بشرى رسوان : الموت عادل الحياة غير عادلة
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتحسس نبضه للمرة الألفليست جريمتى الوحيدةعلى أية حال٬ لم تكن خطيئتي الأولى ولا الأخيرة٬ رائحة الدم تصدع من كل شبر في جسدي٬ من يدي من ساقي من بين فخذي٬ أولها عندما رميت هرة جدتي من النافذة لا لشيء٬ لم تمت لسوء حظها٬ لكنها نزفت دما أمام مدخل البيت لونه غطى التراب ثم تخثر ٬لم أحفل بذلك٬ في المرة الثانية أمسكت ذيلها جررتهابقوة انغرست مخالبها في التراب تشبتت بكل الأشياء٬ خربشت يدي عضت أصبعي لكنني دفنتها .. دفنتها حية ترزق٬حفرت قبرها بيدي و رميت التراب فوق جسدها ٬ نبشتْ الأرض بمخالبها وأفلتت٬ فوجئت بها ٬ تحسست رأسهابلطف بالغ تملصت مني ركلتها٬ عجزت عن استيعاب اصرارها على الحياة ٬استفزني يقال أن للقطط سبعة أرواح ٬ لكنني لم أمنحها شرف الميتة السابعة٬ في المرة الثالثة أقفلت عليها الفرن الطيني ٬ سمعت مواءها كان يشبه البكاء لحد ما٬ رائحةالحريق تعربد في صدري تخنقني٬ صارت رمادا من دون مقاومة تذكر ومن دون ضجيج٬ هكذا اذا تموت الأشياء البالغة الروعة٬ نتفنن في ايذائها نقتلها بضمير مرتاح و شعور بارد٬انتصرت عليها كانت معركة ربحتها لم يساورني الندم قط ٬ نهاية تستحقها قلت في نفسي .ثم دم مليكة على يدي وأنا أخط وجهها و عنقها بأظافري حفرت خرائط حقدي على جسدها ٬ خدها الأيمن و جبهتها شددت عنقها بيدي و خنقتهاوصفتها بالبغي القذرة٬فكرت وقتذاك بتمزيق وجوهها المتعددة٬ ودم عذريتي الذي أهدر بغير حق ٬ثم دم طفلي الذي أجهضته في شهره الأول تخلصت من حياة جديدة في المرحاض٬ لم يكن بامكاني أن أمنح شيئا لهذا الوجود وجود تالف٬ رفضت أن أورط بائس اخر في هذا العالم القذر٬ أجهضت للمرة الثانية كنوع من الاجتهاد و ثالثة كأنما أؤكد الفكرة و أبصم عليها بالعشرة٬ عندما سألت مولانا قال لي« الأصل في الاجهاض عدم الجواز لانه اعتداء على الحياة لكن للضرورة أحكام» ٬وعندما طلبت رأيه الشخصي بعيدا عن الشرع قال «ﺈنه موضوع شائك لأنه يتعلق بالحياة وأنه لن يتورط به» ٬في الحقيقة لم يروقني رده٬ ما كان رأيه سيزحزحني فقراراتي مأخوذة و لن تغيرأفكاره فيا شيئا٬ جاءسؤالي من باب الفضول ليس ﺈلا٬ يصعب تجميل الحقيقة. انه هناك في أقصى العتمة تتفاعل روائح جسده العفن مع هواء الغرفة٬ تشق سبيلها نحو أنفي٬ أدورحول جثته كالمجذوب ٬ الموت كما الولادة قدر لا يحتاج لأسباب قلت في نفسي٬لطالما فَكرتۡ في خنقه ٬في كتم أنفاسهِ داخل صدره٬ اعتقدت أنني سأسممه٬ قتل على مائدة الطعام ٬ أخلط سم الفئران مع طعامه أحركه ببطئ مع الحريرة* أو سلو* يدب في عروقه ويسري٬ يستفرغ أمعاءه الخاوية٬ يشحب لونه٬ ثم يأتي موته كهدية من السماء٬ نهاية تجيءقبل أوانها٬بشغف بالغ أقطع جسده لأطراف أعبئها في أكياس سوداء و أرميها للكلاب الضالة٬ أضلاع.. قلب.. جمجمة ٬ أوزعها بعدل مفرط بين الحاويات٬ أطوف بهاعلى الدروب المتفرقة باحثة لهاعن مأوى يليق بها .بنهم مفرط تخيلت المشهد مئات المرات٬ كررته في رأسي المريضة لا شيء يفلت من عقل عليل ٬قرأتۡ كتبا عن السموم عن زرنيخ.. الشكران الفسفور الباريوم والسيانيد. كان ذلك قبل أن أتظاهر بالحمل وأقصد دجاليين عرافين ونصابين لأجهض٬ ابتعتۡ أوراق الدفلى* وجذور الداد*وحبة كبيرة من العفصة٬ خزنتهم أعلى ال ......
#الموت
#عادل
#الحياة
#عادلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719753
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتحسس نبضه للمرة الألفليست جريمتى الوحيدةعلى أية حال٬ لم تكن خطيئتي الأولى ولا الأخيرة٬ رائحة الدم تصدع من كل شبر في جسدي٬ من يدي من ساقي من بين فخذي٬ أولها عندما رميت هرة جدتي من النافذة لا لشيء٬ لم تمت لسوء حظها٬ لكنها نزفت دما أمام مدخل البيت لونه غطى التراب ثم تخثر ٬لم أحفل بذلك٬ في المرة الثانية أمسكت ذيلها جررتهابقوة انغرست مخالبها في التراب تشبتت بكل الأشياء٬ خربشت يدي عضت أصبعي لكنني دفنتها .. دفنتها حية ترزق٬حفرت قبرها بيدي و رميت التراب فوق جسدها ٬ نبشتْ الأرض بمخالبها وأفلتت٬ فوجئت بها ٬ تحسست رأسهابلطف بالغ تملصت مني ركلتها٬ عجزت عن استيعاب اصرارها على الحياة ٬استفزني يقال أن للقطط سبعة أرواح ٬ لكنني لم أمنحها شرف الميتة السابعة٬ في المرة الثالثة أقفلت عليها الفرن الطيني ٬ سمعت مواءها كان يشبه البكاء لحد ما٬ رائحةالحريق تعربد في صدري تخنقني٬ صارت رمادا من دون مقاومة تذكر ومن دون ضجيج٬ هكذا اذا تموت الأشياء البالغة الروعة٬ نتفنن في ايذائها نقتلها بضمير مرتاح و شعور بارد٬انتصرت عليها كانت معركة ربحتها لم يساورني الندم قط ٬ نهاية تستحقها قلت في نفسي .ثم دم مليكة على يدي وأنا أخط وجهها و عنقها بأظافري حفرت خرائط حقدي على جسدها ٬ خدها الأيمن و جبهتها شددت عنقها بيدي و خنقتهاوصفتها بالبغي القذرة٬فكرت وقتذاك بتمزيق وجوهها المتعددة٬ ودم عذريتي الذي أهدر بغير حق ٬ثم دم طفلي الذي أجهضته في شهره الأول تخلصت من حياة جديدة في المرحاض٬ لم يكن بامكاني أن أمنح شيئا لهذا الوجود وجود تالف٬ رفضت أن أورط بائس اخر في هذا العالم القذر٬ أجهضت للمرة الثانية كنوع من الاجتهاد و ثالثة كأنما أؤكد الفكرة و أبصم عليها بالعشرة٬ عندما سألت مولانا قال لي« الأصل في الاجهاض عدم الجواز لانه اعتداء على الحياة لكن للضرورة أحكام» ٬وعندما طلبت رأيه الشخصي بعيدا عن الشرع قال «ﺈنه موضوع شائك لأنه يتعلق بالحياة وأنه لن يتورط به» ٬في الحقيقة لم يروقني رده٬ ما كان رأيه سيزحزحني فقراراتي مأخوذة و لن تغيرأفكاره فيا شيئا٬ جاءسؤالي من باب الفضول ليس ﺈلا٬ يصعب تجميل الحقيقة. انه هناك في أقصى العتمة تتفاعل روائح جسده العفن مع هواء الغرفة٬ تشق سبيلها نحو أنفي٬ أدورحول جثته كالمجذوب ٬ الموت كما الولادة قدر لا يحتاج لأسباب قلت في نفسي٬لطالما فَكرتۡ في خنقه ٬في كتم أنفاسهِ داخل صدره٬ اعتقدت أنني سأسممه٬ قتل على مائدة الطعام ٬ أخلط سم الفئران مع طعامه أحركه ببطئ مع الحريرة* أو سلو* يدب في عروقه ويسري٬ يستفرغ أمعاءه الخاوية٬ يشحب لونه٬ ثم يأتي موته كهدية من السماء٬ نهاية تجيءقبل أوانها٬بشغف بالغ أقطع جسده لأطراف أعبئها في أكياس سوداء و أرميها للكلاب الضالة٬ أضلاع.. قلب.. جمجمة ٬ أوزعها بعدل مفرط بين الحاويات٬ أطوف بهاعلى الدروب المتفرقة باحثة لهاعن مأوى يليق بها .بنهم مفرط تخيلت المشهد مئات المرات٬ كررته في رأسي المريضة لا شيء يفلت من عقل عليل ٬قرأتۡ كتبا عن السموم عن زرنيخ.. الشكران الفسفور الباريوم والسيانيد. كان ذلك قبل أن أتظاهر بالحمل وأقصد دجاليين عرافين ونصابين لأجهض٬ ابتعتۡ أوراق الدفلى* وجذور الداد*وحبة كبيرة من العفصة٬ خزنتهم أعلى ال ......
#الموت
#عادل
#الحياة
#عادلة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=719753
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - الموت عادل الحياة غير عادلة
بشرى رسوان : رأس فوق السحاب ...جسد في الوحل
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان يترنح في الظلمة يصطدم رأسه بشيء ما٬-;-يسمع دوي الارتطام٬-;- لا شيء غير طنين في رأسه٬-;- يسحب جسده نحو الأعلى يشعر أنه يسبح في الفراغ٬-;- لا يحددمكانه على وجه الدقة٬-;- يتحسس ساقه٬-;- السائل اللزج يعلق بأصابعه٬-;- يحاول شمه تعبق كفه برائحة الدخان٬-;- يتأفف ثم يتأوه ...يحاولا اﻺ-;-مساك بخيط ما... فكرة ما..يتذكر أنه كان على الحافة٬-;- هل انتحر؟يسأل نفسه يبحث داخله يحاول وضع الأشياء في مكانها الصحيح٬-;- .يتمدد على الأرض يرخي جسده٬-;- لم يكن ثمة صوت كل الأصوات التي عهدها اختفت صوت مول القراعي... مول الخضرة ..مول الحوت... أصوات أولاد الدرب٬-;-لأول مرة في حياته يشعر بالسكينة تملأنفسه٬-;- يفكر في الدخان يشتهي سيجارة واحدة فقط٬-;- يعصرهابين شفاهه يتفقد جيب سرواله ثم قميصه٬-;- تخيب ﺂ-;-ماله يغمغم بكلمات تالفة٬-;- السيجارة تبدو أكثر بعدا من أي وقت مضى٬-;- حتى عندما كان يعطبه والده بحزام سرواله كان يجد سبيله ﺈ-;-ليها....والده الذي أوهنه الزمن و غيّرته الأعوام ...يجرب النهوض٬-;- رأسه يدور٬-;- تبدو حركته أكثر تعقيدا مما أعتقد٬-;- لا تسعفه ركبته٬-;- يتمزق كيانه٬-;- يتداعى جسده و يهوي٬-;- يترسخ داخله يقين واحد٬-;- جسده الثقيل لم يعد يصلح لشيء يعود للاستكانة رغم أنفه يفترض أن قطعة الحشيش الرخيصة التي دخنها بنشوة عطلت أعضائه الداخلية ٬-;- تتقلص معدته أكثر فأكثر .. يلتقط أنفاسه يلعن عبيدة .. يتصوره مۡ-;-ستندا ٳ-;-لى بوابة الجراج يٙ-;-هذِي بذات الحكايا المكررة حد الضجر٬-;- يبصق في الأرض ...يطوح بزجاجته بحركةِ مفتعلةو يهتف بلسان ثقيل (أن الحياة بائسة بلا زجاجة و حشيش) ثم يضحك بلؤم٬-;- يطلق موجة من الكلمات النابية٬-;- و التهديدات الفارغة ٬-;- يقول أشياء كثيرة لا أهمية٬-;- يسرد تفاصيلا لا تعني أحدًا غيره٬-;- يتحدث كثيرا كأنما خلق ٳ-;-لا للثرثرة يقول متحسرا أن (ابراهيم ولد مينة العجوز باع ابنته مقابل بيرة مغشوشة..و أنه سيجز رأس العمري... الحشيش والحكومة واحد كلاهما يأخذ عمرك ..لكن الحشيش أفضل )ثم ينظر حواليه بارتياب واضح٬-;-يسعل ... يضرب صدره٬-;- يقوم مُتَعَثْرَا ليقضي حاجته على الجدار المتهالك يۡ-;-فرغ مثانته٬-;- يسحب رجله سحبا ويمضي لزواية أخرى. منذ أن غادر الثانوية اللعينة و هما معا يتجولان في المدينة و أطرافها على المنوال ذاته قضى العشر أعوام الأخيرة من عمره. يفتقد بيته ووالده لكنه يكابر ...منذ أعوام كثيرة لم يسأل عنه أحد٬-;- انه لا يحمل أي ضغينةأو شرا في قلبه٬-;- حياته اﻵ-;-ن بين الخرابات و الخمارات٬-;- حلم يقظا بأشياء كثيرة٬-;-لم يبذل مجهودا لتحقيقها٬-;- يشعر بثقل رأسه٬-;- يتدفق الدم عبر جبهته يتحاشى لمسه٬-;- ألأفكار الغريبة تغزو رأسه المشوشة٬-;- تخيل جسده جيفة ينخرها الدود٬-;- تصور الدود يسري في دمه و ينفجر في رأسه٬-;- نوافير من الدود .. كان يصرخ يهذي ويضحك بصوت عال٬-;- سمع أصواتا ﺂ-;-تية من كل مكان هلاوس٬-;-تتداخل وتتشابك٬-;- تتوارد لا يعرف من أين ...لمح وجوها يجهل أصحابها٬-;-عيونا ..أنوفا.. ميز بينها وجه غزلان المستدير وجسدهاالمكتنز٬-;- يزعم أنها فاتنة و لولا حكاياتها لتزوجها و أنجبا طفلا يشبهها سوف يطلق عليه اسم ( طفل مكب النفايات)٬-;- كانت دوما سخية معه تقرضه في أيامه القاحلة٬-;- و تقاسمه ما سلبته من زبنائها٬-;- قابلها في بار ال ......
#السحاب
#...جسد
#الوحل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729356
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان يترنح في الظلمة يصطدم رأسه بشيء ما٬-;-يسمع دوي الارتطام٬-;- لا شيء غير طنين في رأسه٬-;- يسحب جسده نحو الأعلى يشعر أنه يسبح في الفراغ٬-;- لا يحددمكانه على وجه الدقة٬-;- يتحسس ساقه٬-;- السائل اللزج يعلق بأصابعه٬-;- يحاول شمه تعبق كفه برائحة الدخان٬-;- يتأفف ثم يتأوه ...يحاولا اﻺ-;-مساك بخيط ما... فكرة ما..يتذكر أنه كان على الحافة٬-;- هل انتحر؟يسأل نفسه يبحث داخله يحاول وضع الأشياء في مكانها الصحيح٬-;- .يتمدد على الأرض يرخي جسده٬-;- لم يكن ثمة صوت كل الأصوات التي عهدها اختفت صوت مول القراعي... مول الخضرة ..مول الحوت... أصوات أولاد الدرب٬-;-لأول مرة في حياته يشعر بالسكينة تملأنفسه٬-;- يفكر في الدخان يشتهي سيجارة واحدة فقط٬-;- يعصرهابين شفاهه يتفقد جيب سرواله ثم قميصه٬-;- تخيب ﺂ-;-ماله يغمغم بكلمات تالفة٬-;- السيجارة تبدو أكثر بعدا من أي وقت مضى٬-;- حتى عندما كان يعطبه والده بحزام سرواله كان يجد سبيله ﺈ-;-ليها....والده الذي أوهنه الزمن و غيّرته الأعوام ...يجرب النهوض٬-;- رأسه يدور٬-;- تبدو حركته أكثر تعقيدا مما أعتقد٬-;- لا تسعفه ركبته٬-;- يتمزق كيانه٬-;- يتداعى جسده و يهوي٬-;- يترسخ داخله يقين واحد٬-;- جسده الثقيل لم يعد يصلح لشيء يعود للاستكانة رغم أنفه يفترض أن قطعة الحشيش الرخيصة التي دخنها بنشوة عطلت أعضائه الداخلية ٬-;- تتقلص معدته أكثر فأكثر .. يلتقط أنفاسه يلعن عبيدة .. يتصوره مۡ-;-ستندا ٳ-;-لى بوابة الجراج يٙ-;-هذِي بذات الحكايا المكررة حد الضجر٬-;- يبصق في الأرض ...يطوح بزجاجته بحركةِ مفتعلةو يهتف بلسان ثقيل (أن الحياة بائسة بلا زجاجة و حشيش) ثم يضحك بلؤم٬-;- يطلق موجة من الكلمات النابية٬-;- و التهديدات الفارغة ٬-;- يقول أشياء كثيرة لا أهمية٬-;- يسرد تفاصيلا لا تعني أحدًا غيره٬-;- يتحدث كثيرا كأنما خلق ٳ-;-لا للثرثرة يقول متحسرا أن (ابراهيم ولد مينة العجوز باع ابنته مقابل بيرة مغشوشة..و أنه سيجز رأس العمري... الحشيش والحكومة واحد كلاهما يأخذ عمرك ..لكن الحشيش أفضل )ثم ينظر حواليه بارتياب واضح٬-;-يسعل ... يضرب صدره٬-;- يقوم مُتَعَثْرَا ليقضي حاجته على الجدار المتهالك يۡ-;-فرغ مثانته٬-;- يسحب رجله سحبا ويمضي لزواية أخرى. منذ أن غادر الثانوية اللعينة و هما معا يتجولان في المدينة و أطرافها على المنوال ذاته قضى العشر أعوام الأخيرة من عمره. يفتقد بيته ووالده لكنه يكابر ...منذ أعوام كثيرة لم يسأل عنه أحد٬-;- انه لا يحمل أي ضغينةأو شرا في قلبه٬-;- حياته اﻵ-;-ن بين الخرابات و الخمارات٬-;- حلم يقظا بأشياء كثيرة٬-;-لم يبذل مجهودا لتحقيقها٬-;- يشعر بثقل رأسه٬-;- يتدفق الدم عبر جبهته يتحاشى لمسه٬-;- ألأفكار الغريبة تغزو رأسه المشوشة٬-;- تخيل جسده جيفة ينخرها الدود٬-;- تصور الدود يسري في دمه و ينفجر في رأسه٬-;- نوافير من الدود .. كان يصرخ يهذي ويضحك بصوت عال٬-;- سمع أصواتا ﺂ-;-تية من كل مكان هلاوس٬-;-تتداخل وتتشابك٬-;- تتوارد لا يعرف من أين ...لمح وجوها يجهل أصحابها٬-;-عيونا ..أنوفا.. ميز بينها وجه غزلان المستدير وجسدهاالمكتنز٬-;- يزعم أنها فاتنة و لولا حكاياتها لتزوجها و أنجبا طفلا يشبهها سوف يطلق عليه اسم ( طفل مكب النفايات)٬-;- كانت دوما سخية معه تقرضه في أيامه القاحلة٬-;- و تقاسمه ما سلبته من زبنائها٬-;- قابلها في بار ال ......
#السحاب
#...جسد
#الوحل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729356
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - رأس فوق السحاب ...جسد في الوحل
بشرى رسوان : اعترافات كرسي الانتظار
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان طنين في أذني عبثا حاولت التخلص منه أخذت حبة منوم ثم أخرى... بحاجة للنوم بحاجة لكبح ترهات عقلي٬-;-بعد صعود الطائرة أغمضت عيني فكرت أنها ستتحطم ستنحدر وتهوي نحو الأرض ستتناثر أطرافهاو تستقر في قاع المحيط٬-;- تخيلت ألاف الطرق لسقوطها٬-;- ألاف الطرق للموت السريع٬-;- ألاف الأسباب لانحدارها وخروجها عن السيطرة٬-;- تداخلت الافتراضات في رأسي. تخيلت أن الربان امرأة... لا أؤمن بقيادة النساء فكرت أنها ستقذفنا في نوبة غضب كما أفعل أنا... أمني نفسي بأن تكون اكثر تعقلا مني وأقل توثرا٬-;-تراءت لي الأضواء في الأسفل بعيدة جدا وصغيرة جدا٬-;- اِتَّكَأتُ على الكرسي تحايدت النظر لأسفل أسدلت النافدة شعوري بالرعب يتعاظم أسمعهم ...يضحكون... يثرثرون ..لا يهتمون ...لا يبالون .......الطفل خلف مقعدي يلهوبأريحية٬-;- يآلف المكان كأنه ولد هنا معلقا بين السماء والأرض ٬-;- أعجز عن تجاوز هواجسي موجة رعب تضغط على صدري وتسحقه ٬-;- ينطفئ رأسي تدريجيا يسري مفعول المسكِّن في عروقي٬-;- أغفو أرى أنني أتكئ على فخذ أمي أضع رأسي على حجرها٬-;- أمي تحمل صحن أبيض كبير تنقي القمح و تثرثر مع جارتنا لالة مينة٬-;-جارتنا تنخل القمح تدير المنخل بين يديها المطلية بالحناء تتسرب الشوائب و الأحجار الصغيرة السوداء من بين حبات القمح ٬-;- نحن في السطح اﻵ-;-ن....ألمح الزليج الأحمر الممتد ٬-;-الريح تحرك الملابس٬-;- أختي تنحني على الوعاء تدعك الغسيل وتغني٬-;- نعيمة قادمة نحونا بشعرها الأشقر المرفوع انها الكنة الجميلة لجارتنا تحمل صينية الشاي أنصت لصوتها القادم من بعيد٬-;- تناديني .......سيدتي ....سيدتي .... تنتهك المضيفة حلمي أفتح عيني٬-;- تختفي أمي يختفي السطح و لالة مينة ٬-;-تتبخر كل الأشياء الجميلة ٬-;- أرفع ناظري اليها تبحلق بعينين واسعتين٬-;- أستوي في جلستي تغمغم بكلمات لا أفهمها ....لا أسمعها أتأمل وجهها ملامح باردة و جامدة لا تشبه أحدا ٬-;- أحاول التركيز سيدتي العشاءأرد بأجوبة متقطعة....اه نعم وأهز رأسي قهوة أو عصير؟قهوة من فضلك استفزني العشاء قطعة كريب باردة٬-;- وقطعة صغيرة من الخبز المجمد أمسكه بين كفي يشبه الحجرﺈ-;-لى حد ما ٬-;- أضعه على طرف الطاولة تقع الملعقة ﺈ-;-لى جانب قدمي٬-;- تتبعها الكمامة ...ألعن سلسفيل أهلها تطفئ الأنوار مجددا أعيد رأسي للخلف أغفو ببطئ٬-;- يطل وجه أمي انها ترتق شيء ما ٬-;- عيونها مغروسة في الثوب٬-;- أبي يحمل كوب الشاي... يتحدثان ربما يتناقران ٬-;-الأخت الصغرى تبكي٬-;- يصفعها أخي ترد الصفعة و تنتحب كأنها لم تخلق ﺈ-;-لا للبكاء ٬-;-تضمها خديجة ترفعها عن الأرض علها تصمت ثم تأتي أكافح . لا أسمعها Madame …… Il faut remplir le fichierالكلمات تنحشر في حلقي أود أن أصرخ أنا لا أجيد الكتابة .....أنا منهكة .. لا يخطر ببالها أنني شبه مخدرة و أن جسدي مرهون لحبة مسكن دفعا لنوبة رهاب ٬-;-أشعر أنني أكرهها.... اكره وجهها ....اكره صوتها .....اكره يقظتهاأود أن أخبرها أنها وقحة تود أن تخبرني أنني معتوهة و غبية نزلت صباحا متعبة شاحبة كل العيون تتأمل الغريبة ... غريبة اكثر من أي وقت مضى... أمر بالجمارك يطلب مني أبصع ثم أبصم بالعشرة أنني هنا أنني جننت و انتهى بي الحال في شرق افريقيا في عز الجوائح .. والفيروسات ...نتسابق نحو الحقائب... حمراء مستطيلة.. سوداء مربعة ... بنية عريضة .. ملفوفة ف ......
#اعترافات
#كرسي
#الانتظار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732228
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان طنين في أذني عبثا حاولت التخلص منه أخذت حبة منوم ثم أخرى... بحاجة للنوم بحاجة لكبح ترهات عقلي٬-;-بعد صعود الطائرة أغمضت عيني فكرت أنها ستتحطم ستنحدر وتهوي نحو الأرض ستتناثر أطرافهاو تستقر في قاع المحيط٬-;- تخيلت ألاف الطرق لسقوطها٬-;- ألاف الطرق للموت السريع٬-;- ألاف الأسباب لانحدارها وخروجها عن السيطرة٬-;- تداخلت الافتراضات في رأسي. تخيلت أن الربان امرأة... لا أؤمن بقيادة النساء فكرت أنها ستقذفنا في نوبة غضب كما أفعل أنا... أمني نفسي بأن تكون اكثر تعقلا مني وأقل توثرا٬-;-تراءت لي الأضواء في الأسفل بعيدة جدا وصغيرة جدا٬-;- اِتَّكَأتُ على الكرسي تحايدت النظر لأسفل أسدلت النافدة شعوري بالرعب يتعاظم أسمعهم ...يضحكون... يثرثرون ..لا يهتمون ...لا يبالون .......الطفل خلف مقعدي يلهوبأريحية٬-;- يآلف المكان كأنه ولد هنا معلقا بين السماء والأرض ٬-;- أعجز عن تجاوز هواجسي موجة رعب تضغط على صدري وتسحقه ٬-;- ينطفئ رأسي تدريجيا يسري مفعول المسكِّن في عروقي٬-;- أغفو أرى أنني أتكئ على فخذ أمي أضع رأسي على حجرها٬-;- أمي تحمل صحن أبيض كبير تنقي القمح و تثرثر مع جارتنا لالة مينة٬-;-جارتنا تنخل القمح تدير المنخل بين يديها المطلية بالحناء تتسرب الشوائب و الأحجار الصغيرة السوداء من بين حبات القمح ٬-;- نحن في السطح اﻵ-;-ن....ألمح الزليج الأحمر الممتد ٬-;-الريح تحرك الملابس٬-;- أختي تنحني على الوعاء تدعك الغسيل وتغني٬-;- نعيمة قادمة نحونا بشعرها الأشقر المرفوع انها الكنة الجميلة لجارتنا تحمل صينية الشاي أنصت لصوتها القادم من بعيد٬-;- تناديني .......سيدتي ....سيدتي .... تنتهك المضيفة حلمي أفتح عيني٬-;- تختفي أمي يختفي السطح و لالة مينة ٬-;-تتبخر كل الأشياء الجميلة ٬-;- أرفع ناظري اليها تبحلق بعينين واسعتين٬-;- أستوي في جلستي تغمغم بكلمات لا أفهمها ....لا أسمعها أتأمل وجهها ملامح باردة و جامدة لا تشبه أحدا ٬-;- أحاول التركيز سيدتي العشاءأرد بأجوبة متقطعة....اه نعم وأهز رأسي قهوة أو عصير؟قهوة من فضلك استفزني العشاء قطعة كريب باردة٬-;- وقطعة صغيرة من الخبز المجمد أمسكه بين كفي يشبه الحجرﺈ-;-لى حد ما ٬-;- أضعه على طرف الطاولة تقع الملعقة ﺈ-;-لى جانب قدمي٬-;- تتبعها الكمامة ...ألعن سلسفيل أهلها تطفئ الأنوار مجددا أعيد رأسي للخلف أغفو ببطئ٬-;- يطل وجه أمي انها ترتق شيء ما ٬-;- عيونها مغروسة في الثوب٬-;- أبي يحمل كوب الشاي... يتحدثان ربما يتناقران ٬-;-الأخت الصغرى تبكي٬-;- يصفعها أخي ترد الصفعة و تنتحب كأنها لم تخلق ﺈ-;-لا للبكاء ٬-;-تضمها خديجة ترفعها عن الأرض علها تصمت ثم تأتي أكافح . لا أسمعها Madame …… Il faut remplir le fichierالكلمات تنحشر في حلقي أود أن أصرخ أنا لا أجيد الكتابة .....أنا منهكة .. لا يخطر ببالها أنني شبه مخدرة و أن جسدي مرهون لحبة مسكن دفعا لنوبة رهاب ٬-;-أشعر أنني أكرهها.... اكره وجهها ....اكره صوتها .....اكره يقظتهاأود أن أخبرها أنها وقحة تود أن تخبرني أنني معتوهة و غبية نزلت صباحا متعبة شاحبة كل العيون تتأمل الغريبة ... غريبة اكثر من أي وقت مضى... أمر بالجمارك يطلب مني أبصع ثم أبصم بالعشرة أنني هنا أنني جننت و انتهى بي الحال في شرق افريقيا في عز الجوائح .. والفيروسات ...نتسابق نحو الحقائب... حمراء مستطيلة.. سوداء مربعة ... بنية عريضة .. ملفوفة ف ......
#اعترافات
#كرسي
#الانتظار
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732228
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - اعترافات كرسي الانتظار
بشرى رسوان : أحمر كاردينالي
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان حزام مصنوع من حلمات بشرية أنثوية٬-;-أربع أنوف٬-;- سلة مهملات مصنوعة من جلد الإنسان٬-;- كراسي مغطاة بجلد آدمي٬-;- جماجم على السرير٬-;- أوعية مصنوعة من جماجم بشرية٬-;- مشد مصنوع من جذع أنثوي٬-;- ملابس مصنوعة من جلود بشرية٬-;-أقنعة مصنوعة من جلد رؤوس الإناث وجه مسلوخ في كيس ورقي٬-;- قلب في كيس بلاستيكي هذا ما وجده مكتب التحقيقات في بيت ﺈ-;-د جين قاتل يؤتت بشغف بيته من جلد ضحاياه ٬-;-يقشرها يسلخها٬-;-يفصلها بالمقص كمصمم محترف يمعن في رتقها ٬-;- يعيد تكوينها٬-;- يمنحها حياة أخرى وولادة ثانية٬-;- يخلدها على طريقته ٬-;- لربما أفعل مثله أجز أطرافك وأصنع منها كراسي أؤتت بها خيالي المريض بك٬-;- قتل بقتل و البادئ أظلم. سنوات كثيرة انطفأت منذ أن كنت أتعلق بذيل جدتي محشورة بقوة في تفاصيل يومها٬-;- أتبعهابمخاط أخضر يسيل فوق فمي شعر منكوش٬-;- و صندالة ميكة زرقاء بفراشة حمراء من الأعلى ٬-;- تطل منها أصابعي الصغيرة يغطيها الغبار٬-;- أركض خلفها و أبكي ﻟ-;-لى أن تحملني أمامها على ظهر الحمار٬-;- يدها مغلولة في خصري وباليد الأخرى سوطها٬-;- أمسح دموعي و أنفي في طرف كمي و ما تبقى في قندورتها٬-;- تلمحني تقرصني أو تضربني بالقصبة«يحرق باباك يا المعفونة ..خاصك لعصا لباباك..حيدي صبعك من نيفك » نبرة صوتها غاضبةوتهكمها واضح٬-;- تلسع فخذي تسترسل في صب شتائمهاعليّ بلاوعي٬-;- شتائم أتلقفها بصبر٬-;- ما كنت أستطيع الاستغناء عنها ٬-;-كنا متلازمتين طوال طفولتي . أرافقها لأحواض القزبر المعدنوس والنعناع ٬-;-تجذب الأعشاب الضارة بقوة تحفر التربة وتدفن حبات البطاطس وننتظر الأمطار٬-;-ضليعة في ترويض الأرض تقول بصوت خافت «أن السماء رحيمة على عكس البشرلا يرحمون و لا يغفرون » لا أدري ﺈ-;-ن كانت تحب الله أو تنقم على البشر .نعود عند المغيب تتأبط النعناع تحت ذراعها وحزمة عشب لماعزها٬-;- «الله يطعمنا حلال احنا راه غادين» «فين غادين؟»أسألها تزيغ عينيها تصمت٬-;- تنغز حمارها الأشهب عله يتحرك »«أر .. أر ..أر.. زيد » يتحرك بألية كأنه ميت تماما٬-;- نفس الريتم و نفس صوت الحافر٬-;- يشق طريقه عبر الجبل الذي عرفه طيلة حياته ٬-;-«زيد يلعن والديك» ثم تعود لتمسح ظهره٬-;- تقول أنه من بين العالمين الوحيد الذي يتحمل مزاجها العكر و لسانها السليط.أرتمي أمام التلفاز أتشرنق في ملائتي و أغط في سبات عميق٬-;-أغرق في نوم لذيذ أحلم بأشياء كثيرةلا أتذكرمعظمها٬-;- لا أستيقظ ﺈ-;-لا على نهيق الحمير وصياح الديوك٬-;- ورائحة الخبز على الفاخر.جدتي على غرار عادتها تتوضئ ثم تصلي٬-;- عندما تفرغ من صلاتهاتنزوي في ركنها المعتاد تنحني ٳ-;-لى الأمام٬-;-تمد يدها نحو الطبق تلوك عشائها ببطء شديد تتجاوز الأشياء القاسية تقول أن ضرسها مثقوبة والسن الأمامي مكسور٬-;- ولا مفرمن زيارة خاطفة لبوبكر الحلاق في السوق الأسبواعي٬-;-فهو الذي دأب على اقتلاع أضراسها ٬-;- ورث مهنة الحلاقة طب الأسنان و ختان الأطفال عن والده عبد الرحمان٬-;- يمكن القول أنه ربع طبيب نصف حلاق٬-;- تضع حبوب القرنفل تحت لسانها٬-;-تديرها بلطف ٬-;- تعبت بمسبحتها البيضاء تحمد الله كثيرا ٬-;- تردد في غير تعب «اللهم لك الحمد » بحزن عميق تخبرني قصصا كثيرة٬-;- قالت أنها لم تتعلم في المسيد٬-;- لكنهاحفظت الأيات و الأدعية عن جدي بدوره قد حفظها عن عبد القادر الابراهيمي شيخ عارف بالله &# ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738172
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان حزام مصنوع من حلمات بشرية أنثوية٬-;-أربع أنوف٬-;- سلة مهملات مصنوعة من جلد الإنسان٬-;- كراسي مغطاة بجلد آدمي٬-;- جماجم على السرير٬-;- أوعية مصنوعة من جماجم بشرية٬-;- مشد مصنوع من جذع أنثوي٬-;- ملابس مصنوعة من جلود بشرية٬-;-أقنعة مصنوعة من جلد رؤوس الإناث وجه مسلوخ في كيس ورقي٬-;- قلب في كيس بلاستيكي هذا ما وجده مكتب التحقيقات في بيت ﺈ-;-د جين قاتل يؤتت بشغف بيته من جلد ضحاياه ٬-;-يقشرها يسلخها٬-;-يفصلها بالمقص كمصمم محترف يمعن في رتقها ٬-;- يعيد تكوينها٬-;- يمنحها حياة أخرى وولادة ثانية٬-;- يخلدها على طريقته ٬-;- لربما أفعل مثله أجز أطرافك وأصنع منها كراسي أؤتت بها خيالي المريض بك٬-;- قتل بقتل و البادئ أظلم. سنوات كثيرة انطفأت منذ أن كنت أتعلق بذيل جدتي محشورة بقوة في تفاصيل يومها٬-;- أتبعهابمخاط أخضر يسيل فوق فمي شعر منكوش٬-;- و صندالة ميكة زرقاء بفراشة حمراء من الأعلى ٬-;- تطل منها أصابعي الصغيرة يغطيها الغبار٬-;- أركض خلفها و أبكي ﻟ-;-لى أن تحملني أمامها على ظهر الحمار٬-;- يدها مغلولة في خصري وباليد الأخرى سوطها٬-;- أمسح دموعي و أنفي في طرف كمي و ما تبقى في قندورتها٬-;- تلمحني تقرصني أو تضربني بالقصبة«يحرق باباك يا المعفونة ..خاصك لعصا لباباك..حيدي صبعك من نيفك » نبرة صوتها غاضبةوتهكمها واضح٬-;- تلسع فخذي تسترسل في صب شتائمهاعليّ بلاوعي٬-;- شتائم أتلقفها بصبر٬-;- ما كنت أستطيع الاستغناء عنها ٬-;-كنا متلازمتين طوال طفولتي . أرافقها لأحواض القزبر المعدنوس والنعناع ٬-;-تجذب الأعشاب الضارة بقوة تحفر التربة وتدفن حبات البطاطس وننتظر الأمطار٬-;-ضليعة في ترويض الأرض تقول بصوت خافت «أن السماء رحيمة على عكس البشرلا يرحمون و لا يغفرون » لا أدري ﺈ-;-ن كانت تحب الله أو تنقم على البشر .نعود عند المغيب تتأبط النعناع تحت ذراعها وحزمة عشب لماعزها٬-;- «الله يطعمنا حلال احنا راه غادين» «فين غادين؟»أسألها تزيغ عينيها تصمت٬-;- تنغز حمارها الأشهب عله يتحرك »«أر .. أر ..أر.. زيد » يتحرك بألية كأنه ميت تماما٬-;- نفس الريتم و نفس صوت الحافر٬-;- يشق طريقه عبر الجبل الذي عرفه طيلة حياته ٬-;-«زيد يلعن والديك» ثم تعود لتمسح ظهره٬-;- تقول أنه من بين العالمين الوحيد الذي يتحمل مزاجها العكر و لسانها السليط.أرتمي أمام التلفاز أتشرنق في ملائتي و أغط في سبات عميق٬-;-أغرق في نوم لذيذ أحلم بأشياء كثيرةلا أتذكرمعظمها٬-;- لا أستيقظ ﺈ-;-لا على نهيق الحمير وصياح الديوك٬-;- ورائحة الخبز على الفاخر.جدتي على غرار عادتها تتوضئ ثم تصلي٬-;- عندما تفرغ من صلاتهاتنزوي في ركنها المعتاد تنحني ٳ-;-لى الأمام٬-;-تمد يدها نحو الطبق تلوك عشائها ببطء شديد تتجاوز الأشياء القاسية تقول أن ضرسها مثقوبة والسن الأمامي مكسور٬-;- ولا مفرمن زيارة خاطفة لبوبكر الحلاق في السوق الأسبواعي٬-;-فهو الذي دأب على اقتلاع أضراسها ٬-;- ورث مهنة الحلاقة طب الأسنان و ختان الأطفال عن والده عبد الرحمان٬-;- يمكن القول أنه ربع طبيب نصف حلاق٬-;- تضع حبوب القرنفل تحت لسانها٬-;-تديرها بلطف ٬-;- تعبت بمسبحتها البيضاء تحمد الله كثيرا ٬-;- تردد في غير تعب «اللهم لك الحمد » بحزن عميق تخبرني قصصا كثيرة٬-;- قالت أنها لم تتعلم في المسيد٬-;- لكنهاحفظت الأيات و الأدعية عن جدي بدوره قد حفظها عن عبد القادر الابراهيمي شيخ عارف بالله &# ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738172
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - أحمر كاردينالي
بشرى رسوان : أحمر كاردينالي 2
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتذكرها اﻵن كل تلك السنوات كل تلك الأيام الطويلة٬ كل تلك الليالي٬ كل تلك الخرائب التي زرتها٬ كل تلك الأشجار التي تعلقت يوما بها٬ كل تلك الأحجار التي قذفتها باتجاه الريح كل تلك الأغصان التي تشابكت في رأسي...قبل أن تدب الحياة في الدوار أيقظتني أمي٬ كنت أغط في حلم بعيد٬ حتى قبل أن أستعيد وعيي بالكامل فركتْ وجهي بالماء البارد٬ مدتني بمنشفة مخططة٬ مسحتْ قطرات الماء عن وجهي٬ ألبستني تنورة طويلة و سروال ٬ووضعتْ على شعري شال زهري اللون وصندل بلاستكي أزرق شيء يشبه قوس قزح٬ أشياء سترافقني لأيام كثيرة قادمة ٬وضعتْ لماستها الأخيرة على مظهري٬لباسي لا يختلف كثيرا عن فستان حليمة المزركش بالكثير من الورود الصفراء والحمراء ٬ معقود بحزام عند الخصر وشال أسود معقود حول عنقها ٬ ضفيرتها متدلية من الخلف بدت ككرة صوف٬مليكة بفستان أزرق بخطوط أفقية زرقاءو بحذاء بني٬ دللتني أمي حد الترف على غير العادة ٬أمسكتْ يدي شدتْ عليهابقوة خرجنا من البيت ٬سلكنا الالتواءات الجبلية ﺈلى الهضبة٬ لاحت أمامنا المئدنة الخضراء بمعزل عن الدوار ٬ سمعت وقع أقدام حليمة ومليكة خلفنا٬ ألتفتتۡ نحوهما أخرجتۡ لساني٬ (مسمومة) شتمني مليكة تشبتتۡ بيد أمي لا أرد ٬ برقة بالغة احتوتْ وجهي بين كفيها قالت لي «ما تديريش القباحة وسمعي لهدرة »٬سأتعلم في المسيد مع أقراني وينتهي زمن الحصار الذي تفرضة جدتي.يومها استمرالفقيه بالتحديق بي طويلا وطرح أسئلة كثيرة لاشباع فضوله المفرط «أنتِ بنت الفقيه أليس كذلك ؟» تحايدت الرد و كأن الحديث لا يعنيني٬ كنتۡ أجهل قصده نوعا ما ٬قلت له بصوت خافت و بنصف اهتمام« أنا ابنة جدتي فاطنة بنت دريس» أعاد سؤاله قاطعته بحدة«أنا ابنة فاطنة بنت دريس» كنت ابنتها لحد النخاع٬ أكتشفت الأمر لاحقا بعدها بعدة أعوام ٬أنني أحمل جيناتها حتى صداع رأسها ونقيرها ٬تجاوزتۡ نظراته الفضولية ٬استدرت حجزت مكاني بين بنات خالي٬أزحتۡ ساق حليمة دفعتهاوحشرتۡ نفسي بينهما٬لكنه ظل ينبش في رماد الماضي من دون حياء يربط الأشياء ببعضها٬ الفضول يأكله من الداخل يمضغ سيرتي ويجترها في أوقات فراغه٬لكن بلا جدوى لا أحد يطفئه. خلف سي أحمد الفقيه نتصايح و نتقافز نحمل ألواحنا السوداء وقلوبنا البيضاء٬ ونركض مع أولادالدوار٬ كل شيء يضج بالسعادة٬... نضحك من كل شيء و على كل شيء٬ السعادة تحتاج فقط لقلب أبيض ربما لا أملكه أنا اﻵن ٬ الجميل في الماضي أنه لا يمكنك أن تكرره أبدايأتي بنسخة وحيدة متفردة . الجامع أراهﻵن في رأسي بوضوح غرفة صغيرة ملحقةبالقاعة الكبيرة المخصصة للصلاة٬ بحصير أصفر من القش٬ البناء قديم جدا٬ الشقوق تمتد من أعلى السقف ﺈلى أسفله٬ الرطوبة غطت الجزء الأدنى منه ٬مزيج بين لون الرطوبة و بين صفار الصباغة المقشرة٬ على الجدار علقت مسبحة عتيقة برتقالية طويلة٬ وفي الجهة الأخرى جلباب الفقيه٬ أما الزواية الخلفية فخصصت لبضع أواني طينية ٬ كان السي احمد يفترش هيدورة و يضع وسادة خلف ظهره ووسادة أخرى تحت مرفقه الأيسرﺈلى جانبها عصا طويلة ممدة على الأرض٬ لا تخلو جيوبه من الفاكية فيمضغها بين الحين و الاخر٬ الجهة اليمنى من المسيد للذكور و الجانب الأيسر منه للاناث.في كل صباح أمام عتبة ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751199
#الحوار_المتمدن
#بشرى_رسوان أتذكرها اﻵن كل تلك السنوات كل تلك الأيام الطويلة٬ كل تلك الليالي٬ كل تلك الخرائب التي زرتها٬ كل تلك الأشجار التي تعلقت يوما بها٬ كل تلك الأحجار التي قذفتها باتجاه الريح كل تلك الأغصان التي تشابكت في رأسي...قبل أن تدب الحياة في الدوار أيقظتني أمي٬ كنت أغط في حلم بعيد٬ حتى قبل أن أستعيد وعيي بالكامل فركتْ وجهي بالماء البارد٬ مدتني بمنشفة مخططة٬ مسحتْ قطرات الماء عن وجهي٬ ألبستني تنورة طويلة و سروال ٬ووضعتْ على شعري شال زهري اللون وصندل بلاستكي أزرق شيء يشبه قوس قزح٬ أشياء سترافقني لأيام كثيرة قادمة ٬وضعتْ لماستها الأخيرة على مظهري٬لباسي لا يختلف كثيرا عن فستان حليمة المزركش بالكثير من الورود الصفراء والحمراء ٬ معقود بحزام عند الخصر وشال أسود معقود حول عنقها ٬ ضفيرتها متدلية من الخلف بدت ككرة صوف٬مليكة بفستان أزرق بخطوط أفقية زرقاءو بحذاء بني٬ دللتني أمي حد الترف على غير العادة ٬أمسكتْ يدي شدتْ عليهابقوة خرجنا من البيت ٬سلكنا الالتواءات الجبلية ﺈلى الهضبة٬ لاحت أمامنا المئدنة الخضراء بمعزل عن الدوار ٬ سمعت وقع أقدام حليمة ومليكة خلفنا٬ ألتفتتۡ نحوهما أخرجتۡ لساني٬ (مسمومة) شتمني مليكة تشبتتۡ بيد أمي لا أرد ٬ برقة بالغة احتوتْ وجهي بين كفيها قالت لي «ما تديريش القباحة وسمعي لهدرة »٬سأتعلم في المسيد مع أقراني وينتهي زمن الحصار الذي تفرضة جدتي.يومها استمرالفقيه بالتحديق بي طويلا وطرح أسئلة كثيرة لاشباع فضوله المفرط «أنتِ بنت الفقيه أليس كذلك ؟» تحايدت الرد و كأن الحديث لا يعنيني٬ كنتۡ أجهل قصده نوعا ما ٬قلت له بصوت خافت و بنصف اهتمام« أنا ابنة جدتي فاطنة بنت دريس» أعاد سؤاله قاطعته بحدة«أنا ابنة فاطنة بنت دريس» كنت ابنتها لحد النخاع٬ أكتشفت الأمر لاحقا بعدها بعدة أعوام ٬أنني أحمل جيناتها حتى صداع رأسها ونقيرها ٬تجاوزتۡ نظراته الفضولية ٬استدرت حجزت مكاني بين بنات خالي٬أزحتۡ ساق حليمة دفعتهاوحشرتۡ نفسي بينهما٬لكنه ظل ينبش في رماد الماضي من دون حياء يربط الأشياء ببعضها٬ الفضول يأكله من الداخل يمضغ سيرتي ويجترها في أوقات فراغه٬لكن بلا جدوى لا أحد يطفئه. خلف سي أحمد الفقيه نتصايح و نتقافز نحمل ألواحنا السوداء وقلوبنا البيضاء٬ ونركض مع أولادالدوار٬ كل شيء يضج بالسعادة٬... نضحك من كل شيء و على كل شيء٬ السعادة تحتاج فقط لقلب أبيض ربما لا أملكه أنا اﻵن ٬ الجميل في الماضي أنه لا يمكنك أن تكرره أبدايأتي بنسخة وحيدة متفردة . الجامع أراهﻵن في رأسي بوضوح غرفة صغيرة ملحقةبالقاعة الكبيرة المخصصة للصلاة٬ بحصير أصفر من القش٬ البناء قديم جدا٬ الشقوق تمتد من أعلى السقف ﺈلى أسفله٬ الرطوبة غطت الجزء الأدنى منه ٬مزيج بين لون الرطوبة و بين صفار الصباغة المقشرة٬ على الجدار علقت مسبحة عتيقة برتقالية طويلة٬ وفي الجهة الأخرى جلباب الفقيه٬ أما الزواية الخلفية فخصصت لبضع أواني طينية ٬ كان السي احمد يفترش هيدورة و يضع وسادة خلف ظهره ووسادة أخرى تحت مرفقه الأيسرﺈلى جانبها عصا طويلة ممدة على الأرض٬ لا تخلو جيوبه من الفاكية فيمضغها بين الحين و الاخر٬ الجهة اليمنى من المسيد للذكور و الجانب الأيسر منه للاناث.في كل صباح أمام عتبة ......
#أحمر
#كاردينالي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751199
الحوار المتمدن
بشرى رسوان - أحمر كاردينالي 2