوليو تم منع إذاعة أغانيها من الإذاعة نهائيا، وتقرر طردها من منصب (نقيب الموسيقيين) باعتبارها مطربة العهد البائد. بالطبع لم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة؛ كان قرارا فرديا اتخذه الضابط المشرف على الإذاعة. ولكن، سرعان ما ترأس عبد الناصر وفدا رفيعا يناشدها العودة للغناء.. ومنذ ذلك الوقت اقترن اسمها باسم الزعيم الكبير. وصارت الجماهير أكبر داعم لها.بطبيعة الحال، كانت هذه العناصر متوفرة لكافة المطربين والمطربات الذين عاشوا في تلك المرحلة (كبار الشعراء ......
#كلثوم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747046
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - أم كلثوم
عبد الغني سلامه : إسلاميون خارج النسق
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه ذكرتُ في مقالة سابقة بأن مكونات الخطاب الإسلامي (التفاسير، والسيرة النبوية، وجمع الحديث الشريف، والفقه، وقواعد اللغة والتنقيط..) نشأت وتبلورت في القرن الثاني والثالث الهجري، واستمرت حتى القرن العاشر الهجري، على يد كوكبة من علماء الدين (الطبري، القرطبي، البغوي، الزمخشري، ابن كثير، ابن إسحاق، ابن هشام، البخاري، مسلم، النسائي، أبو داوود، الترمذي، ابن ماجة، الشافعي، ابن حنبل، المالكي، أبو حنيفة، ابن تيمية، الغزالي، النووي..).هؤلاء عاشوا وماتوا بعد وفاة نبي الإسلام بقرون، وعلى أيديهم تشكلت المنظومة الأساسية للدين الإسلامي (فقهاً، وتشريعاً، وعقيدة، وتأويلاً، وتفسيراً).. وفي مقابلهم، ظهر عدد كبير من علماء الدين والفلاسفة، والمتصوفين، وعلماء الطبيعة، ممن قدموا خطاباً مغايراً للخطاب التقليدي السائد، وعلى كافة المستويات. نذكر منهم على سبيل المثال: واصل بن عطاء، الحسن البصري، العلاف، النظّام، القاضي عبد الجبار، الخياط، الجاحظ (جميعهم معتزلة)، وأيضاً: الحلاج، وابن عربي وشيخه ابن برّجان، وجلال الدين الرومي، وشمس التبريزي، وابن الفارض، وأحمد بن الرفاعي، وأبو القاسم بن قسي، والخولي، والمرجاني، وأبو الحسن الشاذلي، ومحمد العريان، وعبد الله المرجاني، وعدي بن مسافر (شيخ الطريقة العدوية)، وأبو حيان التوحيدي، وشهاب الدين السهروردي، ولسان الدين بن الخطيب (وزير غرناطة)، وعبد القادر الجيلاني (وهؤلاء جميعهم متصوفون).وأيضا: ابن المقفع، والمعري، وابن رشد، وإخوان الصفا (فلاسفة). وأيضا: ابن الهيثم، وابن الراوندي، وابن سينا، والكندي، وابن حيان، والفارابي، وابن النفيس (علماء طبيعة)..معظم هؤلاء لم يكونوا موضع ترحيب من قبل سدنة الفقه، أو ممن يُطلق عليهم حالياً "أهل السنة والجماعة"، فحاربوهم، وكفّروهم، واتهموهم بالزندقة والإلحاد، ونشر الضلالة، فمنهم من تم سجنه، أو نُفي من بلده (البسطامي)، ومنهم من أُحرقت كتبه (ابن رشد)، ومن قُذف بيته بالحجارة (الطبري)، ومن تم نبش قبره (عدي بن مسافر، والجيلاني)، ومنهم من تم قتله (المتصوف أبو بكر النابلسي نفوه من المغرب مقيداً إلى مصر وشهدوا عليه عند السلطان، فأُخذ وسُلخ وهو حي، أو قُتل ثم سُلخ، الجعد بن درهم ذبحه الوالي تحت المنبر، ابن المقفع تم تقطيع يده وشيّها وإجباره على أكلها، الحلاج صُلب، غيلان الدمشقي قُطّعت أطرافه وترك ينزف حتى مات، أبو العباس بن عطاء تم تهييج العامّة عليه، فقتلوه ضرباً بحذائه).في طليعة من تصدر حملات التكفير الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة"، حيث كفّر الفلاسفة لأنهم أنصتوا إلى فلاسفة اليونان. وابن تيمية، وابن الجوزية.لستُ هنا بموضع تفنيد أقوال أيٍ من الطرفين، أو إصدار أحكام على أية جهة، فهذا له أهله ومختصوه، إنما قصدتُ القول أن الخلافات الفقهية والعقائدية والفلسفية بين فقهاء وعلماء المسلمين موجودة منذ القِدم، وظلت موجودة طوال التاريخ الإسلامي، وكانت خلافات حامية، وأحيانا دموية، تبادلت فيها الأطراف حملات التكفير واتهامات الزندقة، والانحراف.. صحيح أن البادئ والفاعل كان في أغلب الأحيان الفقهاء وأصحاب مدرسة النقل، لكن المعتزلة حين تقربوا من الخليفة نكلوا بخصومهم (تم سجن وجَلد ابن حنبل). وكان جوهر تلك الخلافات الصراع على احتكار فهم الدين، وتمثيله، فكل فريق زعم أنّ فهمه للدين وتفسيره للقرآن هو الفهم الصحيح، والوحيد، والذي يجب أن يسود.. ويمكن التعبير عن تلك الصراعات بكلمات أخرى: صراع بين مدرسة النقل والعقل، أو بين الجمود والتجديد، أو بين الحفظ والتفكير، أو بين الفقهاء من جهة وعلماء الكلام وا ......
#إسلاميون
#خارج
#النسق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747919
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه ذكرتُ في مقالة سابقة بأن مكونات الخطاب الإسلامي (التفاسير، والسيرة النبوية، وجمع الحديث الشريف، والفقه، وقواعد اللغة والتنقيط..) نشأت وتبلورت في القرن الثاني والثالث الهجري، واستمرت حتى القرن العاشر الهجري، على يد كوكبة من علماء الدين (الطبري، القرطبي، البغوي، الزمخشري، ابن كثير، ابن إسحاق، ابن هشام، البخاري، مسلم، النسائي، أبو داوود، الترمذي، ابن ماجة، الشافعي، ابن حنبل، المالكي، أبو حنيفة، ابن تيمية، الغزالي، النووي..).هؤلاء عاشوا وماتوا بعد وفاة نبي الإسلام بقرون، وعلى أيديهم تشكلت المنظومة الأساسية للدين الإسلامي (فقهاً، وتشريعاً، وعقيدة، وتأويلاً، وتفسيراً).. وفي مقابلهم، ظهر عدد كبير من علماء الدين والفلاسفة، والمتصوفين، وعلماء الطبيعة، ممن قدموا خطاباً مغايراً للخطاب التقليدي السائد، وعلى كافة المستويات. نذكر منهم على سبيل المثال: واصل بن عطاء، الحسن البصري، العلاف، النظّام، القاضي عبد الجبار، الخياط، الجاحظ (جميعهم معتزلة)، وأيضاً: الحلاج، وابن عربي وشيخه ابن برّجان، وجلال الدين الرومي، وشمس التبريزي، وابن الفارض، وأحمد بن الرفاعي، وأبو القاسم بن قسي، والخولي، والمرجاني، وأبو الحسن الشاذلي، ومحمد العريان، وعبد الله المرجاني، وعدي بن مسافر (شيخ الطريقة العدوية)، وأبو حيان التوحيدي، وشهاب الدين السهروردي، ولسان الدين بن الخطيب (وزير غرناطة)، وعبد القادر الجيلاني (وهؤلاء جميعهم متصوفون).وأيضا: ابن المقفع، والمعري، وابن رشد، وإخوان الصفا (فلاسفة). وأيضا: ابن الهيثم، وابن الراوندي، وابن سينا، والكندي، وابن حيان، والفارابي، وابن النفيس (علماء طبيعة)..معظم هؤلاء لم يكونوا موضع ترحيب من قبل سدنة الفقه، أو ممن يُطلق عليهم حالياً "أهل السنة والجماعة"، فحاربوهم، وكفّروهم، واتهموهم بالزندقة والإلحاد، ونشر الضلالة، فمنهم من تم سجنه، أو نُفي من بلده (البسطامي)، ومنهم من أُحرقت كتبه (ابن رشد)، ومن قُذف بيته بالحجارة (الطبري)، ومن تم نبش قبره (عدي بن مسافر، والجيلاني)، ومنهم من تم قتله (المتصوف أبو بكر النابلسي نفوه من المغرب مقيداً إلى مصر وشهدوا عليه عند السلطان، فأُخذ وسُلخ وهو حي، أو قُتل ثم سُلخ، الجعد بن درهم ذبحه الوالي تحت المنبر، ابن المقفع تم تقطيع يده وشيّها وإجباره على أكلها، الحلاج صُلب، غيلان الدمشقي قُطّعت أطرافه وترك ينزف حتى مات، أبو العباس بن عطاء تم تهييج العامّة عليه، فقتلوه ضرباً بحذائه).في طليعة من تصدر حملات التكفير الغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة"، حيث كفّر الفلاسفة لأنهم أنصتوا إلى فلاسفة اليونان. وابن تيمية، وابن الجوزية.لستُ هنا بموضع تفنيد أقوال أيٍ من الطرفين، أو إصدار أحكام على أية جهة، فهذا له أهله ومختصوه، إنما قصدتُ القول أن الخلافات الفقهية والعقائدية والفلسفية بين فقهاء وعلماء المسلمين موجودة منذ القِدم، وظلت موجودة طوال التاريخ الإسلامي، وكانت خلافات حامية، وأحيانا دموية، تبادلت فيها الأطراف حملات التكفير واتهامات الزندقة، والانحراف.. صحيح أن البادئ والفاعل كان في أغلب الأحيان الفقهاء وأصحاب مدرسة النقل، لكن المعتزلة حين تقربوا من الخليفة نكلوا بخصومهم (تم سجن وجَلد ابن حنبل). وكان جوهر تلك الخلافات الصراع على احتكار فهم الدين، وتمثيله، فكل فريق زعم أنّ فهمه للدين وتفسيره للقرآن هو الفهم الصحيح، والوحيد، والذي يجب أن يسود.. ويمكن التعبير عن تلك الصراعات بكلمات أخرى: صراع بين مدرسة النقل والعقل، أو بين الجمود والتجديد، أو بين الحفظ والتفكير، أو بين الفقهاء من جهة وعلماء الكلام وا ......
#إسلاميون
#خارج
#النسق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747919
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - إسلاميون خارج النسق
عبد الغني سلامه : التقويم العالمي والزمن الشبحي، وأعياد النوروز
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في هذا اليوم، 21 آذار، يحتفل نحو 300 مليون شخص بعيد النيروز، في غرب ووسط آسيا، وقد بدأ احتفال الأكراد بهذا اليوم باعتباره رأس السنة منذ العام 612 قبل الميلاد، أي أنهم سيدخلون العام 2634 هذه السنة. أما الفُرس، فاحتفلوا به العام 621م، وبالتالي هم الآن في سنة 1401.ومن المعروف أن جميع دول العالم تعتمد حالياً ما يعرف بالتقويم الميلادي، وبناء عليه نحن الآن في العام 2022، ومع ذلك، لدى كثير من الشعوب تقويمات مختلفة، تنبع من ثقافاتها المختلفة، وبناء على العام الأول الذي اعتمدته بداية لتقويمها.فمثلاً في اليابان السنة الحالية هي 3 فقط، ذلك لأن التقويم التقليدي يبدأ باعتلاء آخر إمبراطور للعرش، حيث تبوأ الإمبراطور ناروهيتو عرش اليابان سنة 2019.وكوريا الآن في سنة 4355، إذ بدأ تقويمها بتأسيس «جوجوسيون»، سنة 2333 ق.م. والصين الآن في سنة 4720.بالنسبة للأمازيغ فالسنة مقرونة بالسنة الفلاحية بغرض ضبط دورة المناخ، وتبدأ في 12 كانون الثاني، وحددت سنة الصفر للتقويم الأمازيغي سنة 950 ق.م، وهي سنة تولي شيشناق حكم مصر، وبالتالي نحن الآن في سنة 2972 في التقويم الأمازيغي.في التقويم العبري نحن الآن في سنة 5782، أي أن التقويم العبري أقدم من الصيني!وفي هذا مغالطة تاريخية فاضحة، فالديانة اليهودية تأسست في القرن الخامس قبل الميلاد بعد إعادة كورش للمسبيين من بابل إلى أورشليم، وبالتالي عمرها لا يزيد على 2500 سنة، وحتى لو افترضنا جدلاً أن اليهودية بدأت مع النبي موسى (القرن 13 ق.م) فهذا يعني أن عمرها لا يتجاوز 3300 سنة، ولو أرجعناها إلى عهد النبي إبراهيم (القرن 18 ق.م) سيكون عمرها لا يتجاوز 3800 سنة.. وكل هذا التضارب في التواريخ سببه رغبة مؤرخي اليهود ومحرري التوراة بابتداع واختراع تاريخ قديم لليهود، وقد أعادوه إلى قرون كثيرة لا علاقة لهم بها.أما العرب والمسلمون فيعتمدون التقويم الهجري، والذي أقر بعد سنتين من خلافة عمر بن الخطاب، ليكون يوم 1 محرم من العام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية الموافقة لسنة 622م، وبالتالي نحن اليوم في العام 1443 هجري.علما أن هجرة النبي محمد إلى المدينة حدثت يوم 22 ربيع الأول، (واللافت للنظر أنها نفس السنة التي اعتمدها الفُرس بداية للسنة في عيد النيروز).قبل الإسلام كانت القبائل العربية تعتمد التقويم القمري، وكانوا يدركون عدم توافقه مع التقويم الشمسي، وتخلفه بـ11 يوماً، وما ينشأ عن ذلك من اختلاف في مواقيت الأشهر، ولحل هذه المشكلة كانوا يضيفون شهراً كل 32 شهراً، ويسمون تلك السنة بالنسيء، وبذلك تظل الأشهر العربية ثابتة في مواسمها، لتنظيم الزراعة والتجارة والمواسم الدينية، فيأتي ربيع الأول في الربيع، ويأتي رمضان في الخريف، وذو الحجة في الشتاء، وهي أشهر مناسبة من حيث الحرارة مع أشهر الصيام ورحلات الحج، وتأتي الأشهر الحرم مع موعد تكاثر الطيور وحيوانات الصحراء، فيتوقف فيها الصيد، أما صَفر، فهو الشهر الذي يصبح فيه الفرق بين طول الليل والنهار صفراً، وجمادى الأولى بداية جماد الحبوب في سنابلها، وفي ذي القعدة تشتد الرياح فيقعد الأعراب عن الرحلات الطويلة.أما الرومان فاعتمدوا تقويمهم الخاص، حتى قام يوليوس قيصر (ت 44 ق.م) بتعديله مستفيداً من علوم الفراعنة، فجعل السنة من 365 يوماً، يضاف إليها يوم كل أربع سنوات (السنة الكبيسة)، وجعل عدد أيام الأشهر الفردية 31 يوماً والزوجية 30 يوماً عدا شهر شباط، وسمّى الشهر السابع باسمه، ثم أطلق القيصر أغسطس اسمه على الشهر الثامن مقترضا يوماً من شهر شباط ليصير 28 يوماً. ......
#التقويم
#العالمي
#والزمن
#الشبحي،
#وأعياد
#النوروز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750577
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه في هذا اليوم، 21 آذار، يحتفل نحو 300 مليون شخص بعيد النيروز، في غرب ووسط آسيا، وقد بدأ احتفال الأكراد بهذا اليوم باعتباره رأس السنة منذ العام 612 قبل الميلاد، أي أنهم سيدخلون العام 2634 هذه السنة. أما الفُرس، فاحتفلوا به العام 621م، وبالتالي هم الآن في سنة 1401.ومن المعروف أن جميع دول العالم تعتمد حالياً ما يعرف بالتقويم الميلادي، وبناء عليه نحن الآن في العام 2022، ومع ذلك، لدى كثير من الشعوب تقويمات مختلفة، تنبع من ثقافاتها المختلفة، وبناء على العام الأول الذي اعتمدته بداية لتقويمها.فمثلاً في اليابان السنة الحالية هي 3 فقط، ذلك لأن التقويم التقليدي يبدأ باعتلاء آخر إمبراطور للعرش، حيث تبوأ الإمبراطور ناروهيتو عرش اليابان سنة 2019.وكوريا الآن في سنة 4355، إذ بدأ تقويمها بتأسيس «جوجوسيون»، سنة 2333 ق.م. والصين الآن في سنة 4720.بالنسبة للأمازيغ فالسنة مقرونة بالسنة الفلاحية بغرض ضبط دورة المناخ، وتبدأ في 12 كانون الثاني، وحددت سنة الصفر للتقويم الأمازيغي سنة 950 ق.م، وهي سنة تولي شيشناق حكم مصر، وبالتالي نحن الآن في سنة 2972 في التقويم الأمازيغي.في التقويم العبري نحن الآن في سنة 5782، أي أن التقويم العبري أقدم من الصيني!وفي هذا مغالطة تاريخية فاضحة، فالديانة اليهودية تأسست في القرن الخامس قبل الميلاد بعد إعادة كورش للمسبيين من بابل إلى أورشليم، وبالتالي عمرها لا يزيد على 2500 سنة، وحتى لو افترضنا جدلاً أن اليهودية بدأت مع النبي موسى (القرن 13 ق.م) فهذا يعني أن عمرها لا يتجاوز 3300 سنة، ولو أرجعناها إلى عهد النبي إبراهيم (القرن 18 ق.م) سيكون عمرها لا يتجاوز 3800 سنة.. وكل هذا التضارب في التواريخ سببه رغبة مؤرخي اليهود ومحرري التوراة بابتداع واختراع تاريخ قديم لليهود، وقد أعادوه إلى قرون كثيرة لا علاقة لهم بها.أما العرب والمسلمون فيعتمدون التقويم الهجري، والذي أقر بعد سنتين من خلافة عمر بن الخطاب، ليكون يوم 1 محرم من العام 17 للهجرة بداية أول سنة هجرية الموافقة لسنة 622م، وبالتالي نحن اليوم في العام 1443 هجري.علما أن هجرة النبي محمد إلى المدينة حدثت يوم 22 ربيع الأول، (واللافت للنظر أنها نفس السنة التي اعتمدها الفُرس بداية للسنة في عيد النيروز).قبل الإسلام كانت القبائل العربية تعتمد التقويم القمري، وكانوا يدركون عدم توافقه مع التقويم الشمسي، وتخلفه بـ11 يوماً، وما ينشأ عن ذلك من اختلاف في مواقيت الأشهر، ولحل هذه المشكلة كانوا يضيفون شهراً كل 32 شهراً، ويسمون تلك السنة بالنسيء، وبذلك تظل الأشهر العربية ثابتة في مواسمها، لتنظيم الزراعة والتجارة والمواسم الدينية، فيأتي ربيع الأول في الربيع، ويأتي رمضان في الخريف، وذو الحجة في الشتاء، وهي أشهر مناسبة من حيث الحرارة مع أشهر الصيام ورحلات الحج، وتأتي الأشهر الحرم مع موعد تكاثر الطيور وحيوانات الصحراء، فيتوقف فيها الصيد، أما صَفر، فهو الشهر الذي يصبح فيه الفرق بين طول الليل والنهار صفراً، وجمادى الأولى بداية جماد الحبوب في سنابلها، وفي ذي القعدة تشتد الرياح فيقعد الأعراب عن الرحلات الطويلة.أما الرومان فاعتمدوا تقويمهم الخاص، حتى قام يوليوس قيصر (ت 44 ق.م) بتعديله مستفيداً من علوم الفراعنة، فجعل السنة من 365 يوماً، يضاف إليها يوم كل أربع سنوات (السنة الكبيسة)، وجعل عدد أيام الأشهر الفردية 31 يوماً والزوجية 30 يوماً عدا شهر شباط، وسمّى الشهر السابع باسمه، ثم أطلق القيصر أغسطس اسمه على الشهر الثامن مقترضا يوماً من شهر شباط ليصير 28 يوماً. ......
#التقويم
#العالمي
#والزمن
#الشبحي،
#وأعياد
#النوروز
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750577
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - التقويم العالمي والزمن الشبحي، وأعياد النوروز
عبد الغني سلامه : لباس المرأة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه وردت في القرآن الكريم ثلاث آيات كريمة فقط تحدثت عن لباس المرأة وعورتها (الأحزاب 53، 59، النور 31)، بينما نجد أن 90% وأحياناً أكثر مما يشغل الدعاة والمشايخ الإسلاميين الحديث عن المرأة: لباسها، زينتها، عورتها. والسؤال لماذا يركز بعض الدعاة الإسلاميين على المرأة إلى هذه الدرجة؟ حتى أن فقهاً كاملاً خُصص للمرأة، وعلى حساب قضايا أخرى، قد تكون أكثر أهمية!في الحقيقة، قبل الإسلام بقرون عديدة كانت الأديان والنظم الاجتماعية تركز على المرأة، وتفرض عليها أنماطاً سلوكية معينة، وزياً معيناً.. في حين كان الرجل معفى من كل ذلك، وله مطلق الحرية في ملبسه ومأكله وسلوكه، بل إن المرأة نفسها كانت (وما زالت) يُنظر إليها باعتبارها من ضمن ممتلكاته ومتاعه، يحق له أن يحكمها، وأن يتصرف بها كما يشاء، وأن يفرض عليها ما يريد.وقد تحدثتُ في مقالات سابقة عن الانقلاب الكبير في مكانة المرأة في التاريخ الإنساني، وتحديداً انتقاله من مجتمعات الأمومة إلى المجتمعات الذكورية، أي من عصر الماتريرك إلى البطريرك في بدايات عصر الثورة الزراعية. وأيضاً عن تشدد الأديان السابقة تجاه المرأة، وأن اليهود الحريديم مثلاً أكثر تزمتاً من طالبان.. وعن الأصل المجوسي الزرادشتي للحجاب، وانتقاله لليهودية.. وسأتناول هنا إستراتيجية الخطاب الديني تجاه المرأة، آلياته ومحدداته:يبدأ خطاب المرأة بتجميلها؛ بوصفها قطعة حلوى يجب أن تظل مغلّفة حتى لا ينجذب إليها الذباب (الرجال)، أو بوصفها جوهرة ثمينة يجب أن تظل محمية من اللصوص (الرجال)، أو بوصفها كحَمَل وديع عليها ألا تمر من طريق الذئاب (الرجال)، وفي آخر التشبيهات هي مثل "الطنجرة" المغطاة والتي يدفع الفضول بالجميع لمعرفة محتواها، خلافاً للمرأة غير المحجبة والتي مثل الطنجرة المكشوفة التي لا تثير فضول أحد!لاحظ هنا أن هذا الخطاب تعامل مع المرأة بوصفها "شيئاً" (حلوى، جوهرة، نعجة، طنجرة..) كما احتقر الرجل، واعتبره ذبابة، لصاً، ذئباً..ثم يأتي خطاب الترغيب: المرأة الطائعة، الخاضعة، الخجولة، التي لا تخرج من بيتها.. تدخل الجنة، وتشفع لأهلها.. أي أنه حدد للمرأة أدواراً نمطية لا تخرج عن محيط الرجل وتبعيته (المطبخ، تربية الأطفال، خدمة الزوج وطاعته، وإمتاعه..).ثم خطاب الترهيب: المرأة الناشز، المسترجلة، السافرة، المتمردة.. مصيرها جهنم، وستكون وقوداً للنار، وستُدخل معها كل أقاربها النار، لأنهم لم يحسنوا تأديبها وإخضاعها لقانون العائلة.. وهذا يتضمن تحريض الأهل، وشرعنة تسلطهم عليها، وسلبهم حياتها.. فالمرأة غير المحجبة، أو التي تعمل في الفن مثلاً، أو التي تقرر اختيار شريك حياتها، أو التي تفكر وتتصرف بطريقة لم يعهدها المجتمع.. يجب على أهلها قمعها، وإلا فإن الأخ والأب بلا شرف، والخال لا يغار على نسائه..محددات هذا الخطاب لم تنشأ من الدين، بل من العرف الاجتماعي الذي ينظر للمرأة باحتقار ودونية، بوصفها كائناً طفيلياً نما على هامش المجتمع، وأنها ملحقة بالرجل، وتابعة له.. واعتبارها عورة (وجهها، وصوتها، وحضورها)، وعبئاً على الأهل (همّ البنات للممات)، وأنها جالبة المصائب، وسبب انحباس المطر، وانقطاع الرزق، بل إن هزائمنا سببها ملابس النساء..وبتعبير أوضح: كل نظرة المجتمع للمرأة تنطلق من التعامل معها بوصفها مجرد جسد.. مع تجاهل امتلاكها روحاً وعقلاً وعواطف ومشاعر.. فهذه كلها ليست ملكاً لها، إنما يجب أن تكون خاضعة لقيم المجتمع وأعرافه، أي للأيديولوجيا الدينية الحاكمة.. وبالتالي ستكون تحت تصرف المجتمع، والذي أوكل المهمة للأقارب الذكو ......
#لباس
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751316
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه وردت في القرآن الكريم ثلاث آيات كريمة فقط تحدثت عن لباس المرأة وعورتها (الأحزاب 53، 59، النور 31)، بينما نجد أن 90% وأحياناً أكثر مما يشغل الدعاة والمشايخ الإسلاميين الحديث عن المرأة: لباسها، زينتها، عورتها. والسؤال لماذا يركز بعض الدعاة الإسلاميين على المرأة إلى هذه الدرجة؟ حتى أن فقهاً كاملاً خُصص للمرأة، وعلى حساب قضايا أخرى، قد تكون أكثر أهمية!في الحقيقة، قبل الإسلام بقرون عديدة كانت الأديان والنظم الاجتماعية تركز على المرأة، وتفرض عليها أنماطاً سلوكية معينة، وزياً معيناً.. في حين كان الرجل معفى من كل ذلك، وله مطلق الحرية في ملبسه ومأكله وسلوكه، بل إن المرأة نفسها كانت (وما زالت) يُنظر إليها باعتبارها من ضمن ممتلكاته ومتاعه، يحق له أن يحكمها، وأن يتصرف بها كما يشاء، وأن يفرض عليها ما يريد.وقد تحدثتُ في مقالات سابقة عن الانقلاب الكبير في مكانة المرأة في التاريخ الإنساني، وتحديداً انتقاله من مجتمعات الأمومة إلى المجتمعات الذكورية، أي من عصر الماتريرك إلى البطريرك في بدايات عصر الثورة الزراعية. وأيضاً عن تشدد الأديان السابقة تجاه المرأة، وأن اليهود الحريديم مثلاً أكثر تزمتاً من طالبان.. وعن الأصل المجوسي الزرادشتي للحجاب، وانتقاله لليهودية.. وسأتناول هنا إستراتيجية الخطاب الديني تجاه المرأة، آلياته ومحدداته:يبدأ خطاب المرأة بتجميلها؛ بوصفها قطعة حلوى يجب أن تظل مغلّفة حتى لا ينجذب إليها الذباب (الرجال)، أو بوصفها جوهرة ثمينة يجب أن تظل محمية من اللصوص (الرجال)، أو بوصفها كحَمَل وديع عليها ألا تمر من طريق الذئاب (الرجال)، وفي آخر التشبيهات هي مثل "الطنجرة" المغطاة والتي يدفع الفضول بالجميع لمعرفة محتواها، خلافاً للمرأة غير المحجبة والتي مثل الطنجرة المكشوفة التي لا تثير فضول أحد!لاحظ هنا أن هذا الخطاب تعامل مع المرأة بوصفها "شيئاً" (حلوى، جوهرة، نعجة، طنجرة..) كما احتقر الرجل، واعتبره ذبابة، لصاً، ذئباً..ثم يأتي خطاب الترغيب: المرأة الطائعة، الخاضعة، الخجولة، التي لا تخرج من بيتها.. تدخل الجنة، وتشفع لأهلها.. أي أنه حدد للمرأة أدواراً نمطية لا تخرج عن محيط الرجل وتبعيته (المطبخ، تربية الأطفال، خدمة الزوج وطاعته، وإمتاعه..).ثم خطاب الترهيب: المرأة الناشز، المسترجلة، السافرة، المتمردة.. مصيرها جهنم، وستكون وقوداً للنار، وستُدخل معها كل أقاربها النار، لأنهم لم يحسنوا تأديبها وإخضاعها لقانون العائلة.. وهذا يتضمن تحريض الأهل، وشرعنة تسلطهم عليها، وسلبهم حياتها.. فالمرأة غير المحجبة، أو التي تعمل في الفن مثلاً، أو التي تقرر اختيار شريك حياتها، أو التي تفكر وتتصرف بطريقة لم يعهدها المجتمع.. يجب على أهلها قمعها، وإلا فإن الأخ والأب بلا شرف، والخال لا يغار على نسائه..محددات هذا الخطاب لم تنشأ من الدين، بل من العرف الاجتماعي الذي ينظر للمرأة باحتقار ودونية، بوصفها كائناً طفيلياً نما على هامش المجتمع، وأنها ملحقة بالرجل، وتابعة له.. واعتبارها عورة (وجهها، وصوتها، وحضورها)، وعبئاً على الأهل (همّ البنات للممات)، وأنها جالبة المصائب، وسبب انحباس المطر، وانقطاع الرزق، بل إن هزائمنا سببها ملابس النساء..وبتعبير أوضح: كل نظرة المجتمع للمرأة تنطلق من التعامل معها بوصفها مجرد جسد.. مع تجاهل امتلاكها روحاً وعقلاً وعواطف ومشاعر.. فهذه كلها ليست ملكاً لها، إنما يجب أن تكون خاضعة لقيم المجتمع وأعرافه، أي للأيديولوجيا الدينية الحاكمة.. وبالتالي ستكون تحت تصرف المجتمع، والذي أوكل المهمة للأقارب الذكو ......
#لباس
#المرأة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751316
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - لباس المرأة
عبد الغني سلامه : روح العراق وأسراره
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه قد تساعد البيانات والإحصاءات الرسمية في فهم طبيعة بلدٍ ما، ومعرفة مستويات الحياة فيه.. وقد تساعد الانطباعات الشخصية التي ينقلها من زار البلد، أو أقام فيه ردحا من الزمان.. وقد تعطي نشرات الدليل السياحي فكرة أوضح، أو ما تقوله كتب الجغرافيا والتاريخ.. لكن كل ما سبق يعطي فكرة منقوصة ومجتزأة.. ويظل أهل البلاد، ومن سكنها فترات طويلة هم الأقدر على فهم حاضرها، والتنبؤ بمستقبلها، لأنهم لامسوا روحها، وكشفوا أسرارها، وحددوا هويتها وشخصيتها. لو أخذنا العراق مثالاً، سنحتار في تحديد طبيعة هويته: هل هي عربية؟ أم إسلامية؟ أم سُنية، أم شيعية؟ أم عربية كردية؟..إلخ، في الواقع أي من تلك التصنيفات كافية لتقسيم العراق، وتجزئة هويته.. العراق كل ما سبق وأكثر.. لا شيء يجمع شتاته ويستوعب مكوناته ويوحده سوى الهوية العراقية الجامعة. للعراق تاريخ موغل في القِدم، وقد كانت السومرية أول وأقدم الحضارات الإنسانية، ومدينة أريدو على الفرات الأدنى أول مدينة في التاريخ، ثم جاءت حضارات الأشوريين، والبابليين والكلدان.. وصولاً للدولة العباسية.. فيما تعاقب عليه الفاتحون الفُرس والإغريق والعرب والبويهيون والسلاجقة والعثمانيون والإنجليز... سكنه النساطرة والسريان والأرمن والأرثوذوكس والكاثوليك.. والأكراد والصابئة والأزيديون والتركمان.. والبدو، وأهل الحضر والأرياف.. وكان لكلٍ من هؤلاء نصيبه من الأرض، وأثره في التاريخ، وبصمته في الهوية.. فتاريخ العراق تاريخهم كلهم، وهويته الجامعة تصهر وتختزل هوياتهم الفرعية. صحيح أن بغداد احتلت مركز الصدارة تاريخياً، وارتبط اسمها بالعراق.. بيد أنه لا يمكن فهم العراق بصورة حقيقية وشاملة دون الموصل والبصرة والأنبار وديالى ودهوك والنجف.. بل ودون فهم أصغر ناحية في أبعد ولاية.. كما يصعب فصل الماضي عن الحاضر، أو فصل التاريخ السياسي عن التاريخ الاجتماعي، أو البعد الهوياتي عن المكون الديني، والطائفي.. أو اختزال العراق بحمورابي، ونبوخذ نصر، والرشيد، والمأمون، أو بالعهد الملكي ونوري السعيد وعبد الكريم قاسم، وصدام.. يجب أن نضيف إلى كل هؤلاء الحجاج، وأبو مسلم الخراساني، والعلقمي، والجلبي، والمالكي.. حتى تكتمل الصورة بشقيها الإيجابي والسلبي، وتظهر بكافة ألوانها الحقيقية.لذا؛ تاريخ العراق ليس فقط ذي قار والقادسية وذات السلاسل، هو أيضاً كربلاء، وتمرد الخوارج وثورة الزنج.. وحروب صدام.. تاريخه ليس فقط في حكايات السندباد، وقصص ألف ليلة، وكليلة ودمنة.. هو أيضا حكايات الجوع والخوف وحملات القمع والاضطهاد.تاريخ العراق هو جلجامش، وسمير أميس، والحسن البصري، وابن حنبل، والجاحظ، والفرزدق، والأصمعي، وابن سينا، والرازي، والمتنبي، وأبو تمام، والرصافي، والسياب، ونازك الملائكة، والبياتي، ونصير شمة، وناظم الغزالي، وسعدون جابر، وكاظم الساهر.. وزها حديد، وجواد سلی-;-م، وغني حكمت، ولميا عباس.. ويجب أن نضيف إلى كل هؤلاء من ابتكر صنارة الصيد، ومن اخترع الدولاب، ومن كوّر الفخار، ونقش على النحاس في سوق الصفافير. روح العراق تجدها في شارع المتنبي؛ أكبر مكتبة شعبية في العالم، فهناك ستجد أستاذا جامعيا ضاقت به الحياة فأتى لبيع بعض كتبه، وستجد من نهَبَ مكتبةً من بيتٍ فـرَّ أهله تحت وطأة الحرب، وستجد من أتى يطلب المعرفة، ومن يبحث عن كتاب منعته كل دول المنطقة.روح العراق في شارع أبي نواس، حيث تصطف المشارب والبارات، وأغاني أم كلثوم في العصاري الحالمات، وحيث السمك المسقوف الطازج، المشوي على الحطب، وفي المستنصرية، وراغبة خاتون، وشارع الرشيد، والشورجة، وسو ......
#العراق
#وأسراره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752055
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه قد تساعد البيانات والإحصاءات الرسمية في فهم طبيعة بلدٍ ما، ومعرفة مستويات الحياة فيه.. وقد تساعد الانطباعات الشخصية التي ينقلها من زار البلد، أو أقام فيه ردحا من الزمان.. وقد تعطي نشرات الدليل السياحي فكرة أوضح، أو ما تقوله كتب الجغرافيا والتاريخ.. لكن كل ما سبق يعطي فكرة منقوصة ومجتزأة.. ويظل أهل البلاد، ومن سكنها فترات طويلة هم الأقدر على فهم حاضرها، والتنبؤ بمستقبلها، لأنهم لامسوا روحها، وكشفوا أسرارها، وحددوا هويتها وشخصيتها. لو أخذنا العراق مثالاً، سنحتار في تحديد طبيعة هويته: هل هي عربية؟ أم إسلامية؟ أم سُنية، أم شيعية؟ أم عربية كردية؟..إلخ، في الواقع أي من تلك التصنيفات كافية لتقسيم العراق، وتجزئة هويته.. العراق كل ما سبق وأكثر.. لا شيء يجمع شتاته ويستوعب مكوناته ويوحده سوى الهوية العراقية الجامعة. للعراق تاريخ موغل في القِدم، وقد كانت السومرية أول وأقدم الحضارات الإنسانية، ومدينة أريدو على الفرات الأدنى أول مدينة في التاريخ، ثم جاءت حضارات الأشوريين، والبابليين والكلدان.. وصولاً للدولة العباسية.. فيما تعاقب عليه الفاتحون الفُرس والإغريق والعرب والبويهيون والسلاجقة والعثمانيون والإنجليز... سكنه النساطرة والسريان والأرمن والأرثوذوكس والكاثوليك.. والأكراد والصابئة والأزيديون والتركمان.. والبدو، وأهل الحضر والأرياف.. وكان لكلٍ من هؤلاء نصيبه من الأرض، وأثره في التاريخ، وبصمته في الهوية.. فتاريخ العراق تاريخهم كلهم، وهويته الجامعة تصهر وتختزل هوياتهم الفرعية. صحيح أن بغداد احتلت مركز الصدارة تاريخياً، وارتبط اسمها بالعراق.. بيد أنه لا يمكن فهم العراق بصورة حقيقية وشاملة دون الموصل والبصرة والأنبار وديالى ودهوك والنجف.. بل ودون فهم أصغر ناحية في أبعد ولاية.. كما يصعب فصل الماضي عن الحاضر، أو فصل التاريخ السياسي عن التاريخ الاجتماعي، أو البعد الهوياتي عن المكون الديني، والطائفي.. أو اختزال العراق بحمورابي، ونبوخذ نصر، والرشيد، والمأمون، أو بالعهد الملكي ونوري السعيد وعبد الكريم قاسم، وصدام.. يجب أن نضيف إلى كل هؤلاء الحجاج، وأبو مسلم الخراساني، والعلقمي، والجلبي، والمالكي.. حتى تكتمل الصورة بشقيها الإيجابي والسلبي، وتظهر بكافة ألوانها الحقيقية.لذا؛ تاريخ العراق ليس فقط ذي قار والقادسية وذات السلاسل، هو أيضاً كربلاء، وتمرد الخوارج وثورة الزنج.. وحروب صدام.. تاريخه ليس فقط في حكايات السندباد، وقصص ألف ليلة، وكليلة ودمنة.. هو أيضا حكايات الجوع والخوف وحملات القمع والاضطهاد.تاريخ العراق هو جلجامش، وسمير أميس، والحسن البصري، وابن حنبل، والجاحظ، والفرزدق، والأصمعي، وابن سينا، والرازي، والمتنبي، وأبو تمام، والرصافي، والسياب، ونازك الملائكة، والبياتي، ونصير شمة، وناظم الغزالي، وسعدون جابر، وكاظم الساهر.. وزها حديد، وجواد سلی-;-م، وغني حكمت، ولميا عباس.. ويجب أن نضيف إلى كل هؤلاء من ابتكر صنارة الصيد، ومن اخترع الدولاب، ومن كوّر الفخار، ونقش على النحاس في سوق الصفافير. روح العراق تجدها في شارع المتنبي؛ أكبر مكتبة شعبية في العالم، فهناك ستجد أستاذا جامعيا ضاقت به الحياة فأتى لبيع بعض كتبه، وستجد من نهَبَ مكتبةً من بيتٍ فـرَّ أهله تحت وطأة الحرب، وستجد من أتى يطلب المعرفة، ومن يبحث عن كتاب منعته كل دول المنطقة.روح العراق في شارع أبي نواس، حيث تصطف المشارب والبارات، وأغاني أم كلثوم في العصاري الحالمات، وحيث السمك المسقوف الطازج، المشوي على الحطب، وفي المستنصرية، وراغبة خاتون، وشارع الرشيد، والشورجة، وسو ......
#العراق
#وأسراره
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752055
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - روح العراق وأسراره
عبد الغني سلامه : مرايا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كم مرة في اليوم تنظر إلى نفسك في المرآة؟ من يستخدم المرآة أكثر، الرجل أم المرأة؟ في الواقع لا تتوفر لدي إحصاءات دقيقة للإجابة عن هذه الأسئلة، ولكل إنسان إجابته الخاصة استناداً إلى تجربته الشخصية، وهنالك وجهات نظر عديدة حول المرآة، مثلاً: هل كثرة النظر في المرآة دليل على الثقة بالنفس، حيث يُسر الإنسان بالنظر إلى نفسه، ويشعر بالرضا! أم أن من يكثر النظر في المرآة غير راضٍ عن نفسه، ولا يتقبل شكله، فيبحث عمّا هو خطأ لتصحيحه!غالباً، أَستخدمُ المرآة في الحمّام صباحاً لحلاقة الذقن وتصفيف الشعر، ثم أتفحص ثيابي مرة ثانية أمام مرآة الخزانة، وثالثة لأتأكد من شكلي أمام مرآة أخرى عند المدخل قبل مغادرة البيت، ورابعة باستخدام مرآة السيارة، وخامسة في المصعد.. وفي كل مرة أشاهد المنظر ذاته! ولو صادفتُ مرآة أخرى لن أتردد باستخدامها!في كل بيت مرايا عديدة، فهي رخيصة الثمن، وعدا وظيفتها التقليدية، هي أيضاً جزء من ديكور المنزل.. وهي أيضاً متوفرة خارج المنزل أينما وليت، وفي حقائب السيدات.. ورغم شدة بساطتها، لدرجة أننا لا نطرح سؤالاً عن مدى أهميتها، ولكننا لا نستطيع تصور الحياة دونها!وهذا يقودنا إلى سؤال محير: كيف كان الناس يعيشون قبل اختراع المرآة؟ ومتى صُنعت أول مرآة؟ وكيف كانت دهشة أول من رأى نفسه وجهاً لوجه؟غالباً كان الإنسان القديم يستخدم برك المياه الساكنة لرؤية وجهه، أو كان يضع الماء في أوانٍ بدائية ثم ينظر فيها، وبالتأكيد سيرى صورة ضبابية مشوشة، وبالكاد يميز فيها ملامحه.. ويُقال إن أقدم مرآة مصنعة كانت حجارة شبه مصقولة من نوع من الزجاج البركاني الطبيعي، ومثل تلك المرايا الحجرية وُجدت آثارها في مناطق عديدة حول العالم، وتعود إلى مئات السنين قبل الميلاد، كما عُثر على مرايا من النحاس المصقول في بلاد الرافدين وفي مصر القديمة تعود إلى العصر النحاسي.أما الصينيون فقد استخدموا مرايا البرونز حوالى 2000 قبل الميلاد، كما صنعت مرايا من أمزجة معدنية (مثل النحاس والقصدير) في الهند. ويعتقد أن أول مرآة معدنية مغطاة بالزجاج قد صنعت في مدينة صيدا في القرن الأول الميلادي، كما طور الرومان تقنية لتشكيل المرايا الخام عن طريق تغطية الزجاج المنفوخ بالرصاص الذائب.وعُثر على لوح مسماري يعود للألف الثانية قبل الميلاد جاء فيه أن امرأة نبيلة سومرية تسمى «سيدة أوروك»، لديها مرآة مصنوعة من الذهب الخالص.كانت تلك المرايا مصنوعة من معادن ثمينة، وكانت باهظة الثمن، ولا يستطيع اقتناؤها سوى الملوك والأثرياء، ومع ذلك كانت تعطي صورة غير واضحة، وشبه معتمة، وإذا لم تكن المرآة مستوية تماماً (تحدباً أو تقعراً) ستبرز أنفاً ضخماً، أو صورة مقلوبة، أو مضحكة..أما أول مرآة زجاجية مستوية في التاريخ تعطي صوراً واضحة فكانت في العام 1835، وقد اخترعها الكيميائي الألماني «جوستوس ليبيج» وذلك بطلاء سطح الزجاج بالفضة المعدنية.. أي أنّ عمر المرايا في تاريخ الإنسانية أقل من مئتي سنة.قبل هذا التاريخ، وُلد ملايين الناس، وعاشوا حياتهم بطولها وعرضها، وماتوا دون أن يروا وجوههم مرة واحدة!كان على المرأة حتى تعرف شكل وجهها أن تسأل شريكها، فيصفه لها: يا جميلتي، عيناك واسعتان بنيتان، شعرك خروبي كالحرير، أنفك دقيق، شفتاك مكتنزتان.. ثم تسأل صديقتها (التي تغار منها) فتقول لها: يا مسكينة، شعرك منكوش، وعيناك غائرتان متعبتان، وبشرتك تغطيها التجاعيد، وبين أسنانك ورقة بقدونس كاملة.. يبدو أنكِ تعشيت أمس طبقاً من التبولة!وهذا يستدعي السؤال: أيهما أسبق التبولة أم المر ......
#مرايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754222
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كم مرة في اليوم تنظر إلى نفسك في المرآة؟ من يستخدم المرآة أكثر، الرجل أم المرأة؟ في الواقع لا تتوفر لدي إحصاءات دقيقة للإجابة عن هذه الأسئلة، ولكل إنسان إجابته الخاصة استناداً إلى تجربته الشخصية، وهنالك وجهات نظر عديدة حول المرآة، مثلاً: هل كثرة النظر في المرآة دليل على الثقة بالنفس، حيث يُسر الإنسان بالنظر إلى نفسه، ويشعر بالرضا! أم أن من يكثر النظر في المرآة غير راضٍ عن نفسه، ولا يتقبل شكله، فيبحث عمّا هو خطأ لتصحيحه!غالباً، أَستخدمُ المرآة في الحمّام صباحاً لحلاقة الذقن وتصفيف الشعر، ثم أتفحص ثيابي مرة ثانية أمام مرآة الخزانة، وثالثة لأتأكد من شكلي أمام مرآة أخرى عند المدخل قبل مغادرة البيت، ورابعة باستخدام مرآة السيارة، وخامسة في المصعد.. وفي كل مرة أشاهد المنظر ذاته! ولو صادفتُ مرآة أخرى لن أتردد باستخدامها!في كل بيت مرايا عديدة، فهي رخيصة الثمن، وعدا وظيفتها التقليدية، هي أيضاً جزء من ديكور المنزل.. وهي أيضاً متوفرة خارج المنزل أينما وليت، وفي حقائب السيدات.. ورغم شدة بساطتها، لدرجة أننا لا نطرح سؤالاً عن مدى أهميتها، ولكننا لا نستطيع تصور الحياة دونها!وهذا يقودنا إلى سؤال محير: كيف كان الناس يعيشون قبل اختراع المرآة؟ ومتى صُنعت أول مرآة؟ وكيف كانت دهشة أول من رأى نفسه وجهاً لوجه؟غالباً كان الإنسان القديم يستخدم برك المياه الساكنة لرؤية وجهه، أو كان يضع الماء في أوانٍ بدائية ثم ينظر فيها، وبالتأكيد سيرى صورة ضبابية مشوشة، وبالكاد يميز فيها ملامحه.. ويُقال إن أقدم مرآة مصنعة كانت حجارة شبه مصقولة من نوع من الزجاج البركاني الطبيعي، ومثل تلك المرايا الحجرية وُجدت آثارها في مناطق عديدة حول العالم، وتعود إلى مئات السنين قبل الميلاد، كما عُثر على مرايا من النحاس المصقول في بلاد الرافدين وفي مصر القديمة تعود إلى العصر النحاسي.أما الصينيون فقد استخدموا مرايا البرونز حوالى 2000 قبل الميلاد، كما صنعت مرايا من أمزجة معدنية (مثل النحاس والقصدير) في الهند. ويعتقد أن أول مرآة معدنية مغطاة بالزجاج قد صنعت في مدينة صيدا في القرن الأول الميلادي، كما طور الرومان تقنية لتشكيل المرايا الخام عن طريق تغطية الزجاج المنفوخ بالرصاص الذائب.وعُثر على لوح مسماري يعود للألف الثانية قبل الميلاد جاء فيه أن امرأة نبيلة سومرية تسمى «سيدة أوروك»، لديها مرآة مصنوعة من الذهب الخالص.كانت تلك المرايا مصنوعة من معادن ثمينة، وكانت باهظة الثمن، ولا يستطيع اقتناؤها سوى الملوك والأثرياء، ومع ذلك كانت تعطي صورة غير واضحة، وشبه معتمة، وإذا لم تكن المرآة مستوية تماماً (تحدباً أو تقعراً) ستبرز أنفاً ضخماً، أو صورة مقلوبة، أو مضحكة..أما أول مرآة زجاجية مستوية في التاريخ تعطي صوراً واضحة فكانت في العام 1835، وقد اخترعها الكيميائي الألماني «جوستوس ليبيج» وذلك بطلاء سطح الزجاج بالفضة المعدنية.. أي أنّ عمر المرايا في تاريخ الإنسانية أقل من مئتي سنة.قبل هذا التاريخ، وُلد ملايين الناس، وعاشوا حياتهم بطولها وعرضها، وماتوا دون أن يروا وجوههم مرة واحدة!كان على المرأة حتى تعرف شكل وجهها أن تسأل شريكها، فيصفه لها: يا جميلتي، عيناك واسعتان بنيتان، شعرك خروبي كالحرير، أنفك دقيق، شفتاك مكتنزتان.. ثم تسأل صديقتها (التي تغار منها) فتقول لها: يا مسكينة، شعرك منكوش، وعيناك غائرتان متعبتان، وبشرتك تغطيها التجاعيد، وبين أسنانك ورقة بقدونس كاملة.. يبدو أنكِ تعشيت أمس طبقاً من التبولة!وهذا يستدعي السؤال: أيهما أسبق التبولة أم المر ......
#مرايا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754222
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - مرايا
عبد الغني سلامه : لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه منظمة التحرير الفلسطينية ليست فصيلاً ولا حزباً، ولا هي مجرد يافطة، ولا هي الوجه الآخر لحركة "فتح"، وهي ليست عنواناً للنظام السياسي القائم الآن، والمرتبط بأذهان العامة بالفساد والتنسيق الأمني.هي الكيان السياسي للشعب الفلسطيني، والممثل الشرعي والوحيد له، والمتحدثة باسمه، هي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين، في الوطن والمنافي، وهي التجسيد الحي للوطنية الفلسطينية.. وهي الإنجاز الأهم والأبرز للشعب الفلسطيني في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.. وهذه ليست مجرد شعارات، ولا ادعاءات.. تلك حقائق موضوعية، وقبل ذلك هي ضرورة وطنية. وحاجة الشعب الفلسطيني لمنظمة التحرير ليست من باب الترف الفكري، ولا تأتي في سياق المناكفات الحزبية؛ بل لأنها تعبّر عن الكيانية السياسية للفلسطينيين، وتمثيلهم في المحافل الدولية، ولأنها تجسّد الهوية الوطنية الجامعة. ومسألة إبراز وتجسيد الهوية الوطنية والكيانية السياسية للفلسطينيين مسألة في غاية الأهمية، لأنها تمثل النقيض المركزي للكيان الإسرائيلي، ولمواجهة المشروع الصهيوني الذي جاء ليمحق ويزيل ويغيّب الشعب الفلسطيني عن الوجود، وينفيه من التاريخ، ويخرجه من الجغرافيا، ويقصيه من عالم السياسة.. وتلك أهم ضرورات نجاح هذا المشروع الإمبريالي، ودون تحقيقها بالكامل سيظل هذا الكيان في حالة حرب دائمة، وغير مستقر، ويتعرض لتهديد وجودي.. ببساطة، لأن التناقض الفلسطيني الإسرائيلي تناقض مركزي/ وجودي/ صفري لا يحل ولا ينتهي إلا إذا حقق أحد طرفي الصراع نصره الكاسح والنهائي.. وطالما الشعب موجود بهويته السياسية يظل الصراع قائماً ومحتدماً.وغياب منظمة التحرير يعني غياب الشخصية الوطنية والكيانية السياسية للشعب الفلسطيني.. وبالتالي تتفتت هويته الجامعة، فتفقد القضية الفلسطينية بُعدها السياسي، وتصبح مجرد قضية لاجئين. وقضايا اللاجئين تحل بالمخيمات والمؤن وتقديم الإغاثة الإنسانية..وتغييب منظمة التحرير سيؤدي إلى تحويل الصراع من كونه سياسياً وطنياً إلى مجرد مطالبات إنسانية لإحراز ظروف معيشية أفضل.. والحل في مثل هذه الحالة يسمى السلام الاقتصادي.وتغييب منظمة التحرير يعني تقويض الصفة السياسية للشعب الفلسطيني، فيصبح الفلسطينيون من الناحية القانونية والواقعية مجرد سكان وأقليات تعيش ضمن دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها عالمياً (إسرائيل)، والسقف الأعلى لنضال "السكان" مطالباتهم بتوفير الخدمات البلدية.. أما الفلسطينيون في الشتات فسيكونون مجرد لاجئين وجاليات معزولة تعيش في الدول التي لجؤوا إليها.. وتصبح أهدافهم شخصية لحياة أفضل، أو مجرد أصوات تنادي بوطن مفقود، وحلم طوباوي بالعودة.. وبالتالي يتغير شكل الصراع، ويفقد الفلسطينيون الحق بتقرير المصير، والحق بدولة مستقلة، والحق بالاستقلال، والحرية، والتخلص من الاحتلال، والحق بالعودة.. لأن هذه الحقوق حقوقٌ سياسية لا تُعطى إلا لشعب (له كيان سياسي وتمثيل شرعي معترف به)، ولا تعطى لسكان ولاجئين.وبغياب منظمة التحرير وتفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية يتحول الفلسطينيون إلى عشائر وقبائل، منتهى طموحها، وغايتها الأسمى والأهم: تحجيب النساء، ومحاربة اتفاقية سيداو، والمشاركة في الجاهات والعطوات.تفتيت الهوية الوطنية يعني دخول الفلسطينيين في صراعات داخلية، وقبلية، ومناطقية، ستؤدي إلى حرب أهلية (ونحن لسنا استثناء عن بقية الشعوب) وهذا السيناريو مدرج في أروقة الإدارة المدنية، وهو من ضمن الخطط الكثيرة والمعدة بعناية، والتي تنتظر اللحظة المناسبة، والتي ستنتهي بإقامة إمارة مستقلة في كل محافظة.. وما سين ......
#لماذا
#منظمة
#التحرير
#الفلسطينية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755708
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه منظمة التحرير الفلسطينية ليست فصيلاً ولا حزباً، ولا هي مجرد يافطة، ولا هي الوجه الآخر لحركة "فتح"، وهي ليست عنواناً للنظام السياسي القائم الآن، والمرتبط بأذهان العامة بالفساد والتنسيق الأمني.هي الكيان السياسي للشعب الفلسطيني، والممثل الشرعي والوحيد له، والمتحدثة باسمه، هي الوطن المعنوي لكل الفلسطينيين، في الوطن والمنافي، وهي التجسيد الحي للوطنية الفلسطينية.. وهي الإنجاز الأهم والأبرز للشعب الفلسطيني في تاريخ الصراع العربي الصهيوني.. وهذه ليست مجرد شعارات، ولا ادعاءات.. تلك حقائق موضوعية، وقبل ذلك هي ضرورة وطنية. وحاجة الشعب الفلسطيني لمنظمة التحرير ليست من باب الترف الفكري، ولا تأتي في سياق المناكفات الحزبية؛ بل لأنها تعبّر عن الكيانية السياسية للفلسطينيين، وتمثيلهم في المحافل الدولية، ولأنها تجسّد الهوية الوطنية الجامعة. ومسألة إبراز وتجسيد الهوية الوطنية والكيانية السياسية للفلسطينيين مسألة في غاية الأهمية، لأنها تمثل النقيض المركزي للكيان الإسرائيلي، ولمواجهة المشروع الصهيوني الذي جاء ليمحق ويزيل ويغيّب الشعب الفلسطيني عن الوجود، وينفيه من التاريخ، ويخرجه من الجغرافيا، ويقصيه من عالم السياسة.. وتلك أهم ضرورات نجاح هذا المشروع الإمبريالي، ودون تحقيقها بالكامل سيظل هذا الكيان في حالة حرب دائمة، وغير مستقر، ويتعرض لتهديد وجودي.. ببساطة، لأن التناقض الفلسطيني الإسرائيلي تناقض مركزي/ وجودي/ صفري لا يحل ولا ينتهي إلا إذا حقق أحد طرفي الصراع نصره الكاسح والنهائي.. وطالما الشعب موجود بهويته السياسية يظل الصراع قائماً ومحتدماً.وغياب منظمة التحرير يعني غياب الشخصية الوطنية والكيانية السياسية للشعب الفلسطيني.. وبالتالي تتفتت هويته الجامعة، فتفقد القضية الفلسطينية بُعدها السياسي، وتصبح مجرد قضية لاجئين. وقضايا اللاجئين تحل بالمخيمات والمؤن وتقديم الإغاثة الإنسانية..وتغييب منظمة التحرير سيؤدي إلى تحويل الصراع من كونه سياسياً وطنياً إلى مجرد مطالبات إنسانية لإحراز ظروف معيشية أفضل.. والحل في مثل هذه الحالة يسمى السلام الاقتصادي.وتغييب منظمة التحرير يعني تقويض الصفة السياسية للشعب الفلسطيني، فيصبح الفلسطينيون من الناحية القانونية والواقعية مجرد سكان وأقليات تعيش ضمن دولة مستقلة ذات سيادة ومعترف بها عالمياً (إسرائيل)، والسقف الأعلى لنضال "السكان" مطالباتهم بتوفير الخدمات البلدية.. أما الفلسطينيون في الشتات فسيكونون مجرد لاجئين وجاليات معزولة تعيش في الدول التي لجؤوا إليها.. وتصبح أهدافهم شخصية لحياة أفضل، أو مجرد أصوات تنادي بوطن مفقود، وحلم طوباوي بالعودة.. وبالتالي يتغير شكل الصراع، ويفقد الفلسطينيون الحق بتقرير المصير، والحق بدولة مستقلة، والحق بالاستقلال، والحرية، والتخلص من الاحتلال، والحق بالعودة.. لأن هذه الحقوق حقوقٌ سياسية لا تُعطى إلا لشعب (له كيان سياسي وتمثيل شرعي معترف به)، ولا تعطى لسكان ولاجئين.وبغياب منظمة التحرير وتفتيت الهوية الوطنية الفلسطينية يتحول الفلسطينيون إلى عشائر وقبائل، منتهى طموحها، وغايتها الأسمى والأهم: تحجيب النساء، ومحاربة اتفاقية سيداو، والمشاركة في الجاهات والعطوات.تفتيت الهوية الوطنية يعني دخول الفلسطينيين في صراعات داخلية، وقبلية، ومناطقية، ستؤدي إلى حرب أهلية (ونحن لسنا استثناء عن بقية الشعوب) وهذا السيناريو مدرج في أروقة الإدارة المدنية، وهو من ضمن الخطط الكثيرة والمعدة بعناية، والتي تنتظر اللحظة المناسبة، والتي ستنتهي بإقامة إمارة مستقلة في كل محافظة.. وما سين ......
#لماذا
#منظمة
#التحرير
#الفلسطينية؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755708
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - لماذا منظمة التحرير الفلسطينية؟
عبد الغني سلامه : قلعة الشقيف وقلعة متسادا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه من أبرز الأمثلة في الرواية التوراتية، والتي تُظهر بوضوح عملية توظيف التاريخ لخدمة أهداف سياسية، قصة «قلعة متسادا».وحسب الأساطير اليهودية فإن قلعة متسادا هي آخر حصن يهودي سقط بيد الرومان العام 73 م، وذلك بعد حصار دام سنوات، ما دفع القائد اليهودي إلى إقناع رفاقه المحاصَرين بفكرة الانتحار الجماعي بدلاً من الاستسلام، وبذلك صارت قلعة متسادا رمزاً للقوة العسكرية المحاصَرة التي تفضل الموت على الاستسلام.ولكن هذه القصة وحسب ما أكد العديد من المؤرخين، مجرد خيال ابتدعته الصهيونية كرمز لوحدة الشعب اليهودي.واليوم نرى أن الصهيونية تسعى لأن يحتل معتقل «أوشفيتس» النازي نفس مكانة «متسادا»، كمكان ذكرى مشكِّل للهوية اليهودية المعاصرة.ويؤكد المؤرخ الإسرائيلي «شلومو ساند» أن اليهود في عهد الرومان لم يتعرضوا لأي عملية إجلاء، وأن الرومان لم يلجؤوا إلى اقتلاع قطاعات واسعة من السكان، ما يعني أن نفي اليهود من فلسطين، وتشتيتهم بالقوة، وقصة متسادا لم تكن أحداثاً تاريخية، بل كانت أساطير ابتدعها محررو التوراة؛ نظراً لحاجتهم القومية الماسّة لمنفى قسري، ولأسطورة مأساوية.وتكمن أهمية ذلك كحاجة لفهم التاريخ اليهودي من زاوية تراجيدية، ولتبرير عدم عودة اليهود إلى «وطنهم المزعوم» خلال القرون التالية.وفي التاريخ الحديث، هناك قلعة الشقيف في مقابل قلعة المتسادا.فإذا كانت الأخيرة خيالية، لكنها شكلت ركناً مهماً في الرواية الصهيونية؛ فإن الأولى حقيقية، بل وما زالت حاضرة أمامنا للآن، لكنها لم تأخذ حقها في التأريخ والتوظيف السياسي كقصة حدثت بالفعل، ما زال دم أبطالها ندياً، ولم يجف بعد.وقد كتب عنها شفيق الغبرا في «حياة غير آمنة»، وفتحي البس في «انثيال الذاكرة»، وواصف عريقات في «الشقيف والصمود الأسطوري»، وغيرهم.كما طالب مؤرخون آخرون كُثُر بإعادة كتابة التاريخ الفلسطيني كله من منظار تاريخي حقيقي، لأن ذلك سيؤدي إلى تقويض دعامات الرواية التوراتية المتهافتة. ويعني أيضاً إعادة الاعتبار لتاريخ فلسطين القديم والمعاصر.وتكمن أهمية قصة الشقيف بأنها مرشحة لأن تلعب دوراً موازياً لقصة المتسادا؛ نربي عليها أجيالنا، ونذكّرهم بقصص الفدائيين التي تفيض بمعاني البطولة والتضحية، وتؤكد على عمق روابط الفلسطينيين بأرضهم، ومدى تمسكهم بحقوقهم.وما يؤهلها لذلك أنها وخلافاً للمتسادا قصة واقعية، جرت فصولها قبل سنوات قليلة، وكل الشواهد تؤكد عليها، بما في ذلك اعترافات قادة الجيش الإسرائيلي.وقد ظلت الشقيف المكان المفضل للفدائيين على مدى سنوات وجودهم في لبنان، والتي خلالها خاضوا أشرس المعارك، وبين أطلالها دفنوا خيرة الشبان، إلا أن أيام المعركة الأخيرة في حزيران 1982 كانت أياماً استثنائية ليس في تاريخ القلعة وحسب؛ بل وفي تاريخ الصراع العربي الصهيوني.فكانت مثالاً على شجاعة الفدائي الفلسطيني واللبناني، ونموذجاً للصمود البطولي، ورمزاً للاستبسال الملحمي الحقيقي.وسأقتبس مقاطع مما كتب ناصر اللحام وعريقات، وما جاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي:«تقع قلعة الشقيف جغرافياً في لبنان؛ لكنها في التاريخ الفلسطيني وجغرافيا الثورة الفلسطينية موجودة في أعماق كل فلسطيني.. «الشقيف» هي كلمة السر للصمود العربي والفلسطيني في الاجتياح الإسرائيلي للبنان.. هناك قاتل الفدائيون بضراوة حتى النهاية.. كان قتالهم ممزوجاً بالإيمان والاستبسال دفاعاً عن العقيدة والمبدأ.. كانوا جنود فتح الأوفياء، وفي المؤتمر السادس عشر للمجلس الوطني الفلسطيني وقف الجم ......
#قلعة
#الشقيف
#وقلعة
#متسادا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758637
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه من أبرز الأمثلة في الرواية التوراتية، والتي تُظهر بوضوح عملية توظيف التاريخ لخدمة أهداف سياسية، قصة «قلعة متسادا».وحسب الأساطير اليهودية فإن قلعة متسادا هي آخر حصن يهودي سقط بيد الرومان العام 73 م، وذلك بعد حصار دام سنوات، ما دفع القائد اليهودي إلى إقناع رفاقه المحاصَرين بفكرة الانتحار الجماعي بدلاً من الاستسلام، وبذلك صارت قلعة متسادا رمزاً للقوة العسكرية المحاصَرة التي تفضل الموت على الاستسلام.ولكن هذه القصة وحسب ما أكد العديد من المؤرخين، مجرد خيال ابتدعته الصهيونية كرمز لوحدة الشعب اليهودي.واليوم نرى أن الصهيونية تسعى لأن يحتل معتقل «أوشفيتس» النازي نفس مكانة «متسادا»، كمكان ذكرى مشكِّل للهوية اليهودية المعاصرة.ويؤكد المؤرخ الإسرائيلي «شلومو ساند» أن اليهود في عهد الرومان لم يتعرضوا لأي عملية إجلاء، وأن الرومان لم يلجؤوا إلى اقتلاع قطاعات واسعة من السكان، ما يعني أن نفي اليهود من فلسطين، وتشتيتهم بالقوة، وقصة متسادا لم تكن أحداثاً تاريخية، بل كانت أساطير ابتدعها محررو التوراة؛ نظراً لحاجتهم القومية الماسّة لمنفى قسري، ولأسطورة مأساوية.وتكمن أهمية ذلك كحاجة لفهم التاريخ اليهودي من زاوية تراجيدية، ولتبرير عدم عودة اليهود إلى «وطنهم المزعوم» خلال القرون التالية.وفي التاريخ الحديث، هناك قلعة الشقيف في مقابل قلعة المتسادا.فإذا كانت الأخيرة خيالية، لكنها شكلت ركناً مهماً في الرواية الصهيونية؛ فإن الأولى حقيقية، بل وما زالت حاضرة أمامنا للآن، لكنها لم تأخذ حقها في التأريخ والتوظيف السياسي كقصة حدثت بالفعل، ما زال دم أبطالها ندياً، ولم يجف بعد.وقد كتب عنها شفيق الغبرا في «حياة غير آمنة»، وفتحي البس في «انثيال الذاكرة»، وواصف عريقات في «الشقيف والصمود الأسطوري»، وغيرهم.كما طالب مؤرخون آخرون كُثُر بإعادة كتابة التاريخ الفلسطيني كله من منظار تاريخي حقيقي، لأن ذلك سيؤدي إلى تقويض دعامات الرواية التوراتية المتهافتة. ويعني أيضاً إعادة الاعتبار لتاريخ فلسطين القديم والمعاصر.وتكمن أهمية قصة الشقيف بأنها مرشحة لأن تلعب دوراً موازياً لقصة المتسادا؛ نربي عليها أجيالنا، ونذكّرهم بقصص الفدائيين التي تفيض بمعاني البطولة والتضحية، وتؤكد على عمق روابط الفلسطينيين بأرضهم، ومدى تمسكهم بحقوقهم.وما يؤهلها لذلك أنها وخلافاً للمتسادا قصة واقعية، جرت فصولها قبل سنوات قليلة، وكل الشواهد تؤكد عليها، بما في ذلك اعترافات قادة الجيش الإسرائيلي.وقد ظلت الشقيف المكان المفضل للفدائيين على مدى سنوات وجودهم في لبنان، والتي خلالها خاضوا أشرس المعارك، وبين أطلالها دفنوا خيرة الشبان، إلا أن أيام المعركة الأخيرة في حزيران 1982 كانت أياماً استثنائية ليس في تاريخ القلعة وحسب؛ بل وفي تاريخ الصراع العربي الصهيوني.فكانت مثالاً على شجاعة الفدائي الفلسطيني واللبناني، ونموذجاً للصمود البطولي، ورمزاً للاستبسال الملحمي الحقيقي.وسأقتبس مقاطع مما كتب ناصر اللحام وعريقات، وما جاء على لسان قادة الجيش الإسرائيلي:«تقع قلعة الشقيف جغرافياً في لبنان؛ لكنها في التاريخ الفلسطيني وجغرافيا الثورة الفلسطينية موجودة في أعماق كل فلسطيني.. «الشقيف» هي كلمة السر للصمود العربي والفلسطيني في الاجتياح الإسرائيلي للبنان.. هناك قاتل الفدائيون بضراوة حتى النهاية.. كان قتالهم ممزوجاً بالإيمان والاستبسال دفاعاً عن العقيدة والمبدأ.. كانوا جنود فتح الأوفياء، وفي المؤتمر السادس عشر للمجلس الوطني الفلسطيني وقف الجم ......
#قلعة
#الشقيف
#وقلعة
#متسادا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758637
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - قلعة الشقيف وقلعة متسادا
عبد الغني سلامه : كيف نشأت الديانة اليهودية - دراسة تاريخية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه (1~2)يمكن رصد أربع محطات تاريخية أدت إلى نشوء وتبلور الديانة اليهودية، وهي: المحطة الأولى: إرهاصات التشكل الإثني (880~587 ق.م)، حيث ظهرت في هذه المرحلة مملكتي إسرائيل ويهوذا.. وذلك بعد أن تبلورت مجموعات سكانية كنعانية في أجزاء من فلسطين، وتمايزت على أسس متباينة؛ وهناك نظريات علمية عديدة تشرح وتفسر كيف حدث ذلك؛ فمثلا يعتقد المؤرخ "آلت" أن الجماعات التي سكنت المناطق الجبلية في فلسطين، وشكلت فيما بعد قبائل إسرائيل كانت عبارة عن عشائر بدوية من أصول مختلفة، سكنت في أطراف الدول المدينية الكنعانية، وأخذت بالتسرب التدريجي على فترات متباعدة، حيث بدأ هؤلاء الرعاة في إيجاد مناطق رعوية بالاتفاق مع الكنعانيين، ثم بتبادل منافع معينة، وشيئا فشيئا وجدت هذه القبائل أماكن مناسبة لإقامتها، فاستوطنت في المناطق الزراعية غير المأهولة، وأخذت بالاستقرار والزراعة دون أن تسبب تهديدا أو مخاوف للسكان الأصليين، ثم إن هذه العشائر أخذت بالتقارب فيما بينها، والإحساس التدريجي بوجود رابط ما يجمعها، ومن المرجح أن عبادة واحدة قد نشأت بينها وتركزت حول معبد مقدس أو مذبح، وفيما بعد توسعت مناطق النفوذ لهذه القبائل وبدأت تستشعر قوتها، وبالتالي تصادمت مع الكنعانيين على شكل معارك صغيرة، ثم تنادت هذه الجماعات بعد أن أحست بوحدة مصالحها إلى إقامة مملكة خاصة بهم، وهي مملكة إسرائيل، والتي أقيمت في السامرة (والتسمية تعود لموقع في شمال فلسطين). بينما يرى المؤرخ "ميندنهل" أن تلك الجماعات من أصل محلي وليست جماعات رعوية قدمت للمنطقة بحثا عن المراعي، وهي عبارة عن شرائح فلاحية كنعانية لجأت للثورة في وجه حكام الدويلات الصغيرة الطغاة. ويؤكد الباحث "غوتوالد" هذه النظرية ولكن من منظور طبقي، ويرى أن تلك الجماعات إنما هي شرائح مضطهدة من الفلاحين والرعاة، التي تقع خارج الإطار الاجتماعي والسياسي للدويلات الكنعانية، قامت بانتفاضة طبقية ضد المدن الإقطاعية التي تديرها طبقة من النبلاء. ويرى المؤرخ السوري "فراس السواح" أن تلك الجماعات نشأت وتطورت بسبب تمايزها الديني عن الوسط الكنعاني، وبالتالي تبلور لها إطار اجتماعي وثقافي أدى في النهاية إلى تمايز إثني.والبيانات الأركيولوجية تدعم هذا الرأي؛ فأرض فلسطين حتى ذلك الوقت لم تعرف شعبا متميزا اسمه الشعب الإسرائيلي، ولا ثقافة خاصة بهم، ولم تظهر حتى تلك اللحظة ديانة يهودية، وإنما هي ثقافة محلية كنعانية نمت وتطورت ذاتيا؛ لغتها وآدابها كنعانية، ومعتقداتها الدينية انبثقت عن المؤسسة الدينية الكنعانية؛ وبالتالي فالذين أنتجوا ثقافة إسرائيلية إنما هم فئة اجتماعية كنعانية لم تغادر موطنها قط، وهذه الفئة اختارت الإله "يهوه" (وهو مجرد صنم) ليكون إلها خاصا بها، يكافئ الإله الكنعاني الأكبر "بعل".ويؤيد المؤرخ "ماكسويل ميللر" نظرية التسرب التدريجي، ويعتقد أن تلك الجماعات إنما هي نتاج اندماج ثلاث قبائل كنعانية، كانوا في منطقة من فلسطين تدعى "إسرائيل"، وقد ورد ذكرها في نصب الفرعون "مرفنتاح". وهذا الاندماج تبلور كمفهوم إثني، واستغرق فترة طويلة من الزمن.فيما يؤكد المؤرخ "توماس طومسون" أن السكان الأصليين في فلسطين لم يطرأ عليهم أي تغيير منذ العصر الحجري حتى العصر الحديدي، حيث كانت فلسطين كنعانية اللغة والثقافة، وخلال العصر البرونزي أقامت نمطا حضاريا بقي محافظا على كافة خصائصه حتى بداية الحقبة الأشورية (فترة تدمير مملكة إسرائيل على يد سرجون الثاني)، فالسمات المميزة للسكان لم يظهر ما يدل على اختلافها، وبقيت محافظه على نفسها، ويتجلى ذلك في ا ......
#نشأت
#الديانة
#اليهودية
#دراسة
#تاريخية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759505
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه (1~2)يمكن رصد أربع محطات تاريخية أدت إلى نشوء وتبلور الديانة اليهودية، وهي: المحطة الأولى: إرهاصات التشكل الإثني (880~587 ق.م)، حيث ظهرت في هذه المرحلة مملكتي إسرائيل ويهوذا.. وذلك بعد أن تبلورت مجموعات سكانية كنعانية في أجزاء من فلسطين، وتمايزت على أسس متباينة؛ وهناك نظريات علمية عديدة تشرح وتفسر كيف حدث ذلك؛ فمثلا يعتقد المؤرخ "آلت" أن الجماعات التي سكنت المناطق الجبلية في فلسطين، وشكلت فيما بعد قبائل إسرائيل كانت عبارة عن عشائر بدوية من أصول مختلفة، سكنت في أطراف الدول المدينية الكنعانية، وأخذت بالتسرب التدريجي على فترات متباعدة، حيث بدأ هؤلاء الرعاة في إيجاد مناطق رعوية بالاتفاق مع الكنعانيين، ثم بتبادل منافع معينة، وشيئا فشيئا وجدت هذه القبائل أماكن مناسبة لإقامتها، فاستوطنت في المناطق الزراعية غير المأهولة، وأخذت بالاستقرار والزراعة دون أن تسبب تهديدا أو مخاوف للسكان الأصليين، ثم إن هذه العشائر أخذت بالتقارب فيما بينها، والإحساس التدريجي بوجود رابط ما يجمعها، ومن المرجح أن عبادة واحدة قد نشأت بينها وتركزت حول معبد مقدس أو مذبح، وفيما بعد توسعت مناطق النفوذ لهذه القبائل وبدأت تستشعر قوتها، وبالتالي تصادمت مع الكنعانيين على شكل معارك صغيرة، ثم تنادت هذه الجماعات بعد أن أحست بوحدة مصالحها إلى إقامة مملكة خاصة بهم، وهي مملكة إسرائيل، والتي أقيمت في السامرة (والتسمية تعود لموقع في شمال فلسطين). بينما يرى المؤرخ "ميندنهل" أن تلك الجماعات من أصل محلي وليست جماعات رعوية قدمت للمنطقة بحثا عن المراعي، وهي عبارة عن شرائح فلاحية كنعانية لجأت للثورة في وجه حكام الدويلات الصغيرة الطغاة. ويؤكد الباحث "غوتوالد" هذه النظرية ولكن من منظور طبقي، ويرى أن تلك الجماعات إنما هي شرائح مضطهدة من الفلاحين والرعاة، التي تقع خارج الإطار الاجتماعي والسياسي للدويلات الكنعانية، قامت بانتفاضة طبقية ضد المدن الإقطاعية التي تديرها طبقة من النبلاء. ويرى المؤرخ السوري "فراس السواح" أن تلك الجماعات نشأت وتطورت بسبب تمايزها الديني عن الوسط الكنعاني، وبالتالي تبلور لها إطار اجتماعي وثقافي أدى في النهاية إلى تمايز إثني.والبيانات الأركيولوجية تدعم هذا الرأي؛ فأرض فلسطين حتى ذلك الوقت لم تعرف شعبا متميزا اسمه الشعب الإسرائيلي، ولا ثقافة خاصة بهم، ولم تظهر حتى تلك اللحظة ديانة يهودية، وإنما هي ثقافة محلية كنعانية نمت وتطورت ذاتيا؛ لغتها وآدابها كنعانية، ومعتقداتها الدينية انبثقت عن المؤسسة الدينية الكنعانية؛ وبالتالي فالذين أنتجوا ثقافة إسرائيلية إنما هم فئة اجتماعية كنعانية لم تغادر موطنها قط، وهذه الفئة اختارت الإله "يهوه" (وهو مجرد صنم) ليكون إلها خاصا بها، يكافئ الإله الكنعاني الأكبر "بعل".ويؤيد المؤرخ "ماكسويل ميللر" نظرية التسرب التدريجي، ويعتقد أن تلك الجماعات إنما هي نتاج اندماج ثلاث قبائل كنعانية، كانوا في منطقة من فلسطين تدعى "إسرائيل"، وقد ورد ذكرها في نصب الفرعون "مرفنتاح". وهذا الاندماج تبلور كمفهوم إثني، واستغرق فترة طويلة من الزمن.فيما يؤكد المؤرخ "توماس طومسون" أن السكان الأصليين في فلسطين لم يطرأ عليهم أي تغيير منذ العصر الحجري حتى العصر الحديدي، حيث كانت فلسطين كنعانية اللغة والثقافة، وخلال العصر البرونزي أقامت نمطا حضاريا بقي محافظا على كافة خصائصه حتى بداية الحقبة الأشورية (فترة تدمير مملكة إسرائيل على يد سرجون الثاني)، فالسمات المميزة للسكان لم يظهر ما يدل على اختلافها، وبقيت محافظه على نفسها، ويتجلى ذلك في ا ......
#نشأت
#الديانة
#اليهودية
#دراسة
#تاريخية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759505
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - كيف نشأت الديانة اليهودية - دراسة تاريخية
عبد الغني سلامه : ثلاثة تلسكوبات، غيّرت وجه العِلم
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كتب الصديق أحمد عقل عن التلسكوب الأول، تلسكوب غاليليو، موضحاً أن مراكز الرصد الفلكي في العصر العباسي كانت قريبة جداً من النتائج التي توصل إليها «غاليليو»، ولكن العلماء المسلمين لم يستوعبوا النتيجة، فافترضوا وجود خطأ في حساباتهم، خاصة مع ضعف المعدات المتوفرة آنذاك، وبذلك ضيّعوا على أنفسهم أسبقية أهم اكتشاف في تاريخ العلم.وطبعاً، لم يكن لغاليليو التوصل لاختراع تلسكوبه لولا علوم من سبقوه، خاصة نظريات «ابن الهيثم» في البصريات، وتجارب «البيروني» لقياس محيط الأرض (القرن العاشر)، وتجربة العالم السكندري «إراتوستينس» (القرن الثالث ق.م).ويورد عقل مفارقة أخرى مشابهة، حيث كان «آينشتاين» أول من اكتشف تمدد الكون، ولكن عقله رفض نتيجة حساباته، فجاء «إدوين هابل» ليعلن بعده بسنوات عن نظريته في تمدد الكون، ويحوز على المجد.قبل «غاليليو» كانت الكنيسة الأوروبية تخوض حرباً شرسة ضد الفلسفة والتنوير، بما في ذلك الفلسفة العربية، خاصة كتب ابن رشد وابن سينا وغيرهما ممّن كانت أفكارهم حول العقل والميتافيزيقا تنتشر بقوة، لكن الفكر الفلسفي، سواء العربي أم الأوروبي، والذي كان سائداً آنذاك، كان معتمداً على نظريات بطليموس في الفلك، والتي تفترض أن الأرض محور الكون، حتى جاء «غاليليو» وأثبت خطأها، وبرهن أن الشمس لا تدور حول الأرض، إنما العكس صحيح، بل وإن الشمس ومجموعتها كلها، بما فيها الأرض، لا تحتل أي موقع مميز في الكون.بهذا الاكتشاف الذي يبدو لنا الآن بديهياً، من خلال تلسكوبه البسيط، يهدم «غاليليو» كل الفلسفة الإغريقية والرومانية التي عمّرت ألفَي سنة، وينسف كل ما سلف، ويفتح الباب على مصراعَيه للعلم والتجربة والعقل، فاسحاً المجال من بعده لظهور جيل جديد من الفلاسفة كرسوا حياتهم لتأسيس منهج علمي صحيح، قائم على تحرير العقل من التصورات القديمة العالقة، والتي كانت بمثابة مسلّمات وبديهيات. ما سمح بتطور الفيزياء إلى حد لم يكن العقل البشري ليستوعبه، أو حتى مجرد تخيله. وما كان ذلك ليتحقق لولا تحرير العقل من الأوهام والخرافات، ونزع القداسة عن العلم.بعد «غاليليو» تطورت التلسكوبات بشكل كبير، حتى ظهر منها جيل جديد سمح للعلماء بالغوص عميقاً في الكون الفسيح، كان أولها تلسكوب مرصد هارفارد، ثم تلسكوب هوكر في كاليفورنيا، لكن النقلة الأهم في التلسكوبات جاءت على يد الفلكي هابل؛ حين اكتشف أن هذا الفضاء المرئي لم يكن سوى مجرة هائلة اسمها «درب التبانة»، وأن هذا السديم المتكثّف والمركّز في زاوية قصية من السماء عبارة عن مجرة أخرى اسمها «أندروميدا»، وأن الكون يضم مليارات المجرات.ومع كل صورة كان يلتقطها، تبين له أن الكون يزداد حجماً، لكن المشكلة التي واجهته أن تلك الصور كانت باهتة، فجاء تلسكوب تشيلي العظيم، وتلسكوب مرصد كيك في هاواي ليعطيا صوراً أوضح. ولكن ظلت مشكلة الغلاف الجوي وما يسببه من تشويش على الصور، فصار لزاماً على الجيل الجديد من التلسكوبات أن يتحرر من هذا الغلاف، وما أن جاء العام 1990 حتى أطلق أول تلسكوب فضائي خارج غلاف الأرض، على ارتفاع 600 كم، وحمل اسم الرجل الذي كان مصدر الإلهام، «تلسكوب هابل»، قطر عدسته 2.4 متر، تمكن من تصوير آلاف المجرات في بقعة سماوية نائية كانت تبدو بجم رأس الدبوس.خلال القرن الماضي ظهرت النسبية، والنسبية العامة التي حاولت تفسير قوى ونظام الكون، وفهم كيفية عمله، من خلال الفيزياء، ثم جاءت فيزياء الكم، ونظريات الأكوان الموازية، والأوتار الفائقة، واكتشفت الثقوب السوداء، وغيرها، لتقدم تفسيرات أشمل، وأكثر تطوراً، لكن العلماء ظلوا عاج ......
#ثلاثة
#تلسكوبات،
#غيّرت
#العِلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762805
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كتب الصديق أحمد عقل عن التلسكوب الأول، تلسكوب غاليليو، موضحاً أن مراكز الرصد الفلكي في العصر العباسي كانت قريبة جداً من النتائج التي توصل إليها «غاليليو»، ولكن العلماء المسلمين لم يستوعبوا النتيجة، فافترضوا وجود خطأ في حساباتهم، خاصة مع ضعف المعدات المتوفرة آنذاك، وبذلك ضيّعوا على أنفسهم أسبقية أهم اكتشاف في تاريخ العلم.وطبعاً، لم يكن لغاليليو التوصل لاختراع تلسكوبه لولا علوم من سبقوه، خاصة نظريات «ابن الهيثم» في البصريات، وتجارب «البيروني» لقياس محيط الأرض (القرن العاشر)، وتجربة العالم السكندري «إراتوستينس» (القرن الثالث ق.م).ويورد عقل مفارقة أخرى مشابهة، حيث كان «آينشتاين» أول من اكتشف تمدد الكون، ولكن عقله رفض نتيجة حساباته، فجاء «إدوين هابل» ليعلن بعده بسنوات عن نظريته في تمدد الكون، ويحوز على المجد.قبل «غاليليو» كانت الكنيسة الأوروبية تخوض حرباً شرسة ضد الفلسفة والتنوير، بما في ذلك الفلسفة العربية، خاصة كتب ابن رشد وابن سينا وغيرهما ممّن كانت أفكارهم حول العقل والميتافيزيقا تنتشر بقوة، لكن الفكر الفلسفي، سواء العربي أم الأوروبي، والذي كان سائداً آنذاك، كان معتمداً على نظريات بطليموس في الفلك، والتي تفترض أن الأرض محور الكون، حتى جاء «غاليليو» وأثبت خطأها، وبرهن أن الشمس لا تدور حول الأرض، إنما العكس صحيح، بل وإن الشمس ومجموعتها كلها، بما فيها الأرض، لا تحتل أي موقع مميز في الكون.بهذا الاكتشاف الذي يبدو لنا الآن بديهياً، من خلال تلسكوبه البسيط، يهدم «غاليليو» كل الفلسفة الإغريقية والرومانية التي عمّرت ألفَي سنة، وينسف كل ما سلف، ويفتح الباب على مصراعَيه للعلم والتجربة والعقل، فاسحاً المجال من بعده لظهور جيل جديد من الفلاسفة كرسوا حياتهم لتأسيس منهج علمي صحيح، قائم على تحرير العقل من التصورات القديمة العالقة، والتي كانت بمثابة مسلّمات وبديهيات. ما سمح بتطور الفيزياء إلى حد لم يكن العقل البشري ليستوعبه، أو حتى مجرد تخيله. وما كان ذلك ليتحقق لولا تحرير العقل من الأوهام والخرافات، ونزع القداسة عن العلم.بعد «غاليليو» تطورت التلسكوبات بشكل كبير، حتى ظهر منها جيل جديد سمح للعلماء بالغوص عميقاً في الكون الفسيح، كان أولها تلسكوب مرصد هارفارد، ثم تلسكوب هوكر في كاليفورنيا، لكن النقلة الأهم في التلسكوبات جاءت على يد الفلكي هابل؛ حين اكتشف أن هذا الفضاء المرئي لم يكن سوى مجرة هائلة اسمها «درب التبانة»، وأن هذا السديم المتكثّف والمركّز في زاوية قصية من السماء عبارة عن مجرة أخرى اسمها «أندروميدا»، وأن الكون يضم مليارات المجرات.ومع كل صورة كان يلتقطها، تبين له أن الكون يزداد حجماً، لكن المشكلة التي واجهته أن تلك الصور كانت باهتة، فجاء تلسكوب تشيلي العظيم، وتلسكوب مرصد كيك في هاواي ليعطيا صوراً أوضح. ولكن ظلت مشكلة الغلاف الجوي وما يسببه من تشويش على الصور، فصار لزاماً على الجيل الجديد من التلسكوبات أن يتحرر من هذا الغلاف، وما أن جاء العام 1990 حتى أطلق أول تلسكوب فضائي خارج غلاف الأرض، على ارتفاع 600 كم، وحمل اسم الرجل الذي كان مصدر الإلهام، «تلسكوب هابل»، قطر عدسته 2.4 متر، تمكن من تصوير آلاف المجرات في بقعة سماوية نائية كانت تبدو بجم رأس الدبوس.خلال القرن الماضي ظهرت النسبية، والنسبية العامة التي حاولت تفسير قوى ونظام الكون، وفهم كيفية عمله، من خلال الفيزياء، ثم جاءت فيزياء الكم، ونظريات الأكوان الموازية، والأوتار الفائقة، واكتشفت الثقوب السوداء، وغيرها، لتقدم تفسيرات أشمل، وأكثر تطوراً، لكن العلماء ظلوا عاج ......
#ثلاثة
#تلسكوبات،
#غيّرت
#العِلم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762805
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - ثلاثة تلسكوبات، غيّرت وجه العِلم
عبد الغني سلامه : عشر سنوات حاسمة
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه استنتج علماء المناخ، وهم يستكشفون القمم الجليدية في أنتاركتيكا وغرينلاند، أن جليد الكوكب يذوب أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقا، ما يعني أنَّ معظم حقول الجليد ستختفي قريبا، وسينخفض ​-;-​-;-في القطب الشمالي بسرعة كبيرة. ومع هذه المعدلات العالية من الذوبان، سيكون المحيط المتجمد الشمالي في المستقبل القريب، خاليا تماما من الجليد في فصل الصيف.صحيح أنَّ الأنهار الجليدية الذائبة ستغدو مصدرا وفيرا للمياه بالنسبة للمليارات المحتاجة والعطِشة، ولكنها من ناحية أخرى، ستؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار، وبالتالي ستختفي الكثير من الجزر وستغرق عشرات المدن الشاطئية. ووفقاً لحسابات بعض العلماء، فإنه بحلول نهاية القرن لا ينبغي أن يرتفع مستوى المياه في المحيط العالمي بأكثر من متر واحد (وهذا كثير وخطير)، لكن الذوبان الكامل لجليد غرينلاند سيؤدي إلى زيادة مستوى المحيط العالمي بمقدار 7 أمتار، وهذا رقم مرعب وكاف لتغيير معالم الحياة على الأرض.وقد بات معروفا أنَّ أسباب ذوبان الجليد مرتبطة بظاهرة التغير المناخي، والتي من أبرز أعراضها الاحتباس الحراري، وفي هذه الظاهرة المناخية يلعب النشاط البشري دورا كبيرا ومؤثرا، وتحديدا بسبب نشاطاته الاقتصادية والاستهلاكية التي تزيد من معدلات انبعاث غازات الدفيئة. وبحسب بعض العلماء فإن هذه الظاهرة وصلت نقطة خطيرة وحاسمة، وأنها دخلت مرحلة اللاعودة، وأنّ الكوارث قادمة لا محالة. فيما يقدر علماء آخرون أن العشر سنوات القادمة هي آخر فرصة لبني البشر ليفعلوا شيئا يساهم في إنقاذ الكوكب وسكانه من المخاطر القادمة. هذا فيما يتعلق بأزمة المناخ وتداعياتها، لكن الأمر لا يتوقف على المناخ؛ فالسنوات العشر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لسكان الكوكب على أكثر من صعيد، وفي حقول ومجالات مختلفة: السياسة والنظام الدولي، الأمن العالمي، الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني، مستقبل العلم، خاصة الاختراعات، والتكنولوجيا الرقمية والاتصالات، مستقبل الطب والصحة العامة.. وأثر كل ذلك على الإنسان، والمجتمعات، والأجيال القادمة.لنبدأ في حقل السياسة؛ فقد عاش العالم حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين في ظل نظام دولي قطباه الرئيسيان بريطانيا وفرنسا، ثم 40 سنة في نظام دولي قطباه الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، ثم 30 سنة في نظام أحادي القطبية، مع بدايات بروز أقطاب متعددة، لكنها أقل تأثيرا من القطب المهيمن (أميركا). اليوم، تشكل الحرب الروسية الأوكرانية، وما يتصل بها من عقوبات اقتصادية مفصلا مهما في إعادة تشكيل النظام الدولي على أسس جديدة، سيكون متعدد الأقطاب (روسيا، الصين، اليابان، الهند، أوروبا، البرازيل..) لكنها أقطاب أقل قوة من أميركا، وغير قادرة على ممارسة دور بديل أو منافس لها، بسبب الفجوة الكبيرة بينها وبين أميركا، خاصة في القدرات العسكرية والتكنولوجية، وبسبب تباين طموحاتها وأولوياتها.الأمن العالمي (الاستقرار والسلام، أو الحروب) ستقرره الدول الكبيرة والمنتصرة، كما هو دارج تاريخيا، لكن الدول الصغيرة وشعوب العالم ونخبه ومثقفيه وقواه الحية والفاعلة سيكون لها دور واضح ومؤثر.. سواء على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهنا يمكن اعتبار ثورات الربيع العربي، وحركات الاحتجاج العالمية، وردات الفعل الدولية على حرب روسيا، وتنامي حالة الوعي الإنساني، وهذا له علاقة بالثورة المعلوماتية، صورة مصغرة، أو مثالا بارزا لما يمكن لشعوب العالم أن تفعله. الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني مواضيع مرتبطة ومتصلة، ومن المتوقع أن يصل عد ......
#سنوات
#حاسمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766371
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه استنتج علماء المناخ، وهم يستكشفون القمم الجليدية في أنتاركتيكا وغرينلاند، أن جليد الكوكب يذوب أسرع بكثير مما كان يعتقد سابقا، ما يعني أنَّ معظم حقول الجليد ستختفي قريبا، وسينخفض ​-;-​-;-في القطب الشمالي بسرعة كبيرة. ومع هذه المعدلات العالية من الذوبان، سيكون المحيط المتجمد الشمالي في المستقبل القريب، خاليا تماما من الجليد في فصل الصيف.صحيح أنَّ الأنهار الجليدية الذائبة ستغدو مصدرا وفيرا للمياه بالنسبة للمليارات المحتاجة والعطِشة، ولكنها من ناحية أخرى، ستؤدي إلى ارتفاع مستويات البحار، وبالتالي ستختفي الكثير من الجزر وستغرق عشرات المدن الشاطئية. ووفقاً لحسابات بعض العلماء، فإنه بحلول نهاية القرن لا ينبغي أن يرتفع مستوى المياه في المحيط العالمي بأكثر من متر واحد (وهذا كثير وخطير)، لكن الذوبان الكامل لجليد غرينلاند سيؤدي إلى زيادة مستوى المحيط العالمي بمقدار 7 أمتار، وهذا رقم مرعب وكاف لتغيير معالم الحياة على الأرض.وقد بات معروفا أنَّ أسباب ذوبان الجليد مرتبطة بظاهرة التغير المناخي، والتي من أبرز أعراضها الاحتباس الحراري، وفي هذه الظاهرة المناخية يلعب النشاط البشري دورا كبيرا ومؤثرا، وتحديدا بسبب نشاطاته الاقتصادية والاستهلاكية التي تزيد من معدلات انبعاث غازات الدفيئة. وبحسب بعض العلماء فإن هذه الظاهرة وصلت نقطة خطيرة وحاسمة، وأنها دخلت مرحلة اللاعودة، وأنّ الكوارث قادمة لا محالة. فيما يقدر علماء آخرون أن العشر سنوات القادمة هي آخر فرصة لبني البشر ليفعلوا شيئا يساهم في إنقاذ الكوكب وسكانه من المخاطر القادمة. هذا فيما يتعلق بأزمة المناخ وتداعياتها، لكن الأمر لا يتوقف على المناخ؛ فالسنوات العشر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لسكان الكوكب على أكثر من صعيد، وفي حقول ومجالات مختلفة: السياسة والنظام الدولي، الأمن العالمي، الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني، مستقبل العلم، خاصة الاختراعات، والتكنولوجيا الرقمية والاتصالات، مستقبل الطب والصحة العامة.. وأثر كل ذلك على الإنسان، والمجتمعات، والأجيال القادمة.لنبدأ في حقل السياسة؛ فقد عاش العالم حتى نهاية النصف الأول من القرن العشرين في ظل نظام دولي قطباه الرئيسيان بريطانيا وفرنسا، ثم 40 سنة في نظام دولي قطباه الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي، ثم 30 سنة في نظام أحادي القطبية، مع بدايات بروز أقطاب متعددة، لكنها أقل تأثيرا من القطب المهيمن (أميركا). اليوم، تشكل الحرب الروسية الأوكرانية، وما يتصل بها من عقوبات اقتصادية مفصلا مهما في إعادة تشكيل النظام الدولي على أسس جديدة، سيكون متعدد الأقطاب (روسيا، الصين، اليابان، الهند، أوروبا، البرازيل..) لكنها أقطاب أقل قوة من أميركا، وغير قادرة على ممارسة دور بديل أو منافس لها، بسبب الفجوة الكبيرة بينها وبين أميركا، خاصة في القدرات العسكرية والتكنولوجية، وبسبب تباين طموحاتها وأولوياتها.الأمن العالمي (الاستقرار والسلام، أو الحروب) ستقرره الدول الكبيرة والمنتصرة، كما هو دارج تاريخيا، لكن الدول الصغيرة وشعوب العالم ونخبه ومثقفيه وقواه الحية والفاعلة سيكون لها دور واضح ومؤثر.. سواء على نطاق إقليمي، أو عالمي، وهنا يمكن اعتبار ثورات الربيع العربي، وحركات الاحتجاج العالمية، وردات الفعل الدولية على حرب روسيا، وتنامي حالة الوعي الإنساني، وهذا له علاقة بالثورة المعلوماتية، صورة مصغرة، أو مثالا بارزا لما يمكن لشعوب العالم أن تفعله. الاقتصاد وما يتعلق بموارد الكوكب والتعداد السكاني مواضيع مرتبطة ومتصلة، ومن المتوقع أن يصل عد ......
#سنوات
#حاسمة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766371
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - عشر سنوات حاسمة
عبد الغني سلامه : الهرمسـية والغنوصية
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه يُعتبر «هرمس» أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ، وقد تنازعت أمم كثيرة على نسبه إليها، فهو عند المصريين «تهوت» إله الحكمة، وعند اليونان هو الإله «هرمس»، وعند اليهود والمسيحيين هو النبي «أخنوخ»، وعند المسلمين هو النبي «إدريس»، وعند المندائيين هو «بوذا سف»، وعند الفرس هو الإله «أهورامزدا». فيما يقول البعض: إنه شخصية أسطورية، وإن فلسفته تم تدوينها فيما بعد بوساطة كتاب وحكماء عديدين، بمعنى أن الهرمسية مثلت العقل الجمعي لشعوب العالم القديم.والهرمسية مجموعة أفكار ومعتقدات ذات هيكل ميثولوجي، تجمع بين الدين، والفلسفة، والعلوم، يلخصها مثلث الحكمة الشهير المكون من الخيمياء (تحويل العناصر الرخيصة إلى ثمينة)، والسيمياء (طقوس تحضير الأرواح)، والتنجيم (تأثير حركة الكواكب على حياة البشر)، دُونت نصوصها بين القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وفيها يتحاور «هرمس» مع الإله الأعلى «بويمندرس»، الذي لا يحده وصف، ولا تدركه العقول (حسب هرمس)، وهو إله متعالٍ عن الكون، ولا يتدخل في شؤونه، وقد انبثق عنه عالم النور. ومع الإله الثاني، الصانع الذي خلق الإنسان والعالم المادي، ومنه نشأ عالم الظلام. وهنا يضع «هرمس» نفسه كوسيط بين الإله والبشر، ثم يتحدث عن الخلاص بتحرير الجسد من قيوده المادية، وتحرير الروح من سجنها الجسدي.وقد أثرت الهرمسية على إطلاق النزعة العلمية في عصر النهضة في أوروبا، وعلى ظهور الحركات الباطنية والسرية مثل الماسونية. كما أثرت على التصوف الإسلامي (العرفاني)، وعلى فلسلفة إخوان الصفا.وتبدو الهرمسية كمرحلة بين الأسطورة والفلسفة، وجوهرها يدور حول أصل النفس ومصيرها. ويلتقي التصوف الهرمسي مع التصوف البوذي، والاثنان يسعيان للوصول إلى الإله الموجود في الإنسان وليس في خارجه. حيث يتماهى الإنسان مع الإله، ويتحرر من جسده، ويعود غريباً إلى العالم بهدف إكمال ولادة الألوهة، فيولد من جديد، ويحوز جسداً خالداً، وهذا الكلام يتفق مع رسائل الرسول بولس. أو أن تعي النفس حقيقة أصلها وطبيعتها الإلهية بوصفها جزءاً من الإله الخالق، فيشعر الإنسان أن الله قد حل فيه، فيصبح هو نفسه «محراب الله» (روح الله ساكنة فيكم، الرسول بولس). أو كما قال الحلاج (أنا الحق)، وكذلك قول ابن عربي. حيث يصل الإنسان إلى مرحلة الكشف والإشراق (وقد سمّى التصوف الإسلامي هذه الحالة بوحدة الوجود)، وفي الهندوسية والبوذية يصل إلى مرحلة الاستنارة، أو «النيرفانا»، هي حالة وجود نظرية حيث يهرب الإنسان من المعاناة والألم، ويدرك وحدته مع الكون.ويقول خزعل الماجدي أن الفلسفة الهرمسية أثرت على العصر الهلنستي بأكمله، وكانت الأساس الذي بُنيت عليه الغنوصية الأفلاطونية. حيث في العصر الهلنستي اختلطت ثقافات الغرب بتراث الشرق فظهرت الهرمسية من جديد، ويرى البعض أن كتابات فيلون السكندري، ونصوص زرادشت، وأفكار أفلوطين وفيثاغورس، المأخوذة عن مدونة هرمس ومثلث الحكمة قد مهدت لظهور الغنوصية كنظام روحي جديد سيكون له تأثيره الكبير في ظهور المسيحية. وحسب الماجدي، كان يوحنا المعمدان معلماً ونبياً معمدانياً خارجاً على اليهودية الكلاسيكية، يتزعم فرقة أسينية، وقد أثَّر على نمو الفكر الغنوصي. فظهرت الغنوصية المسيحية في بدايات القرن الأول الميلادي. ويتحدث فراس السواح عن مؤثرات غنوصية واضحة في تعاليم ورسائل القديس بولس.والغنوصية كلمة يونانية، وتعني المعرفة، أو العلوم الخاصة بالأمور الروحية أو الإلهية. وهي خليط من الأفكار الفلسفية الدينية الهلينية، والثنائية الفارسية، واليهودية، والمسيحية.والفرق بين الهرمسية والغن ......
#الهرمسـية
#والغنوصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766852
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه يُعتبر «هرمس» أكثر الشخصيات غموضاً في التاريخ، وقد تنازعت أمم كثيرة على نسبه إليها، فهو عند المصريين «تهوت» إله الحكمة، وعند اليونان هو الإله «هرمس»، وعند اليهود والمسيحيين هو النبي «أخنوخ»، وعند المسلمين هو النبي «إدريس»، وعند المندائيين هو «بوذا سف»، وعند الفرس هو الإله «أهورامزدا». فيما يقول البعض: إنه شخصية أسطورية، وإن فلسفته تم تدوينها فيما بعد بوساطة كتاب وحكماء عديدين، بمعنى أن الهرمسية مثلت العقل الجمعي لشعوب العالم القديم.والهرمسية مجموعة أفكار ومعتقدات ذات هيكل ميثولوجي، تجمع بين الدين، والفلسفة، والعلوم، يلخصها مثلث الحكمة الشهير المكون من الخيمياء (تحويل العناصر الرخيصة إلى ثمينة)، والسيمياء (طقوس تحضير الأرواح)، والتنجيم (تأثير حركة الكواكب على حياة البشر)، دُونت نصوصها بين القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، وفيها يتحاور «هرمس» مع الإله الأعلى «بويمندرس»، الذي لا يحده وصف، ولا تدركه العقول (حسب هرمس)، وهو إله متعالٍ عن الكون، ولا يتدخل في شؤونه، وقد انبثق عنه عالم النور. ومع الإله الثاني، الصانع الذي خلق الإنسان والعالم المادي، ومنه نشأ عالم الظلام. وهنا يضع «هرمس» نفسه كوسيط بين الإله والبشر، ثم يتحدث عن الخلاص بتحرير الجسد من قيوده المادية، وتحرير الروح من سجنها الجسدي.وقد أثرت الهرمسية على إطلاق النزعة العلمية في عصر النهضة في أوروبا، وعلى ظهور الحركات الباطنية والسرية مثل الماسونية. كما أثرت على التصوف الإسلامي (العرفاني)، وعلى فلسلفة إخوان الصفا.وتبدو الهرمسية كمرحلة بين الأسطورة والفلسفة، وجوهرها يدور حول أصل النفس ومصيرها. ويلتقي التصوف الهرمسي مع التصوف البوذي، والاثنان يسعيان للوصول إلى الإله الموجود في الإنسان وليس في خارجه. حيث يتماهى الإنسان مع الإله، ويتحرر من جسده، ويعود غريباً إلى العالم بهدف إكمال ولادة الألوهة، فيولد من جديد، ويحوز جسداً خالداً، وهذا الكلام يتفق مع رسائل الرسول بولس. أو أن تعي النفس حقيقة أصلها وطبيعتها الإلهية بوصفها جزءاً من الإله الخالق، فيشعر الإنسان أن الله قد حل فيه، فيصبح هو نفسه «محراب الله» (روح الله ساكنة فيكم، الرسول بولس). أو كما قال الحلاج (أنا الحق)، وكذلك قول ابن عربي. حيث يصل الإنسان إلى مرحلة الكشف والإشراق (وقد سمّى التصوف الإسلامي هذه الحالة بوحدة الوجود)، وفي الهندوسية والبوذية يصل إلى مرحلة الاستنارة، أو «النيرفانا»، هي حالة وجود نظرية حيث يهرب الإنسان من المعاناة والألم، ويدرك وحدته مع الكون.ويقول خزعل الماجدي أن الفلسفة الهرمسية أثرت على العصر الهلنستي بأكمله، وكانت الأساس الذي بُنيت عليه الغنوصية الأفلاطونية. حيث في العصر الهلنستي اختلطت ثقافات الغرب بتراث الشرق فظهرت الهرمسية من جديد، ويرى البعض أن كتابات فيلون السكندري، ونصوص زرادشت، وأفكار أفلوطين وفيثاغورس، المأخوذة عن مدونة هرمس ومثلث الحكمة قد مهدت لظهور الغنوصية كنظام روحي جديد سيكون له تأثيره الكبير في ظهور المسيحية. وحسب الماجدي، كان يوحنا المعمدان معلماً ونبياً معمدانياً خارجاً على اليهودية الكلاسيكية، يتزعم فرقة أسينية، وقد أثَّر على نمو الفكر الغنوصي. فظهرت الغنوصية المسيحية في بدايات القرن الأول الميلادي. ويتحدث فراس السواح عن مؤثرات غنوصية واضحة في تعاليم ورسائل القديس بولس.والغنوصية كلمة يونانية، وتعني المعرفة، أو العلوم الخاصة بالأمور الروحية أو الإلهية. وهي خليط من الأفكار الفلسفية الدينية الهلينية، والثنائية الفارسية، واليهودية، والمسيحية.والفرق بين الهرمسية والغن ......
#الهرمسـية
#والغنوصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=766852
الحوار المتمدن
عبد الغني سلامه - الهرمسـية والغنوصية