أسامة عكنان : المشروعان القومي العربي والقومي الكردي، يفقد أيٌّ منهما قيمتَه الأخلاقية، ورسوخَه الأيديولوجي، وزخمَه السياسي، إذا تناقض مع المشروع الآخر، ولم يتحالف معه في معارك الوجود والمصير
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عكنان كي يتوحد "الهلال الخصيب العربي" على أساس أنه يحمل "الهوية القومية العربية" أرضا وتاريخا وثقافة ولغة.. إلخ، يجب أن يحدث أمران هما:الأول: أن تتفكَّك "إسرائيل الصهيونية"، لأن ظهورَها ووجودَها جاء جراء تفكيك "الهلال الخصيب"، وأسهمَ في استمرار تفكيكه، فكان لزاما أن يزولَ ما كان ظهوره مرتبطا وجودا واستمرارا بحالة "الهلال الخصيب" الراهنة!! الثاني: أن يتوحَّد "الأكراد" على أساس أنهم يحملون "الهوية القومية الكردية" أرضا وتاريخا وثقافة ولغة، لأن "سايكس بيكو" التي قسَّمت "الهلال الخصيب"، و"لوزان" التي أقرت مخرجات الحرب الأولى، هما ذاتهما اللتين قسَّمتا "الأمة الكردية" وشرعنتا تقسيمها، ما يجعل رفض المُخرج التفكيكي العربي لـ "سايكس بيكو"، والقبول بالمُخرج التفكيكي الكردي لها، أمرا متناقضا أخلاقيا، وغير مستقيم أيديولوجيا، وفاقدا لزخمه وقوة دفعه السياسية!!ولكن ولكي، يتوحَّد الأكراد قوميا، يجب أن تتفكَّك "تركيا"، وأن تتفكَّك "إيران"، من منظور المكونات القومية أيضا، لأن الوحدة الكردية في دولة تجسِّد "الهوية القومية الكردية"، غير مرتبطة فقط بإقليم "كردستان" في "الهلال الخصيب"، وإنما بإقليمي "كردستان" في كل من "إيران"، و"تركيا" أيضا، بل وبقدر أهم مما هو مرتبط بالإقليم الكردي في "الهلال الخصيب"، لأن إقليمي "كردستان تركيا"، و"كردستان إيران"، يمثلان في الأصل وفي القيمة القومية، ثِقَلا أكبر بكثير مما يمثله إقليم "كردستان الهلال الخصيب"، إلى درجة نؤكد معها أن انفصال "كردستان الهلال الخصيب" عنه، أقل إضرارا به بكل المقاييس من انفصال "كردستان إيران" عن "إيران"، ومن انفصال إقليم "كردستان تركيا" عن "تركيا"!!والنتيجة التي لا مفر منها إذن هي أن وحدة وتحرر ونهضة "الهلال الخصيب" بوصفه مركز ثقل وحدة وتحرر ونهضة العرب عامة، والعرب المشارقة منهم خاصة، مرهونة بالتفكك – على أسس قومية – لكل من "إيران" و"تركيا"، وبدون ذلك فإن المشروع أصلا – أي مشروع الوحدة والتحرر والنهضة العربي - يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية، وإلى الرسوخ الأيديولوجي، وإلى الزخم السياسي!!ولعله لذلك فشلت كل محاولات التحرر والتوحد والنهوض التي بدا أن البعض انتهجها على مدى القرن الماضي في إقليم "الهلال الخصيب"، ما دامت كلها محاولات مشروخة أخلاقيا، وغير مؤَصَّلة ومؤسَّسَة أيديولوجيا، وفاقدة لأي زخم سياسي دافع لها بقوة، بإخراجها "المشروعَ القومي الكردي" من معادلة "النهضة والوحدة والتحرر العربية"، بل وبمعاداة ذلك المشروع أصلا ومن حيث المبدأ!!في المقابل ولأسباب ليس هنا مجال تحليلها، فشل المشروع القومي الكردي في فهم أن تَجَسُّدَ مشروعه وتحقُّقَه كامنٌ في تحالفه الاستراتيجي مع المشروع القومي العربي النهضوي في "الهلال الخصيب"، وليس في معاداته، بالتحالف مع أعدائه، وعلى رأسهم الصهاينة الإسرائيليون، في أحيان كثيرة!!ولهذا فليس من الصعب استكشاف أن تاريخ المشروعين القوميين "العربي" و"الكردي" خلال نضالهما لأجل التحقُّق على مدى قرابة القرن، كان تاريخا يكشف عن وجهين قبيحين يتعارضان مع كل المُسَوِّغات الأخلاقية والأيديولوجية والسياسية للمشروعين:فالمشروع القومي العربي كان صورة من صور "الاستعلاء والاستبداد القومي" بتجاوزه الحقَّ الكردي!!والمشروع القومي الكردي كان هو الآخر مجرد صورة من صور "الارتهان لأعداء المشروع التحرري العربي"!!ولأننا لسنا في هذا المقام بصدد البحث في جذور وأسباب جنوح كلٍّ من المشروعين القوميين "العربي"، و"الكردي"، إلى معاداة المشروع الآخر، وتحري نفسِه ومستقبلِه ومصيرِه، في رفضه، بل ......
#المشروعان
#القومي
#العربي
#والقومي
#الكردي،
#يفقد
#أيٌّ
#منهما
#قيمتَه
#الأخلاقية،
#ورسوخَه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726065
#الحوار_المتمدن
#أسامة_عكنان كي يتوحد "الهلال الخصيب العربي" على أساس أنه يحمل "الهوية القومية العربية" أرضا وتاريخا وثقافة ولغة.. إلخ، يجب أن يحدث أمران هما:الأول: أن تتفكَّك "إسرائيل الصهيونية"، لأن ظهورَها ووجودَها جاء جراء تفكيك "الهلال الخصيب"، وأسهمَ في استمرار تفكيكه، فكان لزاما أن يزولَ ما كان ظهوره مرتبطا وجودا واستمرارا بحالة "الهلال الخصيب" الراهنة!! الثاني: أن يتوحَّد "الأكراد" على أساس أنهم يحملون "الهوية القومية الكردية" أرضا وتاريخا وثقافة ولغة، لأن "سايكس بيكو" التي قسَّمت "الهلال الخصيب"، و"لوزان" التي أقرت مخرجات الحرب الأولى، هما ذاتهما اللتين قسَّمتا "الأمة الكردية" وشرعنتا تقسيمها، ما يجعل رفض المُخرج التفكيكي العربي لـ "سايكس بيكو"، والقبول بالمُخرج التفكيكي الكردي لها، أمرا متناقضا أخلاقيا، وغير مستقيم أيديولوجيا، وفاقدا لزخمه وقوة دفعه السياسية!!ولكن ولكي، يتوحَّد الأكراد قوميا، يجب أن تتفكَّك "تركيا"، وأن تتفكَّك "إيران"، من منظور المكونات القومية أيضا، لأن الوحدة الكردية في دولة تجسِّد "الهوية القومية الكردية"، غير مرتبطة فقط بإقليم "كردستان" في "الهلال الخصيب"، وإنما بإقليمي "كردستان" في كل من "إيران"، و"تركيا" أيضا، بل وبقدر أهم مما هو مرتبط بالإقليم الكردي في "الهلال الخصيب"، لأن إقليمي "كردستان تركيا"، و"كردستان إيران"، يمثلان في الأصل وفي القيمة القومية، ثِقَلا أكبر بكثير مما يمثله إقليم "كردستان الهلال الخصيب"، إلى درجة نؤكد معها أن انفصال "كردستان الهلال الخصيب" عنه، أقل إضرارا به بكل المقاييس من انفصال "كردستان إيران" عن "إيران"، ومن انفصال إقليم "كردستان تركيا" عن "تركيا"!!والنتيجة التي لا مفر منها إذن هي أن وحدة وتحرر ونهضة "الهلال الخصيب" بوصفه مركز ثقل وحدة وتحرر ونهضة العرب عامة، والعرب المشارقة منهم خاصة، مرهونة بالتفكك – على أسس قومية – لكل من "إيران" و"تركيا"، وبدون ذلك فإن المشروع أصلا – أي مشروع الوحدة والتحرر والنهضة العربي - يفتقر إلى المشروعية الأخلاقية، وإلى الرسوخ الأيديولوجي، وإلى الزخم السياسي!!ولعله لذلك فشلت كل محاولات التحرر والتوحد والنهوض التي بدا أن البعض انتهجها على مدى القرن الماضي في إقليم "الهلال الخصيب"، ما دامت كلها محاولات مشروخة أخلاقيا، وغير مؤَصَّلة ومؤسَّسَة أيديولوجيا، وفاقدة لأي زخم سياسي دافع لها بقوة، بإخراجها "المشروعَ القومي الكردي" من معادلة "النهضة والوحدة والتحرر العربية"، بل وبمعاداة ذلك المشروع أصلا ومن حيث المبدأ!!في المقابل ولأسباب ليس هنا مجال تحليلها، فشل المشروع القومي الكردي في فهم أن تَجَسُّدَ مشروعه وتحقُّقَه كامنٌ في تحالفه الاستراتيجي مع المشروع القومي العربي النهضوي في "الهلال الخصيب"، وليس في معاداته، بالتحالف مع أعدائه، وعلى رأسهم الصهاينة الإسرائيليون، في أحيان كثيرة!!ولهذا فليس من الصعب استكشاف أن تاريخ المشروعين القوميين "العربي" و"الكردي" خلال نضالهما لأجل التحقُّق على مدى قرابة القرن، كان تاريخا يكشف عن وجهين قبيحين يتعارضان مع كل المُسَوِّغات الأخلاقية والأيديولوجية والسياسية للمشروعين:فالمشروع القومي العربي كان صورة من صور "الاستعلاء والاستبداد القومي" بتجاوزه الحقَّ الكردي!!والمشروع القومي الكردي كان هو الآخر مجرد صورة من صور "الارتهان لأعداء المشروع التحرري العربي"!!ولأننا لسنا في هذا المقام بصدد البحث في جذور وأسباب جنوح كلٍّ من المشروعين القوميين "العربي"، و"الكردي"، إلى معاداة المشروع الآخر، وتحري نفسِه ومستقبلِه ومصيرِه، في رفضه، بل ......
#المشروعان
#القومي
#العربي
#والقومي
#الكردي،
#يفقد
#أيٌّ
#منهما
#قيمتَه
#الأخلاقية،
#ورسوخَه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=726065
الحوار المتمدن
أسامة عكنان - المشروعان القومي العربي والقومي الكردي، يفقد أيٌّ منهما قيمتَه الأخلاقية، ورسوخَه الأيديولوجي، وزخمَه السياسي، إذا…