سامي الاخرس : إيران في المنطوق السياسي الفلسطيني الجزء الثاني
#الحوار_المتمدن
#سامي_الاخرس بعد هذا الاستعراض التحليلي العام للواقع الإيراني الإقليمي والدولي يجب علينا أنّ نعود للحلقة الأساسية في محور هذا الاستعراض عبّر سؤال مركزي يجد الكثير من المحللين والمثقفين والأكاديميين، بل والمواطن العادي أمامه، هل إيران دولة صديقة أم دولة عدو؟!هذا السؤال البسيط في صياغته، والكبير والهام في إجابته يحتاج لدراسات عديدة، قراءات متشعبة ومتباينة، كما أنه يخضع للعديد من المحددات التي تتغير وتتنوع وفق الجغرافيا والسياسة، فإنّ تمَّ توجيه هذا السؤال لباحث عربي من دول الخليج لن يتوانى من الإجابة المباشرة بأنها دولة أشد خطرًا، وأكثر عداءً لما تشكله من تهديد سياسي مذهبي وفق وجهة نظر الخليج العربي، أما لو تمَّ توجيهه مثلًا لعراقي فإنّ الإجابة حتمًا ستتنوع وفق الأيديولوجيا والمذهب، والرؤية التي ينطلق منها المجيب، وهذا ما يتمَّ اسقاطه على العديد من الحوارات والنقاشات المقننة عربيًا أو إسلاميًا. لكن ماذا لو تمَّ توجيه السؤال للفلسطيني سواء باحثًا أو مواطنًا.في بداية هذه الورقة (الرؤية) وضعت أربع محددات رئيسية كمدخل لصياغة الموقف من إيران، وعليه فإن أيّ إجابات ونقاشات لا يمكن أنّ تخرج من هذا السياق، أو تلك المحددات، ونجد أنفسنا امام امتزاج وضبابية في تحديد الرؤية والإجابة العلمية التحليلية.وفق الشواهد والمواقف التاريخية والحالية، ووفق الثابت الوطني الفلسطيني المستند لمفهوم (التحرير) والقوى الداعمة والمؤيدة والمساندة دون محاكمة التحليل المبني على محددات غير المحددة فإن إيران تصنف من الدول الصديقة، بل والدول الشريكة في معركة الإسناد الثابت، وأنها من الدول المركزية التي تدعم وتساند الحق الفلسطيني على كافة المستويات والصعد، والميادين.سياسيًا: منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 حتى راهن اللحظة تقف إيران موقفًا ثابتًا ومبدأيًا من الحق الفلسطيني ومن القضية الفلسطينية على مستويين، الأول اعتبار فلسطين قضية المسلمين المركزية التي يجب دعمها وتحريرها، وعدم التخلي عنها، رغم كل التقاطعات والخلافات التي حدثت سابقًا مع منظمة التحرير الفلسطينية، بل استمرت في دعم القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في كل المواقف والمعلنة وغير المعلنة، ووفق السياسات العامة، بل وسياساتها الخارجية، الثاني موقفها العدائي الثابت من دولة الاحتلال ودعم كل القوى المناهضة لها، وحالة العداء الثابتة التي تمارسها إيران ضد هذا الكيان، وضد كل من يتقارب معه سواء بالعلاقات أو التطبيع.عسكريًا: تبنت إيران عقيدة عسكرية ثابتة ومبدأية منذ ثورتها دعم كل من يقف ضد أو في وجه دولة الاحتلال، عسكريًا سواء ماديًا أو بالعتاد أو باللوجستيات، ومارست هذا الدعم فعليًا وعمليًا دون أنّ تنكر ذلك أو تتستر عليه، بل تعلنه بشكل علني، وتجهر به في كل المحافل، وهذا تجلى بدعمها لحزب الله اللبناني في حروبه ومعاركه ضد الكيان في جنوب لبنان، ولا زالت تحافظ على نفس مستوى الدعم لهذا الحزب وتطويره عسكريًا، كما في نفس السياق تدعم القوى الفلسطينية التي تتبنى مفهوم المقاومة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وبشكل أقل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستطاعت إيران بخبراتها ودعمها المستمر تطوير أداء وأدوات المواجهة لدى هذه القوى، وأنّ تؤسس لقوى عسكرية ذات اذرع عسكرية قوية ومنظمة، وتنتقل بها من قدرات وامكانيات محدودة، إلى قوى تستطيع المواجهة بل والتطوير في التكنولوجيا، وضاعفت دعمها لهذه القوى، كما دربت العشرات من كادرها العسكري، لتدخل الجوانب العلمية، والتكنولوجيا العسكرية في مواجهة دولة الاحتلال، وهو ما اتضح جليًا في المواجهات الفلسط ......
#إيران
#المنطوق
#السياسي
#الفلسطيني
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767424
#الحوار_المتمدن
#سامي_الاخرس بعد هذا الاستعراض التحليلي العام للواقع الإيراني الإقليمي والدولي يجب علينا أنّ نعود للحلقة الأساسية في محور هذا الاستعراض عبّر سؤال مركزي يجد الكثير من المحللين والمثقفين والأكاديميين، بل والمواطن العادي أمامه، هل إيران دولة صديقة أم دولة عدو؟!هذا السؤال البسيط في صياغته، والكبير والهام في إجابته يحتاج لدراسات عديدة، قراءات متشعبة ومتباينة، كما أنه يخضع للعديد من المحددات التي تتغير وتتنوع وفق الجغرافيا والسياسة، فإنّ تمَّ توجيه هذا السؤال لباحث عربي من دول الخليج لن يتوانى من الإجابة المباشرة بأنها دولة أشد خطرًا، وأكثر عداءً لما تشكله من تهديد سياسي مذهبي وفق وجهة نظر الخليج العربي، أما لو تمَّ توجيهه مثلًا لعراقي فإنّ الإجابة حتمًا ستتنوع وفق الأيديولوجيا والمذهب، والرؤية التي ينطلق منها المجيب، وهذا ما يتمَّ اسقاطه على العديد من الحوارات والنقاشات المقننة عربيًا أو إسلاميًا. لكن ماذا لو تمَّ توجيه السؤال للفلسطيني سواء باحثًا أو مواطنًا.في بداية هذه الورقة (الرؤية) وضعت أربع محددات رئيسية كمدخل لصياغة الموقف من إيران، وعليه فإن أيّ إجابات ونقاشات لا يمكن أنّ تخرج من هذا السياق، أو تلك المحددات، ونجد أنفسنا امام امتزاج وضبابية في تحديد الرؤية والإجابة العلمية التحليلية.وفق الشواهد والمواقف التاريخية والحالية، ووفق الثابت الوطني الفلسطيني المستند لمفهوم (التحرير) والقوى الداعمة والمؤيدة والمساندة دون محاكمة التحليل المبني على محددات غير المحددة فإن إيران تصنف من الدول الصديقة، بل والدول الشريكة في معركة الإسناد الثابت، وأنها من الدول المركزية التي تدعم وتساند الحق الفلسطيني على كافة المستويات والصعد، والميادين.سياسيًا: منذ انتصار الثورة الإيرانية عام 1979 حتى راهن اللحظة تقف إيران موقفًا ثابتًا ومبدأيًا من الحق الفلسطيني ومن القضية الفلسطينية على مستويين، الأول اعتبار فلسطين قضية المسلمين المركزية التي يجب دعمها وتحريرها، وعدم التخلي عنها، رغم كل التقاطعات والخلافات التي حدثت سابقًا مع منظمة التحرير الفلسطينية، بل استمرت في دعم القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في كل المواقف والمعلنة وغير المعلنة، ووفق السياسات العامة، بل وسياساتها الخارجية، الثاني موقفها العدائي الثابت من دولة الاحتلال ودعم كل القوى المناهضة لها، وحالة العداء الثابتة التي تمارسها إيران ضد هذا الكيان، وضد كل من يتقارب معه سواء بالعلاقات أو التطبيع.عسكريًا: تبنت إيران عقيدة عسكرية ثابتة ومبدأية منذ ثورتها دعم كل من يقف ضد أو في وجه دولة الاحتلال، عسكريًا سواء ماديًا أو بالعتاد أو باللوجستيات، ومارست هذا الدعم فعليًا وعمليًا دون أنّ تنكر ذلك أو تتستر عليه، بل تعلنه بشكل علني، وتجهر به في كل المحافل، وهذا تجلى بدعمها لحزب الله اللبناني في حروبه ومعاركه ضد الكيان في جنوب لبنان، ولا زالت تحافظ على نفس مستوى الدعم لهذا الحزب وتطويره عسكريًا، كما في نفس السياق تدعم القوى الفلسطينية التي تتبنى مفهوم المقاومة وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وبشكل أقل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، واستطاعت إيران بخبراتها ودعمها المستمر تطوير أداء وأدوات المواجهة لدى هذه القوى، وأنّ تؤسس لقوى عسكرية ذات اذرع عسكرية قوية ومنظمة، وتنتقل بها من قدرات وامكانيات محدودة، إلى قوى تستطيع المواجهة بل والتطوير في التكنولوجيا، وضاعفت دعمها لهذه القوى، كما دربت العشرات من كادرها العسكري، لتدخل الجوانب العلمية، والتكنولوجيا العسكرية في مواجهة دولة الاحتلال، وهو ما اتضح جليًا في المواجهات الفلسط ......
#إيران
#المنطوق
#السياسي
#الفلسطيني
#الجزء
#الثاني
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767424
الحوار المتمدن
سامي الاخرس - إيران في المنطوق السياسي الفلسطيني (الجزء الثاني)