الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رابح لونيسي : هل ستتحطم روسيا بتكرار حرب يوغوسلافيا في أوراسيا؟
#الحوار_المتمدن
#رابح_لونيسي يتذكر الجميع ما وقع في يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي من حرب دموية بين الصرب الأرثوذكس والكروات الكاثوليك والبوسنيين المسلمين وغيرهم من المقدونيين والسلوفانيين والجبل الأسود، وقد ركزت عمدا على إضافة صفة دينية لكل شعب من هذه الشعوب التي كانت تشكل يوغوسلافيا في عهد الماريشال تيتو الذي عمل بكل ما في وسعه للحفاظ على وحدة هذه الدولة التي يرى الكثير من الباحثين أن تشكلها غير طبيعي، فهؤلاء في أغلبيتهم يعتبرون أن أغلب دول العالم التي شكلتها قوى إستعمارية هي غير طبيعية لأنها بنيت على خليط من قوميات وإثنيات وقبائل متصارعة كي تبقى دول هشة، ويسود عدم الإستقرار فيها، ويسمح لهذه القوى الإستعمارية بالتدخل كلما أرادت ذلك لخدمة مصالحها وإستراتيجياتها، فمن أبرز هؤلاء نجد الروسي ألكسندر دوغين القريب من بوتين، والذي يقترح في كتابه الشهير "أسس الجيوبولتيكا- مستقبل روسيا الجيوبولتيكي-" نظاما عالميا جديدا مبني على إعادة تشكيل الدول على أسس قومية وإثنية، خاصة في أوراسيا كي يسود السلام والإستقرار في نظره، ولايسمح للغرب بإستغلال مختلف التناقضات القومية والإثنية والقبلية الداخلية للدول لإثارة الفوضى، وهو ما يعطينا فكرة عن ما يمكن حدوثه في حالة تحقيق روسيا سيطرة أو سيادة عالمية بعزلها أمريكا بعد سيطرتها التامة على أوراسيا. لايمكن لأي كان أن ينفي بأن الحرب التي عرفتها يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي قد أخذت طابعا دينيا كغطاء أو كمخيال إجتماعي لتحريك العامة والبسطاء- حسب مصطلحات محمد أركون-، كما كانت هذه الحرب عاملا أساسيا في دفع الأمريكي صموئيل هنتنغتون إلى القول بفكرة صدام الحضارات في حينها، ولو أن هنتنغتون في الحقيقة كان يرسم إستراتيجية أمريكية جديدة مبنية على خلق عدو جديد لأمريكا وللغرب بعد إنهيار الإتحاد السوفياتي كي يحافظ على وحدة الغرب الرأسمالي، ولا يدخل في صراع داخلي مدمر له التي هي طبيعة القوى الرأسمالية، فكلما غاب العدو والخطر عليها تآكلت فيما بينها، ويتمثل هذا العدو الجديد حسب هنتنغتون في ما سماه التحالف الإسلامي- الكونفوشيوسي أي تحالف الحضارتين الإسلامية والصينية ضد الغرب المتكون من أمريكا وغرب أوروبا، وهدفه من ذلك كله الحفاظ على التحالف الأوروبي-الأطلنطي الذي يمكن أن ينتهي بنهاية الخطر السوفياتي، وهو ما يفسر إلى حد ما تزايد الإرهاب المتستر بالدين الإسلامي آنذاك، والذي كانت تغذيه أمريكا بعدة أشكال، كما كان الحديث عن خطر حضاري إسلامي هو ذريعة للقيام بحروب وقائية ضد دول وشعوب مسلمة بنشر فكرة إذا لم تسبق على ضربهم سيضربونك عندما يصبحون أقوياء، لكن في الحقيقة الهدف من ذلك كله هو الإستيلاء على مواقع إستراتيجية ومراكز الطاقة العالمية التي يعد العالم الإسلامي من البلدان الأكثر غنى في ذلك سواء في الخليج أو شمال أفريقيا أو أندونيسيا، وخاصة جمهوريات آسيا الوسطى التي كانت تابعة للإتحاد السوفياتي سابقا، وهو ما يفسر إنتشار الإرهاب المتستر بالإسلام بالقرب من المناطق الغنية بالطاقة، كما أستخدم هذا الإرهاب لإضعاف دول ولإقلاق روسيا وغرب أوروبا، خاصة دول شمال البحر الأبيض المتوسط. فبعد ما شرحنا أهداف هنتنغتون من فكرة صدام الحضارات، فإننا نلاحظ اليوم تراجع الإرهاب المتستر بالإسلام، ولم يسأل أي أحد لماذا؟، ولم يسأل البعض لماذا تخلت السعودية مؤخرا عن الوهابية المنتجة للإرهاب بعد إعتراف محمد بن سلمان ذاته بأن الوهابية كانت أداة يستخدمها الغرب لخلق الفوضى ولخدمة إستراتيجياته الكبرى، ونتساءل هل لازال الغرب، وعلى رأسها أمريكا يحتاج إلى توظيف الدين اليوم أم هو في غنى عن ......
#ستتحطم
#روسيا
#بتكرار
#يوغوسلافيا
#أوراسيا؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751238