بوناب كمال : مارتن هايدغر والنّازية: العلاقة الغامضة
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال في منتصف الأربعينيات من عمره، اُنتخب مارتن هايدغر عميدًا لجامعة فرايبورغ نهاية أفريل 1933، وأصبح بعدها عضوا في الحزب النازي؛ واُشتهر هايدغر بكتاب "الكينونة والزمان" سنة 1927، والذي يعتبر من أكثر كتب الفلسفة صعوبة وتفسيرا وإثارة للجدل، علاوة على مقالات ودراسات متنوعة حول الفن واللغة والتكنولوجيا والشخصيات الرئيسية في التقاليد الفلسفية الغربية من بارمينيدس وأناكسيماندر وصولا إلى هيجل وكانط ونيتشه؛ ومن بين معاصريه يمكن أن يكون فتغنشتاين منافسا وحيدا له في عمقِ وتأثير فكره؛ فالفلسفة بالنسبة لـ هايدجر لم تكن مجرّد سعيٍ فكري بقدر ما كانت توضيحًا عن "الكون الأصيل" في مسعى البحث عن المعنى. إنّ مكانة هايدغر كفيلسوف وتأثيره الهائل واهتمامه بمشكلة الأصالة تجعلُ من تولّيه رئاسة جامعة فرايبورغ وارتباطه بالنازيين عام 1933 أمرا مُزعجا للغاية؛ قد يعترض البعض على أنه لم يكن في الإمكان التنبؤ بالطابع الهمجي للنظام النازي في ذلك الوقت المبكّر؛ هذا الحكم تدحضه عديدُ الشواهد، ففي شهر فيفري (شهرين قبل تعيين هايدغر في منصبه) أُصدر مرسوم الطوارئ لحماية الشعب والدولة، والذي علّق فعليًا الحقوق المدنية، وفي شهر مارس ،وبالقرب من داخاو، تمّ افتتاح أول معسكر اعتقال للنازيين تحت إشراف هاينريتش هيملر، وفي أفريل تمّ سنّ تشريع إعادة بناء الخدمة المدنية والذي دعَا إلى تقاعد جميع موظفي الخدمة المدنية الذين هم من أصلٍ غير آري؛ لقد عايشَ هايدغر برنامج التنسيق أو إعادة البناء (Gleichschaltung) الهادف إلى جعل جميع جوانب الحياة الألمانية ،بما فيها الحياة الأكاديمية، متوافقةً مع مُثل الدولة الاشتراكية القومية.ما الذي يعنيه أنّ مفكّرا في مكانة هايدغر ، يتحدّى السطحية وعمى العصر المظلم، أن يكون عميدا لجامعة فرايبورغ في لحظة تنجرف فيها الجامعة الألمانية إلى المجهول؟ ما كانت علاقته بالنازيين؟ وما هي الصّلات ،إن وُجدت، بين فكره والفكر الاشتراكي القومي؟ وما هي انعكاسات سلوك هايدغر أثناء وبعد رئاسته الجامعة على السلطة الأخلاقية لفلسفته؟يوفّرُ نشر وثيقتين في تلك الفترة ،ذات صلة بمهنة هايدغر، فرصة مناسبة للنظر في هذه الأسئلة؛ الأولى هي "تأكيد الذات للجامعة الألمانية" وهو الخطاب الذي ألقاه هايدجر في ماي 1933 بمناسبة تولّيه منصب مدير الجامعة، والثانية هي "إدارة الجامعة 1933/ 1934 حقائق وأفكار"؛ بدايةَ، يمكن تلخيص كرونولوجية إدارة هايدغر للجامعة في تولّي عالم التشريح البارز فيلهلم فون مولندورف للمنصب في 16 أفريل 1933، ونظرا لأنه ديمقراطي اشتراكي لم يكن مولندروف مقبولا للنظام الجديد وتمّ إجباره على التّنحي؛ يقول هايدغر أنه وافقَ خلافته على مضض شديد، حيث لم تكن لديه أي خبرة إدارية ولم يكن منتسب سياسيًا؛ كتبَ في حقائق وأفكار "لذلك لم يكن الأمر مؤكّدا، ما إذا كان أولئك الذين في مركز السلطة السياسية سيستمعون إلي وإلى ما يبدو لي ضرورة وذا أهمية"؛ ولكن على الرغم من أنه لم يكن ينتمي في السابق إلى أي حزب سياسي، وافق هايدغر على الانضمام للحزب النازي بعد فترة وجيزة من توليه منصب رئاسة الجامعة، وهو يدّعي في حقائق وأفكار أنه "انضمّ فقط لمصلحة الجامعة، وبشرطٍ صريح هو أنني لن أتولّى منصبًا حزبيا أو أنخرط في أي نشاط حزبي"؛ وبالفعل، كانت فترة هايدغر في رئاسة الجامعة وفي عضوية الحزب قصيرة؛ تحدّى فيها بشكل متكرر السياسة الرسمية، إذ عيّن عمداء يهود وحظر نشْر ما يسمى بـ "إشعار اليهود" على ممتلكات الجامعة ومنعَ حرق كتبهم، وهو ما أدّى به إلى صراع مع السلطات النازية؛ ووصلت الأمور إلى ذروتها مع نهاية فبراير 193 ......
#مارتن
#هايدغر
#والنّازية:
#العلاقة
#الغامضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701656
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال في منتصف الأربعينيات من عمره، اُنتخب مارتن هايدغر عميدًا لجامعة فرايبورغ نهاية أفريل 1933، وأصبح بعدها عضوا في الحزب النازي؛ واُشتهر هايدغر بكتاب "الكينونة والزمان" سنة 1927، والذي يعتبر من أكثر كتب الفلسفة صعوبة وتفسيرا وإثارة للجدل، علاوة على مقالات ودراسات متنوعة حول الفن واللغة والتكنولوجيا والشخصيات الرئيسية في التقاليد الفلسفية الغربية من بارمينيدس وأناكسيماندر وصولا إلى هيجل وكانط ونيتشه؛ ومن بين معاصريه يمكن أن يكون فتغنشتاين منافسا وحيدا له في عمقِ وتأثير فكره؛ فالفلسفة بالنسبة لـ هايدجر لم تكن مجرّد سعيٍ فكري بقدر ما كانت توضيحًا عن "الكون الأصيل" في مسعى البحث عن المعنى. إنّ مكانة هايدغر كفيلسوف وتأثيره الهائل واهتمامه بمشكلة الأصالة تجعلُ من تولّيه رئاسة جامعة فرايبورغ وارتباطه بالنازيين عام 1933 أمرا مُزعجا للغاية؛ قد يعترض البعض على أنه لم يكن في الإمكان التنبؤ بالطابع الهمجي للنظام النازي في ذلك الوقت المبكّر؛ هذا الحكم تدحضه عديدُ الشواهد، ففي شهر فيفري (شهرين قبل تعيين هايدغر في منصبه) أُصدر مرسوم الطوارئ لحماية الشعب والدولة، والذي علّق فعليًا الحقوق المدنية، وفي شهر مارس ،وبالقرب من داخاو، تمّ افتتاح أول معسكر اعتقال للنازيين تحت إشراف هاينريتش هيملر، وفي أفريل تمّ سنّ تشريع إعادة بناء الخدمة المدنية والذي دعَا إلى تقاعد جميع موظفي الخدمة المدنية الذين هم من أصلٍ غير آري؛ لقد عايشَ هايدغر برنامج التنسيق أو إعادة البناء (Gleichschaltung) الهادف إلى جعل جميع جوانب الحياة الألمانية ،بما فيها الحياة الأكاديمية، متوافقةً مع مُثل الدولة الاشتراكية القومية.ما الذي يعنيه أنّ مفكّرا في مكانة هايدغر ، يتحدّى السطحية وعمى العصر المظلم، أن يكون عميدا لجامعة فرايبورغ في لحظة تنجرف فيها الجامعة الألمانية إلى المجهول؟ ما كانت علاقته بالنازيين؟ وما هي الصّلات ،إن وُجدت، بين فكره والفكر الاشتراكي القومي؟ وما هي انعكاسات سلوك هايدغر أثناء وبعد رئاسته الجامعة على السلطة الأخلاقية لفلسفته؟يوفّرُ نشر وثيقتين في تلك الفترة ،ذات صلة بمهنة هايدغر، فرصة مناسبة للنظر في هذه الأسئلة؛ الأولى هي "تأكيد الذات للجامعة الألمانية" وهو الخطاب الذي ألقاه هايدجر في ماي 1933 بمناسبة تولّيه منصب مدير الجامعة، والثانية هي "إدارة الجامعة 1933/ 1934 حقائق وأفكار"؛ بدايةَ، يمكن تلخيص كرونولوجية إدارة هايدغر للجامعة في تولّي عالم التشريح البارز فيلهلم فون مولندورف للمنصب في 16 أفريل 1933، ونظرا لأنه ديمقراطي اشتراكي لم يكن مولندروف مقبولا للنظام الجديد وتمّ إجباره على التّنحي؛ يقول هايدغر أنه وافقَ خلافته على مضض شديد، حيث لم تكن لديه أي خبرة إدارية ولم يكن منتسب سياسيًا؛ كتبَ في حقائق وأفكار "لذلك لم يكن الأمر مؤكّدا، ما إذا كان أولئك الذين في مركز السلطة السياسية سيستمعون إلي وإلى ما يبدو لي ضرورة وذا أهمية"؛ ولكن على الرغم من أنه لم يكن ينتمي في السابق إلى أي حزب سياسي، وافق هايدغر على الانضمام للحزب النازي بعد فترة وجيزة من توليه منصب رئاسة الجامعة، وهو يدّعي في حقائق وأفكار أنه "انضمّ فقط لمصلحة الجامعة، وبشرطٍ صريح هو أنني لن أتولّى منصبًا حزبيا أو أنخرط في أي نشاط حزبي"؛ وبالفعل، كانت فترة هايدغر في رئاسة الجامعة وفي عضوية الحزب قصيرة؛ تحدّى فيها بشكل متكرر السياسة الرسمية، إذ عيّن عمداء يهود وحظر نشْر ما يسمى بـ "إشعار اليهود" على ممتلكات الجامعة ومنعَ حرق كتبهم، وهو ما أدّى به إلى صراع مع السلطات النازية؛ ووصلت الأمور إلى ذروتها مع نهاية فبراير 193 ......
#مارتن
#هايدغر
#والنّازية:
#العلاقة
#الغامضة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701656
الحوار المتمدن
بوناب كمال - مارتن هايدغر والنّازية: العلاقة الغامضة
بوناب كمال : المغرب بين مُعسكر التّطبيع ومُعسكر المذلولين
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال في كتابه الموسوم بـ "زمن المذلولين: باثولوجيا العلاقات الدولية"؛ يفترضُ برتراند بادي أنّ الإذلال أصبحَ عنصرا مهيكلًا للعلاقات الدّولية، ويرتكزُ زمن الإذلال ،حسبه، إلى قانون التعارض التالي: التقدّم الهائل للعولمة قابلتهُ سياسة مُمنهجة لإنكار الآخر، عن طريق التنكّر لحقوقه وتمايزه؛ فباسم نظرة للعالمية منغلقة على ذاتها بدت الغيْرية خاضعة للمقاييس التي يفرضها الأقوياء.يستدلّ بادي بحادثة شهيرة؛ من منّا لا يذكرُ تلك الصّورة؟ المشهد يحدثُ في جاكرتا بتاريخ 15 يناير 1998؛ الرئيس الأندونيسي ينحني على وثيقة يُوقّعها كمنْ يوقّع صكّ استسلام؛ كانت تلك في الواقع خطّة التّقشّف المكوّنة من خمسين بندًا التي فرضها عليه صندوق النقد الدّولي؛ وكان خلفه ينتصبُ المدير العام للصندوق بقامته المديدة مكتوف اليدين، وقد بدَا كلّ شيء في وقفته مُهينًا؛ الصحافة الأندونيسية اعتبرتها إهانةً طالت الأمة بأسرها؛ حين تكون الصّورة طاغية فإنها تكتسبُ حيوية خاصة غير آبهة بعمليات التكذيب والنفي والتوضيح؛ ألم يذهب راديو فرنسا الدولي، على لسان مذيعه الذي كان يعلّق على الصورة، إلى حدّ تخيّل الدّموع في عيني "الدكتاتور" العجوز؟في الحقيقة ما عدّه نظام المخزن المغربي انتصارًا؛ لا يمكن أن يكون إلا استرسالًا واستكانةً للإذلال الذي يمارسه القوي على الضعيف في العلاقات الدولية الجديدة؛ وصور الرئيس الأندونيسي المُنحني تعوّضها صورة تغريدتي ترامب المعلِنة عن مقايضة بين التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في مقابل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء؛ عندما كانت كوريا الشمالية قوية اضطرّ ترامب إلى التوجه إليها طلبًا للسلام، ولكن عندما كانت الرّباط مذلولةً عقدَ معها ترامب المنتهية ولايته مقايضة مشبوهة عبر تويتر؛ مقايضةٌ تخدشُ لا محالة كرامة الشعب المغربي؛ هذه الصّفقة لن تُزيل وجودية القضية الفلسطينية، ولن ترفع المغرب إلى مستوى الولايات المتحدة الأمركية.رغم التطبيع؛ ستظل الدول المطبّعة في معسكر المذلولين، ولا حيلة لكلّ مُنضوٍ في هذا المعسكر إلا الأخذُ بيد المقهورين ومقارعة المتسلّطين.صورة الرئيس الأندونيسي وهو يوقّع على وثيقة صندوق النقد الدولي https://www.google.com/url?sa=i&url=https%3A%2F%2Fwww.petertasker.asia%2Farticles%2Ffinance%2Fi-m-fired-how-the-asian-financial-crisis-helped-asia-and-hurt-the-west%2F&psig=AOvVaw3PzAPqUoGPRsnSsjfV8_W8&ust=1607884731541000&source=images&cd=vfe&ved=0CAIQjRxqFwoTCPDXusaLye0CFQAAAAAdAAAAABAx ......
#المغرب
#مُعسكر
#التّطبيع
#ومُعسكر
#المذلولين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702110
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال في كتابه الموسوم بـ "زمن المذلولين: باثولوجيا العلاقات الدولية"؛ يفترضُ برتراند بادي أنّ الإذلال أصبحَ عنصرا مهيكلًا للعلاقات الدّولية، ويرتكزُ زمن الإذلال ،حسبه، إلى قانون التعارض التالي: التقدّم الهائل للعولمة قابلتهُ سياسة مُمنهجة لإنكار الآخر، عن طريق التنكّر لحقوقه وتمايزه؛ فباسم نظرة للعالمية منغلقة على ذاتها بدت الغيْرية خاضعة للمقاييس التي يفرضها الأقوياء.يستدلّ بادي بحادثة شهيرة؛ من منّا لا يذكرُ تلك الصّورة؟ المشهد يحدثُ في جاكرتا بتاريخ 15 يناير 1998؛ الرئيس الأندونيسي ينحني على وثيقة يُوقّعها كمنْ يوقّع صكّ استسلام؛ كانت تلك في الواقع خطّة التّقشّف المكوّنة من خمسين بندًا التي فرضها عليه صندوق النقد الدّولي؛ وكان خلفه ينتصبُ المدير العام للصندوق بقامته المديدة مكتوف اليدين، وقد بدَا كلّ شيء في وقفته مُهينًا؛ الصحافة الأندونيسية اعتبرتها إهانةً طالت الأمة بأسرها؛ حين تكون الصّورة طاغية فإنها تكتسبُ حيوية خاصة غير آبهة بعمليات التكذيب والنفي والتوضيح؛ ألم يذهب راديو فرنسا الدولي، على لسان مذيعه الذي كان يعلّق على الصورة، إلى حدّ تخيّل الدّموع في عيني "الدكتاتور" العجوز؟في الحقيقة ما عدّه نظام المخزن المغربي انتصارًا؛ لا يمكن أن يكون إلا استرسالًا واستكانةً للإذلال الذي يمارسه القوي على الضعيف في العلاقات الدولية الجديدة؛ وصور الرئيس الأندونيسي المُنحني تعوّضها صورة تغريدتي ترامب المعلِنة عن مقايضة بين التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في مقابل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء؛ عندما كانت كوريا الشمالية قوية اضطرّ ترامب إلى التوجه إليها طلبًا للسلام، ولكن عندما كانت الرّباط مذلولةً عقدَ معها ترامب المنتهية ولايته مقايضة مشبوهة عبر تويتر؛ مقايضةٌ تخدشُ لا محالة كرامة الشعب المغربي؛ هذه الصّفقة لن تُزيل وجودية القضية الفلسطينية، ولن ترفع المغرب إلى مستوى الولايات المتحدة الأمركية.رغم التطبيع؛ ستظل الدول المطبّعة في معسكر المذلولين، ولا حيلة لكلّ مُنضوٍ في هذا المعسكر إلا الأخذُ بيد المقهورين ومقارعة المتسلّطين.صورة الرئيس الأندونيسي وهو يوقّع على وثيقة صندوق النقد الدولي https://www.google.com/url?sa=i&url=https%3A%2F%2Fwww.petertasker.asia%2Farticles%2Ffinance%2Fi-m-fired-how-the-asian-financial-crisis-helped-asia-and-hurt-the-west%2F&psig=AOvVaw3PzAPqUoGPRsnSsjfV8_W8&ust=1607884731541000&source=images&cd=vfe&ved=0CAIQjRxqFwoTCPDXusaLye0CFQAAAAAdAAAAABAx ......
#المغرب
#مُعسكر
#التّطبيع
#ومُعسكر
#المذلولين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702110
بوناب كمال : نظريةُ العِرْق النّقدية
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الأصلي:Critical Race Theory : A Brief HistoryBy : Jacey FortinThe New York Times – 27/07/2021إلى غاية الفترة التي طغت فيها الاحتجاجات ضد العنصرية على المشهد السياسي الأمريكي، لم يكن الكثير من الأمريكيين يعرفون عبارة نظرية العرق النقدية ، ولكن ،فجأةً، أصبح المصطلح موجودًا في كل مكان؛ يتصدّرُ عناوين الصّحف الوطنية والدولية، وحَوّلَ المدارس والجامعات إلى ساحات حروبٍ ثقافية، و وَصفهُ أعضاءٌ من مجلس الشيوخ على أنه "تلقينٌ عقائديٌ ناشط".يُنسبُ الفضل ،على نطاقٍ واسع، في صياغة هذه النظرية إلى كيمبرلي وليامز كرينشاو (Kimberlé Williams Crenshaw) أستاذة القانون في جامعة كاليفورنيا بـ لوس أنجلوس؛ والتي حين سُئلت عن تعريف النظرية أجابت: "لماذا يأتي هذا السؤال الآن؟"، وعقّبتْ قائلةً بأنّ "هذه النظرية أثارت الاهتمام بعد أنِ ادّعى اليمين المحافظ أنها مجموعة من الأفكار التخريبية".يرفض المدافعون عن هذه النظرية الاتهامات التي تصف المناقشات حول العنصرية بأنها مُخزية ومثيرةٌ للانقسام، ويؤكّدون على أنّ اهتمامهُم ينصبُّ بشكلٍ أساسي على المؤسسات والأنظمة وليس الأفراد؛ تقول ماري ماتسودا (Mari Matsuda) ـ أستاذة القانون في جامعة هاواي ـ أنّ "المشكلة ليست في الأشخاص الأشرار، ولكن في نظامٍ يُعيد إنتاجَ مُخرجاتٍ سيئة، إنه أمرٌ إنساني وشاملٌ أنِ نُقرّ بأنّنا فعلنا أشياء أضرّتْ بنا جميعًا، وأنّنا في حاجةٍ إلى إيجاد مَخرج".لا يتقبّلُ منظّرو العرق النّقديين فلسفة عَمَى الألوان ويعترفون باستمرار الفوارق العرقية الصارخة في الولايات المتحدة على الرغم من عقودٍ من إصلاحات الحقوق المدنية، ويُثيرون أُحجياتٍ بنيوية حول كيفية تنفيذ التسلسل الهرمي العنصري، حتى بين أولئك الأشخاص الّذين لديهم نوايا حسنة؛ وبحسب كرينشاو "هذه النظرية طريقةٌ للرؤية والمحاسبة وتتبّعٍ طُرق إنتاج العِرق، وكذا السُّبُل التي يتمّ وفقها تسهيل عدم المساواة العِرقية، وتحليل الآليات التي صَنعَ بها تاريخنا هذه التفاوتات"؛ ووصفتها ماتسودا على أنها "خارطةٌ للتغيير، تأخذُ التجربة الحية للعنصرية على محمل الجدّ، وتوظّفُ التاريخ والواقع الاجتماعي لمعرفة كيفية عمل العنصرية في القانون والثقافة الأمريكية، وتهدفُ إلى القضاء على الآثار الضارة للعنصرية وتحقيق عالم عادل وصحّي للجميع".على غرارِ العديد من الأطر الأكاديمية الأخرى؛ واجهت نظرية العرق النّقدية حججًا مضادّة، واقترح بعضهم أنّ هذا الحقل المعرفي قد ضحّى بالصرامة والموضوعية الأكاديمية لصالح الروايات الشخصية، وتساءل آخرون عمّا إذا كان التّركيز على المشكلات النّظامية سيقلّل من هامش قدرة الأفراد على التّصرف؛ وعقبَ الاحتجاجات التي اندلعت بسبب قتل الشرطة لـ جورج فلويد وما تبِعها من محادثات جديدة عن العنصرية البنيوية في الولايات المتحدة، أصدرَ الرئيس دونالد ترامب مذكّرةً للولايات الفدرالية يُحذّرهم من نظرية العرق النقدية (C.R.T) واصفًا إياها بأنها "مثيرةٌ للانقسام"، وتلى ذلك أمرٌ تنفيذي يحظرُ أيّ توجيهٍ و نشاط يُشير إلى أنّ الولايات المتحدة عنصرية في جوهرها؛ ويبدو أنّ رأي ترامب قد نشأ أساسًا من مشاهدته الباحث المحافظ في معهد مانهاتن كريستوفر روفو (Christopher F. Rufo) على قناة فوكس نيوز، أين وصفَ هذه النظرية بأنها تلقينٌ عقائدي طائفي؛ وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (Ron DeSantis) لمجلس التعليم بالولاية أنّ "هذه النظرية تبْتغي أن يُكنّ الأطفال الكُره لبعضهم"، واصفًا إياها بأنها "عنصريةٌ تُقرها الدولة"؛ وبحسب كرينشاو فإنّ معارضي C.R.T يس ......
#نظريةُ
#العِرْق
#النّقدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728981
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الأصلي:Critical Race Theory : A Brief HistoryBy : Jacey FortinThe New York Times – 27/07/2021إلى غاية الفترة التي طغت فيها الاحتجاجات ضد العنصرية على المشهد السياسي الأمريكي، لم يكن الكثير من الأمريكيين يعرفون عبارة نظرية العرق النقدية ، ولكن ،فجأةً، أصبح المصطلح موجودًا في كل مكان؛ يتصدّرُ عناوين الصّحف الوطنية والدولية، وحَوّلَ المدارس والجامعات إلى ساحات حروبٍ ثقافية، و وَصفهُ أعضاءٌ من مجلس الشيوخ على أنه "تلقينٌ عقائديٌ ناشط".يُنسبُ الفضل ،على نطاقٍ واسع، في صياغة هذه النظرية إلى كيمبرلي وليامز كرينشاو (Kimberlé Williams Crenshaw) أستاذة القانون في جامعة كاليفورنيا بـ لوس أنجلوس؛ والتي حين سُئلت عن تعريف النظرية أجابت: "لماذا يأتي هذا السؤال الآن؟"، وعقّبتْ قائلةً بأنّ "هذه النظرية أثارت الاهتمام بعد أنِ ادّعى اليمين المحافظ أنها مجموعة من الأفكار التخريبية".يرفض المدافعون عن هذه النظرية الاتهامات التي تصف المناقشات حول العنصرية بأنها مُخزية ومثيرةٌ للانقسام، ويؤكّدون على أنّ اهتمامهُم ينصبُّ بشكلٍ أساسي على المؤسسات والأنظمة وليس الأفراد؛ تقول ماري ماتسودا (Mari Matsuda) ـ أستاذة القانون في جامعة هاواي ـ أنّ "المشكلة ليست في الأشخاص الأشرار، ولكن في نظامٍ يُعيد إنتاجَ مُخرجاتٍ سيئة، إنه أمرٌ إنساني وشاملٌ أنِ نُقرّ بأنّنا فعلنا أشياء أضرّتْ بنا جميعًا، وأنّنا في حاجةٍ إلى إيجاد مَخرج".لا يتقبّلُ منظّرو العرق النّقديين فلسفة عَمَى الألوان ويعترفون باستمرار الفوارق العرقية الصارخة في الولايات المتحدة على الرغم من عقودٍ من إصلاحات الحقوق المدنية، ويُثيرون أُحجياتٍ بنيوية حول كيفية تنفيذ التسلسل الهرمي العنصري، حتى بين أولئك الأشخاص الّذين لديهم نوايا حسنة؛ وبحسب كرينشاو "هذه النظرية طريقةٌ للرؤية والمحاسبة وتتبّعٍ طُرق إنتاج العِرق، وكذا السُّبُل التي يتمّ وفقها تسهيل عدم المساواة العِرقية، وتحليل الآليات التي صَنعَ بها تاريخنا هذه التفاوتات"؛ ووصفتها ماتسودا على أنها "خارطةٌ للتغيير، تأخذُ التجربة الحية للعنصرية على محمل الجدّ، وتوظّفُ التاريخ والواقع الاجتماعي لمعرفة كيفية عمل العنصرية في القانون والثقافة الأمريكية، وتهدفُ إلى القضاء على الآثار الضارة للعنصرية وتحقيق عالم عادل وصحّي للجميع".على غرارِ العديد من الأطر الأكاديمية الأخرى؛ واجهت نظرية العرق النّقدية حججًا مضادّة، واقترح بعضهم أنّ هذا الحقل المعرفي قد ضحّى بالصرامة والموضوعية الأكاديمية لصالح الروايات الشخصية، وتساءل آخرون عمّا إذا كان التّركيز على المشكلات النّظامية سيقلّل من هامش قدرة الأفراد على التّصرف؛ وعقبَ الاحتجاجات التي اندلعت بسبب قتل الشرطة لـ جورج فلويد وما تبِعها من محادثات جديدة عن العنصرية البنيوية في الولايات المتحدة، أصدرَ الرئيس دونالد ترامب مذكّرةً للولايات الفدرالية يُحذّرهم من نظرية العرق النقدية (C.R.T) واصفًا إياها بأنها "مثيرةٌ للانقسام"، وتلى ذلك أمرٌ تنفيذي يحظرُ أيّ توجيهٍ و نشاط يُشير إلى أنّ الولايات المتحدة عنصرية في جوهرها؛ ويبدو أنّ رأي ترامب قد نشأ أساسًا من مشاهدته الباحث المحافظ في معهد مانهاتن كريستوفر روفو (Christopher F. Rufo) على قناة فوكس نيوز، أين وصفَ هذه النظرية بأنها تلقينٌ عقائدي طائفي؛ وقال حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس (Ron DeSantis) لمجلس التعليم بالولاية أنّ "هذه النظرية تبْتغي أن يُكنّ الأطفال الكُره لبعضهم"، واصفًا إياها بأنها "عنصريةٌ تُقرها الدولة"؛ وبحسب كرينشاو فإنّ معارضي C.R.T يس ......
#نظريةُ
#العِرْق
#النّقدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=728981
الحوار المتمدن
بوناب كمال - نظريةُ العِرْق النّقدية
بوناب كمال : لماذا تستمرُّ الولايات المتحدة الأمريكية في بناءِ دُولٍ عميلةٍ فاسدة
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الأصلي:Why America keeps building corrupt client statesThe Economist– 22/08/2021بمجرّد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تُنقذ أفغانستان، انهارت الأمور بسرعة في الدولة العميلة. استولت طالبان على المقاطعات الواحدة تلو الأخرى؛ وتخلّى الجنود النّظاميون عن زيّهم العسكري وفرّوا هاربين. على الورق؛ كان لدى الجيش مئات الآلاف من المقاتلين المُجهّزين تجهيزًا جيّدًا، ولكن في أرض الواقع كان على القادة القلائل المُخلصين شراء الذّخيرة من ضبّاط الإمداد المُلتوين والدّفع لهم نقدًا. في الغالب كانت القوات النّظامية تحت إمرة أقارب سياسيين يفتقدون الكفاءة، وبينما لم يتقاضى الجنود رواتبهم كان المسؤولون يسرقون الميزانيات العسكرية.هناك أوجهُ تشابهٍ مدهشة بين الانهياريْن اللذان حدثَا في جنوب فييتنام عام 1975 وذلك الذي شهدتهُ مؤخّرًا أفغانستان؛ إنهما يتجاوزان الإخفاقات الاستخباراتية والخطابات الكاذبة، فكلتا الدّولتيْن سقطتا بسبب تجْويفهما للفساد، وهو مرضٌ قديم في الحُكم تتعرّض له باستمرار مشاريعُ بناءِ الدول التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية؛ وقد ظنّ علماء السياسة يومًا أنّ الفساد قضية ثانوية، غير أنّ الكثيرين منهم يرونه الآن مهما، ليس فقط لفهم سبب فشل وكلاء واشنطن بل لاستيعاب كيف تعمل هذه الدول بشكلٍ عام.يُعرّف الفساد عادة بأنّه إساءة استخدام الوظيفة العامة لتحقيق مكاسبٍ شخصية، وأبسط أشكاله هو الرشوة، والتي هي منتشرةٌ في كلّ مكانٍ بأفغانستان؛ يقول الدبلوماسي الأفغاني السابق أحمد شاه كاتاوازاي " من شهادة ميلادك إلى شهادة الوفاة، وأيُّ ما يأتي بينهما، عليك أن تُقدّم رشوة بطريقةٍ ما "؛ وقد تمّ طرد كاتاوازاي من الخِدمة بعد كتابته مقال رأي يُدينُ الفسادَ الحكومي؛ ويُطالِبُ مسؤولو الجمارك والشرطة والموظفون بـ "البقشيش" بشكلٍ روتيني، ومع تقدّم حركة طالبان في الأسابيع الأخيرة ارتفع العائد المطلوب للحصول على جوازات السّفر إلى آلاف الدولارات.الرّشوة الصغيرة هي أقلّ أصناف الفساد تهديدًا؛ فالأمرُ الأكثر إثارةً للقلق هو أنّ الحصولَ على موافقة الحكومة على الاستثمارات الكبيرة يستلزمُ إعطاء الوزراء أو أمراء الحرب جزءا من الصفقة؛ وقد اكتشفت سارة تشايس ،خبيرة الفساد، أثناء إدارتها لمنظمة غير حكومية في أفغانستان من 2002 إلى 2009، أنّ المسؤولين المحلّيين غالبًا ما يشترون مناصبهم، وفي ذلك يقول كاتاوازاي أنّ الأمر قد يُكلّف 100 ألف دولار لتصبح قائد شرطة المقاطعة. مثلُ هذا الفساد يصنع شبكات المحسوبية التي تُهدّد سلامة الدولة، إذْ يعْمَدُ المسؤولون إلى توزيع الإيرادات على عائلاتهم وأصدقائهم؛ وبدلًا من تفكيك هذه الشبكات قامت أمريكا بتعزيز عملية دفع الأموال لأمراء الحرب؛ ووفقًا لتقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR) فإنّ فساد الحكومة أدّى إلى زيادة غضب الأفغان الذين أصبحوا أكثر ترحيبًا بـ طالبان؛ وقد أشارت دراسة أجرتها منظمة الشفافية الدولية سنة 2015 إلى أنّ "الرّجال في الأسفل يُرسلون الأموال إلى أعلى هرم النّظام ، ومن هم في الأعلى يوفّرون الحماية لمن هم في الأسفل؛ وهي ذاتُ الطريقة التي تعمل بها المافيا".لم تكن الولايات المتحدة قد أولت اهتمامًا جادًّا للفساد حتّى عام 2009؛ أين أصبحت تشايس مستشارةً لـ ستانلي ماك كريستال الجنرال الإصلاحي الذي ترأسَ "قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان ISAF" ؛ وقد تمّ إنشاء وحدة تحقيق تابعة لـ ISAF عُرفت باسم الشفافية (شفافيات بلغة الباشتو)، والتي أحرزت تقدّمًا في مكافحة الغش و ......
#لماذا
#تستمرُّ
#الولايات
#المتحدة
#الأمريكية
#بناءِ
#دُولٍ
#عميلةٍ
#فاسدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729398
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الأصلي:Why America keeps building corrupt client statesThe Economist– 22/08/2021بمجرّد أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لن تُنقذ أفغانستان، انهارت الأمور بسرعة في الدولة العميلة. استولت طالبان على المقاطعات الواحدة تلو الأخرى؛ وتخلّى الجنود النّظاميون عن زيّهم العسكري وفرّوا هاربين. على الورق؛ كان لدى الجيش مئات الآلاف من المقاتلين المُجهّزين تجهيزًا جيّدًا، ولكن في أرض الواقع كان على القادة القلائل المُخلصين شراء الذّخيرة من ضبّاط الإمداد المُلتوين والدّفع لهم نقدًا. في الغالب كانت القوات النّظامية تحت إمرة أقارب سياسيين يفتقدون الكفاءة، وبينما لم يتقاضى الجنود رواتبهم كان المسؤولون يسرقون الميزانيات العسكرية.هناك أوجهُ تشابهٍ مدهشة بين الانهياريْن اللذان حدثَا في جنوب فييتنام عام 1975 وذلك الذي شهدتهُ مؤخّرًا أفغانستان؛ إنهما يتجاوزان الإخفاقات الاستخباراتية والخطابات الكاذبة، فكلتا الدّولتيْن سقطتا بسبب تجْويفهما للفساد، وهو مرضٌ قديم في الحُكم تتعرّض له باستمرار مشاريعُ بناءِ الدول التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية؛ وقد ظنّ علماء السياسة يومًا أنّ الفساد قضية ثانوية، غير أنّ الكثيرين منهم يرونه الآن مهما، ليس فقط لفهم سبب فشل وكلاء واشنطن بل لاستيعاب كيف تعمل هذه الدول بشكلٍ عام.يُعرّف الفساد عادة بأنّه إساءة استخدام الوظيفة العامة لتحقيق مكاسبٍ شخصية، وأبسط أشكاله هو الرشوة، والتي هي منتشرةٌ في كلّ مكانٍ بأفغانستان؛ يقول الدبلوماسي الأفغاني السابق أحمد شاه كاتاوازاي " من شهادة ميلادك إلى شهادة الوفاة، وأيُّ ما يأتي بينهما، عليك أن تُقدّم رشوة بطريقةٍ ما "؛ وقد تمّ طرد كاتاوازاي من الخِدمة بعد كتابته مقال رأي يُدينُ الفسادَ الحكومي؛ ويُطالِبُ مسؤولو الجمارك والشرطة والموظفون بـ "البقشيش" بشكلٍ روتيني، ومع تقدّم حركة طالبان في الأسابيع الأخيرة ارتفع العائد المطلوب للحصول على جوازات السّفر إلى آلاف الدولارات.الرّشوة الصغيرة هي أقلّ أصناف الفساد تهديدًا؛ فالأمرُ الأكثر إثارةً للقلق هو أنّ الحصولَ على موافقة الحكومة على الاستثمارات الكبيرة يستلزمُ إعطاء الوزراء أو أمراء الحرب جزءا من الصفقة؛ وقد اكتشفت سارة تشايس ،خبيرة الفساد، أثناء إدارتها لمنظمة غير حكومية في أفغانستان من 2002 إلى 2009، أنّ المسؤولين المحلّيين غالبًا ما يشترون مناصبهم، وفي ذلك يقول كاتاوازاي أنّ الأمر قد يُكلّف 100 ألف دولار لتصبح قائد شرطة المقاطعة. مثلُ هذا الفساد يصنع شبكات المحسوبية التي تُهدّد سلامة الدولة، إذْ يعْمَدُ المسؤولون إلى توزيع الإيرادات على عائلاتهم وأصدقائهم؛ وبدلًا من تفكيك هذه الشبكات قامت أمريكا بتعزيز عملية دفع الأموال لأمراء الحرب؛ ووفقًا لتقارير المفتش العام الخاص بإعادة إعمار أفغانستان (SIGAR) فإنّ فساد الحكومة أدّى إلى زيادة غضب الأفغان الذين أصبحوا أكثر ترحيبًا بـ طالبان؛ وقد أشارت دراسة أجرتها منظمة الشفافية الدولية سنة 2015 إلى أنّ "الرّجال في الأسفل يُرسلون الأموال إلى أعلى هرم النّظام ، ومن هم في الأعلى يوفّرون الحماية لمن هم في الأسفل؛ وهي ذاتُ الطريقة التي تعمل بها المافيا".لم تكن الولايات المتحدة قد أولت اهتمامًا جادًّا للفساد حتّى عام 2009؛ أين أصبحت تشايس مستشارةً لـ ستانلي ماك كريستال الجنرال الإصلاحي الذي ترأسَ "قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان ISAF" ؛ وقد تمّ إنشاء وحدة تحقيق تابعة لـ ISAF عُرفت باسم الشفافية (شفافيات بلغة الباشتو)، والتي أحرزت تقدّمًا في مكافحة الغش و ......
#لماذا
#تستمرُّ
#الولايات
#المتحدة
#الأمريكية
#بناءِ
#دُولٍ
#عميلةٍ
#فاسدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729398
الحوار المتمدن
بوناب كمال - لماذا تستمرُّ الولايات المتحدة الأمريكية في بناءِ دُولٍ عميلةٍ فاسدة
بوناب كمال : تراجع الديمقراطية في الهند
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الأصلي:How Democratic Is the World’s Largest Democracy? Narendra Modi’s New IndiaBy :Sadanand DhumeForeign affairs - September/October 2021منذ صعود رئيس الوزراء ناريندرا مودي (Narendra Modi) إلى السلطة عام 2014، تراجعت مراتب الهند في المؤشرات العالمية التي تقيسُ صحّة الديمقراطية ؛ فعلى مدى الستّ سنوات الماضية تخلّفت الهند بـ 26 مرتبة (من 27 إلى 53) على مؤشر الديمقراطية الذي نشرتهُ وحدة الاستخبارات الاقتصادية؛ وفي شهر مارس / آذار 2021 خفّضتْ منظمة فريدوم هاوس الهند من "حرّة" إلى "حرّة جزئيًا" وهو وضعٌ تشترك فيه مع دولٍ مثل إكوادور و موزمبيق وصربيا؛ وفي ذات الشهر أعلن معهد V-DEM السويدي أنّ الهند لم تعد ديمقراطية انتخابية بشكل تام، وصنّفها على أنها "أوتوقراطية انتخابية" بدرجة أعلى من "الاستبداديات المغلقة" مثل الصين والمملكة السعودية، ودرجتيْن أدنى من "الديمقراطيات الليبرالية" مثل الولايات المتحدة واليابان، واحتلّت الهند المرتبة السابعة على قائمةِ V-DEM لعشر دول تراجعت فيها أسس الديمقراطية؛ وقد أرجع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشاناكر (Subrahmanyam Jaishankar) مزاعم التراجع الديمقراطي إلى محاولاتٍ غربية لتقليص حجم البلاد؛ ولأنّ الهند المستقلة لديها تاريخٌ حافل في إلقاء اللوم على "اليد الأجنبية" في كل خطأ وانحراف، فإنّ ادّعاء وزير الخارجية لا يُجيب على السؤال المركزي: لماذا فقدت الهند ،فجأة، مجدها الديمقراطي؟ وهل هي نهاية قصة الهند كدولة شاذة في عالم ما بعد الاستعمار نجحت في الحفاظ على الديمقراطية وسط الفقر؟ديمقراطية إثنيةيعدُ الكتاب الجديد للباحث الفرنسي كريستوف جافريلو (Christophe Jaffrelot) عن مودي وصعود القومية الهندوسية مكانًا مناسبا للبحث عن إجابات. يجادل جافريلو بأنّه ، في ظلّ حكم مودي، تحوّلت الهند إلى ديمقراطية إثنية تُساوي غالبية المجتمع الهندوسي (ما يقارب أربعة أخماس السكان) مع الأمة، وتُحيل المسيحيين والمسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية، مما يستبعدُهم من المخيال القومي، ويُعرّضهم لغضب الجماعات الأهلية المرتبطة بحزب بهاراتيا جاناتا (BJP) الحاكم.يستند هذا المشروع الإثني إلى مجموعة من الدّلائل؛ فعلى المستوى الفدرالي والولايات أصدرت حكومات BJP عديد القوانين لحماية الهندوسية ورموزها، فعلى سبيل المثال تمّ تعزيز العقوبات على قتل الأبقار التي يعتبرها الهندوس مقدسة، وكُبحت الحرية الدينية لوقف التحول من دين الأغلبية إلى المسيحية أو الإسلام، وأُقرّت هذه القوانين دون تغييرٍ رسمي في الطابع العلماني لدستور الهند؛ كما هاجمت حكومة مودي معاقل الفكر اليساري والعلماني عبر تعيين موالين ومتعاطفين قوميين هندوس لإدارة جامعات مرموقة على غرار جامعة جواهرلال نهرو، إضافة إلى قمع المنظمات غير الحكومية، ففي العام الماضي (2020) أغلقت منظمة العفو الدولية مكتبها في الهند مُستشهدةً بحملة تشهير منسّقة ومزاعم كاذبة وتسريبات إعلامية خبيثة وترهيب ومداهمات من طرف وكالات تحقيق مختلفة.قامت حكومة مودي أيضا بإضفاء الشرعية على منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ Rashtriya Swayamsevak Sangh" وهي مجموعة متطوعة هندوسية قومية تأسست قبل حوالي قرن، وتتمتّع بسمات شبه عسكريةـ وتزوّد الحزب الحاكم (BJP) بقيادته العليا وكوادره الأكثر التزامًا وتُسطّر نظرته للعالم، وقد أدّى انخراط نشطاء هذه المنظمة في الحكومة على مستويات متعدّدة إلى تآكل قدرات الخدمة المدنية في أداء وظائفها بحيادية، كما شقّت هذه الحركة الأيديولوجية طريقها إلى النظ ......
#تراجع
#الديمقراطية
#الهند
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729807
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الأصلي:How Democratic Is the World’s Largest Democracy? Narendra Modi’s New IndiaBy :Sadanand DhumeForeign affairs - September/October 2021منذ صعود رئيس الوزراء ناريندرا مودي (Narendra Modi) إلى السلطة عام 2014، تراجعت مراتب الهند في المؤشرات العالمية التي تقيسُ صحّة الديمقراطية ؛ فعلى مدى الستّ سنوات الماضية تخلّفت الهند بـ 26 مرتبة (من 27 إلى 53) على مؤشر الديمقراطية الذي نشرتهُ وحدة الاستخبارات الاقتصادية؛ وفي شهر مارس / آذار 2021 خفّضتْ منظمة فريدوم هاوس الهند من "حرّة" إلى "حرّة جزئيًا" وهو وضعٌ تشترك فيه مع دولٍ مثل إكوادور و موزمبيق وصربيا؛ وفي ذات الشهر أعلن معهد V-DEM السويدي أنّ الهند لم تعد ديمقراطية انتخابية بشكل تام، وصنّفها على أنها "أوتوقراطية انتخابية" بدرجة أعلى من "الاستبداديات المغلقة" مثل الصين والمملكة السعودية، ودرجتيْن أدنى من "الديمقراطيات الليبرالية" مثل الولايات المتحدة واليابان، واحتلّت الهند المرتبة السابعة على قائمةِ V-DEM لعشر دول تراجعت فيها أسس الديمقراطية؛ وقد أرجع وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشاناكر (Subrahmanyam Jaishankar) مزاعم التراجع الديمقراطي إلى محاولاتٍ غربية لتقليص حجم البلاد؛ ولأنّ الهند المستقلة لديها تاريخٌ حافل في إلقاء اللوم على "اليد الأجنبية" في كل خطأ وانحراف، فإنّ ادّعاء وزير الخارجية لا يُجيب على السؤال المركزي: لماذا فقدت الهند ،فجأة، مجدها الديمقراطي؟ وهل هي نهاية قصة الهند كدولة شاذة في عالم ما بعد الاستعمار نجحت في الحفاظ على الديمقراطية وسط الفقر؟ديمقراطية إثنيةيعدُ الكتاب الجديد للباحث الفرنسي كريستوف جافريلو (Christophe Jaffrelot) عن مودي وصعود القومية الهندوسية مكانًا مناسبا للبحث عن إجابات. يجادل جافريلو بأنّه ، في ظلّ حكم مودي، تحوّلت الهند إلى ديمقراطية إثنية تُساوي غالبية المجتمع الهندوسي (ما يقارب أربعة أخماس السكان) مع الأمة، وتُحيل المسيحيين والمسلمين إلى مواطنين من الدرجة الثانية، مما يستبعدُهم من المخيال القومي، ويُعرّضهم لغضب الجماعات الأهلية المرتبطة بحزب بهاراتيا جاناتا (BJP) الحاكم.يستند هذا المشروع الإثني إلى مجموعة من الدّلائل؛ فعلى المستوى الفدرالي والولايات أصدرت حكومات BJP عديد القوانين لحماية الهندوسية ورموزها، فعلى سبيل المثال تمّ تعزيز العقوبات على قتل الأبقار التي يعتبرها الهندوس مقدسة، وكُبحت الحرية الدينية لوقف التحول من دين الأغلبية إلى المسيحية أو الإسلام، وأُقرّت هذه القوانين دون تغييرٍ رسمي في الطابع العلماني لدستور الهند؛ كما هاجمت حكومة مودي معاقل الفكر اليساري والعلماني عبر تعيين موالين ومتعاطفين قوميين هندوس لإدارة جامعات مرموقة على غرار جامعة جواهرلال نهرو، إضافة إلى قمع المنظمات غير الحكومية، ففي العام الماضي (2020) أغلقت منظمة العفو الدولية مكتبها في الهند مُستشهدةً بحملة تشهير منسّقة ومزاعم كاذبة وتسريبات إعلامية خبيثة وترهيب ومداهمات من طرف وكالات تحقيق مختلفة.قامت حكومة مودي أيضا بإضفاء الشرعية على منظمة "راشتريا سوايامسيفاك سانغ Rashtriya Swayamsevak Sangh" وهي مجموعة متطوعة هندوسية قومية تأسست قبل حوالي قرن، وتتمتّع بسمات شبه عسكريةـ وتزوّد الحزب الحاكم (BJP) بقيادته العليا وكوادره الأكثر التزامًا وتُسطّر نظرته للعالم، وقد أدّى انخراط نشطاء هذه المنظمة في الحكومة على مستويات متعدّدة إلى تآكل قدرات الخدمة المدنية في أداء وظائفها بحيادية، كما شقّت هذه الحركة الأيديولوجية طريقها إلى النظ ......
#تراجع
#الديمقراطية
#الهند
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729807
الحوار المتمدن
بوناب كمال - تراجع الديمقراطية في الهند
بوناب كمال : أزمة التحليل في العلاقات الدولية
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال باتَ إغراءً شائعًا لبعض محلّلي العلاقات الدولية أنْ يُغلّفوا أنفسهم ضمن "إطارٍ مفاهيمي" مُعتقدينَ بأنّ ذلك سيُمكّنُهم من التعبير عنْ ما يريدونَ بشكلٍ ملائم؛ إنّ في هذا نوعٌ من الالتقاطية أو نظرية قطف الكرز (cherry picking) أيْ الاستمتاع ببناء النماذج واختيار ما يتناسبُ من صفحات التاريخ لإثبات الفرضيات، وكأنّ "القُرونَ متساويةٌ في عين الله". و يُتّهمُ هذا الاتجاه التّحليلي أيضا بأنه "بروكريستي"؛ ففي الميثولوجيا اليونانية كان بروكريست يقوم بمدّ أجساد ضحاياه أو قطع أطرافهم لتتناسب أطوال أجسامهم مع سريره الحديدي؛ و يُشيرُ مصطلح "سرير بروكرست ( Procrustean bed) أو البروكرستية (Procrusteanism) إلى أية نزعة تهدفُ إلى "فرض القوالب" على الأشياء أو الأشخاص أو النصوص، أو ليِّ الحقائق وتشويه المعطيات وتلفيق البيانات لكي تنسجم قسرًا مع مخططٍ ذهني مسبق.كثيرًا ما يُسيءُ المحلّلون إدراك حقيقةَ منهجِ وتفكيرِ كبار المُنظّرين؛ فعلى سبيل المثال لم يكنْ ثيوسيديدس (Thucydides) مؤيّدا لاستخدام القوة، وكان رأيه أنّ ما جعل الحرب أمرًا لا مفرّ منه هو نموّ قوة أثينا والخوف الذي أحدثهُ ذلك في أسبرطة، وتفسيره للحرب يستند إلى فهم الطبيعة البشرية؛ وبالتالي هو يشرح الحرب ولا يبرّرها.لتجاوزِ هذه المصْيَدة في التحليل؛ شرع بعض الباحثين في اقتراح اسم فرانشيسكو غويكيارديني (Francesco Guicciardini) الذي عاصر نيكولو مكيافيلي غير أنّه لم يكن اسما مألوفًا وشائعًا؛ ومن أسباب ذلك أنّ كتاب الأمير لـ مكيافيلي نُشرَ خمس سنوات فقط بعد وفاته، في ما أبصر كتاب الذكريات Ricordi لـ غويكيارديني النّور بعد ثلاث قرونٍ من ذلك؛ يُضافُ لذلك أن "الأمير" حاول اكتشاف الجانب المظلم والسيئ في سلوك الإنسان، وهو ما جذبَ خبراء العلاقات الدولية، خصوصًا أولئك الذين يحاولون تبرير سياسة القوة (الواقعية السياسية) والجيوبوليتيك. خلافًا لذلك؛ يقترحُ غويكيارديني دراسةً خاليةً من الأيديولوجيا وقائمةً على التّدقيق في الوثائق والمستندات؛ بمعنى أنّ المحلّل يتصرّف مثل المحقّق؛ ويطرح في ذلك تساءلاتٍ ليس فقط عن صحّة المستندات، وإنّما عن سبب كتابتها، وهل كانت لإرضاء سيّدٍ سياسي، هل كانت دعاية، هل هي دقيقة، هل حذفت حقائق مهمة، وهل كانت فيها مبالغة؟يقوم منهج غويكيارديني على الآتي: لكيْ تُفكّر، أنت بحاجةٍ إلى أنْ تكونَ متحرّرا ممّا يدفعك إلى التّفكير. ......
#أزمة
#التحليل
#العلاقات
#الدولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730787
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال باتَ إغراءً شائعًا لبعض محلّلي العلاقات الدولية أنْ يُغلّفوا أنفسهم ضمن "إطارٍ مفاهيمي" مُعتقدينَ بأنّ ذلك سيُمكّنُهم من التعبير عنْ ما يريدونَ بشكلٍ ملائم؛ إنّ في هذا نوعٌ من الالتقاطية أو نظرية قطف الكرز (cherry picking) أيْ الاستمتاع ببناء النماذج واختيار ما يتناسبُ من صفحات التاريخ لإثبات الفرضيات، وكأنّ "القُرونَ متساويةٌ في عين الله". و يُتّهمُ هذا الاتجاه التّحليلي أيضا بأنه "بروكريستي"؛ ففي الميثولوجيا اليونانية كان بروكريست يقوم بمدّ أجساد ضحاياه أو قطع أطرافهم لتتناسب أطوال أجسامهم مع سريره الحديدي؛ و يُشيرُ مصطلح "سرير بروكرست ( Procrustean bed) أو البروكرستية (Procrusteanism) إلى أية نزعة تهدفُ إلى "فرض القوالب" على الأشياء أو الأشخاص أو النصوص، أو ليِّ الحقائق وتشويه المعطيات وتلفيق البيانات لكي تنسجم قسرًا مع مخططٍ ذهني مسبق.كثيرًا ما يُسيءُ المحلّلون إدراك حقيقةَ منهجِ وتفكيرِ كبار المُنظّرين؛ فعلى سبيل المثال لم يكنْ ثيوسيديدس (Thucydides) مؤيّدا لاستخدام القوة، وكان رأيه أنّ ما جعل الحرب أمرًا لا مفرّ منه هو نموّ قوة أثينا والخوف الذي أحدثهُ ذلك في أسبرطة، وتفسيره للحرب يستند إلى فهم الطبيعة البشرية؛ وبالتالي هو يشرح الحرب ولا يبرّرها.لتجاوزِ هذه المصْيَدة في التحليل؛ شرع بعض الباحثين في اقتراح اسم فرانشيسكو غويكيارديني (Francesco Guicciardini) الذي عاصر نيكولو مكيافيلي غير أنّه لم يكن اسما مألوفًا وشائعًا؛ ومن أسباب ذلك أنّ كتاب الأمير لـ مكيافيلي نُشرَ خمس سنوات فقط بعد وفاته، في ما أبصر كتاب الذكريات Ricordi لـ غويكيارديني النّور بعد ثلاث قرونٍ من ذلك؛ يُضافُ لذلك أن "الأمير" حاول اكتشاف الجانب المظلم والسيئ في سلوك الإنسان، وهو ما جذبَ خبراء العلاقات الدولية، خصوصًا أولئك الذين يحاولون تبرير سياسة القوة (الواقعية السياسية) والجيوبوليتيك. خلافًا لذلك؛ يقترحُ غويكيارديني دراسةً خاليةً من الأيديولوجيا وقائمةً على التّدقيق في الوثائق والمستندات؛ بمعنى أنّ المحلّل يتصرّف مثل المحقّق؛ ويطرح في ذلك تساءلاتٍ ليس فقط عن صحّة المستندات، وإنّما عن سبب كتابتها، وهل كانت لإرضاء سيّدٍ سياسي، هل كانت دعاية، هل هي دقيقة، هل حذفت حقائق مهمة، وهل كانت فيها مبالغة؟يقوم منهج غويكيارديني على الآتي: لكيْ تُفكّر، أنت بحاجةٍ إلى أنْ تكونَ متحرّرا ممّا يدفعك إلى التّفكير. ......
#أزمة
#التحليل
#العلاقات
#الدولية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730787
الحوار المتمدن
بوناب كمال - أزمة التحليل في العلاقات الدولية
بوناب كمال : الوعود الكاذبة لاتّفاقيات التطبيع
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الرئيسي: The False Promise of the Abraham AccordsBy Jeremy PressmanForeign Affairs – 15/09/2021أشار مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ التّطبيع لم يعُد مرتبطا بوضع الفلسطينيين، وهي العَقبة التي حالت ،لعقود، دون اندماج إسرائيل في المنطقة؛ ورغم أنّ الصفقات التي أبرمتها الدول العربية مع الاحتلال أشارت إلى أنْ تَمتنعَ إسرائيل عن ضمّ أراضٍ إضافية من الضفة الغربية، إلا أنّ الإمارات وباقي المُوقّعين لم يطالبوا بمزيد من التنازلات بعيدة المدى، مثل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي أو إقامة دولة فلسطينية.في وقتٍ لاحق؛ شكَّلَ العدوان على غزة ، في ماي 2021، الاختبار الحقيقي لمَا إذا كان يُمكن فصل عملية التطبيع عن القضية الفلسطينية؛ فبحلول وقتِ وقفِ إطلاق النّار قُتل 260 فلسطينيًا ونَزحَ عشرات الألاف من بُيوتهم، وملأت صور معاناة الفلسطينيين شاشات الإعلام، وانتشرت مشاهد استهداف إسرائيل للمباني السكنية والمكتبات؛ وهي أدلّةٌ على احتلالٍ إسرائيلي لا يزالُ بطبيعتهِ عنيفًا وغير مُستقر.في ذلك الحين؛ وجّهَ مسؤولون إماراتيون انتقاداتٍ لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين؛ غير أنّ الإمارات لم تقطع علاقاتها مع تل أبيب أو تُجمّد الانفتاح الدبلوماسي بين البلديْن؛ كانت الرسالة واضحة: المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية لن تؤخّر أوتعرقل مسار التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي ؛ وفي جوان/ يونيو أصبح وزير الخارجية ،في دولة الاحتلال، يائير لابيد أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات، حيث حضر حفل افتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية في دبي؛ و افتتحت الإمارات سفارتها في تل أبيب بعد ذلك بفترة وجيزة؛ وفي جويلية / يونيو وقّع البلدان أولى اتفاقيات التعاون الزراعي بينهما؛ وفي الوقت نفسه ظلّت العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية متوتّرة على الرغم من جهود مصر لتهدئة الوضع. باختصار، العلاقات العربية – الإسرائيلية والنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يسيرانِ الآن في مساراتٍ متباينة بشدّة؛ ولم تنجح الدبلوماسية الإقليمية في فرض حلّ سلمي في فلسطين أكثر ممّا كان عليه الحال قبل التّطبيع.دَعتْ مبادرة السلام العربية سنة 2002 ،بقيادة السعودية، إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلّة مقابل إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل ؛ وبحلول 2020 لم تجد حكومات البحرين والمغرب والسودان والإمارات حاجةً لإيجاد غطاء سياسي يُبرّر اتفاقياتها الخاصة مع إسرائيل ، وفي مقابل التّطبيع لم تحصل قضية فلسطين على الكثير، فليس هناك تعهّدٌ من إسرائيل بالتفاوض مع القادة الفلسطينيين، وليس هناك اِلتزامٌ بحقوق الشعب الفلسطيني أو استقلاله، ولا شيء بشأن إنهاءِ الاحتلال، وما فعلته إسرائيل هو مجرّد وعدٍ مؤقّت بضبط النفس حيال ضمّ أجزاء من الضفة الغربية دعمًا منها لخطة ترامب. وهكذا، كانت الاتفاقيات الإبراهيمية بمثابة رفضٍ للمُقايضة المُضمّنة في مبادرة السلام العربية.إذا كان هناك أيُّ أملٍ في أن يؤدّي التّطبيع إلى تلطيف الصّراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، فإنّ أحداث أبريل / مايو 2021 قد أظهرت خلافَ ذلك؛ ففي بداية شهر رمضان منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من التّجمّع عند باب العامود في القدس القديمة، وفي غضون ذلك تحرّكت فعالياتٌ قانونية وسياسية في إسرائيل لإخراج الفلسطينيين قسْرًا من منازلهم في حي الشيخ جراح، ودخلت عناصر الأمن إلى المسجد الأقصى وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المصلّين، وداخل حدود إسرائيل قبل 1967 اندلعت مواج ......
#الوعود
#الكاذبة
#لاتّفاقيات
#التطبيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731607
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال العنوان الرئيسي: The False Promise of the Abraham AccordsBy Jeremy PressmanForeign Affairs – 15/09/2021أشار مسؤولون في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّ التّطبيع لم يعُد مرتبطا بوضع الفلسطينيين، وهي العَقبة التي حالت ،لعقود، دون اندماج إسرائيل في المنطقة؛ ورغم أنّ الصفقات التي أبرمتها الدول العربية مع الاحتلال أشارت إلى أنْ تَمتنعَ إسرائيل عن ضمّ أراضٍ إضافية من الضفة الغربية، إلا أنّ الإمارات وباقي المُوقّعين لم يطالبوا بمزيد من التنازلات بعيدة المدى، مثل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي أو إقامة دولة فلسطينية.في وقتٍ لاحق؛ شكَّلَ العدوان على غزة ، في ماي 2021، الاختبار الحقيقي لمَا إذا كان يُمكن فصل عملية التطبيع عن القضية الفلسطينية؛ فبحلول وقتِ وقفِ إطلاق النّار قُتل 260 فلسطينيًا ونَزحَ عشرات الألاف من بُيوتهم، وملأت صور معاناة الفلسطينيين شاشات الإعلام، وانتشرت مشاهد استهداف إسرائيل للمباني السكنية والمكتبات؛ وهي أدلّةٌ على احتلالٍ إسرائيلي لا يزالُ بطبيعتهِ عنيفًا وغير مُستقر.في ذلك الحين؛ وجّهَ مسؤولون إماراتيون انتقاداتٍ لمعاملة إسرائيل للفلسطينيين؛ غير أنّ الإمارات لم تقطع علاقاتها مع تل أبيب أو تُجمّد الانفتاح الدبلوماسي بين البلديْن؛ كانت الرسالة واضحة: المواجهات الإسرائيلية الفلسطينية لن تؤخّر أوتعرقل مسار التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي ؛ وفي جوان/ يونيو أصبح وزير الخارجية ،في دولة الاحتلال، يائير لابيد أول وزير إسرائيلي يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات، حيث حضر حفل افتتاح السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي والقنصلية في دبي؛ و افتتحت الإمارات سفارتها في تل أبيب بعد ذلك بفترة وجيزة؛ وفي جويلية / يونيو وقّع البلدان أولى اتفاقيات التعاون الزراعي بينهما؛ وفي الوقت نفسه ظلّت العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية متوتّرة على الرغم من جهود مصر لتهدئة الوضع. باختصار، العلاقات العربية – الإسرائيلية والنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني يسيرانِ الآن في مساراتٍ متباينة بشدّة؛ ولم تنجح الدبلوماسية الإقليمية في فرض حلّ سلمي في فلسطين أكثر ممّا كان عليه الحال قبل التّطبيع.دَعتْ مبادرة السلام العربية سنة 2002 ،بقيادة السعودية، إلى إنشاء دولة فلسطينية مستقلّة مقابل إقامة الدول العربية علاقات طبيعية مع إسرائيل ؛ وبحلول 2020 لم تجد حكومات البحرين والمغرب والسودان والإمارات حاجةً لإيجاد غطاء سياسي يُبرّر اتفاقياتها الخاصة مع إسرائيل ، وفي مقابل التّطبيع لم تحصل قضية فلسطين على الكثير، فليس هناك تعهّدٌ من إسرائيل بالتفاوض مع القادة الفلسطينيين، وليس هناك اِلتزامٌ بحقوق الشعب الفلسطيني أو استقلاله، ولا شيء بشأن إنهاءِ الاحتلال، وما فعلته إسرائيل هو مجرّد وعدٍ مؤقّت بضبط النفس حيال ضمّ أجزاء من الضفة الغربية دعمًا منها لخطة ترامب. وهكذا، كانت الاتفاقيات الإبراهيمية بمثابة رفضٍ للمُقايضة المُضمّنة في مبادرة السلام العربية.إذا كان هناك أيُّ أملٍ في أن يؤدّي التّطبيع إلى تلطيف الصّراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، فإنّ أحداث أبريل / مايو 2021 قد أظهرت خلافَ ذلك؛ ففي بداية شهر رمضان منعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من التّجمّع عند باب العامود في القدس القديمة، وفي غضون ذلك تحرّكت فعالياتٌ قانونية وسياسية في إسرائيل لإخراج الفلسطينيين قسْرًا من منازلهم في حي الشيخ جراح، ودخلت عناصر الأمن إلى المسجد الأقصى وأطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المصلّين، وداخل حدود إسرائيل قبل 1967 اندلعت مواج ......
#الوعود
#الكاذبة
#لاتّفاقيات
#التطبيع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731607
الحوار المتمدن
بوناب كمال - الوعود الكاذبة لاتّفاقيات التطبيع
بوناب كمال : تسييس الجغرافيا
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال في اليونان القديمة؛ لم تكن كلمة "الجغرافيا" تحملُ مدلولاتٍ عدائية، إذْ كانت تُشير إلى كتابة / رسم الأرض؛ وتعاملت بشكل أساسي مع الخصائص الفيزيائية للكوكب، وفي عام 1845 أعطى الألماني فان همبولت (Van Humboldt) دفعة قوية لهذا الحقل المعرفي عبر نشر كتابه الذي يُعنى بـ الوصف المادي للكون؛ وعلى الرغم من أنّ الجمعية الجغرافية الملكية قد تأسست سنة 1830، فإنه لم يتم إنشاء أول كرسي كامل للجغرافيا في بريطانيا إلا بحلول سنة 1917؛ وإلى غاية ذلك الوقت كانت الجغرافيا لا تزال موضوعا نقيا خاليا من الأيديولوجيات السياسية؛ فكيف شقّ مصطلح "الجيوبوليتيك" طريقه إلى المعرفة العلمية؟يُعتبر ضابط البحرية الأمريكية ألفريد ماهان (Alfred Mahan) من الدعاة الأوائل للتفكير الجيوبوليتيكي الحديث؛ وقد عاصر ماهان الثورة الصناعية وما ترتّب عنها من تكثيفٍ للاستعمار وتنافسٍ اقتصادي بحثًا عن الموارد؛ وأكّدَ على أنّ القوة البحرية هي أفضلُ طريقة لإبراز قوة دولة ما؛ وأنه من الضروري إعادة إحياء مقاربة بريطانيا في مقاومة روسيا، واتّباع نهج وليام بيت الأصغر الذي شجبَ تطلّع روسيا سنة 1791 إلى تقطيع أوصال الأناضول.تركَ ماهان أثرًا في عالمِ الجيولوجيا والحيوان "فريديريك راتزل" (Friedrich Ratzel) والذي كان متأثّرًا بنظريات داروين، وصاغ مصطلح المجال الحيوي (Lebensraum)؛ ومتأثرًا بـ راتزل كان السويدي رودولف كيلين (Rudolf Kjellen) أول مستخدمٍ لمصطلح الجيوبوليتيك. يتّضحُ بأنّ النّهج الألماني ركّز بشكل خاص على أن تكون الدولة كيانًا عضويا، ما يعني ضمنيًا قدرتها على كسر الحدود في السعي للنمو، وفي خضمّ ذلك ستكون أجندة الحرب متداولةً في الكواليس.عقبَ ذلك؛ دخلَ الجغرافي البريطاني المُسيّس هالفورد ماكيندر (Halford Mackinder) بقوةٍ إلى المضمار، وهو الذي كان مهووسًا بفوبيا قيامِ تحالفٍ بين روسيا وألمانيا، وقد حقنَ ماكيندر حقل الجيوبوليتيك بأفكار الأمبريالية البريطانية، وأشار إلى أهمية تلقين التفكير الإمبراطوري للجماهير البريطانية "محدودة الذكاء"، ووظّف ماكيندر في نظريته مصطلحات الدولة المحورية و أوراسيا وجزيرة العالم وقلب الأرض.ظهر حقلُ الجيوبوليتيك في هذه الفترة على أنه نقاشٌ مُسيّس بين فكرة "الزحف نحو الشرق Drang nach Osten" التي تَعتقدُ في تفوقٍ طبيعي للعرق للألماني، وبين ادّعاءات الأنجلوساكسونيين بأنّهم سيُراهنون على قوتهم البحرية لتعليم العالم المعنى الحقيقي للحضارة؛ لذلك يُعتقد على نطاق واسع أنّ بريطانيا والولايات المتحدة ،في عالم اليوم، لم يتخلّصا بعد من رُهابِ حدوث تحالف بين ألمانيا وروسيا على غرار معاهدة بريست – ليتوفسك سنة 1918، وفي وقت لاحق بذلت الدولتان جهودًا لتقويض تزويد ألمانيا بالغاز الروسي.بتصرّفٍ عن:William Mallinson, Guicciardini, Geopolitics and Geohistory, Palgrave Macmillan, 2021. ......
#تسييس
#الجغرافيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731784
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال في اليونان القديمة؛ لم تكن كلمة "الجغرافيا" تحملُ مدلولاتٍ عدائية، إذْ كانت تُشير إلى كتابة / رسم الأرض؛ وتعاملت بشكل أساسي مع الخصائص الفيزيائية للكوكب، وفي عام 1845 أعطى الألماني فان همبولت (Van Humboldt) دفعة قوية لهذا الحقل المعرفي عبر نشر كتابه الذي يُعنى بـ الوصف المادي للكون؛ وعلى الرغم من أنّ الجمعية الجغرافية الملكية قد تأسست سنة 1830، فإنه لم يتم إنشاء أول كرسي كامل للجغرافيا في بريطانيا إلا بحلول سنة 1917؛ وإلى غاية ذلك الوقت كانت الجغرافيا لا تزال موضوعا نقيا خاليا من الأيديولوجيات السياسية؛ فكيف شقّ مصطلح "الجيوبوليتيك" طريقه إلى المعرفة العلمية؟يُعتبر ضابط البحرية الأمريكية ألفريد ماهان (Alfred Mahan) من الدعاة الأوائل للتفكير الجيوبوليتيكي الحديث؛ وقد عاصر ماهان الثورة الصناعية وما ترتّب عنها من تكثيفٍ للاستعمار وتنافسٍ اقتصادي بحثًا عن الموارد؛ وأكّدَ على أنّ القوة البحرية هي أفضلُ طريقة لإبراز قوة دولة ما؛ وأنه من الضروري إعادة إحياء مقاربة بريطانيا في مقاومة روسيا، واتّباع نهج وليام بيت الأصغر الذي شجبَ تطلّع روسيا سنة 1791 إلى تقطيع أوصال الأناضول.تركَ ماهان أثرًا في عالمِ الجيولوجيا والحيوان "فريديريك راتزل" (Friedrich Ratzel) والذي كان متأثّرًا بنظريات داروين، وصاغ مصطلح المجال الحيوي (Lebensraum)؛ ومتأثرًا بـ راتزل كان السويدي رودولف كيلين (Rudolf Kjellen) أول مستخدمٍ لمصطلح الجيوبوليتيك. يتّضحُ بأنّ النّهج الألماني ركّز بشكل خاص على أن تكون الدولة كيانًا عضويا، ما يعني ضمنيًا قدرتها على كسر الحدود في السعي للنمو، وفي خضمّ ذلك ستكون أجندة الحرب متداولةً في الكواليس.عقبَ ذلك؛ دخلَ الجغرافي البريطاني المُسيّس هالفورد ماكيندر (Halford Mackinder) بقوةٍ إلى المضمار، وهو الذي كان مهووسًا بفوبيا قيامِ تحالفٍ بين روسيا وألمانيا، وقد حقنَ ماكيندر حقل الجيوبوليتيك بأفكار الأمبريالية البريطانية، وأشار إلى أهمية تلقين التفكير الإمبراطوري للجماهير البريطانية "محدودة الذكاء"، ووظّف ماكيندر في نظريته مصطلحات الدولة المحورية و أوراسيا وجزيرة العالم وقلب الأرض.ظهر حقلُ الجيوبوليتيك في هذه الفترة على أنه نقاشٌ مُسيّس بين فكرة "الزحف نحو الشرق Drang nach Osten" التي تَعتقدُ في تفوقٍ طبيعي للعرق للألماني، وبين ادّعاءات الأنجلوساكسونيين بأنّهم سيُراهنون على قوتهم البحرية لتعليم العالم المعنى الحقيقي للحضارة؛ لذلك يُعتقد على نطاق واسع أنّ بريطانيا والولايات المتحدة ،في عالم اليوم، لم يتخلّصا بعد من رُهابِ حدوث تحالف بين ألمانيا وروسيا على غرار معاهدة بريست – ليتوفسك سنة 1918، وفي وقت لاحق بذلت الدولتان جهودًا لتقويض تزويد ألمانيا بالغاز الروسي.بتصرّفٍ عن:William Mallinson, Guicciardini, Geopolitics and Geohistory, Palgrave Macmillan, 2021. ......
#تسييس
#الجغرافيا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731784
الحوار المتمدن
بوناب كمال - تسييس الجغرافيا
بوناب كمال : فلسفة المقاومة في مسلسل لا كازا دو بابل
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال لا كازا دو بابل (La Casa De Papel) هو مسلسلٌ إسباني حصلت شبكة نتفليكس على حقوق بثّه في ديسمبر 2017؛ وفي غضون بضعة أشهر أصبحت السّلسلة من أكثر البرامج التلفزيونية غير الإنجليزية مشاهدةً في العالم، ويعلّق المؤلف والمنتج التنفيذي أليكس بينا (Alex Pina) على النجاح غير المتوقّع لمسلسله قائلا "لقد أدركنا أنّ الناس لديهم علاقةٌ بالعرض تتجاوز مجرّد الترفيه، إنّ الأمر أشبهُ برباطٍ فلسفي"؛ وبالفعل أصبحت الجمبسوت الحمراء وأقنعة سلفادور دالي وأغنية بيلا تشاو (Bella Ciao) تجذبُ انتباه الجماهير، إذْ أنّ القناع والزي والأغنية تمّ تبنّيها وتوجيهها في جميع أنحاء العالم كرموزٍ للاحتجاجات وخدمة قضايا الحقوق المدنية ومطالب الحركات النسوية والعدالة البيئية.من الشخصيات المفضّلة للجماهير ،في المسلسل، هو أندري دو فونولوسا (Andrés de Fonollosa) والمعروف باسم برلين (Berlin)؛ والذي تطغى عليه صفاتُ النرجسية و كُره النّساء؛ وهو في ذلك ينحرفُ بشكل حاد عن شخصية جذابة أخرى وهي سيرجيو ماركينا (Sergio Marquina) الملقّب بـ البروفيسور (The Professor)، والذي يلتزمُ بمعاييرٍ سلوكية صارمة، مثل: لا تقتل، لا تسفك الدّماء؛ ويبدو أنّ برلين قد اضطرّ إلى الإذعان لهذه المعايير إلا أنه ينتهكها كلّ ما كان ذلك مناسبًا له، وعلى الرّغم من هذه الاختلافات بين الشخصيتيْن، فإنّهما مُرتبطتان سويًا بموضوع المقاومة.المقاومة مفهومٌ شائع في تاريخ البشرية؛ ويشير إلى التحمل الجسدي والمعنوي في الصراعات والحروب، ويُعرض في الفقه السياسي كحقٍّ في معارضة السلطة غير الشرعية؛ أمّا في الفلسفة فتصنّف المقاومة على أنها جانبٌ من جوانب الفضيلة والحِكمة العَمَلية.برلين والبروفيسور يُمثّلان بلا شكّ موضوعاتٍ مُحرجة؛ فبعد سرقتهما للأموال، نكتشفُ أنهما إخوةٌ من عائلة فقيرة وسيئة الحظ؛ ويعانون من أمراض خطيرة، وقد أمضى والدهما وقته في التخطيط لعمليات السطو لتزويد أبنائه بأفضل العلاجات الطّبية، وانتهى به المطاف مقتولًا أمام أحد البنوك؛ وتظهر المقاومة حين يتفاعل برلين والبروفيسور مع ظروف حياتهم السيئة بالإبداع والقوة، إذْ ساهمت أوضاعهم المزرية في تعزيز فضائلهم المعرفية، بما في ذلك التفكير النقدي والوضوح والحكمة العملية؛ وهي ذات الحيثيات التي أشار لها خوسيه ميدينا (José Medina) في كتابه "إبستمولوجيا المقاومة" سنة 2013، إذْ أنّ توسيع الآفاق المعرفية سيؤدي إلى تحسين ظروف الأشخاص المعرّضين للقهر والتمييز والتّهميش، فزخمُ العاملُ المعرفي سيصنع تشكيكًا في مشاعر الدّونية.من وجهة نظر أخلاقيات المقاومة، يمكن اعتبار برلين والبروفيسور على أنهما شخصيْن فاضليْن وجديريْن بالاحترام، فقد فحصا بعمق آليات تداول الأموال، وتوصّلا إلى إعادة توزيع الثروة والمعرفة بين مجموعة من الأشخاص ذوي التعليم الضعيف والمُهمّشين.بتصرّف عن:Caterina Del Sordo. Money Heist: The Philosophical Bond of Resistance. The Blackwell Philosophy and Pop Culture Series , June 15, 2021 ......
#فلسفة
#المقاومة
#مسلسل
#كازا
#بابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732434
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال لا كازا دو بابل (La Casa De Papel) هو مسلسلٌ إسباني حصلت شبكة نتفليكس على حقوق بثّه في ديسمبر 2017؛ وفي غضون بضعة أشهر أصبحت السّلسلة من أكثر البرامج التلفزيونية غير الإنجليزية مشاهدةً في العالم، ويعلّق المؤلف والمنتج التنفيذي أليكس بينا (Alex Pina) على النجاح غير المتوقّع لمسلسله قائلا "لقد أدركنا أنّ الناس لديهم علاقةٌ بالعرض تتجاوز مجرّد الترفيه، إنّ الأمر أشبهُ برباطٍ فلسفي"؛ وبالفعل أصبحت الجمبسوت الحمراء وأقنعة سلفادور دالي وأغنية بيلا تشاو (Bella Ciao) تجذبُ انتباه الجماهير، إذْ أنّ القناع والزي والأغنية تمّ تبنّيها وتوجيهها في جميع أنحاء العالم كرموزٍ للاحتجاجات وخدمة قضايا الحقوق المدنية ومطالب الحركات النسوية والعدالة البيئية.من الشخصيات المفضّلة للجماهير ،في المسلسل، هو أندري دو فونولوسا (Andrés de Fonollosa) والمعروف باسم برلين (Berlin)؛ والذي تطغى عليه صفاتُ النرجسية و كُره النّساء؛ وهو في ذلك ينحرفُ بشكل حاد عن شخصية جذابة أخرى وهي سيرجيو ماركينا (Sergio Marquina) الملقّب بـ البروفيسور (The Professor)، والذي يلتزمُ بمعاييرٍ سلوكية صارمة، مثل: لا تقتل، لا تسفك الدّماء؛ ويبدو أنّ برلين قد اضطرّ إلى الإذعان لهذه المعايير إلا أنه ينتهكها كلّ ما كان ذلك مناسبًا له، وعلى الرّغم من هذه الاختلافات بين الشخصيتيْن، فإنّهما مُرتبطتان سويًا بموضوع المقاومة.المقاومة مفهومٌ شائع في تاريخ البشرية؛ ويشير إلى التحمل الجسدي والمعنوي في الصراعات والحروب، ويُعرض في الفقه السياسي كحقٍّ في معارضة السلطة غير الشرعية؛ أمّا في الفلسفة فتصنّف المقاومة على أنها جانبٌ من جوانب الفضيلة والحِكمة العَمَلية.برلين والبروفيسور يُمثّلان بلا شكّ موضوعاتٍ مُحرجة؛ فبعد سرقتهما للأموال، نكتشفُ أنهما إخوةٌ من عائلة فقيرة وسيئة الحظ؛ ويعانون من أمراض خطيرة، وقد أمضى والدهما وقته في التخطيط لعمليات السطو لتزويد أبنائه بأفضل العلاجات الطّبية، وانتهى به المطاف مقتولًا أمام أحد البنوك؛ وتظهر المقاومة حين يتفاعل برلين والبروفيسور مع ظروف حياتهم السيئة بالإبداع والقوة، إذْ ساهمت أوضاعهم المزرية في تعزيز فضائلهم المعرفية، بما في ذلك التفكير النقدي والوضوح والحكمة العملية؛ وهي ذات الحيثيات التي أشار لها خوسيه ميدينا (José Medina) في كتابه "إبستمولوجيا المقاومة" سنة 2013، إذْ أنّ توسيع الآفاق المعرفية سيؤدي إلى تحسين ظروف الأشخاص المعرّضين للقهر والتمييز والتّهميش، فزخمُ العاملُ المعرفي سيصنع تشكيكًا في مشاعر الدّونية.من وجهة نظر أخلاقيات المقاومة، يمكن اعتبار برلين والبروفيسور على أنهما شخصيْن فاضليْن وجديريْن بالاحترام، فقد فحصا بعمق آليات تداول الأموال، وتوصّلا إلى إعادة توزيع الثروة والمعرفة بين مجموعة من الأشخاص ذوي التعليم الضعيف والمُهمّشين.بتصرّف عن:Caterina Del Sordo. Money Heist: The Philosophical Bond of Resistance. The Blackwell Philosophy and Pop Culture Series , June 15, 2021 ......
#فلسفة
#المقاومة
#مسلسل
#كازا
#بابل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732434
الحوار المتمدن
بوناب كمال - فلسفة المقاومة في مسلسل لا كازا دو بابل
بوناب كمال : مُقتطفاتٌ من كتاب: الجزائر مكّة الثوار ـ دار نشر جامعة أكسفورد
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال أعلنت جبهة التحرير الوطني (FLN) الحرب على النّظام الاستعماري الفرنسي يوم 1 نوفمبر 1954، وقُوبلَ هذا المسعى بكثير من الشّكوك؛ إذْ كان معظم الثوار غير معروفين لدى الجمهور الجزائري؛رغم ذلك، نجحت هذه الثورة ،التي وُصفت على أنها مغمورة، باجتياح القطر الجزائري في غضون عامين؛ وبحلول بداية سنة 1957 كان الجناح العسكري للجبهة (ALN) قد نجحَ في حشد 40 ألف مجاهد وناشط، وفي ذات السّنة نفّذت الجبهة ما يقارب من 4000 عملية، مُثْبتةً بذلك قدرتها على الامتداد إلى كل منطقة وبلدة؛ وعاقدةً العزم على استعادة السيطرة حشدت فرنسا بدورها جيشًا ضخمًا لمكافحة "التمرّد" يفوق تعداده نصف مليون مجند، ويشمل ذلك جنودًا محترفين وآخرون مستقدمين من شبه المستعمرات الأفريقية الصحراوية، إضافة إلى ميليشيات جزائرية مُوالية للفرنسيين ومعروفين باسم "الحركى"؛ وقد طاردت قوات النخبة الفرنسية المجاهدين عبر مساحات كبيرة من الرّيف (البْلَاد)، وقامتْ بتصنيفها على أنّها منطقةُ إطلاقِ نارٍ حر.لجأتْ فرنسا إلى التّوطين القسْري للسكان المحلّيين في ما يُشبهُ معسكراتِ حراسة، وشملتْ هذه السياسة في المُحصّلة ما يُقارب ثلث سكان الرّيف، أي حوالي 2 مليون شخص؛ وأضرمَ الجنود الفرنسيون النّيران في منازلهم وحقولهم وماشيتهم من أجل حرمان "المتمرّدين" من المأوى والمعيشة.في الجهة المقابلة؛ شرعَ الثوار في بذْلِ جُهُودٍ لإنشاء هيكل إداري خاص بالعرب والمسلمين، إذْ هدفت الجبهة إلى أن تحلّ محلّ النظام الاستعماري في تقديم الخدمات الطّبية والتعليم والقضاء، وصدرت تعليماتٌ إلى المفوّضين السياسيين في جيش التحرير الوطني بأن يقوموا بدور القاضي وجابي الضرائب والدعاية والخدمات الصحية وغيرها؛ ووفقًا لذلك يُستشهد بأن ممثّل الجبهة في قرية "عتاتلة" بولاية تيزي وزو قد وجّه انتقادات حادة للسكان المحلّيين بسبب عدم دفعهم الضرائب المستحقة عليهم. لقد سعت الجبهة إلى بناء واقعٍ وطني جديد تحت أقدام المُستعمِرين.مُوازاةً مع ذلك؛ كان الوفد الخارجي للجبهة قد نجح ،فعليًا، في كسب بعض الحلفاء في الخارج، وأذكى ذلك النّقاشات الأخلاقية حول المسألة الجزائرية في الأمم المتحدة، وركّز المفوض السياسي على تمرير قرار تأييد استقلال الجزائر في الجمعية العامة.آمنَ الثوار الجزائريون بأنّ الخيارَ الوحيد المُمْكن تقديمه للشعب الجزائري في ذلك الوقت هو الثّورة المسلّحة، وحرصُوا على تجنّب الخوْضِ في الأيديولوجيات، وذلك من أجل الحفاظ على تحالف مُوحّدٍ في الدّاخل، وتبنّي سياسة الحياد في الشّؤون الدولية؛ لذلك يُعتقد على نطاق واسع أنّ منهج الجبهة استندَ إلى مقولة: الوسائل هي التي تصنعُ الغايات.شَهدت الجزائر المُستعمرَة في النّصف الأول من القرن العشرين نُموًا سكانيا سريعا وتصنيعًا واندماجًا في اقتصادٍ عالمي غير مستقر، وقد ساهم ذلك بالتّشكيك في الوضع القائم؛ وفي الوقت ذاته تضاعفت فرص السّفر لمسافات طويلة، ومنحتْ الاتصالات (لاسيما تكنولوجيا الراديو) للجزائريين فرصةَ الوصول إلى خطاباتِ التغيير، على غرار خطاب رسالة الحضارة الفرنسية و الإصلاحية الإسلامية السّلفية والعروبة والقومية الأيرلندية والأتاتوركية وغيرها.في بيانِهمُ الأول الذي بُثّ على إذاعة صوت العرب في القاهرة وصفَ الثّوار أنفسهم على أنهم مجموعةٌ من الشباب المُقاتلين المُتفانين الذين قرّروا إنقاذ المسألة الوطنية من المأزق الذي تسبّب فيه الصّراع من أجل النفوذ؛ لذلك أدانَ مؤسّسو الجبهة المشهد القائم بأكمله، واعتبروهُ تافهًا وغير فعّال، وأعلنوا أنّ 1954 هو "عامُ الصّفْر" للانطلاق في النّضال الثّو ......
#مُقتطفاتٌ
#كتاب:
#الجزائر
#مكّة
#الثوار
#جامعة
#أكسفورد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732645
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال أعلنت جبهة التحرير الوطني (FLN) الحرب على النّظام الاستعماري الفرنسي يوم 1 نوفمبر 1954، وقُوبلَ هذا المسعى بكثير من الشّكوك؛ إذْ كان معظم الثوار غير معروفين لدى الجمهور الجزائري؛رغم ذلك، نجحت هذه الثورة ،التي وُصفت على أنها مغمورة، باجتياح القطر الجزائري في غضون عامين؛ وبحلول بداية سنة 1957 كان الجناح العسكري للجبهة (ALN) قد نجحَ في حشد 40 ألف مجاهد وناشط، وفي ذات السّنة نفّذت الجبهة ما يقارب من 4000 عملية، مُثْبتةً بذلك قدرتها على الامتداد إلى كل منطقة وبلدة؛ وعاقدةً العزم على استعادة السيطرة حشدت فرنسا بدورها جيشًا ضخمًا لمكافحة "التمرّد" يفوق تعداده نصف مليون مجند، ويشمل ذلك جنودًا محترفين وآخرون مستقدمين من شبه المستعمرات الأفريقية الصحراوية، إضافة إلى ميليشيات جزائرية مُوالية للفرنسيين ومعروفين باسم "الحركى"؛ وقد طاردت قوات النخبة الفرنسية المجاهدين عبر مساحات كبيرة من الرّيف (البْلَاد)، وقامتْ بتصنيفها على أنّها منطقةُ إطلاقِ نارٍ حر.لجأتْ فرنسا إلى التّوطين القسْري للسكان المحلّيين في ما يُشبهُ معسكراتِ حراسة، وشملتْ هذه السياسة في المُحصّلة ما يُقارب ثلث سكان الرّيف، أي حوالي 2 مليون شخص؛ وأضرمَ الجنود الفرنسيون النّيران في منازلهم وحقولهم وماشيتهم من أجل حرمان "المتمرّدين" من المأوى والمعيشة.في الجهة المقابلة؛ شرعَ الثوار في بذْلِ جُهُودٍ لإنشاء هيكل إداري خاص بالعرب والمسلمين، إذْ هدفت الجبهة إلى أن تحلّ محلّ النظام الاستعماري في تقديم الخدمات الطّبية والتعليم والقضاء، وصدرت تعليماتٌ إلى المفوّضين السياسيين في جيش التحرير الوطني بأن يقوموا بدور القاضي وجابي الضرائب والدعاية والخدمات الصحية وغيرها؛ ووفقًا لذلك يُستشهد بأن ممثّل الجبهة في قرية "عتاتلة" بولاية تيزي وزو قد وجّه انتقادات حادة للسكان المحلّيين بسبب عدم دفعهم الضرائب المستحقة عليهم. لقد سعت الجبهة إلى بناء واقعٍ وطني جديد تحت أقدام المُستعمِرين.مُوازاةً مع ذلك؛ كان الوفد الخارجي للجبهة قد نجح ،فعليًا، في كسب بعض الحلفاء في الخارج، وأذكى ذلك النّقاشات الأخلاقية حول المسألة الجزائرية في الأمم المتحدة، وركّز المفوض السياسي على تمرير قرار تأييد استقلال الجزائر في الجمعية العامة.آمنَ الثوار الجزائريون بأنّ الخيارَ الوحيد المُمْكن تقديمه للشعب الجزائري في ذلك الوقت هو الثّورة المسلّحة، وحرصُوا على تجنّب الخوْضِ في الأيديولوجيات، وذلك من أجل الحفاظ على تحالف مُوحّدٍ في الدّاخل، وتبنّي سياسة الحياد في الشّؤون الدولية؛ لذلك يُعتقد على نطاق واسع أنّ منهج الجبهة استندَ إلى مقولة: الوسائل هي التي تصنعُ الغايات.شَهدت الجزائر المُستعمرَة في النّصف الأول من القرن العشرين نُموًا سكانيا سريعا وتصنيعًا واندماجًا في اقتصادٍ عالمي غير مستقر، وقد ساهم ذلك بالتّشكيك في الوضع القائم؛ وفي الوقت ذاته تضاعفت فرص السّفر لمسافات طويلة، ومنحتْ الاتصالات (لاسيما تكنولوجيا الراديو) للجزائريين فرصةَ الوصول إلى خطاباتِ التغيير، على غرار خطاب رسالة الحضارة الفرنسية و الإصلاحية الإسلامية السّلفية والعروبة والقومية الأيرلندية والأتاتوركية وغيرها.في بيانِهمُ الأول الذي بُثّ على إذاعة صوت العرب في القاهرة وصفَ الثّوار أنفسهم على أنهم مجموعةٌ من الشباب المُقاتلين المُتفانين الذين قرّروا إنقاذ المسألة الوطنية من المأزق الذي تسبّب فيه الصّراع من أجل النفوذ؛ لذلك أدانَ مؤسّسو الجبهة المشهد القائم بأكمله، واعتبروهُ تافهًا وغير فعّال، وأعلنوا أنّ 1954 هو "عامُ الصّفْر" للانطلاق في النّضال الثّو ......
#مُقتطفاتٌ
#كتاب:
#الجزائر
#مكّة
#الثوار
#جامعة
#أكسفورد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732645
الحوار المتمدن
بوناب كمال - مُقتطفاتٌ من كتاب: الجزائر مكّة الثوار ـ دار نشر جامعة أكسفورد
بوناب كمال : ما الذي أساءَ فلاديمير بوتين فهْمهُ حول شعب أوكرانيا؟
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال قبل الغزو؛ هل كنتَ تستوعب معنى أوكرانيا، وهل كافحتَ لفهم حقيقة مِخيال وتصوّرات شعبها؟؛ ربما كانت موجودة على هامش خيالك، وأنها ضاحيةٌ قاتمةٌ من روسيا الكبرى يدّعي فلاديمير بوتين أنها غير موجودة فعليًا.؛ فتحّدثُ غالبية الأوكرانيين لغتين بشكل عرضي وتداخل الروايات التاريخية في وقت واحد من الإمبراطوريات الروسية والسوفياتية والنمساوية ـ المجرية، إلى البولندية والرومانية ، وبطبيعة الحال، الأوكرانية نفسها، دفعَ بكثير ممّن هم في الغرب يشعرون كما لو أنّ هذه الدولة ليست حقيقية تمامًا، لذلك يبدو مفهومًا معرفة أسباب إرباك أوكرانيا للبشر.أثار صمود الأوكرانيين إعجاب الغرب وفاجأ الكرملين، ويبدو أنّ هذا الرّد على الغزو الروسي له جذورٌ عميقة في التاريخ الأوكراني. ففي عام 2014 غزتْ قوات بوتين الحافة الشرقية للبلاد، وذلك بعد أن أطاحت احتجاجاتُ الميدان الأوروبي بحليفه الكليبتوقراطي "فيكتور يانوكوفيتش"، وبينما ادّعى بوتين أنه كان يدافع عن العرق الروسي، فإنّ هدف حكومة موسكو كان تقسيم البلاد وإضعافها تمهيدًا للغزو الشامل، وكما يبدو الآن، تكاتفت وسائل الإعلام الروسية الحكومية ومزارع التصيّد على الأنترنت ومجموعة من الأثرياء لتقويض الإصلاحات الديمقراطية وتشويه سمعة الغرب وتمزيق شعور أوكرانيا بالوحدة؛ وركّزت أبحاث أجهزة المخابرات على معرفة نقاط الضعف في أوكرانيا، في ما وصفَ بوتين حكومة كييف بـ "النازيين"، وإنْ بدَا هذا الوصفُ افتراءً وسخافة فإنه لا يخلو من بُعدٍ إستراتيجي؛ إذْ ساند بعض القوميين الأوكرانيين النازية في الحرب العالمية الثانية، واعتقدوا أنّ هتلر سيمنحهم الاستقلال؛ ففي الدعاية السوفييتية عقب الحرب تمّ تصوير القوميين الأوكرانيين على أنهم العدو الفاشي للمواطن السوفياتي الصالح.الأوكرانيون وحقبة الاتحاد السوفياتيسعى بوتين إلى تقسيم أوكرانيا بين شرق مؤيّد للحقبة السوفييتية وغرب منافحٍ عن القومية؛ وتشكّكُ بعض استطلاعات الرأي في صحّة هذا الانقسام؛ فالأوكرانيون الأكثر موالاةً لموسكو هم في الغالب من كبار السّن المتقاعدين والأقل تعليمًا، ويعيشون ،إلى حدّ كبير، في المناطق الريفية جنوب وشرق البلاد؛ وبينما تشيرُ استطلاعات الأبحاث في روسيا إلى تأييد 70 بالمائة من الأوكرانيين لذكرى القائد السوفياتي جوزيف ستالين، فإنّ النسبة تتقلّص إلى أقلّ من 5 بالمائة في استطلاعات الرأي الغربية والأوكرانية، فذكرى مجاعة هولودومور (Holodomor) ،التي قضتْ على أربع ملايين أوكراني بين 1932 – 1933 ، لا تزال تطوفُ بحرقةٍ في الذاكرة الجماعية؛ من جهة أخرى، تبرزُ فئةٌ أصغرُ سنّا وأكثرُ تعليمًا،وتعيشُ في مدن كبيرة في الجنوب والشرق مثل أوديسا وخاركيف، وموقفُ هؤلاء اتجاه الاتحاد السوفياتي كان أكثر دقّة، فعلى الرغم من انتقادهم للقمع الممارس في تلك الحقبة، إلا أنهم أظهروا ميولًا وحنينًا إلى القيم الاجتماعية المُفترضة عن الماضي الشيوعي، وأبقوا على سلبية مواقفهم تجاه القوميين الأوكرانيين الذين قاتلوا ضد الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية، وقاتلوا هتلر ، أيضا، بعد أن تبيّن لهم أنه لم يفِ بوعوده تجاههم؛ وكانت المجموعة الأكثر كُرها وعداء للاتحاد السوفياتي هي الطبقات الوسطى المتعلمة في مدن وسط وغرب أوكرانيا، ويُشكّل هؤلاء ثلث السكان، ولديهم إعجابٌ بشخصية "ستيبان بانديرا" زعيم الحركة القومية الأوكرانية إبّان الحرب العالمية الثانية.تاريخٌ من الاضطهادأثناء الحملة الانتخابية؛ اتّهم المعارضون فولوديمير زيلنسكي بأنه غامضٌ أديديولوجيًا ومتردّدٌ بشأن الحديث عن التاريخ؛ في الحقيقة كان هذا جزءا من ج ......
#الذي
#أساءَ
#فلاديمير
#بوتين
#فهْمهُ
#أوكرانيا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752396
#الحوار_المتمدن
#بوناب_كمال قبل الغزو؛ هل كنتَ تستوعب معنى أوكرانيا، وهل كافحتَ لفهم حقيقة مِخيال وتصوّرات شعبها؟؛ ربما كانت موجودة على هامش خيالك، وأنها ضاحيةٌ قاتمةٌ من روسيا الكبرى يدّعي فلاديمير بوتين أنها غير موجودة فعليًا.؛ فتحّدثُ غالبية الأوكرانيين لغتين بشكل عرضي وتداخل الروايات التاريخية في وقت واحد من الإمبراطوريات الروسية والسوفياتية والنمساوية ـ المجرية، إلى البولندية والرومانية ، وبطبيعة الحال، الأوكرانية نفسها، دفعَ بكثير ممّن هم في الغرب يشعرون كما لو أنّ هذه الدولة ليست حقيقية تمامًا، لذلك يبدو مفهومًا معرفة أسباب إرباك أوكرانيا للبشر.أثار صمود الأوكرانيين إعجاب الغرب وفاجأ الكرملين، ويبدو أنّ هذا الرّد على الغزو الروسي له جذورٌ عميقة في التاريخ الأوكراني. ففي عام 2014 غزتْ قوات بوتين الحافة الشرقية للبلاد، وذلك بعد أن أطاحت احتجاجاتُ الميدان الأوروبي بحليفه الكليبتوقراطي "فيكتور يانوكوفيتش"، وبينما ادّعى بوتين أنه كان يدافع عن العرق الروسي، فإنّ هدف حكومة موسكو كان تقسيم البلاد وإضعافها تمهيدًا للغزو الشامل، وكما يبدو الآن، تكاتفت وسائل الإعلام الروسية الحكومية ومزارع التصيّد على الأنترنت ومجموعة من الأثرياء لتقويض الإصلاحات الديمقراطية وتشويه سمعة الغرب وتمزيق شعور أوكرانيا بالوحدة؛ وركّزت أبحاث أجهزة المخابرات على معرفة نقاط الضعف في أوكرانيا، في ما وصفَ بوتين حكومة كييف بـ "النازيين"، وإنْ بدَا هذا الوصفُ افتراءً وسخافة فإنه لا يخلو من بُعدٍ إستراتيجي؛ إذْ ساند بعض القوميين الأوكرانيين النازية في الحرب العالمية الثانية، واعتقدوا أنّ هتلر سيمنحهم الاستقلال؛ ففي الدعاية السوفييتية عقب الحرب تمّ تصوير القوميين الأوكرانيين على أنهم العدو الفاشي للمواطن السوفياتي الصالح.الأوكرانيون وحقبة الاتحاد السوفياتيسعى بوتين إلى تقسيم أوكرانيا بين شرق مؤيّد للحقبة السوفييتية وغرب منافحٍ عن القومية؛ وتشكّكُ بعض استطلاعات الرأي في صحّة هذا الانقسام؛ فالأوكرانيون الأكثر موالاةً لموسكو هم في الغالب من كبار السّن المتقاعدين والأقل تعليمًا، ويعيشون ،إلى حدّ كبير، في المناطق الريفية جنوب وشرق البلاد؛ وبينما تشيرُ استطلاعات الأبحاث في روسيا إلى تأييد 70 بالمائة من الأوكرانيين لذكرى القائد السوفياتي جوزيف ستالين، فإنّ النسبة تتقلّص إلى أقلّ من 5 بالمائة في استطلاعات الرأي الغربية والأوكرانية، فذكرى مجاعة هولودومور (Holodomor) ،التي قضتْ على أربع ملايين أوكراني بين 1932 – 1933 ، لا تزال تطوفُ بحرقةٍ في الذاكرة الجماعية؛ من جهة أخرى، تبرزُ فئةٌ أصغرُ سنّا وأكثرُ تعليمًا،وتعيشُ في مدن كبيرة في الجنوب والشرق مثل أوديسا وخاركيف، وموقفُ هؤلاء اتجاه الاتحاد السوفياتي كان أكثر دقّة، فعلى الرغم من انتقادهم للقمع الممارس في تلك الحقبة، إلا أنهم أظهروا ميولًا وحنينًا إلى القيم الاجتماعية المُفترضة عن الماضي الشيوعي، وأبقوا على سلبية مواقفهم تجاه القوميين الأوكرانيين الذين قاتلوا ضد الجيش الأحمر في الحرب العالمية الثانية، وقاتلوا هتلر ، أيضا، بعد أن تبيّن لهم أنه لم يفِ بوعوده تجاههم؛ وكانت المجموعة الأكثر كُرها وعداء للاتحاد السوفياتي هي الطبقات الوسطى المتعلمة في مدن وسط وغرب أوكرانيا، ويُشكّل هؤلاء ثلث السكان، ولديهم إعجابٌ بشخصية "ستيبان بانديرا" زعيم الحركة القومية الأوكرانية إبّان الحرب العالمية الثانية.تاريخٌ من الاضطهادأثناء الحملة الانتخابية؛ اتّهم المعارضون فولوديمير زيلنسكي بأنه غامضٌ أديديولوجيًا ومتردّدٌ بشأن الحديث عن التاريخ؛ في الحقيقة كان هذا جزءا من ج ......
#الذي
#أساءَ
#فلاديمير
#بوتين
#فهْمهُ
#أوكرانيا؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752396
الحوار المتمدن
بوناب كمال - ما الذي أساءَ فلاديمير بوتين فهْمهُ حول شعب أوكرانيا؟