عباس علي العلي : الصعود الحضاري للمجتمعات القديمة بين فاعل القيم مفعولية الفرد القائد
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الدارس التأريخي للحضارات المجتمعية القديمة ومنها الجديدة قد يجد أن للدور القيادي لأشخاص محددين وعبر ما يرسونه من أفكار عملية أو يستظهرون من قيم أجتماعية مؤسسة، كان لهم لفضل والدور الأكبر في بناء تلك الحضارات وتشييد أسسها في واقع صعب واحيانا مناهض لفكرة الحضارة، فقد أنشا رجلا عظماء نهضوا في مجتمعاتهم لسبب أو ظرف خاص واسسوا كما يفهم من روايات التاريخ إمبراطوريات عظيمة وحضارات بقيت شواهدها على مر العصور، لذا فقد تنسب تلك الحضارة أو البناء الحضاري لهذا الشخص أو ذاك، فمثلا تنسب الحضارة المصرية القديمة لفرعون أو مجموعة فراعنة، وكذلك قد لا ننسى مثلا حمورابي أو اشور بانبيال أو شلمنصر في الحضارات العراقية القديمة، كما لا ينسى كورش في الحضارة الفارسية، ومن تلك الحضارات الدينية التي بزغت في أدوار زمانية متعاقبة نذكر رموزها مثل النبي محمد وهارون الرشيد في الحضارة الإسلامية، السؤال هنا دوما يثار هل مفعولية القيادة هي من أسست وساهمت بشكل محورية في نشوء تلك الحضارة ؟ أم تلك القيم المحمولة والحاملة والكامنة بالذات المجتمعية هي التي تساهم بشكل جدي في إظهار قوة الحضارة ونشاطها.لو تأملنا تأريخيا ومن خلال الجغرافية وعناصر المعرفة المتعلقة بمفاهيم الحضارة سنجد مؤشرات مشتركة وعوامل متشابها وظروف متماثلة تربط بين نشوء هذه الحضارات من حيث الجغرافية والبيئة والعنصر البشري فيها، فلا يمكن أن تكون هناك حضارات كبرى بمستوى ما يعرف بالحضارات المؤسسة وهي من الشرق للغرب، الحضارة الصينية والهندية والفارسية والرافدانية والمصرية وننتهي بالحضارتين الرومانية واليونانية، ويمكن ووفق المقياس نشير لحضارات ما بعد المحيط وهي حضارات القارة الأمريكية اللاتينية في المكسيك والبيرو، فهذه جميعا تشترك بثلاثة عناوين أساسية هي:.• لم تبنى فيها حضارة واحدة بل كلما أنهارت في مكان تعود لتنمو في مكان أخر.• أنها جميعا تعتمد على علاقة الإنسان بالأرض أولا وأنتهاء، فهي حضارات وجود أصلي لا وجود غزو أو أنتقال أو إنبات في غير محله.• إنها ترجمت الحضارة إنعكاسا لشخصيتها حتى لو كانت هناك شخصية فاعلة أقوى منها ومسيطرة لكنها بالنتيجة تطوع تلك الشخصية لتصبغها بطابعها الخاص وتدجنها لمصلحتها.هذه النقاط الثلاث تفرق بين الحضارات الكبرى أو الحضارات الأم وبين النشاط الحضاري لمجتمع ما في ظرف ما في مكان ما، فهناك لمحات تاريخية وأثار مادية تشهد بولادة نشاط حضاري في بقع وأماكن في الأرض أنتجتها مجتمعات وشعوب وقد تطول مدتها أو تقصر، لكنها في النهاية تضمحل وتتلاشى وتنتهي كقصة من قصص التاريخ، هذا النشاط الحضاري نشأ لسبب ولظرف أستثنائي ولعوامل قد لا تكون متأصلة في ذات المجتمع، فعندما ينشط المجتمع حضاريا ويؤسس له وجود مميز وخاص به، لا يعني أنه أسس حضارة بمعنى الأمتداد والتأثير والأصالة والتجدد، لأن الحضارة بمعناها القيمي التاريخي هي أمتداد روح الإنسان في الوجود وعطاءه الذي لا ينضب، وبما أنها هي محمول روحية الإنسان وقدرته العاقلة فهي لا تنقطع ولا تموت بل تشهد ولادات متكررة ونمو وضعف وشموخ وإنحدار تماما كما يعيشها الإنسان الحضاري بالطبع، وهنا أود أن أشير إلى نقطة غاية في الأهمية وهي أن الإنسان الذي يعيش في سلام مع الماء القابل لأن يمنحه الحياة وبدون أن يخشى غيابه أو طغيانه هو الإنسان الحضاري بالطبع والقادر على يتمدن سريعا ويبني سريعا ويعود للحياة سريعا، لأنه يثق أن الطبيعة تطاوعه وتمنحه مصدر القوة الأساسي.فليس كل إنسان حضاري ليس لأنه لا يملك المؤهلات البدوية والحتمية، لكن لأن الواقع الجغرافي والبيئي ينعكس في ت ......
#الصعود
#الحضاري
#للمجتمعات
#القديمة
#فاعل
#القيم
#مفعولية
#الفرد
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721565
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الدارس التأريخي للحضارات المجتمعية القديمة ومنها الجديدة قد يجد أن للدور القيادي لأشخاص محددين وعبر ما يرسونه من أفكار عملية أو يستظهرون من قيم أجتماعية مؤسسة، كان لهم لفضل والدور الأكبر في بناء تلك الحضارات وتشييد أسسها في واقع صعب واحيانا مناهض لفكرة الحضارة، فقد أنشا رجلا عظماء نهضوا في مجتمعاتهم لسبب أو ظرف خاص واسسوا كما يفهم من روايات التاريخ إمبراطوريات عظيمة وحضارات بقيت شواهدها على مر العصور، لذا فقد تنسب تلك الحضارة أو البناء الحضاري لهذا الشخص أو ذاك، فمثلا تنسب الحضارة المصرية القديمة لفرعون أو مجموعة فراعنة، وكذلك قد لا ننسى مثلا حمورابي أو اشور بانبيال أو شلمنصر في الحضارات العراقية القديمة، كما لا ينسى كورش في الحضارة الفارسية، ومن تلك الحضارات الدينية التي بزغت في أدوار زمانية متعاقبة نذكر رموزها مثل النبي محمد وهارون الرشيد في الحضارة الإسلامية، السؤال هنا دوما يثار هل مفعولية القيادة هي من أسست وساهمت بشكل محورية في نشوء تلك الحضارة ؟ أم تلك القيم المحمولة والحاملة والكامنة بالذات المجتمعية هي التي تساهم بشكل جدي في إظهار قوة الحضارة ونشاطها.لو تأملنا تأريخيا ومن خلال الجغرافية وعناصر المعرفة المتعلقة بمفاهيم الحضارة سنجد مؤشرات مشتركة وعوامل متشابها وظروف متماثلة تربط بين نشوء هذه الحضارات من حيث الجغرافية والبيئة والعنصر البشري فيها، فلا يمكن أن تكون هناك حضارات كبرى بمستوى ما يعرف بالحضارات المؤسسة وهي من الشرق للغرب، الحضارة الصينية والهندية والفارسية والرافدانية والمصرية وننتهي بالحضارتين الرومانية واليونانية، ويمكن ووفق المقياس نشير لحضارات ما بعد المحيط وهي حضارات القارة الأمريكية اللاتينية في المكسيك والبيرو، فهذه جميعا تشترك بثلاثة عناوين أساسية هي:.• لم تبنى فيها حضارة واحدة بل كلما أنهارت في مكان تعود لتنمو في مكان أخر.• أنها جميعا تعتمد على علاقة الإنسان بالأرض أولا وأنتهاء، فهي حضارات وجود أصلي لا وجود غزو أو أنتقال أو إنبات في غير محله.• إنها ترجمت الحضارة إنعكاسا لشخصيتها حتى لو كانت هناك شخصية فاعلة أقوى منها ومسيطرة لكنها بالنتيجة تطوع تلك الشخصية لتصبغها بطابعها الخاص وتدجنها لمصلحتها.هذه النقاط الثلاث تفرق بين الحضارات الكبرى أو الحضارات الأم وبين النشاط الحضاري لمجتمع ما في ظرف ما في مكان ما، فهناك لمحات تاريخية وأثار مادية تشهد بولادة نشاط حضاري في بقع وأماكن في الأرض أنتجتها مجتمعات وشعوب وقد تطول مدتها أو تقصر، لكنها في النهاية تضمحل وتتلاشى وتنتهي كقصة من قصص التاريخ، هذا النشاط الحضاري نشأ لسبب ولظرف أستثنائي ولعوامل قد لا تكون متأصلة في ذات المجتمع، فعندما ينشط المجتمع حضاريا ويؤسس له وجود مميز وخاص به، لا يعني أنه أسس حضارة بمعنى الأمتداد والتأثير والأصالة والتجدد، لأن الحضارة بمعناها القيمي التاريخي هي أمتداد روح الإنسان في الوجود وعطاءه الذي لا ينضب، وبما أنها هي محمول روحية الإنسان وقدرته العاقلة فهي لا تنقطع ولا تموت بل تشهد ولادات متكررة ونمو وضعف وشموخ وإنحدار تماما كما يعيشها الإنسان الحضاري بالطبع، وهنا أود أن أشير إلى نقطة غاية في الأهمية وهي أن الإنسان الذي يعيش في سلام مع الماء القابل لأن يمنحه الحياة وبدون أن يخشى غيابه أو طغيانه هو الإنسان الحضاري بالطبع والقادر على يتمدن سريعا ويبني سريعا ويعود للحياة سريعا، لأنه يثق أن الطبيعة تطاوعه وتمنحه مصدر القوة الأساسي.فليس كل إنسان حضاري ليس لأنه لا يملك المؤهلات البدوية والحتمية، لكن لأن الواقع الجغرافي والبيئي ينعكس في ت ......
#الصعود
#الحضاري
#للمجتمعات
#القديمة
#فاعل
#القيم
#مفعولية
#الفرد
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721565
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الصعود الحضاري للمجتمعات القديمة بين فاعل القيم مفعولية الفرد القائد
عباس علي العلي : الصعود الحضاري للمجتمعات القديمة بين فاعل القيم مفعولية الفرد القائد ح2
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الحضارة إذا ليست صدفة تاريخية ممكن أن يكتشفها شخص ما أو هي ليست أنجاز فردي يصنعه الفعل الخاص بقدر ما هي معادلات واقعية وشروط وعمق في الذات التي تحيا، الذات القادرة في كل مرة أن تقوم من كبوتها لتعانق الوجود، هذه الحقيقية لا يفهمها البعض ولا يريد أن يجعلها جزء من الرؤية الكونية بالرغم من أنها فعلا جزء من ذلك ولا يمكن أن تنمو الحضارة في غير مكانها الطبيعي، أما ما يعرف اليوم بالنهوض الحضاري العابر لأشتراطاتنا الثلاث فهي حضارة مادية تعتمد أساسا على فعل جمعي متعدد الروافد ومتعدد الهويات لكنها تفتقد للروح الباعثة للمثل والقيم النبيلة، نستطيع أن نقول أنها حضارة القوة وليس حضارة الإنسان بمعناه المتكامل الحي الذي يرتقي بوجوده لأجل الكمال الإنساني، حضارة أستهلاك سريع وحركة تمتد وتتمدد في كل الأتجاهات لكنها لا تتجه نحو العمق، حضارة السطح الساخن الذي يصهر وينصهر دون أن نسيطر عليه في لحظة الذوبان المادي.إنها حضارة من نوع أخر بلا هوية وإن كانت كونية وإن كانت خارج نطاق الجغرافية والتاريخ لذا لا يمكننا أن نفهمها على أنها حضارة مجتمع خاص، هذا بالطبع ليس عيبا فيها ولكن ما يؤخذ عليها أحاديتها العنفية وشكلها المتوحش الذي لا يتوافق مع مفهوم الحضارة معرفيا ولا فلسفيا، يمكننا أن نصنفها على أنها نشاط حضاري متعاظم بالفعل والقوة لكن دون طعم ولا نكهة خاصة، وهذا ما يفقدها القدرة على البقاء قهي سريعة التحولات وسريعة في تبدلاتها وتغيراتها الكلية والتفصيلية مما لا يتيح لها إمكانية التغلغل في الضمير البشري بشكل طبيعي حتى تنتج ميلا طبيعيا نحو أسس الحضارة بمفهومها الفاعل الراسخ.الحضارة الإنسانية عندما تكون وعي وتجلي الوعي في الواقع يمكنها تغيير معادلات الواقع عكس ما لو كانت تيار جارف يكتسح كل شيء أمامه بقوة الدفع الذي يمتلكها، النشاط الحضاري المعاش الان على مستوى عام هو تيار قوي لا يقاوم لكنه فاقد التأثير على الوعي بل وحتى متعارض معه، فهو يقودنا إلى المجهول المعلوم لدينا من خلال فرض واقعه هو لا واقع الواقع ولا تجليات الوعي الإنساني، فكل ما يطرحه هو نتاج لقوة ونتاج العاصفة التي يثيرها التيار المادي بقوته المتجاوزة حدود الخلق النوعي الجمعي، نشاط حضاري يجري بأتجاه واحد ويقاد من مركز تحكم شديد القدرة على التأثير في غياب التفاعل البيني الأجتماعي في مستوياته المتعددة.قد يرى البعض في هذا التحليل حكم قاسي جدا مع ما أنجزته الحضارة البشرية اليوم من قواعد ونظريات أرست فيها جزء مهم من الحلم الإنساني الذي سعت له الحضارات القديمة وفشلت في تحقيقه، أقول بالرغم من الكثير من الحضارات السابقة لم تنجح في إرساء قواعد ثابته لتعزيز الوجود الإنساني في الواقع هذا الامر ليس عيبا فيها وإنما يتعلق بكون الإنسان في جزء من تكوينه الذاتي هادم للقيم النبيلة وهازم للروح المثالية، حتى في داخل صناع الحضارة هناك وجود لهم مؤثر يمكن أن ينفجر ويتفجر في أي لحظة ليشكل تيار معاكس يطيح بركائز مهمة داخل بنيان الحضارة البشرية، من خلال التنازع والحروب والسعي للاستقواء على المجتمع وإبدال الأسس الجمعية التي بنت الحضارة بمفردات بديلة ذاتية وأحيانا قردية مفرطة بأنانيها، فتتكسر شواطئ وحدود الحضارة متى ما أستفحل وجودها، النشاط الحضاري اليوم واضح تماما فيه هذا الخلل بالرغم من المنجز الذي يشير له البعض، فالحرب مفتوحة على عدة جبهات وبأشكال وأطوار أكثر أثرا وإيذاء منها في الحروب التقليدية، فهناك حروب المصالح وحروب النفوذ وحروب التدخل وحروب الانا المتضخمة عند بعض الشعوب التي لم ولن تنسى ماضيها القبيح لكنها تعيده بشكل مجمل ومس ......
#الصعود
#الحضاري
#للمجتمعات
#القديمة
#فاعل
#القيم
#مفعولية
#الفرد
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721600
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي الحضارة إذا ليست صدفة تاريخية ممكن أن يكتشفها شخص ما أو هي ليست أنجاز فردي يصنعه الفعل الخاص بقدر ما هي معادلات واقعية وشروط وعمق في الذات التي تحيا، الذات القادرة في كل مرة أن تقوم من كبوتها لتعانق الوجود، هذه الحقيقية لا يفهمها البعض ولا يريد أن يجعلها جزء من الرؤية الكونية بالرغم من أنها فعلا جزء من ذلك ولا يمكن أن تنمو الحضارة في غير مكانها الطبيعي، أما ما يعرف اليوم بالنهوض الحضاري العابر لأشتراطاتنا الثلاث فهي حضارة مادية تعتمد أساسا على فعل جمعي متعدد الروافد ومتعدد الهويات لكنها تفتقد للروح الباعثة للمثل والقيم النبيلة، نستطيع أن نقول أنها حضارة القوة وليس حضارة الإنسان بمعناه المتكامل الحي الذي يرتقي بوجوده لأجل الكمال الإنساني، حضارة أستهلاك سريع وحركة تمتد وتتمدد في كل الأتجاهات لكنها لا تتجه نحو العمق، حضارة السطح الساخن الذي يصهر وينصهر دون أن نسيطر عليه في لحظة الذوبان المادي.إنها حضارة من نوع أخر بلا هوية وإن كانت كونية وإن كانت خارج نطاق الجغرافية والتاريخ لذا لا يمكننا أن نفهمها على أنها حضارة مجتمع خاص، هذا بالطبع ليس عيبا فيها ولكن ما يؤخذ عليها أحاديتها العنفية وشكلها المتوحش الذي لا يتوافق مع مفهوم الحضارة معرفيا ولا فلسفيا، يمكننا أن نصنفها على أنها نشاط حضاري متعاظم بالفعل والقوة لكن دون طعم ولا نكهة خاصة، وهذا ما يفقدها القدرة على البقاء قهي سريعة التحولات وسريعة في تبدلاتها وتغيراتها الكلية والتفصيلية مما لا يتيح لها إمكانية التغلغل في الضمير البشري بشكل طبيعي حتى تنتج ميلا طبيعيا نحو أسس الحضارة بمفهومها الفاعل الراسخ.الحضارة الإنسانية عندما تكون وعي وتجلي الوعي في الواقع يمكنها تغيير معادلات الواقع عكس ما لو كانت تيار جارف يكتسح كل شيء أمامه بقوة الدفع الذي يمتلكها، النشاط الحضاري المعاش الان على مستوى عام هو تيار قوي لا يقاوم لكنه فاقد التأثير على الوعي بل وحتى متعارض معه، فهو يقودنا إلى المجهول المعلوم لدينا من خلال فرض واقعه هو لا واقع الواقع ولا تجليات الوعي الإنساني، فكل ما يطرحه هو نتاج لقوة ونتاج العاصفة التي يثيرها التيار المادي بقوته المتجاوزة حدود الخلق النوعي الجمعي، نشاط حضاري يجري بأتجاه واحد ويقاد من مركز تحكم شديد القدرة على التأثير في غياب التفاعل البيني الأجتماعي في مستوياته المتعددة.قد يرى البعض في هذا التحليل حكم قاسي جدا مع ما أنجزته الحضارة البشرية اليوم من قواعد ونظريات أرست فيها جزء مهم من الحلم الإنساني الذي سعت له الحضارات القديمة وفشلت في تحقيقه، أقول بالرغم من الكثير من الحضارات السابقة لم تنجح في إرساء قواعد ثابته لتعزيز الوجود الإنساني في الواقع هذا الامر ليس عيبا فيها وإنما يتعلق بكون الإنسان في جزء من تكوينه الذاتي هادم للقيم النبيلة وهازم للروح المثالية، حتى في داخل صناع الحضارة هناك وجود لهم مؤثر يمكن أن ينفجر ويتفجر في أي لحظة ليشكل تيار معاكس يطيح بركائز مهمة داخل بنيان الحضارة البشرية، من خلال التنازع والحروب والسعي للاستقواء على المجتمع وإبدال الأسس الجمعية التي بنت الحضارة بمفردات بديلة ذاتية وأحيانا قردية مفرطة بأنانيها، فتتكسر شواطئ وحدود الحضارة متى ما أستفحل وجودها، النشاط الحضاري اليوم واضح تماما فيه هذا الخلل بالرغم من المنجز الذي يشير له البعض، فالحرب مفتوحة على عدة جبهات وبأشكال وأطوار أكثر أثرا وإيذاء منها في الحروب التقليدية، فهناك حروب المصالح وحروب النفوذ وحروب التدخل وحروب الانا المتضخمة عند بعض الشعوب التي لم ولن تنسى ماضيها القبيح لكنها تعيده بشكل مجمل ومس ......
#الصعود
#الحضاري
#للمجتمعات
#القديمة
#فاعل
#القيم
#مفعولية
#الفرد
#القائد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721600
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الصعود الحضاري للمجتمعات القديمة بين فاعل القيم مفعولية الفرد القائد ح2