عبدالحكيم مرزوق : لتحصينِ الإنسان.. من الانغلاقِ والتطرّف الفكري - كتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير» للكاتب والمترجم «شاهر أحمد نصر»
#الحوار_المتمدن
#عبدالحكيم_مرزوق في زمن تلعب فيه كثيرٌ من وسائل الإعلام، ومنابر الثقافة، دوراً هدّاماً في تشتيت الوعي وتحطيمه، ويزداد انتشار الخبلِ الفكريّ بين فئاتٍ واسعة من الناس، ويطغى التشوّش على تفكيرهم، ويضيق الأفق مع طغيان الانغلاق، والتطرّف في صفوفهم، تنتصب أسئلةٌ ومهام ملحّة أمام المفكرين، تتلخّص في إبداعِ ثقافةٍ ووعي يواجه الموت، والخبل، والانغلاق، والتطرّف، والخوف، والتخلف.. وعيٌ يسمو بإنسانيّة الإنسان، كي يبقى «في أحسن تقويم»، ويتحصّن من مختلفِ الشرور.. فما السبيل لتحقيق هذه المهمة؟!!يأتي إصدار الكاتب والمترجم «شاهر أحمد نصر» لكتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير»، محاولة للخوضِ في هذه المسألة، فيقول في مقدّمة الكتاب:«من المسائلِ التي شغلت المفكرين والفلاسفة، فضلاً عن مسائلِ الوجود، وأصل الإنسان وعقله وروحه، والغاية من وجوده، ومصيره بعد الموت؛ مسألة أصل خصال الإنسان، ومنها خصلة الشرّ عنده؛ أهي فطرية، أم نزعة مكتسبة؟!.. إذ تمرّ البشرية بمراحلٍ يطغى فيها الشرّ، فيزداد السؤال عن مصدر الشرّ إلحاحاً، وهل سبب ذلك أن الإنسان مفطور على الشر؟! أم أن هذه الحالة ليست فطريّة، بل تعبّر عن أزمةٍ في تطوّر المجتمعات البشرية؟!.أصعب الأسئلة التي يطرحها المرء على نفسه: "لماذا أعيش؟"."من غايات الحياة أن نحيا" - يجيب من عركته الحياة - يمكن العثور على معنى الحياة في الحياة نفسها، في سيرورتها، فمن يحبّ الحياة، وتستغرقه تفاصيلها، ويؤدي «وظائفه» بما فيها البيولوجيّة والحيويّة» يفهم معنى الحياة، ولن يحتاج إلى التنظير في معناها..تقودنا هذه المسألة، إلى محاولة الإجابة عن سؤال: ما هي ينابيع حياة الإنسان؛ أهي الحبّ، أم العمل، أم المعرفة، أم هي كلّها معاً؟. هل الحبّ مرتبط بوظائف الإنسان «البيولوجيّة والحيويّة والجنسيّة»؟.. هل يعطي الجنس معنى للحياة؟!.. هل المشكلات والأزمات التي يعيشها الإنسان والمجتمعات البشريّة، مرتبطة بالتناقضات الاجتماعيّة الطبقيّة السياسيّة وحدها؟، أمّ أنّ لاضمحلالِ مشاعر الحبّ في المجتمع، ولانتشار الكبت الجنسيّ، دوراً في تكوين شخصية الأفراد؟.لعلّ أهم سبل تحقيق إنسانيّة وحريّة الإنسان، امتلاك منهج تفكير إنسانيّ متحضّر سليم، أساسه سيادة العقل، استدراكاً وتجاوزاً للالتباس القائل، إن العقل مصدر الخير والشرّ.. نؤكد على الجانب الإيجابيّ المتعارف عليه لمفهوم العقل، الذي يدعمه قول «سفيان بن عينة»: «ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشرّ، ولكن العاقل الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشرّ فيجتنّبه».منهج التفكير وسيلة.. لتمييزِ الخير من الشرّ.لقد تعدّدت مناهج التفكير التي عرفتها البشريّة على مرّ العصور؛ وارتبط مستوى تطورها، بطبيعة البنى الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة السائدة والمهيمنة، في كلّ مرحلة من مراحل تطوّر المجتمعات البشريّة. تبين الدراسات التاريخيّة، أن المجتمعات التي يسود فيها منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة، يلعب دوراً هاماً في بناء شخصية إنسانيّة واسعة الأفق، جذابة متصالحة مع نفسها، ومع محيطها؛ من هنا تأتي ضرورة الاهتمام بمناهج التفكير، ووضعها ضمن المناهج الدراسيّة في مختلف المستويات التعليميّة، وإقامة الأبحاث والدراسات حولها، وصولاً إلى سبل امتلاكِ منهج التفكير السليم.منهج التفكير السليم سرّ الحكمة. كلّما كان منهج التفكير ضيّقاً، ومتحزّباً، ومحدوداً، كانت الشخصيّة متحزّبة، محدودة، متعصّبة، منغلقة، سهلة الانقياد والتوجيه، والانحراف. أما منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة؛ فيساهم في بناء شخصي ......
#لتحصينِ
#الإنسان..
#الانغلاقِ
#والتطرّف
#الفكري
#كتاب
#«بحوث
#فكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731459
#الحوار_المتمدن
#عبدالحكيم_مرزوق في زمن تلعب فيه كثيرٌ من وسائل الإعلام، ومنابر الثقافة، دوراً هدّاماً في تشتيت الوعي وتحطيمه، ويزداد انتشار الخبلِ الفكريّ بين فئاتٍ واسعة من الناس، ويطغى التشوّش على تفكيرهم، ويضيق الأفق مع طغيان الانغلاق، والتطرّف في صفوفهم، تنتصب أسئلةٌ ومهام ملحّة أمام المفكرين، تتلخّص في إبداعِ ثقافةٍ ووعي يواجه الموت، والخبل، والانغلاق، والتطرّف، والخوف، والتخلف.. وعيٌ يسمو بإنسانيّة الإنسان، كي يبقى «في أحسن تقويم»، ويتحصّن من مختلفِ الشرور.. فما السبيل لتحقيق هذه المهمة؟!!يأتي إصدار الكاتب والمترجم «شاهر أحمد نصر» لكتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير»، محاولة للخوضِ في هذه المسألة، فيقول في مقدّمة الكتاب:«من المسائلِ التي شغلت المفكرين والفلاسفة، فضلاً عن مسائلِ الوجود، وأصل الإنسان وعقله وروحه، والغاية من وجوده، ومصيره بعد الموت؛ مسألة أصل خصال الإنسان، ومنها خصلة الشرّ عنده؛ أهي فطرية، أم نزعة مكتسبة؟!.. إذ تمرّ البشرية بمراحلٍ يطغى فيها الشرّ، فيزداد السؤال عن مصدر الشرّ إلحاحاً، وهل سبب ذلك أن الإنسان مفطور على الشر؟! أم أن هذه الحالة ليست فطريّة، بل تعبّر عن أزمةٍ في تطوّر المجتمعات البشرية؟!.أصعب الأسئلة التي يطرحها المرء على نفسه: "لماذا أعيش؟"."من غايات الحياة أن نحيا" - يجيب من عركته الحياة - يمكن العثور على معنى الحياة في الحياة نفسها، في سيرورتها، فمن يحبّ الحياة، وتستغرقه تفاصيلها، ويؤدي «وظائفه» بما فيها البيولوجيّة والحيويّة» يفهم معنى الحياة، ولن يحتاج إلى التنظير في معناها..تقودنا هذه المسألة، إلى محاولة الإجابة عن سؤال: ما هي ينابيع حياة الإنسان؛ أهي الحبّ، أم العمل، أم المعرفة، أم هي كلّها معاً؟. هل الحبّ مرتبط بوظائف الإنسان «البيولوجيّة والحيويّة والجنسيّة»؟.. هل يعطي الجنس معنى للحياة؟!.. هل المشكلات والأزمات التي يعيشها الإنسان والمجتمعات البشريّة، مرتبطة بالتناقضات الاجتماعيّة الطبقيّة السياسيّة وحدها؟، أمّ أنّ لاضمحلالِ مشاعر الحبّ في المجتمع، ولانتشار الكبت الجنسيّ، دوراً في تكوين شخصية الأفراد؟.لعلّ أهم سبل تحقيق إنسانيّة وحريّة الإنسان، امتلاك منهج تفكير إنسانيّ متحضّر سليم، أساسه سيادة العقل، استدراكاً وتجاوزاً للالتباس القائل، إن العقل مصدر الخير والشرّ.. نؤكد على الجانب الإيجابيّ المتعارف عليه لمفهوم العقل، الذي يدعمه قول «سفيان بن عينة»: «ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشرّ، ولكن العاقل الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشرّ فيجتنّبه».منهج التفكير وسيلة.. لتمييزِ الخير من الشرّ.لقد تعدّدت مناهج التفكير التي عرفتها البشريّة على مرّ العصور؛ وارتبط مستوى تطورها، بطبيعة البنى الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة السائدة والمهيمنة، في كلّ مرحلة من مراحل تطوّر المجتمعات البشريّة. تبين الدراسات التاريخيّة، أن المجتمعات التي يسود فيها منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة، يلعب دوراً هاماً في بناء شخصية إنسانيّة واسعة الأفق، جذابة متصالحة مع نفسها، ومع محيطها؛ من هنا تأتي ضرورة الاهتمام بمناهج التفكير، ووضعها ضمن المناهج الدراسيّة في مختلف المستويات التعليميّة، وإقامة الأبحاث والدراسات حولها، وصولاً إلى سبل امتلاكِ منهج التفكير السليم.منهج التفكير السليم سرّ الحكمة. كلّما كان منهج التفكير ضيّقاً، ومتحزّباً، ومحدوداً، كانت الشخصيّة متحزّبة، محدودة، متعصّبة، منغلقة، سهلة الانقياد والتوجيه، والانحراف. أما منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة؛ فيساهم في بناء شخصي ......
#لتحصينِ
#الإنسان..
#الانغلاقِ
#والتطرّف
#الفكري
#كتاب
#«بحوث
#فكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731459
الحوار المتمدن
عبدالحكيم مرزوق - لتحصينِ الإنسان.. من الانغلاقِ والتطرّف الفكري - كتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير» للكاتب والمترجم…