كفاح الزهاوي : لا يزال في الغور
#الحوار_المتمدن
#كفاح_الزهاوي في ليلة دهماء عندما كانت أضواء النجوم المنتشرة في السماء، تناثرت على الغيوم السوداء، استفاق من النوم بقلب متجمد، والظلمة تلف عينيه الثقيلتين، حيث كان يعيش حلما مبهماً وغريباً: وسط الضباب الكثيف وهدوء الليل تصاعدت جلجلة عربة مهترئة يجرها قطار عتيق، في زمن كان الجهل سائدا. العربة تحمل في جوفها شخصين، أحدهما هو شاحب، وهو عبارة عن كائن حي لم ير نور منذ الخليقة، و الآخر هو المدعو ديجور مخادع ماكر يعتمد القداسة مهنة، اما نور فكان ينتظر في نهاية المحطة التي تقع في محيطها قاعة النسيان لملاقاة ديجور بغية عقد اجتماع موسع هناك. وعلى مدى مسيرة القطار محطات ومحطات، يقوم ديجور بتحضير طبخة على نار هادئة من الأفكار الناعسة والراكدة لشاحب، فيخلق لديه حالة الاحباط والانهيار الداخلي، حتى غدا بصره يتقهقر وعيناه تذويان والكون حوله يزداد عتمة، بعد ان وسوس في أذنه وتلاعب بفكره الهش. وصل القطار الى نهاية المحطة في وقت متأخر من الليل. كان شاحب حينها قد أصابه الشلل في فكره، ولم يبق لنور قوة وقد أضناه الانتظار. في غرفة النسيان تقابلا نور وديجور، وشارك شاحب مآدبهم المتنابذ كضيف شرف في وقت عسير. كانت المساجلة في الذروة حول شاحب واعوانه. أدرك ديجور على الفور ملامح شاحب، الذي كان ممتلئاً بشعور آسن من الحيرة والارتباك لفقر ذهنه وصعوبة استيعابه مجريات النقاش، وأفصح عن ذلك جلياً في سماته. تدارك ديجور في الحال ان شاحب سهل الانقياد في اجترافه نحو قبو الانصياع، لأنه منذ زمن مضى لم ير نور في وهجه. دأب نور تبيان الحقيقة في وضوحه، ولكن ديجور كان له بالمرصاد، حيث استباق نور خطوة لدحض الحقيقة باستخدام وسائل إيضاح للعين مُزيفِ وللعقل مُخدرِ. وفي الحال اغتيل عقل شاحب الراكن قِدماً في الهاوية السحيقة بعيدة الغور، فاستجاب لديجور دون تردد عن صدق طرحه. فسكن شاحب منذ ذاك العصر في القاع ابد الدهر. ......
#يزال
#الغور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735923
#الحوار_المتمدن
#كفاح_الزهاوي في ليلة دهماء عندما كانت أضواء النجوم المنتشرة في السماء، تناثرت على الغيوم السوداء، استفاق من النوم بقلب متجمد، والظلمة تلف عينيه الثقيلتين، حيث كان يعيش حلما مبهماً وغريباً: وسط الضباب الكثيف وهدوء الليل تصاعدت جلجلة عربة مهترئة يجرها قطار عتيق، في زمن كان الجهل سائدا. العربة تحمل في جوفها شخصين، أحدهما هو شاحب، وهو عبارة عن كائن حي لم ير نور منذ الخليقة، و الآخر هو المدعو ديجور مخادع ماكر يعتمد القداسة مهنة، اما نور فكان ينتظر في نهاية المحطة التي تقع في محيطها قاعة النسيان لملاقاة ديجور بغية عقد اجتماع موسع هناك. وعلى مدى مسيرة القطار محطات ومحطات، يقوم ديجور بتحضير طبخة على نار هادئة من الأفكار الناعسة والراكدة لشاحب، فيخلق لديه حالة الاحباط والانهيار الداخلي، حتى غدا بصره يتقهقر وعيناه تذويان والكون حوله يزداد عتمة، بعد ان وسوس في أذنه وتلاعب بفكره الهش. وصل القطار الى نهاية المحطة في وقت متأخر من الليل. كان شاحب حينها قد أصابه الشلل في فكره، ولم يبق لنور قوة وقد أضناه الانتظار. في غرفة النسيان تقابلا نور وديجور، وشارك شاحب مآدبهم المتنابذ كضيف شرف في وقت عسير. كانت المساجلة في الذروة حول شاحب واعوانه. أدرك ديجور على الفور ملامح شاحب، الذي كان ممتلئاً بشعور آسن من الحيرة والارتباك لفقر ذهنه وصعوبة استيعابه مجريات النقاش، وأفصح عن ذلك جلياً في سماته. تدارك ديجور في الحال ان شاحب سهل الانقياد في اجترافه نحو قبو الانصياع، لأنه منذ زمن مضى لم ير نور في وهجه. دأب نور تبيان الحقيقة في وضوحه، ولكن ديجور كان له بالمرصاد، حيث استباق نور خطوة لدحض الحقيقة باستخدام وسائل إيضاح للعين مُزيفِ وللعقل مُخدرِ. وفي الحال اغتيل عقل شاحب الراكن قِدماً في الهاوية السحيقة بعيدة الغور، فاستجاب لديجور دون تردد عن صدق طرحه. فسكن شاحب منذ ذاك العصر في القاع ابد الدهر. ......
#يزال
#الغور
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735923
الحوار المتمدن
كفاح الزهاوي - لا يزال في الغور
داود السلمان : اللاجدوى وعبثية الحياة: الغور في فراغ أجوف
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الرؤية الضبابية التي تنتاب الحياة التي نعيشها، منذ مجيئنا الى هذه الحياة، وظهورنا على سطح هذه الأرض، قبل أكثر من مليوني سنة، والى اليوم، والإنسان يجري بين طيات هذه الضبابية، جريان الماء من على منحدر، لا يدرك بصيص النور الساطع وسط تلك الضبابية والغموض الذي يكتنف هذه الحياة بمعيّة تلك الضبابيّة القاتمة. وهي – أي الضبابية- قد أعدمت النور، إن كان ثمة النور، وجعلت الإنسان أن يسير في دهاليز الحيرة، ويسير في دروب القلق والفوضى، لم يجد الأجوبة الكافية لتفسير هذه الحياة ويحلّ شفرتها، فعاش القلق الوجودي وهو غارق في بحر الحيرة، لا يهتدي إلى شاطئ الأمان، وكلمّا حاول أن يجد تفسيرًا ولو بسيطاً لمعنى الحياة، ولمعنى الوجود، إذ أبعده الواقع المرّ فراسخ بعيدة عن ذلك التفسير، فعاد الى المرّبع الأول من تلك الحيرة ذاتها التي القت بظلالها على لبُه، وسلبته عقله. والسبب إنّ كلّ شيء في الوجود غامض، وعقل الانسان غير مكتمل، أي ليس بإستطاعة هذه العقل أن يدرك كل ما موجود من حوله، أو كما قال كانط عن العقل بأنه محدود ولا يستطيع أن يدرك الشيء بذاته. وعلى الرغم من إن الفلاسفة قديمًا وحديثا طرحوا كثير من الاسئلة الوجودية وفسروا فيها الحياة والوجود، والهدف الذي جئنا من أجله، والغاية، والمبرّر، وكذلك الفلاسفة المحدثين هُم بدورهم أيضًا أضافوا أشياء كثيرة كحلول أخرى تضُاف الى تلك الحلول القديمة، إلاّ إن الحياة مازال ينتابها الشك والغموض، وحتى بعد تطور العلوم الإنسانية، فإن الحياة قد ازدادت تعقيدًا أكثر من ذي قبل، وكثرت معاناة الانسان وهمومه، والأمراض التي راحت تأكل جسده، حتى انتشرت حالات الإنتحار بشكل مخيف، في الأعوام القليلة الماضية، (كردة فعل معاكسة لظلم وقسوة الحياة التي يعيشها الإنسان) وعلى مستوى العالم برمته، خصوصًا العالم الغربي، الذي هو عالم الحرية والانفتاح واحترام الرأي والرأي الآخر، فضلاً عن العالم العربي والإسلامي. بينما العالم قبل الف سنة أو حتى أكثر من الف عام بكثير لم يكُن فيه حالات الإنتحار في هذا الشكل المرعب الذي نلاحظه اليوم في عصرنا الحاضر. الأمر الذي يجعلنا أنْ نطرح الف سؤالِ وسؤال، ولعلّ من أهم هذه الأسئلة هي غموض الحياة نفسها، وعدم إدراك كنهها وماهيتها. ونحن، هنا لا نريد أن نذكر ما قاله القدماء في معنى الحياة ومعنى الوجود، وما هي الحياة وما هو الوجود، فغرضنا من هذا البحث ليس استعراض تلك الأقوال القديمة، بل وحتى الحديثة ومن ثم الرّد عليها أو تأييديها أو حتى تفنيدها إن دعا الأمر، بل لا هذا ولا ذاك؛ إنّ الذي نريد قوله إن الحياة بحدّ ذاتها هي فعلا غامضة، وغموضها يظهر أكثر من وضوحها كلمّا تقدم الزمن، بل أنها صارت أكثر صعوبة من ذي قبل، كما ذكرنا في بداية حديثنا هذا. يأتي الإنسان الى الوجود، وكأنه غريب، بل فعلا غريب. غريب عن هذا العالم المترامي الأطراف، الملآن بالتناقضات؛ فيه الخير وفيه الشر؛ عالم لا يُدرك كنهه الإنسان، كل شيء فيه غريب لا يستوعبه عقله، ولا يستوعبه وعيه، يعيش فيه وهو حذر خائف، وحينما يفتح فيه عيناه لا يرى سوى أبواه، فهما الملاذ الآمن، والحصن الحصين، بالنسبة له (ومن هذا المنطلق أخترع، فيما بعد، وجود آلهة ليتشبث بها كي تحميه من المجهول، ومن المخاطر المحدقة به) فتراه يلوذ بأبويه عند شعوره بوجود مخاطر تهدد حياته، معتقدًا إنهما من يحميه حتى من الزلازل والصواعق والبراكين، وغيرها من المخاطر الجسيمة الأخرى. وعليه، نجد أن المولود حينما يخرج من رحم أمه، أول شيء يقوم به هو (الصراخ) فيصرخ كردة فعل، لأنه يلاحظ أنه داخل الى عالم غير العالم الذي ك ......
#اللاجدوى
#وعبثية
#الحياة:
#الغور
#فراغ
#أجوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741886
#الحوار_المتمدن
#داود_السلمان الرؤية الضبابية التي تنتاب الحياة التي نعيشها، منذ مجيئنا الى هذه الحياة، وظهورنا على سطح هذه الأرض، قبل أكثر من مليوني سنة، والى اليوم، والإنسان يجري بين طيات هذه الضبابية، جريان الماء من على منحدر، لا يدرك بصيص النور الساطع وسط تلك الضبابية والغموض الذي يكتنف هذه الحياة بمعيّة تلك الضبابيّة القاتمة. وهي – أي الضبابية- قد أعدمت النور، إن كان ثمة النور، وجعلت الإنسان أن يسير في دهاليز الحيرة، ويسير في دروب القلق والفوضى، لم يجد الأجوبة الكافية لتفسير هذه الحياة ويحلّ شفرتها، فعاش القلق الوجودي وهو غارق في بحر الحيرة، لا يهتدي إلى شاطئ الأمان، وكلمّا حاول أن يجد تفسيرًا ولو بسيطاً لمعنى الحياة، ولمعنى الوجود، إذ أبعده الواقع المرّ فراسخ بعيدة عن ذلك التفسير، فعاد الى المرّبع الأول من تلك الحيرة ذاتها التي القت بظلالها على لبُه، وسلبته عقله. والسبب إنّ كلّ شيء في الوجود غامض، وعقل الانسان غير مكتمل، أي ليس بإستطاعة هذه العقل أن يدرك كل ما موجود من حوله، أو كما قال كانط عن العقل بأنه محدود ولا يستطيع أن يدرك الشيء بذاته. وعلى الرغم من إن الفلاسفة قديمًا وحديثا طرحوا كثير من الاسئلة الوجودية وفسروا فيها الحياة والوجود، والهدف الذي جئنا من أجله، والغاية، والمبرّر، وكذلك الفلاسفة المحدثين هُم بدورهم أيضًا أضافوا أشياء كثيرة كحلول أخرى تضُاف الى تلك الحلول القديمة، إلاّ إن الحياة مازال ينتابها الشك والغموض، وحتى بعد تطور العلوم الإنسانية، فإن الحياة قد ازدادت تعقيدًا أكثر من ذي قبل، وكثرت معاناة الانسان وهمومه، والأمراض التي راحت تأكل جسده، حتى انتشرت حالات الإنتحار بشكل مخيف، في الأعوام القليلة الماضية، (كردة فعل معاكسة لظلم وقسوة الحياة التي يعيشها الإنسان) وعلى مستوى العالم برمته، خصوصًا العالم الغربي، الذي هو عالم الحرية والانفتاح واحترام الرأي والرأي الآخر، فضلاً عن العالم العربي والإسلامي. بينما العالم قبل الف سنة أو حتى أكثر من الف عام بكثير لم يكُن فيه حالات الإنتحار في هذا الشكل المرعب الذي نلاحظه اليوم في عصرنا الحاضر. الأمر الذي يجعلنا أنْ نطرح الف سؤالِ وسؤال، ولعلّ من أهم هذه الأسئلة هي غموض الحياة نفسها، وعدم إدراك كنهها وماهيتها. ونحن، هنا لا نريد أن نذكر ما قاله القدماء في معنى الحياة ومعنى الوجود، وما هي الحياة وما هو الوجود، فغرضنا من هذا البحث ليس استعراض تلك الأقوال القديمة، بل وحتى الحديثة ومن ثم الرّد عليها أو تأييديها أو حتى تفنيدها إن دعا الأمر، بل لا هذا ولا ذاك؛ إنّ الذي نريد قوله إن الحياة بحدّ ذاتها هي فعلا غامضة، وغموضها يظهر أكثر من وضوحها كلمّا تقدم الزمن، بل أنها صارت أكثر صعوبة من ذي قبل، كما ذكرنا في بداية حديثنا هذا. يأتي الإنسان الى الوجود، وكأنه غريب، بل فعلا غريب. غريب عن هذا العالم المترامي الأطراف، الملآن بالتناقضات؛ فيه الخير وفيه الشر؛ عالم لا يُدرك كنهه الإنسان، كل شيء فيه غريب لا يستوعبه عقله، ولا يستوعبه وعيه، يعيش فيه وهو حذر خائف، وحينما يفتح فيه عيناه لا يرى سوى أبواه، فهما الملاذ الآمن، والحصن الحصين، بالنسبة له (ومن هذا المنطلق أخترع، فيما بعد، وجود آلهة ليتشبث بها كي تحميه من المجهول، ومن المخاطر المحدقة به) فتراه يلوذ بأبويه عند شعوره بوجود مخاطر تهدد حياته، معتقدًا إنهما من يحميه حتى من الزلازل والصواعق والبراكين، وغيرها من المخاطر الجسيمة الأخرى. وعليه، نجد أن المولود حينما يخرج من رحم أمه، أول شيء يقوم به هو (الصراخ) فيصرخ كردة فعل، لأنه يلاحظ أنه داخل الى عالم غير العالم الذي ك ......
#اللاجدوى
#وعبثية
#الحياة:
#الغور
#فراغ
#أجوف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741886
الحوار المتمدن
داود السلمان - اللاجدوى وعبثية الحياة: الغور في فراغ أجوف
رائد الحواري : رواية فتى الغور 67 كامل أبو صقر
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية فتى الغور 67 كامل أبو صقرهناك ميزة في الأدب الفلسطيني تتمثل في تناوله للتاريخ المعاصر، وهذا الأمر يعد إيجابيا، لما يقدمه الأدب من معرفة للقارئ، الذي يعزف عن تناول التاريخ والأحداث المعاصرة، من هنا تكمن أهمية رواية "فتى الغور" التي تتناول فترة 1967، وكيف كانت أحوال الناس قبيل الحرب وما حدث أثناء الحرب، وبما أن عنوان الرواية متعلق بفتى وبالغور وضمن زمن محدد، فإن الأحداث الروائية بمجملها متعلقة بالفتى وبالغور، وهذا ما جعل العنوان مقدمة للرواية.المكانسنحاول إضاءة بعض ما جاء في الرواية محاولين تبيان عناصر القوة والضعف فيها، ونبدأ من المكان الذي يعد محور الأحداث، يقدم السارد المكان بهذا الشكل: "كانت تقع قرية "مصطبة" بلدة أبو نسر، في منطقة جبلية وعرة، تتخذ من احدى بطون سلسلة شفا جبال الغور الغربية المنبسطة كالمصطبة موقعا لها" ص9، ولم يكتفي السارد بهذا الوصف بل يعطينا تفاصيل دقيقة عنه وعن كل ما فيه: "كان تحت القبة بثر رومانية عميقة، وعلى مدخلها شجرة توت كبيرة" ص12 وهذا إشارة إلى انه على معرفة ودراية بكل ما هو متعلق بالمكان.رغم أهمية المكان إلا أنه يبقى مكان مجرد إذا لم يكن فيه حياة إنسانية، فالعلاقة بين الإنسان والمكان هي من يعطي المكان قيمة، وهذا ما أشار إليه السارد من خلال بطل الرواية "فتى الغور": "إن قمم الجبال أينما كانت، تغري الناس، كما تغري سقف الحيط، فيما إن يصل الإنسان إلى القمة، يحس أن الجبل بعظمته وقوته، هو تحت قدميه، وإن هذا الإحساس يزيد من ثقته بنفسه" ص53، نلاحظ أن السارد ركز على الجوانب الجمالية وأثرها على الإنسان، لكن هناك أثار اقتصادية/زراعية وهي الأهم بالنسبة للبشر: "لقد جعلت منه حياة الغور القاسية ورعي الأغنام بالغا وراشدا، فتعود على شظف العيش، وقساوة الطبيعة" ص105، فالتفاعل بينهما هو من يعطي قيمة للمكان، قيمة اقتصادية/اجتماعية، وهي أساس تكوين مفهوم الوطن.بطل الروايةالرواية تتحدث عن الفتى "سقف المغارة" الذي تطور اسمه ليكون "سقف الحيط" وهذا التحول يشير إلى الحالة الذكورية التي تهيمين على الناس في الغور، فالاسم الجديد "سقف الحيط" أخذ دوره أكثر من "سقف المغارة" الذي ذكر بشكل محدود، بينما سقف الحيط أخذ مساحة لا بأس بها من أحداث الرواية، قبل أن يتحول إلى "فتى الغور": "لقد عاش الفتى بلقب سقف المغارة، وبعد ذلك سقف الحيط، كناه جده جابر من قرية العلية بفتى الغور، وأخيرا سماه والده "نصير" أسما يدخل به المدرسة" ص15، فهذه التسميات واكبت تطور الأحداث التي جرت مع الفتى، وقد تناول السارد تفاصيل وأحداث لازمت اسم الفتى. فكان يمكن البناء بشكل روائي على عملية (موته) وهو رضيع في المغارة وسقوطه عن المرجيحة (ووقوعه) في البئر، وبين تنامي الاسم وتطويره وتغييره، وتقديم ذلك بشكل يخدم الفن الروائي، بحيث تكون هذه الأحداث مقدمه/مؤشر على تجاوز "فتى الغور" للصعاب والمعيقات، وتأكد على انتصاره ونجاحه في الحياة.زمن الأحداثالرواية تحدد زمنها من خلال العنوان 67، والذي نجده في بداية كل فصل من فصولها، فهناك تحديد اليوم والشهر في بداية كل فصل: "6تموز67 اللقاء في المغارة" ص505، "7تموز وما بعدها 67، حافة البئر" ص551، وكهذا، وهذا ما جعل زمنها محدد بوضوح وغير قابل للتمدد.من هنا نجد عقلية المجتمع وطريقة تفكيره محافظة ومرتبطة بالدين: "أنا عرفت ليش البركة خفت، وليش اليهود انتصرت علينا، وربنا ما نصرنا، عشان النساء أصبحن كاسيات عاريات" ص314، فهذه السطحية في تناول أسباب الهزيمة تبين (سذاجة) التفكير، وكيف أن بعضهم يحلل ويستنتج بطر ......
#رواية
#الغور
#كامل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760463
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري رواية فتى الغور 67 كامل أبو صقرهناك ميزة في الأدب الفلسطيني تتمثل في تناوله للتاريخ المعاصر، وهذا الأمر يعد إيجابيا، لما يقدمه الأدب من معرفة للقارئ، الذي يعزف عن تناول التاريخ والأحداث المعاصرة، من هنا تكمن أهمية رواية "فتى الغور" التي تتناول فترة 1967، وكيف كانت أحوال الناس قبيل الحرب وما حدث أثناء الحرب، وبما أن عنوان الرواية متعلق بفتى وبالغور وضمن زمن محدد، فإن الأحداث الروائية بمجملها متعلقة بالفتى وبالغور، وهذا ما جعل العنوان مقدمة للرواية.المكانسنحاول إضاءة بعض ما جاء في الرواية محاولين تبيان عناصر القوة والضعف فيها، ونبدأ من المكان الذي يعد محور الأحداث، يقدم السارد المكان بهذا الشكل: "كانت تقع قرية "مصطبة" بلدة أبو نسر، في منطقة جبلية وعرة، تتخذ من احدى بطون سلسلة شفا جبال الغور الغربية المنبسطة كالمصطبة موقعا لها" ص9، ولم يكتفي السارد بهذا الوصف بل يعطينا تفاصيل دقيقة عنه وعن كل ما فيه: "كان تحت القبة بثر رومانية عميقة، وعلى مدخلها شجرة توت كبيرة" ص12 وهذا إشارة إلى انه على معرفة ودراية بكل ما هو متعلق بالمكان.رغم أهمية المكان إلا أنه يبقى مكان مجرد إذا لم يكن فيه حياة إنسانية، فالعلاقة بين الإنسان والمكان هي من يعطي المكان قيمة، وهذا ما أشار إليه السارد من خلال بطل الرواية "فتى الغور": "إن قمم الجبال أينما كانت، تغري الناس، كما تغري سقف الحيط، فيما إن يصل الإنسان إلى القمة، يحس أن الجبل بعظمته وقوته، هو تحت قدميه، وإن هذا الإحساس يزيد من ثقته بنفسه" ص53، نلاحظ أن السارد ركز على الجوانب الجمالية وأثرها على الإنسان، لكن هناك أثار اقتصادية/زراعية وهي الأهم بالنسبة للبشر: "لقد جعلت منه حياة الغور القاسية ورعي الأغنام بالغا وراشدا، فتعود على شظف العيش، وقساوة الطبيعة" ص105، فالتفاعل بينهما هو من يعطي قيمة للمكان، قيمة اقتصادية/اجتماعية، وهي أساس تكوين مفهوم الوطن.بطل الروايةالرواية تتحدث عن الفتى "سقف المغارة" الذي تطور اسمه ليكون "سقف الحيط" وهذا التحول يشير إلى الحالة الذكورية التي تهيمين على الناس في الغور، فالاسم الجديد "سقف الحيط" أخذ دوره أكثر من "سقف المغارة" الذي ذكر بشكل محدود، بينما سقف الحيط أخذ مساحة لا بأس بها من أحداث الرواية، قبل أن يتحول إلى "فتى الغور": "لقد عاش الفتى بلقب سقف المغارة، وبعد ذلك سقف الحيط، كناه جده جابر من قرية العلية بفتى الغور، وأخيرا سماه والده "نصير" أسما يدخل به المدرسة" ص15، فهذه التسميات واكبت تطور الأحداث التي جرت مع الفتى، وقد تناول السارد تفاصيل وأحداث لازمت اسم الفتى. فكان يمكن البناء بشكل روائي على عملية (موته) وهو رضيع في المغارة وسقوطه عن المرجيحة (ووقوعه) في البئر، وبين تنامي الاسم وتطويره وتغييره، وتقديم ذلك بشكل يخدم الفن الروائي، بحيث تكون هذه الأحداث مقدمه/مؤشر على تجاوز "فتى الغور" للصعاب والمعيقات، وتأكد على انتصاره ونجاحه في الحياة.زمن الأحداثالرواية تحدد زمنها من خلال العنوان 67، والذي نجده في بداية كل فصل من فصولها، فهناك تحديد اليوم والشهر في بداية كل فصل: "6تموز67 اللقاء في المغارة" ص505، "7تموز وما بعدها 67، حافة البئر" ص551، وكهذا، وهذا ما جعل زمنها محدد بوضوح وغير قابل للتمدد.من هنا نجد عقلية المجتمع وطريقة تفكيره محافظة ومرتبطة بالدين: "أنا عرفت ليش البركة خفت، وليش اليهود انتصرت علينا، وربنا ما نصرنا، عشان النساء أصبحن كاسيات عاريات" ص314، فهذه السطحية في تناول أسباب الهزيمة تبين (سذاجة) التفكير، وكيف أن بعضهم يحلل ويستنتج بطر ......
#رواية
#الغور
#كامل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=760463
الحوار المتمدن
رائد الحواري - رواية فتى الغور 67 كامل أبو صقر