شاكر فريد حسن : - وما نسينا - لسلمان ناطور حكايات تسجيلية عن النكبة بلسان الشيخ المشقق الوجه
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن في غمرة إحياء الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية، عدت لقراءة كتاب " وما نسينا " للراحل الفلسطيني سلمان ناطور. وهو كاتب فلسطيني متعدد الاهتمامات يشار له بالبنان، ويحتل مكانة مرموقة ومنزلة رفيعة في ثقافتنا العربية الفلسطينية، ويُعد أحد أهم وابرز المهتمين بالرواية الشفوية والكتابة التاريخية التوثيقية التسجيلية. وله عشرات الكتب الموزعة بين المقالة والكتابة الساخرة والرواية والقصة التسجيلية وأدب الطفل والترجمة عن العبرية والمسرحية وسيناريوهات أفلام وثائقية.وقد أخذ المرحوم سلمان ناطور على عاتقه تحديًا بالحفاظ على موروثنا الثقافي وذاكرتنا الجماعية. وكان قد نشر في الثمانينيات من القرن الماضي في مجلة " الجديد " الفكرية الثقافية التي كان يصدرها الحزب الشيوعي، وكان يعمل فيها كسكرتير تحرير مع المرحوم إميل توما، سلسلة من الحكايات والقصص التسجيلية عن النكبة تحت عنوان " وما نسينا "، ثم جمعها في كتاب يحمل العنوان نفسه، طبع أكثر من مرة، وذلك بلسان الشيخ المشقق الوجه، الذي ولد وعاش في عدد من القرى،و يتذكر ويستحضر التفاصيل الصغيرة والكبيرة والمصيرية، ويعرف جميع الامكنة وأسماء القتلى الحقيقيين، وفي أحيان لا نعرف لماذا يتكلم ..!وهذا الكتاب يمكن أن نصنفه في إطار الكتابة التسجيلية حيث يقوم بتسجيل بما سمعه من الآخرين.وتتابع الرحلة في ذاكرة الشيخ المشقق الوجه وفق قدراته على التذكر، من خلال المرور والعبور واستحضار الأمكنة الفلسطينية، قرى ومدن وبيارات ومساجد وكنائس. وهي رحلة معززة بالأسماء الحقيقية للرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا بمختلف الأساليب، وبدم بارد." وما نسينا " جهد إبداعي ووثيقة هامة ذات خصوصية تكتسب أهمية بالغة، وسجل تاريخي حي معزز بأسماء الامكنة والناس، للكارثة الصهيونية التي ارتكبت ضد شعبنا الفلسطيني، والمهم أن هذا السجل تم توثيقه وتسجيله من ذاكرة شاهد عيان، وشاهد على العصر، لتنغرس معلوماته وأحداثه في ذاكرة جيل ما زال وسيظل يحلم بالعودة، ويتطلع إلى الحرية والاستقلال. كذلك فإن الكتاب هو سياسة جغرافية في المكان الفلسطيني، ويعزز خصوصية المكان في ذاكرة الأجيال الفلسطينية الجديدة والقادمة، ويأتي ضمن مشروع توثيقي لتسجيل وقائع النكبة الفلسطينية، والدليل والشاهد على ذلك هو وقائع مخزون ذاكرة الشيخ الفلسطيني المشقق الوجه.وفي الإجمال، كتاب " وما نسينا " للراحل سلمان ناطور، وثيقة هامة تستحضر النكبة بكل أحداثها وتفاصيلها، وتستعرض المجازر الدموية التي اقترفتها الحركة الصهيونية في القرى والبلدات العربية الفلسطينية في العام 1948، ومن الواجب نشرها وإطلاع الأجيال الفلسطينية على تاريخنا الشفوي الفلسطيني ومدها بالمعلومات التاريخية، ولتبقى تتذكر نكبتنا المستمرة. ......
#نسينا
#لسلمان
#ناطور
#حكايات
#تسجيلية
#النكبة
#بلسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678974
#الحوار_المتمدن
#شاكر_فريد_حسن في غمرة إحياء الذكرى الثانية والسبعين للنكبة الفلسطينية، عدت لقراءة كتاب " وما نسينا " للراحل الفلسطيني سلمان ناطور. وهو كاتب فلسطيني متعدد الاهتمامات يشار له بالبنان، ويحتل مكانة مرموقة ومنزلة رفيعة في ثقافتنا العربية الفلسطينية، ويُعد أحد أهم وابرز المهتمين بالرواية الشفوية والكتابة التاريخية التوثيقية التسجيلية. وله عشرات الكتب الموزعة بين المقالة والكتابة الساخرة والرواية والقصة التسجيلية وأدب الطفل والترجمة عن العبرية والمسرحية وسيناريوهات أفلام وثائقية.وقد أخذ المرحوم سلمان ناطور على عاتقه تحديًا بالحفاظ على موروثنا الثقافي وذاكرتنا الجماعية. وكان قد نشر في الثمانينيات من القرن الماضي في مجلة " الجديد " الفكرية الثقافية التي كان يصدرها الحزب الشيوعي، وكان يعمل فيها كسكرتير تحرير مع المرحوم إميل توما، سلسلة من الحكايات والقصص التسجيلية عن النكبة تحت عنوان " وما نسينا "، ثم جمعها في كتاب يحمل العنوان نفسه، طبع أكثر من مرة، وذلك بلسان الشيخ المشقق الوجه، الذي ولد وعاش في عدد من القرى،و يتذكر ويستحضر التفاصيل الصغيرة والكبيرة والمصيرية، ويعرف جميع الامكنة وأسماء القتلى الحقيقيين، وفي أحيان لا نعرف لماذا يتكلم ..!وهذا الكتاب يمكن أن نصنفه في إطار الكتابة التسجيلية حيث يقوم بتسجيل بما سمعه من الآخرين.وتتابع الرحلة في ذاكرة الشيخ المشقق الوجه وفق قدراته على التذكر، من خلال المرور والعبور واستحضار الأمكنة الفلسطينية، قرى ومدن وبيارات ومساجد وكنائس. وهي رحلة معززة بالأسماء الحقيقية للرجال والنساء والأطفال الذين قتلوا بمختلف الأساليب، وبدم بارد." وما نسينا " جهد إبداعي ووثيقة هامة ذات خصوصية تكتسب أهمية بالغة، وسجل تاريخي حي معزز بأسماء الامكنة والناس، للكارثة الصهيونية التي ارتكبت ضد شعبنا الفلسطيني، والمهم أن هذا السجل تم توثيقه وتسجيله من ذاكرة شاهد عيان، وشاهد على العصر، لتنغرس معلوماته وأحداثه في ذاكرة جيل ما زال وسيظل يحلم بالعودة، ويتطلع إلى الحرية والاستقلال. كذلك فإن الكتاب هو سياسة جغرافية في المكان الفلسطيني، ويعزز خصوصية المكان في ذاكرة الأجيال الفلسطينية الجديدة والقادمة، ويأتي ضمن مشروع توثيقي لتسجيل وقائع النكبة الفلسطينية، والدليل والشاهد على ذلك هو وقائع مخزون ذاكرة الشيخ الفلسطيني المشقق الوجه.وفي الإجمال، كتاب " وما نسينا " للراحل سلمان ناطور، وثيقة هامة تستحضر النكبة بكل أحداثها وتفاصيلها، وتستعرض المجازر الدموية التي اقترفتها الحركة الصهيونية في القرى والبلدات العربية الفلسطينية في العام 1948، ومن الواجب نشرها وإطلاع الأجيال الفلسطينية على تاريخنا الشفوي الفلسطيني ومدها بالمعلومات التاريخية، ولتبقى تتذكر نكبتنا المستمرة. ......
#نسينا
#لسلمان
#ناطور
#حكايات
#تسجيلية
#النكبة
#بلسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678974
الحوار المتمدن
شاكر فريد حسن - - وما نسينا - لسلمان ناطور حكايات تسجيلية عن النكبة بلسان الشيخ المشقق الوجه
نبيل عودة : ادباء فلسطينيون – سلمان ناطور ابرز كتاب التوثيق التاريخي للنكبة الفلسطينية
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة نبيل عودةاحتل الكاتب سلمان ناطور (توفي في 15-02-2016) مكانة بارزة في ثقافتنا الفلسطينية، سلمان ابن الطائفة العربية المعروفية، يعتبر بلا منازع من أبرز أدباء الكتابة التاريخية التوثيقية بما فيها التحقيقات الصحفية التاريخية، في الأدب العربي داخل اسرائيل وفي الأدب الفلسطيني عامة. . وما زلت أرى ان أبرز تحقيقاته التوثيقية هو ما كتبه عن المجازر التي ارتكبت في عشرات البلدات العربية الفلسطينية في حرب عام 1948، واقامة دولة اسرائيل، وأعني كتابه"ما نسينا" .كذلك عرفناه كاتبًا قصصيًا، مسرحيا ومترجمًأ!في كتابه الرائع "يمشون على الريح" أو "هي عودة الى بيسان" ، الذي يدمج بين الأسلوب القصصي والتوثيقي، يعيدنا سلمان الى رحم المأساة من زاوية غير متوقعة. مثبتا ان الفلسطيني حتى في واقعة البائس بعد النكبة، تبقى انسانيته أقوى من الأحقاد.اليوم عندما أعيد قراءته من جديد ، أعيش مرة أخرى أجواء النكبة ، ولكن من زاوية غير متوقعة .. ينجح سلمان في تجسيمها أمامنا ، عبر مأساة شخصية لفلسطينية تحلم بالوطن، الذي لا تعرف من تفاصيله عير الانتماء والألم والحب الذي لا ينتهي وأمنية ان تصبح جزءا من ترابه وأشجاره وسمائه بعيدا عن الكراهية للآخر .. الذي يحتل بيتها وأحلامها.الكتاب مقسم الى عشرة مقاطع – روافد، تلتقي في مصب واحد، اسمه بيسان، تلك المدينة المرهقة من كثرة مغتصبيها عبر التاريخ ، خاصة أشرسهم ، الذي يحاول ان يزور تاريخها وانتمائها ويمحو من ذاكرتنا الجماعية مكانتها .انها بيسان التي يربو عمرها على ستة آلاف عام. خلدت فيروز بيسان بأغنية تخترق اعماق الذاكرة وتجعلها نابضة بالحياة .. وتجعل من مأساتها تجسيما لاحدى أكبر جرائم التاريخ: "كانت لنا من زمان بيارة جميلة/ وضيعة ظليلية ينام في أفيائها نيسان/ ضيعتنا كان اسمها بيسان/ خذوني الي بيسان / الي ضيعتي الشتائية/ هناك يشيع الحنان"أحيانًا تبرز بيسان باسمها الروماني "سكيتربوليس" وأحيانًا باسمها الفلسطيني "بيسان" وأحيانًا باسمها الجديد "بيت شان" ... واختلاف التسمية لم يكن صدفة، انما لنقل الواقع والموقف والتغيير الحاصل...تبدأ الحكاية من باريس وروما... حيثُ التقى سلمان ناطور بشاعرة ورسامة فلسطينية، اسمها فدوى حبيب.والفنانة فدوى كانت وقتها في العقد السادس من عمرها، والأصل من بيسان، هربت مع أهلها من الموت المباشر، الى الموت البطيء في عواصم رمادية، بلا هوية وبلا كيان تنتسب اليه. عبر تدفق كلمات مونولوج مأساتها الخاصة، يتجدد في نفوسنا ما بدأ يتلاشى في الذاكرة، ترجع لمخليتنا المأساة بوحشيتها، تتجسد النكبة باسقاطاتها، نلمس معاني التشرد والشوق للوطن المفقود، وتبقى مسألة غير مستوعبة، أصعب من ان يهضمها العقل... حقيقة الانسان بلا وطن، بلا ملاعب الطفولة ، بلا ذكريات .. ربما نتخيل معنى ذلك، ولكننا لن نفهم صعوبة هذه المعاناة ووحشيتها المجسمة بالضياع في متاهات لا تنتهي... كما يعيشها ابناء شعبنا ، المحرومون من وطنهم وذكرياتهم وتواصلهم مع تاريخهم وأرضهم .سلمان يعيدنا عبر فدوى، عقودا عدة الى الوراء، الى بيسان المدينة التي تحمل عبق التاريخ بامتداداته الكونية ، وتتحول بيسان، بيسان الفلسطينية الفيروزية ، الى محور لهذا الكتاب، الى ملتقى المصائب... ملتقى الأحزان، يتركنا سلمان، ربما بقصد... نكتشف عمق الجريمة التي ترتكب، والاغتصاب المتواصل لتاريخنا وانسانيتنا وذاكرتنا وكرامتنا.فدوى تزوجت من مغربي، والده كان شريكًا لتاجر يهودي، أولاد اليهودي غادروا المغرب الى اسرائيل، ربما يسكنون في بيت فدوى، في بيسان. تقول فدوى لسلمان:- "إذهب والت ......
#ادباء
#فلسطينيون
#سلمان
#ناطور
#ابرز
#كتاب
#التوثيق
#التاريخي
#للنكبة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716178
#الحوار_المتمدن
#نبيل_عودة نبيل عودةاحتل الكاتب سلمان ناطور (توفي في 15-02-2016) مكانة بارزة في ثقافتنا الفلسطينية، سلمان ابن الطائفة العربية المعروفية، يعتبر بلا منازع من أبرز أدباء الكتابة التاريخية التوثيقية بما فيها التحقيقات الصحفية التاريخية، في الأدب العربي داخل اسرائيل وفي الأدب الفلسطيني عامة. . وما زلت أرى ان أبرز تحقيقاته التوثيقية هو ما كتبه عن المجازر التي ارتكبت في عشرات البلدات العربية الفلسطينية في حرب عام 1948، واقامة دولة اسرائيل، وأعني كتابه"ما نسينا" .كذلك عرفناه كاتبًا قصصيًا، مسرحيا ومترجمًأ!في كتابه الرائع "يمشون على الريح" أو "هي عودة الى بيسان" ، الذي يدمج بين الأسلوب القصصي والتوثيقي، يعيدنا سلمان الى رحم المأساة من زاوية غير متوقعة. مثبتا ان الفلسطيني حتى في واقعة البائس بعد النكبة، تبقى انسانيته أقوى من الأحقاد.اليوم عندما أعيد قراءته من جديد ، أعيش مرة أخرى أجواء النكبة ، ولكن من زاوية غير متوقعة .. ينجح سلمان في تجسيمها أمامنا ، عبر مأساة شخصية لفلسطينية تحلم بالوطن، الذي لا تعرف من تفاصيله عير الانتماء والألم والحب الذي لا ينتهي وأمنية ان تصبح جزءا من ترابه وأشجاره وسمائه بعيدا عن الكراهية للآخر .. الذي يحتل بيتها وأحلامها.الكتاب مقسم الى عشرة مقاطع – روافد، تلتقي في مصب واحد، اسمه بيسان، تلك المدينة المرهقة من كثرة مغتصبيها عبر التاريخ ، خاصة أشرسهم ، الذي يحاول ان يزور تاريخها وانتمائها ويمحو من ذاكرتنا الجماعية مكانتها .انها بيسان التي يربو عمرها على ستة آلاف عام. خلدت فيروز بيسان بأغنية تخترق اعماق الذاكرة وتجعلها نابضة بالحياة .. وتجعل من مأساتها تجسيما لاحدى أكبر جرائم التاريخ: "كانت لنا من زمان بيارة جميلة/ وضيعة ظليلية ينام في أفيائها نيسان/ ضيعتنا كان اسمها بيسان/ خذوني الي بيسان / الي ضيعتي الشتائية/ هناك يشيع الحنان"أحيانًا تبرز بيسان باسمها الروماني "سكيتربوليس" وأحيانًا باسمها الفلسطيني "بيسان" وأحيانًا باسمها الجديد "بيت شان" ... واختلاف التسمية لم يكن صدفة، انما لنقل الواقع والموقف والتغيير الحاصل...تبدأ الحكاية من باريس وروما... حيثُ التقى سلمان ناطور بشاعرة ورسامة فلسطينية، اسمها فدوى حبيب.والفنانة فدوى كانت وقتها في العقد السادس من عمرها، والأصل من بيسان، هربت مع أهلها من الموت المباشر، الى الموت البطيء في عواصم رمادية، بلا هوية وبلا كيان تنتسب اليه. عبر تدفق كلمات مونولوج مأساتها الخاصة، يتجدد في نفوسنا ما بدأ يتلاشى في الذاكرة، ترجع لمخليتنا المأساة بوحشيتها، تتجسد النكبة باسقاطاتها، نلمس معاني التشرد والشوق للوطن المفقود، وتبقى مسألة غير مستوعبة، أصعب من ان يهضمها العقل... حقيقة الانسان بلا وطن، بلا ملاعب الطفولة ، بلا ذكريات .. ربما نتخيل معنى ذلك، ولكننا لن نفهم صعوبة هذه المعاناة ووحشيتها المجسمة بالضياع في متاهات لا تنتهي... كما يعيشها ابناء شعبنا ، المحرومون من وطنهم وذكرياتهم وتواصلهم مع تاريخهم وأرضهم .سلمان يعيدنا عبر فدوى، عقودا عدة الى الوراء، الى بيسان المدينة التي تحمل عبق التاريخ بامتداداته الكونية ، وتتحول بيسان، بيسان الفلسطينية الفيروزية ، الى محور لهذا الكتاب، الى ملتقى المصائب... ملتقى الأحزان، يتركنا سلمان، ربما بقصد... نكتشف عمق الجريمة التي ترتكب، والاغتصاب المتواصل لتاريخنا وانسانيتنا وذاكرتنا وكرامتنا.فدوى تزوجت من مغربي، والده كان شريكًا لتاجر يهودي، أولاد اليهودي غادروا المغرب الى اسرائيل، ربما يسكنون في بيت فدوى، في بيسان. تقول فدوى لسلمان:- "إذهب والت ......
#ادباء
#فلسطينيون
#سلمان
#ناطور
#ابرز
#كتاب
#التوثيق
#التاريخي
#للنكبة
#الفلسطينية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=716178
الحوار المتمدن
نبيل عودة - ادباء فلسطينيون – سلمان ناطور ابرز كتاب التوثيق التاريخي للنكبة الفلسطينية
سامي الكيلاني : تحليق عابر لطيور الذاكرة 5: ناطور المقاثي
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني عندما سمعت لأول مرة بيت المتنبي "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي / وأسمعت كلماتي من به صمم"، قلت لنفسي "وأنا أيضاً أسمعت كلماتي من به صمم"، ولم أكن وقتها قد كتبت ما يمكن أن يسمعه لا سليم السمع ولا من به صمم. كنت وقتها أقضي العطلة الصيفية بعد إنهاء الصف الربع الابتدائي ناطوراً للمقثاة. كانت كلماتي التي سمعها ذلك الذي به صمم نداءات على أبي الذي تأخر في الحضور واستغاثات في عتمة الليل في مقثاة بين الجبال في "وديان العسكر". مقثاة "وديان العسكر" هذه كانت واحدة من المقاثي العديدة التي قمت فيها بدور الناطور. لم يسعفني أحد بإجابة شافية لسؤالي عن سبب تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم. إنها وديان لأنها فعلاً مناطق محصورة بين الجبال، وهذا مفهوم، أما علاقتها بالعسكر فلا إجابة شافية تبرر هذه التسمية. وليست وديان العسكر الوحيدة التي حيّرتني في التسمية التي تطلق عليها، أنا الولد كثير الأسئلة، وهي الصفة التي تتناقض مع صفتيْ الهدوء والخجل اللتين عرفتا عني، فحين يثور تساؤل في نفسي يغيب الخجل وتندلع نيران حب الاستطلاع ولا يستطيع الخجل لجمها. فقد تساءلت أيضاً، على سبيل المثال لا الحصر، عن سبب تسمية منطقة "بطن الضبع" بهذا الاسم دون أن أحظى بإجابة شافية أيضاً. وديان العسكر تبدأ بعد النزول من بطن الضبع حتى تصل سفح الجبل المصلّى، سواء أكانت تحمل اسم وديان العسكر أو وديان القردة أو أي اسم بعد كلمة الوديان، كانت بالنسبة لي وديان المقاثي، وكنت بالنسبة لها ناطور المقاثي. قبل المضي في الحديث عن المقاثي، أود أن أقول بأنني حصلت على إجابة حول الجبل المصلّى، فقد قيل لي إن إبراهيم الخليل قد صلّى عليه أثناء مروره بهذه الأرض، ورضيت بهذه الإجابة واجتهدت بقدر قدرتي على التفكير والاستنتاج كتلميذ يحضّر نفسه للصف الخامس الابتدائي فربطت هذه البركة التي تركها إبراهيم الخليل بصلاته في هذا المكان بوجود نبات الشومر بكثافة في هذا الجبل من بداية سفحه حتى قمته، فالشومر برائحته وطعمه لا يمكن إلاّ أن يكون نوعاً من البركة. المقثاة التي شهدت تجربتي حين أسمعت كلماتي من به صمم كانت الثالثة، والأخيرة والحمد لله في سلسلة المقاثي التي نطرتها في هذه الوديان، في هذه العزلة، في هذا المنفى عن ساحات الحارة الشمالية في العطلات المدرسية، مبعداً قسراً عن الأصحاب والألعاب التي تزدهر في هذا الوقت، والتي يشارك فيها أطفال الحارة من أبناء جيلي ومعهم أولئك الذين يأتون في الصيف ضمن زيارات أهلهم من العاملين في مدن الضفة الشرقية أو في الكويت أو السعودية. قبل هذه الثلاثية من المقاثي "العسكرية"، نسبة إلى وديان العسكر، نطرت مقثاة أخرى في طرف البلدة فكانت لحسن الحظ قريبة من الناس، وكان بإمكاني أن أتركها لساعة في النهار وأشارك في اللعب مع الأولاد الذين يتجمعون قريباً منها يطيّرون الطيارات الورقية في الساحة المجاورة للمقبرة الشمالية التي تقع على ربوة تقابل البحر المتوسط مما يوفر رياحاً مواتية لتحليق الطيارات الورقية، أشاركهم ثم أعود إلى المقثاة. كان السبب في التنقل بين مقاثٍ مختلفة أنها كانت جميعاً أراضٍ مستأجرة، فلو كانت لدينا أرض تصلح لزراعة المقاثي لما تنقلنا بين هذه الأماكن.كانت المقثاة الأولى في هذه المجموعة تحتل شريطاً ضيقاً من الأرض ذات التربة "السكنية" اللون ينحصر بين الجبل من الجهة الجنوبية والطريق الذي يتوسط الوديان يليه من الجهة الشمالية جبل مطل عليها ويعود لصاحب الأرض المستأجرة مما جعلنا ننصب عريشة الناطور فيها. هل كانت عريشة مكتملة الصفات، أم مجرد "خص" صغير يوفر ظلاً يقي الناطور المناوب حر الشمس؟ سواء كانت تلك أو كان ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#ناطور
#المقاثي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758184
#الحوار_المتمدن
#سامي_الكيلاني عندما سمعت لأول مرة بيت المتنبي "أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي / وأسمعت كلماتي من به صمم"، قلت لنفسي "وأنا أيضاً أسمعت كلماتي من به صمم"، ولم أكن وقتها قد كتبت ما يمكن أن يسمعه لا سليم السمع ولا من به صمم. كنت وقتها أقضي العطلة الصيفية بعد إنهاء الصف الربع الابتدائي ناطوراً للمقثاة. كانت كلماتي التي سمعها ذلك الذي به صمم نداءات على أبي الذي تأخر في الحضور واستغاثات في عتمة الليل في مقثاة بين الجبال في "وديان العسكر". مقثاة "وديان العسكر" هذه كانت واحدة من المقاثي العديدة التي قمت فيها بدور الناطور. لم يسعفني أحد بإجابة شافية لسؤالي عن سبب تسمية هذه المنطقة بهذا الاسم. إنها وديان لأنها فعلاً مناطق محصورة بين الجبال، وهذا مفهوم، أما علاقتها بالعسكر فلا إجابة شافية تبرر هذه التسمية. وليست وديان العسكر الوحيدة التي حيّرتني في التسمية التي تطلق عليها، أنا الولد كثير الأسئلة، وهي الصفة التي تتناقض مع صفتيْ الهدوء والخجل اللتين عرفتا عني، فحين يثور تساؤل في نفسي يغيب الخجل وتندلع نيران حب الاستطلاع ولا يستطيع الخجل لجمها. فقد تساءلت أيضاً، على سبيل المثال لا الحصر، عن سبب تسمية منطقة "بطن الضبع" بهذا الاسم دون أن أحظى بإجابة شافية أيضاً. وديان العسكر تبدأ بعد النزول من بطن الضبع حتى تصل سفح الجبل المصلّى، سواء أكانت تحمل اسم وديان العسكر أو وديان القردة أو أي اسم بعد كلمة الوديان، كانت بالنسبة لي وديان المقاثي، وكنت بالنسبة لها ناطور المقاثي. قبل المضي في الحديث عن المقاثي، أود أن أقول بأنني حصلت على إجابة حول الجبل المصلّى، فقد قيل لي إن إبراهيم الخليل قد صلّى عليه أثناء مروره بهذه الأرض، ورضيت بهذه الإجابة واجتهدت بقدر قدرتي على التفكير والاستنتاج كتلميذ يحضّر نفسه للصف الخامس الابتدائي فربطت هذه البركة التي تركها إبراهيم الخليل بصلاته في هذا المكان بوجود نبات الشومر بكثافة في هذا الجبل من بداية سفحه حتى قمته، فالشومر برائحته وطعمه لا يمكن إلاّ أن يكون نوعاً من البركة. المقثاة التي شهدت تجربتي حين أسمعت كلماتي من به صمم كانت الثالثة، والأخيرة والحمد لله في سلسلة المقاثي التي نطرتها في هذه الوديان، في هذه العزلة، في هذا المنفى عن ساحات الحارة الشمالية في العطلات المدرسية، مبعداً قسراً عن الأصحاب والألعاب التي تزدهر في هذا الوقت، والتي يشارك فيها أطفال الحارة من أبناء جيلي ومعهم أولئك الذين يأتون في الصيف ضمن زيارات أهلهم من العاملين في مدن الضفة الشرقية أو في الكويت أو السعودية. قبل هذه الثلاثية من المقاثي "العسكرية"، نسبة إلى وديان العسكر، نطرت مقثاة أخرى في طرف البلدة فكانت لحسن الحظ قريبة من الناس، وكان بإمكاني أن أتركها لساعة في النهار وأشارك في اللعب مع الأولاد الذين يتجمعون قريباً منها يطيّرون الطيارات الورقية في الساحة المجاورة للمقبرة الشمالية التي تقع على ربوة تقابل البحر المتوسط مما يوفر رياحاً مواتية لتحليق الطيارات الورقية، أشاركهم ثم أعود إلى المقثاة. كان السبب في التنقل بين مقاثٍ مختلفة أنها كانت جميعاً أراضٍ مستأجرة، فلو كانت لدينا أرض تصلح لزراعة المقاثي لما تنقلنا بين هذه الأماكن.كانت المقثاة الأولى في هذه المجموعة تحتل شريطاً ضيقاً من الأرض ذات التربة "السكنية" اللون ينحصر بين الجبل من الجهة الجنوبية والطريق الذي يتوسط الوديان يليه من الجهة الشمالية جبل مطل عليها ويعود لصاحب الأرض المستأجرة مما جعلنا ننصب عريشة الناطور فيها. هل كانت عريشة مكتملة الصفات، أم مجرد "خص" صغير يوفر ظلاً يقي الناطور المناوب حر الشمس؟ سواء كانت تلك أو كان ......
#تحليق
#عابر
#لطيور
#الذاكرة
#ناطور
#المقاثي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=758184
الحوار المتمدن
سامي الكيلاني - تحليق عابر لطيور الذاكرة 5: ناطور المقاثي