جودت هوشيار : لماذا رفض سنكلير لويس جائزة - بوليتزر - الرفيعة ؟ وماذا قال عن الكتّاب المهذبين المعقمين ؟
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار سنكلير لويس (1885 - 1951) اول كاتب أميركي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1930 . وقبل ذلك في عام 1926 فازت روايته " مارتين آرو سميث " بجائزة " بوليتزر " وهي أرفع جائزة أدبية أميركية ، ولكنه رفضها رفضا قاطعا ، وبعث برسالة الى اللجنة المشرفة على منح الجائزة يقول فيها : " أود اعلامكم انني ارفض هذه الجائزة . لأن جميع الجوائز ، مثل كل الألقاب خطرة ، حيث يسعى الباحثون عن الجوائز في العادة ليس الى التفوق الابداعي ، بل الحصول على المكافئات الغريبة . انهم يميلون الى كتابة ما يدغدغ أهواء لجنة عشوائية ، وجائزة بوليتزر خصوصا هي موضع اعتراض ، لأن شروط منحها مضللة ، حيث تنص هذه الشروط على أن تمنح الجائزة لرواية اميركية منشورة خلال العام ، والتي تعكس على أفضل وجه اجواء الحياة الاميركية ، وتتوافر فيها أعلى معايير الأخلاق والرجولة الأميركية . ان هذه العبارة تعني – اذا كانت تعني أي شيء على الاطلاق – ان تقييم الروايات المرشحة يجب أن لا يتم وفقا لجدارة أدبية فعلية ، بل وفقا لنموذج الشكل الرائج في الوقت الراهن . ويعتقد بعض الناشرين ان الجائزة تمنح للرواية الفائزة دون ان تكون افضل روايات العام . في حين أصبح الجمهور يعتقد ان هذه الجائزة هي أعلى شرف يمكن أن يحصل عليه أي كاتب . إن جائزة بوليتزر للروايات تعني ، بالفعل ، أكثر بكثير من ألف دولار مريحة يتم قبولها كابتسامة سرية ، حتى من قبل كتّاب يتقبلون شروطها . إنها تميل إلى أن تصبح تقليدا مقدساثمة اعتقاد عام بأن لجنة الجائزة هيئة مقتدرة ومنحها لأي كاتب دليل على جدارته . اللجنة تسترشد في العادة بعدد من النقاد ، ولكنها يمكن ان ترفض بالفعل توصياتهم بشكل تعسفي .اذا كانت هذه الجائزة مهمة للغاية ، فليس من العبث الاشارة الى انها ستصبح في المستقبل الشيء الوحيد الذي سيسعى اليها اي روائي طموح ، رغم تجاهله شروط منحها. وقد تتحول لجنة الجائزة الى محكمة عليا متجذرة ومقدسة من الكرادلة الى درجة ان تحديها سيكون نوعا من التجديف . وفقط من خلال رفض جائزة بولتزر بانتظام يمكن للروائيين أن يمنعوا مثل هذه السلطة فوقهم .ان جائزة بوليتزر ، والأكاديمية الأميركية للفنون ، ومدرستها التدريبية ، والمعهد الوطني للفنون والآداب ، ومجالس الرقابة على الأديبات ، يتم تفرض على الكتّاب نوعا من الالزام لجعلهم آمنين ومهذبين ومطيعين ومعقمين . واحتجاجا على ذلك رفضت قبل بضع سنواتعضوية المعهد الوطني للفنون والآداب ، والآن يجب أن أرفضُ جائزة بوليتزر ، وأدعوا الكتّاب الآخرين الى النظر في حقيقة أنه من خلال قبول الجائزة والموافقة على هذه المؤسسة الغامضة ، فاننا نعترف علانية بسلطتها كجهة تصدر احكاما نهائية حول التميز الأدبي . وأتساءل عما اذا كانت أي جائزة تستحق هذه التبعية ...............................................رسالة سنكلير لويس من ترجمتي عن الانجليزية ......
#لماذا
#سنكلير
#لويس
#جائزة
#بوليتزر
#الرفيعة
#وماذا
#الكتّاب
#المهذبين
#المعقمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674131
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار سنكلير لويس (1885 - 1951) اول كاتب أميركي نال جائزة نوبل في الأدب عام 1930 . وقبل ذلك في عام 1926 فازت روايته " مارتين آرو سميث " بجائزة " بوليتزر " وهي أرفع جائزة أدبية أميركية ، ولكنه رفضها رفضا قاطعا ، وبعث برسالة الى اللجنة المشرفة على منح الجائزة يقول فيها : " أود اعلامكم انني ارفض هذه الجائزة . لأن جميع الجوائز ، مثل كل الألقاب خطرة ، حيث يسعى الباحثون عن الجوائز في العادة ليس الى التفوق الابداعي ، بل الحصول على المكافئات الغريبة . انهم يميلون الى كتابة ما يدغدغ أهواء لجنة عشوائية ، وجائزة بوليتزر خصوصا هي موضع اعتراض ، لأن شروط منحها مضللة ، حيث تنص هذه الشروط على أن تمنح الجائزة لرواية اميركية منشورة خلال العام ، والتي تعكس على أفضل وجه اجواء الحياة الاميركية ، وتتوافر فيها أعلى معايير الأخلاق والرجولة الأميركية . ان هذه العبارة تعني – اذا كانت تعني أي شيء على الاطلاق – ان تقييم الروايات المرشحة يجب أن لا يتم وفقا لجدارة أدبية فعلية ، بل وفقا لنموذج الشكل الرائج في الوقت الراهن . ويعتقد بعض الناشرين ان الجائزة تمنح للرواية الفائزة دون ان تكون افضل روايات العام . في حين أصبح الجمهور يعتقد ان هذه الجائزة هي أعلى شرف يمكن أن يحصل عليه أي كاتب . إن جائزة بوليتزر للروايات تعني ، بالفعل ، أكثر بكثير من ألف دولار مريحة يتم قبولها كابتسامة سرية ، حتى من قبل كتّاب يتقبلون شروطها . إنها تميل إلى أن تصبح تقليدا مقدساثمة اعتقاد عام بأن لجنة الجائزة هيئة مقتدرة ومنحها لأي كاتب دليل على جدارته . اللجنة تسترشد في العادة بعدد من النقاد ، ولكنها يمكن ان ترفض بالفعل توصياتهم بشكل تعسفي .اذا كانت هذه الجائزة مهمة للغاية ، فليس من العبث الاشارة الى انها ستصبح في المستقبل الشيء الوحيد الذي سيسعى اليها اي روائي طموح ، رغم تجاهله شروط منحها. وقد تتحول لجنة الجائزة الى محكمة عليا متجذرة ومقدسة من الكرادلة الى درجة ان تحديها سيكون نوعا من التجديف . وفقط من خلال رفض جائزة بولتزر بانتظام يمكن للروائيين أن يمنعوا مثل هذه السلطة فوقهم .ان جائزة بوليتزر ، والأكاديمية الأميركية للفنون ، ومدرستها التدريبية ، والمعهد الوطني للفنون والآداب ، ومجالس الرقابة على الأديبات ، يتم تفرض على الكتّاب نوعا من الالزام لجعلهم آمنين ومهذبين ومطيعين ومعقمين . واحتجاجا على ذلك رفضت قبل بضع سنواتعضوية المعهد الوطني للفنون والآداب ، والآن يجب أن أرفضُ جائزة بوليتزر ، وأدعوا الكتّاب الآخرين الى النظر في حقيقة أنه من خلال قبول الجائزة والموافقة على هذه المؤسسة الغامضة ، فاننا نعترف علانية بسلطتها كجهة تصدر احكاما نهائية حول التميز الأدبي . وأتساءل عما اذا كانت أي جائزة تستحق هذه التبعية ...............................................رسالة سنكلير لويس من ترجمتي عن الانجليزية ......
#لماذا
#سنكلير
#لويس
#جائزة
#بوليتزر
#الرفيعة
#وماذا
#الكتّاب
#المهذبين
#المعقمين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674131
الحوار المتمدن
جودت هوشيار - لماذا رفض سنكلير لويس جائزة - بوليتزر - الرفيعة ؟ وماذا قال عن الكتّاب المهذبين المعقمين ؟
جودت هوشيار : الحب الحر في أعمال ارتسيباشيف
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار الحب هو احد الموضوعات الرئيسية في اعمال الكاتب الروسي ميخائيل ارتسيباشيف (1978-1927) ، كما هو الحال في أعمال معظم الكتّاب الآخرين . ولكن ارتسيباشيف عالج هذا الموضوع بطريقة اصيلة ومتفردة للغاية . يرى ارتسيباشيف ان الانسان مزيج متناغم من الجسد والروح . ولا ينتهك هذا التناغم على نحو طبيعي ، الا الموت . ولكن البشر ايضا ينتهكونه على نحو متعسف بنظرتهم الوضيعة الى العالم. الحب – حسب ارتسيباشيف – هو اتحاد الذكر والانثى لعوامل فسيولوجية في المقام الأول ، وليس بسبب التقارب النفسي بينهما . الكاتب يرفض اسطورة الحب الافلاطوني . ويرى ان مهمة المرأة هي امتاع الرجل . وعليها ان لا تخجل من هذه المهمة، التي ليس فيها ما يخجل ، بل ان الأمر طبيعي تماماً .الحب الاسمى، الذي يربط الذكر بالانثى ،والروحي بالجسدي ،ينقذ الناس من الشعور بالوحدة والكآبة والانانية ، وهو مهم باعتباره اتصال حياتين واندماجهما في حياة واحدة . سانين : إبن الطبيعة وداعية الحب الحررواية " سانين " من أهم أعمال أرتسيباشيف × وهي رواية مثيرة ومشوقة ، تأخذ بانفاس القاريء ، وتتسم بجرأة فكرية تبعث على إعادة التفكيرفى الكثير من المسلمات والأعراف التقليدية .سانين – البطل الرئيسي للرواية - انسان ذكي وصادق تماما ، ومتحرر من كل القيود المادية ، وهو مثل فيلسوف متشرد يسخر من المعايير والأعراف الأخلاقية التي عفا عليها الزمن ، ويفندها بمهارة .ويحب الحياة بكل مظاهرها ، ويكره كل ما يحدها او يشلها او يقتلها ، ويؤمن بفكرة رئيسية مفادها : ان كل ما يجلب السعادة له وللآخرين ، ولا يضر أحداً هو أمر طبيعي .يقول "سانين : " لقد وصمنا رغبات الجسد بالحيوانية ، وبدأنا نخجل منها ، ووضعناها في شكل مهين، وخلقنا وجودا أحادي الجانب.ان الأشخاص الضعفاء بطبيعتهم ، لا يلاحظون ذلك ، ويقضون حياتهم في الاغلال ، إذ كبلتهم نظرتهم الزائفة الى الحياة والى أنفسهم ، وهم يتعذبون لأن الطاقة المحبوسة تسعى للانطلاق الى الخارج ، والجسد ينشد الفرح. وهم يعانون من الازدواجية طوال حياتهم ، ويتمسكون بكل قشة في مجال المثل الأخلاقية الجديدة ، وفي النهاية ، يخافون أن يعيشوا ، أو يعبروا عن مشاعرهم ، رغم توقهم الى ذلك . انا احلم دائما بذلك الزمن السعيد عندما لا يحول شيء بين الانسان وسعادته ، و يستسلم بحرية ودون خوف لجميع الملذات المتاحة له . . لقد كان العصر الذي عاش فيه الناس لبطونهم فقط ، فظًا وبربريا وبائسًا . وعصرنا - الذي يخضع فيه الجسد للروح ولا يحظى بالاهتمام اللازم – باهت وبلا معنى . ولكن الانسانية لم تعش عبثاً : فهي ستطور ظروفا حياتية ة جديدة لن يكون فيها مكان للفظائع او الزهد ".ويقول في موضع آخر من الرواية :" : « إني أعرف شيئًا واحدًا هو أني لا أريد أن تكون حياتي شقية. لذلك يجب على المرء أن يرضي رغباته الطبيعية قبل كل شيء. إن الرغبة هي كل شيء. ومتى انقطعت الرغبة انقطعت الحياة معها. وإذا قتل المرء رغباته فإنه يكون قد قتل نفسه ".في كل إمرأة شيء أصيل وجميلارتسيباشيف صوّر النساء في أعماله بمهارة فائقة ، وحاول أن يجد في كل امرأة شيئا أصيلاً وجميلاً ، شيئا غير موجود في الأخريات. وهذا يضفي على نساء ارتسيباشيف جاذبية خاصة . ارتسيباشيف يصف انماطا مختلفة من النساء ، ولكن معظم بطلات اعماله بريئات وساذجات ، يفقدن براءتهن على صفحات اعماله . والاهم من ذلك ان الكاتب لا يصور فقدان البراءة كنوع من السقوط ، ولا تبدو هؤلاء النساء للقاريء ساقطات اخلاقيا ، او ان اياً منهن قد فقدت كرامتها او شرفها ، ولا افضل السمات الروحية الت ......
#الحب
#الحر
#أعمال
#ارتسيباشيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685219
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار الحب هو احد الموضوعات الرئيسية في اعمال الكاتب الروسي ميخائيل ارتسيباشيف (1978-1927) ، كما هو الحال في أعمال معظم الكتّاب الآخرين . ولكن ارتسيباشيف عالج هذا الموضوع بطريقة اصيلة ومتفردة للغاية . يرى ارتسيباشيف ان الانسان مزيج متناغم من الجسد والروح . ولا ينتهك هذا التناغم على نحو طبيعي ، الا الموت . ولكن البشر ايضا ينتهكونه على نحو متعسف بنظرتهم الوضيعة الى العالم. الحب – حسب ارتسيباشيف – هو اتحاد الذكر والانثى لعوامل فسيولوجية في المقام الأول ، وليس بسبب التقارب النفسي بينهما . الكاتب يرفض اسطورة الحب الافلاطوني . ويرى ان مهمة المرأة هي امتاع الرجل . وعليها ان لا تخجل من هذه المهمة، التي ليس فيها ما يخجل ، بل ان الأمر طبيعي تماماً .الحب الاسمى، الذي يربط الذكر بالانثى ،والروحي بالجسدي ،ينقذ الناس من الشعور بالوحدة والكآبة والانانية ، وهو مهم باعتباره اتصال حياتين واندماجهما في حياة واحدة . سانين : إبن الطبيعة وداعية الحب الحررواية " سانين " من أهم أعمال أرتسيباشيف × وهي رواية مثيرة ومشوقة ، تأخذ بانفاس القاريء ، وتتسم بجرأة فكرية تبعث على إعادة التفكيرفى الكثير من المسلمات والأعراف التقليدية .سانين – البطل الرئيسي للرواية - انسان ذكي وصادق تماما ، ومتحرر من كل القيود المادية ، وهو مثل فيلسوف متشرد يسخر من المعايير والأعراف الأخلاقية التي عفا عليها الزمن ، ويفندها بمهارة .ويحب الحياة بكل مظاهرها ، ويكره كل ما يحدها او يشلها او يقتلها ، ويؤمن بفكرة رئيسية مفادها : ان كل ما يجلب السعادة له وللآخرين ، ولا يضر أحداً هو أمر طبيعي .يقول "سانين : " لقد وصمنا رغبات الجسد بالحيوانية ، وبدأنا نخجل منها ، ووضعناها في شكل مهين، وخلقنا وجودا أحادي الجانب.ان الأشخاص الضعفاء بطبيعتهم ، لا يلاحظون ذلك ، ويقضون حياتهم في الاغلال ، إذ كبلتهم نظرتهم الزائفة الى الحياة والى أنفسهم ، وهم يتعذبون لأن الطاقة المحبوسة تسعى للانطلاق الى الخارج ، والجسد ينشد الفرح. وهم يعانون من الازدواجية طوال حياتهم ، ويتمسكون بكل قشة في مجال المثل الأخلاقية الجديدة ، وفي النهاية ، يخافون أن يعيشوا ، أو يعبروا عن مشاعرهم ، رغم توقهم الى ذلك . انا احلم دائما بذلك الزمن السعيد عندما لا يحول شيء بين الانسان وسعادته ، و يستسلم بحرية ودون خوف لجميع الملذات المتاحة له . . لقد كان العصر الذي عاش فيه الناس لبطونهم فقط ، فظًا وبربريا وبائسًا . وعصرنا - الذي يخضع فيه الجسد للروح ولا يحظى بالاهتمام اللازم – باهت وبلا معنى . ولكن الانسانية لم تعش عبثاً : فهي ستطور ظروفا حياتية ة جديدة لن يكون فيها مكان للفظائع او الزهد ".ويقول في موضع آخر من الرواية :" : « إني أعرف شيئًا واحدًا هو أني لا أريد أن تكون حياتي شقية. لذلك يجب على المرء أن يرضي رغباته الطبيعية قبل كل شيء. إن الرغبة هي كل شيء. ومتى انقطعت الرغبة انقطعت الحياة معها. وإذا قتل المرء رغباته فإنه يكون قد قتل نفسه ".في كل إمرأة شيء أصيل وجميلارتسيباشيف صوّر النساء في أعماله بمهارة فائقة ، وحاول أن يجد في كل امرأة شيئا أصيلاً وجميلاً ، شيئا غير موجود في الأخريات. وهذا يضفي على نساء ارتسيباشيف جاذبية خاصة . ارتسيباشيف يصف انماطا مختلفة من النساء ، ولكن معظم بطلات اعماله بريئات وساذجات ، يفقدن براءتهن على صفحات اعماله . والاهم من ذلك ان الكاتب لا يصور فقدان البراءة كنوع من السقوط ، ولا تبدو هؤلاء النساء للقاريء ساقطات اخلاقيا ، او ان اياً منهن قد فقدت كرامتها او شرفها ، ولا افضل السمات الروحية الت ......
#الحب
#الحر
#أعمال
#ارتسيباشيف
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685219
الحوار المتمدن
جودت هوشيار - الحب الحر في أعمال ارتسيباشيف
جودت هوشيار : لماذا أكتب كثيرا عن الأدب الروسي؟
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار يعتز المثقفون الروس - أيما إعتزاز - بالأدب الروسي الكلاسيكي ، ويقولون ان هذا الأدب العظيم ، هو الإسهام الروسي الحقيقي في تطور الثقافة العالمية . فالأدب الروسي يحتوي على عدد من الروائع التي تعد من أعظم الأعمال الأدبية في الأدب العالمي ، خاصة في مجالات الرواية ، والقصة القصيرة ، والشعر .وهذه حقيقة يعترف بها كل متذوق للأدب الرفيع أتيح له الدخول الى العالم السحري للروائيين والشعراء الروس العظام ، عالم العواطف الجياشة والمصائر التراجيدية ، والزاخر بالقيم الإنسانية المشتركة بين البشر ، مجسداً في أعمال عمالقة الأدب الروسي : غوغول وتورغينيف وتولستوي ودوستويفسكي ، وتشيخوف. وهو أدب مفهوم من الجميع وممتع للجميع .عندما اطلع القاريء الغربي على الأدب الروسي الكلاسيكي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقع في عشق هذا الأدب الباحث عن معنى الحياة والوجود . ولم يمض وقت طويل حتى أخذ نقاد الأدب في الغرب يكتبون دراسات ومقالات عن هذا الأدب الرائع، وأخذ عدد كبير من الكتاب الغربيين يتعلمون منه تقنيات الكتابة .وكان القرن الماضي بأسره، قرن الأدب الروسي في الأدب العالمي . ولم يستطع أي أدب قومي او وطني في ابعد زاوية من عالمنا الفسيح أن يتجنب تأثير هذا الأدب . ويكفي ان نقول ان روايات تولستوي ودوستويفسكي وقصص تشيخوف ترجمت الى معظم اللغات الحية في العالم ، وما زالت تحظى بمقروئية واسعة في الشرق والغرب ، و حولت مئات المرات الى مسرحيات وافلام سينمائية ناجحة في هوليوود ، وفي بقية انحاء العالم ، وخاصة روايات " الحرب والسلام " و " آنا كارينينا " و " الجريمة والعقاب " و" الأخوة كارامازوف " وغيرها كثير . وعندما كنت طالبا في موسكو في الستينات من القرن الماضي رأيت أن عددا كبيراً من الطلاب الغربيين ، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية يدرسون اللغة الروسية في جامعة موسكو والجامعات والمعاهد الروسية الأخرى . استفسرت منهم عن سبب اختيارهم دراسة اللغة الروسية ،قالوا أنهم جاؤوا ليتعلموا هذه اللغة – رغم صعوبتها - من اجل قراءة روايات تولستوي ودوستويفسكي وقصص تشيخوف وشعر بوشكين وماياكوفسكي ، وتسفيتايفا ، وأخماتوفا ، ويسينين باللغة التي كتبت بها . فقراءة الأعمال الإبداعية بلغتها الأصلية شيء ، وقراءة ترجمتها في أي لغة أخرى ، مهما بلغت درجة اتقان الترجمة شيء آخر .. النصوص الإبداعية ، وخاصةالشعرية منها تفقد ايقاعها وكثيراً من رونقها وحرارتها في الترجمة . الأدب السوفيتي مهما كان رأينا في النظام السوفيتي السابق ، الا أننا لا يمكن أن ننكر ان هذا النظام قام بتجديد كل مناحي الحياة الروسية وكان له ابلغ الأثر في الثقافة والأدب ، على الرغم من أنه حاول خلق لون من الادب يتفق مع اغراضه وبرامجه . كانت الفترة من عام 1917 حتى سنة 1921 عهد تحلل في التقاليد الادبية الروسية وعهد اضطراب في المناقشات التي جرت بين المذاهب الادبية ، ومع اشتداد قبضة ستالين على السلطة ازدادت الرقابة الأيديولوجية المفروضة على الأنتاج الفكري والثقافي صرامة . و تعرّض الكتاب الاحرار الى شتى انواع المضايقات والقمع والأرهاب الا أن الحقبة السوفيتية ، رغم ذلك شهدت بروز أدباء عباقرة في كل المجالات الأدبية . وكانت روسيا محط أنظار العالم ، وهي تخوض تجربة هائلة جديدة – لم يعرف لها التأريخ مثيلاً - لخلق ليس نظام جديد للحكم ومنهج مختلف للحياة فقط ، بل الأهم من ذلك هو خلق انسان جديد ومستنير حيث تم القضاء على الأمية تماما ,كانت الدولة تصرف بسخاء على نظام التربية والتعليم ، كما تصرف بسخاء أيضاًعلى الدعاية . ورغم ......
#لماذا
#أكتب
#كثيرا
#الأدب
#الروسي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736759
#الحوار_المتمدن
#جودت_هوشيار يعتز المثقفون الروس - أيما إعتزاز - بالأدب الروسي الكلاسيكي ، ويقولون ان هذا الأدب العظيم ، هو الإسهام الروسي الحقيقي في تطور الثقافة العالمية . فالأدب الروسي يحتوي على عدد من الروائع التي تعد من أعظم الأعمال الأدبية في الأدب العالمي ، خاصة في مجالات الرواية ، والقصة القصيرة ، والشعر .وهذه حقيقة يعترف بها كل متذوق للأدب الرفيع أتيح له الدخول الى العالم السحري للروائيين والشعراء الروس العظام ، عالم العواطف الجياشة والمصائر التراجيدية ، والزاخر بالقيم الإنسانية المشتركة بين البشر ، مجسداً في أعمال عمالقة الأدب الروسي : غوغول وتورغينيف وتولستوي ودوستويفسكي ، وتشيخوف. وهو أدب مفهوم من الجميع وممتع للجميع .عندما اطلع القاريء الغربي على الأدب الروسي الكلاسيكي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر ، وقع في عشق هذا الأدب الباحث عن معنى الحياة والوجود . ولم يمض وقت طويل حتى أخذ نقاد الأدب في الغرب يكتبون دراسات ومقالات عن هذا الأدب الرائع، وأخذ عدد كبير من الكتاب الغربيين يتعلمون منه تقنيات الكتابة .وكان القرن الماضي بأسره، قرن الأدب الروسي في الأدب العالمي . ولم يستطع أي أدب قومي او وطني في ابعد زاوية من عالمنا الفسيح أن يتجنب تأثير هذا الأدب . ويكفي ان نقول ان روايات تولستوي ودوستويفسكي وقصص تشيخوف ترجمت الى معظم اللغات الحية في العالم ، وما زالت تحظى بمقروئية واسعة في الشرق والغرب ، و حولت مئات المرات الى مسرحيات وافلام سينمائية ناجحة في هوليوود ، وفي بقية انحاء العالم ، وخاصة روايات " الحرب والسلام " و " آنا كارينينا " و " الجريمة والعقاب " و" الأخوة كارامازوف " وغيرها كثير . وعندما كنت طالبا في موسكو في الستينات من القرن الماضي رأيت أن عددا كبيراً من الطلاب الغربيين ، وخصوصا من الولايات المتحدة الأميركية يدرسون اللغة الروسية في جامعة موسكو والجامعات والمعاهد الروسية الأخرى . استفسرت منهم عن سبب اختيارهم دراسة اللغة الروسية ،قالوا أنهم جاؤوا ليتعلموا هذه اللغة – رغم صعوبتها - من اجل قراءة روايات تولستوي ودوستويفسكي وقصص تشيخوف وشعر بوشكين وماياكوفسكي ، وتسفيتايفا ، وأخماتوفا ، ويسينين باللغة التي كتبت بها . فقراءة الأعمال الإبداعية بلغتها الأصلية شيء ، وقراءة ترجمتها في أي لغة أخرى ، مهما بلغت درجة اتقان الترجمة شيء آخر .. النصوص الإبداعية ، وخاصةالشعرية منها تفقد ايقاعها وكثيراً من رونقها وحرارتها في الترجمة . الأدب السوفيتي مهما كان رأينا في النظام السوفيتي السابق ، الا أننا لا يمكن أن ننكر ان هذا النظام قام بتجديد كل مناحي الحياة الروسية وكان له ابلغ الأثر في الثقافة والأدب ، على الرغم من أنه حاول خلق لون من الادب يتفق مع اغراضه وبرامجه . كانت الفترة من عام 1917 حتى سنة 1921 عهد تحلل في التقاليد الادبية الروسية وعهد اضطراب في المناقشات التي جرت بين المذاهب الادبية ، ومع اشتداد قبضة ستالين على السلطة ازدادت الرقابة الأيديولوجية المفروضة على الأنتاج الفكري والثقافي صرامة . و تعرّض الكتاب الاحرار الى شتى انواع المضايقات والقمع والأرهاب الا أن الحقبة السوفيتية ، رغم ذلك شهدت بروز أدباء عباقرة في كل المجالات الأدبية . وكانت روسيا محط أنظار العالم ، وهي تخوض تجربة هائلة جديدة – لم يعرف لها التأريخ مثيلاً - لخلق ليس نظام جديد للحكم ومنهج مختلف للحياة فقط ، بل الأهم من ذلك هو خلق انسان جديد ومستنير حيث تم القضاء على الأمية تماما ,كانت الدولة تصرف بسخاء على نظام التربية والتعليم ، كما تصرف بسخاء أيضاًعلى الدعاية . ورغم ......
#لماذا
#أكتب
#كثيرا
#الأدب
#الروسي؟
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=736759
الحوار المتمدن
جودت هوشيار - لماذا أكتب كثيرا عن الأدب الروسي؟