عباس منعثر : حوار مع الكاتب المسرحي العراقي عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر س1/ لماذا اخترت المسرح كوسيلة لإيصال افكارك الى الآخر؟- أحياناً، لا نختار الأشياء بل هي التي تختارنا. بالنسبة لي، أمارس مختلف الفنون الأدبية من قصة قصيرة وشعر ومسرح ونص مفتوح. رغم ذلك، لا أحدد، لحظة الشروع في الكتابة، إلى أي شكل ستنتقل الفكرة وعبر أي وسيط. في لحظات التأمل السابقة للكتابة يتضح النمط الأدبي، تماماً كما يكتشف النحات شكل منحوتته في الصخرة الصلدة. هذا من جهة الإختيار، أما فيما يتعلق بالمسرح كوسيلة إيصال، فأظن أنه مجال حيوي للحوار وتبادل الأفكار وهي السمة التي يفتقر إليها عصرنا الذي يتكلم فيه الجميع في الوقت نفسه ولا يسمع أحد أحدا. لذلك، وللتخفيف من وحشة العالم، ترى أنه حتى حينما أكتب المونودراما فإنك ستشعر بأصوات الآخرين وأفكارهم أيضا. في المسرح، قدرة على تعويض إنحسار التبادل بين البشر، وفيه كذلك، تلخيص للدراما البشرية لكن بصيغة فنية مكثفة وموجزة. قد نطرح في ساعة ما يمكن أن تعيشه الناس في قرون. وربما لأنني أميل إلى رؤية الصراع والتصادم بين مختلف الأفكار في كلّ شيء؛ فهذا دافع مضاف الى أن أعبر عن أفكاري عن طريق المسرح أكثر من أي فن آخر أزاوله، لكن يبقى لكلّ فن خصوصيته وأهميته، بالنسبة لي، وقدرته على التعبير.س2/ هل تعتبر المسرح همّ أم وسيلة؟- هو حالة وجود. وربما أكون قد ترحلت في عالم الخيال والصور أكثر من الحياة الواقعية. أنا أميل الى العزلة، الإيجابية كما أتمنى، فتكون الدراما هي فعل تعويضي عن التواصل مع العالم أو هي وسيلة للتواصل معه. مخيلة الانسان فضاء مفتوح على عدد لا يحصى من الحبكات تتوغل في العالم بالقدر الذي تبتعد عنه، كي تعبر عنه بتوازن ودقة وعمق. إذا اعتبرت المسرح (همّاً) فهو هم لذيذ، واذا اعتبرته مسئولية فهي أكبر المسئوليات جدية. ورغم أن بقية الفنون الأدبية لا تقلّ أهمية أو حضوراً، إلا أن الكتابة بالذات، والمسرح بشكل خاص، هي واحدة من ركائز وجودي كإنسان وكاتب لا يتصور حياته بدونها.س3/ إلى من تحيل مرجعياتك الأدبية والفكرية في الكتابة؟- أنا قارئ نهم في جميع حقول المعرفة. أقرأ وأنا محمّل بالكثير من الأسئلة. وفيما يخصّ المسرح، لا أكاد أترك نصاً مسرحيا إلا وأطلقت السؤال التالي: ما بقي، كيف بقي؟ بمعنى ما هي خصائص هذا النص بحيث تجاوز زمن كتابته ووصلني وكأنه كتب البارحة. في تاريخ المسرح علامات مضيئة فيما يخص الكتابة المسرحية ابتداءً بالمسرح اليوناني وانتهاءً بالوقت الحالي. أما مرجعياتي الفكرية والفلسفية فهي من التنوع والسعة بحيث سيضيق المجال. لكنني بشكل عام لا أكتفي بالأدب وحده، بل أميل الى التوسع في حقلين محببين هما علم النفس والفلسفة. فأنا مولع بتاريخ الأفكار وعمليات تشكلها حسب العصور والمهادات الثقافية. وربما كان لذلك أثره الجوهري في كتاباتي التي تميل الى إطلاق الأسئلة والتأمل، كما يمكن أن تلاحظ ذلك في كتابي (شيزوفرينيا) و(مونو) أو في كتبي الأخرى.س4/ عباس منعثر إنسان في هذا العالم ماذا يمثل لك ذلك؟- ليس سهلا أن تكون إنساناً مع كل ما يعنيه ذلك من أعباء عقلية ونفسية كبيرة، وكأنك تحمل صخرة سيزيف التي لا يمكن احتمالها حتى باللوذ بالادب؛ مع ذلك، يبقى الزمن والزوال من جهة أخرى أحد أهم المساهمين في صناعة الخيال. وإذا تجاوزنا زاوية النظر الوجودية، وانتقلنا الى الدور؛ فإننا أمام بوابة أولى تؤدي الى الوجود الاجتماعي بكل ما يرافقه من قيود وارتباطات، وبوابة أخرى تنفتح على الخيال. كثيرا ما جذبتني بوابة الخيال التي هي في الواقع وجه آخر للبوابة الاجتماعية. وفي جميع الأحوال أرى أن البحث عن المعنى هو أساس التحرك الإنساني، ......
#حوار
#الكاتب
#المسرحي
#العراقي
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729113
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر س1/ لماذا اخترت المسرح كوسيلة لإيصال افكارك الى الآخر؟- أحياناً، لا نختار الأشياء بل هي التي تختارنا. بالنسبة لي، أمارس مختلف الفنون الأدبية من قصة قصيرة وشعر ومسرح ونص مفتوح. رغم ذلك، لا أحدد، لحظة الشروع في الكتابة، إلى أي شكل ستنتقل الفكرة وعبر أي وسيط. في لحظات التأمل السابقة للكتابة يتضح النمط الأدبي، تماماً كما يكتشف النحات شكل منحوتته في الصخرة الصلدة. هذا من جهة الإختيار، أما فيما يتعلق بالمسرح كوسيلة إيصال، فأظن أنه مجال حيوي للحوار وتبادل الأفكار وهي السمة التي يفتقر إليها عصرنا الذي يتكلم فيه الجميع في الوقت نفسه ولا يسمع أحد أحدا. لذلك، وللتخفيف من وحشة العالم، ترى أنه حتى حينما أكتب المونودراما فإنك ستشعر بأصوات الآخرين وأفكارهم أيضا. في المسرح، قدرة على تعويض إنحسار التبادل بين البشر، وفيه كذلك، تلخيص للدراما البشرية لكن بصيغة فنية مكثفة وموجزة. قد نطرح في ساعة ما يمكن أن تعيشه الناس في قرون. وربما لأنني أميل إلى رؤية الصراع والتصادم بين مختلف الأفكار في كلّ شيء؛ فهذا دافع مضاف الى أن أعبر عن أفكاري عن طريق المسرح أكثر من أي فن آخر أزاوله، لكن يبقى لكلّ فن خصوصيته وأهميته، بالنسبة لي، وقدرته على التعبير.س2/ هل تعتبر المسرح همّ أم وسيلة؟- هو حالة وجود. وربما أكون قد ترحلت في عالم الخيال والصور أكثر من الحياة الواقعية. أنا أميل الى العزلة، الإيجابية كما أتمنى، فتكون الدراما هي فعل تعويضي عن التواصل مع العالم أو هي وسيلة للتواصل معه. مخيلة الانسان فضاء مفتوح على عدد لا يحصى من الحبكات تتوغل في العالم بالقدر الذي تبتعد عنه، كي تعبر عنه بتوازن ودقة وعمق. إذا اعتبرت المسرح (همّاً) فهو هم لذيذ، واذا اعتبرته مسئولية فهي أكبر المسئوليات جدية. ورغم أن بقية الفنون الأدبية لا تقلّ أهمية أو حضوراً، إلا أن الكتابة بالذات، والمسرح بشكل خاص، هي واحدة من ركائز وجودي كإنسان وكاتب لا يتصور حياته بدونها.س3/ إلى من تحيل مرجعياتك الأدبية والفكرية في الكتابة؟- أنا قارئ نهم في جميع حقول المعرفة. أقرأ وأنا محمّل بالكثير من الأسئلة. وفيما يخصّ المسرح، لا أكاد أترك نصاً مسرحيا إلا وأطلقت السؤال التالي: ما بقي، كيف بقي؟ بمعنى ما هي خصائص هذا النص بحيث تجاوز زمن كتابته ووصلني وكأنه كتب البارحة. في تاريخ المسرح علامات مضيئة فيما يخص الكتابة المسرحية ابتداءً بالمسرح اليوناني وانتهاءً بالوقت الحالي. أما مرجعياتي الفكرية والفلسفية فهي من التنوع والسعة بحيث سيضيق المجال. لكنني بشكل عام لا أكتفي بالأدب وحده، بل أميل الى التوسع في حقلين محببين هما علم النفس والفلسفة. فأنا مولع بتاريخ الأفكار وعمليات تشكلها حسب العصور والمهادات الثقافية. وربما كان لذلك أثره الجوهري في كتاباتي التي تميل الى إطلاق الأسئلة والتأمل، كما يمكن أن تلاحظ ذلك في كتابي (شيزوفرينيا) و(مونو) أو في كتبي الأخرى.س4/ عباس منعثر إنسان في هذا العالم ماذا يمثل لك ذلك؟- ليس سهلا أن تكون إنساناً مع كل ما يعنيه ذلك من أعباء عقلية ونفسية كبيرة، وكأنك تحمل صخرة سيزيف التي لا يمكن احتمالها حتى باللوذ بالادب؛ مع ذلك، يبقى الزمن والزوال من جهة أخرى أحد أهم المساهمين في صناعة الخيال. وإذا تجاوزنا زاوية النظر الوجودية، وانتقلنا الى الدور؛ فإننا أمام بوابة أولى تؤدي الى الوجود الاجتماعي بكل ما يرافقه من قيود وارتباطات، وبوابة أخرى تنفتح على الخيال. كثيرا ما جذبتني بوابة الخيال التي هي في الواقع وجه آخر للبوابة الاجتماعية. وفي جميع الأحوال أرى أن البحث عن المعنى هو أساس التحرك الإنساني، ......
#حوار
#الكاتب
#المسرحي
#العراقي
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729113
الحوار المتمدن
عباس منعثر - حوار مع الكاتب المسرحي العراقي عباس منعثر
عباس منعثر : موندراما.. القراد.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر مونودراما .. القراد(مكتبة مرصوصة بالكتب. شاب وسيم، يشبه الأديب، يحمل مسجل صوت صغير-ريكوردر- ويجلس على كرسي متواضع. الأديب الكبير واقف قرب رفّ الكتب ويرتدي التوكسيدو. يتحرّك بثقة كاملة ووقار؛ لكن قد تصدر عنه أحياناً حركات غير متوّقعة كما يحدث مع أيّ عبقري)الأديب: قبل كلّ شيء، إشربْ قهوتَك. هل أنتَ على ما يرام؟ أنا بصراحة توّقفتُ عن إجراءِ اللقاءاتِ الصّحفيةِ والتلفزيونية بعد حصولي على جائزةِ نوبل منذ 10 سنوات. لأنّ الأسئلةَ أصبحتْ تافهةً جداً، ودنيئة. بل تقودُها مؤامرةٌ ماسونيةٌ قذرة. هناك من يُحرّضُ الصّحفيين والإعلاميين على تحطيمي. (الشّاب يميد في مكانه). أنا أمقتُ الأسئلةَ التقليدية؛ بل لا أُحبُّ الأسئلةَ على الإطلاق. السّؤال بابُ الجهل. لم يُطلَقْ سؤالٌ قطّ إلا وسوءُ النيةِ تكبسُ على الزّناد. لذلك سأستطردُ وأتركُ لكَ المجالَ أن تستفسرَ إنْ لَزِمَ الأمر.(الأديب يتحسس رفّ الكتب)معظمُ هذه الكتب هدايا من مُعجبينَ ومُعجبات. ستأخذُ معكَ بعضَها بعدَ المقابلة. إقرأها أو لا تقرأها، سيّان. لكن كُتُبي، إحفظْها. أراكَ مرتبكاً بعضَ الشيء. طبيعي. مُشاهدةُ الأسطورةِ تُذهلُ اليافعين؛ فما بالُكَ بلقائه. خُذ في بالك، إخترتُكَ من بين عشراتِ المتقدّمين لإجراءِ المقابلة بعد التأكدِ من موهبتِكَ ودعمِ العائلةِ الكريمةِ لك. وسببُ موافقتي على هذهِ المقابلةِ كي أوّضحَ المُلتبِسَ وأُخرسَ الألسُن. فلم أعدْ أحتمل. (يُسقط مجموعة من الكتب) لم أعدْ أحتمل تلكَ الإشاعاتِ وسيلَ الإتهاماتِ والتشكيكَ المستمّر. (الشّاب يعيد الكتب السّاقطة عند قدميه إلى الرّف). إنني أضرطُ عليهم. نعم أضرط. ولتوضيحِ الأمرِ بالصّوتِ والصّورة (ينحني باتجاه الشّاب ويصدر صوتاً عالياً من مؤخرته) هذا هو ردّي باختصارٍ كامل. بالطبع لن يهزّوا شعرةً من مَفْرِقي. فقطيعُ البُعرانِ يواصلُ السّيرَ رَغماً عن نُباحِ الكلاب. ما أراهُ من حقدٍ وضغينةٍ يُزيدني سعادةً. فعلاً. أنا مُغتبط، مُنشرح، في نشوةٍ هائلة! (الأديب يعدّل ربطة العنق) إنها تطحنُ أرواحَهم بقسوةٍ كلُّ لحظةٍ جديدةٍ من نجاحاتي: كُتُبي تُرجمتْ الى 70 لغة حتى الآن، أحصدُ الجوائز كما تجزُّ الحاصدةُ سنابلَ القمحِ الناضج، أُدعى الى كافةِ مهرجاناتِ العالم؛ بينما يقبعونَ في النسيانِ مثلَ قضيبِ العبدِ المخصي!(الأديب يخلع سترته)الصّيفُ عدو الحياء! سأفصّلُ في كافةِ الإتهاماتِ وأفحمُها بجملةٍ واحدة. سأبدأُ من التاريخ الواضح الجلّي، وما سأسردُهُ تبيانٌ للحقيقةِ لا أكثر. (الشّاب يعدّل جلسته). يقولون أنني كنتُ أُمجّدُ بالطّاغيةِ وأَسبَحُ في خيراتِهِ، ويتساءلونَ بخبثٍ عن المناصبِ الرّفيعةِ التي حصلتُ عليها قبلَ سقوطِ الديكتاتور وبعدَ سقوطِهِ. يتناسونَ أنهم كانوا يُلّمعونَ حذائي بألسنتِهم ويُكيلونَ لي المدائح. (يكاد الريكوردر يقع من يد الشاب، فيسنده بيده الثانية). المشكلةُ كما هي دائماً: أنا أسعى؛ هم يتسلّقون. أنا أربح؛ هم يخسرون. ليس ذنبي أنهم أولاد منكوحة يعتاشونَ على النميمةِ والدّسائس. إستحضرْ لي إسمَ مثقفٍ واحدٍ ما عدا متحدّث هذه السّطور لا يعرّصُ على أهلِهِ أو أفكارِه. كلّهم قوّادونَ لو أُتيحتْ لهم الفرصة. لكن قلْ لي أولاً من هم المثقفون؟ أليسوا خدّاماً عندَ كلّ سلطة؟ من هم المثقفون؟ شلّةٌ من العفطية، يمارسونَ الّلواط مع بعضهم ويتبادلونَ الزّوجات. سُكارى عربيدون أصليون. سلبَهم اللهُ الشّرفَ والرّجولة. صارت الرّيحُ شرقاً هبّوا إلى أقصى الشّرق؛ ذهبتْ شمالاً تذاهبوا إلى أقصى الشّمال. أنانيونَ طبّالونَ على الوحدة ونص. بلا موهبة؛ فقط إست ......
#موندراما..
#القراد..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730913
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر مونودراما .. القراد(مكتبة مرصوصة بالكتب. شاب وسيم، يشبه الأديب، يحمل مسجل صوت صغير-ريكوردر- ويجلس على كرسي متواضع. الأديب الكبير واقف قرب رفّ الكتب ويرتدي التوكسيدو. يتحرّك بثقة كاملة ووقار؛ لكن قد تصدر عنه أحياناً حركات غير متوّقعة كما يحدث مع أيّ عبقري)الأديب: قبل كلّ شيء، إشربْ قهوتَك. هل أنتَ على ما يرام؟ أنا بصراحة توّقفتُ عن إجراءِ اللقاءاتِ الصّحفيةِ والتلفزيونية بعد حصولي على جائزةِ نوبل منذ 10 سنوات. لأنّ الأسئلةَ أصبحتْ تافهةً جداً، ودنيئة. بل تقودُها مؤامرةٌ ماسونيةٌ قذرة. هناك من يُحرّضُ الصّحفيين والإعلاميين على تحطيمي. (الشّاب يميد في مكانه). أنا أمقتُ الأسئلةَ التقليدية؛ بل لا أُحبُّ الأسئلةَ على الإطلاق. السّؤال بابُ الجهل. لم يُطلَقْ سؤالٌ قطّ إلا وسوءُ النيةِ تكبسُ على الزّناد. لذلك سأستطردُ وأتركُ لكَ المجالَ أن تستفسرَ إنْ لَزِمَ الأمر.(الأديب يتحسس رفّ الكتب)معظمُ هذه الكتب هدايا من مُعجبينَ ومُعجبات. ستأخذُ معكَ بعضَها بعدَ المقابلة. إقرأها أو لا تقرأها، سيّان. لكن كُتُبي، إحفظْها. أراكَ مرتبكاً بعضَ الشيء. طبيعي. مُشاهدةُ الأسطورةِ تُذهلُ اليافعين؛ فما بالُكَ بلقائه. خُذ في بالك، إخترتُكَ من بين عشراتِ المتقدّمين لإجراءِ المقابلة بعد التأكدِ من موهبتِكَ ودعمِ العائلةِ الكريمةِ لك. وسببُ موافقتي على هذهِ المقابلةِ كي أوّضحَ المُلتبِسَ وأُخرسَ الألسُن. فلم أعدْ أحتمل. (يُسقط مجموعة من الكتب) لم أعدْ أحتمل تلكَ الإشاعاتِ وسيلَ الإتهاماتِ والتشكيكَ المستمّر. (الشّاب يعيد الكتب السّاقطة عند قدميه إلى الرّف). إنني أضرطُ عليهم. نعم أضرط. ولتوضيحِ الأمرِ بالصّوتِ والصّورة (ينحني باتجاه الشّاب ويصدر صوتاً عالياً من مؤخرته) هذا هو ردّي باختصارٍ كامل. بالطبع لن يهزّوا شعرةً من مَفْرِقي. فقطيعُ البُعرانِ يواصلُ السّيرَ رَغماً عن نُباحِ الكلاب. ما أراهُ من حقدٍ وضغينةٍ يُزيدني سعادةً. فعلاً. أنا مُغتبط، مُنشرح، في نشوةٍ هائلة! (الأديب يعدّل ربطة العنق) إنها تطحنُ أرواحَهم بقسوةٍ كلُّ لحظةٍ جديدةٍ من نجاحاتي: كُتُبي تُرجمتْ الى 70 لغة حتى الآن، أحصدُ الجوائز كما تجزُّ الحاصدةُ سنابلَ القمحِ الناضج، أُدعى الى كافةِ مهرجاناتِ العالم؛ بينما يقبعونَ في النسيانِ مثلَ قضيبِ العبدِ المخصي!(الأديب يخلع سترته)الصّيفُ عدو الحياء! سأفصّلُ في كافةِ الإتهاماتِ وأفحمُها بجملةٍ واحدة. سأبدأُ من التاريخ الواضح الجلّي، وما سأسردُهُ تبيانٌ للحقيقةِ لا أكثر. (الشّاب يعدّل جلسته). يقولون أنني كنتُ أُمجّدُ بالطّاغيةِ وأَسبَحُ في خيراتِهِ، ويتساءلونَ بخبثٍ عن المناصبِ الرّفيعةِ التي حصلتُ عليها قبلَ سقوطِ الديكتاتور وبعدَ سقوطِهِ. يتناسونَ أنهم كانوا يُلّمعونَ حذائي بألسنتِهم ويُكيلونَ لي المدائح. (يكاد الريكوردر يقع من يد الشاب، فيسنده بيده الثانية). المشكلةُ كما هي دائماً: أنا أسعى؛ هم يتسلّقون. أنا أربح؛ هم يخسرون. ليس ذنبي أنهم أولاد منكوحة يعتاشونَ على النميمةِ والدّسائس. إستحضرْ لي إسمَ مثقفٍ واحدٍ ما عدا متحدّث هذه السّطور لا يعرّصُ على أهلِهِ أو أفكارِه. كلّهم قوّادونَ لو أُتيحتْ لهم الفرصة. لكن قلْ لي أولاً من هم المثقفون؟ أليسوا خدّاماً عندَ كلّ سلطة؟ من هم المثقفون؟ شلّةٌ من العفطية، يمارسونَ الّلواط مع بعضهم ويتبادلونَ الزّوجات. سُكارى عربيدون أصليون. سلبَهم اللهُ الشّرفَ والرّجولة. صارت الرّيحُ شرقاً هبّوا إلى أقصى الشّرق؛ ذهبتْ شمالاً تذاهبوا إلى أقصى الشّمال. أنانيونَ طبّالونَ على الوحدة ونص. بلا موهبة؛ فقط إست ......
#موندراما..
#القراد..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=730913
الحوار المتمدن
عباس منعثر - موندراما.. القراد.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. ترفكلايت.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (في الفضاء قدرة سريعة على التحوّل. ما أن يوجد اليوتيوبر في مكان حتى ينتقل إلى آخر بلمح البصر، من غرفة نومه إلى المطعم إلى ساحل البحر إلى صالة ألعاب رياضية إلخ. الزّمن الفاصل بين حالة وأخرى لا يتجاوز ثانية واحدة.. هو الآن جالس في بيته يتناول الفواكه. يعدّل الكاميرا ويبدأ البث المباشر)اليوتيوبر:(السّرطان الحديث)أحذية أولاد أحذية، مخابيل، حثالة. جحوش غير متعلّمة وإذا تعلّموا أصبحوا جحوشاً مُستمطية. لماذا يُنافقون؟ يعيبونَ في الآخرين ما هو عيبُهم الأساسي. يقتلُني الغارقُ في الفساد؛ ويشمئزّ من فسادِ الآخرين. أنقهرُ من متسلّطٍ ظالم؛ يتباكى على حريةِ الآخرين. أتعّقدُ من أَبٍ تتمايعُ بناتُه بين الأحضان؛ ويدعو إلى العفّة والطّهارة. أمثالُ هكذا بشر، مثل شَعرِ مؤخرتي الذي أحفّهُ يومياً، أقصى تقديره مكنسة. هل يصلونَ إلى مستواي؟ تقلّدتُ عشراتِ المناصبِ في الصّحفِ والمجلاتِ لعشراتِ السنين. لم آتِ من خَلفِ الجاموس! في الماضي التليد، ترأَسَني جواميسٌ، وترأستُ جواميس. فالصّحافةُ زريبةٌ مليئةٌ بالأبقارِ والجحوشِ والخِراف. تنجحُ إذا أتقنتَ لغةَ راعي الغنم، أو إذا مشيتَ على أربعة. مطموغٌ على جبهةِ كلّ صحفي: قابلٌ للتسريب. رغم الصّعاب، نجحتُ في الحفاظِ على نفسي وموقعي في مُختلَفِ الظّروف. كان لديّ مهارةٌ في نولِ إعجاب مالكي الجرائدِ التي ترأستُها. يثقونَ بي، بقُدرتي ورؤيتي. كنتُ العبقريّ الأوحدَ القادرَ على الإتيانِ بالمعجزات. أستطيعُ بتغييرِ كلمةٍ واحدةٍ أن أقلبَ الهزيمة إلى إنتصارٍ شامل. الحدثُ غير المريح أُضيّعُهُ في التفاصيلِ الجانبيةِ الصّغيرة بشخطةِ قلم. بأسلوبِ التجاهلِ كانت الجرائدُ قادرةً على جعلِ ما حدثَ لم يحدث. هذا سابقاً، حالياً أيّ بليدٍ هو مُراسِلٌ صحفي. بالصّوتِ والصّورةِ تنبثقُ الحوادثُ وكإنما من العَدم. أهلُ الشرّ قادرونَ على إستغلالِ أحدثِ التقنياتِ فينشرونَ ذبابَهم الألكتروني الذي يبثُّ الشائعاتِ ويحرّض ويشوّه السّمعة. التهمةُ التي ألصقوها بزوجتي من هذا القبيل. حربٌ نفسيةٌ إعلاميةٌ فضائحية. نساءٌ يجتمعنَ في مكانٍ ما ويُصادفُ أن يوجدَ في المكانِ نفسِهِ بعضُ رجالِ الأعمال. هذا عشاءُ عمل. ليسَ في الصحافة فحسب؛ بل الدّينُ نفسُهُ مُعرّضٌ لرؤيتِهِ بعينِ المُحبّ فيبدو طبيعياً؛ والكارهُ يراهُ تدليساً وإفتراءات. هنا، أحدُ دواعي تحوّلي إلى يوتيوبر. نقلةٌ كبرى في حياتي. رأيتُ الآخرين يفتقرونَ إلى الشّغف، إلى الفكاهة، إلى الثقافة. صح، التقنياتُ تقرّبُنا لكنّها تعزلُنا أكثر. لي صديقٌ زوجتُهُ تُهملُهُ وتلعبُ بذيلِها وبناتُه كلّ واحدةٍ في عالمٍ منفصل، لم يجدْ من يؤنسُ وحدتَه. وبحلولِ التقاعد، أَدركَ خواءَ وبلادةَ حياتِه، بلا إثارةٍ بلا تجديدٍ بلا إبداع. تعلمونَ الذي لا شغلَ لديهِ سيلعبُ بخصيانِه. لا أحبّ اللّعبَ بخصياني، لذلك قرّرتُ، أقصد قرّرَ صديقي الفضفضةَ لنفسِه. وضعَ الكاميرا أمامَهُ وظلّ يقصُّ حكاياتِهِ عن الماضي البعيد. حكايةٌ تُغري حكاية. أَقبَلَت البحبوحةُ بعد الشّهرة. بعدها، من يقفُ في وجهِ الإستمرارية؟ الأهمّ، تخلّصَ صديقي من الوحدة. الوحدةُ قاسيةٌ مؤلمةٌ لا يفهمُ ما أعنيه إلا.. إلا من عاشَها.. أما أنا فالأمر لا يعدو كونَهُ إستعاضةً عن الإعلام. الإعلام يسري في دمي، والبثّ المباشرُ يفي بالغرض. لي كلمةٌ أخيرة. أقولُ للمُغرضين، أولادَ الحيضِ والنفاس، أبناءَ العواهر، أسلافَ الطمث اللّزج، الذين لا يتوقفون عن التقيؤ: أنتم فَتلةُ وساخةٍ من جبهةِ عاملِ نظافةٍ ناقعٍ في البالوعةِ العمومية، ولو مَسَخَني اللهُ قرداً أو شَخَطَ عقلي وصرتُ مجنوناً عريان ......
#مونودراما..
#ترفكلايت..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731335
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (في الفضاء قدرة سريعة على التحوّل. ما أن يوجد اليوتيوبر في مكان حتى ينتقل إلى آخر بلمح البصر، من غرفة نومه إلى المطعم إلى ساحل البحر إلى صالة ألعاب رياضية إلخ. الزّمن الفاصل بين حالة وأخرى لا يتجاوز ثانية واحدة.. هو الآن جالس في بيته يتناول الفواكه. يعدّل الكاميرا ويبدأ البث المباشر)اليوتيوبر:(السّرطان الحديث)أحذية أولاد أحذية، مخابيل، حثالة. جحوش غير متعلّمة وإذا تعلّموا أصبحوا جحوشاً مُستمطية. لماذا يُنافقون؟ يعيبونَ في الآخرين ما هو عيبُهم الأساسي. يقتلُني الغارقُ في الفساد؛ ويشمئزّ من فسادِ الآخرين. أنقهرُ من متسلّطٍ ظالم؛ يتباكى على حريةِ الآخرين. أتعّقدُ من أَبٍ تتمايعُ بناتُه بين الأحضان؛ ويدعو إلى العفّة والطّهارة. أمثالُ هكذا بشر، مثل شَعرِ مؤخرتي الذي أحفّهُ يومياً، أقصى تقديره مكنسة. هل يصلونَ إلى مستواي؟ تقلّدتُ عشراتِ المناصبِ في الصّحفِ والمجلاتِ لعشراتِ السنين. لم آتِ من خَلفِ الجاموس! في الماضي التليد، ترأَسَني جواميسٌ، وترأستُ جواميس. فالصّحافةُ زريبةٌ مليئةٌ بالأبقارِ والجحوشِ والخِراف. تنجحُ إذا أتقنتَ لغةَ راعي الغنم، أو إذا مشيتَ على أربعة. مطموغٌ على جبهةِ كلّ صحفي: قابلٌ للتسريب. رغم الصّعاب، نجحتُ في الحفاظِ على نفسي وموقعي في مُختلَفِ الظّروف. كان لديّ مهارةٌ في نولِ إعجاب مالكي الجرائدِ التي ترأستُها. يثقونَ بي، بقُدرتي ورؤيتي. كنتُ العبقريّ الأوحدَ القادرَ على الإتيانِ بالمعجزات. أستطيعُ بتغييرِ كلمةٍ واحدةٍ أن أقلبَ الهزيمة إلى إنتصارٍ شامل. الحدثُ غير المريح أُضيّعُهُ في التفاصيلِ الجانبيةِ الصّغيرة بشخطةِ قلم. بأسلوبِ التجاهلِ كانت الجرائدُ قادرةً على جعلِ ما حدثَ لم يحدث. هذا سابقاً، حالياً أيّ بليدٍ هو مُراسِلٌ صحفي. بالصّوتِ والصّورةِ تنبثقُ الحوادثُ وكإنما من العَدم. أهلُ الشرّ قادرونَ على إستغلالِ أحدثِ التقنياتِ فينشرونَ ذبابَهم الألكتروني الذي يبثُّ الشائعاتِ ويحرّض ويشوّه السّمعة. التهمةُ التي ألصقوها بزوجتي من هذا القبيل. حربٌ نفسيةٌ إعلاميةٌ فضائحية. نساءٌ يجتمعنَ في مكانٍ ما ويُصادفُ أن يوجدَ في المكانِ نفسِهِ بعضُ رجالِ الأعمال. هذا عشاءُ عمل. ليسَ في الصحافة فحسب؛ بل الدّينُ نفسُهُ مُعرّضٌ لرؤيتِهِ بعينِ المُحبّ فيبدو طبيعياً؛ والكارهُ يراهُ تدليساً وإفتراءات. هنا، أحدُ دواعي تحوّلي إلى يوتيوبر. نقلةٌ كبرى في حياتي. رأيتُ الآخرين يفتقرونَ إلى الشّغف، إلى الفكاهة، إلى الثقافة. صح، التقنياتُ تقرّبُنا لكنّها تعزلُنا أكثر. لي صديقٌ زوجتُهُ تُهملُهُ وتلعبُ بذيلِها وبناتُه كلّ واحدةٍ في عالمٍ منفصل، لم يجدْ من يؤنسُ وحدتَه. وبحلولِ التقاعد، أَدركَ خواءَ وبلادةَ حياتِه، بلا إثارةٍ بلا تجديدٍ بلا إبداع. تعلمونَ الذي لا شغلَ لديهِ سيلعبُ بخصيانِه. لا أحبّ اللّعبَ بخصياني، لذلك قرّرتُ، أقصد قرّرَ صديقي الفضفضةَ لنفسِه. وضعَ الكاميرا أمامَهُ وظلّ يقصُّ حكاياتِهِ عن الماضي البعيد. حكايةٌ تُغري حكاية. أَقبَلَت البحبوحةُ بعد الشّهرة. بعدها، من يقفُ في وجهِ الإستمرارية؟ الأهمّ، تخلّصَ صديقي من الوحدة. الوحدةُ قاسيةٌ مؤلمةٌ لا يفهمُ ما أعنيه إلا.. إلا من عاشَها.. أما أنا فالأمر لا يعدو كونَهُ إستعاضةً عن الإعلام. الإعلام يسري في دمي، والبثّ المباشرُ يفي بالغرض. لي كلمةٌ أخيرة. أقولُ للمُغرضين، أولادَ الحيضِ والنفاس، أبناءَ العواهر، أسلافَ الطمث اللّزج، الذين لا يتوقفون عن التقيؤ: أنتم فَتلةُ وساخةٍ من جبهةِ عاملِ نظافةٍ ناقعٍ في البالوعةِ العمومية، ولو مَسَخَني اللهُ قرداً أو شَخَطَ عقلي وصرتُ مجنوناً عريان ......
#مونودراما..
#ترفكلايت..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731335
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. ترفكلايت.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. مأدبة فرويد.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (عالم النفس سيجموند فرويد في مكتبه. ضمادة بيضاء على فكّه الأسفل تمنعه من الكلام. يجلس على كرسي معاقين. تدخل الآنسة)الآنسة: سعادتي برؤيتِكَ دكتور غطّتْ على كآبتي، مثلما غطّتْ نظرياتُك على أجيالٍ بكاملِها. الشبابُ يلتهمُ إفرازاتِكَ بشغف، تنوّمُهم مغناطيسياً وتُطلقُ الوحوشَ التي ركدتْ في دواخلِهم لقرون. بفضلِكَ أصبحت الثقافةُ شيئاً آخر. فيها من الخيالِ الفسيح والمفاجأةِ الصّادمةِ ما يجعلُكَ تَركُنُ إليها وإنْ إرتابَ بها عقلُك. (فرويد يتحرك بكرسي المعاقين)أنا شابةٌ خجولة؛ أو كائنٌ مُحتشِمٌ جداً إذا أردْنا الدّقة. بعد صدمتي الأخيرة، لم أَتَفَوه بكلمةٍ واحدةٍ في حياتي حتى إلتقيتُ بكَ الآن. لستُ من النوعِ الذي يُفصحُ عمّا في داخلِه. لأنّ ما بداخلي رهيبٌ غريبٌ عجيب. تمنيتُني مثل صديقاتي، يخلعنَ الثيابَ من نظرة. الواحدةُ منهنّ مَهبلٌ يمشي في الشّارع. على العكس منّي، إذا خلعتُ ثيابي تظهرُ الفضيحة. لكنّكَ دكتور أعطيتَني الأمل، وجَعَلتَ المُغرِقَ في الغرابةِ حقيقةً عِلمية، إذن حالتي مُمكنة ولستُ عنصراً شاذاً خارقاً للطّبيعةِ كما كنتُ أعتقد. (فرويد يغلق الباب بالمفتاح)سأعودُ إلى البدايات. كنتُ بويضة، وجاءَ حيمنٌ ما، غيرُ معروف، أو على الأقل لا تعرفُ أمي إسمَ أو شخصيةَ صاحبِه. حيمنٌ مجهولٌ خصّبَ البويضةَ وتحوّلتْ الى جنين. لا يفكرّونَ لحظةَ الشّهوةِ بجريمتِهم، فيقذفونَ الكائناتِ الناقصةَ إلى هذا العالم بلا تفكّرٍ وحساب. حتى العقولُ الحصيفةُ، دكتور، لم تُبرّرْ ولادةَ إنسانٍ كاملٍ وقويّ، في أَتمّ صحّةٍ وأجمل قالب؛ ويأتي غيرُهُ ممسوخاً عليلاً. لا أعلمُ حكمةً في ذلك.(فرويد يتحرك بشكل دائري)مُراهَقتي كانتْ صعبةً جداً. ولِدتُ في الرّيف حيثُ العمل أهمّ من الإنسان، وحيثُ ترتفعُ قيمةُ الفردِ بارتفاعِ رضوخِه. كنتُ ميّالةً إلى الإنطواءِ للدّاخل. هنا بدأَ الصراعُ بينَ الأنا والهو والأنا العليا، وكانتْ روحي هي الملعب. الهو يركلُني، الأنا العليا تَصدّني والأنا تتلاطخُ فيما بينهما، فيزدادُ إنسحاقي كلّما تصاعدَ هُتافُ الجمهور. في الأخير، تستحيلُ ذاتي مقبرةً تضمُّ بقايا الهو ومخلّفات الأنا العليا. أتمزّقُ بلا قدرةٍ على التماشي أو الإنصياعِ الكاملِ، تختلطُ الأشياء، يتعطّلُ الإدراكُ وتنتصرُ التقاليدُ والأعرافُ البالية.(فرويد يطفئ أحد المصابيح)أوّلُ مرّة تفتّقَ وعيي الجنسي كان لحظةَ إحتارتْ أُمي هل أرتدي البنطالَ أو التنورة. وهذهِ مُشكلةٌ حضاريةٌ دكتور. خاصةً إذا إختلطَ الحابلُ بالنابلِ وما عُدتَ تميّزُ الرجلَ من المرأة. هذا يقومُ بأدوارِ هذه، وهذهِ تقومُ بأدوارِ هذا. مجتمعٌ كهذا سينهار عاجلاً أم آجلاً لأنّ الإهتمام سينصبُّ على تفريغِ الرّغبةِ الجنسيةِ فلا تعودُ تُميّزُ حَلْقَ القِدرِ من عَجيزتِهِ، أو اللّذة الفموية من اللّذةِ الشّرجية!(فرويد يطفئ المصباح الثاني)ثاني مرّة تفتقَ وعيي الجنسي حينما شاهدتُ تَزاوجَ الخيول. كانَ فهمي محدوداً أيامَها. لغبائي، صدّقتُ ما تقولُهُ أُمي أنّ لقلقاً جاءَ بي في خِرقةٍ ووضعَني في المِدخنة. وهي المرّةُ الأولى التي أرى فيها ذَكَرَ الحصان. منظرُهُ مُحرجٌ للرّجالِ بصراحة. أفحلُ فحولِ البشرِ قَزَمٌ أمامَ هذهِ المُبالغة. فعلاً، هنا تشعرُ الفتاةُ بعقدةِ الخصاء، وتتمنى لو أنّ لها هذا الإمتدادَ الخارجيّ المَهيب.(فرويد يطفئ المصباح الثالث)آلمَني عناءُ الحصانِ وهو يحاولُ ركوبَ الفرس. جسدُهُ ثقيلٌ وسمينٌ ويحتاجُ أن يرفعَ قائمتيهِ الأماميتين كما تعلم. كُلّما أرادَ أن يولِجَ ذكرَهُ الطويلَ المُنتصب؛ تت ......
#مونودراما..
#مأدبة
#فرويد..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731464
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (عالم النفس سيجموند فرويد في مكتبه. ضمادة بيضاء على فكّه الأسفل تمنعه من الكلام. يجلس على كرسي معاقين. تدخل الآنسة)الآنسة: سعادتي برؤيتِكَ دكتور غطّتْ على كآبتي، مثلما غطّتْ نظرياتُك على أجيالٍ بكاملِها. الشبابُ يلتهمُ إفرازاتِكَ بشغف، تنوّمُهم مغناطيسياً وتُطلقُ الوحوشَ التي ركدتْ في دواخلِهم لقرون. بفضلِكَ أصبحت الثقافةُ شيئاً آخر. فيها من الخيالِ الفسيح والمفاجأةِ الصّادمةِ ما يجعلُكَ تَركُنُ إليها وإنْ إرتابَ بها عقلُك. (فرويد يتحرك بكرسي المعاقين)أنا شابةٌ خجولة؛ أو كائنٌ مُحتشِمٌ جداً إذا أردْنا الدّقة. بعد صدمتي الأخيرة، لم أَتَفَوه بكلمةٍ واحدةٍ في حياتي حتى إلتقيتُ بكَ الآن. لستُ من النوعِ الذي يُفصحُ عمّا في داخلِه. لأنّ ما بداخلي رهيبٌ غريبٌ عجيب. تمنيتُني مثل صديقاتي، يخلعنَ الثيابَ من نظرة. الواحدةُ منهنّ مَهبلٌ يمشي في الشّارع. على العكس منّي، إذا خلعتُ ثيابي تظهرُ الفضيحة. لكنّكَ دكتور أعطيتَني الأمل، وجَعَلتَ المُغرِقَ في الغرابةِ حقيقةً عِلمية، إذن حالتي مُمكنة ولستُ عنصراً شاذاً خارقاً للطّبيعةِ كما كنتُ أعتقد. (فرويد يغلق الباب بالمفتاح)سأعودُ إلى البدايات. كنتُ بويضة، وجاءَ حيمنٌ ما، غيرُ معروف، أو على الأقل لا تعرفُ أمي إسمَ أو شخصيةَ صاحبِه. حيمنٌ مجهولٌ خصّبَ البويضةَ وتحوّلتْ الى جنين. لا يفكرّونَ لحظةَ الشّهوةِ بجريمتِهم، فيقذفونَ الكائناتِ الناقصةَ إلى هذا العالم بلا تفكّرٍ وحساب. حتى العقولُ الحصيفةُ، دكتور، لم تُبرّرْ ولادةَ إنسانٍ كاملٍ وقويّ، في أَتمّ صحّةٍ وأجمل قالب؛ ويأتي غيرُهُ ممسوخاً عليلاً. لا أعلمُ حكمةً في ذلك.(فرويد يتحرك بشكل دائري)مُراهَقتي كانتْ صعبةً جداً. ولِدتُ في الرّيف حيثُ العمل أهمّ من الإنسان، وحيثُ ترتفعُ قيمةُ الفردِ بارتفاعِ رضوخِه. كنتُ ميّالةً إلى الإنطواءِ للدّاخل. هنا بدأَ الصراعُ بينَ الأنا والهو والأنا العليا، وكانتْ روحي هي الملعب. الهو يركلُني، الأنا العليا تَصدّني والأنا تتلاطخُ فيما بينهما، فيزدادُ إنسحاقي كلّما تصاعدَ هُتافُ الجمهور. في الأخير، تستحيلُ ذاتي مقبرةً تضمُّ بقايا الهو ومخلّفات الأنا العليا. أتمزّقُ بلا قدرةٍ على التماشي أو الإنصياعِ الكاملِ، تختلطُ الأشياء، يتعطّلُ الإدراكُ وتنتصرُ التقاليدُ والأعرافُ البالية.(فرويد يطفئ أحد المصابيح)أوّلُ مرّة تفتّقَ وعيي الجنسي كان لحظةَ إحتارتْ أُمي هل أرتدي البنطالَ أو التنورة. وهذهِ مُشكلةٌ حضاريةٌ دكتور. خاصةً إذا إختلطَ الحابلُ بالنابلِ وما عُدتَ تميّزُ الرجلَ من المرأة. هذا يقومُ بأدوارِ هذه، وهذهِ تقومُ بأدوارِ هذا. مجتمعٌ كهذا سينهار عاجلاً أم آجلاً لأنّ الإهتمام سينصبُّ على تفريغِ الرّغبةِ الجنسيةِ فلا تعودُ تُميّزُ حَلْقَ القِدرِ من عَجيزتِهِ، أو اللّذة الفموية من اللّذةِ الشّرجية!(فرويد يطفئ المصباح الثاني)ثاني مرّة تفتقَ وعيي الجنسي حينما شاهدتُ تَزاوجَ الخيول. كانَ فهمي محدوداً أيامَها. لغبائي، صدّقتُ ما تقولُهُ أُمي أنّ لقلقاً جاءَ بي في خِرقةٍ ووضعَني في المِدخنة. وهي المرّةُ الأولى التي أرى فيها ذَكَرَ الحصان. منظرُهُ مُحرجٌ للرّجالِ بصراحة. أفحلُ فحولِ البشرِ قَزَمٌ أمامَ هذهِ المُبالغة. فعلاً، هنا تشعرُ الفتاةُ بعقدةِ الخصاء، وتتمنى لو أنّ لها هذا الإمتدادَ الخارجيّ المَهيب.(فرويد يطفئ المصباح الثالث)آلمَني عناءُ الحصانِ وهو يحاولُ ركوبَ الفرس. جسدُهُ ثقيلٌ وسمينٌ ويحتاجُ أن يرفعَ قائمتيهِ الأماميتين كما تعلم. كُلّما أرادَ أن يولِجَ ذكرَهُ الطويلَ المُنتصب؛ تت ......
#مونودراما..
#مأدبة
#فرويد..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731464
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. مأدبة فرويد.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. كريستوفر مارلو.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (في بيت ألينور بول، كريستوفر مارلو منطرح على الأرض. إنكرام فرايزر يجلس على كرسي. مارلو ثمل جداً، يقف ويجلس قبالة فرايزر. لسبب مجهول ينادي مارلو على فرايزر يا مستر جونز!)مارلو:صديقي العزيز مستر جونز (إنكرام فرايزر يمتعض) نحنُ في بيت ألينور بول في 30 آيار سنةَ 1593. الجو مشحونٌ بالتوتر، الغيومُ الرّماديةُ تستنبئُ بفاجعةٍ مُريعة. ثمّةَ حدثٌ قويّ على الأبواب. مؤكداً، ستقتلُني في نهايةِ المونولوج بعد مشاجرةٍ عنيفةٍ والسّببُ المُعلَنُ: عدمُ سَدادِ ديونٍ مُتراكِمة. أعتذرُ سيدي المؤلف، أفسدتُ عليكَ الحبكة. ولذلكَ سبب: الظّلمُ ثُلاثيّ الأَبعاد. (لإنكرام فرايزر) ألا يكفي يا مستر جونز أنني أدفعُ الثمنَ مرّةً في حياتي الخاطفةِ السريعة، ومرّةً فيما سُطّرُ عنّي من تلفيق، ومرةً حينَ يستغلّني مُؤلّفٌ مُبتدئ؟! أتركُ الحكمَ لضميرِك. (إنكرام فرايزر يدخن). سأَتجاوزُ عن وجودِكَ أمامي صامتاً طيلةَ الوقتِ مستر جونز، سأتغاضى عن ثرثرتي وحدي وكأنني مجنونٌ، سأَغفرُ إستجلابي من قَبري إلى هنا وتفتيقَ الجراح، وأَعتبرُهُ شيئاً طبيعياً أن أكونَ ثملاً، لأنني أُفرطُ في الشّراب والتدخين. غير ذلكَ مرفوض. لا أسمحُ للسّيدِ المؤلف ولا لأحدٍ مهما كانَ أن يتلاعبَ بسريرتي. (إنكرام فرايزر يحتسي الخمر). للموتى لسانٌ أيضاً. لن أتوانى لحظةً عن بيانِ إستنكاري وشَجْبي لأيّةِ فكرةٍ أو جملةٍ أو كلمةٍ أو حرفٍ يوضعُ على لساني لضروراتِ التشويقِ والإثارة. سأَعترض. لن أَعِدَ بالإلتزام.(الوضيع الرّوح ينالُ مجداً)بلا مُقدّماتٍ، أنا كريستوفر مارلو. شاعرٌ وكاتبٌ مسرحي من العصر الإليزابيثي. أبي صانعُ أحذيةٍ من أصلٍ وضيع. نحنُ 10 أبناء، أنا الأكبرُ بينهم بعد وفاةِ أختي الكبرى. كنتُ ربيبَ بيئةٍ سيئةِ السّمعة: لي أختانِ عابثتانِ وماضٍ غير مشرّف. أنْ توجدَ وسطَ إنحلالٍ عائلي وأختين كأكبرِ ساقطتينِ في البلدة، وتعاشرَ السّفلةَ والسّقطة، لن تُصبحُ قديساً أو كاهناً؟ النتيجةُ المُحتملةُ أنْ تكونَ متمرداً. وهو ما حصل بالفعل. فالحياةُ لغةٌ أجنيةٌ والجميعُ لا يحسنونَ هجاءها. (إنكرام فرايزر ينظر إلى السقف). لحظة! بصرفِ النظرِ عن صفاقةِ المؤلفِ وتصويري وكأنني سعيدٌ بهذا الوصفِ المَهين، أحبُّ إخبارَكَ مستر جونز أنّ وجودَ الإنسانِ في ظروفٍ قاهرةٍ يُجبرُهُ أحياناً على مصيرٍ لا يُريدهُ بالضّرورة. فلو أنني إبنُ أبيكَ لكنتُ أنت، أو كنتُ أميراً أو حفيدَ قيصر ولما إضطررتُ إلى مُعاشرةِ الأراذلِ والأوغاد. (إنكرام فرايزر ينقر بأصابعه على الطاولة). أتقنتُ اللاتينيةَ وترجمتُ أوفيد، التي مُنِعتْ من الطّباعةِ بداعي الإساءة، مثلّما هاجموا مسرحيةَ إدوارد الثاني بسببِ الشّذوذ. للبطلِ علاقةٌ مِثليةٌ بأحدِ أعوانِهِ المُقرّبين. أما مسرحية تمبرلين فقد دشّنت العصرَ الإليزابيثي. كانت مسرحيةً ناجحةً بحقّ. صَنَعَتْ إسمي. فيها عرفتُ الشّعورَ بالمجد. كنتُ في الـ23 من عمري. في تمبرلين، إنتقلَ الرّاعي من القَعرِ إلى التاج، من الظلّ إلى الضّوء. مَنْ يرتفع هكذا بلا إعتدالٍ سيفقدُ التوازن، ويحسبُ الدّنيا كلّها تحتَ قدميهِ، وسيكونُ طبيعياً أن يفقدَ البصيرة. هو وهمُ السّلطة. أنتَ على كُرسيّ في بيتِكَ المُتضعضع، وأنتَ على عرشِ المملكة؛ لا تتشابهان. لقد إنتصرَ وفتحَ الممالِكَ، كَنَزَ الأموالَ ودانتْ لهُ الرّقاب؛ وآخرتُها؟ لا تستطيعُ إنجازاتُ العبقريّ أو القائدِ العظيم أن تصدّ ذلكَ الكيانَ الغامضَ المُكتَسِح: شبح الموت. هذهِ محطّاتٌ مهمةٌ من حياتي. (إنكرام فرايزر يبحلقُ في الفراغ). نتوّقف هنا مستر جونز. لا أجدُ تبريراً لهذهِ الإستطراداتِ ال ......
#مونودراما..
#كريستوفر
#مارلو..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731676
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (في بيت ألينور بول، كريستوفر مارلو منطرح على الأرض. إنكرام فرايزر يجلس على كرسي. مارلو ثمل جداً، يقف ويجلس قبالة فرايزر. لسبب مجهول ينادي مارلو على فرايزر يا مستر جونز!)مارلو:صديقي العزيز مستر جونز (إنكرام فرايزر يمتعض) نحنُ في بيت ألينور بول في 30 آيار سنةَ 1593. الجو مشحونٌ بالتوتر، الغيومُ الرّماديةُ تستنبئُ بفاجعةٍ مُريعة. ثمّةَ حدثٌ قويّ على الأبواب. مؤكداً، ستقتلُني في نهايةِ المونولوج بعد مشاجرةٍ عنيفةٍ والسّببُ المُعلَنُ: عدمُ سَدادِ ديونٍ مُتراكِمة. أعتذرُ سيدي المؤلف، أفسدتُ عليكَ الحبكة. ولذلكَ سبب: الظّلمُ ثُلاثيّ الأَبعاد. (لإنكرام فرايزر) ألا يكفي يا مستر جونز أنني أدفعُ الثمنَ مرّةً في حياتي الخاطفةِ السريعة، ومرّةً فيما سُطّرُ عنّي من تلفيق، ومرةً حينَ يستغلّني مُؤلّفٌ مُبتدئ؟! أتركُ الحكمَ لضميرِك. (إنكرام فرايزر يدخن). سأَتجاوزُ عن وجودِكَ أمامي صامتاً طيلةَ الوقتِ مستر جونز، سأتغاضى عن ثرثرتي وحدي وكأنني مجنونٌ، سأَغفرُ إستجلابي من قَبري إلى هنا وتفتيقَ الجراح، وأَعتبرُهُ شيئاً طبيعياً أن أكونَ ثملاً، لأنني أُفرطُ في الشّراب والتدخين. غير ذلكَ مرفوض. لا أسمحُ للسّيدِ المؤلف ولا لأحدٍ مهما كانَ أن يتلاعبَ بسريرتي. (إنكرام فرايزر يحتسي الخمر). للموتى لسانٌ أيضاً. لن أتوانى لحظةً عن بيانِ إستنكاري وشَجْبي لأيّةِ فكرةٍ أو جملةٍ أو كلمةٍ أو حرفٍ يوضعُ على لساني لضروراتِ التشويقِ والإثارة. سأَعترض. لن أَعِدَ بالإلتزام.(الوضيع الرّوح ينالُ مجداً)بلا مُقدّماتٍ، أنا كريستوفر مارلو. شاعرٌ وكاتبٌ مسرحي من العصر الإليزابيثي. أبي صانعُ أحذيةٍ من أصلٍ وضيع. نحنُ 10 أبناء، أنا الأكبرُ بينهم بعد وفاةِ أختي الكبرى. كنتُ ربيبَ بيئةٍ سيئةِ السّمعة: لي أختانِ عابثتانِ وماضٍ غير مشرّف. أنْ توجدَ وسطَ إنحلالٍ عائلي وأختين كأكبرِ ساقطتينِ في البلدة، وتعاشرَ السّفلةَ والسّقطة، لن تُصبحُ قديساً أو كاهناً؟ النتيجةُ المُحتملةُ أنْ تكونَ متمرداً. وهو ما حصل بالفعل. فالحياةُ لغةٌ أجنيةٌ والجميعُ لا يحسنونَ هجاءها. (إنكرام فرايزر ينظر إلى السقف). لحظة! بصرفِ النظرِ عن صفاقةِ المؤلفِ وتصويري وكأنني سعيدٌ بهذا الوصفِ المَهين، أحبُّ إخبارَكَ مستر جونز أنّ وجودَ الإنسانِ في ظروفٍ قاهرةٍ يُجبرُهُ أحياناً على مصيرٍ لا يُريدهُ بالضّرورة. فلو أنني إبنُ أبيكَ لكنتُ أنت، أو كنتُ أميراً أو حفيدَ قيصر ولما إضطررتُ إلى مُعاشرةِ الأراذلِ والأوغاد. (إنكرام فرايزر ينقر بأصابعه على الطاولة). أتقنتُ اللاتينيةَ وترجمتُ أوفيد، التي مُنِعتْ من الطّباعةِ بداعي الإساءة، مثلّما هاجموا مسرحيةَ إدوارد الثاني بسببِ الشّذوذ. للبطلِ علاقةٌ مِثليةٌ بأحدِ أعوانِهِ المُقرّبين. أما مسرحية تمبرلين فقد دشّنت العصرَ الإليزابيثي. كانت مسرحيةً ناجحةً بحقّ. صَنَعَتْ إسمي. فيها عرفتُ الشّعورَ بالمجد. كنتُ في الـ23 من عمري. في تمبرلين، إنتقلَ الرّاعي من القَعرِ إلى التاج، من الظلّ إلى الضّوء. مَنْ يرتفع هكذا بلا إعتدالٍ سيفقدُ التوازن، ويحسبُ الدّنيا كلّها تحتَ قدميهِ، وسيكونُ طبيعياً أن يفقدَ البصيرة. هو وهمُ السّلطة. أنتَ على كُرسيّ في بيتِكَ المُتضعضع، وأنتَ على عرشِ المملكة؛ لا تتشابهان. لقد إنتصرَ وفتحَ الممالِكَ، كَنَزَ الأموالَ ودانتْ لهُ الرّقاب؛ وآخرتُها؟ لا تستطيعُ إنجازاتُ العبقريّ أو القائدِ العظيم أن تصدّ ذلكَ الكيانَ الغامضَ المُكتَسِح: شبح الموت. هذهِ محطّاتٌ مهمةٌ من حياتي. (إنكرام فرايزر يبحلقُ في الفراغ). نتوّقف هنا مستر جونز. لا أجدُ تبريراً لهذهِ الإستطراداتِ ال ......
#مونودراما..
#كريستوفر
#مارلو..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731676
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. كريستوفر مارلو.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. الشّقشقةُ الألمعيّة في العُصبةِ النعاليّة.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (يدخل الزّعيم وهو رجل سمين يضع نعالاً كبيراً على رأسه. لحيته فيها فراغات مُنسّقة على شكل خطوط: شَعر فراغ، شَعر فراغ. له شارب واحد طويل فوق شفته اليسرى، والفراغ يمتدّ فوق شفته اليمنى. كذلك حاجبه الأيمن ممتدّ فوق عينه اليمنى، ويختفي تماماً فوق عينه اليسرى. يمسك بعصا طويلة جداً، رفيعة جداً ولامعة، يحرّكها حسب الإنفعال والحالة الحماسية للجموع الغفيرة التي تستمع إليه. يتوّجه الى منبر غريب الشّكل مرتفع عن جمهرة الناس التي تجلس على الأرض)الزعيم:هوهو بوهو هالاهو. هو التحدي! فهل نحنُ أهلٌ له؟(أصوات موافقة)هل يهزموننا؟(أصوات نافية)بوركتْم! في الشّهرِ الفائت، تحدّاني زعيمُ جماعةِ الحذاءِ المدنّس. (صافرات إستهجان)هؤلاء لا يعرفونَ أنّ إعتقادَنا نابعٌ من العقلِ والقلبِ معاً، من أصالةِ إتصالِنا بالآباءِ الأوائلِ وقوّةِ إرتباطِنا بالعلمِ والواقع. مجتمعُنا علمي ومجتمعُهم علمي، هذا صحيح. نحنُ أكثرُ علميةً منهم، لأنّ العلمَ تداخلَ في وجدانِ أفرادِنا بينما ظلّ علمُهم خارجياً ومستورداً. لسنا مجرّدَ قطيعٍ ولِدَ في مكانٍ ما ووجدَ أهلَهُ يعتنقونَ فكرةً ما، فقلّدَهم مثل أبقارِ اللهِ في أرضِ الله! لا، وألف لا! لدينا عقيدة راسخة! أليسَ كذلك؟(هتاف حماسي)تحدّاني زعيمُهم أنْ أعرضَ مبادءَهم على جمهورِنا ويبقى إنسانٌ عاقلٌ رشيدٌ واحدٌ في رَهطِنا المُبجّل. حسن إذن. سأفعلُ ذلكَ بحياديةٍ تامّةٍ وتجرّد، وسأتركُ لبصيرتِكم القرارَ فيمن يستأهلُ البقاءَ ومن يُلقى إلى بيتِ الخلاء.(نداءات مساندة)إذا فَشَلَ ونجحتُ، ولم يغادرْ هذا المكانَ أحدٌ من الأتباع الأفاضل، سيتحوّلُ من زُمرةِ الحذاءِ المُدنّس إلى فِرقةِ النّعالِ المقدّس.(فرح غامر)وإذا فشلتُ أنا سأنتقلُ إلى زُمرتِهم.(همهمات معترضة)هل أفشل؟(إحتجاج رافض)لقد أدخلوا رؤوسَهم في وكرِ الأفاعي! لا يستريبُ إنسانٌ بما نَغتبِطُ بهِ من سعادة، بحيثُ يقدرُ الفردُ الحافي، الذي لا يملكُ عشاءَ يومهِ من عُصبتِنا، على العيشِ 70 عاماً بكامِلِها؛ بينما أغنى أغنيائهم لا يتجاوزُ 69 عاماً إلا بسنةٍ أو سنتين.(تصفيق هائل)هل ينافسوننا بالمساواةِ التامّة وتكافؤ الفرصِ والعدالةِ الإجتماعيةِ والتكاتفِ الطّبقي والتوزيعِ العادلِ للثروة؟(صمت مطبق)لديهِم طبقةٌ فوقَ الناس، لها الرّفاهية والجاهُ والثراء؛ ويعيشُ بقيةُ القطيعِ في شظفِ العيش! أما نحنُ فَيَحقُّ للمُعدمِ منّا مُجالسةَ عِلْيةَ القوم، ولا فرقَ بين فَحلٍ أو مَخصيّ إلا بالإنتصاب.(إنشراح صاخب)وقضاؤنا العادلُ الذي لا يُحابي ولا يجامل؟ سأضربُ لكم مثلاً يدحضُ تخرّصاتِهم. بنَصّ القانون: يُكافأُ السّارقُ الذي لا يتمّ القبضُ عليهِ بوسامِ الشّرفِ وتاجِ الزّعامةِ في نهايةِ كلّ عام. هذا شيءٌ مُشترَكٌ بيننا وموافِقٌ للعدلِ والمنطق. لكنّهم يضعونَ إكليلاً من روثِ البقرِ المائع على رأسهِ؛ بدلَ أن ينثروا عليهِ حُبيباتٍ مُقدّسةً من بعرورِ الخِراف اليابس!(صياح هائج ونحيب مهووس)ثمّ ما بها تعاليمُنا؟ أين الخطأُ فيها؟ ولماذا التحاملُ في النّظرِ إليها؟ ما السّبب وراءَ رؤيتِهم للقشّةِ في عيونِنا ويُنكرونَ الخشبةَ النابتةَ في عيونِهم؟! أيوجدُ مُنصِفٌ يرفضُ مبادءَنا السّمِحةَ المتواضعةَ الأصيلة؟(ضوضاء عالية)أيرضى عاقلٌ بطقوسِهم وأفكارِهم الدّنيويةِ المُنحطة التي.. التي تُفكّرُ الدجاجةُ ألفَ مرّة قبلَ أن تقتنعَ بها؟(ضحك وضجيج مستهجن)يقولون: لا تنتعشُ طقوسُنا العجيبةُ الغريبةُ إلا في ظلّ الجهلِ والفقر؛ وما أن يتنوّرَ ال ......
#مونودراما..
#الشّقشقةُ
#الألمعيّة
#العُصبةِ
#النعاليّة..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731710
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (يدخل الزّعيم وهو رجل سمين يضع نعالاً كبيراً على رأسه. لحيته فيها فراغات مُنسّقة على شكل خطوط: شَعر فراغ، شَعر فراغ. له شارب واحد طويل فوق شفته اليسرى، والفراغ يمتدّ فوق شفته اليمنى. كذلك حاجبه الأيمن ممتدّ فوق عينه اليمنى، ويختفي تماماً فوق عينه اليسرى. يمسك بعصا طويلة جداً، رفيعة جداً ولامعة، يحرّكها حسب الإنفعال والحالة الحماسية للجموع الغفيرة التي تستمع إليه. يتوّجه الى منبر غريب الشّكل مرتفع عن جمهرة الناس التي تجلس على الأرض)الزعيم:هوهو بوهو هالاهو. هو التحدي! فهل نحنُ أهلٌ له؟(أصوات موافقة)هل يهزموننا؟(أصوات نافية)بوركتْم! في الشّهرِ الفائت، تحدّاني زعيمُ جماعةِ الحذاءِ المدنّس. (صافرات إستهجان)هؤلاء لا يعرفونَ أنّ إعتقادَنا نابعٌ من العقلِ والقلبِ معاً، من أصالةِ إتصالِنا بالآباءِ الأوائلِ وقوّةِ إرتباطِنا بالعلمِ والواقع. مجتمعُنا علمي ومجتمعُهم علمي، هذا صحيح. نحنُ أكثرُ علميةً منهم، لأنّ العلمَ تداخلَ في وجدانِ أفرادِنا بينما ظلّ علمُهم خارجياً ومستورداً. لسنا مجرّدَ قطيعٍ ولِدَ في مكانٍ ما ووجدَ أهلَهُ يعتنقونَ فكرةً ما، فقلّدَهم مثل أبقارِ اللهِ في أرضِ الله! لا، وألف لا! لدينا عقيدة راسخة! أليسَ كذلك؟(هتاف حماسي)تحدّاني زعيمُهم أنْ أعرضَ مبادءَهم على جمهورِنا ويبقى إنسانٌ عاقلٌ رشيدٌ واحدٌ في رَهطِنا المُبجّل. حسن إذن. سأفعلُ ذلكَ بحياديةٍ تامّةٍ وتجرّد، وسأتركُ لبصيرتِكم القرارَ فيمن يستأهلُ البقاءَ ومن يُلقى إلى بيتِ الخلاء.(نداءات مساندة)إذا فَشَلَ ونجحتُ، ولم يغادرْ هذا المكانَ أحدٌ من الأتباع الأفاضل، سيتحوّلُ من زُمرةِ الحذاءِ المُدنّس إلى فِرقةِ النّعالِ المقدّس.(فرح غامر)وإذا فشلتُ أنا سأنتقلُ إلى زُمرتِهم.(همهمات معترضة)هل أفشل؟(إحتجاج رافض)لقد أدخلوا رؤوسَهم في وكرِ الأفاعي! لا يستريبُ إنسانٌ بما نَغتبِطُ بهِ من سعادة، بحيثُ يقدرُ الفردُ الحافي، الذي لا يملكُ عشاءَ يومهِ من عُصبتِنا، على العيشِ 70 عاماً بكامِلِها؛ بينما أغنى أغنيائهم لا يتجاوزُ 69 عاماً إلا بسنةٍ أو سنتين.(تصفيق هائل)هل ينافسوننا بالمساواةِ التامّة وتكافؤ الفرصِ والعدالةِ الإجتماعيةِ والتكاتفِ الطّبقي والتوزيعِ العادلِ للثروة؟(صمت مطبق)لديهِم طبقةٌ فوقَ الناس، لها الرّفاهية والجاهُ والثراء؛ ويعيشُ بقيةُ القطيعِ في شظفِ العيش! أما نحنُ فَيَحقُّ للمُعدمِ منّا مُجالسةَ عِلْيةَ القوم، ولا فرقَ بين فَحلٍ أو مَخصيّ إلا بالإنتصاب.(إنشراح صاخب)وقضاؤنا العادلُ الذي لا يُحابي ولا يجامل؟ سأضربُ لكم مثلاً يدحضُ تخرّصاتِهم. بنَصّ القانون: يُكافأُ السّارقُ الذي لا يتمّ القبضُ عليهِ بوسامِ الشّرفِ وتاجِ الزّعامةِ في نهايةِ كلّ عام. هذا شيءٌ مُشترَكٌ بيننا وموافِقٌ للعدلِ والمنطق. لكنّهم يضعونَ إكليلاً من روثِ البقرِ المائع على رأسهِ؛ بدلَ أن ينثروا عليهِ حُبيباتٍ مُقدّسةً من بعرورِ الخِراف اليابس!(صياح هائج ونحيب مهووس)ثمّ ما بها تعاليمُنا؟ أين الخطأُ فيها؟ ولماذا التحاملُ في النّظرِ إليها؟ ما السّبب وراءَ رؤيتِهم للقشّةِ في عيونِنا ويُنكرونَ الخشبةَ النابتةَ في عيونِهم؟! أيوجدُ مُنصِفٌ يرفضُ مبادءَنا السّمِحةَ المتواضعةَ الأصيلة؟(ضوضاء عالية)أيرضى عاقلٌ بطقوسِهم وأفكارِهم الدّنيويةِ المُنحطة التي.. التي تُفكّرُ الدجاجةُ ألفَ مرّة قبلَ أن تقتنعَ بها؟(ضحك وضجيج مستهجن)يقولون: لا تنتعشُ طقوسُنا العجيبةُ الغريبةُ إلا في ظلّ الجهلِ والفقر؛ وما أن يتنوّرَ ال ......
#مونودراما..
#الشّقشقةُ
#الألمعيّة
#العُصبةِ
#النعاليّة..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731710
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. الشّقشقةُ الألمعيّة في العُصبةِ النعاليّة.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. صولو.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (تحت طاولة قديمة يختبئ الرّجل خائفا. يرفع رأسه ويلتفت يمينا ويسارا) الرّجل:الخوفُ يضعُكَ في موقفٍ محرجٍ مع الرّجولة. تُحسُّ أنكَ تُهان حين تخاف. لكن ما الرّجولة؟! ولماذا نعطيها أيَّ اعتبارٍ حين يتهددُنا الخطر؟! بعينيّ رأيتُ ألفَ شاب، يقودهم أربعةُ مسلحين كالأضاحي. قفوا، يقفون. انبطحوا، ينبطحون. تمددوا وأيديكم على رؤوسِكم، يفعلون. ثم يقتلونَهم واحداً واحدا.. ما أستغربُه، أنهم يتقبّلون ذلك بلا أيةِ مقاومة. رأيتُهم يتقلّبونَ حينما يخترقُ الرّصاصُ أجسادَهم.. وماتوا جميعاً في أقلّ من ساعة.(يتحرك تحت الطّاولة)عالمٌ مريب. الوجهُ الغريب: مريب. النّظرةُ الحادة: مريبة. الفمُ المتجهم: مريب. السّحنةُ السّمراء: مريبة. اللّكنةُ الغريبة: مريبة. في زمن مضى كان يكفي أن تبتعدَ عن الخطر لتعيشَ بسلام. الآن ستنالُكَ البشاعة ولو اختبأتَ في خرمِ إبرة.. تركتُ صخبَ العالمِ خلفي، وجئتُ إلى هذه القريةِ النّائية. فهل حصلتُ على الأمان؟ (يعود إلى الطّاولة حيث يختبئ)لو ألصقتَ فمَكَ بلاصق، لو ملأتَ إذنيكَ بالقطن، لو كبّلتَ قدميكَ بأصفاد، لو ربطتَ جسدَكَ بحبل، فإنكَ مُدان.. مُدانٌ لأنكَ أنت، مُدانٌ لأنكَ إنسان، مُدانٌ لأنكَ تستهلِكُ من الهواءِ أكثرَ مما ينبغي. (يذهب إلى الشّباك الأول. يراقب منبطحا) يُقال، إنهم سيصلونَ اللّيلة.. سيأتون.. واللهُ وحدهُ يعلمُ ما هو ثمنُ مجيئهم!(من إحدى الزّوايا يجلب بندقية)حتى أحافظَ على حياتي، إشتريتُ هذه البندقية. السّلاحُ يُشعركَ بالقوة. حين تُمسكُ به يُصبح الكونُ كلّهُ هدفاً لمرماك. يُغريكَ السّلاحُ بالقتل. بعينيّ رأيتُهُ يقنصُ الرّجالَ و النّساءَ والأطفال وكأنهُ يلعب، وكلّما تحداهُ جسدٌ وراوغَه، زادَ من رغبتِهِ في اقتناصِ مزيدٍ من الأجساد. (يفتح صمام الأمان)مع وجودِها بين يديّ؛ غابَ الاطمئنان. أخافُ من نفسي. قد تغلِبُني لحظةُ يأسٍ وأوجّهُ فوّهةَ البندقيةِ إلى صدري، أو قد يتمكّنُ منّي الغضب، فيُسرعُ إصبعي إلى الزّناد ويقع جاري صريعاً.. وربما يُغويني غزالٌ يمرُّ بالقربِ من نافذتي على إيغالِ رصاصةٍ في لحمِه!(يغلق صمام الأمان)لكنّني لا أعرفُ كيف استخدمُها. لم أجرّبْ ذلكَ إلا مرّةً واحدة. البندقيةُ فلتتْ من يدي وكادتْ تُطشّرُ مخي.. الآليةُ يعرفُها حتى الطّفل في مهدِه: تحرّكُ صمّامَ الأمانِ هكذا، تضعُ الإصبعَ على الزّناد، تفتحُ عيناً وتُغمِضُ أُخرى، تحددُ الهدفَ في المركز، وتُطلق.. (صوت إطلاقة يعيده إلى الإختباء تحت الطّاولة)هل جاؤوا؟! هيَ إطلاقةٌ نارية، أَم أننّي أتخيل؟ (صمت طويل)لا شيء! كثيراً ما تأتيني الكوابيس.. أكونُ فيها وحيداً.. وحيداً، في مواجهةِ كائناتٍ بلا ملامح.. كائناتٍ تحوّلتْ إلى فكرةٍ مخيفة.. إلى هاجس.. إلى إحساس أنّ الهواءَ خانقٌ والشّفقةَ معدومة.. آه.. أحياناً نموتُ وأجسادنا تبقى على قيدِ الحياة. هذا ما كانَ يشعرُ بهِ الرّجلُ ذو البذلةِ الحمراء.. مكتوفَ اليدينِ إلى الخلف. كانَ وجهُهُ قد ودّعَ الحياة: أصفرَ مُغبر، شفتاهُ فضيتان، وفي عينيهِ نظرةٌ جامدة. إلى يسارِهِ يقفُ رجلٌ؛ بل وحش ملّثم، يدهُ اليسرى متشنجة، ومستعدةٌ لفعلٍ قوي. السّكينُ متصلةٌ بكفّهِ وكأنها أحدُ أصابعِه. أما صاحبُنا، الضّحية، فقد كانَ ميّتاً منذُ ساعاتٍ رغمَ قلبِهِ الذّي ينبضُ ورئتيه اللّتينِ تتنفسان.. هكذا، تنحني رقبةُ الضّحية، وتبدأُ السّكين بالعمل.. صعوداً ونزولاً صعوداً ونزولاً صعوداً ونزولا.. ويطفرُ الدّمُ مثل نافورة.. (يزيل البندقية التّي وضعها على الطّاولة بيديه)لا، لا، لا، لا. أَهْ ......
#مونودراما..
#صولو..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732245
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (تحت طاولة قديمة يختبئ الرّجل خائفا. يرفع رأسه ويلتفت يمينا ويسارا) الرّجل:الخوفُ يضعُكَ في موقفٍ محرجٍ مع الرّجولة. تُحسُّ أنكَ تُهان حين تخاف. لكن ما الرّجولة؟! ولماذا نعطيها أيَّ اعتبارٍ حين يتهددُنا الخطر؟! بعينيّ رأيتُ ألفَ شاب، يقودهم أربعةُ مسلحين كالأضاحي. قفوا، يقفون. انبطحوا، ينبطحون. تمددوا وأيديكم على رؤوسِكم، يفعلون. ثم يقتلونَهم واحداً واحدا.. ما أستغربُه، أنهم يتقبّلون ذلك بلا أيةِ مقاومة. رأيتُهم يتقلّبونَ حينما يخترقُ الرّصاصُ أجسادَهم.. وماتوا جميعاً في أقلّ من ساعة.(يتحرك تحت الطّاولة)عالمٌ مريب. الوجهُ الغريب: مريب. النّظرةُ الحادة: مريبة. الفمُ المتجهم: مريب. السّحنةُ السّمراء: مريبة. اللّكنةُ الغريبة: مريبة. في زمن مضى كان يكفي أن تبتعدَ عن الخطر لتعيشَ بسلام. الآن ستنالُكَ البشاعة ولو اختبأتَ في خرمِ إبرة.. تركتُ صخبَ العالمِ خلفي، وجئتُ إلى هذه القريةِ النّائية. فهل حصلتُ على الأمان؟ (يعود إلى الطّاولة حيث يختبئ)لو ألصقتَ فمَكَ بلاصق، لو ملأتَ إذنيكَ بالقطن، لو كبّلتَ قدميكَ بأصفاد، لو ربطتَ جسدَكَ بحبل، فإنكَ مُدان.. مُدانٌ لأنكَ أنت، مُدانٌ لأنكَ إنسان، مُدانٌ لأنكَ تستهلِكُ من الهواءِ أكثرَ مما ينبغي. (يذهب إلى الشّباك الأول. يراقب منبطحا) يُقال، إنهم سيصلونَ اللّيلة.. سيأتون.. واللهُ وحدهُ يعلمُ ما هو ثمنُ مجيئهم!(من إحدى الزّوايا يجلب بندقية)حتى أحافظَ على حياتي، إشتريتُ هذه البندقية. السّلاحُ يُشعركَ بالقوة. حين تُمسكُ به يُصبح الكونُ كلّهُ هدفاً لمرماك. يُغريكَ السّلاحُ بالقتل. بعينيّ رأيتُهُ يقنصُ الرّجالَ و النّساءَ والأطفال وكأنهُ يلعب، وكلّما تحداهُ جسدٌ وراوغَه، زادَ من رغبتِهِ في اقتناصِ مزيدٍ من الأجساد. (يفتح صمام الأمان)مع وجودِها بين يديّ؛ غابَ الاطمئنان. أخافُ من نفسي. قد تغلِبُني لحظةُ يأسٍ وأوجّهُ فوّهةَ البندقيةِ إلى صدري، أو قد يتمكّنُ منّي الغضب، فيُسرعُ إصبعي إلى الزّناد ويقع جاري صريعاً.. وربما يُغويني غزالٌ يمرُّ بالقربِ من نافذتي على إيغالِ رصاصةٍ في لحمِه!(يغلق صمام الأمان)لكنّني لا أعرفُ كيف استخدمُها. لم أجرّبْ ذلكَ إلا مرّةً واحدة. البندقيةُ فلتتْ من يدي وكادتْ تُطشّرُ مخي.. الآليةُ يعرفُها حتى الطّفل في مهدِه: تحرّكُ صمّامَ الأمانِ هكذا، تضعُ الإصبعَ على الزّناد، تفتحُ عيناً وتُغمِضُ أُخرى، تحددُ الهدفَ في المركز، وتُطلق.. (صوت إطلاقة يعيده إلى الإختباء تحت الطّاولة)هل جاؤوا؟! هيَ إطلاقةٌ نارية، أَم أننّي أتخيل؟ (صمت طويل)لا شيء! كثيراً ما تأتيني الكوابيس.. أكونُ فيها وحيداً.. وحيداً، في مواجهةِ كائناتٍ بلا ملامح.. كائناتٍ تحوّلتْ إلى فكرةٍ مخيفة.. إلى هاجس.. إلى إحساس أنّ الهواءَ خانقٌ والشّفقةَ معدومة.. آه.. أحياناً نموتُ وأجسادنا تبقى على قيدِ الحياة. هذا ما كانَ يشعرُ بهِ الرّجلُ ذو البذلةِ الحمراء.. مكتوفَ اليدينِ إلى الخلف. كانَ وجهُهُ قد ودّعَ الحياة: أصفرَ مُغبر، شفتاهُ فضيتان، وفي عينيهِ نظرةٌ جامدة. إلى يسارِهِ يقفُ رجلٌ؛ بل وحش ملّثم، يدهُ اليسرى متشنجة، ومستعدةٌ لفعلٍ قوي. السّكينُ متصلةٌ بكفّهِ وكأنها أحدُ أصابعِه. أما صاحبُنا، الضّحية، فقد كانَ ميّتاً منذُ ساعاتٍ رغمَ قلبِهِ الذّي ينبضُ ورئتيه اللّتينِ تتنفسان.. هكذا، تنحني رقبةُ الضّحية، وتبدأُ السّكين بالعمل.. صعوداً ونزولاً صعوداً ونزولاً صعوداً ونزولا.. ويطفرُ الدّمُ مثل نافورة.. (يزيل البندقية التّي وضعها على الطّاولة بيديه)لا، لا، لا، لا. أَهْ ......
#مونودراما..
#صولو..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732245
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. صولو.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. الإسراء والمعراج.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (كومة من النّفايات. الذّباب جوقات. المخلفات مائعة. الرّائحة نتنة. ثمة قطعة خشب مقوسة، صغيرة، فيها شروخ عديدة)قطعة الخشب:أين أنا؟ أيُعقلُ هذا؟ أنا هنا؟! مع هذه النّفاياتِ المقززة؟! في هذه البقعةِ البشعة؟ تطيرُ فوقي أسرابُ الذّباب، تعزفُ طنينَها المقرف؟! لا أصدّق!(تبتعد عن الكومة)آه.. رائحتي نتنة! تنخرُ جسدي الأرَضة! أف! إيهٍ أيتها النّفسُ الطّموحةُ التّي هوَتْ إلى أسفلِ سافلين! إيهٍ أيتها الحياةُ الغادرة! إيهٍ أيها الجهلُ الذّي يفتِكُ بالسّمو ويُحيلُهُ إلى حطام!(تبحث عن قطعة قماش نظيفة وتبدأ بتنظيف نفسها)أُنظّفُ نفسي بنفسي! (تتحسر) قبلَ سنوات، لم يكنْ شأني كذلك. كانت الخادماتُ المرحات، بقطعةِ حريرٍ، يُمسدنَ جسدي برقة، برفق وحنان. على مهلهنّ، يُلّطفنَ لَمْعتي من الغبار. أثناءَ الانحناء، يبينُ تفاحُ الصّدور: مشمشي، أبيض، أسمر، مُنّمش. وكنتُ أنظرُ إلى الأخدودِ بين النّهدين بلذةٍ وتلصص! يُدلكنني بالماءِ، والرّغوة تُدغدغُ روحي وتُنعّمُ جِلدي الصّقيل. آه! تلك أيامُ البابِ العالي! (صوت باب ضخم يفتح)البابُ العالي! كم من الوزراء، كم من الأُمراء، كم من النّبلاء، يقفونَ عندَهُ وقلوبُهم تخفقُ بالرّجاء. حينما يفتحونَ دُرفتي الباب، تبتهجُ القلوب. يا ما دخل النّاس مبتئسين وخرجوا فرحين مُهللين! يا ما دخل المرء مشمخر الأنفِ، مرفوعَ الجبين، واثقا من نفسِهِ، وخرج بلا رأس! كنتُ أتابعُ بحنان آمالَ النّاسِ وأحلامَهم وهي ترتعشُ قلقةً؛ وكنتُ أراقبُها وهيَ تتحطّم! (صوت حيوانات بدائية)قبلَ ذلك بآلاف السّنين.. أيامَ يزحفُ الإنسانُ على أربع ويغطي الشّعرُ وجهَهُ مثل قرد، كانت أمي أوّلَ شجرةٍ على سطحِ الأرض. جاءت من لا شيء. بقوةٍ غامضة، وبالحظِّ السّعيد وَجَدَتْ الماءَ والهواءَ والتّراب، فطلعتْ لها أغصانٌ وأوراقٌ وثمار. تحمّلت الثّلوجَ والشّموس، حتى احتطبَها أوّلُ حطّاب. حملوا أخشابَها من مكانٍ إلى مكان عبرَ الأزمنة، وفي نهايةِ المطاف، استقرّتْ في الباب العالي. (صوت انهيار بنيان ضخم)وانهارَ البابُ العالي. وقوعٌ مهيب. دماءٌ وضحايا. رمتْني الأقدارُ بعد العزِّ مع كومةٍ من الخشب. اختلطتُ بهم. إبائي يمنعُني من التّواصل. إنها أصعبُ أيامِ حياتي. أنا، في المكانِ نفسِهِ مع الخشبِ العادي! من جهة، ثلّةٌ من الخشبِ الجاهلِ المنحط؛ ومن جهةٍ أخرى فمُ التّنور. إنهم يقطعونَ الخشبَ إلى قطع، ويرمونه إلى النّار. أووه! نارٌ راعشةٌ مخيفة! فيتحولُ إلى جمر، يُطلِقُ آخرَ أنفاسِهِ ثم يخمدُ إلى رماد! (صوت النّار، تنور يفور وقطع خشب تحترق)لسببٍ أجهلُه، التّقطتْني يد. ربما لأنني أقدمُ قطعةِ خشبٍ في العالم، أو لأنني ابنة أسرةٍ عريقة، أو لأنني محظوظة، أخذوني حيثُ التّقيتُ بالقارِ والمساميرِ وآلافِ القطع الأخرى. عمالٌ مجتهدون، ينضحونَ عرقاً وحماسةً، يرتبوننا بانتظامٍ لنصبحَ جزءاً من سفينة. (صوت باخرة، بحر، عباب وعواصف)سفينةٌ ضخمةٌ، لها كبرياء. انتميتُ إلى مجموعةٍ من قطعِ الخشبِ الصّلدةِ القويةِ المغامرة. ذهبْنا في رحلاتٍ طويلة، مع العواصفِ العاتيةِ والأمواجِ الهائلةِ والأمطار. في البحار، في المحيطات، في الأعالي. كان الملحُ يتخللُ مساماتي وكنتُ أنظرُ إلى الحيتان تلتهم، وأرى أسماكَ القرشِ تفترسُ، بينما الشّعاب المرجانية ترقص مع الأمواج.. عالمٌ ساحرٌ اكتشفتُه وعشقتُه وانتميتُ إليه. (صوت قراصنة صاخبين)احتلَّ دفّةَ القيادةِ تارةً القبطانُ الوسيمُ الماهر، وتارةً قراصنةٌ يطاردُهم الخوفُ وتحدوهم المغامرات. كثيراً ما مررنا بجبالِ الثّلجِ الغائرة ......
#مونودراما..
#الإسراء
#والمعراج..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732307
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (كومة من النّفايات. الذّباب جوقات. المخلفات مائعة. الرّائحة نتنة. ثمة قطعة خشب مقوسة، صغيرة، فيها شروخ عديدة)قطعة الخشب:أين أنا؟ أيُعقلُ هذا؟ أنا هنا؟! مع هذه النّفاياتِ المقززة؟! في هذه البقعةِ البشعة؟ تطيرُ فوقي أسرابُ الذّباب، تعزفُ طنينَها المقرف؟! لا أصدّق!(تبتعد عن الكومة)آه.. رائحتي نتنة! تنخرُ جسدي الأرَضة! أف! إيهٍ أيتها النّفسُ الطّموحةُ التّي هوَتْ إلى أسفلِ سافلين! إيهٍ أيتها الحياةُ الغادرة! إيهٍ أيها الجهلُ الذّي يفتِكُ بالسّمو ويُحيلُهُ إلى حطام!(تبحث عن قطعة قماش نظيفة وتبدأ بتنظيف نفسها)أُنظّفُ نفسي بنفسي! (تتحسر) قبلَ سنوات، لم يكنْ شأني كذلك. كانت الخادماتُ المرحات، بقطعةِ حريرٍ، يُمسدنَ جسدي برقة، برفق وحنان. على مهلهنّ، يُلّطفنَ لَمْعتي من الغبار. أثناءَ الانحناء، يبينُ تفاحُ الصّدور: مشمشي، أبيض، أسمر، مُنّمش. وكنتُ أنظرُ إلى الأخدودِ بين النّهدين بلذةٍ وتلصص! يُدلكنني بالماءِ، والرّغوة تُدغدغُ روحي وتُنعّمُ جِلدي الصّقيل. آه! تلك أيامُ البابِ العالي! (صوت باب ضخم يفتح)البابُ العالي! كم من الوزراء، كم من الأُمراء، كم من النّبلاء، يقفونَ عندَهُ وقلوبُهم تخفقُ بالرّجاء. حينما يفتحونَ دُرفتي الباب، تبتهجُ القلوب. يا ما دخل النّاس مبتئسين وخرجوا فرحين مُهللين! يا ما دخل المرء مشمخر الأنفِ، مرفوعَ الجبين، واثقا من نفسِهِ، وخرج بلا رأس! كنتُ أتابعُ بحنان آمالَ النّاسِ وأحلامَهم وهي ترتعشُ قلقةً؛ وكنتُ أراقبُها وهيَ تتحطّم! (صوت حيوانات بدائية)قبلَ ذلك بآلاف السّنين.. أيامَ يزحفُ الإنسانُ على أربع ويغطي الشّعرُ وجهَهُ مثل قرد، كانت أمي أوّلَ شجرةٍ على سطحِ الأرض. جاءت من لا شيء. بقوةٍ غامضة، وبالحظِّ السّعيد وَجَدَتْ الماءَ والهواءَ والتّراب، فطلعتْ لها أغصانٌ وأوراقٌ وثمار. تحمّلت الثّلوجَ والشّموس، حتى احتطبَها أوّلُ حطّاب. حملوا أخشابَها من مكانٍ إلى مكان عبرَ الأزمنة، وفي نهايةِ المطاف، استقرّتْ في الباب العالي. (صوت انهيار بنيان ضخم)وانهارَ البابُ العالي. وقوعٌ مهيب. دماءٌ وضحايا. رمتْني الأقدارُ بعد العزِّ مع كومةٍ من الخشب. اختلطتُ بهم. إبائي يمنعُني من التّواصل. إنها أصعبُ أيامِ حياتي. أنا، في المكانِ نفسِهِ مع الخشبِ العادي! من جهة، ثلّةٌ من الخشبِ الجاهلِ المنحط؛ ومن جهةٍ أخرى فمُ التّنور. إنهم يقطعونَ الخشبَ إلى قطع، ويرمونه إلى النّار. أووه! نارٌ راعشةٌ مخيفة! فيتحولُ إلى جمر، يُطلِقُ آخرَ أنفاسِهِ ثم يخمدُ إلى رماد! (صوت النّار، تنور يفور وقطع خشب تحترق)لسببٍ أجهلُه، التّقطتْني يد. ربما لأنني أقدمُ قطعةِ خشبٍ في العالم، أو لأنني ابنة أسرةٍ عريقة، أو لأنني محظوظة، أخذوني حيثُ التّقيتُ بالقارِ والمساميرِ وآلافِ القطع الأخرى. عمالٌ مجتهدون، ينضحونَ عرقاً وحماسةً، يرتبوننا بانتظامٍ لنصبحَ جزءاً من سفينة. (صوت باخرة، بحر، عباب وعواصف)سفينةٌ ضخمةٌ، لها كبرياء. انتميتُ إلى مجموعةٍ من قطعِ الخشبِ الصّلدةِ القويةِ المغامرة. ذهبْنا في رحلاتٍ طويلة، مع العواصفِ العاتيةِ والأمواجِ الهائلةِ والأمطار. في البحار، في المحيطات، في الأعالي. كان الملحُ يتخللُ مساماتي وكنتُ أنظرُ إلى الحيتان تلتهم، وأرى أسماكَ القرشِ تفترسُ، بينما الشّعاب المرجانية ترقص مع الأمواج.. عالمٌ ساحرٌ اكتشفتُه وعشقتُه وانتميتُ إليه. (صوت قراصنة صاخبين)احتلَّ دفّةَ القيادةِ تارةً القبطانُ الوسيمُ الماهر، وتارةً قراصنةٌ يطاردُهم الخوفُ وتحدوهم المغامرات. كثيراً ما مررنا بجبالِ الثّلجِ الغائرة ......
#مونودراما..
#الإسراء
#والمعراج..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732307
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. الإسراء والمعراج.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. الخنازير.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (المكان أستوديو إحدى القنوات الفضائية. الخلفية مضاءة بطريقة تدل على ذوق رفيع. منضدة فخمة رغم صغرها. كرسي بعجلات، وميكروفون. يدخل الحارس، ذو الجسد الرّياضي الممشوق وهو يبتهج ابتساماً، ويحيي المصفقين له، وبعدة إتجاهات. يرتدي عمامة بيضاء وعباءة سوداء شفافة وخاتم في إصبعه. يجلس، ومن عينيه تشع الفرحة)الحارس:شكراً.. شكراً.. شكراً لكم. أشكركم على الدّعوة. أنا سعيدٌ جداً أن أكونَ بينكم، سعيدٌ بتواجدِ هذهِ النّخبةِ من الإعلاميين و الصّحفيين ممثلِينَ عن (400) قناة فضائية، وبجميعِ اللّغات، لتنقلَ مباشرةً، شهادتي للتاريخ، الذّي تربّعتْ فيهِ على عرش: أكثر الرّجالِ تأثيراً في العالم..(وقفة)منذ طفولتي وأنا أمتازُ عن أقراني بشيءٍ سري، غير محددٍ وغامض. بعد وفاةِ أبي عملتُ حارساً ليلياً بأجرٍ زهيد. وقمتُ بما يقومُ به الحارسُ عادةً من واجب. بالطّبع لستُ مسئولاً عن النّار التّي شبّتْ في المخازنِ التّي كنتُ أحرسُها، لا في المرّةِ الأولى ولا الثّانية. مجرّدُ تماسٍ كهربائي. وما سرقةُ المخازنِ في المرّة الثالثة إلا امتدادٌ لما يمرُّ به البلدُ من فوضى؛ لا لأنّ الحارسَ لم يكنْ يحرسُ أثناءَ الحراسة.(وقفة)حينما ظهرَ إعلانٌ في التّلفاز، عن حاجةِ المنتخبِ للمواهب، قدّمتُ نفسي. كنتُ الحاضرَ الوحيدَ في الإختبار فتمَّ اختياري.. صرتُ حارسَ المرمى رقم (3) بعد الحارسِ الأساسي الخبير، والحارسِ الاحتياطي القدير. بقيةُ القصّةِ معروفةٌ للجميع: توفي الحارسُ الأولُ لأسبابٍ غامضة، وتعرّضَ الحارسُ الثاني لحادثِ سيرٍ قبلَ ليلةٍ من موعدِ المباراة، فأخذتُ مكانَهما.(وقفة)استثماراً للوقت، نبدأُ بما عُدّ أهمَّ حدثٍ في التّاريخِ المعاصر. مِنَ المعروف أنّ أوّلَ مباراةٍ لنا في كأسِ العالم مع بطلِ العالم لـ (50) سنةً متتالية. الفريقُ الحديديُّ الذّي لا يُقهر. كان من المتوقعِ أن نخسرَ بـ (75) هدفاً على الأقل. لكنّ المفاجأةَ حدثتْ وتعادلنا صفر- لصفر.. كانت مباراةً غريبة. فبعدَ أن أُصيبَ تسعةُ لاعبينَ من الفريقِ المنافس، بقيَ منهم في الملعبِ خمسة فقط. مِنَ الغباءِ أن يُعزى انتصارُنا إلى هذا السّبب؛ فكم من فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرة! من جانبٍ آخر، كلّ لاعبٍ منهم يُعادلُ عشرة: ( 5 في 10 يساوي 50)، رياضياتٌ وحساب.(وقفة)كانَ من بين لاعبيهم الشّرسين: الصّاروخ. إنه علمٌ لا يحتاجُ إلى تعريف. أفضلُ لاعبٍ في العالم للسنواتِ الثلاثينَ الأخيرة. ضرباتُهُ تُقاسُ بسرعةِ الضّوء. عددُ ضحاياه من حرّاسِ المرمى بلغ (45) ضحية. إذا سدّدَ الكرةَ فلن تقفَ إلا في الدّولةِ المجاورة.. في الثّانيةِ الأخيرةِ من المباراة، تسبّبَ مدافعٌ غبيّ بضربةٍ حرّةٍ مباشرةٍ على قوسِ منطقةِ الجزاء. اسمحوا لي أنْ أصفَ الحالة.(وقفة)تقدّمَ الصّاروخ. وضعَ الكرةَ على الحشيش. نظرَ إليها ثمّ رمقَني بنظرةٍ تقول: قبرُكَ جاهز! حائطُ الصّدّ من المدافعين يرتعش. كلّ واحدٍ منهم ودّعَ أهلَه، منهم من صلّى صلاةَ المسلمين ومنهم من ابتهلَ بابتهالاتِ المسيحيين ومنهم من ترنمَ بنشيدِ الملحدين..(وقفة)ركضَ الصّاروخُ بسرعة.. أطلقَ الكرةَ.. اخترقتْ بطنَ المدافعِ.. تناثرتْ أمعاؤهُ إلى أخطبوطاتٍ صغيرة، طرتُ باتجاه اليمين. لحظة، لحظة. الكرةُ إلى اليسار؛ أنا إلى اليمين. قد يتمنطقُ معتوهٌ أنني خفتُ من مواجهةِ الضّربة! لم يدركوا ما دارَ في خَلَدي.. ابتهلتُ إلى الله.. يا إلهَ الكونِ.. أن تضربَ الكرةُ المدافِعَ وتنحرفَ بزاويةِ (90). يا إلهي، فلتضربِ الكرةُ بطنَ المدافع وتنحرف بزاوية (90)، يا أرحمَ الرّاحمين! استجابَ ......
#مونودراما..
#الخنازير..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732325
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (المكان أستوديو إحدى القنوات الفضائية. الخلفية مضاءة بطريقة تدل على ذوق رفيع. منضدة فخمة رغم صغرها. كرسي بعجلات، وميكروفون. يدخل الحارس، ذو الجسد الرّياضي الممشوق وهو يبتهج ابتساماً، ويحيي المصفقين له، وبعدة إتجاهات. يرتدي عمامة بيضاء وعباءة سوداء شفافة وخاتم في إصبعه. يجلس، ومن عينيه تشع الفرحة)الحارس:شكراً.. شكراً.. شكراً لكم. أشكركم على الدّعوة. أنا سعيدٌ جداً أن أكونَ بينكم، سعيدٌ بتواجدِ هذهِ النّخبةِ من الإعلاميين و الصّحفيين ممثلِينَ عن (400) قناة فضائية، وبجميعِ اللّغات، لتنقلَ مباشرةً، شهادتي للتاريخ، الذّي تربّعتْ فيهِ على عرش: أكثر الرّجالِ تأثيراً في العالم..(وقفة)منذ طفولتي وأنا أمتازُ عن أقراني بشيءٍ سري، غير محددٍ وغامض. بعد وفاةِ أبي عملتُ حارساً ليلياً بأجرٍ زهيد. وقمتُ بما يقومُ به الحارسُ عادةً من واجب. بالطّبع لستُ مسئولاً عن النّار التّي شبّتْ في المخازنِ التّي كنتُ أحرسُها، لا في المرّةِ الأولى ولا الثّانية. مجرّدُ تماسٍ كهربائي. وما سرقةُ المخازنِ في المرّة الثالثة إلا امتدادٌ لما يمرُّ به البلدُ من فوضى؛ لا لأنّ الحارسَ لم يكنْ يحرسُ أثناءَ الحراسة.(وقفة)حينما ظهرَ إعلانٌ في التّلفاز، عن حاجةِ المنتخبِ للمواهب، قدّمتُ نفسي. كنتُ الحاضرَ الوحيدَ في الإختبار فتمَّ اختياري.. صرتُ حارسَ المرمى رقم (3) بعد الحارسِ الأساسي الخبير، والحارسِ الاحتياطي القدير. بقيةُ القصّةِ معروفةٌ للجميع: توفي الحارسُ الأولُ لأسبابٍ غامضة، وتعرّضَ الحارسُ الثاني لحادثِ سيرٍ قبلَ ليلةٍ من موعدِ المباراة، فأخذتُ مكانَهما.(وقفة)استثماراً للوقت، نبدأُ بما عُدّ أهمَّ حدثٍ في التّاريخِ المعاصر. مِنَ المعروف أنّ أوّلَ مباراةٍ لنا في كأسِ العالم مع بطلِ العالم لـ (50) سنةً متتالية. الفريقُ الحديديُّ الذّي لا يُقهر. كان من المتوقعِ أن نخسرَ بـ (75) هدفاً على الأقل. لكنّ المفاجأةَ حدثتْ وتعادلنا صفر- لصفر.. كانت مباراةً غريبة. فبعدَ أن أُصيبَ تسعةُ لاعبينَ من الفريقِ المنافس، بقيَ منهم في الملعبِ خمسة فقط. مِنَ الغباءِ أن يُعزى انتصارُنا إلى هذا السّبب؛ فكم من فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرة! من جانبٍ آخر، كلّ لاعبٍ منهم يُعادلُ عشرة: ( 5 في 10 يساوي 50)، رياضياتٌ وحساب.(وقفة)كانَ من بين لاعبيهم الشّرسين: الصّاروخ. إنه علمٌ لا يحتاجُ إلى تعريف. أفضلُ لاعبٍ في العالم للسنواتِ الثلاثينَ الأخيرة. ضرباتُهُ تُقاسُ بسرعةِ الضّوء. عددُ ضحاياه من حرّاسِ المرمى بلغ (45) ضحية. إذا سدّدَ الكرةَ فلن تقفَ إلا في الدّولةِ المجاورة.. في الثّانيةِ الأخيرةِ من المباراة، تسبّبَ مدافعٌ غبيّ بضربةٍ حرّةٍ مباشرةٍ على قوسِ منطقةِ الجزاء. اسمحوا لي أنْ أصفَ الحالة.(وقفة)تقدّمَ الصّاروخ. وضعَ الكرةَ على الحشيش. نظرَ إليها ثمّ رمقَني بنظرةٍ تقول: قبرُكَ جاهز! حائطُ الصّدّ من المدافعين يرتعش. كلّ واحدٍ منهم ودّعَ أهلَه، منهم من صلّى صلاةَ المسلمين ومنهم من ابتهلَ بابتهالاتِ المسيحيين ومنهم من ترنمَ بنشيدِ الملحدين..(وقفة)ركضَ الصّاروخُ بسرعة.. أطلقَ الكرةَ.. اخترقتْ بطنَ المدافعِ.. تناثرتْ أمعاؤهُ إلى أخطبوطاتٍ صغيرة، طرتُ باتجاه اليمين. لحظة، لحظة. الكرةُ إلى اليسار؛ أنا إلى اليمين. قد يتمنطقُ معتوهٌ أنني خفتُ من مواجهةِ الضّربة! لم يدركوا ما دارَ في خَلَدي.. ابتهلتُ إلى الله.. يا إلهَ الكونِ.. أن تضربَ الكرةُ المدافِعَ وتنحرفَ بزاويةِ (90). يا إلهي، فلتضربِ الكرةُ بطنَ المدافع وتنحرف بزاوية (90)، يا أرحمَ الرّاحمين! استجابَ ......
#مونودراما..
#الخنازير..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732325
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. الخنازير.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. حديقة اوفيليا.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (اوفيليا جالسة تحت شجرة صفصاف، تقع على حافة نهر. بيدها باقة ورد ملونة. يبدو عليها أحياناً منتهى العقل وأحياناً أقصى الجنون) اوفيليا: يا وردةَ التفريط! في الحياة، أقسى ما لا يُحتمل أن يتحوّلَ المرءُ إلى شيء، شيءٍ قريبٍ إلى اليد، تستعملُهُ وتُسلّمُهُ إلى أنيابِ النسيان. ثُمَّ لا يعودُ يطرقُ اهتمامَكَ أبداً مثلَ دُميةٍ وطفل. هكذا كنتُ أنا: ابنة فلان، حبيبة فلان، وأخت فلان. لم أوجدْ إلا بالإضافة: مرّةً، حبيبة كي تذهبَ إلى الدّير، ومرّةً، إبنة كي تصبحَ مصيدة، ومرّةً، أُخت كي تنالَ نبالةُ أخيها المديح! لم أكنْ لذاتي ولا من أجلِ ذاتي، بل إكمالٌ للحبكة، وما كلماتي إلا ألفاظٌ لا تعبّرُ عنّي. قضَيّتُ سنواتٍ لا أقول سوى: نعم سيدي، حاضر مولاي، صحيح سيدتي. خضوعٌ يليهِ خضوعٌ متبوعٌ بخضوع! وحانَ زمنُ الكلام. سينطقُ فمي بالأغاني أو بالنّوح أو بالصّراخ. عُذري أنني مجنونة! هذهِ الحنجرةُ التي قُيدتْ بالأخلاقِ والحياءِ والاستكانةِ لن يُسكِتَها أحد: لا خالقٌ غائب، لا صانعٌ مغفّل، ولا أندادٌ أنانيون!(تلقي بالورود في النّهر)العادةُ تصبّ المرءَ في قوالب. صاحبُ المنصبِ الرّفيعِ عبدٌ لمنصبِه. كلّما خلا من المسئوليةِ؛ نبتتْ لهُ أجنحة. وما أنْ ترتفعَ المكانةُ حتى يهبطَ الاختيار. فالشّبكةُ تتفرعُ وتزدادُ تشعباً والحشرةُ الصغيرةُ عالقةٌ في بيتِ عنكبوت. (ترمي وردة في النّهر)بائعُ كلام! إذا كانت أقوالُهُ أطفالاً لا يُبالونَ بالنتائج؛ فمن يُحاكم الوعدَ إذا نكثَ! كيفَ نحرجُ الكلامَ بالاختبار قبلَ أن يذوبَ في الهواء ويختفي؟! النّاسُ يُنجبونَ الكلماتِ؛ ولا يكلّفونَ أنفسَهم عناءَ تربيتِها. بدافعِ مطاردةِ الإعجاب، إعجابِ الآخرين، أو دحضاً لأفكارِهم، أو دفعاً للإحراج، أو من بابِ المجاملة، يُلقي النّاسُ بأطنانٍ من الوعود، إرضاءً لنزوةٍ عابرة.. ذلكَ ما فَعَلْتَهُ أنتَ ثمّ تنصلّتَ وضميرُكَ نائم. (ترمي بباقة من الورد في النّهر)قالوا: الشّرفُ رهينٌ بالمرأة؛ فصارَ الرّجلُ يقترفُ ولا يعترف، وصارتِ الضحيةُ مشكوكاً فيها قبلَ أنْ تفعل. (تجمعُ وروداً مختلفة الألوان)تلكَ الوردةُ صادقة؛ وفي صدقِها تُخادعُ نفسَها مرّتين: مرّةً حينَ تُصدّقُ أنّها تُصدّق، ومرّةً حينَ توهمُ نفسَها أنّ الآخرَ صادقٌ فتصدّقُه. (تلقي وردة في النهر)هذهِ الوردةُ مسكينة. تتحكمُ فيها عواطفُها فتُصبحُ سهلةَ الانقياد، سهلةَ الإنخداع، سهلةً في إعطاءِ الرّحيق. النحلُ قراد. (تدوس وردة بقدميها)هذهِ الوردةُ لا تفهمُ نفسَها. ما معنى أن يفهمَ الإنسانُ نفسَهُ؟ كيف؟ هل عرفتُ هدفي، هل كانَ لي هدف، هل سعيتُ إليه؟ (تلقي وردة في النهر)مثلما قال حبيبي ذاتَ لقاء: النّساء تجعلُ من الرّجالِ بهائم مخدوعة. أتُرانا فعلاً نتزوجُ كي نمارسَ البغاءَ تحت غطاءِ الزّوجية؟ أليسَ حبيبي أحمق غبياً متعالماً؟! على نظرةٍ ضيقةٍ يُغلِقُ رموشَه! ألا تتزوج المرأةُ هرباً من جحيمِ الأبِ وأعباءِ العائلة؟ ألا تسعى إلى تغيير هواءِ المنزلِ الخانق؟ ألا تحلمُ بعضُ النّساء ببيتٍ أكثرَ دفئاً، حيثُ الأمومةُ تنتظرُ على الباب؟ ألا تتزوجُ لأنها أنثى؟ أنثى تحنّ إلى ذَكَر؟ ألا تغالبُها الشهوةُ، ويناديها الفراش؟ ألا تتزوجُ المرأةُ تغطيةً لغشاءِ البكارةِ حينما يزول، بالخطأ أو بالرغبة؟ ألا تتزوجُ النّساء لكلّ هذهِ الأسبابِ مجتمعةً أو متفرّقة؟ كم أنتَ غبيّ يا هملت! (تمسك وردة أخرى وترميها في النّهر)تبدينَ أيتها الوردةُ الذّابلةُ عمياءَ عن التّمييز، لذلك أنتِ نحلةٌ تتعثرُ بالعسل. المُفلسُ من المكرِ؛ ليس أذكى ......
#مونودراما..
#حديقة
#اوفيليا..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732346
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (اوفيليا جالسة تحت شجرة صفصاف، تقع على حافة نهر. بيدها باقة ورد ملونة. يبدو عليها أحياناً منتهى العقل وأحياناً أقصى الجنون) اوفيليا: يا وردةَ التفريط! في الحياة، أقسى ما لا يُحتمل أن يتحوّلَ المرءُ إلى شيء، شيءٍ قريبٍ إلى اليد، تستعملُهُ وتُسلّمُهُ إلى أنيابِ النسيان. ثُمَّ لا يعودُ يطرقُ اهتمامَكَ أبداً مثلَ دُميةٍ وطفل. هكذا كنتُ أنا: ابنة فلان، حبيبة فلان، وأخت فلان. لم أوجدْ إلا بالإضافة: مرّةً، حبيبة كي تذهبَ إلى الدّير، ومرّةً، إبنة كي تصبحَ مصيدة، ومرّةً، أُخت كي تنالَ نبالةُ أخيها المديح! لم أكنْ لذاتي ولا من أجلِ ذاتي، بل إكمالٌ للحبكة، وما كلماتي إلا ألفاظٌ لا تعبّرُ عنّي. قضَيّتُ سنواتٍ لا أقول سوى: نعم سيدي، حاضر مولاي، صحيح سيدتي. خضوعٌ يليهِ خضوعٌ متبوعٌ بخضوع! وحانَ زمنُ الكلام. سينطقُ فمي بالأغاني أو بالنّوح أو بالصّراخ. عُذري أنني مجنونة! هذهِ الحنجرةُ التي قُيدتْ بالأخلاقِ والحياءِ والاستكانةِ لن يُسكِتَها أحد: لا خالقٌ غائب، لا صانعٌ مغفّل، ولا أندادٌ أنانيون!(تلقي بالورود في النّهر)العادةُ تصبّ المرءَ في قوالب. صاحبُ المنصبِ الرّفيعِ عبدٌ لمنصبِه. كلّما خلا من المسئوليةِ؛ نبتتْ لهُ أجنحة. وما أنْ ترتفعَ المكانةُ حتى يهبطَ الاختيار. فالشّبكةُ تتفرعُ وتزدادُ تشعباً والحشرةُ الصغيرةُ عالقةٌ في بيتِ عنكبوت. (ترمي وردة في النّهر)بائعُ كلام! إذا كانت أقوالُهُ أطفالاً لا يُبالونَ بالنتائج؛ فمن يُحاكم الوعدَ إذا نكثَ! كيفَ نحرجُ الكلامَ بالاختبار قبلَ أن يذوبَ في الهواء ويختفي؟! النّاسُ يُنجبونَ الكلماتِ؛ ولا يكلّفونَ أنفسَهم عناءَ تربيتِها. بدافعِ مطاردةِ الإعجاب، إعجابِ الآخرين، أو دحضاً لأفكارِهم، أو دفعاً للإحراج، أو من بابِ المجاملة، يُلقي النّاسُ بأطنانٍ من الوعود، إرضاءً لنزوةٍ عابرة.. ذلكَ ما فَعَلْتَهُ أنتَ ثمّ تنصلّتَ وضميرُكَ نائم. (ترمي بباقة من الورد في النّهر)قالوا: الشّرفُ رهينٌ بالمرأة؛ فصارَ الرّجلُ يقترفُ ولا يعترف، وصارتِ الضحيةُ مشكوكاً فيها قبلَ أنْ تفعل. (تجمعُ وروداً مختلفة الألوان)تلكَ الوردةُ صادقة؛ وفي صدقِها تُخادعُ نفسَها مرّتين: مرّةً حينَ تُصدّقُ أنّها تُصدّق، ومرّةً حينَ توهمُ نفسَها أنّ الآخرَ صادقٌ فتصدّقُه. (تلقي وردة في النهر)هذهِ الوردةُ مسكينة. تتحكمُ فيها عواطفُها فتُصبحُ سهلةَ الانقياد، سهلةَ الإنخداع، سهلةً في إعطاءِ الرّحيق. النحلُ قراد. (تدوس وردة بقدميها)هذهِ الوردةُ لا تفهمُ نفسَها. ما معنى أن يفهمَ الإنسانُ نفسَهُ؟ كيف؟ هل عرفتُ هدفي، هل كانَ لي هدف، هل سعيتُ إليه؟ (تلقي وردة في النهر)مثلما قال حبيبي ذاتَ لقاء: النّساء تجعلُ من الرّجالِ بهائم مخدوعة. أتُرانا فعلاً نتزوجُ كي نمارسَ البغاءَ تحت غطاءِ الزّوجية؟ أليسَ حبيبي أحمق غبياً متعالماً؟! على نظرةٍ ضيقةٍ يُغلِقُ رموشَه! ألا تتزوج المرأةُ هرباً من جحيمِ الأبِ وأعباءِ العائلة؟ ألا تسعى إلى تغيير هواءِ المنزلِ الخانق؟ ألا تحلمُ بعضُ النّساء ببيتٍ أكثرَ دفئاً، حيثُ الأمومةُ تنتظرُ على الباب؟ ألا تتزوجُ لأنها أنثى؟ أنثى تحنّ إلى ذَكَر؟ ألا تغالبُها الشهوةُ، ويناديها الفراش؟ ألا تتزوجُ المرأةُ تغطيةً لغشاءِ البكارةِ حينما يزول، بالخطأ أو بالرغبة؟ ألا تتزوجُ النّساء لكلّ هذهِ الأسبابِ مجتمعةً أو متفرّقة؟ كم أنتَ غبيّ يا هملت! (تمسك وردة أخرى وترميها في النّهر)تبدينَ أيتها الوردةُ الذّابلةُ عمياءَ عن التّمييز، لذلك أنتِ نحلةٌ تتعثرُ بالعسل. المُفلسُ من المكرِ؛ ليس أذكى ......
#مونودراما..
#حديقة
#اوفيليا..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732346
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. حديقة اوفيليا.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. لو كان للقطط سبعة أرواح.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر المكان: سحريّ للغاية تنتفي فيه قوانين الفيزياء.. ولا يسع الخيال أن يصفه.. الزّمان: لا ملامح للزمن.وصف: يستطيع الكائن (هو) الطّيران والاختفاء، يمكن أن يوجد في أكثر من مكان في اللّحظة نفسها، وأن يتكلم وهو صامت أو يتخذ ألف شكل وشكل وألف وضع ووضع..هو: أمامي لحظاتٌ، لحظاتٌ فقط .. أعواني سيحضرون.. وعَلَيّ، قبلَ ذلك، أنْ أحزمَ أمري. (يكور نفسه)ضعِ الكائناتِ جميعاً في أصعبِ بلاءٍ وسيكونُ هيناً، بسيطاً إذا ما قورنَ بالامتحانِ الذي وضِعتُ فيه. (ينقسم إلى سبعة)مشكلتي أنني ... (السّبعة في صوت واحد)أنا الشّيطان. (تتقاطع الكائنات السّبعة)يُرعبني أسمي. أخافُهُ أحيانا، أخشى إغواءه.. يُخيّل لي أنني مرعب ورهيب بألف مرّة مما ترسمُني المخيلة.. (وكأنهُ في سيرك)أملكُ مفاتيحَ المغلقِ والعَصي.. أقدِرُ أن أطيرَ، أن أختفي، أن ألجَ أبعد الأمكنةِ وأكثرها عسراً.. (يتحول إلى مثلث ضخم) أنا مطواع وزَلِق.. مثلَ رعشةٍ في نشوة، مثلَ وخزةِ فكرةٍ خاطفة.. (ينحني ظهره وتتباعد ساقاه)أنجزتُ ملايينَ الإغواءات، حرّفتُ بلايينَ الطّرق وارتكبتُ ملياراتِ المعاصي.. لكنّني قد أُصبحُ ذكرى تنساها الذّاكرة إنْ أخطأتُ الاختيار..(يتبدل قناع وجهه بسرعة لآلاف المرّات)لستُ أخافُ على الإنسان. لهُ من الحيلِ ما يفوقُ غيومَ السماء. هاكم الحروب، أَلَمْ تهلِكْ ملايينَ الضّحايا؟ هاكم القتل، ألا ينتشرُ كالوباءِ ولأتفهِ الأسباب؟ هاكم الجشع، أَلَمْ يهدِمْ نفوساً وأحلاماً وبيوتْ؟ هاكم الكذب، أليسَ أكثر انتشاراً من الهواء؟! الرّجلُ يكذبُ على المرأة، والمرأةُ على الرّجل! الزّوجُ يخادعُ الزّوجةَ وهي تفعلُ مثلَه.. الصّديقُ يغدرُ، الحبيبُ يخونُ، الجارُ يسرِقُ، الصّالحُ يحقدُ، العفيفُ يزني والحبيبُ يخون.. وها هو شيطانٌ من لحمٍ ودمٍ يقبعُ في الأرواح، ويتوارى في الزّوايا.. أنا خائفٌ على نفسي!(ينطرح على أرجوحة هوائية)كنتُ مرتاحاً .. في المائة سنة الماضية. قضيتُ الكثيرَ من الإجازاتِ وأبليتُ وقتي في الاستجمام.. (يأخذ شكل أفعى)آه! آه! آه!(يأخذ شكل تفاحة)المشكلةُ.. المشكلةُ أنّ اللّه لم يتركْني في حالي، بل أرسلَ إليّ قائلاً: سأتوبُ عليك، إنْ توقفتَ عن أعمالِك! يقبلُ توبتي؟ أتوّقفُ عن أعمالي؟ يعني أن أكفَّ عن كوني شيطاناً.. وأعودَ رئيساً على الجان .. سيُسامحني؟! (تظهر سلاسل كبيرة مشدودة إلى رؤوس حديدية ضخمة)في الحياة، من يرفضُ وظيفةً كهذه؟ من يرفضُ أن يكونَ رئيسا؟! يأمرُ فيُطاع.. لهُ مكانةٌ سامقةٌ محترمة.. من يرفض؟! (يجلس على عرش كبير وعالٍ جدا، ويحطم السلاسل)غيرَ أنني رئيسٌ أيضاً.. أنا كبيرُ الأبالسة، وزعيمُ الشّياطين.. فرّختُ ما لا يُحصى من الأبناء، وهم طوعُ بناني.. قبل أن أصدرَ الأمرَ يُنّفذُّ بدقةٍ متناهية.. أنا الرّب بالنّسبة إلى أتباعي. فأيهما أفضلُ لي.. موقعي الآن.. أمْ ما يُغريني اللّهُ أنْ أكونَه؟!(تظهر له نظارتان قطرهما ألف متر)إذا رجعتُ رئيساً للجان، ستُعادُ القيودُ نفسُها. سأفعلُ الخيرَ فقط، وستكونُ مجرّد وظيفة.. أجلسُ صباحاً وأتعبّدُ ثم أتعبّدُ ثم أتعبّد.. إلى لا ما نهاية.. يا لها من مهنةٍ ليسَ فيها إبداع! سأتحرّكُ كآلة.. الأشياءُ مرسومةٌ بدقةٍ من قِبَلِ عليمٍ خبير.. ولن يكونَ دوري إلا كدولابٍ في ساعة أدورُ أدورُ أدور..(يتحول إلى ماء ملون ينزل من غيمة بيضاء)الآن، أنا حرّ.. لا يوجدُ من يرسمُ الدّور سوى ما أريدُ أنا أنْ أمثلّه.. أنا.. أنا صانعُ ذاتي.. مساحةُ فعلي ال ......
#مونودراما..
#للقطط
#سبعة
#أرواح..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732368
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر المكان: سحريّ للغاية تنتفي فيه قوانين الفيزياء.. ولا يسع الخيال أن يصفه.. الزّمان: لا ملامح للزمن.وصف: يستطيع الكائن (هو) الطّيران والاختفاء، يمكن أن يوجد في أكثر من مكان في اللّحظة نفسها، وأن يتكلم وهو صامت أو يتخذ ألف شكل وشكل وألف وضع ووضع..هو: أمامي لحظاتٌ، لحظاتٌ فقط .. أعواني سيحضرون.. وعَلَيّ، قبلَ ذلك، أنْ أحزمَ أمري. (يكور نفسه)ضعِ الكائناتِ جميعاً في أصعبِ بلاءٍ وسيكونُ هيناً، بسيطاً إذا ما قورنَ بالامتحانِ الذي وضِعتُ فيه. (ينقسم إلى سبعة)مشكلتي أنني ... (السّبعة في صوت واحد)أنا الشّيطان. (تتقاطع الكائنات السّبعة)يُرعبني أسمي. أخافُهُ أحيانا، أخشى إغواءه.. يُخيّل لي أنني مرعب ورهيب بألف مرّة مما ترسمُني المخيلة.. (وكأنهُ في سيرك)أملكُ مفاتيحَ المغلقِ والعَصي.. أقدِرُ أن أطيرَ، أن أختفي، أن ألجَ أبعد الأمكنةِ وأكثرها عسراً.. (يتحول إلى مثلث ضخم) أنا مطواع وزَلِق.. مثلَ رعشةٍ في نشوة، مثلَ وخزةِ فكرةٍ خاطفة.. (ينحني ظهره وتتباعد ساقاه)أنجزتُ ملايينَ الإغواءات، حرّفتُ بلايينَ الطّرق وارتكبتُ ملياراتِ المعاصي.. لكنّني قد أُصبحُ ذكرى تنساها الذّاكرة إنْ أخطأتُ الاختيار..(يتبدل قناع وجهه بسرعة لآلاف المرّات)لستُ أخافُ على الإنسان. لهُ من الحيلِ ما يفوقُ غيومَ السماء. هاكم الحروب، أَلَمْ تهلِكْ ملايينَ الضّحايا؟ هاكم القتل، ألا ينتشرُ كالوباءِ ولأتفهِ الأسباب؟ هاكم الجشع، أَلَمْ يهدِمْ نفوساً وأحلاماً وبيوتْ؟ هاكم الكذب، أليسَ أكثر انتشاراً من الهواء؟! الرّجلُ يكذبُ على المرأة، والمرأةُ على الرّجل! الزّوجُ يخادعُ الزّوجةَ وهي تفعلُ مثلَه.. الصّديقُ يغدرُ، الحبيبُ يخونُ، الجارُ يسرِقُ، الصّالحُ يحقدُ، العفيفُ يزني والحبيبُ يخون.. وها هو شيطانٌ من لحمٍ ودمٍ يقبعُ في الأرواح، ويتوارى في الزّوايا.. أنا خائفٌ على نفسي!(ينطرح على أرجوحة هوائية)كنتُ مرتاحاً .. في المائة سنة الماضية. قضيتُ الكثيرَ من الإجازاتِ وأبليتُ وقتي في الاستجمام.. (يأخذ شكل أفعى)آه! آه! آه!(يأخذ شكل تفاحة)المشكلةُ.. المشكلةُ أنّ اللّه لم يتركْني في حالي، بل أرسلَ إليّ قائلاً: سأتوبُ عليك، إنْ توقفتَ عن أعمالِك! يقبلُ توبتي؟ أتوّقفُ عن أعمالي؟ يعني أن أكفَّ عن كوني شيطاناً.. وأعودَ رئيساً على الجان .. سيُسامحني؟! (تظهر سلاسل كبيرة مشدودة إلى رؤوس حديدية ضخمة)في الحياة، من يرفضُ وظيفةً كهذه؟ من يرفضُ أن يكونَ رئيسا؟! يأمرُ فيُطاع.. لهُ مكانةٌ سامقةٌ محترمة.. من يرفض؟! (يجلس على عرش كبير وعالٍ جدا، ويحطم السلاسل)غيرَ أنني رئيسٌ أيضاً.. أنا كبيرُ الأبالسة، وزعيمُ الشّياطين.. فرّختُ ما لا يُحصى من الأبناء، وهم طوعُ بناني.. قبل أن أصدرَ الأمرَ يُنّفذُّ بدقةٍ متناهية.. أنا الرّب بالنّسبة إلى أتباعي. فأيهما أفضلُ لي.. موقعي الآن.. أمْ ما يُغريني اللّهُ أنْ أكونَه؟!(تظهر له نظارتان قطرهما ألف متر)إذا رجعتُ رئيساً للجان، ستُعادُ القيودُ نفسُها. سأفعلُ الخيرَ فقط، وستكونُ مجرّد وظيفة.. أجلسُ صباحاً وأتعبّدُ ثم أتعبّدُ ثم أتعبّد.. إلى لا ما نهاية.. يا لها من مهنةٍ ليسَ فيها إبداع! سأتحرّكُ كآلة.. الأشياءُ مرسومةٌ بدقةٍ من قِبَلِ عليمٍ خبير.. ولن يكونَ دوري إلا كدولابٍ في ساعة أدورُ أدورُ أدور..(يتحول إلى ماء ملون ينزل من غيمة بيضاء)الآن، أنا حرّ.. لا يوجدُ من يرسمُ الدّور سوى ما أريدُ أنا أنْ أمثلّه.. أنا.. أنا صانعُ ذاتي.. مساحةُ فعلي ال ......
#مونودراما..
#للقطط
#سبعة
#أرواح..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732368
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. لو كان للقطط سبعة أرواح.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. فارماكوس.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (امرأة، وسرير يتمدد عليه رجل مشلول لا نراه)المرأة: ليسَ لكَ حق، يا حبيبي. مرّ يومانِ ولم تضعْ عينكَ في عيني! آتيكَ بالطّعام، تتركهُ حيثُ هو! يومانِ لم تذُقْ لقمةً واحدة؟ أنت ضعيفٌ تحتاج إلى طعام. لنفرضْ إنكَ غيرُ راضٍ عني، أنت حر؛ لكن ما ذنبُكَ تُعاقبُ نفسَكَ حين ارتكبُ أنا الخطأ. آه، حتى أنت! ألا يكفي عذابي حتى تُضيفَ عذاباً جديداً إليّ؟!(تراقبهُ وهو يدير ظهره لها)تُديرُ ظهرَك؟ من حقِّكَ أن تفعلَ ما تفعل، فأنتَ مثلَ الحياة، لم تعطِني وجهَها أبداً! عافَني الجميعُ أواجهُ مصيري في هذا العالم. والعالمُ لا يكترث. العالمُ لا قلبَ له ليكترثَ بإنسان؛ إلى أن يُصبحَ رقماً.. رقماً مهماً، حينها ستلتفتُ الرّقابُ وتنحني الرّؤوس. أنا لستُ رقماً، وأنتَ كذلك، لذا لا يلتفتُ إلينا العالمُ، ونُترَكُ في العراء.(تراقبهُ وهو يتحرك)سأشرحُ لك الأمرَ بالتفصيل. إذا اقتنعتَ كان بها؛ إذا لم تقتنعْ، نُلغي الموضوع. ها؟ كُلْ لقمة، لقمةً واحدة. هيا حبيبي.. (بغضب) أعرفُك، تفرحُ دائماً حين أتألم.. لطالما تُسقِطُ نفسَكَ من السّرير كي ينخلعَ قلبي، تُحرقُ ثوبي الجديدَ كي تقتلَني الحسرة، وتجرحُ نفسَكَ، كي ترى دموعي.. القسوةُ ليستْ جديدةً عليك.. (صمت طويل)طيّب، إذا لم تقتنعْ؛ ضعْ لقمةً في فمِك. وإذا وافقتَ على كلامي؛ اشرب الماء. ما رأيك! كوبُ ماءٍ إذا موافق، ولقمةٌ إذا غير موافق! ها؟ اتفقنا؟!(تراقبهُ وهو يشرب الماء، تشعّ من عينيها سعادة غامضة)حسناً. سأحكي لكَ عن امرأة. ركضتْ خلفَ أحلامِها ناسيةً نفسَها، وحينَ خلا الدّرب، عرفتْ ما يعنيهِ اللّيل، وعرفتْ ما تعنيهِ الوحدة. فعادتْ إلى رشدِها.. تفكّرُ في طريقٍ للخلاص.. سأحكي لكَ عن امرأةٍ في عمري. أمامها ثلاثةُ دروب. هي حائرةٌ لا تدري أيّ دربٍ تسلك. تريدُ سماعَ القصة، ها؟(تراقبهُ وهو يشرب الماء) الدّربُ الأول، يا عزيزي.. مِنْ أين أبدأ؟ ها! هي.. لم ترَهُ. ولا تدري إن كان قد رآها. قد يكون رآها، لكنّهُ لم يرَها. أعني أنها لم تجذبْ انتباهَه. تعرف الرّجالَ يبحثونَ عن الجمال في الجسد والملامح. هي ليستْ جميلة، ولا تُلفتُ إنتباه أحد.(تراقبهُ وهو يأكل لقمة)تصوّرْ هذا الدّربَ رجلا.. في الأربعين. مرَّ بحياةٍ عصيبة. هي تحبُّ الرّجل الذّي مرّ بحياةٍ عصيبة. لن يكون رخواً. سيحميها. تعرّضَ لحادث بَتر ساقَهُ، وحرمَهُ إحدى عينيه. يبقى مع ذلك رجلاً. أليسَ كذلك؟(تراقبهُ وهو يأكل لقمة)هي أيضاً لم تقتنع به. أبعدَ الحرمانِ تقترنُ بحرمان؟ كانوا طوابيرَ عند بابِ بيتِها. وكانت ترفضُهم الواحدَ تلو الآخر. ظلّ عددُهم يتناقصُ حتى فتحتْ البابَ ذاتَ صباح ولم يكن هناك احد. كلّما تفتحُ البابَ في اللّيل عند الغروب في المساء مع الفجر.. لم يكنْ هناكَ أحد. وحينما تظنُّ البابَ يُطرق، تسخرُ منها الرّيحُ ولم يكن هناك احد.. تسمعُ نباحَ كلابٍ بعيدة، لم يكن هناك أحد. تسمعُ صراخَ أطفالٍ ذاهبينَ إلى المدارس، لم يكن هناك أحد. حتى في البيت تتحدثُ إلى، إلى لا أحد. لكنّ الدّرب الثّاني قد يكونُ أفضل، توافقني؟ (تراقبهُ وهو يأكل لقمة)أم أسوأ؟(تراقبهُ وهو يشرب الماء) الدّربُ الثّاني دربٌ قديم. هو رجلٌ يناهز.. يناهزُ السّبعين. ناضج. سيكونُ لها أباً.. أباً حنوناً فقدتْهُ في ليلةٍ ما. (تراقبهُ وهو يأكل لقمة)طوالَ عمرِها وهي تزرعُ ليأكلَ غيرُها. جسدُها لم ينلْ منها سوى الإهمال. تمددُهُ على البلاطِ العاري، تُعرّضُهُ للشمسِ الحارقة، وتُغرقُهُ بالإنهاك. لا يرتاحُ إلا مع الإعياء. تنامُ كالموتى. ليلُها سهدٌ متواصلٌ ......
#مونودراما..
#فارماكوس..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732464
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (امرأة، وسرير يتمدد عليه رجل مشلول لا نراه)المرأة: ليسَ لكَ حق، يا حبيبي. مرّ يومانِ ولم تضعْ عينكَ في عيني! آتيكَ بالطّعام، تتركهُ حيثُ هو! يومانِ لم تذُقْ لقمةً واحدة؟ أنت ضعيفٌ تحتاج إلى طعام. لنفرضْ إنكَ غيرُ راضٍ عني، أنت حر؛ لكن ما ذنبُكَ تُعاقبُ نفسَكَ حين ارتكبُ أنا الخطأ. آه، حتى أنت! ألا يكفي عذابي حتى تُضيفَ عذاباً جديداً إليّ؟!(تراقبهُ وهو يدير ظهره لها)تُديرُ ظهرَك؟ من حقِّكَ أن تفعلَ ما تفعل، فأنتَ مثلَ الحياة، لم تعطِني وجهَها أبداً! عافَني الجميعُ أواجهُ مصيري في هذا العالم. والعالمُ لا يكترث. العالمُ لا قلبَ له ليكترثَ بإنسان؛ إلى أن يُصبحَ رقماً.. رقماً مهماً، حينها ستلتفتُ الرّقابُ وتنحني الرّؤوس. أنا لستُ رقماً، وأنتَ كذلك، لذا لا يلتفتُ إلينا العالمُ، ونُترَكُ في العراء.(تراقبهُ وهو يتحرك)سأشرحُ لك الأمرَ بالتفصيل. إذا اقتنعتَ كان بها؛ إذا لم تقتنعْ، نُلغي الموضوع. ها؟ كُلْ لقمة، لقمةً واحدة. هيا حبيبي.. (بغضب) أعرفُك، تفرحُ دائماً حين أتألم.. لطالما تُسقِطُ نفسَكَ من السّرير كي ينخلعَ قلبي، تُحرقُ ثوبي الجديدَ كي تقتلَني الحسرة، وتجرحُ نفسَكَ، كي ترى دموعي.. القسوةُ ليستْ جديدةً عليك.. (صمت طويل)طيّب، إذا لم تقتنعْ؛ ضعْ لقمةً في فمِك. وإذا وافقتَ على كلامي؛ اشرب الماء. ما رأيك! كوبُ ماءٍ إذا موافق، ولقمةٌ إذا غير موافق! ها؟ اتفقنا؟!(تراقبهُ وهو يشرب الماء، تشعّ من عينيها سعادة غامضة)حسناً. سأحكي لكَ عن امرأة. ركضتْ خلفَ أحلامِها ناسيةً نفسَها، وحينَ خلا الدّرب، عرفتْ ما يعنيهِ اللّيل، وعرفتْ ما تعنيهِ الوحدة. فعادتْ إلى رشدِها.. تفكّرُ في طريقٍ للخلاص.. سأحكي لكَ عن امرأةٍ في عمري. أمامها ثلاثةُ دروب. هي حائرةٌ لا تدري أيّ دربٍ تسلك. تريدُ سماعَ القصة، ها؟(تراقبهُ وهو يشرب الماء) الدّربُ الأول، يا عزيزي.. مِنْ أين أبدأ؟ ها! هي.. لم ترَهُ. ولا تدري إن كان قد رآها. قد يكون رآها، لكنّهُ لم يرَها. أعني أنها لم تجذبْ انتباهَه. تعرف الرّجالَ يبحثونَ عن الجمال في الجسد والملامح. هي ليستْ جميلة، ولا تُلفتُ إنتباه أحد.(تراقبهُ وهو يأكل لقمة)تصوّرْ هذا الدّربَ رجلا.. في الأربعين. مرَّ بحياةٍ عصيبة. هي تحبُّ الرّجل الذّي مرّ بحياةٍ عصيبة. لن يكون رخواً. سيحميها. تعرّضَ لحادث بَتر ساقَهُ، وحرمَهُ إحدى عينيه. يبقى مع ذلك رجلاً. أليسَ كذلك؟(تراقبهُ وهو يأكل لقمة)هي أيضاً لم تقتنع به. أبعدَ الحرمانِ تقترنُ بحرمان؟ كانوا طوابيرَ عند بابِ بيتِها. وكانت ترفضُهم الواحدَ تلو الآخر. ظلّ عددُهم يتناقصُ حتى فتحتْ البابَ ذاتَ صباح ولم يكن هناك احد. كلّما تفتحُ البابَ في اللّيل عند الغروب في المساء مع الفجر.. لم يكنْ هناكَ أحد. وحينما تظنُّ البابَ يُطرق، تسخرُ منها الرّيحُ ولم يكن هناك احد.. تسمعُ نباحَ كلابٍ بعيدة، لم يكن هناك أحد. تسمعُ صراخَ أطفالٍ ذاهبينَ إلى المدارس، لم يكن هناك أحد. حتى في البيت تتحدثُ إلى، إلى لا أحد. لكنّ الدّرب الثّاني قد يكونُ أفضل، توافقني؟ (تراقبهُ وهو يأكل لقمة)أم أسوأ؟(تراقبهُ وهو يشرب الماء) الدّربُ الثّاني دربٌ قديم. هو رجلٌ يناهز.. يناهزُ السّبعين. ناضج. سيكونُ لها أباً.. أباً حنوناً فقدتْهُ في ليلةٍ ما. (تراقبهُ وهو يأكل لقمة)طوالَ عمرِها وهي تزرعُ ليأكلَ غيرُها. جسدُها لم ينلْ منها سوى الإهمال. تمددُهُ على البلاطِ العاري، تُعرّضُهُ للشمسِ الحارقة، وتُغرقُهُ بالإنهاك. لا يرتاحُ إلا مع الإعياء. تنامُ كالموتى. ليلُها سهدٌ متواصلٌ ......
#مونودراما..
#فارماكوس..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732464
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. فارماكوس.. عباس منعثر
عباس منعثر : مونودراما.. أعظم قصيدة في العالم.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (شاعر، يجلس إلى كمبيوتر يمتد منه كيبل يرتبط بشاشة عملاقة جداً بحيث تظهر عليها كل كلمة يكتبها. طاولة عليها قناني بيرة. شبّاك صغير. مدخل جانبي إلى الحمام المضاء بلون خافت. ستائر شفافة. الشّاعر يطبع) الشاعر:سأكتبُ قصيدتي ثمّ أنتحر.(يمسح ما كتب ويطبع)اليوم إنتهتْ علاقتي بها. وما سأكتبهُ قبل موتي هو تاريخٌ لقلبٍ رفرفَ قليلاً وغنّى أُغنيّة التمّ..(يمسح ما كتب ويطبع)فشلتُ في كلّ شيء. أحرقتُ جميعَ كُتُبي، كُتُبي التي لم ينتبهْ إليها أحد. وسيكونُ الشيءُ الوحيدُ الذي أخلّفهُ من بعدي هو هذهِ القصيدة.(يقف. يتحرك بعشوائية. يعود . يطبع)يفنى بينَ الكتب، يغرقُ في الحبرِ والورق، ويمارسُ الحبّ مع الكلمات. حافياً، يمشي في دروبٍ من أشواكٍ وأفاعٍ وألغام. مُنخدعاً، يجرعُ السّمّ ترياقاً لقلبِهِ العليل. يستقطِرُ العسلَ من الحنظل، ويظنّ الجمرةَ المتّقدةَ جوهرةً نادرة. في روحِهِ المُحتضرة، بَزَغت الشّمس. نَبَتتْ في أرضِهِ عصفورة، تحوّلتْ الى شجرةٍ من العصافير وراحت تحلّقُ بهِ بعيداً عن هذا العالم. أخذَتْهُ إلى بابِ البراءة، فتَحَتْهُ وإختفيا هناكَ عن الإرتياب. لن تَجِدَ ذاتكَ أيها الإنسان، ولن تنقّعَ وجدانَكَ بالنّشوة؛ إلا حين تَعثُرَ على شبيهِكَ، على توأمِكَ، على مرآتِكَ، ولن تُرافقَكَ السّعادةُ إلا حين ترقدُ في كفّكَ رعشاتُ النرفانا. (يقف. يذهب الى الشباك. يدخن. يتأمل. يرمي عقب السيجارة من الشّباك ويطبع)حينما تموتينَ ويتخلّصُ العالمُ من إرثِكِ وترّهاتِكِ، ستخلدينَ في النارِ وبئس المصير. هذا إذا كانَ اللهُ عادلاً ولم يتعرّض هو الآخرُ إلى الإغواء! دعيني أفصّلُ التّهَمَ الموّجهةَ إليكِ من جمهرةِ المظلومينَ أمثالي. أولاً: دحضُ الملل. فقد أثبتَ تلوّنكِ المُبهر، وجلدُ الحرباءِ الذي ترتدين، وسلسلةُ الدّسائسِ التي تحترفينَها أنّ الدّهشةَ خصيصةٌ في الأفاعي. ثانياً: التفنّنُ في التعذيب. فقد برهنَتْ خططُكِ العفيفةُ أنّ الخازوق، والإعدامُ شنقاً، والرّمي بالرّصاص ما هي إلا أدواتٌ قديمةٌ للتعذيب. لديكِ أداةٌ أنجعُ هي الإهمالُ وتكثيرُ الغيرة، تكفي كي تقتلَ جيشاً من المشاعرِ الصادقة. ثالثاً: إدّعاء البراءة. فبينما رآكِ الجنُّ والإنسُ تطعنينني وتشلعينَ قلبي وتشوينهُ ثم تخلطينَهُ بالمُطيّباتِ والبصلِ وتلتهمينَهُ بتلذذ؛ أعلنتِ أنّكِ لم تري هذا المسكين يوماً ولم يخطرْ عذابُهُ على بالِكِ مُطلقاً. لو كنتِ الله لأنزلتِ العذابَ حتى على أُولي العزم! (يقف. يذهب الى الطاولة. يصبّ كأساً ويشربه. يشرب الثاني. يرجع إلى الكمبيوتر ويطبع)قبّحْ صوتَها أكثر أيّها الأثير، فهل يحتاجُ البحرُ إلى السّمك كي يغدو مالحاً؟ قبّحْ صوتَها أكثر أيّها الغمّ، علّها تذوقُ لسعةً من جحيمِها! قبّحْ صوتَها أكثر أيّها الإله، فهي دليل قاهرٌ على عدمِ إكتمالِكْ!(يقف. يلتقط آلة العود. يبدأ بالعزف على مقام النهاوند بمهارة. يقطع المعزوفة ويعود. يطبع)الحبُّ الهادئُ لن يجتازَ العُبابَ المُضطرب، سيتمزّقُ شراعُهُ وتتحطّمُ ساريتُهُ، وستسخرُ منهُ العواصف! والإنسجامُ في العشقِ باهتٌ كالسّماء الصّافية. الأجدرُ بالحياة تلكَ الشّرارةُ المُهلكة، ذلكَ الوهجُ الحارق، وهذا الصعودُ وصولاً الى الله والهبوطُ تحطّماً في الجحيم. كي يُحييكَ الحبُّ يجبُ أن يقتلَكَ، أن يمرّغكَ بالوحلِ والكآبة، لابدّ أن تغزو رأسَكَ أغبى الوساوس، وتهاجمكَ أحمقُ الظّنون، وإلا فإنّ قلبَكَ قطعةُ لحمٍ نتنة، إلى كلبٍ أجربَ يرميها الجزّار!(يذهب الى الشّباك وما أن يولع السجارة حتى يسحقها بقدمه ويهرع إلى الكرسي. يطبع)<b ......
#مونودراما..
#أعظم
#قصيدة
#العالم..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732550
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (شاعر، يجلس إلى كمبيوتر يمتد منه كيبل يرتبط بشاشة عملاقة جداً بحيث تظهر عليها كل كلمة يكتبها. طاولة عليها قناني بيرة. شبّاك صغير. مدخل جانبي إلى الحمام المضاء بلون خافت. ستائر شفافة. الشّاعر يطبع) الشاعر:سأكتبُ قصيدتي ثمّ أنتحر.(يمسح ما كتب ويطبع)اليوم إنتهتْ علاقتي بها. وما سأكتبهُ قبل موتي هو تاريخٌ لقلبٍ رفرفَ قليلاً وغنّى أُغنيّة التمّ..(يمسح ما كتب ويطبع)فشلتُ في كلّ شيء. أحرقتُ جميعَ كُتُبي، كُتُبي التي لم ينتبهْ إليها أحد. وسيكونُ الشيءُ الوحيدُ الذي أخلّفهُ من بعدي هو هذهِ القصيدة.(يقف. يتحرك بعشوائية. يعود . يطبع)يفنى بينَ الكتب، يغرقُ في الحبرِ والورق، ويمارسُ الحبّ مع الكلمات. حافياً، يمشي في دروبٍ من أشواكٍ وأفاعٍ وألغام. مُنخدعاً، يجرعُ السّمّ ترياقاً لقلبِهِ العليل. يستقطِرُ العسلَ من الحنظل، ويظنّ الجمرةَ المتّقدةَ جوهرةً نادرة. في روحِهِ المُحتضرة، بَزَغت الشّمس. نَبَتتْ في أرضِهِ عصفورة، تحوّلتْ الى شجرةٍ من العصافير وراحت تحلّقُ بهِ بعيداً عن هذا العالم. أخذَتْهُ إلى بابِ البراءة، فتَحَتْهُ وإختفيا هناكَ عن الإرتياب. لن تَجِدَ ذاتكَ أيها الإنسان، ولن تنقّعَ وجدانَكَ بالنّشوة؛ إلا حين تَعثُرَ على شبيهِكَ، على توأمِكَ، على مرآتِكَ، ولن تُرافقَكَ السّعادةُ إلا حين ترقدُ في كفّكَ رعشاتُ النرفانا. (يقف. يذهب الى الشباك. يدخن. يتأمل. يرمي عقب السيجارة من الشّباك ويطبع)حينما تموتينَ ويتخلّصُ العالمُ من إرثِكِ وترّهاتِكِ، ستخلدينَ في النارِ وبئس المصير. هذا إذا كانَ اللهُ عادلاً ولم يتعرّض هو الآخرُ إلى الإغواء! دعيني أفصّلُ التّهَمَ الموّجهةَ إليكِ من جمهرةِ المظلومينَ أمثالي. أولاً: دحضُ الملل. فقد أثبتَ تلوّنكِ المُبهر، وجلدُ الحرباءِ الذي ترتدين، وسلسلةُ الدّسائسِ التي تحترفينَها أنّ الدّهشةَ خصيصةٌ في الأفاعي. ثانياً: التفنّنُ في التعذيب. فقد برهنَتْ خططُكِ العفيفةُ أنّ الخازوق، والإعدامُ شنقاً، والرّمي بالرّصاص ما هي إلا أدواتٌ قديمةٌ للتعذيب. لديكِ أداةٌ أنجعُ هي الإهمالُ وتكثيرُ الغيرة، تكفي كي تقتلَ جيشاً من المشاعرِ الصادقة. ثالثاً: إدّعاء البراءة. فبينما رآكِ الجنُّ والإنسُ تطعنينني وتشلعينَ قلبي وتشوينهُ ثم تخلطينَهُ بالمُطيّباتِ والبصلِ وتلتهمينَهُ بتلذذ؛ أعلنتِ أنّكِ لم تري هذا المسكين يوماً ولم يخطرْ عذابُهُ على بالِكِ مُطلقاً. لو كنتِ الله لأنزلتِ العذابَ حتى على أُولي العزم! (يقف. يذهب الى الطاولة. يصبّ كأساً ويشربه. يشرب الثاني. يرجع إلى الكمبيوتر ويطبع)قبّحْ صوتَها أكثر أيّها الأثير، فهل يحتاجُ البحرُ إلى السّمك كي يغدو مالحاً؟ قبّحْ صوتَها أكثر أيّها الغمّ، علّها تذوقُ لسعةً من جحيمِها! قبّحْ صوتَها أكثر أيّها الإله، فهي دليل قاهرٌ على عدمِ إكتمالِكْ!(يقف. يلتقط آلة العود. يبدأ بالعزف على مقام النهاوند بمهارة. يقطع المعزوفة ويعود. يطبع)الحبُّ الهادئُ لن يجتازَ العُبابَ المُضطرب، سيتمزّقُ شراعُهُ وتتحطّمُ ساريتُهُ، وستسخرُ منهُ العواصف! والإنسجامُ في العشقِ باهتٌ كالسّماء الصّافية. الأجدرُ بالحياة تلكَ الشّرارةُ المُهلكة، ذلكَ الوهجُ الحارق، وهذا الصعودُ وصولاً الى الله والهبوطُ تحطّماً في الجحيم. كي يُحييكَ الحبُّ يجبُ أن يقتلَكَ، أن يمرّغكَ بالوحلِ والكآبة، لابدّ أن تغزو رأسَكَ أغبى الوساوس، وتهاجمكَ أحمقُ الظّنون، وإلا فإنّ قلبَكَ قطعةُ لحمٍ نتنة، إلى كلبٍ أجربَ يرميها الجزّار!(يذهب الى الشّباك وما أن يولع السجارة حتى يسحقها بقدمه ويهرع إلى الكرسي. يطبع)<b ......
#مونودراما..
#أعظم
#قصيدة
#العالم..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732550
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مونودراما.. أعظم قصيدة في العالم.. عباس منعثر
عباس منعثر : مسرحية.. 400 متر موانع.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر إحتفال لعائلة من أيّ جنسٍ أو عرقٍ أو دينالشخصيات: الأب الأم الابنلصّاناللّيلة الأولى(الأم تتحرّك بحيوية هنا وهناك وكأنها تخطّط لشيء ما. تقف بالقرب من الشّباك وتحكم إغلاقه. تعدّل الطّاولة الكبيرة التّي تحتل منتصف الغرفة. علامات البهجة بائنة على وجهها الغضّ رغم أعوامها الخمسين. برشاقة، تتوّجه إلى إحدى الغرف وتختفي. يظهر الابن وعلامات السّرور تغزو وجهه الجميل، وتتضح في حركاته السّريعة الخاطفة) الابن: إذا سارتِ الأمورُ حسبَ الـمُخَطّطِ المرسومِ ستكونُ ليلةً تحسدُنا عليها الملائكة. بقليلٍ من الحظّ، بكثيرٍ من التّوفيق، وبشيءٍ من حسنِ الطّالع.. سنحققُ الحُلُم.(تعود الأم حاملة شمعداناً كبيـراً)الأم: (بحنان ومحبة) ولدي الحبيب.. قد لا تعرفُ ما تعنيهِ هذهِ اللّيلةُ لي ولأبيك: 359 يوماً مُمّلاً من أجلِ يومٍ سعيدٍ واحدْ، 40 مليون مُنَغّص تُزيلُها ثانيةٌ واحدة، 3 ملايين مأساة تمحوها فرحةٌ صغيرة.. قَدّرْ هذهِ النّعمةَ وصنْها في حياتِك.. الابن: وهو كذلك!الأم: والآن يا صغيري إلى الإستعداداتِ.. نبدأ بشجرةِ الميلاد.. الابن: (متفاخراً) رتّبْتُ النّشرةَ الكهربائيةَ الملوّنةَ بنفسي.. لفَفْتُها حولَ الشّجرة بنفسي. أَترين؟ ثُمّ إستخدمتُ كلّ خبرتي لربطِها بالكهرباء.الأم: (بلغةٍ آمرة) يدُكَ على زرِّ الكهرباء. مُستعِد؟ قلبُكَ حديد؟! إذن شَغّلْ! الابن: (صائحاً) شجرةُ عيدِ الميلاد.. جرّب! (تفرقع النّشرة الضّوئية المعلّقة على الشّجرة. يطلع منها دخان. صوت بُـم! تخمد كلياً)الأم: البدايةُ لا تُبشّرُ بخير!الابن: هل يُمكنُ الإحتفالُ من دونِ شجرةٍ أو نشرةٍ ضوئية؟الأم: (متجاوزة ما حصل) ممكن! نَتَفَحّص مصابيحَ الغرفة.. الأبيض الكبير؟ الابن: مكسور..الأم: الأبيض الصّغير؟ الابن: معطوب.الأم: الأصفر؟ الابن: خافت جداً.. الأم: (بيأس) نكتفي بما لدينا من ضوء. لنُعَلّق الزّينةَ على الأقل!(يصعد الابن على الطّاولة، تنقلب به. يعاود الكرّة ببطء شديد)الأم: أعلى قليلاً.. أدنى قليلاً.. أعلى.. أدنى.. أعلى.. أدنى.. أُفْ.. (يعلّقها من جهة فتقع من جهة. ينطلق إلى جهة فتقع من جهة. وهكذا يظلّ يركض من جهة إلى أخرى والأم تراقبه)الأم: ستأتي السّنةُ القادمةُ ونحنُ في انتظارِ تعليقِ الزّينة! دعْها هكذا.. الابن: (فَرِح بما أَنجز) نوعٌ من التّجديد.. الزّينةُ تمتدُّ من الأعلى إلى الأسفل..(حركةُ مفاتيحٍ في البّاب. تُسقِطُ الزّينة على الأرض.. يدخل الأب وهو يخفي شيئاً ما خلف ظهره)الأب: (مُتأمّلاً في المكانِ بفرحٍ طفولي) هاه! هلْ أنتمْ في عيد! الزّينةُ مُعلّقةٌ.. على.. (يلمَحُها على الأرضِ فيعدّل عبارته ورقبته) على الأرض. شَجرةُ عيدِ الميلاد، آآ.. تُدّخِن. المصابيح.. مم.. مُطفأة، ما عدا الأصفر الخافت جدّاً. على أَسوءِ الفروضِ جوٌّ رومانسيّ ومُبهِجٌ تقريباً. الابن: مُعظَمُ الأشياءِ من صُنعي.الأم: لديكَ مفاجأة؟الأب: قبلَ خروجي أردتُ، قرّرتُ، وصمّمتُ أن أَجلِبَ كيكةً كبيـرةً، أضخمَ كيكة في العالم، أكبرَ كيكة عيدِ ميلاد في البلاد، ومن عشرةِ طوابق....الأم: جميل!الأب: بحثتُ وبحثتُ. وجدتُ كلَّ المَحالِ مُغلقة. حَظرُ التّجوالِ مُطبِقٌ على الأنفاسِ كما تعلمون.. لكنّني لم أيأسْ.. من دربونةٍ إلى دربونة، ومن شَارعٍ فَرعي إلى آخرِ وأنا أتنقلُ ......
#مسرحية..
#موانع..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732656
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر إحتفال لعائلة من أيّ جنسٍ أو عرقٍ أو دينالشخصيات: الأب الأم الابنلصّاناللّيلة الأولى(الأم تتحرّك بحيوية هنا وهناك وكأنها تخطّط لشيء ما. تقف بالقرب من الشّباك وتحكم إغلاقه. تعدّل الطّاولة الكبيرة التّي تحتل منتصف الغرفة. علامات البهجة بائنة على وجهها الغضّ رغم أعوامها الخمسين. برشاقة، تتوّجه إلى إحدى الغرف وتختفي. يظهر الابن وعلامات السّرور تغزو وجهه الجميل، وتتضح في حركاته السّريعة الخاطفة) الابن: إذا سارتِ الأمورُ حسبَ الـمُخَطّطِ المرسومِ ستكونُ ليلةً تحسدُنا عليها الملائكة. بقليلٍ من الحظّ، بكثيرٍ من التّوفيق، وبشيءٍ من حسنِ الطّالع.. سنحققُ الحُلُم.(تعود الأم حاملة شمعداناً كبيـراً)الأم: (بحنان ومحبة) ولدي الحبيب.. قد لا تعرفُ ما تعنيهِ هذهِ اللّيلةُ لي ولأبيك: 359 يوماً مُمّلاً من أجلِ يومٍ سعيدٍ واحدْ، 40 مليون مُنَغّص تُزيلُها ثانيةٌ واحدة، 3 ملايين مأساة تمحوها فرحةٌ صغيرة.. قَدّرْ هذهِ النّعمةَ وصنْها في حياتِك.. الابن: وهو كذلك!الأم: والآن يا صغيري إلى الإستعداداتِ.. نبدأ بشجرةِ الميلاد.. الابن: (متفاخراً) رتّبْتُ النّشرةَ الكهربائيةَ الملوّنةَ بنفسي.. لفَفْتُها حولَ الشّجرة بنفسي. أَترين؟ ثُمّ إستخدمتُ كلّ خبرتي لربطِها بالكهرباء.الأم: (بلغةٍ آمرة) يدُكَ على زرِّ الكهرباء. مُستعِد؟ قلبُكَ حديد؟! إذن شَغّلْ! الابن: (صائحاً) شجرةُ عيدِ الميلاد.. جرّب! (تفرقع النّشرة الضّوئية المعلّقة على الشّجرة. يطلع منها دخان. صوت بُـم! تخمد كلياً)الأم: البدايةُ لا تُبشّرُ بخير!الابن: هل يُمكنُ الإحتفالُ من دونِ شجرةٍ أو نشرةٍ ضوئية؟الأم: (متجاوزة ما حصل) ممكن! نَتَفَحّص مصابيحَ الغرفة.. الأبيض الكبير؟ الابن: مكسور..الأم: الأبيض الصّغير؟ الابن: معطوب.الأم: الأصفر؟ الابن: خافت جداً.. الأم: (بيأس) نكتفي بما لدينا من ضوء. لنُعَلّق الزّينةَ على الأقل!(يصعد الابن على الطّاولة، تنقلب به. يعاود الكرّة ببطء شديد)الأم: أعلى قليلاً.. أدنى قليلاً.. أعلى.. أدنى.. أعلى.. أدنى.. أُفْ.. (يعلّقها من جهة فتقع من جهة. ينطلق إلى جهة فتقع من جهة. وهكذا يظلّ يركض من جهة إلى أخرى والأم تراقبه)الأم: ستأتي السّنةُ القادمةُ ونحنُ في انتظارِ تعليقِ الزّينة! دعْها هكذا.. الابن: (فَرِح بما أَنجز) نوعٌ من التّجديد.. الزّينةُ تمتدُّ من الأعلى إلى الأسفل..(حركةُ مفاتيحٍ في البّاب. تُسقِطُ الزّينة على الأرض.. يدخل الأب وهو يخفي شيئاً ما خلف ظهره)الأب: (مُتأمّلاً في المكانِ بفرحٍ طفولي) هاه! هلْ أنتمْ في عيد! الزّينةُ مُعلّقةٌ.. على.. (يلمَحُها على الأرضِ فيعدّل عبارته ورقبته) على الأرض. شَجرةُ عيدِ الميلاد، آآ.. تُدّخِن. المصابيح.. مم.. مُطفأة، ما عدا الأصفر الخافت جدّاً. على أَسوءِ الفروضِ جوٌّ رومانسيّ ومُبهِجٌ تقريباً. الابن: مُعظَمُ الأشياءِ من صُنعي.الأم: لديكَ مفاجأة؟الأب: قبلَ خروجي أردتُ، قرّرتُ، وصمّمتُ أن أَجلِبَ كيكةً كبيـرةً، أضخمَ كيكة في العالم، أكبرَ كيكة عيدِ ميلاد في البلاد، ومن عشرةِ طوابق....الأم: جميل!الأب: بحثتُ وبحثتُ. وجدتُ كلَّ المَحالِ مُغلقة. حَظرُ التّجوالِ مُطبِقٌ على الأنفاسِ كما تعلمون.. لكنّني لم أيأسْ.. من دربونةٍ إلى دربونة، ومن شَارعٍ فَرعي إلى آخرِ وأنا أتنقلُ ......
#مسرحية..
#موانع..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732656
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مسرحية.. 400 متر موانع.. عباس منعثر
عباس منعثر : مسرحية.. سريرُ مورفيوس.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر الشخصيات:علاء الدّينالماردالمكان: مغارة(يدخل علاء الدّين وعيناه مليئتان بالسّعادة والإستغراب. مغارة تتكدّس فيها القطع الذّهبية بحجوم وأشكال مختلفة. حُلي لا تحصى، الألماس يلمع، والمجوهرات متنوعة الأحجام والأشكال)علاء الدّين: لا أصدّق ما أرى. ذهب! مجوهرات! كأنني في حُلُم! ما هذهِ الألماسةُ الضّخمة! ثقيلةٌ جداً ولامعة! ما أروعَ شكلَها! يكادُ قلبي يتوّقفُ من الفرح. آه! كم قاسيت في حياتي! رأيتُ العوزَ ينخُرُ روحي! كان يحتقرُني الجميع! أقفُ دائماً في آخرِ الطّابور. الآن سأكونُ الأوّل. كلُّ شيءٍ سيتغيّر. هل ابتسمت ليَ الدّنيا فعلاً؟ أخيراً يا علاءَ الدّين أنتَ انسان!(يجد كيساً كبيراً ويبدأ بملئه بالمجوهرات)علاء الدّين: فكّرْ على مهل.. خطّطْ وستصلُ إلى هدفِكَ بسهولة. لا أضمِنُ المستقبل. قد آتي غداً وأَجِدُ المغارةَ مُغلقةً، أو منهوبةً من الرّعاع. إذن أحملُ أكبرَ قدرٍ من المجوهرات، بما يكفي لألفِ سنة. جيد! وحتى لا يعثرَ على المغارةِ أحدٌ ما، سأُغطّي المدخلَ بالحشائش. ممتاز! أضعُ علامةً على المدخلِ وأُخفيه، ثم أعودُ غداً وبعدَ غدٍ وبعدَ بعدَ غدٍ، حتى أُفرِغَ المكانَ تماماً. خطّة رائعة!(لا يستطيع أن يحرّك الكيس)علاء الدّين: هيا أَيُّها الكيس، ساعدْني! لقد أصبحَ ثقيلاً جداً. سأترُكُ بعضَ القطعِ جانباً. لا. كلُّ قطعةٍ بثمن. سأُعالجُ ظهري من الآلامِ فيما بعد.(يفشل في رفع الكيس عدّة مرات)علاء الدّين: أوه! بقدرِ ما يُسعِدُني أنّكَ ثقيلٌ جداً بقدرِ ما أتمنى أن تكونَ خفيفاً على ظهري! لا يَسعُني حتى أن أَسحلَهُ. خفّفْ يا علاء الدّين.. قطعةً واحدة. (يخرج قطعة مجوهرات من الكيس)علاء الدّين: مازالَ ثقيلا. (يخرج قطعة أخرى)علاء الدّين: هذهِ كبيرة! الآن الكيسُ أخفُّ قليلاً.(يحمل الكيس بصعوبة ويبحث عن باب الخروج. لا يجده. ينتقل هنا وهناك والكيس على ظهره. يضعه أرضاً. يركض يميناً ويساراً. لا يجد المَخْرج)علاء الدّين: من أينَ دخلت؟ من الجهةِ اليسرى على ما أظنّ. سأجدُ بابَ الخروجِ بالتأكيد.(يعود إلى الجهة الأخرى)علاء الدّين: مِنْ هناك، نعم.(لا يجد شيئاً)علاء الدّين: لا.(يقف حائراً)علاء الدّين: سوءُ الحظّ يُلازمُني دائماً؟! أَبعدَ أن عثرتُ على الكنز يُغلَقُ البابُ في وجهي! تباً! يا إلهي! سأُحبَسُ هنا؟ (يتحرّك في كل الاتجاهات صارخاً)علاء الدّين: أين أنتَ أَيُّها البابُ اللّعين؟ (يكاد الخوف يشلُّ أطرافه)علاء الدّين: الذّنبُ ذنبي. ليتني إكتفيتُ بثلاثةِ قطعٍ وخرجتُ في الحال! فعلاً، لا يملأُ عينَ الإنسانِ سوى التّراب!(يجلس يائساً)علاء الدّين: كنوزُ الأرضِ كلّها لا تنفعُ بشيء. أغنى رجل؛ لكنّهُ أفقرُ إنسان! هذا أنا الآن.. مثل مَنْ في صحراء ومعهُ جَمَلٌ مُحمّلٌ بالذّهبِ وهو عطشان، سيبيعُ نفسَهُ مقابلَ قطرةِ ماء. (يلمح مصباحاً قديماً ومهترئاً. ينظر إليه. تبدو علامات الاستنكار والإستهزاء على وجهه)علاء الدّين: ما الذّي يفعلُهُ هذا المصباحُ بين الكنوز؟ عليه ترابٌ غريب. ما نفعُكَ أَيُّها المصباحُ العتيق؟ لا بدّ أنّ في الأمرِ سراً لا أُدركُهُ!(يحمل المصباح)علاء الدّين: أَيُّها المصباح، هل أنتَ فائضٌ عن الحاجةِ وجئتَ صدفةً، أم أَنّكَ أهمُّ وأثمنُ مما تبدو عليه؟ (يقلبه أمام عينيه)علاء الدّين: يجوزُ أن يحدثَ ما سمعتُهُ في الحكاية. أمسحُ على ظهرِ المصباح فيظهرُ المارد. (يضحك بألم)علاء الدين: أو ربما أمس ......
#مسرحية..
#سريرُ
#مورفيوس..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732690
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر الشخصيات:علاء الدّينالماردالمكان: مغارة(يدخل علاء الدّين وعيناه مليئتان بالسّعادة والإستغراب. مغارة تتكدّس فيها القطع الذّهبية بحجوم وأشكال مختلفة. حُلي لا تحصى، الألماس يلمع، والمجوهرات متنوعة الأحجام والأشكال)علاء الدّين: لا أصدّق ما أرى. ذهب! مجوهرات! كأنني في حُلُم! ما هذهِ الألماسةُ الضّخمة! ثقيلةٌ جداً ولامعة! ما أروعَ شكلَها! يكادُ قلبي يتوّقفُ من الفرح. آه! كم قاسيت في حياتي! رأيتُ العوزَ ينخُرُ روحي! كان يحتقرُني الجميع! أقفُ دائماً في آخرِ الطّابور. الآن سأكونُ الأوّل. كلُّ شيءٍ سيتغيّر. هل ابتسمت ليَ الدّنيا فعلاً؟ أخيراً يا علاءَ الدّين أنتَ انسان!(يجد كيساً كبيراً ويبدأ بملئه بالمجوهرات)علاء الدّين: فكّرْ على مهل.. خطّطْ وستصلُ إلى هدفِكَ بسهولة. لا أضمِنُ المستقبل. قد آتي غداً وأَجِدُ المغارةَ مُغلقةً، أو منهوبةً من الرّعاع. إذن أحملُ أكبرَ قدرٍ من المجوهرات، بما يكفي لألفِ سنة. جيد! وحتى لا يعثرَ على المغارةِ أحدٌ ما، سأُغطّي المدخلَ بالحشائش. ممتاز! أضعُ علامةً على المدخلِ وأُخفيه، ثم أعودُ غداً وبعدَ غدٍ وبعدَ بعدَ غدٍ، حتى أُفرِغَ المكانَ تماماً. خطّة رائعة!(لا يستطيع أن يحرّك الكيس)علاء الدّين: هيا أَيُّها الكيس، ساعدْني! لقد أصبحَ ثقيلاً جداً. سأترُكُ بعضَ القطعِ جانباً. لا. كلُّ قطعةٍ بثمن. سأُعالجُ ظهري من الآلامِ فيما بعد.(يفشل في رفع الكيس عدّة مرات)علاء الدّين: أوه! بقدرِ ما يُسعِدُني أنّكَ ثقيلٌ جداً بقدرِ ما أتمنى أن تكونَ خفيفاً على ظهري! لا يَسعُني حتى أن أَسحلَهُ. خفّفْ يا علاء الدّين.. قطعةً واحدة. (يخرج قطعة مجوهرات من الكيس)علاء الدّين: مازالَ ثقيلا. (يخرج قطعة أخرى)علاء الدّين: هذهِ كبيرة! الآن الكيسُ أخفُّ قليلاً.(يحمل الكيس بصعوبة ويبحث عن باب الخروج. لا يجده. ينتقل هنا وهناك والكيس على ظهره. يضعه أرضاً. يركض يميناً ويساراً. لا يجد المَخْرج)علاء الدّين: من أينَ دخلت؟ من الجهةِ اليسرى على ما أظنّ. سأجدُ بابَ الخروجِ بالتأكيد.(يعود إلى الجهة الأخرى)علاء الدّين: مِنْ هناك، نعم.(لا يجد شيئاً)علاء الدّين: لا.(يقف حائراً)علاء الدّين: سوءُ الحظّ يُلازمُني دائماً؟! أَبعدَ أن عثرتُ على الكنز يُغلَقُ البابُ في وجهي! تباً! يا إلهي! سأُحبَسُ هنا؟ (يتحرّك في كل الاتجاهات صارخاً)علاء الدّين: أين أنتَ أَيُّها البابُ اللّعين؟ (يكاد الخوف يشلُّ أطرافه)علاء الدّين: الذّنبُ ذنبي. ليتني إكتفيتُ بثلاثةِ قطعٍ وخرجتُ في الحال! فعلاً، لا يملأُ عينَ الإنسانِ سوى التّراب!(يجلس يائساً)علاء الدّين: كنوزُ الأرضِ كلّها لا تنفعُ بشيء. أغنى رجل؛ لكنّهُ أفقرُ إنسان! هذا أنا الآن.. مثل مَنْ في صحراء ومعهُ جَمَلٌ مُحمّلٌ بالذّهبِ وهو عطشان، سيبيعُ نفسَهُ مقابلَ قطرةِ ماء. (يلمح مصباحاً قديماً ومهترئاً. ينظر إليه. تبدو علامات الاستنكار والإستهزاء على وجهه)علاء الدّين: ما الذّي يفعلُهُ هذا المصباحُ بين الكنوز؟ عليه ترابٌ غريب. ما نفعُكَ أَيُّها المصباحُ العتيق؟ لا بدّ أنّ في الأمرِ سراً لا أُدركُهُ!(يحمل المصباح)علاء الدّين: أَيُّها المصباح، هل أنتَ فائضٌ عن الحاجةِ وجئتَ صدفةً، أم أَنّكَ أهمُّ وأثمنُ مما تبدو عليه؟ (يقلبه أمام عينيه)علاء الدّين: يجوزُ أن يحدثَ ما سمعتُهُ في الحكاية. أمسحُ على ظهرِ المصباح فيظهرُ المارد. (يضحك بألم)علاء الدين: أو ربما أمس ......
#مسرحية..
#سريرُ
#مورفيوس..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732690
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مسرحية.. سريرُ مورفيوس.. عباس منعثر
عباس منعثر : مسرحية.. عَوْ.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر الشّخصيات:الأولالثّانيالشّيخالرّجلالسّكرانالشّحاذالمكان: إيوان معبد وثني مقدّس أو مسجد أو كنيسة أو كنيست، فيه أقواس وأعمدة وشبابيك مزخرفة، يتعبد فيه مجموعة من الأشخاص.الزمان: في زمن الكهوف القديمة أو الوقت الحاضر أو في المستقبل.(يدخل عملاقان، مفتولا العضلات، يحملان هراوتين)الأول: قفْ!الثّاني: قفوا!الثّاني: لا حركة!الأول: لا نَفَس!الثّاني: لا نأمة!الأول: أغلقِ الباب!الثّاني: مغلق!الأول: أغلقِ الشّبابيك.الثّاني: موصدة!الأول: موقعُ الفرقةِ المُدرعةِ التّاسعة؟الثّاني: في الخارج من جهةِ اليمين..الأول: موقعُ الفرقةِ المُجوقلةِ الرّابعة؟الثّاني: من جهةِ اليسار..الأول: الجهازُ الفاحص؟ الكرةُ البلّورية؟الثّاني: (يخرج جهازاً يُصدر صوتاً غريباً:بقبق، قيق) شغّال!(الأول والثاني يحيطان بشيخ يتعبد)الأول: مكانَكَ يا حمار!الشيخ: بارَكَ اللّهُ فيك! أهكذا تخاطبُ مَنْ هُم في مقامِ والدِك؟ الثّاني: أيّ تهوّرٍ منكَ أُرديكَ ميّتاً.الشيخ: الرّحمة! الأول: أها؟! تطلبُ الرّحمة؟الشيخ: يا إلهي! غُفرانَك!الثّاني: إعترفتَ بذنبِك!الأول: تدعو للمغفرة! ها؟الشيخ: الدّعاءُ لا علاقةَ لهُ بالذّنوب.. حتى التّيس، حتى الكُمثرى تبتهلُ في سرِّها.الأول: والخنزير؟الشيخ: يفعلُ ذلك، إنها سمةُ الخلائق.الثاني: لقد بقبقَ الجهاز!الأول: ولماذا يدعو العابدُ ما لم يقترفْ سيئةً تستوجِبُ العقاب؟ إذا كنتَ تؤدي ما يجبُ تجاه ربِّكَ لا تحتاجُه، وإذا كنتَ مقصّراً فتلجأُ إلى التمّسكن، كي يتحقّقَ ما تصبو إليهِ من خِداع.الثاني: لقد بقبقَ الجهاز!الشيخ: مهلاً! ماذا تُريدان؟الأول: من أنت؟الشيخ: أنا شيخٌ ورع، يبحثُ عن الآخرة..الأول: علّمتْنا الحياةُ أنّ من يُنكِرُ هو الجاني المؤكّد.الثّاني: وما ترفضُهُ عَلَناً هو أوّلُ ما تفعلُهُ سرّاً.الشيخ: لمْ أرتكبْ أيّةَ جريمة!الثاني: الشّيطانُ يظنّ ذلكَ أيضاً!الأول: ما الذّي أتى بكَ إلى هنا؟الشيخ: مثلما يفعلُ أيُّ عابد.. أجيءُ كلّ يوم.. أتركُ مُغرياتِ الحياة خلفي.. كي أتعبّد خالقي.. كي أسألَهُ أن يصفح عنّي أنا العبدُ الحقيرُ.. المُذنبُ.. الجاهل.. الأول: سنكتشفُ ذلكَ فوراً. الجهاز!الثاني: يُبقبق!الشيخ: هل تتهمونَني بشيءٍ من لطفِكُم؟الأول: تيّقنْ أنت.. تيقنوا جميعاً.. أنّكم ذاهبونَ إلى الجحيم إن لم تعترفوا. البلدُ في خطرٍ جسيم! نحنُ في حالةِ نفيرٍ عام. هناك تجاوزٌ على المقدّساتِ، وهيبةُ الدّولةِ تترنّح! لقد نجّسَ حيوانٌ قذرٌ كلَّ المساجد! ومهمتُنا أن نجدَهُ ونقبضَ عليه.. وهي أوامرُ من أعلى السّلطات.الشيخ: أنا إنسان.. حمداً لله.. براءة.الثّاني: الحيوانُ الذّي نجّسَ المكانَ قادرٌ على التّحوّلِ إلى أيّ شكلٍ يشاء.. إلى إنسان.. إلى مصباح.. إلى سجّادة.. إلى نعال!الشيخ: أعوذُ بالله!الأول: وبهذا قد يكونُ أنتَ أو هذا أو ذاك.. الجميعُ مُشتبهٌ بهِ حتى تثبُتَ إدانتُهُ.. الثّاني: لا بدَّ من مُتّهمٍ إنْ كانتَ هناكَ تُهمة..الشيخ: توقفا! أنا هنا لسبب.الثّاني: (يشّغل الجهاز) تكلّمْ..الشيخ: هل تكتمونَ ......
#مسرحية..
#عَوْ..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732734
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر الشّخصيات:الأولالثّانيالشّيخالرّجلالسّكرانالشّحاذالمكان: إيوان معبد وثني مقدّس أو مسجد أو كنيسة أو كنيست، فيه أقواس وأعمدة وشبابيك مزخرفة، يتعبد فيه مجموعة من الأشخاص.الزمان: في زمن الكهوف القديمة أو الوقت الحاضر أو في المستقبل.(يدخل عملاقان، مفتولا العضلات، يحملان هراوتين)الأول: قفْ!الثّاني: قفوا!الثّاني: لا حركة!الأول: لا نَفَس!الثّاني: لا نأمة!الأول: أغلقِ الباب!الثّاني: مغلق!الأول: أغلقِ الشّبابيك.الثّاني: موصدة!الأول: موقعُ الفرقةِ المُدرعةِ التّاسعة؟الثّاني: في الخارج من جهةِ اليمين..الأول: موقعُ الفرقةِ المُجوقلةِ الرّابعة؟الثّاني: من جهةِ اليسار..الأول: الجهازُ الفاحص؟ الكرةُ البلّورية؟الثّاني: (يخرج جهازاً يُصدر صوتاً غريباً:بقبق، قيق) شغّال!(الأول والثاني يحيطان بشيخ يتعبد)الأول: مكانَكَ يا حمار!الشيخ: بارَكَ اللّهُ فيك! أهكذا تخاطبُ مَنْ هُم في مقامِ والدِك؟ الثّاني: أيّ تهوّرٍ منكَ أُرديكَ ميّتاً.الشيخ: الرّحمة! الأول: أها؟! تطلبُ الرّحمة؟الشيخ: يا إلهي! غُفرانَك!الثّاني: إعترفتَ بذنبِك!الأول: تدعو للمغفرة! ها؟الشيخ: الدّعاءُ لا علاقةَ لهُ بالذّنوب.. حتى التّيس، حتى الكُمثرى تبتهلُ في سرِّها.الأول: والخنزير؟الشيخ: يفعلُ ذلك، إنها سمةُ الخلائق.الثاني: لقد بقبقَ الجهاز!الأول: ولماذا يدعو العابدُ ما لم يقترفْ سيئةً تستوجِبُ العقاب؟ إذا كنتَ تؤدي ما يجبُ تجاه ربِّكَ لا تحتاجُه، وإذا كنتَ مقصّراً فتلجأُ إلى التمّسكن، كي يتحقّقَ ما تصبو إليهِ من خِداع.الثاني: لقد بقبقَ الجهاز!الشيخ: مهلاً! ماذا تُريدان؟الأول: من أنت؟الشيخ: أنا شيخٌ ورع، يبحثُ عن الآخرة..الأول: علّمتْنا الحياةُ أنّ من يُنكِرُ هو الجاني المؤكّد.الثّاني: وما ترفضُهُ عَلَناً هو أوّلُ ما تفعلُهُ سرّاً.الشيخ: لمْ أرتكبْ أيّةَ جريمة!الثاني: الشّيطانُ يظنّ ذلكَ أيضاً!الأول: ما الذّي أتى بكَ إلى هنا؟الشيخ: مثلما يفعلُ أيُّ عابد.. أجيءُ كلّ يوم.. أتركُ مُغرياتِ الحياة خلفي.. كي أتعبّد خالقي.. كي أسألَهُ أن يصفح عنّي أنا العبدُ الحقيرُ.. المُذنبُ.. الجاهل.. الأول: سنكتشفُ ذلكَ فوراً. الجهاز!الثاني: يُبقبق!الشيخ: هل تتهمونَني بشيءٍ من لطفِكُم؟الأول: تيّقنْ أنت.. تيقنوا جميعاً.. أنّكم ذاهبونَ إلى الجحيم إن لم تعترفوا. البلدُ في خطرٍ جسيم! نحنُ في حالةِ نفيرٍ عام. هناك تجاوزٌ على المقدّساتِ، وهيبةُ الدّولةِ تترنّح! لقد نجّسَ حيوانٌ قذرٌ كلَّ المساجد! ومهمتُنا أن نجدَهُ ونقبضَ عليه.. وهي أوامرُ من أعلى السّلطات.الشيخ: أنا إنسان.. حمداً لله.. براءة.الثّاني: الحيوانُ الذّي نجّسَ المكانَ قادرٌ على التّحوّلِ إلى أيّ شكلٍ يشاء.. إلى إنسان.. إلى مصباح.. إلى سجّادة.. إلى نعال!الشيخ: أعوذُ بالله!الأول: وبهذا قد يكونُ أنتَ أو هذا أو ذاك.. الجميعُ مُشتبهٌ بهِ حتى تثبُتَ إدانتُهُ.. الثّاني: لا بدَّ من مُتّهمٍ إنْ كانتَ هناكَ تُهمة..الشيخ: توقفا! أنا هنا لسبب.الثّاني: (يشّغل الجهاز) تكلّمْ..الشيخ: هل تكتمونَ ......
#مسرحية..
#عَوْ..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732734
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مسرحية.. عَوْ.. عباس منعثر
عباس منعثر : مسرحية.. أحلامُ السيّد حُفرة .. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر المكان: حفرة كبيرة جداً، وسطَ طريق خارجي.الشخصيات: السّيد1السّيد2 السّيد3السّيد4 الزّوجة الرّجلمساعدان(في منتصف الطّريق، حفرة كبيرة وعميقة. المكان خال. يدخل رجل- سنسميه السّيد1. يبدو سلطوياً. يرافقه مساعده. يقومان بعمل قياسات للحفرة. يخرج خارطة)السيد1: (لمساعده) نعم، هناك. على مسافةِ كيلومتر. مساعد1: لا توجد شبكةُ ماء ولا مجاري ولا كهرباء ولا تبليط ولا انترنت ولا..السيد1: ممتاز. (ينصرف المساعد) (يدخل رجل - سنسميه السّيد2. يحمل عدّة المسّاح. يعاني من حركة مفاجئة في جسده تزداد سرعتها كلما انفعل. يُجري قياساته بمساعدة شخصين. يدوّن في دفتره ويلتحق به مساعده)السيد2: (لمساعده) نعم، هنا. على ارتفاعِ كيلومتر. مساعد2: لا توجد شبكةُ ماء ولا مجاري ولا كهرباء ولا تبليط ولا انترنت ولا..السيد2: ممتاز. (ينصرف المساعدان) (يدخل رجل - سنسميه السّيد3. يتحرك على أطراف أصابعه وينظر في هوّة الحفرة. يأخذ تراباً يشمّه ثم ينظر إليه بمكبر، ويحتفظ به في كيس). السيد3: ترابُ هذهِ الحفرةِ غريب. جزيئاتُهُ ثلاثيةٌ دبوسيةٌ متكلّسة. (يكاد السّيد3 يطير من الفرح)السيد1: كلُّ الصّحفِ تتحدّثُ عنها. السيد2: أخطرُ بقعةٍ في العالم. السيد1: لكثرةِ السّياراتِ التّي وقعت فيها وعددِ الضّحايا الذّين ابتعلتْهُم. السيد2: تلتقطُ الطّائراتِ على بعد3 كم في السّماء. السيد1: هذا يفسّرُ اختفاءَ بعضِها مؤخراً. السيد2: بالآلآف. السيد3: من خلالِ معرفتي الآثارية وجدتُ ترابَها من النّوعِ الذّي تنفصمُ فيه الأحمضةُ النّوويةُ بالإنشطارِ الذّاتي.. هذا النّمطُ لا يوجدُ إلا في كهوفِ الإنسانِ القديم! السيد1 و2: لطيف. السيد3: ثمّةَ انزياحٌ تُربوي يمتدُّ ارتجاعياً مُسبباً ذبذباتٍ إيروسية.. ظاهرةٌ نادرةٌ لا تحدثُ إلا كلَّ مليون سنة تقريباً. (يرقصون بانتشاء)السيد1: أصدقائي، بعدَ سقوطِ النّاسِ في الحُفرة، يُجرحُ بعضُهم. السيد2: للأسف!السيد1: أقربُ مستوصفٍ على مسافةِ 70 كيلومتراً. الجرحى سيتألمونَ، يصرخونَ وينزفونَ حتى الموتِ في الطّريق. إذنْ ماذا نحتاجُ لإنقاذِ الموقف؟ السيد3: نحتاجُ إلى.. السيد1: بناء مستشفى.السيد2: أحسنت!السيد3: مستشفى؟!السيد1: بسبعينَ طابق. السيد2: ناطحة سحاب؟السيد1: تتوفرُ فيهِ كافةُ المُستلزمات.. من الإبرةِ إلى الصّاروخ. السيد3: مستشفى في صحراء! السيد1: نستقدِمُ أفضلَ الأطباءِ العالميين. ونهتمُّ خصوصاً بقسمِ الجراحةِ التّجميلية، لأنّ العديدَ منهم يتشوّهونَ أثناءَ الحوادث. هذا فمُهُ مكسور وذاكَ فكُّهُ مقلوع وتلكَ خدودُها متوّرمة. السيد2: إسمحْ لي. هذا عملي. من خلالِ مشاهداتي للأبنيةِ الشّامخةِ في بلدانِ العالمِ المتقدّمِ، بينَ الجبال، وفوقَ المحيطاتِ وتحتَ البحار، توصلتُ إلى فكرة.. المُجسّرِ الأفعوي. سيد3 : أفعوي؟السيد2: سيكونُ شكلُهُ كالأفعى، صاعد نازل، نازل صاعد!السيد1: مثل مدينةِ الألعاب؟ السيد2: نعم. على الأقلّ يستمتعُ الإنسانُ في آخرِ لحظاتِهِ قبلَ أن يوّدعَ الحياة. السيد1: جسرٌ فوقَ الحفرة؟ يعني لن تقعَ حوادث، يعني لا مستشفى!السيد2: في وسطِ المُجسّر نعملُ فتحةً كبيرةً بحجمِ الحفرة.. السيد1: ......
#مسرحية..
#أحلامُ
#السيّد
#حُفرة
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732742
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر المكان: حفرة كبيرة جداً، وسطَ طريق خارجي.الشخصيات: السّيد1السّيد2 السّيد3السّيد4 الزّوجة الرّجلمساعدان(في منتصف الطّريق، حفرة كبيرة وعميقة. المكان خال. يدخل رجل- سنسميه السّيد1. يبدو سلطوياً. يرافقه مساعده. يقومان بعمل قياسات للحفرة. يخرج خارطة)السيد1: (لمساعده) نعم، هناك. على مسافةِ كيلومتر. مساعد1: لا توجد شبكةُ ماء ولا مجاري ولا كهرباء ولا تبليط ولا انترنت ولا..السيد1: ممتاز. (ينصرف المساعد) (يدخل رجل - سنسميه السّيد2. يحمل عدّة المسّاح. يعاني من حركة مفاجئة في جسده تزداد سرعتها كلما انفعل. يُجري قياساته بمساعدة شخصين. يدوّن في دفتره ويلتحق به مساعده)السيد2: (لمساعده) نعم، هنا. على ارتفاعِ كيلومتر. مساعد2: لا توجد شبكةُ ماء ولا مجاري ولا كهرباء ولا تبليط ولا انترنت ولا..السيد2: ممتاز. (ينصرف المساعدان) (يدخل رجل - سنسميه السّيد3. يتحرك على أطراف أصابعه وينظر في هوّة الحفرة. يأخذ تراباً يشمّه ثم ينظر إليه بمكبر، ويحتفظ به في كيس). السيد3: ترابُ هذهِ الحفرةِ غريب. جزيئاتُهُ ثلاثيةٌ دبوسيةٌ متكلّسة. (يكاد السّيد3 يطير من الفرح)السيد1: كلُّ الصّحفِ تتحدّثُ عنها. السيد2: أخطرُ بقعةٍ في العالم. السيد1: لكثرةِ السّياراتِ التّي وقعت فيها وعددِ الضّحايا الذّين ابتعلتْهُم. السيد2: تلتقطُ الطّائراتِ على بعد3 كم في السّماء. السيد1: هذا يفسّرُ اختفاءَ بعضِها مؤخراً. السيد2: بالآلآف. السيد3: من خلالِ معرفتي الآثارية وجدتُ ترابَها من النّوعِ الذّي تنفصمُ فيه الأحمضةُ النّوويةُ بالإنشطارِ الذّاتي.. هذا النّمطُ لا يوجدُ إلا في كهوفِ الإنسانِ القديم! السيد1 و2: لطيف. السيد3: ثمّةَ انزياحٌ تُربوي يمتدُّ ارتجاعياً مُسبباً ذبذباتٍ إيروسية.. ظاهرةٌ نادرةٌ لا تحدثُ إلا كلَّ مليون سنة تقريباً. (يرقصون بانتشاء)السيد1: أصدقائي، بعدَ سقوطِ النّاسِ في الحُفرة، يُجرحُ بعضُهم. السيد2: للأسف!السيد1: أقربُ مستوصفٍ على مسافةِ 70 كيلومتراً. الجرحى سيتألمونَ، يصرخونَ وينزفونَ حتى الموتِ في الطّريق. إذنْ ماذا نحتاجُ لإنقاذِ الموقف؟ السيد3: نحتاجُ إلى.. السيد1: بناء مستشفى.السيد2: أحسنت!السيد3: مستشفى؟!السيد1: بسبعينَ طابق. السيد2: ناطحة سحاب؟السيد1: تتوفرُ فيهِ كافةُ المُستلزمات.. من الإبرةِ إلى الصّاروخ. السيد3: مستشفى في صحراء! السيد1: نستقدِمُ أفضلَ الأطباءِ العالميين. ونهتمُّ خصوصاً بقسمِ الجراحةِ التّجميلية، لأنّ العديدَ منهم يتشوّهونَ أثناءَ الحوادث. هذا فمُهُ مكسور وذاكَ فكُّهُ مقلوع وتلكَ خدودُها متوّرمة. السيد2: إسمحْ لي. هذا عملي. من خلالِ مشاهداتي للأبنيةِ الشّامخةِ في بلدانِ العالمِ المتقدّمِ، بينَ الجبال، وفوقَ المحيطاتِ وتحتَ البحار، توصلتُ إلى فكرة.. المُجسّرِ الأفعوي. سيد3 : أفعوي؟السيد2: سيكونُ شكلُهُ كالأفعى، صاعد نازل، نازل صاعد!السيد1: مثل مدينةِ الألعاب؟ السيد2: نعم. على الأقلّ يستمتعُ الإنسانُ في آخرِ لحظاتِهِ قبلَ أن يوّدعَ الحياة. السيد1: جسرٌ فوقَ الحفرة؟ يعني لن تقعَ حوادث، يعني لا مستشفى!السيد2: في وسطِ المُجسّر نعملُ فتحةً كبيرةً بحجمِ الحفرة.. السيد1: ......
#مسرحية..
#أحلامُ
#السيّد
#حُفرة
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732742
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مسرحية.. أحلامُ السيّد حُفرة!.. عباس منعثر
عباس منعثر : مسرحية.. براميسيوم.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر المشهد الأول والأخير(ليس للمكان أيّ دلالة اجتماعية أو ثقافية. إنّه اللامكان. وليس للزّمن دلالة أيضاً.. فهو ليل ونهار في الوقت نفسه، للإيحاء بازدواجية الحقيقة والوهم. كذلك لا نعرف جنس الشّخصيات، من منهما الرّجل ومن منهما المرأة، والحركة لا يمكن التكّهن بها، تبدو أحياناً لكائنات بشرية معاصرة أو أشباح أو إنسان المستقبل)(صوت رعد وبرق بعيدان)الزوجة أو الزوج: ما أسعدَني! طفلُنا الأوّلُ سيُشرّفُ..الزوج أو الزوجة: الطفلُ يعني الولادة؟ والولادةُ تعني الأمل؟الزوجة أو الزوج: إذن ستطرقُ السعادةُ بابَنا أخيراً.الزوج أو الزوجة: إذا عَرَفت الطريقَ إليه!الزوجة أو الزوج: مع طفلِنا سنولدُ من جديد.الزوج أو الزوجة: أَمِنَ الحكمةِ أن نوّرطَ كائناً بهذهِ الحياة؟الزوجة أو الزوج: سنهبُهُ نعمةَ الوجود!الزوج أو الزوجة: وهل عشناها؟الزوجة أو الزوج: ليسَ ذنبَ الحياة.. الزوج أو الزوجة: ذنبُ مَنْ إذن؟الزوجة أو الزوج: الخطأُ كلُّ الخطأ فيمن لا يعرفُ كيفَ يعيشها.الزوج أو الزوجة: وهل سيعرفُ طفلُنا المُفترض؟الزوجة أو الزوج: عليهِ أن يأتي اولاً وسيكتشِف!الزوج أو الزوجة: قالتْ الدكتورة س أنهُ سيأتي بعدَ أسبوع. الزوجة أو الزوج: دكتورة ص توقعتْهُ الليلة.الزوج أو الزوجة: ص؟الزوجة أو الزوج: وما الدّاعي لتصديقِ س؟ الزوج أو الزوجة: أقلَّها لم تمتْ ثلاثون امرأةً على يدِها أثناءَ عمليةِ الولادة! الزوجة أو الزوج: ألمْ تقتلْ دكتورة س ثمانيةَ أطفالٍ، بالخطأ؟الزوج أو الزوجة: الخطأ الإنساني وارد!الزوجة أو الزوج: مع ذلك، أُرجّحُ موعدَ الولادةِ اللّيلة.الزوج أو الزوجة: الأرجحُ بعدَ أسبوع.الزوجة أو الزوج: اللّيلة!الزوج أو الزوجة: بعد أسبوع!الزوجة أو الزوج: اللّيلة!الزوج أو الزوجة: بعد أسبوع!الزوجة أو الزوج: عدمُ احترامِ الزّمنِ أحدُ حماقاتِنا.الزوج أو الزوجة: لذلكَ لم يلتفتْ إلينا!الزوجة أو الزوج: وتركَنا في آخرِ الطّابور.(صوت ريح يقترب)الزوجة أو الزوج: الطريقُ موحِل. ماذا لو جاءَ الطّلقُ اللّيلة؟الزوج أو الزوجة: أو بعدَ أسبوع، المشكلةُ نفسُها.الزوجة أو الزوج: أين نذهب؟ من يُنقذُنا؟الزوج أو الزوجة: إذا جاءَ الطّوفانُ، فلا نملِكُ إلا أن نستسلمَ له.الزوجة أو الزوج: أخافُ من الطّوفان. السّدّةُ القريبةُ غيرُ آمنةٍ والماءُ يزدادُ ارتفاعاً. ربما ينهارُ في أيّةِ لحظة.الزوج أو الزوجة: على هذا المنوال سيُصبحُ بيتُنا طوفاً تتناقلُهُ الأمواجُ إلى حيثُ تشاء.الزوجة أو الزوج : وسنموت.الزوج أو الزوجة: أكرهُ الموت.الزوجة أو الزوج: أمقتُهُ.الزوج أو الزوجة: لكنّه حتمي.الزوجة أو الزوج: ليتَنا لا نموت!الزوج أو الزوجة: بل ليتَهُ يأتي سريعاً وخاطفاً.الزوجة أو الزوج: تصورُهُ مرعبٌ فكيفَ بلقائه!الزوج أو الزوجة: سيتأخرُ الموتُ فقط حينَ نرغبُ أن يأتي.الزوجة أو الزوج: تلكَ نهايةٌ حتميةٌ لمن لا يُخططُ مصيرَهُ بيدِه ولمن يفتحُ أبوابَهُ للرّيح!(صوت ريح)الزوج أو الزوجة: لماذا خُلقنا؟الزوجة أو الزوج: كي نرحل.الزوج أو الزوجة: والسّعادة؟الزوجة أو الزوج: مجردُ وهم..الزوج أو الزوجة: سعادتُنا مجردُ و ......
#مسرحية..
#براميسيوم..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732767
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر المشهد الأول والأخير(ليس للمكان أيّ دلالة اجتماعية أو ثقافية. إنّه اللامكان. وليس للزّمن دلالة أيضاً.. فهو ليل ونهار في الوقت نفسه، للإيحاء بازدواجية الحقيقة والوهم. كذلك لا نعرف جنس الشّخصيات، من منهما الرّجل ومن منهما المرأة، والحركة لا يمكن التكّهن بها، تبدو أحياناً لكائنات بشرية معاصرة أو أشباح أو إنسان المستقبل)(صوت رعد وبرق بعيدان)الزوجة أو الزوج: ما أسعدَني! طفلُنا الأوّلُ سيُشرّفُ..الزوج أو الزوجة: الطفلُ يعني الولادة؟ والولادةُ تعني الأمل؟الزوجة أو الزوج: إذن ستطرقُ السعادةُ بابَنا أخيراً.الزوج أو الزوجة: إذا عَرَفت الطريقَ إليه!الزوجة أو الزوج: مع طفلِنا سنولدُ من جديد.الزوج أو الزوجة: أَمِنَ الحكمةِ أن نوّرطَ كائناً بهذهِ الحياة؟الزوجة أو الزوج: سنهبُهُ نعمةَ الوجود!الزوج أو الزوجة: وهل عشناها؟الزوجة أو الزوج: ليسَ ذنبَ الحياة.. الزوج أو الزوجة: ذنبُ مَنْ إذن؟الزوجة أو الزوج: الخطأُ كلُّ الخطأ فيمن لا يعرفُ كيفَ يعيشها.الزوج أو الزوجة: وهل سيعرفُ طفلُنا المُفترض؟الزوجة أو الزوج: عليهِ أن يأتي اولاً وسيكتشِف!الزوج أو الزوجة: قالتْ الدكتورة س أنهُ سيأتي بعدَ أسبوع. الزوجة أو الزوج: دكتورة ص توقعتْهُ الليلة.الزوج أو الزوجة: ص؟الزوجة أو الزوج: وما الدّاعي لتصديقِ س؟ الزوج أو الزوجة: أقلَّها لم تمتْ ثلاثون امرأةً على يدِها أثناءَ عمليةِ الولادة! الزوجة أو الزوج: ألمْ تقتلْ دكتورة س ثمانيةَ أطفالٍ، بالخطأ؟الزوج أو الزوجة: الخطأ الإنساني وارد!الزوجة أو الزوج: مع ذلك، أُرجّحُ موعدَ الولادةِ اللّيلة.الزوج أو الزوجة: الأرجحُ بعدَ أسبوع.الزوجة أو الزوج: اللّيلة!الزوج أو الزوجة: بعد أسبوع!الزوجة أو الزوج: اللّيلة!الزوج أو الزوجة: بعد أسبوع!الزوجة أو الزوج: عدمُ احترامِ الزّمنِ أحدُ حماقاتِنا.الزوج أو الزوجة: لذلكَ لم يلتفتْ إلينا!الزوجة أو الزوج: وتركَنا في آخرِ الطّابور.(صوت ريح يقترب)الزوجة أو الزوج: الطريقُ موحِل. ماذا لو جاءَ الطّلقُ اللّيلة؟الزوج أو الزوجة: أو بعدَ أسبوع، المشكلةُ نفسُها.الزوجة أو الزوج: أين نذهب؟ من يُنقذُنا؟الزوج أو الزوجة: إذا جاءَ الطّوفانُ، فلا نملِكُ إلا أن نستسلمَ له.الزوجة أو الزوج: أخافُ من الطّوفان. السّدّةُ القريبةُ غيرُ آمنةٍ والماءُ يزدادُ ارتفاعاً. ربما ينهارُ في أيّةِ لحظة.الزوج أو الزوجة: على هذا المنوال سيُصبحُ بيتُنا طوفاً تتناقلُهُ الأمواجُ إلى حيثُ تشاء.الزوجة أو الزوج : وسنموت.الزوج أو الزوجة: أكرهُ الموت.الزوجة أو الزوج: أمقتُهُ.الزوج أو الزوجة: لكنّه حتمي.الزوجة أو الزوج: ليتَنا لا نموت!الزوج أو الزوجة: بل ليتَهُ يأتي سريعاً وخاطفاً.الزوجة أو الزوج: تصورُهُ مرعبٌ فكيفَ بلقائه!الزوج أو الزوجة: سيتأخرُ الموتُ فقط حينَ نرغبُ أن يأتي.الزوجة أو الزوج: تلكَ نهايةٌ حتميةٌ لمن لا يُخططُ مصيرَهُ بيدِه ولمن يفتحُ أبوابَهُ للرّيح!(صوت ريح)الزوج أو الزوجة: لماذا خُلقنا؟الزوجة أو الزوج: كي نرحل.الزوج أو الزوجة: والسّعادة؟الزوجة أو الزوج: مجردُ وهم..الزوج أو الزوجة: سعادتُنا مجردُ و ......
#مسرحية..
#براميسيوم..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732767
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مسرحية.. براميسيوم.. عباس منعثر
عباس منعثر : مسرحية.. أسنان الحصان: كم هي؟.. عباس منعثر
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (موقعُ الحقيقةِ من حركةِ الأشياء)الشخصياترجل1 رجل 2 رجل3 رجل 4 المكان: أي مكان مغلق.الزمان: أي زمان مفتوح.«حدث ذات يوم أن اجتمع نفر من المفكرين في القرون الوسطى، وأخذوا يتجادلون حول أسنان الحصان: كم هي؟ وظلوا يتجادلون ويتقاذفون بالوسائد والنعال، مع العلم أن الحصان كان موجوداً في إسطبل قريب وكانوا قادرين على أن يذهبوا إليه ليعدوا أسنانه...»الحلم بين العقيدة والعلم- ص 225« حدث دائماً أن يُحتجز نفر من الناس، في أي مكان أو زمان، ويُجبروا على إراقة حياتهم في التفكير في أسنان الحصان أو الحمامة: كم هي؟ »المؤلفالمشهد الأول(ثلاثة رجال، كل في زاوية، يتأملون، يدخل رجل4 بين آن وآخر، ويسألهم بطريقة هزلية: ها، أين وصلتم أو "وين وصلتو"، ويعود دون أن ينتظر إجابة ما) رجل 1 : المسألةُ محيرة.رجل 3 : هي كذلك.رجل 1 : وبسيطة.رجل 3 : (تأمل قصير) أظنّ ذلك.رجل 1 : قالوا لنا الرقمَ المطلوب، واشترطوا أن لا نُجيبهم به، لكن كم؟رجل 3 : (كعادته في الموافقة) نعم كم؟رجل 1 : (يجد الحل) فلنتفقْ على رقمٍ معين.رجل 2 : (منتفضاً) لِمَ؟رجل 3 : كم.رجل 2 : لِمَ.رجل 3 : كم هو السؤال وليسَ لِمَ يا عاقل.رجل 2 : (كأخطر سؤال يمكن أن يُطلق) لِمَ كلُّ هذا؟رجل 1 : (لحسم الجدال) الجوهرُ يا أصدقاء يقبعُ في "كيف"، فهي مفتاحُ الحل.رجل 3 : نعم "كيف" هي مفتاحُ الحل.رجل 2 : (باندفاع) ما علينا سوى أن نصرخَ بصوتٍ واحد هو... رجل 1 : (لا يعجبه الصوت الواحد) اشششششش. أعتقدُ أنهم يُفضلونَ رقماً ما.رجل 3 : ما هو؟رجل 1 : فلنفكرْ، بدلَ الصراخ.رجل 2 : علينا أولاً أن نُدركَ السبب، أن نرفضَ الطريقة.رجل 3 : أيّ رفضٍ باللهِ عليك!رجل 1 : وكأنه يعيشُ في كوكبٍ آخر!رجل 2 : لكن؛ كيف نعرفُ الطريق ونحن متنافرونَ إلى هذه الدرجة؟رجل 3 : (منتقلاً من هذه الضفة إلى تلك) فعلاً، نحن محتجزونَ منذ شهر.رجل 1 : قبل شهر، منذ الخليقة، نحن محتجزونَ وكفى.رجل 2 : لو قلنا جميعاً العددَ الذي نعرفه لما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً.رجل 3 : حقاً.رجل 1 : أنتم لا تعرفونَ كيفَ تجري الأمور.رجل 3 : (حالماً بالحلول الوسط) ألا توجدُ إجابةٌ مناسبة، لا تكون خاطئةً ولا صائبة؟رجل 2 : المخادعونَ يفعلون ذلك.رجل 1 : كلّنا كذلك.رجل 3 : مخادع صادق لا يُهم، المهمّ أن نتهربَ من الإجابة الخاطئة.رجل 1 : (مباركاً) صحيح.رجل 3 : يمكن أن نقولَ أن عددَ أسنان الحصان=(الكل في انتباه)رجل 3 : =عددَ أسنانه.رجل 2 : والناتج؟رجل 3 : نفسُ العددِ الموجودِ في فمهِ اللعين.رجل 1 : أحذّرُ من المجاز، ومن تعددِ التأويلات.رجل 3 : لِمَ ترفضُ اقتراحي إذن؟رجل 1 : قد يُعتبر ذلك تعريضاً بهم أو سخرية.رجل 2 : في الهربِ ضعفُنا.رجل 3 : (يسكت)رجل 1 : (لرجل2) أنت فنطازي أو شُجاع أما أنا فلا.رجل 2 : فماذا ترى أنت أيها الواقعي؟رجل 1 : علينا دراسةُ آلياتهم جيداً، ما يُحبون وما يبغضون، ما يتمنون سماعه وما لا يتمنون، علينا البحثُ في الرغبة لا في الحقيقة. رجل 2 : (في مواجهة الخارج) الحقيقةُ هي...(صوت رجل 4:) ها وين وصلتو؟(يمسك رجل 1 بـ رجل 2 يساعده رجل 3، تلافياً لمواجهته المرتقبة مع الخارج)رجل 1 : قريباً قريباً...رجل 3 : (مكملاً) إننا في الطريق.رجل 1 : إلى الاكتشافِ العظيم.رج ......
#مسرحية..
#أسنان
#الحصان:
#هي؟..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732803
#الحوار_المتمدن
#عباس_منعثر (موقعُ الحقيقةِ من حركةِ الأشياء)الشخصياترجل1 رجل 2 رجل3 رجل 4 المكان: أي مكان مغلق.الزمان: أي زمان مفتوح.«حدث ذات يوم أن اجتمع نفر من المفكرين في القرون الوسطى، وأخذوا يتجادلون حول أسنان الحصان: كم هي؟ وظلوا يتجادلون ويتقاذفون بالوسائد والنعال، مع العلم أن الحصان كان موجوداً في إسطبل قريب وكانوا قادرين على أن يذهبوا إليه ليعدوا أسنانه...»الحلم بين العقيدة والعلم- ص 225« حدث دائماً أن يُحتجز نفر من الناس، في أي مكان أو زمان، ويُجبروا على إراقة حياتهم في التفكير في أسنان الحصان أو الحمامة: كم هي؟ »المؤلفالمشهد الأول(ثلاثة رجال، كل في زاوية، يتأملون، يدخل رجل4 بين آن وآخر، ويسألهم بطريقة هزلية: ها، أين وصلتم أو "وين وصلتو"، ويعود دون أن ينتظر إجابة ما) رجل 1 : المسألةُ محيرة.رجل 3 : هي كذلك.رجل 1 : وبسيطة.رجل 3 : (تأمل قصير) أظنّ ذلك.رجل 1 : قالوا لنا الرقمَ المطلوب، واشترطوا أن لا نُجيبهم به، لكن كم؟رجل 3 : (كعادته في الموافقة) نعم كم؟رجل 1 : (يجد الحل) فلنتفقْ على رقمٍ معين.رجل 2 : (منتفضاً) لِمَ؟رجل 3 : كم.رجل 2 : لِمَ.رجل 3 : كم هو السؤال وليسَ لِمَ يا عاقل.رجل 2 : (كأخطر سؤال يمكن أن يُطلق) لِمَ كلُّ هذا؟رجل 1 : (لحسم الجدال) الجوهرُ يا أصدقاء يقبعُ في "كيف"، فهي مفتاحُ الحل.رجل 3 : نعم "كيف" هي مفتاحُ الحل.رجل 2 : (باندفاع) ما علينا سوى أن نصرخَ بصوتٍ واحد هو... رجل 1 : (لا يعجبه الصوت الواحد) اشششششش. أعتقدُ أنهم يُفضلونَ رقماً ما.رجل 3 : ما هو؟رجل 1 : فلنفكرْ، بدلَ الصراخ.رجل 2 : علينا أولاً أن نُدركَ السبب، أن نرفضَ الطريقة.رجل 3 : أيّ رفضٍ باللهِ عليك!رجل 1 : وكأنه يعيشُ في كوكبٍ آخر!رجل 2 : لكن؛ كيف نعرفُ الطريق ونحن متنافرونَ إلى هذه الدرجة؟رجل 3 : (منتقلاً من هذه الضفة إلى تلك) فعلاً، نحن محتجزونَ منذ شهر.رجل 1 : قبل شهر، منذ الخليقة، نحن محتجزونَ وكفى.رجل 2 : لو قلنا جميعاً العددَ الذي نعرفه لما استطاعوا أن يفعلوا شيئاً.رجل 3 : حقاً.رجل 1 : أنتم لا تعرفونَ كيفَ تجري الأمور.رجل 3 : (حالماً بالحلول الوسط) ألا توجدُ إجابةٌ مناسبة، لا تكون خاطئةً ولا صائبة؟رجل 2 : المخادعونَ يفعلون ذلك.رجل 1 : كلّنا كذلك.رجل 3 : مخادع صادق لا يُهم، المهمّ أن نتهربَ من الإجابة الخاطئة.رجل 1 : (مباركاً) صحيح.رجل 3 : يمكن أن نقولَ أن عددَ أسنان الحصان=(الكل في انتباه)رجل 3 : =عددَ أسنانه.رجل 2 : والناتج؟رجل 3 : نفسُ العددِ الموجودِ في فمهِ اللعين.رجل 1 : أحذّرُ من المجاز، ومن تعددِ التأويلات.رجل 3 : لِمَ ترفضُ اقتراحي إذن؟رجل 1 : قد يُعتبر ذلك تعريضاً بهم أو سخرية.رجل 2 : في الهربِ ضعفُنا.رجل 3 : (يسكت)رجل 1 : (لرجل2) أنت فنطازي أو شُجاع أما أنا فلا.رجل 2 : فماذا ترى أنت أيها الواقعي؟رجل 1 : علينا دراسةُ آلياتهم جيداً، ما يُحبون وما يبغضون، ما يتمنون سماعه وما لا يتمنون، علينا البحثُ في الرغبة لا في الحقيقة. رجل 2 : (في مواجهة الخارج) الحقيقةُ هي...(صوت رجل 4:) ها وين وصلتو؟(يمسك رجل 1 بـ رجل 2 يساعده رجل 3، تلافياً لمواجهته المرتقبة مع الخارج)رجل 1 : قريباً قريباً...رجل 3 : (مكملاً) إننا في الطريق.رجل 1 : إلى الاكتشافِ العظيم.رج ......
#مسرحية..
#أسنان
#الحصان:
#هي؟..
#عباس
#منعثر
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=732803
الحوار المتمدن
عباس منعثر - مسرحية.. أسنان الحصان: كم هي؟.. عباس منعثر