يوسف حمك : الانغلاق المؤدلج آفة العقل .
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك الاعتزاز بالنفس اتزانٌ للشخصية ، يمنحها الهيبة ، و يهبها الكرامة . الكبرياء المجرد من التعاظم حينما يحيط بالنفس ، يثيرها سحراً . و التواضع لا يحط من شأن المرء ، ولا ينقص هيبته . بعكس الغرور الهالك للعقل ، و الخيلاء الخانق للمنطق . و الأهم ذاك الفكر المزود بجرعاتٍ عاليةٍ من الأدلجة و العقيدة الراكدة . فكلما زادت حدة تلك الحرارة ، قلَّ مردود العقل ، و شح دخل المنطق ، و انحسر عطاؤهما ، كما ينكمش فضاء الذهن . و الدماغ تحيط به هالةٌ من مرض التعالي المزمن . يظن أن انتماؤه لتلك الأيديولولية ، قد رفعه إلى ملكوت حقائق العلم ، و تربع على عرش آفاق صواب السياسة ، لامتلاكه مفاتيح الأسس الحقيقية لكل تفاصيل الحياة . دون أن يعلم أنه تائهٌ في دهاليز الغرور اللامتناهي . يرى الأمور دائماً حسب منطق أيديولوجيته ، لا طبقاً لمنطق حقيقة الأحداث و الظواهر . رؤيةٌ مضللةٌ هدفها خدمة أفكارٍ يتبناها ، و تغذية أفكارٍ يعتنقها . فلأن حقائق الأشياء نسبيةٌ ، فإن إدراكها مقترنٌ بالاحتمال . حتى إذا كانت مطلقةً فالعقل لم يبلغها إلى هذه اللحظة . و بما أن الأشياء في تغيُّرٍ مستمرٍ - و الشيء الواحد ينقلب من حالةٍ إلى أخرى - طبقاً للفلاسفة المتنورين " كل شيءٍ يكمن فيه نقيضه " .فإن العقائد الجامدة و الأيديولوجيات الراكدة ، غطاءٌ سميكٌ تحجب الرؤية السليمة . و على هذا فإن الحقائق ليست في عداد الثبات أو حالة الركود الدائم . لذا فالانتماء للأيديولوجيات هو التشبيح التام لفكرةٍ غالباً ما تكون هدّامةً ، غُلفت بإطارٍ مزيفٍ . و مهما حاول المرء الخروج عن الدارج ، فإن جذب مغناطيس الأيديولوجية يجره إليها ، فينحني أمام أشخاصٍ جعلوهم قدوةً عن طيب خاطرٍ و باختياره . ثم حفظ الشعارات عن ظهر قلبٍ و ترديدها ببغائياً كالتابع و تابع التابع . مستهتراً بآراء الآخرين ، ظناً منه أنه يتمسك بناصية الحقيقة و بموهبةٍ استثنائيةٍ . غرور بعض المستسلمين للعقائد الجاهزة ، يستذكرني بحكمةٍ قديمةٍ صاغها بعض العقلاء : " يعتقد الحمار أنه عالمٌ ، حينما يحمل على ظهره كتباً " . و الأخطر هو عندما يستفحل صراع الخلاف العقائديُّ و الأيديولوجيُّ بين المجموعات و الطوائف و الحشود و حتى الأفراد ، بغية الهيمنة الفكرية و العقائدية و التفرد لقهر الآخرين ، و إنجاز مكاسب ماديةٍ لتغذية الاستحكام و بسط النفوذ و إعطاء زخمٍ لاستدامة السطوة . و عندما يخضع السلوك لقانون العقيدة تلك ، يتعطل العقل إلا من تلقي المبادئ الجاهزة ، كما الفكر يُعدُّ لاستقبال القواعد الثابتة - دون إدراكٍ - و اللسان على أهبة الاستعداد لترديد العبارات المقولبة ببغائياً . يا لمصائب العقول حينما تقع في حبائل مكر الأيديولوجيات الراكدة !! ويا لتعاسة الفكر عندما تكبله سلاسل نفاق العقائد الآسنة ، كما بؤس اللسان حينما يخدم عقلاً متوقفاً عن العمل !!! و بالمقابل ما أرقى العقل المنفتح ، و ما أجمل الفكر المبدع بلا قيودٍ ، و ما أفضل الذهن الذي فضاؤه رحبٌ بقبول الأجود و الأحسن . أما أعظم اللسان فهو الناطق باسم عقلٍ حرٍ ، لا تعيقه قيودٌ ولا تربكه عقائدٌ . ......
#الانغلاق
#المؤدلج
#العقل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692780
#الحوار_المتمدن
#يوسف_حمك الاعتزاز بالنفس اتزانٌ للشخصية ، يمنحها الهيبة ، و يهبها الكرامة . الكبرياء المجرد من التعاظم حينما يحيط بالنفس ، يثيرها سحراً . و التواضع لا يحط من شأن المرء ، ولا ينقص هيبته . بعكس الغرور الهالك للعقل ، و الخيلاء الخانق للمنطق . و الأهم ذاك الفكر المزود بجرعاتٍ عاليةٍ من الأدلجة و العقيدة الراكدة . فكلما زادت حدة تلك الحرارة ، قلَّ مردود العقل ، و شح دخل المنطق ، و انحسر عطاؤهما ، كما ينكمش فضاء الذهن . و الدماغ تحيط به هالةٌ من مرض التعالي المزمن . يظن أن انتماؤه لتلك الأيديولولية ، قد رفعه إلى ملكوت حقائق العلم ، و تربع على عرش آفاق صواب السياسة ، لامتلاكه مفاتيح الأسس الحقيقية لكل تفاصيل الحياة . دون أن يعلم أنه تائهٌ في دهاليز الغرور اللامتناهي . يرى الأمور دائماً حسب منطق أيديولوجيته ، لا طبقاً لمنطق حقيقة الأحداث و الظواهر . رؤيةٌ مضللةٌ هدفها خدمة أفكارٍ يتبناها ، و تغذية أفكارٍ يعتنقها . فلأن حقائق الأشياء نسبيةٌ ، فإن إدراكها مقترنٌ بالاحتمال . حتى إذا كانت مطلقةً فالعقل لم يبلغها إلى هذه اللحظة . و بما أن الأشياء في تغيُّرٍ مستمرٍ - و الشيء الواحد ينقلب من حالةٍ إلى أخرى - طبقاً للفلاسفة المتنورين " كل شيءٍ يكمن فيه نقيضه " .فإن العقائد الجامدة و الأيديولوجيات الراكدة ، غطاءٌ سميكٌ تحجب الرؤية السليمة . و على هذا فإن الحقائق ليست في عداد الثبات أو حالة الركود الدائم . لذا فالانتماء للأيديولوجيات هو التشبيح التام لفكرةٍ غالباً ما تكون هدّامةً ، غُلفت بإطارٍ مزيفٍ . و مهما حاول المرء الخروج عن الدارج ، فإن جذب مغناطيس الأيديولوجية يجره إليها ، فينحني أمام أشخاصٍ جعلوهم قدوةً عن طيب خاطرٍ و باختياره . ثم حفظ الشعارات عن ظهر قلبٍ و ترديدها ببغائياً كالتابع و تابع التابع . مستهتراً بآراء الآخرين ، ظناً منه أنه يتمسك بناصية الحقيقة و بموهبةٍ استثنائيةٍ . غرور بعض المستسلمين للعقائد الجاهزة ، يستذكرني بحكمةٍ قديمةٍ صاغها بعض العقلاء : " يعتقد الحمار أنه عالمٌ ، حينما يحمل على ظهره كتباً " . و الأخطر هو عندما يستفحل صراع الخلاف العقائديُّ و الأيديولوجيُّ بين المجموعات و الطوائف و الحشود و حتى الأفراد ، بغية الهيمنة الفكرية و العقائدية و التفرد لقهر الآخرين ، و إنجاز مكاسب ماديةٍ لتغذية الاستحكام و بسط النفوذ و إعطاء زخمٍ لاستدامة السطوة . و عندما يخضع السلوك لقانون العقيدة تلك ، يتعطل العقل إلا من تلقي المبادئ الجاهزة ، كما الفكر يُعدُّ لاستقبال القواعد الثابتة - دون إدراكٍ - و اللسان على أهبة الاستعداد لترديد العبارات المقولبة ببغائياً . يا لمصائب العقول حينما تقع في حبائل مكر الأيديولوجيات الراكدة !! ويا لتعاسة الفكر عندما تكبله سلاسل نفاق العقائد الآسنة ، كما بؤس اللسان حينما يخدم عقلاً متوقفاً عن العمل !!! و بالمقابل ما أرقى العقل المنفتح ، و ما أجمل الفكر المبدع بلا قيودٍ ، و ما أفضل الذهن الذي فضاؤه رحبٌ بقبول الأجود و الأحسن . أما أعظم اللسان فهو الناطق باسم عقلٍ حرٍ ، لا تعيقه قيودٌ ولا تربكه عقائدٌ . ......
#الانغلاق
#المؤدلج
#العقل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=692780
الحوار المتمدن
يوسف حمك - الانغلاق المؤدلج آفة العقل .
حارث رسمي الهيتي : خطرٌ اسمه الانغلاق السياسي
#الحوار_المتمدن
#حارث_رسمي_الهيتي لا شئ يشكل خطراً على أي نظام سياسي أكثر من أن يتجمّد هذا النظام ويتقوقع على نفسه، أو أن يقف الى الدرجة التي يتصوّر بها المنضوين تحته وهم من منح هذا النظام شرعيته إنه قد فارق الحياة أو لم يعد لوجوده مبرر. والسبب الأبرز للوصول الى الحالة تلك هي القناعة التي تتلبس قادة وزعماء هذا النظام وتوحي لهم بأن الحالة التي هم عليها اليوم هي الحالة الطبيعية/الثابتة أو حتى باعتبارها مسلمة من المسلمات. هذا من شأنه أن يدفع بالنظام السياسي القائم نحو الانغلاق، وهذا الأخير بدوره يدفع كلما تقدم به الوقت الى مزيد من عمليات "الاستبعاد" ان صح التعبير وهي المرحلة الأكثر خطراً وتهديداً لكل الوضع القائم. فمن منا لم يقرأ من دروس قدمتها كثير من التجارب في بلدان مختلفة عن النتائج التي تمخضت عن انغلاق افقها السياسي ذاك. عكسه هو ان يتجه القائمين على ادارة الشأن العام نحو فتح المجال السياسي أمام أكبر عدد ممكن من الجماعات والتنظيمات للوصول الى ما يمكن اعتباره "تحرير المجال العام" وعدم احتكاره وهنا نعني العمل الحقيقي من أجل ذلك وهذا يتطلب أول ما يتطلبه قناعة القائمين على الأمر بهذا الجانب ولا تنتهي بتشريع القوانين الناظمة لذلك، وهذا بحد ذاته يساعد على بقاء النظام ويعطي مساحة عمل اكبر من أجل ديمومته واصلاحه تدريجياً والوصول به الى الحد المقنع/المشترك دون القفز نحو خيارات من الممكن أن تذهب بالجميع نحو منطقة "غير مفكر فيها" للخلاص من الازمات المتوالية التي يعاني منها، أو رغبة منه وتطلعاً لبناء نموذج وجو غير هذا الذي يعيشه.فتح المجال السياسي تعني تنازلاً تقدمه أي طبقة سياسية حاكمة في أي نظام قائم، تنازل يتيح للآخرين/المختلفين أن يشاركوا في رسم وبناء التجربة السياسية، اصرار أي طبقة سياسية على عدم اشراك الطامحين للمشاركة والتغير لا تشكّل شيئاً أمام اصرار وعناد الساعين نحو تغيير الاوضاع القائمة، وامام هذا الاصرار المتبادل ممكن أن تضحي الطبقة الحاكمة بكل شئ بدل التنازل الذي من الممكن أن يبقى لها شيئاً. ......
#خطرٌ
#اسمه
#الانغلاق
#السياسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720097
#الحوار_المتمدن
#حارث_رسمي_الهيتي لا شئ يشكل خطراً على أي نظام سياسي أكثر من أن يتجمّد هذا النظام ويتقوقع على نفسه، أو أن يقف الى الدرجة التي يتصوّر بها المنضوين تحته وهم من منح هذا النظام شرعيته إنه قد فارق الحياة أو لم يعد لوجوده مبرر. والسبب الأبرز للوصول الى الحالة تلك هي القناعة التي تتلبس قادة وزعماء هذا النظام وتوحي لهم بأن الحالة التي هم عليها اليوم هي الحالة الطبيعية/الثابتة أو حتى باعتبارها مسلمة من المسلمات. هذا من شأنه أن يدفع بالنظام السياسي القائم نحو الانغلاق، وهذا الأخير بدوره يدفع كلما تقدم به الوقت الى مزيد من عمليات "الاستبعاد" ان صح التعبير وهي المرحلة الأكثر خطراً وتهديداً لكل الوضع القائم. فمن منا لم يقرأ من دروس قدمتها كثير من التجارب في بلدان مختلفة عن النتائج التي تمخضت عن انغلاق افقها السياسي ذاك. عكسه هو ان يتجه القائمين على ادارة الشأن العام نحو فتح المجال السياسي أمام أكبر عدد ممكن من الجماعات والتنظيمات للوصول الى ما يمكن اعتباره "تحرير المجال العام" وعدم احتكاره وهنا نعني العمل الحقيقي من أجل ذلك وهذا يتطلب أول ما يتطلبه قناعة القائمين على الأمر بهذا الجانب ولا تنتهي بتشريع القوانين الناظمة لذلك، وهذا بحد ذاته يساعد على بقاء النظام ويعطي مساحة عمل اكبر من أجل ديمومته واصلاحه تدريجياً والوصول به الى الحد المقنع/المشترك دون القفز نحو خيارات من الممكن أن تذهب بالجميع نحو منطقة "غير مفكر فيها" للخلاص من الازمات المتوالية التي يعاني منها، أو رغبة منه وتطلعاً لبناء نموذج وجو غير هذا الذي يعيشه.فتح المجال السياسي تعني تنازلاً تقدمه أي طبقة سياسية حاكمة في أي نظام قائم، تنازل يتيح للآخرين/المختلفين أن يشاركوا في رسم وبناء التجربة السياسية، اصرار أي طبقة سياسية على عدم اشراك الطامحين للمشاركة والتغير لا تشكّل شيئاً أمام اصرار وعناد الساعين نحو تغيير الاوضاع القائمة، وامام هذا الاصرار المتبادل ممكن أن تضحي الطبقة الحاكمة بكل شئ بدل التنازل الذي من الممكن أن يبقى لها شيئاً. ......
#خطرٌ
#اسمه
#الانغلاق
#السياسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=720097
الحوار المتمدن
حارث رسمي الهيتي - خطرٌ اسمه الانغلاق السياسي
عبدالحكيم مرزوق : لتحصينِ الإنسان.. من الانغلاقِ والتطرّف الفكري - كتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير» للكاتب والمترجم «شاهر أحمد نصر»
#الحوار_المتمدن
#عبدالحكيم_مرزوق في زمن تلعب فيه كثيرٌ من وسائل الإعلام، ومنابر الثقافة، دوراً هدّاماً في تشتيت الوعي وتحطيمه، ويزداد انتشار الخبلِ الفكريّ بين فئاتٍ واسعة من الناس، ويطغى التشوّش على تفكيرهم، ويضيق الأفق مع طغيان الانغلاق، والتطرّف في صفوفهم، تنتصب أسئلةٌ ومهام ملحّة أمام المفكرين، تتلخّص في إبداعِ ثقافةٍ ووعي يواجه الموت، والخبل، والانغلاق، والتطرّف، والخوف، والتخلف.. وعيٌ يسمو بإنسانيّة الإنسان، كي يبقى «في أحسن تقويم»، ويتحصّن من مختلفِ الشرور.. فما السبيل لتحقيق هذه المهمة؟!!يأتي إصدار الكاتب والمترجم «شاهر أحمد نصر» لكتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير»، محاولة للخوضِ في هذه المسألة، فيقول في مقدّمة الكتاب:«من المسائلِ التي شغلت المفكرين والفلاسفة، فضلاً عن مسائلِ الوجود، وأصل الإنسان وعقله وروحه، والغاية من وجوده، ومصيره بعد الموت؛ مسألة أصل خصال الإنسان، ومنها خصلة الشرّ عنده؛ أهي فطرية، أم نزعة مكتسبة؟!.. إذ تمرّ البشرية بمراحلٍ يطغى فيها الشرّ، فيزداد السؤال عن مصدر الشرّ إلحاحاً، وهل سبب ذلك أن الإنسان مفطور على الشر؟! أم أن هذه الحالة ليست فطريّة، بل تعبّر عن أزمةٍ في تطوّر المجتمعات البشرية؟!.أصعب الأسئلة التي يطرحها المرء على نفسه: "لماذا أعيش؟"."من غايات الحياة أن نحيا" - يجيب من عركته الحياة - يمكن العثور على معنى الحياة في الحياة نفسها، في سيرورتها، فمن يحبّ الحياة، وتستغرقه تفاصيلها، ويؤدي «وظائفه» بما فيها البيولوجيّة والحيويّة» يفهم معنى الحياة، ولن يحتاج إلى التنظير في معناها..تقودنا هذه المسألة، إلى محاولة الإجابة عن سؤال: ما هي ينابيع حياة الإنسان؛ أهي الحبّ، أم العمل، أم المعرفة، أم هي كلّها معاً؟. هل الحبّ مرتبط بوظائف الإنسان «البيولوجيّة والحيويّة والجنسيّة»؟.. هل يعطي الجنس معنى للحياة؟!.. هل المشكلات والأزمات التي يعيشها الإنسان والمجتمعات البشريّة، مرتبطة بالتناقضات الاجتماعيّة الطبقيّة السياسيّة وحدها؟، أمّ أنّ لاضمحلالِ مشاعر الحبّ في المجتمع، ولانتشار الكبت الجنسيّ، دوراً في تكوين شخصية الأفراد؟.لعلّ أهم سبل تحقيق إنسانيّة وحريّة الإنسان، امتلاك منهج تفكير إنسانيّ متحضّر سليم، أساسه سيادة العقل، استدراكاً وتجاوزاً للالتباس القائل، إن العقل مصدر الخير والشرّ.. نؤكد على الجانب الإيجابيّ المتعارف عليه لمفهوم العقل، الذي يدعمه قول «سفيان بن عينة»: «ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشرّ، ولكن العاقل الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشرّ فيجتنّبه».منهج التفكير وسيلة.. لتمييزِ الخير من الشرّ.لقد تعدّدت مناهج التفكير التي عرفتها البشريّة على مرّ العصور؛ وارتبط مستوى تطورها، بطبيعة البنى الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة السائدة والمهيمنة، في كلّ مرحلة من مراحل تطوّر المجتمعات البشريّة. تبين الدراسات التاريخيّة، أن المجتمعات التي يسود فيها منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة، يلعب دوراً هاماً في بناء شخصية إنسانيّة واسعة الأفق، جذابة متصالحة مع نفسها، ومع محيطها؛ من هنا تأتي ضرورة الاهتمام بمناهج التفكير، ووضعها ضمن المناهج الدراسيّة في مختلف المستويات التعليميّة، وإقامة الأبحاث والدراسات حولها، وصولاً إلى سبل امتلاكِ منهج التفكير السليم.منهج التفكير السليم سرّ الحكمة. كلّما كان منهج التفكير ضيّقاً، ومتحزّباً، ومحدوداً، كانت الشخصيّة متحزّبة، محدودة، متعصّبة، منغلقة، سهلة الانقياد والتوجيه، والانحراف. أما منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة؛ فيساهم في بناء شخصي ......
#لتحصينِ
#الإنسان..
#الانغلاقِ
#والتطرّف
#الفكري
#كتاب
#«بحوث
#فكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731459
#الحوار_المتمدن
#عبدالحكيم_مرزوق في زمن تلعب فيه كثيرٌ من وسائل الإعلام، ومنابر الثقافة، دوراً هدّاماً في تشتيت الوعي وتحطيمه، ويزداد انتشار الخبلِ الفكريّ بين فئاتٍ واسعة من الناس، ويطغى التشوّش على تفكيرهم، ويضيق الأفق مع طغيان الانغلاق، والتطرّف في صفوفهم، تنتصب أسئلةٌ ومهام ملحّة أمام المفكرين، تتلخّص في إبداعِ ثقافةٍ ووعي يواجه الموت، والخبل، والانغلاق، والتطرّف، والخوف، والتخلف.. وعيٌ يسمو بإنسانيّة الإنسان، كي يبقى «في أحسن تقويم»، ويتحصّن من مختلفِ الشرور.. فما السبيل لتحقيق هذه المهمة؟!!يأتي إصدار الكاتب والمترجم «شاهر أحمد نصر» لكتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير»، محاولة للخوضِ في هذه المسألة، فيقول في مقدّمة الكتاب:«من المسائلِ التي شغلت المفكرين والفلاسفة، فضلاً عن مسائلِ الوجود، وأصل الإنسان وعقله وروحه، والغاية من وجوده، ومصيره بعد الموت؛ مسألة أصل خصال الإنسان، ومنها خصلة الشرّ عنده؛ أهي فطرية، أم نزعة مكتسبة؟!.. إذ تمرّ البشرية بمراحلٍ يطغى فيها الشرّ، فيزداد السؤال عن مصدر الشرّ إلحاحاً، وهل سبب ذلك أن الإنسان مفطور على الشر؟! أم أن هذه الحالة ليست فطريّة، بل تعبّر عن أزمةٍ في تطوّر المجتمعات البشرية؟!.أصعب الأسئلة التي يطرحها المرء على نفسه: "لماذا أعيش؟"."من غايات الحياة أن نحيا" - يجيب من عركته الحياة - يمكن العثور على معنى الحياة في الحياة نفسها، في سيرورتها، فمن يحبّ الحياة، وتستغرقه تفاصيلها، ويؤدي «وظائفه» بما فيها البيولوجيّة والحيويّة» يفهم معنى الحياة، ولن يحتاج إلى التنظير في معناها..تقودنا هذه المسألة، إلى محاولة الإجابة عن سؤال: ما هي ينابيع حياة الإنسان؛ أهي الحبّ، أم العمل، أم المعرفة، أم هي كلّها معاً؟. هل الحبّ مرتبط بوظائف الإنسان «البيولوجيّة والحيويّة والجنسيّة»؟.. هل يعطي الجنس معنى للحياة؟!.. هل المشكلات والأزمات التي يعيشها الإنسان والمجتمعات البشريّة، مرتبطة بالتناقضات الاجتماعيّة الطبقيّة السياسيّة وحدها؟، أمّ أنّ لاضمحلالِ مشاعر الحبّ في المجتمع، ولانتشار الكبت الجنسيّ، دوراً في تكوين شخصية الأفراد؟.لعلّ أهم سبل تحقيق إنسانيّة وحريّة الإنسان، امتلاك منهج تفكير إنسانيّ متحضّر سليم، أساسه سيادة العقل، استدراكاً وتجاوزاً للالتباس القائل، إن العقل مصدر الخير والشرّ.. نؤكد على الجانب الإيجابيّ المتعارف عليه لمفهوم العقل، الذي يدعمه قول «سفيان بن عينة»: «ليس العاقل الذي يعرف الخير من الشرّ، ولكن العاقل الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشرّ فيجتنّبه».منهج التفكير وسيلة.. لتمييزِ الخير من الشرّ.لقد تعدّدت مناهج التفكير التي عرفتها البشريّة على مرّ العصور؛ وارتبط مستوى تطورها، بطبيعة البنى الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة والثقافيّة السائدة والمهيمنة، في كلّ مرحلة من مراحل تطوّر المجتمعات البشريّة. تبين الدراسات التاريخيّة، أن المجتمعات التي يسود فيها منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة، يلعب دوراً هاماً في بناء شخصية إنسانيّة واسعة الأفق، جذابة متصالحة مع نفسها، ومع محيطها؛ من هنا تأتي ضرورة الاهتمام بمناهج التفكير، ووضعها ضمن المناهج الدراسيّة في مختلف المستويات التعليميّة، وإقامة الأبحاث والدراسات حولها، وصولاً إلى سبل امتلاكِ منهج التفكير السليم.منهج التفكير السليم سرّ الحكمة. كلّما كان منهج التفكير ضيّقاً، ومتحزّباً، ومحدوداً، كانت الشخصيّة متحزّبة، محدودة، متعصّبة، منغلقة، سهلة الانقياد والتوجيه، والانحراف. أما منهج التفكير المنفتح على الثقافات الإنسانيّة عامة؛ فيساهم في بناء شخصي ......
#لتحصينِ
#الإنسان..
#الانغلاقِ
#والتطرّف
#الفكري
#كتاب
#«بحوث
#فكرية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731459
الحوار المتمدن
عبدالحكيم مرزوق - لتحصينِ الإنسان.. من الانغلاقِ والتطرّف الفكري - كتاب «بحوث فكرية في الفلسفة ومناهج التفكير» للكاتب والمترجم…
فراس ناجي : الانغلاق السياسي في العراق، الى أين؟
#الحوار_المتمدن
#فراس_ناجي يشير الانسداد السياسي بعد انتخابات 2021 في العراق الى فشل مزدوج لأطراف الأقلية الحاكمة في احتواء تداعيات احتجاجات تشرين الشعبية في 2019. فمن جهة فشل التيار الصدري الذي يقود "التحالف الثلاثي" في تحقيق أي تغيير في نهج المحاصصة الطائفية للنظام السياسي ولو بصورة شكلية تحت عنوان الأغلبية الوطنية لإرضاء جمهوره الذي تعاطف مع شعارات ثورة تشرين؛ ومن جهة أخرى فشلت القوى الشيعية التقليدية التي تقود "الإطار التنسيقي" وحلفاءه في الإبقاء على هذا النهج والذي كان إلغاءه من أهم مطالب ثورة تشرين. وهذا كله يدّل على عدم قدرة النظام الطائفي الذي تأسس منذ 2003 على تجاوز استحقاقات ثورة تشرين التي كان إنجازها الأكبر هو الإعلان عن احتضار شرعية هذا النظام وتحقيق صحوة نحو التغيير السياسي على الأقل في وعي الشباب والطبقة المتضررة والذين يؤلفون الغالبية المطلقة في المجتمع العراقي. فما هي اذن احتمالات التغيير في ظل تفاقم الأزمات في الواقع العراقي المتصاحبة مع التجاهل التام لمطالب ثورة تشرين بتغيير النظام السياسي الذي تتقاسم فيه أقلية حاكمة مؤسسات الدولة ووارداتها بدعوى احتكارها لتمثيل طوائفها؟ وكيف يمكن للقوى الوطنية ان توظف هذا الانسداد السياسي لتحقيق التغيير المنشود؟ التغيير التدريجي عبر مأسسة حركة الاحتجاج: فرصة ضائعةلقد نجحت احتجاجات تشرين في فترتها الأولى في تحشيد الدعم الجماهيري والاسناد المجتمعي لمشروعها في تغيير الطبقة الحاكمة ونظامها السياسي تحت شعاري "نازل اخذ حقي" و"نريد وطن"، من أجل تحقيق أهداف عامة تسعى الى تحسين الأوضاع المعيشية، ودعم سيادة الدولة، وتعزيز الهوية الوطنية. إلا أن هذا المشروع كان لا يزال في حالته الجنينية بدون منظومة سياسية أو برنامج واضح لتحقيق هذه الأهداف.عندها، يكون مسار مأسسة حركة الاحتجاج واستيعابها في عملية سياسية جديدة تتضمن حالة من التسوية مع النظام القديم هو الأنموذج الأمثل لنجاح عملية التغيير مع الحد الأدنى من الفوضى وعدم الاستقرار. لكن لكي يتحقق هذا السيناريو، لابد لجزء مهم من الطبقة الحاكمة القديمة أن يتقبل قواعد العملية السياسية الجديدة ويلتزم بها من جهة، وكذلك لابد من وجود أحزاب قديمة قوية يمكن أن تلعب دور المعارضة لإستقطاب جزء مهم من الحركة الاحتجاجية. وبذلك يمكن أن تتحول السلطة تدريجياً إلى نظام سياسي جديد برؤية أقرب الى مطالب الحركة الاحتجاجية بدون اجتثاث الطبقة الحاكمة القديمة، كما حدث في كوريا الجنوبية عند إعادة العمل بالانتخابات النزيهة عقب حركات الاحتجاج الشبابية فيها في 1987، ما أدى الى تحول النظام السياسي من الديكتاتوري العسكري الى النيابي الدستوري. إلا أن هذا السيناريو لم يتحقق في الحالة العراقية بعد احتجاجات ثورة تشرين بسبب تشبث الأقلية الحاكمة بالسلطة من جهة عبر قمع حركة الاحتجاج والالتفاف حول أية فرصة حقيقية للتغيير، ومن جهة ثانية بسبب عدم جدية التيار الصدري – كقوة سياسية من النظام القديم يمكن أن تلعب دور المعارضة – في تمثيل مطالب الحركة الاحتجاجية في التغيير السياسي. فبدلاً من بناء الثقة بين الحركة الاحتجاجية والسلطة للتهيئة نحو فترة انتقالية تحضّر لانتخابات نزيهة وعادلة يمكن أن تكسر احتكار الأقلية الحاكمة للسلطة، تمّ استهداف المحتجين بالعنف المفرط وتصفية قادة الحراك الشعبي، وكذلك تمّ شق الصفوف عبر استمالة البعض واغرائهم بالمناصب والوعود، بينما عمل المندسون على إثارة الفوضى في الحركة الاحتجاجية وتشويه سمعة المتظاهرين. وفي الوقت نفسه ضرب التيار الصدري المتظاهرين من الداخل وح ......
#الانغلاق
#السياسي
#العراق،
#أين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756412
#الحوار_المتمدن
#فراس_ناجي يشير الانسداد السياسي بعد انتخابات 2021 في العراق الى فشل مزدوج لأطراف الأقلية الحاكمة في احتواء تداعيات احتجاجات تشرين الشعبية في 2019. فمن جهة فشل التيار الصدري الذي يقود "التحالف الثلاثي" في تحقيق أي تغيير في نهج المحاصصة الطائفية للنظام السياسي ولو بصورة شكلية تحت عنوان الأغلبية الوطنية لإرضاء جمهوره الذي تعاطف مع شعارات ثورة تشرين؛ ومن جهة أخرى فشلت القوى الشيعية التقليدية التي تقود "الإطار التنسيقي" وحلفاءه في الإبقاء على هذا النهج والذي كان إلغاءه من أهم مطالب ثورة تشرين. وهذا كله يدّل على عدم قدرة النظام الطائفي الذي تأسس منذ 2003 على تجاوز استحقاقات ثورة تشرين التي كان إنجازها الأكبر هو الإعلان عن احتضار شرعية هذا النظام وتحقيق صحوة نحو التغيير السياسي على الأقل في وعي الشباب والطبقة المتضررة والذين يؤلفون الغالبية المطلقة في المجتمع العراقي. فما هي اذن احتمالات التغيير في ظل تفاقم الأزمات في الواقع العراقي المتصاحبة مع التجاهل التام لمطالب ثورة تشرين بتغيير النظام السياسي الذي تتقاسم فيه أقلية حاكمة مؤسسات الدولة ووارداتها بدعوى احتكارها لتمثيل طوائفها؟ وكيف يمكن للقوى الوطنية ان توظف هذا الانسداد السياسي لتحقيق التغيير المنشود؟ التغيير التدريجي عبر مأسسة حركة الاحتجاج: فرصة ضائعةلقد نجحت احتجاجات تشرين في فترتها الأولى في تحشيد الدعم الجماهيري والاسناد المجتمعي لمشروعها في تغيير الطبقة الحاكمة ونظامها السياسي تحت شعاري "نازل اخذ حقي" و"نريد وطن"، من أجل تحقيق أهداف عامة تسعى الى تحسين الأوضاع المعيشية، ودعم سيادة الدولة، وتعزيز الهوية الوطنية. إلا أن هذا المشروع كان لا يزال في حالته الجنينية بدون منظومة سياسية أو برنامج واضح لتحقيق هذه الأهداف.عندها، يكون مسار مأسسة حركة الاحتجاج واستيعابها في عملية سياسية جديدة تتضمن حالة من التسوية مع النظام القديم هو الأنموذج الأمثل لنجاح عملية التغيير مع الحد الأدنى من الفوضى وعدم الاستقرار. لكن لكي يتحقق هذا السيناريو، لابد لجزء مهم من الطبقة الحاكمة القديمة أن يتقبل قواعد العملية السياسية الجديدة ويلتزم بها من جهة، وكذلك لابد من وجود أحزاب قديمة قوية يمكن أن تلعب دور المعارضة لإستقطاب جزء مهم من الحركة الاحتجاجية. وبذلك يمكن أن تتحول السلطة تدريجياً إلى نظام سياسي جديد برؤية أقرب الى مطالب الحركة الاحتجاجية بدون اجتثاث الطبقة الحاكمة القديمة، كما حدث في كوريا الجنوبية عند إعادة العمل بالانتخابات النزيهة عقب حركات الاحتجاج الشبابية فيها في 1987، ما أدى الى تحول النظام السياسي من الديكتاتوري العسكري الى النيابي الدستوري. إلا أن هذا السيناريو لم يتحقق في الحالة العراقية بعد احتجاجات ثورة تشرين بسبب تشبث الأقلية الحاكمة بالسلطة من جهة عبر قمع حركة الاحتجاج والالتفاف حول أية فرصة حقيقية للتغيير، ومن جهة ثانية بسبب عدم جدية التيار الصدري – كقوة سياسية من النظام القديم يمكن أن تلعب دور المعارضة – في تمثيل مطالب الحركة الاحتجاجية في التغيير السياسي. فبدلاً من بناء الثقة بين الحركة الاحتجاجية والسلطة للتهيئة نحو فترة انتقالية تحضّر لانتخابات نزيهة وعادلة يمكن أن تكسر احتكار الأقلية الحاكمة للسلطة، تمّ استهداف المحتجين بالعنف المفرط وتصفية قادة الحراك الشعبي، وكذلك تمّ شق الصفوف عبر استمالة البعض واغرائهم بالمناصب والوعود، بينما عمل المندسون على إثارة الفوضى في الحركة الاحتجاجية وتشويه سمعة المتظاهرين. وفي الوقت نفسه ضرب التيار الصدري المتظاهرين من الداخل وح ......
#الانغلاق
#السياسي
#العراق،
#أين؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756412
الحوار المتمدن
فراس ناجي - الانغلاق السياسي في العراق، الى أين؟
ياسر يونس : رؤوس أقلام عن ثقافة الانغلاق ورفض الحداثة
#الحوار_المتمدن
#ياسر_يونس إن ما سأعرض له في هذه المقالة هو مجرد رؤوس أقلام لمواضيع سأتناولها بالبحث في قادم الأيام، وهي مبنية على ملاحظات ومعايشة وخبرة حياة في الأساس. وما أقصده منها هو الإشارة لما ينتشر في مصر من ظواهر الانغلاق الفكري والاجتماعي التي قد يرصدها المتابع دون معرفة جذورها أو مع إدراكه لبعضها لا مجملها. إن الثقافة المصرية من قديم وهي تمجد الموت لا الحياة، وأعلم أن كلامي هذا سيغضب الكثيرين ولكن ما أصبو إليه هو فتح آفاق التفكير بلا عُقد وبلا حدود فالحداثة لا يمكن أن تبنى على حدود ولا تنمو في إطار عُقد تاريخية أو محاذير مجتمعية. ومن دلائل تمجيد الموت لا الحياة في مصر القديمة أننا نجد مقابر يمتد عمرها آلاف السنين مملوءة بالكنوز والمقتنيات النفيسة ويندر أن نجد منازل للمصريين الذي كانوا يبنون مساكنهم من الطوب اللبن بعكس مقابرهم التي أنفقوا عليها الغالي والنفيس.ولنربط الماضي بالحاضر ونرى منازل المصريين ترتفع أبراجًا عشوائية المنظر خالية من العزل الصوتي والحراري فقيرة من الجماليات إلا في مبانٍ لا يقدر على سكناها غير الموسرين وهم ليسوا بالأغلبية وكذلك ينفق المقتدرون الكثير على مقابرهم التي ارتفعت أسعارها إلى حد يساوي أسعار الشقق السكنية.فما علاقة ذلك بالانغلاق ورفض الحداثة؟الإجابة في رأيي المتواضع هي أن الحداثة ترتبط بالحياة وتتحقق فيها ومن أجلها، ومنتجات الحداثة تخدم حياة الإنسان لا موته ورفاهيته لا جنازته.وثمة مظهر آخر من مظاهر الانغلاق ورفض الحداثة أو رفض الكثير من مكوناتها ألا وهو الخوف من الحداثة نفسها والنظر إلى التقدم بارتياب وشك. والمتابع لردود أفعال الكثيرين من المصريين على صور تليسكوب جيمس ويب يدرك على الفور محاولات التشكيك البائسة في صحة الصور ومحاولات التدليس الفاشلة التي تجعل من تلك الصور دليلا يثبت إيمانهم، وبين هذه المحاولات وتلك عبث عقلي شديد.وهذا الأمر ليس بجديد فالشيخ الشعراوي اعتبر اختراع المنديل أهم من هبوط الإنسان على سطح القمر، كما أن شيوخًا آخرين يشككون في أن الإنسان هبط أصلًا على سطح القمر!ولعل هذا الخوف من الحداثة والارتياب فيها والتشكيك في كل منجز تكنولوجي هو الذي جعل عددًا لا بأس به من المفكرين المصريين "الإصلاحيين"، وهم قلة في الأصل، يتبنى الحرية والعدالة كما يقبل بالمستبد العادل، وهذه مفارقة غريبة لضدين لا يجتمعان وترجع جذورها لدينا إلى التاريخ الإسلامي وإن كانت منابعها لدى شعوب أخرى لها جذور أخرى. ومن نماذج هؤلاء المفكرين "الإصلاحيين" في الثقافة المصرية أحمد لطفي السيد الذي كان عضوًا في حكومة القبضة الحديدية وتنضح المذكرات التي كتبها بتبني الفكر الإسلامي المحافظ والعداء للغرب. وقد نبهني إلى ذلك أخي الكاتب حاتم يونس لأنني لم أفطن إلى ذلك وكنت أظن أحمد لطفي السيد إصلاحيًا متكاملًا.ولا يتسع المجال هنا لعرض نماذج "الإصلاحيين" الذين تبنوا الشيء ونقيضه ولكني لا أشك في فطنة القاريء وإدراكه لهؤلاء.ومظهر آخر من مظاهر رفض التقدم بل معاداته هو النكوص عن المكتسبات الفكريةفما كتبه إسماعيل أدهم في ثلاثينيات القرن العشرين لم يجرؤ على البوح بمثل صراحته أبرز المفكرين العلمانيين كالمرحوم الدكتور سيد القمني وخليل عبد الكريم ونصر حامد أبي زيد خشية الاغتيال أو السجن ناهيك عن محاولات التضييق عليهم وإفقارهم وتسفيههم.وأيضًا ماذا تبقى اليوم من دعوة هدى شعراوي؟ وكيف تراجع قاسم أمين عن بعض أفكاره التقدمية بشأن تحرير المرأة.وكيف رفض عبد الرزاق السنهوري المسمى أبا القانون في مصر انضمام عائشة راتب إلى مجل ......
#رؤوس
#أقلام
#ثقافة
#الانغلاق
#ورفض
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764025
#الحوار_المتمدن
#ياسر_يونس إن ما سأعرض له في هذه المقالة هو مجرد رؤوس أقلام لمواضيع سأتناولها بالبحث في قادم الأيام، وهي مبنية على ملاحظات ومعايشة وخبرة حياة في الأساس. وما أقصده منها هو الإشارة لما ينتشر في مصر من ظواهر الانغلاق الفكري والاجتماعي التي قد يرصدها المتابع دون معرفة جذورها أو مع إدراكه لبعضها لا مجملها. إن الثقافة المصرية من قديم وهي تمجد الموت لا الحياة، وأعلم أن كلامي هذا سيغضب الكثيرين ولكن ما أصبو إليه هو فتح آفاق التفكير بلا عُقد وبلا حدود فالحداثة لا يمكن أن تبنى على حدود ولا تنمو في إطار عُقد تاريخية أو محاذير مجتمعية. ومن دلائل تمجيد الموت لا الحياة في مصر القديمة أننا نجد مقابر يمتد عمرها آلاف السنين مملوءة بالكنوز والمقتنيات النفيسة ويندر أن نجد منازل للمصريين الذي كانوا يبنون مساكنهم من الطوب اللبن بعكس مقابرهم التي أنفقوا عليها الغالي والنفيس.ولنربط الماضي بالحاضر ونرى منازل المصريين ترتفع أبراجًا عشوائية المنظر خالية من العزل الصوتي والحراري فقيرة من الجماليات إلا في مبانٍ لا يقدر على سكناها غير الموسرين وهم ليسوا بالأغلبية وكذلك ينفق المقتدرون الكثير على مقابرهم التي ارتفعت أسعارها إلى حد يساوي أسعار الشقق السكنية.فما علاقة ذلك بالانغلاق ورفض الحداثة؟الإجابة في رأيي المتواضع هي أن الحداثة ترتبط بالحياة وتتحقق فيها ومن أجلها، ومنتجات الحداثة تخدم حياة الإنسان لا موته ورفاهيته لا جنازته.وثمة مظهر آخر من مظاهر الانغلاق ورفض الحداثة أو رفض الكثير من مكوناتها ألا وهو الخوف من الحداثة نفسها والنظر إلى التقدم بارتياب وشك. والمتابع لردود أفعال الكثيرين من المصريين على صور تليسكوب جيمس ويب يدرك على الفور محاولات التشكيك البائسة في صحة الصور ومحاولات التدليس الفاشلة التي تجعل من تلك الصور دليلا يثبت إيمانهم، وبين هذه المحاولات وتلك عبث عقلي شديد.وهذا الأمر ليس بجديد فالشيخ الشعراوي اعتبر اختراع المنديل أهم من هبوط الإنسان على سطح القمر، كما أن شيوخًا آخرين يشككون في أن الإنسان هبط أصلًا على سطح القمر!ولعل هذا الخوف من الحداثة والارتياب فيها والتشكيك في كل منجز تكنولوجي هو الذي جعل عددًا لا بأس به من المفكرين المصريين "الإصلاحيين"، وهم قلة في الأصل، يتبنى الحرية والعدالة كما يقبل بالمستبد العادل، وهذه مفارقة غريبة لضدين لا يجتمعان وترجع جذورها لدينا إلى التاريخ الإسلامي وإن كانت منابعها لدى شعوب أخرى لها جذور أخرى. ومن نماذج هؤلاء المفكرين "الإصلاحيين" في الثقافة المصرية أحمد لطفي السيد الذي كان عضوًا في حكومة القبضة الحديدية وتنضح المذكرات التي كتبها بتبني الفكر الإسلامي المحافظ والعداء للغرب. وقد نبهني إلى ذلك أخي الكاتب حاتم يونس لأنني لم أفطن إلى ذلك وكنت أظن أحمد لطفي السيد إصلاحيًا متكاملًا.ولا يتسع المجال هنا لعرض نماذج "الإصلاحيين" الذين تبنوا الشيء ونقيضه ولكني لا أشك في فطنة القاريء وإدراكه لهؤلاء.ومظهر آخر من مظاهر رفض التقدم بل معاداته هو النكوص عن المكتسبات الفكريةفما كتبه إسماعيل أدهم في ثلاثينيات القرن العشرين لم يجرؤ على البوح بمثل صراحته أبرز المفكرين العلمانيين كالمرحوم الدكتور سيد القمني وخليل عبد الكريم ونصر حامد أبي زيد خشية الاغتيال أو السجن ناهيك عن محاولات التضييق عليهم وإفقارهم وتسفيههم.وأيضًا ماذا تبقى اليوم من دعوة هدى شعراوي؟ وكيف تراجع قاسم أمين عن بعض أفكاره التقدمية بشأن تحرير المرأة.وكيف رفض عبد الرزاق السنهوري المسمى أبا القانون في مصر انضمام عائشة راتب إلى مجل ......
#رؤوس
#أقلام
#ثقافة
#الانغلاق
#ورفض
#الحداثة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764025
الحوار المتمدن
ياسر يونس - رؤوس أقلام عن ثقافة الانغلاق ورفض الحداثة