حكمت الحاج : في بنية التفهم الأدبي: الأدب والقراءة والتأويل..
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج __________________________ما الأدب؟كيف يستجيب القارئ لعملٍ أدبيٍّ ما، وكيف يبدأ في تقييمه؟ يحاول كتاب "بنية التفهم الأدبي" الصادر في جزئين عن مطبوعات جامعة كامبريدج عام 1978 والذي صدرت طبعته الالكترونية عام 2013، الإجابة على هذه الأسئلة الرئيسية، والأسئلة الفرعية ذات الصلة. في الفصول الثلاثة الأولى من الكتاب، يدحض المؤلف النظريات الراسخة القائلة بأن "الأدب" له لغة خاصة به، ويقدم نظرة ثاقبة حول مفهوم "الحقيقة الأدبية" وكيف أن العاطفة هي ركيزته الأساسية. في الفصول المتبقية، يبني المؤلف ويوضح بشكل كامل النظرية القائلة بأن فهم العمل الأدبي يأتي عبر مرحلتين متكاملتين: أولاها، الأحكام حول النوايا الجمالية للمؤلف (التفسير)؛ وثانيها: تقدير المواصفات الجمالية للعمل (التقييم). ولكن، ما هو الأدب؟إن فهم الأدب لا يعني بالضرورة القابلية على التنظير للأدب، كذلك فإن القدرة على التنظير الأدبي لا تعني بالضرورة وجود "فهم" للأدب يتماشى مع التنظير له.إن نظريات الأدب هي دائما صنفان: نظريات ينصب اهتمامها على "الفعل"، ونظريات ينصب اهتمامها على "الموضوع". هذا من ناحية.ومن ناحية أخرى، فإننا نستطيع أن نصنف نظريات الأدب بالاستناد إلى المقولتين الفلسفيتين، معرفة الكيف، ومعرفة الأين، إلى نظريات تحديدية [من الحد] ونظريات امتدادية [عبر الزمن] وستكون لدينا في المحصلة ثلاثة أنماط من النظريات وهي:1) الأدب يستعمل لغة خاصة أو يستعمل اللغة بطريقة خاصة تجعله مختلفا عن أنواع الكتابة الأخرى.2) الأدب مجاله الحقيقي هو الانفعالات والانطباعات والقابلية على التأثير. والحقائق التي تكتنفه ليست الا حقائق نسبية.3) الأدب بوصفه أحد مصادر المعلومات أي أحد مصادر المعرفة الإنسانية. فهل نستطيع بالاعتماد على منطوق النظريات أعلاه أن نعرف ما هو الأدب؟فيما يخص الفقرة الأولى، فإن بعض "الأدب" قد يستخدم لغة غامضة أو متكلفة دلاليا. لكن أشكال الخطابات الأخرى قد تستخدم لغة كهذه، وإن لغة مثل هذه اللغة لا تصنع أدبا إلا إذا كانت لها أهمية أو لها وظيفة محدّدة. وبالنسبة للفقرة الثانية فإن العمل الأدبي قد يولـّد الانفعالات إلاّ أنّ هذه هي حقيقة طارئة ولا نستطيع ربطها منطقيا بالعمل الأدبي ذاته. كذلك فإنّ العمل الأدبي، الفقرة الثالثة أعلاه، يمكن اعتباره مصدرا مزودا للمعلومات إلاّ أنّنا في اللحظة التي "نقاربه" فيها على هذا الأساس لا تكون قراءتنا له أدبية.فما هو الأدب إذن؟بهذا الشكل من الحجاج والاختصام النقديين يقدم لنا الناقد المعاصر والأستاذ في جامعة كامبريدج "شتاين أولسون" مجمل آرائه في تعريف الأدب ومفهوم القراءة والتأويل. والكاتب في الوقت الذي يقول بشكل حاسم بأنّ مؤسّسة الأدب/ أو الأدب كمؤسّسة/ هي أو هو نتاج "لا تاريخي"، وإنّ على من يريد معرفة ما هو الأدب أن يدرس كتابات النقاد عن الأعمال الأدبية، فإنّه وبنفس اللهجة الحاسمة ومنذ البدء يقرر لنا هذا التعريف: الأدب هو مجموعة من القواعد والتواطؤات الضمنية للقراءة. وما هذا الكتاب الذي بين أيدينا في الحقيقة إلاّ رحلة وعرة في ثنايا وخبايا هذا التعريف الصعب. يقول "شتاين أولسون" إنّ العمل الأدبي يهدف إلى إنتاج استجابة جمالية، أي أنّ هدف المؤلف/ خالق النص/ سيكون هو "القبول لدى القارئ". ويختلف العمل الأدبي عن أي "نص" آخر وذلك بقدرته على القيام بأداء دور معين وسط مجموعة من القراء. ويحدد هذا الدور بمفاهيم وممارسات ينقدها القراء، ويجب أن تكون هذه المفاهيم والممارسات التي تحدد دور العمل الأدبي في مجموعة من القرا ......
#بنية
#التفهم
#الأدبي:
#الأدب
#والقراءة
#والتأويل..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707637
#الحوار_المتمدن
#حكمت_الحاج __________________________ما الأدب؟كيف يستجيب القارئ لعملٍ أدبيٍّ ما، وكيف يبدأ في تقييمه؟ يحاول كتاب "بنية التفهم الأدبي" الصادر في جزئين عن مطبوعات جامعة كامبريدج عام 1978 والذي صدرت طبعته الالكترونية عام 2013، الإجابة على هذه الأسئلة الرئيسية، والأسئلة الفرعية ذات الصلة. في الفصول الثلاثة الأولى من الكتاب، يدحض المؤلف النظريات الراسخة القائلة بأن "الأدب" له لغة خاصة به، ويقدم نظرة ثاقبة حول مفهوم "الحقيقة الأدبية" وكيف أن العاطفة هي ركيزته الأساسية. في الفصول المتبقية، يبني المؤلف ويوضح بشكل كامل النظرية القائلة بأن فهم العمل الأدبي يأتي عبر مرحلتين متكاملتين: أولاها، الأحكام حول النوايا الجمالية للمؤلف (التفسير)؛ وثانيها: تقدير المواصفات الجمالية للعمل (التقييم). ولكن، ما هو الأدب؟إن فهم الأدب لا يعني بالضرورة القابلية على التنظير للأدب، كذلك فإن القدرة على التنظير الأدبي لا تعني بالضرورة وجود "فهم" للأدب يتماشى مع التنظير له.إن نظريات الأدب هي دائما صنفان: نظريات ينصب اهتمامها على "الفعل"، ونظريات ينصب اهتمامها على "الموضوع". هذا من ناحية.ومن ناحية أخرى، فإننا نستطيع أن نصنف نظريات الأدب بالاستناد إلى المقولتين الفلسفيتين، معرفة الكيف، ومعرفة الأين، إلى نظريات تحديدية [من الحد] ونظريات امتدادية [عبر الزمن] وستكون لدينا في المحصلة ثلاثة أنماط من النظريات وهي:1) الأدب يستعمل لغة خاصة أو يستعمل اللغة بطريقة خاصة تجعله مختلفا عن أنواع الكتابة الأخرى.2) الأدب مجاله الحقيقي هو الانفعالات والانطباعات والقابلية على التأثير. والحقائق التي تكتنفه ليست الا حقائق نسبية.3) الأدب بوصفه أحد مصادر المعلومات أي أحد مصادر المعرفة الإنسانية. فهل نستطيع بالاعتماد على منطوق النظريات أعلاه أن نعرف ما هو الأدب؟فيما يخص الفقرة الأولى، فإن بعض "الأدب" قد يستخدم لغة غامضة أو متكلفة دلاليا. لكن أشكال الخطابات الأخرى قد تستخدم لغة كهذه، وإن لغة مثل هذه اللغة لا تصنع أدبا إلا إذا كانت لها أهمية أو لها وظيفة محدّدة. وبالنسبة للفقرة الثانية فإن العمل الأدبي قد يولـّد الانفعالات إلاّ أنّ هذه هي حقيقة طارئة ولا نستطيع ربطها منطقيا بالعمل الأدبي ذاته. كذلك فإنّ العمل الأدبي، الفقرة الثالثة أعلاه، يمكن اعتباره مصدرا مزودا للمعلومات إلاّ أنّنا في اللحظة التي "نقاربه" فيها على هذا الأساس لا تكون قراءتنا له أدبية.فما هو الأدب إذن؟بهذا الشكل من الحجاج والاختصام النقديين يقدم لنا الناقد المعاصر والأستاذ في جامعة كامبريدج "شتاين أولسون" مجمل آرائه في تعريف الأدب ومفهوم القراءة والتأويل. والكاتب في الوقت الذي يقول بشكل حاسم بأنّ مؤسّسة الأدب/ أو الأدب كمؤسّسة/ هي أو هو نتاج "لا تاريخي"، وإنّ على من يريد معرفة ما هو الأدب أن يدرس كتابات النقاد عن الأعمال الأدبية، فإنّه وبنفس اللهجة الحاسمة ومنذ البدء يقرر لنا هذا التعريف: الأدب هو مجموعة من القواعد والتواطؤات الضمنية للقراءة. وما هذا الكتاب الذي بين أيدينا في الحقيقة إلاّ رحلة وعرة في ثنايا وخبايا هذا التعريف الصعب. يقول "شتاين أولسون" إنّ العمل الأدبي يهدف إلى إنتاج استجابة جمالية، أي أنّ هدف المؤلف/ خالق النص/ سيكون هو "القبول لدى القارئ". ويختلف العمل الأدبي عن أي "نص" آخر وذلك بقدرته على القيام بأداء دور معين وسط مجموعة من القراء. ويحدد هذا الدور بمفاهيم وممارسات ينقدها القراء، ويجب أن تكون هذه المفاهيم والممارسات التي تحدد دور العمل الأدبي في مجموعة من القرا ......
#بنية
#التفهم
#الأدبي:
#الأدب
#والقراءة
#والتأويل..
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707637
الحوار المتمدن
حكمت الحاج - في بنية التفهم الأدبي: الأدب والقراءة والتأويل..