محمد عبدالله الخولي : -استنطاقُ الصورةِ عبرَ أداىيَّةِ التمثيلِ الشغريِّ- قراءة نقدية في نص -لم تفهمي- ل - أسامة الخولي - بقلم محمد عبدالله الخولي
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالله_الخولي الصورةُ الشعريةُ انبناءٌ فنيٌّ يؤَسٍّسُ له عبرَ أدائيةِ التمثيلِ الشعريِّ؛ لتتجلَّى الغايةُ الأولى للشِّعْرِ كجنسٍ أدبيٍّ ذي خصوصيةٍ ترتكزُ على الجمالِ الفنيِّ، الذي يتخذُ من إبداعيةِ الذاتِ مسرحَاً تهيمنُ عليه الصورةُ، التي من خلالها، وصنوفِ تَشَكُّلِهَا، تتجلَّى الذاتُ المبدعةُ كِيانًا حاضرًا في العمل الأدبيِّ، وهي مُنْسَحِقًةٌ تحتً سُلْطةِ الرؤيةِ/ الرؤيا الإدراكيةِ التي يتحققُ وجودُ الذاتِ من خلالها. لما كانَ النصُّ الشعريُّ ذاتًأ تَشَكَلَتْ عبرَ تَمَثُّلاتِها اللغويةِ وفقَ رؤيتها الإبداعيةِ، حُقَّ لنا مساءلةُ تلكَ الذاتِ عبرَ تمثلُّاتِها وبنائِها النصيِّ، إذ يقترحُ علينا العملُ الأدبيُّ أبوابًا نلجُ من خلالها إلى دهاليزِ النصِّ؛ لنسبرَ غورَه، فتتكشفُ أمامنا مكنونات الذاتِ المبدعةِ بموضوعها النصيِّ وسياقاتِها المختلفةِ، ولعلَ بابًا من هذه الأبوابِ يعرضُ نفسَه للناقدِ ليلجَ من خلاله إلى مكامنِ العملِ الفنيِّ. فالصورةُ الشعريةُ ببهائها وجلالِها ومركزيتها في العمل الأدبيِّ، والتي تعدُّ -ولا غرو في ذلك- كيانًا حقيقيًّا لماهيةِ الإبداعِ، ولاسِيَّمَا إذ توفَّرتْ في الصورةِ الشعريةِ خصوصيةٌ فنيةٌ تتمايزُ بها عن سائرِ الصورِ، ومن أبرز هذه الخصوصيات على الإطلاقِ.. خصيصةُ الدهشةِ التي تنبني -وفي الأساس- على عنصر المفارقة الذي يبرز في النص من خلال ابتكارية الصورةِ وخلقِها خلقاً جديدًا ينمُّ عنْ قدرةِ الذاتِ المبدعةِ على عمليةِ الخلق الإبداعي التي تسمو به الذات الشاعرةُ عمن سواها من الذوات المبدعة. في نصِّ "لمْ تَفْهَمِي" للشاعر المبدع/ أسامة الخولي، تتجلى الصورةُ الشعريةُ، وهي تحمل في جوهرها خصوصيةً تتمايزُ بها، إذ تتصدرُ الصورةُ الشعريةُ المشهَدَ النصيَّ في قصيدةِ " لمْ تفهَمِي"؛ لأنها العنصرُ الأبرزُ في هذا المشهدِ الذي يترجم لنا حقيقةَ الدهشةِ الشعريةِ والمفارقةَ التركيبية عبرَ أسلوبيةِ الانزياحِ الفنيِّ، والتي ينماز بها الشاعر "أسامة الخولي" في هذا النصِّ الذي تفتح فيه الصورةُ الشعريةُ نوافذَها على العالمِ، لنراه برؤية الشاعر، فالنص بفضاءاته التي تتعانق وتتعالق مع العالم وتتَّحِدُ به تبدي لنا حقيقةَ الذاتِ من خلالِ رؤية المشهدِ الكلي للنص، والذي انبنى في أفق الصورة الشعريةِ متجليا في بردة الخيال الشعريِّ. فالنصّ الذي ابتدرَه الشاعرُ/ أسامة الخولي بنفيٍّ عبر"لم" النافية الجازمةِ التي تجزمُ الفعلَ المضارعَ لفظًا فيتغير ظاهره، ولم تكتفي "لم" بذلك بل تنفي تحقق المعنى "الفهم" وتجرد منه الذاتَ المخاطبةَ، فالفعل الذي قامت به " لم" يمتدُّ أثرُه إلى الذات المقنَّعةِ بـ "ياءٍ" الخطابِ، "أبدًا" تأكيدٌ للنفيَّ لتتعرَّى الذاتُ المخاطبةُ من المعنى -تمامًا-، " جنونَ مشاعري" تعبر الذات عن مدى اتساعِ رؤيتِهَا ومشاعرها، هذا "الجنون" الذي لم تستطعْ الذاتُ المخاطبةُ استيعابَه واحتواءَه، بل يمتد انتفاءُ الفعلِ ليشمل انتفاءاتٍ أخرى ذات صلةٍ باتساع الرؤية وجنون المشاعر، ومن هذه المعاني التي انتفت عن الذات-أيضًا- [ نقاء أغنيتي- نبل لساني- التاريخ- وجه قصيدتي -وحقيقة المعنى- الخ]، وكأن الفعلَ "تفهمي" والواقع تحت تأثير "لم النافية" يمتدُّ حتى نهايةِ النصِّ، وهذا يعني حضور فعلي للذات المخاطبة التي أخفاها الشاعر في "ياء المخاطبة" التي اتصلت بالفعل "تفهمي" الذي تكرر بصيغة النفيِّ خمسُ مراتٍ، والذات المخاطبة بعدم الفهم تظل مستترةً طوالَ النصِّ خلف قناع "الياء" ولم يبدي الشاعر أيَّةَ علامةٍ ليدل بها على تلك الذاتِ، وكأنَّ تلك العلاقة المتسامية بين الذات المقنَّعةِ و ......
#-استنطاقُ
#الصورةِ
#عبرَ
#أداىيَّةِ
#التمثيلِ
#الشغريِّ-
#قراءة
#نقدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747854
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبدالله_الخولي الصورةُ الشعريةُ انبناءٌ فنيٌّ يؤَسٍّسُ له عبرَ أدائيةِ التمثيلِ الشعريِّ؛ لتتجلَّى الغايةُ الأولى للشِّعْرِ كجنسٍ أدبيٍّ ذي خصوصيةٍ ترتكزُ على الجمالِ الفنيِّ، الذي يتخذُ من إبداعيةِ الذاتِ مسرحَاً تهيمنُ عليه الصورةُ، التي من خلالها، وصنوفِ تَشَكُّلِهَا، تتجلَّى الذاتُ المبدعةُ كِيانًا حاضرًا في العمل الأدبيِّ، وهي مُنْسَحِقًةٌ تحتً سُلْطةِ الرؤيةِ/ الرؤيا الإدراكيةِ التي يتحققُ وجودُ الذاتِ من خلالها. لما كانَ النصُّ الشعريُّ ذاتًأ تَشَكَلَتْ عبرَ تَمَثُّلاتِها اللغويةِ وفقَ رؤيتها الإبداعيةِ، حُقَّ لنا مساءلةُ تلكَ الذاتِ عبرَ تمثلُّاتِها وبنائِها النصيِّ، إذ يقترحُ علينا العملُ الأدبيُّ أبوابًا نلجُ من خلالها إلى دهاليزِ النصِّ؛ لنسبرَ غورَه، فتتكشفُ أمامنا مكنونات الذاتِ المبدعةِ بموضوعها النصيِّ وسياقاتِها المختلفةِ، ولعلَ بابًا من هذه الأبوابِ يعرضُ نفسَه للناقدِ ليلجَ من خلاله إلى مكامنِ العملِ الفنيِّ. فالصورةُ الشعريةُ ببهائها وجلالِها ومركزيتها في العمل الأدبيِّ، والتي تعدُّ -ولا غرو في ذلك- كيانًا حقيقيًّا لماهيةِ الإبداعِ، ولاسِيَّمَا إذ توفَّرتْ في الصورةِ الشعريةِ خصوصيةٌ فنيةٌ تتمايزُ بها عن سائرِ الصورِ، ومن أبرز هذه الخصوصيات على الإطلاقِ.. خصيصةُ الدهشةِ التي تنبني -وفي الأساس- على عنصر المفارقة الذي يبرز في النص من خلال ابتكارية الصورةِ وخلقِها خلقاً جديدًا ينمُّ عنْ قدرةِ الذاتِ المبدعةِ على عمليةِ الخلق الإبداعي التي تسمو به الذات الشاعرةُ عمن سواها من الذوات المبدعة. في نصِّ "لمْ تَفْهَمِي" للشاعر المبدع/ أسامة الخولي، تتجلى الصورةُ الشعريةُ، وهي تحمل في جوهرها خصوصيةً تتمايزُ بها، إذ تتصدرُ الصورةُ الشعريةُ المشهَدَ النصيَّ في قصيدةِ " لمْ تفهَمِي"؛ لأنها العنصرُ الأبرزُ في هذا المشهدِ الذي يترجم لنا حقيقةَ الدهشةِ الشعريةِ والمفارقةَ التركيبية عبرَ أسلوبيةِ الانزياحِ الفنيِّ، والتي ينماز بها الشاعر "أسامة الخولي" في هذا النصِّ الذي تفتح فيه الصورةُ الشعريةُ نوافذَها على العالمِ، لنراه برؤية الشاعر، فالنص بفضاءاته التي تتعانق وتتعالق مع العالم وتتَّحِدُ به تبدي لنا حقيقةَ الذاتِ من خلالِ رؤية المشهدِ الكلي للنص، والذي انبنى في أفق الصورة الشعريةِ متجليا في بردة الخيال الشعريِّ. فالنصّ الذي ابتدرَه الشاعرُ/ أسامة الخولي بنفيٍّ عبر"لم" النافية الجازمةِ التي تجزمُ الفعلَ المضارعَ لفظًا فيتغير ظاهره، ولم تكتفي "لم" بذلك بل تنفي تحقق المعنى "الفهم" وتجرد منه الذاتَ المخاطبةَ، فالفعل الذي قامت به " لم" يمتدُّ أثرُه إلى الذات المقنَّعةِ بـ "ياءٍ" الخطابِ، "أبدًا" تأكيدٌ للنفيَّ لتتعرَّى الذاتُ المخاطبةُ من المعنى -تمامًا-، " جنونَ مشاعري" تعبر الذات عن مدى اتساعِ رؤيتِهَا ومشاعرها، هذا "الجنون" الذي لم تستطعْ الذاتُ المخاطبةُ استيعابَه واحتواءَه، بل يمتد انتفاءُ الفعلِ ليشمل انتفاءاتٍ أخرى ذات صلةٍ باتساع الرؤية وجنون المشاعر، ومن هذه المعاني التي انتفت عن الذات-أيضًا- [ نقاء أغنيتي- نبل لساني- التاريخ- وجه قصيدتي -وحقيقة المعنى- الخ]، وكأن الفعلَ "تفهمي" والواقع تحت تأثير "لم النافية" يمتدُّ حتى نهايةِ النصِّ، وهذا يعني حضور فعلي للذات المخاطبة التي أخفاها الشاعر في "ياء المخاطبة" التي اتصلت بالفعل "تفهمي" الذي تكرر بصيغة النفيِّ خمسُ مراتٍ، والذات المخاطبة بعدم الفهم تظل مستترةً طوالَ النصِّ خلف قناع "الياء" ولم يبدي الشاعر أيَّةَ علامةٍ ليدل بها على تلك الذاتِ، وكأنَّ تلك العلاقة المتسامية بين الذات المقنَّعةِ و ......
#-استنطاقُ
#الصورةِ
#عبرَ
#أداىيَّةِ
#التمثيلِ
#الشغريِّ-
#قراءة
#نقدية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747854
الحوار المتمدن
محمد عبدالله الخولي - -استنطاقُ الصورةِ عبرَ أداىيَّةِ التمثيلِ الشغريِّ- قراءة نقدية في نص -لم تفهمي- ل - أسامة الخولي - بقلم…