مشعل يسار : من هو المعارض نافالني في أعين كل من السلطة والشيوعيين
#الحوار_المتمدن
#مشعل_يسار ===========لماذا تصرفت السلطات الروسية بهذه الطريقة الخرقاء في موقفها من أليكسي نافالني Navalny فقبضت عليه حين عاد من "عرينه" الغربي عبر مطار فنوكوفو الموسكوبي؟ فكأنها عن قصد راحت تصوغ منه صورة المعارض "الرهيب" بالنسبة إليها. ولماذا بثت إذاعة "صدى موسكو" التي مالكها الرئيسي شركة "غازبروم ميديا" ، مباشرة على الإنترنت وقائع "عودة أليكسي نافالني إلى روسيا"؟ هل توجد مثل هذه المعايير العالية للحرية في الإعلام المؤسسي في روسيا بوتين؟حتى قبل ذلك، كانت جميع أشكال القمع ضده "لطيفة" للغاية وعملت فقط على ترقيته في مصاف الشهرة. ولم تتمكن السلطة حتى من تسميمه طيلة 4 سنوات ... علماً أن قصة التسميم يكتنفها الكثير من الغموض وتعسر على الفهم.إذا طرحنا جانبا كل المشاعر قلنا إن نافالني مجرد منافس مناسبٍ للسلطات للغاية.أولاً، لدى نافالني نقطة ضعف هامة جداً هي علاقته بـ"الغرب" الجماعي. وبعد التسعينيات من القرن الماضي، بات للغالبية العظمى من الشعب الروسي موقف ريبة تجاه الغرب ومناهضة له. وهذا لم يكن من عواقب الدعاية، ولا مثابة رُهاب تجاه الأجانب، كرهٍ لهم، بل كان رد فعل طبيعياً على أحداث واقعية، على الوضع الحقيقي للأمور في هذا العالم. فإذا كانت دول الناتو قد حطمت يوغوسلافيا الاشتراكية الديموقراطية والأوروبية الانتماء وقسمتها إلى أجزاء صغيرة، فلن تكون روسيا بالتأكيد موضع شفقة لديها. هذه القناعة ثابتة لدى الجماهير. من وجهة النظر هذه، يتمتع السياسي الموالي للغرب نافالني بسقف من الدعم من غير المرجح أن يكون أكثر من 15-20٪-;- في أي انتخابات يتوفر فيها أكبر قدر من الحرية. أما بالنسبة لأي معارضة يسارية وطنية فرضاً، فإن هذا السقف قد يكون أعلى بكثير. لذلك، لا ينبغي بأي حال من الأحوال السماح للأخيرة بالتعزز، ومن الضروري الحفاظ على الوضع كما هو على هذا الجناح. وذلك حتى يبقى زوغانوف غير المؤذي والممل حتى الرتابة يجلس لسنوات عديدة قادمة ويشوه سمعة جميع اليساريين جملة وتفصيلاً.ثانيًا، لا يثير نافالني مسائل كشكل الملكية أو مراجعة نتائج الخصخصة أو التأميمات. وهذه أهم مسألة. فالنخبة تدرك أنه إذا حدث شيء ما غير متوقع هنا، فلا خوف لأنه لن يتم المساس بكل شيء يكسبونه الآن من خلال "كدحهم وعملهم الصادق في سبيل الشعب"!!! كما هو الحال مثلا في أوكرانيا، حيث لم يتغير شيء من مثل هذا جراء التغيير الذي حصل في السلطة.نعم، قد يكون نافالني خطيرًا على شخص ما من حاشية بوتين. وربما، في أكثر الحالات تطرفاً، يشكل خطراً حتى على بوتين نفسه. لكنه بالنسبة إلى "النخبة" كنخبة، بالنسبة إلى النظام، غير ضار بل ومفيد. فهو موضوعياً، على المدى الطويل، يخدم استقراره وبقاءه.لذلك، هم يحافظون على السياسي نافالني على الأقل "كاحتياطي"، كعنصر من عناصر النظام.منذ أسبوع واليوم اجتاحت موجة من الاحتجاجات أنحاء روسيا دعماً لنافالني، منشئ "مؤسسة مكافحة الفساد"، هذا الذي يُطلق عليه في وسائل الإعلام لقب "المعارض الرئيسي في البلاد". ففي 23 كانون الثاني (يناير)، وبحسب تقديرات مختلفة، شارك ما يصل إلى 150 ألف شخص في أعمال الاحتجاج هذه في أكثر من مائة مدينة، ورافقتها اشتباكات مع الشرطة. وتم احتجاز ما بين 3 و5 آلاف شخص، ورفعت عشرات الدعاوى الجنائية. واليوم أيضا تكرر أعمال الاحتجاج فأغلقت السلطات بضع محطات في مترو الأنفاق للحد من الاحتجاجات في العاصمة موسكو، ومن المخطط القيام بالمزيد منها. كيف يجب على المرء أن يتعامل معها؟ينبغي فهمها انطلاقاً من أن هناك الكثير من الناس في ......
#المعارض
#نافالني
#أعين
#السلطة
#والشيوعيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707668
#الحوار_المتمدن
#مشعل_يسار ===========لماذا تصرفت السلطات الروسية بهذه الطريقة الخرقاء في موقفها من أليكسي نافالني Navalny فقبضت عليه حين عاد من "عرينه" الغربي عبر مطار فنوكوفو الموسكوبي؟ فكأنها عن قصد راحت تصوغ منه صورة المعارض "الرهيب" بالنسبة إليها. ولماذا بثت إذاعة "صدى موسكو" التي مالكها الرئيسي شركة "غازبروم ميديا" ، مباشرة على الإنترنت وقائع "عودة أليكسي نافالني إلى روسيا"؟ هل توجد مثل هذه المعايير العالية للحرية في الإعلام المؤسسي في روسيا بوتين؟حتى قبل ذلك، كانت جميع أشكال القمع ضده "لطيفة" للغاية وعملت فقط على ترقيته في مصاف الشهرة. ولم تتمكن السلطة حتى من تسميمه طيلة 4 سنوات ... علماً أن قصة التسميم يكتنفها الكثير من الغموض وتعسر على الفهم.إذا طرحنا جانبا كل المشاعر قلنا إن نافالني مجرد منافس مناسبٍ للسلطات للغاية.أولاً، لدى نافالني نقطة ضعف هامة جداً هي علاقته بـ"الغرب" الجماعي. وبعد التسعينيات من القرن الماضي، بات للغالبية العظمى من الشعب الروسي موقف ريبة تجاه الغرب ومناهضة له. وهذا لم يكن من عواقب الدعاية، ولا مثابة رُهاب تجاه الأجانب، كرهٍ لهم، بل كان رد فعل طبيعياً على أحداث واقعية، على الوضع الحقيقي للأمور في هذا العالم. فإذا كانت دول الناتو قد حطمت يوغوسلافيا الاشتراكية الديموقراطية والأوروبية الانتماء وقسمتها إلى أجزاء صغيرة، فلن تكون روسيا بالتأكيد موضع شفقة لديها. هذه القناعة ثابتة لدى الجماهير. من وجهة النظر هذه، يتمتع السياسي الموالي للغرب نافالني بسقف من الدعم من غير المرجح أن يكون أكثر من 15-20٪-;- في أي انتخابات يتوفر فيها أكبر قدر من الحرية. أما بالنسبة لأي معارضة يسارية وطنية فرضاً، فإن هذا السقف قد يكون أعلى بكثير. لذلك، لا ينبغي بأي حال من الأحوال السماح للأخيرة بالتعزز، ومن الضروري الحفاظ على الوضع كما هو على هذا الجناح. وذلك حتى يبقى زوغانوف غير المؤذي والممل حتى الرتابة يجلس لسنوات عديدة قادمة ويشوه سمعة جميع اليساريين جملة وتفصيلاً.ثانيًا، لا يثير نافالني مسائل كشكل الملكية أو مراجعة نتائج الخصخصة أو التأميمات. وهذه أهم مسألة. فالنخبة تدرك أنه إذا حدث شيء ما غير متوقع هنا، فلا خوف لأنه لن يتم المساس بكل شيء يكسبونه الآن من خلال "كدحهم وعملهم الصادق في سبيل الشعب"!!! كما هو الحال مثلا في أوكرانيا، حيث لم يتغير شيء من مثل هذا جراء التغيير الذي حصل في السلطة.نعم، قد يكون نافالني خطيرًا على شخص ما من حاشية بوتين. وربما، في أكثر الحالات تطرفاً، يشكل خطراً حتى على بوتين نفسه. لكنه بالنسبة إلى "النخبة" كنخبة، بالنسبة إلى النظام، غير ضار بل ومفيد. فهو موضوعياً، على المدى الطويل، يخدم استقراره وبقاءه.لذلك، هم يحافظون على السياسي نافالني على الأقل "كاحتياطي"، كعنصر من عناصر النظام.منذ أسبوع واليوم اجتاحت موجة من الاحتجاجات أنحاء روسيا دعماً لنافالني، منشئ "مؤسسة مكافحة الفساد"، هذا الذي يُطلق عليه في وسائل الإعلام لقب "المعارض الرئيسي في البلاد". ففي 23 كانون الثاني (يناير)، وبحسب تقديرات مختلفة، شارك ما يصل إلى 150 ألف شخص في أعمال الاحتجاج هذه في أكثر من مائة مدينة، ورافقتها اشتباكات مع الشرطة. وتم احتجاز ما بين 3 و5 آلاف شخص، ورفعت عشرات الدعاوى الجنائية. واليوم أيضا تكرر أعمال الاحتجاج فأغلقت السلطات بضع محطات في مترو الأنفاق للحد من الاحتجاجات في العاصمة موسكو، ومن المخطط القيام بالمزيد منها. كيف يجب على المرء أن يتعامل معها؟ينبغي فهمها انطلاقاً من أن هناك الكثير من الناس في ......
#المعارض
#نافالني
#أعين
#السلطة
#والشيوعيين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=707668
الحوار المتمدن
مشعل يسار - من هو المعارض نافالني في أعين كل من السلطة والشيوعيين