راتب شعبو : قائد العالم ليس قائد السلام
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الثاني، كل شيء يقول إن هذه الحرب ستطول وإن "دخول الحمام ليس كالخروج منه". حتى الآن يسجل تعثر عسكري وأخلاقي على روسيا، مقابل نجاح سياسي لأميركا. لكن كلا التعثر والنجاح يقاس هنا من منظور محلي أو قومي، أما من المنظور العالمي العام فلا يسجل سوى الفشل. في نهاية كلمته التي ألقاها عبر الانترنت أمام الكونغرس الأميركي في 16 مارس/آذار، قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي مخاطباً الرئيس الأميركي جو بايدن، "أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام". ماذا قصد من هذا القول؟الواقع أن الرئيس الأوكراني أظهر أداء سياسياً معقولاً بعد بدء الغزو وانقشاع وهم الحماية الغربية لأوكرانيا (وإن شاب أداءه عيوب نبعت من غياب فهمه للقضية الفلسطينية أو سوء موقفه منها، مثل اقتراح القدس "المدينة المحتلة" مكاناً مناسباً للمحادثات مع روسيا، ومثل تشبيهه التهديد الذي تتعرض له أوكرانيا "أعداؤنا يريدوننا أن نموت"، بالتهديد الذي تواجهه إسرائيل، كما لو أن هذه حمامة سلام)، كما أظهر الرجل شجاعة لم يكن ينتظرها منه الأميركيون حين عرضوا عليه منذ بداية الحرب مساعدته في الخروج من العاصمة كييف إلى لفيف في غرب البلاد، وقد أجاد زيلينسكي كسب العالم عبر وسائل التواصل وعبر اللباس البسيط الذي يظهر فيه، فيما اعتدنا أن يهتم قادة "القضايا" العربية بمظهرهم ويبرزون للناس بكامل الأناقة الرسمية، فيما قضاياهم تتعفر في الوحل، وناسهم يعيشون الويلات (لا يمكن، في هذه الحالات، فصل المظهر عن المضمون). هل كان الرجل بقوله ذاك ينتقد بايدن لأنه لم يَحُل، أو لم يحاول جدياً الحؤول، دون الغزو الروسي لأوكراينا؟ أم أنه كان يحرض الرئيس الأميركي على التدخل الجاد والفعال لوقف الحرب؟ أي هل كان ينتقده لأنه لم يكن "قائد السلام"؟في الحالتين واضح أن لدى الرئيس الاوكراني شعور بالخذلان من الجانب الأميركي "قائد العالم"، إن كان قبيل اندلاع الغزو أو بعده، وهو ما تدفع ثمنه أوكرانيا من أهلها وثروتها وبنيانها، الأمر الذي يبدو قليل الوزن في الصراع بين "القوى العظمى"، على كل حال.من ضمن التعقيدات التي نواجهها في حالات كالحالة الأوكرانية اليوم، وجود تعارض بين سيادة الدولة الأوكرانية وحقها في اختيار تحالفاتها السياسية والعسكرية، وبين متطلبات أمن الدول العظمى التي يمكن أن تحد كثيراً من سيادة الدول غير العظمى. والمفارقة أن الأيديولوجيا السياسية الوحيدة لدى روسيا بوتين اليوم، هي السيادة الوطنية التي يواجه بها تدخلات الغرب. الدفاع عن السيادة الوطنية الروسية ومنع تمدد الناتو إلى أوكرانيا "روسيا الصغرى"، يأتي، كما هو مفهوم، على حساب السيادة الوطنية لأوكرانيا. هذا التعقيد يجعل من الحرب طريقاً حتمياً إذا ما سار كل طرف على طريق سيادته الخاصة، دون البحث عن تسويات، وهذا سوف يقود، غالباً، إلى خسارة الطرف الأضعف أو إلى انتصاره ربما ولكن بخسائر هائلة تجعل من النصر معادلاً للهزيمة.نظرياً، لا يمكن لأحد أن ينكر على أوكرانيا حقها في الانضمام إلى الناتو، أو إلى الاتحاد الأوروبي، وسيكون هذا الحق ركيزة لأعمال مقاومة "وطنية" مشروعة سياسياً وأخلاقياً ضد من ينكر عليها هذا الحق. ومن ناحية أخرى، لا يمكن لأحد أن يتوقع قبول دولة كبرى عسكرياً مثل روسيا (لا يهم هنا أن تكون دولة عادية اقتصادياً، وهو كلام صحيح، فإجمالي الناتج المحلي لروسيا لا يزيد عنه لإسبانيا) أن تصبح أوكرانيا في الحلف العسكري المعادي تاريخياً لروسيا، وأن تخسر موسكو شقيقتها الصغرى وتصبح تحت تهديد "الضربة المباغتة". ومن المفهوم أن تقاوم روسيا، قدر ......
#قائد
#العالم
#قائد
#السلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751219
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تدخل الحرب الروسية على أوكرانيا شهرها الثاني، كل شيء يقول إن هذه الحرب ستطول وإن "دخول الحمام ليس كالخروج منه". حتى الآن يسجل تعثر عسكري وأخلاقي على روسيا، مقابل نجاح سياسي لأميركا. لكن كلا التعثر والنجاح يقاس هنا من منظور محلي أو قومي، أما من المنظور العالمي العام فلا يسجل سوى الفشل. في نهاية كلمته التي ألقاها عبر الانترنت أمام الكونغرس الأميركي في 16 مارس/آذار، قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي مخاطباً الرئيس الأميركي جو بايدن، "أن تكون قائد العالم هو أن تكون قائد السلام". ماذا قصد من هذا القول؟الواقع أن الرئيس الأوكراني أظهر أداء سياسياً معقولاً بعد بدء الغزو وانقشاع وهم الحماية الغربية لأوكرانيا (وإن شاب أداءه عيوب نبعت من غياب فهمه للقضية الفلسطينية أو سوء موقفه منها، مثل اقتراح القدس "المدينة المحتلة" مكاناً مناسباً للمحادثات مع روسيا، ومثل تشبيهه التهديد الذي تتعرض له أوكرانيا "أعداؤنا يريدوننا أن نموت"، بالتهديد الذي تواجهه إسرائيل، كما لو أن هذه حمامة سلام)، كما أظهر الرجل شجاعة لم يكن ينتظرها منه الأميركيون حين عرضوا عليه منذ بداية الحرب مساعدته في الخروج من العاصمة كييف إلى لفيف في غرب البلاد، وقد أجاد زيلينسكي كسب العالم عبر وسائل التواصل وعبر اللباس البسيط الذي يظهر فيه، فيما اعتدنا أن يهتم قادة "القضايا" العربية بمظهرهم ويبرزون للناس بكامل الأناقة الرسمية، فيما قضاياهم تتعفر في الوحل، وناسهم يعيشون الويلات (لا يمكن، في هذه الحالات، فصل المظهر عن المضمون). هل كان الرجل بقوله ذاك ينتقد بايدن لأنه لم يَحُل، أو لم يحاول جدياً الحؤول، دون الغزو الروسي لأوكراينا؟ أم أنه كان يحرض الرئيس الأميركي على التدخل الجاد والفعال لوقف الحرب؟ أي هل كان ينتقده لأنه لم يكن "قائد السلام"؟في الحالتين واضح أن لدى الرئيس الاوكراني شعور بالخذلان من الجانب الأميركي "قائد العالم"، إن كان قبيل اندلاع الغزو أو بعده، وهو ما تدفع ثمنه أوكرانيا من أهلها وثروتها وبنيانها، الأمر الذي يبدو قليل الوزن في الصراع بين "القوى العظمى"، على كل حال.من ضمن التعقيدات التي نواجهها في حالات كالحالة الأوكرانية اليوم، وجود تعارض بين سيادة الدولة الأوكرانية وحقها في اختيار تحالفاتها السياسية والعسكرية، وبين متطلبات أمن الدول العظمى التي يمكن أن تحد كثيراً من سيادة الدول غير العظمى. والمفارقة أن الأيديولوجيا السياسية الوحيدة لدى روسيا بوتين اليوم، هي السيادة الوطنية التي يواجه بها تدخلات الغرب. الدفاع عن السيادة الوطنية الروسية ومنع تمدد الناتو إلى أوكرانيا "روسيا الصغرى"، يأتي، كما هو مفهوم، على حساب السيادة الوطنية لأوكرانيا. هذا التعقيد يجعل من الحرب طريقاً حتمياً إذا ما سار كل طرف على طريق سيادته الخاصة، دون البحث عن تسويات، وهذا سوف يقود، غالباً، إلى خسارة الطرف الأضعف أو إلى انتصاره ربما ولكن بخسائر هائلة تجعل من النصر معادلاً للهزيمة.نظرياً، لا يمكن لأحد أن ينكر على أوكرانيا حقها في الانضمام إلى الناتو، أو إلى الاتحاد الأوروبي، وسيكون هذا الحق ركيزة لأعمال مقاومة "وطنية" مشروعة سياسياً وأخلاقياً ضد من ينكر عليها هذا الحق. ومن ناحية أخرى، لا يمكن لأحد أن يتوقع قبول دولة كبرى عسكرياً مثل روسيا (لا يهم هنا أن تكون دولة عادية اقتصادياً، وهو كلام صحيح، فإجمالي الناتج المحلي لروسيا لا يزيد عنه لإسبانيا) أن تصبح أوكرانيا في الحلف العسكري المعادي تاريخياً لروسيا، وأن تخسر موسكو شقيقتها الصغرى وتصبح تحت تهديد "الضربة المباغتة". ومن المفهوم أن تقاوم روسيا، قدر ......
#قائد
#العالم
#قائد
#السلام
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751219
الحوار المتمدن
راتب شعبو - قائد العالم ليس قائد السلام
راتب شعبو : جورج حوش، يأس نصير الرجاء
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو الحدث الذي شهدته مدينة اللاذقية مساء السادس من هذا الشهر (أبريل/نيسان)، والذي يقول المهتمون بتاريخ الكنيسة المشرقية إنه لم يسبق له مثيل في تاريخ الكنيسة، يوشك أن يكون المشهد الأكثر تعبيراً عن مستوى التعاسة التي بلغتها حياة السوريين. تمثل هذا الحدث في انتحار الخوري جورج حوش (66 عاماً) في كنيسته في وقت الصلاة. في المكان الذي يقصده المؤمنون لصد اليأس عن نفوسهم، يصل اليأس بالرجل الذي من وظيفته إراحة قلق الناس والتخفيف عن ضمائرهم ومساندة رجاءهم، إلى درجة الانتحار. الإحباط أو اليأس أو اسوداد العيش أو الضغوط أو التقييدات أو الدفع به إلى خيانة الضمير، أو ربما الحاجة وضيق ذات اليد أو أي شيء من هذا الكثير الوفرة في سورية اليوم، تجعل الرجل يختار الموت في المكان والتوقيت الذي يُطلب فيهما الرجاء. في هذا نوع قاس وحاد من انقطاع الأمل. لنا أن نتخيل انعكاس مثل هذا الحدث على نفوس المؤمنين، آخذين في الحسبان مكانة الرجل وما يشاع عنه من ميل إلى الوقوف بجانب الناس ومساعدتهم وإحساسه بهم.لا يغير ما سبق من قول أن يكون الأب حوش قد انتحر فعلاً، أو أجبر على الانتحار تحت ضغوط ما، أو تعرض للقتل. في كل الحالات، فإن في هذا الحدث تعبير عن مستوى من التعاسة وانحطاط الحياة في سورية، قل أن وصل إليه مجتمع في العصر الحديث. إذا كان الأب حوش قد انتحر فعلاً، وهو أمر حوله شكوك وتساؤلات منطقية، تتعلق، إذا صحت الأخبار، بمكان الانتحار (كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الارثوذوكس)، وتوقيته (وقت الصلاة) أي أمام المصلين أو أمام الجوقة على الأقل، ووجود مسدس بحوزة الأب وهو يستعد لتأدية الطقوس، وإطلاق الرصاصة على الصدر وليس على الرأس كما هو شائع في حالات الانتحار المشابهة، وبقاء الأب على كرسيه دون أن يتدخل أحد من الحاضرين لمحاولة إنقاذه، والاتصال بالشرطة قبل الاتصال بالإسعاف، ووجود ورقة بحوزته مكتوبة بخط يده تؤكد انتحاره بسب ضغوطات نفسية واجتماعية، والحال إن من ينتحر بحضور الناس لا يحتاج إلى ورقة يؤكد فيها انتحاره. نقول إذا كان الأب حوش قد انتحر فعلاً، فإن في هذا ما يدل على مستوى من التعاسة واليأس قادر على جعل الخوري الذي يتلقى الاعترافات، أي الذي يشكل حليفاً خارجياً لضمائر المؤمنين الممتحنين المعذبين، ينهي حياته يأساً. أكان يأسه بفعل عجزه عن تأمين المتطلبات الأساسية لأسرته، أو بفعل عجزه أمام حالة البؤس العام التي يشهدها، ولاسيما أنه، كما يقول كثيرون عنه، من الآباء الذين يندفعون لتقديم العون للناس، ويقال إنه ساعد كثيرين على الخروج من البلد أو إنه كان يتدخل لدى السلطات، بما له من اعتبار أو من تأثير في لجنة المصالحة التي كان عضوا فيها، لحماية بعض المطلوبين من الشباب. وسط غرابة الحدث وبرود البيان الصادر عن الأبرشية، البيان الذي عرض بتقريرية لافتة، الدافعَ على الانتحار "قد أتى هذا التصرف المستغرب، نتيجة ضغوطات نفسية واجتماعية متراكمة"، دون أن ينسب القول (دافع الانتحار) إلى الراحل الذي قالت وزارة الداخلية إنه كان قد كتب دافعه للانتحار على ورقة وجدت بحوزته تتحدث عن "ضغوطات نفسية واجتماعية"، فإن للحدث، كما يبدو، خلفيات تتجاوز حادثة انتحار، لصالح أن يكون الرجل ضحية تحالف صارم بين سلطات دينية وسلطات أمنية لا يتحمل أي خروج عليه، ولاسيما من قبل أشخاص لهم اعتبار أو وزن شعبي. كما أن تقديم التفسير من جانب الأبرشية ومن جانب وزارة الداخلية بالعبارات نفسها، إنما يشير إلى ميل مشترك للختم على الحدث واغلاق الباب علي أي تفسير آخر محتمل. ويمكن الإشارة أيضاً إلى أن تقديم التفسير، كما يفعل بيان الأبرشية، يسقط ع ......
#جورج
#حوش،
#نصير
#الرجاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752710
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو الحدث الذي شهدته مدينة اللاذقية مساء السادس من هذا الشهر (أبريل/نيسان)، والذي يقول المهتمون بتاريخ الكنيسة المشرقية إنه لم يسبق له مثيل في تاريخ الكنيسة، يوشك أن يكون المشهد الأكثر تعبيراً عن مستوى التعاسة التي بلغتها حياة السوريين. تمثل هذا الحدث في انتحار الخوري جورج حوش (66 عاماً) في كنيسته في وقت الصلاة. في المكان الذي يقصده المؤمنون لصد اليأس عن نفوسهم، يصل اليأس بالرجل الذي من وظيفته إراحة قلق الناس والتخفيف عن ضمائرهم ومساندة رجاءهم، إلى درجة الانتحار. الإحباط أو اليأس أو اسوداد العيش أو الضغوط أو التقييدات أو الدفع به إلى خيانة الضمير، أو ربما الحاجة وضيق ذات اليد أو أي شيء من هذا الكثير الوفرة في سورية اليوم، تجعل الرجل يختار الموت في المكان والتوقيت الذي يُطلب فيهما الرجاء. في هذا نوع قاس وحاد من انقطاع الأمل. لنا أن نتخيل انعكاس مثل هذا الحدث على نفوس المؤمنين، آخذين في الحسبان مكانة الرجل وما يشاع عنه من ميل إلى الوقوف بجانب الناس ومساعدتهم وإحساسه بهم.لا يغير ما سبق من قول أن يكون الأب حوش قد انتحر فعلاً، أو أجبر على الانتحار تحت ضغوط ما، أو تعرض للقتل. في كل الحالات، فإن في هذا الحدث تعبير عن مستوى من التعاسة وانحطاط الحياة في سورية، قل أن وصل إليه مجتمع في العصر الحديث. إذا كان الأب حوش قد انتحر فعلاً، وهو أمر حوله شكوك وتساؤلات منطقية، تتعلق، إذا صحت الأخبار، بمكان الانتحار (كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الارثوذوكس)، وتوقيته (وقت الصلاة) أي أمام المصلين أو أمام الجوقة على الأقل، ووجود مسدس بحوزة الأب وهو يستعد لتأدية الطقوس، وإطلاق الرصاصة على الصدر وليس على الرأس كما هو شائع في حالات الانتحار المشابهة، وبقاء الأب على كرسيه دون أن يتدخل أحد من الحاضرين لمحاولة إنقاذه، والاتصال بالشرطة قبل الاتصال بالإسعاف، ووجود ورقة بحوزته مكتوبة بخط يده تؤكد انتحاره بسب ضغوطات نفسية واجتماعية، والحال إن من ينتحر بحضور الناس لا يحتاج إلى ورقة يؤكد فيها انتحاره. نقول إذا كان الأب حوش قد انتحر فعلاً، فإن في هذا ما يدل على مستوى من التعاسة واليأس قادر على جعل الخوري الذي يتلقى الاعترافات، أي الذي يشكل حليفاً خارجياً لضمائر المؤمنين الممتحنين المعذبين، ينهي حياته يأساً. أكان يأسه بفعل عجزه عن تأمين المتطلبات الأساسية لأسرته، أو بفعل عجزه أمام حالة البؤس العام التي يشهدها، ولاسيما أنه، كما يقول كثيرون عنه، من الآباء الذين يندفعون لتقديم العون للناس، ويقال إنه ساعد كثيرين على الخروج من البلد أو إنه كان يتدخل لدى السلطات، بما له من اعتبار أو من تأثير في لجنة المصالحة التي كان عضوا فيها، لحماية بعض المطلوبين من الشباب. وسط غرابة الحدث وبرود البيان الصادر عن الأبرشية، البيان الذي عرض بتقريرية لافتة، الدافعَ على الانتحار "قد أتى هذا التصرف المستغرب، نتيجة ضغوطات نفسية واجتماعية متراكمة"، دون أن ينسب القول (دافع الانتحار) إلى الراحل الذي قالت وزارة الداخلية إنه كان قد كتب دافعه للانتحار على ورقة وجدت بحوزته تتحدث عن "ضغوطات نفسية واجتماعية"، فإن للحدث، كما يبدو، خلفيات تتجاوز حادثة انتحار، لصالح أن يكون الرجل ضحية تحالف صارم بين سلطات دينية وسلطات أمنية لا يتحمل أي خروج عليه، ولاسيما من قبل أشخاص لهم اعتبار أو وزن شعبي. كما أن تقديم التفسير من جانب الأبرشية ومن جانب وزارة الداخلية بالعبارات نفسها، إنما يشير إلى ميل مشترك للختم على الحدث واغلاق الباب علي أي تفسير آخر محتمل. ويمكن الإشارة أيضاً إلى أن تقديم التفسير، كما يفعل بيان الأبرشية، يسقط ع ......
#جورج
#حوش،
#نصير
#الرجاء
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752710
الحوار المتمدن
راتب شعبو - جورج حوش، يأس نصير الرجاء
راتب شعبو : الرئاسيات الفرنسية، ماكرون محطة انتظار وتردد
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو قبل أقل من سنة، اكتسح الحزبان الفرنسيان التقليديان (الجمهوري والاشتراكي) انتخابات الأقاليم (regions)، ففاز الجمهوري في سبعة أقاليم كان يحكمها من قبل، وفاز الاشتراكي أيضاً في كل الأقاليم التي كان يحكمها وأضاف إليها جزيرة رينيون. ورغم ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت في هذه الانتخابات، ساد اعتقاد حينها بأن اليمين (الجمهوري) سوف يدخل الانتخابات الرئاسية التالية بقوة إذا تمكن من تجاوز الصراعات الداخلية والاتفاق على مرشح واحد، كما ساد اعتقاد مشابه فيما يخص اليسار (الاشتراكي)، وبأن فرنسا سوف تطوي الصفحة الماكرونية الطارئة (لا يسار ولا يمين)، لتعود إلى صراع القطبين الجمهوري والاشتراكي.واليوم، يعجز هذان الحزبان التقليديان عن تجاوز عتبة 5% في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية (مرشحة الحزب الاشتراكي حازت أقل من 2%)، العتبة التي تسمح للمرشح الرئاسي بالحصول على تعويض مالي من الدولة لنفقات حملته الانتخابية، ما أنتج مشهداً درامياً قامت فيه المرشحة الجمهورية الخاسرة (فاليري بيكريس) بالطلب من أنصارها تقديم تبرعات طارئة كي تسدد الالتزامات المالية لحملتها الانتخابية. وقد فشلت بيكريس في تجاوز عتبة 5%، بالرغم من أن الحزب الجمهوري تمكن فعلاً، عن طريق انتخابات داخلية، من اختيار مرشح واحد من بين خمسة مرشحين جمهوريين كانوا يريدون التقدم إلى الانتخابات الرئاسية.أما الحزبان اللذان تأهل مرشحاهما إلى الدورة الرئاسية الثانية، حزب الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون (الجمهورية تتقدم) وحزب المرشحة اليمينية مارين لوبان (التجمع الوطني)، فقد عجزا كلاهما، في انتخابات الأقاليم، عن الفوز بأي من الأقاليم الفرنسية. يصبح المشهد أوضح إذا أضفنا أن المرشحين نفسيهما (ماكرون ولوبان) كانا قد تواجها في الدورة الانتخابية الثانية في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، دون أن يواكب صعودهما الرئاسي صعوداً موازياً لحزبيهما في انتخابات الأقاليم. فرنسا اليوم إذن تقليدية الجسد مستقرة على عهدها، ولكنها برأس قلق ينشغل، كما لو هرباً من الواقع، بمسألة الهوية التي لا تني تحدد ذاتها بصناعة "آخرين" بدءاً من الإسلام وليس انتهاء بأوروبا، الأمر الذي يغذي ميلاً انغلاقياً تجاه الداخل (الفرنسيون من ذوي الأصول غير الفرنسية) وخارجياً تجاه الأوروبيين والعالم، وهو ميل خطير يقود، بخط مستقيم، إلى عكس ما يبشر به أنصاره من ازدهار وسيادة، وربما يفضي إلى حرب أهلية.ما يهم الفرنسيين على مستوى الإدارات المحلية، يختلف عما يشغلهم على مستوى الإدارة العامة للبلد. في الرئاسيات تحضر بوضوح أشد، ربما في فرنسا أكثر من غيرها من الديموقراطيات الغربية، المسائل الكبرى المتعلقة بالهوية كعلاقة فرنسا بأوروبا والعالم وبالإسلام، ولا يكف عن التردد شعور مؤلم بتراجع الحضور العالمي لفرنسا، الشعور الذي حاول ماكرون الاستثمار فيه عندما انخرط بمجهود وساطة وتهدئة في الأزمة الروسية الأوكرانية، قبل وبعد الحرب، أكثر من أي رئيس أوروبي آخر، مستفيداً من الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أشعر الفرنسيين بحضور عالمي وجلب للرئيس المرشح المزيد من الناخبين. الانشغال بموضوع الهوية يشكل بيئة مناسبة لليمين الذي نجح في إشاعة مناخ "هوياتي" سيطر على النقاش العام في فرنسا، وقامت بتغذيته شبكات إعلام محلية واسعة الانتشار. لذلك ليس غريباً أن مرشحي اليمين بطيفه العريض (من ضمنهم ماكرون) حاز على أكثر من ثلثي أصوات الناخبين في الدورة الرئاسية الأولى. أحد هؤلاء المرشحين مثلاً بنى حملته الانتخابية على فكرة "الإحلال الكبير"، وهي تصور ......
#الرئاسيات
#الفرنسية،
#ماكرون
#محطة
#انتظار
#وتردد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753885
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو قبل أقل من سنة، اكتسح الحزبان الفرنسيان التقليديان (الجمهوري والاشتراكي) انتخابات الأقاليم (regions)، ففاز الجمهوري في سبعة أقاليم كان يحكمها من قبل، وفاز الاشتراكي أيضاً في كل الأقاليم التي كان يحكمها وأضاف إليها جزيرة رينيون. ورغم ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت في هذه الانتخابات، ساد اعتقاد حينها بأن اليمين (الجمهوري) سوف يدخل الانتخابات الرئاسية التالية بقوة إذا تمكن من تجاوز الصراعات الداخلية والاتفاق على مرشح واحد، كما ساد اعتقاد مشابه فيما يخص اليسار (الاشتراكي)، وبأن فرنسا سوف تطوي الصفحة الماكرونية الطارئة (لا يسار ولا يمين)، لتعود إلى صراع القطبين الجمهوري والاشتراكي.واليوم، يعجز هذان الحزبان التقليديان عن تجاوز عتبة 5% في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية (مرشحة الحزب الاشتراكي حازت أقل من 2%)، العتبة التي تسمح للمرشح الرئاسي بالحصول على تعويض مالي من الدولة لنفقات حملته الانتخابية، ما أنتج مشهداً درامياً قامت فيه المرشحة الجمهورية الخاسرة (فاليري بيكريس) بالطلب من أنصارها تقديم تبرعات طارئة كي تسدد الالتزامات المالية لحملتها الانتخابية. وقد فشلت بيكريس في تجاوز عتبة 5%، بالرغم من أن الحزب الجمهوري تمكن فعلاً، عن طريق انتخابات داخلية، من اختيار مرشح واحد من بين خمسة مرشحين جمهوريين كانوا يريدون التقدم إلى الانتخابات الرئاسية.أما الحزبان اللذان تأهل مرشحاهما إلى الدورة الرئاسية الثانية، حزب الرئيس الحالي والمرشح الرئاسي إيمانويل ماكرون (الجمهورية تتقدم) وحزب المرشحة اليمينية مارين لوبان (التجمع الوطني)، فقد عجزا كلاهما، في انتخابات الأقاليم، عن الفوز بأي من الأقاليم الفرنسية. يصبح المشهد أوضح إذا أضفنا أن المرشحين نفسيهما (ماكرون ولوبان) كانا قد تواجها في الدورة الانتخابية الثانية في الانتخابات الرئاسية لعام 2017، دون أن يواكب صعودهما الرئاسي صعوداً موازياً لحزبيهما في انتخابات الأقاليم. فرنسا اليوم إذن تقليدية الجسد مستقرة على عهدها، ولكنها برأس قلق ينشغل، كما لو هرباً من الواقع، بمسألة الهوية التي لا تني تحدد ذاتها بصناعة "آخرين" بدءاً من الإسلام وليس انتهاء بأوروبا، الأمر الذي يغذي ميلاً انغلاقياً تجاه الداخل (الفرنسيون من ذوي الأصول غير الفرنسية) وخارجياً تجاه الأوروبيين والعالم، وهو ميل خطير يقود، بخط مستقيم، إلى عكس ما يبشر به أنصاره من ازدهار وسيادة، وربما يفضي إلى حرب أهلية.ما يهم الفرنسيين على مستوى الإدارات المحلية، يختلف عما يشغلهم على مستوى الإدارة العامة للبلد. في الرئاسيات تحضر بوضوح أشد، ربما في فرنسا أكثر من غيرها من الديموقراطيات الغربية، المسائل الكبرى المتعلقة بالهوية كعلاقة فرنسا بأوروبا والعالم وبالإسلام، ولا يكف عن التردد شعور مؤلم بتراجع الحضور العالمي لفرنسا، الشعور الذي حاول ماكرون الاستثمار فيه عندما انخرط بمجهود وساطة وتهدئة في الأزمة الروسية الأوكرانية، قبل وبعد الحرب، أكثر من أي رئيس أوروبي آخر، مستفيداً من الرئاسة الفرنسية الحالية للاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أشعر الفرنسيين بحضور عالمي وجلب للرئيس المرشح المزيد من الناخبين. الانشغال بموضوع الهوية يشكل بيئة مناسبة لليمين الذي نجح في إشاعة مناخ "هوياتي" سيطر على النقاش العام في فرنسا، وقامت بتغذيته شبكات إعلام محلية واسعة الانتشار. لذلك ليس غريباً أن مرشحي اليمين بطيفه العريض (من ضمنهم ماكرون) حاز على أكثر من ثلثي أصوات الناخبين في الدورة الرئاسية الأولى. أحد هؤلاء المرشحين مثلاً بنى حملته الانتخابية على فكرة "الإحلال الكبير"، وهي تصور ......
#الرئاسيات
#الفرنسية،
#ماكرون
#محطة
#انتظار
#وتردد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753885
الحوار المتمدن
راتب شعبو - الرئاسيات الفرنسية، ماكرون محطة انتظار وتردد
راتب شعبو : عن حدود لقاءات الديموقراطيين السوريين
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يكثر الكلام في الوسط السياسي السوري عن قوى ديموقراطية، وتعقد اللقاءات والمؤتمرات في غير مكان لجمع هذه القوى وتوحيد جهودها لكي تملأ "الفراغ الديموقراطي" في سورية اليوم التي تملؤها سلطات فرضت نفسها بالقوة وأصبحت سيدة الأمر في مناطق سيطرتها. كل سلطة تسيطر بما لها من عدة وعتاد وسند خارجي وتتناسب سعة وعمق سيطرتها طرداً مع قوتها، وعليه فإن ديموقراطية القوة نفت قوة الديموقراطية، ونشأ بالتالي خط انقسام سياسي يفصل أهل السلطات القائمة عمن يجدون أنفسهم، لأسباب مختلفة، خارج هذه السلطات، من الناشطين أو الفاعلين والمؤثرين في المجال العام. من المفهوم أن المطلب الديموقراطي يصبح على رأس أولويات من هم خارج السلطة، بوصفه المدخل الضروري لنفوذهم إلى السلطة المحتكرة. على هذا يُعتبر هؤلاء ديموقراطيين، بصرف النظر عن توجهاتهم ومشاريعهم السياسية. فيما يلي، نقصد هؤلاء عندما نقول ديموقراطيين. يفصل إذن خط الانقسام السياسي الذي أشرنا إليه بين أهل السلطات ومن هم خارج السلطات، أو بين الديموقراطيين وغير الديموقراطيين.هناك قاسمان مشتركان للديموقراطيين في سورية، الأول هو اجتماعهم على المطلب الديموقراطي بوصفه مدخلاً لا بد منه لنشاطهم الجماهيري في خدمة أفكارهم وخياراتهم السياسية، واختبارها في الواقع. والثاني هو أنه لا حضور مؤثراً لهم في المجال السياسي الذي يحكمه العنف والعسكرة، فهم يخضعون للسلطات القائمة في مناطق تواجدهم، او يعيشون خارج البلد بعيداً عن التفاعل المباشر مع الشعب. يبقى لهم، مع ذلك، تأثير في المجال العام بسبب حضورهم النشط عبر وسائل التواصل وكتاباتهم والقيمة المعنوية التي يمتلكونها لأنهم خارج هذه السلطات المفروضة على الناس بالقوة. هذا يعني أن من مصلحة السلطة، بوجه عام، كسب هذه الفئة. لكننا في سورية لم نعد أمام بلد واحد، بعبارة دقيقة، ولا أمام سلطة واحدة.تعدد السلطات وتفاصلها الجغرافي هو ما استجد في الواقع السوري، وأنتج بالتالي ظاهرة جديدة هي أن الديموقراطيين السوريين (بالمعنى الذي حددناه)، بدلاً من اجتماعهم على رفض سلطة واحدة كانت تمثلها السلطة الأسدية، باتوا يختلفون في مواقفهم من السلطات القائمة المتعددة.ولما كان الصراع السياسي في سوريا هو، في صبغته الغالبة وفي الأساس، صراع أمني وعسكري، فإن الذوات السياسية الديموقراطية التي لا تمتلك قوة أمنية وعسكرية، لا تجد محلاً لها في هذا الصراع سوى الرهان على الجهات التي تمتلك القوة، وهي السلطات القائمة على الأرض السورية، في صراعاتها المتبادلة. وهكذا بات الديموقراطيون يراهنون، بحسب مناطق تواجدهم في الغالب، على واحدة من سلطات الأمر الواقع في سورية للدفع في قضيتهم الديموقراطية. فتوزعت رهاناتهم على هذه السلطات. هناك من يراهن على سلطة الإسلاميين في شمال وشمال غرب سورية، بوصفهم ورثة الثورة. وهناك من يراهن على نظام الأسد لاستعادة الوحدة ولتخليص البلد من "الفاشية الإسلامية" ومن "الانفصالية الكردية". وهناك من يرى إن الإدارة الذاتية هي الأقرب إلى روح الثورة بوصفها علمانية وتنتمي أكثر إلى روح العصر، فضلاً عن أن الداعم الخارجي لها (أميركا) يتفوق في ديموقراطيته على داعمي السلطات الأخرى: (روسيا) التسلطية و(تركيا وإيران) الاسلاميتين.تبقى السلطة الأكثر نشاطاً وحرصاً على التواصل مع الديموقراطيين السوريين هي سلطة الإدارة الذاتية. بعد لقاءات عديدة في سوريا، شارك "مجلس سورية الديموقراطية" بتنظيم لقاءات تعقد في أوروبا (باريس، بروكسل، ستوكهولم) تمهيداً لمؤتمر عام يجمع ما يسمى "القوى والشخصيات الوطنية". هذا بحد ذاته اتجاه محمود. الإد ......
#حدود
#لقاءات
#الديموقراطيين
#السوريين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755172
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يكثر الكلام في الوسط السياسي السوري عن قوى ديموقراطية، وتعقد اللقاءات والمؤتمرات في غير مكان لجمع هذه القوى وتوحيد جهودها لكي تملأ "الفراغ الديموقراطي" في سورية اليوم التي تملؤها سلطات فرضت نفسها بالقوة وأصبحت سيدة الأمر في مناطق سيطرتها. كل سلطة تسيطر بما لها من عدة وعتاد وسند خارجي وتتناسب سعة وعمق سيطرتها طرداً مع قوتها، وعليه فإن ديموقراطية القوة نفت قوة الديموقراطية، ونشأ بالتالي خط انقسام سياسي يفصل أهل السلطات القائمة عمن يجدون أنفسهم، لأسباب مختلفة، خارج هذه السلطات، من الناشطين أو الفاعلين والمؤثرين في المجال العام. من المفهوم أن المطلب الديموقراطي يصبح على رأس أولويات من هم خارج السلطة، بوصفه المدخل الضروري لنفوذهم إلى السلطة المحتكرة. على هذا يُعتبر هؤلاء ديموقراطيين، بصرف النظر عن توجهاتهم ومشاريعهم السياسية. فيما يلي، نقصد هؤلاء عندما نقول ديموقراطيين. يفصل إذن خط الانقسام السياسي الذي أشرنا إليه بين أهل السلطات ومن هم خارج السلطات، أو بين الديموقراطيين وغير الديموقراطيين.هناك قاسمان مشتركان للديموقراطيين في سورية، الأول هو اجتماعهم على المطلب الديموقراطي بوصفه مدخلاً لا بد منه لنشاطهم الجماهيري في خدمة أفكارهم وخياراتهم السياسية، واختبارها في الواقع. والثاني هو أنه لا حضور مؤثراً لهم في المجال السياسي الذي يحكمه العنف والعسكرة، فهم يخضعون للسلطات القائمة في مناطق تواجدهم، او يعيشون خارج البلد بعيداً عن التفاعل المباشر مع الشعب. يبقى لهم، مع ذلك، تأثير في المجال العام بسبب حضورهم النشط عبر وسائل التواصل وكتاباتهم والقيمة المعنوية التي يمتلكونها لأنهم خارج هذه السلطات المفروضة على الناس بالقوة. هذا يعني أن من مصلحة السلطة، بوجه عام، كسب هذه الفئة. لكننا في سورية لم نعد أمام بلد واحد، بعبارة دقيقة، ولا أمام سلطة واحدة.تعدد السلطات وتفاصلها الجغرافي هو ما استجد في الواقع السوري، وأنتج بالتالي ظاهرة جديدة هي أن الديموقراطيين السوريين (بالمعنى الذي حددناه)، بدلاً من اجتماعهم على رفض سلطة واحدة كانت تمثلها السلطة الأسدية، باتوا يختلفون في مواقفهم من السلطات القائمة المتعددة.ولما كان الصراع السياسي في سوريا هو، في صبغته الغالبة وفي الأساس، صراع أمني وعسكري، فإن الذوات السياسية الديموقراطية التي لا تمتلك قوة أمنية وعسكرية، لا تجد محلاً لها في هذا الصراع سوى الرهان على الجهات التي تمتلك القوة، وهي السلطات القائمة على الأرض السورية، في صراعاتها المتبادلة. وهكذا بات الديموقراطيون يراهنون، بحسب مناطق تواجدهم في الغالب، على واحدة من سلطات الأمر الواقع في سورية للدفع في قضيتهم الديموقراطية. فتوزعت رهاناتهم على هذه السلطات. هناك من يراهن على سلطة الإسلاميين في شمال وشمال غرب سورية، بوصفهم ورثة الثورة. وهناك من يراهن على نظام الأسد لاستعادة الوحدة ولتخليص البلد من "الفاشية الإسلامية" ومن "الانفصالية الكردية". وهناك من يرى إن الإدارة الذاتية هي الأقرب إلى روح الثورة بوصفها علمانية وتنتمي أكثر إلى روح العصر، فضلاً عن أن الداعم الخارجي لها (أميركا) يتفوق في ديموقراطيته على داعمي السلطات الأخرى: (روسيا) التسلطية و(تركيا وإيران) الاسلاميتين.تبقى السلطة الأكثر نشاطاً وحرصاً على التواصل مع الديموقراطيين السوريين هي سلطة الإدارة الذاتية. بعد لقاءات عديدة في سوريا، شارك "مجلس سورية الديموقراطية" بتنظيم لقاءات تعقد في أوروبا (باريس، بروكسل، ستوكهولم) تمهيداً لمؤتمر عام يجمع ما يسمى "القوى والشخصيات الوطنية". هذا بحد ذاته اتجاه محمود. الإد ......
#حدود
#لقاءات
#الديموقراطيين
#السوريين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=755172
الحوار المتمدن
راتب شعبو - عن حدود لقاءات الديموقراطيين السوريين
راتب شعبو : مقطع سوري .. الهوياتية في السياسة خيانة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حدثان هزا الوجدان السوري في الفترة الأخيرة، الأول هو مجزرة يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2013، قتل فيها، بدم بارد، 288 مدنياً على يد عناصر تابعين للأمن العسكري، وصارت تسمى في الإعلام "مجزرة التضامن"، لأنها وقعت في مخيم التضامن في دمشق، ويا لها من مفارقة أن تضاف هاتان الكلمتان إلى بعضهما. والثاني إشاعة عفو عن معتقلين بمناسبة عيد الفطر، جعلت الأهالي يهيمون على وجوههم وتطير بهم الإشاعات من مكان إلى آخر، وينامون في الطرقات منهكين خائبين، لتعود الغالبية الغالبة منهم خالين الوفاض حتى من خبر عن أحبائهم المعتقلين. وكان حال المئات القليلة الذين أفرج عنهم صادماً، فقد بدوا وكأنهم عائدون من موت طويل لاك أشكالهم وصحتهم وعقولهم. وقد برع أحدهم في وصف هذا التجاور بين الحدثين بالقول "العفو عند المجزرة". سوف تهتم السطور التالية في تأمل البيئة العدائية التي لا تفتر لدى أهل النظام، من أين تنبع، وكيف تتغذى، وأين يتكثف حضورها.كان يمكن دائماً لأي سوري، إذا حدق في عين السلطة التي تحكمه، أن يشعر كم هو محتقر في هذه العين. وكان يمكن دائماً للسوري أن يرى في تلك العين تهديداً ثابتاً وعميقاً بلا قاع. وعلى كل حال، لم يتأخر هذا التهديد حتى أصبح واقعاً رهيباً. كان ذلك واضحاً في عين السلطة حتى وهي مطمئنة وراضية وتضحك، فالثابت في هذه العين هو احتقار محكوميها، وعدم القدرة على النظر إليهم إلا بوصفهم محكومين أبديين لها، أي حقراء أبديين أمام جبروتها. من الطبيعي أن يتولد لدى السوري المكبل بتلك النظرة، شعوراً غامضاً بالرعب، من ذلك النوع الذي ينتاب الكائنات حين تكون أمام من يمتلك قدرة كاملة عليها، دون أن يكون لديها القدرة على صده، ودون أن يكون لديه ما يردعه. فلا يبقى لدى الكائنات، والحال هذه، سوى الهروب بكل الأشكال الممكنة. وكان شكل هروب السوريين من السلطة التي استقرت وتمكنت، هو الاسترضاء. لا يمكن فهم مسيرات التأييد وأعياد الفرح والدبكات واستصغار الذات والتصويت بالدم وإسباغ صفات التعظيم والألقاب الكبرى على رأس السلطة، سوى بوصفها شكلاً من الهروب بالاسترضاء، لدرء الخطر وتفادي وقوع التهديد الرهيب الذي يطل على نحو ثابت من عين السلطة التي تدرك أن تحت أشكال التأييد توجد حقيقة الرفض.هكذا استقرت العلاقة لعقود، سلطة لا تشبع من احتقار محكوميها، ومحكومون تحكمهم غريزة الأمن والبقاء، فيبادلون المزيد من الاحتقار بالمزيد من التعظيم، ويبتكرون صنوف الهرب والابتعاد عن الشر.تحطمت فجأة هذه العلاقة في مستهل ربيع 2011. أقصى ما يمكن أن يثير غريزة القتل لدى سلطة "أبدية"، هو أن تواجه تحدياً ممن تحتقرهم، أن يقف العبيد ويتحدون السلطة التي كانوا يستصغرون أنفسهم أمامها. لا يمكن لسلطة الاحتقار أن ترتد على تحول كهذا سوى بالدم، لا يمكن أن يشفي غليلها شيء سوى القتل. قد نعتقد أن هذا الارتداد الدموي ناجم عن خوف السلطة من "إرادة الشعب"، وقد يكون لهذا الاعتقاد محل، ولكن الأكثر ثباتاً هو أنه ناجم عن الاحتقار، عن استفظاع حقيقة أن يقف في وجهها بشر لم يظهروا لها سوى التعظيم والاسترضاء والاسترحام. أن يقف هؤلاء "الحقيرون" عند كرامتهم، أمر يثير لدى السلطة غريزة السحق. هذا الارتداد الدموي المباشر للسلطة، يشبه الارتداد العنيف للفلاح ضد الكلب الذي حاول أن يعوي كالذئب، أو الدجاجة التي حاولت أن تصيح كالديك، في الحالتين يبدو أن ما تقوم به هذه الكائنات تعدياً على ناموس الكون، ويستوجب القصاص من "المعتدين"، لإعادة الانسجام إلى سابق عهده.ويكون ارتداد السلطة أعنف كلما كان البشر الذين يتحدونها أقل شأناً في نظرها. إذا كا ......
#مقطع
#سوري
#الهوياتية
#السياسة
#خيانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756208
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حدثان هزا الوجدان السوري في الفترة الأخيرة، الأول هو مجزرة يعود تاريخها إلى نيسان/أبريل 2013، قتل فيها، بدم بارد، 288 مدنياً على يد عناصر تابعين للأمن العسكري، وصارت تسمى في الإعلام "مجزرة التضامن"، لأنها وقعت في مخيم التضامن في دمشق، ويا لها من مفارقة أن تضاف هاتان الكلمتان إلى بعضهما. والثاني إشاعة عفو عن معتقلين بمناسبة عيد الفطر، جعلت الأهالي يهيمون على وجوههم وتطير بهم الإشاعات من مكان إلى آخر، وينامون في الطرقات منهكين خائبين، لتعود الغالبية الغالبة منهم خالين الوفاض حتى من خبر عن أحبائهم المعتقلين. وكان حال المئات القليلة الذين أفرج عنهم صادماً، فقد بدوا وكأنهم عائدون من موت طويل لاك أشكالهم وصحتهم وعقولهم. وقد برع أحدهم في وصف هذا التجاور بين الحدثين بالقول "العفو عند المجزرة". سوف تهتم السطور التالية في تأمل البيئة العدائية التي لا تفتر لدى أهل النظام، من أين تنبع، وكيف تتغذى، وأين يتكثف حضورها.كان يمكن دائماً لأي سوري، إذا حدق في عين السلطة التي تحكمه، أن يشعر كم هو محتقر في هذه العين. وكان يمكن دائماً للسوري أن يرى في تلك العين تهديداً ثابتاً وعميقاً بلا قاع. وعلى كل حال، لم يتأخر هذا التهديد حتى أصبح واقعاً رهيباً. كان ذلك واضحاً في عين السلطة حتى وهي مطمئنة وراضية وتضحك، فالثابت في هذه العين هو احتقار محكوميها، وعدم القدرة على النظر إليهم إلا بوصفهم محكومين أبديين لها، أي حقراء أبديين أمام جبروتها. من الطبيعي أن يتولد لدى السوري المكبل بتلك النظرة، شعوراً غامضاً بالرعب، من ذلك النوع الذي ينتاب الكائنات حين تكون أمام من يمتلك قدرة كاملة عليها، دون أن يكون لديها القدرة على صده، ودون أن يكون لديه ما يردعه. فلا يبقى لدى الكائنات، والحال هذه، سوى الهروب بكل الأشكال الممكنة. وكان شكل هروب السوريين من السلطة التي استقرت وتمكنت، هو الاسترضاء. لا يمكن فهم مسيرات التأييد وأعياد الفرح والدبكات واستصغار الذات والتصويت بالدم وإسباغ صفات التعظيم والألقاب الكبرى على رأس السلطة، سوى بوصفها شكلاً من الهروب بالاسترضاء، لدرء الخطر وتفادي وقوع التهديد الرهيب الذي يطل على نحو ثابت من عين السلطة التي تدرك أن تحت أشكال التأييد توجد حقيقة الرفض.هكذا استقرت العلاقة لعقود، سلطة لا تشبع من احتقار محكوميها، ومحكومون تحكمهم غريزة الأمن والبقاء، فيبادلون المزيد من الاحتقار بالمزيد من التعظيم، ويبتكرون صنوف الهرب والابتعاد عن الشر.تحطمت فجأة هذه العلاقة في مستهل ربيع 2011. أقصى ما يمكن أن يثير غريزة القتل لدى سلطة "أبدية"، هو أن تواجه تحدياً ممن تحتقرهم، أن يقف العبيد ويتحدون السلطة التي كانوا يستصغرون أنفسهم أمامها. لا يمكن لسلطة الاحتقار أن ترتد على تحول كهذا سوى بالدم، لا يمكن أن يشفي غليلها شيء سوى القتل. قد نعتقد أن هذا الارتداد الدموي ناجم عن خوف السلطة من "إرادة الشعب"، وقد يكون لهذا الاعتقاد محل، ولكن الأكثر ثباتاً هو أنه ناجم عن الاحتقار، عن استفظاع حقيقة أن يقف في وجهها بشر لم يظهروا لها سوى التعظيم والاسترضاء والاسترحام. أن يقف هؤلاء "الحقيرون" عند كرامتهم، أمر يثير لدى السلطة غريزة السحق. هذا الارتداد الدموي المباشر للسلطة، يشبه الارتداد العنيف للفلاح ضد الكلب الذي حاول أن يعوي كالذئب، أو الدجاجة التي حاولت أن تصيح كالديك، في الحالتين يبدو أن ما تقوم به هذه الكائنات تعدياً على ناموس الكون، ويستوجب القصاص من "المعتدين"، لإعادة الانسجام إلى سابق عهده.ويكون ارتداد السلطة أعنف كلما كان البشر الذين يتحدونها أقل شأناً في نظرها. إذا كا ......
#مقطع
#سوري
#الهوياتية
#السياسة
#خيانة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756208
الحوار المتمدن
راتب شعبو - مقطع سوري .. الهوياتية في السياسة خيانة
راتب شعبو : الحرية هي ملمس الياسمين على باطن الكف
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حين خرجت من السجن، كانت الحرية بالنسبة لي قد تضاءلت حتى صارت تعادل الأمان، أن لا أخاف من تعذيب ممكن في أي وقت، وأن لا أجوع، وبالتأكيد أن لا أكون محجوزاً وراء باب مقفل. ذلك أني خرجت إلى "الحرية" من سجن تدمر مباشرة. وكانت تتزين ضفاف هذا المعنى الضئيل للحرية، بصور ضبابية غامضة لإمكانيات ملامسة بعض المتع الحسية المفقودة في السجن. ربما كان يمكنني في ذلك الوقت، أن أتكلم طويلاً عن معنى عميق للحرية، وعن أبعاد واسعة لها، عن أفكار وآفاق وتصورات ... الخ، ولكن ما كان يذهب إليه عقلي في الكلام عن الحرية، كان مستقلاً بشكل تام تقريباً عن الحرية التي فرحت بها حين خرجت من السجن. حينها كانت الحرية، بالنسبة لي، هي أن لا يكون هناك تفقد يومي نصطف فيه خمسة خمسة، وجوهنا إلى الحائط ورؤوسنا في الأرض، ونحن نشعر بامتلاء المكان بالعناصر المنتشرة حولنا والمشحونة بالعداء، فيغدو الوقت هو ترقب الضرب والشتم. كانت الحرية حينها أن تسقط من رأسك التهديد الدائم بالتفتيش وما يستجر عليك من احتمالات، وأن لا تسمع جرّة الحديدة على أرض الباحة وما يعنيه هذا الصوت من احتمالات الشر، وأن تتحرر من واجب الحراسة الليلية في المهجع ومن قلق ما يمكن أن تخبئ لك ساعتاها الثقيلتان من مفاجآت مرعبة. كانت الحرية هي أن تستطيع أن تذهب إلى الحمام حين تلح عليك الحاجة. الحرية، للخارج من سجن تدمر، هي الماء الدافئ، هي الشاي الساخن، هي المرقة الحمراء الدسمة، هي المشبك والعوامة والقطر، هي المكسرات المملحة، هي التين اليابس والتمر والحلاوة الوافرة. هي اللباس الجديد الملون والفراش الدافئ. هي أن ترى وجهك في المرآة، وتحلق ذقنك بمعجون حلاقة وشفرة.لم تكن الحرية، بالنسبة لي حينها، تتعدى كثيراً أن تمشي وأنت تنظر أمامك لا بين قدميك، أن تستطيع أن ترى مشية طبيعية لإنسان، أو مجرد أن ترى كيف يبدو من الخارج المكان الذي أنت فيه. أن تستطيع أن تختار ما تأكل، مهما كانت الخيارات محدودة. أن تنام حين تشاء وتستيقظ حين تشاء، وأن تتقلب في نومك كما تشاء دون خوف من أن تزحل الطماشة عن عينيك أو من أن يلحظ حركتك الشرطي من خلال الشراقة.كانت الحرية هي أن تكون وحيداً مع نفسك في منأى عن العيون. في بداية اعتقالي رأيت سجيناً يغمر نفسه بشرشف وهو جالس. حينها لم أفهم هذا السلوك إلا كنوع من الخلل الشخصي، ثم فهمت إنه وسيلة لمعالجة الخلل الأكبر الذي يفرضه السجن على المسجون والمتمثل في جعل المسجون تحت النظر طوال الوقت، في يقظته كما في نومه، دون أن يسمح بأي قدر من العزلة الشخصية. ومن ناحية أخرى قد يكون السجن حالة معاكسة بالكامل، فيفرض العزلة التامة، كما يكون حين يوضع المسجون في منفردة. لا شيء طبيعياً في السجن.كما كان سجن تدمر غموضاً ينطوي على شتى صنوف القلق والترقب والتوقعات المخيفة، كانت الحرية، للخارج من هذا السجن، غامضة أيضاً ولكنه غموض ينطوي على احتمالات لطيفة وممتعة، أو على الأقل خالية من الألم. من هذه الاحتمالات اللطيفة التي يمكن أن تخبئها لك الحرية مثلاً، إنه عقب الإفراج عني، وأنا هزيل حليق الشعر شاحب الوجه، وبينما كنت أودع بعض الزوار الذي جاؤوا لرؤيتي، ربما بدافع الفضول أكثر من أي شيء آخر، اقتربت مني امرأة من بينهم، تأملتني بابتسامة هادئة، قبل أن تدس في يدي شيئاً ناعم الملمس، وتقول، وهي تحافظ على ابتسامتها: "أهلا وسهلا برجعتك"، وتتابع سيرها مع جملة الزوار الذاهبين. كان ما وضعته في يدي بضع زهور من الياسمين قطفتها ولا شك من الياسمينة الكبيرة التي كانت تغطي الحائط الجنوبي لبيتنا. كنت بالكاد أعرف هذه المرأة قبل اعتقالي، ولم يصدف أن رأي ......
#الحرية
#ملمس
#الياسمين
#باطن
#الكف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756321
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو حين خرجت من السجن، كانت الحرية بالنسبة لي قد تضاءلت حتى صارت تعادل الأمان، أن لا أخاف من تعذيب ممكن في أي وقت، وأن لا أجوع، وبالتأكيد أن لا أكون محجوزاً وراء باب مقفل. ذلك أني خرجت إلى "الحرية" من سجن تدمر مباشرة. وكانت تتزين ضفاف هذا المعنى الضئيل للحرية، بصور ضبابية غامضة لإمكانيات ملامسة بعض المتع الحسية المفقودة في السجن. ربما كان يمكنني في ذلك الوقت، أن أتكلم طويلاً عن معنى عميق للحرية، وعن أبعاد واسعة لها، عن أفكار وآفاق وتصورات ... الخ، ولكن ما كان يذهب إليه عقلي في الكلام عن الحرية، كان مستقلاً بشكل تام تقريباً عن الحرية التي فرحت بها حين خرجت من السجن. حينها كانت الحرية، بالنسبة لي، هي أن لا يكون هناك تفقد يومي نصطف فيه خمسة خمسة، وجوهنا إلى الحائط ورؤوسنا في الأرض، ونحن نشعر بامتلاء المكان بالعناصر المنتشرة حولنا والمشحونة بالعداء، فيغدو الوقت هو ترقب الضرب والشتم. كانت الحرية حينها أن تسقط من رأسك التهديد الدائم بالتفتيش وما يستجر عليك من احتمالات، وأن لا تسمع جرّة الحديدة على أرض الباحة وما يعنيه هذا الصوت من احتمالات الشر، وأن تتحرر من واجب الحراسة الليلية في المهجع ومن قلق ما يمكن أن تخبئ لك ساعتاها الثقيلتان من مفاجآت مرعبة. كانت الحرية هي أن تستطيع أن تذهب إلى الحمام حين تلح عليك الحاجة. الحرية، للخارج من سجن تدمر، هي الماء الدافئ، هي الشاي الساخن، هي المرقة الحمراء الدسمة، هي المشبك والعوامة والقطر، هي المكسرات المملحة، هي التين اليابس والتمر والحلاوة الوافرة. هي اللباس الجديد الملون والفراش الدافئ. هي أن ترى وجهك في المرآة، وتحلق ذقنك بمعجون حلاقة وشفرة.لم تكن الحرية، بالنسبة لي حينها، تتعدى كثيراً أن تمشي وأنت تنظر أمامك لا بين قدميك، أن تستطيع أن ترى مشية طبيعية لإنسان، أو مجرد أن ترى كيف يبدو من الخارج المكان الذي أنت فيه. أن تستطيع أن تختار ما تأكل، مهما كانت الخيارات محدودة. أن تنام حين تشاء وتستيقظ حين تشاء، وأن تتقلب في نومك كما تشاء دون خوف من أن تزحل الطماشة عن عينيك أو من أن يلحظ حركتك الشرطي من خلال الشراقة.كانت الحرية هي أن تكون وحيداً مع نفسك في منأى عن العيون. في بداية اعتقالي رأيت سجيناً يغمر نفسه بشرشف وهو جالس. حينها لم أفهم هذا السلوك إلا كنوع من الخلل الشخصي، ثم فهمت إنه وسيلة لمعالجة الخلل الأكبر الذي يفرضه السجن على المسجون والمتمثل في جعل المسجون تحت النظر طوال الوقت، في يقظته كما في نومه، دون أن يسمح بأي قدر من العزلة الشخصية. ومن ناحية أخرى قد يكون السجن حالة معاكسة بالكامل، فيفرض العزلة التامة، كما يكون حين يوضع المسجون في منفردة. لا شيء طبيعياً في السجن.كما كان سجن تدمر غموضاً ينطوي على شتى صنوف القلق والترقب والتوقعات المخيفة، كانت الحرية، للخارج من هذا السجن، غامضة أيضاً ولكنه غموض ينطوي على احتمالات لطيفة وممتعة، أو على الأقل خالية من الألم. من هذه الاحتمالات اللطيفة التي يمكن أن تخبئها لك الحرية مثلاً، إنه عقب الإفراج عني، وأنا هزيل حليق الشعر شاحب الوجه، وبينما كنت أودع بعض الزوار الذي جاؤوا لرؤيتي، ربما بدافع الفضول أكثر من أي شيء آخر، اقتربت مني امرأة من بينهم، تأملتني بابتسامة هادئة، قبل أن تدس في يدي شيئاً ناعم الملمس، وتقول، وهي تحافظ على ابتسامتها: "أهلا وسهلا برجعتك"، وتتابع سيرها مع جملة الزوار الذاهبين. كان ما وضعته في يدي بضع زهور من الياسمين قطفتها ولا شك من الياسمينة الكبيرة التي كانت تغطي الحائط الجنوبي لبيتنا. كنت بالكاد أعرف هذه المرأة قبل اعتقالي، ولم يصدف أن رأي ......
#الحرية
#ملمس
#الياسمين
#باطن
#الكف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756321
الحوار المتمدن
راتب شعبو - الحرية هي ملمس الياسمين على باطن الكف
راتب شعبو : المعارضة السورية المؤبدة
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يلفت النظر في سورية التعاملُ مع صفة "مُعارض" وكأنها صفة ثابتة للمُعرف به، وكأنها مهنة ثانية له، فيقال: فنان معارض، أو كاتب معارض أو سياسي معارض ... الخ. ويمتد ذلك ليشمل التعريف بوسائل الإعلام، فيقال مجلة معارضة أو قناة فضائية معارضة ... الخ. بالفعل شكلت سورية، خلال العقود الستة المنصرمة، نموذجاً توضيحياً لظاهرة المعارضة المؤبدة. والحق إنه لا يصعب فهم هذا الثبات في الصفة، حين نتأمل الحال بوجود سلطات حاكمة تسعى إلى أن تكون مؤبدة ويتوفر لها من الوسائل والسبل ما يمكنها من تحقيق سعيها ذاك. من طبيعة الأمور أن توجد إلى جوار السلطات المؤبدة، معارضات مؤبدة لا تكف عن معارضة السلطة الحاكمة، في حين ينقصها، على نحو ثابت، وسائل تغيير هذه السلطة، فتكون، والحال هذه، ضحية مؤبدة لسلطة أغلقت كل سبل التغيير المشروعة وغير المشروعة، وحبست المعارضة في المعارضة. السلطة المؤبدة أنتجت كتلة سياسية صماء عبر صهر السلطة مع الدولة ثم احتلال المجتمع بمزيج من القمع والترهيب والتحكم بالعناصر الأساسية للحياة العادية. هذا التكوين المسخي الرهيب الذي يختفي وراء اسم وشكل الدولة، يتغذى على الفساد والعصبيات، وتستره أيديولوجيا سياسية بسيطة ومرنة، غايتها تعطيل إمكانية أي عمل سياسي معارض، ايديولوجيا تقوم على تأبيد الاستثناء والطارئ: استحضار خطر خارجي لا يزول أو الاستناد إلى كلام عن الخصوصية واستبطان المؤامرة، أو إلى "أبوة" أو "عبقرية" القيادة التي نادراً ما يجود الزمان بمثلها ... الخ. الثابت في هذا المجهود الأيديولوجي المسطح، هو إنكار مبدئي لحق أي معارضة بالوجود، ذلك أن الإقرار بحق وجود معارضة يقود إلى نسف مبدأ أبدية السلطة، لأنه يفتح، في النظرية على الأقل، إمكانية وجود سلطة أخرى، وهذا في عرف السلطات الأبدية ضرب من الشِرك.انتهى هذا الواقع الثقيل (امتلاك السلطات إمكانيات هائلة لتأبيد نفسها، في مقابل فراغ يد المعارضة) إلى تحطيم كل صوت معارض أو حتى مستقل، وإلى إنتاج ملايين الكوارث الحزبية والشخصية والعائلية ليس فقط لمن تجرأ على رفع الصوت، بل ولمن لم يكن ممتثلاً بما يكفي لوضعه خارج دائرة الشك والشبهة، وبما يكفي لحمايته من كيد أو غيرة "مواطنين" آخرين ممتثلين، نقول لم يؤد هذا الواقع إلى ذلك فقط، بل تسلل إلى ذهنية ونفسية المعارضة وأنتج لديها شكلاً من التكيف، أو الاستسلام والقبول النفسي باستحالة الخروج من حالة المعارضة، أي القبول الضمني باستحالة الانتصار. بات في قرارة نفس المعارضة السورية قنوط شبه تام من إمكانية التغيير، فتحول النشاط المعارض إلى ما يشبه الفعل الأخلاقي بوصفه "موقفاً للتاريخ" أو "كلمة حق في وجه سلطان جائر" يمكن أن تودي بقائلها، ولكن لا بد من قولها.الأخلاقية في هذا النوع من المعارضة غطت على الضعف السياسي، بمعنى إن القمع المديد للمعارضة أعطاها قيمة معنوية مستقلة عن السياسة، قيمة مستمدة من الجرأة والتضحية والحق بالوجود بصرف النظر عن جودة أو رداءة الأفكار السياسية. على هذا، باتت الشكوى من بطش السلطة وفسادها تتفوق لدى هذه المعارضة على الاجتهاد في اجتراح السبل والمخارج المدروسة والعملية من الأزمات، ذلك أن حوافز مثل هذا الجهد، إذا توفرت الكفاءات، تبدو أقل بكثير من متاعبه، نظراً إلى أن مثل هذا الجهد لا يجد سبيله إلى الاختبار في الواقع، ولا يوجد من يكترثون به لأنه صادر عن جهة لا تمتلك من أمر تنفيذه شيئاً. الصعوبة "الأمنية" للعمل المعارض، ترافقت مع سهولة سياسية في هذا العمل، فالنشاط السياسي المعارض صار مزيجاً من هجاء سهل لسلطات مكروهة سلفاً، وتكرار ممل لعيوب هذه السلطات و ......
#المعارضة
#السورية
#المؤبدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757864
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو يلفت النظر في سورية التعاملُ مع صفة "مُعارض" وكأنها صفة ثابتة للمُعرف به، وكأنها مهنة ثانية له، فيقال: فنان معارض، أو كاتب معارض أو سياسي معارض ... الخ. ويمتد ذلك ليشمل التعريف بوسائل الإعلام، فيقال مجلة معارضة أو قناة فضائية معارضة ... الخ. بالفعل شكلت سورية، خلال العقود الستة المنصرمة، نموذجاً توضيحياً لظاهرة المعارضة المؤبدة. والحق إنه لا يصعب فهم هذا الثبات في الصفة، حين نتأمل الحال بوجود سلطات حاكمة تسعى إلى أن تكون مؤبدة ويتوفر لها من الوسائل والسبل ما يمكنها من تحقيق سعيها ذاك. من طبيعة الأمور أن توجد إلى جوار السلطات المؤبدة، معارضات مؤبدة لا تكف عن معارضة السلطة الحاكمة، في حين ينقصها، على نحو ثابت، وسائل تغيير هذه السلطة، فتكون، والحال هذه، ضحية مؤبدة لسلطة أغلقت كل سبل التغيير المشروعة وغير المشروعة، وحبست المعارضة في المعارضة. السلطة المؤبدة أنتجت كتلة سياسية صماء عبر صهر السلطة مع الدولة ثم احتلال المجتمع بمزيج من القمع والترهيب والتحكم بالعناصر الأساسية للحياة العادية. هذا التكوين المسخي الرهيب الذي يختفي وراء اسم وشكل الدولة، يتغذى على الفساد والعصبيات، وتستره أيديولوجيا سياسية بسيطة ومرنة، غايتها تعطيل إمكانية أي عمل سياسي معارض، ايديولوجيا تقوم على تأبيد الاستثناء والطارئ: استحضار خطر خارجي لا يزول أو الاستناد إلى كلام عن الخصوصية واستبطان المؤامرة، أو إلى "أبوة" أو "عبقرية" القيادة التي نادراً ما يجود الزمان بمثلها ... الخ. الثابت في هذا المجهود الأيديولوجي المسطح، هو إنكار مبدئي لحق أي معارضة بالوجود، ذلك أن الإقرار بحق وجود معارضة يقود إلى نسف مبدأ أبدية السلطة، لأنه يفتح، في النظرية على الأقل، إمكانية وجود سلطة أخرى، وهذا في عرف السلطات الأبدية ضرب من الشِرك.انتهى هذا الواقع الثقيل (امتلاك السلطات إمكانيات هائلة لتأبيد نفسها، في مقابل فراغ يد المعارضة) إلى تحطيم كل صوت معارض أو حتى مستقل، وإلى إنتاج ملايين الكوارث الحزبية والشخصية والعائلية ليس فقط لمن تجرأ على رفع الصوت، بل ولمن لم يكن ممتثلاً بما يكفي لوضعه خارج دائرة الشك والشبهة، وبما يكفي لحمايته من كيد أو غيرة "مواطنين" آخرين ممتثلين، نقول لم يؤد هذا الواقع إلى ذلك فقط، بل تسلل إلى ذهنية ونفسية المعارضة وأنتج لديها شكلاً من التكيف، أو الاستسلام والقبول النفسي باستحالة الخروج من حالة المعارضة، أي القبول الضمني باستحالة الانتصار. بات في قرارة نفس المعارضة السورية قنوط شبه تام من إمكانية التغيير، فتحول النشاط المعارض إلى ما يشبه الفعل الأخلاقي بوصفه "موقفاً للتاريخ" أو "كلمة حق في وجه سلطان جائر" يمكن أن تودي بقائلها، ولكن لا بد من قولها.الأخلاقية في هذا النوع من المعارضة غطت على الضعف السياسي، بمعنى إن القمع المديد للمعارضة أعطاها قيمة معنوية مستقلة عن السياسة، قيمة مستمدة من الجرأة والتضحية والحق بالوجود بصرف النظر عن جودة أو رداءة الأفكار السياسية. على هذا، باتت الشكوى من بطش السلطة وفسادها تتفوق لدى هذه المعارضة على الاجتهاد في اجتراح السبل والمخارج المدروسة والعملية من الأزمات، ذلك أن حوافز مثل هذا الجهد، إذا توفرت الكفاءات، تبدو أقل بكثير من متاعبه، نظراً إلى أن مثل هذا الجهد لا يجد سبيله إلى الاختبار في الواقع، ولا يوجد من يكترثون به لأنه صادر عن جهة لا تمتلك من أمر تنفيذه شيئاً. الصعوبة "الأمنية" للعمل المعارض، ترافقت مع سهولة سياسية في هذا العمل، فالنشاط السياسي المعارض صار مزيجاً من هجاء سهل لسلطات مكروهة سلفاً، وتكرار ممل لعيوب هذه السلطات و ......
#المعارضة
#السورية
#المؤبدة
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757864
الحوار المتمدن
راتب شعبو - المعارضة السورية المؤبدة
راتب شعبو : ضرورة تأمين قرار الحرب
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو أكثر من مئة يوم على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سقط فيها عشرات آلاف القتلى، ونجم عنها نزوح وهجرة الملايين، هذا عدا عن الخراب المادي الهائل وعن شبح المجاعة الذي يحوم فوق الكثير من بلدان العالم اليوم، وعدا صنوف خراب النفوس المرافق لكل حرب، وفي غضون هذا، يصرح الرئيس الأوكراني المخذول إن بلاده تدرس بعمق خيار الحياد الذي كان مطلباً روسياً قبل الحرب. كان يمكن لهذه "الدراسة" أن تكون سبيلاً للسلم قبل أن تندلع الحرب، أو على الأقل كان يمكنها أن تنزع من يد بوتين ذريعة أساسية كانت مفيدة له في حشد التأييد الروسي لحربه (إذا افترضنا أن فرض الحياد على أوكرانيا لم يكن هو، أو لم يكن هو فقط، دافع الهجوم الروسي). هكذا يبدو أن العالم لا يكف عن عرض حلقات مكرورة من العبث الذي تدفع البشرية ثمنه أرواح ودماء ودماراً وعيشاً قلقاً ومسموماً. تعيدنا الحرب في أوكرانيا، بما تنطوي عليه من خطورة ناجمة عن موقعها الجغرافي وانخراط أكبر بلد نووي فيها، إلى السؤال البديهي عن الحرب والسلم. لماذا تشقى البشرية في بناء قدرات عسكرية غايتها تدمير كل ما تبنيه البشرية؟ ما الذي يدفع الدول إلى تخصيص جل ناتجها المحلي لبناء ترسانات عسكرية وجيوش دائمة؟ لماذا تسود مقولة "إذا أردت السلم فاستعد للحرب"؟ والحال إن "الاستعداد للحرب أخطر من الحروب الحاضرة أو الماضية"، على ما يقول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، أبرز الفلاسفة الذين شغلتهم مسألة الحرب والسلم، وحرر لذلك كتاباً انسانياً في نزوعه ومنطقياً وعملياً في أفكاره، أسماه "مشروع للسلام الدائم". لماذا يكون ضمان السلم هو توازن القوة وليس توازن انعدام القوة؟ ألم تنتقل البشرية، وفق هذا المبدأ، من توازن القوة إلى توازن الرعب؟ لو تأمل الإنسان الحرب، بريئاً من الاعتياد، لوجد أن قرار الحرب لا يجوز إيكاله إلى زعيم أوحد أو حتى إلى نخبة حاكمة، أكانت تحكم بقوة الأمر الواقع أم بقوة صناديق الاقتراع. ينبغي أن يعود قرار الحرب إلى الناس الذين يتحملون تبعاتها، هذا إذا افترضنا أنه لا يمكن تفادي الحروب. على أن الفيلسوف كانط في أطروحته التي أشرنا إليها أعلاه، يقدم ما يبين إن السلام الدائم أمر ممكن. الواقع يقول إن العدوانات أو الحروب تشنها النخب الحاكمة المستبدة أو المنتخبة سواء بسواء. وإذا كان احتكار السلطة السياسية من قبل نخبة مستبدة يجعل من السهل عليها اتخاذ قرار الحرب، فإن الآلية الديموقراطية في إنتاج النخبة الحاكمة لا تلعب دوراً ضامناً في منع الحروب، ذلك أن العلاقات بين الدول، والجاهزية للاعتداء على الغير، مستقلة إلى حد كبير عن العلاقات الداخلية (آلية إنتاج السلطة) في الدولة نفسها. في الزمن النووي الذي وصلناه، يصبح الأمر أكثر حساسية وخطورة، فلا يستوي مع المنطق إيكال أمر الحرب للسياسيين وحدهم، ذلك أن قرار الحرب بات شأناً يخص كل إنسان طالما أن حياة كل البشر، في كل مكان، مرهونة بقرار قد تتخذه دائرة محدودة من السياسيين، مهما كان هذا القرار الرهيب بعيد الاحتمال، إلا أنه يبقى قراراً ممكناً، لأن وسائله متوفرة. هنا، لا يتعلق الأمر بإدارة البلاد، لا يتعلق بتحسين القدرة الشرائية أو توفير فرص العمل أو خفض ساعات العمل وسن التقاعد ... الخ، لا يتعلق الأمر بما ينبغي أن تنشغل به مهنة السياسة في صون وتحسين حياة الناس وعلاقات الدول، بل يتعلق الأمر بالحياة نفسها، ليس بالمعنى البعيد للكلمة، كما يطرحه أنصار البيئة، بل بالمعنى المباشر والحرفي. يزيد من مشهد العبث الحربي الذي نعيشه، أن البشرية، ممثلةً بالسياسيين، لا تسير باتجاه تدارك الخطأ أو الخطر الذي صنعته بنفس ......
#ضرورة
#تأمين
#قرار
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758320
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو أكثر من مئة يوم على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، سقط فيها عشرات آلاف القتلى، ونجم عنها نزوح وهجرة الملايين، هذا عدا عن الخراب المادي الهائل وعن شبح المجاعة الذي يحوم فوق الكثير من بلدان العالم اليوم، وعدا صنوف خراب النفوس المرافق لكل حرب، وفي غضون هذا، يصرح الرئيس الأوكراني المخذول إن بلاده تدرس بعمق خيار الحياد الذي كان مطلباً روسياً قبل الحرب. كان يمكن لهذه "الدراسة" أن تكون سبيلاً للسلم قبل أن تندلع الحرب، أو على الأقل كان يمكنها أن تنزع من يد بوتين ذريعة أساسية كانت مفيدة له في حشد التأييد الروسي لحربه (إذا افترضنا أن فرض الحياد على أوكرانيا لم يكن هو، أو لم يكن هو فقط، دافع الهجوم الروسي). هكذا يبدو أن العالم لا يكف عن عرض حلقات مكرورة من العبث الذي تدفع البشرية ثمنه أرواح ودماء ودماراً وعيشاً قلقاً ومسموماً. تعيدنا الحرب في أوكرانيا، بما تنطوي عليه من خطورة ناجمة عن موقعها الجغرافي وانخراط أكبر بلد نووي فيها، إلى السؤال البديهي عن الحرب والسلم. لماذا تشقى البشرية في بناء قدرات عسكرية غايتها تدمير كل ما تبنيه البشرية؟ ما الذي يدفع الدول إلى تخصيص جل ناتجها المحلي لبناء ترسانات عسكرية وجيوش دائمة؟ لماذا تسود مقولة "إذا أردت السلم فاستعد للحرب"؟ والحال إن "الاستعداد للحرب أخطر من الحروب الحاضرة أو الماضية"، على ما يقول الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط، أبرز الفلاسفة الذين شغلتهم مسألة الحرب والسلم، وحرر لذلك كتاباً انسانياً في نزوعه ومنطقياً وعملياً في أفكاره، أسماه "مشروع للسلام الدائم". لماذا يكون ضمان السلم هو توازن القوة وليس توازن انعدام القوة؟ ألم تنتقل البشرية، وفق هذا المبدأ، من توازن القوة إلى توازن الرعب؟ لو تأمل الإنسان الحرب، بريئاً من الاعتياد، لوجد أن قرار الحرب لا يجوز إيكاله إلى زعيم أوحد أو حتى إلى نخبة حاكمة، أكانت تحكم بقوة الأمر الواقع أم بقوة صناديق الاقتراع. ينبغي أن يعود قرار الحرب إلى الناس الذين يتحملون تبعاتها، هذا إذا افترضنا أنه لا يمكن تفادي الحروب. على أن الفيلسوف كانط في أطروحته التي أشرنا إليها أعلاه، يقدم ما يبين إن السلام الدائم أمر ممكن. الواقع يقول إن العدوانات أو الحروب تشنها النخب الحاكمة المستبدة أو المنتخبة سواء بسواء. وإذا كان احتكار السلطة السياسية من قبل نخبة مستبدة يجعل من السهل عليها اتخاذ قرار الحرب، فإن الآلية الديموقراطية في إنتاج النخبة الحاكمة لا تلعب دوراً ضامناً في منع الحروب، ذلك أن العلاقات بين الدول، والجاهزية للاعتداء على الغير، مستقلة إلى حد كبير عن العلاقات الداخلية (آلية إنتاج السلطة) في الدولة نفسها. في الزمن النووي الذي وصلناه، يصبح الأمر أكثر حساسية وخطورة، فلا يستوي مع المنطق إيكال أمر الحرب للسياسيين وحدهم، ذلك أن قرار الحرب بات شأناً يخص كل إنسان طالما أن حياة كل البشر، في كل مكان، مرهونة بقرار قد تتخذه دائرة محدودة من السياسيين، مهما كان هذا القرار الرهيب بعيد الاحتمال، إلا أنه يبقى قراراً ممكناً، لأن وسائله متوفرة. هنا، لا يتعلق الأمر بإدارة البلاد، لا يتعلق بتحسين القدرة الشرائية أو توفير فرص العمل أو خفض ساعات العمل وسن التقاعد ... الخ، لا يتعلق الأمر بما ينبغي أن تنشغل به مهنة السياسة في صون وتحسين حياة الناس وعلاقات الدول، بل يتعلق الأمر بالحياة نفسها، ليس بالمعنى البعيد للكلمة، كما يطرحه أنصار البيئة، بل بالمعنى المباشر والحرفي. يزيد من مشهد العبث الحربي الذي نعيشه، أن البشرية، ممثلةً بالسياسيين، لا تسير باتجاه تدارك الخطأ أو الخطر الذي صنعته بنفس ......
#ضرورة
#تأمين
#قرار
#الحرب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758320
الحوار المتمدن
راتب شعبو - ضرورة تأمين قرار الحرب
راتب شعبو : ماذا يبقى من -القضايا العادلة-
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو بعد 20 عاماً من السجن، سبقها ثلاثون عاماً من التخفي في لبنان وغيره من بلدان الشرق الأوسط قبل أن تعود سراً إلى بلدها اليابان وتعتقل هناك في العام 2000، أفرجت السلطات اليابانية عن إحدى أبرز النصيرات العالميات للقضية الفلسطينية. هذه المرأة التي تحمل، في بلدها الأم، لقب "امبراطورة الإرهاب" أو "الملكة الحمراء"، لها اسمان، الأول ياباني (فوساكو) والثاني فلسطيني (مريم). لا تصعب اليوم ملاحظة هذا التناسب الصريح بين مسار تضاؤل قضية فلسطين ومسار شيخوخة هذه المرأة اليابانية التي تثابر على وضع الكوفية الفلسطينية على كتفيها. بداية سبعينات القرن الماضي، كانت اليابانية فوساكو شيغينوبو (ابنة ضابط في الجيش الياباني، تحول بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية إلى بائع بقالية) في منتصف العشرينات من عمرها، وكانت منخرطة في الاحتجاجات ضد حرب فيتنام وضد سياسة الحكومة اليابانية في السماح للقوات الأميركية البقاء في اليابان، حين تعرفت على القضية الفلسطينية وانخرطت في الفرع الأممي للجيش الأحمر الياباني وجاءت إلى لبنان لمناصرة هذه القضية العادلة. "في البداية، لم أكن مؤيدة للعرب أو معادية لإسرائيل. لكن (في ذلك الوقت) كان للقضية الفلسطينية صدى فينا، نحن الشباب الذين عارضوا حرب فيتنام والذين كانوا متعطشين للعدالة الاجتماعية". وقد نفذت هذه المجموعة التي ضمت حوالي أربعين مقاتلاً يابانياً، بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عدة عمليات مسلحة في ما أرادوه أن يكون دعماً للقضية الفلسطينية، أشهرها عملية مطار اللد (مطار بن غوريون حالياً)، عام 1972، احتجاجاً على المساعدات اليابانية لإسرائيل، وعملية احتجاز رهائن في السفارة الفرنسية في هولندا في 1974، العملية التي نجحت في تحقيق هدفها بإطلاق سراح أحد عناصر الجيش الأحمر الياباني المحتجزين في فرنسا، وقد حوكمت فوساكو وتمت إدانتها بوصفها المدبرة الرئيسية لهذه العملية. في حياتها ونشاطها واسمها وثمرة بطنها (الابنة اليابانية الفلسطينية التي "قررت ولادتها تحت شجرة التفاح")، كانت فوساكو ورفاقها نقطة بارزة في ذلك اللون الصارخ الذي تكلم وعبر (وإن بأسلوب عنيف لم يوفر المدنيين) عن وحدة القضايا العادلة في العالم ووحدة أنصار هذه القضايا، غير أن هذا اللون راح يتراجع ويبهت مع الوقت، وراح ممثلوه وحملته يهترئون في القبور والسجون والنسيان، وراحت قضاياهم تضمحل وتتحطم. لا يخفى هذا المعيار العالمي على مراقب.صحيح أن محصلة ذاك العمل المسلح الذي اتخذ شكل الإرهاب لم تكن في صالح القضايا التي يجري الدفاع عنها، "كانت النهاية قبيحة" كما تقول فوساكو، لكن ذاك العمل كان بمثابة صراخ احتجاج في وجه عالم لا يبالي بالضعفاء، يبطش بالمحتجين ويصعب عليه الاعتراف بحقوقهم أو بسوء أفعاله. على باب السجن كانت تنتظرها ابنتها "مي" (لأب فلسطيني من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حين كانت تنهض قلوب كثيرة لاسم هذه الجبهة)، بباقة من الورد وشال فلسطيني على الكتفين. وكان ثمة بضعة أشخاص مثل زهور في غير موسمها، يمسكون لافتة تشبه اليأس، مكتوب عليها "نحن نحب فوساكو". وعلى باب السجن أيضاً كانت مجموعة من الصحفيين الذين جاؤوا يقطفون من فم السجينة العجوز المحررة جملاً تزين هذا الخبر الهامشي، مثل "تسببنا بآلام لأشخاص أبرياء لا نعرفهم عبر إعطاء الأولوية لمعركتنا"، أو "آمالنا لم تتحقق وكانت النهاية قبيحة". صحفيون، تستعجلهم عناصر شرطة مسلحون بالهراوات، جاؤوا كي يكتبوا "أعربت فوساكو شيغينوبو عن أسفها بسبب الكفاح المسلح لتحقيق مثلها الثورية".تغادر هذه المرأة سجنها وقد بلغت ا ......
#ماذا
#يبقى
#-القضايا
#العادلة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759642
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو بعد 20 عاماً من السجن، سبقها ثلاثون عاماً من التخفي في لبنان وغيره من بلدان الشرق الأوسط قبل أن تعود سراً إلى بلدها اليابان وتعتقل هناك في العام 2000، أفرجت السلطات اليابانية عن إحدى أبرز النصيرات العالميات للقضية الفلسطينية. هذه المرأة التي تحمل، في بلدها الأم، لقب "امبراطورة الإرهاب" أو "الملكة الحمراء"، لها اسمان، الأول ياباني (فوساكو) والثاني فلسطيني (مريم). لا تصعب اليوم ملاحظة هذا التناسب الصريح بين مسار تضاؤل قضية فلسطين ومسار شيخوخة هذه المرأة اليابانية التي تثابر على وضع الكوفية الفلسطينية على كتفيها. بداية سبعينات القرن الماضي، كانت اليابانية فوساكو شيغينوبو (ابنة ضابط في الجيش الياباني، تحول بعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية إلى بائع بقالية) في منتصف العشرينات من عمرها، وكانت منخرطة في الاحتجاجات ضد حرب فيتنام وضد سياسة الحكومة اليابانية في السماح للقوات الأميركية البقاء في اليابان، حين تعرفت على القضية الفلسطينية وانخرطت في الفرع الأممي للجيش الأحمر الياباني وجاءت إلى لبنان لمناصرة هذه القضية العادلة. "في البداية، لم أكن مؤيدة للعرب أو معادية لإسرائيل. لكن (في ذلك الوقت) كان للقضية الفلسطينية صدى فينا، نحن الشباب الذين عارضوا حرب فيتنام والذين كانوا متعطشين للعدالة الاجتماعية". وقد نفذت هذه المجموعة التي ضمت حوالي أربعين مقاتلاً يابانياً، بالتعاون مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عدة عمليات مسلحة في ما أرادوه أن يكون دعماً للقضية الفلسطينية، أشهرها عملية مطار اللد (مطار بن غوريون حالياً)، عام 1972، احتجاجاً على المساعدات اليابانية لإسرائيل، وعملية احتجاز رهائن في السفارة الفرنسية في هولندا في 1974، العملية التي نجحت في تحقيق هدفها بإطلاق سراح أحد عناصر الجيش الأحمر الياباني المحتجزين في فرنسا، وقد حوكمت فوساكو وتمت إدانتها بوصفها المدبرة الرئيسية لهذه العملية. في حياتها ونشاطها واسمها وثمرة بطنها (الابنة اليابانية الفلسطينية التي "قررت ولادتها تحت شجرة التفاح")، كانت فوساكو ورفاقها نقطة بارزة في ذلك اللون الصارخ الذي تكلم وعبر (وإن بأسلوب عنيف لم يوفر المدنيين) عن وحدة القضايا العادلة في العالم ووحدة أنصار هذه القضايا، غير أن هذا اللون راح يتراجع ويبهت مع الوقت، وراح ممثلوه وحملته يهترئون في القبور والسجون والنسيان، وراحت قضاياهم تضمحل وتتحطم. لا يخفى هذا المعيار العالمي على مراقب.صحيح أن محصلة ذاك العمل المسلح الذي اتخذ شكل الإرهاب لم تكن في صالح القضايا التي يجري الدفاع عنها، "كانت النهاية قبيحة" كما تقول فوساكو، لكن ذاك العمل كان بمثابة صراخ احتجاج في وجه عالم لا يبالي بالضعفاء، يبطش بالمحتجين ويصعب عليه الاعتراف بحقوقهم أو بسوء أفعاله. على باب السجن كانت تنتظرها ابنتها "مي" (لأب فلسطيني من قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حين كانت تنهض قلوب كثيرة لاسم هذه الجبهة)، بباقة من الورد وشال فلسطيني على الكتفين. وكان ثمة بضعة أشخاص مثل زهور في غير موسمها، يمسكون لافتة تشبه اليأس، مكتوب عليها "نحن نحب فوساكو". وعلى باب السجن أيضاً كانت مجموعة من الصحفيين الذين جاؤوا يقطفون من فم السجينة العجوز المحررة جملاً تزين هذا الخبر الهامشي، مثل "تسببنا بآلام لأشخاص أبرياء لا نعرفهم عبر إعطاء الأولوية لمعركتنا"، أو "آمالنا لم تتحقق وكانت النهاية قبيحة". صحفيون، تستعجلهم عناصر شرطة مسلحون بالهراوات، جاؤوا كي يكتبوا "أعربت فوساكو شيغينوبو عن أسفها بسبب الكفاح المسلح لتحقيق مثلها الثورية".تغادر هذه المرأة سجنها وقد بلغت ا ......
#ماذا
#يبقى
#-القضايا
#العادلة-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759642
الحوار المتمدن
راتب شعبو - ماذا يبقى من -القضايا العادلة-
راتب شعبو : التهديدات التركية وفراغ الوطنية السورية
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تقع التهديدات التركية التي تتردد منذ أكثر من شهر، بشن هجوم على شمال سورية يستهدف بلدتي منبج وتل رفعت، على آذان سورية تقطّع رابطها الوطني. شهدنا ذلك من قبل في عملية (درع الفرات 2016) ثم (غصن الزيتون 2018) ثم (نبع السلام 2019) وكذلك في مجمل التدخلات الخارجية الأخرى، الروسية والإيرانية والأميركية والاسرائيلية. القول بأن "الطغاة شرط الغزاة" صحيح، ولكن حالنا في سورية وصل إلى ما هو أسوأ.نتكلم الآن عن التهديدات التركية الأخيرة لأنها مستجدة، ولأنها نموذجية للتأمل وكشف اعتلال الوطنية السورية، الاعتلال الذي شكل ويشكل الطغيان الداخلي نواته المولدة. ولا يغيب عن بالنا أن الاعتلال المذكور ليس جديداً، وأن عوامله تعود إلى سياق طويل اشتغلت فيه ايديولوجيات كثيرة غابت عنها أيديولوجيا تقصر نفسها على سورية وترى فيها "وطناً". أي إن الإيديولوجيات التي حكمت النشاط السياسي السوري كان لها دائماً خارجٌ ما تبدّيه على الداخل وتنسب الداخل إليه، وكل منها تستبعد جزءاً من الداخل، فالأممي يستبعد الطبقات الرجعية، والعربي يستبعد غير العرب، والإسلامي يستبعد غير المسلمين السنة، والكردستاني يستبعد غير الكرد. والمفارقة أنه قد تكون نخبة الاستبداد الحاكمة في سورية، وبشكل خاص بعد 1970، أكثر من تعامل مع البلد (في الواقع لا في الايديولوجيا السياسية) على أنه نهائي، ليس فقط من منطلق إنه "ملكيتها الخاصة" المتاحة، بل أيضاً من أجل التوافق والتلاؤم مع القوانين والشرعية الدولية، ولكنها أمعنت في استبعاد كل من هم خارج دائرة أهل النظام، حتى تفجرت سورية على الحال الذي شهدناه.اليوم، كل فئة سياسية سورية تبحث في الهجوم التركي المحتمل، من موقعها الخاص، بما في ذلك الفئة التي تحتل الدولة السورية وتحوز إلى اليوم على تمثيلها الرسمي في الأمم المتحدة. ليس للوطنية السورية أولوية في هذه المواقع الخاصة. نقصد بالوطنية السورية الشعور العام أو العصبية العامة التي تشد أهل بلد معين إلى بعضهم البعض حيال التهديدات الخارجية بشكل يجمد أو يخفف الصراعات البينية الداخلية ويعطي الأولوية لمواجهة التدخل الخارجي. أو يمكن تعريف الوطنية التي نقصدها هنا بأنها تفوّق ما يربط أبناء بلد معين فيما بينهم، على ما يربطهم مع أي طرف خارجي. لا يحتاج المرء إلى انتباه شديد كي يلاحظ تهتك هذه العمومية السورية لصالح خصوصيات تشترك في طلب الحماية الخارجية، وفي التعادي وفي ضعف اعتبار الوطنية السورية، كما حددناها. ما يبرر الكلام عن اعتلال أو تقطع الوطنية السورية، هو أن المواقع الخاصة التي يتم الانطلاق منها في النظر إلى الشأن السوري العام لم تعد مواقع سياسية، نقصد لم تعد مجرد مواقف حزبية ونخبوية، بل تطال العمق الشعبي، أي إن اعتلال الوطنية السورية بات أعمق من كونه مشكلة بين أحزاب ونخب بعد أن نجحت هذه الأخيرة، في غمرة الصراع العنيف، في تعميق الانقسام السياسي إلى حدود شبه هوياتية تصنف الكتل الشعبية وليس فقط الأحزاب والتوجهات السياسية، وتزرع التعادي على مستوى عميق بين السوريين.رأينا في أوكرانيا نمواً في الشعور الوطني الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، بالرغم من وجود روابط تاريخية جمعت الشعبين والبلدين وصلت إلى حد تسمية أوكرانيا "روسيا الصغرى"، حتى أن بعض المحللين اعتبروا أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا لمنعها من مغادرة روسيا إلى الغرب، هي أشبه بجريمة الشرف، ومعروف أن من يرتكب هذا النوع من الجرائم هو الأقرب إلى الضحية. ولكن رغم هذا القرب فقد نهض الشعور الوطني الأوكراني على وقع الغزو الروسي حتى بات يقال إن فلاديمير بوتين هو أبو الوطنية ا ......
#التهديدات
#التركية
#وفراغ
#الوطنية
#السورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759694
#الحوار_المتمدن
#راتب_شعبو تقع التهديدات التركية التي تتردد منذ أكثر من شهر، بشن هجوم على شمال سورية يستهدف بلدتي منبج وتل رفعت، على آذان سورية تقطّع رابطها الوطني. شهدنا ذلك من قبل في عملية (درع الفرات 2016) ثم (غصن الزيتون 2018) ثم (نبع السلام 2019) وكذلك في مجمل التدخلات الخارجية الأخرى، الروسية والإيرانية والأميركية والاسرائيلية. القول بأن "الطغاة شرط الغزاة" صحيح، ولكن حالنا في سورية وصل إلى ما هو أسوأ.نتكلم الآن عن التهديدات التركية الأخيرة لأنها مستجدة، ولأنها نموذجية للتأمل وكشف اعتلال الوطنية السورية، الاعتلال الذي شكل ويشكل الطغيان الداخلي نواته المولدة. ولا يغيب عن بالنا أن الاعتلال المذكور ليس جديداً، وأن عوامله تعود إلى سياق طويل اشتغلت فيه ايديولوجيات كثيرة غابت عنها أيديولوجيا تقصر نفسها على سورية وترى فيها "وطناً". أي إن الإيديولوجيات التي حكمت النشاط السياسي السوري كان لها دائماً خارجٌ ما تبدّيه على الداخل وتنسب الداخل إليه، وكل منها تستبعد جزءاً من الداخل، فالأممي يستبعد الطبقات الرجعية، والعربي يستبعد غير العرب، والإسلامي يستبعد غير المسلمين السنة، والكردستاني يستبعد غير الكرد. والمفارقة أنه قد تكون نخبة الاستبداد الحاكمة في سورية، وبشكل خاص بعد 1970، أكثر من تعامل مع البلد (في الواقع لا في الايديولوجيا السياسية) على أنه نهائي، ليس فقط من منطلق إنه "ملكيتها الخاصة" المتاحة، بل أيضاً من أجل التوافق والتلاؤم مع القوانين والشرعية الدولية، ولكنها أمعنت في استبعاد كل من هم خارج دائرة أهل النظام، حتى تفجرت سورية على الحال الذي شهدناه.اليوم، كل فئة سياسية سورية تبحث في الهجوم التركي المحتمل، من موقعها الخاص، بما في ذلك الفئة التي تحتل الدولة السورية وتحوز إلى اليوم على تمثيلها الرسمي في الأمم المتحدة. ليس للوطنية السورية أولوية في هذه المواقع الخاصة. نقصد بالوطنية السورية الشعور العام أو العصبية العامة التي تشد أهل بلد معين إلى بعضهم البعض حيال التهديدات الخارجية بشكل يجمد أو يخفف الصراعات البينية الداخلية ويعطي الأولوية لمواجهة التدخل الخارجي. أو يمكن تعريف الوطنية التي نقصدها هنا بأنها تفوّق ما يربط أبناء بلد معين فيما بينهم، على ما يربطهم مع أي طرف خارجي. لا يحتاج المرء إلى انتباه شديد كي يلاحظ تهتك هذه العمومية السورية لصالح خصوصيات تشترك في طلب الحماية الخارجية، وفي التعادي وفي ضعف اعتبار الوطنية السورية، كما حددناها. ما يبرر الكلام عن اعتلال أو تقطع الوطنية السورية، هو أن المواقع الخاصة التي يتم الانطلاق منها في النظر إلى الشأن السوري العام لم تعد مواقع سياسية، نقصد لم تعد مجرد مواقف حزبية ونخبوية، بل تطال العمق الشعبي، أي إن اعتلال الوطنية السورية بات أعمق من كونه مشكلة بين أحزاب ونخب بعد أن نجحت هذه الأخيرة، في غمرة الصراع العنيف، في تعميق الانقسام السياسي إلى حدود شبه هوياتية تصنف الكتل الشعبية وليس فقط الأحزاب والتوجهات السياسية، وتزرع التعادي على مستوى عميق بين السوريين.رأينا في أوكرانيا نمواً في الشعور الوطني الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، بالرغم من وجود روابط تاريخية جمعت الشعبين والبلدين وصلت إلى حد تسمية أوكرانيا "روسيا الصغرى"، حتى أن بعض المحللين اعتبروا أن الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا لمنعها من مغادرة روسيا إلى الغرب، هي أشبه بجريمة الشرف، ومعروف أن من يرتكب هذا النوع من الجرائم هو الأقرب إلى الضحية. ولكن رغم هذا القرب فقد نهض الشعور الوطني الأوكراني على وقع الغزو الروسي حتى بات يقال إن فلاديمير بوتين هو أبو الوطنية ا ......
#التهديدات
#التركية
#وفراغ
#الوطنية
#السورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759694
الحوار المتمدن
راتب شعبو - التهديدات التركية وفراغ الوطنية السورية