احمد راشد صالح : الطوائف الغنوصية بين التأثير والتأثر من كتاب صابئة فلسطين والغنوصية المحدثة
#الحوار_المتمدن
#احمد_راشد_صالح بمناسبة صدور كتابي الجديد صابئة فلسطين والغنوصية المحدثة اقدم بعضا من محتوياته للفائدة العامة والموضوع ينقل القراءة المندائية للظروف السياسية التي شهدتها منطقة فلسطين ابان صعود وانهيار اليهود للفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الميلادي الثاني وعلاقة ذلك في بروز الطوائف الغنوصية علما ان المندائية هي آخر طائفة غنوصية لا تزال على قيد الحياة.من المعلوم لدينا ان فترة هيرودس الكبير مثلت ازدهارا اقتصاديا واستقرارا سياسيا، رافقه انفتاح اكبر نحو الثقافة الاغريقية، فحتى المؤسسة اليهودية هي الاخرى لم تكن بمنأى عن الأغرقة، وهذا ما اسهم في انكماش روح التعصب الديني في المجتمع، سمح بخروج المتهودين قسرا بعد سقوط الدولة الحشمونية من الديانة اليهودية، حتى باتت تلك الدعوات تمارس في العلن، كما رأينا ذلك في استخدام النبي يحيى نهر الأردن[7] لإعادة المجاميع المندائية المتهودة، والتي كانت بجموع غفيرة، لتتحول بذلك ضفاف نهر الاردن الى مدرسة حقيقية، يجمعها نهارا طقس الصباغة فيما الحوارات المعرفية ليلا. لتبلغ اوجها ما بين العام 36 ق.م الى العام 6 م والتي مثلت فترة رسالة النبي يحيى بحسب النصوص المندائية. الا ان ذلك الاستقرار لم يدم طويلا، وسرعان ما اخذ بالتفتت. فبعد موت هيرودس الكبير عام 4 ق.م تقاسم ورثته السلطات، ونتيجة لسوء الادارة السياسية لجأت روما الى التدخل المباشر، من خلال تنصيب ولاة رومان، فخضعت اليهودية والسامرة لسلطة المفوض السامي في سوريا، كما وخضعت رئاسة الكهنوت لممثلي روما، فيما شكل التعاقب السريع للولاة الرومان حالة من الفساد الاداري، فلم يفكروا بغير الثراء، مما ولد حالة من التذمر بين الطبقات الفقيرة بسبب ازدياد الضرائب والتي باتت تمثل عبئا ثقيلا على الفلاحين والكسبة، في الوقت الذي ازدادت فيه الطبقة الكهنوتية والتجار اليهود الموالين لروما ثراء، هذا الاستحداث وما نتج عنه من تحول اعداد كبيرة من المتهودين الى دياناتهم القديمة، اخذ يشكل هاجس رعب لدى المحافظين اليهود، ما دعاهم الى استغلال الظروف الاقتصادية من اجل التأجيج لثورة ذات طابع ديني، وبالفعل فقد تشكلت عام 4م، حركة متطرفة دعيت بالحركة الزيلية، وكنتيجة لتعاطف الطبقات الفقيرة من اليهود، يقودهم في ذلك حلم استعادة الامجاد اليهودية، التي تزخر بها اسفار الكتاب المقدس، فقد اخذت تلك الحركة بالاتساع، حتى باتت تشكل قوة مؤثرة بعد ربع قرن فقط من تشكلها. حاولت روما بادئ الامر مهادنة اليهود واستمالتهم، للحيلولة دون انفجار الأوضاع، والحادثة التي تنقلها لنا المصادر المسيحية حول تسليم يسوع للصلب، من قبل بيلاطس ارضاءً لليهود تتوافق وهذا الاتجاه، وعلى هذا النحو فقد تم في العام 41 م، تعيين هيرودس اغريباس حفيد هيرودس الكبير المقرب من الفريسيين ملكا على شمال شرق إسرائيل من قبل الامبراطور الروماني كاليجولا، ثم اضيفت اليه السامرة في عهد الامبراطور كلوديوس، وذلك لكسب ولاء العامة. استمرت فترة حكمه كملك ثلاث سنوات، جاهد خلالها في استمالة الفريسيين نحوه، وتذكر لنا نصوص اعمال الرسل 12 الى انه كان يضطهد المسيحيين ارضاءً للمحافظين اليهود:( وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيء إلى أناس من الكنيسة 2 فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف 3 وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود، عاد فقبض على بطرس أيضا. وكانت أيام الفطير 4 ولما أمسكه وضعه في السجن، مسلما إياه إلى أربعة أرابع من العسكر ليحرسوه، ناويا أن يقدمه بعد الفصح إلى الشعب.)بعد موت هيرودس اغريباس عام 44 م وازاء ازدياد قوة المليشيا الزيلية، فقد دخلت المنطقة حالة من الانفلات الامني ......
#الطوائف
#الغنوصية
#التأثير
#والتأثر
#كتاب
#صابئة
#فلسطين
#والغنوصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702943
#الحوار_المتمدن
#احمد_راشد_صالح بمناسبة صدور كتابي الجديد صابئة فلسطين والغنوصية المحدثة اقدم بعضا من محتوياته للفائدة العامة والموضوع ينقل القراءة المندائية للظروف السياسية التي شهدتها منطقة فلسطين ابان صعود وانهيار اليهود للفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وحتى القرن الميلادي الثاني وعلاقة ذلك في بروز الطوائف الغنوصية علما ان المندائية هي آخر طائفة غنوصية لا تزال على قيد الحياة.من المعلوم لدينا ان فترة هيرودس الكبير مثلت ازدهارا اقتصاديا واستقرارا سياسيا، رافقه انفتاح اكبر نحو الثقافة الاغريقية، فحتى المؤسسة اليهودية هي الاخرى لم تكن بمنأى عن الأغرقة، وهذا ما اسهم في انكماش روح التعصب الديني في المجتمع، سمح بخروج المتهودين قسرا بعد سقوط الدولة الحشمونية من الديانة اليهودية، حتى باتت تلك الدعوات تمارس في العلن، كما رأينا ذلك في استخدام النبي يحيى نهر الأردن[7] لإعادة المجاميع المندائية المتهودة، والتي كانت بجموع غفيرة، لتتحول بذلك ضفاف نهر الاردن الى مدرسة حقيقية، يجمعها نهارا طقس الصباغة فيما الحوارات المعرفية ليلا. لتبلغ اوجها ما بين العام 36 ق.م الى العام 6 م والتي مثلت فترة رسالة النبي يحيى بحسب النصوص المندائية. الا ان ذلك الاستقرار لم يدم طويلا، وسرعان ما اخذ بالتفتت. فبعد موت هيرودس الكبير عام 4 ق.م تقاسم ورثته السلطات، ونتيجة لسوء الادارة السياسية لجأت روما الى التدخل المباشر، من خلال تنصيب ولاة رومان، فخضعت اليهودية والسامرة لسلطة المفوض السامي في سوريا، كما وخضعت رئاسة الكهنوت لممثلي روما، فيما شكل التعاقب السريع للولاة الرومان حالة من الفساد الاداري، فلم يفكروا بغير الثراء، مما ولد حالة من التذمر بين الطبقات الفقيرة بسبب ازدياد الضرائب والتي باتت تمثل عبئا ثقيلا على الفلاحين والكسبة، في الوقت الذي ازدادت فيه الطبقة الكهنوتية والتجار اليهود الموالين لروما ثراء، هذا الاستحداث وما نتج عنه من تحول اعداد كبيرة من المتهودين الى دياناتهم القديمة، اخذ يشكل هاجس رعب لدى المحافظين اليهود، ما دعاهم الى استغلال الظروف الاقتصادية من اجل التأجيج لثورة ذات طابع ديني، وبالفعل فقد تشكلت عام 4م، حركة متطرفة دعيت بالحركة الزيلية، وكنتيجة لتعاطف الطبقات الفقيرة من اليهود، يقودهم في ذلك حلم استعادة الامجاد اليهودية، التي تزخر بها اسفار الكتاب المقدس، فقد اخذت تلك الحركة بالاتساع، حتى باتت تشكل قوة مؤثرة بعد ربع قرن فقط من تشكلها. حاولت روما بادئ الامر مهادنة اليهود واستمالتهم، للحيلولة دون انفجار الأوضاع، والحادثة التي تنقلها لنا المصادر المسيحية حول تسليم يسوع للصلب، من قبل بيلاطس ارضاءً لليهود تتوافق وهذا الاتجاه، وعلى هذا النحو فقد تم في العام 41 م، تعيين هيرودس اغريباس حفيد هيرودس الكبير المقرب من الفريسيين ملكا على شمال شرق إسرائيل من قبل الامبراطور الروماني كاليجولا، ثم اضيفت اليه السامرة في عهد الامبراطور كلوديوس، وذلك لكسب ولاء العامة. استمرت فترة حكمه كملك ثلاث سنوات، جاهد خلالها في استمالة الفريسيين نحوه، وتذكر لنا نصوص اعمال الرسل 12 الى انه كان يضطهد المسيحيين ارضاءً للمحافظين اليهود:( وفي ذلك الوقت مد هيرودس الملك يديه ليسيء إلى أناس من الكنيسة 2 فقتل يعقوب أخا يوحنا بالسيف 3 وإذ رأى أن ذلك يرضي اليهود، عاد فقبض على بطرس أيضا. وكانت أيام الفطير 4 ولما أمسكه وضعه في السجن، مسلما إياه إلى أربعة أرابع من العسكر ليحرسوه، ناويا أن يقدمه بعد الفصح إلى الشعب.)بعد موت هيرودس اغريباس عام 44 م وازاء ازدياد قوة المليشيا الزيلية، فقد دخلت المنطقة حالة من الانفلات الامني ......
#الطوائف
#الغنوصية
#التأثير
#والتأثر
#كتاب
#صابئة
#فلسطين
#والغنوصية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702943
الحوار المتمدن
احمد راشد صالح - الطوائف الغنوصية بين التأثير والتأثر (من كتاب صابئة فلسطين والغنوصية المحدثة)