معز الزموري : التطبيع والعبودية الطوعية
#الحوار_المتمدن
#معز_الزموري "أصيح بالخليج يا خليج،يا واهب اللؤلؤ والمحار والردىفيرجع الصّدىكأنه النشيجيا خليج،يا واهب المحار والردى" (السيّاب)عَلقتْ فلسطين بعروقنا ودمائنا منذ كنا أطفال مدارس نلوّن راياتها ونردد أناشيدها، ونعلن في مسيراتنا غضبنا وبحناجرنا نردّد ألمنا، ساخطين على عدوّ محتلّ، وحانقين من حاكم مهادن يخشى أناشيدنا وشعاراتنا، فلم نكن نريد إلا حرب تحرير حاسمة، ولا تتعلق أخيلتنا، ونحن نصنع الحلم، إلا بمقاومة باسلة ترمي المحتلّ في البحر وتعيده إلى تيهه الأوّل وشتاته الأبديّ، وأغلبنا يتصوّر أنّ هزيمة العدوّ ستكون ساحقة "ببطل" قادم بجيشه سيصنعه تاريخنا، بحاكم ملتحم بشعبه منتخب لديه إيمان راسخ بما تؤمن به الجماهير الهادرة من مبادئ تتوارثها من جيل غضب إلى جيل، لا يؤمنون إلا بالمقاومة كأجدادهم، مهما كانت مشاربهم وانتماءاتهم وخلفياتهم الفكرية. وأمام الشتات العربيّ وتفاقم روح الانهزامية، وبمراكمة الوعي، تخلّصت معظم هذه الأجيال من "الوعي الطفولي" والتعلق بالزعماء لأنّ العصر لم يعد عصر راع ورعية و"زعامتية"، ورصاصَ بندقية، وإنما هذا عصر امتلاك العلوم والتقنية والقوة الاقتصادية والعسكرية، فهي وحدها الكفيلة بحصار العدوّ وتجاوز قوته ثمّ مواجهته وغلبته.لم تحبط الهزائم المتتالية، وإنشقاقات البيت الفلسطيني، وتطبيع مصر والأردنّ، وانحياز المجتمع الدولي، وتعسّف العالم، ومتاجرة القوى الإقليمية بالقضية الفلسطينية، وتأبّد تخلف العرب عن التطوّر والرقيّ، كلها لم تحبط الوجدان العربيّ بل زادته إصرارا على عدالة القضية، ومشروعية المقاومة، على الرغم من تميز هذا الوجدان عند المواطن العربيّ بالانفعالية والهشاشة، لأنه كلّما ثار قام له نظامٌ قامعا، "بالتطويع" حينا أو "بالتجويع" أحيانا. فروح المقاومة عند المواطن العربيّ تكاد تذوي، وأمّا الأمل فيخفت حتى يكاد يخبو، مما يجعله عاجزا عن الفعل الثوريّ الذي قد يكون كفيلا باستئصال الأنظمة الحاكمة ومظاهر عمالتها للقوى الاستعمارية ، فهي في الحقيقة أنظمة ليس بينها وبين الأجيال الناشئة روابط، فلا الأجيال الشابة تثق في حكامها، ولا هي بقادرة على أن تسعى إلى تغيير الأنظمة المتخلفة، فتعيش في ممكنات العوالم الافتراضية المستلبة. وفي المقابل لم يأت حُكام "الرجعية العربية" بمواقف ملموسة تصنع الحدث التاريخيّ، أو ترأب الصدوع المتخللة للمنطقة العربية. فهي أنظمة صنعت الفشل ولا زالت تؤبّده، تستوي في ذلك أنظمة الحكم في كلّ البلاد العربية، حتى تلك التي تُعتبر دولا أو إمارات "ثرية".لم تكن دول الخليج حاضرة في السياسات العربية إلا بما أُثر عنها من مؤامرات تحبكها في حقّ المعارضين فُرادى وجماعات، أو عمليات تدخّل سياسيّ وعسكريّ أحيانا في بعض أرجاء البلاد العربية التي كان "شعبها يريد" غير ما تريد، ولم تكن شعوب دول الخليج شعوبا قادرة على الانتفاض على سياسات حكامها، لأنهم قايضوا ذلك بمقابل الرخاء والثراء،" إنّ أولائك البائسين يرون كنوز الطاغية وهي تبرق، فيتأملون بكل ذهول لأْلاء بذخه، ويجتذبهم ذلك البريق فيقتربون من غير أن يلاحظوا أنهم يرمون أنفسهم في لهيب نار لن تتوانى عن التهامهم" (إيتيان دو لا بويسي، العبودية الطوعية، ص 186)، وذلك الانغماس في النزعات الاستهلاكية تشترك فيه شريحة واسعة ممن ينتمي أصالة إلى تلك الرقعة من الأراضي العربية، أو ممن استقرّ فيها وافدا، وهو الأمر الذي تستغله الأنظمة العربية الفاشية لصنع قراراتها بمعزل عن عمقها التاريخيّ والاجتماعيّ، فتجرؤ جرأة سياسية لم تكن في محلّها البتة، لذلك يعتبرها المتابعون "صفاقة" سياسية لا "صفقة". إذ لم ......
#التطبيع
#والعبودية
#الطوعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692826
#الحوار_المتمدن
#معز_الزموري "أصيح بالخليج يا خليج،يا واهب اللؤلؤ والمحار والردىفيرجع الصّدىكأنه النشيجيا خليج،يا واهب المحار والردى" (السيّاب)عَلقتْ فلسطين بعروقنا ودمائنا منذ كنا أطفال مدارس نلوّن راياتها ونردد أناشيدها، ونعلن في مسيراتنا غضبنا وبحناجرنا نردّد ألمنا، ساخطين على عدوّ محتلّ، وحانقين من حاكم مهادن يخشى أناشيدنا وشعاراتنا، فلم نكن نريد إلا حرب تحرير حاسمة، ولا تتعلق أخيلتنا، ونحن نصنع الحلم، إلا بمقاومة باسلة ترمي المحتلّ في البحر وتعيده إلى تيهه الأوّل وشتاته الأبديّ، وأغلبنا يتصوّر أنّ هزيمة العدوّ ستكون ساحقة "ببطل" قادم بجيشه سيصنعه تاريخنا، بحاكم ملتحم بشعبه منتخب لديه إيمان راسخ بما تؤمن به الجماهير الهادرة من مبادئ تتوارثها من جيل غضب إلى جيل، لا يؤمنون إلا بالمقاومة كأجدادهم، مهما كانت مشاربهم وانتماءاتهم وخلفياتهم الفكرية. وأمام الشتات العربيّ وتفاقم روح الانهزامية، وبمراكمة الوعي، تخلّصت معظم هذه الأجيال من "الوعي الطفولي" والتعلق بالزعماء لأنّ العصر لم يعد عصر راع ورعية و"زعامتية"، ورصاصَ بندقية، وإنما هذا عصر امتلاك العلوم والتقنية والقوة الاقتصادية والعسكرية، فهي وحدها الكفيلة بحصار العدوّ وتجاوز قوته ثمّ مواجهته وغلبته.لم تحبط الهزائم المتتالية، وإنشقاقات البيت الفلسطيني، وتطبيع مصر والأردنّ، وانحياز المجتمع الدولي، وتعسّف العالم، ومتاجرة القوى الإقليمية بالقضية الفلسطينية، وتأبّد تخلف العرب عن التطوّر والرقيّ، كلها لم تحبط الوجدان العربيّ بل زادته إصرارا على عدالة القضية، ومشروعية المقاومة، على الرغم من تميز هذا الوجدان عند المواطن العربيّ بالانفعالية والهشاشة، لأنه كلّما ثار قام له نظامٌ قامعا، "بالتطويع" حينا أو "بالتجويع" أحيانا. فروح المقاومة عند المواطن العربيّ تكاد تذوي، وأمّا الأمل فيخفت حتى يكاد يخبو، مما يجعله عاجزا عن الفعل الثوريّ الذي قد يكون كفيلا باستئصال الأنظمة الحاكمة ومظاهر عمالتها للقوى الاستعمارية ، فهي في الحقيقة أنظمة ليس بينها وبين الأجيال الناشئة روابط، فلا الأجيال الشابة تثق في حكامها، ولا هي بقادرة على أن تسعى إلى تغيير الأنظمة المتخلفة، فتعيش في ممكنات العوالم الافتراضية المستلبة. وفي المقابل لم يأت حُكام "الرجعية العربية" بمواقف ملموسة تصنع الحدث التاريخيّ، أو ترأب الصدوع المتخللة للمنطقة العربية. فهي أنظمة صنعت الفشل ولا زالت تؤبّده، تستوي في ذلك أنظمة الحكم في كلّ البلاد العربية، حتى تلك التي تُعتبر دولا أو إمارات "ثرية".لم تكن دول الخليج حاضرة في السياسات العربية إلا بما أُثر عنها من مؤامرات تحبكها في حقّ المعارضين فُرادى وجماعات، أو عمليات تدخّل سياسيّ وعسكريّ أحيانا في بعض أرجاء البلاد العربية التي كان "شعبها يريد" غير ما تريد، ولم تكن شعوب دول الخليج شعوبا قادرة على الانتفاض على سياسات حكامها، لأنهم قايضوا ذلك بمقابل الرخاء والثراء،" إنّ أولائك البائسين يرون كنوز الطاغية وهي تبرق، فيتأملون بكل ذهول لأْلاء بذخه، ويجتذبهم ذلك البريق فيقتربون من غير أن يلاحظوا أنهم يرمون أنفسهم في لهيب نار لن تتوانى عن التهامهم" (إيتيان دو لا بويسي، العبودية الطوعية، ص 186)، وذلك الانغماس في النزعات الاستهلاكية تشترك فيه شريحة واسعة ممن ينتمي أصالة إلى تلك الرقعة من الأراضي العربية، أو ممن استقرّ فيها وافدا، وهو الأمر الذي تستغله الأنظمة العربية الفاشية لصنع قراراتها بمعزل عن عمقها التاريخيّ والاجتماعيّ، فتجرؤ جرأة سياسية لم تكن في محلّها البتة، لذلك يعتبرها المتابعون "صفاقة" سياسية لا "صفقة". إذ لم ......
#التطبيع
#والعبودية
#الطوعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692826
الحوار المتمدن
معز الزموري - التطبيع والعبودية الطوعية
محمد عبد المجيد : لذة العبودية الطوعية
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد ماذا يحدث عندما يصل شعبٌ ما في مكانٍ ما إلىَ مرحلةِ الاكتفاءِ المازوخي في لذةِ المَذلةِ والاستكانةِ والرضا بأيّ حاكمٍ أو إرهابي أو حِمار أو درويش يحكمه ويصنع له الدولةَ السجن؟هنا تظهر العُقدةُ التي لا حلَّ لها؛ فكيف تُقنع شخصاً يُصْفَع علىَ قفاه بأنَّ الصفعةَ ليست قُبـْـلــَة؟أتحدثُ هنا عن فترةٍ زمنيةٍ مُحَدَّدَةٍ، قد تطول أو تقــْصُر، يصاب الشعبُ كلــُه، مع استثناءاتٍ قليلةٍ، بلـَذةِ العبودية التي تُعطي إحساساً خادعاً بالأمانِ والسلامِ والابتعادِ عن سَوْط السُلطة والتخويف المستمر.كلُ الناسِ تخاف من كلِ الناسِ، وتتربص بك العيونُ، وتطارد الآذانُ همساتــِكَ، ويلجأ الناسُ إلى الدينِ ليستخلصوا منه، علىَ هواهم، المُخَدِّرَ الذي يربط عبوديةَ أهلِ الأرضِ بالسماءِ، ويتم العثورُ في ثنايا الآياتِ المقدسةِ والأحاديث المتواترةِ والحكاياتِ والمروياتِ والعنعنياتِ عَمّا يُلــْـصِق الهزلَ بصحيحِ الدين، والخوفَ من الحاكمِ بالخوفِ من اللهِ، وطاعةِ الخالق بطاعةِ المخلوق!لذةُ العبوديةِ عاشها وعايشها وآمن بها ضعافُ النفوسِ، ومتأخرو العقولِ، والجهلاءُ لقيمة البشر، وكرامة الإنسان؛ وهؤلاء قد يكون انتماؤهم لصفوةِ المجتمع من إعلاميين ومثقفين وأكاديميين وباحثين وسياسيين ورأسماليين وفقهاء ودعاة لكل الأديان؛ لكنَّ فـِـقـْهَ الجُبْنِ أطاح بالنفس السوية وصنع بديلاً لها: رعشة في الفكر، والقلب، والروح؛ فيهجر صاحبُنا خَلـــْـقاً نفخ اللهُ فيه من روحــِه فسكنته الشجاعةُ والكرامةُ والتسامحُ في قالبٍ إنسانيٍ مكتمَل، ليرتمي في أحضانِ العبوديةِ الأقرب إلى حيواناتِ الغاب!شغلتني طويلاً قضيةُ القابلية للعبودية، خاصة إذا تعَلــَــقـْتْ بجماعة من البشر ذاقتْ حلاوةَ التَحَضُّر في تاريخِها، وعرفتْ مركزيةَ التَمَدُّن لفتراتٍ زمنية، وكانت قِبلةَ التنوير؛ ثم هجمَ عليها رجالُ دينٍ أو عسكر أو دراويش أو حيوانات بشريةٌ فتناغم الأخذُ والعطاء لتختار الجماعةُ في النهايةِ طريقَ التخلف، والقسوة، والغـِـلــْـظة، والفساد، والاحتيال، والجُبْن، والوشاية، والكراهية، وترجع القهقري في سُلـَّمِ الحضارة ولا تتحسَّر علىَ ماضيها؛ إنما تفتخر بالذين دَمَّروها وهي تحسب أنهم يُحْسِنون صُنعا؟لا طريقَ للنجاةِ إلا برفع القداسةِ عن الجميع؛ التاريخ، والبشر، والحُكــَّــام، والسلطات، والأفكار، والآراء، والنصوص حتى نقطع الطريقَ علىَ المسيطرين علينا و.. المتحَكـِّمين في سلوكياتــِــنا.لا طريق للنجاةِ إلا بالشك، والريبة، والنقد ، فالشكوكُ صراعُ العادةِ مع العقل، ومحاولاتُ سيطرةِ (ما ألفينا عليه آباءَنا) على تطور الفكر!لا طريق للنجاة قبل أنْ يتعلم الناسُ أنَّ الكرامةَ قبل الخُبز، وأنَّ الشجاعةَ قبـْـل العِلــْـمِ، وأنَّ الطريقَ للخلاصِ يبدأ بتصغير، وتحجيم، وتقزيم الكبار.لا طريق للنجاةِ قبل تَساوي كلِّ الرؤوس، وصناعة مجتمعٍ جديد يقوم علىَ نَبْذِ كل القوانين التي صنعتْ الإنسانَ الدُمْية، أو العبْد، أو الذليل، والبدء في تلقين الناس مباديء الأخلاق القائمة علىَ تطور المجتمع إلىَ الأفضل؛ وليس علىَ آراء رجالٍ يلقنوننا من معابدِهم أصولَ علاقتِنا بالسماءِ و.. مع بعضِنا في الأرض.لا طريق للنجاة قبل نَزْع الخوفِ من صدورِنا، ونزع الرغبة في الوشاية ضدنا من صدور القريبين مِنــّـا، واعتبار الواشي عدواً لكَ، وعدواً لي، وللمجتمع!لا طريق للنجاة قبل استبدال ثقافة العقل بثقافة النقل، وإعادة الاعتبار للكتاب، وأنْ لا تزيد قراءاتــُك الدينية عن عُشْر قراءاتــِـك العِلـــْـمية، والإنسانية، والثقافية، والأدبية ......
#العبودية
#الطوعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695542
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_المجيد ماذا يحدث عندما يصل شعبٌ ما في مكانٍ ما إلىَ مرحلةِ الاكتفاءِ المازوخي في لذةِ المَذلةِ والاستكانةِ والرضا بأيّ حاكمٍ أو إرهابي أو حِمار أو درويش يحكمه ويصنع له الدولةَ السجن؟هنا تظهر العُقدةُ التي لا حلَّ لها؛ فكيف تُقنع شخصاً يُصْفَع علىَ قفاه بأنَّ الصفعةَ ليست قُبـْـلــَة؟أتحدثُ هنا عن فترةٍ زمنيةٍ مُحَدَّدَةٍ، قد تطول أو تقــْصُر، يصاب الشعبُ كلــُه، مع استثناءاتٍ قليلةٍ، بلـَذةِ العبودية التي تُعطي إحساساً خادعاً بالأمانِ والسلامِ والابتعادِ عن سَوْط السُلطة والتخويف المستمر.كلُ الناسِ تخاف من كلِ الناسِ، وتتربص بك العيونُ، وتطارد الآذانُ همساتــِكَ، ويلجأ الناسُ إلى الدينِ ليستخلصوا منه، علىَ هواهم، المُخَدِّرَ الذي يربط عبوديةَ أهلِ الأرضِ بالسماءِ، ويتم العثورُ في ثنايا الآياتِ المقدسةِ والأحاديث المتواترةِ والحكاياتِ والمروياتِ والعنعنياتِ عَمّا يُلــْـصِق الهزلَ بصحيحِ الدين، والخوفَ من الحاكمِ بالخوفِ من اللهِ، وطاعةِ الخالق بطاعةِ المخلوق!لذةُ العبوديةِ عاشها وعايشها وآمن بها ضعافُ النفوسِ، ومتأخرو العقولِ، والجهلاءُ لقيمة البشر، وكرامة الإنسان؛ وهؤلاء قد يكون انتماؤهم لصفوةِ المجتمع من إعلاميين ومثقفين وأكاديميين وباحثين وسياسيين ورأسماليين وفقهاء ودعاة لكل الأديان؛ لكنَّ فـِـقـْهَ الجُبْنِ أطاح بالنفس السوية وصنع بديلاً لها: رعشة في الفكر، والقلب، والروح؛ فيهجر صاحبُنا خَلـــْـقاً نفخ اللهُ فيه من روحــِه فسكنته الشجاعةُ والكرامةُ والتسامحُ في قالبٍ إنسانيٍ مكتمَل، ليرتمي في أحضانِ العبوديةِ الأقرب إلى حيواناتِ الغاب!شغلتني طويلاً قضيةُ القابلية للعبودية، خاصة إذا تعَلــَــقـْتْ بجماعة من البشر ذاقتْ حلاوةَ التَحَضُّر في تاريخِها، وعرفتْ مركزيةَ التَمَدُّن لفتراتٍ زمنية، وكانت قِبلةَ التنوير؛ ثم هجمَ عليها رجالُ دينٍ أو عسكر أو دراويش أو حيوانات بشريةٌ فتناغم الأخذُ والعطاء لتختار الجماعةُ في النهايةِ طريقَ التخلف، والقسوة، والغـِـلــْـظة، والفساد، والاحتيال، والجُبْن، والوشاية، والكراهية، وترجع القهقري في سُلـَّمِ الحضارة ولا تتحسَّر علىَ ماضيها؛ إنما تفتخر بالذين دَمَّروها وهي تحسب أنهم يُحْسِنون صُنعا؟لا طريقَ للنجاةِ إلا برفع القداسةِ عن الجميع؛ التاريخ، والبشر، والحُكــَّــام، والسلطات، والأفكار، والآراء، والنصوص حتى نقطع الطريقَ علىَ المسيطرين علينا و.. المتحَكـِّمين في سلوكياتــِــنا.لا طريق للنجاةِ إلا بالشك، والريبة، والنقد ، فالشكوكُ صراعُ العادةِ مع العقل، ومحاولاتُ سيطرةِ (ما ألفينا عليه آباءَنا) على تطور الفكر!لا طريق للنجاة قبل أنْ يتعلم الناسُ أنَّ الكرامةَ قبل الخُبز، وأنَّ الشجاعةَ قبـْـل العِلــْـمِ، وأنَّ الطريقَ للخلاصِ يبدأ بتصغير، وتحجيم، وتقزيم الكبار.لا طريق للنجاةِ قبل تَساوي كلِّ الرؤوس، وصناعة مجتمعٍ جديد يقوم علىَ نَبْذِ كل القوانين التي صنعتْ الإنسانَ الدُمْية، أو العبْد، أو الذليل، والبدء في تلقين الناس مباديء الأخلاق القائمة علىَ تطور المجتمع إلىَ الأفضل؛ وليس علىَ آراء رجالٍ يلقنوننا من معابدِهم أصولَ علاقتِنا بالسماءِ و.. مع بعضِنا في الأرض.لا طريق للنجاة قبل نَزْع الخوفِ من صدورِنا، ونزع الرغبة في الوشاية ضدنا من صدور القريبين مِنــّـا، واعتبار الواشي عدواً لكَ، وعدواً لي، وللمجتمع!لا طريق للنجاة قبل استبدال ثقافة العقل بثقافة النقل، وإعادة الاعتبار للكتاب، وأنْ لا تزيد قراءاتــُك الدينية عن عُشْر قراءاتــِـك العِلـــْـمية، والإنسانية، والثقافية، والأدبية ......
#العبودية
#الطوعية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=695542
الحوار المتمدن
محمد عبد المجيد - لذة العبودية الطوعية!
نادية خلوف : العزلة الطّوعيّة
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف العلاقة التي تربطك بنفسك""يجب ألا يكون وقتك بمفردك شيئًا تخاف منهجاك فوغ عالم الاجتماع الاميركي هل العزلة خياراً سيئاً ؟قد تكون العزلة ليست خياراً جيداً في كثير من الأحيان ، لكنها اليوم عزلة مفروضة بسبب العالم الرقمي حيث يرافقك هاتفك حتى إلى الحمّام عندما يمر الناس بأزمة ، فإن الأمر لا يتعلق بك دائماً ، بل يتعلق بمن أنت في المجتمع ، وكيف تواجه السّميّة الموجهة إليك. سوف أورد بعض التجارب الشخصية :لا يفرق النّاس في مجتمعاتنا بين الشّخص المتواضع ، و الشخص الدّوني ، فعندما تحترم بعض الأشخاص ينقلب موقفهم ضدك لأنّهم يعتقدون أنّك ضعيفاً ، وكما هو معروف فإنّ التنمّر و السميّة قد تكون حاجة لفرض الوجود في مجتمع لا ضابط أخلاقي ولا قانوني فيه. سوف يقيس الذي يرغب في العلاقة معك مدى فائدته منك و سوف تكون العلاقة طيبّة أو سميّة على قدر الفائدة. هناك فترة من حياتي اخترت فيها العزلة ، لم تكن سيئة ، ربما كانت من أجمل سنوات حياتي، وكنت أشعر أن العالم كلّه بين يديّ. كنت قد مررت قبلها بفترة حيرة وتساؤل :ماذا فعلت للنّاس حتى يجافوني؟ كان الأمر بسيطاً كنت على وشك الانهيار المالي فقرأه الآخر و أخذ موقفه. في تلك الفترة انقطعت عن الزيارات العائلية، وزيارة الأصدقاء، لكنني كنت أستقبلهم ولا أذهب إلى بيوتهم ، ثم قرّرت العزلة، وكانت أغلب نجاحاتي الشخصية في تلك المرحلة . تتكرّر تجربتي ربما مع ابنتي، أحياناً أضغط عليها لتزور بعض العائلات السورية ، كي تبقى على تواصل مع بيئتها، لكنّها في كل علاقة تصدم ، وفي النهاية قرّرت أنها لا يمكنها إقامة علاقات من هذا النوع بعد الآن. قد تخرج مع أولادها، أو إحدى زميلاتها إلى مطعم ما، أو مشوار، أو رحلة دون زيارة البيوت، قالت لي أنها سعيدة في قرارها، وقد عاتبتني صديقتي حيث دعتها قبل أيام ،اعتذرت عن الدعوة، فعاتبتها بدوري ، وقلت لها كيف تخذلين صديقتي. قالت لي : " أرغب أن نبقى أصدقاء عن بعد. لو لبيت الدعوة لقاطعتني بعدها. هكذا هي علاقات السّوريين. "يمكن لبعض الناس الذهاب في نزهة على الأقدام أو الاستماع إلى الموسيقى والشعور بأنهم على اتصال عميق بأنفسهم، أما أنا فقد كان المجتمع بالنسبة لي في سنوات العزلة الطوعية هو حديقتي .الفرق بين العزلة كتجديد للحيوية والعزلة باعتبارها معاناة هي نوعية التأمل الذاتي الذي يمكن للمرء أن يولده أثناء وجوده ، والقدرة على العودة إلى المجموعات الاجتماعية عندما يريد المرء ذلك، وهذا ما جرى معي فبعد عزلتي ذهبت إلى الإمارات وكان لا بد للأصدقاء أن يعيدوا علاقاتهم معي سواء بالاعتذار المباشر، و لم يكفّوا عن طلباتهم بالمساعدة.عندما يبتعد الناس عن السياق الاجتماعي لحياتهم ، فإنهم يكونون أكثر قدرة على رؤية كيف يتشكلون من خلال هذا السياق. كان لدى توماس ميرتون ، وهو راهب وكاتب قضى سنوات بمفرده ، فكرة مماثلة. كتب في كتابه أفكاراً في العزلة "لا يمكننا رؤية الأشياء في منظورها الصحيح حتى نتوقف عن احتضانها في أحضاننا" تريزاني ، وهو مراسل معروف بالفعل في إيطاليا ، استطاع من خلال العزلة بناء حياة مهنية ناجحة كمؤلف. قال ذات مرة: "المعلم الحقيقي الوحيد ليس في غابة أو كوخ أو كهف جليدي في جبال الهيمالايا". "إنه بداخلنا." ماذا نقول الآن و العزلة بسبب الوباء، بسبب العالم الافتراضي، و بسبب السمّية الاجتماعية ، وهذا عام في العالم كله، لكن خصوصيته تزداد في منطقتنا العربية حيث كمّ الأفواه بسبب الوباء، وبسبب أن الفكرة بحد ذاتها مثيرة للحاكم، أما عن السّمية، ورغم أننا كسوريين نتباهى بدفئنا ا ......
#العزلة
#الطّوعيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705139
#الحوار_المتمدن
#نادية_خلوف العلاقة التي تربطك بنفسك""يجب ألا يكون وقتك بمفردك شيئًا تخاف منهجاك فوغ عالم الاجتماع الاميركي هل العزلة خياراً سيئاً ؟قد تكون العزلة ليست خياراً جيداً في كثير من الأحيان ، لكنها اليوم عزلة مفروضة بسبب العالم الرقمي حيث يرافقك هاتفك حتى إلى الحمّام عندما يمر الناس بأزمة ، فإن الأمر لا يتعلق بك دائماً ، بل يتعلق بمن أنت في المجتمع ، وكيف تواجه السّميّة الموجهة إليك. سوف أورد بعض التجارب الشخصية :لا يفرق النّاس في مجتمعاتنا بين الشّخص المتواضع ، و الشخص الدّوني ، فعندما تحترم بعض الأشخاص ينقلب موقفهم ضدك لأنّهم يعتقدون أنّك ضعيفاً ، وكما هو معروف فإنّ التنمّر و السميّة قد تكون حاجة لفرض الوجود في مجتمع لا ضابط أخلاقي ولا قانوني فيه. سوف يقيس الذي يرغب في العلاقة معك مدى فائدته منك و سوف تكون العلاقة طيبّة أو سميّة على قدر الفائدة. هناك فترة من حياتي اخترت فيها العزلة ، لم تكن سيئة ، ربما كانت من أجمل سنوات حياتي، وكنت أشعر أن العالم كلّه بين يديّ. كنت قد مررت قبلها بفترة حيرة وتساؤل :ماذا فعلت للنّاس حتى يجافوني؟ كان الأمر بسيطاً كنت على وشك الانهيار المالي فقرأه الآخر و أخذ موقفه. في تلك الفترة انقطعت عن الزيارات العائلية، وزيارة الأصدقاء، لكنني كنت أستقبلهم ولا أذهب إلى بيوتهم ، ثم قرّرت العزلة، وكانت أغلب نجاحاتي الشخصية في تلك المرحلة . تتكرّر تجربتي ربما مع ابنتي، أحياناً أضغط عليها لتزور بعض العائلات السورية ، كي تبقى على تواصل مع بيئتها، لكنّها في كل علاقة تصدم ، وفي النهاية قرّرت أنها لا يمكنها إقامة علاقات من هذا النوع بعد الآن. قد تخرج مع أولادها، أو إحدى زميلاتها إلى مطعم ما، أو مشوار، أو رحلة دون زيارة البيوت، قالت لي أنها سعيدة في قرارها، وقد عاتبتني صديقتي حيث دعتها قبل أيام ،اعتذرت عن الدعوة، فعاتبتها بدوري ، وقلت لها كيف تخذلين صديقتي. قالت لي : " أرغب أن نبقى أصدقاء عن بعد. لو لبيت الدعوة لقاطعتني بعدها. هكذا هي علاقات السّوريين. "يمكن لبعض الناس الذهاب في نزهة على الأقدام أو الاستماع إلى الموسيقى والشعور بأنهم على اتصال عميق بأنفسهم، أما أنا فقد كان المجتمع بالنسبة لي في سنوات العزلة الطوعية هو حديقتي .الفرق بين العزلة كتجديد للحيوية والعزلة باعتبارها معاناة هي نوعية التأمل الذاتي الذي يمكن للمرء أن يولده أثناء وجوده ، والقدرة على العودة إلى المجموعات الاجتماعية عندما يريد المرء ذلك، وهذا ما جرى معي فبعد عزلتي ذهبت إلى الإمارات وكان لا بد للأصدقاء أن يعيدوا علاقاتهم معي سواء بالاعتذار المباشر، و لم يكفّوا عن طلباتهم بالمساعدة.عندما يبتعد الناس عن السياق الاجتماعي لحياتهم ، فإنهم يكونون أكثر قدرة على رؤية كيف يتشكلون من خلال هذا السياق. كان لدى توماس ميرتون ، وهو راهب وكاتب قضى سنوات بمفرده ، فكرة مماثلة. كتب في كتابه أفكاراً في العزلة "لا يمكننا رؤية الأشياء في منظورها الصحيح حتى نتوقف عن احتضانها في أحضاننا" تريزاني ، وهو مراسل معروف بالفعل في إيطاليا ، استطاع من خلال العزلة بناء حياة مهنية ناجحة كمؤلف. قال ذات مرة: "المعلم الحقيقي الوحيد ليس في غابة أو كوخ أو كهف جليدي في جبال الهيمالايا". "إنه بداخلنا." ماذا نقول الآن و العزلة بسبب الوباء، بسبب العالم الافتراضي، و بسبب السمّية الاجتماعية ، وهذا عام في العالم كله، لكن خصوصيته تزداد في منطقتنا العربية حيث كمّ الأفواه بسبب الوباء، وبسبب أن الفكرة بحد ذاتها مثيرة للحاكم، أما عن السّمية، ورغم أننا كسوريين نتباهى بدفئنا ا ......
#العزلة
#الطّوعيّة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=705139
الحوار المتمدن
نادية خلوف - العزلة الطّوعيّة