الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مصطفى إنشاصي : بتنازل السلطان عبد الحميد ضاعت فلسطين
#الحوار_المتمدن
#مصطفى_إنشاصي أود لفت الانتباه إلى أن كتابتي في ذكرى إكراه السلطان عبد الحميد الثاني التنازل عن العرش؛ ليس للدفاع عنه، فهو ليس متهماً، وموضوعه أشبع وقد أنصفه خصوم له بوثائق أنه كان مظلوماً وأن الذين تآمروا عليه هم المتهمون! لكن اختياري بدء الكتابة في ذكرى تنازله عن العرش، لأنه كان أول مَن أدرك البُعد الإسلامي في الهجمة الغربية، واختيارهم فلسطين مركزاً لها، وقاومها واضطر للتنازل عن العرش ولم يفرط في ذرة من ترابها! ولأن ذلك الإدراك المبكر منه كان يشاركه فيه كثير من العلماء والمفكرين والزعماء والقيادات العربية والإسلامية وسنكمل حديثنا عنهم!وكذلك للتذكير بخطر وحدة الأمة في كيان سياسي واحد على الغرب والعدو الصهيوني، لذلك هما حريصان على مزيد من تفتيت الأمة والوطن، وإذكاء روح العداء والصراع والحروب بين كل مكوناتها!كما أن هدفنا إعادة الاعتبار للبُعد الإسلامي الديني في الصراع مع الغرب والصهاينة، ذلك البُعد الذي بعد أن أحيته انتفاضة الأقصى تحديداً، غاب واختفَ بعد أن تسرعت وتصارعت الفصائل الفلسطينية وخاصة المقاومة على جني الثمار دنيوياً، وها نحن شهود على النتائج المحبطة التي هبطت إليها القضية وحال شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج، وتراجع حضور القضية عربياً وإسلامياً ودولياً!استمرت سياسة السلطان عبد الحميد بالتصلب أمام أطماع الغرب والصهاينة في وطننا، مما جعلهما يتآمران عليه لخلعه والتخلص ليس منه وحده، ولكن من النظام السياسي الإسلامي كله - الخلافة الإسلامية العثمانية - وكان لا بد أن تتوحد جهودهم ويعملا على التخلص منه، فأعلن هرتزل بعد فشله في الحصول من السلطان على أي مكسب رغم كل الإغراءات: "إني أفقد الأمل في تحقيق أماني اليهود في فلسطين، وإن اليهود لن يستطيعوا دخول الأرض الموعودة، ما دام السلطان عبد الحميد قائماً في الحكم مستمراً فيه" .وقد أثبت السلطان عبد الحميد ذلك في مذكراته: "وانتظم يهود العالم وسعوا ـ عن طريق المحافل الماسونية ـ في سبيل "الأرض الموعودة" وجاءوا إلي بعد فترة وطلبوا مني أرضاً لتوطين اليهود في فلسطين مقابل أموال طائلة وبالطبع رفضت) . وهكذا حركت اليهودية العالمية والغرب الصليبي أدواتهما، جمعيتي "الاتحاد والترقي" و"تركيا الفتاه" بالتعاون مع يهود الدونمة للتآمر على السلطان عبد الحميد وإسقاطه، فكان أول عمل قاموا به انقلاب عام 1908م الذي تمخض عن إعلان الدستور وإجراء انتخابات للهيئة التشريعية واطلاق الحريات ... هذا الانقلاب الذي كان في ظاهره "حركة قومية إصلاحية عربية تركية غير أن اليهود أسهموا فيها وغذوها كوسيلة للتخلص من عبد الحميد فوضع حكم عنصري يقصي المستشارين العرب ويسهل على السلطات الجديدة منح ما يطلبون من امتيازات" . وقد كان ذلك الانقلاب بمثابة: "ثورة على المفهوم المألوف للإسلام وعلى فكرة الجامعة الإسلامية عند السلطان عبد الحميد" .ولم يكتفِ اليهود الصهاينة بذلك بل أجبروا السلطان عبد الحميد في العام التالي عن طريق أدواتهم المذكورة التخلي عن الحكم عام 1909م "ويمكن القول أن ثورة 1908م وحادثة خلع السلطان 1909م لعبتا الدور الأول والفعال في انتعاش الأماني الصهيونية لإقامة (مملكة إسرائيل) في فلسطين. وقد أثبتت الأحداث بعد ذلك تزايد الهجرة اليهودية إلى الأراضي المقدسة" .كما أن رسالته التي أرسلها من سجنه ومنفاه في سالونيك مع أحد حراسه إلى شيخه في الطريقة الشاذلية في حلب "الشيخ محمود أبو الشامات"، تشهد له على ثبات موقفه الإسلامي، حيث يقول فيها: "(إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطي ......
#بتنازل
#السلطان
#الحميد
#ضاعت
#فلسطين

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=718077