اخلاص موسى فرنسيس : قراءة في رواية -ميلانين- للكاتبة فتحية دبش
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس يقول سعيد عقل: "مَن جعل النقاد نقادًا، ولماذا هم موجودون؟ أليس الحريّ بنا نشر الجمال بدل الوقوف على الأشياء السيئة. الحياة أقصر من أن تقضيها في التفاهات والجدالات البيزنطية". من هذا المنطلق أريد أن أبدأ قراءتي، فأنا لست ناقدة، ولكن ما إن تقع عيني على عمل جميل أحاول قدر استطاعتي أن أقدّمه للقارئ. سأبدأ من العنوانِ الذي هو عتبة كلّ نصّ. الميلانين هي مادّة صبغية بروتينية، تُفرز من قبل خلايا تُدعى الخلايا الطلائية، وتكون في جلد الإنسان، وفي بصيلات الشعر وغيرها. يعدّ الميلانين ممتصًّا فعّالًا للضوء، وبالتالي يحدّ من خطر الإصابة بالسرطان، وهي مادّة يولد عليها الإنسان، ولكن كمّية الميلانين تختلف من شخص إلى آخر حسب العوامل الجينية. لماذا هذه المقدّمة العلمية عن الميلانين، وهو عنوان الرواية؟ فقط للإشارة إلى أنّنا نحن نولد هكذا، ولا شأن لنا في لون بشرتنا، ولا سلطة لنا عليها. كذلك أن أولد في هذا البلد أو ذاك لا يد لي في ذلك، وأن أولد في هذه العائلة أو تلك، وفي هذه الخلفية الدينية والعقائدية أو تلك لا يد لي فيها أيضاً، ذكرًا أو أنثى. إذن لماذا يُحكم عليّ من خلال لوني وديني وعقيدتي؟ العنصرية مذهب قائم على التفرقة بين البشر، كانت وما زالت قائمة على مرّ التاريخ، على مستوى الأفراد والدول. هل هناك تعويذة تقي الفرد منها؟ وكيف يمكنه أن يتخلّص من هذه العنصرية؟ المساواة والمناداة بها على قدم وساق حول العالم، وفي أشدّ المجتمعات تحضّرًا نرى حوادث عنصرية، ولكن هل يمكننا إسقاطها على مجتمع كامل؟ما الذي يحدّد هويّتنا، وبالتالي يحدّد نظرتنا إلى ذواتنا ونظرة الآخر إلينا؟ وحين نسأل من نحن، ومن أين أتينا؟ هل السؤال هو تطاول على حرّيتنا وممارسة لعنصرية ما علينا ولاسيما أنّنا ضيوف في ذلك البلد الذي اعترف بوجودنا خطّيًّا على أرضه، فمنحنا الجنسية صكّ قبول على مستوى الدولة دون أن ينظر إلى لون بشرتنا أو لساننا ، وبالقبول العام من الآخر لنا لا يمسح قبولنا لذواتنا في هذا البناء الجديد وكأنّه يزيد من حساسيتنا، وأحيانًا يجعل الغصن يتعالى على الأصل ،ونتنكّر لكرم المضيف في الإنسانية. من نحن، وما هي هويّتنا؟ عالج هذا الموضوع الكاتب أمين معلوف في كتابه "الهويّات القاتلة" بدقّة موضّحًا هذا الصراع الأزلي. إنّ هويّة الإنسان الأولى والأخيرة هي إنسانيته، ومن هذا المنطلق أرى أنّ قانون الجذب يعمل بفعالية أكبر من أيّ مكان آخر إذ ما يشغل فكرك، وتحرص على ما تتبنّاه من أفكار، وكنت أنت ضحّيتها، أو هي ضحيّتك. الصراع الحضاري!نحن نغادر بلادنا حاملين معنا بذرة العنصرية التي زرعها فينا مجتمع يمارس الأشياء، ويتبنّاها دون أن يعرف تسميتها، الاختلاف بالفكر والعرق والطائفة غير مقبول، فما بالك باللون؟نحمل من بلادنا بذور العنصرية ممّا يولّد فينا حساسية عالية وقرون استشعار، وأينما ذهبنا نسقطها على المحيط الذي نقيم به، وهذا يعود إلى القمع الذي تأصّل في فكرنا، فالمعاناة موروثة، والعنصرية هي الحرب النفسية التي تحقر الإنسان، وتدوس روحه، وتشعره بأنّه دون الآخر، وهذا الظلم والتدمير النفسي لا يتخلّص منه الفرد حتى ولو خرج إلى مجتمع أكثر انفتاحًا، لأنّ التراكمات عبر السنين لا يمكن أن تمحوها سنة واحدة. الحلّ هو الانصهار في المجتمع، قبول الآخر، وهذه ثقافة لا يُسمح بها في بلاد كثيرة من شرقنا، والأكثر من هذا أنّنا لا نعمل في هذه البلاد على الخروج من هذه العنصرية، وهذا الاضطهاد يجعلنا نتقن دور الضحّية، لأنّه يشعرنا بشيء من الشبع النفسي بالشفقة على الذات، وجذب انتباه الآخر لنا.ا ......
#قراءة
#رواية
#-ميلانين-
#للكاتبة
#فتحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721685
#الحوار_المتمدن
#اخلاص_موسى_فرنسيس يقول سعيد عقل: "مَن جعل النقاد نقادًا، ولماذا هم موجودون؟ أليس الحريّ بنا نشر الجمال بدل الوقوف على الأشياء السيئة. الحياة أقصر من أن تقضيها في التفاهات والجدالات البيزنطية". من هذا المنطلق أريد أن أبدأ قراءتي، فأنا لست ناقدة، ولكن ما إن تقع عيني على عمل جميل أحاول قدر استطاعتي أن أقدّمه للقارئ. سأبدأ من العنوانِ الذي هو عتبة كلّ نصّ. الميلانين هي مادّة صبغية بروتينية، تُفرز من قبل خلايا تُدعى الخلايا الطلائية، وتكون في جلد الإنسان، وفي بصيلات الشعر وغيرها. يعدّ الميلانين ممتصًّا فعّالًا للضوء، وبالتالي يحدّ من خطر الإصابة بالسرطان، وهي مادّة يولد عليها الإنسان، ولكن كمّية الميلانين تختلف من شخص إلى آخر حسب العوامل الجينية. لماذا هذه المقدّمة العلمية عن الميلانين، وهو عنوان الرواية؟ فقط للإشارة إلى أنّنا نحن نولد هكذا، ولا شأن لنا في لون بشرتنا، ولا سلطة لنا عليها. كذلك أن أولد في هذا البلد أو ذاك لا يد لي في ذلك، وأن أولد في هذه العائلة أو تلك، وفي هذه الخلفية الدينية والعقائدية أو تلك لا يد لي فيها أيضاً، ذكرًا أو أنثى. إذن لماذا يُحكم عليّ من خلال لوني وديني وعقيدتي؟ العنصرية مذهب قائم على التفرقة بين البشر، كانت وما زالت قائمة على مرّ التاريخ، على مستوى الأفراد والدول. هل هناك تعويذة تقي الفرد منها؟ وكيف يمكنه أن يتخلّص من هذه العنصرية؟ المساواة والمناداة بها على قدم وساق حول العالم، وفي أشدّ المجتمعات تحضّرًا نرى حوادث عنصرية، ولكن هل يمكننا إسقاطها على مجتمع كامل؟ما الذي يحدّد هويّتنا، وبالتالي يحدّد نظرتنا إلى ذواتنا ونظرة الآخر إلينا؟ وحين نسأل من نحن، ومن أين أتينا؟ هل السؤال هو تطاول على حرّيتنا وممارسة لعنصرية ما علينا ولاسيما أنّنا ضيوف في ذلك البلد الذي اعترف بوجودنا خطّيًّا على أرضه، فمنحنا الجنسية صكّ قبول على مستوى الدولة دون أن ينظر إلى لون بشرتنا أو لساننا ، وبالقبول العام من الآخر لنا لا يمسح قبولنا لذواتنا في هذا البناء الجديد وكأنّه يزيد من حساسيتنا، وأحيانًا يجعل الغصن يتعالى على الأصل ،ونتنكّر لكرم المضيف في الإنسانية. من نحن، وما هي هويّتنا؟ عالج هذا الموضوع الكاتب أمين معلوف في كتابه "الهويّات القاتلة" بدقّة موضّحًا هذا الصراع الأزلي. إنّ هويّة الإنسان الأولى والأخيرة هي إنسانيته، ومن هذا المنطلق أرى أنّ قانون الجذب يعمل بفعالية أكبر من أيّ مكان آخر إذ ما يشغل فكرك، وتحرص على ما تتبنّاه من أفكار، وكنت أنت ضحّيتها، أو هي ضحيّتك. الصراع الحضاري!نحن نغادر بلادنا حاملين معنا بذرة العنصرية التي زرعها فينا مجتمع يمارس الأشياء، ويتبنّاها دون أن يعرف تسميتها، الاختلاف بالفكر والعرق والطائفة غير مقبول، فما بالك باللون؟نحمل من بلادنا بذور العنصرية ممّا يولّد فينا حساسية عالية وقرون استشعار، وأينما ذهبنا نسقطها على المحيط الذي نقيم به، وهذا يعود إلى القمع الذي تأصّل في فكرنا، فالمعاناة موروثة، والعنصرية هي الحرب النفسية التي تحقر الإنسان، وتدوس روحه، وتشعره بأنّه دون الآخر، وهذا الظلم والتدمير النفسي لا يتخلّص منه الفرد حتى ولو خرج إلى مجتمع أكثر انفتاحًا، لأنّ التراكمات عبر السنين لا يمكن أن تمحوها سنة واحدة. الحلّ هو الانصهار في المجتمع، قبول الآخر، وهذه ثقافة لا يُسمح بها في بلاد كثيرة من شرقنا، والأكثر من هذا أنّنا لا نعمل في هذه البلاد على الخروج من هذه العنصرية، وهذا الاضطهاد يجعلنا نتقن دور الضحّية، لأنّه يشعرنا بشيء من الشبع النفسي بالشفقة على الذات، وجذب انتباه الآخر لنا.ا ......
#قراءة
#رواية
#-ميلانين-
#للكاتبة
#فتحية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=721685
الحوار المتمدن
اخلاص موسى فرنسيس - قراءة في رواية -ميلانين- للكاتبة فتحية دبش
فيصل طه : تكريم الشخصيات الوطنية فتحية صلاح شحادة عوايسي وعلي الحاج صالح عوايسي ، العائدين حتما الى صفورية
#الحوار_المتمدن
#فيصل_طه علي الحاج صالح عوايسي ، أبو زياد لم تحد خطاه يوما عن دروب العطاء والقيم الانسانية السامية كما لم تتعثر أبدا رؤيته الوطنية الصادقة ولم يجف لطفه الطري الخجول لحظةً ولم تغب برهة عن عينيه عيون صفورية وقلعتها ، صفورية العائد اليها حتما. أبو زياد عمل كادحا لبناء حياة كريمة، واشتدت يداه عزيمة بيدي قرينته المثقَّفة والمُثَقِّفة وطنيا وانسانيا أُم زياد ، فتحية صلاح شحادة عوايسي لتشييد بيتا دافئا، مكافحا، هذه المرأة، الانسانة لم تحد أبدا، بل نشطت بحزم وتحدٍّ وكبرياء، ودعمت نساءَ شعبَها وأهلَها، وبيتَها ، وشاركت جُلَّ عمرِها في فعاليات شعبية سياسية واجتماعية تقدمية، وفي مجالاتٍ عدّة ، ساهمت وشريك حياتها علي الحاج صالح عوايسي في شقِّ الطريق، ومعا، كزوجٍ عصامي، تحدوا الصعابَ وبنَوْ أُسرةً كريمة، وأنشأوا أبناءً وبنات بَررة، سرن وساروا طريق العزة والكرامة، ارتوَيْن وارتَوا قيما انسانية، حضارية وطنية طافحة بالعطاء والمحبَّة، عامرة بالعلم والتحدّي. بيت عزيز بكل افراده يستحق الاحترامَ والتكريمَ. عائلة عيونُها ناظرةٌ إلى صفورية .. وهي حتما اليها عائدة .. . صفورية ......
#تكريم
#الشخصيات
#الوطنية
#فتحية
#صلاح
#شحادة
#عوايسي
#وعلي
#الحاج
#صالح
#عوايسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736072
#الحوار_المتمدن
#فيصل_طه علي الحاج صالح عوايسي ، أبو زياد لم تحد خطاه يوما عن دروب العطاء والقيم الانسانية السامية كما لم تتعثر أبدا رؤيته الوطنية الصادقة ولم يجف لطفه الطري الخجول لحظةً ولم تغب برهة عن عينيه عيون صفورية وقلعتها ، صفورية العائد اليها حتما. أبو زياد عمل كادحا لبناء حياة كريمة، واشتدت يداه عزيمة بيدي قرينته المثقَّفة والمُثَقِّفة وطنيا وانسانيا أُم زياد ، فتحية صلاح شحادة عوايسي لتشييد بيتا دافئا، مكافحا، هذه المرأة، الانسانة لم تحد أبدا، بل نشطت بحزم وتحدٍّ وكبرياء، ودعمت نساءَ شعبَها وأهلَها، وبيتَها ، وشاركت جُلَّ عمرِها في فعاليات شعبية سياسية واجتماعية تقدمية، وفي مجالاتٍ عدّة ، ساهمت وشريك حياتها علي الحاج صالح عوايسي في شقِّ الطريق، ومعا، كزوجٍ عصامي، تحدوا الصعابَ وبنَوْ أُسرةً كريمة، وأنشأوا أبناءً وبنات بَررة، سرن وساروا طريق العزة والكرامة، ارتوَيْن وارتَوا قيما انسانية، حضارية وطنية طافحة بالعطاء والمحبَّة، عامرة بالعلم والتحدّي. بيت عزيز بكل افراده يستحق الاحترامَ والتكريمَ. عائلة عيونُها ناظرةٌ إلى صفورية .. وهي حتما اليها عائدة .. . صفورية ......
#تكريم
#الشخصيات
#الوطنية
#فتحية
#صلاح
#شحادة
#عوايسي
#وعلي
#الحاج
#صالح
#عوايسي
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736072
الحوار المتمدن
فيصل طه - تكريم الشخصيات الوطنية فتحية صلاح شحادة عوايسي وعلي الحاج صالح عوايسي ، العائدين حتما الى صفورية
فتحية دبش : قراءة في كتاب
#الحوار_المتمدن
#فتحية_دبش كتابة الذاتقراءة في كتاب الرغيف الأسود للمغربي حسن المصلوحييمكننا التساؤل ونحن على عتبات هذا الكتاب عما إذا كانت الكتابة عن الذات وبالذات في السرديات العربية بصدد التمرد على حدود النص ونوعه من جهة وعلى حدود الكتابة وسقفها من جهة ثانية.ولعل الإجابة على السؤالين تقتضي الوقوف على جملة من النصوص المندرجة ضمن نفس التصنيف الذي يجدر الوقوف عنده هو الآخر ومن بينها كتاب الرغيف الأسود.ان استخدام مصطلح كتابة الذات يراد به الاتساع والشمول دون الضيق والتخصيص بتحديد جنس بعينه، فكما اتسع الشعر منذ المعلقات إلى سؤال الذات يتسع النثر أيضا لذات الغرض ومن سعة الجنس الأدبي إلى سعة النوع الأدبي حيث اقتحمت كتابة الذات جملة من النصوص وإن لم تنتم إلى ذات الجنس أو ذات النوع.. في النثر وبالخصوص في الكتابة السردية نقف عند بابين اثنين في كتابة الذات وهما السيرة الروائية أو التخييل السيري أو الرواية السيرية من جهة والسيرة الذاتية من جهة أخرى. أما الأول فهو وكما نرى في تعدد التسميات لا يستقر بل هو في حالة تحول وتحور وتطور دائمة رغم كونه يبقى معتمدا على هذا الخليط بين ما يأتي من الواقع وما يأتي من الخيال ومن التخييل. بل هو كما يقول درويش هلالي بكر في كتابه سير ذاتية تخييلية عربية من " أن هذا النوع من الكتابة يبقى عائما في عالم من الضباب حيث يهرب الكاتب من كتابة السيرة الذاتية إلى كتابة السيرة الذاتية التخييلية والتحرر من عوائق ضرورات السيرة الذاتية ( الشفافية، الصدق والحقيقة)"ولعل هذا ما يفسر تعدد المصطلحات أيضا في التعاطي العربي مع مصطلح autofiction الفرنسي. وهذا التعدد له ما يبرره على اعتبار أن تعريفا واحدا وشاملا أو تعريبا واحدا وشاملا قد يضيق على هذه الكتابات حتى وإن ظل عمودها الفقري هو التخييل والروائية انطلاقا من حدث ما أو هاجس ما ينتمي إلى ذات الكاتب. ثم إن هذه الكتابات لا توضع على محك الحقيقة ولا الشفافية ولا الصدق بحيث تخضع للتصديق أو التكذيب بينما تخضع للميثاق الوحيد المبرم بين الكاتب ونصه وبين النص وقارئه وهي بناء عالم تخييلي أو خيالي وتحديدا روائي انطلاقا من حدث ما مركزيا كان في حياة الكاتب أو هامشي وعليه بناء عالم روائي والأمثلة كثيرة في حقل الروايات العربية.وأما الثاني: السيرة الذاتية فهو مكتف بذاته في التعريف بذاته حيث يكون النص سيرة ذاتية يقول فيها كاتبها سيرته ملتزما بالميثاق السيري الذي حدده فيليب لوجون وخاصة فيما يتعلق بالصدق وتوحد الشخوص الثلاثة ( الكاتب والبطل والسارد). وهو ما نجده جليا واضحا في الرغيف الأسود لحسن المصلوحي كما ورد على سبيل المثال في الصفحة 22 من الكتاب. إضافة طبعا إلى وجود مؤشرات أخرى أخرى كثيرة كأسماء الأماكن والشخوص والتواريخ.وفي هذا الباب تندرج جملة من الانواع كالمذكرات والشهادات والاعترافات. وبما أن السيرة الذاتية كتابة تقتضي التصديق والتكذيب فإن الكاتب ومن خلال كل هذا الاحترام لل"الحقيقة" يسعى بوعي كامل إلى تعرية جانب أو جوانب من الذات من أجل تقديم وثيقة وفية للميثاق المبرم بين النص والقارئ وبين الكاتب والنص وبين النص والوقائع، وتجعل من النص وثيقة حرية بالتصديق. وبالعودة إلى الرغيف الأسود نستنتج أن لجوء الكاتب إلى المذكرات هو اختيار ذكي يتحرر فيه من كتابة السيرة الذااية الخطية الخاضعة لتسلسل زمن الأحداث المتصاعدة من نقطة (أ) إلى نقطة (ب)، ويلتزم فيه بحرية التداعي والاستدعاء حيث يكون هناك حدث ما في لحظة راهنة يستدعي حدثا ما في لحظة سابقة وينتج نصا في لحظة ثالثة. وبالتالي فهو غير ملزم بالسرد الخط ......
#قراءة
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752786
#الحوار_المتمدن
#فتحية_دبش كتابة الذاتقراءة في كتاب الرغيف الأسود للمغربي حسن المصلوحييمكننا التساؤل ونحن على عتبات هذا الكتاب عما إذا كانت الكتابة عن الذات وبالذات في السرديات العربية بصدد التمرد على حدود النص ونوعه من جهة وعلى حدود الكتابة وسقفها من جهة ثانية.ولعل الإجابة على السؤالين تقتضي الوقوف على جملة من النصوص المندرجة ضمن نفس التصنيف الذي يجدر الوقوف عنده هو الآخر ومن بينها كتاب الرغيف الأسود.ان استخدام مصطلح كتابة الذات يراد به الاتساع والشمول دون الضيق والتخصيص بتحديد جنس بعينه، فكما اتسع الشعر منذ المعلقات إلى سؤال الذات يتسع النثر أيضا لذات الغرض ومن سعة الجنس الأدبي إلى سعة النوع الأدبي حيث اقتحمت كتابة الذات جملة من النصوص وإن لم تنتم إلى ذات الجنس أو ذات النوع.. في النثر وبالخصوص في الكتابة السردية نقف عند بابين اثنين في كتابة الذات وهما السيرة الروائية أو التخييل السيري أو الرواية السيرية من جهة والسيرة الذاتية من جهة أخرى. أما الأول فهو وكما نرى في تعدد التسميات لا يستقر بل هو في حالة تحول وتحور وتطور دائمة رغم كونه يبقى معتمدا على هذا الخليط بين ما يأتي من الواقع وما يأتي من الخيال ومن التخييل. بل هو كما يقول درويش هلالي بكر في كتابه سير ذاتية تخييلية عربية من " أن هذا النوع من الكتابة يبقى عائما في عالم من الضباب حيث يهرب الكاتب من كتابة السيرة الذاتية إلى كتابة السيرة الذاتية التخييلية والتحرر من عوائق ضرورات السيرة الذاتية ( الشفافية، الصدق والحقيقة)"ولعل هذا ما يفسر تعدد المصطلحات أيضا في التعاطي العربي مع مصطلح autofiction الفرنسي. وهذا التعدد له ما يبرره على اعتبار أن تعريفا واحدا وشاملا أو تعريبا واحدا وشاملا قد يضيق على هذه الكتابات حتى وإن ظل عمودها الفقري هو التخييل والروائية انطلاقا من حدث ما أو هاجس ما ينتمي إلى ذات الكاتب. ثم إن هذه الكتابات لا توضع على محك الحقيقة ولا الشفافية ولا الصدق بحيث تخضع للتصديق أو التكذيب بينما تخضع للميثاق الوحيد المبرم بين الكاتب ونصه وبين النص وقارئه وهي بناء عالم تخييلي أو خيالي وتحديدا روائي انطلاقا من حدث ما مركزيا كان في حياة الكاتب أو هامشي وعليه بناء عالم روائي والأمثلة كثيرة في حقل الروايات العربية.وأما الثاني: السيرة الذاتية فهو مكتف بذاته في التعريف بذاته حيث يكون النص سيرة ذاتية يقول فيها كاتبها سيرته ملتزما بالميثاق السيري الذي حدده فيليب لوجون وخاصة فيما يتعلق بالصدق وتوحد الشخوص الثلاثة ( الكاتب والبطل والسارد). وهو ما نجده جليا واضحا في الرغيف الأسود لحسن المصلوحي كما ورد على سبيل المثال في الصفحة 22 من الكتاب. إضافة طبعا إلى وجود مؤشرات أخرى أخرى كثيرة كأسماء الأماكن والشخوص والتواريخ.وفي هذا الباب تندرج جملة من الانواع كالمذكرات والشهادات والاعترافات. وبما أن السيرة الذاتية كتابة تقتضي التصديق والتكذيب فإن الكاتب ومن خلال كل هذا الاحترام لل"الحقيقة" يسعى بوعي كامل إلى تعرية جانب أو جوانب من الذات من أجل تقديم وثيقة وفية للميثاق المبرم بين النص والقارئ وبين الكاتب والنص وبين النص والوقائع، وتجعل من النص وثيقة حرية بالتصديق. وبالعودة إلى الرغيف الأسود نستنتج أن لجوء الكاتب إلى المذكرات هو اختيار ذكي يتحرر فيه من كتابة السيرة الذااية الخطية الخاضعة لتسلسل زمن الأحداث المتصاعدة من نقطة (أ) إلى نقطة (ب)، ويلتزم فيه بحرية التداعي والاستدعاء حيث يكون هناك حدث ما في لحظة راهنة يستدعي حدثا ما في لحظة سابقة وينتج نصا في لحظة ثالثة. وبالتالي فهو غير ملزم بالسرد الخط ......
#قراءة
#كتاب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752786
الحوار المتمدن
فتحية دبش - قراءة في كتاب
فتحية دبش : على عتبات الايليزيه 1
#الحوار_المتمدن
#فتحية_دبش دون الوقوف طويلا على ظروف الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية 2022 التي كانت من أقصر وأشرس الحملات التي شهدتها منذ وصولي إلى فرنسا والتي حفت بها جملة من المعطيات، بعضها داخلي وبعضها خارجي، يجدر التذكير بأن الفترة الرئاسية المنقضية لايمانويل ماكرون لم تكن بالسهولة التي يمكن تصورها. لقد كانت فترة حافلة بالصراع الذي بدأ منذ الجولة الأولى سنة 2017، حيث كان التنافس في الجولة الثانية بينه وبين مارين لوبان وريثة الجبهة الوطنية، التي تحولت إلى التجمع القومي، بعد صراعات سياسية وأسرية بين الوريثة وأبيها، وكذلك بعد إدراك الوريثة لحملة الرفض الموجهة ضد أبيها وحزبه، والذي خاض هو نفسه تصفيات الجولة الثانية أمام الجمهوري جاك شيراك في 2002، وعلى إثر كل ذلك قررت هي تغيير اسم الحزب.الخماسية التي يخرج منها الشعب الفرنسي ورئيس فرنسا في العاشر من أفريل الجاري لم تكن سهلة بالمرة. ذلك أنها كانت موسومة بالانتفاضة الشعبية للسترات الصفراء منذ 2018 ثم وباء الكوفيد-19 منذ 2020 إضافة إلى الحرب الروسية الاوكرانية الحالية وما بين هذه الأحداث من اهتزازات في العالم غربا وشرقا. هذه الاهتزازات شهدت عودة قوية للأحزاب اليمينية المتطرفة غذتها الأحداث العالمية منذ حوادث سبتمبر 2001 حيث تنامى الشعور بالخوف والسقوط في شرك نظرية المؤانرة القائلةبحركة التعويض الكبير le grand remplacement, ثم جملة الحوادث الارهابية التي هزت باريس ومدن فرنسية واوروبية وعربية أخرى، إضافة إلى الهجرات القسرية والاختيارية التي تضاعفت منذ الثورات العربية وبعد حروب الإبادة الافريقية، والآن الحرب الروسية الاوكراتية وتبعاتها . هذا طبعا إلى جانب الانهيارات الاقتصادية التي هزت العالم وفرنسا بالتحديد منذ بدايات الألفية الثالثة. لا يمكن بحال من الأحوال التغافل عن دور هذه الأحداث الارهابية في تغذية الشعور بالخوف خاصة من التطرف الديني باسم الاسلام الذي تحول الى اسلاموفوبيا تطال حتى المدافعين من غير المسلمين عن المسلمين في فرنسا. أما داخليا فإن حالة التراجع الاقتصادي الذي طال المقدرة الشرائية للفرنسيين متوسطي الدخل، وانهيار المقظرة الشرائية للفقراء وتنامي الشعور بالخطر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا دفع نسبة من الفرنسيين إلى اعتناق فكرة يمينية تقوم على كون فرنسا للفرنسيين أولا وبالتالي ايقاف الهجرة واستعادة الأموال الممنوحة للعائلات المهاجرة التي تورط أفرادها في أعمتل تخريبية أو إجرامية. وبالتالي سادت موجة من الرفض المتبادل بين المدافعين عن القومية الفرنسية وبين المدافعين عن فرنسا الجامعة غير أن السقوط في شرك الحرب الهوياتية الوهمية لم يستثن حتى بعض الأحزاب التي كانت تسمي نفسها يمينية وسطية حيث قامت بأداء سياسة يمينية صرفة مما أدى إلى سقوطها والحزب الجمهوري تحت حكم ساركوزي خير مثال على ذلك.باختصار شديد فإن الخارطة السياسية الفرنسية ظلت وفية لنفسها في صراع اليمينيات طيلة العشرين سنة الأخيرة حيث سجل حزب الجبهة الشعبية سابقا، التجمع القومي لاحقا حضورا لا يمكن إغفاله بل لا يمكن على الإطلاق العودة إلى القول بأنه مجرد ورقة ضغط يلوحها الناخبون في وجه الرئيس المنقضية فترة رئاسته. اتضح جليا أن فرنسا العلمانية والحقوقية والمتمدنة تراقص نيران حرب الهويات والمحافظة من جهة وحرب الليبرالية المتوحشة من جهة أخرى. ليس المهم أن يظل ماكرون عالقا بالمشهد السياسي الفرنسي رغم كل الاضطرابات والهزات والرفض الشعبي لسياسته التي لم تترك ميدانا إلا ونالت منه ولم تترك اهتزازا عاطفيا إلا واستثمرته ولا المهم أن يستمر حضور اليمين ا ......
#عتبات
#الايليزيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753152
#الحوار_المتمدن
#فتحية_دبش دون الوقوف طويلا على ظروف الحملة الانتخابية الرئاسية الفرنسية 2022 التي كانت من أقصر وأشرس الحملات التي شهدتها منذ وصولي إلى فرنسا والتي حفت بها جملة من المعطيات، بعضها داخلي وبعضها خارجي، يجدر التذكير بأن الفترة الرئاسية المنقضية لايمانويل ماكرون لم تكن بالسهولة التي يمكن تصورها. لقد كانت فترة حافلة بالصراع الذي بدأ منذ الجولة الأولى سنة 2017، حيث كان التنافس في الجولة الثانية بينه وبين مارين لوبان وريثة الجبهة الوطنية، التي تحولت إلى التجمع القومي، بعد صراعات سياسية وأسرية بين الوريثة وأبيها، وكذلك بعد إدراك الوريثة لحملة الرفض الموجهة ضد أبيها وحزبه، والذي خاض هو نفسه تصفيات الجولة الثانية أمام الجمهوري جاك شيراك في 2002، وعلى إثر كل ذلك قررت هي تغيير اسم الحزب.الخماسية التي يخرج منها الشعب الفرنسي ورئيس فرنسا في العاشر من أفريل الجاري لم تكن سهلة بالمرة. ذلك أنها كانت موسومة بالانتفاضة الشعبية للسترات الصفراء منذ 2018 ثم وباء الكوفيد-19 منذ 2020 إضافة إلى الحرب الروسية الاوكرانية الحالية وما بين هذه الأحداث من اهتزازات في العالم غربا وشرقا. هذه الاهتزازات شهدت عودة قوية للأحزاب اليمينية المتطرفة غذتها الأحداث العالمية منذ حوادث سبتمبر 2001 حيث تنامى الشعور بالخوف والسقوط في شرك نظرية المؤانرة القائلةبحركة التعويض الكبير le grand remplacement, ثم جملة الحوادث الارهابية التي هزت باريس ومدن فرنسية واوروبية وعربية أخرى، إضافة إلى الهجرات القسرية والاختيارية التي تضاعفت منذ الثورات العربية وبعد حروب الإبادة الافريقية، والآن الحرب الروسية الاوكراتية وتبعاتها . هذا طبعا إلى جانب الانهيارات الاقتصادية التي هزت العالم وفرنسا بالتحديد منذ بدايات الألفية الثالثة. لا يمكن بحال من الأحوال التغافل عن دور هذه الأحداث الارهابية في تغذية الشعور بالخوف خاصة من التطرف الديني باسم الاسلام الذي تحول الى اسلاموفوبيا تطال حتى المدافعين من غير المسلمين عن المسلمين في فرنسا. أما داخليا فإن حالة التراجع الاقتصادي الذي طال المقدرة الشرائية للفرنسيين متوسطي الدخل، وانهيار المقظرة الشرائية للفقراء وتنامي الشعور بالخطر سياسيا واجتماعيا واقتصاديا دفع نسبة من الفرنسيين إلى اعتناق فكرة يمينية تقوم على كون فرنسا للفرنسيين أولا وبالتالي ايقاف الهجرة واستعادة الأموال الممنوحة للعائلات المهاجرة التي تورط أفرادها في أعمتل تخريبية أو إجرامية. وبالتالي سادت موجة من الرفض المتبادل بين المدافعين عن القومية الفرنسية وبين المدافعين عن فرنسا الجامعة غير أن السقوط في شرك الحرب الهوياتية الوهمية لم يستثن حتى بعض الأحزاب التي كانت تسمي نفسها يمينية وسطية حيث قامت بأداء سياسة يمينية صرفة مما أدى إلى سقوطها والحزب الجمهوري تحت حكم ساركوزي خير مثال على ذلك.باختصار شديد فإن الخارطة السياسية الفرنسية ظلت وفية لنفسها في صراع اليمينيات طيلة العشرين سنة الأخيرة حيث سجل حزب الجبهة الشعبية سابقا، التجمع القومي لاحقا حضورا لا يمكن إغفاله بل لا يمكن على الإطلاق العودة إلى القول بأنه مجرد ورقة ضغط يلوحها الناخبون في وجه الرئيس المنقضية فترة رئاسته. اتضح جليا أن فرنسا العلمانية والحقوقية والمتمدنة تراقص نيران حرب الهويات والمحافظة من جهة وحرب الليبرالية المتوحشة من جهة أخرى. ليس المهم أن يظل ماكرون عالقا بالمشهد السياسي الفرنسي رغم كل الاضطرابات والهزات والرفض الشعبي لسياسته التي لم تترك ميدانا إلا ونالت منه ولم تترك اهتزازا عاطفيا إلا واستثمرته ولا المهم أن يستمر حضور اليمين ا ......
#عتبات
#الايليزيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753152
الحوار المتمدن
فتحية دبش - على عتبات الايليزيه 1
فتحية دبش : على عتبات الايليزيه 2
#الحوار_المتمدن
#فتحية_دبش تشتد المعركة بين المترشحين للرئاسية الفرنسية ايمانويل ماكرون الرئيس المنتهية فترة رئاسته ومارين لوبان التي تواجهه للمرة الثانية.بعد 2017. ولم يكن الحوار الذي جمع بينهنا على القناة الأولى الفرنسية يوم الاربعاء العشرين من أفريل على الساعة التاسعة ليلا وعلى مدى ساعتين وثلاثة أرباع الساعة تقريبا إلا مناسبة جديدة لكشف آلام فرنسا الديمقراطية.انتظر الفرنسيون هذا الموعد ليس فقط للوقوف على برنامجي المترشحين وإنما للإجابة على سؤال: هل أقوم بواجبي الانتخابي أم ألتزم الصمت ولا أمنح صوتي لهذا ولا لتلك.هذا السؤال وفي ديمقراطية عريقة كفرنسا يطرح جملة من النقاط لعل أهمها هي كيف يمكن للديمقراطية أن تتفتت من الداخل وماذا يفعل الساسة بصمت الناخبين؟أما السؤال الأول فهو يقتضي الجزم بأن الديمقراطية ليست حالة مستمرة وإنما هي تشييد مستمر لأسسها التي تعتمد على التعدد السياسي والايديولوجي أولا وآخرا. ومن هنا فإن حضور اليمين المتطرف على مدى عشريتين في الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية ليس خرقا للديمقراطية بل هو أس من أسسها حتى وإن كان حزبها مصنفا ضمن قائمة الأحزاب المتطرفة. فالديمقراطية هي أيضا أن يكون هناك تمثيل لكل أطياف التفكير والتوجهات الايديولوجية. هذا الحضور يكشف عن تحول في الديمقراطية الفرنسية التي حولت حزب مارين لوبان من حزب يميني متطرف ألى حزب يميني وحسب. وبالفعل يعيش الشارع الفرنسي حالة من القلق بين مدافع عن العلمانية كما تفهمها مارين لوبان وبين مدافع عن العلمانية كما يكفلها القانون الفرنسي. هذا القلق الذي أفضى إلى انقسام الشعب الفرنسي يمينا ويسارا ووسطا. فبين مدافع عن فرنسا الجامعة لكل أطياف الفرنسيين دون النظر إلى عرق ولا إلى دين ولا إلى أصول تقف مارين لوبان ضد العلمانية نفسها وتسدد سهامها نحو النساء المسلمات المحجبات وتقيم برنامجها القومي على إقصاء هذه الشريحة من المواطنين ( إلى جانب الأجانب المسلمين المقيمين) بدعوى التصدي للارهاب والتطرف الإسلامي. ولعل مجرد الوقوف عند هذه النقطة وقبول الشارع الفرنسي لمناقشة مادة مثل هذه في برنامجها هو تفتت للديمقراطية وللعلمانية من الداخل.وأما السؤال الثاني المتعلق بصمت الناخبين فهو من الأهمية بمكان. ذلك أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الناخبين العازفين عن التصويت أو الذين يشاركون بورقة بيضاء. وهذه الظاهرة تضع الديمقراطية بكل كياناتها ومقوماتها أمام سؤال الاختيار الكامن في عدم الاختيار. هذه الشريحة تمارس حقها في الصمت أو عدم التصويت أو عدم الاختيار، الأسباب وراء هذا الاختيار تتلخص ببساطة في سقوط السياسة من اهتمامات هذه الشريحة التي ترى أن لا أحد من المترشحين يمثلها. هذه الشريحة تبني موقفا سياسيا حتى وإن لم يبدو كذلك. موقف سياسي يتحدث عنه المختصون بإطناب دون أن يقدموا اقتراحات صريحة لاستثمار هذه الأصوات الحاضرة بالغياب. وهكذا كان الحوار خطوة لاستقطابها دون استثمارها.الورقة المطروحة اليوم أمام الديمقراطية تتمثل في الاعتراف بصوت اللا تصويت واعتباره ورقة انتخابية فاعلة. هذه الورقة التي ترفض الخيارين الوحيدين في الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية. والتعبير عن عدم الرضا على هذا وذاك تحتم وجوب وجود اختيار ثالث لا تتوضح الآن معالمه، ولكن من المؤكد أنه سيغير وجه الديمقراطية في المستقبل.إن معركة الفترة الرئاسية القادمة ستكون الأشرس بنظري لأنها أمام تحديات جمة أولها رتق ديمقراطية فرنسا وعلمانيتها وآخرها رد الاعتبار لفرنسا الأنوار والفلسفة التي أطفأتها رياح زيمور ولوبان. ......
#عتبات
#الايليزيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753854
#الحوار_المتمدن
#فتحية_دبش تشتد المعركة بين المترشحين للرئاسية الفرنسية ايمانويل ماكرون الرئيس المنتهية فترة رئاسته ومارين لوبان التي تواجهه للمرة الثانية.بعد 2017. ولم يكن الحوار الذي جمع بينهنا على القناة الأولى الفرنسية يوم الاربعاء العشرين من أفريل على الساعة التاسعة ليلا وعلى مدى ساعتين وثلاثة أرباع الساعة تقريبا إلا مناسبة جديدة لكشف آلام فرنسا الديمقراطية.انتظر الفرنسيون هذا الموعد ليس فقط للوقوف على برنامجي المترشحين وإنما للإجابة على سؤال: هل أقوم بواجبي الانتخابي أم ألتزم الصمت ولا أمنح صوتي لهذا ولا لتلك.هذا السؤال وفي ديمقراطية عريقة كفرنسا يطرح جملة من النقاط لعل أهمها هي كيف يمكن للديمقراطية أن تتفتت من الداخل وماذا يفعل الساسة بصمت الناخبين؟أما السؤال الأول فهو يقتضي الجزم بأن الديمقراطية ليست حالة مستمرة وإنما هي تشييد مستمر لأسسها التي تعتمد على التعدد السياسي والايديولوجي أولا وآخرا. ومن هنا فإن حضور اليمين المتطرف على مدى عشريتين في الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية ليس خرقا للديمقراطية بل هو أس من أسسها حتى وإن كان حزبها مصنفا ضمن قائمة الأحزاب المتطرفة. فالديمقراطية هي أيضا أن يكون هناك تمثيل لكل أطياف التفكير والتوجهات الايديولوجية. هذا الحضور يكشف عن تحول في الديمقراطية الفرنسية التي حولت حزب مارين لوبان من حزب يميني متطرف ألى حزب يميني وحسب. وبالفعل يعيش الشارع الفرنسي حالة من القلق بين مدافع عن العلمانية كما تفهمها مارين لوبان وبين مدافع عن العلمانية كما يكفلها القانون الفرنسي. هذا القلق الذي أفضى إلى انقسام الشعب الفرنسي يمينا ويسارا ووسطا. فبين مدافع عن فرنسا الجامعة لكل أطياف الفرنسيين دون النظر إلى عرق ولا إلى دين ولا إلى أصول تقف مارين لوبان ضد العلمانية نفسها وتسدد سهامها نحو النساء المسلمات المحجبات وتقيم برنامجها القومي على إقصاء هذه الشريحة من المواطنين ( إلى جانب الأجانب المسلمين المقيمين) بدعوى التصدي للارهاب والتطرف الإسلامي. ولعل مجرد الوقوف عند هذه النقطة وقبول الشارع الفرنسي لمناقشة مادة مثل هذه في برنامجها هو تفتت للديمقراطية وللعلمانية من الداخل.وأما السؤال الثاني المتعلق بصمت الناخبين فهو من الأهمية بمكان. ذلك أن السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعا ملحوظا في عدد الناخبين العازفين عن التصويت أو الذين يشاركون بورقة بيضاء. وهذه الظاهرة تضع الديمقراطية بكل كياناتها ومقوماتها أمام سؤال الاختيار الكامن في عدم الاختيار. هذه الشريحة تمارس حقها في الصمت أو عدم التصويت أو عدم الاختيار، الأسباب وراء هذا الاختيار تتلخص ببساطة في سقوط السياسة من اهتمامات هذه الشريحة التي ترى أن لا أحد من المترشحين يمثلها. هذه الشريحة تبني موقفا سياسيا حتى وإن لم يبدو كذلك. موقف سياسي يتحدث عنه المختصون بإطناب دون أن يقدموا اقتراحات صريحة لاستثمار هذه الأصوات الحاضرة بالغياب. وهكذا كان الحوار خطوة لاستقطابها دون استثمارها.الورقة المطروحة اليوم أمام الديمقراطية تتمثل في الاعتراف بصوت اللا تصويت واعتباره ورقة انتخابية فاعلة. هذه الورقة التي ترفض الخيارين الوحيدين في الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية. والتعبير عن عدم الرضا على هذا وذاك تحتم وجوب وجود اختيار ثالث لا تتوضح الآن معالمه، ولكن من المؤكد أنه سيغير وجه الديمقراطية في المستقبل.إن معركة الفترة الرئاسية القادمة ستكون الأشرس بنظري لأنها أمام تحديات جمة أولها رتق ديمقراطية فرنسا وعلمانيتها وآخرها رد الاعتبار لفرنسا الأنوار والفلسفة التي أطفأتها رياح زيمور ولوبان. ......
#عتبات
#الايليزيه
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753854
الحوار المتمدن
فتحية دبش - على عتبات الايليزيه 2