الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد قاسم : المدنية بين النظم الدينية والايدولوجية
#الحوار_المتمدن
#رائد_قاسم اعلان السودان الاخير بفصل الدين عن الدولة والعمل على تأسيس نظام دولة مدنية حديثة لا شك في كونه بداية مشجع بالرغم من ان الطريق نحو فصل الدين عن الدولة وفصل الدولة عن الدين في العالمين العربي والاسلامي شائكا ومعقدا ومليء بالحفر والمطبات ، الكثيرون يعتقدون ان الانظمة التي كانت سائدة في بعض البلدان العربية كانت علمانية وقد ثبت فشلها في تحقيق اهدافها وآمال شعوبها ، والحقيقة ان هذه الدول لم تكن مدنية ولا تمس لمدنية الدولة بصلة، فنظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي كان نظاما ايدلوجيا صرفا استند على ما سمي بالجماهيرية ، اي حكم الشعب من خلال المؤتمرات الشعبية ، وعدد من المبادى الاقتصادية والاخلاقية والقيمية المستسقاة من الثقافات السائدة، وقد ذكرها القذافي باسهاب في كتابه الشهير "الكتاب الاخضر" الا ان السلطة في عهد القذافي كانت على الحقيقة في قبضته ، وقد عانى نظامه من كافة امراض الانظمة الديكتاتورية ، في مقدمتها الفشل في التنمية والفساد المريع، في العراق حكم حزب البعث لخمسة وثلاثون عاما، عانت فيها البلاد من ايدلوجية البعث التي فرضت بالقمع الدموي ، وبعد سقوطه وصلت للسلطة الاحزاب والقوى الدينية الثورية والراديكالية تحت قناع النظام البرلماني الاتحادي، الا ان العراق يدار فعليا من قبل احزاب سياسية دينية تمارس الفساد على نطاق واسع وتمتلك قوات عسكرية مستقلة عن الدولة وابعد ما يكون عن مدنية الدولة ، وفي سوريا ساد البعث ايضا الا انه كان قناعا لحكم طائفي عصبوي تسلطي فاسد وطاغي، وفي مصر سقطت الملكية عام 52م ليحكم العسكر منذ ذلك العام حتى اليوم، وفي ايران سقطت الملكية القومية بكل ممارستها الفاسدة والفاشلة التي تسببت في اندلاع ثورة عارمة في اواخر السبعينات كانت نتيجتها قيام نظام حكم ديني دو نزعات قومية متأصلة.في اليمن بعد سقوط حكم الرئيس الراحل علي عبد الله صالح الذي كان امتداد لحكم الطغمة العسكرية جاء من بعده في الشمال حكم الاسرة الحوثية بأجندات دينية وسياسية مبتذلة ومستهلكة. مفهوم الدولة المدنية مفهوم مختلف تماما عن الأيدولوجيات او العصبويات الحاكمة فالمدنية تعني عدم تلبس مؤسسة الدولة بايدولوجية معينة وان حكمت من قبل حزب او تيار او عصبة ذات جذور ايدولوجية كالاشتراكيين الفرنسيين او العمال البريطانيين او الجمهوريين الامريكيين او المسيحيين الالمان، فأسقاط بعض الاجندة في اطار الصلاحيات الدستورية لا يعني الاستيلاء على مؤسسة الدولة او تحويلها الى ملكية خاصة.في كوبا حارب فيدل كاستروا النظام العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، وعندما تمكن من اسقاطه انشىء بدلا عنه نظاما شيوعيا حول حياة الكوبيين الى جحيم حتى انه هرب من البلاد في عدة ايام اكثر من (10) الاف شخص بالقوارب والسفن عندما لاحت لهم الفرصة ، وفي العراق كان صدام حسين معارضا لعبد الكريم قاسم والحكم القومي، وفر الى مصر وكان مع مجموعة كبيرة من اعضاء حزب البعث لاجئين سياسيين هناك ، وعندما امسك بالسلط فتك بالمعارضة واسس نظام بعثيا ديكتاتوريا لا يزال العراق يعاني من الاثار المدمرة لسنوات حكمه التي استمرت لثلاث عقود ونصف.في ماينمار عاد العسكر لحكم البلاد بعد انقلابهم على حكومة رئيسة الوزراء اونغ سان سو ، وكان المدنيون في هذا البلد يديرون البلاد في ظل نفوذ الجيش الكبير، الذي يعد اعلى سلطة ، كذلك في الجزائر وموريتانيا ومصر يعد الجيش السلطة العليا الفعلية في البلاد. في المانيا قبل الحرب العالمية الثانية كانت هناك حياة سياسية تقوم على الاحزاب والانتخابات ولكنها لم تكن ذات طابع مدني ، اذ كان عدد من الاح ......
#المدنية
#النظم
#الدينية
#والايدولوجية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=715406