الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالعالي الوالي : الاجتماعي والضرائحي في القصيدة البدوية بمنطقة ميسور
#الحوار_المتمدن
#عبدالعالي_الوالي مقدمة علما منا بأن لكل أمة تراثها الحضاري الذي تخلد في إبداعاته أمجادها وتسجل في مختلف أشكاله وألوانه وتعكس من خلال سائر أجناسه التعبيرية مواقفها وتمثلاتها وتطلعاتها، ويختلف ذلك التراث باختلاف المناطق التي ينتج فيها. فإن منطقة ميسور تعتبر مجالا زاخرا وفضاء غنيا نشأت مع الإنسان في أرجائه ألوان وفنون من التعبير، استعمل في بعضها اللفظ المنطوق والكلمة الموحية، وفي أداء بعضها بالنغم والإيقاع والحركة والإشارة، وهو ما يتألف منه تراث شعبي أصيل يضفي على المنطقة طابعا مغايرا ومميزا. ويحق لمنطقة ميسور أن تفتخر بما تزخر به من إرث ثقافي وتخرج من جو العزلة الذي تنكمش فيه وتفسح المجال للعيون المتفقدة والعقول الراغبة في البحث والمعرفة ولكل من أراد الاطلاع على معطياتها ومكوناتها الثقافية والجغرافية والاجتماعية وبالتالي الانفتاح على العالم الآخر. والأمانة التاريخية والعلمية تقتضي أن يعنى أهل هذه المنطقة بهذا التراث الإبداعي وأن يحرصوا على صيانته والحفاظ عليه و إيلائه العناية الكفيلة بوقايته مما يهدده مع مرور الأزمنة من إهمال أو ضياع وإتلاف. ولعل المكانة التي يحظى بها التراث الشعبي تقتضي منا أفرادا وجماعات رعايته بالشكل الذي يحفظه من الضياع ويصحح النظر إليه من طرف الأجيال المتعاقبة. ولن يتأتى ذلك إلا عبر عملية الإحياء التي تعتبر سبيلا لفهم تاريخنا ومعرفة حضارتنا وفهم الصلة الحقيقية بين ماضينا والحاضر وتمثل ملامحها وسماتها وهي في الحقيقة عملية صون لوجودنا الإنساني الاجتماعي والثقافي. وانطلاقا من هذا الوعي بقيمة تراثنا الشعبي والذي يعتبر بمثابة موجه نحو معرفة أصول ثقافتنا ومعرفة ما طالها من تحولات وتغيرات سواء بفعل الزمان أو بفعل تأثرها وتأثيرها من خلال تفاعلها واتصالها بغيرها من الثقافات، ومنه معرفة خصائصها ومميزاتها. ويوما بعد يوم تزداد خطورة التهديد بالضياع الذي طال العديد من مكونات هذا التراث الشعبي لمنطقة ميسور والذي لازال في معظمه تراثا شفهيا غير مكتوب تتناقله الأجيال لكن الذاكرة الشفهية غير موثوقة وتتعرض للنسيان بل وتذهب مع أصحابها وهو ما طال العديد من مكونات الموروث الثقافي الشعبي بالمنطقة، اللهم بعض المحاولات المتواضعة من طرف الطلبة الباحثين الذين اشتغلوا على بعضه ودونوه في أبحاثهم لكن هذه الأبحاث في غالبيتها غير متوفرة وحتى إن وجدت فهي غير كافية ولا تفي بالغرض. ولا أظن أن أحدا يختلف معي في كونها محاولات غير كافية إذا ما نظرنا إلى حجم وأهمية الموروث الثقافي الشعبي المحلي أو التراث المحكي الشفهي. والذي يشغل بالنا بالأساس بخصوص التراث الشفهي هو الزجل كمكون أساسي في الثرات الثقافي الشعبي للمنطقة والذي يشكل الذاكرة الشعبية المحلية. ويتنوع ما بين القصائد البدوية و"الغيوان" أو "الزْريع" و"الجّر" و"الغْرم" و"التبْراح" كلها تسميات توحي بالتنوع والتعدد والاختلاف، ثم الزجل الميسوري وهو الذي يمثل خصوصية المنطقة عن غيرها من مناطق المغرب الشرقي على طول ملوية. وكوننا ننتمي لذات المنطقة كان حافزا ودافعا هاما للتفكير في إعداد هذه الورقة التي نروم من خلالها إلقاء الضوء على الذاكرة الشعبية المحلية بما يعطي صورة ولو نسبية لجانب من هويتنا الثقافية، إلى جانب ما قام به من سبقنا في ذلك إضافة إلى دافع الاهتمام بهذا الفن الإبداعي الذي بدأ يتنفس الصعداء في ربوع المغرب بعدما كان الحاضر الغائب. الشيء الذي جعله يخطو رويدا نحو مكانه الحقيقي في الساحة الأدبية، إضافة إلى أنه نمط شعري ضارب في التاريخ يعيش بيننا ويتجسد ضمن معيشنا اليومي. وهو ضرب من القول مليء ......
#الاجتماعي
#والضرائحي
#القصيدة
#البدوية
#بمنطقة
#ميسور

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676388