الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الصادق عبدلي : الطوبوفاجيون أو آكلي لحوم البشر تحت راية الله قراءة في رواية -طوفان من الحلوى في معبد الجماجم- لأم الزين بنشيخة
#الحوار_المتمدن
#الصادق_عبدلي الطوبوفاجيون أو آكلي لحوم البشر تحت راية اللهقراءة في رواية "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم" لأم الزين بنشيخةيأتي على الخلق إصباح وإمساءُ...وكلنا لصروف الدهر نسّاءُ خسست يأ أمّنا الدنيا فأف لنا... بنو الخسيسة أوباش أخسّاء وقد نطقت بأصناف العظات لنا... وأنت فيما يظنُّ القوم خرساء أبو العلاء المعرّي، اللزوميات..لقد أفلقت الكاتبة والفيلسوفة أم الزين بنشيخة بمقراعها الفلسفي صخر اللغة، في جلّ كتبها[1]. فتفجرت ينابيعا تسيل أدبا فيه أحسن القصص والشعر كما الفلسفة حتى طوت شهرتها في أصقاع البلاد شرقا بأنّها "فيلسوفة الأدباء وأديبة الفلاسفة" تذيب اللّغة واللّغة تذيبها، فتركب صهوة الشعر، وتخمش من يلامس القصيد وتكتب الرواية كأحسن ما تكون حبكة لشطب الهيمنة الذكورية. فتسجل برأس كلّ صفحة أولى أنّها من جنس المرأة المبدعة التي لا تدس رأسها خوفا من قول الحقيقة ولا تخمّر عينيها عمّا يجري تحت "كعب أخيل" مفجّرة غضبه "ثيموسه" ضمن كتابة سردية تشبه "إلياذة" جديدة تلفظها نثرا وتخلّلها بين الفينة والأخرى شعرا في كلّ رواية تنتأ من تحت أناملها وآخرها رواية "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم"[2].رواية من الأدب الغريب تروي ما يختلج بمهجتها وما تحسّ به بين ضلوعها، لتجعل منها مرايا عاكسة لما يدور من أحداث جسّام فوق كوكبنا الحزين في عصر ما -بعد الحداثة أو بالأحرى عصر "ما-بعد الله"[3] بتعبير سلوتردايك. أمّا حينما تأتي حديقة الفلسفة، فلا ينافسها في الكتابة الفلسفية غير المتنافسين ندّا لها.وحينما نأخذ رواية "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم"[4] لأمّ الزين بن شيخة بقوّة لا تلين ونطوي طرقاتها الملتوية ونجوب تضاريسها المنحنية ونتوقف عند سهولها المتعرجة. فيشدّك أسلوبها الساخر في الكتابة السردية وإثارتها لـ"كيمياء الأهواء والعواطف" بتعبير أمبيرتو إيكو للتجاوب مع أبطال روايتها وإلمامها العجيب بالقضايا الإنسانية المحلية والكونية وقدرتها الفائقة على الربط بين الواقعية والرمزية في السرد. وهذه الطريقة في العجن بين المسارين لهو دليل على الخلق والإبداع على طريقة الكبار من الأدباء والشعراء مثل التوحيدي والجاحظ والمتنبي والمعري ودوستويفسكي وتولستوي وكافكا وبودلير وهولدرلين وبلزاك وستاندال ونجيب محفوظ ونعيمة وجبران والمسعدي وصنع الله إبراهيم وغابريال غارسيا ماركيز وغارسيا لوركا وأمين معلوف وأحلام مستغانمي وإبراهيم الكوني...ولعلنا لو أحصينا الإيماءات والإشارات والتنبيهات لأرباب الأدب في رواية "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم" لحاز كلّ منهم على نصيبه من الكلام ولوجدنا أثرا من صدى أصواتهم يتردد في أسلوب الكاتبة أم الزين بن شيخة التي أتقنت المشي على طريقة الجهابذة وأساطين الأدب. أمّا في الفلسفة فهي "المثّاجة" (تكثر من التّسآل) وتحسن عجن الأفكار الفلسفية عجنا يخرج عن طور العادة كما تعجن الجدّة صالحة "فطيرة الصباح"[5]. فتبدو في رواية "طوفان من الحلوى في معبد الجماجم" سقراطية أكثر من سقراط نفسه بإتقان فن السخرية والتهكم من حماقات جنس من البشر تتهمهم بسرقة "الله" من قلوب المؤمنين البسطاء وتفضح لصوصيتهم المقيتة وتجسسهم على الأنفس والضمائر وتنصيب أنفسهم أوصياء على الآخرين ووكلاء يختبئون تحت مظلة الدين جاؤوا من مغاور التاريخ الغابر لزرع الشر في الحديقة الإنسانية وتلغيم جبل المغيلة في الجنوب التونسي وقطع الرؤوس وذبحها ......
#الطوبوفاجيون
#آكلي
#لحوم
#البشر
#راية
#الله
#قراءة
#رواية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750090