الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جاسم ألصفار : امريكا بين الواقع والطموحات
#الحوار_المتمدن
#جاسم_ألصفار دخلت الولايات المتحدة الامريكية مرحلة من أعقد مراحل المواجهة مع عدويها الاستراتيجيين الصين وروسيا، فهل كانت قد أعدت لدخول هذه المرحلة في هذا الوقت تحديدا، أم أن عدويها، وخاصة روسيا، قد اضطراها للمواجهة في زمن يقودها الرئيس الأكثر عجزا في تاريخ الولايات المتحدة الحديث؟ جزء من الإجابة على هذا السؤال له علاقة بالعمليات النشطة للتحضير لهذه الحرب، والتي بدأت مع تصريح باراك أوباما في مايو 2016: "على أمريكا أن تكتب القواعد وتتخذ القرارات، وما على الدول الأخرى الا أن تلتزم بالقواعد التي وضعتها أمريكا وشركاؤها، وليس العكس ". في عهد ترامب، ظهر هذا المبدأ كآلية رئيسية لصنع القرار، متجسدة بشعار "أمريكا أولاً"، الذي اعتمد مبادئ الديكتاتورية الأمريكية القائمة على افتراض إمكانية عمل أي شيء دون اعتبار للقوانين الدولية من أجل رفاهية أمريكا. منذ ذلك الحين، تم اعداد كل ممهدات الهيمنة الدولية ولم يتبقى سوى تشحيم الآلة، لقمع معاداة أمريكا، بزيت الدولار في الوقت المناسب. ولهذا الغرض، لا بأس حتى برئيس عجوز يقود الولايات المتحدة الامريكية، خاصة وأن الرئيس ترامب، النشط والمرتبط بآلة حزبية معينة، سرعان ما أصبح غير ملائم للأوليغارشية الصناعية والمالية في الولايات المتحدة وخارج حدودها.على ان الرياح لم تجر، بما تشتهي السفن، أو كما كان يرغب السفان الأمريكي، فالوضع العالمي تغير بسرعة لم يحسب حسابها المخططون الاستراتيجيون في الإدارة الامريكية. ما كان معقولا قبل ستة أعوام، حين كانت أمريكا قادرة، ليس على كتابة "القواعد" فحسب، بل وفرضها على العالم، لم يعد واقعيا اليوم، بعد أن امتلكت دول أخرى كالصين وروسيا عوامل القدرة الكافية على التصدي للهيمنة الامريكية وتثبيت قواعد أخرى للعلاقات الدولية، أكثر عدالة وديمقراطية، تكون دليلا على نشوء "النظام العالمي الجديد".بحلول عام 2016، كانت وكالة الأمن القومي قد غربلت تماما الوضع السياسي الداخلي وسيطرت عليه بصورة كاملة من خلال جمع وتحليل 200 مليار وثيقة من البيانات كل شهر، بما في ذلك سجلات الهاتف المحمول ورسائل البريد الإلكتروني وعمليات البحث على الويب والمحادثات، باستخدام برنامج التنقيب عن البيانات PRISM. "هذا الاستيعاب المعلوماتي الكامل للمواطنين، هو أعلى إنجاز لتحقيق السيطرة المطلقة على السكان"، وفقًا لـ BlackListed News. حققت الدولة "إنجازا" دكتاتوريا هائلا في الداخل وحان الوقت لتكرار ذلك خارج الحدود.تسابقت أمريكا مع الزمن من أجل اضعاف روسيا واخضاعها بالكامل لإرادتها عبر مشروع "أوكرانيا"، ولم يبقى سوى القليل من الجهد والزمن لتحقيق ذلك. الا أن روسيا لم تنتظر اكتمال مشروع تطويقها وحصارها لحين فقدانها القدرة على ضمان سيادة قرارها. فتحول المشروع من تطويق و"احتواء"، الى مواجهة مباشرة مع روسيا من أجل القوة والنفوذ - القضية رقم واحد على أجندة البنتاغون. أجبرت المواجهة في أوكرانيا الولايات المتحدة على التودد إلى الدمية زيلينسكي، الذي شعر بأهميته "الشخصية" الاستثنائية في استراتيجية البنتاغون "الدفاعية". أعمت مشاعر العظمة بصيرة زيلينسكي، ولم يعد يرى أو يدرك أن حمى ضخ الأسلحة الغربية الى أوكرانيا منذ الاجتماع في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية في ألمانيا، حيث ناقش التحالف الغربي موضوع توريد الأسلحة الثقيلة لأوكرانيا، قد جعل من كييف كعكة حفلة عيد ميلاد في بيت الموتى (مع الاعتذار من فيودر دوستويفسكي).حمل النصف الثاني من شهر نيسان / أبريل أنباء مهمة من مسرح المواجهة الشرقي. حيث أعلنت الصين إنها وقعت اتفاقية أمنية مع جزر سلي ......
#امريكا
#الواقع
#والطموحات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755978