راتب شعبو : السلطة وركائزها النفسية
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تصبح الصراعات السياسية وعلاقات القوة بسيطة إذا جردناها من الأبعاد النفسية التي تساهم بدور غير قليل في توزع أطراف الصراع وفي ضراوته واحتدامه أو ميله إلى التسوية. بدون الأبعاد النفسية يمكن فهم الصراعات السياسية بسهولة أكبر وتخمين اتجاهات حركتها، ويمكن أن يكون لها منطق مطرد شبيه بعلم الحساب، في حين أنها، في الواقع، أقرب إلى علم الأحياء، حيث تكثر العوامل المتغيرة ويصعب التوقع.تخيل الماركسيون الأوائل أن الديموقراطية التمثيلية طريق سالك إلى الاشتراكية، وأن النضال من أجل حق الاقتراع العام هو الحلقة الأخيرة في الخلاص من الأنظمة البرجوازية على اعتبار أن البرجوازية أقلية صغيرة قياساً بأعداد الطبقة العاملة التي سوف تنتخب أحزابها وسوف ينقلها صندوق الاقتراع "سلمياً" إلى الاشتراكية. عوامل كثيرة ساهمت في فشل "علم الحساب" هذا. من بين هذه العوامل، ركز الماركسيون على نقص "الوعي الطبقي"، النقص الذي يجعل العامل يعطي صوته لعدوه الطبقي. الحل إذن هو التوعية. ولكن كيف يمكن توعية ملايين العمال؟ في مدارس أم في ندوات؟ هل يمكن للخطب وللمنشورات الحزبية، مهما كانت غزيرة، أن تنشر الوعي في صفوف الطبقة العاملة؟ قبل ذلك، إلى أي حد تقرأ الطبقة العاملة الكتب أو المطولات التوعوية؟ ثم هل الوعي الذي يراد نقله إلى الطبقة العاملة هو وعي "صحيح"، هل هو فعلاً في صالح هذه الطبقة، ماذا عن تيارات الوعي الأخرى التي تزعم أيضاً تمثيلها مصلحة العمال؟المسار الواقعي للصراع السياسي أجاب على الأسئلة على طريقته، فقد حوّل "التوعية الطبقية" إلى "تحريض طبقي"، أي نقل العملية بالكامل من مستواها العقلي إلى مستوى نفسي يكون التركيز فيه على تغذية "الحقد الطبقي"، التعبير العزيز على الماركسيين، وهو تعبير نفسي، كما هو واضح. ينتهي الوعي الطبقي العمالي، والحال هذا، إلى أن يكون موقفاً نفسياً سلبياً من السلطة القائمة ببعديها الاقتصادي (البرجوازية) والسياسي (الدولة). كان هذا حين كانت الحدود الطبقية أكثر وضوحاً، وكذلك الفرز والاستغلال. لنا أن نتأمل هذا البعد النفسي ودوره وتأثيراته في مجتمع معقد كالمجتمع السوري وفي الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن. الملاحظة المباشرة تقول إن للبعد النفسي حضور فاعل هنا، بسبب الحضور الفاعل للهويات القومية والطائفية في المجتمع السوري، وأن للبعد النفسي غلبة على "الوعي" السياسي. يمكن أن نلاحظ بسهولة، مثلاً، أن النسبة الكاسحة من العلويين، على اختلاف "وعيهم" السياسي، انحازوا للنظام خلال الصراع المذكور، وكان الدور الأبرز للوعي السياسي لدى أبناء الطائفة العلوية، بكل تلاوينه، هو التسويغ العقلي أو المنطقي للموقف "النفسي" المتحكم. الشيء نفسه يمكن سحبه على فئة غير قليلة من أنصار الثورة الذين يمكن تصوير انتماءهم للثورة على أنه انتماء "نفسي".لنتساءل، ما هو دور البعد النفسي في استمرار مقاتل علوي في قوات النظام وإخلاصه لها؟ وهل نتوقع تراجع هذا الدور إذا افترضنا أن هذا المقاتل أدرك واقتنع بأن النظام الذي يقاتل في صفوفه هو نظام جريمة وفساد ونهب وقتل ... الخ، وأنه يذهب بسوريا إلى الجحيم الذي بات السوريون يعيشونه فعلاً بصرف النظر عن ولاءاتهم وانحيازاتهم؟ وما هو دور البعد النفسي في حالة المقاتل السني في صفوف المعارضة؟ في الحالتين هناك ما يتجاوز الوعي ويتحكم به، نقصد البعد النفسي الذي يشكل مستقراً للقلق والاطمئنان، للثقة وانعدامها، لشعور الانتماء والمرفوضية، للتماهي والغربة ... الخ.يختلف وقع السيطرة السياسية أو الأمنية على الأفراد، بحسب الجهة المسيطرة. فالاستجابة للسيطرة ت ......
#السلطة
#وركائزها
#النفسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735270
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تصبح الصراعات السياسية وعلاقات القوة بسيطة إذا جردناها من الأبعاد النفسية التي تساهم بدور غير قليل في توزع أطراف الصراع وفي ضراوته واحتدامه أو ميله إلى التسوية. بدون الأبعاد النفسية يمكن فهم الصراعات السياسية بسهولة أكبر وتخمين اتجاهات حركتها، ويمكن أن يكون لها منطق مطرد شبيه بعلم الحساب، في حين أنها، في الواقع، أقرب إلى علم الأحياء، حيث تكثر العوامل المتغيرة ويصعب التوقع.تخيل الماركسيون الأوائل أن الديموقراطية التمثيلية طريق سالك إلى الاشتراكية، وأن النضال من أجل حق الاقتراع العام هو الحلقة الأخيرة في الخلاص من الأنظمة البرجوازية على اعتبار أن البرجوازية أقلية صغيرة قياساً بأعداد الطبقة العاملة التي سوف تنتخب أحزابها وسوف ينقلها صندوق الاقتراع "سلمياً" إلى الاشتراكية. عوامل كثيرة ساهمت في فشل "علم الحساب" هذا. من بين هذه العوامل، ركز الماركسيون على نقص "الوعي الطبقي"، النقص الذي يجعل العامل يعطي صوته لعدوه الطبقي. الحل إذن هو التوعية. ولكن كيف يمكن توعية ملايين العمال؟ في مدارس أم في ندوات؟ هل يمكن للخطب وللمنشورات الحزبية، مهما كانت غزيرة، أن تنشر الوعي في صفوف الطبقة العاملة؟ قبل ذلك، إلى أي حد تقرأ الطبقة العاملة الكتب أو المطولات التوعوية؟ ثم هل الوعي الذي يراد نقله إلى الطبقة العاملة هو وعي "صحيح"، هل هو فعلاً في صالح هذه الطبقة، ماذا عن تيارات الوعي الأخرى التي تزعم أيضاً تمثيلها مصلحة العمال؟المسار الواقعي للصراع السياسي أجاب على الأسئلة على طريقته، فقد حوّل "التوعية الطبقية" إلى "تحريض طبقي"، أي نقل العملية بالكامل من مستواها العقلي إلى مستوى نفسي يكون التركيز فيه على تغذية "الحقد الطبقي"، التعبير العزيز على الماركسيين، وهو تعبير نفسي، كما هو واضح. ينتهي الوعي الطبقي العمالي، والحال هذا، إلى أن يكون موقفاً نفسياً سلبياً من السلطة القائمة ببعديها الاقتصادي (البرجوازية) والسياسي (الدولة). كان هذا حين كانت الحدود الطبقية أكثر وضوحاً، وكذلك الفرز والاستغلال. لنا أن نتأمل هذا البعد النفسي ودوره وتأثيراته في مجتمع معقد كالمجتمع السوري وفي الصراع السوري المستمر منذ أكثر من عقد من الزمن. الملاحظة المباشرة تقول إن للبعد النفسي حضور فاعل هنا، بسبب الحضور الفاعل للهويات القومية والطائفية في المجتمع السوري، وأن للبعد النفسي غلبة على "الوعي" السياسي. يمكن أن نلاحظ بسهولة، مثلاً، أن النسبة الكاسحة من العلويين، على اختلاف "وعيهم" السياسي، انحازوا للنظام خلال الصراع المذكور، وكان الدور الأبرز للوعي السياسي لدى أبناء الطائفة العلوية، بكل تلاوينه، هو التسويغ العقلي أو المنطقي للموقف "النفسي" المتحكم. الشيء نفسه يمكن سحبه على فئة غير قليلة من أنصار الثورة الذين يمكن تصوير انتماءهم للثورة على أنه انتماء "نفسي".لنتساءل، ما هو دور البعد النفسي في استمرار مقاتل علوي في قوات النظام وإخلاصه لها؟ وهل نتوقع تراجع هذا الدور إذا افترضنا أن هذا المقاتل أدرك واقتنع بأن النظام الذي يقاتل في صفوفه هو نظام جريمة وفساد ونهب وقتل ... الخ، وأنه يذهب بسوريا إلى الجحيم الذي بات السوريون يعيشونه فعلاً بصرف النظر عن ولاءاتهم وانحيازاتهم؟ وما هو دور البعد النفسي في حالة المقاتل السني في صفوف المعارضة؟ في الحالتين هناك ما يتجاوز الوعي ويتحكم به، نقصد البعد النفسي الذي يشكل مستقراً للقلق والاطمئنان، للثقة وانعدامها، لشعور الانتماء والمرفوضية، للتماهي والغربة ... الخ.يختلف وقع السيطرة السياسية أو الأمنية على الأفراد، بحسب الجهة المسيطرة. فالاستجابة للسيطرة ت ......
#السلطة
#وركائزها
#النفسية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735270
الحوار المتمدن
راتب شعبو - السلطة وركائزها النفسية
زاهر بولس : المعركة كانت وستبقى ضد مشروع الغرب الاستعماري وربيبته الحركة الصهيونية وركائزها
#الحوار_المتمدن
#زاهر_بولس دومًا كان للكيان الصهيوني ركائز، لكنها برعت في فلسفة الخيانة حتّى لا تُتّهم بها، ولتعملق فاعليّتها، حتّى ان بعضها زاود بالوطنيّة! فهذا عهدنا بالسياسة مذ وُجِدت على وجه البسيطة، لها مراتب ومستويات، المستوى التصريحي والمستوى المكنون المضمر، والركيزة لا تجرؤ على البوح بالمكنون، فتزاود بالوطنيّة، لحين سناح الفرصة، فتطعن الوطن في خاصرة الوعي.أما ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينيّة فمسخ وتطاول لم تجرؤ عليه قدامى الركائز، رغم ان الركائز "إن تابت عابت"، لذا لم ولن تتب، انما تغيّر اسلوبها حينما تُغِير على المنجزات بحسب ضوابط المرحلة.حتّى السادات ومشروعه الخياني بامتياز، وسبب مقتله، وروابط القرى الفلسطينيّة، وعرب الأحزاب الصهيونيّة، وسائر الركائز، لم يجرؤ احد منهم على إعلاء المكنون المُضمر، ليتماهى مع التصريحي المُعلن! وهذا ليس خطأ تكتيكي، انما عنوان المرحلة السانحة لضرب المنجزات، وجعل قضايا القدس وعودة اللاجئين ويهودية الدولة والاستيطان وصلاة الطلاب اليهود في الأقصى، ولمن لا يعلم، فحُكم باحات الأقصى كحُكم المسجد وحائط البُراق، والقداسة واحدة لا تتجزّأ، وهدم البيوت والقرى، ومصادرة الأراضي، وزرع تنظيمات الإجرام السلطوية، وقوننة المخدرات، وغيرها، جعل هذه القضايا حوارية نقاشية، قد تخطئ بها وقد تصيب، ما هو إلا نهج شرعنة الإذعان والهوان إلى حدّه الأقصى، ألا وهو العبث بالوعي والإدراك لكل فلسطيني لهزم وجدانه الوجودي لقود أشرعتنا طوعًا مع ريح المخططات والنوايا الصهيونيّة. علينا ألّا نعتاد ونذوّت أن النقاش حول القضايا الوجوديّة هو نتاج لعملية ديمقراطيّة، إنّها ديمقراطية تهجيريّة إباديّة. ......
#المعركة
#كانت
#وستبقى
#مشروع
#الغرب
#الاستعماري
#وربيبته
#الحركة
#الصهيونية
#وركائزها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738977
#الحوار_المتمدن
#زاهر_بولس دومًا كان للكيان الصهيوني ركائز، لكنها برعت في فلسفة الخيانة حتّى لا تُتّهم بها، ولتعملق فاعليّتها، حتّى ان بعضها زاود بالوطنيّة! فهذا عهدنا بالسياسة مذ وُجِدت على وجه البسيطة، لها مراتب ومستويات، المستوى التصريحي والمستوى المكنون المضمر، والركيزة لا تجرؤ على البوح بالمكنون، فتزاود بالوطنيّة، لحين سناح الفرصة، فتطعن الوطن في خاصرة الوعي.أما ما يجري اليوم على الساحة الفلسطينيّة فمسخ وتطاول لم تجرؤ عليه قدامى الركائز، رغم ان الركائز "إن تابت عابت"، لذا لم ولن تتب، انما تغيّر اسلوبها حينما تُغِير على المنجزات بحسب ضوابط المرحلة.حتّى السادات ومشروعه الخياني بامتياز، وسبب مقتله، وروابط القرى الفلسطينيّة، وعرب الأحزاب الصهيونيّة، وسائر الركائز، لم يجرؤ احد منهم على إعلاء المكنون المُضمر، ليتماهى مع التصريحي المُعلن! وهذا ليس خطأ تكتيكي، انما عنوان المرحلة السانحة لضرب المنجزات، وجعل قضايا القدس وعودة اللاجئين ويهودية الدولة والاستيطان وصلاة الطلاب اليهود في الأقصى، ولمن لا يعلم، فحُكم باحات الأقصى كحُكم المسجد وحائط البُراق، والقداسة واحدة لا تتجزّأ، وهدم البيوت والقرى، ومصادرة الأراضي، وزرع تنظيمات الإجرام السلطوية، وقوننة المخدرات، وغيرها، جعل هذه القضايا حوارية نقاشية، قد تخطئ بها وقد تصيب، ما هو إلا نهج شرعنة الإذعان والهوان إلى حدّه الأقصى، ألا وهو العبث بالوعي والإدراك لكل فلسطيني لهزم وجدانه الوجودي لقود أشرعتنا طوعًا مع ريح المخططات والنوايا الصهيونيّة. علينا ألّا نعتاد ونذوّت أن النقاش حول القضايا الوجوديّة هو نتاج لعملية ديمقراطيّة، إنّها ديمقراطية تهجيريّة إباديّة. ......
#المعركة
#كانت
#وستبقى
#مشروع
#الغرب
#الاستعماري
#وربيبته
#الحركة
#الصهيونية
#وركائزها
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=738977
الحوار المتمدن
زاهر بولس - المعركة كانت وستبقى ضد مشروع الغرب الاستعماري وربيبته الحركة الصهيونية وركائزها