الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد عصيد : إلى السيد أبو يعرب المرزوقي: من حقنا أن نختار -أخف الضررين-
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد الدكتور أبو يعرب المرزوقي رمز من رموز الثقافة الإسلامية في تونس، وإن كان البعض ينسبه إلى الفلسفة خطأ، لكن يمكن أن نقول ـ كما هو شأن الدكتور طه عبد الرحمان عندنا في المغرب ـ إنه ممن يعتقدون في إمكان بناء خطاب فلسفي انطلاقا من ثوابت الدين وبديهياته الروحية والعقدية، من أجل إثبات "خصوصية عربية إسلامية" في الفلسفة، ما يجعل فكرهم نوعا من "اللاهوت" وليس الفلسفة تحديدا، أو نوعا من الإيديولوجيا الدينية ذات المرامي المسيّسة، لكننا نعتبر أن كل من قام بجهد التفكير فله فضل ذلك أصاب أو أخطأ.ونحن في هذا المقام لن نناقش الدكتور أبو يعرب في "فلسفته" ولا في عطائه الفكري، بل في مقال له في السياسة نشره بعد الهزيمة الانتخابية المدوّية للإخوان المسلمين بالمغرب، تحت عنوان "انتخابات المغرب، هل هُزم الإسلاميون حقا ؟". وكما حدث مع مارتن هايدغر أو محمد عابد الجابري عندنا وآخرين، فالفيلسوف ليس دائما مصيبا في السياسة، بل قد يكون "مصيبة" عندما يقعُ فريسة للغلو الإيديولوجي أو الانسياق العاطفي. وما دام الدكتور التونسي قد عرض لقضايا بلدنا كما سبق لنا نحن أيضا أن كتبنا عن تونس وقضايا الديمقراطية فيها، فإن من حقنا مناقشته في بعض ما ذهب إليه، ليس لتناول آرائه السياسية التي هو حرّ فيها، لكن بهدف تقديم المعطيات الصحيحة والموضوعية المتعلقة بالسياق المغربي وبحزب "العدالة والتنمية" تحديدا، والأسباب الحقيقية لسقوطه الانتخابي. استهلّ الدكتور المرزوقي مقاله بالإشارة إلى أن هزيمة الإسلاميين المغاربة فيها "كل الخير" لمستقبلهم، وأنها عكس ما يُعتقد "انتصار" وهزيمة للنظام السياسي أي "المخزن" ، واعتبر الدكتور هزيمة إخوانه المغاربة "نكسة" فقط كما اعتبر مَن نظر إلى هزيمتهم على أنها سقوط كبير واقعا في "سطحية التحليل البدائي"، والسيد المرزوقي الذي يرى بأنهم "انتصروا" بسقوطهم هو صاحب الرأي "العميق" والصائب، ولكن لنتحلّ بقدر من الموضوعية ونناقش الدكتور فيما ذهب إليه. فحتى يتمكن من تفسير ظاهرة سقوط "الإخوان" بالمغرب عليه أن يحقق أمورا ثلاثة:ـ التخلي عن عواطف "النصرة" التي يبدو أنها وحدها تحرك قلمه وتدفعه إلى الكتابة في هذا الموضوع، وهي عائق أمام التحليل الموضوعي والعلمي. ـ الإلمام بالوضع المغربي من الداخل ومعرفة مختلف ملابساته وسياقاته ورهاناته، وعلاقة الأطراف المختلفة بعضها ببعض. ـ معرفة سياق الإسلام السياسي في المغرب وخصوصيته وحقيقة علاقته بالنظام أي بـ"المخزن"، وعلاقته بالمجتمع.لقد قدّم الدكتور المرزوقي الإسلاميين المنهزمين بالمغرب كما لو أنهم يمثلون قوة ديمقراطية في مقابل استبداد النظام السياسي، بينما التيار الإسلامي الذي يتحدث عنه ليس تيارا ديمقراطيا يهدف إلى إنجاح الانتقال نحو دولة القانون والمواطنة بالمغرب، بل هو سند للسلطة منذ ما قبل وجوده كحزب سياسي، وإليكم رسالة السيد عبد الإله بنكيران الذي وجّهها في ماضي الأيام إلى وزير داخلية الحسن الثاني، السيء الذكر إدريس البصري، عارضا تعاونه مع السلطة ضدّ القوى التحررية آنذاك التي كان الكثير من رموزها في سجون سنوات الرصاص، وهي الرسالة التي ورد فيها: "من الواجب في رأينا أن يقوم بين المسؤولين والدعاة تعاون قوي لما فيه خير بلادنا"، والتي ختمها بالدعاء للسلطة وعرض خدماته على باب السلطان قائلا: " والله نسأل أن يوفقكم لما فيه الخير ويهدينا وإياكم إلى ما يحبه. الخادم المطيع والداعي لكم بالصلاح والتوفيق في كل حين عبد الإله بنكيران".فـ"الإخوان" الذين يتحدث عنهم السيد المرزوقي "مخزنيون" أكثر من "المخزن" نفسه، وقد ظهر ولاؤهم ال ......
#السيد
#يعرب
#المرزوقي:
#حقنا
#نختار
#-أخف
#الضررين-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731454
أحمد عصيد : كيف أصبح المغربي الهولندي أحمد بوطالب أفضل عمدة في العالم ؟
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد زرت روتردام ثلاث مرات لإلقاء محاضرات لدى جمعيات الجالية المغربية بهولندا، وفي كل مرة كنت أسمع عن أحمد بوطالب عمدة روتردام المغربي الريفي الأصل، الذي يتحدث عنه الناس بتقدير واحترام عظيمين، كان بحق "رجل الإجماع" بلا منازع، حيث لا تجد من يذكره بشرّ أو ينعته بنعت سلبي، وقد شاءت الظروف أن ألتقي به شخصيا في المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، فلم أر منه إلا كل دماثة خلق وأريحية وعمق نظر، يمكن في عبارة واحدة وصف الرجل بأنه "شخص عملي" منشغل كليا بتحقيق أثر ملموس في حياة الناس، ولهذا لا يخوض الصراعات الجانبية، فيحترمه الخصوم قبل الأعداء، هذا إن كان له أعداء. لهذا لم يفاجئني خبر فوز عمدة روتردام أحمد بوطالب بجائزة أفضل عمدة في العالم لسنة 2021، التي تقدمها منظمة “سيتي مايروز” الموجود مقرها ببريطانيا، وهو اختيار أكثر من موفق، ولعل المعايير التي بُني عليها اختياره تدلّ بشكل عميق على شخصيته وإنجازاته، وهي المعايير التالية: ـ التفاني في خدمة المواطنين وإيجاد حلول لمشاكلهم.ـ التعامل بدون تمييز مع جميع المواطنين بغض النظر عن ألوانهم أو عقائدهم أو أنسابهم العائلية أو جنسياتهم أو أصولهم العرقية. ـ النزعة الإنسية التي تعطي الأولوية لكرامة الإنسان باعتباره غاية في ذاته.ـ نسبة الصعوبات التي تمت مواجهتها بتضحية وتفان من أجل مصالح المواطنين.ـ نسبة النجاحات التي تم تحقيقها ضمن برنامج عمل العمدة.وقد تم عرض هذا النجاح على الرأي العام الهولندي لاختبار مدى وجاهته فكانت النتيجة اقتناع 85 في المائة من الهولنديين بأحقية بوطالب في الفوز بهذه الجائزة الدولية، وهو رقم قياسي غير مسبوق. يؤهله لارتقاء مناصب المسؤولية حتى الوصول إلى أعلاها كرئيس الحكومة مثلا.ولكن هل نحن بحاجة إلى القول إن نجاح عمدة روتردام يعود أيضا إلى جودة النسق الديمقراطي العريق الذي يعمل فيه ؟ هل كان ممكنا للرجل أن يحظى بهذا التقدير لو كان عمدة مدينة تقع في الخريطة الممتدّة من المغرب إلى الخليج ؟لدينا من المعطيات ما يكفي للجزم باستحالة ذلك، فقصة اضطهاد عمدة أكادير الأسبق السيد طارق القباج الذي تفانى في خدمة المواطنين وحقق الكثير من المنجزات التي قام بتخريبها من جاء بعده، وانتقام السلطة منه بإقصائه بسبب تحيزه لمصالح السكان ضدا على مافيات الفساد، يظهر بما لا يدع مجالا للشك بأن الأمر يتعلق قبل صلاح الأفراد بصلاح الأنساق والأنظمة والدول، أو لنقل إن العلاقة جدلية بين صلاح الأنظمة وصلاح الشعوب، فليس العمل الصالح للعمدة إلا ثمرة جودة الترسانة القانونية وحسن سير المؤسسات التي لا يضطر للمواجهة معها ليل نهار، ولكن في نفس الوقت يعود هذا النجاح كذلك إلى النسبة العالية من الوعي المواطن لدى عامة الناس وخاصتهم، والذي هو نتاج التربية والتأطير الذي تمارسه مؤسسات التنشئة الاجتماعية منذ الطفولة المبكرة. ......
#أصبح
#المغربي
#الهولندي
#أحمد
#بوطالب
#أفضل
#عمدة
#العالم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732302
أحمد عصيد : دروس الانتخابات المغربية
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد كل تجربة سياسية إيجابية كانت أم سلبية بحاجة إلى قراءة واستخلاص دروس من أجل المستقبل، ومهما كانت انتخابات 8 شتنبر الأخيرة بالمغرب مثيرة للنقاش والاختلاف والأخذ والردّ في تقييمها وتقدير مدى أهميتها، إلا أننا يمكن منذ الآن اعتبار الدروس المستخلصة منها على الشكل التالي:ـ أنّ وباء كورونا وطريقة تدبيره من طرف السلطة قد أظهرها في عيون الشعب بمثابة "المنقذ"، ما يفسر واحدا من العوامل التي أدت إلى زيادة إقبال الناس على صناديق الاقتراع في الوقت الذي كان منتظرا فيه ارتفاع نسبة العزوف وانعدام الثقة (هذا إذا كانت الأرقام المعلنة رسميا صحيحة طبعا). ـ أن أسلوب عمل السلطة وتدخلها في الانتخابات لم يتوقف لكنه انحسر نسبيا وإن كان قد ظهر في بعض المناطق بطرق سافرة، وفي بعضها الآخر بأساليب مستترة، غير أن ذلك لا يساهم في تطوير التجربة الديمقراطية في المغرب، بل يجعلها مسلسلا بطيئا ومتعثرا.ـ أن الاعتماد على المال والأعيان للتحكم في الخريطة الانتخابية ظل معمولا به في تجاهل متعمد من السلطة، التي تعتبر أنه بدون ذلك قد تنخفض نسبة التصويت إلى درجة تضيع معها شرعية الحكومة المنتخبة. وهذا معناه أننا لم نصل بعد إلى ضمان نسبة تصويت تعكس تطور الوعي المواطن المشارك في تدبير الشأن العام.ـ أن بروز العنف الانتخابي (الرمزي والمادي) في عدد من المناطق يعكس استمرار الروابط القبلية والعشائرية والتكتلات المافيوزية الأوليغارشية، وهي سلوكات لا تقوم السلطة بأية تدابير استباقية أو متابعات بعدية لإنهائها. ـ أن الجمع بين الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية في نفس اليوم قد غطى على ضعف الإقبال على التشريعية. ـ أن ضعف الأحزاب سواء في خطابها السياسي أو في علاقتها بالنظام أو في تأطيرها للمواطنين يمكن التغطية عليه خلال الحملة الانتخابية إذا استطاعت الأحزاب تغيير أسلوب مخاطبتها للمجتمع واستعمال تقنيات التواصل الحديثة ووضع الشباب والنساء في الطليعة وتقديم وعود تستجيب للملفات الحارقة التي تطرحها الفئات العريضة من المجتمع (بغض النظر عن مدى واقعية تلك الوعود).ـ أن مقاطعة الانتخابات ليست حلا لأنها لا تضعف النظام، ولا تمنع من وجود مؤسسات وحكومات متتالية وسياسات وقرارات تنطبق على الجميع ويستفيد أو يتضرّر منها هذا الطرف أو ذاك.ـ أن شرعية حزب يرأس الحكومة لا يمكن أن تمتدّ إلى أكثر من ولايتين، وأن الاعتقاد في إمكان تمديد تجربته الحكومية بتوزيع الصدقات أو وضع قبعة المعارضة أو استعمال النعرات والعواطف من أي نوع تقدير غير صحيح وغير واقعي.ـ أن تجربة الحزب "الإخواني" في الحياة السياسية المغربية، والتي خرج منها معزولا بدون حلفاء، ينبغي أن تدفعه إلى القيام بمراجعات حقيقية وعميقة، سواء على مستوى الفكر والإيديولوجيا أو التنظيم والعمل الميداني. كما ينبغي لهذه التجربة أن تكون ملهمة للأحزاب الإسلامية في بلدان أخرى، حيث ما زالت تعتقد بأن كتلتها الناخبة لن تتغير وأن استعمال الدين والخرافة ورقة رابحة في الحقل السياسي.ـ أنّ الشعبوية لم تعُد تنفع في إخفاء الأخطاء وأوجه التقصير السياسي في تدبير الشأن العام، وأن "البوز" الإعلامي لا يعني بالضرورة الشعبية والمقبولية. ـ أنّ الدين لم يعد ينفع كإيديولوجيا للتخدير والتهدئة واستمالة الناخبين.ـ أن الديمقراطية ليست هي صناديق الاقتراع فقط أو صوت الأغلبية كما كان يعتقد البعض، لأن الأغلبية تتغير وقد تنقلب إلى ضدّها أحيانا، بل الديمقراطية مبادئ وقيم عظمى ينبغي أن تؤطر السلوك والوعي وعمل المؤسسات، وفي غيابها تبقى الانتخابات بدون جدوى.ـ أن ا ......
#دروس
#الانتخابات
#المغربية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733216
أحمد عصيد : مشكلة الإسلام السياسي مع المدرسة العصرية
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد يتساءل مواطنون كثيرون عن الأسباب التي جعلت المدرسة والتعليم العصري عموما هدفا للهجمات العنيفة للسلفيين والإخوان في الآونة الأخيرة بالمغرب، والحقيقة أن ما يجري هو ردود أفعال على عوامل عديدة نبرزها فيما يلي:1) هناك سبب تاريخي يفسر كراهية السلفيين للمدرسة الحديثة، وهو كونها مؤسسة عصرية وُجدت لتلبية حاجات الدولة الحديثة الناشئة، ومكنت من تعويض رجال الدين في مناصب الترأس والمسؤولية الإدارية بموظفين مدنيين، حيث أصبحت الدولة الحديثة تستمد أطرها من المدارس والمعاهد الحديثة عوض التعليم التقليدي الأصيل الذي كان وحده في القرون الغابرة مصدر أطر الدولة الدينية، من كتاب وقضاة ومستشارين، ولعل أهم خطوة في علمنة الدولة وتحديثها كانت هي جعل العلوم الحديثة (السياسية والاقتصادية والقانونية) أساس الترقي الاجتماعي في مناصب الدولة، ما أدى إلى تراجع قيمة العلوم الشرعية التقليدية مع تقلص مجال اعتماد المرجعية الدينية في تدبير الشأن العام.هذه الصدمة التاريخية جعلت رجال الدين عموما يُكنون حقدا دفينا للتعليم العصري وللعلوم الحديثة التي حاربوها في البداية ، ثم سكتوا عنها بعد ذلك بسبب انعدام تأثيرهم في مجريات الأحداث التي تجاوزتهم.2) السبب الثاني يعود إلى عزم الدولة المغربية منذ 2003، على القيام بمراجعات كبيرة في المقررات والبرامج الدراسية للتربية الإسلامية، بغرض تطهيرها من المضامين السلفية المتشدّدة، التي كان الملك الراحل الحسن الثاني قد أقحمها في النظام التربوي عنوة منذ سنة 1979، لمواجهة اليسار من جهة، ومن جهة ثانية بغرض الانخراط في المعسكر السعودي ـ الأمريكي للوقوف في وجه المدّ الشيعي بعد الثورة الإيرانية. وقد تجدّد التعبير عن رغبة الدولة في هذه المراجعة بشكل واضح سنة 2016 بعد أن عبّر الملك محمد السادس في خطاب رسمي عن ضرورة القيام بمراجعة شاملة لمقررات التربية الدينية بسبب ما تشتمل عليه من توجهات متطرفة ولا تربوية، مكلفا لجنة ملكية بالقيام بتلك المراجعة، ما أدى إلى فقدان التيار المحافظ للكثير من المضامين التي كان يعتبرها داعمة لتوجهه داخل المدرسة العمومية.3) السبب الثالث هو استهداف السلطات للعديد من المدارس القرآنية السلفية بعد أن ثبت تأثيرها السلبي في بعض مرتاديها، وكذا بسبب تعبير بعض مشايخها التابعين للسعودية عن مواقف متشدّدة ضدّا على اختيارات الدولة والتزاماتها الحقوقية والقانونية، وذلك مثل تعبير الشيخ المغراوي مثلا عن إيجابية تزويج الطفلات في عمر تسع سنوات.4) ومن الأسباب المؤثرة في مواقف المحافظين أيضا ما تضمنه تقرير النموذج التنموي الجديد من توجه واضح نحو إعادة نظر جذرية في فلسفة ومضامين درس التربية الإسلامية، الذي تميز خلال العقود الماضية بمعاكسته للمواد الدراسية الأخرى العلمية منها والأدبية، ما أدى إلى خلق شرخ كبير داخل المدرسة ساهمت في إفشال التعليم ببلادنا. ولعل جعل وظيفة هذا الدرس الجديدة مرتبطة بأهداف التربية على المواطنة وإكساب التلاميذ القيمَ العليا للعيش المشترك، قد أثارت حفيظة تيار الإسلام السياسي الذي يعتبر درس التربية الإسلامية إطارا للتجييش الديني للأجيال الصاعدة، وهو تأطير معاكس لأهداف المدرسة العصرية ولالتزامات الدولة وبرامجها التنموية.5) ويأتي السبب الأخير المتمثل في هزيمة حزب العدالة والتنمية في الانتخابات الأخيرة، وهي الهزيمة التي إن كانت قد أزاحت الحزب من موقع رئاسة الحكومة إلا أنها لم تمنعه من تحريك أذرعه الاجتماعية بغرض إحداث البلبلة في أمور كثيرة وأهمها التعليم، حيث شرع أتباع الحزب في الآونة الأخيرة في البحث عن ذرائع ولو ......
#مشكلة
#الإسلام
#السياسي
#المدرسة
#العصرية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=737955
أحمد عصيد : نداء إلى أحرار ليبيا من أجل وطن يحتضن كل مكوناته
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد في سنة 2012، بعد انتصار الثورة الليبية المظفرة، وسقوط نظام القذافي، استُدعيتُ إلى مهرجان "جادو" بجبل نفوسة، حيث ألقيت كلمة أمام جماهير أمازيغ ليبيا بساحة كبيرة بالمنطقة، كان الأمل يشعّ في عيون الجميع، وكانت فرحة النصر على الدكتاتورية بادية على الوجوه. في كلمتي التي ألقيتها أمام الشخصيات السياسية الوازنة التي حضرت من العاصمة، ومنها رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي آنذاك (البرلمان المؤقت) محمد المقريف، وأعضاء من المجلس الانتقالي ولجنة الستين التي كانت مكلفة آنذاك بوضع الدستور الليبي الجديد، كانت كلمتي تتمحور حول فكرة واحدة رئيسية، وهي أن ليبيا لن تنهض إلا بسواعد جميع أبنائها أيا كانت أصولهم أو أعراقهم أو ألوانهم أو لغاتهم أو عقائدهم ومللهم، وأن وحدة الوطن لا تقوم على تغييب الخصوصيات وإقبارها أو إنكار عناصر التنوع التي تمثل مصدر غنى وعبقرية أي بلد من البلدان، وإنما تتقوى الوحدة الوطنية عبر الاعتراف بجميع المكونات الهوياتية واللغوية والثقافية، ذلك الاعتراف الذي من شأنه أن يُعمق التلاحم الوطني من خلال اعتزاز المواطنين بالانتماء إلى البلد الواحد الذي يحتضن جميع مكوناته، ويحميها ويوفر لها فرص النماء والتطور.وقد قمت بتقديم نظرة موجزة عن التجربة المغربية في مراجعة الدستور سنة 2011، وإقرار جميع مكونات البلاد، والتعهد بحمايتها ورعايتها، وإشراك جميع المكونات السياسية والمدنية في الحوار الوطني الذي لا ينبغي أن يغفل أي طرف من الأطراف، حتى يتحمل الجميع مسؤولية الاختيارات الكبرى التي ستنبثق عن ذلك الحوار، والتي لا تتعلق بما هو ظرفي، بل بما يُحدد الاتجاه العام والقيم الراسخة للاختيار الديمقراطي الشامل والضامن للاستقرار والنمو والازدهار. في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخ ليبيا، كان الجميع متطلعا إلى تجاوز مساوئ الماضي، وبناء وطن مُوحّد وقوي ينعم بالديمقراطية وبتدبير عادل ودائم للثروة المادية والرمزية، غير أن رياح الوطن الجريح لم تجرِ كما تشتهي سفن الديمقراطية والوطنية الليبية الحق، فسرعان ما تكالبت الأطماع الخارجية على ليبيا وهي في وضعية هشة، وتسابقت بعض أطراف الداخل إلى الانضواء تحت هذا الحلف الدولي أو ذاك، وظهرت من جديد أطماع الهيمنة والاستيلاء على الدولة سواء عبر تحريك النزعات القبلية الجهوية أو من خلال التسلح وتنظيم الميليشيات والاستقواء بمرتزقة أجانب تم شحنهم بالآلاف وإطلاقهم في أرض ليبيا يعيثون فيها فسادا، فتراجع صوت العقل، وارتفع هدير المدافع من جديد، وتدهور الوضع بشكل كبير.في هذه الأوضاع الصعبة ظل أمازيغ ليبيا محافظين على توازن استراتيجي كبير بمناطقهم وخاصة "أدرار نفوسة" و"زوارة"، وأظهروا حنكة كبيرة ودراية واسعة في تدبير شؤونهم المحلية في انتظار عودة المؤسسات، ونجحوا في تنظيم أنفسهم بتأسيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، وردّ الاعتبار للغتهم الأمازيغية ورموزهم الثقافية وعاداتهم وفنونهم، وانطلقت تجربة الإعلام الأمازيغي وتجربة تدريس اللغة الأمازيغية، ووضعوا في وقت قياسي ولأول مرة المقرر الدراسي للغة الأمازيغية، وهي كلها أمور كانت محظورة وتعتبر بمثابة الخيانة العظمى في عهد القذافي، ويعاقب عليها بالقتل أو التعذيب أو التشريد والنفي.غير أنه كما هو معلوم ، كلما طال أمدُ الاستبداد كلما تحول بالتدريج إلى ذهنية وثقافة تؤطر بعض الفئات الاجتماعية بل وأعضاء من النخب السياسية والمدنية نفسها، فما أن بدأ الليبيون يتحدثون عن دستور جديد وعن انتخابات، حتى انبرت أطراف عديدة لتعلن الفيتو ضدّ حقوق الأمازيغ الثقافية واللغوية، فإيديولوجيا "القومية العربية" التي تبناها ......
#نداء
#أحرار
#ليبيا
#يحتضن
#مكوناته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738685
أحمد عصيد : -كأس العرب- التي سيفوز بها -العجم-
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد يحتج الأمازيغ والكورد والأقباط والزنوج والأشوريون وغيرهم من القوميات المتواجدة على خريطة شمال إفريقيا والشرق الأوسط ، على تسمية "كأس العرب" التي أطلقها عرب الخليج على الدوري المنظم حاليا بقطر، أقول عرب الخليج لأن "الفيفا" لم تطلق على الكأس إسم "كأس العرب" بل أسمتها الكأس العربية Arab Cup أو بالفرنسية La coupe Arabe، لكن إخواننا العرب" الأقحاح"، أبناء الجزيرة الصحراوية، ارتأوا تسميتها بـ"كأس العرب" احتفاء بعرقهم وأصولهم وأنسابهم، دون أن يهتموا بمشاعر غيرهم من الأقوام، ولا بتناقض التسمية مع الروح الرياضية العالمية لكرة القدم، فتسميات الكؤوس الكثيرة عبر العالم تطلق على أساس ترابي ـ جغرافي وليس عرقي، فهناك "كأس إفريقيا" و"كأس أوروبا" و"كأس أميركا الجنوبية" و"كأس آسيا" و"كأس العالم" إلخ ... وبما أن هذه أول كأس قائمة على التمييز العرقي تُنظم في بلد من بلدان المعمور، فقد كان حريا بالمنظمين أن يعمدوا قبل استقبال الفرق إلى إجراء تحليل دقيق لحمضهم النووي للتأكد من "عروبتهم" الخالصة، فمن لم تثبت عروبته مُنع من المشاركة في تظاهرة اختُصّ بها "العرب" الأقحاح دون غيرهم. ونعتقد أن سبب عدم قيام المنظمين بهذا الإجراء الاحترازي هو تيقنهم من صعوبة إيجاد لاعب واحد "عربي قحّ" لا غبار عليه، ما دام التاريخ قد أقرّ منذ قرون طويلة منطق التمازج بين البشر، ما يفرض عليهم الاحتياط في التسميات التي ينبغي أن تراعي ذلك المنطق التاريخي الذي تثبته الحضارات المتعاقبة، كما تؤكده اليوم التحليلات الجينية لمختلف سكان العالم من القارات الخمس.إننا نتفهم أن يكون للعرب غيرة على أصولهم و"أنسابهم"، وهم الذين افتتنوا في ثقافتهم الصحراوية بالأنساب الخالصة وألفوا فيها الكتب الغزيرة، وهو امر مخالف تماما لتمسك الكورد أو الأمازيغ وغيرهم من الأقوام، بلغاتهم وثقافاتهم العريقة، فهذا هدف نبيل لا يمكن أن يُعدّ مبررا للجنوح نحو النعوت العرقية الاختزالية لهويات الشعوب والبلدان، فقد ولّى زمن إيديولوجيا "القومية العربية" التي طبعها غلو عرقي أدى إلى تهافتها، وأنصف التاريخ مكونات مختلف البلدان من خلال مسلسل الاعتراف التدريجي بها (بعد صراع إيديولوجي وحوار فكري وتدافع ثقافي دام عقودا طويلة) هذا الاعتراف الذي اكتسى اليوم طابعا قانونيا وسياسيا ترسخ في الوعي والسلوك والعمل المؤسساتي، ولم يعُد يمكن إنكاره.ويتقاسم خطأ التسمية العرقية بلدان الخليج (التي يحق لها بمنطق الأرض والجغرافيا احتكار نعت العروبة) ودول شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي قبلت بهذا التحريف الواقع في التسمية، والذي يبدو غريبا وغير قابل للهضم لدى شعوب المنطقة، فالجامعة الملكية لكرة القدم المغربية لم تكن مرغمة على قبول تسمية تتناقض مع دستور البلاد، ونفس الشيء يقال عن الجامعة الجزائرية لكرة القدم والجامعة التونسية، إلا إذا قررت الجامعات المغاربية أن تبعث للمشاركة في الدوري الخليجي من ثبتت "عروبته" الخالصة من اللاعبين، لكي يمثلوا "عرب المغارب" مع إخوانهم "عرب المشارق".إن "كأس العرب" عبارة عنصرية اختزالية لا تتضمن أي احترام لشعوب المنطقة، التي لها هوياتها وثقافاتها ولغاتها المتعددة والمختلفة التي لاقت اعترافا دوليا بل ودستوريا في بلدان المنطقة نفسها، والتي ليست مستعدة للتخلي عنها إرضاء لأهواء إيديولوجية لا تنتج إلى الصراع والتصادم.وحتى لا نكون عدميين يمكننا اقتراح تسميات أخرى متوازنة لهذه الكأس الوليدة، تسمية "كأس شمال إفريقيا والشرق الأوسط" مثلا، وفي حالة عدم رضى إخواننا عرب الخليج وإصرارهم على لفظ "العرب" يمكنهم تسمية كأسهم بتسمي ......
#-كأس
#العرب-
#التي
#سيفوز
#-العجم-

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740098
أحمد عصيد : عن -القيم الإسلامية النبيلة- المطاردة في التعليم والإعلام، سؤال إلى السيد عبد الواحد متوكل
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد في كلمته خلال نشاط نظمته جماعة“العدل والإحسان” المغربية بمناسبة الذكرى التاسعة لوفاة مؤسسها المرشد الراحل عبد السلام ياسين تحت عنوان “المغرب وسؤال المشروع المجتمعي" صرح السيد عبد الواحد متوكل رئيس الدائرة السياسية للجماعة بأنهم يسعون إلى إقامة "مجتمع سليم معافى، تسوده القيم الإسلامية السامية البانية"، وأشار في معرض نقده للوضع الحالي قائلا "بل حتى إسلامنا وأصالتنا وكل القيم النبيلة أصبحت مطاردة حتى في برامج التعليم والإعلام وغيرها".ولأن الشياطين تكمن في التفاصيل كما يقول الفرنسيون، فإننا سنكون أقرب إلى فهم ما يقصده السيد متوكل بـ"القيم الإسلامية النبيلة" وبـ"الأصالة" المطاردة والمطرودة من التعليم والإعلام، لو أنه تفضل وأعطانا أمثلة عما يعنيه بكلامه، حتى ندرك خطورة ما تعانيه القيم المشار إليها من وضع ظالم في هذين القطاعين الحساسين، ولكي نكون معه ونؤازره في مسعاه لاستعادتها والذود عنها. إذ لا يمكن لكل ذي شعور وطني عميق أن يقبل بطرد قيم نبيلة من المدرسة المغربية، سواء كانت دينية أو فلسفية أو أيا كان مصدرها.نطرح هذا السؤال لأننا انشغلنا على مدى عقود ثلاثة بموضوع القيم في نظامنا التربوي وفي المشهد الإعلامي، وسجلنا لأكثر من مرة وجود قيم خطيرة هدامة ومتعارضة مع التزامات الدولة المغربية ومع الدستور وحتى مع الحسّ الإنساني السليم، وجودها داخل مقرراتنا وبرامجنا التعليمية وقنواتنا الإذاعية والتلفزية باسم الإسلام والأصالة، وقد شرعت الدولة المغربية فعلا ـ أقول الدولة وليس وزارة التربية أو الاتصال وحدهما ـ في القيام بالغربلة المطلوبة لتطهير مؤسساتنا من هذه المضامين السلبية، التي أتمنى ألا تكون هي المعنية بكلام السيد متوكل.وحتى يكون القارئ على بيّنة مما نقصده نورد فيما يلي القيم والمضامين السلبية واللاتربوية التي كانت باسم الإسلام والأصالة والهوية تخترق نظامنا التربوي منذ 1979 تحديدا، كما كان محتفى بها في كثير من وسائل الإعلام العمومية، بقرار من الملك الحسن الثاني آنذاك، والتي تعمل الدولة اليوم على التخلص منها باعتبارها عائقا حقيقيا أمام ضمان الاستقرار وبناء مواطنة مغربية منسجمة ومتوازنة وتنمية بشرية دائمة، وقد قامت الدولة بذلك تحت ضغط عوامل عديدة، ولكن أيضا استجابة لمطالب مختلف القوى الحقوقية الديمقراطية التي تعتبر أن التعليم ينبغي أن يكون ورشا وطنيا يحظى بالأولوية، ويخرج عن إطار المزايدة والصراع الإيديولوجي غير المنتج:ـ كانت كتب التربية الإسلامية مليئة بعنف خطير غير مبرّر بيداغوجيا في المدرسة العصرية، كانت تركز على "الغزوات" والحروب والقتل على أنها حروب مقدسة و"تضحيات" جسيمة من أجل نشر الدين الإسلامي، ما كان يجعل منها جزءا من العقيدة وليست أحداثا تاريخية، ويُسبغ عليها طابعا رومانسيا تجعل التلاميذ يحنون إلى تلك الوقائع الدامية ويعتبرونها أمرا مقبولا بل مطلوبا، وكان المقرر الدراسي يعتبر أن توقف تلك الحروب والغزوات أصاب المسلمين بـ"الذلّ" وأن عليهم العودة إليها لاسترجاع "أمجاد" أجدادهم، وكانت هذه الكتب تقرّ "الحدود" وبتر الأعضاء وأحكام القتل مع إضافة "لاشك أن هذه الأحكام قاسية ولكنها عادلة وضرورية". (مع العلم أن الدولة عندما كانت تُدرس ذلك للتلاميذ لم تكن تعتمده في مرجعيتها القانونية، أي أنها كانت تدرس أمورا تتعارض مع تشريعاتها وقوانينها المعمول بها). ـ كانت كتبنا المدرسية تبرر العنف ضدّ المرأة وتزيّنه بأشكال مختلفة، فتقول إن ضرب المرأة ليس "ضربا مبرحا"، بل هو ضرب خفيف "لا يكسر عظما"، وكان في وسائل إعلامنا من قال "ضرب المرأة تأديب لها وهذا وا ......
#-القيم
#الإسلامية
#النبيلة-
#المطاردة
#التعليم
#والإعلام،
#سؤال
#السيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=740990
أحمد عصيد : شيخ الأزهر و-قواعد- ضرب النساء
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد عاد النقاش حول العنف ضد النساء في مصر بعد أن تقدمت نائبة برلمانية بمقترح قانون لتجريم العنف الزوجي، الذي يطال 86 في المائة من النساء المصريات وهو رقم مهول.وفي خضم النقاش أحدث شيخ الأزهر زوبعة أخرى كعادته بتصريحه بأن القرآن يبيح للرجال ضرب النساء في حالة الخوف من "نشوزهن" شرط أن يكون الضرب خفيفا فلا "يكسر عظما"، وذلك طبعا بعد "وعظهن" و"هجرهن في الفراش".الذين هاجموا شيخ الأزهر يعلمون جميعا بأنه لم يفعل سوى أن فسر آية واضحة تبيح فعلا الضرب وبصيغة الأمر، وشيخ الأزهر لم يفعل سوى أن أوضح "معلوما من الدين بالضرورة"، الجملة العزيزة على معسكر الجمود والتخلف.والحقيقة أنها معضلة طالما نبهنا إليها، وهي معضلة مضامين النصوص الدينية التي لم تعد تطابق أي واقع إنساني معاصر، دون أن يدفع ذلك المرجعيات الفقهية إلى التحلي بشجاعة إعادة النظر في التفاسير القديمة، ووضع تلك النصوص في سياقاتها السوسيوثقافية والسياسية، وتقديم بدائل في الفهم والتفسير من داخل المنظومة الدينية نفسها، تكون مطابقة لحاجات المجتمع الإسلامي المعاصر، وهي خطوة غير ممكنة بدون تغيير قواعد التفكير التي ظلت جامدة على مدى 1200 سنة، ومنها القاعدة الفقهية القائلة بأن "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب"، أو القائلة بأولوية النص على العقل، أو القائلة ب "لا اجتهاد مع وجود نص".إن خطأ شيخ الأزهر هو مثل أخطاء "داعش" التي اعتمدت في كل الفظاعات التي ارتكبتها نصوصا شرعية واضحة، وهو خطأ ليس في تفسير النص وبيان مضمونه "الذي أجمع عليه علماء الأمة منذ قرون"، وإنما الخطأ في منهج القراءة الذي اعتمد نفس قواعد الفقه القديم التي لم تتغير رغم انقلاب أوضاع المسلمين رأسا على عقب. فشيخ الأزهر وهو يفسر آية ضرب النساء لم يعبأ بواقعه ومحيطه ولا بالتزامات الدولة التي يعيش فيها ولا العصر الذي يتواجد فيه. لقد فسر القدماء الآية انطلاقا من واقعهم، حيث كانت المرأة تعتبر مجرد ملحق بالرجل الذي تخدمه وتطيعه، نظرا لأنه يحمل السيف ويحارب وينفق عليها من ماله، وكان على شيخ الأزهر أن يقرأ آية الضرب وهو يستحضر الوضع المأساوي للمرأة المصرية، وكذا جهود الدولة المصرية التي تنفق الكثير من الأموال لمحاربة العنف الزوجي.إن فقهاء اليوم لا عذر لهم ألا يعملوا عقولهم في إعادة القراءة والتفسير وفق ضرورات الوقت، والتي أهمها حقوق الإنسان وكذا عمل المرأة ومردوديتها وكفاءتها، وهي أمور تغير كليا معنى كلمة "نشوز" الواردة في القرآن، والتي فهمها الفقهاء القدامى على أن معناها أن ترفع المرأة رأسها أمام زوجها وترد على كلامه، بل هناك من اعتبر من الفقهاء أن النشوز يشمل أيضا " التباطؤ في تنفيذ أوامر الزوج وطاعته". ولهذا يستحضر الفقهاء الحديث المنسوب للنبي والقائل :"علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم". كما يقدمون الصحابة نماذج في ضرب النساء وتعنيفهن.فما علاقة هذه التفاسير بعصرنا، هل المرأة العاملة داخل بيتها أو خارجه، الفاعلة والمؤثرة، والتي تعيل أسرتها بجانب الزوج، وتتحمل في ذلك أكثر مما يتحمل، لا يمكنها إلا الإسراع في تنفيذ أوامره دون إبداء رأيها المخالف لرأيه، أو تقويم أخطائه إذا تجاوز حدوده ؟ ألم يكن شيخ الأزهر متملقا لمجتمع يتخبط في أوحال التخلف ويسود فيه العنف واحتقار المرأة، عوض أن يتحلى بروح المسؤولية فيدعو إلى وقف العنف وإحداث القطيعة مع فقه العصور الوسطى ؟ كان على شيخ الأزهر بعد تقديمه للتفسير المتداول للآية أن يقول:"هذا ما قاله الفقهاء في غابر الأزمان، أما اليوم فالواقع الاجتماعي ووضعية المرأة لا يسمحان بهذا التفسير لأن ا ......
#الأزهر
-قواعد-
#النساء

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751985
أحمد عصيد : الدراما التلفزيونية بين الدين والتاريخ
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد النقاش الذي تعرفه الساحة المغربية حول مسلسل "فتح الأندلس" يطرح من جديد موضوع الدراما بين الدين والتاريخ الوطني، كما يطرح العلاقة بين الرؤية المشرقية لتاريخ المغرب، وبين نظرة المغاربة لأنفسهم ولماضيهم.عندما يتعلق الأمر بأحداث لها علاقة بتاريخ الإسلام، هل يتوجب على الفنانين ومنتجي الدراما توظيف عناصر التاريخ واستلهامها بموضوعية، حسب الوثائق المتوفرة، أم مراعاة الإيديولوجيا الرسمية وعواطف المؤمنين والصورة المثالية التي يحتفظون بها عن بعض الشخصيات التاريخية، وبالتالي انتقاء ما ينبغي عرضه وما لا ينبغي التطرق إليه ؟ ظلت الدراما العربية على مدى القرن المنصرم تحاول إنتاج أفلام تاريخية ودينية في خضوع تام للسلطات الدينية والسياسية، حيث تحال مشاريع الأعمال من هذا النوع على مؤسسة "الأزهر" أو مجالس "العلماء" الرسمية لتقول فيها كلمتها قبل أن يتمّ تصويرها، ثم تتعرض بعد انتهاء التصوير لرقابة أخرى عبر مشاهدة الأعمال، حيث يعمل مقصّ الرقيب الديني على حذف المشاهد التي لا تقبلها الحساسية السّنية الأورثوذوكسية، التي تعمل كل ما في وسعها للحفاظ على الرواية الرسمية حول المعتقد الديني ورموزه، ومن خلال ذلك على المعطيات المتعلقة بتاريخ الإسلام وبالشخصيات الإسلامية بما فيها السياسية والعسكرية. بل إن أحد الكتاب وهو يُعدّد شروط الدراما في علاقتها بتاريخ الإسلام حسب مشايخ الأزهر كتب يقول إن الشرط الأول "أن يكون الهدف من وراء العمل هدفا دينيا ابتغاء رضوان الله، وإظهار الشخصيات الإسلامية على أفضل صورة".وهذا ما يفسر أنّ من بين الثوابت التي حافظت عليها الدراما العربية الحرص على تجنب إيراد الأحداث التي تعتبر سلبية رغم وقوعها، حيث يتمّ اعتماد نظرة طهرانية فوق التاريخ، تقوم على الانتقائية ونظرة التقديس.ويرجع هذا الاختيار إلى أن السلطات الدينية تعتبر هذه الدراما ملحقة ببرنامجها في الوعظ والإرشاد الديني، أي أنها تجد فيها وسيلة من وسائل خدمة الدين، وليس عملا فنيا له رؤيته وأهدافه الخاصة.أما الدراما التركية، فبفضل مسلسل العلمنة الذي امتدّ عقودا طويلة، فقد كانت أكثر شجاعة وقوة، وأكثر قربا من المعايير الدولية في إنتاجها لمسلسل "القرن العظيم" الذي سمّي في نسخته المُعرّبة “حريم السلطان”، والذي يُعدّ أضخم إنتاج تلفزيوني تركي على الإطلاق، كما صادف نجاحا منقطع النظير سواء على مستوى نسبة المشاهدة المرتفعة أو المداخيل الخيالية التي حققها. إلا أنه لم يسلم بدوره من هجوم قِوى التقليد ممثلة في النواب البرلمانيين لحزب "العدالة والتنمية" التركي، الذين نجحوا في إيقاف إنتاجه بسبب كونه حسب تقديرهم "يشوه تاريخ الخلافة العثمانية" و"يسيء إلى شخصية السلطان سليمان القانوني". بينما الحقيقة أنه لا شيء يُشوه صورة العثمانيين غير ما ارتكبوه حقا من فظائع في تاريخهم.مع المسلسل الحالي الذي يحمل إسم "فتح الأندلس"، نجدنا أمام إشكاليات جمالية وتقنية ولكن أيضا إزاء معضلات تاريخية وإيديولوجية لا تخفى، فبدءا بالعنوان، يبدو أن الهدف ليس هو تقديم أحداث تاريخية بل ممارسة نوع من الدعاية الإيديولوجية لرواية تاريخية عاطفية، بعيدة عن الواقع التاريخي كما تذكره النصوص والوثائق والمصادر الكبرى، فكما تدلّ على ذلك كلمة "فتح" الدينية لا يتعلق الأمر بإيراد وقائع الغزو العسكري لشبه الجزيرة الإيبيرية بهدف توسّع الأمبراطوية الأموية، الذي تم في نهاية القرن الهجري الأول (92 هجرية)، بقدر ما يتعلق باستعراض شخصيات شبه مقدسة قامت بعمل نبيل هو غزو رقعة من أوروبا.ونستطيع منذ الآن إيراد المعطيات التاريخية التالية باختصار ......
#الدراما
#التلفزيونية
#الدين
#والتاريخ

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753183
أحمد عصيد : -الإفطار العلني- في القانون الجنائي المغربي
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد يتضمن الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي تعابير لا يقبلها عقل سليم، كما أنها مخالفة للدستور ولالتزامات الدولة المغربية، وآن أوان حذفها احتراما لحريات الجميع على قدم المساواة، ومن أجل خلق فضاء عمومي مشترك .ولأن الحكومة المغربية بصدد إعادة النظر في نص القانون الجنائي بغرض مراجعته، بعد أن قامت بسحبه مؤخرا، ولأن النقاش حول هذا النص قد امتد لسنوات طويلة دون نتيجة حتى الآن، نرى ضرورة تسليط الضوء على بعض مضامينه المتقادمة، التي ينبغي حذف بعضها بالمرة، وتعديل بعضها الآخر. ولنبدأ بالفصل 222:يقول الفصل المشار إليه:" كل من عُرف باعتناقه الدين الإسلامي، وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان، في مكان عمومي، دون عُذر شرعي، يعاقب بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة من اثني عشر إلى مائة وعشرين درهما".في هذا النصّ ثلاثة أمور غير مستساغة لا من منظور الدين ولا الدستور الوضعي:1) أن النص يتحدث عمن "عُرف باعتناقه الدين الإسلامي"، عُرف من طرف من ؟ السلطة أم المجتمع ؟ وبناء على ماذا ؟ وهل ما عُرف عن الشخص المعني تتم مراجعته كل مرة للتأكد أو أنه عُرف عنه منذ الولادة بقرار حاسم ونهائي ؟ وما هي الجهة في الدولة المخول لها أن تبث فيما يؤمن به الناس وما لا يؤمنون به دون أخذ رأيهم ؟ وهل في حالة ما إذا أعلن شخص موقوف بأنه ليس مسلما وليس ملزما بالصيام سيتم رفض ذلك منه واعتباره مسلما رغم أنفه ؟ إنها أسئلة جوهرية، لأن المقصود هنا التدخل في خصوصيات الناس وإقرار ما بقلوبهم وما يؤمنون به خارج إرادتهم. 2) يقول النص "تجاهر بالإفطار" ، وتعني كلمة "تجاهر" أن كل شخص ملزم بنوع من "السرية" أي عدم إظهار تناول الطعام، وتعني كلمة "إفطار" في معجم الفقه الإسلامي أن يأكل المسلم في رمضان، بينما قد لا يتعلق الأمر هنا بشخص مسلم أصلا، والصّحيح الحديث عن الأكل أو تناول الطعام بإطلاق، لأن الحكم على أي شخص بأنه "مفطر" معناه الحكم عليه بعدم الالتزام بشعيرة دينية هو أصلا لا يؤمن بها، وهذا معناه أن هذه العبارة أيضا تتضمن حكما على جميع المواطنين بأنهم مسلمون رغم أنوفهم (ومنذ الولادة)، وهذا لا يصحّ لا في الدين ولا طبقا للدستور. كما أن استعمال كلمة "تجاهر" تعني الحث على دفع الناس إلى عدم إظهار قناعاتهم إذا لم تكن متوافقة مع ما هو سائد أو رسمي، بينما يتعلق الأمر هنا باختيارات شخصية لا يمكن التحكم فيها بذريعة الامتثال لما اختارته الأغلبية. لأن أمور العقيدة هي مثل الأذواق تماما، لا تخضع للوصاية.ومما يضع هذا النص في حرج كبير عدم قدرته على إثبات "الضرر" الحاصل من تناول المواطن المعني للطعام نهارا في رمضان، فهو لا يضرّ بنفسه لأنه يشبع حاجة طبيعية، كما أنه لا يضرّ بغيره من الناس لأنه لا يتدخل في اختيارهم الصيام، إذ لا يوجد في النص ما يثبت أن مشاهدة شخص يأكل يبطل الصيام. وللتغطية على ضعف النص ولا جدواه يعمد كثير من الناس إلى البحث عن مبررات واهية باستعمال عبارة غير واردة في الفصل وهي كلمة "استفزاز مشاعر المؤمنين"، وهو عذر أقبح من الزلة، لأن الكثير من الأمور الواقعة في الفضاء العام إذا نظر إليها بهذا المعيار تصبح محظورة، كما أن من يعتمد هذا المنطق لا يشرح لنا السبب الذي يجعل أكل الغير "استفزازا"، إذا علمنا أن صيام المؤمن إنما هو لله لا للبشر، وانه يبقى صياما صحيحا وسليما ومقبولا دون إشراك الغير فيه.وثمة مبرر آخر أكثر خطأ من السابق، وهو الذي تستعمله السلطات لتبرير اعتقال الناس وإساءة معاملتهم، وهو أن الأكل نهارا يؤدي إلى عنف الجمهور الذي يرغب في الانتقام من الشخص الذي يأكل، فتقوم السلطة باعتقاله ل ......
#-الإفطار
#العلني-
#القانون
#الجنائي
#المغربي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753807
أحمد عصيد : هزائم السلفية
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد صار من القواعد الثابتة التي أكدتها الأحداث المتعاقبة أن كل ما يهاجمه دعاة التطرف السلفي يصبح أكثر شيوعا وتتوفر له كل حظوظ النجاح والتوفيق، وانطلاقا من هذه القناعة نبشر "الشيخات" وكل الفنانات المغربيات بمزيد من النجاح مستقبلا، وإليكم الأدلة:ـ انطلقوا في برنامج عملهم الدعوي منذ عقود بمهاجمة بيع الخمور والتحريض على الحانات فتزايدت أعدادُها، حتى صارت مداخيل الدولة من ضرائبها رقما كبيرا تُعول عليه كل الحكومات بما فيها الحكومة التي ترأسها الحزب الإخواني، الذي ربح منها أكثر من الحكومات السابقة لأنه زاد في أسعارها بنسبة 30 في المائة دون أن ينقص الاستهلاك.ـ حرضوا على الشواطئ والسباحة ولباس البحر وطالبوا بمنعها فاكتظت الشواطئ بالمواطنين وتزايد الإقبال عليها. وحتى عندما اقتحموا الشواطئ من أجل الصلاة فيها باءت محاولاتهم بالفشل فظلت الشواطئ على حالها في كل التراب الوطني.ـ هاجموا البنوك واعتبروا فوائدها "ربا"، لكن المغاربة فتحوا أرصدتهم البنكية وقضوا أغراضهم المختلفة بالسلفات والقروض، أما "البنوك الإسلامية" فسرعان ما تبين أنها تحايل على المواطنين المؤمنين الذين تضرّروا من غلائها المبالغ فيه، والتي تعوض فوائد البنوك التقليدية وما تقدمه من خدمات، مما أدى إلى تراجعها وفشلها.ـ هاجموا الأدب والفلسفة فظهر جيل كامل من الأدباء والفنانين الحداثيين بمختلف اللغات المتداولة بالمغرب، وأحدثوا ثورة في الإبداع الأدبي بكل أجناسه، أما الفلسفة فسرعان ما خرجت من سنوات الرصاص لتصبح المنقذ من التطرف بالنسبة للدولة نفسها، التي سارعت بفتح شعبها في مختلف الكليات التي كانت ممنوعة فيها عندما شعُرت بخطر التطرف الذي أشعلت فتيله بنفسها.ـ شنّ السلفيون هجمات متتالية على المرأة العصرية وعلى لباسها وعملها ونادوا بـ"الحجاب" و"النقاب" و"البرقع"، وندّدوا بمطالب النساء في تعديل مدونة الأسرة، لكن ما حدث هو أن "الحجاب" و"النقاب" بعد فترة من الانتشار صارا مجرد مظهر خارجي يخفي كل أنواع الرذائل، كما صار من وسائل الإرهاب ولم يحقق الفضيلة ولا أوصل أصحابه إلى الأخلاق العالية، ليبدأ العدّ العكسي لتراجعه في السنوات الأخيرة في اتجاه أن تعود الأمور إلى ما كانت عليه. أما بالنسبة لمدونة الأسرة فرغم مسيرة الإسلاميين الضخمة بالدار البيضاء ضدّ حقوق النساء فقد تم تعديلها في مراجعة شاملة أدمجت الكثير من المطالب النسائية سنة 2004. وهي اليوم بعد 16 سنة مطروحة للنقاش مجدّدا من أجل مراجعة وتعديلات جديدة لتدارك ثغراتها ونقائصها. ـ ندّد السلفيون بالإلحاد والكفر وبتهديدات "التبشير" المسيحي فتزايدت نسبة الإلحاد في صفوف الشباب كما ازداد الإقبال على الديانات الأخرى وخاصة المسيحية التي صار أتباعها من المغاربة يعلنون عن أنفسهم وعن اختياراتهم العقدية في فيديوهات مباشرة.ـ استعملوا القضية الفلسطينية للتحريض على اليهود المغاربة وتعمدوا الخلط بين الصهيونية واليهودية ورفعوا شعار "خيبر خيبر يا يهود" في الشارع العام، لكن ما حدث هو أن اليهود المغاربة المتواجدين بمختلف بلدان العالم ازدادوا تمسكا بالعودة إلى بلدهم سواء عبر السياحة أو الاستثمار، بل إن الدولة المغربية قامت بالتطبيع رسميا مع دولة إسرائيل باتفاقيات رسمية علنية.ـ ويعتبر الفن أكبر المستهدفين من طرف غلاة السلفية بسبب استقطابه لجمهور واسع، لكن جميع الأفلام السينمائية أو الأغاني التي حرضوا ضدّها صارت مطلوبة من طرف الجمهور ومبحوثا عنها بإلحاح، لدرجة أن أحد الأفلام التي منعها وزير اتصال سابق عرف إقبالا كبيرا سواء داخل المغرب أو خارجه. وحقق أرباحا ومد ......
#هزائم
#السلفية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754351
أحمد عصيد : المغرب بين الأمني والثقافي
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد حلّ المغرب في المركز الأول عالميا في الأمن والسلام الدوليين، كما حلّ في الرتبة 43 في البنيات التحية الطرقية، وتبوأ المرتبة 55 عالميا من أصل 169 دولة في مؤشر "الدول الجيدة"، وهي مؤشرات كلها إيجابية على ما يبدو. لكنه في المقابل حلّ في المركز 100 عالميا في مؤشر الثقافة، ومؤخرا فقط في الرتبة 135 في حرية الصحافة، والرتبة 122 من أصل 187 دولة في مستوى دخل الفرد من الناتج الإجمالي حسب منتدى الاقتصاد والمال والأعمال بالأمم المتحدة، وفي مؤشر التنمية البشرية جاء في المركز 121 من أصل 189 دولة، وقد سبق لليونسكو أن وضعت المغرب ضمن 21 أسوأ دولة في التعليم. أما في مجال المساواة وحقوق نصف المجتمع فقد احتل الرتبة 136. ما الذي يمكن أن نقرأه في هذه الأرقام ؟ما تعنيه مباشرة هو أننا نحقق نجاحا على المستوى المادي والأمني في مقابل تدهور في ما هو إنساني، أي أننا بصدد بناء بلد متقدم في البنايات والوسائل التقنية، لكنه يعاني من تأخر على مستوى قيمة الإنسان، نهتم بالوسائل دون الغاية التي هي الإنسان المواطن.فهل يمكن لبلد ما ينعم بالاستقرار والسلم، وبسياسة أمنية محكمة، وببعض المنجزات المادية أن يبني نهضته على أساس وعي مواطن متدهور ومواطنين غير فاعلين وذوي إنتاجية ضعيفة سواء بسبب الثقافة السائدة أو الإحباط والتذمر وضعف الشعور الوطني الناتج أساسا عن الفقر والتهميش وانعدام الحريات وسيادة ثقافة معرقلة للتطور مع شيوع الفساد ؟لقد قطع المغرب شوطا هاما في نهضته المادية ما في ذلك شك، إذا ما قمنا بالمقارنة بين الأمس واليوم، كما يطمح اليوم لأن يصبح قوة اقتصادية استراتيجية صاعدة في المنطقة، لكن يبدو من خلال الأرقام المشار إليها أعلاه أن تطوير البنيات التحتية دون البنيات الذهنية طريق مسدود، إذ لم يثبت قط أن بلدا ما خرج من التخلف إلى النهوض والتفوق عبر البناء المادي لا غير، ذلك لأن الأسُس الحقيقية للنهضة إنما توضع في التعليم الجيّد أولا، لأنه لا نهضة بدون وعي عام متطور ومنخرط في البناء الوطني، وبدون سلوك مدني يطابق التطور التقني للدولة والمجتمع.ويمكن التمثيل لهذا الوضع بما يحدث في ملاعب كرة القدم، فقد استطاعت الدولة أن تُشيد ملاعب ممتازة بمعايير دولية من حيث الهندسة والأرضية وغيرها، لكن الجمهور الذي يحجّ إلى تلك الملاعب يمارس أعمالا تخريبية لا ترقى إلى مستوى البناء المتقدم، كما أن الأزبال التي يتركها الجمهور وراءه تدلّ على أن المواطنين لا يراعون سلامة مؤسسات الدولة والفضاء العام، مما يؤشر إلى نزوع انتقامي ضدّ رموز الدولة نفسها عبر الأعمال التخريبية، التي تعكس تذمرا كبيرا من الهشاشة والقهر الاجتماعي.وإذا كانت المقاربة الأمنية للدولة قد مكنت من ضمان الاستقرار ومحاربة الإرهاب حتى الآن، فإنها بالمقابل لم ترتبط بجهود موازية في القطاعات الأخرى التي تعاني من ترهل كبير مع شيوع البيروقراطية والفساد، مما أدى إلى إفشال الجهوية المتقدمة وإفشال المبادرة البشرية وتنمية العالم القروي والبرنامج الاستعجالي وكل الأوراش التي تعلنها الدولة والتي لا يمكن أن تنجح بدون انخراط العامل البشري عن وعي وفهم واستيعاب للمشروع الوطني بأكمله.وليس هذا الأمر مجهولا لدى النخب والمسؤولين المغاربة، فجميع الدراسات والوثائق والتقارير التي راكمتها الدولة المغربية ومنها تقرير الخمسينية وتقرير النموذج التنموي وتقارير المجلس الاقتصادي الاجتماعي، قد أشارت إلى الضعف الكبير لبلدنا على صعيد التعليم والتأطير المواطن وثقافة العمل والإنتاج، لكن الإجراءات العملية المقترحة لم يتمّ أبدا تفعيلها والدفع بها إلى مداها ف ......
#المغرب
#الأمني
#والثقافي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755131
أحمد عصيد : جهاد المشايخ: نكوص عقلي مزمن
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد يُضحكني هذيان بعض مشايخ التطرف والإرهاب السلفيين، وهم يحاولون الظهور بمظهر من يُناظر ويناقش بالعقل والحُسنى، حيث يسقطون في أخطاء قاتلة تجعلهم عرضة للسخرية. فهذا أحدُهم يحاول بعد أن فشل كل من سبقه على مدى القرن العشرين وبداية الألفية الثالثة في إقناع الناس بأن "الجهاد" ليس اعتداء بل هو" رسالة سامية وخالدة" إلى الإنسانية جمعاء، يُقسّم كالمعتاد عند الفقهاء "الجهاد" إلى نوعين: "جهاد الدفع" و"جهاد الطلب"، جهاد الدفع هو الحرب بغرض الدفاع عن النفس ضدّ المعتدين، وهذا مفهوم، وجهاد الطلب هو "الهجوم على غير المسلمين في عقر دارهم" بالجيش والعتاد وإرغامهم على اعتناق الإسلام الذي هو الدين الحق وحده دون غيره، وفي هذا خمس نكات هزلية: - أن "الدين الحق" في زماننا هذا ليس بحاجة إلى عنف ليعرفه الناس ويتبنونه، فقد وصلت ديانات كثيرة إلى أقاصي الأرض بالكلمة الطيبة والأفكار النبيلة والحوار الحضاري، وما دام هناك حاجة إلى العنف لنشر دين ما فمعناه أنه ليس بالبداهة التي نعتقد.ـ التناقض الثاني أن المشايخ يزعمون أن للمسلمين الحق في "جهاد الدفع" أي الدفاع عن النفس ويرفضون ذلك الحقّ لباقي الأمم والشعوب، حيث يرون أن على غير المسلمين أن يضعوا السلاح ويخضعوا أو يُقتلوا.ـ ومن أكثر "الحُجج" إضحاكا قول أحد سفهائهم إن النصوص تتحدث عن "المقاتلة" وليس القتل، أي أن هناك "مشاركة" و"تفاعل" في القتال، متناسين بأنهم يتحدثون عن "طلب الكفار في عقر دارهم". ـ أن المشايخ يخلطون بين العصور ويقفزون على الزمن والتاريخ بشكل غريب، لأنهم ذهنيا ما زالوا يعيشون في زمن الغزوات الأولى، وعقارب ساعاتهم لم تتحرك من ذلك التاريخ.ـ أن منطق نشر الدين عند الغير يفترض أن الغُزاة أرقى حضاريا ومعرفيا وتقنيا وأخلاقيا من "الكفار" الذين يتم غزوهم، والحال أن الأمر معكوس تماما، فتخيلوا أن هؤلاء المشايخ الجهَلة يُعلنون الحرب على سويسرا أو الدنمارك أو النرويج أو كندا، أو غيرها من البلدان التي تحتلّ الرتب الأولى عالميا في جودة الحياة والسعادة والحكامة والنزاهة والنظافة، ما الذي سيقدمه المشايخ الغزاة للعالمين الذين يرفلون في بحبوحة العيش الكريم ؟ هل سيأتونهم بالاستبداد السياسي أم باحتقار النساء أو الحجر على الحريات والرقابة البوليسية على حياة الأفراد، هل يعلمونهم الكراهية والعنف والجهل المقدّس ونهب المال العام والتزوير والكذب والغش وسوء التسيير والعشوائية والخرافة والرقية الشرعية، وكل ما يسود في بلاد المسلمين ؟ أم أنهم سينقلون إليهم ركام الأزبال والقاذورات التي تحتل الشوارع والأزقة والروائح التي تزكم الأنوف في بلدان شمال إفريقيا والشرق الأوسط ؟ ألن يُصبح الغزو بغرض إعادة شعوب راقية إلى عصورها الحجرية ؟ ما الجدوى منه إذن ؟ يبدو أن المثل القائل "فاقد الشيء لا يعطيه"، مفيد في هذا المقام.يجري هذا النقاش في 2022 في الوقت الذي يسهر فيه علماء الأمم الراقية في مختبرات العلوم ساعات طويلة نهارا وأطرافا من الليل لاكتشاف الجديد المبهر في الطب والصيدلة وعلوم الزراعة والاختراعات التقنية المختلفة، هؤلاء "المجاهدون" الحقيقيون يفكرون في مستقبل البشرية وكيفية مواجهة تحديات المجاعات والأوبئة والتغير المناخي، ومشايخنا البُلهاء ما زالوا يفكرون في غزو الجيران وفرض دينهم عليهم وسبي نسائهم وبناتهم. ورغم فظاعة كلام المشايخ فالناس يتبعون في خشوع، لأن كلام الغزو والقتل يشفي غليلهم في عز القهر الاجتماعي وضيق ذات اليد، ويجعلهم يتخيلون خيول المسلمين وهي تطأ بقوائمها جماجم الشعوب الأخرى التي تمثل 80 في المائة من سكان العالم. <b ......
#جهاد
#المشايخ:
#نكوص
#عقلي
#مزمن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756369
أحمد عصيد : تجزيء الديمقراطية معرقل للتغيير
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد يعتقد البعض خطأ بأن التركيز على نقد الفساد المالي والإداري واحتكار الثروة، كاف لشحذ الوعي المواطن وبناء الديمقراطية، وهذا خطأ فادح، لأن المجتمع كله يتحدث عن الفساد المالي والإداري واحتكار الثروات، دون أن نتقدم أو نخرج من عنق الزجاجة، والسبب في ذلك أن المجتمع نفسه الذي ينتقد الفساد غارق في كل أنواعه، فالمواطن الذي يستنكر الفساد في تدوينات فيسبوكية، مستعد أن يقدم رشوة أو يأخذها عند أول امتحان، لأن الرشوة صارت سلوكا سائدا بل وطبيعيا، ألم يقل الراحل الحسن الثاني بأنها مجرد "قهوة" ؟كما أن الذين يُندّدون بالفساد المالي والإداري وبالرشوة لا يحركون ساكنا أمام مشاهد خطيرة تنبئ عن فساد بنيوي معقد يطال الدولة والمجتمع معا، بل إن بعض تلك المشاهد محبطة إلى أبعد الحدود، كمثل مشهد تجمهر عشرات الآباء والأمهات أمام مدرسة، منتظرين خروج إحدى المدرسات لكي ينتقموا منها شر انتقام، لأنها لم تترك أبناءهم يغشون في الامتحان، ورغم أن الأستاذة خرجت تحت حماية رجال الأمن الذين أحاطوا بها لإنقاذها، إلا أنها تعرضت رغم ذلك للطم والنتف مع السب والشتم القبيح، هذه هي حقيقة المجتمع الذي يشتكي من الرشوة والفساد والسرقة، إنه يرعى الغش ويتضامن مع تلاميذ غشاشين سيُصبحون غدا موظفين فاسدين.هذا الوضع المأساوي جعل الكثير من الأذكياء يبتعدون عن كل ما يغضب المجتمع، ويهتمون فقط بالتركيز على فساد المسؤولين والسياسيين لإرضاء العامة، ولكنهم بذلك لا ينتبهون إلى أنهم يساهمون في ترسيخ بنيات التخلف في مجتمعهم بشكل كبير، عندما يقومون بالفصل بين مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، وباقي قيم ومبادئ الديمقراطية، لأن تخلفنا بنيوي ومعقد، كما أن الديمقراطية كل غير قابل للتجزيء.أتذكر هنا الحزب السياسي الذي قاد حملته الانتخابية قبل عشر سنوات بشعار "محاربة الفساد"، والذي ضغط بقوة بعد توليه رئاسة الحكومة لإجهاض قوانين ديمقراطية تتعلق بمجالات عديدة، فلم يتراجع الفساد، ولا ربحنا قوانين جيدة تحمي حريات المواطنين وحقوقهم الأساسية.إن المطالبة بمحاربة الفساد وبربط المسؤولية بالمحاسبة، يرتبط أيضا بأهمية إصلاح جذري للتعليم من أجل تأهيل المجتمع والرقي بوعيه، كما يرتبط باستقلال القضاء وفصل السلطات، وبالتوزيع العادل للثروة ومحاربة الفقر، وبسمو القانون واحترام الحريات والمساواة على قاعدة المواطنة، وبفصل الدين عن الأغراض السياسية، وهي كلها قواعد غائبة في بلدنا بل إن بعض محاربي الفساد يتحفظون على بعضها ولا يرتاحون للحديث عنها، وهذا ما يُفسر أن الكثير من المغاربة الذين لا يُحبون كلمات الحرية والديمقراطية والمساواة يُقبلون بنهم على خطاب محاربة فساد الحكومة والأحزاب والبرلمانيين، مع العلم أن كثيرا من هؤلاء الذين يتم نعتهم بالفساد جاؤوا إلى كرسي المسؤولية بدعم من مواطنين صوتوا لهم إما بمقابل أو بسبب روابط قبلية أو عائلية أو غيرها، ما يعني أن دوائر الفساد أوسع بكثير مما يُتداول. مرة أخرى إن الديمقراطية كل غير قابل للتجزيء، ومن يختزلها في ملف الفساد وحده دون المساواة والحريات وجميع القيم الإنسانية النبيلة إنما يساهم في شرعنة بنيات التخلف القائم، والذي لا مخرج منه إلا بصحوة الوعي المواطن بكافة أوجهه ومستوياته. وهذا بحاجة إلى عمل طويل المدى في التربية والتعليم أساسا، وإلى تأهيل المجتمع وتأطيره.ولا يعني هذا بأن المجتمع مسؤول عن فساده، فهو ضحية فترات طويلة من الاستبداد الذيتحول إلى ذهنية سائدة، لكن الإصلاح الجذري لهذا الوضع بحاجة إلى فاعلين يتحلون بالشجاعة الكافية لقول الحقيقة كلها لا بعضها، وللصبر في مواجهة ......
#تجزيء
#الديمقراطية
#معرقل
#للتغيير

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757107
أحمد عصيد : أبطال التفاهة
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد قبل أيام استقبلت إحدى القنوات العمومية التابعة للدولة مواطنا مغربيا بمناسبة بلوغه ملايين المشاهدين على اليوتوب، ليس لأنه اخترع شيئا جديدا أو برز في مجال من مجالات العمل والإنتاج أو دافع عن قضية عادلة أو قدم تضحية ما من أجل الإنسان أو حتى الحيوان، بل فقط لأنه رقص بشكل متشنج بجوار شاحنته.أن يُتحدث عن هذا المواطن في شبكات التواصل الاجتماعي فهذا أمر طبيعي، لأن معيار النجاح في تلك الشبكات ليس أهمية المضامين بل عدد المتابعين، ولهذا تهيمن التفاهة على كل شيء آخر، لكن أن تستقبله قناة عمومية وتقدّمه على أنه نموذج للنجاح يطرح أكثر من مشكلة، فالقنوات العمومية، مثل المدرسة تماما، عليها أن تقدم القدوة من خلال عرض التجارب الوطنية والإنسانية التي تحفز على الإبداع والعمل والإنتاج، سواء داخل الوطن أو خارجه، حيث تلعب دور الملهم للشباب من أجل إيجاد طريقهم في الحياة والاشتغال بحماسة لهدف أسمى، وهو بالتأكيد ما لا يقدمه المواطن المذكور، الذي تم استدعاؤه لا لأنه في مهنته حفر العديد من الآبار في مناطق مهمشة، بل فقط لأنه حصل على ملايين المشاهدات بفضل رقصة لبضع دقائق. لم يعد البطل على اليوتوب هو من قام بعمل خارق أو مفيد أو ممتع، بل فقط من حقق نسبة متابعة عالية حتى ولو كان ذلك بنزع ملابسه أو إظهار سوأته أو التلفظ ببعض الكلام النابي والبذيء أو قلب الكلمات ونطقها بشكل خاطئ، أو السبّ والشتم لغيره، أو مارس الإرهاب والدعوة إلى الكراهية، أو فقط بالرقص بشكل متشنج. فالشخص المؤثر هو الأكثر إثارة، ولا شيء يثير أكثر من الأمور التافهة الفاقدة لكل معنى.في نفس الأسبوع أخبرتنا وسائل الإعلام عن مغاربة نبغوا في مجالات عديدة، لكنهم لم يحظوا باستقبال التلفزة، منهم الشابة المغربية التي نبغت في أولمبياد الرياضيات خارج الوطن واحتلت الرتبة الأولى، ومنهم المواطن المغربي الذي اخترع سيارة تسير بالهيدروجين الأخضر، ومنهم نساء مغربيات نبغن كأفضل نساء مؤثرات على صعيد شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وغيرهن كثير، وهكذا صار يبدو أن التفوق والنجاح في قطاعات الحياة العملية والابتكار والإبداع لم يعد يثير اهتمام الناس ووسائل الإعلام، إذ وضعت موجةُ التفاهة من هو أقلّ موهبة وأقل أهمية على عرش النجاح والشهرة. إن نقل معايير النجاح بالتفاهة من شبكات التواصل الاجتماعي إلى القنوات الإعلامية الرسمية هو عمل متهور وليس من الانفتاح الإعلامي في شيء، ذلك لأن تقليد الرداءة وتحويلها إلى نموذج للنجاح يفسد المشهد الإعلامي ويؤثر سلبا على تكوين الإعلاميين، دون الحديث عما لذلك من أثر سيء على أذهان المواطنين ونظرتهم إلى وظيفة الإعلام وإلى قيمة العمل ذاته. على ممارسي الإعلام المهني الرسمي أن يحافظوا على مبادئ المهنية وقيمها التي أولها احترام المشاهدين والعمل على تأطيرهم وتثقيفهم وإخبارهم دون الوقوع في فخ التفاهة التي صارت موجة عاتية، لكن يمكن مقاومتها بالإعلام الهادف، الراقي والمسؤول. ......
#أبطال
#التفاهة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757829
أحمد عصيد : مشكلات الكتاب والقراءة بالمغرب
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد بين الفينة والأخرى يقام معرض للكتاب هنا أو هناك، وتوقيعات لكتاب ومبدعين لا تسفر إلا عن مردودية هزيلة، ويظل النقاش حول قضايا الكتاب والمقروئية والتلقي ومشاكل التوزيع والنشر وحقوق المؤلفين نقاشا قائما، لكن الملاحظ في الغالب أن الكثيرين لا ينتبهون إلى أن معضلة الكتاب ورواجه وبيعه ضاربة بجذورها في قطاع آخر قلما يلتفت إليه في خضم هذا النقاش، وهو قطاع التربية والتعليم، حيث ترتبط نسبة المقروئية وتداول الكتاب بوضعية المدرسة وطبيعة النظام التربوي للأسباب التالية:ـ أن مجال التربية والتعليم هو الذي يساهم بشكل وافر وحاسم أحيانا في خلق أو اغتيال ملكة القراءة والمطالعة والبحث، والتي ترتبط ارتباطا وثيقا بشخصية المتمدرس وتكوينه ونظرته إلى الحياة وإلى العالم.ـ أن التعليم هو الذي يشكل فرصة اللقاء الأولى للتلميذ مع النص المكتوب ومع آليات التلقي عبر ملكات القراءة والفهم والتحليل.ـ أن عشق الأدب والفكر والشعور بالحاجة إلى الزاد الرمزي الذي تشكله المطالعة، أمور يتم تحصيلها عبر متعة القراءة التي يكتسبها الطفل في المدرسة وعبر النصوص المقررة، والتي يتوقف على جودتها وحسن اختيارها نجاح عملية تحبيب القراءة إلى الطفل وتوثيق علاقته بالكتاب.ـ أن العلاقات السائدة في المجال اللفظي العاطفي داخل المدرسة والتي تترك بصماتها بقوة في المتمدرسين مدى الحياة، هي التي تساهم في توطيد علاقة المتمدرس بالكتاب أو قد تؤدي إلى نتائج عكسية.نستطيع بناء على المعطيات السالفة الذكر أن نرسم بعض ملامح أزمة الكتاب بالمغرب، فالمدرسة المغربية في طريقة تدريسها للغات، وبمنظومة القيم التي تروجها داخل المدرسة لا تسمح بتفتح ملكات التلميذ على القراءة والمنتوج الرمزي المكتوب، بقدر ما تجعله رهينة الحسّ المشترك السائد في المجتمع، كما تقوم بشحنه بمجموعة من القناعات والبديهيات الجاهزة التي تنتهي بالتلميذ إلى الاطمئنان إلى التقليد عوض البحث وقلق السؤال، وإلى الاجترار عوض الفضول المعرفي وحبّ الاكتشاف، كما أن العلاقات السلطوية داخل المدرسة تخلق ضمورا في الطاقة الإبداعية لدى التلاميذ، مما يضعف النزوع إلى الكتابة الإبداعية وإلى القراءة، ويقتل في الشباب متعة المطالعة، ويؤدي إلى فتور في علاقة الأجيال المتلاحقة بالكتاب، كما يؤدي بالتالي إلى وجود فارق كبير بين نسبة السكان ونسبة قراء الكتاب وعدد المبيعات من المنشورات المختلفة. وهو ما نجد خلافه تماما في أصغر الدول الأوروبية وأقلها سكانا، حيث تصل مبيعات ديوان شعري إلى مليون نسخة، بينما لا تتعدى منشورات الديوان الشعري باللغة العربية مثلا في المغرب (بلد الأربعة وثلاثين مليون نسمة) ألف نسخة، مع وجود "مرجوعات" بعد التوزيع.وإذ ترتبط مكتبات القراءة العمومية بالمدرسة ارتباطا وثيقا، فقد ألقى النظام التربوي على هذه المكتبات بظلاله وجعلها غارقة في التقليد وتكريس ثقافة عتيقة متجاوزة، حيث لا يجد الشباب فيها ما يشفي غليله، مما جعله ينصرف بنسبة ساحقة إلى الأنترنيت، مع ما في ذلك من مخاطر على تكوينه وذهنيته، بسبب انعدام المعايير العلمية لتمحيص المعارف والمعطيات المنشورة عبر الفيسبوك، وشيوع السجال السطحي وثقافة الهجاء والقذف.إن النظر في وضعية الكتاب إذن وفي تدنّي المقروئية يقتضي نظرة شمولية تسمح بإيجاد الحلول الناجعة لكل العوامل التي تؤدي إلى تفاقم هذه الوضعية، والتي منها النظام التربوي الذي يقتضي وقفة حازمة من كل القوى الحية، من أجل إصلاح جذري وجدّي يستجيب للتحديات الجديدة، وهو أمر مستحيل بدون تخليص النظام التربوي من براثن السلطة وتاكتيكاتها الظرفية المحدودة، وكذا م ......
#مشكلات
#الكتاب
#والقراءة
#بالمغرب

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758551
أحمد عصيد : من المدرسة القرآنية إلى المدرسة الحديثة،، مسافة ضياع
#الحوار_المتمدن
#أحمد_عصيد واقعة فقيه المدرسة القرآنية بطل التعذيب السيئ الذكر، أثارت من جديد موضوع العنف الوحشي المسلط على الأطفال في تلك المدارس القرآنية التي ما زالت تعتمد أساليب عفا عليها الزمن، لكن اعتقال الفقيه ومحاكمته سُرعان ما كشفا عن الجزء المغمور من جبل الجليد، فقد تنازل أب الطفل عن حقه في متابعة الفقيه معتبرا إياه "راجل طيب"، كما تسابق السكان في الثناء عليه معتبرين أسلوبه في التعنيف أمرا عاديا، مما يُظهر مقدار استمرار بديهيات الماضي في عقول الناس رغم كل التحولات التي طالت حتى مفهوم الطفولة ذاته، حيث يبدو أن هناك من ما زال يعتقد بأن الضرب والجرح والتعنيف المرَضي هي أمور ملازمة لتحفيظ القرآن، وأن عصا الفقيه اشتُقت من الجنة، وأن الأعضاء التي ينالها لهيب السوط أو العصا لن تحترق في جهنم، إذ يكفيها ما عانت في جحيم الدنيا داخل "المسيد". هذا دون أن يطرح أحد السؤال عن الأسباب التي تجعل الأطفال الصغار يجدون صعوبة كبيرة في حفظ نصوص في لغة تفوق مستواهم وبمضامين لا يفهمونها.ما يثير الخوف هو هذا المقدار من التجاهل للعنف واعتباره أمرا طبيعيا، مما قد يشير إلى اتجاه مجتمعنا نحو المصير الخطير الذي وقعت فيه مجتمعات أخرى في الشرق الأوسط، وهو التطبيع مع العنف بكل أشكاله الوحشية، مع اللجوء إلى نفس آلية التبرير والشرعنة المقدسة المعتادة: استعمال الدين. ذلك أن أي شيء قبيح ولا يقبله عقل سليم في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، يمكن تسويغه لدى العامة بالتوظيف السلبي للدين أو لكلام الدعاة والغلاة من الوعاظ والخطباء. فسواء تعلق الأمر بالإرهاب أو بكراهية غير المسلمين أو باحتقار المرأة وحرمانها من حقوقها الأساسية أو سوء معاملة الأطفال أو إنكار الحقائق العلمية أو معاكسة حقوق الإنسان أو تبرير الاستبداد أو أو كراهية الاختلاف، فالدين هو الوسيلة التي يتم اللجوء إليها لتوظيفها وفق قراءات يطبعها الغلو والتطرف لإضفاء شرعية على خطاب غير مقبول لا أخلاقيا ولا إنسانيا ولا واقعيا.لقد سبق للعميد محمد شفيق في حوار هام له مع مجلة "إكونوميا" Economia، والذي نُشر مرة ثانية في كتاب "مهنة المثقف" Le métier d’intellectuel الذي أصدره كل من ادريس كسيكس وفاضمة نايت موس، سبق له أن حكى ما كان حدث له مع الملك الراحل الحسن الثاني، أيام كان كاتب دولة في التربية الوطنية، إذ طالبه الحسن الثاني بتقرير حول "المسيد"، فقام الأستاذ شفيق بصياغة تقرير علمي موضوعي حول هذه المؤسسة التقليدية، معتبرا في خلاصاته النقدية بأن "المسيد" يؤدي إلى تحطيم الشخصية وإضعافها عبر اعتماد آليتين خطيرتين هما العنف، والحفظ والاستظهار بدون فهم. وبعد مدة وجيزة من اطلاع الملك الراحل على ذلك التقرير السلبي، أصدر تعليماته بـ "تعميم المسيد" وجعله إجباريا لجميع الأطفال. كما ألقى خطابا في ذلك يتداوله بعض المواطنين اليوم على "الواتساب" دون فهم سياقه ومراميه السياسية.وقبل ذلك عندما تأسّس التعليم النظامي العصري بالمغرب في عهد الحماية، سرعان ما امتدت إليه سلبيات ثقافة "المسيد" بعد الاستقلال بسبب الطابع المزدوج للدولة نفسها، وباعتماد الكثير من معلمي الصبيان بـ"المسيد" مدرسين بالمدرسة نظرا للنقص الكبير في الموارد البشرية الكُفأة، ليجد التلاميذ أنفسهم في حصّة حفظ القرآن مُلزمين بتحمل العنف الجسدي مرة أخرى حتى وهُم في فضاء مغاير تماما، هو فضاء المدرسة بمفهومها الحديث الذي لا يقوم على العنف والاستظهار بدون فهم، بل على تنمية ملكات القراءة والفهم والتحليل والتركيب والنقد، وهكذا امتدّت حالة الضياع وهدر الزمن لتشمل فضاءات كان ينبغي أن يؤطرها منطق مغاير، ......
#المدرسة
#القرآنية
#المدرسة
#الحديثة،،
#مسافة
#ضياع

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759142